حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يستعد لاخراج فيلمه الجديد (بغداد خارج بغداد)

قاسم حول: مخرجو السينما العراقية الحاليين.. لا زالوا يمجدون الدكتاتور!

عبدالجبار العتابي

 

بغدادبدأ المخرج السينمائي العراقي قاسم حول بإجراء التحضيرات الاولية للبدء بتصوير فيلمه السينمائي الروائي الطويل (بغداد خارج بغداد) ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية.

اعرب المخرج قاسم حول عن استغرابه لاحالة الافلام الخاصة بمشروع بغداد لاشخاص ليست لديهم مباديء واضحة وما زالوا يعيشون تحت ظلال الدكتاتورية، مشيرا الى ان المسألة لديهم مسألة انتفاع مادي فقط، متسائلا : هل محض مصادفة ان يكون كل الذين احيلت اليهم الافلام من الفترة السابقة، بينما الناس الذين وقفوا وجابهوا الدكتاتورية بفروسية عالية لا زالوا موجودين خارج العراق وليست لهم فرص للعمل، وقال حول لـ (ايلاف) سألت مدير المؤسسة السابق شفيق المهدي (سامحه الله) قلت له: لماذا اتصلت بالمخرجين ولم تتصل بي؟ فقال لي : نسيت !!

·        انت الان في بغداد، أليس لديك مشروع فيلم جديد؟

- زيارتي لبغداد في واقع الامر لم تكن بصدد التفكير بانتاج فيلم سينمائي، انا جئت لانجاز بعض الورقيات المتعلقة براتبي التقاعدي وبأوراقي التي فقدت في لبنان ابان فترة الحرب والغزو الاسارائيلي عام 1982، حين اخذوا كل وثائقي، جئت الى العراق لاجددها، وصادف ان التقيت بالمسؤولين وشاهدت معرض الكتاب الذي اقامته دار الشؤون الثقافية العامة والتي صدقا اثارت اعجابي ككتب وكأماسي ثقافية ادبية وفنية، بهذا الصدد صار حديث مع المسؤولين ان يكون هناك فيلم سينمائي لان الافلام المقرة من قبل وزارة الثقافة لمهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية لا تتعلق ببغداد بل انها مجرد افلام، مثل اي فيلم، ربما ينتج في السنة المقبلة او السنة الحالية او اي سنة اخرى، لا يوجد شيء له علاقة بالبرنامج الثقافي لبغداد عاصمة للثقافة العربية، وعندما التقيت بالسيد الوزير، واقول بصدق شعرت بسعادة ان لبلدنا وزير ثقافة وطني النهج ومتقد الذكاء وهاديء الطباع، حكى لي وشكى ما اردت ان اشكوه اليه، فصار الحديث لماذا لا ننتج فيلما يستدعي الثقافة العراقية منذ تأسيسها وتاريخها القديم منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة ضمن حكاية فكتبت الفكرة ولاقت الاعجاب والموافقة، حتى الان انا في مراحل الاجراءات الاخيرة للبدء بالتصوير، اشعر انني سوف اصور، وصرت ابحث عن مواقع التصوير وألتقي بالممثلين وان كنت لم اوقع المرحلة الاخيرة التي اظن انها قريبة حسب الرسالة التي في يدي، واتمنى ان ابدأ بهذا الفيلم الذي يجسد الثقافة العراقية ويتيح فرصة لاخواني الممثلين ان يشتغلوا معي من جديد بعد غياب طويل لاكثر من 40 سنة خارج العراق، جهودي كلها قدمتها في لبنان واليونان وفي اوربا، وانا جئت برغبة ايجابية للعمل.

·        قلت ان الوزير شكى لك ما اردت ان تشكو منه، أي شكوى في نفسك؟

- أود ان اقول بأسف شديد انه عندما تم اختيار الناس الذين احيلت لهم الافلام، لا الموضوعات ولا الاشخاص موضع اعجابي الشخصي انا، اقولها بصدق، وبصراحة.. فمن احيلت لهم الافلام، مع اعتزازي بهم، فأنا على المستوى السياسي.. لست معجبا بهم لان الفنان ينبغي ان يكون له موقف واضح من الحياة ومن الدكتاتورية، وفي تقديري ان الدكتاتورية لا زالت تلقي بظلالها على الواقع الحاضر بشكل خاص في المشهد الثقافي، احسست ان المسألة مسألة انتفاع، اقول كلمة صريحة بإن ابواب البنك المركزي مفتوحة والحراس نائمون، من يريد ان يسرق.. يسرق، سياسي من الممكن ان يسرق وان يحاكم، اللص هو لص، ولكن هذا مسموح به، لكن غير المسموح به ان الفنان او المثقف لا يجوز ان يسرق، لانه اذا اراد البحث عن الخلل في الحياة فهو مصاب بهذا الخلل، فكيف يمكن ان يعالج الواقع، فلا يجوز للفنان السرقة، فإن امتدت يد الفنان الى سرقة المال وحرم الطفل ن ابتسامته ومدرسته ومستقبله لم يعد فنانا ولم يعد كاتبا، والافضل ان يجد له مهنة ارى قريبة على البنك المركزي الذي ابوابه مفتوحة وحراسه نائمون، ويستطيع ان يسرق، رجاء.. لا تسرقوا البسمة من عيون الاطفال عبر الثقافة وعبر السينما.

·        ولكن الافلام للكبار والشباب على حد سواء، فهل ملاحظاتك على الجميع؟

- انا نفسي ضحية، يعني هناك مخرج سينمائي يروح في زمن الدكتاتور مستغلا علاقة العراق بالمانيا الديمقراطية، وانا عندي فيلم داخل المسابقة ومرشح وكما قال مدير المهرجان للحصول على الجائزة الذهبية، عندما شعروا بذلك ضغطوا على المانيا الديمقراطية وسحبوا فيلمي، هذا كان عام 1976، وفي عام 1977 كنت عضو لجنة تحكيم في المانيا الديمقراطية، وايضا ذهبوا اليها وقالوا سوف نقاطع المانيا الديمقراطية ثقافيا ان كان قاسم حول في لجنة التحكيم، خرج اخر.. حذف مشهدين من فيلمي (بيوت في ذلك الزقاق) وادخل مشاهد اخرى، بدون علمي وبالاتفاق مع السلطة، ويا ليته اجبر او نفذ مشهدا ينسجم مع مستوى الفيلم، دعه يعمل مشهدا ضد الفيلم او ضد فكرتي، على الاقل يكون المستوى التقني جيدا، وهناك مخرج عندما عرضت فيلم (المغني) وقف يهاجمني لان الفيلم عن الدكتاتور، فلا زال الى حد الان يمتدح الدكتاتور وكان يقول الرئيس الراحل والرئيس الكذا في دبي، هؤلاء لديهم افلام، بينما الناس الذين وقفوا وجابهوا الدكتاتورية بفروسية عالية لا زالوا موجودين خارج العراق وليست لهم فرص للعمل، لماذا اذن؟ هذا لا يجوز، فهل هذا محض مصادفة ان يكون كل الذين احيلت اليهم الافلام من الفترة السابقة، ليكن هناك بعثي، وهناك الكثير من الناس اجبروا على ان يكونوا بعثيين، ولكن ان يصبح احدهم شرطيا في ذلك الزمان وان يريد ان يتجه للثقافة فهذا شيء انا ارفضه كمبدأ في الحياة، فمن يحب ان يعمل فيلما فليعمل، ومن يريد ان يسرق فليسرق، فالبنك المركزي ابوابه مفتوحة وحراسه نائمون ومن يريد ان ينهب فلينهب ولكن ليس ن اموال الثقافة.

·        هل هذا معناه انك تعتب على وزارة الثقافة للاختيار غير الدقيق او الصحيح ربما؟

- نعم.. اعتب على العناصر التنفيذية للوزارة، اؤكد ان الوزير جميل، وارجو ان تنقل حديثي بامانة، الوزير جميل واحببته كثيرا وكنت اتمنى ان يدير وزارة الدفاع من وزارة الثقافة وليس ان يدير وزارة الثقافة من وزارة الدفاع، انا التقيته في وزارة الدفاع وقلت له حين التقطنا الصور التذكارية : اتمنى ان لا اعلق هذه الصور في جدران غرفتي في هولندا، اتمى ان اعلقها على جدران غرفتي في العراق، بمعنى انني احب اجيء الى وطني، ولكن ليس معنى ذلك ان المسألة مجرد طائرة من هولندا الى بغداد، لا.. ان يكو العمل في المسار الصحيح لكي نستطيع ان نعمل، اما ان نأتي الى مؤسسة سينما والابواب مغلقة امامنا كلنا نحن الذين تركنا الوطن، لا يجوز هذا، وان ارادوا ان يفتحوا الملفات فسوف تطلع مصائب، ومصائب كبيرة.

·     هذا يحيلني الى سؤال اخر، انت موجود على الساحة، فلماذا لم يطلبك احد لانتاج فيلم حالك حال الاخرين؟

- لم يتصلوا.. هذا صحيح، وهم الذين اتصلوا بالمخرجين، وفي حديث عرضي سألت مدير المؤسسة السابق شفيق المهدي (سامحه الله) قلت له : لماذا اتصلت بالمخرجين ولم تتصل بي؟ فقال لي : نسيت !!، قلت له : وهل انا تلفون موبايل نسيته في البيت وذهبت الى الشغل، لاسيما ان اسمي في الصحف يوميا وشاشات التلفزيون، ويوميا اتصل بك من اجل معاملتي التقاعدية فلماذا لم تقل لي تعال تفضل هذا بلدك وهذه مؤسستك وتعال اعمل فيلما مثلك ثل الاخرين؟ هل هي محض مصادفة ان يكونوا كلهم من لون واحد وكل الذين هاجروا وابدعوا لا مكان لهم؟، لست انا فقط بل الكل، انا كنت رئيس رابطة كتاب وصحافيين وفنانين ديمقراطيين خارج العراق، لدينا خارج العراق 37 سينمائيا مبدعا، ولكن ليس لواحد منهم مكان في مؤسسة السينما، فليجبني على هذا السؤال.؟

·        ربما لدي القائمين على السينما والمسرح ملاحظات او من الاخرين؟

- الملاحظات عني ايجابية من اصدقائي السينمائيين والحمد لله، واعتقد ان هذا هو السبب الذي حال دون ان اشترك، فبما ان الملاحظات عني ايجابية فهناك من لا يريدني لأنه يريد اناسا عليه ملاحظات سلبية حتى يشتغلون لا البلد عرضة للنهب.

·        ما عنوان فيلمك الجديد وعن ماذا يتحدث؟

- عنوانه (بغداد خارج بغداد) السيناريو والاخراج لي فقدمته اثناء لقائي بالسيد وزير الثقافة وكان موقفه ايجابيا وتمت الموافقة، الفيلم استدعاء لتاريخ الثقافة العراقية ضمن حكاية ذات اربعة محاور، محور عن الناس الذين عاشوا في بغداد ولم يغادروها ولا يحبون غيرها، ومحور عن الناس الذين يسافرون ويطلعون وتبقى بغداد عندهم فيرجعون ومحور ناس غادروا بغداد وماتوا ولم يشاهدوا بغداد والمحور الرابع الناس الذين يعيشون خارج بغداد ولا تزال بغداد في وجدانهم وهذه المسافة لا تزال موجودة وصولا ن تاريخ الثقافة العراقية وإرثها من زمن كلكامش ومرورا بوقوع العراق تحت الحكم العثماني وفترة تأسيس الدولة العراقية والثقافة فيها فنشاهد المقاهي القديمة والعروض السينمائية القديمة ونشاهد المسرح والغناء وجميعها متدالة مع بعضها في حكاية جميلة.

·        هل اخترت الممثلين للفيلم؟

- اخترت عددا كبيرا من الممثلين ولكن لا استطيع التعاقد معهم الان حتى تبدأ الاجراءات.

·        كيف يمكن النهوض بواقع السينما في العراق؟

- السينما في البلدان الشمولية تنتجها الدولة كما كان في الاتحاد السوفيتي والنظام الدكتاتوري السابق، لكن في النظم الليبرالية والديمقراطية الدولة لا تنتج السينما بل انها تبني وتنشيء القاعدة المادية للانتاج السينمائي، تنتج مدينة سينما وتزود المدينة بالتقنيات والكاميرات والصوت والانارة، تؤسس قسما لتوزيع الافلام، وممكن ان تؤسس الذاكرة العراقية (المكتبة الارشيفية) وتؤسس المكتبة السينمائية (السينماتيك) وتضع قانون الانتاج السينمائي، هذا القانون هو الذي يحدد العلاقة ما بين الدولة ثقافيا والمبدع، فالدولة تدعم الابداع ولا تنتجه وهذا هو الصحيح، ما يقدم الان من افلام يمكن القول عنه هناك افلام عراقية تنتج، وهذا لايعني وجود صناعة سينما، لان صناعة السينما لابد ان تكون هناك اولا قاعدة مادية للانتاج السينمائي ثم تتأسس تقاليد الانتاج السينمائية التي تمنح الهوية للفيلم السينمائي، هذه هي المباديء الوجودة، اما ان تنتج افلام، فيجب القول هناك افلام عراقية ولكن لا استطيع القول هناك صناعة سينما عراقية، لعدم وجود صناعة ولا توجد تقاليد انتاج.

·        لكن ليست لدينا دور عرض سينمائية، فكيف تزدهر هذه الصناعة؟

- دور العرض جزء مهم من ذلك، ومن الممكن ان تنشؤها الدولة او التجار، لكن الثقافة غير معممة، ولابد ان تكون هناك دور تمتلكها الدولة بطريقة او بأخرى، انا قبل مدة عرضت فيلم الاهوار في النمسا، عرضته في صالة سينما من اعرض صالات السينما، ذات بناء خاص وجميل ومزودة بأجهزة تقنية حديثة، بحيث عندما عرض الفيلم على الشاشة كان مبهرا.

·     اخرج بعض الشباب من عشاق السينما افلاما بالتعاون وتمويل من دول خارجية، هل ثمة شروط او خفايا؟

- كل دول العالم عندها صندوق لدعم السينما، ودعم هذا الصندوق تقدمه شركات كهبات وتتحرر من الضرائب، أي لا تدفع ضرائب ولا تخسر، وهذه مسألة غريبة عندنا جدا، فلو يضعون هذا عندنا وكل تاجر عندما يقدم دعما ثقافيا يتخلص من المبلغ الذي يحسم من الضريبة، وهذه الدول تمول دون شروط فكرية، لكن شروطها تؤمن ان هذا الشخص سينتج، وعادة هذه الدول تقدم دعمها الى شركة وليس الى فرد.

·        ما رأيك بما انتجوه؟

- الافلام كانت حلوة وشاهدت بعضها، وانا بالمناسبة كنت قبل كم سنة رئيس لجنة التحكيم لافلام اكاديميات السينما في العالم فشاهدت تجارب افلام للشباب مذهلة فعلا، اساليب جمالية واشكال فنية جديدة وفيها وعي، أي ليس لمجرد ان يغير الشكل ويطلع أي كلام، لا هناك وعي في الابداع، فالشباب العراقيون عندهم امكانية ولكنهم يحتاجون الى متخصصين يوجهونهم ويضعون لهم منهجا ويساعدونهم في كتابة السيناريو ويطورون امكانياتهم سيما وان السينما الان تمتلك تقنية اقل كلفة من السابق، فأنا مثلا شاهدت افلاما لتلاميذ (فايدا) المخرج البولوني، وحضر معنا في لجنة التحكيم، يشرف عليها اساتذة متخصصون ولذلك هؤلاء الطلاب ينتجون الافلام بمبادرات خاصة.

·        هل من كلمة اخيرة؟

- انا تحدثت عن الاماسي ومعرض الكتاب وقد انهى الدكتور نوفل ابو رغيف فعاليات معرض الكتاب بعرض فيلم (المغني) في الهواء الطلق مثل الصالات الصيفية في فندق الشيراتون، لذلك انا اشكره، وانا لدي أمل بعد تسنمه مسؤولية دائرة السينما والمسرح ان يعمل شيئا واتمنى له النجاح لاثراء الثقافة السينمائية باتخاذ خطوات عملية نبيلة وثقافية وعندي ثقة فيه.

إيلاف في

22/05/2013

 

علي الجهيني مخرج الأفلام الوثائقية ..

اسمي ميدان التحرير رؤية جديدة بعيدة عن الملل

هناء نجيب 

علي الجهيني‏..‏ مخرج شاب له طموحات فنية كبيرة‏..‏ يعد أصغر كاتب سيناريو ومخرج وثائقي في تاريخ التليفزيون وحصل علي العديد من الجوائز العالمية عن أفلامه في أقل من ثلاث سنوات‏..

عن بداياته وأفلامه ومشاريعه القادمة كانت لصفحة السينما معه في هذا الحوار..

·        منذ متي بدأت موهبتك في الظهور؟

ـ منذ الصغر وأنا أعشق هذا المجال.. وحاولت أن أصقل موهبتي وأنميها عن طريق دخولي كلية الإعلام وبعدها عملت في نفس المجال للأفلام الوثائقية وبرامج التليفزيون ونشرات الأخبار وأكتب أيضا الشعر والرواية.

·        ما الجوائز التي حصلت عليها؟

ـ في أكتوير2010 حصلت علي ذهبية مهرجان أناليند بمونت كارلو في جنوب فرنسا عن فيلمي الوثائقي طريق المجهول وعلي الجائزة الفضية في مهرجان موسكو العالمي في ابريل2012 وعلي ذهبية مهرجان تونس الدولي للإعلام العربي في ديسمبر2012 وأخيرا حصولي الشهر الماضي علي الجائزة الخاصة بمهرجان موسكو الدولي للأفلام الوثائقية عن فيلم طريق المجهول

·        ما هي ظروف إنتاج فيلم اسمي ميدان التحرير؟

ـ بعد ثورة25 يناير طلبت مني ادارة قناة النيل للأخبار التي أعمل بها أن أقدم فيلما يعبر عن الثورة.. ولكن هذا تطلب وقتا في التأليف لكي أضفي علي الفيلم رؤية جديدة خاصة ومختلفة لا يشعر فيها المتفرج بالملل كما هو الحال في أغلب الأفلام الوثائقية.

·        ما هي الفكرة التي بنيت عليها أحداث الفيلم؟

ـ جاءتني الفكرة عندما رأيت شابا مصريا يعمل في احد المقاهي بحي راق واسمه محمد سعيد تعرفت عليه وأصبح هو بطل الفيلم, وهو من مواليد عام1981 وهو نفس العام الذي تولي فيه الرئيس السابق حسني مبارك مقاليد الحكم في البلاد..

ومن خلال مراحل عمره وحياته منذ الصغر حتي أصبح شابا تعرضت لما يمكن انه يصادف أي شاب تخرج وحصل علي مؤهل عالي من مشاكل مثل البطالة والسكن والزواج..

هذا بالاضافة للتعرض لملف الأمن والعنف السياسي تخللت هذه المشاهد إدخال فترة حكام الرؤساء الثلاثة السابقين وهم جمال عبد الناصر والسادات وحسني مبارك.

·        هل هناك مشاكل اعترضت عرض الفيلم؟

ـ بالفعل تم منع عرض الفيلم في بداية الأمر بعد الثورة مباشرة من قطاع الإذاعة والتليفزيون, ولكن في عهد اللواء أحمد أنيس تم السماح بعرضه وكان ذلك بعد ضغوط من فريق عمل الفيلم.

·        ما هي المساندة التي قدمها اتحاد الإذاعة والتليفزيون للخروج بالفيلم الي النور؟

ـ مجرد مبلغ مالي متواضع(8 آلاف جنيه) ولكن تحمس فريق العمل بتنازله عن أجره وبالتمويل الذاتي تم انتاج الفيلم.

ولكني لا أستطيع أن أنكر مساعدة وزراء الإعلام لي للمشاركة بأفلامي السينمائية في المهرجانات الدولية.

·        ما هي فكرة فيلم طريق المجهول؟

ـ يعالج الفيلم أخطر القضايا التي يتعرض لها الشباب وهي الهجرة غير الشرعية خارج البلاد لمحاولة ايجاد مخرج للبطالة والفقر.

·        هل هناك مشروع فيلم جديد؟

ـ أقوم بكتابة عمل درامي يعكس عادات وتقاليد الصعيد, عن طريق شاب يبحث عن جذوره بعد أن استقر في القاهرة.

تتح‏..‏ كوميديا السياسة

مشير عبدالله 

المشاهد المصري بعد الثورة أصبح ذا مزاج متقلب فالأحداث المتلاحقة جعلت منه شخصية مختلفة عن ماقبل الثورة فهو يتعامل مع الأفلام بنفس المزاج المتقلب .

مما يجعله يختار مايشاهده بنفس التقلب لكنه في النهاية ذواق جيد للسينما ويعطي لكل ممثل ناجح فرصة وأثنين حتي يفقد فيه الأمل من ممثل بدأ كبيرا وكانت أخر الفرص عام1102 في فيلم تك تك بوم والذي لم يحقق النجاح.. حتي كان فيلم تتح حينما اجتمع محمد سعد مع المخرج سامح عبد العزيز الذي اخرج العديد من الأفلام الناجحة مثل كبارية و الفرح والعديد من الأفلام الكوميدية لهاني رمزي ورامز جلال وهنيدي الذي حقق معهم النجاح..

الفيلم يعتبر عودة لمحمد سعد في تجسيده لشخصية تتح التي تعتبر من الشخصيات الثرية للممثل فهي علي مستوي الأداء بها الكثير من التحدي حيث إن لها طريقة مختلفة في ثلاثة أشياء بالنسبة لطريقة الكلام والمشي والنظر فهي صعبة الأداء ولكنه استطاع المحافظة عليها طوال الأحداث.

الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي وهما أيضا كاتبا السيناريو والحوار الذي يعتبر انعكاسا حقيقيا لما يحدث في حياتنا سواء علي مستوي السياسة والحياة الاجتماعية فالافيهات السياسية التي جاءت في الفيلم هي الكوميديا التي كانت بين السطور كانت داخل دراما الأحداث.. التصوير لـ شادي علي استطاع أن ينقل جو الدراما بدون أي تعقيد من خلال الاضاءة التي تعامل بها مع المشاهد والأحداث المتلاحقة في الاماكن المختلفة سواء في المناطق النائية أو في الشوارع وحتي داخل الغرفة التي يسكن فيها تتح مع أبن أخته رغم ضيق المكان وهو مايعتبر من الأشياء الصعبة لمدير التصوير والمخرج الا أنهما تعاملا معها بحرفية كبيرة.. المونتاج أحمد شحم إيقاع سريع جعل فيلما مدته ساعتين الا قليلا خفيفا كما في أحداثه.

الموسيقي من جماليات الفيلم حيث استطاع شريف الوسيمي وشادي محسن التعامل مع كل مشهد واستخدام الآلات التي تليق به حتي انه في مشاهد لم يستخدما سوي آلة واحدة كما في المشهد الذي جمع( تتح) مع هادي بعد ان قام بضربه أمام المعلم حصوة واستخدام الآلات كاملة من بيانو وكمان فيما تكون المشاهد مع أميرة وهو استخدام درامي للموسيقي جميل ومع ديكور عماد الخضري في الروف جاردن واختياره ألوانه الغربية المريحة في نفس الوقت حتي عشة الفراخ وفي اختياره العمارة تحت الانشاء في مشاهد نهاية الأحداث كات في نفس خفة الفيلم.

الاخراج سامح عبد العزيز وهو المسئول الأول في توجيه الممثلين وخصوصا محمد سعد ومحافظته علي كاركتر الشخصية هو أيضا المسئول عن إيقاع الفيلم السريع الذي كان التقطيع بين اللغطات وحركة الكاميرا يمتاز بالسرعة حتي الانتقال من مشهد الي مشهد جديد نشعر بسامح المونتير حتي من خلال قطع الصوت المباشر للانتقال للحدث الجيد وطبعا لا ننسي اكتشافه لـ عمر مصطفي متولي في شخصية هادي بأدائه الطبيعي وقيادة المخرج لكل شخصية في الأحداث.

مرحبــا بــك فـي اللكمـة

د‏.‏ مصطفي فهمي 

مازالت ألاعيب السياسة محور أفكار كتاب ومخرجي السينما في العالم‏..‏ فما قدمه المخرج والمؤلف الانجليزي ارين كريفي في فيلمه الأخير مرحبا بك في اللكمة يكشف كيف يدخل الرئيس المنتخب وكبار رجال الأمن في لعبة سياسية ذات علاقة بتجارة السلاح وتحقيق الأمن‏,‏ لضمان فوزه بالرئاسة‏.‏

 مالت فكرة الفيلم الي الناحية التقليدية, لوقوع العمل في فخ الجمل التقريرية في المشاهد الأخيرة منها ليكشف ارين العلاقة بين الرئاسة, والسلاح, والامن رغم في الجزء الأول من الفيلم اعتمد علي لغة السينما, والصراع بشكل درامي بنسبة كبيرة.. وقد أثرت كتابة السيناريو, والإخراج علي أداء الممثلين, الذي جاء متأرجحا بين الصعود والهبوط في أجزاء كثيرة من الفيلم كنتيجة لعدم تمكن المؤلف من الفكرة بشكل كلي. فكان أداء جيمس ماكفوي في دور المحقق عاديا لا يحمل إبداعا عدا في مشهدي النهر, وإطلاقه سراح المتهم, الذي ادي دوره مارك سترونج باقتدار, أبرزها مشهد المشرحة, حين انهار لرؤية ابنه بها, ثم التحول لمجرم عتيد مباشرة عند رؤيته رجل الشرطة, كذلك أندريا ريزبروغ في دورها مساعدة المحقق جيمس نجحت بنسبة كبيرة في الإمساك بتفاصيل الشخصية, خاصة في مشهد رصيف الميناء, حيث أبرزت ملامح الخوف لدي الأنثي, والقوة لدي الشرطية.. يبقي أخيرا ديفيد موريسي في دوره كبير المحققين الذي أداه بثبات طوال الفيلم, أظهر امكاناته كممثل يستطيع التنقل بسهولة بين الانفعالات التناقضية, خاصة في مشهد المواجهة بينه وبين مروسيه الذي أدي دوره ماكفوي, والمجرم. كانت اللكمة هي كشف الألعاب القذرة لرجال السلطات الأمنية, والساسة من قبل سلطات الأمن أيضا.. ليظهر الفيلم وكأن السلطة تأكل بعضها, وكبيرها يضحي بصغيرها كما فعل كبير المحققين بمرؤسيه من أجل المصالح الشخصية, دون النظر لاعتبارات الوطن الذي زادت به جرائم القتل في فترة انتخابات الرئاسة.. وهي اللعبة السياسية التي قام بها المرشح وكبير المحققين ليفوز علي غريمه الرئيس الحالي, من خلال وعوده وتأكيداته للشعب علي قدرته علي إنهاء الوضع الحالي.. فكرة حملت في خضمها الكثير, ولكنها فقدت مع تقليدية السيناريو والإخراج.

أسبوع للأفلام الفائزة في الأقصر للسينما الأفريقية

عصام سعد 

يقيم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة برئاسة الدكتور سعيد توفيق أسبوعا للأفلام الفائزة بجوائز الدورة الثانية من المهرجان‏,‏ والتي عقدت في مارس الماضي, وذلك احتفالا باليوبيل الذهبي للاتحاد الإفريقي ومنظمة الوحدة الإفريقية2013/1963.. تقام العروض والندوات ابتداء من السبت المقبل وتستمر حتي27 مايو الحالي بالمجلس.

وتبدأ الفعاليات في الساعة السابعة مساء, وسيتم إعادة عرض للأفلام الفائزة في محافظات مصر بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات بمناسبة ذكري إنشاء الاتحاد الافريقي, والأفلام الفائزة هي مدينة العدائين/ إثيوبيا ـ حابسين/ الجزائر ـ ساحرة الحرب/ الكونغو: كندا ـ حذائي/ تونس ـ عيون الحرية/ مصر ـ نيروبي نصف حياة/ كينيا ـ فوهة/ المغرب ـ كابوسي الجميل/ ناميبيا ـ الألواني/ جنوب إفريقيا ـ ستوديو/ السودان ـ9 أبريل1938/ تونس ـ منموتش/ تونس ـ نور/ مصر, كما سيتم عرض أفلام الرسوم المتحركة الفائزة وهي المرايات إخراج نادية الريس/ تونس, والغابة إخراج عادل البدراوي/ مصر, وحساب إخراج عزرا وبي/ إثيوبيا وجميع الأفلام الأفريقية مترجمة باللغة العربية لأول مرة في مصر, وسوف تقام يوم الاثنين المقبل ندوة ختامية حول هذه الأفلام يديرها المخرج سعد هنداوي والسيناريست عطية الدرديري والناقد فاروق عبدالخالق.

حرب النجوم فـي انجلتـرا

عاطف أباظة 

سيتم تصوير الجزء السابع من سلسلة أفلام حرب النجوم في انجلترا ليعيد هذا الفيلم الي أصوله البريطانية‏..‏ وقد صورت الأجزاء الستة السابقة للفيم جزئيا في بريطانيا في استوديوهات مشهورة قبل بانيوود وايلستري وسيبترون.. وأعلنت وولت ديزني عن ثلاثة أجزاء جديدة من( حرب النجوم) في أكتوبر2102 عندما أشترت شركة لوكاس فيلم بمبلغ4,5 مليار دولار.. وحقق( حرب النجوم) ريرادات تجاوزت4,4 مليار دولار في دور السينما في جميع أنحاء العالم منذ عرض أول جزء من سلسلة هذا الفيلم في عام7791 ومن المقرر عرض الجزء السابع في عام.5102

الأهرام اليومي في

22/05/2013

 

أبيض وأسود

ساويرس وبن عمار

حسام حافظ 

لا يوجد سبب منطقي واحد يجعل ابن مصر رجل الأعمال نجيب ساويرس يدخل في شراكة مع المنتج التونسي طارق بن عمار لتأسيس شركة انتاج سينمائي جديدة برأسمال 130 مليون دولار. لأن هذا الرجل "ليس من توبنا" كما نقول في مصر فكل نشاطه الفني يدور في أوروبا وأمريكا ولا علاقة له بالسينما المصرية أو العربية بل هو يعتبرها سينما محلية. 

نحن نعلم ان نجيب ساويرس رجل أعمال في المقام الأول ولا يمكن أن ينسي "البيزنس" في أي قرار يتخذه مهما حدث. لذلك لا نطلب منه خسارة أمواله في انتاج أفلام مصرية فاشلة. بل كل ما نطلبه أن يدخل في شراكة مع منتجينا المصريين في السوق المحلي لإنجاز الأفلام المتعثرة لكبار مخرجينا الذين حصلوا علي دعم من وزارة الثقافة مثل داود عبدالسيد وإبراهيم البطوط وعمرو سلامة وأحمد ماهر إلي جانب إعادة المخرجتان هالة خليل وكاملة أبوذكري إلي الشاشة وأولئك الموهوبين المتوقفين عن العمل مثل أسامة فوزي وشريف عرفة وعاطف حتاتة ومجدي أحمد علي وأحمد رشوان ومحمد علي ومحمد دياب وجميعهم قدموا أفلاما ناجحة علي المستوي الفني والجماهيري. بالإضافة إلي الكبار علي بدرخان وخيري بشارة. ليس من المطلوب أن يكون نجيب ساويرس "جمعية خيرية" لإنقاذ هؤلاء من البطالة. ولكن مطلوب أن يقوم بما تقوم به مهرجانات السينما الخليجية التي تدخل شريكة في انتاج أفلام لأبنائها من الممكن أن يؤسس نجيب ساويرس "صندوق" للإنتاج المشترك بينه وبين المنتجين المصريين الناجحين ويختار كل سنة 10 سيناريوهات لأفلام روائية طويلة يعلن عن مشاركته لإنتاجها ومن الممكن دعم انتاج الفيلم الأول لأوائل خريجي معهد السينما. هنا سيكون رأسمال نجيب ساويرس موجها للسينمائيين من أبناء وطنه بدلا من أن يضع ملايين الدولارات في يد منتج تونسي لم يهتم يوما بالسينما المصرية ولو من باب المجاملة مثل الراحل العظيم مصطفي العقاد الذي كان يعتبر مصر وطنه الأول قبل سوريا! 

مرة أخري أكرر ليس مطلوب إنقاذ السينمائيين الفاشلين ولكن المطلوب المشاركة في انتاج أفلام لأبنائنا الموهوبين المتوقفين عن العمل منذ سنوات. 

hafezhossam@gmail.com

الجمهورية المصرية في

22/05/2013

 

أبطال الجزء الأول رحبوا بالمشروع وسعيد بورشة الكتابة الثلاثية

محمد دياب: كتبنا 75% من «الجزيرة 2»..وما بعد مبارك وراء تغيير مسار الشخصيات

وليد أبوالسعود 

اكد السيناريست والمخرج محمد دياب لـ«الشروق» ان مشروع فيلم «الجزيرة 2» ما زال فى مرحلة الكتابة وانه انتهى هو وشقيقاه خالد وشيرين دياب من كتابة ما يقرب من 75 بالمائة منه، وكل أبطال الجزء الأول لـ«الجزيرة» سواء أحمد السقا او هند صبرى او خالد الصاوى أو محمود عبدالمغنى قد اعطوا موافقات مبدئية مرحبة بالمشروع، مشيرا الى معظم ما تم تداوله من اخبار حول العمل اعتمدت على معلومات غير دقيقة.

وحول لجوئه لفريق ثلاثى لكتابة العمل اشار دياب إلى أنهم قد بدأوا هذه الثلاثية منذ فترة طويلة، وهو شخصيا كان قد جربها وخالد فى فيلم «ألف مبروك» مع احمد حلمى وهى تجربة يراها مفيدة، فبالتأكيد ثلاثة عقول افضل من عقل واحد وتركيزهم معا أعلى وخصوصا انهم إخوة وهو ما يساعدهم فى هذا بالتأكيد، وهى تجربة ستستمر كما يؤكد دياب، خصوصا أنهم كتبوا فيلما آخر بعنوان «نبض الطريق» لم يتقدموا به لأى جهة إنتاجية حتى الان.

وحول دوافعهم لتقديم جزء ثان للفيلم، يوضح محمد دياب أنه وحتى قبل طرح فيلم «الجزيرة» نفسه للعرض واثناء التصوير وكان المخرج شريف عرفة يرغب فى صناعة جزء ثانٍ للعمل.

وبعد العرض بفترة طالب دياب المخرج بضرورة تقديم الجزء الثانى، وان يبدأوا فى كتابته ولكن عرفة كان يطلب منه التأجيل، وبعد فترة كانت هناك فكرة للجزء الثانى يمكن تنفيذها فى سيناء ولكنهم شعروا بعدم جدواها حتى كانت الثورة وشعروا وقتها بحاجتهم لصياغة جديدة لابطال فيه يسلكون منحى اخر وطرقا جديدة وخصوصا مع كل الاحداث الجديدة والمظاهر التى انكشفت فى حياتنا بعد خلع مبارك.

ورفض محمد دياب كشف اية تفاصيل أخرى عن السيناريو وطبيعة كل شخصية بالعمل، ومن سيستمر فى الجزء الثانى هم من ظلوا على قيد الحياة فى أحداث الجزء الاول.

ونفى ما تردد حول ان بعض أبطال الجزء الاول مترددون فى المشاركة فى العمل متسائلا كيف يترددون وهم لم يقرأوا بعد السيناريو الذى لم ننته منه بعد؟ وأكد دياب أن كل الممثلين أبدوا حماسة كبيرة للعمل وينتظرون قراءته.

من جهة اخرى انتهى محمد دياب من كتابة فيلم «سرى للغاية» الذى سيكون تجربته الثانية مع الإخراج بعد «678» وسيبدأ تصويره بعد رمضان القادم.

والفيلم تدور احداثه فى فترة الثمانينيات عن ضباط الشرطة وفترة بدايات الإرهاب، ويؤكد دياب أنه رحلة وتحليل نفسى فى شخصية هذا الضابط ومعرفة كيفية بداية الممارسات الخاطئة والخلل الذى حدث فى الاداء الشرطى وجارٍ حاليا ترشيح الأبطال.

الشروق المصرية في

22/05/2013

 

'التائب' الجزائري يسافر الى تورنتو

ميدل ايست أونلاين/ الجزائر 

تظاهرة السينمائية تعمل على تعزيز التنوع الثقافي في كندا وتعرض 16 عملا سينمائيا بين روائي ووثائقي طويل من عدة دول.

يشارك الفيلم الطويل "التائب" لمرزاق علواش في المسابقة الرسمية لمهرجان سكاربورو السينمائي بتورونتو(جنوب شرق كندا) الذي ستعقد دورته الأولى من 4 إلى 9 حزيران/ يونيو.

وستعرف هذه التظاهرة السينمائية على مدار 6 أيام عرض 16 عملا سينمائيا بين روائي ووثائقي طويل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا وإستونيا والهند وإيطاليا وفرنسا والجزائر.

ويتناول الفيلم المبني على قصة حقيقية، سعي السلطات الرسمية الى تشجيع الناس على نسيان ما حصل لهم بموجب ميثاق "السلم والمصالحة الوطنية" الذي ادى في حينه الى عودة مئات الشبان الذين انجروا الى التطرف والعنف، من الجبال الى اهاليهم بعدما وضعوا انفسهم في تصرف الدولة.

تبع ذلك جو من التفاؤل "الاصطناعي" ساد البلاد، كما يقول مرزاق علواش "سيناريو الفيلم موجود من مدة لكن وزارة الثقافة رفضت منحي المساعدة على انتاج هذا الموضوع فتركته جانبا وصورته اخيرا بكاميرا رقمية جعلتني احس باني شاب من جديد في السينما".

ويصور الفيلم استقبال المجتمع لهذا التائب العائد الى قريته حيث لا يتمكن من البقاء فيها فيغادر الى المدينة ليجد له مسؤول الامن عملا في مقهى يرفض صاحبه ان يدعوه باخيه.

ويظهر عسلي في دور رشيد وعلى وجهه ملامح البراءة لكن رغم قوله انه لم يقتل احدا تحوم شكوك حول دوره الحقيقي وهذه الشكوك تتعقبه في يومياته وفي كل ما يحاول ان يفعله ليبدو هو الآخر ضحية لما جرى.

ويتقدم النهج الدرامي للفيلم متتبعا خيط الصمت الذي يقول الكثير عن حالة البلاد حيث يتحول الصمت الى قيمة يقابلها صمت السلطات على ما جرى وكذلك صمت المجتمع بينما يظل الحاضر مرتبطا بذلك الماضي بل هو متوقف عنده وكأنه مقيد به.

ويطرح الصمت في الفيلم الكثير من الاسئلة عن امكانية العفو، عن حقيقة ما جرى وواقع ان محاكمة المتطرفين الذين ارتكبوا عمليات قتل الابرياء في هذا البلد لم تتم.

وقد ادت عادلة بن دمراد دور الام والزوجة المنفصلة وادى خالد بن عيسى دور الصيدلي.

وفي مشهد طويل يستغرق الجزء الاخير من الفيلم يظل الثلاثة في السيارة التي تقودهم الى قبر الابنة البريئة المقتولة والتي يريد التائب ان يدلهم عليه في مقابل مبلغ من المال.

في السيارة وخلال الرحلة الطويلة يعترف الاسلامي بما فعل وفي حين لا يريد الاب ان يعرف، تصر الام على معرفة كل شيء، معرفة سوف تمكنها من طي الصفحة والنظر الى المستقبل.

لكن حتى الاعتراف يعيد طرح العديد من الاسئلة التي تبقى معلقة برسم المشاهد وحيث السيارة تتحول الى نوع من وطن على الجميع تعلم كيفية التعايش فيه.

وتبقى نهاية الفيلم مفتوحة على الموت الممكن او الذي لا ينتهي في الجزائر حيث يستمر العنف وانقطاع المياه وتتفاقم المشاكل الحياتية دون ان تكون هناك حلول لاي من هذه الاشياء.

وكان العمل قد حازالعديد من الجوائزالدولية في 2012 أهمها جائزة شبكة قاعات العرض الاوروبية من مهرجان كان السينمائي الدولي في قسم "نصف شهرالمخرجين" وجائزة "هوغو" الفضية من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي بالولايات المتحدة وجائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الدوحة السينمائي وجائزة "فيبريسكي" لأحسن فيلم طويل من مهرجان "كيرالا" (جنوب الهند) السينمائي الدولي.

وفي قائمة الأعمال الروائية المتنافسة ضمن هذه الفئة تبرزأيضا "أ ليدي إن باريس" لإلمار راغ (إستونيا/فرنسا-2012) و"تاشر ديش" لكوشيك موخرجي (الهند-2012) و"علي بلو آيز" لكلوديو جيوفانيسي (إيطاليا-2012) و"أ ريسبيكتابل فاميلي" لمسعود بخشي (إيران/فرنسا-2012) وغيرها.

ويهدف مهرجان سكاربورو السينمائي -الذي تنظمه منظمة غيرربحية يديرها مجموعة من الفنانين المحترفين والهواة- إلى "إثراء الساحة الثقافية في سكاربورو وكندا عموما وتعزيزالتنوع الثقافي" حسب المنظمين.

ميدل إيست أنلاين في

22/05/2013

 

أطروحة ماجستير حول الخطاب السينمائي في أدب نجيب محفوظ لمنصور العمري 

عمان – الراي – تقدم الطالب بقسم اللغة العربية في جامعة اليرموك منصور العمري باطروحة ماجستير حول الخطاب السينمائي في ادب نجيب محفوظ .

وبينت الاطروحة جذب الخطاب البصري اهتمام العديد من الدارسين في حقولهم المختلفة، حيث لاقى هذا الحضور الطاغي لخطاب الصورة بعدا واضحا في السينما التي تجلت بوضوح في الرواية، حتى سميت السينما بـ»السينما الروائية»، أو ذلك النوع من الأفلام بـ»الفيلم الروائي».

واوضحت ان الخطاب السينمائي ظهر في اعمال نجيب محفوظ أبعادا متعددة بدأت بعلاقته الشخصية مشاهدا _وربما مشاهدا مولعا بالسينما_، ثم كتابته للعديد من نصوص الافلام قبل ان تتحول العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية.

واشار الطالب الى ان أعمال نجيب محفوظ حظيت بالعشرات من الدراسات النقدية، وقد توزعت بين مقاربة أعماله القصصية والروائية من جهة، وبين دراسة أعماله السينمائية من جهة ثانية. وعلى الرغم من وفرة تلك الدراسات النقدية التي قاربت نجيب محفوظ من الوجهة السينمائية إلا أنها كانت _في غالبها_ تتم من قبل نقاد سينمائيين غير مختصين في النقد الأدبي، ومن المعلوم أن النقد السينمائي يختلف عن النقد الأدبي، إذ لكل أدواته ونظرياته الخاصة في النظر إلى النص بمفهومه العام.

وبين أهم الدراسات التي التفتت إلى الجانب السينمائي عند نجيب محفوظ دراسة هاشم النحاس «نجيب محفوظ على الشاشة: المشكلة الجمالية للإعداد السينمائي من الرواية إلى الفيلم» (1975). وتظهر أهمية هذا الكتاب من خلال ريادته في دراسة نجيب محفوظ من هذا الجانب، فهو يقدم نموذجاً تطبيقياً متكاملاً، فيختار فيلم «بداية ونهاية» ويعده أصدق الأفلام المقتبسة عن روايات نجيب محفوظ. إضافة إلى ذلك يقدم لهذا النموذج بحديثه عن دور نجيب محفوظ في السينما المصرية، كما يتحدث بشكل نظري عن البناء الفيلمي والبناء الروائي، ويتبعه (النموذج) بدراسات متفرقة عن بعض الروايات التي تحولت إلى أفلام. ثاني تلك الدراسات «نجيب محفوظ والسينما» (1990) لسمير فريد. وقد جمع المؤلف في كتابه هذا المقالات الصحفية المتفرقة التي كان قد نشرها فيما يتعلق بالأفلام المقتبسة عن روايات نجيب محفوظ. وثالث الدراسات الهامة التي تناولت محفوظ من الوجهة السينمائية ما قدمه الدكتور وليد سيف في دراسته «عالم نجيب محفوظ السينمائي: من الرواية إلى الفيلم» (2001). حيث يدرس أربع روايات تحولت إلى أفلام، فيقارن بين الرواية والفيلم من عدة محاور هي الحبكة والصراع والشخصيات.

أيضا كتاب مصطفى بيومي: «عالم نجيب محفوظ السينمائي» (2002) بحث في الموقع الذي احتلته السينما في عالم محفوظ. وهو يقول:» في روايات وقصص الكاتب الكبير شهادة بالغة الأهمية، لأنها وليد رؤية جدلية متكاملة ناضجة، عن موقع الفن السينمائي في الحياة المصرية». فيذكر في دراسته أنماط الأفلام المشار إليها عند محفوظ، كما يتحدث عن جمهور السينما كما ورد في الروايات والقصص، ثم عن علاقة السينما بالواقع من خلال تلك الأعمال أيضا، ثم أخيرا الشخصيات المشتغلة بالسينما الواردة عند محفوظ من توزيع وإنتاج وتصوير ونقد وتأليف ومخرجين وممثلين وممثلات.

ضمت لجنة المناقشة الدكاترة: نبيل حداد وموسى ربابعة وخليل الشيخ ومحمود درابسة وسامح الرواشدة.

الرأي الأردنية في

22/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)