حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مدير «مهرجان سينما الموبايل» أمير رمسيس:

الظروف منعتنا من استقبال المشاركات العربية

كتب الخبرهيثم عسران

 

من خلال منصبه كمدير فني لـ {مهرجان سينما الموبايل} للعام الثاني على التوالي يستمرّ، المخرج أمير رمسيس في البحث عن مواهب شابة تحاول إيصال فنها عبر كاميرا الهاتف المحمول.

في لقائه مع {الجريدة} يتحدث رمسيس عن دورة المهرجان الثانية التي انطلقت أخيراً.

·     برأيك، هل التوقيت مناسب لإقامة الدورة الثانية من {مهرجان سينما الموبايل} في ظل الظروف الحالية؟

واجهتنا مشكلة في اتخاذ القرار، وكنا بين أمرين: إما أن نطلق الدورة الجديدة متأخرة شهراً عن موعدها أو نؤجلها إلى العام المقبل، فاعتمدنا الخيار الأول، لأننا نضع برنامجاً للفائزين ويطبق على مدار العام، وأي تأخير سيجبرنا على تغيير موعد المهرجان أو الانتظار إلى العام المقبل، باعتبار أن جدول الأنشطة للفائزين يمتد حتى موعد الدورة الجديدة.

·        لماذا تمسكت الشركة العربية بإقامة المهرجان؟

لطالما رغبت المنتجة إسعاد يونس في دعم السينمائيين الشباب في وقت نعرف جميعاً أن السينما تعاني أزمة حقيقية ولا توجد فرصة لهم، لذا عندما تناقشنا في الفكرة رحبت بها وتبنتها، وأصرّت على إقامة الدورة الثانية في موعدها، كي لا تضيع الفرصة التي يوفرها المهرجان للشباب.

·        هل أثر ذلك سلباً على تنظيم المهرجان؟

بالطبع، كنا نخطط لانفتاح المهرجان أمام الشباب السينمائيين من البلاد العربية وهو ما لم نتمكن منه لأنه يتطلب سفراً إلى أكثر من بلد والتنسيق مع شركات فنية موجودة هناك، وهي أمور تستغرق وقتاً طويلاً ولم نستكملها نظراً إلى الظروف السياسية في مصر. لكن الفكرة موجودة وسيتم تطبيقها في الدورة الثالثة، واكتفينا هذه السنة باستحداث جائزة أفضل تصوير وإطلاق مسابقة لتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة.

·        إضافة مسابقة خاصة بتطبيقات الموبايل ألا تبعد المهرجان عن الهدف منه؟

لا، لأن تطبيقات الموبايل والتطور الحاصل فيها يساعدان الشباب على تقديم أعمال جيدة. في هذه المسابقة ستكون لجنة التحكيم من الاختصاصيين في تطبيقات الموبايل وليس السينمائيين.

·        كيف تقيّم الأعمال المشاركة؟

على مدار العام الماضي حدثت طفرات هائلة في تطبيقات الإنترنت، انعكست بشكل إيجابي على جودة الصورة في الأعمال المقدمة لنا.

·     ما ردّك على الانتقادات التي توجه إلى المهرجان بأنه يفتقد إلى الدعاية التي ترافق المهرجانات السينمائية عادة؟

ثمة دعاية إلكترونية يتم إطلاقها عبر مواقع الإنترنت، ومن خلال صفحات المهرجان على {فيسبوك} و}تويتر}، إذ يتجاوز متابعو المهرجان ربع مليون شخص وهو رقم ليس بقليل، بالإضافة إلى أننا فور فتح باب الترشح للدورة الثانية استقبلنا فيلمين، ما يعني أن  ثمة شباباً ينتظرون المهرجان للمشاركة فيه.

·        ما طبيعة الأنشطة التي قدمتموها للفائزين؟

تدريبات وورش إعداد استمرّت نحو 10 أشهر، من بينها: ورشة سيناريو مع السيناريست محمد حفظي، ورشة تمثيل مع الفنان أحمد كمال وغيرها من أنشطة ساهمت في اكتشاف مواهب الشباب السينمائية، فضلاً عن إتاحة فرصة للممثلين الذين شاركوا في الأفلام، كي يشاركوا في الدراما الرمضانية، ما يعني أن المهرجان نجح في رسالته.

·        لماذا تغيرت لجنة التحكيم في الدورة الثانية؟

تتغير لجان التحكيم في المهرجانات السينمائية من دورة إلى أخرى، لذا اتبعنا السياسة نفسها لتكون ثمة نظرة مختلفة للأعمال.

·     تضم لجنة التحكيم الممثلين بشرى وفتحي عبد الوهاب، فهل يشترط المهرجان الاستعانة بممثلين في لجنة التحكيم؟

الاستعانة بممثلين في لجنة التحكيم أمر مهم، لأننا نقدم جائزتي تمثيل هما أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وفي المهارات الفنية يستطيع الممثلون تقييم صاحب موهبة التمثيل، لذا يكون رأيهم مهماً في لجنة التحكيم.

·        ما معايير لجنة التحكيم في تقييم الأعمال؟

ثمة معايير فنية من نواحي الفكرة والتصوير وطريقة التقديم، في الدورة الأولى السنة الماضية كان أعضاء لجنة التحكيم يشاهدون، كل بمفرده،  الأفلام المتقدمة للمهرجان لتقييمها، وبعد ذلك يشاهدون الأفلام سوياً لتحديد الفائزين.

·        باعتبارك مدير المهرجان هل تبدي رأيك في الجوائز؟

القرار النهائي للجنة التحكيم. في السنة الماضية، حضرت غالبية جلسات لجنة التحكيم وشعرت بالرضا الكامل عن الجوائز التي لم تظلم أياً من الأعمال الجيدة. أثق بقدرة اللجنة، هذا العام، على اختيار أفلام جيدة ومنح كل من يستحق جائزة في مجاله.

·        ألا تخشى من تأثير الأحداث السياسية سلباً على كمّ المشاركات في الدورة الثانية؟

منحت ثورة 30 يونيو الشباب فرصة مهمة للغاية في توثيقها بكاميرات الهواتف المحمولة، وكنا نشاهد هؤلاء في الميادين، وهم يرفعون هواتفهم للتصوير وتأريخ هذا الحدث التاريخي. أعتقد أن الثورة وما تبعها من أحداث ستكون محور عدد ليس بقليل من الأعمال.

الجريدة الكويتية في

05/08/2013

 

فجر يوم جديد:

موسم محكوم عليه بالفشل!

كتب الخبر مجدي الطيب 

أعلن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر موافقته على إجازة ثلاثة أفلام فقط للعرض مع أول أيام عيد الفطر المبارك هي: {توم وجيمي} من تأليف محمد النبوي وإخراج أكرم فريد وبطولة هاني رمزي وتاتيانا والطفلة جنى، {نظرية عمتي} من تأليف عمر طاهر وإخراج أكرم فريد وبطولة حسن الرداد وحورية فرغلي ولبلبة، و}كلبي دليلي} تأليف سيد السبكي وإخراج إسماعيل فاروق وبطولة سامح حسين ومي كساب. على رغم ذلك، فإن تقارير إعلامية، عبر الصحف اليومية أو المواقع الإلكترونية، أضافت إلى القائمة ما يقرب من خمسة أفلام جديدة هي: {الفيل الأزرق} من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد وبطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم، {قلب الأسد} من تأليف حسام موسى وإخراج كريم السبكي وبطولة محمد رمضان وحورية فرغلي، {الجرسونيرة} من تأليف هاني جرجس فوزي وإخراجه وبطولة غادة عبد الرازق ونضال الشافعي والأردني منذر رياحنة، {فارس أحلام} من تأليف محمد رفعت وإخراج عطية أمين وبطولة درة وهاني عادل وأحمد صفوت، {البرنسيسة} من تأليف مصطفى السبكي وإخراج وائل عبد القادر وبطولة علا غانم وراندا البحيري!

في كل الأحوال يمكن وصف ما يجري الترتيب له بأنه جرأة محفوفة بالمخاطر، بل مغامرة غير محسوبة العواقب، من منتجي السينما المصرية وموزعيها؛ فالأوضاع الراهنة، على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، التي يعيشها المجتمع المصري، واحتمالات تدهورها في الأيام المقبلة، في حال قيام السلطات بفض الاعتصامات بالقوة، تُنذر بأن صالات العرض ستشهد إحجاماً جماهيرياً غير مسبوق، الأمر الذي يترتب عليه تراجعاً خطيراً في الإيرادات لم يحدث له مثيل في تاريخ السينما المصرية!

ثمة من يرى، في المقابل، أن الشعب المصري لن يُفرط في فرصة اقتناص فرحة عابرة، مع إطلالة العيد، وسيسعى إلى التواجد في أماكن الترفيه، وعلى رأسها صالات العرض السينمائي، لينفض عن نفسه مشاعر الغضب المكتوم، والانقسام غير المفهوم، الذي عصف به في الأشهر القليلة الماضية، ولن يجد أفضل من الأفلام السينمائية سبيلاً للتنفيس عن نفسه؛ خصوصاً أن الأفلام الثلاثة التي أجازتها الرقابة، روعي فيها أن تتسم موضوعاتها بالحس الكوميدي، والمفارقات التي تعتمد على خفة الظل، وأن تبتعد تماماً عن الاقتراب من الواقع اليومي، ومن ثم الهم السياسي، بعدما استشعر الموزعون أن الجمهور في حاجة لمن يذهب به بعيداً عن هذه الأجواء المضطربة.

من هنا وقع الاختيار على فيلم {توم وجيمي} من بطولة الممثل الكوميدي هاني رمزي ليتصدر سباق أفلام العيد، وكما هو واضح فإن عنوانه يستثمر عنوان السلسلة الشهيرة {توم وجيري} ليقدم كوميديا ساخرة بطلها رجل كبير يعيش بعقل طفل. بدوره، شوَّه الكاتب سيد السبكي عنوان الفيلم الكلاسيكي {قلبي دليلي} (1947) من إخراج أنور وجدي، الذي شارك في البطولة مع ليلى مراد، واختار لفيلمه عنوان «كلبي دليلي». تدور أحداثه حول ضابط الشرطة (يقوم بالدور الممثل الكوميدي سامح حسين) الذي يتعرض لمفارقات كوميدية، سواء أثناء عمله في الصعيد أو في موقعه الجديد، الذي تم نقله إليه، في إحدى قرى الساحل الشمالي. أما فيلم «نظرية عمتي» فيستعرض أزمة مُقدم البرامج الشهير (يقوم بالدور حسن الرداد) الذي يضطر إلى السفر إلى الخارج، ويُكلف عمته بتنظيم شؤون حياته في فترة غيابه.

هذه الحصيلة الهزيلة، التي لا تزيد على ثلاثة أفلام فقط، كانت سبباً في أن ينافس مخرج واحد هو أكرم فريد نفسه بفيلمين هما: «توم وجيمي» و{نظرية عمتي»، فيما يعود الكاتب الساخر عمر طاهر إلى السينما بعد أربع سنوات من كتابة سيناريو وحوار فيلم «طير انت» (2009). وفي حين كنا نعول كثيراً على نجاح موسم عيد الفطر، الذي ينظر إليه المراقبون بوصفه موسماً جاذباً للإيرادات، في تعويض الخسائر الفادحة للسينما المصرية طوال عام 2013، يبدو الرهان خاسراً ومحكوماً عليه بالفشل؛ خصوصاً أن ثمة صعوبة بالغة في أن يغادر المشاهد منزله ليذهب إلى صالة العرض السينمائي، ويبتاع تذكرة دخول فيلم «كلبي دليلي»، ومتابعة سامح حسين الذي كان ضيفاً على الشاشة الصغيرة طوال ثلاثين يوماً من الشهر الفضيل من خلال مسلسل «حاميها وحراميها»!

هناك طبعاً من ينظر إلى نصف الكوب المملوء، ويأمل في حدوث معجزة، في حال نجاح الأفلام الثلاثة في تحقيق إيرادات غير متوقعة، ما يعني انقلاب الحسابات رأساً على عقب، ودفع المنتجين والموزعين إلى إعلان الندم على قراءة المشهد السينمائي بشكل خاطئ، وغياب الفهم الصحيح للجمهور، الذي يوصف بأنه وحش بالألف وجه، لكن التفاؤل وحده لا يكفي، كما أن زمن المعجزات قد ولى!  

الجريدة الكويتية في

05/08/2013

 

نجمات الرومانسية:

مديحة يسري: سمراء الشاشة 

اسم مديحة يسري الحقيقي هنومة حبيب خليل من مواليد 3 ديسمبر عام 1921 بدأت حياتها كرسامة، وكان والدها صاحب الفضل في تشجيع هواية الرسم لديها لأنه كان من هواة الصور الزيتية، ثم اكتشفها كممثلة المخرج محمد كريم.

كان أول ظهور للنجمة مديحة يسري مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في فيلم (ممنوع الحب) عام 40  واختيرت واحدة من بين أجمل عشر نساء في العالم خلال حقبة الأربعينيات.

أما فرصتها الحقيقية فحصلت عليها حينما شاهدها الفنان يوسف وهبي وهي تؤدي مشهداً في أحد المسارح فاستدعاها وشريكه توجو مزراحي وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام من دون أن تعمل مع غيره، وهي أفلام ابن الحداد وفنان عظيم وأولادي.

بعد سنوات من دخولها الوسط الفني، أعجبها موضوع فيلم {الأفوكاتو{ فقررت إنتاجه والتقت بيوسف وهبي وطلبت منه إخراجه تاركة له حرية اختيار الأجر، فضحك ورفض أي أجر ثم وافق على أن يتقاضى 20 في المئة من نسبة الإيرادات وهي نسبة ضئيلة جداً.

زواج

تزوجت مديحة أربع مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني، أولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلام أحلام الحب وغرام بدوية والجنس اللطيف.

وبعد انفصالها تزوجت الفنان أحمد سالم الذي كان يلقب بـ «دونجوان السينما» في عام 1946، ولم تستمر الزيجة طويلاً بسبب المشاكل التي سببتها النساء لها معه والغيرة الفظيعة عليه.

لاحقاً، تزوجت الفنان محمد فوزي الذي ساندته كثيراً في تأسيس شركة الأسطوانات الخاصة به، وحدث أول لقاء بينهما في فيلم {قبلة في لبنان}، وبعد زواجهما شاركت معه في بطولة كثير من الأفلام مثل {فاطمة وماريكا وراشيل» الذي يعد أول تجربة كوميدية لها. كذلك شاركته بطولة {آه من الرجالة} و}بنات حواء}، وأثمر زواجهما عن بنت اسمها وفاء ماتت وهي صغيرة نتيجة مرض نادر كانت تعالج منه في سويسرا، وابنهما الثاني عمرو الذي أصبح بطل مصر في الجودو وتوفي عام 1982 عن عمر يناهز 26 عاماً إثر حادث سيارة.

انفصلت مديحة عن فوزي بعدما اكتشفت خيانته لها، إذ اقترن اسمه بممثلة فرنسية اسمها اليساندرا بانارو، كان قد عرفها أثناء إحدى رحلاته إلى باريس ودعاها إلى زيارة القاهرة وأثناء الزيارة أقيمت مسابقة فتاة السينما الأولى في أحد فنادق الإسكندرية فشارك فيها ورشحها للفوز بالجائزة الأولى، وعندما علمت مديحة طلبت الطلاق وصممت عليه، في حين أصرَّت على أن تستمر صداقتهما بعد الطلاق. كذلك تنازلت له عن حقوقها المالية كافة في الأفلام التي شاركا فيها سوياً.

أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.

معاناة

عانت الفنانة مديحة يسري من الآلام الشديدة في عمودها الفقري واقترح الأطباء سفرها إلى روسيا، إلا أنها لم تجد الشفاء هناك فعادت إلى القاهرة على كرسي متحرك ظلت تجلس عليه وتتجول به. ثم عرضت نفسها على طبيب فرنسي متخصص وضع لها خطة علاج وتحسنت صحتها من دون إجراء جراحة ووقفت على قدميها مرة ثانية. وبعد شفائها اتخذت قراراً بأداء فريضة الحج للمرة الأولى في حياتها.

أحد أروع أعمال مديحة يسري فيلم «إني راحلة» للكاتب يوسف السباعي، ومن المواقف التي لا تنسى لهذا الفيلم أن الرئيس جمال عبد الناصر اتصل بالسباعي وكان صديقاً له وقال له إنه يريد مشاهدة الفيلم. وفعلاً ذهب ناصر إلى سينما أستوديو مصر في عماد الدين، وشاهد الفيلم بين الجماهير التي لم تنتبه لحضوره.

الطريف أن الموقف نفسه تكرر مع أنور السادات الذي لم يكن قد تولى رئاسة الجمهورية وذهب أيضاً لمشاهدة الفيلم واتصل بمديحة يهنأها.

من كثرة الكتب والقصص التي قرأتها مديحة تعلمت واستفادت الكثير وكانت تجلس مع كاتبي السيناريو والحوار في أفلامها الأولى لتشارك معهم في وضع السيناريو إلى أن كتبت فيلمها وفاء.

وكانت على صداقة مع كبار الكتاب، خصوصاً عباس محمود العقاد الذي استضافها في صالونه الشهير.

90 فيلماً

شاركت مديحة يسري عبر مشوارها الفني في أكثر من 90 فيلماً من بينها: «أمير الانتقام، من أين لك هذا، النائب العام، ياسمين، أولاد الشوارع، لحن الخلود، أقوى من الحب، بنات الليل، حياة أو موت، اليتيمة، أرض الأحلام، معجزة السماء، جوز الأربعة، عواطف، الخطايا، قلب يحترق، من غير وداع، ابن عنتر، خطيب ماما، الأقوياء، خللي بالك من جيرانك، أيوب، لا تسألني من أنا، الخادمة، الكف، الصبر في الملاحات، الرقص مع الشيطان، الإرهابي، العريس يصل غداً}.

تم اختيار مديحة يسري عضوةً في مجلس الشورى في عهد الرئيس السابق حسني مبارك آواخر التسعينيات، وهي تعتبر الممثلة الأكثر بقاء من بنات جيلها فقد احتفظت برونقها سنوات طويلة، ومثَّلت الرومانسية عقدين من الزمان، لتعتزل المجال الفني عام 2011.

الجريدة الكويتية في

05/08/2013

 

هانى رمزى:

لا أتمنى عرض فيلمى "توم وجيمى" بالعيد بسبب المشهد السياسى

كتب أحمد حمدى 

صرح النجم هانى رمزى لـ"اليوم السابع"، أنه لا يتمنى أن يتم عرض فيلمه الجديد "توم وجيمى" فى عيد الفطر المبارك للجمهور، وذلك بسبب الأحداث السياسية الموجودة فى الشارع المصرى الآن وأحداث العنف وأرواح الأبرياء التى تتساقط من المصريين الشرفاء كل يوم.

وتابع أنه لم يستقر مع منتجه حتى الآن إذا قرر عرضه فى العيد أم سيتم تأجيله لعيد الأضحى المبارك، حتى تستقر الأوضاع السياسية فى مصر.

والفيلم بطولة، هانى رمزى، حسن حسنى، الطفلة جنا، سامى مغاورى، تيتيانا، تأليف سامح سر الختم وإخراج أكرم فريد، والفيلم يدور فى إطار الكوميديا الذى تعودها الجمهور منه فى أفلامه السابقة.

من ناحية أخرى أكد هانى رمزى أنه يشعر بأن الأيام القادمة لن تمر على خير علينا كمصريين، بسبب خوف كثير من الناس من نزولهم الشارع، مؤكدا أنه عندما قابل المتحدث العسكرى الأيام الماضية قال له "إننا استطعنا أن نتخلص من نظام حكم الإخوان المسلمين، لكن ليس بسهولة أن نقضى على البؤر الإرهابية فى مصر الذى زرعها هؤلاء المتأسلمين طيلة فترة حكمهم عاما كاملا خاصة فى سيناء فالأمر أكثر خطورة مما يتصور بعضنا".

وأشار رمزى أيضا إلى أنه كان يوجد مخططا منظما من هذه الجماعة الإسلامية للسيطرة على كل شىء فى مصر لولا أن الفريق "السيسى" قام باللحاق بكل شىء فى اللحظات الأخيرة لكانت مصر ضاعت وسقطت فريسة فى ايدى هذا التنظيم الأخوانى الدولى ليس فى مصر فقط، وإنما فى جميع دول العالم خاصة تركيا.

لكنه رغم إحساسه بأن الأيام القادمة ستشهد أحداث عنف كثيرة، بسبب النية فى فض الاعتصامات بالقوة فى ميدان "رابعة" و"النهضة" وغيرها، مما سيؤثر على نفوس المصرين إذا تساقط الدم فى الشارع المصرى، وذلك مرفوض له تماما، لأن ذلك سينقص فرحتنا بالعيد، إلا أنه يرى أن المستقبل سيكون أفضل بكثير، مما عانيناه طيلة عام كامل بسبب وجود الإخوان المسلمين.

اليوم السابع المصرية في

05/08/2013

 

أفلام عيد الفطر تقاوم السياسة بـ«الضحك»

هانى رمزى: تعمدت تقديم كوميديا «توم وجيمى» بسبب الأحداث التى نمر بها

كتب : مهدى فتحى 

تم الاستقرار بشكل نهائى على خمسة أفلام فقط لخوض سباق موسم عيد الفطر المقبل، وتغلب الكوميديا على هذا الموسم من خلال ثلاثة أفلام هى: «توم وجيمى» و«نظرية عمتى» و«كلبى دليلى» ويوجد «الأكشن» من خلال فيلم «قلب الأسد»، أما التوليفة التى تضم الرقص والأغنيات الشعبية والإفيهات، التى أطلق عليها مصطلح سينما الكباريهات، فستكون فى فيلم «البرنسيسة».. عن هذه الأفلام ومدى تأثير الأحداث السياسية التى نعيشها على الإقبال الجماهيرى يدور هذا التحقيق.

يعود هانى رمزى لشاشة السينما بعد غياب عامين بفيلمه «توم وجيمى» تأليف محمد النبوى وسامح سر الختم وإخراج أكرم فريد ويشارك فى بطولته حسن حسنى وتتيانا والطفلة جنى.

وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول «توم» الذى يعانى مرضا يجعل تفكيره العقلى يتوقف عند عمر سبع سنوات رغم أنه وصل إلى نهاية الثلاثينات من عمره ويتعامل مع كل من يعرفه كطفل صغير، ما يسبب له مشاكل عديدة.

أما سامح حسين فيقدم بطولته المطلقة الثانية بعد فيلمه «30 فبراير» من خلال فيلم «كلبى دليلى»، تأليف سيد السبكى وإخراج إسماعيل فاروق، ويشارك فى بطولته مى كساب وأحمد زاهر والطفلتان جنى وليلى أحمد زاهر، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول ضابط يعمل فى الصعيد ويتم نقله للعمل فى إحدى قرى الساحل الشمالى فتتغير حياته تماما ويواجه العديد من المغامرات.

الفيلم الثالث هو «نظرية عمتى» تأليف عمر طاهر وإخراج أكرم فريد وبطولة حسن الرداد وحورية فرغلى ولبلبة وحسن حسنى، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول قصة حب تجمع بين شاب وفتاة، لكن كلا منهما يسعى لتطبيق نظريته ووجهة نظره فى الحب فى هذه العلاقة وإخضاع الآخر لرأيه فيحدث صراع كوميدى بينهما.

أما محمد رمضان فيقدم «قلب الأسد»، ثالث فيلم يتحمل مسئولية بطولته المطلقة، بعد فيلميه «الألمانى» و«عبده موتة»، ويشارك فى بطولته حسن حسنى وحورية فرغلى وعايدة رياض وريهام أيمن وتأليف حسام موسى وإخراج كريم السبكى، وتدور أحداثه حول شاب يعمل فى السيرك مع الأسود ويُتهم فى جريمة لم يرتكبها فيهرب ويتعرف على تاجر سلاح ويعمل لديه ثم يبدأ فى العمل لحسابه الخاص.

الفيلم الخامس والأخير هو «البرنسيسة» تأليف مصطفى السبكى وبطولة علا غانم وراندا البحيرى وإخراج وائل عبدالقادر وتدور أحداثه حول فتاة من حى شعبى لديها تطلع بأن تكون فتاة ثرية وهذا يدفعها للعمل فى أحد الكباريهات، وداخل هذا الكباريه تتاجر فى كل شىء إلى أن تنجح فى جمع ثروة ضخمة.

وعن مدى صعوبة موسم عيد الفطر لهذا العام وفرصة الأفلام التى ستُعرض فى تحقيق النجاح الجماهيرى فى ضوء الأحداث السياسية التى تشهدها مصر خلال هذه الفترة يقول هانى رمزى: «الأحداث التى نعيشها لها تأثير على كل شىء فى حياتنا، لكن أتمنى أن نتجاوز ما نحن فيه ونعيش حياتنا بشكل طبيعى، وأعتقد أن فرصة فيلم (توم وجيمى) فى تحقيق النجاح الجماهيرى خلال موسم العيد جيدة لأن الفيلم به جرعة كوميدية كبيرة والناس محتاجة للكوميديا فى هذا الوقت، والفيلم كان من الصعب تأجيله؛ لأن الشركة الموزعة حددت عرضه فى عيد الفطر منذ فترة وتم تأجيل عرضه فى الموسم الصيفى، وبصراحة أنا متفائل بشكل عام وأشعر أن الظروف ستكون أفضل».

ويقول المنتج والموزع محمد حسن رمزى: «قطعا الأحداث السياسية التى تشهدها مصر سيكون لها تأثير كبير على موسم أفلام عيد الفطر، لكن يجب طرح أفلام جديدة حتى تستمر صناعة السينما؛ لأن موسم عيد الفطر من المواسم المهمة التى تحقق الأفلام التى تعرض خلاله إيرادات جيدة. وكان من المقرر طرح فيلم ثالث من توزيعنا مع فيلمى (البرنسيسة) و(توم وجيمى) وهو (هاتولى راجل)، لكن تم تأجيله بسبب عدم الانتهاء من تجهيز نسخه».

وأخيرا يقول عبدالجليل حسن، المسئول الإعلامى للشركة العربية التى تتولى توزيع ثلاثة من أفلام العيد، هى «قلب الأسد» و«نظرية عمتى» و«كلبى دليلى»: «الأحداث التى نشهدها سيكون لها تأثير على الإقبال الجماهيرى على أفلام العيد، ونحن ندرك هذا جيدا؛ لأن أحداث الفترة الماضية كان لها تأثير كبير على إيرادات أفلام الصيف، لكن نأمل أن تتحسن الظروف وتحقق هذه الأفلام إيرادات جيدة، سواء خلال أيام العيد أو فى فترة ما بعد العيد وأن تتجاوز صناعة السينما المشاكل التى تواجهها منذ فترة».

الوطن المصرية في

05/08/2013

 

أسرة تحرص على تعرية الأفكار والمجتمع لا الجسد

حُب "أبو الفنون" جمع مطاوع والمرشدي وأثمر حنان

القاهرة - مروة عبد الفضيل: 

جمعت بين عائلة الفنان القدير الراحل كرم مطاوع الثقافة والاطلاع على كل المجالات حيث لم تكن حياتهم كلها في البلاتوهات والاستديوهات بل كانوا يبحثون عن الثقافة ينهلوا منها قدر المستطاع, فالفنان الكبير ولي أمر العائلة كرم مطاوع بدأت بذرة موهبته تنبت وهو صغير في المدرسة, حيث لمس من حوله انه  يحب تقليد الآخرين, والآخرون هؤلاء لم يكونوا أشخاصا عاديين بل أبطال الروايات التي يقرأها, حيث يتخيلهم ويردد أحاديثهم كما قرأها وكان عاشقا لمشاهدة العروض المسرحية وبعد سنوات بدأ كرم مطاوع يتعلق بالمسرح بعد التحاقه بكلية الحقوق فوقف على خشبة المسرح ليمثل ونال تصفيق الجميع فأدرك أن موهبته لابد من صقلها وهو ما أكد عليه المقربون منه أيضا حيث نصحوه بأهمية الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وقد كان وفي الوقت الذي حصل فيه على ليسانس الحقوق استطاع بذكائه ومهارته أن يحصل كذلك على بكالوريوس الإخراج والتمثيل المسرحي ورغم موهبته التمثيلية وجد نفسه كمخرج أكثر.

وقام مطاوع بإخراج أول عمل له وهو لم يكمل عامه الثاني والعشرين بعد وكان العرض المسرحي هو "الفرافير" للأديب الكبير يوسف إدريس عام ,1964 وحقق نجاحا إخراجيا في هذا العرض ما جعله يركز أكثر في عالم الإخراج ليخرج ثاني عرض وهو "يرما" في نفس عام مسرحية الفرافير, وتوالت أعماله المسرحية والسينمائية مثل أفلام "أنا والعذاب وهواك", "امرأة للأسف", "المشاغبات الثلاثة", "إضراب الشحاتين وكانت آخر أعماله السينمائية مع الفنان عادل إمام في فيلم "المنسي" في أوائل التسعينيات . وفي ظل انشغال كرم بأعماله المسرحية التقى الفنانة سهير المرشدي, حيث كانت تقوم بتصوير فيلم "التلاقي" وتزوجا عام 1971 بعد أن قدمت سهير نحو 15 فيلما منها فيلم "الزوجة الثانية" وفيلم "البوسطجي". 

زواج كرم من سهير يمثل الزيجة الثانية له حيث تزوج أثناء وجوده في ايطاليا وأنجب ابنيه عادل وكريم, قبل زواجه بسهير بسبع سنوات ولكن تم الانفصال ليتلقي بسهير ويقدم معها بعض الأعمال الناجحة سواء على المستوى المسرحي مثل مسرحيات" زواج على ورق طلاق", "روض الفرج", "لعبة السلطان" "غداً الصيف قادم", "ليلة مصرع غيفارا", "الفتى مهران" أو المستوى السينمائي حيث قدما معا فيلم "مطاوع وبهية" وفيلم "احتيال" وتوالت بعد ذلك الأدوار المميزة على سهير المرشدي, حيث قدمت سلسلة من الأعمال الناجحة على المستوى السينمائي فلا أحد ينسى على سبيل المثال دورها في فيلم "يارب توبة" و"الناس اللي جوه" و"الخرتيت" و"التلاقي" وغيرها من الأعمال التي فاقت الأربعين فيلما ورفضت سهير أعمالا كثيرة لوجود بعض الابتذال بها فهي ترفض أن تقدم مشاهد ساخنة أو شيئا يدينها.

سارت الحياة بين سهير وكرم على ما يرام حتى إن الزواج استمر عشرين عاما ولكن تم الانفصال بينهما من دون الإعلان عن تفاصيل خاصة بالأسباب وتزوج كرم بعد سهير من الإعلامية ماجدة عاصم دون أن يسفر الزواج الذي استمر عامين عن إنجاب, وإن كان قد أنجب من سهير الممثلة الشابة حنان مطاوع التي حصلت على بكالوريوس التجارة رغم أن والديها كرم مطاوع وسهير المرشدي فنانان كبيران فضلا أن يدرسا الفن أكاديميا في معهد التمثيل إلا أن ابنتهما أرادت أن تسلك مسلكا آخر.

عاشت حنان في مدرسة فنية أركانها اثنان اثرا السينما المصرية بأعمال محفورة على جدران الأصالة السينمائية تعلمت حنان من والديها أن ترفض التكرار في الأدوار.

ورثت حنان عن والدتها الملامح الفرعونية الأصيلة وترفض أن يمسها آي من أنامل خبراء التجميل بصبغات أو عمليات تجميل تخل بتلك الملامح, في كل الظروف فهي تثابر وتكافح حتى تتغلب على أي من أزماتها فيما أخذت حنان من والدها الفنان الراحل كرم مطاوع العناد, حيث كان والدها يعاند ويرفض الكثير من الأدوار حتى لو ظل دون عمل إيمانا ببعض المفاهيم الخاصة لديه فهي مثله تماما في هذا الأمر

لا تقبل الموجود من المعروض بل تنتظر الأعمال غير التقليدية تماما أيضا مثل والدتها سهير المرشدي التي كانت إطلالتها الأولى مسرحيا من خلال شخصية "حميدة" في العرض المسرحي "زقاق المدق" وكان هذا العمل بمثابة فاتحة الخير على الفنانة المصرية الكبيرة, فلحسن حظها إنها بدأت من عمل مميز عن رواية للكاتب الكبير الحاصل على نوبل في الآداب نجيب محفوظ.

أنشودة الدم

تمنى كرم مطاوع وسهير المرشدي أن تصبح ابنتهما ممثلة مثلهما وان تلتحق بمعهد التمثيل أو معهد الفنون المسرحية لكنها رفضت بشدة حتى لا يقال إنها فرضت على الجمهور لأنها ابنة كرم وسهير أو إنها قد تكون غير مقبولة لديهم ففضلت حنان الابتعاد ولكن الموهبة غلبتها وتحدت حنان في أن صوتها هو الذي سيعلو في النهاية وسينتصر عليها فقررت حنان وهي في الفرقة الثالثة من الكلية أن تلتحق بإحدى ورش التمثيل من دون واسطة من والديها وعملت بعدها في سبعة أفلام روائية قصيرة وكانت بداية انطلاقها الكبير من خلال مسلسل "حديث الصباح والمساء" رغم قلة مساحة الدور إلا انه كان علامة فارقة في حياتها حيث وقفت فيه بجوار نجوم الفن مثل ليلى علوي, أحمد خليل, أحمد ماهر, دلال عبد العزيز, توفيق عبد الحميد, وخالد النبوي, كما أن العمل نفسه كان له طبيعة خاصة ومختلفة عن كل أنواع الدراما وبعد هذا العمل انطلقت حنان في عالم الفن بتشجيع من والدها ووالدتها وقدمت سلسلة من الأعمال مثل "شمس يوم جديد" , و "أميرة في عابدين" ,و"تعالى نحلم ببكره" ,و"بنت من شبرا" و"سارة" و"الشارد" و"الست أصيلة" و"الحب موتا" و"أرض الرجال" و"أولاد الشوارع" و"دعوة فرح " وكل هذه الأعمال اختارتها حنان من بين عشرات العروض التي واتتها وكانت ترفضها دوما لان الدور أما سبق وقدمته من قبل أو أن العمل لن يضيف لها جديدا يذكر, لذا كانت توافق حنان على عمل واحد مثلا من كل خمسة أعمال لأنها ترفض أن تتواجد من دون شيء مؤثر.

اشترك كرم وسهير وابنتهما حنان في عشق المسرح بشكل غير طبيعي وكان أول عمل تشاهده حنان لوالدها ولكن كمخرج "أنشودة الدم" في أوائل التسعينيات والذي قام ببطولته الفنان يحيى الفخراني وظلت حنان بعد هذا العرض مبهورة تتحدث إلى نفسها عن كيفية مواجهة النجوم لرهبة الصعود على خشبة المسرح والوقوف أمام هذا الكم الكبير من الجمهور, كما أن المسرح ليس فيه إعادة أو تكرار للمشهد فالخطأ غير وارد على الإطلاق, ووصفت حنان والدتها أيضا وهى على المسرح بأنها تشيع البهجة رغم أنها فنانة ليست كوميدية لكن وجهها كما يقال "بشوش" مألوف لدى جمهورها.

وتتلاقى البداية الفنية لكرم وسهير تقريبا مع حنان فجميعهم بدأوا على خشبة المسرح وتعود تفاصيل ذلك إلى أن حنان لم تكن شغوفة بالقراءة بشكل كبير رغم الثقافة الواسعة التي كان عليها والدها أو والدتها فكانت مشغولة في دراستها إلى حد كبير ولكن جاء توفيق الحكيم بروايته "السلطان الحائر" لتتعمق في قراءتها حنان وتجذبها هذه الرواية إلى كل أنواع القراءات فيما بعد, حيث كانت تشعر أن القراءة فعل ممل ولكن مع هذه الرواية توالت الروايات على حنان خاصة لتوفيق الحكيم الذي أبهرها بروعة كتاباته وبالصدفة البحتة عرض عليها بعدها أن تجسد شخصية من رواية "السلطان الحائر" التي سبق وقرأتها وقدمت حنان شخصية الغانية التي كانت علامة فارقة في مشوارها الفني كله فيما بعد.

لحنان العديد من المحطات الفنية المهمة في حياتها وأن كان أهمها مسلسل "سارة" مع الفنانة حنان ترك ومسلسل "نجمة الجماهير" مع الهام شاهين و"الإمبراطور" مع حسين فهمي وعلى النطاق السينمائي فيلم "قص ولزق" للمخرجة هالة خليل, حيث اعتبرت حنان إنه الدور الأقوى بالنسبة لها فهي كانت صغيرة وجسدت شخصية ام تكبرها هي شخصيا بعشرين عاما وابنها كان يجسده الفنان عادل عشوب يكبرها بعام فكانت مفارقة لكنها أدخلتها في تحد مع نفسها.

حظ حنان على الشاشة الصغيرة يفوق السينما كثيرا وهذا يعود إلى إنها منذ دخولها الوسط الفني تضع لنفسها معايير خاصة وخطوط حمراء ترفض المساس بها مثل رفض المشاهد الغرامية وعدم ارتداء المايوه, رغم أن والدتها نفسها كانت ترتدي المايوه في أعمالها لكنه اختلاف الأجيال حيث كان المايوه في عصر المرشدي شيئا عادي تقبل على ارتدائه جميع النجمات ولكن حنان أيضا في حياتها الخاصة توقفت عن ارتداء المايوه منذ أن كان عمرها 12 عاما, لأنها شخصية خجولة للغاية ولكنها رغم خجلها فهي مثل والدها الفنان الكبير كرم مطاوع مؤمنة جدا بفكرة تعرية الأفكار والمجتمع من دون تعري الجسد, فكم من أزمات ومشكلات خطيرة وحساسة وشائكة من الممكن أن يتم معالجتها بشكل خال من السخونة والاستفزاز.

قسمة ونصيب

شاركت سهير المرشدي ابنتها في مسلسل "لا أحد ينام في الإسكندرية" وشاركهما البطولة الفنانة إيمان , ماجد المصري, وطارق لطفي, ومادلين طبر, وعايدة رياض, والعمل تأليف إبراهيم عبد المجيد وإخراج حسن عيسي. 

وكان هذا المسلسل هو الأول الذي يجمع حنان ووالدتها قبل أكثر خمسة سنوات وتحديدا في عام 2007 ولكن لم يمهل القدر الفنان كرم مطاوع أن تنهل ابنته من فنه وتقف أمامه في أي من الأعمال, حيث توفى عام 2001 قبل أن تقتحم الفن بسبع سنوات.

ومن كرم مطاوع تعلمت زوجته سهير وابنته حنان الجرأة في تناول الموضوعات وقول الحق مهما كلفه من خسارة للناس ولكن الإيمان بالشيء كان يدفعهم للدفاع عنه باستماتة ما يدل فعليا على إنهما تخرجتا في مدرسة مطاوع الفنية, تعلمت أيضا حنان ووالدتها من كرم ألا يتدخل أحد في حياتهما, الشخصية فالحياة الشخصية شيء والفنية شيء أخر يخص الناس جميعا, لذا ترفض حنان بشكل قاطع الحديث عن أسباب فشل مشروع خطبتها مع الفنان أحمد رزق الذي تم قبل سنوات من الآن, حيث التقيا معا من خلال الفيلم السينمائي "أوعى وشك" مع الفنان أحمد عيد ومنة شلبي وبدأت قصة حبهما من هذا العمل ولكن لم تكتمل معالم القصة حتى النهاية وهذا يعود في رأي حنان إلى أن القسمة والنصيب في مثل هذه الموضوعات الخاصة هي التي تعلو كلمتها في النهاية.

يجمع الثلاثي كرم وسهير وحنان شيء أساسى وهو أن المادة آخر الأشياء التي من الممكن أن تشغل تفكيرهم فلا يقبلون دورا لان أجره عال أو يرفضون عملا لأن أجره منخفض فرغم أهمية المادة بلا شك إلا أن معنى الفن لديهم أسمى كثيرا من أن يتحول إلى ارقام, فالمادة تزول ولا يبقى سوى الدور الذي يتذكره الجمهور.

أحيانا كانت تقوم سهير المرشدي بالتمثيل في أكثر من عمل في العام الواحد وهو ما لا تفعله حنان على الإطلاق إلا مرة واحدة فقط كانت قبل عامين من الآن حيث ظهرت مع الفنان محمد فؤاد في مسلسل "اغلى من حياتي" فيما كانت مع أحمد عيد في المسلسل الكوميدي "أزمة سكر" ولكن سهير كانت تفوقها كثيرا حيث شهد أحد الأعوام طفرة فنية كبيرة لمشاركتها في خمسة أعمال دفعة واحدة وان كان أهمها فيلم "الزوجة الثانية" مع سعاد حسني وصلاح نظمي وعلى النطاق التليفزيون قدمت سهير كذلك عددا من الأعمال مثل "ليالي الحلمية" الذي كان علامة فارقة في حياتها حيث لقبها الكثيرون بالمعلمة "سماسم" وهي الشخصية التي كانت تقدمها في العمل الذي أخرجه الراحل إسماعيل عبد الحافظ وشاركت المرشدي كذلك في مسلسل "ارابيسك" و"بوابة الحلوانى" وكان آخر مسلسل لها هو "موعد مع الوحوش" مع الفنان خالد صالح وعزت العلايلي, وهناك مشروع سينمائي كان من المفترض أنه كان سيجمع بين حنان ووالدتها وهو فيلم "كف القمر" للمخرج خالد يوسف إلا أن حنان اعتذرت عن الدور لعدم ملاءمته له فاعتذرت أيضاً الفنانة سهير المرشدي.

السياسة الكويتية في

05/08/2013

 

الهندي الأحمر المهاجر من سوريا اشتهر بأدوار شريرة

وفاة الممثل مايكل أنسارا.. على جانبي «القانون» وفي «الرسالة»

دبي: محمد رُضــا 

عرف الممثل مايكل أنسارا، أو ميشيل عنصره، الذي توفي يوم الأربعاء الماضي عن 91 سنة، بأدوار الشرير والخارج على القانون في العديد من الأفلام، قبل أن ينجح لاحقا في التنويع الذي يتمناه أي ممثل لنفسه. الفتى الذي هاجر مع ذويه بلدته السورية سنة 1924 وهو في الثانية من العمر، لعب أدوار الهندي الأحمر في العديد من الأفلام والمسلسلات السينمائية، كذلك دور كانغ في مسلسل «ستار ترك» التلفزيوني، بالإضافة إلى نحو مائة حلقة تلفزيونية أخرى و75 دورا سينمائيا.

جهد الممثل طويلا قبل أن يصبح وجها مألوفا ومحبوبا في أدوار البطولة والشر على حد سواء. وبما أن العديد من أفلامه في الخمسينات قدمته في شخصية محارب هندي صعب المراس، كان من الطبيعي أن ينتقل إلى الشاشة الصغيرة من نافذة تلك الأدوار ذاتها، إنما في شخصيات إيجابية، ففي «السهم المكسور» و«Law of the Plainsman» (ما يمكن ترجمته إلى «قانون رجل السهول») اللذين أنجزا نجاحا كبيرا من منتصف الخمسينات وحتى مطلع الستينات، كان الهندي الأحمر الذي يدافع عن القانون الأبيض بقناعة وببطولة. الفارس المغوار الذي يعرف ولاءاته ويحارب الأشرار (معظمهم من البيض) من حلقة إلى أخرى.

تبعا لذلك، وإذا ما رغبنا في البحث عن صورة الهندي الأحمر في السينما والتلفزيون، فسنجده من بين أوائل من قاموا بتغيير الصورة من سلبية إلى إيجابية وبنجاح.

لكن قبل ذلك، تستطيع أن تجده في العديد من الأفلام السينمائية بدءا من فيلم «Action In Arabia»، المصنوع سنة 1944، حيث لعب دورا عابرا في لقطتين ومن دون ذكر اسمه في قائمة المشاركين. ذلك الفيلم الذي تقع أحداثه في دمشق والذي تم تصويره في بعض نواحي كاليفورنيا، شارك في تمثيله ممثل آخر آت من سوريا هو جميل حسون، الذي كان بدأ مهنته قبل نحو عقدين من الزمن لكنه لم يحقق الشهرة التي تحققت لمايكل أنسارا لاحقا.

في إطار الصغير من الأدوار كذلك ظهر في «حامية في المغرب» (1948) لاعبا شخصية مسؤول أسلحة للثوار، وحارسا في «صقر الصحراء» (1959)، وحارسا مرة أخرى في «كيم» (1950) لاعبا هنا شخصية آسيوي يحرس الحريم. هو أيضا في دور هندي آسيوي في فيلم بعنوان «جزيرة المهربين» (1951) - هذه المرة باسمه. كذلك لعب شخصيات غير أميركية أخرى في تلك الفترة أهمها «فقط الجريء» الذي قام ببطولته غريغوري بك سنة 1951 و«الصقر الذهبي» (1952) مؤديا شخصية قرصان إسباني باسم برناردو داياز.

سنة 1953 استعان به المخرج راوول وولش في دور صغير آخر لكن الفيلم كان أكبر حجما من تلك التي ظهر فيها أنسارا من قبل وهو «المتناسلون الخارجون على القانون» الذي قام ببطولته روك هدسون وجوليا أدامز.

لم تتوقف أدوار أنسارا في منتصف الخمسينات على أدوار الهندي الأحمر في أفلام الغرب الأميركي، كما الحال في «المتناسلون الخارجون على القانون»، بل تعدتها إلى أعمال مختلفة، فهو في دور بينداروس في «يوليوس قيصر» (1953)، وفي الفيلم التاريخي «عبيد بابل» (1953)، وكابتن أوروبي في فيلم المغامرات «أميرة النيل» (1954)، بل شارك أبوت وكوستيللو الظهور في فيلمهما الكوميدي «أبوت وكوستيللو يقابلان المومياء» (1955).

لكن هذا لم يغير من «بروفايل» الممثل كثيرا. طوال تلك الفترة، وخصوصا بعد نجاح مسلسليه التلفزيونيين، بقي محبوبا في دور الهندي الأحمر وغالبا المعادي لانتشار البيض في تلك البراري الغربية.

أحد تلك الأدوار ورد سنة 1956 عندما ظهر في دور الهندي الملقب بـ«الحصان الغاضب» في فيلم «ذا لون رانجر». حينها لعب كلايتون مور شخصية لون رانجر (التي يؤديها في نسخة جديدة أرمي هامر، في حين قام هندي الأصل جاي سيلفرهيلز بشخصية تونتو التي يؤديها حاليا جوني دب).

لكن أنسارا، رغم أنه لم يكن من سكان أميركا الأصليين، كان نموذجيا لهذا الدور، فعلاوة على تمتعه بدراسة الدراما باكرا في حياته (بعدما ترك فكرة سابقة راودته في دراسة الطب) كان يملك وجها غير أنجلو - ساكسوني الملامح (وهناك من الأوروبيين كثيرون لعبوا شخصيات هندية) وكان ماهرا في ركوب الفرس.

في الستينات ظهر أمام جون واين، عميد ممثلي الوسترن، في فيلم «الكومنشيروز» ثم دخل واجه دين مارتن في فيلم «تكساس عبر النهر» ثم دور المكسيكي في «مسدسات الرائعين السبعة» قبل أن يتبوأ بطولة فيلم أكشن ومغامرات عنوانه «The Doll Squad» سنة 1969، أي عامين قبل أن يطلبه المنتج والمخرج الراحل مصطفى العقاد ليلعب دور أبو سفيان في فيلم «الرسالة».

الناظر إلى الطريقة التي مثل فيها مايكل أنسارا الدور يعرف أن الرجل لم يقبل عليه تحت عباءة التنميط. صحيح أنه في مقابل شخصيات أخرى مثل شخصية حمزة التي لعبها أنطوني هوبكنز، لكنه جاء مستعدا لمنحها خبرته أولا وليس على أساس أنها شخصية يسهل تنميطها.

كان «الرسالة» نقطة عالية لكل من ظهر فيه (بنسختيه العربية والإنجليزية)، لكن نصيب مايكل أنسارا من الأدوار استمر غزيرا على الشاشتين الكبيرة والصغيرة إنما من دون تلك المتميزة بنوعياتها.

كان شخصية محبوبة وممثلا محترفا يمكن الاعتماد عليه، وفي الثمانينات عندما لم تعد سينما الوسترن متداولة انتقل إلى سواها كما الحال في «شفرة الدخول» الأكشن و«غرام البايو» (رومانسي) و«الاغتيال» (تشويقي). في عام 1990 وبعد غياب ثلاث سنوات عن الشاشة الكبيرة عاد للأدوار الصغيرة في فيلم «مبارزة عند الحدود» ثم غاب تسع سنوات قبل أن يعود في بطولة «طريق العودة إلى البيت الطويل». لكنه لم ينقطع تماما عن الظهور تلفزيونيا وفي مسلسلات مختلفة من بينها «باتمان» و«ستار ترك».

كان تزوج الممثلة باربرا إيدن سنة 1962 بعد نحو عام على قيامهما بأداء دورين رئيسين في فيلم «رحلة إلى قاع البحر». هي لعبت دور ضابطة في البحرية الأميركية، وهو كان العالم المجنون ميغويل ألفاريز. معا ظهرا في أعمال عديدة أخرى كانا سعيدين بها و، حسب تصريح لها قبل نحو عشر سنوات، ما زالا يشاهدانها في البيت مستمتعين بصور الأمس البعيد.

على كثرة ما قام بتمثيله، فإن صورته عاري الصدر غاضب الوجه وحاملا البندقية ليقاتل البيض الغازين لأرضه، هي التي ستبقى ماثلة كلما تم ذكر اسمه.

الشرق الأوسط في

06/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)