حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد أمين:

«فبرايـر الأسـود» يحرض على الثورة البيضاء!

كتبت : إيمان القصاص

 

محمد أمين مخرج مختلف طوال الوقت.. يقدم قضايا مهمة يؤمن بها.. يحترم دائما عقلية المشاهد.. قدم لنا خلال مسيرته أربعة أفلام متنوعة تختلف جميعها فى القضية التى يتبناها لكنها تتفق فى المضمون الجيد و«ليلة سقوط بغداد» و«بنتين من مصر».. وحاليًا آخر أعماله «فبراير الأسود» الذى ارتبط فى أذهان الناس أنه فيلم عن الثورة أو ذكرى تنحى الرئيس السابق ولكن تتلاشى كل هذه الأفكار بمجرد الدقائق الأولى للفيلم ونكتشف أن الفيلم يناقش قضية مهمة يغفل عنها المجتمع والدولة وهى مشكلة العلم والعلماء.. تحدثنا مع امين حول العمل و أعماله السابقة.

·        لماذا فبراير الأسود على الرغم أنه مرتبط لدينا بذكرى تنحى الرئيس السابق؟

- مبدئيا الفيلم كوميدى وأسرة الفيلم حدث لها موقف صعب فى أول خمس دقائق من الفيلم وهذا كان فى شهر فبراير فأطلقوا عليه اسم «فبراير الأسود»، وهو وقوع حادث أليم لهم فى الصحراء وتم إنقاذ الشخصيات المهمة فقط من الجهات السيادية وتم ترك أسرة الفيلم فى الصحراء والذى كان حريصًا على إنقاذهم هم الكلاب فقط.

·     لكن كتبت هذا الفيلم بعد أحداث يناير مباشرة لماذا لم تختر اسما آخر ولا الاسم نوع من الدعاية للفيلم؟

- بالفعل هذا حدث والسبب الرئيسى فى ذلك أننى وجدت أن بعد الثورة السوق السينمائية بدأت فى الهبوط لأسباب عديدة فاخترت هذا الاسم لكى يستفز الجمهور الذى مع الثورة أو ضدها لكى يشاهدوا الفيلم، وكان يهمنى للغاية أن الرسالة التى يحتويها فبراير الأسود وهى «الاهتمام بالعلم والعلماء» تصل لجميع الناس.

·        ألم تقلق أن يأتى هذا الاستفزاز يجىء بالعكس ويعزف الجمهور عن الدخول إلى الفيلم؟

- بالطبع كان هناك قلق لدى الممثلين وأثناء التصوير كانوا يفكرون فى أسماء كثيرة ويعرضوها علىَّ وللحقيقة كانت أسماء جيدة، ولكن كان لدَّى إحساس غريزى أن الفيلم سيحمل فبراير الأسود وقبل نزول الفيلم توجست شركة الإنتاج من عنصرين الأول هو اسم الفيلم والعنصر الثانى هو أن الاسم باللغة العربية الفصحى والفترة الأخيره فى رأيى يتم الإقلال من وعى الجمهور فى السينما لدرجة أن شركة الإنتاج كانت تقلق من الاسم.

·     الفيلم يتحدث عن أزمة العلم فى مصر وطرحت أيضا نفس الفكرة التى تتبناها فى كل أفلامك السابقة وهى فكرة الهروب وترك الوطن- لماذا هذا الهاجس يسيطر عليك على الرغم من قيام ثورة؟

- لسببين أولهما يبدو أنه سبب شخصى وهو اعتقادى أن هناك حياة أفضل وراء الجدران والبعد عن واقعك يجلب لك واقعًا أحسن وهذا مرتبط أيضا لدَّى بفلسفة الهجرة فى الأديان، ولماذا جميع الرسل هاجروا وأكيد لذلك معنى، لم تأتِ عن طريق الصدفة.. السبب الثانى خاص بالناحية الفنية أنى أطرح وجهات نظر أشخاص كثيرين سيشاهدوا العمل وأنا واثق أن كل مواطن مصرى ومواطنة تحت سن الأربعين لديهم رغبة قوية أنه يبتدى حياة أو يصلح حياة فى مكان آخر.

·     بصراحة شديدة هل كانت لديك فكرة الهروب من الوطن ولم تستطع تحقيقها- تحققها الآن من خلال أفلامك؟

- بعد صمت قليل.. لم أفكر فى هذا لكن ممكن وأنا فى سن الثانية والعشرين كانت لدَّى رغبة ويقين أن العمل فى الثقافة والتنوير يتطلب الاحتكاك بعالم متقدم حتى نجد أن الأئمة فى الدين الذين سافروا إلى أوروبا رجعوا بأفكار فيها استنارة أكثر وقررت أن أسافر إلى فرنسا وأدرس اللغة الفرنسية واخترت المعهد الذى كنت سأدرس فيه ولكن كل هذه الأحلام تلاشت عندما ضاعت فلوس الأسرة فى الريان وبعدها قررت الرجوع مرة أخرى إلى مصر وأن أبدأ من أول وجديد لكن مازلت على يقين أن أى شخص يعمل فى المجال العلمى مصلحته أنه يهاجر.

·        عندما تتبنى فكرة هروب مبدعى هذا الوطن من سيبقى فيه؟

- هى مجرد دعوة عتاب لشخص بتحبه وأننى أعرف أن هذا الأمر أصبح صعبا للغاية لأن العالم أغلق حاليا والذى يريد أن يذهب إلى أى بلد حتى لو كانت بلدا عربيا أصبح الوضع صعبًا للغاية وأنا ذكرت فى فيلمى «بنتين من مصر» مقولة «اللى فهمما بدرى فاز» بمعنى أن للهجرة عمرا وهى من سن 81 سنة وفترة العشرين لكن بعد ذلك صعب للغاية.

·     نعود مرة أخرى  لفيلمك الأخير «فبراير الأسود» الذى يناقش أزمة العلماء فى مصر أحيانا نشعر أنهم هم الذين يريدون البعد عن المجتمع بكل تفاصيله؟

- هذا الكلام عار من الصحة، فلدَّى أقارب وأصدقاء كثر يعملون بمجالات البحث والعلم بكل أنواعه وأعرف جميع المشاكل الذى يمرون بها فهى مشاكل مزعجة للغاية، وهم لم يقصروا فى شىء ولكن الحركة العامة للدول ضد العلم ودليل على ذلك الميزانيات المرصودة للعلم فهو رقم ضئيل للغاية فبلد بحجم مصر يريد أن يتقدم وينمى نفسه طوال الوقت ولا يليق ببلد يوجد به 09 مليون شخص و62 جامعة وهو الدولة الرائدة فى الشرق الأوسط وسأعطى لك مثالا دولة مثل إسرائيل لا يتعدى عدد سكانها الـ 6 ملايين شخص وتصدر تكنولوجيا حديثة بأكثر من 01 مليارات دولار ومصر تصدر بـ 061 مليون جنيه وهذا لا يصدق وهذا أكبر دليل أن ذلك ليس ذنب الناس وإنما هو توجه دولة.

·     بطل فيلمك أستاذ فى علم الاجتماع وعلى قدر كبير من الوعى والثقافة والعلم كيف تظهره لنا أثناء الفيلم يتنازل عن مبادئه لمجرد تعرضه لحادثة؟

- أولاً الفيلم ينتمى إلى الكوميديا السوداء وثانيا لو أى شخص تعرض لنفس الحادثة التى حدثت لأسرة الفيلم سوف يكفر بكل مبادئه لأنه شعر أنه ليس له قيمة ونحن نرى مشهدا على الشاشة ولكن لو أى شخص تخيل أنه واجه هذه المشكلة سوف يسلك نفس السلوك لبطل الفيلم.

·        لماذا أقحمت الثورة فى نهاية الفيلم على الرغم من أن الفيلم بعيد كل البعد عن تلك الأحداث؟

- لأن الفيلم يكافح نظامًا متخلفًا لا يعطى للإنسان قيمته إلا إذا كانت لديه سلطة سواء كان قاضيا أو وكيل نيابة، فمشهد الثورة يعطى أملاً أن يأتى نظام جديد يحترم العلم والعلماء ويقدرهم.

·     جميع أفلامك محرضة على الثورة وعلى الهروب فى نفس الوقت  وخصوصا التى كتبتها وأخرجتها فى نفس الوقت وهى «فيلم ثقافى» و«بنتين من مصر» و«ليلة سقوط بغداد» والأخير «فبراير الأسود» كيف يحدث هذا التناقض؟

- بالفعل أحرض على ثورة فى أفلامى ولكن ضد النظام وبالطبع نحن لسنا منه، وبالتالى عندما نفكر فى الهرب ليس نحن السبب لكن نحن ضحايا لهذا النظام ليس هناك أى تعارض على الإطلاق فهذه الافلام تؤيد صدق صانعها، فأنا أقدمها بنفس الارتباك الذى يوجد داخل عقل كل شخص موجود فى المجتمع.

·     أنت من المخرجين الذين يحترمون عقل المتفرج ويتضح المجهود فى جميع أفلامك ومع كل ذلك أعمالك لا تحصل على إيرادات كبيرة لماذا؟

- الحمد لا يوجد أفلام لى فشلت، ولكن بالفعل لم تحصل أفلامى على الإيرادات الكبيرة.. الذى حدث فى الأربعة أفلام التى قدمتها كتأليف وإخراج الأول كان فيلم ثقافى وكان لوجوه جديدة، وعندما عرض فى التليفزيون حقق نسب مشاهدة عالية للغاية، ولكن عندما عرضناه فى السينما حدثت وفاة الشهيد محمد الدرة ثانى يوم لعرضه والدنيا اتقلبت وقتها وحدث مظاهرات كثيرة ومع ذلك غطى تكاليفه كلها، أما الفيلم الثانى فهو ليلة سقوط بغداد أثار مشكلة الادعاءات التى حدثت حوله أنه فيلم خارج والرقابة أجبرتنا وقتها أن نكتب للكبار فقط وهذا ظلم للغاية والفيلم بالفعل لا توجد به قبلة، والفيلم الثالت «بنتين من مصر» اتعرض أول يوم لامتحانات الثانوية العامة والجامعات وثانى يوم عرضه مونديال 0102 لكأس العالم وشعبنا شعب كروى.

·        ألا تشعر أن أفلامك يلازمها سوء الحظ؟

- إطلاقا لا أشعر بذلك لأن ربنا دائما ينصفنى لأن الآراء دائما جيدة عندما يعرض فى التليفزيون وهذا يهمنى أكثر من السينما لأن ملايين من الوطن العربى يشاهدونه.

·        جميع أفلامك تلعب دائما على الجانب النفسى للشخصيات هل تقصد ذلك؟

- إطلاقا، ولكن هذا الملمح الخاص للشخصيات وهذا اكتسبته من خلال حضورى لجلسات العلاج النفسى التى حضرتها كثيرا.

·        وهل حضرتها كمتفرج أم كمريض نفسى؟

- ليس كمتفرج كنت أعانى من حالة اكتئاب شديد وحضرت هذه الجلسات كثيرا واستفدت للغاية من تجارب الناس التى يحكونها، وللأسف الشديد لم أستطع تقديم أى عمل عن هذه الجلسات ولا المشاكل التى سمعتها لأنه كان يوجد اتفاق مسبق بينى وبين الدكتور المعالج بأن هذه الأشياء ليست للأعمال الفنية.

بوابة روز اليوسف في

05/06/2013

 

نيللى كريم:

الحكومة عاوزة تحول البلد لإيران جديدة

حوار   أحمد الجزار 

انشغال نيللى كريم بتصوير فيلم «الفيل الأزرق» لم يبعدها عن متابعة الأحداث الملتهبة التى تشهدها دار الأوبرا بعد إقالة رئيستها إيناس عبدالدايم، ومطالبة أحد النواب بإلغاء الباليه لأنه على حد قوله «فن عرى»، خاصة وهى واحدة من نجمات البالية ودخلت التمثيل عبر بوابته.

نيللى أكدت وجود خطة ممنهجة لتدمير الفن والإبداع المصرى عبر سلسلة من القرارات وكانت البداية بما يحدث فى دار الأوبرا، وفى حديثها لـ«المصرى اليوم» تكشف نيللى بنود هذه الخطة:

ما تعليقك على اقتراح أحد نواب مجلس الشورى بإلغاء فن الباليه باعتباره «فن عرى»؟

- لا أنكر أن مناقشة مثل هذا الموضوع بهذه الطريقة كان «صدمة» بالنسبة لى، وأعتقد أيضاً لباقى الفنانين، لكن ما تفعله وزارة الثقافة بشكل عام الآن فى ظل هذا النظام يؤكد أن ما حدث سيكون بداية لسلسلة أخرى قادمة تمثل انهياراً لباقى الفنون. فقد بدأنا بـ«الباليه»، ثم ننتقل بعدها إلى الغناء وأم كلثوم، لذلك أرى أن هناك خطة كاملة يريد أن ينفذها هذا النظام لطمس تاريخ الفن المصرى الذى يعتبر الأبرز فى التاريخ العربى، فالأوبرا المصرية كانت رائدة فى المنطقة بالكامل، وكنا طوال الوقت مصدرا للثقافة والفنون على مدار التاريخ.

ماذا تقصدين بوجود خطة كاملة ضد الفن؟

- أعنى أن هناك أولويات وخطة يريد أن ينفذها هذا النظام وهذا شىء غريب لم يحدث ولم أشاهده على مستوى العالم كله، لكن أريد أن أقولها لهم صراحة: إذا كنتم تريدون أن تحولونا إلى إيران أخرى فعليكم أن تكونوا صرحاء منذ البداية حتى نستطيع أن نواجهكم مرة واحدة بدلاً من استخدام هذا الأسلوب، وافصحوا لنا عن محرماتكم وما تخفونه فى باطنكم.

هل يدخل قرار إقالة إيناس عبدالدايم رئيس الأوبرا ضمن بنود هذه الخطة؟

- طبعاً لأن قرار إقالة إيناس كان غامضاً رغم أنها صاحبة بصمات كثيرة فى الأوبرا وتعتبر خير سفير لها، لكن للأسف عينوا وزيراً للثقافة لا أحد يعرفه، ولا يوجد له دور فى الحركة الفنية بشكل عام، وهذا ما يمثل خطراً على الفن، لأن وزير الثقافة لابد أن يكون سفيراً للفن والثقافة المصرية فى جميع البلدان، ولكن تعيين هذا الوزير يعد لغزا حتى الآن.

الهجوم على الفن هل تعتبرينه بداية لانهيار الثقافة المصرية؟

- هذا النظام لا يريد فنا ولا تاريخا، كما أنهم لا يريدون إعلاماً معارضاً ولا أى شىء من الممكن أن يضىء عقل بنى آدم، فهم يريدون أن يعيدونا إلى عصر الظلام وهدفهم تظليم العقول كما يفعلونها الآن فى المنازل بصراحة هذا النظام يريد أن يجعل مصر «ضلمه» فى كل شىء والغريب أن الشعب لم يعد يجد قوته اليومى والفلاح لم يعد يجد مياها ليزرع أرضه، وهناك آلاف الأفدنة مهددة بالتبوير والشارع كله ملتهب بالمشاكل ثم نرى النواب يريدون إلغاء «الباليه»، فهذا شىء لا يصدق من وجهة نظرى وأرى أننا أصبحنا نعيش فى انهيار لا نعرف مداه.

لكن قد تكون نظرتك أكثر تشاؤماً؟

- أنا لا أعرف التشاؤم، ولكن كل ما يحدث حولنا يؤكد ما أقوله، وهناك غموض يسيطر على أشياء عدة، ولا نرى أى مبرر أو توضيح لما يحدث، ولابد أن يكون هناك تحقيق فورى لما حدث مع إيناس عبدالدايم وآخرين فى كثير من المجالات، وأن يكون هناك قانون واضح ونظام نسير عليه بدلاً من العشوائية التى ستؤدى بنا إلى الهلاك.

ما رأيك فى المظاهرات التى خرجت فى مواجهة قرارات الوزير؟

- هذا أمر صحى جداً فلابد أن نعترض على كل شىء ضد قناعاتنا ومبادئنا، خاصة إذا لم يكن هناك مبرر وأسباب واضحة لما يحدث، وأعتقد أن أى فنان حر لن يصمت تجاه محاولات أخونة الإبداع أو تحجيمه، لأننا طوال الوقت منبر للفن والإبداع ونجحنا فى التأثير فى شعوب العالم بفنوننا، وأصبح فنانونا سفراء فى كل الدول، وأفضل من أى وزير أو حتى رئيس، لأن الرؤساء زائلون، لكن الإبداع هو أكثر من يؤثر فى الشعوب، وأرى أن استقبال رؤساء البلاد لعادل إمام أثناء زيارته لهم يؤكد مدى أهمية وتأثير الفن المصرى بشكل عام، لذلك لن أقبل كفنانة أن يمس الفن، وسأكون فى مقدمة الصفوف إذا حدث أى شىء لفنوننا، لأن ما يفعلونه الآن مجرد عمليات جس نبض نعرفها جميعاً ولم يحدث شىء ملموس على أرض الواقع.

بعيداً عن الأزمات الثقافية إلى أين وصل فيلم «الفيل الأزرق»؟

- انتهيت تقريباً من تصوير ٩٠% من مشاهدى ويتبقى لى أقل من أسبوع تصوير تقريباً كما أنه تقرر الانتهاء من تصوير الفيلم بالكامل قبل يوم ٢٠ من الشهر الجارى، وأعتقد أن الفيلم سيكون نقلة مهمة فى مشوار كل أبطاله، لأننا بذلنا فيه مجهوداً كبيراً وقد تقرر عرضه فى عيد الأضحى إذا لم يحدث أى تغير من الشركة المنتجة.

ماذا عن وقوفك لأول مرة أمام كريم عبدالعزيز وقيادة المخرج مروان حامد؟

- بصراحة العمل معهما كان ممتعا للغاية فرغم أنها التجربة الأولى مع «كريم» إلا أننى لم أشعر بذلك، وقد شعرنا بتوافق وتفاهم شديد بيننا منذ البروفات وحتى قبل تصوير المشاهد، وأعتقد أن المخرج مروان حامد استطاع أن يظهر مدى هذا التفاهم خلال المشاهد المصورة، لأن «مروان» يمتلك قدرة كبيرة على توجيه الممثل والحصول على أفضل طاقة وأداء لديه. كما أنه يحمل رؤية ناضجة فى كل لقطة يصورها، لذلك فأنا شخصياً استفدت من هذه التجربة وأعتبرها إضافة حقيقية لى.

ما هو رد فعلك بعد تسويق مسلسل «ذات» حصرياً على إحدى القنوات؟

- أولاً أنا سعيدة برد الفعل الذى حققه مسلسل «تريلر» منذ عرضه، لأنه كشف عن المجهود الكبير الذى بذلناه فى هذا العمل، فهو بصراحة من أصعب الأعمال التى قدمتها فى حياتى، ويكفى أننا قمنا بتصويره على مدار عامين كاملين، والمسلسل يستعرض حال مصر والتغيرات التى طرأت عليها طوال الـ٣٠ عاماً الماضية، لذلك فأنا أؤكد أن «ذات» مسلسل مختلف وسيمثل إضافة فى الدراما بشكل عام، أما بخصوص العرض الحصرى فأنا دائماً لا أهتم بذلك وأترك الحرية للموزع والمنتج، لأنه أكثر دراية منى، وبالتأكيد يبحث عن الأفضل، لذلك فالعرض الحصرى لم يزعجنى، بالإضافة إلى أن العمل الجيد يجذب الجمهور أينما كان، وهناك أعمال كثيرة نجحت العام الماضى وكانت تعرض حصرياً، ومنها مسلسل «مع سبق الإصرار» لغادة عبدالرازق.

المنافسة مع الأعمال المعروضة فى رمضان كيف ترينها؟

- بالتأكيد ستكون صعبة وشرسة، خاصة أن هناك أعمالاً لنجوم كبار أمثال عادل إمام ونور الشريف ويسرا وليلى علوى وآخرين، ودائماً العرض فى رمضان يظلم مسلسلات أخرى حتى لو كانت متميزة، كما حدث فى مسلسل «نابليون والمحروسة»، للمخرج شوقى الماجرى فرغم أنه عمل متميز إلا أنه لم يشاهد بالكثافة المطلوبة، و«ذات» مسلسل تاريخى يحتاج إلى تركيز، وأتمنى أن يحقق نسبة مشاهدة، لأنه عمل مهم مأخوذ عن رواية للكاتب صنع الله إبراهيم، أما بالنسبة لى كممثلة فبصراحة المنافسة لا تشغلنى بالعكس فأنا أنافس الجمهور فى مشاهدة الأعمال وأترك له اختيار ما يعجبه.

المصري اليوم في

05/06/2013

 

خالد صالح:

"الحرامى والعبيط" يفتح ملفات التجارة بالأعضاء والأفكار

كتب سمير حسنى 

قال الفنان خالد صالح، إن فيلمه الجديد "الحرامى والعبيط" يفتح ملفات التجارة بالأعضاء والأفكار واستباحة البشر دون استئذان، لافتاً إلى أن الفيلم يناقش أيضا العلاقة بين العبد والسيد.

وأضاف "صالح"، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى على فضائية "سى بى سى" أن دوره فى الفيلم كان صعباً للغاية، حيث إن الشخصية بلا حدود وطوال الفيلم ينتقل من إطار للشخصية إلى إطار آخر، مضيفاً أن الحوار كان قصيراً للغاية بالنسبة لشخصية العبيط التى يلعبها، وهذه هى السينما الحقيقية.

وأسند "صالح" نجاح الفيلم إلى المجموعة المشاركة فى العمل خاصة خالد الصاوى وعايدة عبد العزيز وروبى ومحمد مصطفى والمخرج وائل عبد الله والمنتج أحمد السبكى، الذى أنتج الفيلم الصعب فى التوقيت الأصعب، راويا أن الفيلم يتحدث عن علاقة بين شخصين أحدهما لص والآخر "عبيط"، لجأ إلى الشارع بعد أن أصيب بصدمة نفسية انتهت لمرض نفسى.

وأوضح أن العلاقة انتهت بقتل "العبيط" للحرامى عن طريق الخطأ برصاصة طائشة، مشيرا إلى دور عايدة عبد العزيز التى استباحت علاقة ابنها بـ"العبيط" وبدأت تستهلك هذه العلاقة هى الأخرى، مضيفاً أن الفيلم يحمل جرعات متوازنة من صدمة العبيط إلى الكوميديا.

وأثنى "صالح" على جرأة المنتج فى إنتاج الفيلم فى وقت أصبح يتلمس فيه الجميع النجاح، مضيفا أنه استمتع بالعمل مع خالد الصاوى الذى رافقه كثيرا فى العمل المسرحى فى الأوبرا والهناجر، مؤكداً عدم تعمد الفيلم الإساءة لمهنة التمريض لأن كل مهنة بها شياطين وملائكة ودور روبى كان للضرورة الفنية وكانت تلعب دور شخصية فاسدة وليس مهنة فاسدة.

اليوم السابع المصرية في

05/06/2013

 

يقدم برنامجاً تلفزيونياً جديداً في رمضان المقبل

هاني رمزي لـ «النهار»: مستحيل أن أكون السبب وراء توقف وتأجيل «أنا والسفاح وهواك»

القاهرة - أحمد الجندي 

بعد أن كان من المؤكد أن المسلسل التلفزيوني «أنا والسفاح وهواك» هو العمل الذي سيطل من خلاله الفنان هاني رمزي على جمهور الشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان المقبل كما اعتاد خلال السنوات الماضية تقرر مؤخرا وبشكل مفاجئ توقف تصوير المسلسل وتأجيله للعام المقبل وقد تردد بشدة أن أسباب هذا التوقف وهذا التأجيل ترجع إلى بطله هاني رمزي الذي طلب رفع أجره والى تجديد تعاقده مع قناة «إم بي سي» التي يقدم حاليا معها برنامجا تلفزيونيا يعرض حاليا ويحقق النجاح وأن من أهم بنود العقد الجديد ألا يظهر ولا يعمل هاني طوال مدة العقد المستمر لعام كامل في أي برامج أخرى أو يرتبط بأعمال فنية - كممثل- سواء في السينما أو التلفزيون أو حتى الإذاعة وقيل أيضا ان تراجع مدينة الإنتاج عن مشاركتها في إنتاج المسلسل بنسبة 25 في المئة وتقليصها إلى 15 في المئة وأن تكون مشاركتها قاصرة على توفير معدات وأماكن التصوير وليست مشاركة مادية كما كان متفقا عليه من قبل.

الفنان هاني رمزي وفي تصريحات خاصة لـ «النهار» نفى تماما كل الأخبار والاتهامات التي أشارت إلى انه كان السبب في توقف وتأجيل المسلسل وقال: كل ما قيل وتردد ونشر في المواقع وعلى بعض صفحات الجرائد وأجهزة الإعلام عن رفع أجري عن هذا المسلسل غير صحيح تماما.. وأضاف أنا وطوال مسيرتي الفنية لم انظر مطلقا إلى القيمة المادية بقدر نظرتي إلى القيمة الفنية التي يقدمها العمل والإضافة التي يقدمها لي كممثل وفنان.. وإلى جانب هذا فانني تعاقدت على بطولة هذا المسلسل منذ أشهر طويلة فلماذا أطالب الآن برفع أجري؟ وكيف يتم هذا وما هو الداعي له إذا كنت ارتضيت وقتها بالأجر المحدد في العقد؟!

وحول عقده الجديد مع «إم بي سي» قال هاني: هذا السبب الذي قيل انه وراء التأجيل أو توقف العمل هو أيضا سبب غير صحيح واتهام باطل تماماً لأنني حتى الآن لم أجدد أو أوقع أي عقود مع قناة «أم بي سي» لأن الموسم لبرنامج «الليلة مع هاني» الذي أقدمه على شاشة هذه القناة لم ينتهي والأمر الأخر أن البرنامج ليس من إنتاج القناة أصلا!! وإنما هو من إنتاج جهة أخرى والقناة تقوم بعرض البرنامج فقط

وأشار هاني إلى مفاوضات تجمعه بالفعل مع نفس الشركة المنتجة لبرنامجه من أجل تقديم برنامج آخر جديد عندما ينتهي برنامج «الليلة مع هاني» على أن يكون البرنامج الجديد في شهر رمضان المقبل لكن حتى الآن لم أوقع أي عقود ولم نستقر على شكل أو أسم البرنامج الجديد.

وأضاف: وعندما أوقع أي عقد لأي برنامج تلفزيوني مستحيل أن أقبل شروطاً تمنعني من الارتباط بأي عمل فني كممثل سواء في السينما أو التلفزيون أو في أي مجال فني آخر لأنني في الأصل ممثل وفنان وإذا كنت أقدم بعض البرامج التلفزيونية فهذا لا يمكن أن يكون على حساب مهنتي وهوايتي وعملي الأصلي وهو التمثيل والفن.. ورفض هاني الإدلاء بأية تفاصيل عن فكرة وشكل برنامجه التلفزيوني الرمضاني الجديد وقال: صعب الحديث عن فكرة نعمل ونشتغل عليها هذا الكلام سابق لأوانه . وعن الأسباب الحقيقية وراء تأجيل مسلسل «أنا والسفاح وهواك» قال هاني: المخرج أشرف سالم هو الذي طرح فكرة تأجيل المسلسل لأنه يريد أن يكون هناك تسويق كامل للمسلسل قبل أن ينتهي التصوير ورفض أن يكون التسويق بعد الانتهاء من المسلسل كاملا وأن الشركة المنتجة للمسلسل كانت ترغب في ذلك.. لكن أشرف سالم أكد على أهمية تسويق المسلسل في فترة مبكرة وذلك حتى يضمن تسويقا جيدا له.. وأكد هاني على أن تأجيل المسلسل ليس لأجل غير مسمي وقال: سنستأنف التصوير في هذا العمل بعد انتهاء شهر رمضان المقبل.

النهار الكويتية في

05/06/2013

 

فيلم "أعظم معارك محمد علي" لستيفن فريرز

أمير العمري 

لم يحظ فيلم "أعظم معارك محمد علي" Muhammad Ali’ Greeatest Fight  للمخرج البريطاني ستيفن فريرز باهتمام الكثير من النقاد عند عرضه خارج المسابقة في الدور الـ66 من مهرجان كان السينمائي الذي أختتم مؤخرا.

ربما يكون الأمر راجعا إلى أنه عرض وسط زحام الأفلام المتتالية، خصوصا أفلام المسابقة التي تحظى عادة باهتمام أغلبية النقاد والصحفيين، وربما لأنه أيضا، من الأفلام التي أنتجت للتليفزيون، رغم ان فيلما شهيرا من أفلام المسابقة الرسمية هو "وراء الشمعدان" لستيفن سودربرج، كان أيضا من الأفلام التليفزيونية التي صورت بكاميرا الديجيتال وقد لقي إستقبالا حماسيا كبيرا. وربما يكون السبب ان الكثيرين تصوروا انه لن يستطيع ان يقدم جديدا في موضوع الملاكم الأسطوري الأمريكي الأسود كاسيوس كلاي (الذي غير إسمه بعد إعتناقه الإسلام عام 1967 إلى محمد علي كلاي)، بعد أن قدمت السينما أكثر من فيلم، روائي وتسجيلي عن حياته وعن صعوده المدوي وتربعه لسنوات على عرش بطولة العالم في الملاكمة.

وراء الكواليس

لكن الحقيقة أن الفيلم خيب ظنون الكثيرين، فقد إلتقط ستيفن فريرز موضوعا ينظر من زاوية جديدة تماما، ليس فقط إلى ما يمكن أن نطلق عليه "قضية محمد علي"، بل وتطرق، للمرة الأولى أيضا في تاريخ السينما، إلى أسلوب وطريقة عمل المحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة، وما يجري عادة خلف الكواليس، عند النظر في أخطر القضايا المصيرية، وكيف تحولت قضية محمد علي إلى قضية سياسية من الدرجة الأولى، وكيف هددت بفضيحة قضائية وشيكة لولا أن إنتصر الرأي الأبعد نظرا عن المصلحة الحزبية الضيقة وإنتصر للعدالة المجردة التي تقوم على إحترام القانون.

يعتمد الفيلم على السيناريو الممتاز الذي كتبته شاون سلوفو (من جنوب أفريقيا) عن كتاب "إقبض على النار" Catch a Fire  تأليف ماكس والاس وهاوارد بنجهام، وهو يقوم على ما حدث من وقائع، بعضها موثق كحقائق، والبعض الآخر خيالي، بعد أن أعلن كلاي إعتناقه الإسلام ثم رفض الإنصياع لامر التجنيد للالتحاق بالقوات الأمريكية التي كانت تقاتل في فيتنام، إستنادا إلى أن دينه الجديد، ينهاه عن الاشتراك في هذا النوع من الحروب العدوانية. ومن هنا أثار محمد علي غضب الكثير من الأمريكيين الذي يعتبرون الخدمة العسكرية واجبا وطنيا، ولكنه حظي بتعاطف قطاعات أخرى، تقدمية، كانت تناهض الحرب الأمريكية القذرة الدائرة في فيتنام.

وقد تم تجريد محمد علي من لقب بطل العالم في الملاكمة من الوزن الثقيل، وسحب ترخيص مزاولته تلك الرياضة، وتم تقديمه للمحاكمة التي قضت بسجنه لخمس سنوات، إلا أنه استأنف الحكم، وكان يتعين عليه أن ينفق معظم ما لديه من مدخرات إكتسبها خلال رحلته في عالم الملاكمة الاحترافية، على المحامين وتكاليف القضية التي إستمرت حتى عام 1971.

فضلت ترجمة عنوان الفيلم "أعظم معارك محمد علي" وليس "أعظم مباريات محمد علي" وهو المعنى المقصود من إستخدام كلمة fight التي تستخدم في وصف مباريات الملاكمة، لأن الكلمة في العربية أقوى في وقعها من كلمة "مباريات" التي يستخدمها العرب في وصف قتال الحلبة.

الفيلم من نوع الدراما التي تمتزج بالمواد التسجيلية، فمحمد علي كلاي لا يظهر فيه كشخصية تمثلية بل فقط من خلال لقطات من الأرشيف سواء لمبارياته الشهيرة، أو لأحادثيه التليفزيونية التي تمسك فيها بموقفه مهما كلفه الأمر، معلنا أنها قضية تتعلق بتمسكه بمباديء الإسلام. ولم ينزلق أبدا في الهجوم على القضاء بل أبدى إحتراما كبيرا له، رغم إنتمائه للمنظمة الإسلامية التي شكلها عدد كبير من المسلمين السود والتي عرفت بـ"أمة الإسلام" وكان الناشط الأسود مالكولم إكس، زعيم حركة الفهود السود أحد أعضائها قبل أن ينفصل عنها ثم يغتال فيما بعد.

السياسة والقضاء

وجود محمد علي في الفيلم هو إذن، وجود رمزي، لقضية تتعلق بمدأ المساواة أمام القانون. نحن هنا أمام تسعة قضاة، هم أعضاء أعلى سلطة قضائية أمريكية هي المحكمة الدستورية العليا، التي كان يتعين عليها أن تناقش أولا (في عام 1970) ما إذا كان من الضروري قبول الإستنئاف المقدم من محمد علي أم رفضه، في وجود تدخل سياسي واضح من جانب الرئيس نيكسون الذي كان يوالي الإتصال هاتفيا- كما نرى- برئيس المحكمة الذي عينه نيكسون في منصبه حديثا وهو القاضي المحافظ وارين بيرجر (يقوم بالدور ببراعة الممثل العملاق فرانك لانجيلا الذي سبق ان قام بدور نيكسون في فيلم "فروست/ نيكسون"- 2008)، مما دفع بيرجر إلى الإصرار على رفض القضية لكنه وجد من يتصدى له من داخل المحكمة، ويطرح ما يدلل به على ضرورة وأهمية النظر في الإستئناف. وينتهي الأمر إلى تعادل الآراء فيتقرر قبول النظر في الاستئناف حسب القوانين المعمول بها.

القاضي الأسود (يقوم بالدور داني جلوفر)، وهو العضو الوحيد الذي يمثل السود الأمريكيين داخل المحكمة، أعلن من البداية وقوفه إلى جانب قبول الاستئناف إلا أنه طلب إعفاءه من حضور المناقشات لأن شهادته يمكن أن تكون بالضرورة "مكسورة"، أي قابلة للطعن بدورها على خلفية التحيز العنصري!

يهرب الفيلم من فكرة أن يتحول إلى تصوير جلسات طويلة ومرهقة للمناقشات التي تدور بعد ذلك داخل قاعة المدولات في المحكمة العليا، لكي يتجه أولا للتركيز من البداية، على شخصية قاضي شاب طموح يدعى "كيفن كونوللي (تمثيل بنجامين ووكر)، يلتحق حديثا بالعمل في مكتب القاضي جون هارلان الجمهوري المحافظ (يقوم بدوره العملاق كريستوفر بلامر).. وكيف ينجح كيفن في إقامة علاقة صداقة إنسانية جيدة مع القاضي وزوجته، ويصبح له بمثابة التلميذ.

يشتبك كيفن في مناقشات يومية مع مجموعة من القضاة الشباب، الذين يعملون في إعداد الملفات القضائية وكتابة الحيثيات والخلفيات القانونية لقضاة المحكمة، يتراهنون أحيانا على ما ستسفر عنه المداولات، يختلفون ويشتبكون بالأيدي أيضا بعد أن يحتدم الصراع ويصبح مسألة مبدأ كما يراها كيفن، في حين يخالفه في الرأي زميل له إحساسا منه بالغيرة، بسبب تألقه الفكري وقربه من عقل القاضي هارلان وقلبه.

ثانيا ينتقل السيناريو البارع لتصوير الجوانب الشخصية في حياة هارلان، كيف أصبحت زوجته تعاني من مرض الأزهايمر (نراها في أحد المشاهد تغادر المنزل فجاة في الليل، لتسير بملابس النوم في وسط الشارع، في ذلك الحي الهاديء الأرستقراطي في واشنطن).. ثم نلمح تدهور حالته الصحية بعد أن يصاب بمرض السرطان، وكيف أنه يخفي حالته عن زملائه في المحكمة، كما يتماسك أمام كيفن ويرفض أن تأتي له سكرتيرته بالمساعدة الطبية وقت الحاجة إليها. هذا جزء من شخصية تقوم على تقاليد راسخة تتلخص في التماسك حتى النهاية. إنه على وشك أن يتقاعد. لكنه يصر حتى اللحظة الأخيرة على ضرورة إبداء وجهة نظر تستند إلى العدالة.

كيفن الذي يدرس ملف القضية ويعده لهارلان، يناقشه في موقفه الذي يدعم موقف رئيس القضاة الدستوريين، أي تأييد الحكم الصادر في حق محمد علي. ويقول له كيف أنه تم قبول الطعن من جانب جماعة "شهود يهوه" الذين رفضوا الانضمام للجيش على أسس دينية، في حين يتم رفض طعن محمد علي رغم كونه على نفس الأرضية الدينية.. أليس في ذلك تفرقة.. أليس هذا بسبب كونه مسلما؟ هل الإسلام هو السبب.. هل لأنه أسود؟ هل لأنه يخالف سياسة تخالفها أعداد كبيرة من الشباب الأمريكي الذي يحرق بطاقات التجنيد في الساحات العامة وامام البيت الأبيض؟

مناقشات القضاة تتواصل على طريقة الفيلم الكلاسيكي الكبير "إثنا عشر رجلا غاضبا" لسيدني لوميت (1957).. تدريجيا يقتنع عدد أكبر من القضاة بعدالة قضية محمد علي، لكن الأغلبية لاتزال غائبة، خصوصا وأن الرأي يستقر على ضرورة أن يأتي قرار المحكمة العليا بالأغلبية المطلقة، أي ضرورة موافقة كل الأعضاء على ما تتخذه من قرار في هذا القضية التي اصبحت قضية سياسية ساخنة من قضايا الرأي العام الأمريكي، ومن العيب أن تظهر المحكمة منقسمة أمام الراي العام.

براعة الفيلم

وعلى الرغم من أن كل من عايش تفاصيل قضية محمد علي كلاي ويعرف ما إنتهت إليه، إلا أن الفيلم البديع، أصبح، بفضل لمسات الإخراج عند فريرز، ونتيجة للإيقاع السلس الذي يقود الفيلم تدريجيا نحو ذروة تعقيد درامية، يجذب المشاهدين ويجعلهم يحبسون أنفسهم، في إنتظار ما ستسفر عنه تلك القضية، كما لو كانت نتيجتها لم تنشر وتصبح من التاريخ. ولعل السبب الآخر يكمن أيضا في أن معظم ما يكشف عنه الفيلم من تفاصيل تدور من وراء الكواليس، هي تفاصيل ليست متداولة بل وقد يكون فيها بعض الخيالا وإن كانت تستند إلى معرفة جيدة بالشخصيات.

إيقاع الفيلم محسوب بحيث ليس من الممكن تقديم حدث على حدث، ولا مشهد على آخر، ولا وضع لقطة مكان أخرى. الفيلم ينتقل من الداخل إلى الخارج في الوقت المناسب، من الشخصي إلى العام، ومن التسجيلي إلى الدرامي، ومن المناقشات القانونية التي قد لا تهم سوى المتخصصين، إلى التركيز على الفكرة المجردة، أي العدالة، التوازن، الحق، دور القاضي وكيف يمكن أن تهتز ثقة الناس فيه وما يمكن أن يؤدي إليه إهماله لأي تفصيلة صغيرة في القضية إلى إدانة رجل بريء، وما يترتب على ذلك، وأين تنتهي السياسة ويبدأ إحقاق الحق وإقامة العدل، بغض النظر عن الإنقسامات السياسية الحزبية بين أعضاء المحكمة، وهل هناك عدالة مطلقة..

كل هذه النقاط تبرز في ثنايا الفيلم البديع، الذي يعتمد، دون شك، على الأداء التمثلي الرفيع من مجموعة الممثلين جميعا، ومنهم إضافة إلى من ذكرناهم، باري ليفسنون وبيتر جريتي وهاريس يولينوفريتز ويفر.

إن كل حركة وكلمة حوار وإيماءة بسيطة داخل السياق، سياق مشاهد المناقشات، تبدو محسوبة تماما- سواء كميزانسين، كحركة ممثل في الإطار الذي تسمح به الصورة التليفزيونية والإضاءة المناسبة المحدود بشكل ما، للفيلم التليفزيوني الذي يصور بكاميرا الفيديو، كما انها محسوبة أيضا بالثانية من حيث المونتاج، لكي يصبح واضحا من يقف مع ماذا، ومن يطغى على من، ومن الذي ينام مثلا اثناء إحدى الجلسات، ومن الذي تخذله حالته الصحية أحيانا فيكاد ينهار لكنه يواصل.. إلى آخر تلك اللمحات الإنسانية البسيطة التي تكمل هذا العمل البديع.

سينتهي الأمر كما نعرف، بالحصول على الاتفاق بين الجميع فيما عدا كبير القضاة الذي يضطر للرضوخ لرأي الأغلبية وبعد إقتناع القاضي هارلان بما عرضه له مساعده الشاب الذي أصر أيضا على تقديم إستقالته بعد أن يأس من إمكانية أن يغير هارلان رأيه بعد ان أوضح له بالوثائق الحقيقة. لكنه يفاجأ في اليوم التالي بهارلان يستدعيه ليخبره بأنه سيصوت مع حق محمد علي في رفض الخدمة العسكرية لأسباب تتعلق بولائه الديني. يقول له كيفن: هل غيرت رأيك؟ فيكون جوابه: بل أنت الذي غيرتني!

أداء كريستوفر بلامر مع لانجيلا وجلوفر (رغم قصر دوره) هو أداء رفيع، يقوم على التقمص التام والتعبير والإضافة من عند الممثل إلى الشخصية لإضفاء ملامح إنسانية عليها، وإخراجها من الطابع التكنوقراطي الجاف

إن فيلم ستيفن فريرز يأتي أيضا في وقت مناسب تماما لأنه يعيد للإسلام حقه ويبرزه من خلال رسالة محمد علي القوية، كدين يرفض العنف، كل العنف ما لم يكن دفاعا عن النفس.

الجزيرة الوثائقية في

05/06/2013

 

مئوية السينما الهندية في فرنسا

صلاح سرميني ـ باريس 

تعود أسباب إختيار الثالث من مايو 2013 يوماً رسميّاً لمئوية السينما الهندية، لأنّ "دادا صاحب فالكي" عرض أول فيلم هنديّ "راجا هاريشاندرا" في 21 أبريل عام 1913 في بومباي، وبعد 12 يوماً، وبالتحديد في 3 مايو من نفس العام، بدأت عروضه التجارية الأولى في الهند

وقبل أن يحتفل مهرجان كان بهذه المناسبة، سبقته مهرجانات أخرى، وكلّ واحد منها على طريقته، وحسب إختصاصه، كان أولها ـ رُبما ـ المهرجان الدولي للأفلام القصيرة في كليرمون فيران (1 - 9 فبراير 2013) الذي إعتنى بتقديم تظاهرة كبرى تحت عنوان "مرحباً بالهند"، جمعت 41 فيلماً هندياً قصيراً .

وفي نفس الفترة تقريباً (5 - 12 فبراير 2013) منح المهرجان الدولي للسينما الآسيوية في فيزول ضيوفه، وسكان المدينة فرصة مشاهدة مجموعة من الأفلام الهندية، وخاصة فيلمٌ عن حياة، وأعمال "جونديراج غوفيند فالكي" المعروف بإسم "دادا صاحب فالكي"، هو الذي ـ كما أشرنا أعلاه ـ أخرج في عام 1913 فيلماً صامتاً بعنوان "راجا هاريشاندرا" أول فيلم من إنجاز هنديّ بالكامل مستوحى من الملحمة الكبرى للميثولوجيا الهندية "المهاباهاراتا".

وبينما يُعتبر "مؤسّس" السينما الهندية، فإنه، ومنذ ذلك الوقت، وعلى مرّ تاريخها، فرض عدد كبير من المخرجبن الهنود موهبتهم، وتميّزهم.

في السنوات التي تبعت الإستقلال، قدمت السينما الهندية الحياة الصعبة للفلاحين، والنموذج الذي يخطر على البال فوراً هو "أمنا الهند" الذي تمّ إنتاجه في عام 1957، وأخرجه "محبوب خان"، ومع أنه تضمّن بعض المُشهيات الجماهيرية، إلا أنه بقي فيلماً/علامة في تاريخ السينما الهندية.

اليوم، يحاول الكثير من المخرجين منح نكهة سياسية لأفلامهم مع قليلٍ، أو كثير من النجاح كما أظهرتها العقبات التي صادفت الممثل، والمخرج التامولي "كمال حسن"، وجذب حشود بعض المنظمات الإسلامية لمنع فيلمه Vishwaroopam الذي تمّ تصوير بعض مشاهده في الأردن، متهمين المخرج بإظهار المسلمين إرهابيين.  

 في يوليو عام 2012، تأسّست في تولوز جمعية "فصل هنديّ"، وفي صفحتها الفيس بوكية تقدم نفسها

"تنفتح جمعية فصلٌ هنديّ على التبادلات الثقافية بين الهند، وتولوز مع مهرجان حول السينمات الهندية، ومعارض، وندوات، وعروضاً حية،...".

وهكذا، فقد نظمت خلال الفترة من 2 إلى 21 أبريل معارض، وندوات، وأفلاما هندية بالطبع، وتمّت العروض في عدد من الأماكن في المدينة

 ومن ثمّ جاء دور مدينة كان، حيث إحتفل مهرجانها الأكبر، والأشهر(من 15 وحتى 26 مايو2013) بمئوية السينما الأكثر جاذبية في العالم، والتي كان لها الفضل في توّحيد كلّ شرائح المجتمع في الهند، تماماً كما فعلت لعبة الكريكيت.

وفي قسم كلاسيكيات السينما عرض المهرجان فيلم Charulata من إنتاج عام 1964، وإخراج "ساتياجيت راي"، وهو مأخوذ عن قصة كتبها الشاعر، والروائي، "رابيندرانات طاغور"، ويُعتبر"ساتياجيت راي" المخرج الأشهر قاطبة في السينما الهندية، وخلال تاريخه الحافل حصل على جوائز كثيرة ـ رُبما ـ  يكون أهمّها تلك الأوسكار الشرفية من أجل "إتقان نادر لفنّ السينما، ووجهة نظره الإنسانية العميقة التي كان لها تأثيراً لا يُمحى على السينمائيين، والجمهور في جميع أنحاء العالم".

وخلال الفترة من 5 وحتى 11 يونيو2013، ومن بين الإحتفالات الباريسية العديدة، عروض في صالتيّن لمجموعةٍ من الأفلام، ثلاثة منها لرائد السينما الهندية "دوندوراج غويند فالكي

ـ "راجا هاريشاندرا"، إنتاج عام 1913.

ـ "ماردان"، إنتاج عام 1919.

ـ "بابو"، إنتاج عام 1931

بالإضافة إلى أفلام أصبحت أساطير في السينما الهندية :

ـ "ديفداس" من إنتاج عام 2002 ، وإخراج "سانجاي ليلا بانسالي".

ـ الفيلم التامولي "مونا راكان" من إنتاج عام 1986، وإخراج "ماني راتمان". 

ـ "تال" من إنتاج عام 1999، وإخراج "سوبهاش غاي".

ـ "جودا أكبر" من إنتاج عام  2008، وإخراج "أشوتوش غواريكر". 

وبينما تُسلط هذه الإحتفالات الأضواء على "راجا هاريشاندرا"، يجدر الإشارة إلى فيلم تسجيلي يتناول نفس التيمة، بعنوان Celluloid man (يمكن ترجمته "رجل الشريط السينمائي") من إخراج "شيفيندرا سينغ دونغاربور"، وقد خرج إلى العرض في الصالات الهندية في تاريخ 3 مايو 2013.

الفيلم تكريمٌ لإنجاز "ب . ن نائير" الذي أسّس في عام 1964 "الأرشيف الوطني للفيلم"، وهو يحتوي اليوم على 12000 فيلماً، هذا الرجل "المنسيّ"، والذي نسيّ معنى الزمن، وكرس بحثه الهوسيّ في حماية نسخ الأفلام.

وبمناسبة الدورة الـ 60 لجوائز الفيلم الوطنية التي إنعقدت في نيودلهي، كانت مناسبة لتكريم مئوية السينما الهندية، وذلك من خلال إصدار 50 طابعاً بريدياً تُكرم عدداً من الشخصيات السينمائية مثل : ساتياجيت راي، ريتويك غاتاك، بيمال روي، وآخرين، وقد أقدمت مصلحة البريد في الهند على هذه المبادرة لأول مرة في تاريخها

وإذا أراد أحدنا إكتشاف (أو إعادة إكتشاف) البعض من كلاسيكيات السينما الهندية، تقترح المجلة الهندية  Mid-day عشرة منها :

Mughal-e-azam ـ إخراج كامودين (كمال الدين) عاصف، وإنتاج عام 1960.

Silsila ـ إخراج ياش شوبرا، وإنتاج عام 1981.

Pakeezah ـ  إخراج كمال أمروهي، وإنتاج عام 1972.

Guide ـ إخراج فيجاي أناند، وإنتاج عام 1965.

Mother India ـ إخراج محبوب خان، وإنتاج عام 1957.

Chupke chupkeـ  إخراج هريشيكش موخرجي، وإنتاج عام 1975.

Ke phool kaagaz ـ إخراج غورو دوت، وإنتاج عام 1959

Pyaasa ـ  إخراج غورو دوت، وإنتاج عام 1957.

Padosan ـ إخراج جيوتي سواروب، وإنتاج عام 1968.

Mahal ـ إخراج كمال أمروحي، وإنتاج عام 1949.

وتقدم نفس المجلة قائمة أخرى بعشرةٍ من أجمل الجميلات في السينما الهندية :

مادوبالا، نرجس دوت، سادانا، مينا كوماري، شارميلا طاغور، هيما ماليني، سريديفي، ريخا، مادوري ديكسيت، أيشواريا راي.

أما المخرجون العشرة الكبار، ودائماً بالنسبة لنفس المجلة، فهم :

ساتياجيت راي، بيمال روي، غورو دوت، راج كابور، هريشيكيش موخرجي، فيجاي أناند، ياش شوبرا، مانموهان ديساي، موكول أناند، منصور خان

وفي هذه المناسبة المئوية، يبدو بأنّ مهرجاناتٍ كثيرة تأسّست (أو بصدد التأسيس) في جميع أنحاء العالم خصيصاً بهذه المناسبة المئوية، ومنها ـ على حدّ علمي حتى الآن ـ "مهرجان السينما الهندية" في ملبورن (أوستراليا) الذي إنطلق في 3 مايو 2013، وكما تذكر الأخبار، فقد منح تكريماً للمخرج، والمنتج الراحل "ياش شوبرا"، وإحتفى بالعملاق "أميتاب باتشان"، وفي حفل الإفتتاح منحته الحكومة الأوسترالية جائزة شرفية "الأيقونة الدولية".

وفي 25 أبريل 2013، أيّ قبل الموعد الرسميّ للمئوية ببعض الأيام، إنطلق في نيودلهي نفسها مهرجان خاصّ تحت عنوان "مهرجان مئوية السينما الهندية"، جمع أفلاماً كلاسيكية، ومعاصرة مع عروضٍ إستعادية لأفلام "ساتياجيت راي".

وبالتوازي، تمّ إفتتاح معرضاً بعنوان "إحتفالية القرن، رحلة سمعية/بصرية"، ولم ينسَ هذا المهرجان بالتحديد مخرجين، وممثلين آخرين، ومنهم : غورو دوت، شيام بنغال، أدور غوبالاكريشنان، بالراج ساهني، ديف أناند، شامي كابور، راجيش خانا،..

المُبادرة الأكثر إثارة، والتي سوف يفرح بها عشاق السينما الهندية في باريس، وضواحيها، هي بداية الإستعداد لتأسيس "المهرجان الدولي للسينما الهندية"، والذي تحدد تاريخه خلال الفترة من 15 إلى 22 أكتوبر 2013، وربما سوف يُنافسه، يُكمله، أو يدعمه "مهرجان السينما الهندية" في باريس أيضاً، والذي إنتشرت معلومات عنه في الخيمة الهندية في سوق مهرجان كان بدون تحديد مسبق لموعد إنعقاده، بينما سوف تنطلق مهرجاناتٍ في عواصم أخرى، ومنها "مهرجان السينما الهندية" في لندن خلال الفترة من 18 وحتى 25 يوليو 2013، بدون نسيان الأقدم منها كثيراً "مهرجان السينما الهندية" في فلورنسة (من النهر إلى النهر) الذي سوف تنعقد دورته الثالثة عشر خلال الفترة من 22 وحتى 28 نوفمبر 2013 (ومن 29 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر في روما). 

وللتذكير، هناك فيلمٌ تسجيليّ بعنوان Bombay talkies تمّ إنجازه إحتفالاً بمئوية السينما الهندية، ويتكوّن من أربعة أفلام قصيرة أخرجها : زويا أختار، ديباكار بانرجي، كاران جوهر، أنوراغ كاشياب، يتضمّن أغنية جمعت 20 من نجوم السينما الهندية : أميرخان، شاروخان، سيف علي خان، مادوري ديكسيت، فيديا بلان، راني موخرجي، بريانكا شوبرا،رانبير كابور، فرحان أختار، شهيد كابور، رافير سينغ، عمران خان، سونام كابور، ديبيكا بادوكون، آنيل كابور، سريديفي، أكشاي كومار، كاريسما كابور، وجوهي شاولا.

أخيراً، لا تدّعي هذه القراءة الخبرية حصراً شاملاً، ودقيقاً لكلّ النشاطات الخاصة بمئوية السينما الهندية في فرنسا، أو العالم، ولكنها ـ على الأقلّ ـ هي دعوة بسيطة للتعرّف على سحر السينمات الهندية، أكانت أفلاماً جماهيرية، أو ما نُسميه في أدبياتنا "سينما المؤلفّ".

الجزيرة الوثائقية في

05/06/2013

"نادي الصواريخ" يخطف اضواء مهرجان اكادير

اكادير  زبيدة الخواتري 

تميز اختتام فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أكادير للفيلم الوثائقي بمدينة أكاديرجنوب المغرب بعرض لقاء ضم الشبان الستة، أصحاب مشاريع الأفلام الوثائقية، والذين تم اختيارهم من ضمن 25 مترشحا ليتم . بعدها الاعلان عن نتائج المسابقة الرسمية التي توزعت كالتالي:

جائزة الجمهور حصل عليها فيلم "عالم ليس لنا" لمهدي فليفل من لبنان وبريطانيا

جائزة حقوق الإنسان تم تقاسمها مناصفة بين الفيلمين "امرأة وكاميرا" لكريمة الزبير و"حتى الطير يحتاج عشه" لكريستين شونسو فانسن ترانتيغون كرونو. من فرنسا والكامبودج

جائزة لجنة التحكيم حصل عليها فيلم "التلاكو" لحميد دييدو من فرنسا

الجائزة الكبرى للمهرجان حصل عليها فيلم "عالم ليس لنا" لمهدي فليفل. ويحكي الفيلم عن ثلاثة أجيال من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بلبنان.

وهي أفلام متوجة من أصل عشرة أفلام تنافست خلال هذه المسابقة وهي :

1- بابل ليوسف الشابي وعلاء الدين سليم من تونس (102دقيقة

2- امرأة وكاميرا لكريمة الزبير (59د)

3- باسم الأخ ليوسف آيت منصور من المغرب (55د).

4- التلاكو لحميد دييدو من فرنسا (60د)

5- عالم ليس لنا لمهدي فليفل من لبنان وبريطانيا (93د)

6- "فدائي" لداميان أنوري من ألمانيا والجزائر (83د)

7- إيلينا لبيترا كوسطا من البرازيل (82د)

8- أتنفس لإيما دافي وموراغ ماكينون من اسكتلندا (72د)

9- حتى الطير يحتاج عشه لكريستين شونسو فانسن ترانتيغون كرونو (70د)

10 - رافا: ماما صولار لمونا الضيف وجيهان نجيم من الأردن والولايات المتحدة (75د)

وقد تميز الختام أيضا بعرض الفيلم الوثائقي اللبناني الفرنسي "نادي الصواريخ اللبناني" للمخرجين ل"خليل جريج" و"جوانا أدجيتوماس" الفيلم الذي حاول الإضاءة على الحقبة المضيئة من تاريخ لبنان بعد إطلاقها أول صاروخ في الشرق الأوسط في الستينات، وإعادة الأمل لشعب الشرق الأوسط في ظل ا?ضطرابات التي تعصف بالمنطقة عبر إماطة اللثام عن موضوع مجهول بالكامل يتعلق بطاقات لبنانية كانت رائدة قبل نحو نصف قرن في التصدّي لموضوع الصواريخ التي هدفها بلوغ الكواكب من حولنا، من خلال طموح أستاذ الرياضيات في «جامعة هايكازيان» مانوغ مانوغيان الذي تعاون مع تلاميذه وبعض زملائه الأساتذة في تصنيع صواريخ من أحجام مختلفة وتجربة إطلاقها وفق أذونات رسمية ومواكبة أمنية وتواصل مباشر مع رئيس الجمهورية آنذاك اللواء فؤاد شهاب المعروف برجل المبادرات والمؤسسات الذي وضع هيكلية للدولة الحديثة التي تتطلع إلى المستقبل .

وتولى جريج المخرج عملية التقديم ذكر أن فكرة الفيلم بدأت في عام 2000 لكن العمل على إنجازها تأخر لحدود سنة 2009 أما الفيلم فقد عرض سنة 2012 بدعم كبير من قناة الجزيرة الوثائقية ، كما تبين خلال اللقاء وبالصدفة أن اللبنانيين قد حلموا ذات يوم بغزو الفضاء بحثا عن معلومات حول "الشيخ غوغل" فلم يعثروا عليها افترضا أن الأمر مُزحة. ومع ذلك انطلقا في رحلة بحث طويلة ليتضح لهما ان الوقائع تعود لعام 1960 حين كان الأمر حلما جنينيا تزامنا مع اطلاق لبنان صاروخا بدأ بمسافة 14 كلم ثم وصل إلى 600كلم . لكن الموضوع نسي بعد أن غطت الحرب الأهلية على ما عداها بل ومسحت آثار الحلم

بعد بحث اتضح أن المشروع بدأ في جامعة هيغازيان الأرمينية. أنشأه أرمن هربوا من تركيا واستقروا بلبنان. توجه المخرجان للمركز الوصي على السينما اللبنانية بحثا عن وثائق. وجدوا علبا فارغة. لم ييأسوا ثم عرفوا أن مؤسس النادي اللبناني للصواريخ كان أستاذا جامعيا أرمنيا يدعى "مانوغ مانوغيان" وكان يعيش في أمريكا فقصدوها. هناك عثر المخرجان على كنز. لقد احتفظ بمادة كبيرة عن مشروعه لأكثر من خمسين سنة

تحدث مانوغيان عن تكوينه حيث  تأثر كثيرا بكتاب جول فيرن "من الأرض للقمر".درس بأمريكا وحضر تجربة إطلاق صاروخ فرنسي بصحراء الجزائر حين عاد إلى لبنان ، وهكذا  بدأت التجربة محدودة مع اطلاق صواريخ تجريبية تحل اسم الأرز حيث عمل الأستاذ مانوغيان وطلبته بشكل تطوعي وبوسائل محدودة وفيما بعد تطور تصنيع الصواريخ ومداها حيث صنع الطلاب وقود الصاروخ بأيديهم واهتم ضابط من الجيش اللبناني بالمشروع ودعمه ثم صار الأمر جديا بشكل لم يتصوره أصحاب المشروع فأضحى الحلم الفردي حلما جماعيا ، كما حاول طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت صناعة صاروخهم وزار الرئيس فؤاد شهاب أصحاب المشروع ثم أطلق صاروخ تجريبي في البحر الأبيض المتوسط لكنه سقط قريبا من قبرص فانكشف المشروع وصار موضوع بحث وتقصي ليضع المخرجان لبنان في محيطه المشتعل في خضم صراع العرب وإسرائيل  .

وقد حاولت عدة جهات استئجار الأستاذ مانوغيان بل وصل الأمر  لحصول انفجار في الجامعة الأرمينية وتوقف المشروع الى أن طلب الرئيس شهاب وقف التجارب بعد حرب 1967  ، وتتطور الأحداث لتصل لنهاية الفيلم حيث ينتقل المخرجان من التوثيق للتخييل فيتحدثان عن لبنان الذي طور منظومته الصاروخية فحمى حدوده ومنع جيرانه من التدخل في شؤونه و هكذا يتجاوز الحلم حدود الواقع من خلال  سرد متماسك وثق من خلاله  المخرجان الحدث في محاولة لإعادة إحياء الماضي كتحية للحالمين تفاجأ خلالها المشاهد بكون بلد الأرز كان سباقاً من بين الدول العربية الى القيام بتجارب صاروخية بعيدة المدى هدفها علمي بحت، لكن الجيش اللبناني في عهد الرئيس فؤاد شهاب كان يدعم هذا المشروع طامحاً الى تحويله برنامجاً عسكرياً للبنان.

المفارقة أن قضية صناعة الصواريخ في لبنان لم تدخل الذاكرة الجماعية وبقيت اسيرة ارشيف بعض الصحف والأفلام حبيسة الأدراج .

الجزيرة الوثائقية في

05/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)