حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد حفظي:

تهمّني التجارب الجيّدة ولا أنتظر الإيرادات 

كتب الخبرفايزة هنداوي

 

يحرص المنتج والسيناريست محمد حفظي دائماً على إنتاج أفلام للمخرجين الجدد، فضلاً عن دعم أفلام تنتمي إلى السينما المستقلة. يعرض له أخيراً {عشم}، أول أفلام المخرجة ماجي مرجان، ويشارك فيه عدد كبير من الوجوه الجديدة.

حول سبب إقدامه على هذه التجربة، وعرض الفيلم في هذا التوقيت كان اللقاء التالي:

·        كيف قررت إنتاج فيلم عشم؟

علمت به متأخراً بعض الشيء، فقد كان في مرحلة المونتاج، فأعجبت بالفيلم وطلبت أن أكون مشاركاً وداعماً في إنتاجه.

·        ألم تنتابك أي مخاوف بخصوص كون الفيلم تجربة إخراجية أولى لماجي مرجان؟

لا، على العكس، فأنا شاهدت الفيلم قبل التعاقد عليه، ورأيت عملاً جيداً سيصبح أفضل عندما يمر بعملية المونتاج، ويصبح فيلماً كاملاً ينقل مضمونه إلى الناس، فطلبت من مرجان التعاقد مع مونتير مميز للانتهاء من الفيلم لأجل المشاركة في المهرجانات المختلفة. تعاقدنا مع المخرج أحمد عبد الله بوصفه المونتير بالأساس وهشام صقر اللذين عملاً سوياً في فيلمي {ميكروفون} و{فرش وغطا}، واستغرقت عملية المونتاج أربعة أشهر وأصبح الفيلم مكتملاً وجاهزاً للمشاركة في مهرجانات عدة.

·        ما الذي جذبك إلى قصة الفيلم؟

يتناول الفيلم شخصيات حقيقية تحدث بينها علاقات واقعية على رغم أنها من خيال الكاتبة، وتفاصيل العلاقات هادئة وبسيطة لا تعتمد على التهويل، بل تتعلق بالأحلام والأمنيات التي يسعى كل منا إلى تحقيقها. تعيش شخصيات الفيلم كافة في هذه الدائرة، بعضهم يتقدم قليلاً والآخر يتقدم بصورة أكبر. عموماً، الفيلم يعتبر شبيهاً بفيلم {هليوبوليس} حيث تتواجد شخصيات وأحداث كثيرة، لذلك اخترت أحمد عبد الله الذي قام بالمونتاج في الأفلام السابقة، علماً أن هذا الفيلم أكثر صعوبة.

·        ما رأيك في فريق العمل؟

قام فريق العمل بما عليه كما يجب، فقد استطاعت المخرجة ابتكار حالة من الانسجام بين الأبطال والروح العالية أثناء العمل.

·        كيف تتوقع منافسة فيلم {عشم} للأفلام الموجودة على الساحة راهناً؟

ليس مطلوباً من الفيلم أن يحقق إيرادات، فهو حالة خاصة لها ظروفها، وحياة الفيلم لن تكون مرتبطة بالسينما فحسب، فعمره مرتبط بالمهرجانات التي شارك فيها والتي سيتواجد فيها مستقبلاً والقنوات الفضائية التي سيُعرض عليها، وبيعه على هيئة أسطوانات DVD، وعلى مواقع الإنترنت بعد ذلك.

·        كيف يمكن للأفلام المستقلة مواجهة الأفلام التجارية؟

سيحدث ذلك من خلال استقطاب النجوم للعمل في الأفلام المستقلة، واختيار مواضيع تحقق جماهيرية ورغبات الجمهور وفقاً للعرض والطلب، والاقتراب من وسائل التوزيع المختلفة لأجل التسويق الجيد لهذه الأفلام.

·        كيف نستطيع الوصول بأفلامنا إلى المهرجانات العالمية مثل {الأوسكار} و{كان}؟

نصل فعلاً إلى هذه المهرجانات ولكن بنسبة ضئيلة جداً وعلى فترات بعيدة. ولكني أعتقد أن الإنتاج له دور كبير في وصول الأفلام إلى المهرجانات، بالإضافة إلى الاهتمام بالسيناريوهات أكثر من ذلك من خلال ورش السيناريو وتدريب الكتاب والمؤلفين المصريين سواء في مصر أو خارجها، واللجوء إلى الإنتاج المشترك وتفعيل الاتفاقية مع فرنسا بخصوص ذلك، فلدينا تجارب لأفلام مغربية ولبنانية تصل إلى العالمية بفضل الإنتاج المشترك الذي يساعدها على ذلك من خلال الطرف الأجنبي الذي يستطيع توزيع الأفلام وتسويقها على المستوى الدولي جيداً.

·        ما المهرجانات التي سيشارك فيها {عشم} في الفترة المقبلة؟

شارك {عشم} في ثلاثة مهرجانات سابقاً، وسيشارك بعد ذلك في مهرجانات مقبلة في الأردن والمغرب ومالمو في السويد.

·        ما هي المشاريع التي تقوم بها راهناً، والمشاريع المستقبلية؟

سأنتهي من فيلم {لامؤاخذة} بعد رمضان، ولدي أيضاً فيلم {الحرب العالمية الثالثة} مع المجموعة المتحدة، وأنهيت تصوير {فيللا 69} و{فرش وغطا}، وفي انتظار تحديد موعد العرض، إضافة إلى برنامج تلفزيون الواقع {رايحين على فين؟} بالتعاون مع قناة {الحرة}.

·        كيف ترى مستقبل السينما المستقلة في مصر؟

أعتقد أن السينما المستقلة في تطور مستمر، والدليل أن سبعة أفلام من أصل 30 فيلماً تم إنتاجها في عام 2012 كانت أفلاماً مستقلة أي بنسبة تصل إلى 20%، ومن الممكن أن تصبح الأفلام المستقلة بديلة للسينما التجارية، إذا أقنعنا نجوم الصف الأول والمنتجين والمخرجين بالتعاون مع هذه النوعية كي تحظى باهتمام مثل الأنواع الأخرى الموجودة على الساحة الفنية فيتعرف إليها الجمهور، وتخرج من إطار سينما المهرجانات.

·     انتهى أخيراً مهرجان الإسماعيلية  السينمائي للأفلام القصيرة والتسجيلية، الذي توليت إدارته للمرة الأولى، فهل تمكنت من تحقيق هدفك كسينمائي من خلاله؟

كان اختياري من إدارة المهرجان مفاجأة كبيرة بالنسة إلي، إذ لم تسبق لي إدارة أي مهرجان قبل ذلك، ولكنهم اعتمدوا عليّ  لخبرتي من خلال السفر إلى مهرجانات كثيرة في العالم، وفعلاً توليت المهمة على رغم أن فترة التحضير كانت قصيرة، ولكننا حاولنا تعويض ذلك من خلال العمل بشكل منظم وممنهج وسريع، بعد تشكيل فريق عمل متميز بالتعاون مع فريق المركز القومي برئاسة مدير التصوير كمال عبد العزيز، الذي كان متعاونا بأقصى درجة وتمكنا من الخروج بالمهرجان في وقت حرج.

كان أهم شيء بالنسبة إلي في المهرجان ورشة الإنتاج المشترك، والتي أرى أنها ستفتح الباب لشباب المخرجين للتعاون مع عدد من المنتجين والعمل على تسويق أفلامهم وقد نجح المهرجان في ذلك.

الجريدة الكويتية في

01/07/2013

 

فجر يوم جديد: متحف «عاطف الطيب»

كتب الخبر مجدي الطيب 

عندما وجه إليَّ المخرج المبدع عاطف الطيب (26 ديسمبر1947 - 23 يونيو 1995)، الذي احتفلنا منذ أيام بالذكرى الثامنة عشرة لرحيله، الدعوة لزيارته في شقته الجديدة في شارع القدس الشريف في حي المهندسين الراقي، فوجئت به يحتفظ في ركن ما بلوحات «كلاكيت»جميع أفلامه، وعندما استشعر ملامح الدهشة على وجهي باغتني بقوله: «... وأحتفظ بسيناريوهات أفلامي وعليها الملاحظات التي كنت أدونها».

أعلم بدوري، ومن واقع معايشتي الطويلة لعاطف الطيب وهو يباشر تصوير أفلامه الأخيرة، بأنه لم يدخل موقع تصوير أياً من أفلامه إلا وهو يحمل ما يمكن تسميته «السيناريو الإخراجي» أو «الديكوباج» Decoupage؛ فقد كان يسهر لأيام طويلة في التحضير لأفلامه، وتقطيع السيناريو المكتوب إلى  أجزاء صغيرة أو لقطات يُحدد محتواه وحجمها، وزوايا الكاميرا، والمشاهد الخارجية، والمقاطع التي تحتاج إلى الموسيقى أو المؤثرات الصوتية، وربما لهذا السبب اتسمت أفلام عاطف الطيب بدقة الإنجاز والإيقاع الخاص الذي تصعب محاكاته. ظهر ذلك بوضوح في فيلم {جبر الخواطر}، لكن الطيب رحل من دون أن يُكمله، ولما تحمل المسؤولية فنان المونتاج أحمد متولي لم يحقق الفيلم، الذي عُرض بعد ثلاث سنوات من رحيل الطيب، النجاحات التي حققتها أفلامه السابقة، بعدما افتقد فيه الجمهور بصمة ولمسة وإيقاع... وروح عاطف الطيب!

التقيت عاطف الطيب للمرة الأولى في قاعة النيل عام 1987؛ حيث كنت أجري تحقيقاً صحافياً عن صورة ضابط الشرطة في السينما المصرية، بينما كان ينتظر جائزة الإخراج من {جمعية الفيلم} عن فيلم {ضربة معلم}، الذي قدم نموذجاً فريداً، وغير مسبوق في السينما المصرية، لضابط الشرطة الذي يعاني اقتصاديا، كأي مواطن عادي؛ إذ يعيش مع عائلته في شقة شديدة التواضع ويعجز عن إتمام زواجه من الفتاة التي عقد قرانه عليها. لكنه يصمد أمام إغراءات أحد أصحاب الجاه والنفوذ، ويُصر على اقتياد ابنه، القاتل، إلى حبل المشنقة مهما كلفه الأمر. ففي أفلام عاطف الطيب كافة، كان الانحياز واضحاً، ليس إلى هموم المواطن البسيط فحسب، وإنما إلى مبادئ وقيم كثيرة أهمها: العدالة، وضرورة مواجهة الفساد ورد الظلم والمساواة.

اختطف الموت المخرج المبدع، وهو في الثامنة والأربعين من عمره، بعد حياة قصيرة بعمر الزمن لكنها حافلة بكثير من الإنجاز الفني والإبداعي؛ حيث ضم رصيده ما يقرب من 21 فيلماً روائياً طويلاً وعدد من الأفلام القصيرة من بينها: «جريدة الصباح» (1972) و»مقايضة» (1978). وعلى عكس المخرجين الذين اختاروا العمل حسب التوقيت الرسمي والقانوني؛ بمعنى ألا تزيد ساعات التصوير على ثماني ساعات، كان عاطف الطيب يعمل لمدة 18 ساعة في اليوم، وتحول العمل في أفلامه إلى ما يُشبه «الأشغال الشاقة»، وعلى رغم هذا كان الجميع يتسابق للعمل تحت قيادته، لدماثة خلقه وأدبه الجم وثقته في نفسه، فضلاً عن قوته وصرامته، وتوافر مواصفات «القائد» في شخصه؛ فهو الذي طالب نجمة شهيرة أثناء تصوير أحد أفلامه بأن تستعد لتصوير مشهد يهطل فيه المطر بغزارة، وعندما ترددت قليلاً خشية أن تُصاب بنزلة برد انتفض غاضباً وطردها من موقع التصوير!

عمل عاطف الطيب كمساعد للإخراج مع مدحت بكير، محمد شبل ويوسف شاهين، بالإضافة إلى عدد من المخرجين الأجانب، ونقش اسمه بحروف من ذهب في قائمة المخرجين الكبار، ومع هذا لم يَفْرَح بِمَا أتاه اللَّهُ ولَم يكن مُخْتَالاً فَخُوراً، بل كان مثالاً للتواضع وأنموذجاً للإنسان «العصامي» ابن العائلة متواضعة الحال، الذي ولد في محافظة سوهاج في صعيد مصر، قبل أن ينتقل إلى حي بولاق الدكرور الشعبي في محافظة الجيزة، ويعمل أثناء دراسته في المعهد العالي للسينما في مصر مساعداً للإخراج، وبعد تخرجه أمضى سنوات من عمره في الخدمة العسكرية، ولما قدم فيلمه الثاني «سواق الأتوبيس» أصبح أحد أهم مخرجي الثمانينيات والتسعينيات، وهو الأمر الذي يدفعني، في الذكرى الثامنة عشرة للرحيل إلى تبني الدعوة لإقامة متحف خاص بالمخرج الإنسان عاطف الطيب يحفظ تراثه ووثائقه وجوائزه، والكتب التي صدرت عنه، ولوحات «الكلاكيت» والسيناريوهات الخاصة التي أشرت إليها في المقدمة، بالإضافة إلى نسخ أفلامه القصيرة والطويلة. كذلك يستضيف الندوات واللقاءات التي يُدعى إليها النقاد والباحثون والمفكرون لمناقشة الأفلام، التي أبدعها أو تلك التي تناولت منجزه ومسيرته، ولا أظن مطلقاً أن عائلة عاطف الطيب ستمتنع، بعدما غيب الموت زوجته في ذكراه الأولى، عن تزويد المتحف بمقتنياته الشخصية ووثائقه الخاصة، مثلما لا أتصور أن تلامذته ورفاقه ومحبيه، فضلاً عن رجال الأعمال الشرفاء، سيتأخرون عن احتضان الفكرة، في حال عدم اهتمام الدولة، فيظهر المتحف إلى النور قبل حلول الذكرى التاسعة عشرة للرحيل الصادم!

الجريدة الكويتية في

01/07/2013

 

موسم السينما الصيفي...

أفلام تجارية مبتذلة ومغامرة ناجحة للمستقلة 

كتب الخبرهند موسى 

أيام قليلة وينتهي الموسم السينمائي الصيفي الذي شهد عرض مجموعة أفلام عربية انقسمت إلى أفلام تجارية مثل {سمير أبو النيل} و{تتح} و{الحرامي والعبيط}، ومستقلة لحقت بآخر الموسم هي {هرج ومرج} و{عشم}، تنوعت هذه الأفلام بين الكوميدية والتراجيدية، وشارك فيها نجوم وأيضاً وجوه جديدة، كذلك الإيرادات اختلفت في ما بينها. {الجريدة} استطلعت آراء بعض النقاد وصانعي الأفلام لمعرفة أبرز ظواهر وسمات الموسم، ومدى تأثير الأحداث السياسية الجارية ع...

قال مالك شركة {فيلم كلينك} ومنتج {عشم} محمد حفظي إن تواجد الفيلم قبل ختام الموسم الصيفي يعطي أملاً لمستقبل السينما، لا سيما أن الفيلم حافل بالمواهب الجديدة في الإخراج والتمثيل والتصوير، مؤكداً أنه مستقل بنسبة 100% وتم إنتاجه بتكلفة قليلة، وفي الوقت نفسه غير هادف للربح، ما يجعله خارج المنافسة مع الأفلام التجارية التي غلبت على هذا الموسم والتي يصل إنتاج الواحد منها إلى أضعاف تكلفة الفيلم المستقل.

ولفت إلى أن طموح الفيلم الفني ليس كبيراً؛ فكل فيلم وله دورة حياة مختلفة عن بقية الأفلام. تابع: {ثمة أفلام حياتها محصورة في وسائل عرض مثل المهرجانات والمراكز الثقافية، وأفلام لا تعيش في دور العرض ولكنها تحقق النجاح في الفضائيات مثل {عشم}، والعكس صحيح}.

الفنان الشاب رمزي لينر، بطل فيلم {هرج ومرج}، ذكر بدوره إنه بسبب اكتساح الأفلام التجارية للمواسم كافة وفوزها بالجمهور، قرر القيمون على السينما المستقلة مواجهتها بفيلمين حاولوا من خلالهما مناقشة مواضيع بسيطة وغير واردة بمنافستها لجذب المشاهد الذي يعاني هوساً ضد الأفلام المستقلة بوصفها غامضة، ومليئة بالرموز وعلامات استفهام لا يفهمها سوى المثقفين.

واعتبر مؤلف ومنتج ومخرج فيلم {بوسي كات} علاء الشريف أن هبوط إيرادات الموسم السينمائي الصيفي بداية انهيار السينما المصرية، متوقعاً أن تحفل المواسم المقبلة بعدد أقل من الأفلام المطروحة راهناً، وسيقوم ببطولتها نجوم ليسوا كباراً، والسبب في ذلك انسحاب المنتجين الذين حققوا مكاسب عالية من وراء السينما المصرية، وتركوها تعيش أزمتها وتحاول الخروج منها وحدها من دون أي مساعدة منهم.

ومن جهة أخرى قال الناقد إمام عمر إن عدد الأفلام التي شاركت في هذا الموسم لم يكن كافياً ولا موازياً للمواسم السابقة، ما يجعله {موسماً مضروباً}، إذ لم يعد بأي فائدة على القيمين عليه ولا على الجمهور أيضاً، موضحاً أن السمة التي تجمع بين هذه الأفلام أنها كوميدية تعتمد على الضحك المبتذل بلا قيمة ولا هدف بعينه، من بينها فيلم {تتح} من بطولة محمد سعد وإخراج سامح عبد العزيز وتأليف سامح سر الختم ومحمد النبوي.

وأضاف: {شهد الموسم أول سقوط لفيلم يحمل توقيع المخرج عمرو عرفة هو {على جثتي} الذي قام ببطولته أحمد حلمي وغادة عادل، في حين نجح أحمد السبكي في تقديم وجبة سينمائية متكاملة في فيلم {ساعة ونص}، ما أهله للفوز بأعلى الإيرادات، إلى جانب تخوف بعض المنتجين من عرض أفلامهم في هذا الموسم غير المضمون ودفعهم إلى تأجيلها إلى موسم عيد الفطر أو المشاركة بأفلام ضعيفة لمجرد إثبات التواجد}.

وأكد عمر أن السينما المستقلة هي البطاقة الرابحة في هذا الموسم لأنها لم تتكلف كثيراً وحققت عائداً مرضياً لصانعيها، واعتبر فيلم {هرج ومرج} نموذجاً قيّماً للأفلام المستقلة التي تمنح الفرص للنجوم الشباب الذين قد لا يتمكنون من الحصول عليها في الأفلام التجارية إلا بعد تقديم تنازلات أو الصبر لسنوات.

واتفق الناقد نادر عدلي مع الرأي السابق، موضحاً أن أفلام نجوم شباك التذاكر كما يطلق على البعض منهم، أمثال أحمد حلمي وأحمد مكي ومحمد سعد، لم تحقق حتى نصف إيراداتهم المعتادة. بالتالي، أصبح الموسم غير مغر للمنتجين لتزويده بأفلام تحقق المستحيل ويقبل عليها الجمهور، ما اضطرهم إلى طرح أفلام ضعيفة لا يراهنون عليها، وتأجيل التجارية الجذابة إلى عيد الفطر، أو طرح أفلام مستقلة مثلما حدث مع فيلمي {هرج ومرج} و{عشم} اللذين تم عرضهما في نهاية الموسم قبل حلول شهر رمضان بأسابيع قليلة لملء قاعات العرض.

تنوّع

أشاد عدلي بالتنوع الذي اتسم به الموسم السينمائي حيث أتاح للجمهور اختيار الفيلم الذي يلبي رغباته واحتياجاته، مشيراً إلى أنه كان يجب تنفيذ هذا التنوع منذ سنوات ولكن المشكلة كانت لدى الموزع المصري الذي كان يرفض توزيع الأفلام المستقلة خوفاً من فشلها. بالتالي، كانت الأفلام التجارية وحدها السائدة، ولكن مع قلة عدد الأفلام العربية المطروحة في مقابل غلبة الأفلام الأميركية على دور العرض قرر المنتجون طرح هذه الأفلام.

وذكر عدلي أنه في هذا الموسم نجحت أفلام لم يكن متوقعاً لها النجاح وهي أفلام السينما المستقلة، مشيراً إلى استحالة التنبؤ بتحقيق أفلام معينة لإيرادات من دون غيرها لأنه في كثير من الأوقات يتم طرح أفلام ليست جماهيرية وتحقق إيرادات مثلما حدث مع فيلم {سهر الليالي} الذي عرض في موسم تصعب المنافسة فيه ومع ذلك خالف كل التوقعات، وهو نفس  ما حدث مع المستقلة.

وقالت الناقدة ماجدة خير الله بأنه على رغم مشاركة نجوم كبار في هذا الموسم فإن أسماءهم لم تساعدهم في تحقيق أعلى الإيرادات وخيبت آمال صانعيها والدليل على ذلك الفشل الذي واجهه فيلم مكي الأخير {سمير أبو النيل} الذي أصبح في الآونة الأخيرة نجم الشباب، كذلك الأفلام رديئة المستوى الفني التي شاركت في الموسم مثل {تتح} التي ستنتهي بالتأكيد بعدما يدرك الجمهور تأثيرها على ثقافته والذوق العام.

لذا ترى خير الله الأمل في الأفلام المستقلة وقدرتها على تغيير وضع السينما للأفضل، لا سيما بعدما تشجع صانعوها وشاركوا في أواخر الموسم بأفلامهم في مواجهة التجارية، إلى جانب أن إقبال الجمهور المعقول عليها يبشر بسطوعها، وأنها قريباً ستحل بفكرها الجديد وقيمها الراقية محل التجارية الرديئة، خصوصاً أن القيمين عليها لا يهدفون إلى الربح؛ فهم يقدمونها إيماناً منهم بضرورة وجود هذه النوعية من الأفلام وما يساعدهم على الاستمرار ويعوّض خسائر العرض السينمائي التجاري حصولهم على دعم وجوائز من المهرجانات الفنية المختلفة، كذلك بيعها لعدد من القنوات الفضائية.

الجريدة الكويتية في

01/07/2013

 

فنانو مصر: ليرحل من لم يستطع إدارة البلاد

سارة نبيل 

كان الفنانون المصريون طرفاً أساسياً في الثورة المصريّة منذ 25 يناير.. وعلى الرغم من أنّ بعض الفنانين ممن وصفوا بـ«الفلول» ترددوا في المشاركة بالتظاهرات الداعية لإسقاط مبارك، إلا أنّ هؤلاء انضموا للمشاركة في تظاهرات «30 يونيو»، ليجتمع كلّ فناني مصر على مطلب واحد فقط هو «لا للإخوان». وشارك في تظاهرات الأمس فنانون كثر، منهم فردوس عبد الحميد، وأنغام، ويسرا، وإلهام شاهين، وآثار الحكيم، وتيسير فهمي، والمخرج السينمائي خالد يوسف، ومنى زكي، وآسر ياسين، وخالد النبوي، وخالد الصاوي، وخالد أبو النجا، وشيريهان، وحسين فهمي، وخالد صالح، آخرون

«السفير» تحدّثت مع بعض الفنانين والممثلين المشاركين في تظاهرات الأمس. وقالت الممثلة نيللي كريم أنها لم تنتظر الأمس كي تنزل إلى الشارع، بل أنّها تشارك في التظاهرات التي دعت لها «تمرّد» منذ يوم الجمعة، وهدفها الأساسي «إسقاط النظام وعودة الثورة لأصحابها ولمستحقيها، وتخليص مصر من الكابوس الذي تعيش فيه».

أما السيناريست تامر حبيب فأكد أنه لن يتردد في النزول والتواجد يومياً، حتى رحيل النظام، قائلاً إنّه يريد «أن تعود مصر كما كانت وأن يعود الدين لمكانه وهو المسجد». يقول حبيب إنّ «الإخوان حولوا مصر إلي بلد فيها حرب أهلية والمصريون يقتلون بعضهم، وفجأة بتنا نسمع عن صراعات ودماء بين السنة والشيعة». ويضيف: «منذ البداية كنتُ ضدّ أن تجلس هذه الجماعة على الكرسي. فهم منافقون ويثبتون لنا كل يوم أنهم منافقون وكذابون، وقد أصبحت كل فئات المجتمع المصري مجتمعة ضدّ هذه الجماعة الفاسدة التي خربت مصر ولا تهمها إلا مصلحتها». 

الممثلة بسمة، بكت أثناء حديثها مع «السفير»، لأنّ حملها يصعّب عليها النزول للمشاركة في التظاهرات، مؤكّدة أنّها مع مطالب المتظاهرين ضدّ حكم الإخوان، وإن كانت تدعمهم من منزلها

من جهتها، قالت الممثلة يسرا لـ«السفير» إنّها أوقفت وفريق مسلسل «نكدب لو قلبنا مبنحبش» العمل على التصوير، لكي يتمكنوا من المشاركة في تظاهرة الأمس، والأيام التي ستليها إذا ما اقتضى الأمر. وتقول يسرا «إننا في مرحلة «نكون أو لا نكون»، وأننا يجب أن نستغل توحد فئات الشعب المصري كلها مرة أخرى، من فلول وثوار وحزب كنبة وكلّ تلك التصنيفات المريضة التي ولدتها فئة تكره الشعب المصري وتسعى لمصلحتها فقط».

كما أكد الملحن نادر نور أنه في الشارع منذ 28 حزيران، مؤكداً أنّ الشعب المصري كلّه سيتكاتف من أجل التخلص من الإخوان و«تصحيح الخطأ الذي ارتكبه وقت أن عصر على نفسه الليمون وانتخبهم، وكان ذلك الخطأ الأكبر والأبشع في تاريخ مصر». وأضاف نور أنّ «خطاب الرئيس مرسي استفز الشعب المصري، فبعد أن توقعنا أنه سيقيل الحكومة في محاولة لتهدئة الرأي العام وجدناه يظهر كأنّه يريد إشعال البلد». 

كما أكّد هاني سلامة مشاركته في التظاهرات المطالِبة برحيل مرسي في الاتحادية، قائلاً إنّه «يتعين على من لم يستطع إدارة البلاد أن يرحل».

السفير اللبنانية في

01/07/2013

 

زوم

حضور المهرجانات العالمية بعد أشهر على إقامتها

بقلم محمد حجازي

عند الثامنة من مساء اليوم الإثنين الأول من تموز/يوليو الجاري تفتتح صالة متروبوليس - أمبير تظاهرة «أسبوع النقد»، إحدى تظاهرات مهرجان كان السينمائي الدولي الخمس، كي يطلّع روّاد السينما في لبنان على برمجة عروض الدورة 22 من هذه التظاهرة، التي تحظى كما حال أفلام المسابقة، أو نظرة ما، أو أسبوعا المخرجين، أو بيرسباكتيف الفيلم الفرنسي، باهتمام شديد لأنّ ما يُقدّم في إطارها يدخل في باب الخيارات النخبوية، لعلم الفريق المنظَّم لمهرجان كان، بأنّ هناك أفلاماً نخبوية نقدية ستُشاهد هذه الأفلام بعين متخصّصة وذهن متوقّد، وبالتالي سيكون الرأي حاسماً في ختام كل عرض طوال أيام المهرجان.

سوزان، للفرنسي كاتيل كيليفيريه فيلم الافتتاح، وفي اليوم التالي (For Those inperil) لـ بول رايت، وفي الثالث (Dubba the lunchbox) لـ ريتش بارتا، (لقاءات بعد منتصف الليل، أنت والليل) لـ فابيو غراسادونيا، وأنطونيو بيازا،  (The Major)لـ يوري بيكوف، (أبطالنا ماتوا هذا المساء) لـ ديفيد بيرولت، (D3*3) لثلاثة مخرجين بيتر غريناواي، جان لوك غوادر، وإدغار بيرا، (Le Denantellement) سيباستيان بيلوت، (The owners) لـ أوغوستان توسكانو، وإيزيكيل رادوسكي، (Sa lvo) لـ فابيو غراسادونيا، وأنطونيو بيازا.

ليست مشكلة الفوز بواحدة من التظاهرات الرئيسية في مهرجان عالمي مهم مثل كان، لأنّ باقي التظاهرات ضمن دوراته المعتادة تُنقل تباعاً وفي احتفاليات مستقلة إلى بيروت، إلى جمهور يقدّر ما يتابع، ويتدفّق إلى الصالات بطريقة عفوية ومندفعة مقدّراً هذه الفرصة المتاحة له، فأيار مضى منذ أسابيع فقط، وهذه أفلام منه في متناولنا، والأيام اللاحقة المقبلة ستلحظ الباقي بحيث تكتمل الصورة، ويشعر الجميع بأنّ كان ليس بعيداً عنهم، وإنّه ليس ضرورياً أبداً انتظار برمجة الأفلام الجديدة والعرض الأول بعد كان لمشاهدتها مستقلّة واحداً عن الآخر، فها هي المبادرة متكاملة واحدة من التظاهرات الخمس في متناول الرواد، خصوصاً أنّ هناك مشكلة مع الأشرطة الأوروبية عموماً والفرنسية خصوصاً تتعلّق بالجماهيرية، فإذا لم يكن في الفيلم مخرج مهم، وممثّلون من الصف الجماهيري فلا إيرادات ولا صمود في الصالات أمام تسونامي الأفلام الأميركية الكاسح.

ما تباشر متروبوليس تقديمه اليوم تُشكر عليه فعلاً.

هو على الأقل يقدّم لنا صورة واقعية لما كانت عليه آخر دورات المهرجان في وقت ليس بعيداً عن التحضيرات لمهرجان السينما الأوروبية في بيروت الذي يشهد هو الآخر إقبالاً رائعاً من الروّاد، بحيث يشعرون بأنّ هناك مَنْ يجمع لهم أفضل المنتج السينمائي في قارّة بأكملها، وهي مهمة صحيح أنّها تمثّل دعاية متميّزة، لأفلام مختلفة عن النمط الأميركي السائد، الذي بات يتكرّر برتابة واسعة، وهناك بالمناسبة طاقات إخراجية في مجال الفن السابع سواء في فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، الدانمارك، السويد، هولندا، وغيرها من الدول شرق وغرب أوروبا، وهي تبرز غالباً في المهرجانات العالمية التي تأخذ على نفسها مهمة الإضاءة على كل جديد متميّز وعميق سينمائياً بغض النظر عن أصحاب الأسماء التي سبق وعرفت نجاحات متفرّقة في أكثر من اتجاه.

روعة هذه المدينة أنّها أهم بيئة حاضنة للحضارات تتلاقح فيها، وتنمو فيها، وتعرف حرية رحبة في فعل أي شيء بعيداً عن الحذر والخوف من الرقابة، نعم هناك حذر السياسة والأمن، لكنه حاضر من زمان عندنا وقد تعوّدناه وما عاد مزعجاً أو دافعاً لنا كي نستسلم.

بيروت كلمة ترفع الصوت بها دائماً، وبها خصوصية حاولت سواها من مدن وعواصم المنطقة اقتناصها في عز الحروب التي خاضها الآخرون على أرضنا.. وما نجحت.. 

الثنائي بولوك ــ ماكارثي: ظريف مع مفارقات مكرّرة

هوليوود تحرق البيت الأبيض بعد 99 عاماً على الحريق الأول

الرئيس الملوَّن استعمل مسدّساً ورشاشاً ورمى قذيفة صاروخية

تصارع صالاتنا مع أوضاع البلاد أمنياً وسياسياً، ولطالما عشنا وإياها مثل هذه الأوضاع المتأزّمة في عز جولات الحروب السابقة، ولاحظنا على الدوام كيف أنّ أصحاب الصالات استطاعوا دائماً مع أصحاب الأفلام العبور بشكل آمن في كل الظروف، بدليل أنّ الإيرادات حالياً لم تتأثّر على نطاق لافت، وهناك عروض ضخمة عالمية ستكون على شاشاتنا منها ما شاهدناه الأربعاء في عرض خاص (White House Down) وبوشر تقديمه على شاشاتنا بدءاً من الخميس في 27 الجاري، ومنها ما سنشاهده السبت ليُعرض الإثنين المقبل.

شريطان لهذا الأسبوع الأول شريط أكشن باشرت صالات أميركا عرضه بدءاً من 28 الجاري (بعد 24 ساعة من بيروت)... والفيلم أخرجه  رولاند إيميريش عن نص وإنتاج لـ جيمس واندربليت، صُوّر في مونتريال - كيبك (كندا) بميزانية 150 مليون دولار، وجاء العرض في ساعتين و11 دقيقة توزّعه كولومبيا، وقد تولّى فريقان من تقنيي المؤثّرات إنجاز المشاهد الصعبة كلها، بقيادة كل من كليف بارد، وآندريا بلوك مع ثمانية مساعدي مخرج، وقادت التصوير آنا فورستر.

فرصة ذهبية للنجم شانينغ تاتوم (33 عاماً) وهو متزوج من لبنانية وله منها طفل واحد، عبر فيلم فيه قدر مضاعف من المؤثّرات التي تتطلب نباهة لدى بطل العمل للتعامل معها، ومعه جيمي فوكس في دور الرئيس الأميركي ساوير، وكأنّما هو إيحاء للمتفرّج بأن الرئيس ملوّن مثل الرئيس الحالي باراك أوباما، وأنّ التهديد يطاله هو شخصياً من بين رؤساء أميركا.

ايميريش يقدّم شريطاً يعتمد على المؤثّرات الخاصة والمشهدية وهذه فريقها يُعدُّ بالمئات، وكان عليهم العمل بشكل جدي على مدى أشهر لترتيب المطلوب للفيلم الثاني خلال أشهر، الذي يقدّم بروفة هجوم عاصف ودموي سيتعرّض له البيت الأبيض فجأة، وهي معلومات كانت سُرّبت منذ عامين عن وجود مؤامرة يبيّتها الإرهابيون لكسر شوكة أميركا من خلال أعداء متضامنين وما أكثرهم في العالم ضدها.

هنا يقع الرئيس الأميركي (يلعب شخصيته جيمي فوكس) في قبضة مجموعة مسلّحة تبيّن أنّ معظمهم ممَّن لهم ثأراً على الرئيس والنظام العسكري، وقاد العملية التي بدأت بعربة تنظيفات داخلية انفجرت وسط باحة المكان، رئيس شعبة الحرس الخاص المسؤول عن أمن الرئيس والتر (جيمس وودز)، الذي قاد مجموعة من الناقمين على النظام من الأميركيين للاقتصاص من الرئيس الأسود والقريب في كل شيء من الحالي باراك أوباما وحتى الأمر بالنسبة لزوجته وابنتيه، وكان لافتاً كما في معظم أشرطة الأكشن كيف أنّ البطل يكون مرتبطاً بمهمة إنقاذ ابنته من أيدي المسلّحين (وليس إبنه مثلاً) مع إعطاء دور للصغيرة إيميلي كال (جوي كنغ) في كشف شخصيات المهاجمين، ثم في الإيقاع بهم، ثم في إنقاذ المبنى من خطر تدميره بواسطة طوّافات هجومية للجيش الأميركي عندما رفعت علماً ضخماً ولوّحت به في مواجهة سرب من الطائرات المغيرة.

شانينغ تاتوم (33 عاماً) يؤدي دوراً ملائماً جداً لصورته، فهو لم يكن استعراضياً إطلاقاً، وكل هدفه إنقاذ ابنته من أيدي المهاجمين، وينجح في حماية ثم إنقاذ الرئيس الاميركي الذي يضطر خلال المواجهات لاستعمال المسدس والرشاش وحتى قاذفة القنابل، وهو يتعرّض للتأنيب من كال (تاتوم) حين تقع منه قاذفة القنابل بعد رمية واحدة خارج السيارة.

دمار، وتفجيرات، ولحظات مشحونة، متوتّرة لا تهدأ أبداً حتى ليشعر المتفرج بأنّ الطوافات تعبر إلى القتال من تحت مقعده نظراً لقوة المؤثرات ومعدّات الصوت المتوافرة في صالات (Vox) البيروتية.

(white house sown) احترق أول مرّة عام 1814، وثاني مرّة خلال تصوير الفيلم عبر مجسّم عملاق جرى تقديمه على أنّه المبنى الحقيقي.

The Heat

لـ بول فايغ، عن نص لـ كاتي ديبولد، مع مواكبة لفريقين من تقنيي المؤثّرات الخاصة والمشهدية بقيادة ماغان. أ. ستون، إيران دنيور، باشرت أيضاً صالات أميركا عرضه بدءاً من 28 الجاري، وهو صور في بوسطن ماساتشوستس، في 117 دقيقة.

ثنائي من النساء.. ساندرا بولوك في دور العميلة الخاصة سارة آشبورت، والثانية ميليسا ماكارثي في دور زميلتها السمينة شانون مولينز، وهما تُكلّفان بمهمات مشتركة، حيث تواجههما دائماً مفارقات خلال التنفيذ، وعثرات في ضبط الوضع، حيناً بسبب سارة، وأخرى بسبب شانون، ودائماً مع نص جاهز للقفشات، والحركات وخفة الظل من ماكارثي.

موقف الفيلم، والكلام عنه لا يحتمل الكثير من الكلام، لأنه يعتمد على كوميديا اللحظة التي مهما شرحناها لن نفيها حقها، لكن خفة ظل ميليسا لا نقاش فيها وهي تملأ فراغاً رحباً في موضوع الوجه النسائي الكوميدي الغائب منذ سنوات عن النجومية.

من أسرة الفيلم: توماس، ف. ويلسون، مايكل رابابورت، ماران كيلام، دميان بشير، لوي دا سلفيا جونيور.

اللواء اللبنانية في

01/07/2013

 

World War Z: دعاية وقحة للصهيونية

 يزن الأشقر 

عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، تلمّع هوليوود صورة الكيان الغاصب، وتزيّف التاريخ والواقع القائم على العنصرية والاحتلال. فيلم World War Z لمارك فورستر نسخة جديدة من خلط السينما بالخبث السياسي

كعادتها، تعيد هوليوود تقديم نفسها ماكينةَ دعاية سياسية متجددة. هذه المرة، يأتي الخبث السياسي بفيلم رعب، حيث الأموات الأحياء (الزومبي) ينهضون مرة أخرى للقضاء على البشرية. World War Z لمخرجه مارك فورستر (صاحب فيلمي «كرة الوحش»، و«أغرب من الخيال») يقدم إسرائيل للعالم على طبق من الذهب، وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة بالتأكيد. هنا يجتمع رعب نهاية العالم مع التلميحات الساخرة لتقديم خدمة دعائية الكيان الصهيوني.

في الفيلم المقتبس عن رواية صدرت عام 2006 بالعنوان نفسه للكاتب ماكس بروكس، يؤدي براد بيت دور الموظف السابق في الأمم المتحدة جيري لين الذي يفاجأ صباح ذات يوم بخبر انتشار مرض غامض في فيلادلفيا حيث يقيم، فيهرب مع عائلته، ويُنقَذ بمروحية للأمم المتحدة، ومنها إلى سفينة تابعة للبحرية الأميركية. يجبر لين على مساعدة الجيش الأميركي في البحث عن سبب المشكلة تحت تهديد الطرد من السفينة. بعد الرضوخ لمطالبهم، يُؤخذ إلى قاعدة أميركية في كوريا الجنوبية، وهناك يخبره موظف سابق في الاستخبارات الأميركية أن يذهب إلى القدس لأنّ الموساد قد قام بإجراءات احتياطية قبل ظهور الفيروس.

في الجزء الإسرائيلي من الفيلم، نتعرض لمشاهد دعائية سمجة تعظّم قدرة الدولة المحتلة وتبرر لها سياساتها. وبحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري، فهو «أهم قطعة بروباغاندا سينمائية لإسرائيل منذ فيلم Exodus لأوتو بريمينغر». يصل جيري لين إلى القدس، ونشاهد العلم الإسرائيلي يرفرف على الشاشة بلقطة مقرّبة، بالإضافة إلى مشاهد لجنود جيش الاحتلال توحي بالنظام العسكري. يلتقي جيري برئيس الموساد الذي يلقي عليه درس تاريخ على الطريقة الإسرائيلية الدفاعية التي تبرر احتلالها وسياساتها، ويخبره أنّ إسرائيل اتخذت احتياطاتها باكراً بعدما علمت من طريق التنصت أنّ الهند تقاتل الموتى الأحياء. لذا قامت إسرائيل بالتحصن من خلال بناء جدار عازل (جدار الفصل العنصري إياه) عن الزومبي يسمح لكل شخص غير مصاب بالفيروس بالدخول بغض النظر عن أصله. الاستعراض السمج يتمثّل حين نرى الإسرائيليين والفلسطينيين يغنون ويرقصون معاً احتفالاً بنجاتهم وراء جدار الدولة العازل، محميين من الخطر الخارجي، في المكان الأكثر أماناً في العالم على ما يبدو. لكن بعد هذا التبرير السينمائي للجيش الصهيوني والجدار العنصري، يصبح التعليق السينمائي أكثر سخافة، حين تعلو ضجة الاحتفال وتصل إلى آذان الموتى الأحياء الذين يثيرهم الصوت، فيشكّلون هرماً لكي يتسلقوا الجدار ويبدأوا بتدمير القدس. الأحداث تستمر، ويقدم الفيلم بطلة أخرى هي المجندة الإسرائيلية سيجين التي تساعد جيري على الهروب، بينما يفتك الجيش الإسرائيلي بحشود الزومبي المجنونة، لكنّ سيجين تتعرض أيضاً للعضّ في يدها، ليقوم جيري بقطع اليد كي لا يتفشى الفيروس، وهكذا ترافق المجندة الإسرائيلية البطل الأميركي ويستكمل الفيلم أحداثه.

من المخزي أن تتعرض أعمال سينمائية عربية وأجنبية جادة للرقابة في بلادنا، بينما تمرّ هذه الأفلام الصهيونية مرور الكرام من دون محاسبة. في لبنان، يعرض الفيلم كاملاً كما هو! وفي الأردن، مرّ الشريط على هيئة الإعلام المرئي والمسموع ليجد طريقه إلى الصالات السينمائية. لكن بعد احتجاج ناشطي المقاطعة، سُحب الشريط من الصالات ليوم واحد، وحُذفت بعض اللقطات منه قبل إعادته مرة أخرى. من جهتها، استنكرت «الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني» الفيلم. وفي تصريح لـ«الأخبار»، دعت إلى مقاطعة الفيلم بالكامل وسحبه من الصالات المحلية «بسبب انحيازه الكامل إلى الرواية الصهيونية في تصويره أمام الجمهور على أنه كيان طبيعي ومسالم ويدافع عن الإنسانية». في «وورلد وار زي»، القدس هي عاصمة إسرائيل المحبّة للسلام والتعدّدية التي يرفرف علمها أمام المشاهد، والجيش الإسرائيلي يُصوَّر مدافعاً عن العالم. بروباغاندا سينمائية صريحة ووقحة تبرر المحتل وتغسل جرائمه، ومن الأجدى مقاطعته.

الأخبار اللبنانية في

01/07/2013

 

فيلم الموسم: لولا فسحة... الخيال

فريد قمر 

المعادلة بسيطة: أسهل طريقة لإنجاز فيلم ساحر أن يكون عن السحر. هذه المعادلة عرفها الفرنسي لوي لوتيرييه الذي لا يكاد يغيب عن الساحة حتى يعود بقوة مع جديدهNow You see Me. أربعة سحرة هم دانيال أطلس (جيس ايزنبرغ)، وهنلي ريفز (إيسلا فيشر، الصورة) جاك وايلدر (دايف فرانكو) وميريت ماك كيني (وودي هارلسون) تجمعهم أسطورة سحر تعود إلى زمن الفراعنة، فيتلقون دعوات إلى الدخول في أقدم منظّمات السحر في التاريخ، شرط أن ينفذوا عدداً من العروض الساحرة. هكذا، يقررون تحدّي الـ«أف. بي. آي» والإنتربول الممثلَين بالعميلين ديلان رودوس (مارك روفالو)، وألما دراي (ميلاني لوران) ويسطون على أحد المصارف الفرنسية الكبرى في عرض مباشر أمام الجمهور! هل هناك أكثر إغراءً من ذلك؟ نعم هناك الخدع البصرية والحيل وأساليب تضليل الجمهور، والأهم الذكاء الحاد الذي يجب أن يتمتع به السحرة. كل هذه العناصر عرف لوتيرييه كيف يجيّرها لمصلحة التشويق، وخصوصاً مع تكثيف العقد الداخلية التي كلما تكشّفت إحداها، اقتنع المشاهد بالإبداع الذي يكمن خلف كتابة القصة (بواز ياكين، إدوارد ريكور). نجح كاتبا Now You See Me في صنع شخصية العدو الثالث المتمثل في ثاديوس برادلي (مورغن فريمان) الذي يفضح ألاعيب السحرة ويدمّرهم. يلاحق برادلي «الفرسان الأربعة» لكشف خدعهم. في الواقع، تتمثل شخصية برادلي في الحكواتي الذي يتولى كشف الخدع وشرحها كما يضيف حلقة إضافية من مسلسل التشويق. الفيلم ليس فريداً من نوعه، هو توليفة من أفلام سبق للمشاهد أن تعرّف إليها، وأول ما يخطر في البال فيلم «21» لروبرت لوكيتك من حيث التركيبة أو العقد والمطاردات أو حتى تورية الشخصيات.

وان كان الممثلون لم يرتقوا بأدوارهم إلى مصاف الإبداع، إلا أنّ ذلك عائد إلى تركيز الفيلم على الحركة وتسارع الأحداث. واللافت هو الإخراج الفني من خلال التصاميم الغرافيكية والأضواء وتصميم المسارح، وكلها تقوم على درجة عالية من الإبداع. غير أنّ المخرج ترك الكثير من الرموز و«ألعاب الخفة» من دون تفسير منطقي وحلّ، فضلاً عن المبالغة في كتابة النهاية وربط الأحداث من دون وضع أسس متينة. غير أنّ الفيلم من الأعمال المسلية الخفيفة التي تمتّع أي مشاهد ويبقى الطرح الذي يقوم عليه الشريط هو الأهم: الخيال والإبداع والفنّ (السحرة) في مواجهة المنطق.

الأخبار اللبنانية في

01/07/2013

 

مخرجو الغد «يطلّون هذا المساء» في متروبوليس

روي ديب 

تواصل الجمعية اللبنانية شراكتها مع «أسبوع النقاد». وبدءاً من الليلة، سنشاهد الأفلام الأولى لمخرجين آتين من مشارب مختلفة. مواعيد مهمّة من «سالفو» الذي ينتمي إلى الـ«ويسترن سباغيتي» وصولاً إلى باريس الستينيات عشية الاحتجاجات الطلابية مع «أبطالنا يموتون هذا المساء»

الشراكة بين «أسبوع النقاد» في «مهرجان كان» وجمعية «متروبوليس» ما زالت مستمرة. تلك الشراكة التي انطلقت مع افتتاح الصالة الصغيرة عام ٢٠٠٦، تتواصل هذا العام، مستعيدةً بدءاً من اليوم الأفلام التي قدمت في «أسبوع النقاد» ضمن المهرجان الفرنسي العريق. عشرة أفلام طويلة و11 فيلماً قصيراً ستُعرض بالتعاون مع «المعهد الفرنسي في لبنان»، مشكلةً فرصة للتعرّف إلى مخرجين جدد يقدمون أفلامهم الأولى على الشاشة الكبيرة.

تفتتح الاستعادة اليوم مع «سوزان» للفرنسية كاتيل كيلّيفيري التي ستكون حاضرة لتقديم الشريط ومناقشته مع الجمهور اللبناني. فيما تختتم الاستعادة مع «سالفو» الذي كتبه وأخرجه الإيطاليان فابيو غراسّادونيا وأنتونيو بياتزا، من بطولة الممثل الفلسطيني صالح بكري والإيطالية سارا سيرايوكو. يتناول الفيلم قصة سالفو (صالح بكري) رجل مافيا من سيسيليا يلتقي بفتاة تدعى ريتا خلال تنفيذه عملية تصفية أخيها. يقرّر سالفو أن يدع ريتا على قيد الحياة، هي التي أبصرت النور للمرة الأولى في حياتها في تلك اللحظة بعدما كانت ضريرة لسنين طويلة. لكن تلك النظرة التي جمعت السفّاح والضحية سوف تسكنهما طوال الفيلم، وترسم العلاقة بينهما. إنها التجربة الأولى للمخرجين الآتيين من عالم كتابة السيناريو. حتى اليوم، هما يعتبران أنّ السيناريو الجيد يعدّ أساس نجاح كل فيلم. الشريط كما يقدمه المخرجان، يحمل تأثيرات أفلام الـ«ويسترن سباغيتي»، وبالمخرج الفرنسي جان بيار ميلفيل الذي يوجّهان له تحية في المشهد الأخير من فيلمهما المستلهم من مشهد الأول في فيلم «الساموراي» (1967).

إلى جانب الأفلام الطويلة والقصيرة الأخرى، ننتظر بفارغ الصبر عرض 3X3D بالأبعاد الثلاثية الذي استضافه «أسبوع النقاد» هذه السنة من خارج المسابقة في سهرته الختامية. يتألّف 3X3D من ثلاثة أفلام قصيرة لكل من بيتر غرينواي، وجان لوك غودار وإدغار بيرا (8/7 ــ سينما سيتي). تلك التجربة التي خاضها المخرجون المخضرمون في عالم الأبعاد الثلاثة تبحث عن لغة سينمائية جديدة تطوّع تقنيات الأبعاد الثلاثية في البحث المتواصل عن مفهوم ومعنى وقيمة الصورة السينمائية التي لطالما شغلت هؤلاء السينمائيين الطليعيين. تجربة قيمة جداً طال انتظارها منذ رواج موضة الأبعاد الثلاثية في السينما التجارية، والنتائج البعيدة جداً عن الإبداع الفني السينمائي والموظفة بهدف الإبهار التقني فقط، حتى مع مخرجين مثل تيم بورتون وغيرهم ممن فشلوا حتى اليوم في خلق قيمة فنية جديدة لتلك الصورة السينمائية الثلاثية الأبعاد، فماذا استطاع الثلاثي أن يفعل في 3X3D؟ علماً أن غودار ينكب حالياً على تحضير فيلمه الطويل الأول في الأبعاد الثلاثية تحت عنوان Adieu au Langage. الأفلام الطويلة التي سنشاهدها في «أسبوع النقاد» تستعرض ظواهر اجتماعية آتية من البلد الذي تمثّله: بينما يذهب «لهؤلاء الذين في خطر» (2/7) لبول رايت إلى المعتقدات والخرافات السائدة في قرية في اسكتلنده، يأخذنا شريط «علبة الطعام» (3/7) للهندي ريتيش باترا إلى ظاهرة خدمة توصيل الطعام في مومباي في أسلوب يمزج بين الواقعي والفانتازي. أحد أبرز المواعيد التي لا ينبغي تفويتها في هذا الأسبوع هو فيلم «أبطالنا يموتون هذا المساء» (7/7) لدافيد بيرو. وصف النقاد باكورة المخرج الفرنسي بالمبتكرة، والجريئة تتميّز بغناها البصري. يعيدنا الشريط إلى العالم المندثر للمصارعة في باريس. بالأسود والأبيض، يعيد بيرو إحياء عالم متكامل وباريس الشعبية بعد حرب الجزائر وعشية الاحتجاجات الطلابية 1968 حيث يسائل الصداقة، والأقنعة الحقيقية والفكرية والنفسية. موعد سنوي يتجدد مع «جمعية متروبوليس» و«أسبوع النقاد» يقدّم لنا فرصة ثمينة لمواكبة الأعمال السينمائية الجديدة، والتعرّف إلى مخرجي الغد.

أسبوع النقاد: بدءاً من اليوم حتى 11 تموز (يوليو) ــــ «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية ـ بيروت) ـ للاستعلام: 01/204080 ـــ جميع العروض تبدأ عند الثامنة ــــ

http://www.metropoliscinema.net

الأخبار اللبنانية في

02/07/2013

 

فنانو مصر: شرعية دي تبقى خالتك!

مدحت صفوت

كان لمعتصمي رموز الحركة الثقافية والفنية في مكتب وزير الثقافة في منطقة الزمالك، نصيب من المشاركة في تظاهرة «30 يونيو» أول من أمس. بدأت المسيرة التي نظّمها الكتاب والمبدعون، من شارع شجر الدرّ مقر اعتصام الثقافة، واتجهت نحو ميدان التحرير مطالبة برحيل محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

بدأ المبدعون مسيرتهم بوقفة بـ«القباقيب»، وعلت أصوات القرقعة في إشارة رمزية إلى الردّ على الشرعية الوهمية المتمسكة بها الجماعة والتيارات الإسلامية. كان لافتاً مشاركة أهالي حيّ الزمالك في المسيرة وبالإشارة ذاتها أي «القباقيب». انضمام أهالي الحيّ الأرستقراطي إلى مبدعي مصر ومثقفيها، علّق عليه الشاعر شعبان يوسف قائلاً «أهالي الزمالك لم يعودوا مسالك مسالك، كما وصفهم الشاعر فؤاد نجم والشيخ إمام عيسى في أغنيتهما «كلب الستّ»». وأشار إلى أن «مشهد إلقاء الورود على المسيرة وإعطاء المحتجين زجاجات المياه، كان أكثر من رائع». «إفتح للحرية الباب. سيما ومسرح، غنا وكتاب»، هتاف ردّده المشاركون في مسيرة الفنانين، وعاشه المعتصمون في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية في اليومين السابقين لبدء الموجة الجديدة من الثورة المصرية. كما ردّد المقيمون ليلاً في الميدان الأغنيات الوطنية، وأنشد بعض المطربين الشباب أغنياتهم الخاصة أو من التراث المصري للشيخ سيد درويش، وسيد مكاوي، وإمام عيسى... وخرج الممثل حسين فهمي في التظاهرات ضمن مسيرة المثقفين أمام وزارة الثقافة في الزمالك، وحرص فهمي على حمل شعار «إرحل».

أما عن احتمالية عودة الجيش إلى الحكم مرة أخرى، فقد قال المخرج المعروف محمد خان «زمن العسكر فات، وقيادات المؤسسة العسكرية غير راغبة في إقحام الجيش في الصراعات السياسية بخاصة بعد تجربة 2011». من جهته، وجه الممثل عمرو واكد الشكر لمرسي على نجاحه في توحيد الشعب للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس والدعوة لانتخابات مبكرة، هي بمثابة الضربة القاضية لما سماه «خالتي شرعية». من ناحية أخرى، أصرّ المتظاهرون على إكساب الموجة الثورية الجديدة صبغة الفكاهة، مشددين على أن ثورتهم هي «الثورة الضاحكة»، إذ لم يخل ميدان في محافظات مصر من الابتكارات الساخرة من الرئيس. ورغم إسالة الدماء في التظاهرات، إلا أنها زادت من إصرار المعتصمين ودعتهم للحشد بصورة أكبر لمليونية اليوم تحت عنوان «ثلاثاء الإصرار».

المحرّض يوسف القرضاوي

قال وزير الثقافة السابق شاكر عبد الحميد لـ«الأخبار» إنّ «الإعلان عن تنحي الرئيس مسألة وقت»، موضحاً أن «التاريخ سيتذكّر أن المصريين استطاعوا إسقاط جماعة استبدادية بعد عام واحد من وصولها إلى الحكم». أما عن مشاركة الصعايدة، فقال الروائي جمال الغيطاني إنّ «كل حركات الاحتجاج الوطني منذ مقاومة الهكسوس تبدأ من الجنوب، خصوصاً أنّ النساء الصعايدة يلعبن دوراً في حماسة الناس وإلهاب مشاعرهم لاستعادة الحقّ أو للثأر لكرامتهم». وأكّد الغيطاني أنّ تاريخ مصر قراءة حضارية في ضوء تاريخ المحروسة، متّهماً رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» يوسف القرضاوي بالتحريض على الشعب السوري بالقتل.

الأخبار اللبنانية في

02/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)