حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

علي مسئولية محمد حسن رمزي:

«شيـوخ» السينما سبــب فسادهــا!

كتب : ماجي حامد

 

مليار مرة أسوأ من أى موسم مضى.. هذا كان رأى المنتج محمد حسن رمزى فى الموسم السينمائى الصيفى حتى قبل مشاهدته لأعماله السينمائية، التى بدأت تتوالى على دور العرض منذ أيام.. فكانت البداية مع النجم أحمد مكى وفيلمه «سمير أبوالنيل» الذى جاء بعده بأيام قليلة النجم محمد سعد بفيلمه «تتح» و نحن الآن فى انتظار «الخالدين» فى«الحرامى والعبيط» خلال أيام، كل هؤلاء النجوم لم يغيروا من توقعات كبار منتجى السينما لهذا الموسم ولا سيما المنتج الكبير محمد حسن رمزى الذى كان يتمنى أن يخيب الله ظنه وتشهد السينما موسما مميزا، حتى ولو مقبول شأنه شأن المواسم السينمائية التى أعقبت ثورة يناير.. أفلام محدودة، ولكن مش بطالة وإيرادات مقبولة مع تقبل الخسارة.. وأهى العجلة ماشية إلا أن البشائر جاءت مؤكدة لجميع توقعاته من وجهة نظره.

·        على أى أساس حددت توقعاتك وبعد عرض «أبوالنيل» و«تتح» هل كانت توقعاتك فى محلها؟

- بالفعل جميع توقعاتى جاءت فى محلها فقد كنت أتمنى أن يخيب الله ظنى، ولكن إلى الآن الفيلمان اللذان تم عرضهما سواء «تتح» لمحمد سعد أو «أبوالنيل» لأحمد مكى لم يحققا الإيرادات المتوقعة وإن جاء مبرر السبكى ضيق الوقت وموسم الامتحانات كل هذا لم يمنح فيلمه الفرصة لتحقيق إيرادات أفضل، ونحن جميعا نتمنى ذلك خاصة أن ردود الأفعال حول تتح جاءت إيجابية والجميع يؤكد على عودة قوية لمحمد سعد، فهناك90٪ ممن شاهدوا الفيلم أشادوا به وهذا يجعلنا نأمل أن يحقق الفيلم إيرادات مرضية خلال الفترة القادمة، أما بالنسبة لفيلم «أبوالنيل» فالوضع مختلف، فالجميع أكد وقوع الفيلم وردود الأفعال لم تكن فى صالح الفيلم وبطله، ومبررهم أن أحمد والسبكى أصابوهم بالإحباط فالجميع كان يتوقع من هذا الثنائى فيلما قويا ومنجم ضحك وعلى هذا الأساس انتظر جمهور أحمد الفيلم إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال والحقيقة أننى مندهش لمحمد السبكى فأنا أعتبره من عباقرة التجارة، فكيف يحدث هذا وكيف لا يتوقعه؟!

·     ولكن بالمقارنة بالعام الماضى ربما يتفق معى البعض أن الوضع لم يختلف كثيرا فهناك بعض الأفلام التى نجحت فى فرض نفسها والبعض خسر، فلماذا هذه النظرة التشاؤمية لهذا الموسم؟

- العام الماضى ومنذ بدايته والموسم السينمائى مقبول، بداية من عدد الأفلام الذى كان مقبولا وأيضا جودة الأعمال المتنافسة على الرغم من أن «برتيتا» وهو فيلمى لم يحقق إيرادات، ولكن هذا لسبب بسيط هو أن الفيلم لم يكن فيلما تجاريا باستطاعته المنافسة وسط كم من الأعمال التجارية الأخرى، أما هذا العام فكل هذا غير مضمون بالإضافة إلى سوء الأوضاع المحيطة بنا.

·        ما الأسباب التى قمت ببناء رأيك أو توقعاتك عليها بأن هذا الموسم هو الأسوأ؟

- كان لايزال لدىّ بصيص من الأمل كما يقال حتى شهر سبتمبر الماضى، أى قبل الإعلان الدستورى، ولكن بعد ذلك أصبت بإحباط نفسى خاصة بعد مشاهدة بلدى تنقسم والغليان الشعبى فى هياج دائم والاعتصامات والتظاهرات تعود لتملأ الشوارع، فهل يكفى ذلك لضرب صناعة السينما فى الفترة القادمة ؟! وهنا نبحث عن جمهور السينما، أين هو ؟! فالحقيقة أن الحالة الاقتصادية السيئة هى أيضا سبب من أسباب انسحاب هذا الجمهور، صحيح أن تذكرة السينما كانت ولاتزال أرخص شىء فى بلدك فهناك سينمات تذكرتها خمسة وسبعة جنيهات حتى مائة جنيه، ولكن كعائلة متواضعة إذا حسبناها فهذه العائلة ستصرف نظر عن هذه الخطوة. سبب آخر وهو الانفلات الأمنى والذى ظللنا طوال الفترة الماضية على أمل أن يعود الأمن للشوارع إلا أنه لم يحدث وهذا هو أكبر خطر يهدد صناعة السينما ويؤكد جميع مزاعمنا أن كل ما هو آتٍ ليس فى صالحنا، فهذا الانفلات الأمنى أطاح بحفلات 9 و12 و2 بمعنىأساس إيرادات أى فيلم، بالظبط كما هو الحال بالنسبة للمسرح فأين هو؟! قضى عليه وللأسف السينما مهددة بالقضاء عليها أيضا إن لم تستوعب الدولة أن السينما ليست فقط وسيلة للإمتاع، بل هى فى حاجة إلى أن ينظر إليها بعين الاعتبار، أخيرا وليس آخرا قنوات القطاع الخاص التى أصبحت لا تنفق مليما على السينما فى الوقت نفسه الذى تنفق ملايين الجنيهات على برامج التوك شو، ففى البرنامج الواحد يتم دفع عشرات الملايين وفى فيلم لا يدفعون المائة ألف دولار والمائتى ألف دولار، هذا بالنسبة للفيلم الجديد، أما الفيلم القديم فيتم بيعه بأربعة آلاف دولار وعلى الرغم من ذلك لا يدفعون، وتجد رفضا قاطعا لفكرة شراء الأفلام القديمة وهنا أتعجب «طول عمرنا القديم هو فاكهة السينما»!

·        هل معنى ذلك أن هناك محاربة مقصودة لصناعة السينما؟

- بالتأكيد، للأسف من يقوم بالمحاربة هى الدولة وإن كنت أشك فى وجود كيان اسمه دولة فى الوقت الحالى، فمجرد عدم الاهتمام بصناعة السينما محاربة لها، مشاكلها والتعقيدات الروتينية والقوانين الخاطئة المفروضة عليها والتى لطالما طالبنا بإلغائها أيضا نوع من المحاربة، وزير ثقافة بالنسبة لى أنا لست متفائلا ويارب يخيب ظنى، الوزير السابق كان جيدا ومتفاهما وبعد عدد من اللقاءات به توصلنا إلى أكثر من قرار بدأت بقرار إقامة مهرجان القاهرة السينمائى العام الماضى وأيضا كان المتفق عليه إقامته العام الجارى، ولكن اليوم أشك أن تتم إقامته وإن حدث هذا ضاع المهرجان على مصر وذهب إلى قطر أو إسرائيل ولايزال هناك من يقول «طظ إيه يعنى مهرجان؟! فأجيب عليه مهرجان «كان» مهرجان قائم عليه دولة، مهرجان فينسيا نفس الشىء، يكفينا غباء إلى الآن فصناعة السينما إذا ماتت فى مصر انتهى منها كل شىء جميل، حضارة سبعة آلاف سنة وثانى دولة فى العالم تتبنى السينما، فالسينما ليست مجرد إسفاف أو رقص أو غناء، وإنما هى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وليس معنى وجود شيخ وأقصد منتج أو مخرج للعمل قام بتوجيهها بشكل خاطئ أن الصناعة نفسها فاسدة، بل هناك من يسعى إلى توجيهها بالطريقة الصحيحة.

·     «الحرب العالمية الثالثة»، «الجزيرة 2» فيلمان من المفترض أن يشهدا عودة للمنتج محمد حسن رمزى لا الموزع؟

- إن شاء الله، وبمجرد حل الأزمة المالية سيتم العمل على تصوير كلا العملين، ولكن فيلم مثل «الجزيرة 2» تم وضع ميزانية مبدئية من 18 إلى 19 مليون جنيه، «الحرب العالمية الثالثة» ميزانيته تصل إلى 10 ملايين جنيه، ولعل أخطر ما فى الأمر هو أنه ليس هناك توزيع فأنا حتى الآن لم أقم ببيع بعض أفلامى وهى أفلام ضخمة بالمناسبة كل هذا يجبرنى على الخوف من الإقدام على الإنتاج فى الوقت الراهن، خاصة أننى حتى الآن لم أفق من صدمتى فى فيلم «فاصل ونعود» لكريم عبدالعزيز فهذا الفيلم خسارتى فيه تعدت الـ 16 مليون جنيه، لهذا فأى مجازفة فى الوقت الحالى ليست فى محلها، لهذا من وجهة نظرى فالتوزيع فى هذه الأيام أقل مغامرة كثيرا من الإنتاج، فإذا كنت كموزع فى مأزق فما بالك كمنتج!

·     ما تفسيرك لأنه فى ظل الكساد الذى تشهده سوق الإنتاج السينمائى لايزال هناك من يتقاضى ملايين الجنيهات عن الفيلم وفى النهاية الفيلم لا يحقق شيئا؟

- النجم طماع وإذا وجد من يدفع هيخفض ليه من أجره فهناك 70 ٪ لا يحترمون سوى المال يتبقى الـ30٪ ممن يحترمون الفن الحقيقى، وهنا لابد أن أذكر أحمد عز ووقوفه إلى جانب الجميع بتخفيض أجره، ولكن الأغلبية «ياللا نفسى» وفى اليوم إذا لم يجد ما يريده لدى سيجده فى التليفزيون لو أنا هعطى النجم 2 مليون جنيه، لتليفزيون هيعطيه 20 مليونا فطبيعى أن يذهب إليه ولا لوم عليه، ولكن لابد أن يعوا جميعا أهمية السينما واستمرارها

المشكلة الآن إن النجم الذى كان يتم بيعه بالخارج بـ 10 ملايين جنيه من قبل أختلف الوضع بالنسبة له الآن، وحاولنا الاعتماد على التوزيع الداخلى ولكن هاهو التوزيع الداخلى ينهار، فنجم مثل أحمد حلمى الذى كان يصل إلى 30 مليون جنيه أصبح لا يحقق سوى الـ 15 مليونا، لهذا فالمنتج لا ذنب له فهو على حق، كما أن الفنان أيضا على حق.

أراجوزات سعد ومكى والإصرار على الفشل

كتبت: جيهان الجوهري 

رحم الله أحمد زكى.. لا خلاف على أن أحمد زكى عبقرى فى التشخيص ولا ينافسه أحد فى هذه المنطقة وأذكر أنه عندما قدم فيلمى «ناصر 65» و«السادات»- مع ملاحظة أن كل شخصية لها مواصفات وتركيبة تختلف عن الأخرى- كان الكثيرون يقولون له ألم تشتاق لأحمد زكى «الممثل» فكان رده سأقدم الضربة الجوية لقائدها حسنى مبارك وسأكتفى بتجسيد شخصيات عامة. لاحظ حضرتك أن أحمد زكى عندما بدأ تنفيذ أفلام «ناصر65» و«السادات» و«حليم» كان شبع تمثيل وقدم أدواراً لا تنسى وما بين فيلميه «ناصر» و«السادات» خمس سنوات قدم خلالها 7 أفلام متنوعة. مع الوضع فى الاعتبار أن فيلم «حليم» كانت له ظروف خاصة وإذا كان القدر منحه الصحة والعمر فالمؤكد أنه كان سيقدم أفلاماً تضيف لرصيده ويكفى أنه توفى بلا ثروة لكنه ترك أفلاماً متنوعة ذات قيمة لجمهوره.. طبعا هاتقولى ما علاقة فنان بقامة وأهمية أحمد زكى بنجمى الكوميديا محمد سعد وفيلمه «تتح» وأحمد مكى وفيلمه «سمير أبوالنيل»؟.

- أحمد زكى بموهبته وطغيانه الفنى على الشاشة لم يقل لمن نصحوه أنا أفضل من يجسد شخصيات عامة وسأظل أجسدها رغم أنف المعارضين، أما محمد سعد فقال للذين يطالبونه بالكف عن تجسيد شخصية اللمبى: «مادمت على قيد الحياة لن أترك «الكاركترات» لأن لو الفيلم فشل أنا اللى هاحاسب على المشاريب ويقصد أنه الوحيد الذى سيتحمل نتيجة فشل أى من أفلامه، ويدلل على أن فيلمه الذى ادعى البعض أنه فشل «تك تك بوم» حقق 41 مليون جنيه، والمؤكد أن محمد سعد يعلم أن الإيرادات عمرها ما كانت مقياساً جيداً للمستوى الفنى للأعمال والدليل أن أفلامه التى حققت الملايين بداية من «اللمبى» إلى «تتح» لن تعيش فى ذاكرة الجمهور ولا يستطيع سينمائى اعتبار فيلم «اللمبى» وتوابعه رصيداً محترماً لنجم بموهبة محمد سعد وهذا يدفعنا للمقارنة بين محمد سعد وأحمد حلمى لأن الاثنين بدأ المشوار مع نجومية شباك التذاكر فى توقيت واحد، بل جمعهما فيلم واحد سويا وهو «55 إسعاف» لينطلق كل منهما بعده لعالم «نجوم الملايين» وبنظرة سريعة لأفلام أحمد حلمى سنجد اختياراته متنوعة لدرجة تجعلك لا تعرف ماذا سيقدم لك فى فيلمه الجديد، لكن المؤكد أنه يفاجئك بأدوار لا تنساها وكل شخصية يقدمها لها سماتها المُتفردة لتجد نفسك فى النهاية أمام ممثل ذكى حريص على ترك رصيد محترم لا ينسى لدى الجمهور، وفى ذات الوقت أفلامه تحقق أعلى الإيرادات.. هذه المعادلة الصعبة لا يستطيع محمد سعد تحقيقها رغم رهان الكثيرين على موهبته التمثيلية.

ما سبق قفز لذهنى بعد مشاهدتى لفيلمى «تتح» لمحمد سعد و«سمير أبوالنيل» لأحمد مكى.

حكاية «تتح»

- الإحساس بالملل شعور يسيطر عليك منذ المشاهد الأولى للفيلم لأنك تجد نفسك متورطا فى مشاهدة ''اللمبى'' للمرة السابعة تقريبا، ذلك الكاركتر الذى لا يمل محمد سعد من تكراره ومحاولته ابتكار المزيد من الأشياء التى تزيد نسبة القبح فى شكل الشخصية الخارجى والداخلى، ولا أعتقد أن المتفرج فى حاجة لمشاهدة شخصيات مُقززة على الشاشة وإذا كان الجمهور يدخل أى فيلم جديد له لعله يجد محمد سعد الممثل الذى تخلص من كاركتر «اللمبى» بأشكاله المتعددة، فالمؤكد أنه سيصاب بخيبة أمل لأن محمد سعد مُصر أن يخذل جمهوره بتقديم فاصل محترم من العبط لشخصية «المعتوة». وما يثير الدهشة أن محمد سعد لا يكف عن التصريح بأنه سيظل يقدم ذلك الكاركتر مادام «حيا».

محمد سعد أو «تتح» المفروض أنه بائع جرائد فاشل فى مهنته مظهره الخارجى يؤكد أنك أمام شخصية تجمع بين الغباء والهطل دعمها سعد بطريقة مشيه المُنفرة والبصق أثناء الحديث وخروج لسانه. ولا أدرى كيف غاب عن مؤلفى الفيلم سامح سر الختم ومحمد النبوى أنشخصا بهذه المواصفات من الصعب أن يفهم مشكلة جاره فكرى الطباخ سامى مغاورى أثناء التقائهما بالسجن بالصدفة والمصيبة أن يختاره ''الطباخ'' لمساعدته فى استعادة أمواله وأوراقه التى تقدر بـ 7 ملايين جنيه ليكون نصيب تتح 2 مليون جنيه، بالطبع قصة تتح مع هذا الطباخ وتفاصيلها التى ترتبط بالفتاة التى يأتمنها على سره «دوللى شاهين» وأقاربها الأشرار لا يستطيع أحد تصديقها ومع ذلك لا تندهش عندما لا تجد منطقية فى كثير من أحداث الفيلم ولا تتوقف أمام غياب الحبكة الدرامية للفيلم لأنك أولا وأخيرا أمام فيلم يصر بطله رغم موهبته على تقديم توليفة مُحددة يعتبرها هى تميمة الحظ مع جمهوره ، بداية من شخصية بلهاء تعتمد على تعبيرات حركية منفرة سواء بالوجه أو الجسد، بخلاف مخارج الألفاظ وطريقة الكلام، ومروراً بمنتج يتفق مع فكر محمد سعد أما المخرج فهذا آخر شىء يفكر فيه بطل الفيلم لأن فى النهاية رأى سعد سيعلو على رأى المخرج، والدليل أن فيلم «تتح» عندما تضعه بجوار الأفلام التى أخرجها سامح عبدالعزيز ستجده هو الأضعف.

هل نستطيع القول إن محمد سعد تناول الثورة فى فيلمه كما ادعى وهل نستطيع أن تحدد اذا ماكان محمد سعد مع أو ضد الثورة من خلال فيلمه الجديد؟.

- أولا لا يعنينا إذا كان سعد مع الثورة أو ضدها فهو حر فى آرائه وفقا لقناعاته، لكن قذف مفردات لها علاقة بالثورة فى مشاهد متفرقة من الفيلم لا يعنى إطلاقا أنه تناول الثورة فى فيلمه وهو فى ذات الوقت حريص على مسك العصا من المنتصف، ففى الفيلم المفروض أننا نرى فى مشهد واحد حواراً بين ''تتح'' وبين أستاذ الجامعة فى قاعة المحاضرات وفى هذا المشهد يقول للأستاذ الجامعى ''الناس يهمها السولار والبنزين والعيش والدائرى'' وفى نهاية الحوار الأستاذ يقول له ''نتقابل فى التحرير فيرد عليه سعد أو تتح ''فى جحيم الله'' يعنىفى النهاية هو لعب فى المنطقة الرمادية وتستطيع أيضا تبرير ذلك بأن الإيفيه حكم المهم نزغزغ الجمهور، لكن هل هذه هى الكوميديا التى ادعى منتج الفيلم أن الجمهور ينتظرها؟.

نأتى لأبطال الفيلم هل أضاف الفيلم لدوللى شاهين بالطبع هى استفادت من جماهيرية محمد سعد عن كيفية العودة والإطار الذى تواجدت به بالفيلم. أما سامى مغاورى فهو ممثل مُحترف لا يعنيه سوى دوره بغض النظر عن مستوى الفيلم. نأتى لمروى وبوسى كات فهما عناصران أساسيان ضمن التوليفة الملاكى لعائلة السبكى لا غنى عنهما ولا يفرق معهما مستوى الفيلم أصلا. أما عمر مصطفى متولى الذى لعب دور «هادى» ابن أخت «تتح» فهو أكثر ممثل استفاد من هذا الفيلم ولعب الدور الثانى أمام محمد سعد بمساحة جيدة وبأداء مقبول يتيح له فرصاً متنوعة فهو موهوب بالوراثة رحم الله والده.

- بعد مشاهدتى للفيلم ظللت أتساءل لماذا يغامر نجم بحجم سمير غانم فى التواجد بهذا الفيلم فهو ليس بحاجة لذلك ليس لأنه ضيف شرف، بل لأن المشهد الذى ظهر به ضعيف للغاية. 

وأخيرا: محمد سعد سيظل لا يسمع نصائح المُهتمين بموهبته ولا يرى أن أفلامه التى يجسد من خلالها ''اللمبى'' لن تنفعه بعد الثورة . لذلك سيظل يحاسب على المشاريب وحده إلى أن يجد نفسه أمام حائط سد.

أراجوزات مكى لن تنقذه

عندما فشل فيلم أحمد مكى «سيما على بابا» فشلا زريعا توقعت أنه سيعيد حساباته ليستعيد تألقه فى فيلمه الجديد «سمير أبو النيل» مع السيناريست الموهوب أيمن بهجت قمر والمخرج عمرو عرفة والإنتاج لمحمد السبكى - مع ملاحظة أن عائلة السبكى هى الوحيدة التى لم تتوقف عن الإنتاج منذ اندلاع الثورة فى الوقت الذى أغلق فيه كبار المنتجين شركاتهم، بينما تفرغ البعض منهم للسياسة مُتناسين أن شغلتهم هى الإنتاج السينمائى..

نأتى لشخصية «سمير أبو النيل» ولاحظ حضرتك إن اسم الفيلم يحمل اسم الشخصية التى يقدمها أحمد مكى فى فيلمه والمفروض أنه شخص بخيل لا مهنة له يعيش من عائد إيجار شقة والده المتوفى، جميع أقاربه وأصدقائه يتهربون منه لسماجته وفجأة يعرض عليه أحد أقاربه «حسين الإمام» إخفاء ثروته فى منزله بحجة أنه سيسافر للعلاج خارج مصر لأن حياته تتأرجح بين الحياة والموت ويطلب منه استثمار أمواله فى بعض المشاريع وهذه الحيلة الخايبة هى المبرر الذى صاغه مؤلف الفيلم لكى ينتقل سمير أبو النيل إلى عالم «بيزنس الفضائيات»، وهى القضية الرئيسية للفيلم ورغم المكاسب التى يحققها بطل الفيلم إلا أنه يعود إلى حياة الفقر بعد صحوة ضمير له تسببت فيها الصحفية «دينا الشربينى».

- بداية أحداث فيلم سمير أبو النيل ليست مبشرة على الإطلاق ولكى يدخل مخرج الفيلم إلى صلب الموضوع أخذ مساحة زمنية تقترب من منتصف الفيلم ولا أعتقد أن سمات شخصية سمير أبو النيل «البخل والسماجة» تحتاج لكل هذه المساحة من الشريط السينمائى.   

- عندما تشاهد الجزء الثانى الذى يصبح فيه سمير أبو النيل مذيعا فى القناة التى يمتلكها واسمها «صبحة» حرص مؤلف الفيلم على إظهار حال الإعلاميين وسلبياتهم والمدارس الإعلامية الجديدة المتمثلة فى «توفيق عكاشة» فأنت مع أبو النيل تسمع نفس المفردات الخاصة «بعكاشة» وحده وأيضا طريقة أدائه، أيضا ألقى مؤلف الفيلم الضوء على التيارات الدينية التى تؤمن بشعار «الغاية تبرر الوسيلة»، ها هو علاء مرسى شقيق سمير ابوأالنيل نراه رجلا يكاد يستطيع تدبير قوت يومه برضا وزهد فى حياته، لكننا نكتشف مع نهاية الأحداث أنه كان فى انتظار الفرصة المناسبة ليصبح هو نجم القناة كداعية دينى ويتم تغيير اسم القناة من «صبحة» إلى «سبحة».. لاحظ أن صاحبه القناة نفسها «نيكول سابا» تسير وفقاً للتيار الحاكم فى عملها المهم ما ستجنيه من ورائه، وفى مقابل هذه الفئة يبرز المؤلف شخصية الصحفية دينا الشربينى التى تبحث عن الحقيقة رغم ما تتعرض له من مخاطر.

- بعض الآراء ترى أن تخلى أحمد مكى عن فريق العمل الذى حقق معه نجاحات سابقة وعلى رأسهم المخرج أحمد الجندى ودنيا سمير غانم هى السبب فى فشل فيلمه الجديد، لكننا نرى أن من حق كل ممثل العمل مع فريق عمل مختلف فى تجاربه الفنية لأن تنوع أسماء المخرجين سيفيد الممثل أكثر المهم أن يترك الممثل نفسه لمايسترو العمل وإلا فما فائدة العمل مع مخرجين لكل منهم السينما الخاصة به، لكننى للأسف لم أشاهد أحمد مكى يقدم أى جديد على مستوى الأداء ولم ألمح أى مشهد إبداعى للمخرج عمرو عرفة.

لا شك أن أيمن بهجت قمر حقق نجاحات فى مجال الكتابة للسينما وعندما كتب فيلمه سمير أبو النيل لم يكن فى ذهنه أن هذا الفيلم مكتوب خصيصا لأحمد مكى   وربما بعد اتفاق منتج الفيلم محمد السبكى مع أحمد مكى على بطولة الفيلم تم إجراء تعديلات على حساب السيناريو الأصلى لإرضاء منتج الفيلم وبطله أحمد مكى، ومن أجل ذلك لم يجد المتفرج نفسه إلا أمام أحداث درامية ضعيفة ومواقف سخيفة، ونمطية مملة فى أداء بطل يرفض الخروج من قالب «الكاركترات».

وأخيرا قرأت تصريحاً لأحمد مكى يقول فيه «إذا سمعت كلام النقاد هأقعد فى بيتى».

أعتقد أن هذه المقولة هى بداية الانهيار لفنان تملكه الغرور ليكون هو صاحب قراره.

صباح الخير المصرية في

28/05/2013

 

رانيا يوسف تكتب عن فيلم «الحرامي والعبيط» :

عبيط من يترك حرامي يحكمه 

السبكي او مجموعة السبكية للإنتاج السينمائي لم يختلف العديد من النقاد او الصحفيين حول قيمة ما يقدمونه للسينما المصرية، من اعمال كانت دوما تتجه نحو المتاجرة بغرائز المشاهدين واستقطاب شريحة معينه من الجمهور،و السبكية انفسهم يعترفون بهذه الحقيقة ولا يتجادلون ولا يعطون اذانهم لنا، هم دوما يديرون ظهورهم للصحافة عدا من هلل لهم، ويستكملون مسيرتهم في تخدير الجمهور، وحصد الغلة من ايرادات الافلام الكثيرة التي ينتجونها سنوياً، حتي اصبحوا بلغة التجارة والبزنس ملوك السوق السينمائي، ومع انحصار خطط شركات الانتاج الأخري في انجاز مشاريع افلامها بسبب الظروف الاقتصادية هذا العام، تصاعدت سيطرة السبكي علي شباك التذاكر حتي اصبح ينافس نفسه عن ثقه، واخذ يطرح اكثر من فيلم في دور العرض مطمئناً انه لن يجد من ينافسه او يخطف منه الايرادات، وقد نختلف حول مضمون ما تقدمه سينما السبكية علي مدار العام ولكن ماذا لو طلبنا منهم التنحي عن انتاج تلك الافلام الهزلية ، هل سنجد من يحل محلهم، وهم من ينعشون السوق السينمائي الذي بدا في الاحتضار، ام سنغلق دور العرض ونعمل في مهنة اخري.

المشكلة ان البدائل ليست مطروحه والمنافس الوحيد لافلام السبكي هي الافلام الامريكية التي تعرض في مصر، وحتي النجوم الشباب انصرفوا للعمل مع السبكي باعتباره المنتج الاجدر علي استكمال انتاج الفيلم دون تعثر او توقف للتصوير بسبب تعثر التمويلن واصبح السبكي يمسك عصا الانتاج السينمائي من منتصفها، من جانب يستكمل اتجاهه في تقديم سينما الهزل والابتذال ومن جانب اخر بدأ ومنذ سنوات في اغراء النجوم بالعمل معه،فقدم عدد محدود جدا من الافلام التي ارتفع مستواها الفني ولو بنسبة محدودة، الا انها لم تخلو من خلطة السبكي التجارية، مثل فيلم كبارية والفرح اللذين حصدوا للسبكي ولأول مرة منذ دخوله عالم الانتاج السينمائي علي جائزة من الدولة في المهرجان القومي للسينما وحصدها فيلم كباريه، وعاد من جديد ليقدم المعادلة التي ترضي اغلب الاطراف، حيث طرح منذ اسابيع قليلة ماضية فيلمين كوميديين لنجوم شباك وهما احمد مكي ومحمد سعد، ولم ينتظر ان ينتهي من جمع ايراداتهم، وقد طرح الفيلم الثالث الذي ينضبط معه قليلاً ميزان السوق، وهو فيلم "الحرامي والعبيط" رغم ان الفيلم ايضاً يقدم نكهه كوميدية لكنه لا ينتمي بدرجة خالصة الي نوعية الفيلم الكوميدي،السبكي كمنتج اصبح مدرسة قائمة بذاتها يجب ان يبحث فيها السينمائيين عن اسباب استمرارها ونجاحها وتأثير ما تقدمه علي المجتمع، عدا ذلك فالسبكي مستمر .. والتمرد عليه ايضاً مستمر.

منذ المشهد الاول من فيلم "الحرامي والعبيط" عليك ان تحدد موقعك كمتلقي ، هل ستكون الحرامي ام العبيط، وسط صراع كل شخصية من اجل البقاء، ولكن مع تعديل مفهوم القوة عند كل منهم،الحرامي يستمد قوته من فحولة جسده، والعبيط يستمد قوته من عبطه وعدم اكتراثه بمن حوله ومن حريته التي تمنحه الفرصة لفعل اي شيء دون حساب النتائج،شخصية العبيط التي قدمها الفنان خالد صالح تعيدنا الي الشخصيات الادبية عند نجيب محفوظ، فهي ايقونة لهذا النموذج الذي كان يقدم دائما في السينما المصرية "المجذوب" الذي يعرف كل ما يدور حوله لكنه لا يبوح ،يقوده جنونه الي الامتلاك المطلق لحريته في فعل اي شيء وكل شيء، الحرامي استطاع ان يقتلع عين العبيط ليستبدلها بعينه المفقوعة، ولكن العبيط استطاع ان يقتل الحرامي ويسلبه حياته دون ان يدرك، فمن منهم الاقوي.

بالطبع ليست قضية الفيلم طرح التساؤلات حول مفهوم القوة ومن الذي يمتلكها وهل تتجسد القوة في فحولة الجسد ام في رزانة العقل او الحكمة، لان الشخصية الثانية جاءت علي عكس هذا الوصف، كما اعتدنا في التعبير الكامل عن معني القوة "انا المخ وانت العضلات" وبذلك يكتمل مفهومها ، لكن عندما يغيب العقل تسود العضلات وتسود معها الفوضي، وهذا المفهوم الذي عبر عنه الفيلم حتي اذا اختلفنا حوله، فهو رؤية هزلية لواقعنا الاكثر هزلاً، اذا سلمنا بالجملة التي جاءت علي لسان شخصية "الحرامي" الفنان خالد الصاوي ،"العبط في البلد ديه اكثر من الفراخ"، سوف يجد كل حرامي في البلد اكثر من عبيط يستعبده ويقتلع عينه، ولكن اذا وصلنا لنفس نهاية الفيلم، نجد ان العبيط حقاً هو من يترك الحرامي يحكمه ويتحكم بحياته ويسرقه ويقتلع اعضاءه.

يستعين البلطجي صلاح روستي الذي يجسد دوره الفنان خالد الصاوي بفتحي المجذوب الذي يعيش تحت السلم، ليسرق منه في البداية قرنتيه ليستبدلها بعينه التي خسرها في احد معاركه وتساعده خطيبته الممرضة ناهد التي اعادت روبي الي شاشة السينما،"وليتها ما عادت"، ثم يجد روستي ان فتحي اكبر استثمار بحياته فيقلب في اعضائه ويفككه ليبيع كل قطعة بآلاف الجنيهات، بينما يستسلم فتحي له طوعاً تارة وغصباً وتهديداً تاره اخري، وينقلب السحر علي الساحر ويكتشف صلاح روستي خيانة خطيبته له فيقرر استبدال جسد فتحي بها، ليس رفقاً به ولكن انتقاماً من خيانتها، فتقوده فرحته في التخلص منها الي الاحتفال باطلاق الرصاص في الهواء، ويحتفل معه فتحي العبيط ويقوم باطلاق النار عليه.

لم يقدم السيناريو تفاصيل تحول فتحي الي شخصية العبيط الا من خلال مشاهد الفلاش باك القليلة التي كانت تقتحم الاحداث من وقت لأخر، والتي عرضت مشهد من حياته السابقة وهو مشهد اكتشافه خيانة زوجته له، لكنه لم يوضح لنا اسباب الاعتداء عليه من جانب مجموعة من البلطجية واقتياده الي الشارع بملابس امرأه وتعذيبه علي يدهم حتي انكسرت رجولته، وفقد ابنته وتحول الي مجذوب يدور في الشوارع بحثاً عن الطعام وسط اكوام القمامة،بينما استطاع الفنان خالد صالح ببراعة الممثل المحترف ان يقود الاحداث ليس لانه محورها الاهم لكن بجذب اهتمام وتعاطف واعجاب المشاهد من خلال الشخصية التي لا يستطيع اي ممثل موهوب ان يقاوم اغراء تقمصها رغم صعوبتها، خالد صالح عايش باطن شخصية العبيط شكلاً ومضموناً، ولم يفقد للحظة هذا التوازن خصوصاً في المشاهد الفاصلة التي كانت تقوده بعض الاحداث الي تذكر ماضيه، علي العكس كان اداء الفنان خالد الصاوي الذي لم يقدم سوي مظهر البلطجي او الحرامي، وتجاهل تكوين الشخصية من الداخل، وجاءت نبرته العالية والمتعالية اعلي من ادائه الجسدي، تحديدا في المشاهد التي تطلبت منه سرعة في الاداء الحركي عند تصوير مشاهد المعارك، جاء ادائه ثقيل ومفتعل كما كنا نشاهد مشاهد الاكشن في افلام المقاولات، كان الخصم يقع علي الارض قبل ان يلمسه البطل، حتي يمكن ان نصنف شخصية صلاح روستي انه بلطجي لسان،وبينما اعادت شخصية ناهد روبي الي شاشة السينما بعد انقطاع كان اخره الدور التي قدمته في فيلم الشوق، وليتها ما عادت لتفسد ذاكرتنا بهذا الدور الذي يعتبر اول ادوارها واهمها، روبي ظهرت في الفيلم دون اي اداء يذكر ولم تجتهد لتحدد طبيعة الدور التي ستقوم به في الفيلم وكأنها "جاية تهزر شوية وتمشي"، اما المخرج محمد مصطفي اعطاها مساحة غير محدوده في حرية الحركة والتعبير دون ان يقتادها الي تحديد هويه او ملامح لشخصية ناهد، المخرج محمد مصطفي مازال نجاحه متوقف عند اول افلامه السينمائية "اوقات فراغ".

البداية المصرية في

28/05/2013

 

حنان مطاوع‏:‏

أعشق التنوع في أدواري

حوار ــ مهجة مجدي 

تعيش الفنانة حنان مطاوع حالة من النشاط الفني حيث تشارك حاليا في أكثر من عمل ما بين سينما مثل قبل الربيع الذي انتهت من تصويره اخيرا‏,‏ أو مسلسلات دراما.

مثل شمس الأصيل‏,‏ وقصص النساء في القرآن‏,‏ حيث تحدثت في حوارها مع الأهرام المسائي عن آخر أعمالها‏,‏ وكذلك عن السبب الذي أدي لتأجيل مسلسل شمس الأصيل أكثر من مرة لمدة عامين‏,‏ وكذلك رؤيتها لمستقبل السينما المستقلة‏,‏ وانخفاض عدد المسلسلات خلال شهر رمضان المقبل‏,‏ وتفاصيل أخري في الحوار الآتي‏:‏

·        ‏*‏ ما ملامح الشخصية التي تقدمينها في فيلم قبل الربيع ؟

‏**‏ اجسد شخصية دعاء وهي فتاة من الضواحي الشعبية تشبه الكثير من المصريات اللاتي يسعين للقضاء علي الظلم والفساد في النظام الحاكم‏,‏ وناشطة سياسية‏,‏ وتدور احداث الفيلم حول الشهور القليلة التي سبقت الثورة‏,‏ واسباب اندلاعها من قبل النشطاء والمدونين السياسيين علي صفحات التواصل الاجتماعي‏,‏ والمشكلات السياسية والأمنية التي يمرون بها خاصة مع الجهات الأمنية بالدولة‏,‏ وقدرتهم علي توعية المواطنين بالقمع الذي كان يتعرض له كل طوائف المجتمع في ظل النظام السابق‏,‏ ويشاركني البطولة هنا شيحا‏,‏ أحمد وفيق‏,‏ عمرو ممدوح‏,‏ محمد عطية‏,‏ وعددمن الوجوه الشابة‏,‏ تأليف وإخراج أحمد عاطف‏,‏وإنتاج مشترك للمخرج أحمد عاطف والمركز القومي للسينما‏,‏ ومن المقرر عرضه في الموسم الصيفي‏.‏

·        ‏*‏ هل شعرت بالقلق من تقديم الشخصية التي تختلف عما قدمتيه؟

‏**‏ بالتاكيد‏,‏ فهي شخصية جديدة علي تماما‏,‏ وهو ما دفعني لتجسيدها خاصة أنني احب التنوع في الادوار‏,‏ إضافة إلي انني ثورجية في الاساس‏,‏ وهو ما لا يعرفه البعض‏,‏ ولذلك فأنا سعيدة لانني سأعبرعما بداخلي من خلال الفيلم‏,‏ واتمني ان ينال اعجاب الجمهور‏.‏

·        ‏*‏ كيف كانت الكواليس مع المخرج أحمد عاطف ؟

‏**‏ سعيدة بتعاوني معه للمرة الثانية بعد فيلم الغابة‏,‏ لانه شخص متميز جدا في عمله و لديه بصيرة بما يقوم به‏,‏ وكذلك رغبته في توصيل صوتنا للعالم كله بدلا من ان يصل للجمهور فقط هو ما يجعل التعاون معه مشوقا‏,‏ كما انني سعيدة ايضا بالتعاون مع باقي أسرة الفيلم‏,‏ وقد وضح ذلك في كواليس العمل التي تسودها روح الدعابة والبهجة بين كل فريق العمل‏.‏

·        ‏*‏ ماذا عن مسلسل شمس الاصيل‏,‏ وهل هذا الاسم النهائي له؟

‏**‏ لا اعلم علي اي اسم استقروا عليه حتي الآن‏,‏ ولكنني انتهيت من تصوير مشاهدي في المسلسل‏,‏ حيث اجسد شخصية شادية وهي انسانة حالمة رقيقة‏,‏ كانت ترقص الباليه ثم تدهورت بها الظروف فتزوجت وانجبت ثم هجرها زوجها الي الخليج‏,‏ فاتجهت للتعمق في دراسة الدين لرغبتها في ان تصبح داعية اسلامية في البيت وليس علي نطاق واسع‏.‏

·        ‏*‏ لماذا تم تأجيل المسلسل اكثر من مرة ؟

‏**‏ اعتقد ان السبب هو المشاكل الانتاجية التي نمر بها الآن‏,‏ فقد قمنا بتصوير بعض المشاهد في‏2011‏ ثم توقفنا‏,‏ بعد ذلك استأنفنا بعض المشاهد في‏2012‏ ثم توقفنا‏,‏ والحمد لله انتهينا الآن من تصوير المسلسل‏,‏ ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل‏.‏

·        ‏*‏ ما رأيك في انخفاض عدد المسلسلات التي ستخوض السباق الرمضاني هذا العام ؟

‏**‏ انخفاض الاعمال سيصب في مصلحة المشاهد‏,‏ الذي سيستطيع ان يتابع الاعمال ويحكم عليها برؤية وموضوعية‏,‏ فهناك الكثير من الاعمال التي تعرضت للظلم بسبب كثرة الاعمال المعروضة في رمضان الماضي‏,‏ واتمني ان يوجد الفن بشكل افضل في العام القادم‏.‏

·        ‏*‏ ما هي آخر أعمالك ؟

‏**‏ انتظر حاليا عرض فيلمي وبعد الطوفان بعد ان حاز علي جائزة افضل فيلم عربي في مهرجان الرباط‏,‏ كما رشح في مهرجان الاسكندرية‏,‏ وعرض في افتتاح مهرجان الاردن‏,‏ واتمني ان ينال اعجاب الجمهور خاصة انه يتناول الكثير من القضايا المهمة في الفترة الآخيرة‏,‏ حيث اجسد شخصية ياسمين محللة نفسية مصرية الجنسية ولكنها نشأت في انجلترا‏,‏ وتأتي إلي مصر لتقوم برسالة دكتوراه عن الفساد السياسي في فترة المخلوع مبارك ومصير البلاد بعد التنحي‏,‏ والفيلم بطولة احمد عزمي‏,‏ هالة فاخر‏,‏ مها ابو عوف‏,‏ صبري عبد المنعم ريهام حجاج‏,‏ وعدد من الوجوه الشابة‏,‏ تأليف وإخراج حازم متولي‏.‏

الأهرام المسائي في

28/05/2013

 

حول ملتقي سوس الدولي للفيلم القصير بالمغرب

فن السينما في كل مكان

أحمد حسونة 

تتميز المغرب  بتعدد مهرجاناتها  المنتشرة في جميع أرجائها و تنوعها في الحجم والنوع، وملتقي سوس الدولي هو واحد من المهرجانات الصغيرة التي تقام في المنطقة الأمازيجية بالمغرب (الأمـــازيج وهم مجموعة من الشعوب الأصلية تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا،) والتي تهدف إلي تشجيع  السينما الأمازيجية وأن يشاهد أهل المنطقة  نوعيات مختلفة من السينما، بمدينة إيت ملول - تعنى اللون الأبيض بلغة الأمازيخ.

وقد عقد ملتقى سوس فى الفترة من 10 إلى 12 مايو، وهى منطقة صناعية تأتى فى المرتبة الثانية بعد الرباط ، وتبعد 6 كيلو مترات عن أغادير المدينة السياحية.

المشاركة الرسمية

يقتصر المهرجان علي الأفلام الروائية  والتسجيلية القصيرة فقط، وشاركت هذا العام إحدى عشرة دولة وهي مص، تونس، الجزائر، المغرب، بلجيكا، فرنسا، العراق، سوريا، فلسطين، الكويت وألمانيا.

وتشكلت لجنة التحكيم من  3 أعضاء من المغرب وهم المخرج محمد الزوغي رئيسا والمخرج أحمد منتصر وكاتب السيناريو رضا عثمان.ومن كرد ستان المخرج نوزاد شيخاني ومن تونس المخرجة ايمان بن حسين.

ونتيجة للظروف السياسية فى سوريا أعتذر الفنان رشيد عساف عن الإنضمام للجنة التحكيم هذا العام .

وبالرغم من قصر مدة الملتقي الذي أمتد علي مدارثلاثة أيام، إلا الفعاليات كانت كثيرة ومتعددة، فقد تم عرض 33 فيلما قصيرا ووثائقيا داخل المسابقة وخارجها.

واختار المهرجان في دورته السادسة السينما الكردية كضيفة شرف، وهي من السينمات التي لا تحظي بمعرفة واسعة علي المستوي العالمي وكان إختياراموفقا من جانب إدارة المهرجان وحظى بترحيب من الجميع.

وقد حضر وفد كردي كبير هذه الاحتفالية، وخصصت بانوراما للأفلام الكردية التي تم إنتاجها في أربيل - كردستان شملتعرض ثلاثة أفلام قصيرة هي"أنتينا" للمخرج عدنان عثمان وكان قد عرض فيلمه الروائي الطويل "مثلث الموت"  بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والثلاثين، وفيلم " طين" للمخرج ريكان أحمد سيدا، وفيلم "التماثيل الرملية" لتحسين فائق توفيق، بالإضافة إلي مشاركة الفيلم الكردي "أرض الأبطال" للمخرج سهيم عمر خليفة.وقد عرض هذا الفيلم من قبل في العديد من  المهرجانات الدولية وحصد كثيرا من الجوائز.

تم أيضا الإحتفاء بالسينما الليبية الوليدة  بعد الثورة، من خلال بانوراماخاصة للسينما الليبية، و ترأس وفد ليبيا، الصحفي والمخرج التسجيلي  محمد مخلوف الذي عاش بالمنفي مايزيد عن خمسة و ثلاثين عاما يعارض فيها حكم القذافي، متنقلا بين البلدان العربية والأوروبية، أسس فى تلك الفترة بالمنفى فى لندن مهرجان الشاشة العربية المستقل عام 1999، ثم إنتقل به إلي الدوحة في الدورة الثانية، ثم توقف المهرجان ليعود مرة أخري  في 17 فبراير 2013 بمدينته الحبيبة الى قلبه بنغازى.

وفى البانوراما الليبية تم عرض ستة أفلام وهي  "القفص"  لمحمد مخلوف، وفيلم "رتل الموت" لمحمد سلامة، وفيلم " الفرار" لفضيل صالح،و فيلم "سيمفونية بنغازي" لعبد الرحمن الهوني، وفيلم "عودة علم" لمحمد الديب، وأخيرا فيلم "عزلة" لمهند احمد البطاط.

فعاليات أخرى

وإمتدت فعاليات المهرجان أيضا الى  إقامة ورش عمل للإخراج والسيناريو والتصوير علي يد عدد من الأساتذة المغاربة المعروفين، وقبل حفل الختام أقيمت ندوة عن الأفلام التي عرضت بالمهرجان، وأيضا لمناقشة سلبيات وإيجابيات المهرجان، أعقبها حفل توقيع للكتاب "الوثائقي أصل السينما" للدكتور بوشعيب المسعودي مدير مهرجان خريبكة الدولي للفيلم الوثائقي، وكتاب "روائع مجموعة إزنزاران" للكاتب الحسين زكورا وهو رصد للحركة الغنائية لفرقة أمازيجية مشهورة بالمغرب باللغة العربية والفرنسية والأمازيجية.

وحرص كل من نور الدين العلوي مدير المهرجان وإبراهيم حنكاش مدير العلاقات العامة والمساعدة الأمازيجية حسناء على تذليل كل الصعاب امام الضيوف اللذين سعدوا بليالى المهرجان. كما سعدوا بحسناء التى حرصت على إرتداء الزى الأمازيجى بألوانة المختلفة والذى أضفى روح البهجة عند إستقبالها للضيوف  طوال أيام المهرجان.

ولم يحظى الحاضرون بمشاهدة أى أفلام أمازيجية هذا العام بعد أن رأت إدارة المهرجان أن المستوي هذا العام لا يليق، وهذا يحسب للمهرجان في حقيقة الأمر. والسينما الأمازيجية هي سينما وليدة ظهرت في نهاية الثمانينيات في القرن العشرين من خلال وسيط الفيديو،وظلت حبيسة الحكاية الشعبية.

أما الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي، فكانت معظمها في حقيقة الأمر دون المستوي التقني والفني، وكانت تتأرجح مابين الريبورتاج والفيلم الوثائقي التلفزيوني التقليدي، أو الأفلام الخاصة بالجمعيات الأهلية، ولم يكن بينها فيلم وثائقي إبداعي تقريبا إلا الفيلم الجميل والمثير للجدل وهوفيلم "الحب والموت" للمخرج التونسي المقيم بلندن، الذى حصد جوائز المهرجان. 

وكان الحال أفضل بالنسبة لمستوي الأفلام القصيرة، فقد كان هناك أكثر من فيلم ذي مستوي جيد مثل الفيلم الكردي المتميز الذي ذكرته من قبل "أرض الأبطال"، والفيلم المغربي "أسرار الصمت" لأسماء المدير، وفيلم "دنيا" للمخرج التونسي كريم بلحاج، وفيلم "إنقطاع "للمخرج المصري تامر السعدني ، وأخيرا  الفيلم التونسي "ترك الوظيفة" للمخرج المقيم في بلجيكا  محمد البوحاري، ويروي الفيلم عن رجل أسود يحرس تمثال أسود ويشعر الحارس بالكره نحو هذا التمثال ويقرر أن يتخلص منه ومن وظيفته. وقد إختار المخرج أن يصور فيلمه بالأبيض والأسود بدلا من  الألوان والفيلم يتميز بلغته السينمائية والأداء التمثيلي، وقد حصل علي جائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبري. برغم اعتقادي بأن الفيلم الكردي"أرض الأبطال" كان يستحق الحصول علي جائزة.

جائزة الجمهور

أما جائزة الجمهور فقد ذهبت إلي الفيلم المغربي "بلاستيك" للمخرج عبد الكبير الركاكنة وتمثيل الممثلين المعروفين لطيفة أحرار ورشيد الوالي، ويدور الفيلم حول إنشغال الأهل في الحياة وعدم تواصلهم معا بسبب الضغوط الحياتية مما أدي إلي شرخ في العائلة وعدم أهتمام بالأطفال، وينتهي الفيلم بنهاية مأساوية بأن تضع الأخت الصغيرة أخيها الرضيع في شنطة بلاستيك و تغلق عليه نتيجة لصراخ الطفل المتواصل وتقليدا لما فعله الأب من قبل، فيختنق الطفل. وكانت الأم قد رأت كابوسا من قبل ينذر بشؤم لكنها لم تستطيع أن تفسره إلا بعد حدوث المأساة.

الفيلم موجه بشكل عام إلي الجمهور العريض واستطاع بالفعل أستقطاب الجمهور وتفاعله مع الفيلم، خاصة مع تمثيل لطيفة ورشيد و الحوار الساخر.ولكن الفيلم من الناحية الفنية مزج بين العديد من الأنواع الفيلمية مما افقده الهوية النوعية.. فالفيلم بدأ بشكل بوليسي ثم انتقل إلي الكوميديا ثم إلي فيلم أجتماعي ثم فيلم كابوسي وعفاريتي ثم كوميديا مرة أخري وانتهي بتراجيد يا حتى تحول فى النهاية من فيلم الى إعلان توعية عنمخاطر ترك الأطفال بمفرهم.

تكريم

ولم ينس المهرجان وسط هذا الزخم من الفعاليات أن يكرم عددامن الفنانين مثل الممثل الكوميدي المعروف محمد الجم الذي استقبله الجمهور المغربي بالتصفيق الحار والزغاريد، كما إحتفى المهرجان بالعديد من التكريمات بصورة مبالغة افقدت  التكريم من معناه.

لا ينبع إهتمامي بهذا المهرجان الذي شاركت فيه من مستوي الأفلام - التي أتمني أن يتم إنتقاء أفضل لها في العام المقبل خاصة في القسم الوثائقي-  إنما اهتماما بأهمية التجربة وثرائها وأهمية أن تعمم في العديد من البلدان العربية وخاصة في مصر لخلق جسور التواصل بين السينمائين والقاعدة الجماهيرية ليكون هناك إرتقاء عام بذوق المشاهد وتفاعل السينمائيين معا من أجل سينما جديدة ووطن جديد.

الأسد يناور بمهرجان سينمائى:

هل يعيد محمد الأحمد مهرجان دمشق؟

كتب الزميل خالد محمود المقال  التالي في جريدة الشروق (14 مايو) ينتقد فيه ما أعلنه محمد الأحمد من إعتزامه إقامة مهرجان دمشق السينمائي أواخر العام الجاري رغم القتل الجماعي المتواصل في سورية... إذا كان محمد الأحمد، مدير مؤسسة السينما السورية، جاد فى إعلانه إقامة مهرجان دمشق السينمائى نهاية هذا العام، فهى بدون شك مناورة جديدة وخبيثة من قبل نظام بشار الأسد راعى المهرجان ليعطى صورة زائفة للعالم، بأن لا شىء خطير يحدث فى قلب دمشق وأرض سوريا، وأن تلك المجازر والمآسى التى يتعرض لها أبناء شعبه ما هى الا مشهد خيالى وغير واقعى!!، وأن دمشق تحتفى بمهرجانها السينمائى ونجوم السينما والفن الذين تنوى إدارة المهرجان دعوتهم -وتزعم قبولهم الدعوة ـ سيكونون خير شاهد على ذلك.

الأسد ونظامه ومؤسساته ومنها مؤسسة السينما يحاولون طى أسوأ صورة واقعية ارتكبت فيها جرائم بشعة، والتغطية لما يفعله ــ ومازال ــ مع شعبه الثائر عبر بوابة الفن ونجومه، والحقيقة أن الفنان لا يمكن أن يكون بوابة خلفية لسياسة قهر وظلم واستبداد، أو أن يكون غطاء لممارسات قمع.

حتى وإن كان هناك بعض نجوم السينما السورية يدعمون فكرة اقامة المهرجان، فهم يغضون أبصارهم عما يحدث لأولادهم  وإخوانهم وأخواتهن على تراب الوطن، وأتساءل ألم ترتجف قلوبهم لما يفعله نظامهم؟.. هم بذلك ــ كما قال الناقد السينمائى العزيز  طارق الشناوى ــ لدى تلقيه الخبر الصادم بإقامة المهرجان «يريدون أن يرقصوا على إيقاع الدم».

صدمة الشناوى لم تقل عن دهشتى لهذه «البجاحة»، فهو وأنا وكثيرون غيرنا نفرح بإقامة المهرجانات السينمائية، ونتابعها.. لا نفارق صالات العرض نهرول من فيلم لفيلم.. نرى إبداعات العالم السينمائية والإنسانية والفنية، لكننا نرفض إقامة مهرجان على أرض تسيل فيها دماء ذكية برصاصات نظام مستبد، يقام المهرجان تحت رعايته وبأمواله.

كنت أتمنى من محمد الأحمد، مدير مؤسسة السينما ورفاقه، أن ينصتوا لصوت الشعب الثائر.. صوت الحرية والاستقلال حتى لو كانوا خلف المتاريس.

فمن العار أن يكونوا منتمين لفئة السينمائيين ويضعوا أنفسهم فى خدمة هذا النظام تحت شعار الطاعة والخوف، وهم يدركون أن الحيلة مكشوفة أمام العالم.

كنت أتمنى أن ينأى بعض نجوم سوريا وسينمائييها بأنفسهم وتكون صرخة الرفض منهم أولا ضد إقامة مثل هذا المهرجان، وان يتصدوا لرغبة مدير مؤسسة السينما ورفاقه، وقد عانوا كثيرا من فرض رقابة ووصاية على إبداعهم طوال فترة حكم الأسد الابن ومن قبله الأب، خاصة وأن معظم الانتاج كانت تتحكم فيه الدولة.

فالساكت عن الحق شيطان أخرس والفنان الحقيقى لم يكن يوما شيطانا، كما أنه ليس بأخرس.

عين على السينما في

28/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)