حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج الكبير سمير سيف:

مصــر تعيش محنة كبرى

كتب : شيماء سليم

 

تجتمع داخل المخرج الكبير سمير سيف العديد من الصفات، فهو ليس فقط مكتشف سينما الحركة فى مصر، ولا  محاضراً أكاديمياً تخرجت على يديه أجيال من المخرجين، ولا مشاركا فى مختلف اللجان الخاصة بالسينما وهمومها، وأعماله لا تحقق المتعة والترفيه فقط لمشاهديها، بل لأنه ابن من أبناء هذا الوطن يطيب جراح وطنه بأعماله، التى كان يكشف من خلالها أوجاع العدالة المفقودة والسلطة الفاشية بانحرافاتها وبطشها والوحدة الوطنية بمعناها السامى.

أعمال سيف ستظل باقية فى ذاكرة الأجيال، ومؤخرا أضاف عبئا جديدا ورسالة أخرى، وهى رئاسة المهرجان القومى للسينما الذى سوف يبدأ من 19 حتى 27 يونيو القادم.من هنا يبدأ المبدع سمير سيف حديثه بقوله: مازلنا فى المرحلة الأولى من الإعداد للمهرجان، فنحن نعمل الآن للاستقرار على شكل الملصق الذى سيكون عنوان المهرجان وإنشاء موقع إلكترونى خاص به، بالإضافة إلى مراسلة الشركات التى أنتجت أفلاما فى عامى 2010 و2011 حتى يشاركوا بأفلامهم،

·     الظروف الحالية تحمل العديد من الأزمات التى تتجدد كل يوم.. هل من المناسب إقامة أى مهرجانات الآن؟

- المهرجان القومى هو عرس للسينما المصرية، التى حققت لنا تواجدًا فى البلاد العربية، ألا تستحق هذه السينما أن يحتفى بها؟ فالمهرجان يحتفل بأهم شىء يبدو أنه سيضيع من أيدينا، لذلك يجب أن نكون أكثر تمسكا بأن نقول إن جسد مصر الفنى والثقافى لم يمت، فالأنشطة الثقافية فى غاية الأهمية ويجب أن نتمسك بها حتى لا نتحول إلى مجتمع يتناقض وكل تاريخه السابق.

·     كان هناك انتقاد للفنانين الذين لم يتخذوا مواقف واضحة أثناء الثورة وبعدها، بالإضافة لقلة الأعمال التى تعبر عن هذه الثورة حتى الآن.. ما رأيك فى ذلك؟

- لا يمكن أن نطالب جميع الفنانين بأن تكون لهم مواقف سياسية واضحة، وانخراط الفنانين فى العمل العام أو النشاط السياسى لا يتوافر إلا للقليل منهم، وهذا يحدث فى جميع أنحاء العالم وليس فى مصر فقط، فالفنان له دور آخر، وفكرة اعتبار الفنان محسوبا على نظام بعينه فكرة غير عادلة، فمثلا أم كلثوم وعبدالوهاب غنيا فى الملك وأطنبا فى مديحه وعندما قامت ثورة يوليو غنيا لها بنفس الحماس.. كما أن ثورة 25 يناير لم تتضح حتى الآن.. فلا يوجد أحد يعلم عما أسفرت عنه الثورة.. فى حين أن ثورة 52 كانت واضحة، والتحول الذى أحدثته ظهر بسرعة وانتقل للسينما، وأذكر أن فريد شوقى غير اسم شركته الإنتاجية لتكون باسم «أفلام العهد الجديد» وحتى فى الأفلام نفسها ظهرت قصور المنتزه التى فتحت للجمهور بعد الثورة واختفى استخدام كلمة «يا باشا ويا بيه»، أما الآن فمازال الغبار شديدا والجو لم يصفُ بعد ومسار الأمور لم يتضح، لذلك لا يمكن مطالبة الفنانين بالتعبير عن شىء لم يتضح بعد، وإن كان هناك بالطبع راكبو الموجة، أما عن الأعمال التى من الممكن أن تقدم الآن عن الثورة أظن أنها تحمل تعبيرا مباشرا، وبالعودة للأعمال التى قدمت عن ثورة يوليو سوف نجد أن أول هذه الأعمال ظهر بعد خمس سنوات من قيامها، وهو «رد قلبى» الذى جاء زاعقا ولا يصور الحقيقة، فالفيلم غلب عليه النزعة الدعائية.. وبالنسبة لى شخصيا فإذا قدمت الثورة فى عمل سأقدم فيلما عن المجلس العسكرى، عن الصراعات والولاءات والمواءمات، ولكن ينقصنى الكثير من المعلومات حتى أتمكن من تحقيقه، نعم هناك تسريبات، ولكن المزيد ستظهره الأيام.

·     فى نكسة 67 عشت أزمة تاريخية وكنت شابا وقتها، ما الذى تنصح به شباب الثورة فى الأزمة التى يواجهها الآن؟

- فى 67 عشنا صدمة حقيقية تتمثل فى أن جيشنا الذى لا يهزم ومشروعنا القومى المسيطر على كل شىء انهار فى ساعات، لكن المخزون الثقافى والعلمى كان قادرا على جعلنا نمتص هذه الصدمة ونستوعبها، وأذكر بيت شعر لشاعر فرنسى قال: «يالتعاسة من لم يكن يساريا وهو فى العشرين»، لأنك لو لم تكن يساريا وأنت فى العشرين فماذا ستصبح وأنت فى الخمسين - سلفيا - لذلك أنصح شباب الثورة أن يأخذوا القيمة الجيدة فى الثورة، وهى التمرد وعدم الرضاء بالأمر الواقع، أنصحهم بعدم الإحباط والإحساس بخيبة الأمل أو الشعور بسرقة الثورة أو بالضياع.. فلابد من تجاوز كل ذلك لأن الاستسلام للمرارة وخيبة الأمل أكبر بكثير من عدم قيام الثورة على الإطلاق.

·        قدمت العديد من الأفلام السياسية الجريئة، هل كانت هناك حرية متاحة لعمل ذلك؟

- أظن أن الجو العام سمح بذلك وفى حدود معينة، وأذكر أن هناك بعضا من أفلامى كان يشاهدها وزير الثقافة بنفسه قبل عرضها، وكنا نتناقش فيها، لكن الحالة العامة سمحت بالنقاش وليس بالبتر، فكان هناك مجال للأخذ والعطاء.

·     اقتباسا من عناوين أفلامك السابقة.. هل تشعر أن «معالى الوزير» موجود الآن، وأننا نعيش زمن «الراقصة والسياسى» بعد انتشار قنوات الرقص فى مقابل التيارات الدينية وأن «الغول» سيظهر قريبا؟

- معالى الوزير صالح ومتواجد فى كل زمان ومكان، ومن الممكن أن أقدمه الآن، فلا أظن أنه سيختلف كثيرا، وبالمناسبة كما كانت أزمة معالى الوزير فى لاوعيه فالحل الدينى فى الفيلم أيضا يؤكد أن الدين موجود فى اللاوعى والشعائر الدينية لا تمنع الإنسان من ارتكاب الموبقات، أما «الراقصة والسياسى» فهناك تلازم بين الإفراط والتشدد من الناحية الدينية، وما يقابله من رد فعل مضاد، وأذكر أن القذافى عندما منع الخمور فى ليبيا، كان الليبيون يأتون بسياراتهم للإسكندرية حتى يسكروا، وعصابات الإجرام فى أمريكا ظهرت بعد أن منع التيار المتشدد الخمور أيضا، وأكثر المجتمعات انغلاقا هى أكثر المجتمعات تطرفا أخلاقيا، وبالنسبة لـ «الغول» فإن فكرة أخذ العدالة بأيدينا هى الضياع بعينه، ونهاية كل سنوات التحضر، فمسيرة البشرية من ظهور الأنبياء والحكماء والفلاسفة كانت لترتقى بالإنسان ليكون أكثر تحضرا، وإذا عدنا إلى الأصول الأولى بأن نأخذ حقنا بأيدينا لأن المجتمع لا يوفر لنا الآليات اللازمة للعدالة، عندها سوف يظهر الغول.

·     كنت دائما تقدم أفلاما تعبر عن حالة المجتمع فى تلك اللحظة، فهل أعمالك القادمة ستعود فيها لهذا التعبير؟

- هناك أكثر من مشروع مع مجموعة من الشباب لأكثر من فيلم رومانسى كوميدى، لأننى أريد أن أعيد حالة الحب للناس مرة أخرى، نريد أن نحب من جديد وأن نعيد الأشياء التى أصبحت فى طريقها للاختفاء، وأن نؤكد أن الحياة جديرة بأن تعاش، ومع ذلك فمن الممكن قراءة بعض الرسائل التى تخص الحالة التى نعيشها الآن بشكل غير مباشر، لكنى أتعمد الابتعاد تماما عن الحديث فى السياسة فى هذه الأفلام، لأن الأهم عودة الإنسانية لوضعها، نعود للضحك والحب والأمل، هذه السمات التى تجعل للحياة معنى بعيدا عن «سدة النفس» التى أصبحنا نعيش فيها.

·        فى ظل أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة وما وقع بها ما تعليقك على ذلك وأنت فنان قبطى؟

- سوف أرد بسؤال وسأجيبه بنفسى، لماذا لم تثر فى عهد عبدالناصر أى فتن طائفية؟ الإجابة أن الناس على دين سادتهم، ولأن مشروع عبدالناصر كان علمانيا، قوميا، فلم يكن سؤال أنت مسلم أو مسيحى مطروحا من الأصل، نجيب الريحانى لم يكن يعرف أن بديع خيرى - كاتبه وصديقه وشريكه - مسلم مثل هذه الأحداث تظهر كالبثور فى الجسد، لابد من وجود ماض فى الأمعاء يسببها، وسبب وقوع هذه الأزمات أن المناخ العام يساعد على ذلك، وأن الناس تمارس عنفها دائما على الطرف الأضعف، الأقليات، التى يقاس تحضر الأمم بأسلوب معاملتها لهم فالمجتمع فى محنة.

عودة زمن الرقيب

كتب : فاطمة إحسان

 

قد تحمل تصريحات المستشار إيهاب فهمى المتحدث الرسمى «الجديد» باسم رئاسة الجمهورية للإعلاميين بداية ضوء فى نهاية النفق المظلم الذى تتخبط فيه العلاقة بين مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها د. محمد مرسى وفريق مستشاريه وإدارة الشئون القانونية بالرئاسة وجميع الإعلاميين.حيث أوضح فهمى خلال مؤتمر صحفى عقده الأربعاء الماضى أنه بالاستعلام من الشئون القانونية برئاسة الجمهورية حول ما أثير مؤخرا عن مقاضاة الرئاسة للإعلاميين تم التأكد من تقديمها بالفعل لهذه البلاغات.. مشيرا إلى أن الرئيس وجه بسحب تلك البلاغات احتراما لحرية التعبير عن الرأى وحرية الصحافة.

ولكن ما لدينا من أوراق وتصريحات رسمية يكشف عن مفاجأة مثيرة لجميع الإعلاميين على القنوات الفضائية الخاصة.. تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن «حبل شنقهم» بدأ غزله من المنطقة الحرة الإعلامية بأكتوبر ويهدد بنسف ما يمكن وصفه بالمصالحة الرئاسية.البداية مذكرة أعدها نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار عبدالمنعم الألفى - رئيس المنطقة الحرة الإعلامية - طالب من خلالها بموافقة الهيئة.. ممثلة فى مجلس إدارتها برئاسة أسامة صالح وزير الاستثمار، على التعاقد مع «جمعية حماية المشاهد» للقيام بإبداء الرأى الفنى فى المخالفات المرتكبة من القنوات الفضائية المملوكة لشركات بالمنطقة الحرة الإعلامية.

يعترف الألفى بافتقاد الهيئة للخبرة والقدرة الفنية التى تمكنها من الحكم على ما يقع من هذه القنوات من مخالفات.. وتحديد ما إذا كان يمثل مخالفة من عدمه تستوجب تطبيق الجزاء القانونى الوارد بالمادة 88 من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 8 لسنة 1997 «قانون الاستثمار» واستعمال ما لها من سلطة باتخاذ قرارها بوقف أو إلغاء الترخيص الصادر للمشروع حسب جسامة المخالفة.يشدد الألفى فى مذكرته التى عرضت مؤخرا على مجلس إدارة هيئة الاستثمار على أن هناك حاجة ملحة للاستعانة بالجهات ذات الخبرة الفنية فى المجال الإعلامى التى تستطيع أن تقرر مدى وجود مخالفة من عدمه.

يستجير رئيس المنطقة الحرة الإعلامية من «الرمضاء بالنار» فيبرر اختياره ومجلس إدارة المنطقة لـ «جمعية حماية المشاهد» باعتبارها إحدى الجمعيات الأهلية التى تتوافر لديها الخبرة الفنية اللازمة من الناحية الإعلامية التى تمكنها من تقديم التقارير فيما يسند إليها إبداء الرأى فيه من مخالفات ترتكبها القنوات الفضائية بالمنطقة.. وهو ما يمكن الهيئة - على حد قوله - من تفعيل سلطاتها قانونا تجاه القنوات المخالفة وتطبيق صحيح القانون.يرفض مجلس إدارة هيئة الاستثمار البت فى طلب التعاقد مع الجمعية ويطلب من رئيس المنطقة الحرة الإعلامية إعداد دراسة وافية عن هذه الجمعية وأعضائها وأهدافها.

إجابات مقتضبة على ما طرحته «روزاليوسف» من أسئلة حاول من خلالها عبدالمنعم الألفى - نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار - مقدم المذكرة - أن ينفى من خلالها عودة الرقابة مرة أخرى على أجهزة الإعلام ببداية واسعة النطاق «الفضائيات الخاصة» التى يشاهدها عشرات الملايين فى مصر.. بعد فرضها - أى الرقابة - خمسينيات القرن الماضى فى عهد عبدالناصر وتوثيقها فى أكثر من عمل درامى منها على سبيل المثال المسلسل التليفزيونى «زينب والعرش» للروائى الكبير الراحل فتحى غانم.. تم إلغاؤها بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات خلال ثورة التصحيح مايو .1971 لتبعث الحياة مرة أخرى باستخدام الجمعيات الأهلية فى إسدال «النقاب» على جميع القنوات الفضائية الخاصة.

الألفى أكد لـ «روزاليوسف» أن هذه المذكرة لم تكن من بنات أفكاره وحده، بل اقتراح شارك فيه جميع أعضاء مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية الذى يضم ممثلى 5 فضائيات خاصة «دريم - المحور - النهار - مصر 25 - CBC» التى اعترضت عليها وتحفظت إلى جانب النايل سات - اتحاد الإذاعة والتليفزيون و3 من ذوى الخبرة وبعض المستشارين من هيئة الاستثمار.

ويضيف: الجمعية التى تم اختيارها أهلية أى لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالحكومة، وليس لها أية انتماءات سياسية، ولا تضم بين أعضائها من ينتمون لأحزاب سياسية، ويختتم: ما ترصده هذه الجمعية فى تقاريرها غير ملزم لمجلس إدارة المنطقة ولنا مطلق الحرية فى الموافقة عليه أو رفضه.. وحتى الآن لم يتم التعاقد معها بشكل رسمى.. بل تصلنا تقاريرها بشكل «ودى».

فى المقابل يؤكد لنا بعض أعضاء إدارة المنطقة الحرة الإعلامية أنه مع تزايد الضغوط التى تمارس علينا والشكاوى سواء من وزير الإعلام أو أعضاء مجلس الشورى واستدعائنا داخل لجان لمناقشة ما يرونه من ممارسات إعلامية غير محايدة من الفضائيات.. كان لابد من البحث عن جهة يمكن اللجوء إليها لرصد جميع البرامج التى تبث على القنوات الخاصة بما فيها القنوات الدينية.. بدلا من بحث ما يرد لنا بشكل منفرد ممن مخالفة هنا أو هناك.. وخاصة أنه للآن لم يتم تأسيس نقابة للإعلاميين يمكن مناقشة الأمر معها.. وملاحقة أعضائها فى حالة إخلالهم كما يحدث مع نقابة الصحفيين.

يكشف المسئول الذى رفض ذكر اسمه عن تعديلات مقترحة يجرى إعدادها لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 ولائحته التنفيذية تتضمن نصا يمكن من خلاله توقيع العقوبات المالية الباهظة على القنوات الخاصة الفضائية المخالفة.. أخذا فى الاعتبار أن الجزاء القانونى الوارد بالمادة 88 من اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الذى يصل إلى وقف القناة أو إلغاء ترخيص عملها بعد إنذارها يرتبط فقط بوقوع مخالفات إدارية ولا يمكن تطبيقها على المخالفات الفنية.

وأوضح أن هذه التعديلات ستتقدم بها الحكومة بعد إجراء انتخابات مجلس الأمة.فبراير 2013 لم يكن شهرا عاديا فى حياة جمعية حماية المشاهد ففيه قامت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى بحضور وكيلها بعقد جلسة استماع لمناقشة التقارير الإعلامية الخاصة التى أعدتها وعلى إثرها أحيلت 10 قنوات للنائب العام وأيضا تقاريرها حول التغطية الإعلامية للاستفتاء على الدستور والذكرى الثانية لثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث.. حيث قام رئيسها د.حسن على عميد معهد الإعلام بـ6 أكتوبر.. وأستاذ الإعلام بجامعة المنيا باستعراض نتائج المراصد الإعلامية التى أقامتها الجمعية ونتائج متابعة القنوات الحكومية والخاصة وتقييمها مهنيا وإعلاميا.

تغنينا التصريحات الصحفية المكثفة لرئيس الجمعية ومتابعة البرامج التى استضافته على «اليوتيوب» عن التواصل معه وشغله عن رصد دؤوب لما تبثه الفضائيات الخاصة، حيث يؤكد فى تصريحات نارية أن الرسائل الإعلامية السلبية الحالية تتطلب وقفة من خبراء الإعلام لإيقاف هذا السيل الإعلامى الذى يسهم فى هدم المجتمع أكثر مما يسعى لإعادة بنائه.. لافتا إلى أن مستقبل الشعوب ليس لعبة فى أيدى ملاك وسائل الإعلام «الوفد 9/3/.2013

يسبغ د. على العديد من الأوصاف القاسية على القنوات الفضائية الخاصة التى لا ندافع عنها بالمناسبة ـــ ولكننا نرصد أيضا رأى جمعية أهلية ستتحكم تقاريرها المرفوعة للمنطقة الحرة الإعلامية ــ إذا ما تم التعاقد معها فى مصير ومستقبل أكثر من 100 قناة خاصة حصلت على تصاريح حكومية صحيحة للعمل فى مصر.. فإما توقعها تحت مقصلة الإعدام.. أو تمنحها قبلة الحياة.. ففى ندوة عقدتها الجمعية بعنوان الحالة المهنية للإعلام المصرى الحكومى والحزبى والخاص «إعلام ما بعد الثورة» بفندق طيبة بيراميدز أكد د.على أن مساحة الحرية التى عاشها المصريون بعد الثورة لم يحسنوا استغلالها.. فتحولت إلى فوضى وصراع بين وسائل الإعلام لاجتذاب الجمهور من خلال البرامج الأكثر إثارة لجذب المعلنين.. وصار المذيع الذى لديه القدرة على أن «يقبح» هو المذيع الأكثر شهرة.. سلاطة اللسان لم تكن الانتقاد الوحيد الذى وجهه د.على لمذيعى الفضائيات بل تساءل عن مؤهلاتهم التى تجعل أحدهم يتقاضى 13 مليون جنيه سنويا.. وأضاف: ضعف رقابة الدولة خلال العام الأخير على تدفق الأموال جعل أكثر من 6 مليارات دولار تتدفق على الإعلام لغسيل الأموال فى حالة لم تشهدها مصر من قبل.

يرصد أيضا الحروب الإعلامية الحالية ويصنفها فى 5 مراحل منها: شريط الأخبار الذى يبث ويظهر أن مصر فى حالة فوضى مرعبة.. وكأنه لا يرى إلا بعين واحدة.. فيما أغمضت الأخرى عن حوادث تنشر فى الصحف القومية عن حرق المواطنين أحياء حتى ولو كانوا خارجين عن القانون، ولنا فى الشرقية نموذج واضح.. أو تثبيتهم على الطرق السريعة لسرقتهم وسياراتهم.. مرورا بالتحريض على العنف فى مواجهة المتظاهرين.. نسبة لتصريح صوتى للمرشد العام للإخوان المسلمين د. محمد بديع بتعليقهم على جذوع الشجر أثناء موقعة المقطم.

- الرسائل القصيرة التى ترد على الموبايل.

- حرب الـ S.M.S.. وأخيرا حرب المصطلحات التى تستخدمها القنوات الفضائية.. فبعضها يصف من يقومون بأعمال العنف بأنهم مثيرو شغب، والآخر يصفهم بأنهم ثوار.

ويتهم رئيس الجمعية فى تقريرها حول التغطيات الإعلامية للاستفتاء على مشروع الدستور 2012 القنوات والصحف الخاصة التى يملكها رجال أعمال- وصفهم بأنهم من بقايا نظام مبارك بالإسهام فى زيادة الجدل ونشر التعصب مما لعب دورا مؤثرا فى زيادة عدد المواطنين الرافضين له، بالإضافة إلى قيام القنوات الفضائية الخاصة بالسماح بتجاوزات تحت مسمى حرية الرأى ما أدى إلى حدوث استفزازات متبادلة بين أحزاب الإسلام السياسى والأحزاب الليبرالية واليسارية التى ساهمت فى انقسام المجتمع المصرى.

وإذا كان عبدالمنعم الألفى رئيس المنطقة الحرة الإعلامية يصف جمعية حماية المشاهد بالحيادية والمهنية والبعد عن الانحياز أو الانتماء لأى تيار سياسى.. فسأترك للقارئ الحكم عليها من خلال رؤية رئيسها د. حسن على للمشهد الإعلامى الذى يلخصه قائلا خلال الندوة التى نظمها وسبق الإشارة لها: «الإعلام المصرى بات جزءا من المشكلة بدلا من أن يساهم فى حل مشاكل مصر.. اتقوا الله.. دقيقة سكوت لله لإتاحة الفرصة لصانع القرار ليعمل.. وإلا فإن ما يحدث جريمة ليس بحق الإخوان.. وإنما بحق مصر ويعمل على إسقاطها».

مقصلة تقارير الحماية التى ستظهر بمباركة حكومية لن تقف عند حدود الفضائيات.. انتبهوا.. فالجمعية الجديدة مشهرة باسم حماية المشاهدين والمستمعين والقراء.. وكل لبيب بالإشارة يفهم.

صيف زنا المحارم السينمائى

كتب : سمر فتحي

 

يشهد جهاز الرقابة على المصنفات الفنية  أكبر مواجهة فى تاريخه فى عهد قيادته الحالية، حيث يصطدم فى الموسم الصيفى القادم بمأزق تمرير 5 أفلام تتراوح موضوعاتها ما بين ملف «زنى المحارم»، «الشذوذ الجنسى»، «الخيانة الزوجية»، حتى «تجارة المخدرات» وهو أكبر عدد من الأفلام المقدمة ليس فقط فى تاريخ الرقابة بل السينما المصرية.الرقابة أمام عناد صناعها لم تجد سوى وضع لافتة «للكبار فقط» التى كانت فى الغالب توضعها فى فترات متباعدة خلال الفترة الماضية وبالتالى دخول الجهاز الرقابى فى اختبار صعب أمام تربص التيارات الإسلامية بالأعمال الفنية.

قائمة الأفلام تضم «الجرسونيرة» الذى تقوم ببطولته «غادة عبدالرازق» مع «منذر ريحانة» و«نضال الشافعى» ويتناول أزمات الخيانة الزوجية وهروب الأزواج من مؤسسة الأسرة إلى أوكار الرذيلة، وقصته تتناول محنة رجلين يملان من الروتين اليومى فى حياتهما الزوجية ليجدا لنفسهما مخرجا آخر وهو التعرف على إحدى فتيات الليل لتقوم بدور العشيقة، وهى «غادة عبدالرازق» أو الملكة كما يطلقون عليها ورغم أنها طلبت من مخرجه عدم اللجوء إلى المشاهد الجريئة للابتعاد عن المشاكل والهجوم المتوقع ضدها، فإن الأحداث نفسها تقول عكس ذلك،تلخص قضية الفيلم هذه المشكلة عبارة على لسان منذر ريحانة حسبما جاء فى السيناريو لـ«غادة» «بحس أن مراتى واحد صحبى».

الرقابة من جانبها طلبت حذف «4» مشاهد هى: الأول مشهد لـ«غادة» وهى بقميص نوم وتنتظر دخول الزبون «منذر» ورأى الرقباء أنه مخل ومباشر.الثانى لمشاجرة بين «منذر» و«نضال» للفوز بالملكة وهو لقبها فى الفيلم والذى احتوى فى مضمونه على إيحاءات وعبارات خارجة مثل «أنا نمت معها أكتر منك»، «مش كل واحد دخل وخرج على الملكة أثبت أنه دكر»، و«الستات كلها زى الطماطم الحمضانة تقرف تأكل منها».الثالث مشهد يقوم فيه «نضال» بالتعدى بالضرب على «غادة» ويمزق ملابسها مما يظهر الجزء العلوى من جسدها لذلك طالبت الرقابة بتعديله.المشهد الرابع، والذى رفضه الرقباء بالإجماع وطالبوا بحذفه دون إجراء تعديل عليه هو ارتداء «غادة» لبدلة رقص بينما يظهر فى المشهد كما هو مكتوب فى السيناريو «زبون» وهى تذكر الله فى سرها نادمة على ما تفعله واعتبره الرقباء إساءة للدين الإسلامى وابتذالا.

مخرج «جرسونيرة» «هانى جرجس فوزى» قال لنا: إن الفيلم يناقش قضايا ومشكلات تمر على حياتنا اليومية وأنه فى مرحلة المونتاج لتجهيزه للعرض فى عيد الفطر القادم وتأخير توقيت عرضه حسبما قال أيضاً لارتباك السوق السينمائية نتيجة الأحداث السياسية التى لا تتوقف.غادة قالت لنا إن فيلم «الجرسونيرة» يكشف نوعا آخر من النساء اللاتى ينتقمن من ظروفهن الاجتماعية بعد أن فقدن الأمل فى أن يصبحن زوجات محترمات وتكوين أسرة لتكون الزوجة هى الأداة فى خراب معظم البيوت.الفيلم الثانى «الصمت»، أو «زنا المحارم» وهو الاسم المباشر الذى اختارته المخرجة «إيناس الدغيدى».

«الصمت» المأخوذ عن رواية لمؤلفة تونسية وكتب له السيناريو والحوار د. رفيق الصبان وخاض جولات رقابية متعددة فى عهد الرئيس السابق لها «سيد خطاب» بسبب الاعتراض على المشاهد الصادمة التى يتناولها السيناريو ليتم حذف 15 مشهدا منها.. مشهد يدخل فيه الأب على ابنته ليتحسس جسدها ممارساً سلوكيات شاذة فى نفس الوقت، وآخر مشهد يظهر الأب فيه وهى يعتدى على ابنته لتظهر أمامه عارية وأخيراً مشهد يجمع فيه الأب مع ابنتيه لمعاشرتهما جنسياً كل هذا دفع الرقابة لرفض سيناريو «زنى المحارم» فى عهد «خطاب» ليحصل على الموافقة فى عهد «عبدالستار» بثوبه الجديد بعد تغير اسم الفيلم «زنا المحارم» إلى اسم آخر والالتزام باسمه فى الرواية وتعديل 7 مشاهد أغلبها خاصة بالأب ليكون هناك جانب نفسى مأسوى جعله يقدم على هذه الجريمة فى اغتصاب ابنته.. خصوصًا على خلفية حدوث انفراجة إنتاجية له كانت تمثل عقبة أمام تصويره إلى جانب الهلاوس الرقابية.

«إيناس الدغيدى» قالت إن الفيلم يرصد واقعا مأساويا تعيشه أغلب الفتيات دون أن تبوح به لأحد، خوفًا من نظرة المجتمع لها أو الحكم عليها بالإعدام لتشويه صورة والدها. «نيللى كريم» البطلة المرشحة للبطولة أضافت: إن الفيلم صادم للمجتمع وسوف يزعج شريحة كبيرة من الجمهور ولكن لابد من خوض التجربة التى تشبه تجربتها فى فيلمها «876» الذى ناقش قضية التحرش الجنسى، مؤكدة أن جسد المرأة لا يمكن العبث به لمجرد إشباع غرائز حيوانية  وهذا ما يلمسه فيلم «الصمت» الذى يؤكد أن هناك أباء مرضى لا يستحقون الحياة أو النظر بعين الشفقة.

الفيلم الثالث فإن عنوانه يكشف أهدافه وهو يحمل عنوان «للكبار فقط» يناقش أيضا قضية «زنا المحارم» ولكن بصورة مختلفة عن فيلم «الصمت» ليدور حول رجل فى الخمسينيات من عمره، يؤدى دوره «محمود حميدة» يقيم علاقة مع ابنة زوجته القاصر التى تلعب دورها «غادة عبدالرازق» بعد وفاة والدتها حيث كان قد تزوج الأم للوصول إلى الابنة تجسيد لمعاناته من المرض النفسى وعقدة منذ أن كان صغيرًا، وعندما ارتبط بطفلة تبلغ من العمر 13 عامًا وتجمدت مشاعره عن هذه السن.

جهاز الرقابة قرر حذف (3) مشاهد وصفها الرقباء بأنها خارجة عن النص العام للسيناريو، الأول وهو دخول «محمود حميدة» على «غادة» فى غرفة نومها لاختيار فستان لها للسهرة معه فى إحدى الفنادق فيقوم بمساعدتها فى خلع ملابسها، وإن كان المشهد غير صريح على الشاشة إلا أن الرقابة اعترضت عليه.المشهد الثانى أثناء تذكر «حميدة» لماضيه، وهو فى الـ13 من عمره ليكون المشهد بين طفل وطفلة وهما يتبادلان القبلات تحت بير السلم وجاء اعتراض الرقابة عليه لأنه لا يناسب قيم وأخلاقيات المجتمع.

أما المشهد الثالث فترتدى فيه «غادة» ملابس المدرسة لكونها بالصف الثالث الثانوى عبارة عن جيب قصير وقميص مفتوح، مما لا يتناسب مع مكان يتلقى فيه العلم حسب تقدير الرقباء.الفيلم الرابع «أسرار عائلية» ويسير على نفس الألغام حيث يناقش الشذوذ، ومأخوذ من قصة حقيقية مازال ينتظر الموافقة من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية إذا تم التعديل فى (13) مشهدا أجازتهما لجنة المتابعة بالرقابة.

الفيلم تدور أحداثه حول شاب يبلغ من العمر (23) سنة ظل يمارس الشذوذ مع نفس نوعه على مدار 10 سنوات ليقرر التعافى من هذا المرض اللعين من خلال دخول مصحة نفسية ليرى أن هناك كثيرًا يعانون من نفس الحالة.اعترض على بعض المشاهد التى وصلت إلى 13 مشهدا وطلبت تعديلهما كانت أبرزهما مشهد يظهر فيه البطل مجتمع مع أحد أصدقائه فى منزله يرتدون فيها 4 من أصدقائه قمصان نوم ويقوم هو بإقامة علاقة جنسية معهم على اعتبارهم فتيات ليل.

المشهد الثانى وهو تواجد البطل فى المصحة النفسية ليدخل عليه الطبيب ليتم تسليط عدسة الكاميرا على الجزء السفلى من جسده.الثالث هو الأسلوب الذى يتبعه أحد الأطباء مع المرضى وهو فكرة إقامة علاقات جنسية مع سيدات من خلال تجنيد الممرضات للقيام بذلك.«هانى فوزى» مؤلف الفيلم ومخرجه أيضا قال: إن الفيلم يرصد حالة فريدة من نوعها، ومأخوذة من واقعة حقيقية ومن هنا تستقى أهميتها وطرحها على الشاشة ولهذا قررت أن يكون أول تجربة احترافية لى.

أخيرًا فيلم «البرنسيسة» لـ«علا غانم» التى قالت إنه يرصد تجارة المخدرات من خلال راقصة فى الملاهى الليلية وتورط بعض رجال الأعمال من جنسيات مختلفة معها من خلال إطار تشويقى ومثير.الفيلم يشارك فى بطولته «راندا البحيرى» و«شمس» و«حسام فارس» و«ضياء الميرغنى».وقد حصل على موافقة الرقابة بعد تعديل مشهدين لها وهى ترتدى فيهما بدلة رقص اعتبرهما الرقباء المشهد الذى يظهر فيه يتضمنان حوارا سوقيا.

مجلة روز اليوسف في

13/04/2013

 

لعنة السينما تطارد الشيوخ

كتبت:سلمي عرابي

 

العمامة واللحية كانا رمزا للدين والوقار ومنبعا للأخلاق والقيم‏..‏ إلي أن تركت السينما المصرية بصمتها علي مر عقود من الزمن حينما تعمدت تشويه صورة الشيخ في الأعمال السينمائية وتصويره بأقبح الصفات.

فتارة تظهره في صورة الإرهابي ذي الميول الإجرامية وتارة في صورة المرتشي أو زير نساء وما بين هذا وذاك يتأثر المشاهد في ظل حالة من اللاوعي حتي وصل به الأمر إلي النفور من عالم الدين‏..‏ وعن آراء المؤلفين وعلماء الدين حول هذه القضية نتحدث في السطور التالية‏..‏

وقال دكتور محمود عباس أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر‏-‏ إن العمامة في الأعمال السينمائية هي الرمز الوحيد الذي يمثل الدين الإسلامي‏,‏ وبالتالي تعمد المؤلفين تصوير الشيوخ بأقبح الصفات نابع من رغبتهم في تزييف الحقائق من خلال تصوير الدين بأنه غير قادر علي إصلاح الشعوب‏,‏ وفي الوقت ذاته يتفننون في تصوير الذين يعيثون في الأرض فسادا ويرتكبون المعاصي بأسمي الصور‏.‏

وألقي باللوم علي المؤلفين في المقام الأول بسبب كتابة أدوار لا تليق بقيمة الشيخ ومدي تأثيره علي المجتمع وفي مقدمتهم نجيب محفوظ الذي وضع في أحد أفلامه اللص والكلاب مقارنة بذيئة بين عالم من علماء الدين وراقصة‏,‏ حيث صور عالم الدين بالشخص المتخاذل غير الراغب في مساعدة المجرم الهارب من العدالة في الوقت الذي قدمت فيه الراقصة يد العون له بدافع الواعظ الإنساني‏.‏

وأشار إلي أنه بمرور الوقت ومنذ عهد الثمانينات بدأت الأفلام تضرب علي رأس الرموز الدينية و تصور الشيوخ بالمجرمين أو الإرهابيين حتي ارتبط مظهر اللحية في أذهان الكثيرين بكل أنواع الإجرام وسفك الدماء‏,‏ في إطار محاباة مؤلفي الأفلام للنظام السياسي القائم والذي كان يخشي ظهور قواعد جماهيرية لعلماء الدين لأنهم أصحاب كلمة الحق التي لا تتماشي مع معايبر العمل السياسي‏.‏

ولفت عباس إلي ظهور جبهة مناوئة لهذا التيار السينمائي‏,‏ للدفاع عن هيبة علماء الدين وصورة ممثلي الدين الإسلامي عبر الشاشات‏,‏ وتصحيح المفاهيم الخاطئة

وقال دكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الاسلامية في جامعة الأزهر‏-‏ إن هذا يعد استكمالا لمخطط الإطاحة بهيبة العلماء والشيوخ منذ عهد الاحتلال الفرنسي في مصر حتي لا يكون لهم تأثير علي الشعب المصري ومن ثم ضمان عدم تقدمهم أو النهوض بالبلاد‏,‏ لافتا إلي ضرورة استعادة دور الأسرة والمدرسة في اعادة ترسيخ القيم المفقودة والتي علي رأسها توقير العلماء‏..‏

‏..‏ والمبدعون‏:‏ الفن يعكس الواقع وانتقاد علماء الدين ضرورة

كتب:شريف نادي

 

أكد عدد من الفنانين والمبدعين أحترامهم لصورة الشيخ في الأعمال الفنية‏,‏ وعدم قدرتهم علي السخرية منها‏,‏ بينما انتقادها يكون في حدود ما يصدر من عدد منهم في الواقع‏,‏ خاصة ان الفن ما هو إلا انعكاس له‏.

وأوضحوا ان الفكرة لا تتوقف علي النقد من اجل النقد فقط‏,‏ ولكنها نتيجة تصرفات يقوم بها عدد قليل من الشيوخ وتحديدا ممن ظهروا في الفترة الأخيرة مما يسمونه بـ مشايخ الفضائيات‏...‏

في البداية أكد السيناريست عبد الرحيم كمال أنه لابد اولا من تحديد مفهوم الشيخ‏,‏ فهل هو الشيخ عند العامة؟‏,‏ ام شيوخ الفضائيات الذين يتحفونا بالعديد من الأمور الغريبة علينا‏,‏ حيث أن هناك فرقا بين شيخ صاحب علم ويسير في طريق الله‏,‏ وشيخ فضائيات يمتهن إلقاء المواعظ الدينية‏,‏ من أجل أكل العيش‏,‏ وهو ما يسمي بالتمشيخ أمام الكاميرا‏.‏

وأضاف أن السينما لم تنتقد اي شيخ يسير في طريق الله‏,‏ ولكنها تتناول الظواهر التي نراها يوميا أمامنا علي الفضائيات‏,‏ وطالما ارتضي أن يجلس أمام الكاميرات فليتحمل النقد‏,‏ مثل أي شخص‏,‏ مشيرا إلي أنه يجب ألا نعمم الأمر فهناك الصالح منهم‏,‏ والطالح‏,‏ كما ان الشيخ الرباني حينما يكتب عنه أي مؤلف يحسب له ألف حساب‏,‏ فالمسافة بين الشيخ الرباني والشيوخ الآخرين‏,‏ هي نفس المسافة بين الفن الحقيقي والفن التجاري‏.‏

بينما رفض الفنان محمود عبد المغني اتهام السينما أو الدراما بتشويه صورة رجل الدين حيث أكد أن هناك أعمالا سينمائية قدمت صورة إيجابية لرجل الدين مثل اللص والكلاب‏,‏ أما الصور السلبية فهي مأخوذة من الواقع‏,‏ وهذا دور السينما في نقل السلبيات والإيجابيات‏,‏ وعلي سبيل المثال فترة التسعينات وأزمة الإرهاب وحملات التكفير وحينها نقلت السينما هذه الحقبة‏,‏ وتجنيد الشباب من خلال بعض الأفكار الغريبة علي مجتمعنا‏.‏

وأشار إلي أن السينما لا تسعي أن تظهر شيوخنا بشكل يسيء لهم‏,‏ مؤكدا انه من الشخصيات التي تذهب في أي أزمة إلي شيخ الجامع الذي يصلي به ليتحدث معه في كل أموره العملية والشخصية حيث يعتبره بمثابة الطبيب النفسي‏,‏ وبالتالي فحتي إن كانت هناك صورة سلبية لبعض الشيوخ في السينما فهذا لا ينطبق علي الجميع لانه في أي مجال هناك الصالح والطالح‏,‏ كما ان الشعب المصري متدين بطبعة ويعرف دينه جيدا‏,‏ ولن يقبل أن يهين أحد مشايخه‏.‏

فيما قالت المؤلفة مريم ناعوم أنه بالطبع ليس كل رجال الدين محلا للنقد علي شاشات السينما أو الدراما‏,‏ ولكن هناك مشايخ ظلموا أنفسهم‏,‏ وتحديدا ممن يظهرون علي الفضائيات‏,‏ مشيرة إلي انه ليس هناك شخص فوق النقد مثل باقي افراد المجتمع الوزير والقسيس‏,‏ وحتي رئيس الجمهورية‏,‏ ولكن هذا ليس معناه أن نعمم الأمر علي كل الشيوخ‏.‏

وأضافت أنه في فيلم الإرهاب والكباب قدم صورة الموظف المتدين الذي لا يمارس عمله‏,‏ ولكن مع مقارنته بالوضع الحالي سنجده انه مشهد عادي جدا ولا توجد به اي اهانة ولكنه نقل جزءا من الصورة التي هي قبيحة في الأساس‏,‏ وقالت إنها تتوقع في الفترة المقبله انتقاد أكبر‏.‏

الأهرام المسائي في

13/04/2013

 

الأسئلة .. قوتك الوحيدة

التحرر من سطوة العائلة

عبدالقادر عقيل

 

فيلم (Udaan) – الطيران – هو أحد الأفلام الهندية غير التقليدية التي تطرح بكل جرأة مشاكل الشباب المنتمين إلى الطبقة الوسطى وتمردهم على الأوضاع الاجتماعية، والفيلم تجسيد لقصة واقعية حدثت لمنتج الفيلم (انوراغ كاشياب) تعود أحداثها إلى عام 1993 حينما ترك رسالة من سبع صفحات إلى والديه يخبرهما بأنه قرر مغادرة البيت ليحقق أحلامه في بوليوود.

تدور أحداث الفيلم الذي أخرجه (فيكراماتديا موتواني) حول روهان (أدى دوره راجات بارميتشا) وهو مراهق في السابعة عشرة من عمره، والذي يطرد من مدرسته الداخلية بعد أن شاهده مشرف المدرسة هو وأثنين من زملائه يتفرجون على فيلم إباحي في دار سينما.

يضطر (روهان) للعودة إلى بيته في (جمشيدبور) بعد ثماني سنوات من الغياب، فيلتقى بأبيه القاسي التقليدي الصارم وبأخيه غير الشقيق (أرجون) الذي لم يكن يعلم بوجوده ولم يلتق به قط.

يواجه (روهان) قسوة وإذلال أبيه (أدى دوره بكل إتقان رونيت روي) الذي يجبره على أن يتمرن ويتسابق معه صباح كل يوم، ويجبره أن يعمل في مصنع الصلب الذي يملكه، ويواصل دروس الهندسة في جامعة محلية رغم أن طموح (روهان) أن يصبح كاتباً وليس مهندساً.

(روهان) المتمرد اللامبالي يتعمد أن يفشل في الامتحان، وفي نفس الوقت يخسر الأب صفقة مالية كبيرة بعد أن اضطر إلى الذهاب للمدرسة لأخذ (أرجون) الذي تم توقيفه عن الدراسة بسبب شجار مع زملائه، وهذا ما دفع الأب الغاضب إلى ضرب ابنه الصغير، أدخل على أثرها المستشفى مدعياً أن الطفل تعثر من أعلى السلم. في المستشفى تتوطد العلاقة بين (روهان) و(أرجون) كذلك بين (روهان) والمرضى والأطباء حيث كانوا يستمعون إلى قصصه وأشعاره، وحين يكتشف (روهان) الحقيقة يواجه أبيه ويتعارك معه ويضربه، فيحرق الأب يومياته وأشعاره، ويقرر (روهان) أن يترك البيت ويسافر إلى مومباي ليحقق حلمه في أن يكون كاتباً، ثم يقرر أن يأخذ الصغير (ارجون) بعد أن عرف أن الأب سيرسله إلى مدرسة داخلية. وينتهي الفيلم بينما (روهان) و(أرجون) يسيران متشابكي الأيدي منطلقين إلى المستقبل بعد أن تحررا من سطوة الأب المتسلط.

فيلم Udaan الذي أنتج في العام 2010 عرض في مهرجان كان السينمائي وفي مهرجان جيفوني للأطفال بإيطاليا، وحاز مخرجه على جائزة أفضل مخرج وأفضل فيلم وأفضل تأليف موسيقى وأفضل مؤلف في دور سلبي في العديد من المهرجانات الهندية المحلية

«غاي» يريد أن يطلّق زوجته.. «برونو» يريد أن يقتل والده..

الجريمة الكاملة بقلم «هايسميث» ورؤية «هيتشكوك» مع غريبين على متن قطار

محمد القاسمي:

 

لقد لازم المخرج الراحل «ألفريد هيتشكوك» - طوال حياته – رعب من أن يُتَّهم بجريمة لم يرتكبها، وهذا الرعب سكن في قلب أجمل أفلامه، ومن ضمنها فيلم «غريبان على متن قطار»، الذي يدور حول رجل يصبح المشتبه الرئيسي في جريمة قتل زوجته. هذا الاشتباه المُريب يعود إلى عبقرية خطة القاتل الحقيقي. شخصان غريبان سيتبادلان جريمتَي القتل، فكلٌّ منها يجب عليه أن يقتل الشخص الذي يريده الآخر ميتاً. ستكون لكليهما حجة غياب مُحكمة بوقت ارتكاب الجريمة، وكذلك لن تكون هناك أيّة صلة محتملة بين القاتل والضحية.

تم اقتباس قصة الفيلم من الرواية الأولى للكاتبة الراحلة «باتريشيا هايسميث»، والتي ألّفت العديد من الروايات الشيّقة، مثل قصص «توم ريبلي» التي تحوّلت إلى إنتاجات سينمائية ضخمة في السنوات اللاحقة. جميع مؤلفاتها تدور حول مجرمين أذكياء لا يتبعون عواطفهم، بل حسابات دقيقة، والأدهى من ذلك هو أنهم في الغالب يفلتون من العقاب.

يبدأ الفيلم مع لاعب التنس الشهير «غاي هاينس» وهو على متن القطار، ويتعرّف عليه «برونو أنتوني»، الذي من خلال حديثه معه يظهر معرفته الدقيقة بحياة «غاي» الخاصة. إنّ «غاي» يريد أن يطلّق زوجته الخائنة «ميريام» من أجل أن يتزوّج ابنة سيناتور أمريكي. يتمنى «برونو» أن يرى والده ميتاً، فيقترح فكرة «الجريمة الكاملة»، حيث أنه سيقتل زوجة «غاي»، بينما «غاي» سيقتل والده، وبذلك لن يشتبه بهما أحد على الإطلاق. السر يكمن في «الدافع» لارتكاب الجريمة.

أسلوب «برونو» الإنتهازي والمتملق في الحديث يزعج «غاي» وخصوصاً حين يتدخّل في حياته الخاصة، ومع ذلك لا يقاطعه مطلقاً، وبعد الإنتهاء يحاول «برونو» أن يجرّ «غاي» للقيام بالخطة. يقوم «غاي» بمحاولة التملّص منه ومغادرة القطار بأسرع ما يمكن.

يقوم «برونو» بقتل زوجة «غاي»، والآن يصرّ على أن يقوم «غاي» بما تبقّى من الخطّة. حبكة كهذه ستجذب «هيتشكوك» بالتأكيد لأنها لا تُقاوَم، حيث أن «غاي» لديه دافعاً قوياً لقتل زوجته، وقد شوهد في مكان عام وهو يتشاجر معها قبل أن تُقتَل بساعات، ولاحقاً قال لخطيبته الجديدة على الهاتف أنّه يودّ أن يخنق «ميريام».

بعد استغنائه عن فكرة ضم كبار نجوم هوليوود في الفيلم، قام «هيتشكوك» باختيار طاقم ممثلين ليسوا مشهورين في ذلك الوقت، وركّز فقط على أن يكونوا ملائمين لأدوارهم، وبالفعل أحسن الإختيار. النجمان «فيرلي غرينجر» و»روبرت ووكر» أبدعا في أداء دورَي البطولة من خلال شخصيتَي «غاي» و»برونو»، وكذلك بقية النجوم قدّموا أداءاً متقناً. ترشّح الفيلم لنيل جائزة الأوسكار لأفضل تصوير بعام 1951.

النص السينمائي تمت صياغته ببراعة لا تقل عن المادة الأصلية، وقد شارك في كتابته كلٌّ من «ريموند شاندلر» و»شينزي أورموند» و»ويتفيلد كوك». العملاق «ألفريد هيتشكوك» قدّم أروع الأفلام على مدار ستة عقود، وبعد أن ودّع الحياة في عام 1980، ظلّت أفلامه تشهد على براعته لغاية هذا اليوم، وستظل تشهد إلى حين تموت السينما.

فيلم «غريبان على متن قطار» هو من أروع أفلام الإثارة والتشويق في تاريخ السينما. حبكته الأساسية بسيطة جداً برغم عبقريها. إنها ليست قصة معقّدة. رجلان غريبان يلتقيان على متن قطار، وأحدهما يطرح فكرة مجنونة ويأخذها على محمل الجد، بينما الآخر يعتبرها مزحة ويتجاهلها فيقع في ورطة كبيرة. بعد مشاهدتكم لهذه التحفة الفنية لن أستغرب من رفضكم اللقاء بأي غريب على متن قطار أو في أي مكان آخر!!

الأيام البحرينية في

13/04/2013

 

من اصدارات المدى ..

أفضل 100فيلم أمريكي في القرن العشرين

قحطان جاسم جواد 

اختار معهد  الافلام الاميركي عن طريق 1500 شخص من قادة المجتمع السينمائي، الذي يعد  مرجعا مهما ليس للسينما الاميركية حسب بل للسينما العالمية، لرصانة   اختياراته وضوابطه المتعددة ودقة موضوعيته، افضل مئة فيلم اميركي في القرن  العشرين، وتضم اهم النتاجات الكلاسيكية واشهر ماقدمته هوليوود.

وقد جمع هذه الاختيارات الكاتب محمود الزواوي في كتاب مهم صدرت الطبعة الثانية منه عام 2012 عن دارالمدى للثقافة والنشر، ويقع في 439 صفحة من القطع الكبير.الكتاب على مايبدو، مقالات متفرقة جمعت فيما بعد في كتاب يتناول تحليلات وتعاريف للافلام الاميركية المهمة، وبعد صدور قائمة معهد الافلام الاميركي  جمعها المؤلف ووحدها في كتاب  قيم. يمكن ان يكون مرجعا  للسينمائيين ولطلبة  اقسام السينما في العراق والوطن العربي. وقد تناول المؤلف الزواوي كل فيلم من الافلام المائة بنبذة عن اسماء المخرجين والمؤلفين والممثلين، مع شرح لاحداث الفيلم وتسلسله في قائمة المعهد ,وتحديد ترشيحاته للاوسكار والجوائز التي حصل  عليها سواء لمخرجه اومؤلفه اوابطاله، الى جانب سنة انتاجه وميزانيته وارباحه. اي ان الهدف - كما يقول المؤلف – هو تقديم  فكرة عامة وتقويم  شامل لكل فيلم  بحيث يكون الكتاب مرجعا مفيدا وموثوقا لعشاق السينما وطلبتها.

ويقول المؤلف عن شروط المعهد السبعة  :ـ

01 ان تشتمل هذه الافلام على افلام روائية طويلة لايقل طولها عادة عن 60 دقيقة 

02 ان  تكون هذه الافلام ناطقة باللغة الانكليزية، وان تحوي على عناصر ابداع  مميزة او عناصر انتاج مالية من الولايات المتحدة.

03 ان تكون ذات قيمة في نظر النقاد، اي انها تحظى بالثناء والتقدير في الصحافة

04 ان تحظى هذه الافلام بشعبية جماهيرية مع مرور الوقت، بما في ذلك إيراداتها  على  شباك  التذاكر، بحيث يتم  تعديل هذه الايرادات لاخذ عامل التضخم  بعين الاعتبار، وعرضها على التلفاز وانتشارها وتوزيعها ومبيعات واستئجار تسجيلاتها  على اشرطة الفيديو.

05 من ضمن ذلك اثر الفيلم على تاريخ الافلام المتحركة عن طريق الابتكار التقني   والاساليب والاجهزة السردية والمواضيع  ذات الافكار الرؤيوية او غيرها من الانجازات السينمائية  الريادية.

06 اثر الفيلم على المجتمع الامريكي من حيث الاسلوب والجوهر.

07  الاستحقاق في مجالات التنافس، بما في ذلك الجوائز التي تمنحها المنظمات  والمهرجانات السينمائية، وكل فيلم تم اختياره هناك اسباب معينة  فعلى سبيل المثال الفيلم رقم (1)  في معهد الافلام الاميركي (المواطن كين)  المنتج  في عام 1941  كأعظم فيلم في تاريخ السينما وجاء اختياره كونه فيلما رائدا في الابتكار  الفني حيث اكتشف اسلوب اخراج  المشهد  بطريقة عمق المجال، وهو  الاكتشاف  الذي يعادل اكتشاف المنظور في الرسم في بدايات عصر النهضة، ما اكسبه  مكانته السينمائية الفريدة، بالرغم من عدم فوزه بجوائز كثيرة.

وتمتد الفترة الزمنية للافلام المئة المختارة من عام 1915(تاريخ انتاج فيلم مولد أمة) الى عام 1996وهو تاريخ  انتاج فيلم (فارجو) وقد تضمنت القائمة اسم الفنان شارلي شابلن (ممثلا  ومخرجا) وهو الوحيد فيها وله ثلاثة افلام هي (البحث عن الذهب  - اضواء المدينة – الازمنة الوحيدة).

كما اختير المخرج سبيلبرغ كمخرج وحيد ضمته القائمة مع خمسة من افلامه وهي  قائمة شنيدلروالفك المفترس وإي تي وغزاة تابوت العهد  المفقود ولقاءات قريبة.

كذلك تضمنت القائمة اسم المخرجين الفريد هيتشكوك وبيلي  وايدلر ولهما اربعة افلام، في حين ان هناك عشرة مخرجين  لهم كل واحد ثلاثة افلام وهم كابرا  - كوبولا – كوبريك – جون هيوستن – وليام وايلر – جون فورد – شابلن – مارتن سكو رسيزي – جورج ستيفنس – ديفيدلين  ويعتبر المخرج فيكتور فيلمنج هو المخرج الوحيد الذي له  فيلمان في الافلام العشرة الاولى بالقائمة وهما (ذهب مع الريح و ساحر اوز).

وكذلك الممثل مارلون براندو، وهو الممثل الوحيد الذي له فيلمان في العشرة الاولى من القائمة وهما (العراب ورصيف الميناء).ويحتل الممثلان جيمس ستيوارت وروبرت وينيرو المركز الاول في ادوار البطولة  في القائمة  بخمسة  افلام. كما تتصدر الممثلة كاثرين هيبورت المركز الاول في ادوار البطولة بأربعة  افلام في القائمة.

كما تضم القائمة 11 فيلما كوميديا وثمانية موسيقية وتسعة حربية وثمانية  لرعاة البقر واربعة خيال علمي واربعة افلام رعب واثنين للرسوم المتحركة واربعة صامتة.

وضمت القائمة 20 فيلما من عقد الخمسينات, و33 فيلما اي الثلث فاز بجوائز الاوسكار لافضل فيلم. ورشح 75 فيلما(ثلاثة ارباع القائمة) لجائزة الاوسكار.

لقد فعلت حسنا دار المدى بإعادة طبع هذا الكتاب القيم لانه يقدم اضافة جديدة لعشاق السينما وطلبة الدراسات الاكاديمية، الى جانب التوثيق الدقيق.

المدى العراقية في

13/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)