نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مقابلة قصيرة صحفية أجراها «ستيوارت
هيريتاج» مع النجم عمر الشريف الموجود حاليا فى لندن للمشاركة فى الاحتفال
بذكرى مرور خمسين عاما على عرض فيلم «لورنس العرب» للمخرج «ديفيد لين»، أحد
أهم الأفلام فى تاريخ السينما.
·
أين أنت حاليا؟
** أنا لا أفعل أى شىء. لم أمثل فى أى فيلم منذ عامين الآن. أنا فقط
رجل عجوز لكنى على ما يرام شكرا لك.
·
هل تعتقد أن من الممكن إقناعك
بالخروج من تقاعدك؟
** نعم أود أن أشارك فى فيلم ولكن على أن يكون فيلما جيدا. لا يشترط
أن أكون بطل الفيلم لكن الدور يجب أن يكون جيدا هذا كل ما فى الأمر يجب أن
يكون السيناريو جيدا حتى لو كان الدور صغيرا لا يهم. عمل لمدة أسبوع أو نحو
ذلك.. سيكون هذا جيدا جدا.
·
لماذا تعتقد أن فيلم «لورنس
العرب» الذى سيطرح للبيع فى أسطوانات البلو راى حقق كل هذا النجاح؟
** لا أعرف.. إنه أمر غريب لا توجد فتيات فى الفيلم ولا ممثلون
مشهورون فى البطولة ولا كثير من مشاهد الحركة والقتال والمشاجرات.. رجال
فقط بدون حركة. لكن الفيلم نجح لأنه كان هناك مخرج عظيم جدا. هذه هى
الحقيقة «فديفيد لين» مخرج عظيم.
·
ما الذى يميزه فى رأيك عن غيره
من المخرجين الذين عملت معهم؟
** لقد كان يكره الممثلين.. أؤكد لك هذا وكل ما يهمه هو الفيلم فقط،
كان عمله عن اخراج الفيلم. كان اختياره للممثلين بعيدا عن مدى حبه لهم أو
تقديره لهم، بل كان يقول لنفسه: هذا الممثل سيعرف كيف يقوم بالدور، وعندما
اختارنى من مصر لم يكن يعرفنى. لقد قال فقط: أريد شخصا عربيا للقيام بالدور
فى فيلم لورنس العرب، أريد عربيا حقيقيا يتحدث الإنجليزية. وقد اتصل بى
لأننى كنت قد تعلمت فى مدرسة انجليزية (كلية فيكتوريا) فى مصر، وذهبت إلى
الصحراء وقد أحبنى.. الحقيقة انه أعجب بى كثيرا جدا. كنت أحد الممثلين
القلائل الذين أحبهم طيلة حياته.
·
لماذا ذهبت إلى مدرسة إنجليزية..
علمت أن السبب كان أنك كنت سمينا؟
** نعم.. كنت ولدًا سمينا عندما كنت فى العاشرة من عمرى، وفكّرت أمى
التى لم تكن تتحدث الإنجليزية أن الشيء الوحيد الذى يمكنه أن يقومنى هو
الذهاب إلى مدرسة إنجليزية لأن الطعام فيها كان بشعا وبالتالى ينقص وزنى.
وهكذا أصبحت ممثلا. كان هناك أيضا مسرح فى تلك المدرسة، وقد فقدت وزنى
وأصبحت نحيفا وتعلمت أن أصبح ممثلا وتعلمت اللغة الإنجليزية جيدا وكل هذا
لأن أمى لم تكن راضية عن منظرى كولد سمين!
·
قمت بالتمثيل بلغات عدة، ما
اللغة التى تفضل التمثيل بها؟
** أفضل الإنجليزية اللغات الأخرى أتكلمها لكنى لا أستطيع التمثيل بها
كما أمثل بالإنجليزية أحب الحديث بالإنجليزية فى المسرح، لقد مثلت فى أفلام
فرنسية وغيرها ومثلت فى الكثير من الأفلام العربية لكنى أحب الإنجليزية
لنفسى.
·
ما هى الأهداف التى لم تحققها فى
حياتك؟
** لا أعرف.. فكل شيء حدث لى فى ذلك الوقت كان مختلفا كنت شابا صغيرا،
ثم أصبحت رجلا متوسط العمر ثم أصبحت كهلا الأمر معقد جدا. لا أعرف لا
يمكننى أن أقول لك أى شىء بهذا الصدد. ما حدث قد حدث، لا أعرف، لم أفعل أى
شىء عن قصد.
«فبراير الأسود» ..
كوميديا عن الخوف والاغتراب داخل الوطن
محمود عبدالشكور
يقدم المخرج والمؤلف محمد أمين فى فيلمه الجديد «فبراير الأسود»
كوميديا ساخرة ليس فقط عن حال العلم والعلماء البائس فى مصر المحروسة، ولكن
أيضًا عن فكرة الخوف والاغتراب داخل الوطن نفسه، تلك الفكرة التى قال عنها
أبو حيان التوحيدى إنها أقسى أنواع الغربة، ورغم وجود ملاحظات كثيرة على
الفيلم تتعلق ببعض الاستطراد والتكرار، ورغم التحفظ على نهاية الفيلم
الساذجة والمباشرة، فإننا أمام عمل مهم وجدير بالمشاهدة والمناقشة، عُرض فى
ظروف صعبة، حيث أصبح الواقع المعاش أكثر سوادًا مما ينقله الفيلم، حيث
أصبحت الدولة نفسها فى خطر وأزمة، وليس فقط العلم والعلماء.
حسن «خالد صالح» أستاذ علم الاجتماع، يعيش فى فيلا خاصة مع أسرته،
وأسرة شقيقه صلاح «طارق عبد العزيز» الرجل شخصيته عاشقة لوطنها، عندما فاز
أحمد زويل بجائزة نوبل، قام د. حسن برفع علم مصر على سطح الفيلا، وأدى له
التحية، وفى مدرجات الجامعة نصح حسن تلاميذه بالتفاؤل، وإشاعة روح الأمل
بين الناس، ورغم أن شقيقه الحاصل على الدكتوراه فى الكيمياء، وزوجته
الحاصلة أيضًا على الدكتوراه، لم يعملا فى مجال تخصصهما، واضطرا لتحويل
إحدى حجرات الفيلا إلى معمل لتصنيع الطرشى، فإن حسن مازال يؤمن بأهمية
العلم والعلماء، ولذلك يوافق ويتحمس لزواج ابنته ريم «ميار الغيطى» من عالم
شاب اسمه معتمد «ياسر الطوبجى».
وتنقلب أحوال الأسرة، والدكتور حسن فى أحد أيام شهر فبراير، حيث
يخرجون لزيارة الواحات، فى الطريق يقابلون سيارات أخرى تحمل أشخاصًا
وعائلات يقومون بنفس المغامرة، تهب الرياح فتدفن الجميع تحت الرمال، وعندما
تصل فرق الإنقاذ، تقوم فقط بإنقاذ أسرتين إحداهما لضابط شرطة، والثانية
لأحد القضاة، بينما يتم إنقاذ أسرة حسن وشقيقه بطريقة غامضة عن طريق ذئاب
الصحراء!!
يكتشف حسن من خلال هذا اليوم الأسود أن العلم والعلماء بلا أى وزن فى
البلد، وأنه لكى يتمتع بالحماية والقوة فلابد أن تنتمى أو ترتبط بأشخاص لهم
علاقة بمهن مثل الشرطة أو القضاء أو من عالم الأثرياء، يجمع د. حسن كل
أفراد أسرته، وكل أقاربه أيضًا، ويطلب منهم التفكير فى الأزمة، إما بالبحث
عن وسائل للهجرة من هذا البلد الذى لا يعرف قدر العلماء، والتى لا يوجد فيه
أثر لفكرة المساواة أو المواطنة، أو بالبحث عن وسيلة لزواج بنات الأسرة من
شخصيات مسنودة يمكن الاعتماد عليها فى رحالة الحياة دون امتهان أو إذلال،
يبدو حسن طوال الفيلم كما لو أن لديه فوبيا الإهانة، مع هاجس وخوف لا يمكن
السيطرة عليه من الاستمرار فى البقاء فى وطنه، دون البحث عن حماية.
ينطلق السيناريو بخيال واسع، وبحس ساخر راق إلى الوسائل المتنوعة التى
سيقوم بها حسن وأسرته لتنفيذ أهدافهم، فمن تنظيم احتفال صاخب بالملابس
الإيطالية يرقصون فيها لإقناع السفير الإيطالى بالقاهرة برغبتهم فى الهجرة،
يهتدون أخيرًا إلى فكرة تزويج ريم من أحد القضاة الشباب «أحمد زاهر»، يتم
فسخ خطبة الفتاة من خطيبها العالم، وينجح القاضى الشاب فى تنفيذ حكم قضائى
بإغلاق أحد الكافيهات أمام الفيلا تدار لأنشطة مشبوهة، ولكن القاضى النزيه
سرعان ما يصطدم بالسلطة، يرفض تزوير الانتخابات، فيوقف عن العمل، فيقرر حسن
فسخ خطبته على ابنته، ويتجه البحث إلى وسائل أخرى لتوفير الحماية والكرامة،
والقضاء على شعور هذه الأسرة بالاغتراب فى وطنها، يبدأ البحث عن عريس آخر
هو ضابط أمن الدولة طارق «إدوارد»، فى نفس الوقت الذى يقرر فيه حسن أن
يُحضر مدربًا للكرة حتى يصبح ابنه المراهق نجمًا كرويًا مشهورًا يتمتع
بمقابلة رئيس الدولة، يتم إيقاف الضابط طارق عن عمله لخلافات خاصة
باستقامته ونزاهته، وتتعثر محاولات تدريب الابن كرويًا، فتلجأ الأسرة إلى
حل أكثر غرابة، وهو قيام حسن وصلاح بالإنجاب من جديد، على أن يولد الطفل
القادم فى طائرة أعلى المجال الجوى لأى دولة أوروبية متقدمة، وبعد محاولات
لتنشيط ذاكرة الإنجاب، وبعد تدخل أحد أطباء النساء والولادة لضبط موعد
الولادة على زمن الرحلة الجوية، تضطر الطائرة للهبوط فى دولة أفريقية،
فتفشل محاولة صلاح وحسن لإنجاب أطفال يتمتعون بجنسية دولة أوروبية تحترم
العلم والعلماء، وتحترم كرامة الإنسان عمومًا.
تظل ريم وحكايتها مع خُطابها هى وسيلة حسن وأسرته الوحيدة لتحقيق
حلمهما فى الحماية، الآن وقد عاد القاضى الشاب إلى عمله، وعاد الضابط الشاب
إلى عمله، وعاد العالم «معتمد» إلى مجال المنافسة على طلب يد «ريم» يزيد من
حيرة حسن اندلاع مظاهرات تهتف يسقط النظام فى إشارة إلى ثورة يناير، يطلب
د. حسن تأجيل فكرة زواج ابنته حتى يكتشف موقف النظام الجديد من العلم
والعلماء، وفى مشهد مباشر أخير يحذر حسن أى نظام قادم من تجاهل العلماء
مثلما فعلت الأنظمة السابقة.
هناك بالفعل مواقف كوميدية جيدة للغاية تندرج تحت لافتة الكوميديا
السوداء، وهل هناك سخرية لاذعة أكثر من أن يقوم أستاذ جامعى بالثورة على
ابنه لأنه يستذكر دروسه تاركًا الكرة التى هى مستقبله ومستقبل الأسرة معًا؟
هل هناك سخرية سوداء أكثر من المشاهد المتكررة التى تمثل الأسرة وهى ترقص
على أغنية مصرية ثم يغير د. حسن الموسيقى إلى نغمات غربية لكى يتم إخراج
الوطن من أجسادهم؟ هل هناك سخرية أكثر دلالة من حال الكوفى شوب المشبوه
أمام فيلا د. حسن الذى لا يغلق أو يفتح تبعًا للقانون، ولكن وفقًا لمدى
ارتباط الابنة ريم بخطيب مسنود وواصل أو انفصالها عنه؟
ربما زاد الاستطراد فى بعض الخطوط مثل حكاية دخول الابن منتخب الكرة
للشباب، وربما لجأ المؤلف إلى الطريقة القديمة فى اختيار أسماء الشخصيات
لتحمل معانى مباشرة مثل صلاح وحسن لبطلى الفيلم، وعادل عبد الحق للقاضى
العادل الشاب، ونزهى لمدرب الكرة الأقرع «سليمان عيد»، وقد لا نجد مبررًا
لامتلاك د. حسن لفيلا كبيرة وسيارة فخمة بينما هو يشكو تواضع مستوى
العلاقات غير المتوازنة داخل المجتمع المريض، ويذكر للمخرج محمد أمين
اختياره الجيد لممثليه، فقد تميز خالد صالح وطارق عبد العزيز وألفت إمام،
واستخدمت الموسيقى «عمرو إسماعيل» بشكل جيد منحت الفيلم طابعًا
كاريكاتوريًا واضحًا.
أكتوبر المصرية في
24/03/2013
برغم السلبيات.. لايزال محمد أمين مخرج الأزمات بامتياز
"فبراير
الأسود" تشريح فانتازى لأزمة مصر
كتب - نادر ناشد:
انتظر فيلماً جديداً للمخرج الواعى محمد أمين الذى بدأ حياته الفنية
غارقاً فى هموم الوطن وطالعاً من جرأة مقتحمة لا يقبل معها المهادنة أو
التنازلات.
وإذ به حين يناقش قضايانا الخاصة نجد أنفسنا فى عمق أزمة الوطن
المطحون المنهوب والذى عانى شبابه ما لم يعان مثله فى أنحاء العالم.. محمد
أمين يكتب أفلامه لكى يكون أكثر مصداقية ومنذ قدم فيلمه الأول «فيلم ثقافى»
عام 2000 عرفنا ماذا يريد الرجل، فهو يدين مجتمعاً تداعت قواه وانهد حيله
ولم يبق فيه تواجد إلا للصوص والسماسرة والقادرين على التلون والفهلوة، أما
فيلمه الثانى عام 2005 فكان «ليلة سقوط بغداد»، وكان يحلل فيه ما وصلت إليه
أمتنا العربية من وهن وذبول يقترب إلى حد القبر.. وكيف أن الهيمنة
الأمريكية الصهيونية تحاول التغلغل فى كل خلايا الوطن وفى علمائه وفى
شبابه.. أما عام 2010 فكان فيلمه المبدع «بنتين من مصر» وكان سباقاً فيه
لأن يستخرج من أحشاء مصر هذه الأورام الحميدة والخبيثة التى تسعى لالتهام
آخر أمل فى شبابنا للعمل والاجتهاد فلا يجد هؤلاء سوى الهروب خفية بليل أو
العمل بالتحايل مهما كانت العواقب فى البلاد العربية أو ما يشبه الانتحار..
أما فيلمه الرابع فهو «فبراير الأسود» 2013 يقوم فيه محمد أمين برسم قلب
مصر قبل وبعد ثورة 25 يناير، خالد صالح «الدكتور حسن» أستاذ الاجتماع
الشهير والكاتب القومى الوطنى وشقيقه هو الآخر «طارق عبدالعزيز» الدكتور
الكيميائى.
صلاح.. نموذجان لشابين مجتهدين إلى قمة المراحل العلمية ولكن المجتمع
لا يعترف بهما فيشعران بعدم الأمن والأمان ولكن لا يتعاظم هذا الإحساس
المميت إلا بعد قيام خالد صالح برحلة إلى الواحات مع عائلته بسيارته،
ويتعرض لعاصفة رملية قوية تبدأ فى إغراق السيارة بمن فيها فى الرمال
المتحركة.
وبرغم اتصالاته فإنه لا يجد الحكومة تسعى لإنقاذه، بينما تنقذ فى
الحال مجموعة من السيارات المقربين للدولة سواء رجال الأمن الكبار أو رجال
الأعمال المتعاملين مع الحكومات المصرية المتعاقبة.. ويفاجأ بأنه كان فى
غفلة لمدة أكثر من ثلاثين عاماً قضاها شبه مغيب عن الحقيقة المؤسفة.. كان
فيها العلم مسيطراً على فكره والوطنية تغطيه، فيوم حصول أحمد زويل على
جائزة نوبل.. يجرى سريعاً لرفع علم مصر على أعلى مسكنه.. لكن الحادث الأخير
بالواحات والذى لم ينقذه فيه سوى القدر.. أعاد له الكثير من المفاهيم التى
كانت غائبة عنه.. حتى إنه بدأ يفقد انتماءه لوطنه ويسعى للهجرة إلى
الخارج.. وما بين هذا الحادث حتى فبراير 2011 يرى أن هناك أملاً يمكن أن
يزرع فى الوطن وأن هناك رؤية جديدة يمكن أن تتعاظم أمامه. وجد نفسه مع
هتافات الشعب يريد إسقاط النظام.. ويرى الحل فى الخروج من السلبية والوصول
إلى نقطة الانطلاق.. خالد صالح فى هذا الفيلم يواصل نجاحاته وأدواره
المدهشة المتنوعة، هو يتعامل مع النص بمفهوم طبيب نفسى يتمكن من تشريح أدق
التفاصيل والوصول إلى دقة الأداء.. طارق عبدالعزيز فى أقوى أدواره وهو فنان
لم يستثمر المخرجون طاقاته بعد.. الدور الجديد ساعده على التنوع ولايزال
محمد أمين مخرج الأزمات المصرية بامتياز يستخرج من باطن الأرض ومن ثمارها
ما يصنع فناً باقياً خاصاً به بعد أن نحت شخصية مميزة لأعماله ولاسمه.
مهرجان الأقصر للسينما يهدى دورته للراحل عاطف الطيب
الأقصر – حجاج سلامة
:
وسط معابد مدينة هابو الفرعونية الشهيرة غرب الأقصر وبحضور نخبة من
فناني مصر وإفريقيا وعدد من المسئولين المصريين يتقدمهم الدكتور عزت سعد
محافظ الأقصر، اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الثانية لمهرجان
الأقصر للسينما الأفريقية بحفل لتوزيع الجوائز وسط آثار مصر القديمة التي
تسجل نقوشها تفاصيل أقدم علاقات دبلوماسية في التاريخ بين مصر الفرعونية
وشعوب القارة السمراء قبل أكثر من 3500 عام
.
و شهد الختام التاريخي للمهرجان وسط معابد مدينة هابو الفرعونية حوارا
مفتوحا حول مستقبل السينما في القارة السمراء ومستقبل الدورة الثالثة
للمهرجان في ظل تراجع الدعم المقدم للجنة المنظمة والعجز المالي الذي أدى
لإلغاء القيمة المالية للجوائز . وسبل استمرارية المهرجان دون الوقوع في
عباءة التوجهات الرسمية للدولة
.
وقد أهدى المهرجان دورته الثانية لروح المخرج المصري الراحل عاطف
الطيب والطاهر شريعة الملقب بالأب الروحي للسينما التونسية والأفريقية ،
وكرم المهرجان عميد النقاد السينمائيين سمير فريد والفنانة يسرا والنيجيري
مصطفى الحسن رائد أفلام التحريك في جنوب الصحراء ، والمخرج المالي سليمان
سيسيه شويكار خليفة أحد رواد الرسوم المتحركة بمصر وأفريقيا .
وقد أعلنت نتيجة مسابقات المهرجان في احتفال أقيم عصر اليوم الأحد
بقاعة الأقصر للمؤتمرات الدولية، حيث فاز الفيلم الروائي الطويل "ما نموتش"
للتونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل فيلم ونال الفيلم الكيني " نيروبي نصف حياة
" إخراج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصة أما جائزة التميز الفني
ففاز بها الفيلم السنغالي " القارب " لموسى توريه. وأعلنت لجنة تحكيم
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا منح شهادة تقدير خاصة للفيلمين..
المصري " الخروج للنهار" إخراج هالة لطفي والإثيوبي " مدينة العدائين"
إخراج جيري روثويل. فيما ذهبت الجائزة التي تحمل اسم الصحفي المصري الحسيني
ابوضيف الذي كان قد استشهد في أحداث قصر الاتحادية . للفيلم المصري " عيون
الحرية.. شارع الموت" إخراج الأخوين أحمد ورمضان صلاح سوني. وفي مسابقة
الرسوم المتحركة فاز الفيلم التونسي " المرايات" إخراج نادية الريس بجائزة
أفضل عمل ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلمين المصري " الغابة" إخراج
عادل البدراوي والإثيوبي " حساب " إخراج عزرا وبي . وفاز الفيلم الناميبي "
كابوسي الجميل " إخراج بريفي كاتجافيفي بجائزة مؤسسة شباب الفنانين
المستقلين والتي تحمل اسم المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف. وفي مسابقة
الأفلام القصيرة فاز الفيلم الجزائري "حابسين" إخراج صوفيا داجاما بجائزة
أفضل فيلم أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى الفيلم السوداني "
ستوديو" إخراج أمجد أبو العلا وفاز بجائزة التميز الفني التونسيان توفيق
الباغي وإبراهيم زروق وهما المشرفان على ديكور وملابس فيلم "9 أبريل" كما
سيد فؤاد رئيس المهرجان درع المهرجان للدكتور عزت سعد محافظ الأقصر تقديرا
لدوره في دعم المهرجان وحرصه على إبراز الدور الحضاري للأقصر
.
وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت في احتفالية فنية حاشدة وعلى صفحات
النيل الخالد ووسط معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة وذلك بمشاركة 37 دولة
شاركت بعدد 151 فيلما مابين روائي وطويل وكرتون بينها 16 فيلما مصريا ،
حيث شارك في احتفالية افتتاح المهرجان عدد من الفنانين والسينمائيين بمصر
وأفريقيا بينهم الهام شاهين وليلى علوي ويسرا وجيهان فاضل ودرة ومحمود عبد
العزيز ومحمود حميدة وخالد صالح وفتحي عبد الوهاب وخالد يوسف ومحمد الغيطى
والاثيوبى هايلى جريما بجانب عدد من الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة
بينهم الدكاترة على السمان وحسن راتب حيث كان في استقبال ضيوف المهرجان
الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر وسيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني
.
وبدأ المهرجان باحتفال كرنفالي يوم الأحد الماضي باستقلال ضيوف
المهرجان للدهبيات النيلية التي طافت بهم فوق صفحات نهر النيل الخالد ثم
رست بهم أمام معابد الكرنك الشهيرة حيث كان في استقبالهم فرق الفنون
الشعبية وحملة عرائس لعظماء من القارة السوداء بينهم الزعيم المصري الراحل
جمال عبد الناصر وأم كلثوم ونجيب محفوظ ونيلسون مانديلا وهيلا سيلاسي ومريم
ماكيبا وغيرهم ستطوف في شوارع الأقصر بمرافقة فرق موسيقية للإعلان عن
انطلاق المهرجان . كما شارك في حفل الافتتاح 12 سفيرا أفريقيا وعدد من
الشخصيات العامة بمصر.
وقال سيد فؤاد رئيس المهرجان إن رسالة مهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية هي دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الأفريقية وإتاحة الفرصة أمام تحقيق
شراكة مستدامة بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية
بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص. بجانب
دعم الأفلام الأفريقية في دول القارة والمساهمة في بناء قدرة ما لا يقل عن
45 من صانعي الأفلام الشباب وإنتاج ما لا يقل عن 15 فيلما مابين قصير وطويل
، وفي الوقت نفسه خلق بيئة صحية لبناء العلاقات بين الفنانين، وصانعي
الأفلام، والنقاد، والجمهور في القارة الأفريقية . والمساهمة في بناء جمهور
ونقاد للأفلام الأفريقية في مصر مما لا يقل عن 30% من الجمهور الذي يرتاد
السينما.وزيادة نسبة السياحة المحلية والأفريقية في مصر بما لا يقل عن 10%
من إجمالي حركة السياحة. وتضمنت عروض المهرجان الذي استمر لسبعة أيام
الأفلام الطويلة والقصيرة من إنتاج دول إفريقيا أو لمخرجين أفارقة أو ترتبط
بالشأن الإفريقي من إنتاج العام السابق .وهناك مسابقتان بالمهرجان : مسابقة
للأفلام الروائية الطويلة من دول أفريقيا ومسابقة للأفلام القصيرة - روائي،
تسجيلي، تحريك – وكان لكل مسابقة لجنة التحكيم الخاصة بها، كما أقيم على
هامش المهرجان ثلاث ورش، في الإخراج والتصوير والسيناريو. كما يقام على
هامش المهرجان احتفال بمرور 50 عاما على السينما الجزائرية ، وملتقى دارسي
السينما بالقارة الأفريقية . وقد جرت فعاليات المهرجان هذا العام بمشاركة
37 دولة هي : انجولا – الجزائر – بوركينا فاسو – الكونغو – إثيوبيا – كينيا
– تونس – المغرب – موريتانيا – ليبيا – مدغشقر – مالي – السنغال – ناميبيا
– نيجريا – النيجر – توجو – الكونغو الديمقراطية – السودان – جنوب السودان
– رواندا – جنوب أفريقيا – تنزانيا – زيمبابوي – بنين – جزر القمر –
موريشيوس- الكاميرون – كوت ديفوار – تشاد – غانا – غينيا – موزمبيق –
زامبيا – ليبيريا ، بجانب مصر . حيث شاركت تلك الدول بعدد 151 فيلما مابين
طويل وقصير وكرتون .
الوفد المصرية في
24/03/2013
تقدير خاص من مهرجان الأقصر لـ«الخروج للنهار» و«عيون الحرية» يفوز بجائزة
أبوضيف
الاقصر ـ حاتم جمال الدين:
قررت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بالدورة الثانية لمهرجان الأقصر
للسينما الأفريقية، منح شهادة تقدير خاصة للفيلم المصري "الخروج للنهار"
للمخرجة هالة لطفي، وكذلك الفيلم الاثيوبي "قرية العدائين" للمخرج جيري
روثويل.
فيما فاز الفيلم التونسي "مانموتش" للمخرج نوري بوزيد على جائزة "صلاح
ابو سيف" أفضل فيلم طويل، بينما حصل الفيلم النيروبي "نصف حياة" للمخرج توش
جيتونجا وبطولة الممثل الكيني جوزيف ويريمو علي جائزة لجنة التحكيم، وحصد
الفيلم السنغالي "القارب" للمخرج موسي توريه جائزة التميز الفني.
على جانب آخر، حصل الفيلم الجزائري "حابسين" إخراج صوفيا داجاما على
جائزة أفضل فيلم قصير، وحصد الفيلم السوداني "ستوديو" للمخرج أمجد أبو
العلا جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما منحت لجنة التحكيم جائزة التميز
للفنان توفيق الباغي مناصفة مع إبراهيم رزق عن ديكور وملابس الفيلم التونسي
"9 ابريل".
وأجمع أعضاء لجنة تحكيم أفلام الحريات على منح جائزة شهيد الصحافة
"الحسيني أبو ضيف" للفيلم المصري "عيون الحرية .. شارع الموت" للأخوين أحمد
ورمضان صلاح سوني.
ومن جانبه، أكد الناقد طارق الشناوي أن نقابة الصحفيين المصريين تؤكد
اعتزازها بجائزة الحريات التي أطلقتها إدارة مهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية وتحمل اسم الحسيني أبو ضيف الذي دفع حياته ثمناً من أجل قيمة
الحرية وكرامة الوطن
.
وفي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، فازت المخرجة التونسية نادية الريس
عن عملها "المريات" بجائزة أفضل فيلم، ومنحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير
للفيلم المصري "الغابة" إخراج عادل البدراوي، والاثيوبي "حساب" للمخرج عزرا
وبي.
ومنحت مؤسسة شباب الفنانين المستقلين جائزتها باسم "رضوان الكاشف"
لفيلم "كابوسي الجميل" للمخرج بريفي كاتجافيفي من ناميبيا.
على جانب أخر، قررت إدارة المهرجان إلغاء القيمة المادية لجميع
الجوائز هذا العام، وذلك بعد أن تراجعت بعض الجهات المانحة للمهرجان عن
الوفاء بتعهداتها، ومنها وزارتي الثقافة والسياحة التي سددت كل منها 50%
فقط من المبالغ المتفق عليها.
نشر فى : السبت 23 مارس 2013 - 5:05 م
اهتمام كبير من النقاد بالفيلم المصرى «الخروج للنهار» فى مهرجان الأقصر
الأقصر - أ ش أ : يحظى الفيلم الروائي المصري "الخروج للنهار" للمخرجة
هالة لطفي، باهتمام كبير من الإعلاميين والنقاد وضيوف مهرجان الأقصر
للسينما الإفريقية، باعتباره من أفضل الأفلام المصرية خلال السنوات الأخيرة.
وتقيم إدارة المهرجان ندوة للفيلم يديرها الناقد طارق الشناوي، مساء
اليوم السبت، عقب عرضه بقاعة المؤتمرات في الساعة الخامسة .
ويناقش الفيلم المواضيع الجادة التي تحاكي الواقع كما هو مثل تأخر سن
زواج الفتيات ومعاناة الأسرة المصرية.
وتقدم هالة لطفي في أولى تجاربها الروائية الطويلة، لغة سينمائية
عالية مرتكزة على معاني الصورة وخلق عالم خيالى مواز لهذا العالم، حيث يصور
الفيلم شجاعة أم وابنتها في مواجهة عجز الوالد المشلول المتواجد في البيت
لاحتياجه إلى عناية فائقة، وهو ما تقوم به الأم التي تعمل كممرضة له،
بالتعاون مع ابنتها، حتى يعيش زوجها ووالد ابنتها حياة كريمة.
وقالت المخرجة هالة لطفي، إن فيلمها يندرج ضمن الأفلام المعقدة التي
تعتمد على المشاهد والتعابير التي تختلف تماما عن تلك المستعملة في الأفلام
ذات البعد التجاري.
يذكر، أن هالة لطفى مخرجة مصرية تخرجت في معهد القاهرة السينمائى عام
1999 ونالت رتبة الشرف، وأنجزت قبل ذلك فيلمين وثائقيين الأول "عن المشاعر
المتبلدة" فى عام 2005 والثانى "عرب أميركا اللاتينية" فى عام 2006 .
المخرج سليمان سيسيه:
لا يمكن مقارنة ما يجرى فى مصر بمالى
الأقصر ــ حاتم جمال الدين
«ما يحدث بمصر لا يمكن مقارنته بالوضع فى مالى، وأتمنى ألا يحدث لمصر
ما تشهده مالى، لأن تعرض الآثار المصرية للهدم والإتلاف سيكون بالنسبة لى
نهاية العالم»، بهذه الكلمات أعرب المخرج المالى سليمان سيسيه عن مخاوفه
مما وصفه بـ«التطرف الدينى».
وقال سيسيه، أحد أبرز مخرجى القارة السمراء، على هامش تكريمة بمهرجان
الأقصر للسينما الأفريقية، إنه وافق على التدخل الفرنسى فى بلاده لأنه شاهد
الأطفال والنساء يعذبون ويقتلون كل يوم على يد «جماعة متطرفة»، مشيرا إلى
أن المعترضين على التدخل الفرنسى لا يعيشون فى مالى، ولا يلمسون خطورة
الموقف.
وأضاف أنه من جيل كبر مع الوطن وحمل له أحلاما كبيرة له، وكان من
الصعب عليه أن يرى ما يحدث فيه من تدمير للقيم الإنسانية والثقافية، ومن
هنا رفض مبدأ التفاوض مع المتطرفين، وعلق قائلا: «على أى شىء نفاوض
الفاشيين».
ورأى سيسيه أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يفتح آفاقا جديدة،
وقال إنه علم بالمشكلات التى تواجه المهرجان خلال وجوده فى الأقصر، لكنه
أكد أن المهرجان سيتغلب على المشكلات بإصرار القائمين عليه، وقال إنه
سيستمر رغم كل شىء، وسنقف جميعا خلف هذا المهرجان كى يستمر.
وشدد المخرج المالى على أهمية التعاون بين دول القارة السمراء، وقال
إن الأوروبيين عقدوا اتفاقات ومعاهدات وصنعوا أشياء لدعم التعاون بينهم،
ومنها الاتحاد الأوروبى والسوق المشتركة وغيرها، وفى أفريقيا تفرض علينا
الجغرافية أن نقيم هذا التعاون، واستشهد بحوض النيل الذى يربط مصر والسودان
وغيرهما من الدول، وقال إن وجود مهرجان للسينما فى الأقصر يفتح مساحة
للتبادل الثقافى.
وعن السينما المصرية، قال إنه تعرف عليها من خلال يوسف شاهين، الذى
اقترب منه عندما عملا معا بمنظمة الفرانكوفونية، وإن كانت علاقته بالأفلام
المصرية قد بدأت منذ الطفولة عندما كانت تعرض فى مالى أفلام مصرية، لم
يتذكرها لأنه كان صغيرا جدا، ولم يتجاوز الخمس سنوات من عمره.
وأضاف أن غياب الأفلام المصرية عن مالى فترة طويلة جاء لأسباب كثيرة
منها عدم وجود شاشات عرض، وقال إن هناك هموما مشتركة بين السينما فى مصر
ومالى، وهناك الكثير من الأفلام تطرح نفس القضايا الاجتماعية التى يعانى
منها المواطنون فى بلاده.
وقال سيسيه إنه خلال مشواره السينمائى رفض السير مع موجات الأفلام
الوافدة من الخارج والتى يقدمها المخرجون الشباب، مثل أفلام العصابات
وغيرها من الأنماط التجارية، مشيرا إلى ارتباط تجربته بحياة الناس فى بلادة
وتجسيد معاناتهم وأحلامهم، وقال إنه من جيل شهد استقلال بلاده وتطلعها
للمستقبل، ومن هنا انعكست هذه الحالة على أعماله والموضوعات التى يتناولها.
وتحدث سيسيه عن الأزمة التى مر بها عام 1974، مع أول أفلامه الروائية
الطويلة «الفتاة»، والذى تم منع عرضه لمدة 3 سنوات، وتعرض بسببه إلى السجن
دون محاكمة بعد خلافه مع جمعية السينما التى كانت تتشكل من عناصر تنتمى
للسلطة.
ونفى أن يكون محتوى الفيلم هو سبب الخلاف، وقال إن الفيلم لا يوجد فيه
أى شىء يستوجب منعه، وهو موجود على مواقع الإنترنت ويمكن لأى شخص أن
يشاهده، وهو فيلم يتناول بشاعرية شديدة قضية فتاة تعرضت للاغتصاب، مضيفا أن
الأفلام فى مالى لا يمكن منعها مادام حصل مخرجوها على موافقات من الجهات
الرسمية.
لكن سيسيه عاد للإشارة إلى أنه بعد مشكلة الفيلم ظل يعانى لسنوات إلى
أن حصلت أفلامه على جوائز من مهرجانات عالمية، وعندها احتفل به من فى
السلطة باعتباره مخرجا يمثل مالى فى المحافل الدولية ويحقق لها الجوائز.
ويعد سليمان سيسيه واحدا من أهم المخرجين فى القارة، برز اسمه فى عام
1987 عندما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان «كان» عن فيلمه
«البراق»، وأكد وجوده على ساحة السينما العالمية عندما نافس فيلمه «الوقت»
على ذهبية مهرجان «كان» فى عام 1995، وعرض له مهرجان الأقصر، فى إطار
تكريمه، الفيلم التسجيلى «عثمان سمبين» والذى يتناول فيه حياة صديقه المخرج
السنغالى الراحل عثمان سمبين.
الفيلم التونسى «ما نموتش» أفضل عمل بمهرجان الأقصر للسينما
الإفريقية
احمد ابو الحجاج_الاقصر
فاز الفيلم الروائى الطويل «ما نموتش»، للتونسى نورى بوزيد، بجائزة
أفضل فيلم من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الذى اختتم دورته الثانية
اليوم الأحد.
ونال الفيلم الكينى «نيروبى نصف حياة» من إخراج توش جيتونجا، جائزة
لجنة التحكيم الخاصة، أما جائزة التميز الفني، ففاز بها الفيلم السنغالى
«القارب» لموسى توريه.
وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا، منح شهادة
تقدير خاصة للفيلم المصرى «الخروج للنهار» من إخراج هالة لطفي، والفيلم
الإثيوبى «مدينة العدائين» من إخراج جيرى روثويل.
وكان رئيس المهرجان، سيد فؤاد، قد أعلن مساء أمس السبت، أن "كثيرا من
الممثلين والمخرجين المصريين، أتوا إلى مدينة الأقصر على نفقتهم الخاصة،
دعما للمهرجان الذى يمر بضائقة مالية اضطرته لإلغاء القيمة المالية لجوائز
دورته الحالية «نظرا للظروف الاقتصادية والثورية» فى مصر منذ الإطاحة بحكم
الرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011".
وتنص لائحة المهرجان على، أن قيمة الجوائز الثلاث فى مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة 12 ألف دولار، وجوائز مسابقتى الأفلام القصيرة والرسوم
المتحركة تبلغ سبعة آلاف دولار.
واستحدث المهرجان فى دورته الحالية، جائزة «الشهيد الحسينى أبو ضيف
لأفلام الحريات والثورات»، وشاركت فيها ثمانية أفلام عربية وأجنبية من
النمسا وإيطاليا واليمن والمغرب وتونس ومصر، وقدرت قيمة الجائزة بـ1000
دولار، والتى فاز بها الفيلم المصرى «عيون الحرية.. شارع الموت» إخراج
الأخوين أحمد ورمضان صلاح سوني.
وفى مسابقة الأفلام القصيرة، فاز الفيلم الجزائرى «حابسين» إخراج
صوفيا داجاما، بجائزة أفضل فيلم، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فذهبت إلى
الفيلم السودانى «ستوديو» من إخراج أمجد أبو العلا، وفاز بجائزة التميز
الفنى التونسيان توفيق الباغى وإبراهيم زروق، وهما المشرفان على ديكور
وملابس فيلم «9 أبريل».
وفى مسابقة الرسوم المتحركة، فاز الفيلم التونسى «المرايات» والذى
أخرجته نادية الريس، بجائزة أفضل عمل، ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير
للفيلمين المصرى «الغابة» إخراج عادل البدراوى والإثيوبى «حساب» من إخراج
عزرا وبي.
كما فاز الفيلم الناميبى «كابوسى الجميل»، إخراج بريفى كاتجافيفي،
بجائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، والتى تحمل اسم المخرج المصرى
الراحل رضوان الكاشف.
وأهدى المهرجان، خلال دورته المنتهية، والتى استمرت أسبوعا، إلى اسمى
كل من التونسى الطاهر شريعة «1927-2010» مؤسس مهرجان «أيام قرطاج
السينمائية» عام 1966، والمخرج المصرى عاطف الطيب «1947-1995» الذى أخرج
أفلاما بارزة منها «سواق الأتوبيس» و«الحب فوق هضبة الهرم» و«الهروب»
و«البريء».
الشروق المصرية في
24/03/2013
الفيلم التونسي "ما نموتش" ينال جائزة أفضل عمل بمهرجان
الأقصر للسينما الإفريقية
رويترز/ الأقصر (مصر)
فاز الفيلم الروائي الطويل (ما نموتش) للتونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل
فيلم من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي اختتم دورته الثانية يوم
الأحد. ونال الفيلم الكيني (نيروبي نصف حياة) إخراج توش جيتونجا جائزة لجنة
التحكيم الخاصة أما جائزة التميز الفني ففاز بها الفيلم السنغالي (القارب)
لموسى توريه. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا منح
شهادة تقدير خاصة للفيلمين.. المصري (الخروج للنهار) إخراج هالة لطفي
والإثيوبي (مدينة العدائين) إخراج جيري روثويل.
وكان رئيس المهرجان سيد فؤاد أعلن مساء يوم السبت أن كثيرا من
المملثين والمخرجين المصريين أتوا إلى مدينة الأقصر في جنوب البلاد على
نفقتهم الخاصة دعما للمهرجان الذي يمر بضائقة مالية اضطرته لإلغاء القيمة
المالية لجوائز دورته الحالية "نظرا للظروف الاقتصادية والثورية" في مصر
منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011."
وتنص لائحة المهرجان على أن قيمة الجوائز الثلاث في مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة 12 ألف دولار وأن جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة والرسوم
المتحركة تبلغ سبعة آلاف دولار.
واستحدث المهرجان في دورته الحالية جائزة (الشهيد الحسيني أبو ضيف
لأفلام الحريات والثورات) وشاركت فيها ثمانية أفلام عربية وأجنبية من
النمسا وإيطاليا واليمن والمغرب وتونس ومصر.
وتحمل الجائزة التي كان مقررا أن تكون 1000 دولار اسم أبو ضيف وهو
صحفي مصري قتل في ديسمبر كانون الأول وهو يؤدي عمله بالقرب من القصر
الجمهوري الذي شهد محيطه اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي
المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في نوفمبر تشرين الثاني 2012.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم الجزائري (حابسين) إخراج صوفيا
داجاما بجائزة أفضل فيلم أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى الفيلم
السوداني (ستوديو) إخراج أمجد أبو العلا وفاز بجائزة التميز الفني
التونسيان توفيق الباغي وإبراهيم زروق وهما المشرفان على ديكور وملابس فيلم
(9 أبريل).
أما جائزة (الشهيد الحسيني أبو ضيف لأفلام الحريات والثورات) ففاز بها
الفيلم المصري (عيون الحرية.. شارع الموت) إخراج الأخوين أحمد ورمضان صلاح
سوني.
وفي مسابقة الرسوم المتحركة فاز الفيلم التونسي (المرايات) إخراج
نادية الريس بجائزة أفضل عمل ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلمين
المصري (الغابة) إخراج عادل البدراوي والإثيوبي (حساب) إخراج عزرا وبي.
وفاز الفيلم الناميبي (كابوسي الجميل) إخراج بريفي كاتجافيفي بجائزة
مؤسسة شباب الفنانين المستقلين والتي تحمل اسم المخرج المصري الراحل رضوان
الكاشف.
والمهرجان الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين - وهي غير ربحية
وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006 - يقام سنويا في مدينة الأقصر
الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة وهي أشبه بمتحف مفتوح يضم
كثيرا من كنوز مصر الأثرية الفرعونية.
ونظم المهرجان ورشة للتدريب على تقنيات الرسوم المتحركة بكلية الفنون
الجميلة بالأقصر لنحو 20 من الشباب من ليبيا وتنزانيا وجزر القمر ورواندا
ومصر كما نظم ورشة للنقد السينمائي أشرف عليها الناقد الفرنسي أوليفيه
بارليه الذي أصدر له المهرجان كتاب (السينما الإفريقية في الألفية الثالثة).
وأشرف المخرج الإثيوبي البارز هايلي جريما على ورشة (صناعة الفيلم)
بمشاركة ثلاثة أفارقة هم المخرجان الإفريقيان أمبيسا جير برهي وأندرو
ميلينجتون ومدير التصوير برادفورد يانج واستفاد من هذه الورشة نحو 30 من
شباب السينمائيين المصريين والأفارقة. وأهدى المهرجان دورته الجديدة التي
استمرت أسبوعا إلى اسمي كل من التونسي الطاهر شريعة (1927-2010) مؤسس
مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966 والمخرج المصري عاطف الطيب
(1947-1995) الذي أخرج أفلاما بارزة منها (سواق الأتوبيس) و(الحب فوق هضبة
الهرم) و(الهروب) و(البريء).
موقع "إيلاف" في
24/03/2013 |