حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

النهايات التراجيدية إلي أين؟

سعيد عبدالغني

 

علي الرغم من مرور سنوات عديدة علي أحداث النهايات التراجيدية الغريبة لكثير من نجمات السينما‏..‏ ونجمات المجتمع العالي‏..‏ والتي وانحصرت أسبابها في الانتحار‏..‏ أو الحوادث غير المقصودة‏..‏ بالطائرات‏..‏ والسيارات‏..‏ إلا أن المحاولات مازالت قائمة لكشف أسرار تلك الأسباب من جهات قانونية‏..‏ ومحامين‏..‏ ومحاميات‏..‏ وكتاب‏..‏ واعترافات من بعض رجال الشرطة الدين تمت في بلدانهم تلك النهايات‏..‏ من الذين حققوا هذه الأحداث‏..‏ والحوادث‏..‏ وعديد من وسائل البحث عن الحقيقة‏..‏ وتعلن عن بعض الأسباب‏..‏ وأن هناك فعلا ايدي خفية وراء غموض أسباب النهايات‏..‏ بمحو الادلة التي تؤكد الجرم الرابض خلف هذه النهايات‏..‏ وهو سببها‏..‏ لبقاء هذه النهايات‏..‏ سرا غامضا بأسباب أكثر غموضا‏..‏ وظهور كثير من الأدلة الجديدة‏..‏ قد تكشف عن هذا المجهول الخفي الذي وراء هذه النهايات‏..‏ وأسبابها‏!!‏

ورحلة لنماذج تلك النهايات التراجيدية لبعض النجمات الشهيرات‏..‏ صاحبات مشوار طويل في عالم السينما‏..‏ المحلية والعالمية‏..‏ ونبدأ بنجمات السينما المصرية‏!!‏

نجمة السينما المصرية التي رحلت يوم‏22‏ يونيو عام‏2001‏ اثر سقوطها من الدور السادس في برج ستيوارت تاور‏..‏ بلندن‏..‏ سعاد حسني‏..‏ وأحدث سقوطها ضجة حزينة‏..‏ لرحيلها‏..‏ وضجة أكثر حزنا وحيرة بالقول انها سقطت انتحارا‏..‏ لظروفها النفسية‏..‏ ولكن كل الأدلة والأسباب‏..‏ أشارت إلي اسقاطها‏..‏ وقتلها لأسباب أظهرها محاميها عاصم قنديل‏..‏ ومحاميتها برلنتي عبدالحميد‏..‏ التي أعلنت عن وجود أدلة جديدة ستقلب التحقيقات رأسا علي عقب البلاغات التي ستقدمها للنائب العام وأن سعاد قتلت ليس من شخص واحد ولكن من عدة أشخاص‏..‏ وأن التحقيق في قتلها سيفتح من جديد‏..‏ وبه مفاجآت تشير إلي الايدي الخفية وراء قتلها‏..‏ بان الكود السري لشخصية كبيرة يطلق عليها رقم‏6..‏ وان عملية قتل أشرف مروان تمت بعد‏6‏ سنوات و‏6‏ أيام من مقتل سعاد‏..‏ وأشارت التحقيقات إلي أن كود رقم‏6‏ هو الخاص بمقتل سعاد أيضا‏.‏ ويتم حاليا ارسال أوراق القضية من محكمة لندن بالتعاون مع مكتب التعاون الدولي‏..‏ إلي جانب وجود بصمات للقاتل في مسرح الجريمة‏..‏ وأنه قد تسربت معلومات من الشرطة البريطانية ـ سكوتلاند يارد ـ تشير إلي اجراء تحقيقات سرية كشفت عن أدلة جديدة تؤكد أن رجلين وامرأة توجهوا إلي منزل سعاد حسني في لندن‏..‏ وقاموا بالتحقيق معها حول المذكرات التي انتهت من كتابتها‏..‏ وقاموا بتعذيبها قبل الشروع في قتلها‏..‏ وان أحد الرجلين قام بقص السلك الذي يفصل شرفة المنزل عن الخارج‏..‏ قبل أن يتم حملها وقذفها من البلكونة‏..‏ ووصلت معلومات إلي ان سعاد تعرضت للاغماء‏..‏ والسكتة القلبية قبل اسقاطها‏..‏ وقد صرحت شقيقتها جانجاه أن سعاد ظهرت لها اصابة خلف رأسها من آلة حادة‏..‏ وانهت المحامية كلامها بانها لن تهدأ حتي تصل إلي الحقيقة والذين قتلوها‏..‏ واتهمت صديقتها التي كانت تقيم معها نادية يسري بالاشتراك في الجريمة‏..‏ وقام عدد من النجوم المصريين بمساندتها في كشف غموض الجريمة‏..‏ وقالت المحامية‏..‏ انها لن يهدأ لها بال حتي يعود لسعاد حسني حقها وتنصفها العدالة‏..‏ المحامية برلنتي عبدالحميد‏..‏ حصلت علي الدكتوراه من جامعتي كامبردج والدنيرج البريطانيتين‏!!‏

المحامي عاصم قنديل‏..‏ الذي يتولي قضية الراحلة سعاد حسني‏..‏ قال ان شقيقتها جانجاه صرحت بان شقيقتها سعاد ماتت مقتولة بعد كتبت مذكراتها في لندن‏..‏ وهي تحتوي علي كثير من الأسرار الخاصة بكبار الشخصيات المسئولة وعن رفضها لتكون جاسوسة لبعضهم‏..‏ كما طلب المحامي عصام قنديل شهادة العديد من الفنانين مثل حسين فهمي الذي قال أن سعاد حسني قد أرسلت له‏(C.D)‏ يحتوي علي معلومات قد تعيد فتح القضية‏..‏ كما طلب شهادة سمير صبري الذي قدم برنامجا انتجه صفوت غطاس‏..‏ وتم تصوير البرنامج في مو قع الجريمة ولديه معلومات جديدة قد تفيد القضية‏..‏ وقال انه فعلا وضع يده علي نقاط عديدة في القضية ومنها ان جانجاه شقيقة سعاد قالت إنها قتلت بضربة في الرأس بآلة حادة في الخلف وان هناك أدلة عديدة وجديدة مدعومة بالبراهين‏..‏ وقناعتي الشخصية بأن الفنانة الراحلة سعاد حسني ماتت مقتولة‏..‏ وليست منتحرة‏..‏ وان المعلومات التي سوف تكشف عنها التحقيقات سوف تكون مفاجأة للجميع‏!!‏

وفجرت المحامية الدكتورة برلنتي عبدالحميد‏..‏ أخيرا‏..‏ مفاجأة جديدة لنهاية تراجيدية رحلت منذ‏30‏ عاما‏..‏ وهي النجمة الكبيرة ميمي شكيب أنها ماتت مقتولة‏..‏ وأن وفاتها لم تكن طبيعية‏..‏ من خلال شهادة جيرانها وأحداث رحيلها‏..‏ حيث أودعت في احدي المصحات النفسية وغادرتها قبل أن تودع الحياة في‏20‏ مايو‏1983‏ في حادث مأساوي‏..‏ ألقيت فيه من شرفة بلكونة منزلها‏!!‏

وتأتي مجموعة‏..‏ من النهايات التراجيدية للنجمات المصريات‏..‏ داليدا‏..‏ بنت شبرا التي رحلت مع شقيقها إلي أمريكا‏..‏ وأصبحت نجمة عالمية في الاستعراضات الغنائية‏..‏ واشتركت في أفلام سينمائية‏..‏ آخرها فيلم ليوسف شاهين‏..‏ اكتشفوا موتها وحيدة في شقتها‏..‏ ولم يعرف أحد أسرار موتها أو سبب الموت‏..‏ وأخيرا حضر مخرج أجنبي يحاول تصوير فيلم عن حياتها من أول شبرا حتي نهايتها التراجيدية‏..‏ النجمة أسمهان‏..‏ بعد أن ذاع صيتها وشهرتها في السينما المصرية‏..‏ وكانت في طريقها مع صديقة لها بسيارتها الخاصة التي كان يقودها سائقها الخاص‏..‏ وفي أثناء سير السيارة في طريقها إلي رأس البر‏..‏ سقطت السيارة بمن فيها في النيل‏..‏ وغرقت أسمهان وصديقتها‏..‏ ونجا السائق وحده‏..‏ واعتبر موتها حادث غرق سيارة‏..‏ وكانت تصور فيلما مع يوسف شاهين‏..‏ ورحلت قبل نهاية مشهد الفيلم‏..‏ وألف يوسف وهبي مشهدا أخيرا بعد ان أصيب بالجنون لفراق وغرق حبيبته‏..‏ وهو يعزف علي الكمان‏..‏ وسأله الطبيب ومن معه‏..‏ ما اسم هذا اللحن‏..‏ فقال يوسف وهبي الذي كان نصحها ألا تسافر قبل الانتهاء من تصوير الفيلم‏..‏ قال اسم اللحن الذي يعزفه سهير‏..‏ لحن‏..‏ لم يتم‏..‏ وانفجرت طائرة في الصحراء‏..‏ وهي في طريقها إلي الأقصر وكانت بها مع الركاب النجمة الجميلة الراحلة كاميليا‏..‏ التي أشعلت حبا واعجابا بها ولم يعرف سبب انفجار الطائرة‏..‏ أو سبب نهاية النجمة التراجيدية‏..‏ وسرها‏!!‏ ولأن هناك لستة كبيرة للنهايات التراجيدية للنجوم فسوف نعرض حكاية النجمة العالمية الشهيرة جدا‏..‏ مارلين مونرو‏..‏ التي صالت وجالت‏..‏ وحبت وأنجبت‏..‏ وتزوجت‏..‏ وصادقت‏..‏ واخر أزواجها آرثر ميللر السياسي اليساري الذي تزوج مارلين‏..‏ لينجح في انتخابات الكونجرس‏..‏ وقد نجح بفضل شركة فوكس في تزويجها من أرثر ليكون ذراعا لها داخل السياسة الأمريكية ـ لشركة فوكس‏..‏ و كان هذا أول سيطرة للسياسة علي عالم السينما‏..‏ وبالعكس‏!!‏

ودخلت مارلين إلي عالم السياسة وأعلنت انها سوف تكشف محاولة اغتيال الرئيس الكوبي فيديل كاسترو في مؤتمر صحفي كان محددا له يوم‏8‏ أغسطس عام‏62‏ إلا انها ماتت قبل الموعد بيومين أي يوم‏6‏ من نفس الشهر‏..‏ قبل اعلان مشاركة أمريكا بالمخابرات الأمريكية‏(CIA)‏ في محاولة قتل كاسترو وأعلن وفاتها عن طريق تناول كمية كبيرة من الحبوب المنومة‏..‏ وهناك رواية تناقلتها وكالات الأنباء‏..‏ وسبب موتها هي أنها قبل‏4‏ أيام من إعلان وفاتها زارها روبرت كيندي صديقها وتناقشا بما صرحت به وتطور النقاش إلي مشاجرة بالايدي وتعرضت‏..‏ مارلين‏..‏ للضرب مبرح من روبرت كيندي واتصلت بخادمتها وتم نقلها إلي احد المستشفيات في سرية تامة‏..‏ وتوفيت بالفعل فيها وتم اخفاء الخبر حتي غادر كيندي المدينة التي كانت تقيم فيها مارلين وتم إعلان الوفاة‏.‏

يوميات ممثل

السينما‏..‏ والنوع الآخر من الجمال

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني

لم تعد الأناقة والجمال وتسريحة الشعر علي آخر موضة‏..‏ وارتداء آخر صيحات الملابس‏..‏ والتحرك بطريقة محسوبة‏..‏ ومنمقة‏..‏ لها سوق في هذا العصر‏..‏ في السينما المصرية‏..‏ بل وفي السينما العالمية أيضا‏..‏ لم يعد فتي الشاشة الأول‏..‏ أو البطلة‏..‏ هما أحلام كل الشباب‏..‏ لم يعد هناك البطل الحلم‏..‏ لم تعد سينما الفارس علي الحصان الأبيض‏..‏ القادم من المجهول ليحمل حبيبته علي حصانه‏..‏ وينقذها من الآلام‏..‏ ويرحل بها إلي جزيرة الأحلام‏..‏ تغيرت حتي صورة الشرير علي الشاشة‏..‏ ومنذ فترة‏..‏ وتركت السينما الجمال لتقدم علي الشاشة نوعا آخر من الجمال‏..‏ هو القبح الجميل‏!!‏

وهذه الظاهرة‏..‏ ظاهرة التغيير بشكل الأبطال‏..‏ لم تظهر فجأة‏..‏ ولكنها ظهرت بعد مقدمات‏..‏ ودراسات لمزاج الجمهور وعمل مجسات فنية بدأت بنجوم بهم مواصفات خاصة بعيدة عن الجمال الذي تعود عليه المشاهد في الأفلام طوال سنين صناعة السينما‏..‏ وانتهت إلي شخصية إي‏..‏تي ذلك المسخ القادم من العالم الآخر‏.‏ والذي جذب كل حب الناس الذين شاهدوه علي شاشات السينما‏..‏ وتابعوا رحلته علي الأرض وأحداثها‏..‏ وساعده الأطفال في العودة إلي الكوكب الذي جاء منه‏..‏ بعد مغامرات عديدة‏..‏ وطلب أخيرا العودة إلي كوكبه‏..‏ بأي وسيلة‏..‏ وفعلا عاد إلي بيته وكوكبه‏..‏ مع وداع مؤثر جدا‏..‏ منه‏..‏ ومن الأطفال الذين أحبوه‏..‏ ومهما تكرر مشاهدة الفيلم‏..‏ يعيش المشاهد مع هذا المسخ القبيح الجميل‏..‏

وبهذا تحطم الجمال بمقاييسه القديمة ليحل محله نوع آخر من الجمال‏..‏ وشكل آخر لنجوم الجمال الجديد‏..‏

و سارع نجوم السينما في العالم‏..‏ اللحاق بهذا التيار الجديد‏..‏ وهذا المذاق الجديد للجمهور‏..‏ من خلال ضرورة الاقتراب إلي الواقع‏..‏ وتعامل الجمهور مع نجوم الواقع الذي يعيش فيه‏..‏ وطغيان الحقيقة علي الحلم‏..‏ وتشبع الجمهور بهذا الجمال الذي عاش مع مقاييسه فترة طويلة‏..‏ بل منذ بداية صناعة السينما في العالم وحتي وقت قريب‏..‏ وسارع النجوم إلي التغيير‏..‏ وانتقل أكثرهم من عالم الجمال الكلاسيكي‏..‏ إلي عالم القبح الجميل‏..‏ اقبل أكثر النجوم علي تمثيل شخصيات سينمائية جديدة عليهم تماما‏..‏ ليس في مضمونها‏..‏ ولا شكلها أي اقتراب من جمال البطل‏..‏ وحلاوة البطلة‏..‏

وظهر النجوم‏..‏ والنجمات في شخصيات كانت بعيدة كل البعد عن تصور قيامهم بتمثيلها علي الشاشة‏..‏ فقد تعود عدد من النجوم علي الابقاء علي ماهو عليه‏..‏ فهو عادة يلعب في المضمون‏.‏

ولكن ظهور موجة التغيير أجبرت علي التغيير‏..‏ وأظهرت قدرات جديدة‏..‏ ورائعة لكثير من النجوم كانت مختفية وحبيسة خلف قضبان الجمال‏..‏ والتألق‏..‏ وخلقت مساحة جديدة في العمل السينمائي‏..‏ وأفسحت المجال لظهور نجوم جدد‏..‏ لهم قدرات فنية خارقة كان حاجزها الوحيد للظهور‏..‏ هو المواصفات الأزلية لجمال نجوم الشاشة‏!!‏

ولم تقف النجمات متفرجات أمام هذه الظاهرة‏..‏ بل اقتحمتها بجرأة شديدة‏..‏ ولم تندم أو تخف ترك الماكياج وعمليات التجميل‏..‏ والجماليات النسائية المطلوبة علي الشاشة‏..‏ بل أقدمت علي تمثيل شخصيات جديدة تعيش في الواقع وهي التي أعطت هذا القبح صفة الجمال‏..‏ وأصبحت السينما تعيش الآن عصر‏..‏ القبح الجميل‏.‏

ونظرت إلي صديقي النجم‏..‏ بعد أن انتهي من هذا الدرس الفني‏..‏ وهو يستعد ليقدم شخصية جديدة‏..‏ في فيلمه الجديد‏..‏ فوجدته‏..‏ خرج فعلا من سجن الشكل الكلاسيكي لفتي الشاشة الأول‏..‏ وتغيرت كل ملامحه‏..‏ وحركاته‏..‏ ورأيته وجها سينمائيا جديدا‏..‏ يغزو عالم السينما الجديدة‏..‏ بقوة واقتناع‏..‏ وانصرف مسرعا إلي الاستوديو ليصور شخصيته الجديدة‏..‏ وتركني في حجرته بالاستوديو لأكتب يوميات ممثل جديد‏!!‏

نظرة‏..‏ سريعة علي السينما التركية‏..‏ ومهرجاناتها

إذا كانت الدراما التليفزيونية التركية هي من أهم أسباب فتح الطريق لغزو السينما التركية العالم‏..‏ فهذا ليس معناه أن السينما التركية جديدة علي صناعة السينما‏..‏ أو علي وجودها منذ سنوات عديدة‏..‏ والدليل علي ذلك‏..‏ هو مهرجان اسطنبول الذي بدأ دورته السينمائية‏..‏ هي الدورة رقم‏32‏ للمهرجان‏..‏ وتشمل هذه الدورة أكثر من‏200‏ فيلم تعرض في الأقسام الخاصة بالمهرجان الذي يصل عددها إلي‏20‏ قسما‏..‏ وتستمر الدورة لمدة أسبوعين بدأت من الجمعة الماضية‏29‏ مارس‏.‏

إذا السينما التركية ليست سينما جديدة‏..‏ علي عالم الفن السينمائي‏..‏ ولكنها لها تاريخ يؤكد مشوارها بعد انتشار الدراما التليفزيونية التركية واكتسابها أكبر مشاهدة جماهيرية للمسلسلات التليفزيونية‏..‏ وقدمت من خلالها نجوما نالوا شهرتهم منها‏..‏ وأصبحوا نجوما مشهورين في العالم العربي‏..‏ وجالياته في العالم الأجنبي‏..‏ ومنهم مهند‏..‏ الظاهرة النجمية التي نال شهرة عالمية‏.‏

ومن أهم أقسام المهرجان‏..‏المسابقة الرسمية‏..‏ والمسابقة المحلية‏..‏ والأولي‏..‏ يشترك فيها‏12‏ فيلما من مختلف الدول‏..‏ ومنها الفيلم التركي الأخير‏..‏ حلم الفراشة‏..‏ لمهند وأشرنا إلي تفاصيله العدد الماضي ويدور حول شاعرين شابين أحبا فتاة ثرية‏..‏ واتفقا علي ارسال قصائدهما إليها‏..‏ في منافسة علي حبها‏..‏ وإذا اختارت مجموعة قصائد أحدهما‏..‏ علي الثاني ان يتنحي ويفتح المجال للشاعر الفائز للفوز بقلبها‏..‏ ولكنهما بعد الفوز وأحداث الفيلم يموتان‏..‏ بسبب مرضهما بالسل‏.‏

المسابقة المحلية‏..‏ فهي خاصة بالأفلام التركية فقط وعددها يصل إلي‏10‏ أفلام‏..‏ وجائزتها مادية تصل إلي‏80‏ ألف دولار والفوز في المسابقة الرسمية ستكون جائزته هي الحصول علي الجائزة الكبري‏..‏ وهي زهرة التوليب الذهبية‏..‏ وهناك عديد من الأقسام وورش فنية‏..‏ ولقاء بين الأفلام الأجنبية وصناعتها‏..‏ وقصص النساء‏..‏ وغيرها من الأقسام الجديدة‏.‏

إذا السينما التركية ليست مفاجأة جديدة‏..‏ وقد اشتركت في مهرجانات العالم‏..‏ ومنها مهرجان الإسكندرية شاركت فيه بعدد‏25‏ فيلما وفي مهرجان القاهرة السينمائي اشتركت بعدد‏45‏ فيلما‏..‏ شاهدها كلها الناقد الكبير والسيناريست السينمائي رفيق الصبان‏..‏ والذي كان عضوا في لجنتي المشاهدة للأفلام في المهرجانين‏.‏

إذا أيضا‏..‏ علي السينما المصرية‏..‏ أن تواجه الغزو السينمائي بأفلام أي دولة كانت‏..‏ عربية أو أجنبية‏..‏ مواجهة فنية صادقة‏..‏ تحمل في طياتها كل الوسائل الحديثة في صناعة السينما‏..‏ وكل الإمكانات الفنية التي يقدمها نجومها‏..‏ انطلاقا إلي عالم السينما الجديد‏..‏ الذي يغزو العالم الآن‏!‏

السينما‏..‏ لن تفقد‏..‏ سحرها

العيون لم تغمض عينيها عما يحدث في المهرجانات السينمائية العالمية‏..‏ هذه الأيام‏..‏ فعلي الرغم من أنها كانت تعتمد أساسا علي النجوم‏..‏ وابهارهم وسحرهم‏..‏ والأضواء التي تحيط بهم‏..‏ والكاميرات التي تلاحق تحركاتهم علي الشريط الأحمر في أول أيام المهرجان‏..‏ وحفلات الافتتاح‏..‏ وتصريحات النجوم وآخر أخبارهم‏..‏ واشاعاتهم‏..‏ وآخر الموضات الخاصة بالملابس المبهرة‏..‏ وتعليقاتهم‏..‏ علي الرغم من هذا السحر الذي كان أي مهرجان يعتمد عليه‏..‏ فان مهرجانات هذه الأيام‏..‏ لم تعتمد علي النجوم المعروفين‏..‏ ولم تستغل سحرهم علي المهرجانات‏..‏ والجماهير‏..‏ ولكنها تركت للسينما وحدها وعروضها‏..‏ وشباب السينما‏..‏ والوجوه الجديدة‏..‏ مسئولية الابقاء علي هذا السحر الخاص بعالم السينما‏.‏

وكأن السينما في العالم‏..‏ تريد أن تفتح صفحة جديدة في تاريخها‏..‏ ليدخلها نجوم جدد في محاولة منها لايجاد طريق جديد لإنقاذ السينما وسحرها‏..‏ وبريقها‏..‏ الذي يحاول التليفزيون والفيديو منافسته وسحقه والتغلب عليه‏.‏

ويبدو أن هذا الحل‏..‏ كان هو الأمثل والأذكي للحفاظ علي سحر السينما الخاص‏..‏ فالشاشة الكبيرة وعالم السينما له سحر خاص تتميز به السينما وتجذب إليها الجمهور من خلال ذلك السحر الذي يكمن في صناعة السينما‏..‏ وعناصرها التي تجذب الجمهور إليها‏!!‏

استعانت المهرجانات بهذا الكم الهائل من أفلام الشباب والنجوم الذين يظهرون علي الشاشة لأول مرة‏..‏ أو علي الأكثر لثاني مرة‏..‏ لتجعل للجمهور متعة جديدة في المشاركة في اكتشاف نجومهم الجدد‏..‏ والتعرف عليهم‏..‏ وتتويجهم نجوما للشاشة الكبيرة للفترة القادمة بالرضا الكامل‏..‏ والاختيار الحر من الجماهير‏..‏ وكأن السينما هنا لعقد اتفاق بينها وبين الجمهور علي نوع الأفلام والنجوم التي يريدها الجمهور لمشوار السينما القادم‏..‏ وذلك دون أي مؤثرات خارجية تفرضها النجومية وصناعتها المتقدمة في العالم‏..‏ وهكذا‏..‏ وبحركة في غاية الذكاء استطاعت السينما أن تجد حلا جديدا لمشاكلها‏..‏ وأملا في التغلب عليها‏.‏

والعيون تابعت باهتمام جوائز مهرجان الأوسكار في دورته هذا العام‏..‏ والتي حصلت عليها نجمات صغار السن‏..‏ ولأول مرة تظهر علي الشاشة وحالة الفرحة المذهلة للنجمات امثال جنيفر لورانس التي كادت تسقط علي المسرح وهي تجري فرحا لاستلام جائزة أفضل ممثلة‏..‏ والأخري آن هاثاواي التي تقبل بذهول وحب جائزة الأوسكار للممثلة المساعدة‏..‏ والمخرج المفاجأة بن أفليك‏..‏ جائزة أحسن فيلم‏..‏ والنجم جورج كلوني وزميله جوائز إنتاج نفس الفيلم أرجو‏..‏ وجوائز مهرجان كان‏..‏ وغيره من المهرجانات التي اهتمت بإظهار نجوم الشباب‏..‏ وقد بدا واضحا‏..‏ ان السينما لم تفقد سحرها‏..‏ بل علي العكس تستعيد هذا السحر من جديد لفتح باب الأمل الكبير أمام نفسها لتخطي مشاكلها بمشاركة الجماهير التي ساهمت وبقوة في ايجاد هذا الأمل‏..‏ وفرض الاستمرار فيه‏.‏

وفعلا كان هناك سحر للسينما في العالم‏..‏ في طريق الزوال‏..‏ ولكن ذكاء السينما‏..‏ أعاد للسينما سحرها من جديد‏..‏ وكان هذا الدرس الذي أصبحت المهرجانات تعيه جيدا‏.‏

فهل تستطيع السينما المصرية‏..‏ ومهرجاناتها‏..‏ أن تؤكد مشوارها الذي بدأته فعلا من خلال مهرجاناتها‏..‏ واشتركت به في المهرجانات العالمية‏..‏ وعليها أن تؤكد مشوارها بأن تعيد للسينما المصرية سحرها وريادتها بنجومها‏..‏ من الماضي‏..‏ والحاضر‏..‏ والمستقبل حتي تهدأ العيون وتبعد قلقها الدائم الذي يجعلها لا تنام‏!!‏

ياريت‏!!‏

عيون‏..‏ لا تنام

غدا‏..‏ جوائز جمعية الفيلم‏!‏

جمعية الفيلم ستقوم بتوزيع جوائزها غدا في مركز الإبداع بدار الأوبرا‏..‏ لجنة التحكيم حجبت جائزتي أفضل ممثل‏..‏ وأفضل ممثلة لعدم استحقاقهما لنجوم الأفلام المشتركة في المهرجان‏..‏ وقد أعلن محمود عبدالسميع رئيس المهرجان تكريم عبدالرحمن أبوزهرة‏..‏ ومدير التصوير أحمد متولي‏..‏ وستكون آثار الحكيم ضيفة شرف المهرجان ممن يوزعون الجوائز‏.‏

وقد حصد فيلم‏..‏ ساعة ونصف‏..‏ معظم جوائز المهرجان‏..‏ أحسن فيلم‏..‏ أحسن سيناريو للمؤلف أحمد عبدالله‏..‏ أحسن إخراج وائل إحسان‏..‏ وأفضل مونتاج لشريف عابدين‏..‏ وأفضل صوت لأحمد جابر‏..‏ وجائزة التمثيل الوحيدة حصل عليها ماجد كدواني جائزة أفضل دور ثان في الفيلم نفسه الذي حصل علي معظم الجوائز‏!!‏

همســـــة‏..‏ واجبــــــــــــة

مهما مرت السنون‏..‏ وبعد رحيل نجوم‏..‏ ونجمات عالم الفن‏..‏ ومهما حاولت الأيام فرض النسيان‏..‏ إلا أن أعمالهم‏..‏ في عالم السينما‏..‏ والغناء‏..‏ والفن عموما‏..‏ تبقي ثروة ثقافية‏..‏ تعلن بكل الصدق‏..  أنهم لهم وجود في الحياة من خلال أفلامهم‏..‏ وغنائهم‏..‏ وكل مشوارهم الفني الذي سجله التاريخ‏..‏ الذي لا يترك أي احداث تمر إلا ويسجلها‏..‏ لأنها تاريخ و اجب الحفاظ عليه‏..‏ وبه دروس واجبة التسجيل‏..‏ وابدا لا تنسي‏.‏

مرت السنون‏..‏ بعد رحيل أم كلثوم‏..‏ محمد عبدالوهاب‏..‏ عبدالحليم حافظ‏..‏ وغيرهم من أعز نجوم الفن‏..‏ الذين يشاهدهم الجمهور الآن‏..‏ ويستمع لغنائهم ويشاركهم في غيابهم‏..‏ بأعمالهم التي لن تغيب ولن يمكن نسيانها‏..‏ فهم ثروة طيبة تشير إلي تاريخ بلدهم الذي عاشوا فيه‏..‏ وأعطاهم كل الحب‏..‏ وجماهيرهم التي عاشت معهم حاضرهم‏..‏ ونعيش معهم حتي بعد رحيلهم‏.‏ همسة حب‏..‏ واجبة لكل النجوم الذين رحلوا ونعيش معهم‏..‏ حتي بعد رحيلهم‏..‏ بأعمال فنية أبدا لا تنسي‏..‏ و لا تغيب‏!!‏

أخبار سريعة

في حفل ختام مهرجان تطوان السينمائي‏..‏ اليوم‏31‏ مارس‏..‏ سيتم تكريم أحمد حلمي‏..‏ عن مشواره السينمائي‏..‏ ومجمل أعماله‏..‏ ومهاجان نطوان الغربي‏..‏ بدأت دورته رقم‏19‏ يوم‏23‏ مارس‏..‏ وتدور فعالياته حول سينما بلدان البحر الأ بيض المتوسط‏..‏ آخر آعمال أحمد حلمي‏..‏ كان فيلم‏..‏ علي جثتي‏..‏

‏*‏ بعد أن قدم فيلم رسائل البحر منذ‏4‏ سنوات‏..‏ توقف تصوير فيلمه الجديد‏..‏ رسائل الحب‏..‏ ويبدو أن رسائل أفلامه لا تسهل له تصوير أفلامه التي تحمل كلمة رسائل‏..‏ وطبعا أعلن المخرج داوود عبدالسيد أن توقف تصوير الفيلم بسبب الظروف التي تمر بها مصر‏..‏ والأزمة الاقتصادية التي تعانيها شركات الإنتاج‏..‏ وكانت منة شلبي مرشحة لبطولة الفيلم‏..‏ وهو يقوم الآن بتجهيز فيلم جديد أحداثه تواكب الأحداث والظروف السياسية التي تمر بها مصر الآن‏..‏ وبطولته‏..‏ لمنة شلبي أيضا‏!!‏

‏*‏ انتهي المخرج هاني جرجس‏..‏ من تصوير فيلمه الجديد الجرسونيرة وهو فيلم تدور أحداثه حول ثلاثة أبطال فقط هم غادة عبدالرازق‏..‏ نضال الشافعي‏..‏ منذر رياحنه‏..‏ ثلاثة فقط ولا يوجد غيرهم في الفيلم‏..‏ وتدور الأحداث داخل ديكور واحد‏..‏ وأحداثه تدور داخل هذا الديكور‏..‏ وهي تجربة جديدة كما يقول المخرج وتعتمد علي مونتاج الفيلم بتقنية جديدة أطبقها لأول مرة‏..‏ تأليف حازم متولي‏..‏

‏*‏ مني زكي‏..‏ تدخل تجربة جديدة‏..‏ بعد الشخصيات التي قدمتها في السينما والتليفزيون والشخصية الجديدة في مسلسلها الجديد دنيا اسيا وتقدم فيه شخصية فتاة تفقد الذاكرة بعد تعرضها لحادث‏..‏ وتبحث عن أهلها‏..‏ وتعمل كراقصة في أحد الملاهي الليلية‏..‏ وتتعرض لعديد من المشاكل‏..‏ شخصية راقصة جديدة علي مني‏..‏ المسلسل تأليف عباس أبوالحسن‏..‏ إخراج محمد بكير‏..‏ ويتم تصويره في احدي المزارع بعيدا عن القاهرة

الأهرام المسائي في

01/04/2013

 

غادة عادل:

علاقتي بأحمد حلمي أكبر من أي ملصق 

كتب الخبررولا عسران 

حالة من السرية والكتمان فرضتها غادة عادل على نفسها منذ بداية عرض فيلمها الأخير «على جثتي»، حتى إنها اضطرت إلى السفر إلى لندن هروباً من سؤالها حول الفيلم، تحديداً الملصق الخاص به الذي لم يمنحها حقها كبطلة إلى جوار أحمد حلمي.

عن الأسئلة التي لم تجب عنها حول العمل، ومدى قناعتها به كان هذا اللقاء.

·        لماذا اخترت الصمت في ما يخص مشكلة ملصق فيلمك «على جثتي»؟

لم أكن أريد التحدث عن مواضيع جانبية قد تؤثر على مشاهدة الفيلم في دور العرض، خصوصاً أنها لم تكن تتعلق بالفيلم أو بموضوعه، لذا أردت للجمهور أن يستمتع بالفيلم وأن يبتعد عن تلك الحكايات على الأقل في الفترة الأولى، كي لا تتسبب في تشتيت انتباهه، ومن ثم التأثير على الإيرادات، وبالتالي على نجاح الفيلم.

بالفعل الملصق كان حديث الساعة عقب طرحه، خصوصاً بسبب تصدر حلمي له، ما جعل الجميع يتساءل عن سبب غياب باقي الأبطال وهل كان ذلك متعمداً، أم أنه حركة مبتكرة وراءها غرض ما، لذلك فضلت أن أؤجل أي كلام يخص هذه القضية أو ما تبعها من أحاديث عن مضمون الفيلم نفسه حتى يحين الوقت المناسب، ولتفادي أي تأثير سلبي على الجمهور.

·        ما هي قصة غيابك عنه؟

كنت حينها في لندن أمضي إجازة بصحبة زوجي وأولادي، وتلقيت اتصالاً من أحد المسؤولين في شركة «شادوز» التي يملكها أحمد حلمي منتجة الفيلم، تطلب مني الحضور غداً لأجل تصوير الملصق. ولأن الأمر كان صعباً للغاية، طلبت منهم أن يأخذوا صورة من صور الفيلم ويستعملوها، ولكنني فوجئت بالملصق يحمل صورة حلمي فقط، وحينما استفسرت عن ذلك قيل لي إن ملصقات أخرى طُبعت تتضمن الأبطال كلهم، ولكنني لم أرها.

·        هل أنت غاضبة من حلمي بسبب ما فعله؟

لا يمكن أن تتلخص الحكاية بيني وبين أحمد حلمي في ملصق فيلم، خصوصاً أننا قدمنا سوياً عدداً من الأعمال الناجحة، و»على جثتي» ليس أول تعاون يجمعنا، بالتالي حصر القضية بأكملها في ملصق أمر لا يجوز بالطبع، رغم أنني كنت حزينة بسبب هذا الموقف. في النهاية، أحمد حلمي هو منتج الفيلم وهو المسؤول عن تفاصيله كافة على المستوى الإنتاجي بعيداً عن المستوى التمثيلي، وأعتقد أن هذه مسؤولية كبيرة للغاية على أي أحد أن يتحملها، لذلك فأنا أشفق عليه ولا أعتقد أن قضية الملصق كانت متعمدة.

·        لماذا تباينت ردود الأفعال تجاه الفيلم؟

العمل تجربة جديدة وفكرة مختلفة تماماً، ما يعني أننا في صدد مخاطرة لأن الأعمال المختلفة وغير التقليدية يتقبلها البعض ويرفضها البعض الآخر. أعتقد أنه علينا أن نهتم بالتجديد في المواضيع السينمائية التي تتناولها أعمالنا كي لا ندور في فلك ضيق لتصبح أعمالنا مختلفة ومتنوعة بعيداً عن النمطية في التقديم، وكي نصنع سينما متطورة خلال الفترة المقبلة، لأن الجمهور حينما يجد تجديداً واختلافاً في المواضيع سيبدأ في تقبل الأمر بصدر رحب وسيلاحق تلك التجارب ويقارن بينها للوصول إلى أفضل توليفة. لذلك رفض فيلم «على جثتي» من البعض كان أمراً متوقعاً ولكن المراهنة الكبرى كانت على من قبلوه، وهو ما حدث.

·        هل أنت راضية عن إيرادات الفيلم؟

في ظل الظروف التي تمر بها مصر، يُعتبر تحقيق الفيلم مليون جنيه إنجازاً جيداً. هنا لا أتحدث عن فيلمي بل عن الأفلام بشكل عام، خصوصاً أن دور العرض تعاني كثيراً في الوقت الحالي. ولكن بالنسبة إلى «على جثتي» فالأمر مختلف، خصوصاً أنه يضم مجموعة كبيرة من الأبطال تراهن دائماً على تحقيق أعلى نسبة إيرادات، وما حققناه مقبول للغاية. عموماً، علينا أن نبتعد عن الحديث عن أرقام فلكية في ظل هذه الظروف التي تعمل فيها دور العرض يوماً وتغلق يوماً آخر.

·        يرى البعض أن دورك لم يكن محورياً؟

مع احترامي للجميع ولكن دوري في الفيلم، وهو زوجة أحمد حلمي، كان له أثر كبير في تغيير الأحداث، فلقد أدت دوراً مهماً في تغيير قناعات زوجها. رغم أن الدور لم يكن يحتل المساحة الكبرى في الحدث فإنه كان مؤثراً للغاية وكانت له بصمة كبيرة لدى المشاهدين. حتى إنه كان يعجبني على سبيل التجربة، كذلك الإطلالة التي ظهرت بها كانت مختلفة للغاية، وأتمنى أن تكون أعمالي المقبلة كافة بإطلالات مختلفة كي أكسر حدة الملل لدى الجمهور.

·        ما جديدك؟

لديَّ أكثر من سيناريو لم أستقر على أحدها بعد، خصوصاً أنني أبحث عن عمل مختلف وجديد يدفعني خطوات إلى الأمام.

فجر يوم جديد: إنجاز (جابر)

كتب الخبر مجدي الطيب 

علاوة على كونه حدثاً ثقافياً فريداً وتظاهرة سينمائية مهمة، يؤدي {مهرجان الخليج السينمائي} دوراً كبيراً في رصد النمو السريع لصناعة السينما في المنطقة، والتعريف بسينما خليجية شابة، بالإضافة إلى تشجيع الجيل الجديد الواعد والموهوب على التعبير عن نفسه وإمكاناته، والإسهام في توفير الفرص لصانعي الأفلام، بعد أن تحول إلى واجهة ومنصة لإطلاقهم وتقديمهم للمجتمع العالمي.

وتبعاً لهذا المفهوم الواسع، تنعقد الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي من 11 إلى 17 أبريل المقبل في دبي، بإدارة مسعود أمر الله آل علي، ورعاية مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، بالتعاون مع مدينة دبي للأستديوهات، ودعم من هيئة دبي للثقافة والفنون. وفضلاً عن مسابقة الأفلام الطويلة التي تضم مجموعة متنوعة ومتميزة من الأفلام مثل: «وجدة، بيكاس، شيرين، برلين تلغرام، مطر وشيك، الصرخة»... ومسابقة الأفلام القصيرة التي أعلن المهرجان قائمتها الأولى، وتسلط الضوء على المواهب السينمائية التي أثبتت جدارتها وتطورها، وبرنامج «تقاطعات» الذي سيعرض ما يقرب من 27 فيلماً روائياً قصيراً من أستراليا، البرازيل، كولومبيا، بولندا، تايوان، سويسرا، لبنان، جنوب إفريقيا، إيران، أسبانيا، إيطاليا، روسيا، ألمانيا، المملكة المتحدة، وغرينلاند، سبق أن عرضت غالبيتها في مهرجانات دولية، وتتيح الفرصة للمواهب السينمائية الخليجية للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه صناعة السينما في العالم، حملت  إدارة المهرجان بشرى سارة للمهتمين بالفن الراقي في العالم العربي عندما أعلنت عن تكريم الفنان الكويتي محمد جابر، ومنحه جائزة «إنجازات الفنانين».

ولمن لا يعرف محمد جابر فهو الفنان القدير صاحب مسيرة العطاء الطويل، في التأليف والتمثيل للمسرح والتلفزيون، التي امتدت قرابة نصف قرن، بدأها عام 1961 عندما ظهر على شاشة التلفزيون كمشارك في السهرة التلفزيونية «ديوانية التلفزيون» مع الفنان القدير محمد النشمي، كذلك شارك في الإذاعة الكويتية، وقدم كثير من الأدوار والشخصيات التلفزيونية المحفورة في الذاكرة الخليجية، والتي بدأها بمسلسل «مذكرات بوعليوي» (1964) وواصل مشواره بأعمال مثل: «أجلح وأملح، درس خصوصي، زواج بالكمبيوتر، بوالفلوس، عيال بوسالم، عمر الشقا، ساهر الليل»، وصولاً إلى «كنة الشام» و»جلثم وميثة»، بينما كان أول ظهور له على خشبة المسرح في مسرحيات: «مضحك الخليفة، آدم وحواء، اغنم زمانك، باي باي لندن، الزرزور، طماشة، محاكمة علي بابا، مراهق في الخمسين، كلام الناس» والسندباد». وإضافة إلى توليه مسؤولية إدارة فرقة «المسرح العربي»، أسس عام 1975 «المسرح الحر» مع زملائه: عائشة إبراهيم، عبد العزيز النمش، عبد الله آل مسلم وعبدالعزيز الفهد، و»فرقة مسرح الزرزور»، ومن ثم أسس قاعدة جماهيرية عريضة كانت سبباً في الشهرة الواسعة التي حصدها بين محبيه في الخليج خصوصاً والعالم العربي عموماً.

هذه السنوات الطويلة من العطاء لم تحل دون مواصلة جابر رحلة البذل والعطاء؛ فشارك في دورة العام الماضي من «مهرجان الخليج السينمائي» بالفيلم الروائي القصير «الصالحية» المأخوذ عن رواية للكاتب الأديب هيثم بودي، والذي تجري أحداثه في حيّ الصالحية في العاصمة الكويتية، حول رجل أعمال طاعن في السن (أدى الدور محمد جابر) فقد زوجته التي أحبها كثيراً في حادث مأساوي، فجعل من مكتبه التجاري في الحي مستودع ذكرياته والأطلال التي يبكي عندها حبيبته، وجاء فوزه بجائزة «إنجازات الفنانين» التي تذهب إلى الفنانين الخليجيين أصحاب البصمة والإنجاز بمثابة أمر طبيعي للغاية، ما دفع عبد الحميد جمعة رئيس «مهرجان الخليج السينمائي» إلى تبرير منحه الجائزة بقوله: «لأنه يُعد أحد مؤسسي فن التمثيل والتأليف وإدارة الفرق المسرحية ليس في الكويت وحسب، وإنما في منطقة الخليج عموماً، كذلك أسهم في تأسيس وتطوير قواعد الفنون التمثيلية على المستوى الخليجي، وخلق بصمة خليجية واضحة المعالم، ونحن إذ نكرّمه فإنما نكرّم تاريخ الفن والإبداع في منطقة الخليج، آملين أن يكون في هذا تعبير عن مدى امتناننا له»، بينما أعرب جابر عن امتنانه وسعادته بحصوله على الجائزة قائلاً: «تلقيت الخبر ببالغ البهجة والسرور، وتكريمي في المهرجان يعكس عمق إيمانكم برسالة الفن الذي قدّمته طوال مسيرتي الفنية، كذلك أعتبر دعمكم الإعلامي المتميّز بمثابة الدافع لي للعمل والتواصل، وما تمّ إنجازه من أعمال على مستوى مسيرتي الفنية، وما تمّ تحقيقه من نتائج، لم يكن ليُكتب له النجاح لولا دعمكم المتواصل». ومن المنتظر أن يحصل جابر على  جائزة «إنجازات الفنانين» في الحفلة الافتتاحية للدورة السادسة من «مهرجان الخليج السينمائي»، فكل التهاني للرائد الكبير... وكل الشرف للمهرجان الذي يعرف كيف يكتشف المواهب الشابة، ويحتفي بالمبدعين المخضرمين.

بعد عرض «فبراير الأسود»

العلماء في السينما المصرية... أعمال قليلة وواقع مؤسف 

كتب الخبرهند موسى 

فتح عرض فيلم {فبراير الأسود} ملف شخصية العالِم في السينما المصرية بعدما أخرجها من الصورة النمطية التي عرفت بها، ما أثار علامات استفهام حول اتسام صورة العالم في السينما المصرية عموماً بالسخرية والاستهزاء من أعماله وطريقة تفكيره، ومدى قدرة السينما على عرض مشاكله بصدق؟

تقاطعت شخصية العالِم في السينما المصرية على الدوام بثلاثة أنواع: يواجه البعض ضغوطاً من جهات أجنبية للاستيلاء على اختراعاته وجذبه للعيش في الخارج، و يرفض البعض الآخر ويصرّ على التمسك بوطنه حتى لو كان مصيره الموت، وفئة ثالثة تحلم بالهجرة والعمل في أي بلد آخر يحترم علمها وتقدره.

يوضح مؤلف {فبراير الأسود} ومخرجه محمد أمين أن الفيلم يدعو إلى أن يحتلّ أصحاب المناهج العلمية الصفوف الأولى ويؤكد أنهم يستحقون الظهور وعرض مشاكلهم وحياتهم التي لا يسلّط الضوء عليها.

يضيف: {اختلفت فكرة الفيلم عن الأعمال السابقة لأن هؤلاء المبدعين يفتقدون  إلى التقدير، وهذا المبرر كفيل بجعلهم يغادرون الوطن لشعورهم بالإهانة، مع أن الهروب ليس الحل، لكن إذا ابتكر عالِم علاجاً لفيروس سيئ ويحتاج إلى أدوات معينة لتنفيذه لا يقدمها له بلده، فلا يلام على سفره بل يُطلب منه ذلك}.

يشير أمين إلى أن الفيلم يعرض حياة أسرة عالم تعاني فوبيا الإهانة وإهمال الدولة لها، فراحت تبحث عن سند لها بطرق مختلفة مثل خطبة ابنتها إلى ضابط شرطة وأخرى إلى ابن أحد القضاة، أو تقديم استعراضات راقصة على وقع موسيقى إيطالية لإقناع السفير الإيطالي بأنها تنتمي إلى أحفاد رومان.

يقارن أمين بين مكانة الرياضيين والعلماء قائلاً: {مع احترامي للرياضيين إلا أنهم حصلوا على حقهم الكامل في عهد النظام السابق، إذ كان رموزه يتحدثون إليهم مباشرة ويحرصون على حضور المباريات، رغم عدم ملاءمة الظروف لذلك، لافتاً إلى أنه كتب جملة حوارية في سيناريو {فبراير الأسود} قالها خالد صالح، وهي أن {الدولة التي تمنح نيشاناً للاعب كرة ولا تعرف صاحب الدكتوراه في علاج فيروس سيئ لا يمكن العيش فيها}.

يرى أن واقع العلماء المصريين أسوأ مما تم عرضه في الفيلم، وأن المبدعين غير معروفين، ويتابع: {اكتشف طالب في كلية الهندسة في جامعة المنصورة عصا ذكية تساعد فاقدي النظر، وصمم آخر سيارة تسير بأشعة الشمس، وغيرهما كثر لا يهتم المسؤولون بمعرفتهم أو حتى التواصل معهم لدعم اختراعاتهم وتنفيذها}.

الموضوع الأساس

يؤكد السيناريست نادر صلاح الدين أن موضوع الفيلم هو الذي يحدد زاوية مناقشة حياة  العلماء، كما حدث في {الرهينة} الذي كتبه منذ سنوات، وكانت قضيته الأساسية هروب الشباب إلى الخارج وتمثلهم بعالم كبير له مكانته يريد خدمة بلده رغم انتفاع بلاد أخرى من علمه.

يضيف: {الأفلام التي تناولت حياة العلماء المصريين قليلة ولا تتعدى 1% لأننا في الأساس مجتمع غير علمي ولا يعتمد على الثقافة، وأن أبحاث هذه الفئة ضعيفة لا ترقى إلى كونها اكتشافاً جديداً}.

يلاحظ أن {العلماء المبدعين سافروا إلى الخارج مثل د. أحمد زويل والمستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي أوباما الذي يضع له حلولا اقتصادية عظيمة ونحن نعيش خرابا اقتصادياً، لذا لا يمكننا الحديث عنهم وهم في الخارج، وعدم احترام المجتمع للعلم جعل تناول هذه الشخصيات وفقاً لمقتضيات السيناريو}.

بدوره يشير الناقد نادر عدلي إلى أن السينما والثقافة عموماً لم تحتكا بفئة العلماء، لأن تفاصيل حياتهم لا تغري المؤلفين للكتابة عنها والمخرجين لتقديمها والمنتجين للإنفاق عليها، {هذا سبب قلة الأفلام التي تتناول  حياتهم، وحتى إن وجدت يكون فيها بعض السخرية من العالِم أو من اختراعاته ومشروعاته لجذب المشاهد إلى المضمون، لأنه إذا كان جاداً وصعباً فلن يهتم بمتابعته، لذا السخرية محاولة لتبسيط عمل العلماء للمتفرج وليس الغرض منها التقليل من شأنهم.

يضيف أن الأفلام تعرضت لحياة العالِم من بعيد مثل {الرهينة} الذي ينتمي إلى نوعية الأفلام البوليسية، {السفاح} الذي حاول فيه العالِم (يجسد دوره نبيل الحلفاوي) الاحتفاظ بميكروفيلم الأبحاث النووية، {قاهر الزمن}

(من فئة الخيال العلمي) للمخرج كمال الشيخ ويروي سيرة طبيب يجري تجاربه على الإنسان لتجميد جثته لفترة من الوقت ثم إعادتها إلى الحياة، مشيراً إلى أن الدراما وحدها رصدت ذلك، تحديداً مسلسل {رجل لهذا الزمان} للمخرجة إنعام محمد علي الذي استعرض مشوار حياة د. مصطفى مشرفة.

يوضح أنه إذا تعرضت السينما لحياة العلماء وتم تسليط الأضواء عليها فإنها ستجعل المجتمع يشعر بهم ويحسب حساب هذه الثروة العظيمة.

أخيراً تلاحظ الناقدة ماجدة موريس أن التطورات السياسية التي طرأت على الساحة بعد ثورة يناير وقبلها دفعت العلماء إلى مغادرة البلد، بعد تيقّنهم من أن أفكارهم ستظل حبيسة الأدراج.

تضيف موريس أن أفلام العلماء الموجودة غير كافية لمعرفة حياتهم من الجوانب كافة، معتبرة أن {فبراير الأسود} جاء متأخراً، {فهو يكاد يكون العمل السينمائي الوحيد الذي يناقش مكانة العلماء الحقيقية في دولة لا تعترف بعلمائها، رغم أن جزءاً من عدم حصولنا على ما نستحق كون هؤلاء العلماء في مؤخرة الصفوف وليس مقدمها، وإذا تمت الاستعانة بهم فيكونون مجرد مستشارين أو حضور شرفي غير مؤثر}.

The Host

يسبر أغوار هوية الإنسان في مثلث حب غريب

كتب الخبرتريدا دركشاني 

يطارد ماكس أيرونز وجايك أبل أحدهما الآخر في أحد أروقة فندق الريتز-كارلتون، فيما تنظر إليهما ستيفاني ماير وعلى ثغرها ابتسامة ملؤها حنان الأم.

يحاول هذان الممثلان التخفيف من توترهما قليلاً بعد المشاركة في عدد من المناسبات الإعلامية للترويج لفيلمهما الجديد The Host المستوحى من قصة ماير، التي حققت أعلى المبيعات عام 2008. وتشكّل رواية ماير هذه ملحقاً لسلسلة Twilight.

يمثّل ماكس أيرونز وجايك أبل اللذان يستطيعان بكل سهولة منافسة روبرت باتيسون الوسيم طرفَي مثلث حب غريب (أو بالأحرى مستطيل حبّ) يُعتبر محور الفيلم. وتدور أحداث فيلم الخيال العلمي The Host حول غزو فضائي لا يعتمد على أعمال عنف هوجاء وتفجيرات وسفن فضائية بقدر اعتماده على تطور الشخصيات والمشاعر.

تستولي على مشاعر هذين الشابين شابة رقيقة قوية الشخصية في مطلع عقدها الثالث تؤدي دورها الممثلة الأيرلندية المذهلة ساويرس رونان (Hannah وAtonement). لكنها ليست شخصاً ترغب في الوقوع في حبه لأنها في الواقع كائنان يسكنان جسماً واحداً.

كانت ميلاني سترايدر، التي تؤدي رونان دورها، صغيرة عندما غزا جنس من الفضائيين الصغار، يُدعون «سولز» الأرض، استولوا على أجسام بشرية، وبدأوا يقتلون شخصية المضيف.

نص مميز

يُخرج The Host، فيلم مستقل شاركت ماير في إنتاجه، بكل ثقة أندرو نيكول، الذي تشمل أفلامه الرائدة العميقة في مجال الخيال العلمي Gattaca وIn Time. تذكر ماير (39 سنة) أنها تعمدت اختيار نيكول، الذي ترشح لجائزة أوسكار عن كتابته فيلم بيتر واير الخيالي القاتم The Truman Show. تقول: «وضع أندرو نصّاً مميزاً ركّز على الشخصيات خصوصاً».

جمعت ماير ونيكول أفضل ما في هذين العالمَين: أعدّا الفيلم خارج نظام الاستوديوهات، إلا أن ميزانيته بلغت 40 مليون دولار. يختار The Host المحاور المثيرة للاهتمام من سلسلة Twilight ويطوّرها. فيطرح أسئلة مهمة عن طبيعة الهوية: هل ترتكز هويتنا على جسمنا أم عقلنا؟ كذلك يتناول طبيعة الحب ومسؤوليتنا تجاه كوكبنا.

يتطرق الفيلم أيضاً إلى فكرة «أننا نعتبر جسمنا أمراً مسلماً به»، وفق ماير، التي تضيف: «يجعلك تتوقف وتقدّر جسمك السليم، فعندما تفكر في النشاطات كافة التي يمكنك القيام بها والحواس كلها التي تتمتع بها، تشعر حقّاً بالامتنان».

تتطور أحداث فيلم ماير عندما تقع ميلاني، التي هربت من الفضائيين مع حبيبها جاريد (أيرونز)، في قبضت تيرا (ديان كروغر)، التي تنتمي إلى مجموعة Seekers المتشددين (نسخة فضائية عن رجال الشرطة). فتُرغَم ميلاني على أن تكون مضيف كائن مثير للاهتمام يُدعى «واندرير». تكمن المشكلة في أن شخصية ميلاني تنجو، فتبدأ الشخصيتان صراعاً مريراً لأجل السيطرة. وما يزعج ميلاني حقّاً، وفق ماير، سلوك الفضائيين المسالم. توضح ماير: «ليس هؤلاء الفضائيون وحوشاً تأتي إلى الأرض وتقتل الجميع. ما يميّز الكتاب ويجعله غريباً أن الأشرار لا يبدون حقّاً أشراراً».

غزا «السولز» الأرض بدافع حب هذا الكوكب لأنهم شعروا أن البشر يدمرونه. تذكر ماير: «حاكمونا ودانونا وقرروا أننا لا نستحق الأرض. وإذا كنت تنظر إلى حالتها من بعيد، فلا شك في أنك ستتخذ القرار ذاته».

مثلث الحب

تكمن المفارقة في أن البشر هم مَن يرتكبون أكثر الأعمال عنفاً في The Host، بمن فيهم مجموعة من الناجين يقودها عم ميلاني جيب سترايدر (وليام هورت) وتعيش في نظام كهوف معقد في نيومكسيكو.

عندما تحضر ميلاني الخائفة المنقسمة بين شخصيتيها إلى الكهف، تُعامل كأسيرة حرب. يصفعها جاريد بعنف عندما تدعي أنها ميلاني وواندرير في آن وأنها لا تزال تحبه. يقول أيرونز (27 سنة)، ابن الممثل البريطاني جيريمي أيرونز الحائز جائزة أوسكار: «أعرف أن كثيرين ظنوا أن جاريد يسيء معاملتها. أعتقد أن الألم الذي يشعر به كبير جدّاً. أولاً، يخسر عائلته كلها، ثم يعثر على شابة يحبها، شابة تجسد كل ما يعشقه في العالم. لكنه يخسرها هي أيضاً». لذلك يعتبر أيرونز الصفعة ردّ فعل خفيفاً تجاه الوضع القائم. يوضح: «بعد الخسارة الكبيرة، تعود كفضائي لتذكّره باستمرار بألمه».

لكن مشاعر مختلفة تراود صديق جاريد، إيان (أبيل)، الذي يقوم بأمر غريب: يقع في حب الكائن الفضائي داخل ميلاني، مشكّلاً بذلك مثلث الحب الأكثر غرابة في تاريخ عالم الأفلام الحديث.

يذكر أبيل (25 سنة)، الذي يشتهر بدور لوك كاستلمان في سلسلة أفلام Percy Jackson، أنه تفاجأ عندما اكتشف قدرة رونان على تقديم شخصيتين مختلفتين أمام الكاميرا. يقول: «لا شك في أنها موهوبة وحساسة جدّاً نظراً إلى سنها الصغيرة. تجعل رونان التمثيل إلى جانبها سهلاً للغاية».

نظراً إلى ما حققته سلسلة Twilight من نجاح، سيحوّل The Host رونان، على الأرجح، إلى نجمة عالمية. شعرت ماير بادئ الأمر أن هذه الممثلة أصغر من أن تتمكن من حمل عبء كامل القصة. لكنها تضيف موضحة: «شاهدت بعد ذلك Hannah، فبدّلت رأيي تماماً. فهي تتمتع بطبيعة عاطفية تقتلني». وتؤكد ماير، التي تخطط لإنتاج جزئَين آخرين من The Host، أن أبيل ورونان وأيرونز سيجتمعون مجدداً لتمثيل الجزء الثاني.

الجريدة الكويتية في

01/04/2013

 

 

المصرية في

01/04/2013

 

 

المصرية في

01/04/2013

 

 

المصرية في

01/04/2013

 

 

المصرية في

01/04/2013

 

 

المصرية في

01/04/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)