حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مخرج أبدع الكثير من الأعمال الدرامية

باسل الخطيب: "مريم" نقلة في السينما السورية

دمشق - ديانا الهزيم

 

أحد أهم صنّاع الدراما السورية، حاصل على دبلوم في الإخراج السينمائي والتلفزيوني من موسكو، أخرج فأبدع وكانت أعماله دوماً ذات صبغة مختلفة ونذكر منها “نساء صغيرات”، “أيام الغضب”، “نزار قباني”، “هولاكو”، “رسائل الحب والحرب”، وشكّل فيلمه السينمائي الأخير “مريم” نقلة في السينما السورية . هو المخرج المبدع باسل الخطيب الذي التقته “الخليج” في الحوار التالي:

·        هل تعطينا فكرة عن مسلسلك الأحدث “حدث في دمشق” الذي تصوره حالياً؟

- “حدث في دمشق” عمل اجتماعي تدور أحداثه في فترتين زمنيتين متباعدتين الأولى في العام ،1974 وفيها نرصد المناخ الاجتماعي والسياسي في مدينة دمشق والتحولات الجذرية التي طرأت عليه نتيجة الأحداث الدائرة في فلسطين، أما المرحلة الثانية فهي في العام ،2001 حيث نلاحق مصير بعض هذه الشخصيات وتطوراتها نتيجة معايشتها للكثير من الظروف التي عاشتها وشهدتها دمشق خلال الفترة الماضية .

·        العمل من إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي فمن هم نجومه؟

- سلاف فواخرجي، مصطفى الخاني، ديمة قندلفت، ميسون أبو أسعد، وائل رمضان وضاح حلوم ومحمود نصر وريم عبد العزيز ولمى الحكيم ولينا حوارنة وأمانة والي وغفران خضور ولينا دياب وليلى سمور وسعد الغفري وغيرهم إضافة إلى وجود مجموعة من الشباب خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية .

·     العمل يصور حقبتين زمنيتين مختلفتين تماماً وكأنك تصور عملين معاً، ألا تعتبر الموضوع يحمل بعض التحدي؟

- فعلاً هذا العمل يعتبر مغامرة على مستوى طريقة بناء الأحداث وتداخل الأزمنة في ما بينها، وهذا الشيء لسنا معتادين عليه في الدراما التلفزيونية، فعندما يكون لدينا فيلم سينمائي، نشاهد أزمنة عديدة بناءً على الشرط السينمائي الذي يعتمد على جلسة مشاهدة واحدة وبالتالي يستطيع المشاهد التركيز وربط هذه الأزمنة، في حين يصعب عليه ذلك تلفزيونياً خاصة أن لدينا 30 حلقة، والمشاهد ليس معتاداً على هذا النمط من البناء الدرامي .

·     هل شعرت بصعوبة اختيار أماكن التصوير المناسبة للنص، خاصة وأنه يدور حول دمشق في العام ،1974 وتحديداً في ظل هذه الأزمة التي تعيشها سوريا؟

- عندما قررنا أن تدور أحداث العمل في دمشق كان يهمني أن أصور وجهاً آخر لدمشق والمجتمع الدمشقي مغايراً لما شاهده المشاهد في عشرات الأعمال التي تحدثت عن تلك الفترة، ونحن نتحدث عن فترة الأربعينات ووقتها كانت دمشق مزدهرة جداً، وتضم تيارات ثقافية وأدباً وشعراً وسينما، ومن هنا كان من واجبنا إبراز الدور الحضاري لدمشق وأن الشخصيات التي تعيش فيها ليست منغلقة على ذاتها، وإنما منفتحة وتعي الصراعات التي تدور في المنطقة ككل وليس فقط في بلاد الشام، وبالتالي نحن حاولنا الابتعاد عن أماكن التصوير النمطية والمكررة، بل نختار أماكن مناسبة تلبي فكرتنا التي تؤكد أن دمشق في أواخر الأربعينات هي مجتمع مفتوح ومدينة منفتحة على الحضارة والثقافة .

·     العمل يصور فترة قديمة من تاريخ دمشق فهل نصنفه عملاً بيئياً أم تاريخياً من وجهة نظرك الإخراجية؟

- بالتأكيد العمل لا يمت لأعمال البيئة الشامية بصلة، “حدث في دمشق” هو عمل اجتماعي إنساني أحداثه تدور في دمشق ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل عمل تدور أحداثه في وقت ماضٍ في دمشق هو عمل بيئة، فعملنا يسير ضمن منحى آخر تماماً .

·        هناك الكثير من الأعمال البيئية التي شوهت صورة دمشق، ما رأيك في الموضوع؟

- أنا لا أريد في هذا السياق أن أطلق أي حكم قيمي على أي من هذه المسلسلات، فنحن نسعى لتقديم وجهة نظر مختلفة، بالتأكيد المجتمع الدمشقي كان مجتمعاً منوّعاً فيه المحافظ وفيه جانب متشدد أكثر وبالمقابل هناك جانب منفتح وحداثي ونحن نركز على هذا الجانب .

·     لاحظنا أنك من خلال “حدث في دمشق” منحت الكثير من الفرص للشباب الجدد وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، فهناك الكثير من الوجوه الجديدة، وأنت معروف بتقديمك الفرص للشباب، ماذا عن ذلك؟

- لأن الشباب يستحقون فرصة فعلاً وأنا حريص جداً على متابعة الشباب سواء بالتجارب المسرحية التي يقدمونها في المعهد أو لاحقاً بأعمالهم التلفزيونية، ونحن من واجبنا كمخرجين من خلال أعمالنا أن نقدم الفرص للشباب الجدد، وبالنهاية كل ممثل جديد هو مشروع نجم، وأكرر أنه من واجبنا وليس امتيازاً نقدمه للشباب بل على العكس هم موهوبون ونحن نستفيد من موهبتهم، وبالنهاية الفائدة الأكبر تكون من حصة العمل، فشبابنا هم مستقبل الدراما ومستقبل السينما السورية، وجميعنا مطالب بالوقوف معهم لأننا نشكل جميعنا أسرة فنية واحدة ومتكاملة .

·        ولكن في عملك أكثر من عشرين ممثل وممثلة من الوجوه الجديدة أليست تلك مخاطرة؟

- على العكس تماماً، فقد سبق أن قدمت أعمالاً كانت فيها وجوه جديدة تظهر للمرة الأولى وبعد هذه الأعمال أثبتت هذه الوجوه  نفسها، وأنا ثقتي كبيرة جداً في الشباب . . هي مغامرة لكن مضمونة النتائج .

·     ألم تواجهك صعوبات أثناء التصوير، خاصةً أنك تصور في دمشق في ظل هذه الأزمة، في حين اختار غيرك من المخرجين بيروت أو أبوظبي وغيرهما مكاناً لتصوير أعمالهم؟

- لا أريد أن أتحدث نيابة عن أحد، ولكنني عن نفسي أقول إن لكل شخص خياراته في الحياة وخياراته هذه تكون تابعة لموقفه الشخصي وانتمائه ورؤيته للأمور، أنا شخص اخترت أن أبقى في سوريا في هذه الظروف العصيبة، وأن أعمل فيها لا أن أبقى وأغلق على نفسي الباب، وبرغم هذه الظروف الصعبة والمخاطرة الكبيرة نحن نعمل، قد يعتبر آخرون أن هذا ضرب من الجنون، لكن في النهاية نحن كأي مواطن سوري يمارس عمله سواء بالتدريس أو الطب أو أية مهنة أخرى، فنحن كلنا يشبه بعضا بعضاً وجميعنا مطالبون أن نقدم كل ما علينا ضمن هذه الظروف .

·     أخيراً بعد أن عرضت فيلمك السينمائي “مريم” في دمشق الذي حصل على جائزة مهرجان “الداخلة” في المغرب وكرّم في لاهاي، ما شعورك بهذا الانجاز؟

- أي مخرج يسعد كثيراً عندما يشعر أن عمله وصل إلى الجمهور ولاقى هذا الانطباع القوي، لن أخفيكِ أنني توقعت أن يحقق الفيلم هذه النتيجة، فالعمل استغرق وقتاً طويلاً في الكتابة والتصوير والتنفيذ وأي عمل فني يأخذ وقته ويأخذ حقه الكافي من كل هذه الجوانب أعتقد أن النتيجة ستكون بالتأكيد لمصلحة العمل، سعيد جداً بالانطباعات التي حققها الفيلم بعد عرضه خاصة أن الجمهور الذي شاهد الفيلم هو من كل الشرائح الاجتماعية والثقافية، ولكن كان هناك إجماع على أن الفيلم قريب من الناس واستطاع التغلغل في أعماق أرواحهم، والأهم أنه استطاع ايصال الرسالة التي كان يحملها .

الخليج الإماراتية في

20/05/2013

 

المهرجانات السينمائية بالمغرب!!!

أحمد بوغابة - المغرب 

كتبتُ مقالا في سنة 2008 بإحدى الصحف المغربية تحت عنوان "... ويسألونك عن المهرجانات السينمائية بالمغرب؟" (عممته أيضا في صفحتي بالفايسبوك قبل شهرين لمن أراد الاطلاع عليه). رصدت في ذلك النص ظاهرة توالد المهرجانات السينمائية بشكل غير طبيعي، وأن أغلبها لا تتوفر فيها الحدود الدنيا بل السفلى للقاء سينمائي يحترم نفسه. ومنها للأسف الكبير مَنْ مَسَّهَا غرور مرضي معتقدة أنها غيرت خريطة الثقافة السينمائية بظهورها ومتوهمة ما لا يتخيله العقل السليم رغم الإجماع على مستواها المتواضع جدا والمشاكل التي خلقتها مع عدد من المخرجين في داخل المغرب وخارجه كعدم تسليم الجوائز المالية المعلنة في نهاية دوراتها. ويُقال أنها تعمل على أن يحصل عادة على تلك الجوائز مخرجون من اقطار بعيدة حتى لا يعلموا بها أصحابها لتبقى في جيوب المنظمين حسب ما داولته بعض الألسن فضلا عن شروط العرض البدائية بأقراص مُقرصنة دون عناء إخبار أصحاب الأفلام إلى حد أن بعض السينمائيين الأجانب استغربوا عند اكتشافهم أن أفلامهم تم عرضها في مهرجان بالمغرب وحصلت على جوائز دون أن يعلموا بذلك إلا شهور أو سنوات بعد ذلك، وغيرها من المشاكل لا تُعَد ولا تُحصى

يتصل بي بعض المخرجين حين يعلمون بوجودي كمغربي في مهرجانات بالخارج ليعرفوا الحقيقة فيصطدمون حين لا ألبي رغبتهم أو أتظاهر بعدم معرفتي بتلك المهرجانات ولم أسمع بها من قبل. وبعد إلحاحهم بأنهم متأكدون مما يقولونه أحيلهم إلى المركز السينمائي المغربي لمراسلته. وأمام هذا الإشكال الذي "تورط" فيه المركز السينمائي رغما عنه بدون أن يكون له دخل فيه فقد قرر قبل سنوات قليلة بعدم السماح بعرض الأفلام بأي وسيلة كانت إذا لم يتم عرض تلك الأفلام أولا على قسم التأشير بالمؤسسة، مصحوبة بالتزام لصاحب الفيلم يسمح ويوافق بعرضه في ذلك المهرجان مع تحديد تاريخ العرض (كان يُسمى ذلك القسم سابقا بقسم الرقابة). وليس هذا الخلل الوحيد الذي يسود تلك التظاهرات بل كثيرة هي العثرات والمناورات أيضا. وقد كتبتُ عن كثير منها في نصوص بشكل واضح خاصة حين تكون تلك المهرجانات تدعي بما ليس فيها وتصر على تفوقها رغم هامشيتها المطلقة ولم تتطور إطلاقا. كما رفضت في ذات الوقت أن أكتب عن غيرها احتراما لنفسي. وكثير منها تتشابه وكأنها نسخ متكررة بنفس الأفلام ومواضيع الندوات والمتدخلين ونفس "مقدم السهرات" الذي لا نعرف هل هو مُعلم أو موظف أو ناقد أو مخرج أو مُعد برنامج أو مُنَشِّط حيث اختلطت فيه "كل المهن" دون أن يتقن واحدة منها كما يجب، ما دام ينط من واحدة إلى أخرى. وطبعا فذلك مجانا بحب الظهور فقط (تطورت المهن في الغرب لكونهم هناك يؤمنون بالتخصص). لقد أصبح لدى المغاربة تخمة من المهرجانات إلى حد لم يعد الحديث يحلو عنها أو يشجع على متابعتها حتى ولو كانت بجانب الدار. وقد صدق المثل الذي قال "حين يزيد الشيء عن حده ينقلب ضده". 

وما زاد في انتشار هذه الظاهرة هو موت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية التي كانت لديها نواد تابعة لها في مختلف المدن تنشط على امتداد السنة وتتيح الفرجة السينمائية المتميزة لجمهورها المحلي ففكرت بعضها، التي وجدت نفسها بدون رأس، أن تخلق لنفسها نشاطا محليا سرعان ما حولته إلى ملتقى ثم مهرجان عندما ظهرت "البقرة الحلوب". كما ظهرت جمعيات جديدة ارتمت مباشرة في هذه المعمعة بدون تجربة سابقة لأعضائها. أو بعض الجمعيات الثقافية العامة التي لا تفصل ولا تفرق بين لقاء شعري وآخر غنائي وكأنه يمكنها أن تنظم على نفس المقاس تظاهرة سينمائية التي تتطلب شروطا تقنية وفنية وثقافية لإنجاحها. وقد يكون غياب وجود قاعات سينمائية ببعض المدن له أيضا دوره في ظهور هذه المهرجانات لتقريب السينما إلى جمهورها المحلي لكن تتم بشكل غير سينمائي وعلى هامش السينما التي يريدون ترويجها. وقد تشجع الكثيرون على ذلك لأن الأفلام المُقرصنة أصبحت في متناول الجميع سواء الموجودة في السوق أو التي يتم تحميلها/قرصنتها من الانترنيت. عناصر كثيرة موضوعية وأغلبها ذاتية تتداخل في ما بينها لتمييع أحد الفنون الجميلة.

لقد تم تمييع المهرجانات السينمائية وهذا بشهادة كثير من المهتمين من داخل المغرب ومن خارجه الذين تم استدعاؤهم وتابعوا الكثير منها رغم أن بعض الصحفيين العرب كتبوا العكس في مقالاتهم بعد عودتهم إلى بلدانهم طمعا "في العودة". ومنهم من يكتب عنها قبل أن يصل إليها وتطأ قدماه فضاءها حتى يكتشفها على عين المكان بل يشيد بها وهو جاهل بها لمجرد أنه توصل بدعوة والبرنامج العام الذي قد لا يتحقق ثلثه مع أن بعضهم يدّعون الدفاع عن الحقيقة وحرَسها ولا يوجد غيرهم من يحميها. كما تعمل بعض المهرجانات بإغراء بعض "الأقلام" لتزين صورتها في الإعلام خاصة "المرئي" أو تنشر تغطيات مُنمقة بأسماء مستعارة.    

تنظيم الفوضى!!!

تتناسل المهرجانات سنويا فلم يعد المغاربة يفرقون بينها، في أسمائها ومدنها، حيث اختلطت عليهم بتكرارها خاصة وأنها كلها تحولت إلى لقاءات سنوية. فقد تم عقد 52 تظاهرة سينمائية في السنة الماضية (2012) حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة للمركز السينمائي المغربي. ولم يذكر المركز السينمائي في إحصائياته تلك نوعية أخرى من المهرجانات التي تناسلت بدورها كثيرا في السنين الأخيرة وهي المسماة بـ"مهرجانات السينما التربوية" التي ترتبط كلها بأكاديميات ونيابات التعليم بحيث بعض الأفلام المشاركة في هذه النوعية الأخيرة (التي يقولون عنها تربوية) نجدها أيضا في المهرجانات السالفة الذكر أعلاه أو في مهرجانات الهواة إذ أصحابها أنفسهم غير واعين بالنوعية التي يشتغلون عليها فهَمُّهُم هو المشاركة في أكبر عدد من المهرجانات متوهمين أن ذلك يعطيهم الشرعية.

لا عيب في وجود مهرجانات كثيرة لأن ليس هذا هو العيب في ذاته بل في مكوناتها. إن الأقطار الأوروبية كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا على سبيل المثال لا الحصر بها أيضا مهرجانات كثيرة لكنها منظمة واحترافية بما فيها التي يمكننا اعتبراها "صغيرة". لكل تظاهرة مكانتها في فسيفساء الثقافة السينمائية وفنونها.

وأمام هذه التخمة المرضية التي مستنا قررت الوزارة الوصية على السينما في المغرب، وهي وزارة الاتصال، بالتعاون مع المركز السينمائي المغربي الذي ينتمي إلى إدارتها قانونيا "تنظيم هذه الفوضى" غير المُعلنة، والتي قد تبدو من الخارج صورة إيجابية تخفي في الواقع شططا كثيرا، بسن قوانين جديدة تقوم بموجبه تصنيف المهرجانات وتحديد من منطلقها الدعم. وقد صدر القانون المُنظم للمهرجانات في الجريدة الرسمية عدد 6086 بتاريخ 27 أيلول / سبتمبر 2012 بعد موافقة الحكومة عليه. و سيلاحظ القارئ المتمعن لهذا القانون بأنه هو نفسه يعاني من خلل في مقوماته وتفاصيله وأنه تم بعقلية غير احترافية في مجال القانون بل بعيون العمل الجمعوي  الهاوي بدور الشباب من عقد السبعينات القرن الماضي. لكن للأسف صدر في نشرة رسمية حكومية تصبح مرجعا يتحكم في صيرورة مجاله ويُحْتَكَمُ إليه أيضا وتمت المصادقة عليه. تجاوزا، سأتعامل معه ودون الوقوف عند تفاصيله لأنه ليس مجالي في هذا النص.

يتكون القانون المتعلق بدعم تنظيم المهرجانات السينمائية من 8 مواد. وإجمالا فإن القانون غلب الجوانب التقنية المحضة بسذاجة وغيب البعد الثقافي في حقل السينما ومتطلباته وكأن مهمة اللجنة هي الحراسة المالية فقط وأين سيُصرف الدعم. ورغم حرصه على الضبط التقني إلا أنه وجد نفسه في ورطة أخرى حول من سيقوم بالمراقبة البعدية؟ اللجنة نفسها أم كتابتها أو المركز السينمائي المغربي كمؤسسة خَوَّلَ لها القانون الإشراف السينمائي أم طرف ثالث محايد؟ لقد حضر رئيس اللجنة نفسه في مهرجان مدينة الداخلة وأحد أعضائها كان عضوا بلجنة التحكيم في أحد المهرجانات وهو نفسه أيضا الذي روج لمهرجان في صفحته بالفايسبوك لأحد المهرجانات الذي دعمه. فهل يحق للجنة أن تكون حكما وهي طرف في تحديد الدعم؟ خاصة وقد تبين بالملموس انحيازها لبعض التظاهرات المتواضعة جدا بشكل فاضح وتحاملت على أخرى لها تاريخ في تأسيس الثقافة السينمائية وشهرة دولية بانتقام غير منطقي وسنسوق ذلك في مستهل حديثنا عن الموضوع الذي أصبح الآن يحتل العنوان الرئيسي عن السينما في المغرب. وخلق نقاشا واسعا بين مختلف الأطراف المعنية وردود فعل متباينة جدا انتقلت إلى المواقع الاجتماعية.

مَنْ يُراقب مَنْ؟؟

وهنا تُطرح قضية أخرى وهي التقارير. لم تنشر اللجنة تقريرها عن اجتماعها الأول للدعم لتقدم فيه تبريراتها للعموم مادامت الوزارة تدعي الشفافية (أو ربما هي نية حسنة فقط في ضميرها وليس للناس) حتى نتعرف على قراراتها ونستوعب أو نفهم دواعيها في توزيع الدعم؟. وهل ستنشرها بعد إتمام الدفعة الأولى من المهرجانات في أفق انعقاد دورتها المقبلة في شهر يوليوز؟ أسئلة أطرحها لنعرف مدى شفافيتها قولا وفعلا. ولا نقصد بهذا السؤال الاكتفاء بنشر قيمة الدعم لكل مهرجان الذي أعلنت عنه بل نريد حيثياتها أساسا.

كما نتساءل عن نقطة عملية أخرى وتتعلق بمصاريف تتبع اللجنة للمهرجانات. قيل بأنها ستكون من الميزانية المخصصة للكتابة. فهل يتحدثون عن النقل وتعويضات العمل خارج الإدارة فقط أم ستشمل أيضا الأكل والمبيت في الفنادق؟ وهل ستقدم بدورها فاتورات عن تحركاتها؟ فقد توصلنا بأخبار تقول عكس ذلك بأن المهرجانات نفسها هي التي تتحمل مصاريفهم كلها خلال وجودهم بها أثناء "المراقبة". علما أن القانون لم يلزم المهرجانات بذلك وهذا الخلل سيجر إلى انحرافات أخرى جديدة لا داعي للمزيد في الشرح في ما يخصها كما يقول المثل "شرح الواضحات من المفضحات". ولا نريد بهذه الإشارة كب الزيت في النار لأن اللجنة تريد أن تكون هي سيدة الموقف وحدها فنتساءل بدورنا عن الشفافية.

إذا عدنا إلى اللجنة نفسها فقد سمعنا عن مداولتها مع ممثلي المهرجانات ومدرائها نكتا حول الجهل السينمائي حيث بها من لا يفرق بين المسابقة الرسمية والعروض الموازية وبين الندوات والورشات. ومن يريد أن يتظاهر بالعارف المتخصص فيسقط في التناقض حين يطالب مهرجانا ما - كحالة مدينة القنيطرة - بضرورة توفير قاعة سينمائية في المدينة للحصول على الدعم حين لا يجد ما يدحض به الملف الموضوع أمامه متناسيا - أو عن جهل كلي – بكون 98 % من المهرجانات لا تتوفر مدنها على القاعات وبالتالي ينبغي حجب عنها الدعم كله واقتصاره على مهرجانين فقط. أو الحد من طموح تظاهرة ما لكي تتطور كما حصل مع مهرجان سَبُو للفيلم القصير بالقنيطرة الذي أراد أن يوسع خريطته نحو الأقطار المغاربية فإذا باللجنة تمنعه بحجة وجود مهرجان آخر بشرق المغرب يشتغل بهذه الخريطة. فهل ستقوم بنفس الموقف تُجاه المهرجانات العديدة حول الفيلم القصير ومهرجانات الأفلام الأمازيغية والوثائقية التي أصبحت موضة جديدة هذه السنة؟ (سننتظر) أو تجد في اللجنة من يعتمد على الملف المُقدم له الذي يتضمن نصوصا صحفية تم انتقاء نصوصها ب"عناية" لا وجود فيها للنصوص النقدية ودون إلتجاء اللجنة للبحث على هوامش الملفات والمسكوت عنه فيها. وهلم جرا من الأمثلة. لكن تبين أن اللجنة كانت سخية مع بعض "التظاهرات" المحسوبة على "الحزب الحاكم" كما حصل مع تظاهرة لفصيل من طلبة جامعة طنجة دُعاة "السينما النظيفة وفن الحلال" الذين صاغوا ملفا فيه كثير من المغالطات كتقديم أسماء للجنة التحكيم أعضاؤها لم يكونوا على علم إلا حين اتصلت شخصيا بهم وكان وجودهم فيها ل"إيهام" اللجنة فقط. أو مهرجان الذي ادعى استضافة الممثل المصري عادل إمام وقد أخبرني أحد أصدقائي الصحفيين المصريين المقربين من الممثل عندما سألته عن الأمر لأن هذا الصحفي عادة ما يرافق عادل إمام في تنقلاته باعتباره ملحقه الصحفي أن لا علم له بالأمر وأنه بالإمكان رفع دعوة ضد المهرجان. نسوق هذه الأمثلة لأن اللجنة لا تبحث في الملفات الموضوعة أمامها بل تكتفي بأسئلة ساذجة حسب ما وصلني. أتمنى أن ينتبه رئيس اللجنة الأستاذ حسن الصميلي لهذه التفاصيل حتى لا يضع ثقته العمياء في بعض "الأراء" حوله وهو الذي أعرف ذكاءه العلمي والثقافي واستقلاليته الإيديولوجية والسياسية.

ولن يقتصر الدعم على المهرجانات المقيمة في المغرب فقط وإنما يشمل المهرجانات التي ستُقام في الخارج أيضا حول السينما المغربية، جزئيا أو كليا، فهل ستنتقل اللجنة في هذه الحالة إليها لمراقبتها؟ سترتفع ميزانياتها حينها بدون شك؟

الجزيرة الوثائقية في

20/05/2013

 

«سأقدم مسلسلاً تلفزيونياً يحمل اسم (أطاطا

محمد سعد لـ «الراي»: يهاجمون أعمالي قبل عرضها

القاهرة - من عماد إيهاب 

اعتبر الفنان المصري محمد سعد أنه يقدم كوميديا مختلفة في فيلمه السينمائي الجديد «تتح» الذي يعرض ضمن أفلام الموسم الصيفي، وأن شخصيته لا تشابه بقية الشخصيات الكوميدية التي قدمها خلال مشواره الفني مثل: «اللمبي وبوحة وعوكل»، مضيفاً أنه لا يكرر نفسه لكن أعماله تتعرض للهجوم قبل عرضها.

ونفى سعد، في حوار مع «الراي»، ما تردد عن وجود خلافات مع المنتج أحمد السبكي، وقال انه سيقدم قريباً مسلسلاً تلفزيونياً يحمل اسم «أطاطا».. واليكم التفاصيل:

·        ما ملامح شخصيتك في فيلمك السينمائي الجديد «تتح»؟

- شخصية «تتح» تختلف تماماً عن بقية الشخصيات الكوميدية التي قدمتها خلال مشواري الفني مثل «اللمبي وبوحة وعوكل» وغيرها، حرصت على الظهور بشكل جديد ورؤية خاصة تعتمد على كوميديا الموقف التي أعشقها، وأراهن على أن الفيلم سيكون خطوة مميزة في حياتي الفنية.

·        وماذا عن قصة الفيلم؟

- القصة تدور حول شاب بسيط يعمل بائعاً للصحف ويقطن داخل حارة شعبية، يعاني من الفقر الشديد، ثم يلتقي بفتاة تلعب دورها الفنانة دوللي شاهين فتتغير حياته رأسا على عقب، تبعاً للأحداث التي تخضع لهيكل درامي مرتب، وأقوم بتأدية أغنيتين خلال أحداث الفيلم أتمنى أن تنالا اعجاب الجمهور.

·        يبدو أنك عاشق للأفلام التي تتناول البيئة الشعبية؟

- هذا النوع من الأفلام يستهويني لأنه قريب من الناس.

·        البعض يرى أن شخصية «تتح» ستتشابه مع شخصية «اللمبي»، هل هذا صحيح؟

- الشخصيتان مختلفتان، وأنا لا أكرر نفسي، والحكم على الفيلم مبكراً غير مقبول، وأندهش عندما يهاجمني البعض قبل عرض أعمالي.

·        هل تدخلت في سيناريو الفيلم؟

- هذا الكلام غير صحيح، فأنا أقول رؤيتي في العمل الذي أقوم ببطولته، ولكني لا أتدخل في الأمور المرتبطة بعمل المؤلف أو المخرج.

·        وهل شهدت كواليس الفيلم خلافات بينك وبين المخرج سامح عبدالعزيز؟

- لا توجد أي خلافات بيني وبين المخرج سامح، وعلاقتنا قوية يسودها الاحترام والود المتبادل، فهو يمتلك طاقة اخراجية كبيرة ويتقن تفاصيل وأبجديات العمل السينمائي، وليس منطقياً أن أكون على خلاف مع كل المخرجين الذين أعمل معهم مثلما يتردد من اشاعات.

·        بمناسبة الاشاعات يقال ان علاقتك بالمنتج أحمد السبكي ليست على ما يرام؟

- تعودت على الاشاعات، وهذا الكلام غير حقيقي بالمرة، وأنا والسبكي علاقتنا متميزة، وهو يحب الفن ومتميز في الانتاج.

·        هل ستكون السياسة محورا أساسيا في أحداث الفيلم؟

- السياسة المباشرة غير موجودة في الفيلم، ولكننا نقدمها بشكل جديد في بعض الأحداث، وبصراحة سيناريو الفيلم متميز جداً وهذا ما سيتأكد للجمهور بعد عرض الفيلم.

·        ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

- تعرضت للاصابة في قدمي اليسرى أثناء تصوير أحد المشاهد الخارجية التي تعتمد على الحركة والسرعة، كنت أقود دراجة بخارية وفجأة تعرضت الفرامل لعطل فني، وكانت أمامي كاميرا التصوير فخشيت عليها أن تتحطم، فانزلقت ووقعت على قدمي.

·        هل ترى نفسك قادرا على نيل ثقة الجمهور وتحقيق ايرادات عالية في مواجهة أفلام أخرى؟

- لست قلقا بالنسبة لموضوع الايرادات لأنني أثق كثيرا في موهبتي وفي جمهوري، كما أن المنافسة تخدم السينما المصرية والجمهور يتواصل مع كل الأفلام الجيدة.

·        ولكن توتر الأحداث السياسية سيؤثر سلبيا على ايرادات السينما المصرية حاليا؟

- لابد أن نخرج من حالة الاحباط التي تسيطر أحيانا علينا، والفن قادر على ذلك، كما أن مصر بخير والأمور ليست بالشكل السيئ الذي يراه البعض، وأرى أن هناك تهويلا لبعض الأحداث، وأتوقع أن تنتعش ايرادات دور العرض السينمائي في موسم الصيف المقبل.

·        أراك متفائلاً بالنسبة للوضع المصري الحالي؟

- لا بد أن نتحد جميعاً لمواجهة التحديات التي تواجهنا، ومصر ستظل قوية بشعبها وأثق في قدرتنا على تجاوز الصعاب ولذلك فلست متشائماً.

·        ما جديدك في الدراما التلفزيونية خلال الفترة المقبلة؟

- عرض عليَّ مسلسل «الغريب» تأليف محسن الجلاد، ويحكي قضية تمس الانسانية بصفة عامة، وليست مرتبطة بزمن معين، وتدور في اطار متنوع بين التراجيديا والكوميديا والدراما الاجتماعية، حول أسرة مصرية بسيطة تعيش في الفقر المدقع وتحاول أن تطفو على السطح، كما أن هناك مسلسلا كوميديا يحمل عنوان «أطاطا»، تم عرضه عليَّ أخيرا وعندما قرأت القصة أعجبت بها، واعتزمت الشروع في تصويرها، لكن أجلنا التصوير بسبب فيلم «تتح»، فأنا أرغب في التركيز بعمل واحد حتى يخرج للناس بشكل يتناسب مع اسمي الفني.

سمير غانم: لستُ نادماً على الظهور مع محمد سعد

القاهرة - من محمد عباس

عبر الفنان المصري سمير غانم عن سعادته بالعمل مع الفنان محمد سعد وظهوره معه كضيف شرف في فيلمه الجديد «تتح»، مؤكداً أنه ليس نادماً على ظهوره ضيف شرف في بعض الأفلام.

وقال غانم لـ «الراي»: «انها سنة الحياة لأنه في زمن الفن الجميل كان يشاركني عدد كبير من النجوم في أعمالي كضيوف شرف، أما محمد سعد فلديه كاريزما خاصة به تجذب من يشاهده بخفة ظله والكوميديا التي تميز أعماله الناجحة، وأتمنى تقديم عمل آخر يجمعني مع سعد من جديد».

وكشف غانم أنه يستعد حاليا لتقديم برنامج جديد بعنوان «فكرني وأفكرك» مع الموسيقار حلمي بكر، وهو برنامج «توك شو فني» يقوم فيه بانتقاد الأعمال الفنية الحديثة من خلال المقارنة بأعمال الزمن الجميل.

وأضاف أنه سيشارك في تصوير مسلسله الجديد «عائلة أبوسمرة السكرة»، والذي يدور في اطار كوميدي اجتماعي، ليكون أول عمل درامي يجمعه مع زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز، وكان من المقرر أن يخوض به السباق الرمضاني المقبل، لكن الأزمة الانتاجية حالت دون ذلك.

الراي الكويتية في

20/05/2013

 

مستعدّ للدفاع عن فيلمه الجديد برغم الإنتقادات والهجوم الذي طاله

أحمد مكي: الإعلام الفاسد يستغلّ البسطاء وهذه أكبر جريمة في المجتمع

جوزيف ناصر 

بعد الإنتقادات والهجوم الذي طال فيلمه الجديد "سمير أبو النيل" رأى الفنان أحمد مكي أن السينما مرآة للمجتمع ولا يوجد ما يمنعه من تسليط الضوء على الإعلام الفاسد الذي يستغلّ البسطاء ويحرّكهم وفق سياسات معيّنة.

القاهرةلطالما كان النجم أحمد مكي الحصان الرابح لأي فيلم يطرح في موسم العروض السينمائية، ولطالما تصدّر شباك التذاكر ليكون الفنان المصري الوحيد تقريباً الذي لم يدخل دائرة الخطر المتمثلة في فشل أحد الأفلام.

بدأ من "دبور" إلى "لا تراجع ولا استسلام"، ولكن ربما لم يكن الفنان أحمد مكي يتوقّع هذا الهجوم الإعلامي على فيلمه الجديد "سمير أبو النيل" الذي تناول فيه قضية الإعلام الفاسد وكشف بعضاً من ألاعيبه، ولكن هل صحيح بأن الفيلم ناجح بكل المقاييس كما كانت أفلام مكي سابقاً أم أن غلطة الشاطر بألف فوقع مكي في الخطأ والكلاسيكية، أم أن تناول قضية معيّنة قد أزعج البعض ودفعهم للهجوم غير المبرر على الفيلم؟

إيلاف التقت الفنان أحمد مكي أثناء افتتاح الفيلم في دبي، وكان معه الحوار التالي...

·     فيلم "سمير أبو النيل" هو كسر لقاعدة الأفلام التي كنت تقدّمها، هل السبب هو بحث عن التجديد أم هروب من الوقوع في فخ التكرار؟

"سمير أبو النيل" هو فكرة جديدة وتجربة مختلفة ولكن في الوقت نفسه هو استكمال لمسيرة الشخصيات التي ولدت مع أفلامي المتعددة مثل "دبور" و"الكبير أوي" و"حزلقوم" وغيرها من الشخصيات، كما أن التجربة تناقش قضية مهمة ومطروحة بقوة على الساحة المصرية والعربية بشكل عام وهي الإعلام الهابط.

·     تناولت في الفيلم موضوع الإعلام الفاسد أو المضلّل وهي قنوات كثيرة بحسب التقديرات، ألم تشعر بالخوف من الإقتراب من منطقة خطرة كهذه والإصطدام مع هذه القنوات ؟

الفكرة الجيدة لا يمكن أن تشعرني بالخوف من الإصطدام مع أي أحد، فأنا بالنهاية أطرح الموضوع والجمهور هو الحكم، والسينما بشكل عام هي منفذ لتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها المجتمع، وقضية الإعلام الفاسد مطروحة بقوة على الساحة المصرية ونحن بالفيلم لم نوجّه الإتهام لأحد معيّن ولكن من الممكن أن تقول أنه كشف للألاعيب التي تتبعها هذه القنوات.

·     من خلال مشاهدتنا للفيلم لم نلمس توافقا بين الهجوم والإنتقادات الكثيرة من جهة وبين الفيلم من جهة أخرى، هل تعتبر أن هذا الهجوم سببه كشف فئة كبيرة من الإعلام المضلل كما قلت سابقاً؟

بالنسبة لي كل فيلم من أفلامي يحمل فكرة وهدفاً ولم أفكر يوماً ماذا ستكون ردة الفعل وهل سأهاجم أم لا، ولكن بالنسبة لهذا الفيلم هناك أشخاص يستغلون الناس البسطاء فلو قمت بكشفهم سيهاجمونك وهذا أمر طبيعي.

·     من خلال الفيلم تعاونت مع مجموعة مختلفة من الممثلين غير تلك التي اعتدت الظهور معها، هل كان هذا الأمر إيجابياً أم سلبياً؟

أشعر بأن الدور هو الذي ينادي صاحبه، فكل شخصية لها أبعادها ولها الممثل البارع الذي يقدمها بشكلها الصحيح، فلا يمكن أن يكون هناك تخطيط مسبق لتوزيع الأدوار، ولكن الدور هو الذي يطلب الممثل الذي يؤديه بحرفية.

·        بتناولك قضية الإعلام الفاسد ماهو الهدف الذي يمكن أن يحقّقه الفيلم؟

لم تكن الفكرة هي كشف هذا النوع من الإعلام بقدر ما هو توعية الناس بأن لا يكونوا متلقنين للأفكار بل يجب أن يبحثوا ويعرفوا مصدر الخبر والمعلومة وهل هي صحيحة أم لا، فلو كنت أنت كجمهور متلقي للمعلومة فقط فستصبح أداة بيد غيرك يحرّكونها حسب رغبتهم وهذا بحدّ ذاته يعتبر جريمة.

·        ما رأيك في الأوضاع الحالية في مصر والحالة السائدة من التخبط السياسي والإقتصادي؟

هذا وضع طبيعي جداً بعد أي ثورة وأنا على ثقة بأن مصر قوية وستعود أفضل مما كانت عليه كما أننا مررنا بأوقات عصيبة جداً وتخطيناها، على سبيل المثال عندما مررنا بفترة الإنفلات الأمني وعدم وجود رئيس، لو كان هذا الأمر قد حصل في البرازيل مثلاً لرأيت معدلات كبيرة من القتل، بينما الناس في مصر كانوا متكاتفين ويعرفون بأن مصر فوق الجميع.

·     باعتبارك نجماً من نجوم السينما المصرية هل أنت متفائل أم متشائم من مستقبل الفن في بلدك؟

أنا متفائل جداً وأعتبر بأن المشاكل الكبيرة التي تواجه المجتمع هي التي تولّد الأفكار لأفلام جديدة ومميّزة، فالمجتمع الذي لا تواجهه مشاكل لا يمكن أن تستخرج منه قضية مهمّة تطرحها في فيلم، على سبيل المثال لو أردت أن تطرح مشكلة إجتماعية من المجتمع السويسري لن تجد مادة دسمة لأن المشاكل التي تواجه المجتمع قليلة.

إيلاف في

20/05/2013

 

مشاهدون منحوا الفيلم علامة من 6 إلى 10 درجات

«الزفاف الكبير».. يجمع نجوم السينـما على الفكاهة

علا الشيخ - دبي 

قصة فيلم «الزفاف الكبير» للمخرج جاستين زاكهام، تكررت في أفلام أميركية كثيرة، لكن أهميته تزداد بجمعه على الفكاهة كوكبة من النجوم السينمائيين المخضرمين، من بينهم روبيرت دينيرو وديان كيتون وسوزان سارندو وروبن ويليامز، إضافة إلى ممثلين من جيل الشباب، منهم كاثرين هيجل وأماندا سيفريد.

هذا ما أكده مشاهدون للفيلم، الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، فالبعض قال إن سبب حضوره الفيلم هو مشاركة هؤلاء الفنانين. والبعض الآخر أكد أن القصة لم تكن محبوكة، لكن الأداء كان مميزاً. في حين ذهب آخرون إلى أن الفيلم يوازن بين جيلين مختلفين من الممثلين.

أحداث الفيلم تدور حول عائلة مفككة تجمع أفرادها دعوة حضور زفاف ابنهما المتبنى، ما يضطرهم إلى الاجتماع معاً، لكن المعضلة تظهر بوالدة العريس «البيولوجية» المتشددة دينياً، والتي لا تؤمن بالطلاق، ما يضطر والدا العريس إلى تمثيل دور الزوجين المحبين في وجود صديقة الأب، ما يفاقم المشكلة ولا يحلها في جو مملوء بالضحك والمغامرات.

ومنح مشاهدون للفيلم علامة راوحت بين ست و10 درجات.

تعريف بالشخصيات

«دون» مُطلّق من «إيلي» وعلى علاقة عاطفية مع صديقتها المقربة «بيبي»، وهو يمثل دور الفنان التشكيلي غير المتدين الذي تربطه علاقة مع القس مونيغان، الملحد سابقاً، لكن علاقتهما استمرت وهي التي تضفي جواً كوميدياً على معظم أحداث الفيلم.

هناك أيضا أبناء «دون» و«إيلي»، ليلا وجاريد، إضافة إلى ابنهم الأكبر المتبنى اليخاندرو، وهو العريس الذي يريد أن يزف الى ميسا التي تعاني تعصب والديها آل أوكونر تجاه أي شخص غير قوقازي، إضافة إلى والدة العريس البيولوجية المتعصبة دينياً، ما يشكل عبئاً على العريسين من كشف حقيقة أن والدي العريس مطلقان.

قال فادي عكاشة (32 عاماً) إن «الفيلم ليس مهماً بتفاصيله، إذ تكمن أهميته في وجود فنانين كبار قدموا للسينما العالمية أدواراً لا تنسى، وأن وجود جيلين مختلفين في الفيلم كشف التفاوت الكبير في شكل الأداء الذي ينصب طبعاً لمصلحة الكبار»، مانحاً إياه ست درجات».

في المقابل، قالت زوجته حنين (25 عاما) إن «الفيلم جيد وفيه روح النكتة والكوميديا، ووجود روبيرت دينيرو أضفى جواً مرحاً على أحـداث الفيلم، وقد اتقن دور الفنان الملحد ببراعة وبخفة ظل لا يمكن وصفها ، خصوصاً في المشاهد التي تجمعه مع صديقه القس»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

وقالت زينب عرفة (40 عاماً): «الفيلم أضحكني كثيراً، والتشابك بين العلاقات يؤكد محاولة المجتمع الأميركي التنبيه إلى مآسي تفككك الأسرة، في وضعها عائلة قوقازية هي عائلة العروس التي مازالت متمسكة بأعرافها وتقاليدها»، مانحة الفيلم 10 درجات.

لقاء الكبار

تبدأ الأحداث فعلياً في وصول «إيلي» إلى المنزل التي تزوجت فيه وعاشت سنوات من عمرها في معاناة بسبب خيانة زوجها «دون» لها طول الفترة بذريعة أنه فنان ويحتاج دوما إلى حكايات جديدة في حياته كي يستطيع الرسم، فتجده وصديقتها السابقة التي باتت حبيبة زوجها والتي ساعدته على العناية بأبنائه في مشهد غرامي.

المشهد مضحك وفيه الكثير من المشاعر المتضاربة التي تبدأ مع ضرورة تمثيل المطلقين أنهما مازالا متزوجين إرضاءً لعائلة عروس ابنهما.

أكد علي الخوري (37 عاماً) أنه جاء لمشاهدة هذا الاجتماع بين الفانين الكبار، «الفيلم جميل وفيه روح الدعابة، لكن عدد الممثلين الكبار فيه جعلته أكبر قيمة من الإخراج والسيناريو»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

في المقابل، منحت شاهندا متولي (33 عاماً) الفيلم 10 درجات «لأنه يستحق، فالأداء لوحده كفيل بمنحي الفيلم هذه النتيجة، فنحن أمام مدرسة كاملة ومتكاملة بالتمثيل، ارتأت على ما يبدو أن تقدم روحاً جديدة مملوءة بالضحك، في ظل أفلام أصبحت تنادي باستخدام التقنيات أكثر فأكثر مما يهدد وجود الفنان في الفيلم أصلاً».

والوصف نفسه كان من قبل إياد الصاوي (40 عاماً): «كنا نشاهد فيلماً يؤدي الدور فيه أساتذة الفن القديم والمعاصر، الذين طغوا على أداء الفنانين الشباب الذين يقفون أمامهم فعلاً تلاميذ» مانحاً إياه سبع درجات.

الكذب والمصائب

تبدأ الكوميديا مع بداية الكذب والتمثيل على والدة اليخاندور البيولوجية المتعصبة دينياً، فالمطلقان مازالا «متزوجين»، بل ويحبان بعضهما كثيراً، لكن في وجود حبيبة «دون» تكون المصائب أكبر من الكذبة، ما يضعهما دائماً في محاولات تبرير مضحكة وغير منطقية.

هذا التشابك بين العلاقات، حسب منير زعفار (27 عاماً) «خلق حالة من الضحك المدروس»، موضحاً «فالذكاء في رد فعل كل شخصية في الفيلم على ضده في التفكير وطريقة الحياة كان واضحا»، مؤكدا أن «الجميل أن فكرة الفرح أو الزفاف هي نفسها فكرة الموت التي تجمع جميع الأضداد تحت سقف واحد ومحاولة كبيرة منهم في تجاوز الكثير من العقبات»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

في المقابل، قال هادي البياري (24 عاماً): «الفيلم مبني على تقبل الآخر مهما كان هذا الآخر ضد فكرة نعيش في كنفها، وهذا ما استنتجته في ظل مشاهد مربكة وشخصيات متضاربة وكوميديا خفيفة»، مانحاً الفيلم تسع درجات.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

20/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)