فى مفاجاة غير متوقعة أصدر وزير الثقافة محمد صابر عرب قرارا الخميس
الماضى بإنهاء انتداب خالد عبد الجليل من رئاسة قطاع الإنتاج الثقافى وذلك
بعد أن لاحقه عدد من الاتهامات منذ توليه منصبه أبرزها رغبته فى الانفراد
والسيطرة على البيوت والمراكز التابعة له وتعمده إغلاق العروض الناجحة
وأخيرا دعمه للنظام الحاكم واجهنا عبدالجليل بكل هذه الأشياء وأجاب عنها فى
هذا الحوار قائلا:
أولا: أعترض على كلمة اتهامات لأن الاتهام يكون حقيقة عندما يكون لدى
المتهم معلومة صحيحة وبما أنه ليست هناك معلومة صحيحة فيما يتردد فهذا يعنى
جهل من يتهم بالحقيقة، وردًا على ما يقال إننى أريد السيطرة على البيوت
والمراكز التابعة للقطاع أقول إن هناك كيانًا يتفق أو يختلف عليه الناس
اسمه قطاع الإنتاج الثقافى ولا يعنينى رغبة الناس فى عدم وجوده أو فى عدم
الاعتراف بأهميته لكن ما يعنينى المهمة التى توليتها برئاسة هذا المكان
ومسئوليتى عنه تعنى أن علىَّ واجبات ولى صلاحيات فعندما ألتزم بتنفيذ
صلاحياتى وواجباتى هذا يعنى أننى موظف كفء ومحترف لكن عندما يطالبنى
الآخرون بعدم تنفيذ مهام وظيفتى بدعوى أنها ليست مهمة بالنسبة لهم فهذه
ليست قضيتى.
■
ما مهمة قطاع الإنتاج الثقافى؟
-
توصيف وظيفتى رسميا كرئيس لقطاع الإنتاج الثقافى، أن يعمل كل
رؤساء البيوت والقطاع تحت التوجيه المباشر لى، وأشارك فى رسم الاستراتيجيات
وخطط العمل وأشرف على تنفيذها معهم، وتوصيف وظيفتهم أن ينفذوا الخطط التى
وضعتها معهم وأراقبهم فى تنفيذها، فهم شركاء وعليهم الاقتراح لكن صاحب
القرار الأخير هو رئيس القطاع، أما الرغبة والأحلام فى صلاحيات إضافية لهم
فهو حق لكل مواطن، لكن عندما ندخل فى الاحتراف للعمل العام لابد من احترام
مهامى ومهامهم، والأزمة أن رؤساء البيوت لم يقرأوا قبل الجلوس على مقاعدهم
توصيف وظيفتهم وبالتالى لم يعلموا مهامهم جيدا.
■
هل هذه صلاحيات رئيس القطاع منذ إنشائه أم تمت إضافة صلاحيات جديدة لخالد
عبد الجليل؟
-
هى نفس الصلاحيات منذ التسعينيات وحتى الآن، ولم تتغير صلاحيات
رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، لأن قبل إنشائه كانت البيوت والقطاعات تابعة
للمجلس الأعلى للثقافة، وعندما أنشئ القطاع أصبح وكأنه مظلة لكل هذه
البيوت، وتحولت الصلاحيات من رئاسة البيوت إلى رئاسة القطاع، ولنأخذ المركز
القومى للسينما نموذجا فعلى سبيل المثال، الدكتور محمد كامل القليوبى
الباحث الكبير لم يكن لديه صلاحيات عندما تولى رئاسة المركز القومى
للسينما، وكذلك الدكتور مدكور ثابت هما عملا كخبراء وأضافا للأماكن، لكن
الصلاحيات المالية لم تكن لديهما، وهكذا كان 90% من رؤساء البيت الفنى
للمسرح السابقين منذ إنشاء قطاع الإنتاج الثقافى، باستثناء الدكتور أشرف
زكى هو الوحيد الذى حصل على صلاحيات وزير ومنحت له بشكل ودى لكنه أيضا كان
قرارًا غير قانونى، لذلك عندما صدر لى قرار بتولى رئاسة قطاع الإنتاج
الثقافى ولأننى موظف محترف وأتعامل مع غير محترفين قرأت صلاحيات وظيفتى قبل
ممارسة عملى وهى إشرافى على الموظفين العاملين معى ثم أباشر الاختصاصات
التى فوضها الوزير لي، وهى التفويض المالى والإدارى وسلطات الوزير فى
المناقصات والمزايدات وأشترك فى وضع الخطط والسياسيات وأقوم بالتوجيه فى
أعمال رسم السياسة العامة فى البيت الفنى للمسرح وقطاع الفنون الشعبية
ومركز الفنون التشكيلية والمركز القومى المسرح والسينما واقترح الخطط
والبرامج والتنفيذ، ليس لدى مانع فى إلغاء كل هذه الصلاحيات لكن استمرار
وجودها يلزمنى بتنفيذها لأن امتناعى عن التنفيذ يعرضنى للمساءلة أمام
الوزير الذى منحنى هذه الصلاحيات، والزميل رئيس البيت الفنى السابق يعلم
صلاحياتى وصلاحياته، وإلا كنا لنسعى جميعا لتحويل البيت الفنى للمسرح إلى
قطاع لكن إلى أن يحدث هذا أنا مستمر فى تنفيذ مهام وظيفتي.
■
ما الفرق بين البيت والقطاع؟
-
الفرق أن البيت عندما يتحول إلى قطاع يكون له صلاحية مالية
مستقلة لكن حاليًا هو إدارة مركزية مثله مثل الإدارة المركزية فى قصور
الثقافة ودار الأوبرا أو قطاع الفنون التشكيلية ولم يحدث أن طالب رئيس
إدارة مركزية بصلاحيات وزير لأن هذا عدم فهم لطبيعة العمل وعدم فهم طبيعة
العمل يجعل الناس تبحث عن مهام ليست من حقها وهذا ليس له علاقة بالمهام
الفنية لأن رئيس البيت الفنى لديه صلاحيات فنية هى تحديد العروض وميزانيتها
والمهرجانات والندوات والمؤتمرات والممثلين وهوية كل مسرح وكل شىء بشرط أن
يرسل لى هذه الأوراق كى أعتمدها ماليًا لأنه لا يملك صلاحية مالية وإذا
حدث خطأ فى النهاية أنا من سيتحمل المسئولية.
■
لكن قيل أن ناصر عبد المنعم حصل على صلاحيات وزير فور توليه رئاسة البيت
الفنى للمسرح لكنها سحبت منه بعد يوم من إصدار القرار ما رأيك؟
-
ناصر عبد المنعم حصل على هذه الصلاحيات أثناء توليه رئاسة
المركز القومى للمسرح وأذكر أننى حصلت معه على نفس الصلاحيات عندما كنت
رئيسًا للمركز القومى للسينما وسحب القرار منى ومنه بعد ثلاثة أيام لأنه
غير قانونى والسؤال لماذا طالب ناصر عبد المنعم بهذه الصلاحيات عندما أصبح
رئيسا للبيت الفنى رغم
أنه لم يحصل عليها فى المركز القومى أجيب عن هذا ببساطة لأنه
كان هناك فى البيت الفنى للمسرح لائحة مالية قديمة وصلاحيات لرئيس البيت
موجودة فى الوقائع الرسمية قبل إنشاء القطاع وللأسف يتمسك كل رئيس بيت بهذه
اللائحة عند توليه منصبه رغم أن وجود قطاع الإنتاج الثقافى يلغى هذه
اللائحة.
■
ولماذا لم تتغير هذه اللائحة حتى الآن؟
-
لأن الصلاحيات أصبحت لرئيس القطاع بمجرد إنشائه وهذا يلغى ما
قبله لكن هناك مكاسب مادية خاصة بهذه اللائحة القديمة وتغييرها سيثير أزمة
لدى العاملين بالبيت الفنى لذلك أبقوا عليها كما هى، لكن الغريب أنه كان
هناك صراخ عال ومطالبة بصلاحيات لرئيس البيت من قبل بينما لم تطلب حاليا
لماهر سليم نفس الصلاحيات لكننى مع ذلك أرسلت لجميع رؤساء البيوت وجميع
القطاعات التابعة لى هذا الخطاب نصه يقول «السيد ماهر سليم المشرف على
الإدارة المركزية للبيت الفنى للمسرح نتشرف بإحاطتكم وإفادتكم علما بأن
النظر فى تقديم أى عروض مسرحية أو قرارت فنية وإدارية أو مشروعات فنية أو
مقترحات تتعلق بكيفية تدوير العروض وبأى وسيلة هى فى صميم اختصاصكم الفنى
والإدارى كرئيس للبيت الفنى للمسرح......» وهذا الخطاب وصل إلى جميع
الزملاء.
■
إذًا لماذا يشاع عنك دائما أنك تتدخل فى كل شىء يتعلق بالبيوت والمراكز
التابعة لك؟
-
قطاع الإنتاج الثقافى جهة اعتماد مالى فقط ولم أتدخل فى أى شىء
على الإطلاق وكيف كنت أتدخل وجميع الميزانيات التى انتجت فى عهد ناصر عبد
المنعم لم اعتمادها ماليا أو أمضى عليها فلم يتم اعتماد أى ميزانية منى حتى
ترك منصبه لكن هناك سببًا جوهريًا داخل هذه الأماكن هو أن هذه البيوت
جميعها منظومات فاسدة لا أقصد البشر لكن أقصد تركيبة المكان وبالتالى معنى
أننى أحدثت كل هذا الذعر بها هذا أكبر دليل على عدم توافقى مع الفساد
الموجود وبالتالى هناك رفض للإصلاح.
■
سبق وذكرت أن قطاع الإنتاج الثقافى تعرض لأزمة مالية كبيرة أعاقت الإنتاج
الفنى؟
-
بالطبع لأنه بالأرقام البيت الفنى للمسرح ميزانيته كانت فى
حدود من 45 إلى 47 مليون جنيه سنويا هذا المبلغ كنا نأخذ منه للإنتاج ما
يقرب من 4 إلى 6 ملايين جنيه وما حدث أنه فى حكومة عصام شرف الدكتور سمير
رضوان وزير المالية السابق ثبت العمالة المؤقتة ومن كان لديهم عقود وتم
تعيينهم وهذا أحدث ضغط على الميزانية بـ3 ملايين جنيه ثم تعيين أوائل
الخريجين والدفعات الجديدة فى عهد عماد أبو غازى وأحدث ضغط ب 3 ملايين
جديدة فأصبحت الميزانية عليها ضغط 6 ملايين جنيه والدعم الذى كان يأتى على
مرحلتين بـ4 ملايين لم يأت وقتها وبالتالى خسرت الميزانية 10 ملايين جنيه
قبل بداية السنة وحدث ذلك فى كل القطاعات التابعة لنا ولذلك فى أول السنة
أرسلت خطابات لكل رؤساء البيوت عن المنصرف وخطة العروض السنوية بعد إزالة
الحتميات وتم تشكيل لجنة لست طرفًا فيها وكل أعضائها من البيت الفنى
للمسرح، جلسوا على الميزانيات فى ظل كتاب من المالية أنه ليس هناك دعم
وجاءت توصيات اللجنة بمحضر رسمى كالتالى أنها وجدت عدم كفاية الإعتمادات
المالية لصرف مرتبات العاملين اعتبارا من مارس وعدم كفاية الاعتمادات
المالية لصرف الجهود غير العادية فى مايو ويونيو وكذلك عدم كفاية
الاعتمادات المالية لصرف الحوافر فى مايو وإبريل ويونيو وعدم كفاية
الإعتمادات المالية لإنتاج عروض مسرحية وأوصت اللجنة باعتماد الحتميات أولا
ثم أوصت أن نأخذ أموالاً من الدعاية والإعلان وكان ما تبقى لإنتاج العروض
300 ألف جنيه فقط، إذنًا هذه اللجنة وجدت فى أول السنة المالية أنه ليس
لدينا سوى 300 ألف!! ، لذلك إذًا ننظر لميزانيات الأماكن على سبيل المثال
كيف يمكن للمركز القومى للسينما أن تكون ميزاينته 11 مليونًا منها 9.30
مليون رواتب والبيت الفنى للمسرح 47 مليونًا منهم 42 مليونًا رواتب وحوافز
ومكافآت هذا يعنى أن المنظومة فاسدة ولا يمكن لأى دولة ولو فى جزر الموز أن
تصرف 47 مليونًا على منتج بـ4 ملايين هذا هو الجنون الكامل والفساد الكامل
وهو للأسف فساد المنظومة التراكمية عبر الحكومات المختلفة، فهل يمكن أن
يكون هناك 600 فنان موظف أمامه أكثر 1900 إدارى، فالمسألة لاعلاقة لها
بوجود فنانين أو مخرجين أكفاء أو إنتاج عروض مسرحية جيدة أو فتح وإغلاق
المسرح ما يقال مجرد كلام عشوائى وفطرى وغير منهجى، لأننا لابد أن نتساءل
هل نحن أمام وزارة لديها منظومات صالحة لصناعة المسرح للأسف «لا» لأن
الأموال مهدرة فى جوانب إدارية إذًا المنتج بالتأكيد لن يكون جيدًا لأن
آلية العمل لا تسمح بالإنتاج الجيد.
■
هل كان لهذه الأزمة علاقة بقرار إغلاق العروض بعد 15 أو 30 يومًا؟
-
منذ شهر سبتمبر الماضى صدر قرار من وزير الثقافة بإنشاء مكتب
فنى لقطاع الإنتاج الثقافى الذى يضم مجموعة من أساتذة المسرح والسينما
ومعهم رؤساء المراكز والبيوت التابعة للقطاع ولست رئيسًا لهذا المكتب الفنى
وإنما مجرد عضوًا به ومقرر، وجاء اقتراح 15 و30 يومًا لأننا لم تكن لدينا
أموال للإنتاج لمدة أربعة أشهر لذلك اقترحنا أن ننتج بمبلغ 2 مليون من
أموال الدعاية والإعلان والمالية وافقت على مليون و100 ألف جنيه منهم فقط
فأصبحنا أمام 10 فرق مسرحية تحتاج أموالا للإنتاج، وفى اجتماع مع مديرى
المسارح ورئيس البيت الفنى قمنا بتوزيع الحصص على الفرق ووجدنا أن
الميزانيات لابد أن تنخفض ووافق المديرون على ذلك وبعدها اكتشفنا أن بعض
العروض من الممكن أن تستمر 15 و30 يومًا حتى يكفى المبلغ المتاح لنا وبعض
العروض عن حق طالبت بزيادة أيام والبعض الآخر كان نوعًا من الضغط والإرهاب
وتحت شعارات رنانة.
■
هل إيرادات العروض تذهب للبيت الفنى؟
-
الأزمة أن كل بيت له ميزانية مستقلة يعمل بها والإيرادات تدخل
للدولة حتى السيرك الذى يأتى بأموال طائلة لم يأخذ منها شيئًا لذلك أحاول
تعديل تركيبة الأماكن كما ذكرت فلا يعنينى فى السنة الأولى أن أقدم منتجًا
رائعًا لكننى أهتم بالمصنع لتعديل المنظومة الإدارية باستراتيجية طويلة
الأجل لذلك قد يهاجمنى البعض.
■
إذًا فلسفة الوزارة هى تقديم منتج ثقافى دون إهتمام بالعائد المادى
وبالتالى الإيرادات ليست معايير للنجاح فما رأيك؟
-
هذه ليست فلسفة الوزارة لأن الوزارة ليس فى يدها شىء الوزير
يأتى على منظومة بها موظفون وإداريين وقلت من قبل البيوت التابعة لى صناديق
سوداء من المستحيل الإشراف عليها إداريًا وماليا لأنها بطبيعتها على مدى
سنوات طويلة كونت بؤر فساد داخلها وهذا يحتاج وقتًا للتطهير، ولا أفهم معنى
أن تصرف الدولة أموالا على ثقافة دون عائد مادي، فى كل دول العالم الفيلم
الجيد لابد أن يكون ناجحًا جماهيريًا أما الفيلم الفنى الذى ليس له علاقة
بالجمهور فهو مجرد وهم لدى البعض، هل هناك مسرحية جيدة لم تنجح جماهيريا
ومن يقول إنه يقدم منتجًا فنيًا بعيدًا عن العامة هذه حجة الفاشلين.
■
هل انفصال وزارة الثقافة عن الآثار أثر سلبًا على الثقافة؟
-
بالتأكيد لأن هذا الفصل أحدث خسارة بالثقافة بما يوازى 80
مليون جنيه سنويًا لأنه عندما كانت الثقافة مع الآثار جاءت وقتها فكرة
إنشاء صندوق التنمية الثقافية الذى أسسه فاروق حسنى ووزعت أمواله على مراكز
الإبداع وهى من أنجح الأماكن الموجودة حاليًا لأنها تخلصت من عبء وروتين
الموظفين.
■
فى رأيك كيف يمكن إصلاح هذه المنظومة المسرحية؟
-
فى هذه البيوت كتاب ومخرجون وفنانون يستطعيون عمل مسرح رائع
لكن المهم فى رأيى هو كيفية إعادة ترتيب الهياكل الإدارية فوقهم بحيث تسمح
لهم بالتنفس فلابد أن تتحول هذه البيوت إلى هيئة اقتصادية وتحقق هامشًا من
الربح لذلك لم يكن همى إنتاج مسرحية جيدة وإنما همى هو إعادة حالة صناعة
المسرح إلى الوزارة لأننا نعتمد على العشوائية والقدر بمعنى أننا ننتظر أبو
تريكة لكننا لا نجيد صناعته.
■
دائما يخشى رؤساء البيت الفنى من تفكيك هذا المكان خوفًا من الموظفين
ويجدون دائمًا صعوبة فى إصلاحه فما رأيك؟
-
لا تعنينى ثورة أحد بدليل أن نصف مكافآت الموظفين منعتها وكل
رؤساء البيت الفنى للمسرح دائما ما يكونوا فى مشكلة مع رئيس القطاع لأن
لوبى الإداريين لا يريدون أى رقابة عليهم فللأسف أغلبنا شعب من الهواة
ونفتقد لمنطق الاحتراف فى العمل.
■
لماذا يقال عنك منذ توليك منصب رئاسة القطاع أنك تدعم مصالح الإخوان
المسلمين؟
-
من لديه أى دليل مادى واضح أننى أعمل مع أى نظام يأتى به وفى
النهاية أنا استاذ جامعى وإدارى تكنوقراط محترف أعمل مع الدولة ولا اتعامل
مع أنظمة، أخدم مصر من خلال عملى فى وزارة الثقافة وأراها دائمًا فوق كل
الأنظمة فى أى عصر فهى طائر يحلق فوق كل نظام ويكفى أن أقول بأنه فى اليوم
الذى اتهمنى البعض أننى أدعم الإخوان المسلمين كتب أحد أعضاء حزب الحرية
والعدالة مقالة يقول فيها إننى ضد مسرح الإخوان.
■
يواجه حاليًا المهرجان القومى للمسرح أزمة بعد اختيار عروض المسابقة
الرسمية ويهدد البعض بوقفة احتجاجية يوم الإفتتاح كيف ترى ذلك؟
-
لست طرفًا فى أزمة المهرجان القومى للمسرح لأن ميزانيته بعيدة
عن القطاع تمامًا فهى دخلت بميزانية المهرجانات الفنية التى سيتولاها صندوق
التنمية الثقافية فليس لى علاقة من قريب أو بعيد بالمهرجان وكل علاقتى به
أننى مجرد عضو باللجنة العليا للمهرجان مثل الدكتورة إيناس عبد الدايم
وأحمد مجاهد حتى نمنح المهرجان أماكن للعروض بمعنى أن إيناس عبد الدايم
تسهل حصول المهرجان على مسارح الأوبرا وكذلك القطاع يسهل حصول المهرجان على
المسارح التابعة له.
■
إذًا لماذا يتردد أنك قدمت وعدًا صريحًا لعرض «عاشقين ترابك» بالمشاركة ضمن
فعاليات المهرجان؟
-
كيف أعد بما لا أملك هذا غير حقيقى على الإطلاق لم أعد أحدًا
بالمشاركة ضمن فعاليات المهرجان لأن هناك لجنة مشاهدة هى من تختار وتقرر
العروض المشاركة ولست طرفًا فيها ولا أملك أن أمنح وعودًا بأى شىء لأننى
لست صاحب قرار فنى أو مالى أو إدارى بهذا الحدث.
روز اليوسف اليومية في
24/03/2013
فيلم خيالي يخاطب المشاعر الإنسانية
«وحوش
البرية الجنوبية».. العالم في عيون طفلة
علا الشيخ - دبي
شيئان من الممكن الإفاضة بالحديث عنهما في الفيلم الخيالي «وحوش
البرية الجنوبية» (بيستس أو ذي ساذرن وايلد) الذي يعرض حالياً في دور سينما
محلية، الشيء الأول هو الكاميرا المهتزة في لقطات كثيرة اعتمدها مخرج
الفيلم، بينيه زيتلن، في تجربته الأولى لصناعة فيلم طويل، والشيء الثاني هو
أداء بطلة الفيلم الطفلة ذات الأعوام الستة، كفنزهان واليس، التي لعبت دور
هاش بوبي، التي تجسد فكرة النجاة مهما كانت الحياة قاسية في ظل بيئة بحرية،
فصلت نفسها كلياً عن أي شيء له علاقة باليابسة. طفلة لم تغب عنها الكاميرا
لحظة، فهي البطلة والحكاية والبداية والنهاية، هي رسالة واضحة إلى كل من
يحاول المساس بأمنها بأن «كفوا تدخلاتكم عني، فأنا قادرة على النجاة وحدي»
العالم كله مهتز
قبل الحديث عن الفيلم الخيالي الذي من الممكن تصنيفه فيلماً موجهاً
للنخبة، لأن تفاصيله قد لا يستسيغها رواد السينما التجارية، فهو صنع كي
يعرض في مهرجانات ومحافل تعنى بالشأن السينمائي، أكثر منه التفكير في عائد
مادي، خصوصا أن كلفته الانتاجية لم تصل الى المليوني دولار أميركي، وبالرغم
من ذلك حصد العديد من الجوائز ورشح لكبرى الجوائز العالمية، فالتكلفة اذاً
لا علاقة لها بشكل صناعة ونجاح الفيلم، كما يتخيل الكثيرون، والعنصر المرئي
في الفيلم يجعل المشاهد يشعر كأنه أمام فيلم وثائقي لا يهتم للشكل البصري
بقدر اهتمامه بالوقع الذي يذهب مع المشاهد فور مغادرته قاعة السينما، هذا
الوقع كان مع كاميرا مهتزة في كثير من المشاهد، وكأن المخرج يريد إضافة هذا
الاهتزاز إلى حكاية تتلخص بتحدي الكارثة والنجاة، والرغبة في الحياة،
بالرغم من كل الموت الذي قد يحيط بالمكان، هي دلالة لاهتزاز العالم كله إذا
ما واجه كارثة، ولم تعد مقتصرة باهتزاز كاميرا كان لها شأن كبير في إيضاح
الرسالة.
بطلة في جسد طفلة
هاش بوبي هي البطلة ذات الست سنوات، لديها ابتسامة ساحرة قد تخرج
عالماً خيالياً يدور في رأسها المملوء بالحكايات، وفي الوقت نفسه لديها
نظرة غضب وتجهم قادرة على أن تقف أمام أي نوع من الوحوش التي عرفت عنهم من
خلال معلمتها أنه «في يوم قديم من أيام أهل الكهف كانت هنالك نوع من
الثيران البرية تأكل الأطفال دون مقاومة من ذويهم، ومن لا يقاوم الوحوش من
أجل الأبناء يجب نعته بالجبان»، وبعد هذه الحكاية قررت هاش بوبي أن تكون
قوية.
هاش بوبي تعطي إيحاء بأنها ليست طفلة عادية، بل من الممكن أن تكون
خيالية، لكن تفاصيل قصة الفيلم تريد أن تعطي دافعاً له علاقة بالجسم الصغير
الضئيل، انه ليس بالضرورة أن يكون ضعيفاً، هي أمام الكاميرا طوال مدة
الفليم (ساعة و30
دقيقة) لا تبارح العدسة، لها سحر ببناء علاقة ود سريعة مع المشاهدين،
يتفاعلون معها ويحبون لمعة عيونها.
مزيج مجتمعي
بوبي تمثل المزيج الأميركي المعتز بفرديته مع الشعور بالانتماء للكل
أو للجماعة، بمعنى أنها وريثة تلك التقاليد التي تمثل خط مسيرها، ونتاجاً
لكل الظروف التي تتعرض لها تلك الأسس في مسارات طويلة ملتوية فيها فرح وحزن
في اللحظة نفسها، تريد من خلال دورها أن تؤكد بطولة الأطفال الكامنة في
عقولهم المملوءة بالخيالات، وأن طريق التحرر لا يقف أمامه العمر، خصوصاً
حينما تسقط المثل العليا التي تهدد المستقبل.
هي بعينيها الواسعتين قادرة على استيعاب كل مشاهد الأحاسيس الرقيقة،
إضافة إلى
المشاهد الكارثية التي قد تهدد وجودها، تأملاتها المصاحبة
للموسيقى التصويرية لدان رومر تجعل من المشهد أكثر قرباً، تلمس فيه وجدان
المتلقي لا محالة، وبناء على ما سبق فهي تمثل الكون بذاته في جسدها الصغير
وعقلها. لقد قالت وهي واثقة في المشهد الأخير من الفيلم «إن العلماء
سيتعرفون اليها خلال
1000 سنة في المستقبل، وسيتعرفون الى والدها الذي كان يدعوها (بالرجل)،
وكذلك الى المستنقع المائي الكبير الذي يمتد من «لويزيانا»، حيث كانوا
يعيشون، وكانت بوبي تعلم تماماً كم هي عظيمة وكم هي قوية.
شهود على المغامرة
مشاعر متضاربة، لكنها تنصب جميعها تجاه دعم هذه الطفلة ذات الشعر
الخشن المتروك للطبيعة، هي وطوال الفيلم تسري على خطى ما علمه إياها والدها
المريض الذي تفقده في النهاية، بعد فقدانها لوالدتها، فمن جهة ، فإنها
صغيرة الحجم وسريعة التأثر، وبالتالي فإن الكون قد لا يبالي كثيراً بها كما
يجب. هي ووالدها باث توب الذي أدى دوره الممثل دوايت هنري يعيشان في منزل
من الصفيح، ما يدل على فقر الحال في منطقة مستنقعات تملؤها الخردة
والحيوانات الغريبة، والتي يفصلها سد كبير عن عالم الصناعة أو كما يطلق
عليه «اليابسة التي لا تعرف ما معنى البحر»، سكان هذه المستنقعة المائية
البعيدة كل البعد عن الحياة العصرية يقضون أيامهم بصيد السمك وشرب الكحول
وتربية أولادهم على الاكتفاء الذاتي، والايمان بدين الجماعة المتمثل
بمخلوقات عملاقة قديمة تسمى «أوروكس»، هي العدو الكبير لهم، فهي قادرة على
أكلهم اذا لم يتحصنوا بالقوة الجسمانية، والطفلة تربت على كل هذا، حتى أنها
لا تجرؤ على البكاء اذا ما تعرضت لخدش بسيط كي لا يطلق عليها لقب (الجبانة).
الكارثة وتحدّي التدخل
الشعور بالكارثة في قلب الطفلة هاش بوبي لا يبدأ مع ارتفاع منسوب
المياه في منطقتها، فهي تعلمت أنه في يوم من الأيام سيبتلع البحر بيوت
المنطقة ويبتلعهم أيضاً، بل بدأت مع مرض أبيها، الذي شعرت فيه برغم محاولات
هذا الأب القاسي بطبعه أن يخفيه، لكنها تقف أمامه وتقول «أتظنني لا أفهم؟
أتظنني لا أرى؟ هل ستموت؟ ففي موتك موتي أيضاً»، لتكن إجابة الأب واضحة أنه
هذه ليست حقيقة «أنت ستعيشين، لكن احذري من سكان اليابسة وكوني قوية»،
لتأتي كارثة «لويزيانا» التي يصور الفيلم فيها المسؤولين على أنهم استغلوا
هذه الكارثة كي يقيموا مشروعاتهم المؤجلة بسبب تمسك السكان بطبيعة الحياة
هناك، على الرغم من مجيء بعثة منهم يقدمون العلاج للأب المريض ويمنحون هاش
بوبي، وأقرانها في العمر «لباساً نظيفاً وجديدا ، هم يريدون اخلاء المنطقة
من خلال انذارات تصدر من طائرات تحلق فوق رؤوسهم، مع تعنت واصرار واضح من
قبل السكان بالبقاء، في تلك الاثناء كان والد بوبي يقاوم المرض ليس خوفاً
من الموت، بل لحاجة إلى وقت إضافي يكفي لإعداد ابنته لمواجهة مستقبل غامض.
الحقيقة
المشاهد الذي يريد ربط علاقة مع الفيلم، قد يرى القصة وتفاصيل المشاهد
من جانبين ينصبان في طريق واحد تحت شعار «الحرية والكرامة وعدم التدخل»،
عبارات اصبحت حاضرة في مجتمعات عربية، كأن الكوارث والأزمات توحد الانسان
مهما كانت جنسيته أو دينه أو جنسه، فمن جانب قد تأسر حالة المجتمع المتعدد
الثقافات المترابط واللا مبالي لتحقيق ثورة، ومع ذلك هو قادر على صنع
الفرح، ومن جانب آخر، هناك الأخلاق والمبادئ المبنية على اسس الحرية
لمجموعة من الناس يعيشون بفقر شديد، لكنهم يتمسكون بتقاليدهم ويتباهون
بتحدي ما يسمى «النوايا الحسنة» المتمثلة «بحكومتهم الأميركية»، التي تعيش
باليابسة بين العمارات الشاهقة التي تبتعد عن الأرض أساس الحياة اذا ما
أرادت التدخل في شؤونهم وتغيير حياتهم .
لمشاهدة المزيد من المواضيع عن الفن السابع، يرجى
الضغط على هذا الرابط.
الإمارات اليوم في
24/03/2013
وأخيرا فيلم تونسي في القاعات:«ما نموتــش» بدايــة من هذا
الإثنيـــن
مالك السعيد
بعد أن تأجل عرضه في القاعات مرتين بسبب الأوضاع الاستثنائية التي
مرّت بها البلاد، قرّر صنّاع فيلم «ما نموتش» للنوري بوزيد ترويجه تجاريا ـ
في ما تبقى من قاعات سينمائية ـ بداية من يوم غد في قاعات «الريو» بوسط
العاصمة ـ نهج راضية الحداد، يوغسلافيا سابقا ـ و«الزفير» بالمرسى وبقاعة «حنبعل»
بالمنار، وتعرض قاعة «البرناص» ـ شارع بورقيبة ـ الفيلم بداية من 1 أفريل.
ويعتزم المنتج عبد العزيز بن ملوكة تنظيم عرض خاص لـ«ما نموتش» بعد غد
بالمرسى دعيت له عدة شخصيات ثقافية وسياسية من أبرزها الباجي قائد السبسي
وفؤاد المبزع وسمير ديلو...
ويعدّ «ما نموتش» أول فيلم روائي طويل يصوّر بعد 14 جانفي 2013 يقدم
للجمهور التونسي ، ويواصل النوري بوزيد في فيلمه الجديد الذي تعود قصته
الأصلية إلى جومان ليمام الدفاع عن رؤيته الفكرية المعارضة للتشدد الديني
والدفاع عن حق المرأة في التعبير عن نفسها بدءا بجسدها.
وعلى الرغم من أن الانتظارات من «ما نموتش» كانت كبيرة فقد تعرض
الفيلم إلى هزة كادت تعصف به بعد تراجع المنتج الفرنسي الشريك عن التزاماته
المادية بسبب رفض النوري بوزيد والمنتج بن ملوكة مشاركة الفيلم في مهرجان
«حيفا» المحتلة وهو موقف لم يعجب الشركة الفرنسية التي اعتبرته موقفا
سياسيا بحتا.
ويحسب لوزارة الثقافة في عهد الوزير مهدي مبروك ولفتحي الخراط مدير
عام إدارة السينما أنها لم تترك الفيلم فريسة لتلاعب المنتج الفرنسي الشريك
كما حدث قبل سنوات لـ«باب العرش» لمختار العجيمي و«حب محرم» لنضال شطا، إذ
وافقت الوزارة على منح «ما نموتش» منحة تكميلية تساعد منتجه على تغطية
أعباء الفيلم الذي بلغت ميزانيته المليار والنصف
...
ويأمل صنّاع الفيلم في أن تعود الحياة إلى قاعات السينما بعرض «ما
نموتش» في العاصمة ثم النظر في إمكانات توزيعه داخل البلاد بعد أن أغلقت كل
القاعات أو كادت. فولاية سوسة باتت فيها قاعة يتيمة، أما آخر القاعات في
صفاقس وبنزرت فهي تعمل بشكل مناسباتي في حين تفتقر بقية الولايات إلى قاعات
سينمائية وهو وضع ينذر بالخطر فكلما تراجعت الثقافة والفنون اكتسح التطرف
والجهل المكان والقلوب والعقول...
موقع "التونسية" في
24/03/2013
في الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
إلغاء الجوائز المالية بسبب عجز الميزانية.. وسيد فؤاد
يعتذر لضيوف المهرجان
كتبت:مني شديد
يختتم مهرجان الاقصر للسينما الافريقية دورته الثانية اليوم, حيث
يجري اعلان الجوائز في احد فنادق الاقصر الكبري عصر اليوم في حضور اعضاء
لجان التحكيم, بينما يقام في المساء حفل وداع لضيوف المهرجان في معابد
مدينة هابو بالبرالغربي.
وفاجأ السيناريست سيد فؤاد مدير المهرجان امس المشاركين في المهرجان
بأنه تم الغاء القيمة المالية للجوائز هذا العام نظرا لعدم قدرة المهرجان
علي توفيرها, بعد تخفيض الميزانية بنسبة كبيرة من قبل الجهات الداعمة,
مشيرا الي أن ادارة المهرجان كانت محظوظة وتمكنت من استضافة المشاركين في
المهرجان واقامة الورش وطباعة الكتب الا أن عجز الميزانية ادي في النهاية
الي الغاء الجوائز المالية, واعتذر عن ذلك مضيفا انه علي يقين أن من حضر
لمدينة الاقصر للمشاركة في المهرجان في ظل الظروف التي تمر بها مصر هدفه
اكبر بكثير من الجائزة المالية.
من جانب اخر لاقي الفيلم المصري الخروج للنهار اعجاب جمهور المهرجان
عقب عرضه امس ضمن مسابقة الافلام الروائية والتسجيلية الطويلة, وقالت
المخرجة كاملة ابو ذكري خلال ندوة الفيلم انه يشجع صناع السينما المميزة في
مصر علي الاستمرار في عملهم لتعود لمصر مكانتها السينمائية, مضيفة انه
يعطي الامل لكل من يحاول في مصر صناعة افلام مختلفة عن السائد لا تضحك علي
عقول الجمهور وتحترمه.
بينما اشار المخرج شريف البنداري الي أن المناخ السينمائي في مصر مفسد
الي درجة كبيرة جدا, ومن الصعب جدا علي المخرج الحفاظ علي روحه ونفسه
السينمائي في هذا المناخ وهو ما استطاعت هالة لطفي تحقيقه منذ ان قدمت فيلم
تخرجها من المعهد العالي للسينما رجاء عدم الانتظار, وحتي وصلت لهذا
الفيلم الذي تظهر فيه روحها بتكثيف اكبر.
وعلق الناقد طارق الشناوي علي الفيلم قائلا انه شاهد الفيلم في مهرجان
ابو ظبي مرتين وشعر بانه حميمي ومصري جدا, واستمرار لنجاح السينما
المستقلة, مشيرا الي ان الفيلم يعبر عن السينما كما يجب ان تكون لذلك كان
من الطبيعي ان نري هذا الكم من الجوائز التي حصدها الفيلم, مضيفا أن
السينما المصرية مظلومة لانها قائمة علي معادلات اقتصادية تفرض علي المخرج
قواعد لا يستطيع اختراقها طالما ان هناك شركات كبيرة تختار النجوم الا اذا
حاول ان يخرج من هذه المنظومة والاستقلال عنها.
واضاف أن طريقة التصوير وشريط الصوت في هذا الفيلم ابطال مع
الممثلين, واشارت هالة لطفي الي أن هذا الفيلم لم يكن الروائي الطويل
الاول لها وحدها وانما ايضا لعبد الرحمن مهندس الصوت وهبة مونتيرة
الفيلم, وكلهما عمل علي الفيلم لفترة طويلة لكي يصل للصورة التي ظهر بها.
واضافت أنها تعتبر الفيلم لعبة بين الصانع والمتلقي, لاتريد منها ان تملي
عليه افكارا وانما هي علاقة متبادلة بين الطرفين تريد منها ان تخلق معه
الافكار, ولا يوجد اي شيء حاسم او بالمسطرة في هذا الفيلم لانه يعبر عن
البشر وهم ليسوا بسطاء ومشاعرهم متغيره كل منا له حالات مختلفة, مضيفة أن
الممثلين كان لديهم حالات داخلية تطور امام الكاميرا وعبروا عن مشاعره
بالحركة والملامح ولولا هذه الحالة الداخلية لظهرت مشاهد الفيلم الطويلة
مملة, والمتلقي ايضا يتفاعل مع هذه المشاعر بإحساسه وتجاربه الشخصية.
الأهرام المسائي في
24/03/2013
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يسدل الستار عن دورته
الثانية..
وإهداء درع المهرجان لمحافظ الأقصر
الأقصر- إيمان الهواري
اختتمت، عصر اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات الدولية بالأقصر فعاليات
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الثانية بحضور الدكتور عزت سعد
محافظ الأقصر، وسيد فؤاد رئيس المهرجان.
حضر حفل الختام الفنانة ليلي علوي، ومنال سلامة، ومدير التصوير محسن
احمد، والمخرجة كاملة أبو ذكري، والمخرج العالمي الإفريقي هايلي جريما،
بالإضافة إلي عدد من الفنانين وصناع السينما، وشباب وضيوف المهرجان من مصر
وأفريقيا.
فاجأ سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر السينمائي الإفريقي، الحاضرين في
حفل ختام المهرجان بإهداء درع المهرجان لمحافظ الأقصر، تقديراً لجهوده التي
بذلها طوال فترة المهرجان.
وأكد المحافظ على أهمية مهرجان الأقصر، واستمراره في دعمه إيماناً منه
برسالته، وعقب انتهائه من كلمته استعد للنزول من المسرح، ولكن فؤاد طلب منه
الانتظار وفاجأه بهذا التكريم الذي أسعد المحافظ.
قامت لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بالدورة الثانية لمهرجان الأقصر
للسينما الأفريقية، بمنح شهادة تقدير خاصة للفيلم المصري "الخروج للنهار"
للمخرجة هالة لطفي، وكذلك الفيلم الاثيوبي "قرية العدائين" للمخرج جيري
روثويل.
فيما فاز الفيلم التونسي "مانموتش" للمخرج نوري بوزيد على جائزة "صلاح
ابو سيف" أفضل فيلم طويل، بينما حصل الفيلم النيروبي "نصف حياة" للمخرج توش
جيتونجا وبطولة الممثل الكيني جوزيف ويريمو علي جائزة لجنة التحكيم، وحصد
الفيلم السنغالي "القارب" للمخرج موسي توريه جائزة التميز الفني.
على جانب آخر، حصل الفيلم الجزائري "حابسين" إخراج صوفيا داجاما على
جائزة أفضل فيلم قصير، وحصد الفيلم السوداني "ستوديو" للمخرج أمجد أبو
العلا جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما منحت لجنة التحكيم جائزة التميز
للفنان توفيق الباغي مناصفة مع إبراهيم رزق عن ديكور وملابس الفيلم التونسي
"9 ابريل".
وأجمع أعضاء لجنة تحكيم أفلام الحريات على منح جائزة شهيد الصحافة
"الحسيني أبو ضيف" للفيلم المصري "عيون الحرية .. شارع الموت" للأخوين أحمد
ورمضان صلاح سوني.
وفي مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، فازت المخرجة التونسية نادية الريس
عن عملها "المريات" بجائزة أفضل فيلم، ومنحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير
للفيلم المصري "الغابة" إخراج عادل البدراوي، والاثيوبي "حساب" للمخرج عزرا
وبي.
ومنحت مؤسسة شباب الفنانين المستقلين جائزتها باسم "رضوان الكاشف"
لفيلم "كابوسي الجميل" للمخرج بريفي كاتجافيفي من ناميبيا, وكان حفل الختام
قد شهد عروض لأفلام الرسوم المتحركة للأطفال وعروض أفلام ورش العمل.
على جانب آخر، قررت إدارة المهرجان إلغاء القيمة المادية لجميع
الجوائز هذا العام، وذلك بعد أن تراجعت بعض الجهات المانحة للمهرجان عن
الوفاء بتعهداتها، ومنها وزارتا الثقافة والسياحة التي سددت كل منهما 50%
فقط من المبالغ المتفق عليها.
كما قررت إدارة المهرجان منح الدروع وشهادات التقدير للأفلام الفائزة
في حفل العشاء الذي سيقام مساء اليوم بمعبد هابو غرب الأقصر
بوابة الأهرام في
24/03/2013
إلغاء قيمة جوائز مهرجان السينما الإفريقية بمصر
جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة تبلغ 7000
دولار
مصر - رويترز
أعلن مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي تنظمه مؤسسة أهلية غير
ربحية سنوياً في جنوب مصر، الأحد، إلغاء القيمة المالية لجوائز دورته التي
تختتم غداً الأحد بسبب الضائقة المالية التي تمرّ بها البلاد منذ الإطاحة
بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط 2011.
وكان المهرجان يمنح في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة جائزة النيل
الكبرى وقدرها 5000 دولار لأحسن فيلم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وقيمتها
4000 دولار، وجائزة باسم المخرج المصري الراحل صلاح أبوسيف وتبلغ 3000
دولار.
أما جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة فتبلغ 7000 دولار.
واستحدث المهرجان في دورته الحالية جائزة (الشهيد الحسيني أبوضيف
لأفلام الحريات والثورات)، وتشارك فيها سبعة أفلام عربية وأجنبية من النمسا
وإيطاليا واليمن والمغرب وتونس ومصر.
وتحمل الجائزة التي كان مقرراً أن تكون 1000 دولار اسم أبوضيف، وهو
صحافي مصري قُتل في ديسمبر/كانون الأول الماضي وهو يؤدي عمله بالقرب من
القصر الجمهوري الذي شهد محيطه اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد
مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال رئيس المهرجان سيد فؤاد مساء اليوم السبت في مؤتمر صحفي إن
"المهرجان يمر بضائقة مالية، وكثيرٌ من الممثلين والمخرجين أتوا إلى الأقصر
الواقعة على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوبي القاهرة على نفقتهم الشخصية
إسهاماً منهم في دعم المهرجان وتخفيف الأعباء المادية عنه".
وأعلن إلغاء القيمة المادية لجوائز المهرجان في هذه الدورة نظراً
"للظروف الاقتصادية والثورية" التي تمر بها مصر.
وكان فؤاد قد قال في حفل الافتتاح يوم 18 مارس/آذار إن المهرجان "أحد
إبداعات ثورة 25 يناير.. وإن مصر القوية ستخرج من أزمتها."
والمهرجان الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، وهي غير ربحية
وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006، يختتم دورته غداً بإعلان
الجوائز وإقامة حفل الختام في معبد فرعوني.
العربية نت في
24/03/2013 |