الأردني معتز النابلسي يضيء شاشات المجد في هوليوود
عمان - رسمي الجراح
قلة من الاحلام التي تتحقق لكن الحالم والشغوف بعوالم هوليوود معتز
النابلسي حقق حلمه في الدخول الى عوالم صناعة السينما وانتاج
الافلام في عاصمة الفن نيويورك ليكون الاردني الوحيد المبدع في هذا
المجال , النابلسي لما يشأ لحلمه ان يتلاشى بالرغم من ظروف كثيرة
متغيرة ومغايرة .
شاب في مقتبل العمر لكنه حالم كبير, محلق باحلامه يحلم ويتخيل
ويلملم افكاره ومشاهداته عن السينما ويطرح الاسئلة على نفسه عن
كيفية صناعة الافلام حتى فتح امامه والده معين النابلسي النافذه
على بعض تفاصيل تلك الصناعه حينما انتج فيلم بعنوان كلوديا ابان
اقامته في العاصمة البريطانية لندن , تلك التجربة فتحت عيونه على
بعض خبايا تلك الصناعة ولكن الحلم بهوليوود لم يفارقه ورغم نصيحة
والده بممارسة مهنة اخرى اقل خطوره ومغامره ليتجه الى دراسة ارداة
الاعمال .
طموح النابلسي كان هوليوود فداب على مشاهدة الافلام بكل تصنيفاتها
والحلم لا يبارح مخيتله عن كيفية الوصول الى هوليوود لكن عصاميته
وتحديه اوصلاه الى نيويورك وكانت الفرصة حينما عمل متطوعا في
مهرجان
Tribeca Film Festival في نيويورك الدولي فكانت تجربة ملفته
, وفتحت امامه باب الدراسة في اكاديميه نيويورك للفيلم وتعرف
خلالها على اشخاص مدهشين ومختلفين .
في المهرجان لم يصدق ماراى ووجد ما كان يحلم به وعثر على ضالته فهو
في خضم ورشات صناعة الافلام مخرجين ونجوم وكومبارس وموسيقين وفنيين
ومهندسين وما الى ذلك من مكملات انتاجيه كل ذلك دفعه لان يثبت ذاته
لذاته التي طالمها حدث نفسه عن ذاك الحلم وبات عليه التفاني والعمل
بجد واخلاص لان لابد له من النجاح .
عاش النابلسي بحواسه وكل كيانه تجربة التطوع المثيرة مستغلا كل
لحظة وبانيا علاقات كثيرة ممن يعمل معهم , كان لتفانيه نتائج سريعه
فقد وضع قدمه على بداية طريق , كان شعوره في تلك التجربة ممزوجا
بالفخر والطموح ويعي في مخيلته ما يبحث عنه واهدافه التي رسمها
يسعى حثيثا لتحقيقها فهو في مكان يشبه خلية النحل ولابد من ان
يتابع الكثير من التفاصيل المتلاحقه والعالم المتغير ليواكب صناعة
ابداعيه لا تتوقف لحظة واحده .
كان هاجسه كيف سيكون جزء من عالم هوليوود المثير دفعه لان يستغل
امكاناته وان تكون طاقته منظمه وان يكون ديناميكي وهو ما كان
يمتلكه ففي عوالم هوليود المليئة بالمنافسة ولاابداع والنجوم لا بد
له ان ينجح وهو ماكان .
وبجراته غير المعهوده اصبح شريكا مع منتجيين اخرين واسسوا شركة
Empyer Media Capital
للاستثمار في افلام هوليوود , وهذه الشركه التي تستقطب المستثمرين
في عالم هوليوود من جميع انحاء العالم وانتجوا فيلم
Sunlight jr
بطولة هنالك غمره النجاح عن طريق الشركة الشقيقة
Empyrean Pictures.
واصل النابلسي مقصده يكتشف ويخطط ويسافر هنا وهناك وكونه من اصحاب
الاحلام التي لا تنتهي فكلما انقضى حلم جد اخر كان بطاقته المتدفقه
يبحث عن النجاح ليعمل في اضخم شركات الانتاج السينمائي في هوليوود
شركة
Emmett Furla Films
التي انتجت نحو 70 فيلما سينمائيا عالميا ليشكل مع المنتجين
الاخرين تحالفا ناجحا التقوا في الكثير من الصفات وجمعتهم كيميائية
معينه فيما كانت الكاريزما الجاذه عند النابلسي و الاحترافية في
العمل والبساطة في التعامل والكرم والاقدام الجراءة تجعلة مميزا
وموضع اقناع لمن يعمل معهم.
ومن هنا بات النابلسي من اهم وابرز الاسماء في عالم الانتاج
السينمائي وترصده الصحافة العالميه لان خيارته الناحجه جعلتة محط
انظار الجميع .
تعد رحلة المنتج السينمائي الاردني معتز النابلسي من ابرز الرحلات
الابداعية للاشخاص الطموحين فمن عمان الى هوليوود تمتد رحلة
ابداعية مليئة بالمغامرة والتحدي والاصرار على تحقيق النجاح والمجد
فالفتى الحالم الذي خبأ حلمه وطار به الى هوليوود وبطموحه وبرعاية
والديه وتوجيههما و حماسته حقق المجد والشهرة ودخل من اوسع بوابات
هوليوود عاصمة صناعة الافلام والتي لاتفتح ابوابها لاي كان .
النابلسي الذي ظل متمسكا بحلمه ومؤمنا بان الفرصة لا بد وان تاتي
وبطبعه الهادىء وتواضعه وقراءته للافكار ورؤيته الصحيحة للمحيط عرف
كيف يقتنص الفرص ويستثمر افكاره وواصل تحديه الى ان وجد نفسه بين
بريق الشاشات الضخمة وصوت بكرات الاشرطة التي لم تتوقف عن الدوران
للان .
مسيرة التحدي التي بدءها النابلسي مبكرا كسر حواجز كثيرة وتغلب على
صعاب كثر ليغدو الوحيد من الاردني من العالم العربي الذي تفخر به
الاردن والذي يخوض تجربة الانتاج امام عوالم مثيره لها مغرياتها
التي تصعب على اعتى المنتجين الدخول اليها بسهوله لكن بالتخطيط
السليم والتحدي والجراة والمغامرة حقق ماتحقق الى الان لكنه يصبو
الى اكثر من ذلك ففي جعبته الكثير وفي مخيلته ما هو مدهش ومفاجئ.
يطمح النابلسي الحاصل على درجة الماجستير في ادارة الاعمال بان
يكون للشرق نصيب من انتاجه مشاريعه لانه يعي اهمية الشرق وجماليات
المنطقة وتنوع الجغرافيا والتضاريس واهمية المكان لما فيه من
التاريخ العريق التعاقب الحضاري والاثار والاسطوره والخيال في
الموروث الشعبي فضلا عن تنوع الطقس.
يعرف النابلسي انه خاطر وغامر وضحى متسلحا بدعم والدته المعنوي
لتحقيق حلمه ومدفوعا بما يملك من رؤيا , ويطمح ان يرى اخرين من
المنطقة العربية على هذا الطريق , وان يحقق صناعة مشابهه عبر
اكاديميه لتعليم النشء الجديد صناعة الفيلم بما ان الشباب العربي
يمثل الشريحة الاكبر ولما يحمل من الطموح ولاهمية تلك الصناعة الى
الصعيد الاقتصادي والثقافي لانها بالامكان ان تكون اساس لجسر الشرق
والغرب .
لا يتوقف النابلسي عند خيار سينمائي محدد اوفئة معينه من الافلام
فكل القصص متاحه للانتاج بشرط توافر قصة جديده ومسليه ومشوقه وفيها
تجديد و ان تكون جاذبه ويركز النابلسي في خياراته القصص التي تأخذ
المشاهدين من خلال لحظات تضيف لحياتهم التجديد والافلام التي يشارك
فيها ابطال مشهورين لهم تجربة مثيرة ومسيرة فنية .
يرى النابلسي ان الانتاج السينمائي بحاجة الى الالتفات في منطقة
الشرق الأوسط والتي لاتوجد بها مثل هذه الصناعه و منوها الى اهمية
على تسهيلات الحكومات ودعمها واستقطاب والمستثمرين من القطاع الخاص
ورجال الأعمال المستقلين الذين يتمتعون بنفوذ كل ذلك سيسهم في
صناعة الأفلام في الشرق فضلا عن اكتشاف المواهب الكثيرة في مختلف
المجالات من التمثيل الى الاخراج والمونتاج والديكور والازياء و كل
المجالات الاخرى .
عندما يتحدث النابلسي عن تجربته ونجاحاته يستثني نفسه فهو وفيا الى
درجة كبيرة للمكان ولبلده الاردن الذي ترعرع فيه وللاشخاص الذين
دعموة ورافقوه ووقفوا الى جواره ومنحوه الحماس والدعم سواء والديه
او اصدقاءه .
مجلة
Enigma
وArabianbusines
وعشرات المواقع الاخبارية والفنية العالمية رصدت النابلسي من خلال
تقارير مطوله في مقرونة بالصور وابرزت اهمية منجز المنتج السينمائي
الاردني والعربي الوحيد في هوليوود ففي مجلة
Enigma
تذكر لينا عاشور في تقريرها عن النابلسي بانه القصص المدهشة التي
عاشها في الاردن اثرت في ثقافة وقراراته وان لكل محطة في حياته
جانبا مهما اكسبه تجربة مختلفه , ويرى ان اختلاف الثقافات لايعني
الانكفاء عن الاخر بل لابد التفاعل معه واكتشاف الابداع وتطوير
المهارات في المجتمعات الشرقية المتواضعه لديها وهو ما يطمح اليه,
ويطمح ان يشارك الاخرين ثقافه ويطلعهم على تجرته وعلى طريقة تعاطيه
مع العمل الذي يقوم به لافتا .
ويذكر ان المتعة في صناعة الافلام تكمن في الانتهاء من الفيلم
كاملا والاستماع لتعليقات المشاهدين السلبية والايجابية منوها انه
تعلم من تلك المهنة الصبر والصدق و الثقة في النفس و الثقة ايضا في
الفريق الذي يعمل الى جانبة وحساب التكاليف بدقة, وقال ان العمل مع
النجوم يشعرك بالثقة لانك تتعامل مع نجوم متمرسين في العمل .
الى ذلك يتطلع ويترقب المنتج السينمائي الاردني معتز النابلسي
نتائج مهرجان الاوسكار للدورة الحالية متاملا الحصول على احدى
جوائز فيلمه
LONE SURVIVOR
الناجي الوحيد والذي ينافس على جائزتين في المهرجان والفيلم الذي
يتصدر شباك التذاكر الى الان منذ ان بدا عرضه في العاشر من الشهر
الجاري حقق مبيعات تقدر ب 74 مليون دولار وملايين المشاهدات في
اميركا والعالم شاهدين على نجاح النابلسي .
وفيلم
LONE SURVIVOr
تاليف واخراج
Peter Berg
وبطولة النجوم
Mark Wahlberg
وTaylor
Kitsch Emile Hirsch
وBen
Foster
و
Eric Ban
وهو فيلم اكشن ومشوق جدا عن قصه حقيقيه, والفيلم ليس الوحيد الي
حقق تلك الصدارة والمبيعات فهنالك فيلم كوميديا الحركه «2GUNS»
مسدسان بطولة
Mark Wahlberg
و
Denzel Washington
والذي احتل شباك التذاكر في دور السينما الاميركية ايضا بمبيعات
تجاوزت 75 مليون دولار بلغت في اسبوعها الاول 27 دولارمليون واحتل
المركز الاول في صيف 2013.
في جعبة النابلسي الكثير وينشغل في البحث عن اعمال عالميه وانتاج
قصص رائع تستحق الاهتمام بها وانه بانتظار ما تجود به اقلام الكتاب
والمؤلفين , وانتاج افلام لها تاثير على المشاهدين وتخاطب كل
الاعمار .
الرأي الأردنية في
|