حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل نجمة الجيل القلق

كارين بلاك سطعت في الزمن الصحيح وولت

دبي: محمد رُضــا 

 

في عينيها طرف من حَول، لكن ذلك لم يمنع الممثلة كارين بلاك، التي رحلت مساء يوم الخميس الثامن من هذا الشهر عن 74 سنة، من تبوّأ الصدارة بين وجوه السينما الشابّة في الستينات والسبعينات. أعلن زوجها المنتج ستيفن إيكلبري وفاتها على الـ«فيس بوك» شاكرا معجبيها الذين كانوا استجابوا لحملتها حين احتاجت لنحو 60 ألف دولار لإجراء عملية دقيقة لاقتطاع أجزاء مصابة بسرطان البنكرياس قبل عامين. ورغم نجاح العملية آنذاك، فإن السرطان عاد فتفشّى لاحقا وقضى على الممثلة التي خلفت وراءها نحو 190 عملا تلفزيونيا وسينمائيا.

وُلدت، باسم كارين زيغلر، في مدينة شيكاغو في الأول من يوليو (تموز) سنة 1939. أصول العائلة كانت نرويجية ألمانية تشيكية ووالدتها إلسي ماري كانت مؤلفة قصص أطفال أنجزت قدرا من الشهرة في الأربعينات. بدأت كارين حياتها الفنية سنة 1959 بالتمثيل في فيلم بعنوان The Prime Time. دورها الصغير ذاك لم يترك انطباعا (والفيلم بالكاد وجد حفنة من صالات العرض آنذاك) ما منعها من التقدّم في مضمار التمثيل بعدما كانت انتقلت إلى نيويورك لدراسته وامتهانه. في عام 1966 كررت المحاولة في فيلم صغير أنجزه فرنسيس فورد كوبولا قبل أن يصبح اسما لامعا هو «أنت صبي كبير الآن». منه دلفت كارين إلى مجموعة من المسلسلات التلفزيونية المتلاحقة طوال عامي 1967 و1968 قبل أن يحل عام 1969 بمفاجأة.

مع هيتشكوك وسواه في مطلع ذلك العام وجدت دورا في فيلم بوليسي من بطولة الراحل جيمس كوبرن عنوانه «اتفاق صعب» أو Hard Contract لكنها انطلقت منه مباشرة لفيلم مختلف مهّد للسينما الشبابية من بعده خطا جديدا عاكسا أجواء الفترة القلقة من الحياة الاجتماعية والسياسية المنعكسة على شاشات السينما الأميركية. الفيلم هو «إيزي رايدر» الذي أخرجه وقام بتمثيل دور الهيبي فيه دنيس هوبر ولجانبه كل من بيتر فوندا وجاك نيكولسون بينما لعبت كارين بلاك دورا ثانويا فيه إذ دار حول الشبّان الثلاثة وهم يجوبون أميركا على دراجات نارية مضطلعين بحياة متمرّدة، كالفيلم، على التقاليد.

إلى أن حل عام 1970 كان جاك نيكولسون قد أصبح نجما وهو وافق على اختيار المخرج بوب رافلسون لها لتشاركه بطولة «خمس مقطوعات سهلة» Five Easy Pieces، فيلم آخر حول حب الاستقلال والخروج من تبعية العائلة وتقاليدها. على أثره قرر نيكولسون إخراج أوّل أفلامه «قد قال» (Drive، He Said): دراما حول هكتور (نيكولسون) لاعب البيسبول المنشغل عن متطلبات صديقته أوليف (بلاك). في الفيلم ذاته بروس ديرن الذي كالمذكورين إلى الآن كان من جيل تلك السينما ذات التعليق الاجتماعي العاكس لقلق الجيل.

ثم هي في وسترن من إخراج المنسي لامونت جونسون أمام كل من كيرك دوغلاس وجوني كاش سنة 1971 ثم في فيلم آخر شبابي الاهتمام أخرجه المهاجر التشيكي إيفان باشر بعنوان «مولود ليربح» ثم مع كريس كريستوفرسون وجين هاكمن في العام التالي في «سيسكو بايك». في عام 1973 برهنت عن جدارتها في فيلم خارج ما سبق من أطر. الفيلم هو «المنظمة» (The Outfit) فيلم لمخرج جيد ومنسي آخر هو جون فلين أمام روبرت دوفال وجون دون بايكر. لتتبعه بدور رئيسي في فيلمين كبيرين في منتصف السبعينات هما «غاتسبي العظيم» و«مطار 1975».

كان عام 1976 عاما غزيرا بالنسبة لها مثّلت فيه ثلاثة أفلام جيّدة، فإلى جانب فيلم آخر من إيفان باشر هو «جريمة ورغبة»، اختارها ألفرد هيتشكوك لتشارك بروس ديرن بطولة آخر أفلامه «حبكة عائلية» وظهرت في دور رئيسي في فيلم جون شليسنجر الممتاز «يوم الجراد». «كابريكون وان»، الفيلم الذي تولّى إثارة احتمال أن تكون وكالة ناسا كذبت ولم تطلق صواريخها المحمّلة بالبشر إلى القمر، تلا ذلك سنة 1977.

والمخرج الجيد روبرت التمان الذي كان أسند إليها دورا رئيسيا في كوميديته السوداء «ناشفيل» سنة 1975 عاد إليها سنة 1982 ليعطيها دورا مميّزا في فيلمه الرائع «عد إلى الخمس والعشر سنتات، جيمي دين» Come Back to the Five and Dime Jimmy Dean، Jimmy Dean.

لكن كارين بلاك في الثمانينات لم تستطع أن تحتفظ بمكاسبها السابقة. هوليوود لم تنظر إليها كموهبة فاعلة بل كنجمة غربت عنها سنوات الشباب، كما غابت كذلك السينما الشبابية التي شاركت في تمثيلها وحمل محتوياتها إلى جمهور كان في شوق لمثل هذه الأعمال المختلفة. صحيح أن بلاك لم تعدم أدوارا هنا وهناك (بعضها أفلام رعب رديئة) إلا أن الصحيح أيضا هو أنها توجّهت إلى الأعمال التلفزيونية في مرحلتين: في الثمانينات ثم لاحقا في التسعينات بعد سلسلة من الأفلام الرخيصة مثل «ملاك الليل» و«رعب ساكن» و«حافة القتلة» و«أطفال الليل» و«خوف مغلق» وكثير منها توجّه إلى سوق الفيديو مباشرة.

رغم ذلك، فوجئت بلاك بأنها أصبحت أيقونة بالنسبة لهواة أفلام الرعب وإن كان ذلك أبعد من أن يجعلها مطمئنة لمستقبلها الفني ما دعاها للعودة إلى تلك الحلقات التلفزيونية بانتظار الدور الكبير الذي لم يأت.

ذات مرّة في «كان» عقب عرض «عد إلى الخمس والعشر...» قالت لي: «لا تعتقد أني أبالغ إذا قلت لك إنني سعيدة جدّا بهذا الدور ليس لأن الفيلم جيّد فقط، بل لأن مخرجه هو مستر التمن. كل أدواري من قبل تختلف عن هذا الفيلم».

و... كل أدوارها من بعد أيضا، علما بأن الحقبة التي لمعت فيها اختفت، للأسف، بكاملها. ومعجبوها الذين جمعوا ستين ألف دولار لمساعدتها البقاء على قيد الحياة سنة 2010 هم من ذلك الجيل الذي كان التمثيل في أفلام اجتماعية بشخصيات واقعية يعني لها الكثير.

الشرق الأوسط في

10/08/2013

 

سامح حسين:

حسابات المنافسة لا تشغلنى مثل كثيرين غيرى

كتب : محمد عبدالجليل 

·        فى البداية، ما الذى جذبك إلى تقديم فيلم «كلبى دليلى»؟

- أكثر ما جذبنى فى هذا العمل هو أننى سأتعامل مع المنتج أحمد السبكى، وكان ذلك هو الحافز الأكبر الذى جعلنى لا أتردد فى المشاركة فى الفيلم، فالمنتج أحمد السبكى يجيد صنع توليفة النجاح لأى عمل يقدمه، وأعماله السابقة كلها تشهد بنجاحه وإصراره على الاهتمام بكل عناصر العمل منذ بداية التحضير وحتى خروجه إلى النور، بشكل يجعل كل من يتعامل معه يطمئن على نفسه وعلى العمل الذى يقدمه. وإلى جانب ذلك جذبتنى الفكرة التى كتبها سيد السبكى وكم الضحك الذى تتضمنه الأحداث، حيث تدور الفكرة حول أحد الضباط يعمل فى الصعيد ويصنع الكثير من المشاكل بسبب إخلاصه الزائد فى العمل، ويقرر رؤساؤه نقله إلى مارينا لكى يتوقف عن صنع المشاكل، إلا أنهم يجدونه مصرّ على تطبيق أفكاره القادمة من الصعيد فى عمله بمارينا، فتحدث مفارقات كثيرة كوميدية، خاصة عندما يقع فى حب إحدى الفتيات التى تقوم بدورها مى كساب، ويضيع كلبها فيبدأ رحلة البحث عنه حتى يفوز بقلبها، مع وجود صراع بينه وبين أحمد زاهر على قلب تلك الفتاة.

·        استعانتك فى الفيلم باثنين من الأطفال هل هو رهان على توليفة ناجحة؟

- بالتأكيد نحن كصناع العمل نبحث عن التوليفة التى يحبها الجمهور ويبحث عنها، ولكن المختلف هذه المرة هو تضمن العمل لطفلتين هما ليلى أحمد زاهر وجنى، وقد كانت تلك الفكرة لأحمد السبكى حيث فضل أن يتم تقسيم دور الطفلة كما كان على الورق إلى طفلتين، خاصة أن كلاً منهما تحمل ملامح مختلفة ولها شخصية متناقضة مع الأخرى، وأتصور أنهما أدى دوريهما على أكمل وجه. أما مى كساب فهى فنانة متميزة جداً على مستوى التمثيل والغناء، كما أنها نموذج نادر على المستوى الشخصى، وأستطيع أن أقول بكل ثقة إن وجود مى فى مسلسل «حاميها حراميها» وفيلم «كلبى دليلى» من المكاسب الهامة التى حصلت عليها هذا العام.

·        ألم تتردد فى طرح الفيلم فى دور العرض وسط حالة عدم الاستقرار التى يشهدها المجتمع حالياً؟

- مع أحمد السبكى لا أتردد على الإطلاق، ولدىّ ثقة كاملة فيه وفى قدرته على تسويق الفيلم بشكل قوى، وأثق فى وجهة نظره وتقديراته لطبيعة السوق السينمائية، وأتصور أنه لولا وجود آل السبكى «أحمد ومحمد» فى العملية الإنتاجية خلال الثلاثة أعوام السابقة لكانت سوق السينما أصيبت بالشلل التام، فقد قدما عدداً كبيراً من الأعمال فى كل موسم، فى الوقت الذى تردد فيه الكثير من المنتجين فى طرح أفلامهم، وهذا يحسب لهما.

·        قدمت هذا الموسم فى رمضان مسلسل «حاميها حراميها».. كيف رأيت شكل المنافسة فيه؟

- دائما لا تشغلنى حسابات المنافسة بالشكل الذى يشغل الكثيرين غيرى، فكل ما أهتم به هو الاجتهاد فى تقديم عمل يحترم الجمهور ويجذبهم، وأن أكون على قناعة تامة به ولا أقدم ما يخالف قناعاتى، وعلى قدر ما أستطيع أحاول أن يتضمن العمل رسالة فى كل مرة بلا أدنى قدر من الاستخفاف بعقول المشاهدين، والحمد لله فقد تم تسويق العمل فى معظم القنوات، وبعد نجاحه جاء إلى الشركة المنتجة عدد كبير من الطلبات من بعض الفضائيات من أجل العرض الثانى عقب عيد الفطر.

·        ألا تعتبر تكرار تقديمك لشخصية «التوءم» استثماراً لنجاح مسلسلك الأسبق «اللص والكتاب»؟

- لا أعتبر ذلك تكراراً، فقد اعتمدت على نجاح شخصيتَى «ميشو» و«فطين» مع تغيير الموضوع العام للمسلسل، فأنا لم أقدم جزءاً ثانياً من العمل، وإنما قدمت الشخصيتين فى موضوع جديد تماماً، وفى اعتقادى أن هذا أمر غير مسبوق فى الدراما التليفزيونية، وإن كان تكرر فى السينما أكثر من مرة من خلال إسماعيل يس وليلى مراد ومحمد سعد.

·        هل يعنى ذلك أنك ستقدم أجزاء أخرى بهاتين الشخصيتين؟

- بكل تأكيد، فأنا أفكر فى أن أكرر التجربة ولكن دون استسهال، وسأعمل على تأسيس مشروع خاص بى كممثل، وأرغب فى أن يقترن اسمى بشخصيتَى «ميشو» و«فطين» اللتين ستقدمان فى أجزاء كثيرة خلال الفترة المقبلة، ولكن لكل جزء تفاصيل ورسالة مختلفة عما سبق تقديمه.

·        ما أبرز ردود الفعل التى وصلت إليك بعد عرض المسلسل؟

- الحمد لله كل ردود الفعل كانت إيجابية، وأظنها صادقة لأنها وصلت إلىّ من الجمهور العادى فى كل مكان كنت أتحرك فيه سواء فى الشارع أم الكافيهات، وأتذكر تعليقا طريفا من أحد المشاهدين قابلنى فى «بنزينة» وقال لى إن مسلسلى هو الوحيد الذى يشاهده الجمهور قبل الإفطار، فسألته: لماذا؟ فقال لى «لأنه مابيفطرش»، فضحكت وأدركت أن العمل الذى يحترم الجمهور يجد صدى ومردودا جيدا على الفور، أيضاً عندما يشاهدنى بعض الأطفال يتصورون أننا شخصيتان مختلفتان فيسألوننى: أين «فطين»؟ أو أين «ميشو»؟ وهذا يسعدنى جدا ويثبت نجاحى فى تقديم شخصيتين مختلفتين.

·        ما مشاريعك المقبلة؟

- وقعت عقدين لفيلمين؛ الأول مع أحمد السبكى، والثانى مع شركة «دولار» وهو تأليف لؤى السيد وإخراج معتز التونى، ولم أحدد بعدُ أيهما سأبدأ به، وأتصور أن ذلك مرهون بنجاح فيلم «كلبى دليلى» الذى أتمنى أن يلقى حظه من النجاح بقدر الجهد المبذول فيه.

الوطن المصرية في

09/08/2013

 

مى كساب: أحضر لفيلم غنائى وأستعد لدخول «قصر عابدين»

التمثيل لم يكن من طموحاتى.. وأتزوج الخديو إسماعيل فى «قصر عابدين»

كتب : شيماء الحويتى 

·        حدثينا عن دورك فى فيلمك الجديد «كلبى دليلى» الذى تشاركين سامح حسين بطولته.

- الدور الذى أقدمه فى الفيلم هو دور مختلف من حيث الشكل والأداء، هى فتاة تافهة من عائلة غنية جداً وقررت السفر فى إجازة إلى الساحل الشمالى، وهناك ضاع كلبها فذهبت إلى القسم وقامت بعمل محضر، وهناك قابلت سامح حسين الذى يقوم بدور الضابط الذى يساعدها فى البحث عن كلبها وهو ضابط منتقل من الصعيد إلى مارينا ويريد أن يثبت كفاءته أمام نفسه وأمام رئيسه، وتحدث مفارقات كوميدية كثيرة، وينتهى الفيلم بمفاجأة.

·     التوقيت الذى يُطرح فيه الفيلم به بعض الارتباك السياسى وأيضاً هناك أفلام كثيرة منافسة، هل تعتقدين أن هذه العوامل قد تؤثر على نجاح الفيلم بالسلب؟

- لا أعتقد ذلك، بالعكس فأنا متفائلة جداً لأن الفيلم له طابع مختلف عن الأفلام الموجودة معه كما أنه يعتبر فيلماً عائلياً وكوميدياً.. والفيلم تأليف سيد السبكى وإخراج إسماعيل فاروق، وأشارك فى بطولته مع أحمد زاهر والطفلتين جنا وليلى أحمد زاهر، وأعتقد أن توليفة الفيلم جيدة لذلك أراهن على نجاحه فى العيد.

·        وما هو جديدك السينمائى؟

- أقوم بتحضير فيلم موسيقى غنائى لكنى أتكتم على تفاصيله حتى أقوم بتوقيع العقد.

·        لوحظ أنك فى الفترة الأخيرة انطلقت فى التمثيل أكثر من الغناء.. لماذا؟

- التمثيل بالنسبة لى خطوة لم تكن فى الحسبان ولم أخطط لها ولم تكن ضمن طموحاتى، حيث دخلت إلى الوسط الفنى من باب الغناء، وموضوع التمثيل جاء بالصدفة، والتمثيل أخذنى من الغناء لأن الكثير من الأدوار يُعرض علىَّ، أما الغناء فهو ملىء بالصراعات، وكى يستطيع المطرب أن يثبت نفسه يمر بمراحل صعبة، وبالتالى كان مشوارى فى التمثيل أسهل.

·        ولماذا حققت نجاحاً فى التليفزيون أكثر من السينما؟

- أعتز بمشوارى السينمائى، لكن شخصية «شوقية» فى مسلسل «تامر وشوقية» لا يمكن أن تُنسى لأنه عمل ناجح بكل المقاييس، لكن الحقيقة أننى لم أثبت موهبتى بالكامل وخاصة أننا نتبع نظرية الاستسهال فى كل شىء.

·        وهل ستصورين أى أعمال درامية جديدة؟

- سأصور مسلسلاً جديداً بعد العيد مباشرة اسمه «قصر عابدين»، من إنتاج mbc وإخراج عمرو عرفة، وسأقوم فيه بدور الأميرة شفق زوجة الخديو إسماعيل ووالدة ولى العهد الخديو توفيق، وأعتبره دوراً مهماً جداً بالنسبة لى.

·        كأى مطربة اتجهت إلى التمثيل ألم تفكرى فى تقديم عمل استعراضى؟

- علينا أن نعترف أننا نواجه مشكلة حقيقية فى الإنتاج ومعظم المنتجين يغامرون عندما يدخلون فى أى عمل جديد، وخصوصاً أن الأفلام يتم تسريبها على الإنترنت عند عرضها ويعانى الجميع من مشكلة حقوق الملكية الفكرية لا فى مجال السينما فقط بل فى مجال الموسيقى أيضاً، ولهذا يصعب تقديم فيلم استعراضى كبير وسط هذه الظروف.

·     بعيداً عن التمثيل، هل ترين أن طرح ألبومك الجديد «حبيبى وعدنى» فى هذا التوقيت كان مناسباً وسط هذه الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة؟

- لقد أجّلت الألبوم أكثر من مرة على مدار ثلاث سنوات بسبب أحوال البلد، وبعد ذلك تساءلت: ماذا يحدث إذا قام كل شخص منا بتأجيل عمله بسبب الظروف؟ لن نجد أحداً يعمل، وهنا لن يكون الضرر علينا فقط بل على بلدنا وثقافته ومكانته الفنية وسط الدول العربية، لذا عندما انتهيت من الألبوم قمت بطرحه فى الأسواق، وإحساسى أنه سينجح وإذا لم يأخذ حظه هذه الأيام بسبب الأحداث، فسيأتى التوقيت المناسب بعد ذلك كى يسمعه الجمهور والبلد فى وضع أفضل.

·        لماذا استغرقت وقتاً طويلاً فى التحضير للألبوم دام لأكثر من ثلاث سنوات؟

- التعطيل كان من قبَل الشركة المنتجة وبعد ذلك قمت بتسجيل الألبوم وانتهيت من تسجيل الموسيقى بالكامل فى 2011 وبعدها قمت بالغناء وعملية المكساج حتى أصبح الألبوم جاهزاً، ولأنه من إنتاجى الخاص وجدت بعض المعوقات المادية التى عطلتنى بعض الشىء.

·        ولماذا لم تجددى عقدك مع «روتانا»؟

- لأن «روتانا» كانت عندها مشكلة اقتصادية ولم تكن لديهم قدرة على الإنتاج فى ذلك الوقت، وخاصة أنها تضم عدداً كبيرا من النجوم، فتأخرت كثيراً فى إصدار الألبوم ولهذا فسخت العقد معهم.

·        وكيف تغلبت على الصعوبات بعد أن قررت الإنتاج لنفسك؟

- التجربة كانت صعبة ومرهقة مادياً ونفسياً، وذلك لأنى كنت مسئولة عن كل شىء فى الألبوم من البداية إلى النهاية، وحتى الآن وبعد إصداره ما زلت مهتمة بكل شىء حتى عملية التوزيع.

·        ولماذا لم تطرحى «كليب» مع الألبوم كنوع من الدعاية له؟

- لم أستقر حتى الآن على أغنية بعينها، والألبوم بالكامل قريب منى جداً لأنى بذلت فيه مجهوداً كبيراً واختيار أغنية للكليب ليس سهلاً، وفضّلت أن أطرح الألبوم فى البداية وبعدها أطرح الكليب.

·        وهل سيتم تصويره داخل مصر أم خارجها؟

- بالطبع فى مصر فليس فى تفكيرى أن أصور خارج مصر لأن بها العديد من الأماكن المميزة، وأفكر فى تصوير الكليب فى «دهب».

·        طرحت فى رمضان كليب بعنوان «مهما حصل» ما الرسالة المقصودة من الكليب؟

- هى أغنية تحمل رسالة بها الكثير من التفاؤل ورأيت أننا فى حاجة إلى هذا النوع من الأغانى وأن هذا هو وقته لذلك طرحته وإن لم يكن مناسباً كنت بالتأكيد لن أقدمه من الأساس لأنى لا أحب الوجود لمجرد الوجود، ولا بد أن أحس بكل شىء أقدمه، ولا أقبل أى نوع من أنواع المتاجرة فى العمل الدينى.

الوطن المصرية في

09/08/2013

 

النقاد يختلفون حول تأثير التوترات السياسية علي المشهد السينمائي في العيد

إنجي سمير 

استطاعت التوترات السياسية ان تلقي بظلالها علي المشهد السينمائي لعل ابرز دليل علي ذلك عدد الافلام التي تنافس علي كعكة ايرادات عيد الفطر هذا العام حيث لم ينافس هذا العام سوي‏5‏ أفلام فقط اختفي منها السوبر ستار وذلك لانشغال بعضهم في المسلسلات الدرامية والاخرون يخشون المنافسة في العيد في ظل التوترات السياسية وعدم تحقيق اعمالهم الربح الوفير وليس هم فقط بل يخشي ايضا كثير من المنتجين وصناع السينما علي عرض اعمالهم في التدهور السياسي الحالي خاصة وانهم عرضوا اعمالهم من قبل وحققت فشلا ليست لأنها سيئة ولكن بسبب سوء الاحوال التي جعلت المشاهد لا يريد الذهاب للسينما بل اكتفي بمتابعة برامج التوك شو السياسية ووجد النقاد ان موسم العيد هو الموسم الاساسي الذي يحرص الجمهور علي متابعة افلامه وذلك ليجد مخرجا من جو التوترات والملل اليومي ففي البداية قالت المؤلفة ماجدة خيرالله إن التوترات السياسية التي تمر بها مصر من الممكن ان تؤثر علي دور العرض بالطبع ولكن موسم العيد مهما حدث من توترات وسوء احوال فهو له رونقه الخاص به حيث مازال كثير من العائلات المصرية والشباب والصغار يحرصون دائما في العيد علي الذهاب الي السينمات لمشاهدة احدث افلام العيد وبالتالي هذه الافلام ستحقق نجاحا خاصة لو كانت افلام كوميدية لأنه في ظل التوترات السياسية لا يستطيع اي مشاهد ان يكون له بال بأن يشاهد افلاما تراجيدية او درامية سيحدث له ملل فهو يريد اي عمل ترفيهي مضحك في العيد يخرجه من جو برامج التوك الشو التي يشاهدها طول العام‏.‏

كما اوضح الفنان محمد رمضان ان المشاهد ينتظر موسم العيد بفارغ الصبر لكي يشاهد افضل افلام العيد ولذلك لا يخشي من عرض فيلمه قلب الاسد في العيد لأنه من الممكن الا يحقق الربح المتوقع بسبب سوء الاحوال المحيطة بل بالعكس فهو يثق تماما ان فيلمه سيحقق النجاح الذي يستحقه وذلك لأنه عمل اجتماعي خفيف لن يسبب مللا للمشاهد خاصة وانه حدث له ملل من متابعة الاخبار السياسية اليومية مشيرا الي ان من واجبه كفنان ان يصنع افلاما والمشاهد له حرية الاختيار في المجيء أو لا ولكن هذا يحدث في اي موسم آخر غير موسم العيد لان العيد يعتبر من المواسم الاساسية التي يحرص الجمهور علي متابعة افلامه لما تتميز من كوميديا اجتماعية‏.‏

واشارت الناقدة ماجدة موريس إلي أن الازمة السياسية التي تمر بها مصر جعلت كثير من صناع السينما وشركات الانتاج تخشي عرض افلامها في مثل هذه الظروف ولكن لا فائدة من الخوف والتأجيل لأن هذه التوترات لا يوجد وقت محدد لانتهائها بل من الممكن ان تزيد لأن الحالة السياسية غير مستقرة وبالتالي يجب المجازفة من المنتجين بعرض افلامهم لتحدي الظروف الصعبة وتعتبر هذه المجازفة خطوة ايجابية لكي تسير عجلة الانتاج مرة اخري ففي هذا العام سيعرض‏5‏ أفلام فقط وهذا لم يحدث علي مدار الاعوام السابقة‏.‏

واضافت ان المشاهد دائما اعتاد ان يكون موسم العيد مليئا بالافلام الكثيرة لانه الموسم الوحيد الذي يحاول المشاهد فيه تصفية ذهنه من الحياة العملية التي يعيشها كل يوم وبالتالي يجب ان يحرص المنتجون علي صنع افلام في مواسم العيد حتي يجد المشاهد جانبا يستمتع به‏.‏

الأهرام المسائي في

09/08/2013

 

اشهد يا زمن وسجل يا تاريخ

سعيد عبدالغني 

الشعب‏..‏ أسقط النظام‏..‏ وانتصرت الثورة‏..‏ وعادت مصر‏..‏ إلي مصر الجديدة‏..‏ وأصبح من الصعب العثور علي كلام يعبر عن هذه الأحداث التي أبهرت العالم‏..‏ وإصراره علي أن يقدم للعالم حقيقة حضارته. 

 التي وصلت إلي آلاف السنين‏..‏ صمتا دون كثير الكلام‏..‏ فقط كانت الجموع الحاشدة في كل مكان وفي كل قرية‏..‏ ومدينة وتجمع‏..‏ وكفر‏..‏ تتكلم بصمت الحضور الطاغي من كل عناصر الشعب‏..‏ ولا كلام إلا بكلمة أرحل وإسقاط النظام‏..‏ والخروج من مغارات الظلام‏..‏ إلي شمس الحرية‏..‏ في عز ظلام الليل لتشرق علي مصر‏..‏ بانتصار الملايين الهادرة بإعلان استمرار ثورته الأولي‏.‏ في‏52‏ يناير‏..1102‏ لتنتصر هذه الملايين بثورتها في اليوم الأخير الأربعاء الماضي بعد إعلان الجيش‏.‏ ومعه مجموعة من أطياف الشعب المخلصين عن رفض النظام القائم‏..‏ وأعلان خريطة المستقبل‏..‏ والتي بدأت من اليوم الثاني‏..‏ بقيام المستشار عدلي محمود منصور‏..‏ رئيس المحكمة الدستورية العليا‏..‏ بحلف اليمين كرئيس مؤقت لمصر‏..‏ أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا‏..‏ والبقية تأتي لتحقيق ما جاء في خريطة المستقبل‏..‏ التي تم الاستقرار عليها‏..‏

وكنت أشارك في جميع التجمعات الشعبية في ميادين‏,‏ وشوارع القاهرة‏..‏ وأنا مبهور‏..‏ ولا أجد كلاما جديدا لأعبر به عن هذه الثورة الشعبية بأسلوبها المذهل‏..‏ والذي أذهل العالم‏..‏ بمفاجأة هذا الأسلوب الراقي‏..‏ لأول مرة في تاريخ الثورات في العالم‏..‏ درس مبهر‏..‏ ومحير‏..‏ لكل من يحاول تفسيره‏..‏ إلا شعب مصر بكل طوائفه الذي يعرف سر هذا الشعب‏..‏ وحضارته المدفونة في أعماقه فردا فردا‏..‏ وظهرت في تجمعات شبابها‏..‏ ورجالها‏..‏ وأمهاتها وأطفالها‏..‏ ونجومها‏..‏ وفلاحيها‏..‏ وفقرائها‏..‏ وأغنيائها‏..‏ وكل من آمن بحضارتها‏..‏ لتعلن مصر في اليوم الأخير إنتصار ثورتها‏..‏ وعودة مصر‏..‏ إلي مصرها‏..‏

وفوجئت‏..‏ وأنا أقف اليوم الأخير وسط الملايين في إنتظار إعلان بيان الجيش بإنتصار الثورة‏..‏ وعلي الرغم من الزحام الشديد‏..‏ بالملايين‏..‏ كان الجو رائعا‏..‏ وهرب الحر‏..‏ ليحتل النسيم الجميل مكانه‏..‏ رسالة إلهية إلي شعب مصر‏..‏ فوجئت‏..‏ بالتاريخ صديقي‏..‏ يقف بجواري كواحد من شعب مصر‏..‏ وهو يقول لي‏..‏ لاتستغرب ياصديقي العزيز لوجودي شخصيا بجوارك‏..‏ بعد رسالتي إليك في الإسبوع الماضي من موقعي الدائم لإنشغالي بتسجيل الثورات التي تمر بها دول العالم‏..‏ وأن ما الأرض إلا فيلم تسجيلي طويل لثوراته الحقيقية‏..‏ ولكن اليوم‏..‏ لم أستطع الإنتظار‏..‏ فقررت المشاركة في إنتظار قرار الإنتصار الذي تنتظرونه جميعا بصدق ثورتكم‏..‏ وإيمانكم العظيم بعون الله‏..‏ وصبر الأقوياء‏..‏ بنجاح ثورتكم‏..‏ بإذن الله تعالي‏..‏ وأنا كتاريخ يجب أن لايقف إلي جانب أي ثورة مشاركا‏..‏ ولكن يفرض علي قانون التاريخ‏..‏ تسجيلا محايدا لهذه الثورة‏..‏ ولكني وجدت نفسي كتاريخ حديث‏..‏ أن أشارك في نهاية أيام الثورة الخاصة بكم‏..‏ ومن أهم أسباب وجودي‏..‏ هو ذلك الإبهار‏..‏ والإبداع الثوري‏..‏ ودرس لكيفية حدوث الثورات لتحقيق الإنتصار‏..‏ دون دماء‏..‏ ودون صراعات أو فتنة لتمزق وحدة الشعب‏..‏ ويتمسك بوحدة تجمعاته‏..‏ ومراقبة أحداث هذه الثورة الفريدة‏..‏ وشبابها‏..‏ وشيوخها‏..‏ وصغارها‏..‏ وكبارها‏..‏ وبناتها‏..‏ وأمهاتها‏..‏ وسيداتها‏..‏ وحتي أغنيائها‏..‏ وفقرائها في وحدة تذهل كل العالم‏..‏ وأذهلني‏..‏ كتاريخ‏..‏ وأنا معك من الآن‏..‏ حتي الإعلان النهائي‏..‏ بانتصاركم إن شاء الله‏!!‏

وسرنا سويا‏..‏ ننتقل‏..‏ من ميدان التحرير‏..‏ إلي الإتحادية‏..‏ إلي باقي المليونات الرائعة المطالبة بحب مصر‏..‏ ولم أستطع أن أتحدث مع صديقي التاريخ‏..‏ الذي يحمل معه جهازا جديدا ينقل صورا لجميع التجمعات في القاهرة كلها‏..‏ وأحيائها‏..‏ وجميع المدن المصرية‏..‏ وريفها‏..‏ وأصغر قراها‏..‏ ونري الجموع تحمل اليافطة الشهيرة بكلمة إرحل‏..‏ وجبنا كل الأماكن في مصر سيرا علي الإقدام وصولا إلي إنتظار البيان الخاص بالثورة من خلال المكان المجتمع فيه عناصر وطنية لوضع خطة طريق المستقبل‏..‏ وسط أنواع المناطق التي تمر عليها حتي وصلنا‏..‏ مرة أخري إلي ميدان التحرير‏..‏ وفي الساعة بعد العاشرة مساء‏!‏ ساد صمت غريب‏..‏ مع الصمت الأغرب الذي حدث في جنبات مصر‏..‏ في ميادينه‏..‏ وشوارعه‏..‏ وبيوته‏..‏ وجميع قنوات الإرسال‏..‏ التي كانت تتابع الأحداث منذ بداية الثورة من صباح كل يوم حتي الثانية بعد منتصف الليل‏..‏ وفرد صديقي التاريخ يده بالجهاز الذي معه‏..‏ وبدأ يظهر اللواء السيسي ليعلن البيان‏..‏ الذي إحتوي علي‏8‏ موضوعات أساسية وفي الجزء رقم‏6‏ من البيان‏..‏ كان القرار الذي أشعل نور تحقيق الأمل‏..‏ بجملة إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة‏..‏ وتعطيل الدستور بشكل مؤقت‏..‏ وأن يتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين إنتخاب رئيس جديد‏.‏

هذا الجزء من البيان الذي إنطبع في قلوب الشعب كله‏..‏ سادت الفرحة العارمة‏..‏ في أرجاء مصر كلها‏..‏ وأنطلقت الزغاريد العائلية‏..‏ وإنهالت دموع الفرح بين الشعب في أماكن إجتماعاته‏..‏ وبين المتابعين للثورة من خلال القنوات التليفزيونية‏..‏ تنزل دموع الفرح بالإنتصار زجات زجات‏..‏ ونظر صديقي التاريخ إلي‏..‏ وإلي دموعي التي ملأت عيوني‏..‏ وتقاوم نزولها دون فائدة‏..‏ فهي مزيج بين دموع القهر والظلام الذي عشنا فيها شعبا مناضلا‏..‏ صابرا‏..‏ حضاريا‏..‏ وبين إنتصار ثورة مصر الجديدة‏..‏ وتحقيق الحلم الذي الذي كنا دائما نتمناه‏..‏ ليتحقق‏..‏ وقد أصبح الحلم حقيقة‏..‏ بفضل الإرادة القوية التي إنطلقت لتحقق أحلامنا‏..‏ في هذه الأيام‏..‏

وأنتظر صديقي التاريخ لحظة‏..‏ إحتراما منه لترك دموع الفرح وقتها‏..‏ وهي تعبر عن دموع فرح الشعب كله‏..‏ وقال لي‏..‏ الان ياصديقي العزيز‏..‏ أقول لك‏..‏ ولشعب مصر العظيم‏..‏ وكل عناصره الصادقة التي حققت معجزة أجبرت التاريخ علي أن يحضر أحداثها بنفسه‏..‏ ولاتشغل بالك‏..‏ فإني معي هذا الجهاز الذي يقوم بتشغيل أجهزة التسجيل في صومعتي‏..‏ وقد تم تسجيلها حية صادقة معك‏..‏ ومع شعب مصر‏..‏ الذي يصر دائما‏..‏ علي إبهار الدول وإذهالها‏..‏ ليضرب لهم مثلا حيا‏..‏ عن كيف يجب أن تعيش الشعوب‏..‏ وكيف تكون ثوراتها‏..‏ وإلي لقاء ياصديقي المصري‏..‏ الذي يحب مصر‏..‏ أم الدنيا‏..‏ والذي دائما يناديها بهذا الإسم الذي تستحقه مصر‏..‏ فعلا‏..‏

ورحل صديقي التاريخ الذي حضر بنفسه ليعيش معنا أجمل‏..‏ وأعظم لحظات حياتنا‏..‏ التاريخية التي إنتظرناها‏..‏ حلما‏..‏ وتحقق الحلم‏..‏ وعادت مصر‏..‏ إلي مصرها‏..‏ مرة أخري‏!!‏ ورمضان كريم‏..‏ وشكرا لله العلي العظيم‏!!‏   

يوميات ممثل

فرحة‏..‏ الطيور

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

أغرب حكاياتي مع الطيور‏..‏ هي الحكاية الخاصة بهذا العصفور صديقي صاحب الساق المكسورة‏..‏ الذي وقف أمامي وحيدا بعد أن إنتهت الطيور من الطعام‏..‏ والشراب‏..‏ وطارت الطيور إلي أشجارها‏..‏ وطار معها العصفور‏..‏ والعصفورة‏..‏ أصحاب قصة الحب الشهيرة التي شاهدتها لهما‏..‏ وهما يقفان أمام بعضهما والعصفورة في فمها قطعة عيش لم تستطع أن تبلعها‏..‏ وأسرع عصفورها إليها‏..‏ وأمسك قطعة العيش بمنقاره‏..‏ ثم يقدمها لها وهو ممسك قطعة العيش بمنقاره‏..‏ عدة مرات وهي تلتقط جزءا من قطعة العيش من منقاره‏..‏ حتي بعد أن كررت لقاء منقارها بمنقار عصفورها‏..‏ واستطاعت أن تأكل قطعة العيش‏..‏ ثم عبرت عن سعادتها بأجنحتها‏..‏ وطارا هما الإثنان‏..‏ إلي حيث عشهما بين فروع الأشجار‏..‏ التي تملأ جنبات الشارع الذي أسكن فيه‏.‏

وفجأة وجدت صديقي العصفور الصغير يقف وحيدا‏..‏ ناظرا إلي‏..‏ ويقف علي رجل واحدة‏..‏ لأن الثانية مكسورة‏..‏ فأسرعت بإحضار شريط ومرهم لعلاجه أعطاني إياها صديقي الطبيب البيطري‏..‏ ومددت يدي إلي صديقي العصفور‏..‏ وأشرت له أن يجلس عليها‏..‏ وقلت له‏..‏ سأعالج الكسر الموجود في ساقك ولاتخف‏..‏ فتقدم وجلس في يدي‏..‏ وبدأت في وضع المرهم بحنان الأطباء‏..‏ وحب الأصدقاء‏..‏ وبدأت في عمل مساج لساقه‏..‏ من خلال الجزء المصاب‏..‏عدة مرات‏..‏ وهو صامت‏..‏ وإن بدا في عينيه إحساس الألم‏..‏ وبعد التدليك‏..‏ فردت ساقه‏..‏ ووضعت الرباط الطبي علي الجزء المكسور‏..‏ وفردت ساقه‏..‏ وطاوعني بألم‏..‏ ثم خرج من يدي ووقف علي ساقيه‏.‏

ونظر إلي نظرة شكر‏..‏ وإعجاب‏..‏ وذهب يسير في البلكون بهدوء‏..‏ كأنه يقوم بالتدريب علي السير السليم‏..‏ وقد كان سيرا سليما‏..‏ ونظر إلي نظرة شكر‏..‏ وأخذ يقبل بمنقاره كف يدي‏..‏ وأنا أطبطب عليه‏.‏

وكان الوقت ليلا‏..‏ وكنت قد جلست في إنتظار القرار المهم‏..‏ والخاص بثورة الشعب‏..‏ والذي سيلقيه‏..‏ قائد الجيش بعد فترة مناقشة مع طوائف من الشعب‏..‏ لوضع قواعد السير بالبلاد في الفترة القادمة‏..‏ وبعد إعلان القواعد‏..‏ وأنا أسمعها وأراها علي شاشة التليفزيون مع ثوار مصر‏..‏ ولم أجد نفسي وأنا أسمع البيان يلقيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد القوات المسلحة‏..‏ وحوله شركاء الأمر‏..‏ فصرخت فرحا‏..‏ وملأت صرخات الشعب المصري فضاء السماء‏..‏ وجنبات البيوت وسكانها وأسرعت إلي البلكونة‏..‏ وفجأة وجدت صديقي العصفور المصاب‏..‏ يقف بجواري‏..‏ ويصدر صوتا جميلا يعبر به عن فرحته‏..‏ وينادي باقي الطيور التي أتت بكثافة وبأعداد كثيرة‏..‏ وانطلق صديقي إليها‏..‏ وأخذت الطيور تدور خلفه وهو طائر في دائرة وكل الطيور تصدر أصوات فرح جميل تشاركني فرحتي‏..‏ أنا وشعب مصر بأكمله بالحدث التاريخي‏..‏ والطيور تدور في دوائر جميلة‏..‏ وأضاءت الصواريخ الخاصة بالإحتفالات ترسل أضواءها علي هذه الدائرة التي يقودها صديقي العصفور الصغير‏..‏ وتعلن كل الطيور عن فرحتها لتشارك‏..‏ كل شعب مصر فرحته الكبري‏..‏ وأنا أقف مبهورا بهذا الحدث‏..‏ وهذا الإحتفال الكبير من الشعب‏..‏ وطيوري الصديقة‏.‏

ونظر إلي صديقي النجم‏..‏ وقلت له‏..‏ أنت فعلا عشت مع غرائب الطيور‏..‏ بأحداث أكثر من غريبة‏..‏ ولكن كانت نهاية الرحلة أعظم نهاية في تاريخ الشعوب‏..‏ وعشتها أنا أيضا‏..‏ وإشتركت فيها طوال أيامها‏!!‏

صدق‏..‏ وصدق  

وبالطبع لن تستخدم العيون الجملة الشهيرة صدق أو لا تصدق ولكن العيون تستخدم هذه الأيام جملة جديدة وحقيقية هي صدق‏..‏ وصدق‏..‏ وهي مستمدة من هذا النجاح المبهر لثورة الشعب المصري‏..‏ القادر دائما علي إبهار العالم‏!!‏  

بعد المعاناة الصعبة التي عاشها الفن المصري السينمائي والتليفزيوني والمسرحي والغنائي‏..‏ فجأة ظهر الفن ليعلن أنه علي الرغم من كل الصعاب التي واجهته‏..‏ وكل الأزمات المادية التي كان يعانيها‏..‏ والصعاب الاجتماعية‏..‏ استطاع بمشاركة نجوم الفن السينمائي والتليفزيوني والمسرحي والغنائي‏..‏ وكل فروع الفن الساحر‏..‏ بمشاركة جادة وفعالة وذلك بتخفيض الأجور‏..‏ أو المشاركة في الإنتاج السينمائي والتليفزيوني‏..‏ أو القيام بعمليات الإنتاج كلها من خلال إنتاج النجوم‏..‏ وقيامهم بإنشاء شركات إنتاج لمواجهة الأزمات الإنتاجية‏..‏ وقيام بعض شركات الإنتاج بإنتاج أفلام سينمائية وتليفزيونية ليحقق الجميع نقطة الوجود الدائم للأعمال السينمائية لتشاهد الجماهير عددا من الأفلام لا بأس به‏..‏ وتنتظر لتشاهد عددا وصل إلي‏40‏ مسلسلا سوف تعرض في رمضان المقبل بعد أيام علي شاشات التليفزيون والفضائيات‏..‏ منها أكثر من‏30‏ مسلسلا جديدا‏..‏ بالإضافة إلي‏10‏ مسلسلات جاهزة منذ العامين الماضي وقبل الماضي‏..‏ لتصبح أعداد المسلسلات المصرية التي تتحدي الزمن والصعاب‏..‏ ليستمر وجودها كالعادة كل عام ليعيش معها الشعبان المصري والعربي دون انقطاع‏..40‏ مسلسلا‏!!‏

وعيون المشاهد هذه الأيام سوف تشاهد بكل الحب وبكل الإبهار هذه الأعمال بعد تحقيق الآمال والأحلام بنجاح ثورة الشعب المبهرة‏..‏ مع ابتسامة الأمل والأمن والأمان‏..‏ والفرحة بالنجاح‏..‏ الإصرار علي العمل لأهمية العمل المدعوم بنجاح ثورة الشعب‏..‏ ليعود لمصر الأمن والإنتاج الذي هو واحد من أهم عناصر استمرار النجاح لكل ثورات الشعوب‏..‏ ومصر أم الدنيا لها تجارب وقدرات لا حدود لها‏..‏ وإصرار حديدي لمواجهة كل الأزمات الاقتصادية التي تعانيها الشعوب بالصبر والعمل ليل نهار لتحقيق الآمال‏..‏ والتغلب علي الصعاب الاقتصادية‏..‏ والبعد عن القروض وشروطها القاسية‏..‏ ولمصر أم الدنيا تجارب رائعة في مجال الجمع بين الفرحة‏..‏ والصعاب‏..‏ والعمل المنقذ من الاحتياج‏.‏

دموع الفرحة تملأ العيون‏..‏ وعيون الإصرار تبدأ العمل‏!!‏ 

النهايات التراجيدية لنجمات السينما العالمية  

كأن النهايات التراجيدية لنجمات السينما في العالم أصبحت ظاهرة من الصعب الكشف عن أسبابها‏..‏ وأمثلة النهايات التراجيدية العالمية مارلين مونرو‏..‏ وداليدا‏..‏ وبيونسيه‏..‏ وسعاد حسني‏..‏ وكاميليا وغيرهن من النجمات الشهيرات‏..‏  آخرهن النجمة الشابة الشهيرة الهندية البالغة من العمر‏25‏ عاما جيا خان‏..‏ التي عثر عليها في منتصف الليل داخل شقتها في مومباي وهي مشنوقة‏..‏ وكان سبب انتحارها غامضا‏..‏ وتسبب ذلك في حالة من الحزن الشديد في الهند‏..‏ خاصة لدي نجومها وأشهرهم النجم أميتاب باتشان الذي أصيب بنوبة ذعر‏..‏ وبدا عليه عدم التصديق‏..‏ وأخذ يهذي باسمها‏..‏ معربا عن عدم تصديقه‏..‏ وكان أول ظهور لها علي الشاشة في فيلم نيشابد‏..‏ وفي دور مراهقة تقع في حب والد صديقة لها‏..‏ وكان البطل أميتاب باتشان‏..‏ وأخر أفلامها كان الفيلم الكوميدي المنزل كامل العدد عام‏.2011‏
وتقوم شرطة مومباي بالتحقيق مع خادمتها وجيرانها وبعض زملائها وزميلاتها‏..‏ وانتهت الشرطة بإعلان أن موتها كان بسبب انتحارها شنقا‏!!‏  

أخبار سريعة  

*‏ الممثل جمال سليمان حريص دائما علي إتقان دوره في أي عمل‏..‏ آخر أخبار هذا الحرص أنه يستعين حاليا بطبيب أسنان شهير يقوم بمهمة توجيه جمال سليمان الذي يقوم بدور طبيب أسنان في مسلسله نقطة ضعف

 وإمداده بكل المصطلحات الطبية‏..‏ وطريقة استخدام أدوات التعامل مع أسنان الزبائن والمرضي‏..‏ وخلع الأسنان وتركيبها وغيرها‏..‏ وطريقة حركات الطبيب في أثناء إجراء الجراحات والعلاج الخاص بالأسنان‏.‏

‏*‏ أصيب المخرج يسري نصري الله بانزلاق غضروفي مفاجئ تعرض له وهو في باريس‏..‏ وأدي هذا الانزلاق إلي عدم حضوره مهرجان مرتيل المغربي‏..‏ وبسببه نصحه الأطباء بعدم ركوب الطائرات منعا من الحركة‏..‏ خوفا من زيادة آثار الانزلاق‏..‏ وعند سماح الأطباء له بالسفر سوف يعود إلي مصر‏!!‏ وباريس هي مقره الدائم في تعاملاته الفنية‏..‏ وهي إحدي العادات التي ورثها من أستاذه المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين‏.‏

‏*10‏ ملاحظات رقابية جميعها خاصة بالمشاهد الجنسية بين البطل والفتاة المسيحية اللذين تجمعهما قصة حب‏..‏ وصرح د‏.‏ عبدالستار فتحي رئيس الرقابة بأنه لم يمنع ولم يعترض علي سيناريو الفيلم‏..‏ فقط الاعتراض كان علي‏10‏ ملاحظات رقابية علي مشاهد جنسية تجمع بين البطل والبطلة‏..‏ الفيلم بطولة عمرو واكد‏..‏ وإخراج وتأليف عاطف حتاتة‏!!‏

الأهرام المسائي في

09/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)