حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تحلم في أن تشارك في مهرجان كان السينمائي

عهد كامل: لستُ إمرأة سعودية تصنع أفلاماً، أنا مجرّد إمرأة تصنع أفلاماً

يوسف يلدا/ سيدني

 

تعدّ عهد كامل مخرجة سينمائية جريئة، إستطاعت أن تفرض نفسها على المجتمع  في المملكة العربية السعودية من خلال أفلامها التي تعالج واقع الحياة في مجتمع متحفظ، لا مجال للمرأة أن تطرق باب السينما فيه.

عندما تستلم بطاقة دعوة في المملكة العربية السعودية لحضور عرض الفيلم القصير "حُرمة" لمخرجة سعودية، قد تصيبك الدهشة، وأنت تلبي الدعوة التي لا تفكر لحظة واحدة في التغاضي عنها. أولاً، لأن السينما شبه ممنوعة في المملكة، وثانياً، لأن المخرجات السينمائيات هناك لا يتجاوزن عدد أصابع اليد الواحدة. وبغية إغتنام مثل هكذا فرصة، حاولت صحيفة "لا فانغوارديا" الإسبانية التفرّد بالمخرجة عهد كامل وإجراء لقاء حصري معها. وفيلم "حُرمة" يفتح الأبواب التي تؤدي إلى عالم مجهول، بما يحتويه من مشاكل إجتماعية لا علاقة لها بما هو سائد ومعروف.

·        كيف تصفين نفسك؟

أنا إمرأة وفنانة. أنا إنسانة غامضة.

·        وكيف تقدمين نفسك للآخرين؟

أنا ممثلة ومخرجة مولودة في جدة، في المملكة العربية السعودية. درست في إحدى المدارس التي كانت تعنى بالسينما في نيويورك، وأنجزت فيلمين قصيرين، حصلت عنهما العديد من الجوائز السينمائية. وشاركت مؤخراً في الفيلم السعودي "وجدة"، الذي قوبل بترحابٍ كبير في العديد من الدول الأوروبية.

·        ما الذي يتناوله فيلمك القصير "حُرمة"؟

فيلم "حُرمة" يتحدّث عن قدسية الحياة، ويروي قصة أريج، أرملة حامل يحاول صهرها إبتزازها، ولكنها تعمل المستحيل من أجل الحفاظ على حياتها وجنينها. قصة الفيلم تدور حول القوة التي تكمن في أعماق المرأة.

·        ما هي الجوائز التي حصلت عليها، وأين تمّ عرض أفلامك القصيرة؟

تمّ عرض فيلم "حُرمة" ضمن فعاليات مهرجان تريبيكا السينمائي في الدوحة (قطر)، وحصل على جائزة المهرجان الأولى (جائزة التطوير). وشارك الفيلم أيضاً في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة ضمن مهرجان "بيردز آي فيو" الدولي للأفلام في لندن. وفي الشهر الماضي حصل الفيلم على المركز الثاني في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الخليج السينمائي في دبي

·        كيف إستقبل النقاد الفيلم؟

أغلب ما كُتبه النقاد عن الفيلم كان إيجابياً جداً، وهذا الأمر شجّعني حقاً لأن أستمر. لكن، الجمهور تفاجأ عند مشاهدته الفيلم، وسرّه متابعة مشاهد من واقع الحياة التي تجري في المملكة العربية السعودية

·        كونك سعودية، وأيضاً إمرأة. ما هي الأسئلة التي تزعجك أكثر من غيرها؟

أن أشدّ ما يزعجني وأتوقعه على نحوٍ ما هو: "كونك إمرأة، ما هي المعوقات التي تحول دون إنجاز عملك؟". أنا لا أريد أن أتحول إلى نوع من الكليشيهات، أريد أن يرونني كأمرأة تصنع أفلاماً، وليس كإمرأة سعودية تصنع أفلاماً. رغم أنني أدرك جيداً أن ذلك سيكون من الصعب تجنبه.

·        ما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم في جدة؟

عملية تصوير أحداث الفيلم في سبعة أيام كان تحدياً كبيراً حقاً.

·        ما مدى شعورك بالرضى عن الفيلم؟

لقد عملنا مع شخصيات محلية لتصوير الفيلم، وكانت مشاركتهم فيه بمثابة أول تجربة لهم في التمثيل، وجاءت النتيجة جيدة جداً. أن عملية التصوير في حي متواضع في جدة كانت بحدّ ذاتها تجربة مهمة، وكان تعاطف سكان الحي معنا كبيراً

·        هل من مفارقات صادفتك أثناء تصوير الفيلم؟

هناك العديد منها، لكن أبرزها تلك التي كنت ظهرت فيها كأنني حامل وبطني منتفخة، أركض لتصوير المشهد التالي، وإذا بإمرأة توقفني قائلة : "إيّاك أن تسرعي كثيراً وإلاّ فقدت طفلك!"

·        ما هو مشروعك السينمائي المقبل؟

أرغب حالياً في التفرّغ للتمثيل، وأنا أيضاً أقوم بإعداد أول أفلامي. وسيكون مفاجأة

·        هل تحلمين بالمشاركة في مهرجان "كان"؟

بالتأكيد

موقع "إيلاف" في

01/06/2013

(وجدة) يعرض للسعوديين في بلدهم لكن بشروط

بين أسوار السفارات والمجتمع... فيلم سعودي يعبر إلى "الأوسكار"

عبدالله آل هيضه من الرياض 

تعبر عائلة سعودية إلى الشاشة الكبيرة من سور وهمي بناه المجتمع نحو سور يخفي عوالم من الحضارة والرقي لمشاهدة فيلم سعودي يحلم بالدخول إلى قائمة الأوسكار لم يجد موضعًا لعرضه سوى شاشات السفارات والقنصليات الأجنبية المحمية في السعودية.

عائلة سعودية تتهيأ في إجازة نهاية الأسبوع لدخول سور مدجّج بالحراسات. الوقت يقترب من ساعات الغسق الأولى، تتسابق الأشواق، وتعلو محياهم ابتسامات البراءة، وتطلعاتهم نحو مستقبل باهر، وحضارة اختصرتها عليهم أزمنة العولمة.

تتجاوز العائلة كل الموانع المقامة، لتدخل آمنة مطمئنة، لا بهويتها السعودية، ولا بحجاب الأم الأسود، ولا بملامح الأطفال المتوهجة مثل صحرائها، بل تجاوزتها برخصة (دعوة) غامضة يحملها رب الأسرة وقائد مركبتها بالتأكيد.

زوار السفارات ضحية المجتمع

المكان، غربًا من العاصمة الرياض بكيلومترات معدودة، سور مشيّد بطريقة مدهشة، الاقتراب منه يوجب المساءلة، والدخول منه نهارًا يشترط الإجابة عن الأسئلة. أما ليلًا.. فالأسئلة والشروط تتضاعف، مع إبراز مبررات مكتوبة، كما فعلت ذلك تلك العائلة، في حيّ يسمّى بـ"الحي الدبلوماسي"، ويعرفه السعوديون بـ"حي السفارات".

من يقتربون من ذلك الحي مساء، يلتصق بهم وصف سعودي محلي، أفرزته العقلية الدينية، وهو "زوار السفارات"، وهو ما يحمل معه سوداوية المنطق والفكر لدى أطياف مجتمعية، تتوقع أن زوار المساء يحيكون شرًا لمجتمعهم المعبأ والمختوم عليه بخطاب سلفي متشدد.

العائلة السعودية، تستكمل طريقها نحو قاعة سينمائية في الهواء الطلق، جهّزتها السفارة الأميركية لعرض فيلم، كما اعتادت من شهر إلى آخر، هذا الفيلم يحلّ ضيفًا وسط موسيقى البوب الأميركية، وكلاسيكيات يحبها سعادة السفير وزوجته الراعيان للاحتفال.

شفاعات لعبور الأسوار

العائلة السعودية، تشق صفوف الكراسي لتحلّ على مقربة من شاشة كبرى لا يزالون يحلمون بتواجدها داخل بلدهم، ليس كما هي عليه الآن، بل؛ بأماكن عامة يتنفسون فيها من دون وصمات العار، وزلازل الكلمات، بل حتى دون دعوات يستوجب الحصول عليها شفاعات واتصالات عابرة للأسوار.

العائلة السعودية، تجد الترحيب من كل حضور السفارة، ومن ومنظمي الحدث والاستقبال والعرض.. لحظات وتطفأ الأضواء.. ويبدأ العرض.. كل يأخذ مقعده.. وتتجه الأنظار خاشعة نحو قبلة الشاشة.. عنوان الفيلم لم يكن أميركيًا، بل جاء بكلمة عربية .. حمل فخرًا للسعوديين والسعوديات الحاضرين والحاضرات، وتفاؤلًا من جنسيات أخرى.

زندقة وجدة!

حلم سعودي.. (وجدة) فيلم سعودي يعرض في موطنه، الأسباب يلخصها سور داخلي، يمنع كل أمواج التقاتل الفكري والتكفير الديني، مجموعات سعودية خارج السور تمارس خطابها المتشدد، وترفض كل رياح التقدم، وتصطدم مع الرغبة المجتمعية من أطياف أخرى، حيث تعتبر أي محاولة للتغيير هي زندقة وخروج عن روح الإسلام ودعوة إلى تغريب المجتمع.

يُعرض فيلم (وجدة) في بلده، حيث تم تصويره، وجاب دول الخليج، وكذلك أوروبا، شرقًا وغربًا، ونال جوائز عديدة في محافل عربية وعالمية، تتطلع من خلاله مخرجة العمل، السينمائية السعودية هيفاء المنصور إلى أن يكون ضمن قائمة أفلام الأوسكار، ليحقق المعجزة، لكن حلمها وحلم مؤيدي السينما السعودية يصطدم بجبل من الشروط، أبرزها أن يُعرض في موطنه الأصلي، وهو ما يعتبر مستحيلًا، لكون السعودية تحظر السينما وعرضها، وهو ما يجعل قاعات السينما فيها معدومة.

السفارات والملحقيات الأجنبية في المملكة، سعت إلى تحقيق ذلك الحلم، بالسماح للفيلم السعودي بعرضه داخل أسوار سفاراتها وبعض ملحقياتها، ليكون بذلك محققًا لشرط العرض داخل (الوطن).

عالم من الجوائز 

حقق فيلم "وجدة" جوائز عديدة في كل محفل سينمائي يشارك فيه، سواء كان ذلك عربيًا أو عالميًا، ولعل نيله ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان البندقية الـ(69) كان الأبرز، وهي جائزة سينما فناير، وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما، وجائزة إنتير فيلم.

حقق كذلك جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان الخليج السينمائي، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان "المهر العربي" في دولة الإمارات، وحصلت الطفلة، وعد محمد (بطلة الفيلم) على جائزة أفضل ممثلة.

ويحكي الفيلم عن صراع المرأة السعودية في مجتمعها، عبر عدد من المفاصل، التي اختارتها مخرجة الفيلم، هيفاء المنصور. تلك الصراعات تتمثل في التضييق عليها عبر قيود اجتماعية وأنظمة حكومية وقضائية.

95 %  من رواد سينما مملكة البحرين سعوديون..! 

وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن مجموع ما دفعه السعوديون في دور العرض السينمائي في البحرين، عام 2012 كان قرابة مليار ريال (260 مليون دولار)، وتلفت التقارير نفسها التي أنتجتها الغرفة التجارية إلى أن ما يقرب من 95% من رواد دور السينما في مملكة البحرين هم سعوديون.

إذ إن السعودية تحظر إقامة أي نشاطات سينمائية أو عروض لها داخل أرض المملكة، وسط محاولات كانت متجهة من قبل بعض المنتجين السعوديين إلى إقامة عروض خلال العام 2009، إلا أن قرارًا صدر من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حينها الأمير نايف قضى بحظر إقامتها بأي شكل كان.

موقع "إيلاف" في

01/06/2013

إستراتيجية للنهوض بقطاع السينما في المغرب

رويترز/ الرباط من زكية عبدالنبي 

قدم خبراء ومهتمون مساء الخميس في الرباط إستراتيجية للنهوض بقطاع السينما في المغرب وقالوا إنها جاءت لتصحح الإختلالات ورد الإعتبار للسينما المغربية. وقال عبدالله ساعف الأكاديمي المغربي ورئيس اللجنة المكلفة بصياغة "كتاب أبيض حول السينما" في تقديم خلاصات عمل اللجنة "إن تدخل الدولة في القطاع أساسي ومطلوب لكي يوازن بين دورها التحفيزي والتشجيعي للمبادرة والإبتكار وواجبها في تتبع ومراقبة أوجه صرف وتدبير الموارد المالية العمومية."

غير أن اللجنة خلصت أيضا إلى أن "تدخل الدولة لا يزال يطبعه نوع من التشتت وهو في حاجة إلى رؤية وتدبير منسجمين للمناهج والمبادرات." وتتكون اللجنة من 24 عضوا من إختصاصات متكاملة في مجال السينما والثقافة والفن.. وتشكلت العام الماضي للنهوض بقطاع السينما المغربية والوقوف على إشكالياته. وقال ساعف في تقديم الكتاب بمقر وزارة الإتصال أن القطاع "يشكو من أزمة هيكلية تتجلى في إنخفاض عدد القاعات و قلة تردد المشاهدين على قاعات السينما وإرتفاع أسعار التذاكر وتراجع الإستثمارات." أما بخصوص حماية الملكية الفكرية فأشار ساعف إلى مشكلة القرصنة التي يعاني منها المغرب خاصة في مجال السينما والإعلاميات. كما قال إن العديد من المؤشرات تشير إلى أن "مكانة السينما في المجتمع المغربي لا تزال محدودة."

وقال مصطفى الخلفي وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية من جهته إن إشتغال الخبراء حول الكتاب "كان فرصة لطرح أسئلة مؤرقة حول قطاع السينما في المغرب." وأضاف أن اللجنة "أستطاعت أن تربح الرهان..الخروج بعناصر أساسية مطلوبة تصون المكتسبات وتتطلع إلى المستجدات."

وأعتبر نورالدين الصايل رئيس المركز السينمائي المغربي (مؤسسة حكومية مغربية) أن "هذه الوقفات ضرورية وقفة أعطتنا الكتاب الأبيض, كان هناك إنصات حقيقي, تشارك حقيقي." وقال أيضا إن تدخل الدولة ضروري"فبإستثناء الهند والولايات المتحدة الأمريكية جميع الدول تساعد قطاعاتها السينمائية." وأعلن أن عدد الأفلام المنتجة سنويا ما بين 20 و25 فيلم سنويا "حيث ان مشكلة الكم والكيف غير مطروحة." ويعيب عدد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي المغربي على السينما المغربية غياب المهنية وقلة الإمكانيات المادية وتركيز المهنيين على جمع الدعم والتسابق عليه على حساب الإبداع والجودة المطلوبين

موقع "إيلاف" في

01/06/2013

 

المغرب يعيد ترتيب بيته السينمائي

الرباط - من زكية عبدالنبي 

خبراء يقدمون استراتيجية جديدة للنهوض بقطاع السينما، ويطالبون بزيادة الدعم الحكومي له.

قدم خبراء ومهتمون الخميس في الرباط إستراتيجية للنهوض بقطاع السينما في المغرب وقالوا إنها جاءت لتصحح الإختلالات ورد الإعتبار للسينما المغربية.

وقال عبدالله ساعف الأكاديمي المغربي ورئيس اللجنة المكلفة بصياغة "كتاب أبيض حول السينما" في تقديم خلاصات عمل اللجنة "إن تدخل الدولة في القطاع أساسي ومطلوب لكي يوازن بين دورها التحفيزي والتشجيعي للمبادرة والإبتكار وواجبها في تتبع ومراقبة أوجه صرف وتدبير الموارد المالية العمومية".

غير أن اللجنة خلصت أيضا إلى أن "تدخل الدولة لا يزال يطبعه نوع من التشتت وهو في حاجة إلى رؤية وتدبير منسجمين للمناهج والمبادرات".

وتتكون اللجنة من 24 عضوا من إختصاصات متكاملة في مجال السينما والثقافة والفن.. وتشكلت العام الماضي للنهوض بقطاع السينما المغربية والوقوف على إشكالياته.

وقال ساعف في تقديم الكتاب بمقر وزارة الإتصال أن القطاع "يشكو من أزمة هيكلية تتجلى في إنخفاض عدد القاعات و قلة تردد المشاهدين على قاعات السينما وارتفاع أسعار التذاكر وتراجع الاستثمارات".

أما بخصوص حماية الملكية الفكرية فأشار ساعف إلى مشكلة القرصنة التي يعاني منها المغرب خاصة في مجال السينما والإعلاميات.

كما قال إن العديد من المؤشرات تشير إلى أن "مكانة السينما في المجتمع المغربي لا تزال محدودة".

وقال مصطفى الخلفي وزير الإتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية من جهته إن اشتغال الخبراء حول الكتاب "كان فرصة لطرح أسئلة مؤرقة حول قطاع السينما في المغرب".

وأضاف أن اللجنة "استطاعت أن تربح الرهان..الخروج بعناصر أساسية مطلوبة تصون المكتسبات وتتطلع إلى المستجدات".

وأعتبر نورالدين الصايل رئيس المركز السينمائي المغربي (مؤسسة حكومية مغربية) أن "هذه الوقفات ضرورية وقفة أعطتنا الكتاب الأبيض, كان هناك إنصات حقيقي, تشارك حقيقي".

وقال أيضا إن تدخل الدولة ضروري"فباستثناء الهند والولايات المتحدة الأميركية جميع الدول تساعد قطاعاتها السينمائية".

وأعلن أن عدد الأفلام المنتجة سنويا ما بين 20 و25 فيلم سنويا "حيث ان مشكلة الكم والكيف غير مطروحة".

ويعيب عدد من النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي المغربي على السينما المغربية غياب المهنية وقلة الإمكانيات المادية وتركيز المهنيين على جمع الدعم والتسابق عليه على حساب الإبداع والجودة المطلوبين.

ميدل إيست أنلاين في

01/06/2013

 

«فترة تدريب»..

كوميديا استخدام التكنولوجيا للحصول على فرصة عمل

محسن حسنى 

اثنان من الباعة التقليديين يجدان نفسيهما خارج السوق بسبب تقنيات العصر الحديث والتكنولوجيا الرقمية فيقرران تدريب أنفسهما على التكنولوجيا الحديثة من خلال الدخول على موقع جوجل والبحث فيه من أجل التنافس بقوة على فرص التوظيف، وخلال تدريبهما لأنفسهما تحدث العديد من المفارقات الكوميدية.. تلك هى ملامح الفيلم الكوميدى «فترة تدريب» الذى أقيم عرضه الخاص أمس الأول فى الولايات المتحدة، ويطرح للعرض العام للجمهور الأمريكى يوم ٧ يونيو الجارى.

الفيلم أخرجه شاون ليفى وكتبه كل من فينس فاوجن وجارد ستيرن ويشارك فى بطولته عدد كبير من نجوم هوليوود منهم روز بيرن وجون جودمان وفينس فاوجن (المشارك فى كتابة السيناريو، حيث يؤدى شخصية بل)، واوين ويلسون وديلان أوبرين وجوانا جارسيا سويشر وجيسيكا سوهر وجوس جاد وماكس منجيلا وآخرين.

مدة الفيلم ١١٩ دقيقة وقد تم تصويره فى عدة مدن أمريكية بين سان فرانسيسكو وكاليفورنيا وأتلانتا وجورجيا.

الجدير بالذكر أن فيلم «فترة تدريب» سيتم عرضه بالفلبين فى نفس توقيت عرضه بالولايات المتحدة يوم ٧ يونيو، وذلك وفقاً لخطة العرض التى وضعتها الشركات المنتجة والموزعة للفيلم، ثم يعرض يوم ١٣ يونيو فى ٦ دول هى أستراليا وهونج كونج والمجر ولبنان ونيوزيلاندا والبرتغال ثم يعرض يوم ١٤ يونيو بثلاث دول فى شرق أوروبا هى إستونيا وليتوانيا وصربيا ويعرض فى روسيا يوم ٢٠ من الشهر نفسه، ثم يعرض يوم ٢١ فى دولتى بولندا وكولومبيا، ويعرض يوم ٢٢ فى السويد بعدها يعرض فى مصر وفرنسا وبلجيكا فى توقيت واحد هو يوم ٢٦ يونيو، ويعرض فى ٨ دول مختلفة يوم ٢٧ يونيو هى البحرين والبوسنة والهرسك وكرواتيا واليونان وإسرائيل ومقدونيا وصربيا وسلوفينيا، ويعرض يوم ٢٨ يونيو فى رومانيا وتايوان ثم يتوالى عرضه خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر فى كل من تركيا والدنمارك وبريطانيا والنرويج وسنغافورة والبرازيل وألمانيا وتشيلى وإيطاليا وعدة دول أخرى.

اليوم السابع المصرية في

01/06/2013

 

البطل «بلطجى» و«عبيط» فى عهد الجماعة

كتبت : شيماء سليم 

 (21)فيلما هى حصيلة عام كامل بعد انفراد الإخوان بالسلطة قدمتها السينما المصرية، الكوميديا بطبيعة الحال هى الأعلى صوتا وفقا لمتطلبات السوق وباعتبارها النوعية الوحيدة التى تمكن المنتج من استرداد أمواله دون خسائر، ومع هذا جاء فيلم «عبده موتة» ليشكل ظاهرة فى السينما المصرية تترجم الحالة التى تعيشها مصر الآن.

حال السينما فى عام كامل فى تقديرات النقاد فى تراجع مخيف من حيث الموضوعات المقدمة أو حتى صورة البطل فيها والأسئلة المطروحة: متى وكيف تخرج السينما من كبوتها؟.

السينما تحديدا غيابها وضياعها الآن أو فى السنوات القادمة أمر من شأنه أن يزلزل من مكانة مصر الثقافية ومن أهمية دورها الثقافى فى العالم العربى كله.

المخاوف والأسئلة يجيب عنها 5 نقاد لروزاليوسف:

الناقد الكبير على أبوشادى الذى يحمل خبرة واسعة بالشأن السينمائى، ليس فقط من الناحية الفنية كناقد ولكن أيضا من الناحية العملية، من خلال عمله لسنوات فى وزارة الثقافة ومن خلال مشاركاته العديدة فى الكثير من اللجان السينمائية قال أبوشادى: إذا نظرنا إلى الأفلام التى أنتجت بشكل عام سوف نجد أنها محدودة جدا وقليلة، وربما يعود السبب إلى أن المنتج المصرى ليس مغامرا ولكنه تاجر شاطر قبل أن يكون به روح  فنان، الإنتاج كان هزيلا كما وكيفا والتعامل مع الموضوعات كان فقيرا والخيال شديد الضعف وكأننا أمام أفلام قديمة بملابس عصرية، فلم يظهر فيلم قوى عن الثورة وأسبابها ولا الواقع الذى نعيشه، وكثرة الأفلام الكوميدية هذا العام لا يمكن اعتبارها شكلا جديدا فهى جزء من التراث السينمائى المصرى فى السنوات الأخيرة وتتواجد بقوة كل عام وهذا العام هى نوع من ابتزاز المتفرج للتربح.. وجاء معظمها هزيلا مثل «فبراير الأسود» أو ركيكا وساذجا مثل «سميرأبو النيل» و «تتح» ما هو إلا تنويعة جديدة لنفس الشخصية التى يؤديها «محمد سعد»، أما الأفلام الجادة أو الجيدة فهى قليلة جدا وتتميز بمحاولتها لتكون مختلفة شكلا ومضمونا وتحاول الخروج من الدائرة الضيقة للإنتاج أو لأسلوب السرد ومنها «بعد الموقعة» أو «الشتا اللى فات» أو «هرج ومرج» الذى أرى به تجربة مهمة، ومع ذلك أظن أن تقدير هذه الأعمال لم يأتى ستواها المتميز بقدر ما جاء بسبب الظرف التاريخى الذى عرضت فيه، وأعتقد أنها لو عرضت فى ظرف عادى لم تكن لتنافس فى مهرجانات دولية كما حدث فاختيارها جاء كنوع من الاحتفال أو الاحتفاء بالثورة المصرية، كذلك يأتى فيلم مثل «عبده موتة» وما هو إلا استثمار لظاهرة البلطجة أو فيلم «ساعة ونص» وهو ابتزاز ميلودرامى، تغيب فيه رؤية مؤلفه تحت ضغط الميلودراما، فهذه سنة من السنوات العجاف.

وعن دور الدولة فى مساندة السينما أضاف: لقد تولى وزارة الثقافة سبعة وزراء فى عامين، مما يعنى أنه حتى لو كان هناك وزير لديه نوايا طيبة لم يستطع عمل شىء، والدعم المعنوى للسينما متأرجح بين رغبة الدولة والخوف من التيار الإسلامى، ومع ذلك لم يشر أى وزير للسينما، والوزير الحالى أعلن أنه يريد استعادة أصول الأفلام من وزارة الاستثمار وهى 159 فيلما ملكا للدولة و200 فيلم حق توزيع وهى بالأساس مؤجرة حتى عام 2019 وقاعات العرض أيضا مؤجرة حتى عام ,2025 الشىء الوحيد الذى من الممكن أن تقدمه الدولة للسينما هو دعم أفلام جيدة، لكن الحكومة غير منفصلة عن التيارات الإسلامية والسلفية التى لها موقف واضح من السينما والفن عموما، نعم لم يعلن النظام بشكل واضح كراهيته للسينما لكنه لم يدعمها وليس لديه تصور حقيقى عنها.. وأوضح موقفه ضد الفن، وإذا كانت بعض الأصوات تنادى الآن بإلغاء الباليه فعلينا أن ننتظر المطالبة بإلغاء السينما والمسرح وكل الفنون.

الصورة العبثية للسينما حسب تقدير أبوشادى لا تختلف أيضا عند الناقدة «خيرية البشلاوى» حيث قالت: هذا العام باستثناء عملين عبرا عن أشياء حقيقية وهما «عبده موتة» و«ساعة ونص»، لم تختلف السينما فى عهد مرسى عن عهد مبارك، انتقلنا لنفس النظام لكن بلحية، ومادامت السينما قادرة حتى الآن على إلهاء الناس فلن يقترب منها الرئيس أو جماعته الموقرة إلا فى حالة أن تقترب منه بشكل مباشر، فالسينما بالنسبة لهم بمثابة «مرهم» يخفف أوجاع الناس، والسينما منحصرة فى يد منتج يتعامل معها كسلعة تجارية وحتى الأفلام التجارية لم تعد قادرة على تحقيق مكاسب والجمهور مزاجه متعكر من كل ما يراه على جميع الجهات، فالسينما الآن فى حالة كساد نتيجة ما سببه حكم الإخوان من انهيار اقتصادى والمجتمع يعانى اقتصاديا ونفسيا، أما عن الأفلام التى عرضت فالنجوم مثل أحمد حلمى وأحمد مكى ليسوا فى أفضل حالاتهم، والثورة تم تناولها أحيانا بشكل انتهازى باستثناء «الشتا اللى فات»، أما عن «عبده موتة» فهو بطل المرحلة التى نعيش فيها الآن و«ساعة ونص» فالشعب المصرى كله كان بطل الفيلم فهو يعيش فى حالة من الكرب والمعاناة ومقضى عليه، يعنى «شعب موتة».

أما الناقد «رفيق الصبان»، فيصف السينما هذا العام بأنها كانت سيئة كما وكيفا، إنتاج ضئيل لأفلام دون المستوى حتى للنجوم مثل أحمد مكى أو أحمد حلمى أو محمد سعد.. واستثنى «الصبان» فيلم «الحفلة» الذى وجد به محاولة جيدة وجديدة على السينما بالمقارنة مع الأفلام التى عرضت فى هذا العام، وأضاف: لم يثبت النجوم أو الكتاب أو المخرجون أنفسهم فلم يظهر شىء جديد أو متألق.. وإن كانت هناك تجارب فردية مثل «هرج ومرج» وغير ذلك سوف نجد أن الأفلام الجادة كانت سطحية والأفلام الكوميدية ما هى إلا نتيجة طبيعية لحالة الإحباط التى تعيشها مصر، وعن صورة البطل فى الأفلام التى ظهرت فى هذه الفترة يقول: الشىء المؤسف والغريب هو التركيز على صورة البطل البلطجى واعتباره بطلا شعبيا، صحيح أن هذا البطل جاء من الواقع الذى تعيشه مصر لكن لا يمكن اعتباره ووضعه فى دور البطل.. وما يحدث يجعلنا نتذكر الأفلام الأمريكية التى وضعت المجرم فى دور البطولة فى وقت ما فتأثر الشباب بهذه الفكرة وتحقيق مثل هذه الأفلام التى تناولت البلطجى كبطل لإيرادات لا يعبر إلا عن نزوة جديدة للجمهور الذى يساعد أحيانا بعض الأفلام على النجاح ولكن بعد مرور سنوات قليلة تذهب فى طى النسيان.

الحالة التى تعيشها السينما حاليا من توقف للإنتاج تقريبا تعود إلى تراجع الفنانين بسبب ما يواجهونه من تطاول من بعض الجماعات التى تنتمى لتيار الإسلام السياسى وهو التيار الذى ينتمى إليه الرئيس وجماعته والذى لم يفكر فى أن يرد على هذا التطاول برسالة تطمين للفنانين، والكلام هنا للناقدة ماجدة موريس والتى أضافت: الفن لا يهم الرئيس ولا الحكومة وهما يدركان أن السينما من الممكن أن تموت قريبا.. وأكبر دليل كل ما شاهدناه من محاولات للقضاء على الفن من تغطية التماثيل ومؤخرا المطالبة بإلغاء الباليه فماذا ننتظر أكثر من ذلك حتى يملأ الخوف قلوبنا.. ويكفى مثلا أن وزير الثقافة لا يتحدث إلا عن تصفية الفساد وإلغاء مكتبة الأسرة دون الحديث بشكل إيجابى عن دعم السينما أو عن خطط جديدة، فالسينما والفنون عامة فى حالة كرب شديدة، وبالنسبة للأفلام التى عرضت فى هذا العام فقد أصابتنى بالإحباط، لكن لا يمكن إلقاء اللوم عليها أو إدانتها ففى النهاية لقد جعلت النشاط السينمائى مستمرا والحديث عن القيمة الفنية لها نوع من الترف فمن الممكن ألا يتم إنتاج أى شىء على الإطلاق فى العام القادم، وحتى الأفلام التى وجدت بها استثناءات وأنها جاءت بشكل جاد مثل «بعد الموقعة» أو «الشتا اللى فات» أو «هرج ومرج» فهى ليست إنتاجا مصريا خالصا وإنما نالت دعما من الخارج.. وفى النهاية السينما والفن عموما قدما الكثير لمصر وعلى مهاجمى وكارهى الفن أن يشاهدوا التراث الفنى المصرى الذى تعيش عليه القنوات العربية فلا يوجد عند هؤلاء إدراك لقيمة الفن المصرى مما يضعنا فى حالة بائسة.

أما شيخ النقاد «كمال رمزى» فيقدم لنا وجهة نظر أكثر هدوءا بقوله: الأمر لا يتعلق بالرئيس مرسى ولكن هناك موجة ظلامية عالية جدا تهب على الوطن العربى عموما وطبعا مصر هى دائما المنطلق الأساسى لمثل هذه الموجات، هذه الموجة المرتفعة والصاخبة ولن أقول القوية لأن الصمود أمامها أقوى بكثير لا تقاوم بالصمود فقط ولكن من المؤكد أنها تواجه موجة مضادة وأتمنى وأتوقع أن تكون أقوى منها هى موجة الاستنارة وفضح المناطق المعتمة فيما نراه من قرارات أو مواقف الموجة الظلامية لن تستمر والدليل أنه من المرات النادرة فى التاريخ أن رئيس جمهورية يفرض حظر تجول فى مدن فلا يطبق الناس هذا الحظر وإنما ينطبق الحظر على الرئيس نفسه بعدم قدرته على الذهاب لتلك المدن، والسينما لا تواجه أزمة بسبب المهاجمين لها بقدر ما تواجه منافسة من الفيلم المعاش فى الواقع والذى أقوى بكثير من أى خيال، فالناس تتابع يوميا أحداثا ساخنة ومتواصلة ومن المعروف أن السينما لا تزدهر إلا فى الأوقات المستقرة، ولعل السبب الرئيسى فى أزمة السينما هو غياب الأمن وأخيرا يعلق «رمزى» على صورة البطل الجديد فى السينما والتى أصبحت إما بلطجيا أو عبيطا فقال: كل فترة صورة الأبطال تتغير من الفارس العربى للأفندى ثم فى السبعينيات والثمانينيات الأفندى الذى يفقد عقله ثم الكوميديان والآن البلطجى فى السينما هو بروز لدور البلطجى فى الواقع أما العبيط فهو من انتخب البلطجى.

مجلة روز اليوسف في

01/06/2013

 

«سينما الثمانينات طريق مفتون بالواقع»...

كتاب جديد لحسن حداد 

صدر مؤخراً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة كتاب «سينما الثمانينات، طريق مفتون بالواقع» للناقد البحريني حسن حداد. يتناول الكتاب بالنقد والتحليل تيار سينما الثمانينات في مصر التي اصطلح على تسميتها «السينما المصرية الجديدة»، مؤكداً على مفهوم «سينما الطريق» الذي يشكل المحور الأهم في تلك الأفلام. كما يلقي الكتاب الضوء على أهم تجارب هذه المرحلة التي برز من خلالها مخرجون مؤثرون أمثال عاطف الطيب ومحمد خان وخيري بشارة وداود عبد السيد.

وجاء في تقديم المؤلف «في تعريف واسع وفضفاض لمفهوم (سينما الطريق) يمكننا الحديث عن أفلام تتناول «الطريق» من خلال معانٍ كثيرة، منها النفسي والمعنوي، الروحي والفلسفي، الميتافيزيقي والعلمي. كما يمكن الحديث عن البحث عن الذات، عن الآخر، عن عالم خيالي، افتراضي.

وقد اخترنا مناقشة هذا المفهوم في أفلام الثمانينات المصرية، التي أسست لتيار سينمائي مهم في تاريخ هذه السينما، وهو «تيار السينما المصرية الجديدة» هذا التيار الذي قدم فرساناً أنجزوا تجارب وأفلاماً مغايرة لم تعهدها السينما المصرية من قبل. تجارب متمردة على ما هو سائد، استطاع صانعوها التصدي لذلك التيار التقليدي المسيطر والثورة عليه. أبرز هؤلاء الفرسان محمد خان، خيري بشارة، عاطف الطيب، داود عبدالسيد، مع قلة قليلة آثروا الثورة على التقليد وصنع السينما التي يعشقونها».

في أفلام السينما المصرية الجديدة، وجدنا إشارات لسينما ذاتية وحميمية، تعكس قضايا مجتمعية حساسة... قضايا تهم المواطن الفرد، لكنها نابعة من تفاصيل مجتمعية لصيقة بالواقع المعاش. أفلام نراها تنتمي لمفهوم (سينما الطريق) الواسع، باعتبارها تدعو للثورة والتحرر من قيود مجتمعية وتدعو للتغيير، للهجرة والتحول من وضع معيشي إلى آخر وتدعو لنقد الكائن والبحث عن أسلوب آخر للحياة. أسلوب يتناسب والظروف الاجتماعية والنفسية الجديدة التي طرأت على المجتمع.

كما يختم المؤلف دراسته عن مفهوم الطريق في أفلام تيار السينما الجديدة:

(في حضرة «الطريق» تكون الأشياء ذات معنى ووزن في آنٍ واحد، فمنذ اللحظة الأولى لكلمات هذه الدراسة، صرت أسير الطريق وأسيرُ فيه، بدأت أرى أفلاماً قديمة بصورة جديدة بفعل مفهوم «الطريق»، الذي كان جديداً ومباغتاً بالنسبة لي.

أضفى «الطريق» بمفهومه السينمائي قيمة أدبية هائلة على جميع الأفلام التي تناولتها عبر الدراسة، لقد رأيت أبطال الأفلام يعبرون الطريق تلو الطريق، يذرعون السيناريو باتجاه رؤية المخرج الذي أثث طريقه بهم.

صار الطريق مسيطراً عليّ إلى درجة أن كلمة «طريق» تحولت إلى ثيمة رئيسية في الدراسة، اندمجت وأصبحت بمثابة الموسيقى ـ إذا جاز التعبير ـ ليس لشيء سوى لفتنة المكتشفات ولحضور الطريق بشكل طاغٍ على مجريات الأفلام وطبيعة شخصياتها التي تم استعراضها.

حينما أصبحت تحت تأثير «سينما الطريق»، أو «الطريق» كمفهوم سينمائي، بدأت شراك الأفلام تحيط بي، فصار اختيار الأفلام للحديث عنها كنماذج لسينما الطريق في غاية الصعوبة، حتى وصل بي الطريق إلى أفلام «تيار السينما المصرية الجديدة»، التي اخترناها لتكون مثالاً، ولمعت أمامي أسماء مخرجي هذا التيار ومؤسسيه. اكتشفت وأنا ذاهب باتجاه أولئك المخرجين، أن غالبية أفلامهم قد تناولت الطريق بمفهومه السينمائي، وأستطيع أن أزعم بأن أهم أولئك المخرجين، هم محمد خان وعاطف الطيب وخيري بشارة وداود عبدالسيد.

صار - من وجهة نظري - من المتيسر على المتفرج أن يختار الطريق الذي يريد وهو أمام الشاشة الفضية، بل إنني أستطيع أن أزعم أن مكمن الإبداع في صناعة السينما هي تلك الطرق الأجمل الموازية لطرق الحياة، كأننا أمام خلق... كأننا أمام حياة مقترحة نتفادى فيها ما يصيبنا في الواقع، وأحياناً أخرى نمعن في تكرار ما يصيبنا في الحياة كنوع من أنواع الماسوشية التي ستبقى سراً تحفظها الطرق لنا.

الطريق إذن... هو الطقس السينمائي الذي سيمارسه المخرجون كل حسب رؤيته، وهو في الوقت ذاته الطقس نفسه الذي سيمارسه المتفرج كلما تقطعت به طرق الحياة).

الوسط البحرينية في

01/06/2013

 

دوللى شاهين: محمد سعد ليس ديكتاتوراً

حوار - علاء عادل: 

ظهورها أحدث ضجة في الأوساط الفنية.. وأثارت الكثير من الجدل حولها.. تعتبر نفسها فنانة شاملة وتحب التغيير، وفي الفترة الماضية انتشر شائعة انتحارها بعد نزول فيلمها الجديد «تتح»، وهو ما جعلها تعيش حالة من الاكتئاب مما أفسد فرحتها بنجاح الفيلم وقالت: ممكن أفهم شائعة خلافى فني أو شائعة تتعلق بالسياسة إنما أن يصل الأمر لحد الانتحار «مش مصدقة».

دوللي شاهين تقدم حالياً الموسم الثانى من برنامج المسابقات الشهير «مين بيقول الحق؟»، متزامناً مع عرض فيلمها الجديد «تتح» الذي حصد أكبر إيرادات لموسم الصيف الحالى، وفي لقائها مع «الوفد» تحدثت دوللي عن تجربتها في تقديم البرامج وعن الألبوم الغنائى الجديد وعن ردود الأفعال التي وصلتها عن الفيلم وقالت:

كل الناس تحدثوا عن الفيلم بشكل جيد، والجمهور والنقاد أجمعوا علي إيجابياته ولم أسمع أي نقد سلبي عنه.

·        < هل راعيت الظهور في الفيلم بشكل مختلف بعيداً عن أدوار الإغراء التي اشتهرت بها؟

- كل فيلم أقدمه أحاول الظهور فيه بشكل جديد ومختلف عما سبقه، ومن يتابع أعمالي يعرف أن شخصيتي في «ويجا» مختلفة عن «المش مهندس حسن» عن «أدهم الشرقاوى»، فأنا أحب التنوع، وربنا يعطيني طول العمر وأستطيع أن أقدم في كل مرة شخصية جديدة، ومن يقول إنني أقدم أدوار إغراء أكيد لا يشاهد أعمالى أو معجب بالكلمة فيظل يرددها.

·        < لماذا تمت الاستعانة بالمطربة بوسى في فيلم «تتح» بالرغم من وجودك بالفيلم؟

- لم تتم الاستعانة بأي شخص في الفيلم، لأن البطل فيه يمر بعدة مراحل ليصل للفتاة التي يحبها فكان منها الممثل والسيدة العجوز والفرح وغيرها من المراحل، فعندما تصور فرحاً شعبياً يجب أن تظهر مطرباً وإذا كان هناك ضرورة تقديم أغان في الفيلم كنت قدمتها أنا.

·        < يثار كلام كثير حول وجود مشاكل مع سعد إلي جانب ديكتاتوريته في العمل هل هذا صحيح؟

- محمد سعد شخصية محترمة جداً ويتعامل مع كل الناس بشكل لطيف وهو الذي رشحني للعمل معه في الفيلم، وما يقال كلام غير صحيح بالمرة، وأنا سعيدة بتجربتي معه.

·     < سمعنا كثيراً عن تقديمك فوازير «فرح وفرقة المرح» ولكن فوجئنا بإعلان الشركة بالتعاقد مع مطربة أخرى؟

- لم نصل مع الشركة المنتجة لاتفاق، فمنذ سنوات ونحن نتحدث عن تقديم فوازير «فرح وفرقة المرح»، وعن الشكل الجديد الذي نريد خروج العمل فيه وتفاصيل كثيرة ولكن في النهاية تم حسم الموقف هذا العام ولن أقدمها.

·        < ما تفاصيل الألبوم الغنائى الجديد؟

- أتعاون في الألبوم مع مجموعة مميزة من الشعراء والملحنين مثل محمد رفاعي وطارق حسيب وشريف رضا وعلاء الراوى ومحمود خيامى وسيد على والألبوم سيطرح خلال عيد الفطر.

·        < هل عدم استقرار الأحوال في مصر كان سبب غنائك لأكثر من لهجة لفتح سوق جديد؟

- أول أغنية قدمتها كانت مغربية فرنسية وأنا بطبيعي إنسانة «ملولة» أحب التنوع وعدم الظهور مثل أي مطرب آخر، فهناك مطربون يفضلون تقديم ألبومات مصرية فقط ويوجد آخرون يقدمون الشكل الخليجي، أما أنا فأفضل التنوع لأننا أصبحنا علي مستوي وطن عربي واحد والفضائيات أزالت الحدود بين الدول فلم يعد هناك ما يسمى مطرب مصرى أو لبناني بل مطرب عربي، فأحب أن أوجه غنائى لكل البلدان وألا يكون ألبومي بلهجة واحدة.

·     < هل ظهور عدد من المطربين الشعبيين في البرنامج الذي تقدميه وراء اختيارك لأغان شعبية في الألبوم؟

- أنا اخترت أغنية شعبية وقمت بتركيب كلمات عليها ولو أعجبتني ستكون ضمن الألبوم، وأنا استضفت في البرنامج كل المطربين الشعبيين الذين يغنون في مصر، وسوف أستضيف أي فنان يحبه الجمهور وليس عندي مشكلة في ذلك.

·        < دوللى ممثلة أم مطربة أم مقدمة برامج؟

- في البداية اعتبرت نفسي المطربة التي تمثل أو الممثلة التي تغني ولا أحب تسكيني في خانة محددة ولا أعتبر نفسي مقدمة برامج بالمعني الحرفي، فهذه أول تجربة لى، ومازلت في أول الطريق.

·        < لماذا تقدمين الجزء الثانى من برنامج مسابقات في الوقت الذي انتشرت فيه برامج المواهب؟

- أحب التنوع وألا أكون مثل أحد، فبرامج المواهب أصبحت كثيرة وعلي كل القنوات الفضائية، أما برنامج «مين بيقول الحق» لا يوجد غيره بغض النظر أن هذا الجزء الثاني أو الأول، فالمهم الشكل الجديد الذي ظهر به البرنامج، والبرنامج توقيت عرضه ممتاز، خاصة أن البرامج كلها أصبحت تشبه بعضها فمن لا يريد مشاهدة برامج المواهب سوف يشاهد برنامجي، لأنه الوحيد الذي يحمل الطابع الترفيهي من اللعب والتفكير والغناء.

·        < ظهورك في حفل تحت رعاية الإخوان المسلمين أثار جدلاً واسعاً فكيف تم التعاقد معك؟

- أولاً لو حكمنا المنطق سنعرف أن الإخوان المسلمين عمرهم ما هيقيموا حفلة وإذا أقاموا لن يحضروا دوللي شاهين، ثانياً كنا نقدم الأسبوع الثقافي الروسي وضمن هذا الأسبوع كان هناك حفل لتنشيط السياحة لذلك كان لابد من دعوة الحزب الحاكم، مثل أي شخص مدعو للحفل، ولم يكن أي علاقة بالتنظيم، وأنا آخر شخص ممكن يفكروا يتعاقدوا معه لإقامة حفل.

·        < متي تصل دوللي إلي النضج الفنى؟

- لا أعرف ولكن أتمني أن أكون قد وصلت لعملية النضج الفنى، وأستطيع في الفترة القادمة تقديم أدوار مهمة بعيدة عن تخاريف الإغراء التي يتحدث البعض عنها.

الوفد المصرية في

01/06/2013

 

هربت من أدوار الشر بـ"نقطة ضعف"

رانيا فريد شوقي: أعيش حياة كل المصريين وأعاني مثلهم

القاهرة - اشرف عزت: 

·        الصدق والحب والاجتهاد وراء نجاح أدواري 

·        حسن النية أوقعني في فخ خداع الآخرين

بين "آه وآه من شربات" و"نقطة ضعف" مشوار فني حافل بطلته نجمة نسجت من أدوارها خيوطا فنية وغزلا يخطف الأبصار ويحمل بصمات فنانة حملت جيناتها الفنية الكثير من صفات وحش الشاشة الراحل فريد شوقي فكانت ابنته رانيا نموذجا لانتقال صفات الحمض الوراثي " دي ان ايه " فأصبحت "فرخ البط عوام" كما يقولون, تتمتع بصفات فنية أهلتها لصعود سلم الشهرة بسهولة ويسر وجعلتها تتنقل برشاقة وبراعة بين أدوار الخير والشر تماما كما فعل وحش الشاشة ليعيد التاريخ الفني نفسه مع الابنة الوفية لتاريخ والدها لتصبح رانيا فريد شوقي بحق فنانة بنت فنان.

لا يمكن أن يبدأ حوار "السياسة" مع رانيا فريد شوقي دون أن تمس من قريب أو بعيد ذكرياتها مع وحش الشاشة فريد شوقي الذي كان ملء السمع والابصار وبعد مرور سنوات على وفاة الوحش ما زالت رانيا تذكر أحلى الذكريات وأقوى اللقطات مع والدها فريد شوقي.

وما أن أسألها عن وحش الشاشة والدها حتى ترد: بابا انسان وفنان لن يتكرر مثله كان اذا أراد أن ينصحني بقيادة سيارتي وأنا منتبهة مثلا يقول بطريقة غير مباشرة هل تصدقون أن فلانة قادت السيارة وكانت تتحدث في الهاتف فاصطدمت بشخص يعبر الطريق وكادت تفقد حياتها, وقتها أعرف أنه يسدي لي النصيحة بشكل غير مباشر حتى لا يجرح مشاعري فتصلني الرسالة, وكذلك في الفن فلم يوجه لي يوما نصيحة بشكل مباشر حتى عندما مثلت أول أفلامي "آه وآه من شربات" لم ينصحني أبدا وكان يرد على والدتي عندما تسأله عن سبب عدم نصحه لي: أريد أن تكتسب خبرتها بنفسها ولا يمكن أن أمنحها خبرتي الفنية في شكل علب محفوظة مثلا ومن يتعلم بنفسه لا يمكن أن ينسى أبدا ما تعلمه. 

·        وأنت ماذا تفعلين الآن عندما تشاهدين دورك الاول بفيلم "آه وآه من شربات"?

بصراحة أضحك فلقد كنت عديمة الخبرة بالفعل ولكن عزائي الوحيد اننى الآن أمسكت بناصية الفن في الأدوار التي قدمتها.

·        هل تكررين تاريخ والدك بتجسيد الشر والخير?

الانسان نفسه فيه الخير والشر وعندما قدمت أدوار الشر لم أتعمد ذلك ولكن الدور استفزني وناداني فلبيت النداء.

·        ألذلك نجحت أدوارك المتنوعة?

نعم, وعندما قدمت الشر في "خاتم سليمان" قبل عامين نجح الدور والمسلسل معا, وكذلك دوري في "جحا المصري" أمام العملاق يحيى الفخراني نجح الدور أيضا, وحين قدمت الخير في أعمال أخرى نجحت أيضا.

·        ما أسباب نجاح هذه الأدوار برأيك?

الاحساس الصادق والحب والاجتهاد في العمل هي اسباب النجاح ليس في الفن فقط ولكن في الحياة كلها وهو ما أتوقعه لدوري في مسلسلي الجديد "نقطة ضعف" أمام النجم جمال سليمان والمسلسل بطولة عدد كبير من النجوم منهم روجينا, هالة فاخر, فريال يوسف, فيدرا, ريهام حجاج, سناء يوسف, ناصر سيف, أشرف مصيلحي, علاء زينهم, والفنانة القديرة تهاني راشد, وطارق الابياري, تأليف شهيرة سلام, واخراج أحمد شفيق وانتاج صادق الصباح.

·        ماذا عن دورك فيه?

العب شخصية "ليلى" الحب الأول للفنان جمال سليمان وهي شخصية مركبة وغنية بالمشاعر الحلوة والأحاسيس الرائعة المتباينة وهو دور أم أيضا.

·        ألم تخش دور الأم اكثر من مرة?

لماذا أخاف فأنا بالفعل أم في الواقع وكل ما في الأمر أن أبنائي في المسلسل أكبر من فريدة ابنتي بعشر سنوات أو أكثر بقليل مثلا ولكن الأم هي الأم مهما كبر أبنائها.

·        وماذا عن رانيا فريد شوقي الأم?

أنا أم لملك وفريدة وأباشر معهما كل ما تفعله أي أم في الدنيا أتابع دروسهما وأطهو لهما الطعام واعلمهما طرق مختلفة في الطهو وأستمع الى مشكلاتهما الدراسية وأكون لهما صديقة قبل أن أكون أما.

·        ألم يأخذك الفن منهما قليلا?

ربما ولكني أحاول تعويض ذلك ما استطعت وأخصص لهما نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة لنبقى معا أو نسافر الى أي مكان للاستجمام وحتى في الأوقات التي أنشغل فيها عنهما تقوم شقيقتي عبير بالاهتمام بهما والخالة والدة كما يقولون.

·        ما أكثر المشكلات التي تعاني ابنتيك منها الآن?

أكثر شيء يشغل بالهما ما حدث في مصر عقب الثورة من انفلات امني منذ عامين فلقد كانت أياما عصيبة ما زالتا تذكرانها حتى الآن كما انهما دائما تتساءلان عن مصير الحياة في مصر بعد الثورة.

·        ما ردك عليهما?

أن الله حافظ مصر وحاميها وأن أهلها سيظلون في رباط الى يوم القيامة وهو ما يبعث الاطمئنان في قلبي دائما ومن ثم انقل لهما هذا الاحساس فتطمئنان .

·        ما حقيقة ترشيحك لبطولة مسلسل "حسن الفللي"?

لقد قرأت أخبارا بهذا الشأن ولكن حتى الآن لم يصلني سيناريو العمل الذي سيخرجه سامي محمد علي وقرأت أن البطل هو الفنان فاروق الفيشاوي الذي يشرفني العمل معه فلقد كان صديقا مقربا لوالدي وحش الشاشة وهو فنان متميز وموهوب جدا ومؤشرا لنجاح أي عمل فني يشارك فيه لأنه يؤدي عمله باخلاص وتفان.

·        هل تعاملك مع الآخرين باخلاص وتفان سبب لك مشكلات كثيرة?

نعم لأني للأسف حسنة النية جدا وكثيرا ما أقع في فخ خداع الآخرين لأني لا افترض سوء النية في الشخص الذي امامي أبدا, ما يوقعني في مشكلات كثيرة, لكني انجح في التغلب عليها بالصبر والايمان أيضا.

·        ما أهم ما يضايقك?

أن البعض يعتقد أن الفنانين طائفة تعيش في برج عاجي ولا يعرفون شيئا عن مشكلات المجتمع وهذا غير صحيح لأن الفنان جزء من المجتمع وبالتأكيد هو أيضا يعاني من نفس المشكلات التي يعاني منها غير الفنان.

·        ومم تعانين انت?

من كل شيء يعاني منه الناس سواء أزمة المرور أو غلاء الأسعار فأنا أيضا عليَّ التزامات مادية وأدفع أقساط المدارس لابنتي وأحترق بنار غلاء الأسعار مثل كثير من الناس فأنا لم أهبط من كوكب المريخ مثلا ولكني مصرية أشعر بما يشعر به الآخرون.

·        هل صحيح أن المنتجة ناهد فريد شوقي ستنتج فيلما يحكي قصة حياة والدك?

حتى الآن لا أعرف شيئا عن هذا الفيلم ولكن المؤكد أن ناهد رأت والدي حتى قبل أن أراه أنا ومن الطبيعي أن تنتج فيلما عن ملك الترسو فريد شوقي الذي يستحق عشرات الأعمال التي تحكي تاريخه الغني والثري الذي أضاف الكثير للسينما المصرية.

السياسة الكويتية في

01/06/2013

 

شراكة تاريخية بين دبي السينمائي ومهرجان بياريتز الاميركي

ميدل ايست أونلاين/ ابوظبي

 اعداد: لمياء ورغي 

مدير مهرجان افلام أميركا اللاتينية يتحمس للاتفاقية الاستراتيجية، والهدف تبادل الخبرات الفنية والتجارب السينمائية.

أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" الاحد عقده اتفاقية شراكة مع "مهرجان بياريتز لأفلام أميركا اللاتينية"، الذي يعتبر أحد أكبر المهرجانات المتخصصة في عرض أعمال السينما المنتجة في دول أميركا الجنوبية، والذي يقام في مدينة "بياريتز".

وعبر مارك بوندويل المدير الإداري لمهرجان بياريتز عن تحمسه الجديد بهذه الشراكة الاستراتيجية للمهرجان الرائد في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبرها تمهد الطريق نحو اطلالة صناع السينما في أميركا الجنوبية على جمهور العالم العربي.

وانطلق مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2004 تحت شعار "ملتقى الثقافات والإبداعات".

ويعقد مهرجان دبي السينمائي الدولي بدعم كريم من رئيسه الفخري الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وهو حدث ثقافي غير ربحي تنظّمه سلطة المنطقة الحرة للتكنلوجيا والإعلام في دبي.

ولم يتوقف دور المهرجان عبر دوراته السابقة على عرض الإبداعات السينمائية من جميع أنحاء العالم فحسب، بل أصبح قاعدة قوية لدعم وتشجيع المواهب المحلية، حيث شهد في عام 2006 إطلاق جوائز المهر للإبداع السينمائي العربي، التي تهدف إلى تكريم السينمائيين العرب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي عام 2008، تم توسيع نطاق المسابقة لتشمل مسابقة المهر العربي، ومسابقة المهر الآسيوي الإفريقي.

وفي 2010، تم تخصيص مساحة خاصة من المهرجان للسينما الإماراتية، وذلك بإطلاق مسابقة المهر الإماراتي لتكريم المخرجين الإماراتيين في فئات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة.

وبحسب هذه الشراكة الجديدة، سيتمّ عرض واحد من الأفلام العربية التي عرضت في مهرجان دبي السينمائي الدولي بالمهرجان العملاق، وتقديم مخرج العمل إلى الجمهور الاميركي.

ويعرض مهرجان دبي السينمائي 10 أفلام من التي شاركت في "مهرجان بياريتز"، امام وكلاء المبيعات والمنتجين وخبراء صناعة السينما.

وفي المقابل يقوم مهرجان بياريتز باختيار أحد المنتجين المهتمين بعقد اتفاقية إنتاج مشترك مع أحد نظرائه من العالم العربي، وذلك لحضور فعالية ملتقى دبي السينمائي، وسوق دبي السينمائي، خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013.

وقالت شيفاني بانديا المدير الإداري لمهرجان دبي "تعتبر هذه الشراكة هي الأولى من نوعها للمهرجان وسيتم بموجبها تبادل الخبرات وتبادل عرض الافلام المختارة".

وأضافت في بيان "سيتم عرض أفلام عربية عرضت في مهرجان دبي وتقديم مخرجيها إلى جمهور مهرجان بياريتز الذي سيقام خلال شهر أيلول/سبتمبر".

وأضافت بانديا "من شأن هذه الاتفاقية أن تنتقل بأعمال السينما العربية إلى الجمهور العالمي في أوروبا وأميركا اللاتينية وعلى الطرف الآخر ستحظى دول قارة أميركا الجنوبية بفرصة عرض أعمالها على الجمهور العربي وجمهور جنوب آسيا الذي يحضر مهرجان دبي السينمائي الدولي بكثافة".

ويعتزم مهرجان دبي السينمائي الدولي بمناسبة دورته العاشرة إجراء استفتاء موسّع هو الأول من نوعه في العالم العربي لاختيار 100 فيلم في تاريخ السينما العربية، تشكل تيارات واتجاهات مختلفة.

وقالت ادارة المهرجان إن الاستفتاء الذي سيقام ضمن الدورة العاشرة من المهرجان في شهر كانون أول/ديسمبر سيشهد "مفاضلة للافلام التي تشكل تيارات واتجاهات مختلفة والعمل على توثيقها في موسوعة سينمائية تصدر باللغتين العربية والإنجليزية".

وقال رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة إن "الاستفتاء سيشمل نقاد السينما والعاملين في الحقل السينمائي في اختصاصات مختلفة إضافة لكتاب وروائيين وأكاديميين وشخصيات ثقافية متصلة بواقع السينما العربية وتاريخها من العرب وغير العرب".

وأضاف أن"هذا المشروع يشكل فرصة استثنائية لمعاينة تاريخ السينما العربية ومنجزها بواسطة نخبة من الاختصاصيين بما يتيح لعشاق السينما في العالم العربي والعالم التعرف على مميزات هذه السينما ومفاصلها التاريخية".

ميدل إيست أنلاين في

02/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)