حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد عز:

فيلم (أشرف مروان) لن يرى النور لأسباب أمنية

حسنات الحكيم*

 

صعد الممثل أحمد عز سلم النجومية من اللحظة الأولى، فهو فنان يمتلك وجها فنيا مميزا، له جمهوره الذي يحبه بل يعشقه، يعرف كيف ينتقي أدواره بعناية، ويخطو خطوات ثابتة في مشواره الفني، بداية من تجسيده شخصية “المحامي” في أولى بطولاته “ملاكي إسكندرية”، مرورا بتجسيد دور المدمن والضابط معا في فيلم “بدل فاقد”، نهاية بتقديمه شخصية سالم البدوي في فيلمه “المصلحة” الذي عرض في نهاية عام 2012.

وفي إطار تمرده على نوعية الأعمال الكوميدية والأكشن التي أجادها خاض الفنان الشاب أحمد عز تجربة سينمائية جديدة في فيلمه الأخير “الحفلة”، وقدم دورا تحدى فيه قدراته كممثل يسعى لتقديم دور جاد بـ”خفة دم”، تحدث “عز” عن أسباب حماسه لـ”الحفلة”، وجديده خلال الفترة المقبلة في الحوار التالي:

·        ما الذى استفدته من تجربتك فى فيلم “الحفلة”؟

ـ  شعرت مع هذه التجربة بأننى “اتولدت من جديد”، وخرجت بسببه من نوعية الأدوار الكوميدية والأكشن، التى قدمتها فى أفلامى الأخيرة، كما أن مساحة التمثيل فيه كانت كبيرة، وشعرت بالإشباع كممثل، لأننى قدمت دورا جادا فى إطار من التشويق، ووضعت نفسى أمام اختيار صعب، فكنت أقدم شخصية الزوج بمنتهى الحذر، ونجحت فى ذلك، لأننى تعاونت مع المخرج أحمد علاء الذى أثق فى إمكانياته، وأتمنى أن تجمعنى به أعمال أخرى.

·        يجمعك الفيلم للمرة الثانية مع محمد رجب والمخرج أحمد علاء،  فكيف تقيم ذلك؟

ـ قصة “الحفلة” تدور في إطار تشويقي اجتماعي، وأجسد فيه شخصية موظف يعمل في البورصة، وهذا الفيلم يمثل عودة للعمل مع المخرج أحمد علاء، بمشاركة من الفنان محمد رجب، وهو التعاون الثاني بيننا بعد فيلم “ملاكي إسكندرية”، وأنا سعيد بالعودة للعمل معهما، بالإضافة أيضا إلى باقي فريق العمل الفنانة جومانة مراد، وروبي، ودينا الشربيني، واعذروني لأنني لا أستطيع الإفصاح عن المضمون، حتى أجذب الجمهور لرؤية فيلم سيستمتع كثيرا بمشاهدته.

·     جسدت في الفيلم دور شريف وهو دور يعتبر صغير بالنسبة لأحمد عز ويحمل نوعا من المجازفة، فما السر وراء قبولك الدور؟

ـ نعم أنا اوافق على ان دوري في الفيلم كان صغيرا وغير لافت للانظار من اول مشهد للفيلم ولكنني احببت ذلك لانه كان هناك مفاجأة لدوري في نهاية الفيلم وهي ما اظهرت الدور بشكل لائق.

·     حقق فيلم “الحفلة” ايردات كبيرة منذ عرضه في صالات السينما بالرغم من تعرضه للقرصنة وتحميله على وصلات الانترنت منذ الايام الاولى لطرحه، فما رأيك؟

ـ نعم الفيلم تعرض للقرصنة منذ الايام الاولى لعرضه في السينما إلا ان ذلك لم يؤثر على ايراداته، ورأيي ان السبب في ذلك هو حرص الجمهور على الذهاب الى السينما كنوع من الترفية والفسحة، انا راهنت على نجاح فيلم “الحفلة” والحمد الله كل توقعاتي جاءت في محلها، أما قضية القرصنة فلابد أن يكون لها حل، وأنا أطالب الدولة أن تتدخل لحل هذه المشكلة، فسرقة الفيلم الواحد تخسر منتجه الملايين، وهذا يؤثر على صناعة السينما حاليا وفى المستقبل.

·     برأيك هل كان توقيت عرض فيلمك “الحفلة” مناسبا، وخاصة انه قد تزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير؟

ـ كنت موافقا جدا مع منتج الفيلم وائل عبد الله على عرضه لانه كان لدي وجهة نظر في ان صناعة السينما لا يجب ان تتوقف مهما كانت الظروف لانها مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي في مصر، وفي النهاية توقيت عرض الفيلم هو قرار المنتج والمخرج وليس للفنان دخل فيه.

·     قدمت أكثر من عمل في عام 2012، وهذا الفيلم الجديد هو الاول مع بداية 2013، هل تضع في حساباتك أن يكون لك أرشيف في تاريخ السينما المصرية؟

ـ بالفعل أطمح إلى تقديم كم كبير من الأعمال في السينما، لكن قلة السيناريوهات الجيدة هي التي تقيدني، وقد فعل ذلك نجوم الفن الجميل الذين تركوا لنا أرشيفا سينمائيا كبيرا، فالفنان الراحل كمال الشناوي على سبيل المثال في بدايته الفنية قدم 15 فيلما في عام واحد، وبالطبع الكم وحده لا يكفي، حيث أحاول أن أجتهد لتقديم عمل سينمائي جيد لضمان وجوده كأرشيف لي في ما بعد، لذلك أركز في كل فكرة أقدمها.

·        كيف تختار السيناريو الجيد؟

ـ من الممكن أن تكون فكرتي أو تكون فكرة المنتج أو المؤلف، ومنذ فيلمي “سنة أولى نصب” وحتى اليوم وأنا أجلس على كل فكرة من بدايتها إلى نهايتها، بعيدا عن التدخل في عمل المؤلف أو المخرج، لكني أجلس لإتمام المشروع للنهاية حتى يخرج بصورة جيدة، فأنا أعمل في الفن ليس من أجل المال فقط، وحرصي على تقديم عمل ذي جودة عالية يجعلني أقوم بذلك.

·        وكيف تحافظ على نجاحك؟

ـ نجاح الفنان يكون من خلال من حوله الذي يفهمون الحياة أكثر منه ويوجهونه عندما يخطئ فيكونون مرآة عاكسة له، وهم أيضا أصحاب الأفكار الجيدة والجديدة التي أقدمها، ولا أنسى أن فكرة فيلم “ملاكي إسكندرية” جاءتني من خلال جلوسي مع المنتج وائل عبد الله، ونجح العمل وترك بصمة كبيرة في السينما.

·        ما هي مشروعاتك الفنية القادمة؟

ـ بصراحة كان هناك مسلسل جديد من المفترض ان اشارك فيه مع المخرجة ساندرا نشأت ولكن الوقت قد تأخر ولم نستطع اللحاق برمضان هذا العام فقررنا تأجيله لرمضان 2014 وهناك عمل اذا تم سوف اخبركم عنه ولذلك كنت في لبنان منذ أسبوع.

·        وما السبب وراء اعتذارك عن مسلسل “مولانا” بعد ان كنت أبديت الموافقة على المشاركة فيه؟

ـ بصراحة شديدة رواية المسلسل التي كتبها ابراهيم عيسى رائعة ولكن السبب في رفضي بعد الموافقة هو ان شخصية رجل الدين والتي كان من المفترض ان اجسدها ستقدم في عدد كبير من الاعمال في المارثون الرمضاني لهذا العام وهو ما جعلني اتراجع عن المشاركة لانني اريد فكرة جديدة لم تقدم من قبل.

·     وماذا عن مشروعك المؤجل الذي يتناول سيرة الراحل “أشرف مروان” زوج ابنة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر؟

ـ لا أعتقد أن هذا المشروع سيرى النور، فهو يحتاج إلى تصاريح أمنية كثيرة للموافقة على تصويره، خاصة أن الرجل يقال إنه كان عميلا مزدوجا لصالح مصر ضد إسرائيل، لذا لكي يقدم بشكل جيد لا بد أن يكون مليئا بالأحداث المهمة بعيدا عن القشور.

·        بين الحين والآخر تتناثر شائعات الحب حولك وقد تصل إلى زواج سري، ما الحقيقة؟

ـ لا الحب ولا الزواج من الأمور المحرمة، وعندما يأتي النصيب لن أخفي ذلك على جمهوري والحقيقة كما تقولي “كلها شائعات”، والخلاصة أنه لم يأت النصيب بعد، لكنني مثل كل إنسان أتمنى الاستقرار وأن أعثر على بنت الحلال.

·        ما رأيك في الاوضاع التي تمر بها مصر حاليا؟

ـ انا بصراحة حزين للغاية على ما يحدث في مصر من تخريب وتدهور للامن واكثر ما آلمني في الفترة الاخيرة هو موت الطفل عمر الذي كان يبيع البطاطا في التحرير ،مات دون ذنب فذنبه انه كان يبحث عن لقمة عيشه، مصر في محنة حقيقية وعلينا جميعا ان نشارك في ان تتخطاها في اقرب وقت وهذا هو الخيار الوحيد.

*شاعرة وكاتبة صحفية من مصر

شبكة آسيا إن في

21/05/2013

 

مهرجانات أفلام البيئة في فرنسا

صلاح سرميني ـ باريس 

وُفق موقع "بوابة الفيلم القصير" هناك 370 مهرجاناً سينمائياً فرنسياً يهتمّ بالأفلام القصيرة من كلّ الأنواع، ومن بين هذا العدد، يُمكن التقاط 26 يتخصصّ بتيمة البيئة بشكلٍ عامّ، أو جانباً مُحدداً منها

التصوير تحت الماء، الأفلام الاثنوجرافية، رياضة الطيران الحرّ، الجبال، المُغامرة، الاكتشاف، عالم الطيور، الطبيعة، الغذاء، الحياة الزراعية، الحيوانات، الريف، الحياة في الجزر، البحار، الطاقة، والمياه،....

ويعود تاريخ اهتمام فرنسا بهذه التيمة إلى عام 1974 (المهرجان العالميّ للصور تحت الماء في مارسيليا)، بينما يتوقف تأسيس مهرجاناتٍ جديدة عند عام 2010 (المهرجان الدولي لأفلام الغذاء، والبيئة في غايان، مسابقة الأفلام القصيرة حول الطاقة المُستدامة في "مونترويّ"، مهرجان  الأفلام القصيرة حول الماء في "لو غرو دو روا"، مهرجان الفيلم البيئيّ في "بواتييه").

وُيعتبر المهرجان الدولي لأفلام البيئة في باريس، الأهمّ، والأشهر بدون أن ينزعَ عن مهرجاناتٍ أخرى خصوصيّتها، تلك التي تهتمّ بجانبٍ محدد، أو أكثر شمولاً .

ومن خلال القائمة أدناه، سوف نلاحظ بأنّ معظم المهرجانات تتضمّن مسابقة (ما عدا اللقاءات الودّية حول الفنّ، السينما، والحياة الزراعية في نانيه)، وكلها تنعقدُ سنوياً (ما عدا البينالي الدولية "الطبيعة في كلّ الفنون" التي تنعقد كلّ سنتين).

سوف نلاحظ أيضاً، بأنّ باريس تحظى بأربع مهرجاناتٍ (وواحد إضافي في ضواحيها القريبة)، بينما يتواجد في مارسيليا مهرجانين، وتنتشر البقية في عموم الأراضي الفرنسية.

وأعتقد، بأنّ المهرجان السينمائيّ البيئويّ الناجح هو الذي لا يتوقف في برمجته، فعالياته، وندواته عند المعاني المُباشرة للبيئة

حماية الطبيعة، مكافحة التلوث الصوتيّ، الإدارة العقلانية للموارد الطبيعية، نوعية الهواء، العوامل المُسببة للإحتباس الحراري، النقل، الطاقة، نوعية الزراعة، الصحة، البيئة الحضرية، نوعية السكن، العمل، التضامن، الفقر، الديمقراطية التشاركية، الحكم، التقاليد، الحداثة، العلاقات بين شمال/جنوب، وشرق/غرب، الهجرة، الإندماج، تطور كوكب الأرض،... 

وهكذا يتحوّل المهرجان قسراً إلى مؤتمرٍ علميّ، وأجد من الأفضل ما أُمكن أن تكون السينما وسيلةً لفهم ما يتعلق بالبيئة من أفكار، وموضوعاتٍ عديدة، تحتفظ بتلك المعاني المشار إليها، ومن ثم تتخطاها نحو رؤى أكثر خصوبةً.

يتجسد العمل على تيمةٍ تخصصية في التنقيب عن كلّ المعاني التي تتضمّنها، ونجدها في تفاصيل حياتنا الإجتماعية، العائلية، النفسية، الإقتصادية، السياسية، الصحية، الجغرافية، الكونية، المُستقبلية،...

وعندما يناقش المهرجان هذه الموضوعات، فإنه، بالتوازي، يكشف عن تاريخ السينما، حاضرها، ومستقبلها من خلال تيمةٍ يمكن أن تصغر، أو تكبر، تضيق، أو تتوسّع وُفق رؤية كلّ مهرجان، وأهدافه السينمائية، والبيئية.

مشاهدة، أو (إعادة مشاهدة) شرائط الفرنسييّن "الأخوين لوميير" ـ على سبيل المثال ـ سوف تقدم لنا نظرةً إسترجاعية للجوانب البيئية التي كان يعيشها العالم في بدايات إكتشاف السينما (خروج العمال من المصنع، رشّ الجنايني، غذاء الطفل، وصول القطار إلى محطة لاسيوتا،...) . 

هذه الأشرطة القصيرة جداً التي كانت تُسجل لحظاتٍ من تاريخ تلك الفترة، ويمكن إعتبارها أفلاماً بيئيةٌ بإمتياز.

وبدون تأويلاتٍ، أو مبالغة، يمكن أن تجد أفلام الفرنسيّ "جان روش" مكانة احتفائيه مُعتبرة في برمجة أيّ مهرجان عن البيئة بفضل الجوانب التسجيلية، الاثنوجرافية، والبيئية التي تكشفها مباشرةً.

ولن يقلّ عنها أهميةً سينمائيةً، وبيئيةً تلك الأفلام العظيمة التي أنجزها الأمريكي "روبرت فلاهرتي"، وهي تصبّ في جوهر علاقة الإنسان مع البيئة التي يعيش فيها (نانوك الشمال، رجل آران، قصة لويزيانا،...).

وإذا كانت فكرة الغذاء تُشكل محوراً أساسياً في مهرجانات البيئة، فإننا سوف نتذكر على الفور، بأنّ كمية الطعام، ونوعيته كانت الشرارة الأولى التي ألهمت حماس البحارة، وشجعتهم على التمرّد في فيلم "المُدرعة بوتمكين" للسوفييتي "سيرجي أيزنشتاين".

ليس من سبيل المزح ولكن، لو عمدنا إلى دراسةٍ تحليلية "بيئوية" لتاريخ السينما، وأنواعها، سوف نجد بأنّ مهرجاناً لأفلام البيئة يستطيع أن يجذب جمهوراً من خلال برنامج خاصّ عن الأحياء/الأموات (الزومبي)، وإلقاء نظرة على أفلام الأمريكي "جورج أندرو روميرو" التي بدأت مع "ليلة الأحياء الأموات" في عام 1968، وآخرها "بقايا الأموات الأحياء" في عام 2009.

وبدون عناءٍ أيضاً، سوف نجد تيمة البيئة حاضرة بأشكالٍ متعددة في أفلام الأمريكي "ستيفين سبيلبيرغ"، ومازلنا جميعاً نتذكر المخلوق الفضائيE.T.  في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم، وهو يشير إلى السماء، ويرددّ كلمته الشهيرة : بيت، أو وطن.

وهكذا، فإنّ التنقيب في تاريخ السينما بحثاً عن جواهره، وإظهار بعضها، سوف يمنح المتفرج انطباعا بأنّ مهرجاناً سينمائياً عن البيئة لا يقدم فقط أفلاماً يمكن أن يشاهدها عن طريق عشرات المحطات التلفزيونية العامّة، والمُتخصصة، ولكن، يُبهره، ويجعله يتساءل ضمنياً، أو علانيةُ

ـ ما هي علاقة أفلام داريو أرجنتو، هيتشكوك، وتيم بورتون،.. بالبيئة ؟

ـ ماهي الجوانب البيئية التي تُخبئها أفلامهم ؟

وهنا يصبح دور المهرجان فرصةً لإعادة اكتشاف السينما وُفق مفاهيم مختلفة، ومتنوعة، بالتوازي ـ طبعاً ـ مع الأفكار العامة للتيمة الرئيسية، والمُشار إليها أعلاه، وهكذا سوف يدرك المتفرج بأنّ أفلام مهرجانات البيئة ليست فقط عن :

ـ آثار انفجار مفاعل تشيرنوبيل.

ـ كيف يحافظ الصيادون في مدغشقر على نوعٍ معين من الأسماك.

ـ سكان العشوائيات على أطراف المدن الهندية.

ـ الجبال المائية تذوب في أقاصي القطب المُتجمد الشمالي.

ـ........................

ولكنها ـ أيضاً ـ :

ـ سرقة قبور الموتى في فيلم "المومياء" لـ"شادي عبد السلام".

ـ علاقة المزارع بأرضه في فيلم "الأرض" لـ"يوسف شاهين".

ـ العلاقات الإنسانية المُترتبة على العزلة في "زوجتي، والكلب" لـ"سعيد مرزوق".

ـ......................

ويمكن أن نعثر على الجانب البيئيّ في فيلم تحريكيّ كما حال الفيلم الإسباني الطويل "تاد المكتشف، والبحث عن المدينة الضائعة" لمخرجه "إنريك غاتو"، أو حتى الجانب البيئي من وجهة نظر جمالية في فيلم تجريبي "Délices" لمخرجه الفرنسي "جيرار كيرارسكي".  

وفي فيلم هنديّ جماهيريّ ـ لا جدال في مستواه النوعيّ ـ كما "لاغان، حدث ذات مرة في الهند" لمخرجه "أشوتوش غواريكر".

هامش :

قائمة المهرجانات السينمائية الفرنسية المُتخصصة بتيمة البيئة :

المهرجان العالمي للصور تحت الماء.

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 1974، وينعقد في مارسيليا، ويهتمّ بالأفلام القصيرة، والطويلة.

ـ المهرجان الدولي جان روش (جرد حساب الأفلام الإتنوغرافية).

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1982، وينعقد في باريس، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

ـ المهرجان الدولي لأفلام البيئة.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1982، ينعقد في باريس، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

المهرجان الدولي لأفلام رياضة الطيران الحرّ.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1983، ينعقد في سانت هيلير دو توفيه، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

المهرجان الدولي لأفلام الجبال، والمغامرة.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1984، ينعقد في أوتران، ويهتمّ بالأفلام الطويلة، والقصيرة.

المهرجان الدولي للأفلام عن عالم الطيور.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1985 ينعقد في مينيغوت، ويهتمّ بالأفلام القصيرة، والطويلة.

لقاءات حول السينما، والطبيعة.

لقاءاتٌ سنوية، تنافسية مخصصة حصراً للأفلام القصيرة، تأسّست في عام 1989، وتنعقد في دومببير سور بيبر.

مهرجان الأفلام عن العصافير، والطبيعة

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1991، ينعقد في أبفيل، ويهتم بالأفلام الطويلة، والقصيرة.

المهرجان الدولي للأفلام عن الحيوانات

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1991، ينعقد في ألبير، مخصص للأفلام القصيرة.

المهرجان الدولي لأفلام المغامرة (شاشات المغامرة).

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1991، ينعقد في ديجون، ويهتمّ بالأفلام الطويلة، والقصيرة.

مهرجان الفيلم في لاما.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1994، وينعقد في لاما، وهو مخصص للأفلام القصيرة التي تحتوي على موضوعاتٍ تتعلق بالحياة الزراعية.

المهرجان الدولي لأفلام المغامرة، والإكتشاف.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1996، ينعقد في "فال دزير"، ويهتم بالأفلام الطويلة، والقصيرة.

مهرجان صور الأقاليم.

مهرجانٌ سنويّ تنافسيّ، تأسّس في عام 1996، ينعقد في باريس، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية حول الحياة الزراعية (كاميرا الحقول).

مهرجانٌ سنويّ، تنافسي، تأسّس في عام 1998، ينعقد في فيل سور إيرو، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

اللقاءات الودّية حول الفن، السينما، والحياة الزراعية.

تظاهرةٌ سنوية بدون مسابقة، تأسّست في عام 2000 ، تنعقد في نانيه، وتهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

المهرجان الدولي لأفلام سكان الجزر .

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 2001، وينعقد في جزيرة إيل دو غروا، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

مهرجان لوحات البحر.

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 2002، وينعقد في لانتوو، وهو مخصص للأفلام القصيرة.

البينالي الدولية "الطبيعة في كلّ الفنون".

تظاهرة تنافسية، تأسّست في عام 2004، وتنعقد كلّ عامين في باريس، وهي مخصصة للأفلام القصيرة، والطويلة.

مهرجان أفلام الطبيعة، والبيئة.

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 2004، ينعقد في مورس إيرينييه، ويهتم بالأفلام القصيرة.

المهرجان الدولي للفيلم البيئيّ

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 2005، وينعقد في مدينة بورج، ويهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

حدود الفيلم القصير.

تظاهرةٌ سنويةٌ، تنافسية، تأسّست في عام 2006، تنعقد في مارسيليا، وتهتم بالأفلام القصيرة، والطويلة.

مهرجان أفلام البيئة

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 2008، ينعقد في موناكو، ويهتم بالأفلام القصيرة.

المهرجان الدولي لأفلام الغذاء، والبيئة

مهرجانٌ سنوي، تأسّس في عام 2010، ويرتكز على تيمة علاقة الإنسان بالغذاء، والبيئة، ينعقد في غايان، مخصص للأفلام القصيرة من كلّ الأنواع.

مسابقة الأفلام القصيرة حول الطاقة المُستدامة

تظاهرةٌ سنوية، تنافسية، تأسّست في عام 2010، تنعقد في "مونترويّ"، وهي مخصصة للأفلام القصيرة.

مهرجان الأفلام القصيرة حول الماء.

مهرجانٌ سنويّ، تنافسيّ، تأسّس في عام 2010، ينعقد في "لو غرو دو روا"، وهو مخصص للأفلام القصيرة.

مهرجان الفيلم البيئيّ.

مهرجانٌ سنوي، تنافسيّ، تأسّس في عام 2010، وينعقد في بواتييه، ويهتمّ بالأفلام القصيرة.

جديد الوثائقي في الصالات الأوروبية

محمد موسى - أمستردام 

مازال التعثر يواجه توزيع الأفلام التسجيلية على الصالات السينمائية الأوربية لعام 2013، فنحن نقترب من منتصف السنة، ولا أثر بعد للأفلام التسجيلية الناجحة، من التي تحصد كل عام على شهرة عالمية، و تعرض في عدة دول في التوقيت نفسه، كما تواجه الأفلام التسجيلية، من ذات الموضوعات المحلية او الأوربية، صعوبات توزيع جمّة، بسبب وفرة الأفلام الروائية الجيدة في الأشهر الست الأخيرة، والتي تزاحم الأفلام التسجيلية على الصالات القليلة التي تعرض "الأفلام الفنية". فبعد أن انتهى عرض أفلام الأوسكار الأخير، والتي جذبت بمجملها جمهوراً جيداً وعرضت لأوقات طويلة نسبيا في الصالات، حلّت محلها مجموعة جديدة من الأفلام الأوربية الإنتاج والآسيوية، والتي كانت تنتظر دورها للعرض الجماهيري، ووجدت السينما التسجيلية نفسها مجدداً ضحية المنافسة.

رغم ذلك واصلت صالات سينمائية قليلة (مقارنة بالعام الماضي)عرض الفيلم التسجيلي، فبعد أن كان متوسط عدد الصالات للفيلم التسجيلي الواحد في هولندا او بلجيكيا هو خمسة عشر صالة، تراجع الرقم في الأشهر الأولى من هذا العام الى خمس صالات للفيلم، فيعرض في الخصوص فيلم "أكثر من عسل"، وهو تسجيلي ألماني عن حال العسل والنحل اليوم. الفيلم يختلف بأسلوبيته عن أفلام الطبيعة الشهيرة السائدة، التي يهمين على صناعتها البريطانيون، من جهة بحثه التفصيلي ( طول الفيلم من ساعة ونصف)، وأيضا من جانب الصورة المقدمة والتي قدمت بشكل أقل احتفالي من ذلك الذي تقدم به على شاشات هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي). الفيلم التسجيلي الألماني الذي أخرجه ماركوس امهووف، يحذر إن إنقراض أنواع معينة من النحل في العقود الاخيرة، مؤشر خطير على تغيير مناخي كان للإنسان دور فيه، وإن هذا التغيير ربما مؤشر على نهاية ما للأرض كما نعرفها.

كما يعرض في هولندا أيضا، فيلم "شباب في القلب" للمخرج البريطاني ستيفن ولكير، والذي رافق لمدة سبعة أسابيع مجموعة من المسنين الأمريكيين، وهم يحضرون لحفلة لموسيقى الروك، كجزء من مشروع تشرف عليه منذ سنوات مؤسسة فنية في مدينة نورثامبتون الأمريكية، ويهدف لإشراك مسنين بمعدل أعمار يقترب من الثمانين عاما في نشاطات موسيقية تقدم في معظمها موسيقى الروك، والجاز وأنواع إخرى من الموسيقى. وعن الموسيقى، لكن هذه المرة الكلاسيكية، وبالتحديد الإوبرا، يدور فيلم "أن تصبح ترافياتا" للمخرج فيليب بيزات، الذي يرافق تحضيرات فرقة فرنسية لتقديم أوبرا "لا ترافياتا" للموسيقار الإيطالي المعروف جوزيبي فيردي. على طوال ساعتين كاملتين سيسجل الفيلم كواليس تقديم نسخة حديثة من الاوبرا الشهيرة، كاشفاً الجهود الكبيرة لفريق العمل ولأشهر عديدة لإنتاج اوبرا جديدة.

وكذلك يتواصل في هولندا وبضعة دول أوربية اخرى، عرض فيلما : " شيمبانزي " للمخرجيين ألاستير فوثيرجيل ومارك لينفيلد، وفيلم "البحث عن شوغر مان" للمخرج السويدي مالك بن جلول، اذ أدى فوز الفيلم الأخير بجائزة الاوسكار للعام الحالي في فئة أفضل فيلم تسجيلي، الى توزيع سينمائي أوربي جيد، كما واصل القرد "أوسكار" ( الفيلم هو الذي  أطلق الاسم على القرد الصغير) في فيلم " شيمبانزي "، جذب الجمهور، وخاصة العوائل، بسبب قصته المؤثرة والتي تتبع يوميات قرد صغير في الغابة، بعد فقد أمه ومحاولاته الانضمام لقطيع من القردة.

لا يختلف الحال في بريطانيا من جهة حصة الأفلام التسجيلية في خارطة البرمجة للصالات السينمائية الفنية، ففيلم تسجيلي مهم وبموضوعة بريطانية مثل "روح 45" للمخرج الإنكيليزي المعروف كين لوتش يعرض في ثلاث صالات في بريطانيا كلها، وكذا الحال لأفلام مثل "انتبه من السيد بيكر" للمخرج جاي بولجر، عن عازف الطبل البريطاني المعروف جنجر بيكر، والذي يعرض في صالة سينمائية واحدة في لندن.

ويعرض فيلم "قرية في نهاية العالم" للمخرجة سارة غافرون في أربع صالات بريطانية، وتسجل المخرجة يوميات قرية على حافة القطب المتجمد في الدنمارك، قريبا من كندا، إذ تركز الانتباه على الحياة في القرية الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن 69 شخصا، والتفاصيل اليومية الروتينية التي تواجه سكان تلك القرية الفريدة بموقعها، وظروفها المناخية.

الضرب ثم البكاء

بعد أن نال اهتماماً عالمياً كبيراً عند ترشيحه في القائمة القصيرة للأفلام المتنافسة على جائزة الاوسكار في فئة السينما التسجيلية، وصل الفيلم الإسرائيلي "حراس البوابة" الى الصالات الأوربية، إذ يعرض تجاريا الآن في بريطانيا. يقدم الفيلم مجموعة شهادات لأعضاء سابقين في جهاز "شاباك" الأمني الإسرائيلي، والذي يختص بالأمن المحلي لإسرائيل، لذلك لا يحظى ربما بالشهرة نفسها التي يملكها "الموساد"، رغم أنه لا يقل عنفاً وجدليّة.

لا يُفصح مخرج الفيلم درور موريه، عن "السّر" الذي جعل المسؤوليين الأمنيين السابقيين يتحدثون بهذه الصراحة لكاميراته، رغم أنه من المعروف أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل وغيرها تشترط غالبا على منتسبيها الحفاظ على سرية المعلومات، حتى بعد تعاقد هؤلاء أو تركهم للخدمة. مجموعة الشهادات تلك، هي من تمنح هذه الوثيقة التسجيلية قيمة تاريخية مهمة، فهي المرة الأولى التي يتم الكشف عن آليات عمل جهاز الأمن الإسرائيلي، والصراع الطويل الذي تخوضه مع الأحزاب الفلسطينية المسلحة في داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

تعود المقابلات الطويلة التي أجراها الفيلم التسجيلي لعقدين الى الوراء، والصراع الذي كان دائراً وقتها، لكنها ستركز كثيرا على فترة سطوع الحركات الإسلامية، وبالخصوص حركة حماس، والعمليات التي بدأت تضرب إسرائيل منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. يكشف مسؤولون أمنيون سابقون عن عمليات شهيرة لهم لتصفية زعماء تلك السنوات من الفلسطينيين، منها تلك التي قتلت يحيى عياش في غزة، وكيف رتب هذا الجهاز عودة زوجة الناشط الى المدينة الفلسطينية للقاء زوجها. تلمع عينا المسؤول الإسرائيلي السابق وهو يشرح اللحظات الاخيرة لمقتل عياش، قبل أن ينتقل الفيلم لمشاهد أرشيفية من جنازة الفلسطيني الشاب المهيبة.

المرة الوحيدة التي قاطع فيها المخرج شخوص فيلمه، كانت عندما رغب أن يسأل إذا كان للجهاز الأمني الإسرائيلي أي حسابات للتقليل من قتل المدنيين الفلسطينين في العمليات التي كان يقوم بها، والتي كانت تنفذ بأغلبها من الجو او عبر صورايخ ذكية. الأجوبة جاءت في مجملها مراوغة وغير واضحة بالشكل الكافي، فبسبب "الحذر" الإسرائيلي المفترض من قتل مدنيين أبرياء، وبحسب أحد الذين تحدثوا في الفيلم، نجا قائد حركة حماس الرمزي الشيخ ياسين من محاولة اغتيال، بسبب تقليل حجم القنبلة التي القيت على مقره وقتها، لكن الفيلم لم يتعرض للعملية الأخرى والتي قتلت ياسين في وقت لاحق، والدمار الذي ألحقته العملية، والمدنيين الذين قتلوا مع الشيخ ياسين وقتها.

يكشف معظم الذين تحدثوا في الفيلم، أن تجربة العمل في "شاباك" قد غيرتهم، بل حولت أغلبهم الى صف اليسار الفكري. يغلب التأثر على بعضهم وهو يتذكر لحظات القبض على "إرهابيين"، والرعب الذي أثاره حضور الجهاز الأمني عند الأطفال والنساء من أهل الذين قبض عليهم. رغم القيمة الإنسانية لشهادة "الندم" هذه، إلا أنها تُثير أيضا أسئلة وشكوك، خاصة إن الجهاز الذي كان ينتمي اليه هؤلاء الرجال، مازال يواصل عمله بالهمة نفسها، ويقتل بشكل دوري فلسطينيين في أفرشتهم أحيانا. لم يتغير شيء في الواقع الفلسطيني، سوى إن هؤلاء الإسرائليين، والذين ضربوا بكل قسوة أهدافهم في الماضي، يُظهرون اليوم بعض الندم.

الشيء اللافت إنه ومع تراجع نفوذ شركات التوزيع السينمائية الكبيرة، والتي كانت تحدد في الماضي سياسية البرمجة في الصالات السينمائية، وتحرص على عرض أفلام معينة بعدة دول في الوقت نفسه، أصبح من الممكن أن يعرض فيلم مثل "حراس البوابة" تجاريا في بريطانيا، في الوقت نفسه، الذي يتم فيه عرض الفيلم تلفزيونيا في هولندا وبلجيكيا والمانيا. الامر الذي يشير الى الإستقلالية التي صارت تُميز عمل الصالات السينمائية الاوربية الصغيرة، بسبب تغيير التكنولوجيا، وسهولة عرض فيلم الديجتل اليوم، على أجهزة العرض في الصالات، والتي تحولت في معظمها الى النظام الرقمي، كما لا يمكن إنكار شهية التلفزيون الكبيرة للفيلم التسجيلي، والمساحة الثابتة التي تخصصها القنوات التلفزيونية لهذا الشكل الفني.

الجزيرة الوثائقية في

21/05/2013

 

ثورة

إبراهيم العريس 

حتى سنوات قليلة، كان هذا الأمر يحدث مع مقدار كبير من الخجل وبشيء لافت من التكتم: كانت هناك دائماً في المهرجانات السينمائية الكبيرة، أفلام مصنوعة للتلفزيون أصلاً، لكن أصحابها يريدون عرضها سينمائياً، فيكون لهم ذلك. هنا إن مرّ العرض بصفته منتمياً الى الفن السابع، كان به، وإن لفت الأمر الأنظار طلعت الذرائع والمبررات. اليوم، وعلى الأقل منذ «كارلوس» اوليفييه السايس قبل اعوام قليلة، لم يعد الأمر في حاجة الى تبرير. صارت الأفلام التلفزيونية جزءاً من «اللعبة السينمائية»، ولا سيما بعد ان دخل اصحاب اسماء كبيرة في عالم السينما، الإنتاج التلفزيوني من دون لفّ او دوران، فوجدنا في العامين الأخيرين تواقيع سكورسيزي وغاس فان سانت وغيرهما على أعمال للشاشات الصغيرة. ولم تعد تتساءل باستنكار حول «شرعية» هذا، سوى حفنة من «الرومانسيين».

وفي الدورة الجديدة لمهرجان «كان»، تلك المنعقدة هذه الأيام، تخطو الأمور خطوات متسارعة الى الأمام... ففي المسابقة الرسمية، على سبيل المثال، ها هو أحد «مجانين» السينما وصنّاعها الأشهر في هوليوود، ستيفن سودربرغ يباري لـ «السعفة الذهبية» بعمل تلفزيوني خالص هو سيرة سينمائية للمغني «ليبراس» من بطولة مايكل دوغلاس ومات ديمون. وها هي القناة، منتجة الفيلم «إتش بي أو»، تعلن انها لن تجد غضاضة إن عرض على شاشاتها الصغيرة قبل الصالات. وفي الوقت نفسه، ها هي المخرجة الأسترالية جين كامبيون، صاحبة الجوائز السينمائية الكبرى ومن بينها «السعفة الذهبية»، تأتي لتُكرّم في «كان» وفي جعبتها مقاطع من حلقات مسلسل تلفزيوني حققته في نيوزيلندا لحساب «بي بي سي». كامبيون تعرض المقاطع في «عيد السينما» من دون ان تشعر بأية عقد ذنب، كما تقول، لأن الوسيلتين، السينما والتلفزيون، «باتتا شيئاً واحداً».

شيئاً واحداً؟ بل، في يقيننا أكثر من هذا كثيراً: تتحول السينما في أيامنا هذه لتصبح أكثر وأكثر، أخت التلفزيون الصغرى، بعدما كانت لعقود أمه وأخته وحاضنته الكبرى والشاكية من جحوده. ومن لا يصدق هذا، عليه ان يقوم بالتجربة التي اعتاد كاتب هذه السطور القيام بها: منذ سنوات، يرصد، كلما زار باريس، مساحة الأجنحة المخصصة لبيع الأفلام السينمائية مقارنة مع تلك المخصصة لبيع اسطوانات المسلسلات والبرامج التلفزيونية في المتجر الرئيس «الفناك». وهو يعتبر حجم المساحة «بارومتر» حقيقياً. قبل سنتين، بدأ يرصد نوعاً من التساوي بين المخصّص لأعمال الشاشة الكبيرة والمخصّص لأعمال تلك الصغيرة. اما هذا العام، فالتساوي لم يعد قائماً، الرفوف والزوايا التي تباع وتعرض فيها اعمال السينما، جديدة كانت او كلاسيكية، تكاد تختفي تحت ثقل عشرات ألوف الأسطوانات الأخرى التي تحمل كل ما هب ودبّ من تلفزيونيات.

هل هو موت السينما؟ ليس تماماً، لكنه زمن ثورة انتقالي تصعب علينا معرفة الى اين يسير... او هكذا نحب ان نفترض لنبقي بعض الأمل على الأقل!

الحياة اللندنية في

21/05/2013

 

أداء الممثلين والشكل البصري لفيلم جاتسباي العظيم يحصلان على إشادة النقاد

احمد رمضان متولى 

استطاع فيلم المخرج باز لورمان جاتسباي العظيم The Great Gatsbyأن ينال إعجاب النقاد به، مشيدين بشكله البصري واستخدام تقنية ثلاثي الأبعاد وأداء ثلاثة من أبطال العمل. ويُعرض الفيلم حالياً في دور العرض المصرية من خلال شركة يونايتد موشن بيكتشرز.

وكتب الناقد ريتشارد كورليس في مجلة تايم مشيداً بأداء الممثلين "صنع الممثلون عاصفة صيفية، رباطة جأش ماجواير الجريء كانت ملائمة جداً في دور المراقب ورسمت في القصة شخصية تفضل مشاهدتها، دي كابريو مقنع في إظهار الصبي الصغير الذي خسر فتحول إلى رجل قاسي، وموليجان وجدت طريقة تبرز بها قوة وسحر ديزي وضعفها".

كما أشاد ريتشارد روبر من شيكاجو صن تايمز بالفيلم قائلاً "وسط كل الألعاب النارية والحفلات المجنونة يتم تذكيرنا مراراً وتكراراً بأن جاتسباي العظيم هو عن رجل أمضى نصف عقد يبني نصباً تذكارياً متقناً لامرأة أحلامه".

لو لومنيك من صحيفة نيويورك بوست وضع الفيلم على قمة أفضل أفلام هذا العام "فيلم باز لورمان جاتسباي العظيم هو الفيلم الأول الذي يجب مشاهدته في موسم الصيف في هوليوود، ليس لأي سبب سوى حملك في رحلة عبر العشرينات في نيويورك بتقنية ثلاثي الأبعاد".

فيلم جاتسباي العظيم يأتي من مخرج فيلم Moulin Rouge، وهو من بطولة النجوم ليوناردو دي كابريو، توبي ماجواير، كاري موليجان وجويل إدجيرتون، بجانب إيسلا فيشر والنجم الهندي أميتاب باتشان. ويُعرض الفيلم حالياً بتقنية ثلاثي الأبعاد في دور العرض المصرية من خلال شركة يونايتد موشن بيكتشرز، كبرى شركات التوزيع السينمائي في العالم العربي والوكيل الرسمي سينمائياً لأفلام شركة وارنر بروس الأميركية في مصر.

يُعرض فيلم جاتسباي العظيم بتقنية ثلاثي الأبعاد في دور العرض المصرية:

القاهرة | جالاكسي مول العرب بـ 6 أكتوبر، جولدن ستارز بمصر الجديدة، أمريكانا بلازا بـ 6 أكتوبر، ستارز بمصر الجديدة، جالاكسي بالمنيل، فاميلي بالمعادي، هيلتون رمسيس بوسط البلد، الإسكندرية | سيني بلكس جرين بلازا، أمير.

الفجر المصرية في

21/05/2013

 

المنصور: سأصور مجدداً في السعودية 

 (كان- ا ف ب) 

تنوي اول مخرجة سعودية هيفاء المنصور صاحبة فيلم «وجدة» المؤثر ان تصور افلاما اخرى في بلادها التي لا تتوافر فيها صالات سينما، على ما اكدت في مقابلة مع وكالة فرانس برس مشيرة الى ان «ثمة انفتاحا اكبر» في السعودية الان.

وأوضحت المخرجة على هامش مهرجان كان حيث منحت جائزة «فرنسا ثقافة سينما» (فئة الاكتشاف) عن فيلمها «وجدة»، «اريد ان أصور افلاما مجددا في السعودية. ثمة الكثير من القصص التي تروى هناك. اريد ان اذهب الى مسقط رأسي وان اروي قصص زميلات الدراسة السابقات. هذا مصدر وحي رائع».

ورحب النقاد بفيلمها الروائي الطويل الاول «وجدة» الذي ينقل الاجواء الاجتماعية المحافظة في المملكة عبر قصة «وجدة»، الفتاة السعودية الطموحة التي تحلم بشراء دراجة هوائية لتتسابق مع ابن الجيران، وتحاول أن تجمع المال لشرائها. وكذلك تحضر جوانب من حياة المجتمع السعودي من خلال عائلة وجدة الصغيرة التي لم تنجب الام فيها ولدا ذكرا يكمل شجرة العائلة، ومن خلال علاقة التلميذات بعضهن ببعض وبالناظرة في المدرسة الحكومية للفتيات التي ترتادها.

وكان «وجدة» شارك في مهرجان البندقية السينمائي ونال جائزتين في مهرجان دبي السينمائي الدولي، هما جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل ممثلة للطفلة وعد محمد. وحاز «وجدة» ايضا جائزة الجمهور في مهرجان فريبورغ السويسري.

وليس من السهل تصوير فيلم في بلد لا توجد فيه قاعات سينما فيما النساء شبه غائبات عن الساحة العامة. ففي الرياض اضطرت هيفاء المنصور (38 عاما) الى التصوير في شاحنة صغيرة بعيدا عن الانظار وادارة ممثليها عبر جهاز لاسلكي. وفي بعض احياء المدينة حاول سكان محليون تعطيل التصوير احيانا.

الا ان المخرجة التي دعمها الامير الوليد بن طلال، تحافظ على تفاؤلها قائلة «في المملكة العربية السعودية الامور تتغير والناس اصبحوا اكثر انفتاحا».

وتابعت المخرجة السعودية دروسها في الجامعة الاميركية في القاهرة ومن ثم حصلت على اجازة ماجيستر في السينما من جامعة سيدني في استراليا.

وهي تأمل ان «تدفع مخرجين اخرين ونساء اخريات في السعودية الى الايمان بانفسهم وبقدرتهم على تغيير الواقع اليومي».

وتقول المخرجة التي تقيم في البحرين مع زوجها الاميركي واطفالها «عمل المرأة صعب في السعودية. لكن من المهم الا نستسلم».

الجريدة الكويتية في

21/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)