حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إلهام شاهين:

مصر كادت أن تصبح مســتـشــفى للمجــانـيــن!

كتبت: مى الوزير

 

إلهام شاهين فنانة كبيرة لا ينكر أحد بصمتها فى رمضان كل عام، بشكل كوميدى مختلف تطل علينا هذا العام فى «نظرية الجوافة» بمسلسل كوميدى يرصد واقعا نفسيا واكتئابا حادا أصاب أغلبية الشعب المصرى مؤخرا، ووافقتنى أن مصر كادت تتحول لـ «مستشفى للمجانين» لو لم يفق الشعب ويستعيد ثورته.. لعل العام الماضى لم يكن هو الأفضل بالنسبة لإلهام شاهين التى عانت فيه كثيرا، ولكنها متفائلة جدا وتتوقع أن تزول الغمة نهائيا وأن مصر ستعود كما عهدناها دائما أرض الأمن والأمان والوسطية.. سعيدة بزوال حكم الإخوان إلى الأبد، ولكن قلبها على مصر ومحاولات التدمير.. عن السياسة والفن تحدثنا.

·        «نظرية الجوافة» تجربة كوميدية سياسية جديدة عليك تماما كلمينى عنها؟

- هو شكل جديد علىَّ بالتأكيد وهذا الشكل السياسى الكوميدى، أنا فكرت كثيرا فى تقديم عمل كوميدى خاصة أن الناس تمر بحالة اكتئاب نفسى حاد ونفسها تضحك، فحاولت تقديم عمل كوميدى من خلال معادلة سياسية كوميدية من واقع حياتنا العامين الماضيين، وتأثير واقعنا الاجتماعى على نفسية المواطنين.

كلنا مكتئبون نفسيا سواء اعترف بعضنا بذلك أم لم يعترف، فالاكتئاب أصبح مرض العصر والمرحلة التى نمر بها حالة عامة، الاكتئاب فى الماضى كان يصيب فئة معينة وفى ظروف معينة، أما الآن فهو حالة عامة.

فكانت هذه أحد أسباب قبولى لعمل كوميدى لعله يخفف وطأة الأحداث، بالإضافة إلى أن العمل ككل حقيقى قوى، ويتكلم عن أحداث الساعة وصدقته جدا وعشت معه.

·        أثناء مشاهدتك للدكتورة «هالة» ألا تندهش إلهام شاهين مما تشاهده على الشاشة؟

تضحك وتقول لى: أنت بتقولى فيها بستغرب جدا إن دى أنا، وأكثر من شخص من المقربين لى وأصدقائى كان هذا سبب دهشتهم وقالوا لى أنت اتحديت نفسك، فهى شخصية جديدة تماما على بردود فعل وطريقة كلام لم أقدمها من قبل وشخصية غريبة جدا، ولكن أنا سعيدة من ردود الفعل حولها وأن الناس معجبة بها وبالمسلسل، خاصة أن المسلسل به مجموعة كبيرة جدا من الأبطال وعناصر العمل ككل.

·        هل كادت مصر تصبح «مستشفى أمراض عقلية» من كثرة حالة الإحباط والاكتئاب؟

- المصريون كانوا أوشكوا على مرحلة الانفجار بسبب الأزمات المتتالية بسبب تدهور الأحوال من السيئ إلى الأسوأ وأزمات متتالية على مدار عامين وانقطاع كهرباء وأزمة سولار وانفلات أمنى وغيرها، ولكن كل الأزمات ستمر والتغيير سيصل إلى الناس وسيشعرون به مع الوقت، لكن بشرط أن تعود حالة الأمن والأمان فى الشارع وأن نبدأ فى البناء والعمل ونتعب ونشتغل ونبذل أقصى جهدنا، عايزين نرجع مصر بلد الأمن والأمان، وهذا الكلام للكل وليس لفئة واحدة أو فصيل واحد، والمسألة ليست فريقا انتصر على الآخر أو بلدا انتصر على بلد،

كلنا فى مركب واحد لن نستمتع بانتصارنا إلا بعد أن نشعر بوحدتنا وقتها فقط سنستمتع بالانتصار وببلدنا وعودتها إلى أحضاننا وقتها سيكون الخير لنا جميعا.

صحيح أن حكم الإخوان قد انتهى، ولكن الإخوان سيظلون فى حياتنا وجزء من نسيج المجتمع وفصيل مهم، ويجب أن تقبل هذه الحقيقة وعلى كل منا تقبل الآخر وتقبل حريته فى آرائه الشخصية وانتماءاته.

·        وهل قد تلجئين لأى استشارات نفسية إذا شعرت بالإحباط أو الاكتئاب؟

- المرض النفسى ليس عيبا، كل إنسان معرض لنوبات من الإحباط أو الاكتئاب وبالتأكيد فى هذه الحالة سألجأ لمساعدة مختص، ولن أخجل من التصريح بهذا.

·        وعلى الصعيد السياسى هل أنت سعيدة بتطور الأحداث مؤخرا؟

- سعيدة بسقوط حكم الإخوان ولكن لست سعيدة بتطور الأوضاع فى البلد حرق وتخريب ونهب وناس بتموت وتفقد أرواحها وأمهات تحرق قلوبهن، لماذا يحب أن تنتهى هذه الحالة وأن تعود مصر بلد الأمن كما عهدناها وقتها فقط سأشعر بالسعادة وبمدى الانتصار العظيم الذى حققه جيشنا العظيم.

·     ألا تخشين من استمرار ردود الأفعال العنيفة وهجمات غادرة على الشارع المصرى، وتهديدات بأعمال إرهابية؟

- الله أعلم وربنا يستر ، لا أستطيع التكهن بهذا وجميعنا نتمنى عدم حدوث هذا وندعو الله أن يحمينا ويحفظنا من الغدر والغادرين ومن يتربصون لمصر بالسوء، أى وطنية التى تدعو إلى القتل والتخريب، لا أعلم.

·     تخوضين تجربة الإنتاج حتى الآن من خلال أعمالك فقط، ألم يخطر ببالك الإنتاج بشكل مؤسسى، وتقديم أعمال لفنانين آخرين؟

- لا أنا باشتغل إنتاج لنفسى فقط ولن أقدمها بشكل مؤسسى فأنا أنتج بمزاجى، لأن هدفى من التجربة فى البداية تقديم الأعمال التى سأقدمها لكى تخرج كما أريد وألا يتحكم أحد فى، لذلك فالإنتاج ليس هدفا فى حد ذاته بالنسبة لى، وسأظل أنتج لنفسى الموضوعات التى أحبها فقط.

·     بعد 30 يونيو والإجراءات التى اتخذت بإغلاق بعض القنوات المثيرة للفتنة، تحدث بعض المعارضين لقرارات الجيش بأن هذا يعد تعتيما إعلاميا ولا يمت للديمقراطية بصلة؟

- هذه قنوات للفتن فقط وتثيرها بين الشعب الواحد ولم تلتزم بأى ميثاق للشرف الإعلامى،

وكانت تروج للدين بشكل خاطئ، لذلك فإغلاقها كان منعا لأى مشاكل قد تسببها ولا يعد تعتيما إعلاميا، ويجب أن توضع أى قناة تتحدث باسم الدين تحت الرقابة، لأن البعض أصبح يخلط بين الكلام باسم الدين ومن يقول آراء شخصية ويحمل نوايا غير معروفة، ويفسر الدين بشكل شخصى.

الرقابة لابد منها على هذه القنوات ورقابة غير متطرفة، قنوات تتوقف عن إقحام الدين فى السياسة، نريد المتحدثين فى الدين نماذج وسطية غير متطرفة كالتى نشأنا عليها.

·        سؤالى الأخير لك: «محمد مرسى «مش صعبان عليك»؟

- هو شخص وضع فى المكان الخطأ ومكان لا يناسبه، لذلك لا.

صباح الخير المصرية في

30/07/2013

 

الفلاح المغضوب عليه

كتب الخبر مجدي الطيب 

في واحد من التفسيرات الكثيرة التي سيقت لتبرير الهجوم الكبير الذي تزامن مع عرض مسلسل «الزوجة الثانية»، الذي أخرجه للشاشة الصغيرة المتمرد خيري بشارة، عن قصة للكاتب الكبير أحمد رشدي صالح، سبق أن أخرجها للشاشة الكبيرة المبدع الكبير صلاح أبو سيف، ويضع أيدينا على السر وراء التربص الغريب بالمسلسل منذ بث أولى حلقاته، قيل إن الجمهور لا يُقبل على الأعمال التي تدور أحداثها في الريف، ولا يرحب كثيراً بالشخصيات التي ترتدي الجلابيب!

تفسير يعوزه المنطق لكن تؤكده السوابق التي تُشير إلى أن الأفلام التي جرت أحداثها في القرية لم تلق بالفعل حظها من النجاح، لكن لأسباب لا تخص الجمهور، وإنما الأسلوب الذي تعامل به الكتاب والمخرجون والمنتجون مع الريف المصري وأهله؛ إذ اتسم التعامل غالباً بتعال وعجرفة وجهل بمقتضيات الواقع، وعجز عن الإلمام بطبائع وعادات وتقاليد الري؛ فالصعيدي جاهل وعصبي بينما الريفي ساذج وأبله، ومن ثم جاءت النتيجة كارثية بما حملته من إساءة بالغة وسخرية بلغت حد الازدراء!

تناقلت الروايات أن المخرج محمد كريم كان يلجأ إلى تجميل الواقع في الريف، من خلال اختيار زوايا تصوير تُبرز جمالياته، وانتقاء الفلاحين المهندمين، بل كان يقوم، إذا اقتضى الأمر، بغسل وتنظيف الماشية قبل ظهورها على الشاشة. ومن ثم طاردته الاتهامات بتزييف واقع القرية المصرية، بينما الحقيقة أن ظروف تلك الحقبة التاريخية كانت قاسية وصارمة  للغاية؛ فالرقابة تتربص بالمبدعين وتضع مجموعة من القيود التي تكبل حريتهم، وتحول بينهم وتصوير الواقع بشكله الحقيقي، والنخبة الحاكمة تُكرس الطبقية، ومن ثم لا تشجع أي حديث عن القهر والاستبداد، وتسعى إلى الإيحاء بأن  العلاقة الودية بين «الباشا» و»الفلاح» طبيعية ومنطقية!

في فترة لاحقة، تحديداً حقبة الستينيات، اختلفت الحال، والتناول، فقدم المخرج صلاح أبو سيف «الزوجة الثانية» (1967) وأنجز المخرج حسين كمال «البوسطجي» (1968) وأتبعه بفيلم «شيء من الخوف» (1969). ومع عام 1970 قدم يوسف شاهين فيلمه الرائع «الأرض»، الذي كان بمثابة نقلة نوعية في تاريخ الأفلام المصرية التي تجري أحداثها في الريف. ومن الحديث عن الاستبداد في «الزوجة الثانية»، وفضح التقاليد الصارمة في «البوسطجي» مروراً بالتنديد بالدكتاتورية والقهر في «شيء من الخوف» وصولاً إلى التحريض على الثورة في «الأرض»، بدا واضحاً أن الثورة المصرية التي اندلعت في 23 يوليو 1952 تركت آثارها وتداعياتها، وتوجهاتها، على السينما المصرية، وخلصتها من ترددها وإحجامها عن الاقتراب من واقع الفلاح في الريف المصري، وشجعتها على التعامل معه بشكل أكثر جدية ومصداقية؛ حيث جرى التركيز على مساوئ الإقطاع، ومحاربة الفقر والجهل والمرض.

غير أن الحال لم تستمر كثيراً؛ فمع مرحلة الثمانينيات، ومن قبلها نهاية السبعينيات، تراجع اقتراب السينما المصرية  من القرية/ الريف، وخرج الفلاح من دائرة الاهتمام  والخطاب وعادت قضايا الريف المصري إلى الخلفية، ولم تعد محل اعتبار السينمائيين، والتوجه الحكومي على حد سواء!

في كل الأحوال، وباستثناء تجارب معدودة سبق الإشارة إليها، فشلت السينما المصرية في تقديم صورة حقيقية للريف بتفرد شخوصه، وزخم عالمه، وخصوصية مكانه، وتحول إلى صورة هزلية وكاريكاتورية، لبشر لا يتمتعون بأي حقوق مدنية ـ اجتماعية واقتصادية وسياسية ـ أو خدمات صحية وتعليمية، وكأنهم يعيشون على الهامش في مكان لا وجود له على الخارطة، أو مغضوب عليهم لذنب لم يرتكبوه، وتحولت العلاقة بين الجمهور وهذه النوعية ذات الخصوصية إلى حالة من الانفصال، ومن ثم سادت قناعة بأنها لا تحظى بالقبول الجماهيري، ولا تتوافق والمزاج العام، بينما الحقيقة أن تراكم التجارب السينمائية التي دارت أحداثها في الريف، وعانت فشلاً كبيراً في الدقة والواقعية والمصداقية، نتيجة اللامبالاة، وعدم مراعاة التفاصيل المهمة، كاللهجة (اللكنة) التي تجاهل السينمائيون اختلافها من قرية إلى أخرى ومن فلاحي الشمال إلى صعايدة الجنوب، فضلاً عن زيف الديكور والملابس والماكياج، الذي لا يخرج في الغالب عن شارب مستعار يثير الضحك، هي التي تسببت في الانفصال الذي وصل إلى حد القطيعة وربما الكراهية لهذا الريف المغضوب عليه!

تفسير قد يلقى هوى لدى طاقم عمل مسلسل «الزوجة الثانية»، الذي أضير كثيراً جراء الهجوم اليومي الذي تعرض له العمل، وربما يُخفف الوقع السلبي لانصراف شريحة من الجمهور عن متابعة حلقاته مُقارنة بأعمال درامية أخرى حظيت بالتجاوب، على رغم كونها أقل جودة وحرفية. لكن لا ينبغي أن يُصبح التفسير سبباً في التغاضي عن أخطاء «الزوجة الثانية»!

الجريدة الكويتية في

30/07/2013

 

«السنافر 2» مفاجأة الموسم

سينما العيد .. أكشن وكوميديا وأنيمشن

دبي ـ غسان خروب 

أكشن وكوميديا وأنيمشن هي صفة مجموعة الأفلام التي تستعد دور السينما المحلية لعرضها خلال موسم عيد الفطر، حيث تأتي هذه المجموعة والتي تتضمن أفلام "الحارس الوحيد" و"ريد 2" بعد انقضاء شهر رمضان المبارك والذي عادة تخلو فيه أروقة دور السينما المحلية من عشاق السينما، وفي الوقت الذي غلب الطابع الأميركي على أفلام العيد، تتضمن القائمة فيلمين يتيمين أحدهما عربي وهو "الحرامي والعبيط"، والثاني هندي وهو "شينا اكسبريس" للممثل سلمان خان، فيما يشكل فيلم "السنافر 2" مفاجأة العيد.

كوميديا ومغامرة

الجزء الثاني من فيلم الانيمشن "2 Despicable Me" أو (أنا الحقير 2)، والذي يجمع بين الكوميديا والمغامرة، يعد من أبرز أفلام عيد الفطر لهذا العام، وهو من إخراج كريس ريناود وبيار كوفين، وبطولة ستيف كارل، وراسل براند، وميراندا كوسغروف، وكريستين ويج، وكين جيونغ، وبنجامين برات.

وتدور أحداثه حول "غرو" الذي يعيش بهدوء مع فتياته الثلاث مارغو وأغنيس وايديث، ويبقى كذلك إلى أن يلتقي بامرأة تدعى لوسي وايلد الضابطة في منظمة AVL (وهي وكالة اليقظة من الأرض ضد الأشرار)، حيث تطلب مساعدته لوقف الشرير الذي قام بسرقة عامل PX14 الذي يمكنه تحويل المخلوقات غير المؤذية إلى وحوش مدمرة لا يمكن السيطرة عليها، وكان هذا الفيلم قد تصدر شباك التذاكر الأميركي، بإيرادات وصلت إلى 82.518 مليون دولار.

في المقابل، تستقبل دور السينما هذا العيد، فيلم الأكشن "لون رينجر" (الحارس الوحيد) للمخرج جور فربينسكي، وبطولة الممثل الأميركي جوني ديب الذي يلعب فيه دور الهندي "تونتو" صاحب الوجه المطلي باللونين الأسود والأبيض، والذي يساعد حارس تكساس "جون رايد" (الممثل الأميركي أرمي هامر)، في مكافحة عصابة إجرامية. وكانت ميزانية هذا الفيلم قد وصلت إلى أكثر من 200 مليون دولار، فيما تجاوزت ايراداته عالمياً مبلغ 163 مليون دولار.

ريد 2

بعد أن حقق الجزء الأول من فيلم الحركة الكوميدي "ريد" نجاحاً كبيراً إبان عرضه عام 2010، يطل علينا المخرج دين بريسوت خلال موسم العيد بجزء ثان منه، يتتبع فيه عميل المخابرات المتقاعد فرانك موسز الذي يجتمع مرة أخرى بفريقه غير التقليدي من العملاء المتقاعدين أيضاً، لتعقب وإبطال مفجر نووي مفقود قد يسبب كارثة، ولنجاح مهمتهم يتحتم عليهم تخطي جيشً من القتلة المحترفين والإرهابيين والموظفين الحكوميين الفاسدين، الذين يسعون أيضاً للوصول إلى السلاح الخطير، وبالطبع تجبر المهمة موسز وفريقه السفر إلى باريس ولندن وموسكو بدون أي استعدادات، ما يتطلب منهم الاعتماد على بعضهم البعض وعلى مواهبهم القديمة للنجاة وإنقاذ العالم.

يذكر أن ايرادات هذا الفيلم عالمياً قد تخطت حاجز 52 مليون دولار حتى الآن.

مفاجأة العيد

مفاجأة هذا العيد، قد تتمثل في عرض الجزء الثاني من فيلم الانيمشن والخيال الكوميدي "السنافر" والذي تدور أحداثه حول قيام فريق السنافر بمساعدة اصدقائهم من البشر بمحاولة إنقاذ "سنفورة"، بعد قيام شارشابيل باختطافها بعد معرفتها بتفاصيل الوصفة السحرية التي يمكنها تحويل وحش النوتيس إلى سنفور حقيقي، والفيلم يشارك فيه مجموعة من النجوم من بينهم كاتي بيري، ونيل باتريك، وهانك أزاريا، وجايما مايز، وكريستينا ريتشي، وبريتني سبيرز، ويتوقع أن يحقق هذا الفيلم المصور بتقنية ثلاثية الأبعاد، نجاحاً كبيراً في دور السينما المحلية.

 من جهة أخرى، يطل علينا خلال هذا الموسم النجم الفرنسي جون دوجاردان الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلم (الفنان) من خلال فيلم الجاسوسية الفرنسي (موبيوس) للمخرج أريك روشان، ويلعب فيه دوجاردان دور ضابط في المخابرات الروسية ينفذ مهمة في إمارة موناكو بمراقبة أحد رجال المال الأقوياء.

الحرامي والعبيط

قائمة أفلام العيد تتضمن فيلماً عربياً يتيماً وهو "الحرامي والعبيط" الذي تولى تأليفه أحمد عبد الله، وإخراجه محمد مصطفى، وهو من بطولة الممثل خالد صالح وخالد الصاوي وروبي وعايدة عبد العزيز وضياء الميرغني وسيد رجب، وتمكن هذا الفيلم ابان عرضه في مصر من اثارة أزمة كبيرة مع نقابة التمريض في مصر، بعد أن رأت النقابة أن الدور الذي تلعبه روبي في الفيلم، يعطي صورة سلبية عن مهنة التمريض، وهو ما رفضته النقابة وطالبت بوقف عرض الفيلم.

البيان الإماراتية في

31/07/2013

 

سمير النمري: نمتلك حرية مطلقة يقيّدها التمويل

«الوثائقي» يتصدر المشهد السينمائي في اليمن

دبي ــ نوف الموسى 

التوجه إلى الفيلم الوثائقي من قبل المخرجين السينمائيين اليمنيين، حالة فنية برزت تفاصيل أبعادها عبر المتابعة القريبة لإنتاجاتهم، ويرجح الكثير من المتخصصين في صناعة الأفلام أن سمة الوثائقي في توفر المكونات النوعية للمادة المصورة على مستوى الشخصيات والديكور الواقعي، إلى جانب أن ميزة التكلفة نسبياً يمكن بلورتها بأقل الإمكانات، إلا أن صناعة الفيلم الوثائقي في اليمن كما أوضح المخرج اليمني سمير النمري، لا يتوقف عند تلك الحدود الفنية، بل يلعب غياب التنمية وطبيعة النظام السياسي والموروث الاجتماعي دوراً في إبراز تلك الظاهرة السينمائية، مبيناً أنهم يمتلكون الحرية التامة فيما يطرحون، ولا يوجد ما يمنعهم في صياغة المشهد البصري، ولكن التمويل هو من يقيد تنوع الفيلم اليمني إلى فئة الروائي القصير والطويل.

قضايا المهمشين

يرى النمري أن الزخم الحضاري والتاريخي لليمن، جعل منها موقعاً استراتيجياً للانطلاق نحو صناعة المنتوج الوثائقي، قائلاً عن تفاصيل فيلمه الأخير (-18): "الكم الكبير من القضايا الإنسانية والاجتماعية جعلتنا ندرك أهمية الفيلم الوثائقي، فأنت تنطلق إلى الحالات وتتعايش معها، وتجعلها تحكي لك سيناريو التفاعل اليومي مع معاناتها الداخلية، وجميعها ملامح حول فيلم " -18 " فقصته اعتمدت على إلقاء الضوء على شخصيات مغمورة، ورفعها إلى السطح"، مضيفاً أنه ناقش في فيلمه قضايا الأطفال الذين يواجهون الإعدام في اليمن، مؤكداً أن السينما تلعب دوراً في إعادة الاهتمام والتركيز على تلك المشكلات وتحديداً في قضايا المهمشين.

لم يحن وقت إعادة تمثيل الواقع في اليمن عبر السينما، كما يؤمن النمري، وليس السبب هو التمويل فقط، وإنما عمق الموضوعات الواقعية المكتنزة في أرض اليمن، وبالرجوع إلى فيلم (-18)، أشار النمري إلى تفاقم إشكاليات تأخر التنمية في مجالات الصحة والتعليم وغيرها في اليمن، والتي هي نتاج الأنظمة السياسية وتصارعها، حيث لم تستطع فئات عديدة الحصول على هوية أو إثبات، أو ما يمثل شهادة ميلاد، ما جعلهم أمام القضاء لجرائم ارتكبوها وهم تحت سن 18 سنة.

الموروث عائقاً

العادات والتقاليد والموروث، بالرغم من تمثيلها مادة دسمة للفيلم الوثائقي، إلا أنها كما قال النمري تشكل عائقاً في بعض الأحيان، لذلك فإن الكثير من المخرجين يضطرون إلى السفر للخارج لصناعة أفلامهم، مبيناً أنه ليس ضد الهجرة الفنية، ولكنها تظل تثير تساؤلات أخرى، في مسألة التمويل المادي نحو الداخل وأثره في صناعة السينما في اليمن، مقدماً دعوة لجميع المخرجين في الخليج للقدوم إلى اليمن واستثمارها كموقع للتصوير.

قصص إنسانية

أثار المخرج سمير النمري خلال حديثه قضية الحدث المأساوي الذي أصيب به زوجان في اليمن، وذلك لتعرضهما للغرق في نهر بسبب منزلقات مائية أثناء قضائهما فترة شهر العسل، حيث شاهد الناس الحادثة عبر كاميرا تم تثبيتها من قبل الزوج لتصوير اللقطة للذكرى .

البيان الإماراتية في

31/07/2013

 

7 أفلام سينمائية مصرية جاهزة للعرض في عيد الفطر يتخوف صناعها من تدهور الأوضاع السياسية

الألمانية 

يبدو المشهد السياسي المصري مرتبكًا قبل أسبوع من عيد الفطر الذي ينتظر عدد من الأفلام السينمائية الجديدة فرصة للعرض فيه. 

وبينما لم يعلن رسميا حتى الآن عن الأفلام المقرر عرضها في عيد الفطر يتردد معظم منتجي وموزعي السينما المصرية في طرح أفلام جديدة خشية عدم تحقيق إيرادات نظرا للوضع الملتهب في الشارع المصري، الذي بات يشتعل ويهدأ دون مقدمات ما يجعل كثيرا من الأسر المصرية تخشى التواجد في أماكن الترفيه وبينها دور السينما. 

وبين الأفلام الجاهزة للعرض "الفيل الأزرق" تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد وبطولة كريم عبدالعزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي ولبلبة ، وتدور أحداثه حول طبيب نفسي يعمل في قسم خاص بعلاج المجرمين في مستشفى حكومي يجد بين المرضى صديق عمره، فيحاول إنقاذه لكنه يقع في كثير من المشاكل. 

وينتظر فيلم "قلب الأسد" فرصة للعرض في عيد الفطر ، وهو من تأليف حسام موسى وإخراج كريم السبكي وبطولة محمد رمضان وحورية فرغلي وحسن حسني وعايدة رياض، وتدور أحداثه داخل حديقة الحيوانات حول عامل بسيط يتعامل يوميا مع الأسود في الحديقة كحارس. 

ومن الأفلام الجاهزة للعرض فيلم "توم وجيمي" تأليف محمد النبوي وإخراج أكرم فريد وبطولة هاني رمزي وتتيانا والطفلة جنى وتدور أحداثه حول رجل يعاني تخلفا ذهنيا يجعله يتعامل مع المحيطين بجسد الرجل لكن بعقل الطفل. 

ولم يتم بعد تحديد ماإذا كان فيلم "الجرسونيرة" الذي يعيد غادة عبدالرازق إلى السينما مجددا سيعرض في عيد الفطر من عدمه، والفيلم تأليف وإخراج هاني جرجس فوزي، ويشارك غادة عبدالرازق في بطولته نضال الشافعي والأردني منذر رياحنة وتدور أحداثه حول مجموعة من العلاقات العاطفية غير الشرعية المتشابكة. 

ومن الأفلام الجاهزة للعرض أيضا فيلم "نظرية عمتي" تأليف عمر طاهر وإخراج أكرم فريد وبطولة حسن الرداد وحورية فرغلي ولبلبة، وتدور أحداثه حول مقدم برامج مصري شهير يتعرض للعديد من المفارقات بسبب شهرته ومعجباته وعندما يضطر للسفر للخارج يعتمد على عمته "شقيقة والده" في تنظيم شئون حياته لحين عودته. 

وينتظر فيلم "فارس أحلام" العرض في عيد الفطر وهو من تأليف محمد رفعت وإخراج عطية أمين وبطولة التونسية درة وهاني عادل وأحمد صفوت، وتدور أحداثه حول فتاة فقيرة تعمل كوافيرة في منطقة شعبية وتحلم بفارس الأحلام الذي ينقذها من الفقر. 

فيلم آخر جاهز للعرض هو "البرنسيسة" تأليف مصطفى السبكي وإخراج وائل عبد القادر وبطولة علا غانم وراندا البحيري وشمس وحسام فارس وضياء الميرغني، وتدور أحداثه حول فتاة فقيرة تعمل بائعة مناديل وتحاول كسب قوتها من تنظيف السيارات تحلم بأن تصبح ثرية، فتقرر أن تحقق الحلم عن طريق العمل بالملاهي الليلية لكن حياتها تنتهي بشكل مأساوي. 

وكان صناع السينما المصرية يعولون بشدة على عيد الفطر لتعويض خسائر العام الماضي خاصة وأنه بات بديلا للموسم السينمائي الصيفي الذي يعد الأبرز في مصر، والذي لم يتمكن أحد من عرض أفلام جديدة فيه بسبب امتحانات نهاية العام الدراسية ثم حلول شهر رمضان.

بوابة الأهرام في

31/07/2013

 

لقاء بدأ باستغراب ثم إعجاب تحول إلى غرام وأولاد

الخال... أب لبناني مسيحي وأم سورية مسلمة والعمر ليس مشكلة

بيروت - ربيع دمج: 

تتميز عائلة الخال بأن أفرادها جمعوا الفن والثقافة من أطرافه كافة, فالوالد الراحل يوسف الخال كان شاعراً وصحافياً والوالدة مهى بيرقدار أديبة ورسامة سورية, أما الأبناء فهما الممثلان ورد ويوسف الخال, وانضمت المغنية نيكول سابا, منذ سنتين الى العائلة بعد زواجها من يوسف.

 "الخال الأب" كما يُطلق عليه "للتمييز بين يوسف الأب ويوسف الابن" من أصول سورية وتحديداً من احدى مدن اللاذقية, قبل أن يهاجر الجد الى طرابلس "شمال لبنان", وبعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية انتقل كل من الزوجين يوسف الخال ومهى بيرقدار الى بلدة "كفرحباب" في كسروان, وهناك تأسست العائلة.

 أورث يوسف الأب الشكل والملامح لابنه يوسف الذي أخذ من الوالدة الصوت العذب, أما ورد فأخذت من والدتها بعض الملامح ومن والدها تذوق الشعر وكتابة الخواطر.

 اختلاف الأبوين كان في كل شيء, الا أن الحب والاحترام والشغف الأدبي والثقافي المشترك كسروا هذا الحاجز, وتجلى الاختلاف في نواحي عدة, أبرزها أن يوسف كان يكبر مهى بعشرات السنوات, اضافة الى الديانة التي كانت عائقاً في بداية حبهما, فهو مسيحي انجيلي "قبل أن يتحول الى ماروني" وهي مسلمة من دمشق.

الحب الكبير بينهما لم يستمر طويلاً حيث توفي يوسف الأب مبكراً, فوهبت مهى حياتها لولديها, حتى تابعا تحصيلهما الجامعي ثم اختار كلاهما درب الفن.  واليوم تنتظر مهى أن تصبح جدة, كما تتهيأ الممثلة ورد لتكون عمة الطفل المقبل ليوسف ونيكول. 

 قصة صدفة جمعت شخصين من بيئة مختلفة, بدأت باستغراب ثم اعجاب فحب وأولاد. 

 وسط أبوين مختلفين في الدين والجنسية ولد كل من ورد ويوسف, ورد وهي البكر لأهلها ولدت في العام 1971 في بلدة غزير في جبل لبنان, وتعتبر الثمرة الأولى للحب الذي جمع بالصدفة بين يوسف ومهى التي كانت في بداية العشرينات من عمرها وعائدة من ألمانيا حيث درست, وكانت حينها حاصلة على لقب ملكة جمال سورية, وتعمل مذيعة لبرنامج ثقافي في اذاعة دمشق الرسمية وشاعرة واعدة تحضر لطباعة أول ديوان لها, فنصحها صديق والدها بزيارة لبنان, المعروف بالطباعة الجيدة للدواوين وأعطاها رقم مدير النشر في "دار النهار" يوسف الخال "الأب", وهنا بدأت الحكاية.

 عن هذه المصادفة, أوضحت مهى أنها كانت تقرأ في برنامجها مختارات شعرية ونثرية لأدباء من العالم العربي, من بينها أشعار ليوسف الاب الذي كان يمتلك مجلة شعرية ممنوعة من التوزيع في عدد من الدول العربية وكانت تدخل خفيةً الى سورية وقالت: "كنت مرتبكة بعض الشيء, عندما اتصلت من دمشق بالخال وضربت موعداً لمقابلته".

 بعد أسبوع من الاتصال, حضرت مهى الى بيروت والتقت بيوسف الذي تعاطى معها بـ"تعجرف" غير مقتنع بصبية مراهقة تكتب الشعر, وقال لها ان طباعة الديوان سيكلفها مبلغاً باهظاً, طالباً منها ترك مسودته للاطلاع عليه وتقييمه, وعادت بعدها الى دمشق حاملة أفكار سلبية عن الخال.

 بعد مضي أسبوعين اتصلت به في مكتبه, فطلب منها أن تأتيه فوراً الى الجريدة, فشكل الأمر صدمة بالنسبة لها, خصوصاً لعدم تواجدها في لبنان وبعد يومين قدمت الى بيروت, وكان اللقاء الثاني بينهما أكثر حفاوة بعكس  اللقاء الأول السلبي.

 تستعيد مهى اللحظات وكأنها اليوم, لا سيما حين سألها الخال في اللقاء الثاني: "لماذا وكيف فتاة في عمرك تكتب هذا الشعر?". وتخلل الجلسة أحاديث مطولة, عرف فيها الخال الكثير عن حياتها, انتهت بقبوله طبع الديوان مقابلَ مبلغ من المال, لم تكن تمتلك مهى نصفه حينذاك, فطلبت تأجيل طباعته قليلاً, فسألها الخال: "لماذا لا تأتي للعيش في لبنان?", أجابته: "ليس هناك من داع لتلك المسألة", لا سيما أنها لا تعرف أحداً ولا تمتلك لا العمل ولا المال للمجازفة بهذه المغامرة.

إغراءات مهنية

عرض يوسف الخال على مهى العمل مديرة صالة عرض "غاليري" يمتلكها في بيروت وأنه سيساعدها في نشر مقالاتها في "النهار" وغيرها من الصحف مقابل مبلغ مادي يساعدها على العيش في لبنان.

 أعجبتها الفكرة وحملت العرض الى دمشق وأخبرت الوالدة به, فكان الرفض القاطع سيد الموقف, بيد أن العائلة لا تسمح لفتاة صغيرة العيش بمفردها في بلد آخر. رضخت مهى للأمر الواقع, الا أن الرسائل المتبادلة بين الطرفين لم تتوقف وتطور الأمر ليصل الى حد الاعجاب من قبل يوسف الخال.

 وفي آخر رسالة, طلب الخال منها ضرورة المجيء الى لبنان لتحقيق هدفها, أو عليها صرف النظر عن الموضوع كلياً والبقاء في دمشق.

 بعد تفكير عميق قررت القدوم الى لبنان وفي المقابلة الثالثة طلب يوسف يدها للزواج, الأمر الذي أدهشها وصدمها نظراً لفارق السن الكبير بينهما, اذ أنه يكبرها بثلاثين سنة ولديه ولدان من زواجه الأول وسن أولاده يقارب سنها تقريباً, كما أن عائق الدين يقف حائلاً من تحقيق هذا المطلب, فضلاً عن أنها تعتبره كوالدها. وعندما صارحته بهذا الأمر غضب الخال وقال: "أنا أصغر من عمري وأعيش حياة الشباب, أذهب للنادي الرياضي وأسبح وأحافظ على لياقتي وأنت ناضجة أكثر من عمرك, الأمر الذي يخلق توازناً في علاقتنا".

 اقتنعت بكلامه وبقي العائق الديني, وقالت مهى: بعد مباحثات ومشاورات قررنا الزواج مدنياً في قبرص, كي لا يتخلى أي فرد منا عن ديانته, وسافرنا لهذه الغاية رغم رفض عائلتي ومقاطعتها لي, وتزوجنا وعدنا الى بيروت وأخذنا منزلاً في منطقة زقاق البلاط القريبة من وسط بيروت.

 لم تمض سنوات قليلة على زواجهما حتى اشتعلت الحرب الأهلية في لبنان, قالت مهى: لم نتحمل العيش وسط القصف والقتل, فقرر يوسف الانتقال الى الجبل, أقله الجو العام هناك أهدأ مما عليه في العاصمة وبعد البحث وجدنا منزلنا الحالي في بلدة غزير وكان البيت عبارة عن "خرابة" ومساحته صغيرة جداً, سكنا فيه وقمنا بترميمه وفي أحد الأيام نزلت الى بيتي في بيروت كي أنقل الأغراض منه, لم أجد أي شيء على حاله والمحتويات مسروقة منه, فعدت الى غزير ومن جديد عدنا نؤسس منزل وأثاث جديدة.

وفاة الوالد

في هذا المنزل ولدت الممثلة ورد الخال, فالوالد الذي كان ينتظر أن يأتيه ولد واختار اسم ورد لهذه الغاية, جاءته طفلة وبقي الاسم من نصيبها وبعد ست سنوات حملت مهى بيوسف.

 عن حياتها في غزير, أوضحت مهى انها "كانت صعبة في بداية الأمر, فالوالد متحدر من عائلة انجيلية أصولها من مدينة طرابلس الشمالية, وقد اختار غزير تحديداً, لأن هناك عائلة مارونية تحمل الاسم نفسه, وكي لا يشعر بالغربة والعزلة في ظل ظروف الحرب الأهلية اختار غزير مكاناً جديداً له, كما أنه تحول الى المذهب الماروني, وفي مدارسها تعلم ورد ويوسف".

 في العام 1987 توفي الشاعر يوسف الخال, وبقيت مهى مع ولديها تصارع ظروف الحياة الصعبة من جهة والحرب الأهلية التي اشتدت وتيرتها من جهة أخرى, فالأرملة الغريبة عن بلدها أصبحت مرغمة على تأمين مصاريف عائلتها الصغيرة. كانت تنقل المياه الى المنزل وتقف في الصف لشراء ربطة خبز, تسعى جاهدة للاحتماء من قذيفة أو رصاصة طائشة, ترافقها في تنقلاتها طفلتها ورد التي كانت تختبئ في حضن والدتها من مشاهد القتل المروعة في البلدة, لا سيما مشهد احتراق امرأة تفحماً جراء صاروخ سقط سهواً في غزير.

لبنان رغم كل شيء

لم تحب الوالدة الانخراط في لقاءات النساء الصباحية ودعوات الغداء والعشاء, مفضلة صب جهودها في البحث عن الذات لتعيل عائلتها, فكتبت مقالات لصالح مجلة "فيروز" النسائية ورسمت عدداً من لوحات لشخصيات مرموقة, ومن المردود المادي استطاعت اكمال تعليم ورد ويوسف اللذين دخلا جامعة روح القدس في منطقة الكسليك. اختارت ورد دراسة التسويق والاعلان ثم الاقتصاد وادارة الأعمال, وتوجه يوسف  نحو تصميم الاعلانات, كلاهما لم يختار دراسة الفن والمسرح.

 في طفولتها شاركت ورد في فيلم "لبنان رغم كل شيء" للمخرج أندريه جدعون, حينذاك تبلورت لديها موهبة التمثيل, لكنها لم تتابعها الا بعد تخرجها في الجامعة, حين شاركت في عدد من المسلسلات اللبنانية, الا أن بصمتها الكبيرة تركتها من خلال مسلسل "العاصفة تهب مرتين" و"نساء في العاصمة" وكرت من بعدها سبحة الأعمال الناجحة حتى اليوم.

 أما يوسف فدخل الفن من باب الاعلانات أولاً, اذ شارك في عدد منها نظراً لوجهه الجميل واطلالته الملفتة.

 وفي حديث مع ورد الخال لـ"السياسة", لفتت الى أنها "تفضل العزوبية للبقاء دوماً الى جانب والدتها التي تعتبرها الصديقة الوحيدة المقربة في حياتها, فهي الشمعة التي تضيء حياتها الى جانب التمثيل الذي تعتبره أكسير حياتها ولن تتخلى عنه من أجل الزواج من رجل لا يقدر عملها".

 أما يوسف فتقول عنه والدته, انه شاب "هني" لم يعذبها في طفولته وكان هادئاً كما هو اليوم, وهي سعيدة جداً بزواجه من الفنانة نيكول سابا التي تراها امرأة قوية من ناحية الاتكال على نفسها وجهودها وتعرف ما تريد, فضلاً عن احترامها لعائلتها وتقديرها لعائلة الخال, لافتة الى أن حبها ليوسف استمر عشر سنوات, تكلل بالزواج وتنتظر الأم أن تكتمل فرحتها برؤية أحفادها.

 تفضل مهى العيش وحيدة في منزلها الرائع وسط الأشجار, ولا تفارقه الا قليلاً, وسعيدة بوجود ورد الى جانبها, هذه الوحدة دفعتها للغوص في عالم الفن والكتابة براحة كبيرة.

 فبعد كتابتها عملين سابقين هما "الطائر المكسور" و"نقطة حب", تنكب اليوم على الانتهاء من كتابة عملين آخرين هما "نجوم من ورق" و"نساء القمر" ومن المفترض انجازهما قريباً.

السياسة الكويتية في

31/07/2013

 

مسلسل تلفزيوني يروي علاقة حب بين فتاة فقيرة وشاب ثري تعكس التطورات الاجتماعية الراهنة

«الحياة عبارة عن حديقة» يحقق شهرة كبيرة بين الطبقة الوسطى في باكستان

إسلام آباد: عمر فاروق 

عادة ما تنجذب العائلات الباكستانية من الطبقة الوسطى للمسلسلات التي تتناول قصة حياة شخص يكافح من أجل تحقيق الاستقرار المالي، والوصول لمكانة مرموقة في مجتمع غير مستقر من الناحية الاجتماعية. ومن هذا المنظور، يعد مسلسل «الحياة عبارة عن حديقة» مثاليا لعائلات الطبقة الوسطى، التي تشكل السواد الأعظم من مشاهدي القنوات الترفيهية في باكستان.

والمسلسل مأخوذ عن رواية «الحياة عبارة عن حديقة» للروائية الباكستانية الشهيرة عميرة أحمد، التي تتناول حياة شخصيتين متناقضتين تماما، وهما كاشاف وزارون، اللذين بدأت علاقتهما بكراهية شديدة، ثم سرعان ما تحولت إلى حب وانتهت بالزواج.

وتقول سناء حميد بابا، وهي كاتبة رأي في إحدى الصحف المحلية: «في البداية، يبدو أن لقاء كاشاف وزارون محاكاة للقاء إليزابيث بينيت ودراسي لأول مرة في قصة الكبرياء والتحامل، وهو ما يعد أمرا لا يقاوم بالنسبة لأي سيدة، ثم سرعان ما يقع الطرفان في قصة حب».

وقال الناقد السينمائي ساردار شهاب: «تتكون الطبقة الوسطى في باكستان من نحو 30 مليون شخص، ونجاح القنوات الخاصة في جذب هذه الفئة الكبيرة من المجتمع يعني الحصول على عائدات ضخمة».

وتدور قصة «الحياة عبارة عن حديقة» عن فتاة قادمة من بيئة فقيرة للغاية ولكنها تمتلك موهبة كبيرة. وخلال دراستها الجامعية، تقع تلك الفتاة في قصة حب مع شاب من أسرة ثرية، ومن هنا تبدأ الدراما التي تدور حول موضوع الصراع الطبقي. وتتمتع تلك الفتاة بشخصية قوية تتملق الطبقة الغنية.

وفي النهاية، تتزوج تلك الفتاة بهذا الشاب الثري، وتبدأ الخلافات بسبب انتمائهما لطبقات اجتماعية مختلفة. وتلقي القصة الضوء على السياسة، حيث ينجح كل من الفتاة والشاب في اجتياز اختبارات الخدمة المدنية ويصبحان موظفين حكوميين بارزين. وقد لاقت هذه القصة نجاحا كبيرا في باكستان، لأنها تعكس ما يحدث في المجتمع الباكستاني الذي يحاول فيه الشباب من الطبقة المتوسطة تحسين وضعه والوصول إلى مكانة مرموقة في المجتمع.

كاشاف هي فتاة متوسطة المظهر تنتمي للطبقة الوسطى، وهي الابنة الكبرى لسيدة تعمل مديرة لإحدى المدارس الحكومية، وترعى ثلاث بنات، على الرغم من مرضها الشديد. ودائما ما تحتفظ الأم بتفاؤلها على الرغم من المصاعب الكثيرة التي تواجهها منذ انفصالها عن زوجها، الذي فضل عليها سيدة غير متعلمة، لأنها لم تسطع أن تنجب له الولد الذي يريده.

وتعهدت كاشاف أن تعيد لوالدتها الكبرياء التي فقدتها، وأن تحسن وضعها المالي عن طريق الحصول على منحة دراسية في إحدى الجامعات المرموقة. وتقول سناء حميد بابا: «شخصية كاشاف ليست بالسهولة التي تبدو عليها. لقد ظلت سنوات تنتظر غدا أفضل، ولكنها فقدت الأمل في النهاية. لا يمكنني أن أدعي أنها متشائمة، ولكنها تتبنى مبدأ العدمية، وتنتظر أن يبدأ يومها وينتهي من دون أي تغيير».

وبالنسبة للاعتقاد الديني، فكاشاف ليست ملحدة، وتؤمن بأن الأشياء الجيدة دائما ما تأتي لأولئك الذين ينتظرون. وخلالها دراستها للماجستير في إدارة الأعمال، تلتقي كاشاف بزارون الذي يأتي على النقيض تماما معها من حيث الطابع والطبقة الاجتماعية.

ويتمتع زارون بكل شيء تحلم به أي فتاة، فهو حسن المظهر وثري ومشهور. وعلى الرغم من نشأته في عائلة ليبرالية نخبوية، فإن عقليته محافظة على ما يبدو.

وتدور أحداث الرواية حول كاشاف التي تحقق كثيرا من الإنجازات؛ واحدا تلو الآخر، والتي نجحت في الخروج من أسرة بسيطة تنتمي للطبقة الوسطى لتصبح مسؤولة حكومية بارزة. وقال أحد مديري قناة «إتش يو إم تي في» التي تعرض المسلسل: «هذا المسلسل هو الأكثر نجاحا خلال العشرة أعوام الماضية». ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجريناه، وصل عدد متابعي هذا المسلسل إلى عشرة ملايين شخص في المدن الباكستانية الكبرى».

ويحظى هذا المسلسل بشعبية جارفة في الطبقة المتوسطة، وخير دليل على ذلك أنه عندما أعلن رئيس الوزراء المؤقت عن إلقاء كلمة للأمة في وقت الذروة يوم الجمعة (وهو توقيت عرض المسلسل)، أرسل الشباب كثيرا من الرسائل عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء تحثه على تغيير موعد هذه الكلمة المهمة.

وقد اختلف الخبراء والمحللون الإعلاميون حول أسباب نجاح هذا المسلسل بهذا الشكل الكبير، ولكن النظرية الأكثر قبولا ترى أن نجاح المسلسل يعود في الأساس إلى تركيزه على الطبقة الوسطى، التي بدأ معظمها يلتحق بالجامعات الباكستانية خلال العشر سنوات الماضية، مع الوضع في الاعتبار قلقهم على مستقبلهم بعد التخرج في الجامعة، وقلقهم من شبح البطالة الذي يهدد كثيرين منهم.

ويقول ساردار شهاب مصطفى، وهو ناقد فني من إسلام آباد: «أعتقد أن الطبقة الوسطى الباكستانية ترى في كاشاف مثالا يحتذي به، فعلى الرغم من انتمائها للطبقة المتوسطة، فإنها تحقق نجاحات كبيرة».

ويتمثل السبب الثاني في النجاح الساحق لهذا المسلسل في حقيقة أن المجتمع الباكستاني قد أصبح محافظا بصورة أكبر خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الطبقة الوسطى التي لا تحب نمط الحياة الليبرالية للطبقة الغنية في باكستان. ومع ذلك، تحب الطبقة الوسطى أيضا زارون لأنه ما زال محافظا مثلهم، على الرغم من أنه ينتمي لأسرة ثرية.

وأصبح الجمهور الباكستاني يعشق الفنانة سانام سعيد، التي تجسد دور كاشاف، والفنان فؤاد خان، الذي يجسد شخصية زارون، منذ عرض المسلسل قبل نحو شهرين.

الشرق الأوسط في

31/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)