«شاهدت صورة على الإنترنت أوحت لي بالشكل الذي أريد لشخصية تونتو أن
تبدو عليه»، يقول جوني ديب في حديث خصّ به نقاد وصحافيي «جمعية مراسلي
هوليوود الأجانب» قبل أيام، شارحا سبب اختياره الماكياج والشكل الخارجي
الذي يظهر بهما في فيلمه الجديد «ذا لون رانجر»، ويضيف: «أعجبت بفكرة وجود
خطّين ملوّنين على الوجه، الأمر الذي ربما يوحي بتعدد الشخصية أو
بالانفصام. نظرت إلى شخصية تونتو كما لو كان منقسما إلى أربعة. وكان هناك
طير يطير وراءه؛ ففكرت أنه من العظيم أن يكون هذا الطائر محنّطا وموضوعا
على رأسه».
الصورة التي يرسمها جوني ديب، والتي سنراها في هذا الفيلم ليست مختلفة
كثيرا عن صوره الأخيرة أو المعتادة. لقد سبق له أن حوّل كل دور ممكن إلى
استعراض لشخصية من خارج هذا العالم الذي نعرفه. فكّر بشخصيته كقرصان مغامر
في سلسلة «قراصنة الكاريبي»، أو بدوره كسفاح في فيلم «سويني تود»، تجد نفسك
قادرا على تخيل المدى البعيد الذي يذهب إليه جوني ديب في محاولته التغرب
بعيدا عن أي مظهر يذكر المشاهد بأنه أمام جوني ديب.
لكن هذه المحاولة ليست مضمونة النجاح على الإطلاق. المشاهد، من كثرة
ما صفعته تلك الشخصيات المتغربة والناشزة، عاد إلى نقطة البداية مع هذا
الممثل الذي يبلغ الـ50 من العمر، قضى منها 28 سنة في السينما، فإذا به
اعتاد جوني ديب في هذا التغريب، ربما أكثر مما اعتاده في أدواره الأخرى.
المسؤولية (كما يمكن لنا أن نشير) تعود - على الأرجح - إلى ما بثه
المخرج تيم بيرتون في عضد جوني ديب من شخصيات. في كل مرة ظهر جوني تحت
إدارة تيم (سبع مرات للآن) لعب دورا غريبا في مواصفاته الجسدية والنفسية.
هذا بدأ من لقائهما الأول عندما أسند بيرتون إليه بطولة «إدوارد سيزرهاندز»
(عن الشاب ذي اليدين المصنوعتين من مقصات) سنة 1990، ثم تأصل بعد ذلك
مباشرة عندما قام جوني بتمثيل ثاني أدواره لفيلم من إخراج بيرتون وهو «إد
وود» (1994). ومع أن إد وود هو شخصية حقيقية (سينمائي من الخمسينات عُرف
بأنه أسوأ مخرج أفلام مر على تاريخ هوليوود)، إلا أن تقديمه كان
كاريكاتيريا خالصا. جوني تحرر من الحقيقة، واعتمد على ما قد يجمع بين
طريقته في تمثيل الشخصيات والشذوذ السلوكي للشخصية المذكورة. «أحب لعب هذه
الشخصيات. أحب الاستعدادات التي أقوم بها قبل التصوير، التحضير النفسي
والشكلي للدور. أحب اكتشاف أفكار جديدة وأناس مختلفين». وفي حين يشاركه هذا
الحب ممثلون آخرون يغرقون في عملية البحث عن الجديد والمختلف لتقديم
الشخصيات حتى ولو كانت حقيقية (من بينهم مثلا أنطوني هوبكنز ودانيال داي -
لويس)، فإن أكثرهم سعيا لتحويل الشخصية إلى مادة ساخرة بحد ذاتها (ومن دون
أن يسخر منها بالضرورة) هو جوني ديب. على ذلك يعترف: «في صميم روحي، أعلم
أن كل هذا لا شيء. أقصد أنه لا يعني أي شيء. إنه بالكاد لمحة في الحياة،
أمر عابر لا يحدث إلا في السينما. ولو أن القنابل بدأت تنفجر حولنا الآن
لأدركنا سريعا ما هو الأكثر أهمية في الحياة».
* شخصية مطيعة
* تونتو، الشخصية التي يؤديها جوني ديب في جديده «ذا لون رانجر» من
ابتداع خيالي تام حدث سنة 1933. هناك اختلاف حول من هو مبتدع الشخصية أهو
مالك محطة إذاعية جورج ترندل أو كاتب مغمور اسمه فران ريفز؟ ربما كلاهما،
إذ إن الثاني كتب الحلقات التي قدّمها الأول في إذاعته، وشخصية تونتو لم
تكن الرئيسة؛ فجوهر المادة (التي يُقال من دون أي تأكيد إنها مستوحاة من
الواقع) هو حكاية رجل قانون من تكساس تركه رفاقه جريحا فوق أرض صحراوية،
وكاد يموت من جراحه وظمئه إلى أن أنقذ حياته رجل هندي اسمه تونتو. المسلسل
الإذاعي انتقل إلى السينما في حلقات مسلسلة منقسمة إلى إنتاجين؛ الأول
بعنوان «ذا لون رانجر» سنة 1938، حيث قام بدور رجل القانون لي باول، وبدور
الهندي «تشيف ثندربولت»، والثاني بعنوان «ذا لون رانجر يغزو ثانية» (1939)
وتألف كل مسلسل من 12 حلقة، مدة كل منها قرابة ربع ساعة، تبث مباشرة قبل
الفيلم الرئيس في الصالات.
في عام 1949، تم نقل الرواية إلى التلفزيون، حيث لعب دور الرجل الأبيض
كلايتون مور، ولعب شخصية تونتو جاي سيلفرهيلز، الذي هو من هنود المنطقة،
وليس رجلا أبيض أسند الدور إليه. سنة 1956 قام ستيوارت هايسلر بإعادة
الشخصية إلى الشاشة الكبيرة، وتبعه لسلي سالاندر فقدّم نسخته تحت عنوان «ذا
لون رانجر ومدينة الذهب» سنة 1958. بعد غياب التقطت شركة «ديزني» (منتجة
الفيلم الحالي) الشخصية، وأسندت إلى المخرج وليام أ. فراكر (الآتي من إدارة
التصوير) تحقيق فيلم جيّد، لكنه لم ينل نجاحا بعنوان «أسطورة ذا لون
رانجر».
هل شاهد جوني ديب أيا من هذه الأفلام؟ أو هل شاهد المسلسل التلفزيوني
نفسه؟
«نعم، شاهدت المسلسل حين كنت فتى صغيرا. لكن حتى في ذلك الحين، وكنت
في السادسة أو السابعة من العمر، خامرني السؤال: كيف يحدث أن تونتو مجرد
شخص يطيع الأوامر التي يطلقها ذا لون رانجر؟ أحضر لي هذا وافعل هذا.. كيف
حصل أنه الشخصية الثانوية بينهما؟ لا أحاول أن أنتقد كاتب الحكايات ولا
الممثلين ولا أي أحد، لكني كنت أتساءل دوما عن مثل هذه الأشياء».
الجواب الذي لا بد أن جوني ديب يعرفه هو أن تونتو رسم أساسا ليكون
رديفا للشخصية الأولى، ولم يكتب لكي يتساوى معها. في ذلك بعض الجنوح صوب
عنصرية النظرة لكن الكتابة وباقي الإنتاجات التي تبعتها أرادت استثمار رجل
أبيض في البطولة، ولم تعتبر أن هناك رغبة لدى أحد في مشاهدة ثنائي فعلي
تتساوى فيه المهمات والبطولات. كلمة «تونتو» وحدها تعني بالإسبانية
«متخلفا» أو «أهبل»… لك أن تتخيل الباقي.
* منبوذ
* بصرف النظر عن حب جوني ديب لتحويل شخصياته إلى احتفاء مظهري مختلف،
كان له أن يتدخل للتأكد من أن دوره ليس ثانويا. دور رجل القانون الأبيض
يؤديه الممثل آرمي هامر (الذي يثني جوني ديب عليه ويمتدح أداءه)، لكن هذا
لا يعني أن تونتو هو مجرد «سنيد البطل»، كما كان يقال عندنا. بل أكثر من
ذلك، أراده جوني، كما يقول، شاهدا: «أملت أن يكون تونتو مراقبا لما يدور،
ومن خلال مراقبته يصبح أعين وآذان المشاهدين على نحو ما. هذا ما يفسّر أنني
عمدت إلى إظهار سخريته مما يدور».
بالفعل، هناك كثير من المشاهد التي تلتقط فيها الكاميرا وجه جوني ديب
وهو يكتنز ابتسامة ساخرة، أو يعكس إمارات وجه تدل على الريبة أو السخرية
مما يراه. يضيف: «أردت أن أقدم تونتو كما لو كنت أمثل فيلما صامتا. دعنا
نقلل من حواره ونمنح تعابيره ملكية سرد القصة. الوجه يسرد معظم القصة، في
اعتقادي، العينان تعكسانها. دائما ما صدقت ذلك».
إلى جانب ذلك، يجد جوني أن هناك جانبا مشتركا ربما ساعده في الحماس
للفكرة: «تونتو وأنا لدينا عامل مشترك؛ كلانا منبوذ. هو تبعا لتاريخ
هوليوود الذي نمّط الشخصيات لأكثر من 100 سنة، وأنا كرجل كنت دائما منبوذا
من الجميع في محيطي الاجتماعي. عمليا منذ مولدي، لم أشعر مطلقا بالانتماء
في أي مكان عشت فيه. في فترة دراستي لم أكن فردا في أي مجموعة، وحتى الآن
لدي هذا الشعور».
جوني يؤكد أنه يشبه شخصياته من ناحية أخرى: «لو أخذت شخصية جاك
القرصان وشخصية تونتو مثالا تجدني أتمنى لو كانتا شخصيتين حقيقيتين تعرفت
عليهما. أقصد أنني أتمنى لو كنا أصدقاء ومعارف؛ أن أسهر مع جاك مثلا».
هذا ما ينقلنا إلى نبأ يتردد حاليا، وهو أن التوليفة باتت جاهزة لجزء
خامس من سلسلة «قراصنة الكاريبي». جوني لا ينفي ذلك: «منذ أسابيع قليلة
التقيت والمخرجين اللذين سيقومان بعمل الفيلم (واكيم رونينغ وإسبن سانديبرغ)،
ونحن متفقون على الخطة وعلى السيناريو.. هناك بعض التعديلات، لكننا ماضون
فعلا في المشروع، وأعتقد أنني سأكون سعيدا بالتمثيل تحت إدارة مخرجين
اثنين».
هذه لن تكون المرة الأولى التي يمثل فيها فيلما من إخراج مزدوج؛ ففي
عام 2001، لعب بطولة «من الجحيم» للأخوين هيوز. كذلك ليست المرة الأولى
التي يمثل فيها دور هندي أحمر. حدث ذلك عندما قام بإخراج فيلم «الشجاع»
وبطولته سنة 1997. إنه الفيلم الوحيد الذي أخرجه للآن، وذات مرة سألته عن
ذلك فقال: «لا أعتقد أنني سأكرر هذه التجربة؛ كانت قاسية عليّ، ولا أعتقد
أن الفيلم كان جيّدا. لو أنني سأخرجه الآن لربما انتبهت إلى مسائل كان يمكن
لي تجنبها».
عوض الاستمرار في الإخراج، تحوّل جوني ديب إلى الإنتاج، وذلك من عام
2011، عندما قام بإنتاج فيلم «هيوغو» الذي أخرجه مارتن سكورسيزي، و«مفكرة
الروم» كما حققه بروس روبنسون، وهو لم يظهر في فيلم سكورسيزي لكنه مثّل دور
الصحافي (الواقعي) بول كمب في الفيلم الثاني. «ذا لون رانجر» هو إنتاجه
الرابع، ولديه ثلاثة أفلام أخرى ينتجها حتى عام 2015.
لكن عودته إلى الإخراج محتملة، إذا ما واصل حماسه حيال مشروع فيلم
تسجيلي حول حياة المغني كيث رتشاردز (من فريق «ذا رولينغ ستونز»).
الشرق الأوسط في
08/07/2013
إحباط الممثل ممثلا آخر
محمد رضا
تداولت وسائل الإعلام قبل حين ليس بالبعيد (أواخر التسعينات) انتشار
عادة أن يؤدي الممثل في هوليوود لقطته المنفردة أمام الكاميرا، ولقطاته
التي تجمعه مع الممثل الآخر، لكن حين يأتي الأمر إلى تصوير اللقطة المواجهة
للممثل الآخر يطلب من المخرج إعفاءه مكتفيا بما قام به. بذلك يصبح على
الممثل الآخر، الذي عادة ما يكون أقل شهرة من الممثل المنكفئ، التمثيل
متخيلا أن الممثل الآخر لا يزال في مكانه.
لا أدري ما إذا كان هذا التصرف لا يزال قائما إلى اليوم، لكن العادات
السيئة لا تتوارى سريعا وبعضها لا يتوارى مطلقا. لكن لك أن تتخيل إحباط
الممثل الآخر (ذلك الأصغر شأنا بحكم الظروف) من قيام الممثل الأشهر بإعطاء
ظهره إليه والانصراف عنه أو حتى الجلوس بعيدا ليراقبه أو ليتحدث إلى واحدة
من العاملات في الفيلم. طبعا ليس كل ممثل يفعل ذلك. لا دانيال داي - لويس
ولا شون بن ولا كلينت إيستوود ولا جورج كلوني. في الواقع، ليس هناك من ممثل
جاد أعرفه يفعل ذلك. لكن أولئك الذين يستنكفون عن تأدية أدوارهم أمام
الممثلين المساندين أو الثانويين يسببون الإحباط ويدفعون ببعض الممثلين
الناشئين للفعل ذاته إذا ما وصلوا إلى السدة ذاتها.
في المقابل العربي سادت عادة سيئة أخرى، ليس في السينما فحسب بل على
المسرح أيضا: رغبة بعض الممثلين سرقة المشهد من بعضهم الآخر. وهذا أيضا
محبط جدا للممثل، والمشكلة هي أنه ينتصر على إحباطه بالعمل لاستعادة المشهد
من سارقه بسرقته مرة أخرى.
في هذه الحالة، قد يعمد ممثل ما إلى رفع صوته على الآخر، أو الإتيان
بحركة دائمة خلال قيام الآخر بتأدية دوره. وشاهدت ذات مرة ممثلا وجد أن
أفضل حل لسرقة الاهتمام هو أن يسخر فعليا من جملة قالها «منافسه» وإعادة
إلقائها بدوره وبطريقته. ما على الآخر سوى أن يدافع عن نفسه بالأسلوب
ذاته.. وتسألني لماذا الدراما العربية في الحضيض؟
التمثيل يستمد ما يمثله من النص، إذا كان النص جيدا فهو جيد للجميع
بلا استثناء. إن لم يكن جيدا فهو أضعف من أن يلتزم الممثل به وعليه سوف
يعتبر أن الفرصة سانحة لكي «يسيطر على الجو»، يستحوذ عليه ويصبح نجم المشهد
أو اللقطة. هذا، وبالمصري المفيد، «لعب عيال» وليس تمثيلا، كما أن نظير هذه
الحركات هوليووديا هو أيضا إساءة للفيلم ولا يمكن أن ينتج عنه ما يعكس
احترام الممثل لعمله هو.
في مطلع شهرة بول نيومان في أواخر الخمسينات كان نيومان يتحاشى النظر
إلى عيني الممثل الآخر. تجد ذلك واضحا في فيلم «ذو المسدس الأيسر»
The Left Handed Gun سنة 1959، كما في «Hud» سنة 1963. وقرأت في أحد المواقع أخيرا أن أحد ممثلي الفيلم الثاني
(ملفين دوغلاس) انتقد هذا الأسلوب مما أدى إلى قيام نيومان بالإقلاع عنه.
لاحقا، وبالفعل، نجد أن تشتت عيني نيومان قد قل كثيرا وإن بقي يحاول دوما
الحفاظ على استقلالية ظهوره ممن حوله. لكن عدم النظر إلى الممثل الآخر خلال
العمل هو نوع آخر من الإحباط الذي يواجهه ممثل من ممثل آخر، كما لو أنه ليس
لديه مصادر إحباطات أخرى.
ما أقود إليه هو أنه من الضروري أن يمارس كل ممثل حرفته على أفضل وجه،
واحترام النص (مهما كان سيئا لأنه ما دمت قبلت بتمثيله فإنك جزء منه)
ضروري، كذلك احترام الممثل الآخر صغيرا كان أو كبيرا. هذا الاحترام تحصيل
حاصل لاحترام الممثل لنفسه ولجمهوره وللناس عموما.
الشرق الأوسط في
08/07/2013
الفكرة تهدف إلى وضع بذرة تأسيس «سينما سعودية» حقيقية
لجنة تحكيم مهرجان الفيلم السعودي حجبت جوائز ورشحت أفضل
ثلاثة من كل فئة
جدة: «الشرق الأوسط»
حصلت ثلاثة أفلام روائية قصيرة على ترشيح أعضاء لجنة تحكيم مهرجان
الفيلم السعودي الثاني، كأفضل الأعمال السينمائية التي عرضت على مدار سبعة
أسابيع متتالية خلال فترة المهرجان، لتدخل في سباق التنافس بقوة على
جوائزه، حيث نال فيلم «نافذة ليلى» للمخرجة شهد أمين وفيلم «السيكل» للمخرج
محمد سليمان وفيلم «غمضة» للمخرجة منيرة العامري، إعجاب اللجنة، وبذلك خرجت
بقية الأفلام المعروضة من دائرة التنافس على جائزة فئة أفضل فيلم روائي
قصير.
أما في فئة أفضل ممثل فتوجهت أغلب الترشيحات من قبل لجنة التحكيم
للممثل سعود زهدي ووسام شمسان والفنان إبراهيم حساوي، وفي فئة أفضل ممثلة
جاء الاختيار على الفنانة فوزان الحسن بعد مشاركتها في فيلم «ذكريات سوداء»
والفنانة «طيف» والتي شاركت في فيلم «عمالة» والطفلة «مريان» والتي كانت
لها ثلاث مشاركات متميزة وذلك من خلال فيلم «مريان» و«التالي» و«نعال
المرحوم».
أما في فئة أفضل مونتاج فتوزعت أغلبية الأصوات بين فيلم «غمضة» و«دمعة
ولكن» وفيلم «غريب»، وفي فئة أفضل تصوير تنافس عليها فيلم «مكالمة هاتفية»
و«كروة» والفيلم الوثائقي «الرز الحساوي»، أما في فئة أفضل سيناريو فحظي
فيلم «عائش» و«نافذة ليلى» و«كروة» على أكثرية الترشيح من قبل لجنة
التحكيم.
وتقاسم المخرج محمد سلمان في أفضلية الترشيحات من خلال فيلمه «السيكل»
في فئة أفضل إخراج إلى جانب المخرج عبد الله آل عياف لفيلمه «عائش»
والمخرجة شهد أمين لفيلمها «نافذة ليلى».
وتم تحديد جائزة لجنة التحكيم تم الترشيح كل من الطفلين علي المغرور
عن فيلم «مريان» وحسين يوسف عن فيلم «السيكل».
أما جائزة الجمهور فتم الترشيح لها للأفلام التي حصلت على نسبة
التصويت الأعلى من قبل لجنة التحكيم والتي تنافس عليها ثلاثة أفلام وهي:
فيلم «غمضة» وحصل على 89.25%، أما فيلم «مكالمة هاتفية» فحصل على 85.75،
وفيلم «نافذة ليلى» حصل على 83.25%.
وحجبت لجنة تحكيم المهرجان جائزة أفضل فيلم تحريك بسبب تدني الأعمال
التي عرضت، وأيضا جائزة أفضل مؤثرات فنية، حيث لم تجد اللجنة أيا من
الأفلام قدمت المؤثرات الفنية في صورة تستحق معها الجائزة.
وتم التنويه بأنه سيتم تحديد جائزة واحدة للفائز في كل فئة مع حصول
بقية الأعمال التي دخلت في سباق الترشيح على الأفضل على شهادات تقديرية، في
حين ستمنح لمجموعة من المشاركين على شهادات تقدير سيتم الإعلان عنهم في
الحفل الختامي لتوزيع الجوائز.
يذكر أن لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم السعودي الثاني تتكون من د.
فهد اليحيا والروائي عبده خال والفنان الأكاديمي عبد الإله السناني
والمخرجة هناء العمير، وأدار حلقة الحوار المخرج السينمائي ومدير المهرجان
ممدوح سالم، ومن تقديم المذيع الشاب مجاهد العمري، ويسعى مهرجان الفيلم
السعودي إلى وضع بذرة تأسيس سينما سعودية حقيقية في ظل الدعم اللامحدود
الذي تقدمه «روتانا» وبالتعاون مع «رواد ميديا» للصوتيات والمرئيات.
الشرق الأوسط في
08/07/2013
ينتهي "طيور الظلام" بزج رموز الإخوان والحزب الحاكم معاً
في سجن واحد
فيلم لعادل إمام "تنبأ" في 1995 بأحداث مصر الحالية
لندن - كمال قبيسي
قبل 18 سنة أنتجت مصر فيلماً غنياً بالتوقعات السياسية، إلى درجة أنه
شرح و"تنبأ" بتفاصيل ما يحدث الآن في البلاد مما هو نادر في الدولة
الحديثة، حيث انتهت الحال برموز النظام ومعهم رموز المعارضة نزلاء في سجن
واحد.
في "طيور الظلام" الذي يبدأ بعبارة "هذا الفيلم خيال سينمائي بحت..
وأي تشابه بين الخيال والواقع يكون مجرد صدفة" يرينا مخرجه شريف عرفة وكاتب
السيناريو وحيد حامد صورة عن "الإخوان" انتهازية بدور الممثل رياض الخولي،
مقابل دور عادل إمام كرمز للحزب الوطني الحاكم، حيث ينتقل الاثنان إلى واقع
لا يعد يقبلهما فيه أحد، لا فكرا ولا سلوكا، وهو ما تعيشه مصر الحائرة الآن
بينهما كنقيضين كل منهما يريدها على هواه.
إنها قصة 3 أصدقاء منذ الطفولة، أصبحوا فيما بعد محامين: فتحي نوفل
(عادل إمام) يتحول من صاحب موقف إلى انتهازي قافز على سلالم الفرص
المتنوعة، وأهمها المالية، ليصبح مدير مكتب أحد الوزراء النافذين بالحزب
الوطني الحاكم، فيغنم ويصبح شهيرا بعد أن كان يجهد ليحصل على لقمة العيش،
أو "غير ذلك" من المتع.
الثاني هو المحامي علي الزناتي (رياض الخولي) اللاعب دور محامي
الإسلاميين الشهير، منتصر الزيات، وهو في "طيور الظلام" من جماعة دينية
متطرفة يجهد لتجنيد عادل إمام وجذبه للجماعة، حتى أنه يشترك معه ويساعده في
الكثير من الأعمال. أما الثالث فهو محسن، الذي يقوم بدوره الممثل أحمد
راتب، وهو رمز واضح في الفيلم للشعب المصري، أو قسمه الأكبر، أي الصامت
المتفرج على الحلبة والبعيد عن الصراع الدائر بين الحكومة والمتطرفين.
"يا واش يا واش يا مرجيحة"
في الفيلم إيحاءات مهمة ومشاهد ترمز لواقع مصري يعاني من ازدواجية
يعيشها، مما يأتيه من الإخوان ومن نقيضهم، ونسمع فيه المحامي الإخواني يعزف
لحن أغنية "يا واش يا واش يا مرجيحة" وهما كلمتان تركيتان تعنيان
"مهلا..مهلا" والأغنية لحنها سيد درويش وكتب كلماتها صديقه القبطي "شاعر
ثورة 1919" الراحل بديع خيري، لكنها ترمز في الفيلم إلى ما هو سوريالي يشعر
به كل مشاهد وفق تحليله.
كما في الفيلم لقطة مهمة للزميلين المحاميين وهما يستعرضان في مقر
المحكمة تفاصيل دعوى على مومس (الممثلة يسرا) وأمامهما يقف عامل يقدم
القهوة لمن يرغب في المبنى وهو يستمع إليهما من دون أن يفقه شيئا مما
يقولانه، إلى أن ينتبه عادل إمام لوجوده فيبعده عن المكان، مطروداً.
وتلعب يسرا دورا يبدأ بها كمومس ثم عاملة لدى عادل إمام وقافزة
لاصطياد الفرص، حتى عمل على "ترقيتها" ليستعملها كواجهة، فجعلها امرأة
أعمال ناجحة، ثم عشيقة للوزير رشدي (الممثل جميل راتب) الذي يقتنع بفكرة
يوحيها اليه ليتزوجها عرفيا. وتمضي وقائع الفيلم بالجميع لتصل إلى ما تم
معه إلقاء القبض على المحامي فتحي وعلى صديقه وزميله الإخواني علي الزناتي،
فيجمعهما سجن واحد من دون أن ينهي نزولهما فيه المواجهة بينهما، كما هو
حاصل الآن تماما.
نهاية الفيلم: نحن في مركب واحد
وأروع تمثيل للواقع في "طيور الظلام" الذي أهدته أسرته "إلى الصديق
والزميل عاطف الطيب" في إشارة إلى المخرج الذي توفي بعمر 48 سنة بعد عملية
جراحية بالقلب خضع لها في 1995 قبل أشهر من خروج الفيلم إلى الضوء، هي
نهايته التي نقلتها "العربية.نت" من الفيلم وجعلتها في فيديو، ففيها نرى
الصديق الثالث، المثالي وصاحب المواقف الممثل بالفيلم عن الشعب المصري، كما
يجب أن نراه تماما.
نراه وقد انتهت به الحال جالسا في مقهى شعبي يقرأ في إحدى الصحف عما
حل بزميليه من دون أن يتفوه بكلمة، لكن تركيز الكاميرا على وجهه مع الضوء
والظل على المكان وهو ينفث دخان "الشيشة" بلا توقف، يوحي بما يجول في ذهنه
من تساؤلات تنقله بالتأكيد إلى مدرجات المتفرجين على ما يجري.
وتنتقل النهاية إلى السجن، حيث رمز النظام ورمز المعارضة معا، فنرى
عادل إمام يتمشى بباحته كسواه من المساجين، وفيه يلتقي صدفة بزميله
الإخواني، فيخبره وهما يقومان بتمرير كرة بقدميهما بأنهما في مركب واحد،
وسيخرج قبله مما هو فيه، فيرد بأنه هو من سيخرج أولا، ثم ينظران إلى الكرة،
أداة اللعبة، فيركضان نحوها لقذفها، ويتعثران وهما يشتركان بتسديدها إلى
خارج الباحة، فتمضي متطايرة وتصطدم بالبيت المصري، وتحطمه كما الزجاج تماما.
إذا لم تكن ضربت عصفورين بحجر واحد هذا العام، فإن "طيور الظلام"
المتوفر بكامله في "يوتيوب" يحقق لك الضربة بمشاهدة أحد أجمل الأفلام
المصرية الحديثة، وبالتعرف في الوقت نفسه إلى ما "تنبأ" به قبل 18 سنة
وأصبح واقعا يألم به وله هذه الأيام قلب "أم الدنيا" الكبير.
العربية نت في
08/07/2013
بعد حملة «ادعم مصر» الفنانون: حان الوقت لرد الجميل
كتب : محمد عباس
بادر عدد كبير من الفنانين لدعم حملة «ادعم مصر» التي ابتكر فكرتها
الإعلامي محمود سعد وتبني تنفيذها رجل الأعمال محمد الأمين حيث قدم عدد
كبير من فناني مصر مساهمة منهم في هذا الواجب الوطني وكان أول المعلنين عن
مشاركتهم في هذه الحملة الفنانة غادة عبد الرازق التي تبرعت بمبلغ مليون
جنيه علي أن يتم المساهمة للصندوق في الفترات المقبلة من أجرها وعائد
أعمالها المقبلة كما رفض عدد من الفنانين الافصاح عن مبالغ التبرعات التي
سيتم ايداعها بالصندوق حيث رفض الفنان أحمد السقا الافصاح عن مبلغ التبرع
وأيضا الفنان مصطفي شعبان الذي شدد علي أن الحملة يجب ألا تقف علي الدعم
المادي فكل من لديه شيء يقدمه لمصر يجب عليه ألا يتأخر ومهما كان هذا الشيء
قليلا طالما سيفيد مصر أما الفنان أحمد حلمي فقد شارك بأجره وايرادات فيلمه
المقبل للصندوق موضحا أن المشاركة في هذه الحملة واجبة علي كل المصريين
أيضا الفنان هاني رمزي الذي أكد انه توجه هو وزوجته وابناؤه للتبرع في أحد
البنوك للحملة ولكن رفض الافصاح عن المبلغ المتبرع به وابتكر هاني فكرة
جديدة لزيادة مبلغ الدعم لمصر هو اقامة عدد من الحفلات الغنائية يشارك فيها
كبار نجوم مصر ويتم التبرع بايراداتها لدعم الصندوق كما شارك عدد من
الفنانين أيضا في دعم هذه الحملة.
قامت الفنانة ليلي علوي بالمساهمة بمبلغ خمسة آلاف جنيها كما ساهم
المطرب مصطفي قمر بمبلغ عشرة آلاف دولار وشارك المخرج خالد يوسف بمبلغ مائة
ألف جنيها مشيرا إلي أن مصر أعطت الكثير ويجب علي الجميع الآن أن يرد جزءاً
من هذا الجميل الذي سيخرج مصر من أزمتها ولا يجعلها تحت رحمة أي دولة في
العالم أيضا المنتجان أحمد السبكي ومحمد السبكي قد اتفقا علي المساهمة في
الحملة ولكن رفضا الافصاح عن المبلغ الذي سيتم المساهمة به كما شاركت أيضا
الفنانة دينا في هذه الحملة مؤكدة أنه حان وقت رد الجميل لمصر التي صنعت من
أبنائها نجوماً في العالم العربي أجمع أما المطرب تامر حسني فقد أكد أنه
عقد عدداً من الجلسات مع الكثير من المطربين والملحنين وسوف يتم المساهمة
بمبلغ كبير باسم الموسيقيين في مصر ايضا الفنان اشرف زكي نقيب الممثلين
السابق فقد ساهم بمبلغ خمسة آلاف جنيه وساهمت الفنانة منال سلامة بمبلغ 10
آلاف جنيه مؤكدة أنها سوف تقوم بالمساهمة في الصندوق بنصف اجرها في كل عمل
ستقوم به في الفترة المقبلة كما ساهم المخرج محمد النجار بمبلغ عشرين ألف
جنيه في هذه الحملة أيضا الفنانة وفاء عامر التي ظلت تساند الحملة ساعات
طويلة علي صفحتها الخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي وطالبت من كل
اصدقائها ومحبيها مساعدة أنفسهم لأن هذه الحملة الغرض منها أن يعيش المصري
في خير فهذه الحملة لمساندة المصريين انفسهم حيث أكدت أنها ستقوم بالمساهمة
بمبلغ مادي ولكن لم تعلن عنه.. أما الفنانة القديرة نيللي والتي غابت
كثيراً طوال الفترة الماضية عن الأعمال الفنية قد قالت أنها تسعي لجمع أكبر
مبلغ مادي من اصدقائها للمساهمة في الحملة التي ستعيد مصر إلي أمجادها كما
يشارك عدد من الإعلاميين في هذه الحملة حيث ساهمت الاعلامية لميس الحديدي
والإعلامي مجدي الجلاد بمبلغ عشرة آلاف دولار لكل منهما كما ساهم الاعلامي
خيري رمضان بمبلغ مائة ألف جنيه له ولأولاده كما ساهم أيضا عدد من
الاعلاميين والفنانين العرب وكان في مقدمتهم الفنان الأردني منذر رياحنة
الذي قال إنه يجب علي الجميع المشاركة في هذه الحملة وأنه تحدث مع عدد كبير
من اصدقائه بالأردن وسوف يتم دعم هذه الحملة بمبالغ طائلة في الفترة
المقبلة موضحا أن هذه المساهمة تحمي المصريين وأشقاءهم العرب من أي خطر
يواجه الدول العربية.
روز اليوسف اليومية في
08/07/2013
مخرجو مصر يوثقون للثورة المصرية بعيون شبابية
كتب : اية رفعت
قرر عدد من المخرجين المشاركين في ثورة 30 يونيو الذهاب للميدان
بكاميراتهم لتوثيق وتسجيل اللحظات الحاسمة التي عاشها المواطن المصري ومنهم
المخرج خالد يوسف الذي اتفق مع القوات المسلحة علي احضار أحدث انواع
الكاميرات والتصوير من إحدي طائرات الجيش التي تحلق فوق الميدان، وقد نجح
بالفعل في توثيق مشاهد الاحتفال بالثورة بعد الخطاب العسكري بأسقاط حكم
الاخوان، وقد أكد يوسف انه لاقي كل الترحيب من قوات الجيش والتي اهتمت
بتوثيق الثورة في مختلف محافظات مصر العربية من الاسكندرية حتي اسوان حيث
استغرق التصوير لمدة 6 ساعات متواصلة.
ومن أوائل المهتمين بتوثيق الثورة كان المركز القومي للسينما حيث قال
كمال عبد العزيز رئيس المركز أنه قام بتكليف 6 مخرجين ومديري تصوير منهم
سميح منسي ونادر أحمد يحيي بالاضافة للكاميرا التي تجول بها هو نفسه، واضاف
قائلا:» استعنا ببعض الشباب من خريجي معهد السينما الجدد لإضافة العين
الشبابية في توثيق الثورة.. حيث اتفقت انا وزملائي بالمركز علي ضرورة توثيق
هذا الحدث العظيم وقمنا بتصوير جميع المشاهد التي تؤكد وحدة الوطن من مختلف
الزوايا وبدأنا في هذا المشروع منذ يوم الاحد 30 يونيو وانتهينا يوم الخميس
الذي يليه بعد تغطية جميع احتفالات المصريين بخروج الاخوان. وسنقوم من هذه
المادة الفيلمية بعمل فيلم وثائقي حول الثورة وأهميتها في حياة المصريين
ولتبقي المادة الفيلمية الخام متاحة بمكتبة المركز لأي مبدع يريد أن يستعين
بلقطات ارشيفية للثورة.»
ومن جانبهم نزل عدد من المخرجين الشباب أصحاب الافلام الوثائقية التي
رصدت فترات التطورات السياسية في مصر من قبل وذلك من خلال المشاركة
بالميدان بكاميراهم ومنهم المخرج أحمد سوني الذي قدم من قبل فيلمه التسجيلي
«عيون الحرية» عن أحداث شارع محمد محمود، والذي قال:» قمت أنا وعدد من
زملائي رمضان صلاح وشادي صابر وأحمد شاكر بالانتشار في عدة مناطق لتصوير
الثورة لحظة بلحظة منذ بدايتها وحتي انتهاء الاحتفالات وقمنا بالتصوير في
ثلاث مناطق الاتحادية وميدان التحرير وقصر القبة. وسنقوم باستخدام مشاهد
هذه الثورة كنهاية ختامية للفيلم الذي نعده حاليا عن الشهيد «جيكا» والذي
يحمل عنوان «جيكا حلم الثورة المصرية» وذلك لأنه اول شهيد في عهد الاخوان..
علي ان نقوم بوضع خطة فيلم تسجيلي آخر يطرح فعاليات الثورة بشكل مستقل».
روز اليوسف اليومية في
08/07/2013
زوم
رمضان يبدأ غداً ومسلسلاته تُباشِر التنافس!!!
بقلم محمد حجازي
يوم غدٍ الثلاثاء التاسع من شهر تموز/يوليو الجاري.. أول أيام شهر رمضان
المبارك، وهي مناسبة إيمانية، لكنّها في الآن نفسه احتفالية، وموسم
لاستعراض أكبر قدر من الطاقات، مع رياضات روحية تأخذ وقتاً إضافياً حتى
تثبت وتتجلّى وتفيد.
ولأنّ همنّا في الصفحة الشاشتين معاً، فقد اخترنا لافتتاحيتنا أنْ
نُضيء على الشاشة الصغيرة، فهذا عيدها، وكل الفضائيات، تهيّئ للمناسبات
وجبات مختلفة وفق طاقتها وميزانيتها ومستوى الأعمال التي تقدّمها..
لا.. السينما ليست مهتمة بالشهر الفضيل، إلا من باب التخصيص، بمعنى
أنّ بعض الدور تلجأ إلى عرض أفلام دينية تتناسب ومعنى الشهر فتقدّم:
الرسالة، للراحل مصطفى العقاد، ويكون إقبال على حضوره من الناس وبعض
النقّاد، وعدا ذلك فإنّ مساهمة الصالات متواضعة، وقد تركت هذه المنابر من
دون تعديلات تُذكر في برمجتها على أساس أنّ ذلك يدخل في باب مواعيد الحفلات
الليلية فقط.
وإذا كنّا منذ فترة نستعرض بعض العناوين لما سيكون عليه الوجه الفني
لرمضان، فإنّ ما يُقال هو أنّ الأعمال السورية تتصدّر جميع الإنتاجات
الرمضانية رغم عامل الهجرة والتغرّب الذي حكم قسماً كبيراً من الفنانين، ما
دفعهم لأن يتفرّقوا بين أكثر من منطقة عربية للعمل وليس للانتظار فقط حتى
تهدأ الحال في سوريا.
نعم.. هناك مسلسلات ضخمة، صُرِفَ عليها الكثير، وشارك فيها كبار
الفنانين وهي تحكي جوانب متعدّدة مما تعيشه سوريا وأهلها هذه الأيام، فنجدة
أنزور (تحت سماء دمشق)، سيف الدين السبيعي (منبر الموتى) كما باسل الخطيب،
وغيرهم سجّلوا أنّهم من أسرع الفنانين الذين رصدوا أموال بلدهم بهذه
السرعة القياسية، ومعهم طبعاً دريد لحام في (سنعود بعد قليل)، والحيثيات
تداعيات الأحداث في سوريا.
ولأنّ ما صُوِّر خارج دمشق كان كثيراً، فإنّ اللقاءات والمعلومات تشير
إلى أنّ حلقات: خيبر، للمخرج محمد عزيزية، عن نص لـ يسري الجندي ستشكّل
واحدة من المفاجآت
المتميّزة في العروض الرمضانية، أولاً لموضوعه عن اليهود، وعن ظلمهم الذي
طال المسلمين، ثم كيف هزمهم المسلمون في موقعة خيبر، مع سلافة معمار، وأيمن
زيدان في إنتاج للعراقي محسن العلي.
مصر بالمقابل التي كنّا ننتظر منها الكثير، تفرّغت في الفترات السابقة
لثورتها الثانية التي أثمرت إسقاط، رئيس ثانٍ، في سابقة لم يعرفها العالم
قبلاً، لذا كان إنتاجها الرسمي متواضعاً جداً، وجاء التعويض من خلال ما
صوّره الإنتاج الخاص اللبناني (صادق الصباح والعربي عموماً مع آخرين من
سادة الإنتاج الذين موّلوا عدداً من الأعمال مثل: تحت الأرض، لـ حاتم علي،
نقطة ضعف، مع جمال سليمان (الصباح) الشك (محمد النقلي) مع رغدة ومكسيم
خليل، مكان في القصر (عادل أديب مع باسل خياط)، أحمد ياسين (عبد الباري أبو
الكرم) مع رشيد عسّاف، لا تشرب القهوة مع نُهال (حسام عبد الرحمن) مع سوزان
نجم الدين، ونيران صديقة (خالد مرعي) مع كندة علوش.
وفي الأردن صوَّر فيصل بني المرجة: زهرة البنفسج، مع أندريه سكاف،
روعة ياسين، وجيهان عبد العظيم، وفي الإمارات يصوّر ما تبقّى من «حمام
شامي» لـ مؤمن الملا، مع مصطفى الخاني، وعبد الهادي صباغ.
رمضان يصل مع زخم نادر في عروضه، وموضوعات أعماله، وقوة شكيمتها،
خصوصاً أنّها ترصد ما يشغل أُمّتنا حالياً، وهو ما يهدّدها ويجعل منها
قابلة لكل الاحتمالات، وأكثر ما يفرح فعلاً هو أنّ كل ما عرفناه من مصاعب
لم يحل دون بروز عروض لافتة وضخمة موعودين بها في رمضان الذي يبدو أنّ كرمه
امتد على المسلسلات، وحال دون اقتصارها على أعمال بعدد أصباع اليد الواحدة،
فشكراً لكرمه.
عروض
فريق السرقة من 4 صبايا وشابٍّ نهبوا نجوماً ومشاهير
صوفي كوبولا رصدتهم ونقلتهم إلى الشاشة بصدق كامل...
غداً تنطلق حالة إيمانية شاملة، مع بدء شهر رمضان المبارك.
غداً، صيام وتعبُّد، وحالة من التعبُّد والممارسة النبيلة تستمر شهراً
كاملاً، وسؤال هنا، ماذا عن دور السينما، وعن برمجة الأفلام التي تستمر
شهراً كاملاً؟، وسؤال هنا، ماذا عن دور السينما، وعن برمجة الأفلام وعن
توقيت مواعيد جديدة للحفلات.
هناك عوْد على بدء، على ما كانت الأمور تُعالج في الأعوام الماضية،
حيث يستمر تأخير حفلة المساء بحيث تكون مباشرة بعد الإفطار فلا يتأثّر أحد
بها على الإطلاق، لا بل يكون الخروج بعد الإفطار طقساً من طقوس الشهر
الكريم، ومن علاماته ليلاً حضور شريط سينما في أحد المجمّعات التجارية
العملاقة.
{
إبنة كوبولا في الميدان.
صوفيا (42 عاماً) هي من مواليد 14 آب عام 71 تحت إسم صوفيا كارمينا في
نيويورك، باشرت حياتها الفنية طفلة في العرّاب، مع والدها المخرج فرنسيس
فورد كوبولا، ثم كانت لها أدوار كثيرة كممثلة، وأخرجت ثمانية أفلام خلال 12
عاماً، لكن الأفلام نفّذتها خلال سبعة أعوام بدءاً من العام 96 عندما قدّمت (Bed ,Bath and Beyond)
ومثله بعد عامين وعنوانه: (Lick the star)
وقدّمت عملها الطويل الأول عام 1999 بعنوان: انتحار العذارى، أعقبته بعد
أربعة أعوام بـ: خطأ في الترجمة، ثم (Voiid) (2005)
وماري أنطوانيت (2006) و(Somewhere) (2010)
وهؤلاء إلى الشريط موضوعنا (the bling ring)
ومدّته 90 دقيقة،
تكلّف 20 مليون دولار فقط مُضافاً إليها ما تكلّف التصوير في ستوديوهات
زويتروب التي يملكها والدها.
القصة التي تُضيء على تفاصيلها صوفيا، حقيقية وتتناول أربع فتيات:
ريبيكا (كاثي تشانغ) فيكي (إيما داتسون) كلوي (كير جوليان) وليسلي مان
(ليسلي مان) وشاب واحد هو مارك (إزرائيل بروسارد) يكون كل همّهم سرقة منازل
الأثرياء والنجوم وإخفاء آثارهم والتزيّن بما يسرقونه، وصرف ما أمكنهم من
المال الذي يعثرون عليه بسهوله ويصرفونه بكثرة إلى أن يقعوا في فخ البوليس
الذي قبض عليهم جميعاً واقتادهم إلى التحقيق وحكم أربع سنوات سجن على كل
منهن، لم تكن كافية أيضاً لكي يعترفوا بأخطائهم.
The Company you keep
-
شريط لـ لروبرت ردفورد ممثلاً، مُخرِجاً، ومنتجاً، ومعه شيا لابوف، جولي
كريستي وسام إيليوت، ستانلي توكشي.
شريط عن هارب من حكم العدالة فبادر حتى آخر لحظة من حياته، وعندما يقع
في قبضة العدالة يكون عمره ما عاد مُفيداً له، وقد جمع من متاع الدنيا كل
شيء بفضل المتوافر لنا.
تحفة
وقائع جزائرية
مديرية متحف السينما في وهران منحت فرصة لهواة الفن السابع بأن
يستمتعوا بالروائع التي عرفتها السينما سابقاً انطلاقاً من المخرج محمد
لخضر حامينا أول عربي حاز السعفة الذهبية عن فيلمه: وقائع سنوات الجمر،
الذي سيقدّم إلى جانب روائع خالدة مثل:
-
معجزة ميلانو لـ فيتوريو دي سيكا..
-
دولتشي فيتا لـ فيدريكو فيلليني.
-
تاكسي درايفر لـ مارتن سكورسيزي.
-
ليبدأ العرض لـ بوب فوس.
-
باريس تكساس لـ فيم فندرز.
-
تحت الأرض لـ أمير كوستوريكا.
هذا إضافة إلى أفلام قصيرة:
الجبل، عايلة مباركة، وتحويل المكالمة لـ عمر زعموم، ويُعرض المحف
أشرطة متعدّدة على مدار العام تلتزم أهم ما قدّمته السينما.
اللواء اللبنانية في
08/07/2013
سمير غانم:
مشـاركة الكبـار في أفلام الشباب ضرورة
كتب الخبر: أمين
خيرالله
فوجئ جمهور السينما المصرية بمشاركه النجم سمير غانم كضيف شرف في فيلم
{تتح} إلى جوار النجم محمد سعد ، وهي المشاركة التي لاقت قبولاً واستحساناً
جماهيرياً و نقدياً.
عن دوره في الفيلم وأمور أخرى كان لنا هذا اللقاء.
·
هل ترددت قبل الموافقة على ظهورك
كضيف شرف مع الفنان محمد سعد؟
وافقت فوراً عقب تحدثي مع محمد سعد والمنتج لأنني أحترم سعد كفنان
وكوميديان، فهو في رأيي فنان متمكن من أدواته الفنية ولديه كاريزما خاصة به
تجذب من يشاهده بخفة ظله وحركاته الغريبة غير المعتادة، بالإضافة إلى أن
لديه طريقة خاصة في إضحاك الجمهور.
·
لو عرضت عليك مجدداً المشاركة
معه في أحد أعماله، هل ستوافق أيضاً؟
ما المانع في أن أشاركه أحد أعماله وهذه هي سنة الحياة، ويجب أن يعلم
كل النجوم صغار السن أن الزمن سيدور وسيأتي عليهم اليوم الذي سيشاركون فيه
كضيوف شرف في أعمال الشباب أيضاً.
·
ألم يكن لديك أي اعتراض على دورك
الصغير؟
المساحة المخصصة لضيوف الشرف لا تكون كبيرة ولا تقاس بعدد مشاهدها،
وهذا أمر معروف في العالم، فضلاً عن أن ظهور النجوم الكبار كضيوف شرف لا
يحسب بهذه الطريقة. عندما كنت شاباً كان يشاركني عدد كبير من النجوم في
أعمالي كضيوف شرف وكنت أتعلم منهم وأستفيد من خبراتهم.
·
لكن ثمة نجوم يرفضون المشاركة
كضيوف شرف أو أداء أدوار غير البطولة المطلقة... فما رأيك؟
هذه المشاركة ليست بدعة وتمارس منذ سنوات طويلة، سواء لدينا أو في
هوليوود، وكثيراً ما نرى النجوم العالميين الكبار يقفون إلى جوار الشباب
الصغير، وهذا يحسب للطرفين. كما أشرت لك، هذه هي سنة الحياة التي يجب أن
نستجيب لها بإرادتنا.
·
أكد كثير من النقاد أن الفيلم
تلامس والحالة السياسية التي عاشتها مصر، خصوصاً
الـ{إيفيه} الشهير بـ{القصاص}، هل تتفق مع هذا الرأي؟
لا ترتبط أحداث الفيلم بالسياسة، لكن الفن عموماً مرتبط بالمجتمع ككل
ويتأثر بالظروف المحيطة به كافة. إذا نظرنا إلى الأعمال التي قدمتها
السينما المصرية في بداية من ستينيات القرن الماضي، سنجد أن السينما تعبر
عن الحقبة التي تنتج خلالها، فالشاشة الفضية لا تعيش بمعزل عن الواقع. أما
بالنسبة إلى «إيفيه» القصاص فهو مجرد كلمة علقت في أذهان الناس ولا يوجد
إسقاط سياسي مباشر عليها.
·
هل كنت تخشى من موعد عرض الفيلم
بسبب المنافسة مع أفلام النجوم الآخرين؟
تحديد موعد العرض حق أصيل للمنتج، ولا يوجد منتج في العالم يريد أن
يخسر. بالتالي، هو أحرص الناس على أن يكون التوقيت مناسباً وملائماً للشارع
كي يجنى الأموال التي دفعها والتي ستعود إليه من خلال شباك التذاكر.
·
لماذا تراجع عدد الأفلام
الكوميدية التي تنتج راهناً؟
الحقيقة أن السينما كلها تراجعت لأسباب عدة، أولها الحالة السياسية
غير المستقرة التي أثرت بشكل سلبي على السينما والمسرح والتلفزيون، ثانياً
معظم القائمين على الإنتاج حالياً همهم المكسب المادي بغض النظر عن نوعية
العمل المقدم فالمهم أن يأتي بالربح الوفير، وهذه سبب نكستنا الفنية في مصر.
·
هل تتوقع تخطي السينما لأزمتها
في الفترة المقبلة؟
الله أعلم... لا أحد يعرف ماذا سيحدث غداً، خصوصاً أننا نمر بمرحلة
صعبة جداً. لكن ما نقدر على فعله هو أن ندعو الله أن نتجاوز كبوتنا سواء
السياسية أو الاجتماعية أو الفنية سريعاً.
·
هل تؤيد اتجاه بعض الفنانين إلى
الإنتاج السينمائي؟
الإنتاج السينمائي مسألة ليست سهلة، ويجب على الشخص الذي ينوي الدخول
فيها أن يكون متفهماً لصعوبة المهمة المقدم عليها. الإنتاج مهنة وحرفة
مثلها مثل أي عمل ولا يمكن لأي شخص أن يقتحمها من دون أن يعرف دروبها
وكواليسها، وإلا سيخسر خسارة فادحة لا قدر الله.
·
من وجهة نظرك، هل نجح «تتح»
جماهيرياً بالشكل الذي يرضي أبطاله؟
الفيلم فكرة جيدة وأداء رائع من أبطاله ونجم العمل له اسم كبير في
مجال الكوميديا. كذلك تم تسويق العمل جيداً والحمد لله وصلتني عنه ردود فعل
رائعة تجعلنا نشعر بأن الفيلم نجح نجاحاً مدوياً، وهذا ما ظهر أيضاً من
خلال شباك التذاكر على رغم المنافسة الشرسة مع الأعمال المقدمة في توقيت
العرض نفسه.
·
ماذا كنت تشعر أثناء حفلة زفاف
ابنتك دنيا؟
كنت أحمد الله وأشكر فضله الذي جعلني أراها بعيني وهي عروس مرتدية
فستان الزفاف الأبيض، فهي وشقيقتها أغلى شيء في حياتي. وعلى رغم الإرهاق
الشديد الذي كنت أشعر به قبل الزفاف مباشرة بسبب تجهيز الحفلة فإنني كنت
أسعد إنسان في الدنيا لأن كل ما أتمناه أن أرى بناتي في أسعد الحالات وأن
أرى أبناءهما. وأدعو الله أن أرى إيمي أيضاً بالفستان الأبيض.
·
ما حدود علاقتك بزوج ابنتك رامي؟
أعتبره ابني الكبير وعندما كان يحدث أي سوء تفاهم بينهما أثناء
الخطوبة كنت دائماً أقف إلى جواره ضدها، لأن لو كل طرف تمسَّك بوجهة نظره
ولقي دعماً من أهله فلن تستمر العلاقة.
الجريدة الكويتية في
08/07/2013
السينما تعود إلى زمن الديكورات
كتب الخبر: هيثم
عسران
اعتمد نصف مخرجي السينما في موسم الصيف الراهن على التصوير في ديكورات
داخلية بدلاً من تصوير الأحداث في أماكنها الحقيقية، حيث ظهرت الديكورات
بشكل لافت في هذه الأعمال على رغم محاولات صانعيها للهروب من الصورة
النمطية التي تظهر بها الديكورات. عند هذه الظاهرة نتوقف.
صوِّر فيلم {بوسي كات}، الذي يعتبر التجربة الثانية لمخرجه ومنتجه
علاء الشريف، في الأستوديو بالاعتماد على الديكورات الداخلية، فلم تظهر في
الفيلم الذي امتدت أحداثه على مدار 80 دقيقة لقطة واحدة خارج المشاهد
الداخليه التي اعتمدت على محل لتصفيف الشعر وبعض المنازل التي دارت فيها
الأحداث، وذلك على العكس من تجربة الشريف الأولى {الألماني} التي صورت
بالكامل في الشارع.
يقول الشريف إنه اختار بناء ديكورات الفيلم نظراً إلى أن الأحداث كلها
تدور في نطاق محدد وليست متشعبة، على عكس {الألماني}، بالإضافة إلى أن بناء
الديكورات أقل تكلفة عليه كمنتج من التصوير في محل حقيقي، لا سيما أن
التصوير الخارجي يستغرق وقتاً أطول من المعتاد.
وأضاف أن الديكورات تم الإنفاق عليها جيداً، ومن ثم لم يؤثر الأمر على
صورة العمل النهائية، لافتاً إلى أن إمكان بناء ديكورات من عدمه أمر راجع
إلى طبيعة الفيلم وأحداثه، ما جعله يقرر بناء الديكور اللازم لـ {بوسي كات}،
خصوصاً أنه لا يضم أي مشاهد لمطارادات أو اشتباكات تحتاج إلى مساحة كبيرة
أو حرية للحركة.
أما فيلم {متعب وشادية} الذي قام ببطولته كل من أشرف مصيلحي وعلياء
كيبالي، فاقتصر التصوير الخارجي فيه على مشهد مطاردة واحد في البداية يظهر
فيه البطل متعب وهو يساعد رجال الشرطة في القبض على أحد المجرمين. استغرق
المشهد نحو ثلاثة دقائق على الشاشة وقام المخرج بتصويره في إحدى الحارات
الشعبية بينما كانت بقية المشاهد في مواقع تصوير مدينة الإنتاج الإعلامي.
مشاهد الفيلم تنوعت بين موقف السيارات الذي تم بناؤه والحارة الشعبية
التي تم تعديل ديكوراتها لتظهر بشكل مختلف، فيما نُفذت مشاهد قسم الشرطة
والنيابة في ديكورات خاصة عوضاً عن التصوير في الأماكن الحقيقية.
من جهته، يقول المخرج أحمد شاهين إن تكلفة بناء الديكورات أكبر بكثير
من تكلفة التصوير الخارجي، خصوصاً أن بناءه لموقف السيارات الذي يدور فيه
جزء كبير من الأحداث تكلف إنتاجياً كثيراً نتيجة جلب كثير من السيارات
وإيجارها وركنها لتظهر في المشاهد، والاستعانة بدراجات بخارية كثيرة أو
عربات {التوتوك}، فضلاً عن تكلفة البناء والإيجار في مدينة الإنتاج
الإعلامي والتي تعد مرتفعة مقارنة بالتصوير في الأماكن الحقيقية.
وأضاف شاهين أن الظروف والأوضاع الأمنية هي التي جعلته يفكِّر في بناء
الديكورات بدلاً من التصوير في الخارج في الأماكن الحقيقية، حيث عمد إلى
بناء مواقع تشبه الأماكن الحقيقية لا يتعرف الجمهور إليها باعتبارها جزءاً
من {بلاتوهات} مدينة الإنتاج، خصوصاً الحارة الشعبية.
وأشار إلى أنه حرص على المصداقية في بناء ديكور الحارة الشعبية، ومن
ثم قام بكثير من التغييرات في الديكورات المصممة أساساً في مدينة الإنتاج
الإعلامي، كي لا يستطيع أحد التعرف إلى مكان التصوير داخل المدينة، وهو
الأمر الذي أدى إلى إضفاء مزيد من الواقعية على العمل وانعكس إيجابيا على
مستوى الفيلم.
مخيمات
اعتمدت المخرجة نادين خان في أولى تجاربها السينمائية {هرج ومرج} على
التصوير في أحد الأستوديوهات أيضاً، حيث تم تنفيذ ديكور ضخم لإحدى المناطق
التي تشبه المخيمات وتم تصوير الفيلم فيها بالكامل، علما أن بناء الديكور
استغرق ستة أشهر فيما احتاج التصوير في الـ{بلاتوه} إلى ستة أسابيع.
تشير نادين إلى أن قرار بناء ديكورات الفيلم جاء لأن طبيعة الأحداث
تدور في مكان غير معلوم الهوية والتاريخ، وفي الوقت نفسه يتطلب ظهور صورة
جديدة لم يشاهدها الجمهور سابقاً في أي عمل فني، وحتى لا يشعر أحد أنه قد
تم التصوير في تلك المنطقة سابقاً.
وأضافت أن بناء الديكور على مساحة واسعة من الأرض منحها فرصة إظهار
عدد كبير من الزاويا التي تريدها في الصورة، لافتة إلى أن عدم بناء ديكور
خاص بالأحداث كان سيجعل الفيلم يفقد جزءاً مهماً من الفكرة القائم عليها
وهي مجهولية الزمان والمكان الذي تدور فيهم الأحداث.
تشير نادين إلى أن تكلفة بناء الديكورات كانت مرتفعة، كذلك إيجارها
خصوصاً أن التصوير امتد إلى نحو ستة أسابيع متواصلة. ولفتت إلى أن التصوير
في مكان واحد جاء بالمصادفة ولم يكن مقصوداً، فهو مرتبط ببناء الفيلم
الدرامي وليس لأي أسباب أخرى.
الجريدة الكويتية في
08/07/2013 |