حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لا يشاهد برامج المسابقات ويتابع برنامج طهي

دانيال ريدكليف: لست راضياً عن نفسي في "هاري بوتر"

إعداد: ابراهيم باهو  

 

على الرغم من نجاحه الواسع في تجسيد شخصية “هاري بوتر” في سلسلة الأفلام الشهيرة التي قفزت به إلى مكانة خاصة في عالم النجومية فإن النجم البريطاني دانيال ريدكليف النجم البريطاني يحاول التخلص من ربط أدائه بهذا الفيلم متحدياً المتابعين والنقاد بقدرته على إثبات نفسه بالقيام بكافة الأدوار .

كشف ريدكليف في مقابلة أجرتها صحيفة “ذا أوبزيرفر” البريطانية مؤخراً عن أحدث أدوراه واضعاً نهجاً جديداً للعمل تحدث عن كيف يجد السينما بعيداً عن “هاري بوتر”: وكان هذا الحوار:

·     لماذا اخترت لعب دور “بيلي” في مسرحية “ذا كريبل اوف انيشمان” للكاتب والمخرج البريطاني “مارتن ماكدونا”؟

- عندما قدم لي المخرج مايكل ماكدونا ثلاثة أو أربعة نصوص قمت على الفور بقراءة “ذا كريبل” (الكسيح) ولم يساورني الشك في اختيار هذه المسرحة بسبب المعالجة الدرامية الجميلة لشخصية “بيلي” الكوميدية . وإذا لاحظنا في حياتنا اليومية أن الكثير من المشاهد الكوميدية تأتي من الأشخاص الذين يتعرضون للقسوة في حياتهم لذا حقاً أنا سعيد بتجسيد هذا الدور . تعلمت منذ بداياتي أن استمتع بعنف المسرح وكنت محظوظاً جداً لأنني قضيت معظم بداياتي بتجسيد مشاهد القتال في “هاري بوتر” .

·     لماذا تؤمن بعبارة صامويل بيكيت الشهيرة “ هل حاولت يوماً ما؟ هل فشلت يوماً ما؟ لا بأس حاول مرة أخرى افشل مرة أخرى ولكن افشل بشكل أفضل” . على الرغم أن أدوارك جلبت لك الشهرة والملايين؟

- أعلم أن العديد من الناس يعتقدون أنني لم أفشل مطلقاً في حياتي المهنية إلا انه هنالك بعض الأمور التي أعتبرها فشلاً، فعندما أشاهد بعض أعمالي المسرحية وأتأمل في أدائي فيها أقول لنفسي “هذا لم يكن كافياً” .

·        هل لديك الجرأة للبوح بهذه الأعمال؟

- نعم الأجزاء الستة في سلسلة أفلام “هاري بوتر” لم يعجبني أدائي فيها مطلقاً، كما إن دوري في فيلم “وومان اين بلاك” كان متخماً كنت مسروراً حينها عندما أديت بشكل جيد ولكنني كنت منهمكاً حيث كان يفصل بين أدائي في هذا الفيلم وفيلم هاري بوتر 6 أسابيع لذا كان كل شيء يشبه شخصية هاري بوتر كالصوت وأسلوب الأداء التمثيلي .

·     برأيك هل تحولت أنت وأصدقائك و”ايما واتسون” و”روبرت غرينت” بسلاسة إلى أداء شخصيات أخرى، ولماذا؟

- لا يبدو الأمر مدهشاً، إلا إذا تمكنت من مفاجأة الآخرين، وحققت أداء لم يتوقعونه منك . فتخيل أنك جالس على مائدة الطعام مع والدتك وهي تقوم بدور مخرج الأداء ووالدك ناقد أدبي يقومان بانتقاد شديد للعديد من الممثلين لذا عندما يأتي الأمر بالنقد لأحد أدوارك ستقول

“يا رباه لا أريد لأحد أن يتحدث عني بهذه الطريقة” .

·        ماذا عن جلسات مجلس العموم هل مازلت تتابعها تلفزيونياً؟

- لا، أشاهد برامج المسابقات الآن كما أنني باستمرار برنامج “كام دين ويذ مي” (تعال وتعش معي) للتسابق على الطهي . لأنني لست ذلك الشخص الذي يحب الأكل كثيراً لذلك لا أذهب للعرض إذ لم آكل الطعام الذي اطهيه .

·        هل تتبع نظماً غذائية معينة للحفاظ على لياقتك؟

- هذا أحد الأشياء التي لم أعترف بها وهي عندما كنت أجسد دوري في هاري بوتر . أنا لا أحب الخضراوات والفواكه واتبع نظام حمية كانت متبعة لدى الملاحين الإيرلنديين في القرن التاسع عشرو، بالإضافة إلى الإكثار من السوائل . فاللحم والبطاطا والجبنة والخبز تلك هي الأطعمة المفضلة لدي على الرغم من أنني أتناولها كثيراً هذا الأيام إلا أن ممارسة الرياضة جيدة أيضاً .

·        ما جديدك سينمائياً؟

- انتهيت من أداء دور الشاعر الأمريكي “آلن غينسبرغ” الذي أرعبني في فيلم بعنوان “كيل يور دالينغز” أو “أقتل أحبائك” وأتمنى أن يشعر المشاهد بأنه دور مختلف وجديد عن كل ما سبق وقدمته .

الخليج الإماراتية في

17/07/2013

 

«دبي السينمائي» يرفد اقتصاد الإمارة بـ188 مليون دولار

عبد الحميد جمعة: دبي جاهزة لصناعة السينما

دبي ـ غسان خروب 

لعب مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ انطلاقته دوراً مهماً في وضع دبي على خريطة السينما العالمية، لتتحول معه دبي إلى وجهة لصناع الأفلام والسينما من جميع أنحاء العالم، ومع اقترابنا من موعد انطلاق دورة المهرجان العاشرة، يبرز السؤال حول ما أكسبه المهرجان لدبي في عالم صناعة السينما، وطبيعة استفادة دبي من وجوده على الصعيد الاقتصادي والسينمائي، وبحسب ما أكده عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان لـ «البيان»، فقد تمكن المهرجان من رفد اقتصاد دبي بـ 188 مليون دولار، بحسب دراسة أجرتها إدارة المهرجان في 2010، ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة خلال الفترة المقبلة، وفي الوقت نفسه، فقد نجح في تعريف دبي على صناعة السينما، وفتح الباب أمام صناعها للتعرف على دبي كمدينة تتوفر فيها إمكانيات انتاج الأفلام، حيث أكد جمعة، في هذا الصدد، أن دبي أصبحت في جاهزية كاملة للدخول في هذه الصناعة.

مبادرات

في كل عام، تعودت إدارة المهرجان، مع طي صفحة كل دورة، والقيام بعملية رصد لإنجازات المهرجان، لمعرفة الفرق الذي أحدثه المهرجان طيلة سنواته الماضية، وفي الوقت نفسه بدأت بالتحضير لدورة المهرجان العاشرة، التي ستنطلق في ديسمبر المقبل، حيث يتوقع أن تشهد مجموعة من المبادرات الجديدة، من بينها الإعلان عن أفضل 100 فيلم في السينما العربية، والاحتفاء بها.

وكذلك استضافة قمة الإبداع السينمائي، والتي سيسبق عقدها انطلاقة المهرجان بيومين، وباستضافة دبي لهذه القمة، يثار سؤال حول طبيعة الفائدة التي يمكن أن تجنيها دبي من ورائها، لا سيما وأنها تعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية، وعن ذلك قال جمعة: «وجود قمة الإبداع السينمائي يعني الكثير لنا، خاصة وأن الجميع ينظر إلى دبي على أنها مدينة المستقبل، لمساهمتها الفاعلة في كافة القطاعات الاقتصادية والحياتية، ومن خلال هذه القمة نتطلع إلى مساهمة دبي في صناعة مستقبل السينما، الذي يشهد حالياً حراكاً كبيراً من حيث تطور التقنيات وعمليات توزيع الأفلام ومستقبلها. وأضاف أن «أهمية وجود القمة في دبي، تنبع من طبيعة المبادرات والأفكار التي سيتم إطلاقها خلال انعقاد القمة، والتي نتوقع أن تؤثر كثيراً في مستقبل صناعة السينما،

شق اقتصادي

صناعة السينما وكما هو معروف، لا تقتصر على الترفيه فقط، وما تقدمه من معرفة ثقافية عبر مئات الأفلام التي تستعرض حكايات وأفكار الشعوب المختلفة، وإنما تتمتع بشق اقتصادي مهم، يشكل عصباً أساسياً في دوامها وبحسب جمعة، فقد حققت صناعة السينما خلال العام الماضي ايرادات ضخمة حول العالم، من خلال بيع التذاكر، والتي وصلت قيمتها إلى 32 مليار دولار، فيما وصل حجم العمل الذي قدمته الشركات العاملة فيها إلى أكثر من 89 مليار دولار.

وفي السياق نفسه، أشار جمعة إلى أن اقتصاد دبي استفاد من وجود مهرجان دبي السينمائي، حيث قال: «نحن نعتبر المهرجان رافدا اقتصاديا مهما لدبي، وبحسب دراسة دورية نقوم بها كل 4 سنوات، وآخرها كانت في 2010، فالمهرجان يدعم اقتصاد دبي بأكثر من 188 مليون دولار سنوياً، في حين أن مردوده الاقتصادي في 2006 كان 87 مليون دولار، ولذلك نحاول سنوياً التوضيح بأن المهرجان لا يقتصر على جانب ترفيهي فقط، وإنما له شق اقتصادي مهم، وهو الذي دعانا للتفكير جدياً كيف يمكن لدبي الاستفادة من صناعة السينما، وكيف يمكن أن نجعلها مركزاً لتصوير الأفلام والمسلسلات التلفزيونية»، بينما أعرب عن تطلعه إلى إنشاء مقر دائم لمهرجان دبي السينمائي، على أن يوظف على مدار العام في الميادين السينمائية المختلفة.

إمكانيات

في حديثه، أشار جمعة إلى أن المهرجان تمكن بعد مرور 9 سنوات على اقامته من تعريف دبي على صناعة السينما، وتعريف صناع السينما على دبي، وما يمكن أن تقدمه لهم من امكانيات في هذا المجال، بدليل أن بعض الدول بدأت تتوجه الى دبي لتصوير أفلامها فيها. وقال: هذا يعني أن دبي أصبحت جاهزة لدخول هذه الصناعة، رغم أننا لا نزال نفتقر إلى بعض المقومات الأساسية لقيام هذه الصناعة، مثل وجود صناديق ومؤسسات الدعم وتوفر المعاهد والمدارس المتخصصة في هذه الصناعة.

البيان الإماراتية في

17/07/2013

 

عزفوا سيمفونية النجاح في التمثيل والإخراج والتقديم التلفزيوني

بيت الفن جمع الأسرة الدمرداشية... نور وكريمة وابنهما معتز

القاهرة - سحر فؤاد: 

لقب المخرج نور الدمرداش بـملك الفيديو لاهمية المسلسلات التلفزيونية التي قام باخراجها, رغم أن الغالبية العظمى من الجمهور عرفته كممثل أكثر منه مخرج ومنتج, كما انه كبير العائلة الدمرداشية المكونة من الزوجة والأم كريمة مختار صاحبة الصوت المميز والأداء التمثيلي السلس والتلقائي في الوقت نفسه, وتضم الاسرة الابن معتز الاعلامي المميز وصاحب البرامج المؤثرة في الحياة السياسية والثقافية.

ولد نور الدمرداش في نوفمبر عام 1925 بطنطا, والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1956 عقب تخرجه في كلية التجارة وقد شغل مناصب مهمة منها: مراقب عام البرامج الفنية, ومراقب عام التمثيليات, ثم تولى رئاسة القناة الأولى, وآخر المناصب التي شغلها كانت نائب رئيس التلفزيون المصري. 

 بدأت مسيرة نور الفنية من خلال المسرح, حيث انضم لفرقة زكي طليمات المسرحية, ثم أخرج أول أعماله السينمائية بعنوان "ثمن الحرية" عام 1964, بطولة كريمة مختار ومحمود مرسي وعبدالله غيث وصلاح منصور, أما من الناحية التمثيلية, فقد انحصرت أدواره في ابن الذوات المدلل, وكثيرا ما كان يعطي للدور بُعدا كوميديا له طابع خاص, منها دوره في فيلم "صغيرة على الحب" أمام سعاد حسني ورشدي أباظة ونادية الجندي, وشخصية "عمارة بن زياد" في فيلم "عنترة بن شداد" مع فريد شوقي وكوكا وعبدالعليم خطاب وفردوس محمد, وشخصية "كركر" في "أنا وحدي" مع ماجدة وسعاد محمد وعمر الحريري. 

كما لعب دور  المستهتر في العديد من الأفلام ومنها: "ورد الغرام" مع محمد فوزي وليلى مراد وسليمان نجيب, و"قلبي يهواك" مع صباح وسميحة أيوب وحسين صدقي, و"طيش الشباب" مع نعيمة وصفي وزمردة وعفاف شاكر, و"البنات شربات" مع اسماعيل يس وكمال الشناوي, و"شارع الحب" مع عبد الحليم حافظ وصباح وعبدالسلام النابلسي, لكن موهبته تجلت في الاخراج التلفزيوني حتى حاز بجدارة على لقب "ملك وامبراطور الفيديو" في مصر والعالم العربي, فكان الدمرداش وعلى مدى سنوات طويلة هو المايسترو الذي يقود أوركسترا الدراما المصرية, وكان قادرا على حشد الجمهور, وحبس أنفاسه, وتشويقه, وجذبه بمغناطيس ابداعه المتفرد, في ظل ظروف في غاية الصعوبة تجعل من اخراج المسلسل الدرامي مهمة انتحارية, وهو صاحب روائع "هارب من الأيام", و"لا تطفئ الشمس", وملحمة "الضحية", و"الرحيل", و"زهرة والمجهول", و"مارد الجبل", و"السبنسة", و"السقوط في بئر سبع", الذي توفي قبل استكمال حلقاته.

كما أخرج الدمرداش أيضا بعض الأفلام التي لم يمثل فيها في السينما, مثل "الظريف والشهم والطماع" بطولة نادية لطفي وأحمد مظهر وكريمة مختار وأمين الهنيدي, وفيلم "موسيقى وجاسوسية وحب" بطولة شمس البارودي وعادل أدهم وابراهيم خان, وفيلم "الدخيل" بطولة محمود المليجي وليلى فوزي وزيزي البدراوي وصلاح قابيل. أما تجربة الانتاج فكانت عام 1979 في مسلسل "طيور بلا أجنحة".

القاهرة والناس

أما عن سيدة بيت الفن كريمة مختار, فقد ولدت في 16 يوليو عام 1934 بضاحية حلوان في القاهرة, وترجع أصولها الى مدينة ساحل سليم بمحافظة أسيوط, لأب كان يعمل مديرا لحسابات احدى الشركات الانكليزية, أنجب بالاضافة الى كريمة شقيقتها الصغري "فوزية " التي صارت زوجة ثم أرملة الفنان القدير محمد توفيق والاذاعية الشهيرة عواطف البدري, وكان الوالد من عشاق الفن فربطت الصداقة بينه وبين العديد من فناني عصره ومنهم عملاق المسرح زكي طليمات الذي نصح كريمة بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية, بدأت كريمة مسيرتها الفنية من خلال برامج الأطفال, وعندما نجح الاذاعي محمد محمود شعبان في اقناع والدها بمشاركتها في برنامجه الشهير "بابا شارو", ومن خلاله اشتهرت كصوت اذاعي مميز يجيد تقديم الأعمال الدرامية عبر أثير الاذاعة, واقتصر عمل كريمة على الاذاعة, حتى جاءتها الفرصة بعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958, الذي سهل لها المشاركة في فيلم "ثمن الحرية" عام 1964 ثم توالت عليها الأعمال الفنية بعد ذلك, فقدمت في العام التالي فيلم "المستحيل" مع نادية لطفي وكمال الشناوي وصلاح منصور وسناء جميل, ثم مسلسل "القاهرة والناس" مع محمود ياسين ونور الشريف ونورا وليلى طاهر وصلاح قابيل واخراج محمد فاضل, وكان المسلسل يمثل نوعا من التحليل لهزيمة يونيو 67 وساعد الناس على الخروج من حالة اليأس والاكتئاب, ولذا ارتبط الناس به كثيرا.

استطاعت كريمة خلال مشوارها الفني أن تكون لنفسها شخصية متفردة ساعدها بلا شك حضورها الطاغي وملامحها الطيبة الهادئة وصوتها الدافئ الحنون, فقدمت صورا مختلفة ومتنوعة للمرأة المصرية, خاصة الأم المصرية العصرية سواء كانت مثقفة أو أمية, وسواء كانت تنتمي الى بعض الطبقات الارستقراطية او الطبقات المتوسطة أو الشعبية, كما استطاعت خلال مسيرتها الفنية الثرية الجمع بين كثير من التناقضات, فقد نجحت في كل من الأداء المسرحي والأداء السينمائي والتلفزيوني, والجمع بتميز بين أداء الأدوار التراجيدية والأدوار الكوميدية.

تزوجت الفنانة كريمة المخرج الراحل نور الدمرداش عام 1958, بعد قصة حب جمعت بينهما من النظرة الأولى, وقد أثمرت الزيجة عن ثلاثة أبناء هم: "شريف" و"هبة الله" واللذان لم يعمل أي منهما في الفن, ومعتز الاعلامي الشهير.

تقول كريمة مختار على مدى 35 عاما هي عمر زواجي من المخرج الراحل نور الدمرداش لم أجرؤ يوما على دخول مكتبه ولو حتى لتحيته بل أقصى ما كنت أفعله هو أن أتصل به لأخبره بأنني انتهيت من عملي وفي طريقي الى البيت لا أكثر ولا أقل, لأنه كان يغضب جدا ويثور من فكرة اقتحام خصوصياته, وكان دقيقا في عمله بشكل كبير, ولا يسمح لأحد حتى زوجته بالتدخل فيه, وهو أيضا لا يتدخل في عملي ولكن في أوقات كثيرة كنا نتشاور في بعض الأمور الخاصة بالعمل.

 أما عن الجانب الخفي الذي لا يعرفه الكثيرون عن الدمرداش فهو حبه للسيارات وقيادتها ومتابعة أحدث ما وصل اليه سوق السيارات فكان يغير سيارته مرات عدة بالاضافة الى عشقه للأكلات الشعبية وان كان لا يجيد الطبخ الا أنه كان ذواقاً للطعام ومن عاداته البسيطة تردده على الموالد بالمحافظات كما في طنطا وكذلك اعتياده الدائم على اصطحاب أبنائه معتز وشريف الى سينما "مترو" لمشاهدة الأفلام الأميركية حيث كان متأثرا بالأدب الانكليزي ومدرسة "هيتشكوك" وهي مدرسة التشويق والاثارة التي ظهرت جلية في أعماله.

"دويتو"

بعد الزواج اشترك نور الدمرداش وكريمة مختار في أفلام عدة وشكلا ثنائياً محبوباً كمخرج وممثلة, ومنها على سبيل المثال فيلمي: "ثمن الحرية" و"الظريف والشهم والطماع" ومسلسل "الليلة الموعودة", كما عملا معاً بالاذاعة.

عاشت كريمة مختار الكثير من المواقف الصعبة منها مواجهة حرب الشائعات في الوسط الفني, حيث كان زوجها الدمرداش مخرجا شهيرا وموجودا في كل المحافل الفنية, ما جعل الشائعات تتردد حول ارتباطه عاطفيا بالكثير من الفنانات ووصفه ب¯"الدونجوان", ولكن كريمة لم تلتفت لأي منها, لثقتها في نفسها وفي حب الدمرداش لها, ولكن مما لا شك فيه أن أصعب اللحظات التي مرت عليها عند رحيل الدمرداش في  فبراير 1994 حيث كانت كريمة وقتها خارج المنزل بصحبة عدد من صديقاتها  دعتهن على الغداء في أحد المطاعم, بينما كان نور في المنزل دون ارتباطات عمل, وفور عودتها وجدت أبناءها جميعا وأخوها بالمنزل ينتظرونها فتصورت أنهم جاؤوا لزيارتها فسعدت جدا لكن ابنها  شريف أخبرها بالأمر فتصورت أنه يمزح خاصة انهما كانا جالسين هي ونور في سلام وأمان قبل أن تغادر المنزل وأن غيابها لم يستغرق سوى ساعات قليلة. 

مصر الجديدة

نشأة معتز في عائلة فنية تركت الأثر الأكبر على تكوينه الفني, حيث عشق الكاميرا من صغره وتغلغلت الموهبة بداخله, ما أهله لأن يكون أحد مقدمي البرامج في مصر.

بدأ معتز مشواره الاعلامي فور استكمال دراسته في الولايات المتحدة , حيث انتقل الى لندن للعمل في التلفزيون البريطاني, وقدم العديد من البرامج عبر شبكة "ام بي سي" وتلفزيون "دبي", وعندما عاد الى مصر اشتهر بتقديم النشرة الانكليزية والفرنسية, كما قدم البرنامج الاخباري الأسبوعي التحليلي "أنباء وآراء" على القناة الثانية للتلفزيون , ثم قام بعد ذلك بتقديم برنامج "توك شو" على شاشة قناة "المحور" الفضائية بعنوان "90 دقيقة" واستضاف من خلاله عددا من كبار الشخصيات المهمة والمؤثرة في المجتمع قبل أن ينتقل الى قناة "الحياة" ليقدم برنامج "مصر الجديدة".

شارك معتز الدمرداش في العديد من الندوات والمؤتمرات الاعلامية منها ملتقى الاعلام العربي بدبي عام 2010, وتزوج من مها القباني - ذات الأصول اللبنانية- تعمل مديرة للعلاقات العامة والتسويق في شركة لتصميم المواقع الالكترونية. 

جوائز وتكريم

رغم مسيرة نور الدمرداش الفنية الحافلة التي عزف خلالها سيمفونية درامية رائعة, الا أنه لم يحصل على أي جائزة في حياته, وتم تكريمه بعد وفاته بمناسبة احتفال التلفزيون المصري باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاما على انطلاقه. 

وعلى مدى المسيرة الفنية للفنانة كريمة حازت على العديد من الجوائز والتكريمات التي جاءت تتويجا لعطاءاتها الفنية, حيث تم تكريمها عن مجمل أعمالها الفنية من المهرجان القومي للمسرح عام 2010, كما تم تكريمها من وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف عام 2008 لجهودها في الفيلم التعليمي الخاص بمرض انفلونزا الطيور, بالاضافة الى درع التكريم من مهرجان »اوسكار« السينما المصرية عام 2008, كما حصلت أيضا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسلسل "يتربى في عزو" من مهرجان القاهرة للاعلام العربي الثالث عشر عام 2007, وحصلت على جوائز عن أدوارها في أفلام "أميرة حبي أنا" و"ومضى قطار العمر" و"وبالوالدين احساناً".

- بينما حصل معتز على جائزة أفضل مذيع »توك شو« عام 2008 من قبل نقابة الصحافيين لتميزه في العمل الاعلامي.

السياسة الكويتية في

17/07/2013

 

ترفض تدخل الآخرين في حياتها الشخصية

منة فضالي: عيب الورد أنه "أحمر الخدين

 اصبح اسمها يثير جدلا واسعا على الساحة الفنية, وفي مواقع التواصل الاجتماعي, ليس بسبب أعمالها الفنية, لكن  تصرفاتها الشخصية خاصة ملابسها, ما خلف ازعاجا كبيرا في حياتها.

التقت "السياسة", الممثلة منة فضالي, التي ترفض تدخل الآخرين في حياتها الشخصية, وتعتبر من يتحدث عن ملابسها أو المايوه الذي ترتديه " يعاني من الفراغ وتعليقاته تافهة.

·        هل من حق الجمهور التدخل في حياة الفنان الشخصية باعتباره شخصية مشهورة?

ليس من حق احد التدخل في حياة شخص آخر . الجمهور يجب أن يهتم بالأعمال التي يقدمها نجمه المفضل, ولا يبحث عن تفاصيل حياته الشخصية. الفنان انسان عادي من حقه أن يعيش حياته بشكل طبيعي مثل أي انسان آخر, وبالشكل الذي يعجبه. ولا يجب تقييد الجمهور للفنان.

·        لكن الجمهور يسعى لمعرفة تفاصيل حياة نجمه المفضل وأخباره الشخصية?

نعم, الجمهور يحاول معرفة تفاصيل حياة نجمه المفضل لأنه يحبه, لكن لا يجب أن يستخدم ذلك للهجوم عليه أو التدخل في حياته. الشهرة ربما تمنع الفنان من التجول في الشوارع بحرية مثل أي انسان من هنا يبحث الجمهور عن مزيد من الاخبار عنه. 

·        لكن ما تعليقك على الهجوم الذي تتعرضين له بسبب ملابسك العارية وصورك بالمايوه?

من يردد هذا ليس الجمهور, لانه يحبني ويدعمني, أما هؤلاء فهم أعداء النجاح وحين لم يجدوا شيئا يأخذونه على اعمالى انشغلوا بملابسي, وعلى رأي المثل " لم يجدوا في الورد عيبا فقالوا : احمر الخدين ". إنهم أناس يعانون من وقت فراغ, وتعليقاتهم تافهة, وأفضل عدم الرد, فلست الفنانة الوحيدة التي ترتدي المايوه على الشاطئ, أو الوحيدة التي ترتدي فستانا عاريا. 

·        يقال انك تحاولين اثارة الجدل حولك?

أعمالى  تجذب الجمهور وأسير بخطى ثابتة وناجحة, وربما هذا يضايق البعض. أتقبل أن ينتقدوا أعمالي, لكن حياتي الخاصة من حقي أنا فقط, مثل أي فتاة أهتم بالموضة والأزياء, وملابسي أمر يخصني وحدي. كما ليس من حقي انتقاد ملابس الآخرين أو التدخل في تفاصيل حياتهم.

·        ما حقيقة تعرضك للهجوم من جانب البلطجية أثناء تصوير مسلسل "العقرب"?

تعرضنا في ظل الانفلات الأمني لهجوم من البلطجية أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل في منطقة القلعة بسبب سوء تفاهم بين أحد السكان وعمال الاضاءة, حيث وجدنا هذا الشخص ومعه مجموعة من الناس يخرجون بالعصي والسيوف, وتحول التصوير الى مشاجرة, واستضافتني امرأة في منزلها مع ريم البارودي, حيث تعرضت لكدمات والحمدلله تم السيطرة على الموقف. 

·        ما قضية المسلسل?

المسلسل من تأليف حسام موسى, واخراج نادر جلال وبطولة منذر رياحنة وهالة فاخر وجمال عبدالناصر وأميرة العايدي ومحمد لطفي, وتدور أحداثه حول البلطجة وتجار السلاح والمخدرات, وتأثير وعواقب ذلك على المجتمع. 

·        ما الشخصية التي تجسدينها?

أجسد دور فتاة جميلة, يطمع فيها الجميع رغم أنها شريرة. وتقع في حب جابر الذي يجسد دوره منذر رياحنة لكنه لا يحبها ويدور بينهما صراع طويل.

·        ألا تخشين ان تترك شخصيتك الشريرة انطباعا سيئا لدى الجمهور?

الجمهور يحب التجديد, والأدوار المركبة والتنوع, أما كراهية الجمهور للممثل بسبب أدوار الشر التي يقدمها فهذا أمر يرتبط بالشخصية, الجمهور يكره الشخصية وليس الممثل, وكلما ترك الممثل تأثيرا لدى المشاهد فهذا تأكيد على نجاحه في أداء الدور.

·        كيف تجدين التعامل مع المخرج نادر جلال?

مخرج كبير, له تاريخه ورصيده الفني, وسعيدة بالتعامل معه. إنه يهتم بكل تفاصيل العمل ويسعى لأن تخرج جميع المشاهد على أكمل وجه. استفدت من خبرته كثيرا والتعامل معه مكسب كبير لي.

·        ماذا عن دورك الكوميدي في ست كوم  "حاميها حراميها"?

هذا هو الجزء الثاني من مسلسل "اللص والكلاب" الذي عرض في شهر رمضان الماضي, وهو مسلسل كوميدي خفيف, أجسد من خلاله شخصية كوميدية. الجمهور في حاجة لهذه النوعية.

·        ماذا عن السينما? 

هناك أكثر من عمل. فيلم "حوش عيسى" من تأليف واخراج أحمد ياسين ويشارك في بطولته خالد الصاوي, لبلبة ومادلين طبر. باقي الأعمال لم انته من قراءتها. ولم أوافق عليها بصفة نهائية.

·        ما حقيقة استعدادك لتجربة سينمائية مع المطرب محمد فؤاد?

فؤاد من الفنانين المقربين لي جدا, وصديق أعتز به, ونفكر في تقديم عمل مشترك, لكن لم نستقر عليه بعد لأنه مجرد فكرة.

السياسة الكويتية في

17/07/2013

 

البطل الشعبى يفضح سياسة لىّ الذراع التى فرضها الإخوان

كتب : هاجر عثمان 

10 ملايين جنيه دفعها المصريون منذ أول أيام العيد حتى الآن هدية على طبق من ذهب للسبكية فى فيلمهم الجديد «قلب الأسد» بطولة الممثل الشاب محمد رمضان وهى ثمن العنف والدم والبلطجة والجنس وتجارة السلاح والمخدرات فنحن «فى زمن السبكى».

نتحدث عن فيلم «فارس الجن» الذى يرسم صفحة جديدة لنموذج البطل الشعبى 2013 القدوة لجمهور أغلبهم ينتمون لشريحة المراهقين، فلم يكتف «رمضان» بشخصياته الشهيرة فى «عبده موتة» و«الألمانى»، ليقدم هذا العام شخصية فارس الجن الذى يجنن عقول الشباب المفتون بعضلاته المفتولة، وحلاقة شعره الشبيهة بالأسد، وقفزاته البهلوانية من أعلى الكبارى، ورقصه بالمطاوى، وعباراته المليئة بالشتائم، فضلا عن غياب حنجرته وصوته، ولكن مع إصرار على الغناء الشعبى بعبارات مفككة وكلمات خارجة.

ويبقى السؤال المهم: من هو «قلب الأسد» الذى يحصد تلك الإيرادات التى لم يحققها تاريخ السينما المصرية من قبل، وما هذا الهوس الجماهيرى بهذه الأفلام وتلك البطولة التى يقدمها «محمد رمضان»؟ الإجابات الأهم من أساتذة الاجتماع السياسى، والطب النفسى.

الدكتورة سامية صالح خضر - أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس - قالت: هذه النوعية من التى يصر فيها صناعها على إنتاج أفلام تضم خلطة البلطجى والعنف والخروج عن القانون والعاهرات واستخدام الجنس وكسر المألوف، كما يحدث فى فيلم «قلب الأسد»، ما هى إلا أفلام تتساوى مع التجارة فى المخدرات، ومثلما يبيع تجار المخدرات الأقراص، فمنتج فيلم «قلب الأسد» أيضا يتاجر فى المخدرات الدرامية، التى تعبث بعقول الشباب والمراهقين الذين يسرق أموالهم للحصول على تذاكر فيلمه، وتتشابه أفلامه مع المخدرات فى إسقاط إرادة هؤلاء المراهقين وبعثرة قوتهم وآمالهم وأهدافهم المستقبلية.

وأضافت سامية: إن ظاهرة انتشار أفلام العنف والبلطجة والتى أصبح بطلها الجديد فى السينما محمد رمضان، تدل على الفراغ الثقافى، وفقر الفكر الذى يعانى منه صناع الدراما، الذين يعانون من الضحالة الفكرية لا يملؤها سوى بارتكاب الموبقات فى أفلامهم، من جنس ومخدرات وحوار مهلهل وردىء يحتوى على السباب والشتائم، ليجذبوا به هذه الشريحة من المراهقين مستغلين الفقر والجهل والأمية، خاصة أن قطاع الشباب يمثل 60 ٪ من المجتمع المصرى، ومن ثم فهو قطاع مستهدف بشدة من صناع هذه الأفلام ليحققوا مزيدا من الأرباح بلا ضمير أو عفة.

وتقول د.سامية: ادعاءات صناع الفيلم التى يدافعون بها عمن يهاجمونهم بإفساد الذوق العام، بأنهم لم يأتوا بشىء من عندهم، فالسينما مرآة تعكس الواقع، والواقع بالفعل ملىء بالعنف والبلطجة، لكن ما يقدمونه عبث وضحك على العقول وإفلاس فكرى، وهؤلاء الصناع يقودون المجتمع إلى السقوط، خاصة أن الفن اختيار، ولا ينبغى اختيار أسوأ ما فيه لتكريس كل المفاهيم الخاطئة به، مثل تقديم شخصية «فارس الجن»، وترويجها للشباب وجعلهم يأخذونها مثلا وقدوة وهو فى النهاية لا يتعدى سوى بطل بلا أخلاق، العنف والسلاح لغته فى التعامل وليس العقل والفكر.

د. سامية ترى أن هذا الفيلم وغيره يؤدى إلى مسح هوية وثقافة ولغة المشاهد واستبدالها بلغة مبتذلة تعبر عنها أغانٍ شعبية غير مفهومة لا يتبقى منها سوى الصراخ والإيقاع السريع، فشخصية «فارس الجن» تحول المشاهد إلى حيوان، حيث تستبدل تلك الموارد والكنز البشرى إلى مجرد نماذج لبلطجية أو متطرفين أو حرامية أو قتلة.

وتتساءل د. سامية أخيرا: لماذا لا يتم إنتاج أفلام كـ«النمر الأسود»، التى تحمل رسالة تستثير الهمة والإرادة فى الشباب، وتعلى لديه من قيمة العمل، بدلا من «فارس الجن» الذى يضرب جيلا كاملا من الشباب ويشوه عقولهم.

رأى الطب النفسى لايختلف كثيرا عن علم الاجتماع فى توصيف وتشخيص وتحليل صورة البطل الشعبى «ماركة السبكية» حيث يقول الدكتور محمد عبد المنعم يوسف - أخصائى الطب النفسى بجامعة عين شمس- إن فيلم «قلب الأسد» ومجموعة الأفلام الأخيرة التى كان بطلها محمد رمضان مثل «عبده موتة» و«الألمانى»، هى ظهرت كرد فعل وانعكاس لما زرعه الإخوان المتأسلمون من عنف فى المجتمع، فالشعب المصرى بطبيعته لا يميل للعنف، ومن ثم هى ظاهرة غريبة عليه فلم يكن يوجد ذلك العنف المطلق الذى نراه الآن، وإذا عدنا بالذاكرة قبل الثورة لا نجد هذا العنف والبلطجة بهذا الشكل.

وأضاف: إن أكبر إساءة ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين فى حق الشعب المصرى، هو تكريسها لثقافة «سياسة بالدراع»، التى اتضحت فى فعاليتها بطريقة «هننزل ونشتم ونكسر كل شىء فى طريقنا، وهنلم مجموعة ناس ونقول إننا أكثر قوة ولدينا شعبية وأقوى من الدولة»، فهذا الأسلوب الذى اتبعته الجماعة فى كل الحوادث بعد التنحى 11-فبراير -2011 حول المجتمع إلى غابة الآن، ولكنهم أول من اكتوى بها من عدم التعاطف معهم.

ويحلل عبد المنعم يوسف شخصية «فارس الجن» بأنه ذلك الطفل الذى تربى فى سيرك مع الحيوانات، ومن ثم اكتسب منها قيمة ومنهج شريعة الغاب الذى يقترب منه يعضه، ومن يختلف أو يتحرش به يصيبه أو يقتله، مشيرا «إن شريعة الغاب الذى يمثلها «فارس» هى موجودة فى مجتمعنا واتفرضت علينا سياسيا وتم المرور لها فى أحداث كثيرة كالعباسية ومجلس الوزراء وماسبيرو، ثم تهديد الإخوان والإسلاميين بحرق مصر إذا لم يصل رئيسهم للسلطة، ونفس المشهد الآن نعانى منه هو التهديد بإحراق البلد من أجل عودته، ومن ثم أصبح الشارع المصرى متقبلا للعنف.

المشكلة - والكلام لـ «د. يوسف» - ستبقى فى المجتمع الذى جعل من شخصية مثل «فارس الجن» بطلا شعبيا مقبولا لدى قطاعات كبيرة من المجتمع، لأنه لو تمت المقارنة بين فيلم «إبراهيم الأبيض» و«قلب الأسد»، سنجد استقبال الجمهور لكلا الفيلمين مختلفا، فالأول كان إنتاج 2010 قبل كل سلسلة العنف التى شهدها المجتمع بعد الثورة، وتم استقباله بالرفض والاستياء واتهامه وقتها أنه يشيع العنف، وكانت هناك حالة من الاشمئزاز من كم الدماء الموجودة به، أى كان هناك رفض مجتمعى للعنف فى فيلم «إبراهيم الأبيض»، ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقرأ قبول فيلم «قلب الأسد» نظرا لتغير الظروف السياسية والاجتماعية، وعندما يتوفر الأمان للمواطنين وتسود دولة القانون سيقل احتياجه للعنف ومشاهدته لهفى الأفلام كما يحدث الآن.

السينما المصرية تعتبر فى أسوأ حالتها الفنية، وأن فيلم «قلب الأسد» أو تلك الأفلام التى على شاكلته وسبقته مثل «عبده موتة»، و«الألمانى»، كانت انعكاسا طبيعيا لما يمر به المجتمع المصرى من ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية غير مستقرة، وهذه الظروف التى دفعت البلاد إلى طريق العنف وذلك منذ أكثر من سنتين عقب ثورة 25 يناير. والكلام للدكتور أحمد مجدى حجازى أستاذ علم الاجتماع السياسى - آداب جامعة القاهرة- والذى أضاف: إن هناك عدة أسباب لإقبال الجمهور خاصة شريحة المراهقين على فيلم «قلب الأسد» وتحقيق تلك الملايين العشرة التى تعد حصيلة إيرادات الفيلم منذ أول أيام العيد حتى الآن، إن انتشار العنف فى المجتمع المصرى يؤدى إلى فكرة «المغامرة»، وبالتالى ترتبط هذه المغامرة بالسن الصغيرة من الشباب، حيث أصبح هناك تشجيع من قبل المجتمع لهذا البطل العنيف البلطجىالمغامر «اللى قلبه ميت» الذى يستخدم الأسلحة ويدافع عن نفسه وعن أسرته، وهو نفس النموذج الذى يقدمه «فارس الجن» فى فيلم «قلب الأسد»، الشاب ذو العضلات الذى يستخدم الأسلحة ويقاتل ويقفز من فوق الكبارى، وهى شخصية جذابة للمراهقين الباحثين دائما عن البطولة فى هذه السن.

وأكد حجازى أن من الأسباب الأخرى للإقبال على الفيلم هى حالة الزهق والضيق التى انتابت المشاهدين من الصراعات السياسية الدائرة على الساحة، ومن ثم يبحثون عن «التسلية»، ولكنها تسلية ضارة يسيطر عليها العنف الشديد والمشاهد الدموية، وتكرس وتروج بسهولة لاستخدام جميع أشكال الأسلحة البيضاء فى الشارع المصرى، واستخدام جميع أشكال العنف والبلطجة بشكل عام.

وكشف حجازى أن كل الفئات العمرية التى دخلت الفيلم كانت تبحث عن نموذج المغامرة والعنف فى شخصية «محمد رمضان»، فى سياق أن العنف أصبح سلوكا يوميا يتقمصه المشاهدون، جعلهميتبنون الفيلم ويقبلون عليه باعتباره تنفيسا عما يحدث لهم فى الواقع.

وحمل حجازى المسئولية على صناع الدراما الذين يفتقرون للأفكار الجادة فضلا عن غياب الفنانين الجادين وانشغالهم بالسياسة، ومن ثم يلجأ منتج الفيلم ومؤلفه للاعتماد على أفكار تجارية تحقق له أكبر قدر من المكاسب المادية، ولكن استمرار هذه الأفكار من نوعية فيلم «قلب الأسد» والتى تكرس لثقافة العنف ستقود المجتمع حتما إلى الهاوية، لذا يجب أن تتدخل الجهات المعنية بالثقافة والإبداع فى مصر لمواجهة هذه النوعية من الأفلام.

مجلة روز اليوسف في

17/07/2013

 

الشعب يريد قلب الأسد

كتب : طارق مرسي 

أسد مصر الحقيقى هو الفريق أول عبدالفتاح السيسى ولن يكون هو «رمضان».. فالحس الجمعى الشعبى قال كلمته وأن «السيسى» هو رجل المرحلة وقلب مصر النابض، صاحب أجرأ قرار فى الألفية الثالثة، فاستحق دخول موسوعة الزعماء العظماء الذين رسموا خارطة مصر وناصية مستقبلها.

أما فيلم قلب الأسد فقد إكتفى فى نهايته بأغنية «الفينال» التى تنتهى بـ«الشعب يريد قلب الأسد» بينما الجمهور غادر القاعة، العبارة البليغة أطلقها المخرج للمقاعد فى دور العرض لمجرد استعراض العضلات، ولكنها ترسم دون أن يقصد ملامح المرحلة الصعبة والعصيبة التى تمر بها البلاد، فما يريده السبكى وإخواته هو إيرادات شباك التذاكر ولا شىء غيرها رغم المشهد الفقير الذى يقول فيه البطل لسائحة أجنبية بينما يمسك أسده «المصريين بيخلفوا أسود مش خرفان» وبالطبع ليسوا هم الذين يستخدمونها فى محلات الجزارةالتى يملكونها.

أما قلب الأسد التخيلى «محمد رمضان» فظهر على الشاشة على ظلال وخلفية ثقافة المنصة ومهرجانها التخريبى الذى استمر أكثر من 04 يوما لاستعراض ثقافة الثأر والدم وأيضا سوء استخدام علوم الإسلام.. البطل رمضان أو «فارس الجن» ضل طريق والده الكفيف وهو فى سن صغيرة إلى عالم الحيوانات المفترسة وترويض الأسود ومنه إلى عالم الجريمة والاحتيال وتجارة السلاح الممنوعة وحسب «الكتالوج السبكى» المعمول به سينمائيا.

الفيلم اجتهد صناعه لتقديم موضوع متماسك تجاوزوا فيه الأخطاء الساذجة فى فيلم «عبده موتة» ولكنهم وقعوا فى مصيدة تيمة مستهلكة وقديمة وخصوصا مشهد المطاردة الذى أصبح مكررا تقريبا فى معظم أفلام الأكشن المصرية، حيث تنتهى المطاردة بعد كر وفر ومناورات بالسيارات إلى كوبرى أكتوبر والقفز إلى نيل مصر ثم الهروب مع استحداث مواقف مطاردات أمريكية وأكشن على الطريقة الحديثة، إلىجانب استغلال زعيم عصابة تجارة السلاح «حسن حسنى» للبطل وتجنيده معه للعمل معه وحتى وقوع زوجته الشابة حورية فرغلى فى غرام «الجن فارس». وعلى خلفية فارق السن والحرمان والرغبة وكلها تفاصيل تكررت عشرات المرات فى الأرشيف السينمائى منذ «سيد أبوشفة» فى فيلم «سمارة».. لعنة التكرار طاردت السبكية أنفسهم فى تقديم نموذج المطرب الشعبى من قلب الحارة من الليثى إلى أوكا وأورتيجا والذى كان فى مهمة سبكية أخرى لفيلم «نظرية عمتى» المعروض فى نفس الموسم وفى ذات التوقيت.

مسلسل التكرار والاستسهال لم يخل أيضا من تميمة السينما «حسن حسنى» فى كل الأفلام الجديدة ومع أبطال الموضة.

أما حورية فرغلى فيبدو أنها لن تخرج من مصيدة السبكى ونموذج الغواية والإثارة رغم اقترابها من عتبة النضج الفنى حتى إنها تحولت إلى «آلة الجنس» فى أفلامهم وحتى إشعار آخر، ولم يكسر حاجز التكرار والملل سوى فى إعادة اكتشاف الممثل الشاب «ماهر عصام» أو «سيد مسلة» صديق البطل بعد غياب وهو موهبة تستحق الدعم، إلى جانب الوجه الجديد «ريهام أيمن» فى دور حبيبة «الجن» وهى مشروع نجمة واعدة بملامح مصرية جميلة، أما البطل «رمضان» فهو فى حاجة إلى وقفة قبل أن تنطفئ الومضات التى تذكرنا فيه بالنجم الراحل أحمد زكى لأنه مشروع نجم كبير.

قلب الأسد مشروع فيلم أفسدته النظرة التجارية والطمع، ولعنة المكسب المضمون على حساب القيمة الفنية رغم إجتهاد مؤلفه حسام موسى وطموح مخرجه كريم السبكى، لكن فى ماراثون الملايين التى حققها كله يهون.

فقد كان من الممكن صناعة فيلم كبير على ظلال المشهد العبثى أمام مسجد رابعة العدوية وتمثال النهضة وجامعة القاهرة وبالتالى خروج نسخة سينمائية للبطل الشعبى أو الملهم والقائد الذى يتطلع له المصريون وهو لن يكون فى الفيلم الجنرال السيسى.. ولكنه استلهام أو استدعاء هذه الشخصية التى سكنت قلوب كل المصريين، والذى يستحق أفلام العظماء وعلى خلفية سيمفونية الميدان والثورة «الشعب يريد قلب الأسد»، لكن شباب مصر صحح خيال صناع الفيلم فى الميادين ومواقع التواصل الاجتماعى بصورة قلب الأسد ''السيسى'' قاهر الإخوان وعملائهم الأمريكان.

مجلة روز اليوسف في

17/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)