انطلاق المهرجان الوطني للفيلم بطنجة
خالد لمنوري | المغربية
انطلقت، أمس الجمعة بمدينة طنجة، الدورة الخامسة عشرة للمهرجان
الوطني للفيلم، بمشاركة 21 فيلما قصيرا و22 روائيا طويلا، وحضور
عدد مهم من الفنانين والسينمائيين والنقاد والإعلاميين المغاربة
والأجانب.
وتتميز الدورة الخامسة عشرة، التي افتتحت بعرض شريط "سرير
الأسرار"، احتفاء بمخرجه الطنجاوي جيلالي فرحاتي، بانعقاد لقاء
مهني يتمحور حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية" اليوم
السبت، بمشاركة أعضاء من اللجنة العلمية، التي أعدت الكتاب ومهنيين
في القطاع، وندوات وأنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة
السنوية لسنة 2013، التي تميزت بسيطرة الأفلام المغربية على شباك
تذاكر السينما للسنة الخامسة على التوالي.
وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي ميزت المهرجان منذ دورته الأولى،
تكرم الدورة 15 من هذا العرس السينمائي الوطني، الذي يستمر إلى
غاية 15 فبراير الجاري، ثلاثة وجوه سينمائية مغربية، وتستحضر كل
الأسماء الفنية التي رحلت أخيرا.
ويتبارى على جوائز الدورة 15، التي تقدر قيمتها بـ54 مليون سنتيم،
43 فيلما منها 22 شريطا روائيا طويلا و21 قصيرا.
وحسب لائحة الأفلام المشاركة في المهرجان، المنظم تحت الرعاية
السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستتميز أشرطة هذه السنة بالقوة
والتنوع والتفاوت في المستوى التقني والفني، فهناك أفلام أنتجت
بميزانيات محدودة معتمدة فقط على مبلغ الدعم الذي يقدمه المركز
السينمائي المغربي، وأخرى مشتركة بأموال مغربية وفرنسية،
وإماراتية، ما يعكس رغبة السينمائيين المغاربة في الوصول إلى
العالمية.
كما تضم القائمة أفلاما نسائية، بلغ عددها هذه السنة 10 أفلام منها
3 أفلام طويلة و7 قصيرة، وأشرطة أمازيغية، بفضل الاهتمام المتزايد
بالثقافة الأمازيغية، باعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية،
وأعمالا من توقيع ممثلين تحولوا إلى الإخراج السينمائي، بفضل
التطور الكمي الذي حققته السينما المغربية في الآونة الأخيرة.
ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل الباحث الجامعي
والوزير السابق المغربي عبد الله ساعف، أما لجنة تحكيم الفيلم
القصير، فيترأسها المخرج والمنتج السينمائي المغربي عبدو عشوبة.
وتتميز لجنتا تحكيم الدورة بالتنوع، لتشكلهما من عدد من المهتمين
بالسينما من المغرب، وفرنسا، ولوكسمبورغ، ومصر، وتونس، ما يضمن
الحياد في اختيار الأفلام المتوجة.
'سرير الأسرار' لجيلالي فرحاتي يفتتح المهرجان
انطلقت أمس الجمعة بمدينة طنجة الدورة الخامسة عشرة للمهرجان
الوطني للفيلم، بمشاركة 21 فيلما قصيرا و22 روائيا طويلا، وحضور
عدد مهم من الفنانين والسينمائيين والنقاد والإعلاميين المغاربة
والأجانب.
وبعد تقديم أعضاء لجنتي التحكيم، ويتعلق الأمر بلجنة تحكيم
المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي يترأسها الباحث الجامعي
والوزير السابق المغربي عبد الله ساعف، لجنة تحكيم الفيلم القصير،
التي يترأسها المخرج والمنتج السينمائي المغربي عبدو عشوبة، افتتح
شريط "سرير الأسرار" فعاليات الدورة 15، احتفاء بمخرجه الطنجاوي
جيلالي فرحاتي، الذي يعد من أكثر السينمائيين المغاربة تتويجا في
الدورات السابقة من المهرجان الذي تأسس سنة 1982 بالرباط، حيث توج
بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "عرائس من قصب"، والجائزة الكبرى للدورة
الثالثة سنة1991 بمكناس عن فيلم "شاطئ الأطفال الضائعين"، وحصد
أيضا، جائزة أحسن أول دور رجالي، والجائزة الكبرى للمهرجان الوطني
الرابع للفيلم بطنجة سنة 1995 عن فيلمه "خيول الحظ".
ويعد فيلم "سرير الأسرار"، أول شريط يقتبسه المخرج فرحاتي من عمل
روائي للبشير الدامون يحمل الاسم نفسه، وهو سيرة تصويرية لطفلة
تفضح عوالم الجنس والحب والدعارة والتخلف.
وجاءت رواية "سرير الأسرار"، التي اقتبس منها فرحاتي فيلمه الجديد،
حسب كاتبها المغربي البشير الدامون، من رحم الحواري، بطلتها طفلة
لا تعرف عيونها الكذب، ويذكر البشير الدامون أنه التمس بعض الشفاء
في الكتابة، وقرر أن يصرخ بعدما تردد كثيرا في جدوى الكتابة، وهل
بإمكانها أن تغير العالم.
وعلى صعيد آخر وضح أن القصد من معنى ودلالة السرير في العنوان
"السرير يوحي دائما بتلك العلاقة الحميمة بالأسرار"، معتبرا في
الوقت ذاته أن السرير هو مطرح الأفراح والفواجع، والانتصارات
والإخفاقات.
وتتميز الدورة الخامسة عشرة، حسب بلاغ للمنظمين، بانعقاد لقاء مهني
يتمحور حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية"، وندوات
وأنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة السنوية لسنة 2013.
وتكريسا لثقافة الاعتراف، التي ميزت المهرجان منذ دورته الأولى،
يكرم أن تكرم الدورة 15 من هذا العرس السينمائي الوطني، الذي يستمر
إلى غاية 15 فبراير الجاري، ثلاثة وجوه سينمائية مغربية، وتستحضر
كل الأسماء الفنية التي رحلت عن عالمنا، أخيرا.
ويتعلق الأمر بالناقد والسوسيولوجي المغربي محمد الدهان، الذي بصم
حضوره في الدورات السابقة من المهرجان بمداخلاته القيمة وقراءاته
النقدية الرصينة لعدد من الأفلام المغربية، وعبد الرزاق غازي فخر
أحد المناضلين بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، منذ
تأسيسها في مارس 1973، والفنان العالمي حميدو بنمسعود، الذي جسد
العديد من الأدوار العالمية في السينما الفرنسية والأمريكية منذ
مطلع الستينيات من القرن المنصرم، وصاحب الأدوار المتميزة في
السينما المغربية محمد الحبشي، الذي يعد أول فائز بجائزة أحسن ممثل
في الدورة الأولى التي نظمت عام 1982 بالرباط عن دوره في فيلم
"السراب" للراحل أحمد البوعناني في أول دورة للمهرجان.
وتتبارى 43 فيلما على جوائز الدورة 15، منها 22 شريطا روائيا طويلا
و21 قصيرا. وتتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل،
التي يترأسها الباحث الجامعي والوزير السابق المغربي عبد الله ساعف،
من الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي بوشتى فرقزايد، والباحثة
التيجانية فرتات، والكاتب الروائي الطنجاوي بهاء الدين الطود من
المغرب، والمنتجة الفرنسية ماريان دومولان، والمخرج السينمائي
التونسي رشيد فرشيو، والناقد السينمائي المصري علي أبو شادي.
أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي يترأسها المخرج والمنتج
السينمائي المغربي عبدو عشوبة، فتتشكل من الناقد السينمائي ومدير
المهرجان الوطني لفيلم الهواة بسطات ضمير اليقوتي، والشاعر
والصحافي بإذاعة طنجة عبد اللطيف بنيحيى، والمخرج والمنتج
السينمائي أودي روس من اللوكسمبورغ، والصحافية والسوسيولوجية
الفرنسية وأوزانس سيلو كييفير.
يتضمن 128 توصية للنهوض بالفن السابع
'الكتاب الأبيض للسينما المغربية' من أهم فقرات الدورة 15
من أبرز فقرات برنامج الدورة 15 اللقاء المهني، الذي ينظمه المركز
السينمائي المغربي اليوم السبت بقاعة الندوات بفندق "شالة'" بطنجة،
حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية" بمشاركة أعضاء من
اللجنة العلمية التي أعدت الكتاب.
ويتطلع المهنيون إلى أجرأة فعلية لتوصيات "الكتاب الأبيض للسينما
المغربية" التي شارك في صياغتها مختلف المتدخلين في الصناعة
السينمائية، في أفق نقل الفن السابع إلى مرحلة جديدة تتجاوز مكسب
الوتيرة الإنتاجية الرائدة إفريقيا وعربيا، إلى توطيد دعائم صناعة
سينمائية يتضافر فيها الإنتاج الكمي مع مقومات الجودة والبعد
التثقيفي فضلا عن الإشعاع الإقليمي والدولي لصورة مغرب سينمائي
مبدع ومتجدد.
ويتضمن الكتاب الأبيض للسينما المغربية، المنبثق عن المناظرة
الوطنية للسينما، 128 توصية تتوزع على ستة محاور تغطي مختلف حلقات
صناعة الفن السابع بالمملكة، وتتوخى تثمين المكتسبات المتحققة على
مستوى وتيرة الإنتاج والارتقاء بجودة المنتوج السينمائي وإشعاعه
الدولي.
ويتوزع الكتاب الأبيض للسينما المغربية، الذي انبثق عن المناظرة
الوطنية للسينما في أكتوبر 2012، على محاور تشمل "الإنتاج
السينمائي المغربي"، "التوزيع والاستغلال: أزمة هيكلية في حاجة إلى
حلول"، "مهن السينما: الموارد البشرية والتكوين"، "حماية حقوق
الملكية الفكرية في المجال السينمائي الوطني"، "نحو إشعاع فعال
للسينما الوطنية"، ثم "المداخل المؤسساتية والقانونية الأساسية
للإصلاح".
وفي مجال دعم الإنتاج، دعا الكتاب الأبيض إلى القيام بتدقيق قبلي
في شروط تربط الحصول على الدعم بضمان حد أدنى من المردودية
التجارية أو الفنية، أو هما معا، وتطوير الترسانة القانونية بما
يضبط العلاقات التعاقدية بين جميع المتدخلين ويضمن اللجوء إلى
الكفاءة المهنية، وإعادة إدراج المنحة على الجودة للأفلام المغربية
في دفتر التحملات الجديد.
كما توصي الوثيقة بسن سياسة تشجيعية تجاه الفيلم الناطق
بالأمازيغية والحسانية وتعزيز مكانة كتابة السيناريو والرفع من
مساهمة القنوات التلفزيونية العمومية وسوق الإشهار في دعم الإنتاج
السينمائي الوطني.
وعلى صعيد التوزيع والاستغلال، شملت التوصيات دعم إعادة تأهيل
القاعات ورقمنتها وتشجيع إحداث المركبات السينمائية المتعددة
الشاشات، وحث الجماعات الترابية على المساهمة في إنشاء القاعات
السينمائية واعتماد سياسة تواصلية جديدة في ترويج وتوزيع الأفلام
المغربية، خاصة في الخارج.
وانكبت اللجنة العلمية التي أعدت الكتاب الأبيض، برئاسة الباحث عبد
الله ساعف، على إشكالية مهن السينما والموارد البشرية والتكوين،
حيث أوصت بتشجيع التخصص لاسيما بين مهنتي الإخراج والإنتاج،
والاستثمار في التكوين في مجال كتابة السيناريو وتوفير فرص لقاءات
المخرجين والكتاب وضبط وتعريف وتقنين مهنة المنتج السينمائي.
وبخصوص الممثل، شددت الوثيقة على اعتماد قانون الفنان كمرجعية
لتأطير مجال اشتغال الممثلين، لاسيما اعتماد بطاقة الفنان كضامن
لأولوية التشغيل بالنسبة لهذه الفئة، واشتراط إبرام عقود قبلية مع
الممثلين قبل وضع ملفات الإنتاج لدى لجنة الدعم السينمائي، وتحسين
ظروف اشتغالهم وحماية حقوق الممثلين المشتغلين في الإنتاجات
الأجنبية.
وفي مجال التكوين، طالب الكتاب الأبيض بتقنين القطاع بما يحترم
معايير الجودة والمهنية للخريجين وإخضاع تصاريح المدارس الحرة
لدفتر تحملات واضح، وتوحيد سلطة الوصاية والمتابعة الميدانية ووضع
معايير بيداغوجية دقيقة لمنح تراخيص التأسيس والاعتراف بالدبلومات
المحصل عليها في مجال التكوين السينمائي والسمعي البصري.
واستأثرت حماية حقوق الملكية الفكرية في المجال السينمائي باهتمام
واضح لدى لجنة إعداد الكتاب الأبيض، التي أوصت بتبسيط المساطر
المتعلقة بتسجيل الإنتاجات السينمائية وضرورة وجود عقود مهنية
حرفية قانونية نموذجية تراعي حقوق جميع الأطراف وخلق شباك وحيد
يتعلق بعملية التسجيل والترخيص وإعادة النظر في كيفية استغلال
التلفزة المغربية للمنتوج السينمائي والإبداعي، وإعادة النظر في
العقود وفق مبدأ الحق في التعويض بالنسبة لإعادة البث.
كما أوصى الكتاب في هذا المجال بالتحسيس بأهمية محاربة القرصنة
وانجاز دراسات في هذا المجال وخلق مقاربة اجتماعية بديلة لممارسي
القرصنة.
وتعزيزا لإشعاع السينما الوطنية، أوصى الكتاب الأبيض بانخراط جميع
الجهات الحكومية وغير الحكومية في استراتيجية شاملة ومتكاملة للرفع
من مستوى المهرجانات السينمائية تدبيرا وتمويلا وتقنيا وفنيا،
وإسهام السلطات المحلية في تمويل المهرجانات والعمل على تنظيم سوق
الفيلم المغربي في المهرجانات الكبرى التي تنظم داخل وخارج المغرب.
وأبرزت الوثيقة أهمية العمل على احياء الدور التثقيفي والإشعاعي
للأندية السينمائية وتشجيع الصحافة المتخصصة وتنظيم مهنة الناقد
وإيلاء اهتمام أكبر للخزانة السينمائية الوطنية وحث القنوات
العمومية على إنتاج وبث برامج للتعريف والترويج للسينما الوطنية
ولمبدعيها عن طريق برامج متميزة شكلا ومضمونا، وتقوية مكانة
السينما الناطقة بالأمازيغية والحسانية إعلاميا، واعتماد أساليب
حديثة في الترويج للعمل السينمائي.
وتطرق الكتاب الأبيض إلى رهان تعزيز الدبلوماسية السينمائية من
خلال ضمان حضور متواصل للفيلم المغربي في المراكز الثقافية
المغربية في العواصم العربية والأوروبية وتكثيف الحضور في
المهرجانات الدولية الكبرى.
وخلص، في ما يتعلق بالشق المؤسساتي والقانوني، إلى التوصية بتعديل
القانون المتعلق بتنظيم الصناعة السينمائية وتحيين النصوص المؤطرة
للمكتب المغربي لحقوق المؤلف وإعداد قانون الفنان وتطوير المنظومة
القانونية للمركز السينمائي المغربي.
المهرجان يعرض جديد السينما المغربية بطنجة
تتضمن قائمة الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية
للمهرجان الوطني للفيلم في دورته الخامسة عشرة 22 فيلما طويلا و21
قصيرا.
ويدخل غمار المنافسة على جوائز المهرجان 22 فيلما روائيا طويلا،
ويتعلق الأمر بـ "زهرة أغمات" لفريدة بورقية، و"روك القصبة" لليلى
المراكشي، و"تاونزا" لمليكة المنوك، و"يما" لرشيد الوالي، و"حب
الرمان" لعبد الله تكونة الشهير بفركوس، و"سارة" لسعيد الناصري.
وتتضمن القائمة، أيضا، "وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي، و"بولنوار"
لحميد الزوغي، و"هم الكلاب" لهشام العسري، و"خلف الأبواب المغلقة"
لمحمد عهد بنسودة، و"تصنت لعظامك" للتيجاني اشريكي، و"الحمى" لهشام
عيوش، و"فورماطاج" لمراد الخوضي، و"كان ياما كان" لسعيد س.
الناصري، و"عيد الميلاد" للطيف لحلو، و"جيش الإنقاذ" لعبد الله
الطايع، و"العجل الذهبي" لحسن لكزولي، و"أراي الظلمة" لأحمد بايدو،
و"ساكا" لهشام الناصري و"سارة" لسعيد الناصري، و"سرير الأسرار"
لجيلالي فرحاتي، و"سليمان" لمحمد البدوي، و"الصوت الخفي" لكمال
كمال.
وتضم قائمة أفلام المسابقة القصيرة، 7 أشرطة نسائية هي شريط
"لمصلحتك" لابتسام الكردة، و"موعد مع نينيت" لسعاد حميدو، و"صرخة
بلعمان" لفاتن جنان محمدي، و"جمعة مباركة" لأسماء المدير، و"نور"
لمريم بنمبارك، و"لياليهم" لناريمان يامنة فقير، و"بطاقة بريدية"
لمحاسن الحشادي.
و14 شريطا لمخرجين شباب، ويتعلق الأمر بـ"خلاص" لعبد الإله زيراط،
و"أنا" ليونس الركاب، و"كليوباترا يا لالة" لهشام حجي، و"لخاوة"
ليوسف بريطل، و"اتفاقية زواج" لنورالدين الغماري، و"مكالمات
مجهولة" لأيوب العياسي، و"الدنيا تتقلب" لطارق الإدريسي، و"لقاء"
لمصطفى الزيراوي، و"ريكلاج" لإدريس كايدي وهشام ركراكي، "وأنا
للحسين شاني، و"عزيز جنائزيات طنجة" للمهدي سويسي، و"صدى" لأنيس
الكوهن، و"كانيس" لرضى مصطفى، و"اليد الثالثة" لهشام اللادقي.
وحسب لائحة الأفلام المشاركة في المهرجان، ستتميز أشرطة هذه السنة
بالقوة والتنوع والتفاوت في المستوى التقني والفني، فهناك أفلام
أنتجت بميزانيات محدودة معتمدة فقط على مبلغ الدعم الذي يقدمه
المركز السينمائي المغربي، وأخرى مشتركة بأموال مغربية وفرنسية،
وإماراتية، ما يعكس رغبة السينمائيين المغاربة في الوصول إلى
العالمية.
كما تضم القائمة أفلاما نسائية وأشرطة أمازيغية بفضل الاهتمام
المتزايد بالتراث الثقافي الأمازيغي باعتباره مكونا أساسيا للهوية
المغربية، وأعمالا من توقيع ممثلين تحولوا إلى الإخراج السينمائي،
بفضل التطور الكمي الذي حققته السينما المغربية في الآونة الأخيرة.
3 أفلام نسائية طويلة و7 قصيرة في الدورة 15
يدخل غمار المنافسة على جوائز المهرجان ثلاثة أفلام نسائية هي
"زهرة أغمات" لفريدة بورقية، و"روك القصبة" لليلى المراكشي، و"تاونزا"
لمليكة المنوك، و7 أشرطة نسائية هي شريط "لمصلحتك" لابتسام الكردة،
و"موعد مع نينيت" لسعاد حميدو، و"صرخة بلعمان" لفاتن جنان محمدي،
و"جمعة مباركة" لأسماء المدير، و"نور" لمريم بنمبارك، و"لياليهم"
لناريمان يامنة فقير، و"بطاقة بريدية" لمحاسن الحشادي.
وفي هذا السياق، أكدت المخرجة المغربية ليلى مراكشي أنها تنتمي
بالفعل إلى ما بات يسمى أخيرا بـ "سينما المرأة العربية"، وأنها
قدمت فيلمها الأخير "روك القصبة" الذي يشارك في المسابقة الرسمية
للمهرجان الوطني للفيلم.
وأضافت مراكشي، في إطار مناقشتها للفيلم في إطار مشاركتها بمهرجان
دبي السينمائي، بدبي، بمشاركة الممثلة المغربية مرجانة العلوي
والمنتجة الفرنسية ستيفاني كاريرا، "هناك جيل جديد من النساء
العربيات القويات مثلما أن هناك جيلا جديدا من المخرجات العربيات
اللواتي يردن التعبير عن مجتمعاتهن، واللواتي يسعين إلى التغيير
وسيكون على أيديهن"، مشيرة إلى أن "بطلات الفيلم جئن من آفاق
وتجارب عربية مختلفة، وأن ما يجمعهن هو التوق إلى التغيير والرغبة
في الحرية".
وأوضحت أنه لم يكن من السهل جمع هذا العدد من الممثلات والمخرجات
في فيلم واحد، خاصة أن لكل واحدة منهن الحق في رؤية الموضوع من
زاوية معينة قائلة "كان الأمر صعبا، فذهبت إلى بيروت لإقناع نادين
لبكي بذلك ثم ذهبت إلى هيام عباس التي كانت انتهت للتو من أحد
أفلامها. باختصار، أردته فيلما عربيا يروي حكاية مغربية".
وفي سياق الحديث عن "سينما عربية نسوية"، وحضور ممثل معروف عالميا
هو عمر الشريف وسط هذا الحضور من الممثلات والمخرجات، قالت المخرجة
ليلى مراكشي "لم يكن التعامل معه سهلا فهو ممثل كبير حقا، لكنه
أيضا، كبير في السن ما جعل أمر التعامل معه حساسا أيضا، لكن، بحق،
كان حضوره على الشاشة رائعا، أما ما حدث في الكواليس فهذا شأن
آخر".
وأضافت "بالفعل، كانت هناك أهمية لحضوره كشخصية، فهو الأب الذي مثل
المجتمع الأبوي. قام برعاية الأسرة وكانت محبته شديدة لبناته مع
أنه منعهن من التعبير عن أنفسهن، وبعد موته رأينا ما حدث لبناته.
لقد كنت سعيدة بالعمل مع هذا الممثل الكبير".
وأشارت ليلى مراكشي إلى أن التصوير استغرق خمسة وثلاثين يوما فقط
وهي فترة اعتبرتها قصيرة للغاية، وجرى أغلبها في بيت في طنجة،
مشيرة إلى أن السيناريو كان مكتوبا للتصوير في الدارالبيضاء، غير
أن عدم العثور على البيت المناسب جعل فريق العمل ينتقل إلى طنجة،
وهناك استغرق النقاش مع الممثلين حول الفيلم خمسة أيام فقط، وكنا
نعمل يوميا على مدار الساعة تقريبا".
وأبرزت مراكشي "كان البيت شخصية أخرى من الشخصيات الحية في الفيلم،
وله أهمية مركزية فيه، ويتوافر على حسّ شاعري خدم الفيلم دراميا،
إذ كان أحد مالكيه فنانا تشكيليا، أما اختيار الطبقة الاجتماعية،
فالسبب يعود أولا إلى أن السينما المغربية لم تتناول سابقا هذه
الطبقة الاجتماعية بما يكفي، وحدث ذلك مع أنها الطبقة الأكثر تنوعا
ثقافيا، التي كانت أكثر إسهاما في تحرير المرأة".
أفلام أمازيغية في المسابقة الرسمية
في إطار اهتمام بالتراث الثقافي الأمازيغي، باعتباره مكونا أساسيا
للهوية المغربية، يحرص منظمو المهرجان الوطني للفيلم كل سنة على
مشاركة السينما الأمازيغية، التي تطورت في السنوات الأخيرة بفضل
الدعم الذي يخصصه المركز السينمائي المغربي للسينما الوطنية.
وفي هذا السياق، تشارك في الدورة 15 ثلاثة أفلام أمازيغية طويلة
هي"حب الرمان" لعبد الله تكونة الشهير بفركوس، و"تاونزا" لمليكة
المنوك، و"أراي الظلمة" لأحمد بايدو.
وقال عبد الله تكونة الشهير بفركوس إنه سيعرض "حب الرمان" في
المهرجان الوطني للفيلم بالأمازيغية، لأنه يمثل هذه السينما التي
يعمل المركز السينمائي المغربي على دعمها تفعيلا لمضامين الدستور
المغربي، الذي ينص على أن الأمازيغية لغة وطنية يجب أن تأخذ حقها
من التداول فنيا وثقافيا.
وهذا لا يعني، حسب فركوس، التعصب للأمازيغية بدليل أن الفيلم سيكون
مصحوبا بسطرجة أو دبلجة بالعربية بالنسبة للعروض التجارية حتى
يتمكن جميع المغاربة من مشاهدة الفيلم. كما أنه أخرج بالإضافة إلى
فيلميه الأمازيغيين "سوينكم" و"حب الرمان" فيلما جديدا بالدارجة
العربية بعنوان "الفروج".
وبخصوص تعامل الممثلين مع الأمازيغية، أكد فركوس أنه لم يجد صعوبة
في العمل مع أي واحد من الممثلين لأنهم من أصول أمازيغية، مشيرا
إلى أن الفنان الحقيقي هو الذي يستطيع التأقلم مع أي عمل سواء كان
بالأمازيغية أو العربية أو بأي لغة أخرى، لأن السينما هي لغة
الصورة التي تحتاج إلى الكثير من الإحساس والقليل من الكلام.
وأكد فركوس حصوله على دعم المركز السينمائي المغربي، لفيلم "حب
الرمان"، الذي تجاوزت ميزانيته 550 مليون سنتيم.
أفلام من إخراج ممثلين معروفين
في إطار التطور الكمي الذي حققته السينما المغربية في الآونة
الأخيرة، ظهر مجموعة من الممثلين المخرجين أمثال محمد نظيف، وسعيد
الناصري، ورشيد الوالي، وعبد الله فركوس.
وفي هذا لإطار تشهد الدورة 15 من المهرجان مشاركة ثلاثة أفلام من
إخراج ممثلين معروفين في المسابقة الرسمية، ويتعلق الأمر بـ"يما"
لرشيد الوالي، و"حب الرمان" لعبد الله تكونة الشهير بفركوس،
و"سارة" لسعيد الناصري.
عن تجربته الإخراجية الأولى بعد بطولته لعدد من الأعمال السينمائية
الناجحة، مثل "فيها الملح والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم نوري و"سارق
الأحلام"، الذي حصل من خلاله على جائزة أحسن ممثل بمهرجان طنجة سنة
1995، يقول الممثل والمخرج رشيد الوالي "خولت لي دراستي للمسرح
وفنونه أن أكون قادرا على ولوج مجموعة من الميادين والنجاح فيها،
فالمسرح أصعبها كونه يكسب دارسه الثقة في النفس، بعد عشرين سنة من
العمل بمجال التمثيل خضت أول تجربة لي في الإخراج، أما في ما يخص
التقديم فقد كانت تجربة أحببت خوضها و معرفتها، فأنا بطبعي أحب
التحدي والمغامرة وولوج الميادين الجديدة والمتميزة، وكانت "لالة
لعروسة" أول تجربة لي في مجال التقديم و بعدها تجربة "من سيربح
المليون" على قناة "نسمة تي في".
ويضيف الوالي "لا يمكن أبدا أن أستغني عن التمثيل برغم العقبات و
الصعوبات التي تملأ الميدان، فالتمثيل هو مهنتي وعشقي، فعند
اختياري للأعمال التي تعرض علي لا أفكر في الجانب المادي بقدر ما
أفكر في الموضوع أو القضية التي سيحاول العمل علاجها أو الرسالة
التي سأقدمها للجمهور من خلال العمل".
الصحراء المغربية في
|