حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«بينما أرقد محتضرة» لجيمس فرانكو... المُشاهد الضمني

زياد الخزاعي (لندن)

 

ثلاثة عناصر تجعل أفلمة الممثل والمخرج السينمائي الأميركي جيمس فرانكو رواية وليم فولكنر «بينما أرقد محتضرة»، التي عُرضت للمرّة الأولى في مهرجان «كانّ» السينمائي (أيار2013) ضمن خانة «نظرة ما»، تجربة عصيّة على المتابعة، ناقصة في مؤانستها، على الرغم من حداثويتها وثورويتها الفريدتين الملعونتين

أول العوائق: الأسلوب الصُّوَري الذي قَطع فرانكو عبره شاشة فيلمه إلى قسمين ـ مشهدين ـ لقطتين، كلّ منهما يحمل خطاً درامياً يُكمّل في أحايين روح جاره، أو يشذّ عنه ليؤكّد بداية فصل جديد من القصّ. أسلوب امتاز بشدّة أمانته إلى بناء رواية فولكنر (1897 ـ 1962)، المُشادة بأكملها على اعترافات أفراد العائلة المنكوبة وإفصاحهم، كلّ على حِدَة، عن غمّ حياته، مثل الأب الوغد آنس، الذي لن يتوانى عن بيع أولاده أو سرقة المال الخاص بعملية إجهاض ابنته كي يشتري أسناناً اصطناعي، أو لوثة كيانه على شاكلة الإبن الثاني دارل، الغريب الأطوار والمسكون بالريبة، وأيضاً شقيقه جويل الشرس والعنيد

ثانيا، إن لعبة «التغريب البصري» الخلاّقة تجعل طقس مشاهدة فيلم فرانكو (1978)، بالنسبة إلى امرئ غير لبيب أو صبور، بمثابة مضيعة وقت وتنكيل

ثالثاً، في ما يتعلق بلكْنة شخصيات الفيلم، هم من أهل ولاية «مسيسيبي»، حيث تدور حكاية آل بندرن المَنكُودة والمحاصَرة بقهر اجتماعي، ومهانات عُسر اقتصادي لقاطني الولايات الجنوبية الأميركية. ذاك اللسان ولهجته ثقيلان على الإمساك بلفظهما ونبرتهما وتنغيمهما ومعانيهما.

مخاطرة سينمائية؟ بالتأكيد. بيد أنها موغلة في إشكالية انتمائها. فلا هي ضرب من شيفرة سرديّة فارغة المعالم أو المحتوى، ولا هي دسيسة سينمائية تسعى إلى تأسيس شرعيتها عبر «سرقة» روح تيار الوعي وصيغه المتراكبة. يلتفت نصّ فرانكو وزميله في الدراسة مات راجر بجَسَارة إلى ما يمكن نعته بـ«مُشاهد ضمني»، أي تلك الذات الثانية التي تعيد مع المخرج ـ المؤلف صوغ نصّ فولكنر سينمائياً مرّات عدّة، ومن زوايا ذوقية مختلفة. من هنا، تأتي تجريبيته الآسرة وطليعية لِعَبِها الذكية على تقنية بارت عن الاستخدام، تُذكّر بخلاصات صاحب «مولد أمة» (1915) و«التعصب» (1916)، رائد السينما الأميركية د.دبليو. غريفيث. هذه أفلمة جَسَورة سيجدها «قارئ ـ مشاهد» من الملمّين بالخيط الدرامي للرواية، والمقتربين من محن أبطالها، والمتصوّرين لمحيطها القاسي والمنعزل، أكثر دهشة وديناميكية من الاقتباسات الأخرى ذات الطابع الهوليوودي التفخيمي، المأخوذة عن أدب فولكنر، مثل «الصخب والعنف» (1959) لمارتن رِت، و«الملائكة المشوّهون» (1957) لدوغلاس سيرك عن رواية «بايلون» (1935)، و«متطفّل في الرماد» (1949) لكليرانس براون، وغيرها.

البطل الرئيسي في فيلم فرانكو هو المحيط الريفي المشعّ (تصوير كريستينا فوروس)، الذي يتحوّل ببطء إلى جحيم رمزي لعذابات هذه الأسرة وشقائها الأخلاقي. بهاؤه يُلوَّث بخطايا الأخوة الذين ينتظرون آخر أنفاس والدتهم الراقدة على فراش موتها، والمحكومين برغبتها في الدفن بمقبرة ذويها بعيداً عن مزرعة عائلتها التي ستَحرقها فواجعهم لاحقاً. لن يغفل فرانكو أهمية تقديم شخصياته التي اعتنى، بنباهة، بطلاّتها الوحشيّة، لنتابع مرورهم أمام عينيّ الأم المحتضرة، خصوصاً الأب (تيم بليك نيلسن) الذي لا يني يلعن أولاده «سيسامحني الرّب ويعذرني على سلوك أولئك الذين وهبني إياهم»، فيما ينعكس هذا الغلوّ على داريل (فرانكو) بتفلسفه الذي يُبرّر عنفه اللاحق: «ما دام الغش يسير بهدوء وبوتيرة واحدة، فقد تركنا المجال لأنفسنا جميعنا أن نُخدع». أما قلب لوعة الأسرة المنكوبة الابنة ديووي ديل (أهنا أورلي)، فتصف عَثرَة سفاحها باعتبارها خطيئة قدر لا رغبة جامحة: «إنني مثل بذرة رطبة برّية في الأرض الساخنة العمياء»، قبل أن تنتقم من شقيقها دارل وتقتله بسكين، وهي تردّد «أؤمن بالله» (عن ترجمة توفيق الأسدي، دار المدى، بيروت). 

الرحلة الطويلة للعائلة، التي تنتهي بـ«رؤية عمياء وحاسّة سمع صماء» بحسب كاتب «قداس لراهبة» (1951)، تمثّل حكماً قاسياً على آثام خطاة شكلّتهم مفازات لا ترحم، ولأنهم، فوق كل شيء، لا يعرفون «ما هو الإثم في تقدير الرّب».

السفير اللبنانية في

31/08/2013

 

داود عبد السيد‏:‏

سعيد بالجائزة‏..‏ والفن سيلعب دورا كبيرا في الفترة المقبلة

كتبت:ناهد خيري 

بعد حصوله علي جائزة الدولة التقديرية فرع الفنون قال المخرج داود عبد السيد أنه سعيد بحصوله علي هذه الجائزة مؤكدا أن الجوائز تعطي سعادة ما لمن حصل عليها ولكن هناك تقديرات أخري يحتاج دائما الإنسان إليها وهو شعوره بتأثير ما يعمل علي الأخرين واستفادتهم منه وتقدير الجمهور لأعمالي وما أقدمه من أعمال تخاطب قضاياهم هو أعلي جائزة يمكن أن أحصل عليها‏.‏

وأكد داود علي الدور الهام الذي سيلعبه الفن في الفترة المقبلة وقال دور الفن لا يتوقف سواء كنا في فترات حرب أو سلم لأن رسالته التنويرية هي التي تشكل وعي الناس وعلي صناع الفن أن يقدموا فنا جيدا يؤثر بشكل مباشر في الناس ولكن الأهم من هذا هو أن نبدأ بالتعليم والثقافة ونعمل بكل جهودنا علي ترقية التعليم و وصول الثقافة للناس لأنهما حجر الأساس الذي يبني عليه كل شيء بعد ذلك‏.‏

وعن قطع العلاقات الثقافية والفنية مع تركيا قال داود لا أري أي تبادل ثقافي أو فني يذكر مع تركيا سوي المسلسلات التي سعدت بعدم عرضها مرة أخري ليس من منطلق سياسي وحسب وإنما من منطلق أنها أعمال سخيفة لا تقدم موضوعات مهمة ولم أستفد منها كمشاهد‏.‏

وعبر داود عن سعادته بكم الدراما الذي كان موجود هذا العام مؤكدا أن معظم الأعمال التي أخرجها مخرجون السينما أضافوا إليها جديد وقال كان ظاهرا علي هذه الأعمال انتقال التكنيك السينمائي إليها والتي قرب إليها المشاهد بشكل ملفت واعتقد انتقال الأسلوب السينمائي للأعمال الدرامية سوف يفيدها كثيرا‏.‏

كما رحب داوود بتأجيل مهرجان القاهرة السينمائي وقال من المستحيل أن توفق إدارة أي مهرجان في هذا الوقت القصير للتحضير لمهرجان كبير مثل مهرجان القاهرة السينمائي وأظن فكرة تأجيله كانت فكرة صائبة بسبب الظروف التي تمر بها مصر وأتمني أن توفق الإدارة في إقامته العام القادم بشكل يليق بمكانة مصر السينمائية‏.‏

الأهرام المسائي في

31/08/2013

 

رحلة هامة مع كـل الأحداث‏!‏

سعيد عبدالغني

لأول مرة أقف أمام الأحداث المتلاحقة التي نعيشها هذه الأيام‏..‏ حائرا‏..‏ لا أدري كيف أتعامل معها‏..‏ وهي تسجل نفسها بسرعة كبيرة‏..‏ في كثير من الأحداث‏..‏ وأهمية كل منها‏..‏ وأعرض في صفحة السينمائيات تفاصيلها‏..‏ وأهميتها‏..‏ وزلزالها‏..‏ الذي يفقد للعالم كله ملاحقها‏..‏ إبداعا لأحداثها وإنبهارا‏..‏ بتلاحقها‏..‏ وتفاصيل أحداثها‏!!‏

ولأول مرة إستنجد بنفسي‏..‏ وبأصدقائي الذي أتعامل معهم عند أماتي‏..‏ وينيرون لي طريق الظلام‏..‏ لأصل إلي ما أريد‏..‏ ويخرجوني من حيرتي‏..‏ وثم فعلا بلاقي بهم‏..‏ وتلقيت رسالة من صديقي التاريخ الذي أزوره كل عام‏..‏ ويزورني في كل الأحداث التي تبهر العالم‏..‏ ويفتح لي قلبه بحضوره إلي علي أرض مصر‏..‏ ومشاركتي الأحداث المبهرة وطلب مني أن أهدأ‏..‏ وأن أكتب عن كل الأحداث المتلاحقة ودورها‏..‏ بتفاصيل بسيطة وسريعة بإسلوبك الهادي المقنع‏..‏ وحضرت الفراشة صديقة وحدتي‏..‏ ومساعدتي للتغلب علي حيرتي معها بعد حوارها معي‏..‏ وتؤكد لي أن عندي دائما القدرة علي نشر ماتريد‏..‏ بطريقة خاصة بك وحدك‏..‏ وعد إلي نفسك وأبدأ رحلتك مع كل هذه الأحداث التي تمر بمصر‏..‏ أم الدنيا‏..‏ التي تحرص علي أن تطلق عليها هذا الرسم‏..‏ من أعماق قلبك‏..‏ وطوال مشوار حياتك‏!!‏

وأبدا رحلتي‏..‏ مع السينما‏..‏ وأحداثها وأهم أخبارها‏..‏ هي إختيار الناقد السينمائي وزائرا مشتركا في معظم المهرجانات السينمائية سمير فريد ليكون رئيسا لمهرجان القاهرة السينما‏..‏ في دورته القادمة ـ‏36‏ ـ وتفاصيل عديدة عن رؤيته‏..‏ وعن كل المسئولين عن إدارة المهرجان‏..‏ بعد أن إختارة وزير الثقافة د‏.‏صابر عرب‏..‏ وأشار سمير فريد إلي تفاصيل عديدة‏..‏ والآمال العريضة التي سوف يقوم بمساعدة الإدارة الجديدة‏..‏ وغيرها في الدورة القادمة‏..‏ ولنا معه في تفاصيل عناصر صورة المهرجان المصري السينمائي الدولي في الدورة القادمة‏..‏ وحلول مشاكل المهرجان من كل الأطياف عالميا‏..‏ ومحليا‏..‏ والتفاصيل في أعداد السينمائيات القادمة‏..‏

ويأتي دور السينما التسجيلية‏..‏ والوثائقية‏..‏ وقياها بدورها الهام في تسجيل كل الأحداث التي تمر بها البلاد‏..‏ وتسجيلها علي شرائط‏..‏ أو سيديهات‏..‏ كوثائق حية‏..‏ عن حقيقة مايحدث في مصر‏..‏ وأرسالها إلي السفارات العالمية‏..‏ والجمعيات السينمائية‏..‏ والثقافية في أنحاء العالم‏..‏ والسينمائيات تقدر كل العناصر الفنية التي تقوم برسالة دور السينما التسجيلية‏..‏ خصوصا رئيس المركز القومي للسينما‏..‏ ورئيس مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية مدير التصوير العبقري الأستاذ كمال عبدالعزيز الذي يحمل الكاميرا علي كتفة ويقوم بنفسه تسجيل كل الأحداث التي تمر بها البلاد خصوصا في ثوراتها التي تبهر العالم‏..‏ وهو ومن معه لديهم القدرة علي إظهار حقيقة ثوراتنا وأحداثها للعالم كله‏!!‏

ويأتي دور الأفلام السينمائية التي توقفت عروضها بالأسباب التي تمر بها البلاد الآن‏..‏ وكيفية القيام بعرضها بعد أن حققت بعض الأفلام إيرادات عالية‏..‏ ومحاولة جديدة من المنتجين‏..‏ وأصحاب دور عرض تبدأ الأولي من الساعة‏10‏ حتي الواحدة‏..‏ والثانية من الساعة إثنين حتي الخامسة‏..‏ تحدي لحركة مشاهدة الأفلام‏..‏ وتحقيق إيرادات للمنتجين دور العرض‏..‏ ويمكن تأمين حضور الجماهير إلي دار العرض بإستخدام الأبواب التي تحمل أجهزة الكشف عن كل فرد يدخل دار العرض‏..‏ مع التأمين المدني‏..‏ وبعض رجال الشرطة‏..‏ مجرد أمل لتحقيق هذا الإقتراح‏..‏

ثم يأتي دور الأفلام التي أعلن عن عددها والتي تصل إلي‏15‏ فيلما‏..‏ والتي سيبدأ تصويرها كما كان مقررا بعد العيد‏..‏ علي هذه الأفلام أن تقوم بدورها السينمائي‏..‏ الواجب النظر إليه بشكل جديد يحقق ويسجل عظمة هذه الأحداث المبهرة التي كالزلزال يهز مشاعر العالم‏..‏ ويحقق الحقيقة التي تمر بها البلاد وثوراته الرائعة‏..‏ ولايترك للزمن أن يسبق أحلامها‏..‏ فكل لحظة‏..‏ وكل أصغر حدث‏..‏ في ثورات الشعب المصري الذي يؤكد أن‏..‏ مصر فعلا‏..‏ أم الدنيا‏..‏ وستبقي فعلا قد الدنيا أيضا‏..‏

سينمــا حـــول العـــالم

بعد أن توقفت الشركات عن تقديم واستمرار سلسلة أفلام جيمس بوند بعد آخر فيلم وهو الفيلم رقم‏23‏ من سلسلة أفلام بوند الذي بدأت بأول فيلم بطولة شون كونري وقدم‏6‏ أفلام وكان بطل آخر فيلم هو النجم البريطاني دانيال جريس في الفيلم رقم‏23‏ وما قبله عادلت الشركات لتؤكد ونبدأ في تصوير فيلمين جديدين من سلسلة جيمس بوند ويصحبها رقمي‏24‏ ـ‏25‏ من سلسلة أفلام بوند‏,‏ وقد أعلن المخرج سام منيراس أنه سيقوم بإخراج الفيلمين وبعد استعدادته لإخراج أفلام أخري وأعلنت النجمة بينلوب كروز أنها ستقوم ببطولة الفيلمين ولم يعلن المخرج عن اسم البطل الذي سيقوم بدور جيمس بوند كوجه سينمائي جديد ولم يقع عليه الاختيار حتي الآن أم سيكون البطل دانيال جريس‏,‏ وأكد المخرج أنه سينتهي من تصوير الفيلمين ليتم عرضهما عام‏2015‏

النجم العالمي ـ أنتوني هوبكتر ـ يشتري المنزل الذي ولد فيه منذ‏75‏ عاما

الحنين إلي الطفولة‏..‏ لاتفارق الانسان مهما بلغ من العمر‏..‏ فإنه يعيش في حالة لاتفارقه‏..‏ وحالة طفولته والمكان الذي ولد فيه يعيش في حالة إشتياق إلي المكان الذي ولد فيه وعاش فيه طفولته‏.‏ النجم السينمائي العالمي أنتوني هوبكتر الذي بلغ من العمر‏75‏ عاما وهو بريطاني الأصل سيطر عليه الحنين إلي الطفولة وفاجأ أصحاب المنزل الذي ولد فيه وعاش فيه طفولته في بلدة مارغام الصغيرة في المقاطعة البريطانية ويلز وكانت معه زوجته ستيلا وظل في المنزل الذي ولد فيه لمدة ساعة مع صاحب المنزل الذي رحب بدهشته الكبيرة لزيارة النجم الكبير إلي منزله وهو يردد أنه لايزورنا في منزلنا هذا والذي ولد فيه النجم الكبير أنتوني نجوم كبار كل يوم‏.‏

وتفقد أنتوني حجرات لمنزل وشاهد حجرة ابنة صاحب المنزل وقال أنا ولدت في هذه الحجرة التي تنام فيها ابنتك الآن‏.‏ والمنزل الذي عاش فيه أنتوني وقرر شرائه يقدر ثمنه بمبلغ‏290‏ ألف دولار وفي انتظار الاتفاق علي إنهاء الشراء بعد أن قام بدعوة صاحب المنزل كريسي تراينور لزيارته وعائلته في منزله بكاليفورنيا والنجم ينتظر الزيارة لإنهاء إجراءات شراء المنزل الذي ولد فيه وعاش فيه‏12‏ عاما

يوميات ممثل

وسام‏..‏ نجم النجوم‏...‏ المصري‏...‏

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

سادت جلستي مع صديقي نجم المشاكل لحظات صمت‏...‏ طويلة لم أستطع أن أخرجه من حالة الصمت التي يعاني منها‏...‏ في إنتظار إجابتي عن الحالة التي يمر بها‏....‏ وسيطرت شخصية القاضي التي يقدمها علي المسرح طوال‏7‏ سنوات‏...‏ وفي صمتي‏...‏ تذكرت كثيرا من الحالات التي يمر بها الإنسان وعندما تسيطر عليه شخصية المنصب الذي يعيش فيها‏...‏ تذكرت كثيرا من الشخصيات ومعظمهم لم يكونا من الممثلين‏...‏ ولكنهم شخصيات عادية‏...‏ وهم في مناصب هامة‏....‏ وكيف كانت شخصيات المناصب التي يحتلوها‏...‏ تؤثر عليهم تماما‏...‏ ويصبح كل منهم يعيش داخل شخصيات مناصبهم‏...‏ ومرت علي نماذج لهذه الحالة‏....‏ منصب الوزير مثلا يصبح من يعيش فيها أحيانا‏....‏ يتعامل مع كل من حوله أنه وزير وله سلطات الوزير يمارسها في منزله‏...‏ أو مع أصدقائه وإن كان‏...‏ حاكما‏...‏ يتحول إلي حكم تحتله شخصية الحاكم‏...‏ ويصبح حاكما‏....‏ ويتعامل مع كل الناس‏....‏ بصفته حاكما لأن الشخصية قد سيطرت عليه‏...‏ وجعلته ينسي أنه إنسان يقوم بمنصب الحاكم أو الوزير‏...‏ أو القاضي الذي إحتلت صديقي النجم‏....‏ الجالس أمامي الآن وسيطرت عليه تماما‏...‏ وجعلته قاضيا‏...‏ ويعيش في إيهامها‏...‏

فجأة أفقت علي صوت ضربات‏....‏ كتلك التي تصدر من مطرقة القاضي عندما يريد صمتا في جلسة المحكمة أو عندما يعلن عن إنهائها‏....‏ رفعت الجلسة‏!!!‏

أفقت فعلا‏....‏ وهو ينظر إلي في إنتظار إجابتي عما يعانيه من سيطرت شخصية القاضي التي يقدمها منذ سنوات علي كل كيانه‏!!‏

قلت له‏...‏ هذه الحالة ليست خاصة بك وحدك‏...‏ وأخبرته عن كل مادار في صمتي ونماذج الشخصيات التي يصبها مرضي سيطرة الشخصيات عليهم وهم غير ممثلين‏...‏ وأختفت أن هذه الحالة تحدث لكثير من النجوم‏...‏ فهم عندما يقدمون شخصية معينة لها مواصفات خاصة‏...‏ أجبرت الممثل في الإندماج الكامل في مع تفاصيلها‏...‏ وتتكرر معه‏...‏ حتي في فيلم‏...‏ أو مسلسل‏...‏ أو المسرح‏.....‏ ويكون الممثل قد وصل مع هذه الشخصية لإقتناعه بها‏.‏ وحبه لها‏...‏ إلي درجة التوحد بينه وبينها‏...‏ خصوصا إذا نالت هذه الشخصية النجاح الجماهيري التي تصدق هي الأخري تماما أن الممثل الذي أمامها ليس هو النجم فلان‏...‏ ولكنه الشخصية الفلانية التي تشغل حيزا جميلا‏...‏ وإبداعا فنيا خاصا‏...‏ في أحداث العمل الفني‏...‏ ويصل الأمر إلي أن يناديه الجمهور بإسم الشخصية التي يمثلها‏...‏ وليس بإسمه مما يؤدي إلي زيادة سيطرة الشخصية التي يمثلمها‏...‏ وليس بإسمه مما يؤدي إلي زيادة سيطرت الشخصية علي وجدان الممثل نفسه وينس إسمه‏...‏ ويصبح وزيرا‏...‏ أو رئيسا‏...‏ أو قاضيا‏...‏ وتصبح ياصديقي الناطق بكلامها‏...‏ وتتحرك حركتها‏...‏ وتبحث عن الهروب منها‏...‏ وكيف تنسلخ من تصرفاتها‏...‏ وكثيرا من النجوم إستطاعوا أن يتخلصوا من سيطرة الشخصيات التي قدموها وظلوا بعد موتها فترة طويلة‏...‏ وذلك عن طريق العلاج النفسي‏...‏

وأشهر هؤلاء النجوم‏....‏ النجم السينمائي الكبير شون كونري جيمس بوند‏...‏ صاحب أول ظهور سلسلة أفلام جيمس بوند وظل شين كونري‏...‏ بطل‏6‏ أفلام من هذه السلسلة التي وصلت إلي‏23‏ فيلما‏...‏ وقدمها نجوم عالميين علي التوالي‏...‏ المهم أن شخصية جيمس بوند‏...‏ سيطرت تماما علي النجم كونري‏...‏ وأصبح هو في حياته العادية‏...‏ جيمس بوند التي يقدمها علي الشاشة‏....‏

وكان الحل‏...‏ أن ذهب كونري إلي الطبيب النفسي‏..‏ وطلب منه أن ينقذه من جيمس بوند‏...‏ ليعود إلي شخصيته الحقيقية شين كونري‏....‏

وبعد جلسات علاج هرب كونري‏...‏ من بوند‏....‏ وخرج جيمس بوند من وجدان شين كونري‏....‏

وتغير النجم كونري‏....‏ بعد أن أصبح حرا‏...‏ وأصبح ممثلا حديدا في أدواره علي الشاشة‏...‏ حتي حصل علي لقب‏...‏ سير شين كونري

فأنت ياصديقي النجم في حاجة إلي طبيب نفسي‏...‏ وربما أن تحصل علي لقب نجم النجوم المصري‏...!!‏ بعد الشفاء‏....‏ ورفعت الجلسة‏..‏ وإالي الطبيب النفسي‏.!!‏

وإلي العدد القادم‏!!‏

الـــــــــــــــــــــــــــــــــدرس‏..!‏

حكايات هامة عاشتها عيون المشاهد خلال مشوارها الفني‏..‏ وهي‏..‏ دروس في عالم الأداء السينمائي‏..‏ والمسرحي فرضتها رحلة نجوم ونجمات المسلسلات التي شاهدتها العيون طوال شهر رمضان الماضي‏..‏ وهي تشير إلي أهمية الأداء في الأعمال الفنية‏..‏ والحرص الواجب أن تتم أثناء التصوير وتهم الإشارة إليها‏..‏ وضرورة وجودها في أي عمل فني كدرس واجب سردها‏..‏ لتشاهدها عيون النجوم‏..‏ والنجمات أبطال المسلسلات التي عرضت في شهر رمضان‏..‏ وتواجه هذه الايام‏..‏ حملة كبيرة من النقد‏..‏ من معظم نقاد الفن التمثيلي‏..‏ وفروع التعامل مع أحداث هذه الاعمال‏.‏

كانت العيون تصور مشهدا هاما في فيلم حدوته مصرية إخراج الراحل المخرج يوسف شاهين‏..‏ وكنت أقوم بدور شخصية الدكتور مجدي يعقوب‏..‏ وهو يعالج قلب البطل نور الشريف الذي يقوم بدور المخرج يوسف شاهين في الفيلم وعلاج د‏.‏ مجدي يعقوب بعلاجه‏..‏ وبدأ تصوير المشهد من الساعة‏8‏ صباحا‏..‏ في عيادته‏..‏ ولقائه مع مريضة‏..‏ والكشف عليه‏..‏ وتحديد ميعاد العملية الجراحية‏..‏ وتم تصوير معظم المشاهد‏..‏ وجاء آخر مشهد لينتهي تصوير أحداث اللقاء بكل أحداثه‏..‏ وفي نهاية المشاهد‏..‏ كانت لقطة أخيرة‏..‏ يحدد فيها الدكتور موعد اجراء العملية‏..‏ وتم تصوير المشهد‏..‏ وصفق الجميع‏..‏ فرحا بإنتهاء أحداث مشاهد اللقاء بالمريض‏..‏ في العيادة وهنا‏..‏ صاح المخرج يوس شاهين‏..‏ إستغرب سوف نعيد المشهد مرة ثانية يا سعيد يقصد د‏.‏ مجدي‏..‏ الذي أقوم بشخصية سألته لماذا نعيد يا أستاذ‏..‏ قال‏..‏ لانك في اللقطة الاخيرة لم تكن الدكتور مجدي‏..‏ وعيونك ونظراتك لم تكن هي نظراتك الصادقة القوية الصحيحة التي قدمتها طوال المشاهد يا أستاذ‏.‏

قلت له‏..‏ أنت مخرج عبقري‏..‏ كيف إكتشفت ذلك‏..‏ قال لي‏..‏ العيون لاتكذب‏..‏ عيونك ونظراتك لم تكن صادقة‏..‏ ولم تكن أنت لحظتها الدكتور مجدي‏..‏ الذي سأسلمه قلبي ليجري لي العملية‏..‏ قلت له أنت صادق ولكني أرهقت جدا‏..‏ فأنا أصور من ذالساعة‏8‏ صباحا والآن الساعة‏6‏ مساءا‏..‏ قال إذا فركش‏..‏ وإذهب إلي حجرتك في الاستوديو‏..‏ وخذ راحتك‏..‏ ونام‏..‏ وإستيقظ لترتاح‏..‏ ونحن في إنتظار‏..‏ وقد كان‏..‏ ذهبت‏..‏ ونمت‏.‏ واستيقظت بعد ساعتين وجهزت نفسي‏..‏ وذهبت الي العيادة‏..‏ وحضر المخرج‏..‏ وهو يوسف شاهين العبقري‏..‏ ووقف خلف الكاميرا‏..‏ ليصور اللقطة الأخيرة‏..‏ فمن عادته أن يصور بعض اللقطات‏..‏ في كل أعماله‏..‏ وترك مدير التصوير العبقري أيضا محسن نصر الكاميرا‏..‏ للمخرج‏..‏ وتم تصوير اللقطة‏..‏ وبعد أن تم تصويرها صاح المخرج‏..‏ وهو يصفق‏..‏ الآن أنت الدكتور مجدي يا سعيد‏..‏ وضج الإستوديو وأنا مع الجميع‏..‏ بالتصفيق‏..‏ وكان هذا هو الدرس الذي لم أنساه‏..‏ وأسرده الآن حتي لاينساه أي من النجوم والنجمات‏..‏ وهم يقدمون أعمالهم‏..‏ وتسقط منهم لقطات كثيرة‏..‏ لا يلحظها بعض المخرجون‏..‏ وبعض النجوم‏..‏ والنجمات‏.‏

وعيون المشاهد وهي تشاهد أحداث المسلسلات التي تصل حلقات كل منها إلي‏30‏ حلقة‏..‏ كان بها كثيرا من هذه اللقطات الفنية‏..‏ مما تسبب في هذا النقد القاسي الذي ينشر في معظم الجرائد‏..‏ والمجلات الفنية‏..‏ ومنها كمثل يقوله الناقد الفني الخبير والسيناريست الكبير رفق الصبان‏..‏ كدرس فني‏..‏ قال‏..‏ أن غالبية مسلسلات النجوم والنجمات الكبار بها سقطات فنية‏..‏ وأن فيروس المط والتطويل إجتاح المسلسلات ولم يستطع النجاة فيها‏..‏ وأن الجانب الأكبر من النقد الذي طال هذه المسلسلات يكمن في آفة المط والتطويل والحشو الذي لا مبرر له‏..‏ ومعظم الأحداث تمر عبر مشاهد طويلة مملة‏..‏ وحوارات ساذجة‏..‏ وسقطات متسرعة‏..‏ دون رقابة ورعاية إخراجية‏..‏ أو ذاتية من النجوم والنجمات‏..‏ ومواقف ممطوطة‏..‏ مصطنعة‏..‏ مما أصاب المشاهد بالسأم‏..‏ وكأن كل هم صناع تلك الأعمال كان ينحصر في تعبئة الشريط الدرامي‏!!‏

هل وصلت رسالة الدرس‏..‏ ولنا رحلة أخري مع دروس‏..‏ واجبة أن تشاهدها عيون النجوم والنجمات‏..‏ وصناع الفن التليفزيوني‏..‏ والسينمائي‏..!!‏

درس‏..‏ عيون مشاهد‏!!‏

الأهرام المسائي في

31/08/2013

 

"جابريلا‏"..‏ ثقافة جديدة لأفلام قديمة

كتبت:مرفت دياب 

لم تعد السينما الأمريكية بقادرة علي تقديم فيلم يمكن ان نطلق عليه كلمة انساني‏.‏ فمنذ سنوات بعيده لم نر فيلما مثل‏'‏ رجل المطر‏'‏ أو‏'‏ كرامر ضد كرامر‏'‏ وغيرهما من هذه النوعيه من الافلام‏.

حتي' ديزني' التي قدمت افلاما للاطفال بكل الاشكال ولكل الاجيال وبكل اللغات, نفضت يدها عن هذه النوعية من الافلام وغرقت في افلام عن النمل والضفادع ثم افلام ومسلسلات' فامبير' و'مدينة الموتي' وهو الفيلم الذي تقدم به هوليوود ثلاثية كاملة بدأت في انتاجها هذا الشهر.

وسط هذه الموجة العاتية من العنف والموت و'مدن العظام', جاء فيلم' جابريلا, انتاج فرنسي كندي لينقل لنا ازمة شاب وفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وكما يقال, فان في' أوروبا والدول المتقدمة' اصبحت بعض الاعاقات بمثابة' ثقافة' خاصة. ففي امريكا لا يعتبر الصم من ذوي الاعاقة بل يعدون انفسهم ثقافة لها لغة للقراءة والحديث يمكن لاي كان- إن تعلمها كما نتعلم اللغات الاخري- ان يكون جزءا منها. اما فرنسا- التي تشارك في انتاج هذا الفيلم, فقد قدمت من قبل فيلم' اليوم الثامن' وهو الفيلم الذي يطرح ازمة زواج ذووي الاحتياجات الخاصه في فرنسا, وعندما لم يستطع بطلا الفيلم ان يحصلا علي هذا الحق المتاح لكل البشر, صرخا في العالم ان الله الذي خلق كل الكائنات في سبعه ايام لابد انه سبحانه وتعالي- قد خلقهم في يوم آخر او في' اليوم الثامن', حتي يمكن للبشر ان ان يمنعوا عنهم حق الزواج.

يبدو ان هذه المشكله لم تجد حلا حتي الان, ففي' جابريلا', يطرح نفس الموضوع للمناقشة مرة اخري, حيث نجد شابين من فريق للموسيقي يحاربان المجتمع من اجل ان يسمحا لهما بالارتباط. يجد الشابان ان كل شخص يرفض هذا الارتباط فقط لانهما يعانيان من نفس الاعاقة وهي في الاغلب اعاقة ذهنية وإن لم تعيقهما عن ان يكون لهما مستقبل في فريق' مونتريال' للموسيقي والكورال. جابريلا تقدم نموذجا جميلا لمغنية الكورال ويستطيع المخرج' لويس ارشامبولت: ان يستفيد من كل اللزمات الخاصة بهذه الاعاقة في تمتمات تصل الي حد الموسيقي والغناء الجماعي لهؤلاء الشباب.

هذا الفريق من الشباب والشابات من ذووي الاحتياجات يلف نظر ريمي( فينسنت اوتيس), وهو في الثانية والعشرين من العمر ويجيد الرقص بشكل مبهر. تلتقي حابريلا بزميلها في الفريق مارتن الذي يقوم بدوره الكسندر لاندري- وتقرر امه انه لابد لهما ان ينفصلا حيث انها تعتقد ان ذووي الاحتياجات الخاصة لا يمكن لهما ان يقيما بيتا للزوجية. ولهذا تقوم بمحاولات عديدة لابعادهما تنتهي بمنع ابنها من العمل في الفريق في الوقت الذي كان فيه فريق الكورال يستعد ليقدم اكبر حفلاته الموسيقية وهو ما يؤدي الي حالة شديدة من الغضب تصاب بها جابريلا ضد ما تراه احد حقوقها في الحياه مثل الآخرين. لكن غضب جابريلا جعلها تخرج ايضا عن الحدوج الضيقة للاعاقة لتقدم مشهدا رائعا للعلاقه العاطفية بينها وبين مارتن يبدو فيها واضحا قدر هائل من الصدق لا يستطيع غير هذه النوعيه من البشر ان تحيا به دون رتوش او كذب او حتي مجاملات. وتقدم الممثلة ماريون- في اول اعمالها قدره هائله علي التعبير والاغراق في بحور هذا العالم من المشاعر والاحاسيس. وساعد ماريون في هذا العمل قامتين من كبار الممثلين المحترفين وهما لاندي وبولين اخت جابريل. اما المشاهد الموسيقية للفريق فقد كانت في ابلغ تاثيراتها خاصة مع المخرج الذي استطاع ان يستخدمها في كل لحظة درامية ليؤكدها وليستخدمها بديلا عن الحديث الحوار الذي قد يعيق المشاهد العادي. وفي ثلاث لحظات تصاعدت فيها الدراما, استخدم المخرج لغة الصمت في حين كانت الكاميرا المحمولة هي كل ما ينقل هذه اللحظات مستخدما الاضاءة الطبيعية.

ويشترك فيلم' جابريلا' و'اليوم الثامن', ليس فقط في الموضوع لكن في الجهد الهائل الذي يبذله فريق العمل ليدرب ممثلين هم فعلا من ذووي الاحتياجات الخاصه, في حين ان الافلام الامريكية كانت تقفز فوق هذه القدرات رغم بساطتها- لتقدم ممثلين محترفين يقومون بادوار ذووي الاحتياجات الخاصة علي الرغم من التقدم الهائل والجهود العلمية الكبيرة المبذوله مع هؤلاء الاطفال والشباب هناك. لكن اذا كان المليونير الامريكي, بيل جيتس, يعتبر نفسه من ذووي الاحتياجات الخاصة لمجرد ضعف بصرة فمن الطبيعي ان يقوم بدور اشخص المعاق هو الممثل الكبير داستن هوفمان.

الأهرام اليومي في

31/08/2013

 

نجوم زمان

أمينة رزق‏..‏ أم السينما المصرية

كتبت:داليا مصطفي سلامة‏:‏ 

عشر سنوات مرت منذ أيام علي ذكري وفاة الفنانة امينة رزق التي ابدعت في أداء دور الأم والمرأة المثالية‏,‏ وكانت رمزا حنونا‏,‏ بغيابها فقد الممثلون والممثلات.

أما.. كيف لا وهي التي نذرت حياتها للفن بدون منافس فكانت اما للفن أيضا, تأبي له شريكا في حياتها.

بدأت أمينة رزق مع خالتها في التردد علي كازينوهات ساحل روض الفرج لمشاهدة العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التي كانت تقدمها الفرق الموسيقية, وفي عام1924 التحقت بفرقة يوسف وهبي, حيث اسند لها في عام1925 أول دور رئيسي وهو ليلي في مسرحية الذبائح.

وفي عام1930 أسند لها أدوار البطولة وأصبحت أمينة رزق بطلة الفرقة وظهرت أمام يوسف وهبي في العديد من المسرحيات منها: أولاد الفقراء, بنات اليوم في عام1931, والطمع, وعطيل عام1932, وفاجعة علي المسرح, وحب عظيم, ورجل الساعة في عام1935, والدنيا مسرح كبير, والدم الملوث عام1937, وغيرها الكثير من المسرحيات.

أما في مجال السينما بزغ نجمها كممثلة قديرة هزت مشاعر الجمهور, وظهرت في أفلام عديدة منها: المجد الخالد, الدكتور, قلب امرأة, أولاد الفقراء, عاصفة علي بيت, كليوباترا, البؤساء, أريد حلا, التلميذة, دعاء الكروان, قنديل أم هاشم, الشيماء, الشموع السوداء, نهر الحب, أين عمري, اخو البنات.

وقدمت العديد من المسلسلات الناجحة أشهرها مسلسل الأيام.

حصلت أمينة رزق علي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. كما منحتها المغرب وتونس أوسمه وحازت عدة مرات علي الجوائز الأولي لاختيارها أحسن ممثلة عن أعمالها السينمائية والمسرحية, وتقديرا للمكانة الرفيعة التي احتلتها في حياتها الفنية فقد تم تعينها عضوا بمجلس الشوري.

قضت الفنانة الراحلة القديرة أمينة رزق79 عاما من عمرها راهبة في محراب الفن, وعايشت خلال مشوارها الطويل كافة مخرجي السينما بداية من محمد كريم وإبراهيم لاما وتوجو مزراحي حتي محمد راضي وعاطف الطيب ومحمد فاضل وخيري بشارة, وعملت مع شتي المدارس الفنية والإتجاهات, فقدمت الميلو دراما مع حسن الإمام, والرومانسية مع محمود ذو الفقار, والواقعية مع صلاح أبو سيف, والاجتماعية مع أحمد كامل مرسي, وظل حضورها قويا وعميقا علي شاشة السينما الفضية ما يقرب من75 عاما.

وولدت أمينة محمد رزق في يوم15 ابريل من عام1910 في محافظة الغربية والتحقت بمدرسة طنطا في السادسة من عمرها, وفي عام1918 توفي والدها مما دفع والدتها للانتقال إلي القاهرة مع خالتها التي عملت كراقصة, وفي الرابع والعشرين من شهر أغسطس من عام2003 توفيت الفنانة القديرة أمينة رزق عن عمر يناهز93 عاما بعد مسيرة حافلة بالانجازات الفنية.

الأهرام اليومي في

31/08/2013

 

رؤية فنية

الفلاسفة‏..‏ والفنون

كتب:سمير خوري 

من المعروف أن الفلسفة كلمة يونانية تعني فيلوسوفيا‏'‏ حب الحكمة‏'‏ وبدأت هذه الفلسفة الانتشار في بلاد الاغريق علي أيدي عظماء ذلك العصر وكان ذلك في عام‏430‏ قبل الميلاد تقريبا.

فكان أولهم وأشهرهم' أفلاطون' الذي يعد من أشهر الحكماء وقد قيل أن الفلسفة نشأت أصلا علي يده وتتميز الفلسفة بالفكر والفنون التي ترتقي بقيمة الإنسان واستطاعت أيضا أن تصبح أعلي درجات العلم وأصبحت مع مرور الوقت تدرس في المدارس والجامعات وأصبح للفلسفة دورا حيويا مهما لا يستطيع الإنسان المثقف الاستغناء عنها أما الفنون فهي تلعب دورا أساسيا في تهذيب فكر الإنسان وتساعد علي تنمية الأحساس بالجمال والارتقاء به إلي أعلي درجة من الثقافة ورهافة الحس وإذا تكلمنا عن الفنون فنحن نستطيع أن نؤكد أننا نقصد الفنون الجميلة. التي تعبر عن قيمة فنية تحاكي المشاعر السامية للإنسان المثقف وتأتي الموسيقي العالمية بالطبع في مركز الصدارة بين الفنون الأخري لكن أتوقف اليوم عند ملاحظة غاية في الأهمية وهي أن هؤلاء الفلاسفة قد أشادوا بل وأكدوا علي أهمية الفنون في حياة الإنسان فالفنون قادرة علي تشكيل السلوك الاجتماعي والفكري للمجتمع وترتقي حتما بالمستوي الأخلاقي للإنسان ولا شيء يدل علي حضارة الشعوب قدر إنتاجهم الأدبي والفني والفنون التي أشير إليها اليوم. هي الفنون التي تستطيع مخاطبة الإنسان ووجدانه حتي لو كان في بيئة مختلفة فيكفي الأصغاء إليها والفنون عبارة عن إبداع فني راق تصدر من الإنسان الفنان المليء بالمواهب والدراسة ويحضرني في هذه المناسبة أقوال بعض الفلاسفة وأراؤهم في قيمة الفنون وأهميتها للإنسان فيقول' هيجل' أن قيمة الفنون أنها تساعد الإنسان علي تحقيق إنسانيته. ويقول' شوبنهاور' أن متعة الأعمال الفنية من خلال العقل تفسد متعة المتأمل وقال عن الموسيقي العالمية أنها أرفع الفنون وأسماها أما الفيلسوف' ديكارت' فأكد أن الموسيقي والفنون تبعث في الإنسان اللذة النفسية التي تأتي بعد الارتياح والسرور ويقول' كانظ' أن الفنون تبعث فينا الأمل والارتياح والبهجة والنشوة ونعرف أننا أمام قيمة جمالية رائعة هكذا تكلم الفلاسفة عن الفنون والمعني أن قيمة الفنون الجميلة في حياتنا مؤثرة بدرجة كبيرة فهي ترتقي حتما بالأخلاقيات وما أحوجنا إليها كما أنها ترفع من شأن المجتمع وهي أيضا مليئة بالقيم الجمالية الممتعة لكن مع الأسف قام الإعلام بتسليط الأضواء علي مالا يستحق حتي ضوء شمعة أن اهتمام المسئولين في وسائل الإعلام ينحصر في كل ما له بريق سطحي, ولم يعد هناك مجالا لما هو فكر وفن, فسادت الغوغاء وطغي الفن المزيف علي طبقات المجتمع فاستولي علي اهتماماتهم بينما الفن الحقيقي تغيب تماما ربما لأنه يبحث عن صديق.

الأهرام اليومي في

31/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)