حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد 40 عاما على ظهور فيلم "قضية ماتيه":

من قتل إنريكو ماتيه؟

أمير العمري

 

يعتبر فيلم "قضية ماتيه" Il Caso Mattei  واحدا من أعظم الأفلام في تاريخ السينما الإيطالية، وإحدى أيقونات سينما العالم. اعتبر هذا الفيلم الذي أنتج عام 1972 وأخرجه فرنشيسكو روزي Francesco Rosi وقت ظهوره، وثيقة هامة ودليلا عمليا على القدرة المتزايدة للسينما، على التنقيب في الملفات السياسية وطرح تساؤلات مقلقة حول قضايا الاغتيال السياسي التي يحوطها عادة الكثير من الالتباس والغموض.

حصل فيلم "قضية ماتيه" على السعفة الذهبية في مهرجان كان (1972)، مناصفة مع فيلم "الطبقة العاملة تذهب إلى الجنة" للمخرج إيليو بتري (1929- 1982). وكانت تلك الجائزة تتويجا لتيار جديد في السينما الإيطالية بدأ في الستينيات، عرف بـ"تيار السينما السياسية".

تتميز السينما السياسية باستخدام شكل وبناء الفيلم "البوليسي" أو فيلم الحبكة المثيرة  Thriller لجذب المتفرج إلى متابعة الموضوع الذي يتخذ شكل التحقيق في مقتل شخصية معينة (معارضة، مناوئة للنظام.. إلخ) وتحقيق شكل "الكشف" الذي يراد منه لفت الأنظار إلى القضية المطروحة دون الابتعاد عن جاذبية الفيلم كعمل فني أساسا.

من ضمن الأفلام السياسية الشهيرة على سبيل المثال: "تحقيق مع مواطن فوق مستوى الشبهات" لإيليو بتري أيضا، و"انتهى التحقيق المبدئي.. إنس الموضوع" لداميانو دامياني، و"ساكو وفانزيتي" لروزي.

يتميز روزي بأفلامه السياسية مبكرا بفيلمه الشهير "سلفاتوري جوليانو" (1962) ثم "الأيدي فوق المدينة" (1963)، و"لاكي لوتشيانو" (1973) ومعظمها، مع "قضية ماتيه" (1972)، تهتم بتقديم صورة متكاملة لإحدى الشخصيات "الحقيقية" المثيرة للجدل. وهي لا تهتم بالأسلوب المثير على حساب القضية، ولا تكتفي بالوصف بل تلجأ أيضا إلى التحليل، ولا تدين أو تحتج بقدر ما تلعب دورا مباشرا في "التنوير".. أي تنوير المتفرج ودعوته إلى اتخاذ موقف من "فساد المؤسسة"، وهي بهذا المعنى "أفلام ثورية" تماما كما كان فيلم "معركة الجزائر" (1966) للإيطالي جيلو بونتكورفو الذي يعد "الأب الروحي" للسينما السياسية الإيطالية قاطبة.

في عام 2011 بدأت عملية ترميم واستعادة رونق وألوان فيلم  "قضية ماتيه" وإنقاذ النسخة السلبية للفيلم من الإندثار، وإعادة بهائه القديم. وفد ساهمت شركة "جوتشي" Gucciالايطالية الشهيرة في تغطية تكاليف االعمليات المعملية الرقمية المعقدة لاستعادة الفيلم، وإنقاذ النيجاتيف وتحويله الى نسخة رقمية وهي العملية التي تولتها المؤسسة التي أسسها المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، بالتعاون مع معامل مدينة السينما الإيطالية (شينشيتا).

وكان من أهم أحدث دورة 2012 من مهرجان فينيسيا السينمائي تكريم فرنشيسكو روزي يمنحه الأسد الذهبي عن مجمل أعماله السينمائية، وعرض النسخة الجديدة من فيلم "قضية ماتيه"، وهو ما أتاح لي شخصيا فرصة نادرة لمشاهدة الفيلم مجددا بعد أن كنت قد شاهدته عام 1973 في نادي القاهرة للسينما في عصره الذهبي، قبل أن يتوقف مع مطلع التسعينيات.

لم يقتصر الأمر على حضور الاحتفال باستعادة الفيلم الكبير وعرضه للجمهور بعد 40 عاما على ظهوره، بل ومشاهدة المخرج الكبير فرنشيسكو روزي نفسه وهو في التاسعة والثمانين من عمره، يأتي بنفسه ويدخل إلى قاعة "صالة جراندا" تلك القاعة المهيبة الرئيسية التي تستقبل عروض المهرجان الجماهيرية والتي أنشئت عام 1934، حيث استقبله المئات من عشاق السينما الحقيقيين بتصفيق استمر لأكثر من عشر دقائق.

يقوم بدور البطولة في الفيلم الذي يستغرق توقيت عرضه 118 دقيقة، الممثل الإيطالي الشهير جيان ماريا فولونتي (1933- 1994)، الذي يمكن اعتباره القاسم المشترك الأعظم في أفلام السينما السياسية الإيطالية (قام ببطولة ساكو وفانزيتي، ومواطن فوق مستوى الشبهات، والطبقة العاملة تذهب إلى الجنة، وتوقف المسيح في إيبولي، ولاكي لوتشيانو، وموت ألدو مورو.. وغيرها).

يقوم فولونتي بدور إنريكو ماتيه، مؤسس ورئيس شركة النفط والغاز الإيطالية الذي اكتشفت شركته وجود الغاز في وادي بو بشمال إيطاليا، وكان رجلا وطنيا يسعى الى تحقيق الاستقلال الاقتصادي في مجال الطاقة عن الاحتكارات الأمريكية التي أطلق عليها تعبيره الشهير الساخر "القطط السبعة" في إشارة إلى الشركات التي تحتكر تجارة النفط في العالم. وكان دائما ما يروي كيف أنها لا تريد أن تسمح باقتراب القطة الصغيرة الضعيفة من الطعام الذي استولت عليه لنفسها، كلما اقتربت القطة الصغيرة، أبعدتها الققط السبعة بوحشية. ولاشك أن القطة الصغيرة هنا يقصد بها إيطاليا التي أعلن أنها سترفض أن تظل تلك القطة الصغيرة التي ترضى ببقايا الطعام التي يتركها لها الكبار!

كان ماتيه أيضا، مؤمنا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي فقد أيد وساند علانية حق الشعب الجزائري في الاستقلال عن فرنسا مما أثار غضب الجيش الرسي الفرنسي، تلك المنظمة الإرهابية التي شكلها ضباط من جيش فرنسا في الجزائر لمقاومة الخروج من الجزائر (وهي إحدى بلدان النفط والغاز أيضا) واتهمت تلك المنظمة أيضا، ضمن جهات أخرى، بالضلوع في اغتيال ماتيه.

وقد ذهب ماتيه إلى بعض بلدان العالم العربي للتفاوض حول استخراج النفط بشروط عادلة وأعلن أن شركته سوف تتقاسم العائدات مع البلدان المصدرة للنفط والغاز بنسبة متساوية، وقام بتوقيع صفقة لاستراد النفط الخام من الاتحاد السوفيتي، كما بدأ مفاوضات مع الصين بغرض تزويدها بالنفط. وأصبحت شركة Eniفي عهده إمبراطورية كبرى، واعتبرت دولة داخل الدولة، وكان ماتيه يتحرك ويسافر ويستقبل مثل رؤساء الدول، وكان شخصية كاريزمية تملك التأثير في السامعين، وكان يلقي بالخطب التي تؤيد حقوق العمال، واعتبر لهذه الأسباب كلها خطرا شديدا يجب التخلص منه.

وقد قتل ماتيه في حادث سقوط طائرته الخاصة قرب ميلانو عام 1962 وتحديدا يوم 27 أكتوبر أي أنه مضى الآن على ها الادث الغامض 50 عاما بالتمام والكمال.

هذه الجوانب كلها يترجمها روزي في فيلمه بأصالة نادرة، وفي دقة، ومن خلال أسلوبه السينمائي الخاص، ومع التدقيق في كل موقف يصوره، وكل إشارة أو إيماءة تصدر عن بطل فيلمه، وتساهم في صنع صورته الخاصة الأثيرة.

واقعية الصورة والفيلم

يبدأ الفيلم بلقطات تحطم الطائرة وتناثرها إلى أجزء وقيام الشرطة بالبحث عن الحطام وانتشالها جثة ماتيه، ثم ينطلق الفيلم من هذه الحادثة المريبة التي وقعت في ظروف غريبة، إلى التحقيق في مقتل ماتيه من خلال قاضي التحقيق الذي يبحث في الجوانب التالية: من هم الشهود على الحادث وماذا يقولون، ما هي الملابسات التي وقع فيها الحادث، من كان معه على متن الطائرة، من شاهده للمرة الأخيرة، ماذا تقول زوجته..إلخ وخلال ذلك التحقيق، ننتقل طوال الوقت، إلى شخصية ماتيه ومواقفه وأهم الأحداث التي مرت في حياته، من خلال أسلوب يمزج بين التسجيلي، والروائي، في تداخل بل وتناغم تام، وطاقة هائلة تمتلكها تلك اللقطات التي تتدفق في تتابع وتتداخل معا، وتنتقل من الماضي إلى الحاضر ثم ترتد مرة أخرى وهكا ولكن دون أن نفقد أبدا القدرة على المتابعة السلسة، من خلال مونتاج يكثف، ويضيف، ويراكم، ويحلل، ويتوقف أمام لحظات خاصة ويكشف عن إيقاع متدفق لاهث.

إنها الواقعية في أكمل صورها وأكثرها تأثيرا، باستخدام العناصر الأساسية للسينما: الكاميرا، المونتاج، التكوين، الحركة المستمرة، حركة الممثل الذي يقتبس تلك الحيوية الشديدة التي كان يتمتع بها ماتيه، أو لعلها تلك الحيوية الخاصة التي تظهر في الأداء الفذ للممثل جيان ماريا فولونتي. إنه كعادته، ممثل كبير في فيلم كبير، يؤدي بوجهه وعينيه وتظهر عضلات الوجه كل تقبض أو انفراجة، يستخدم يديه للتعبير، ونبرات صوته للتأثير في سامعيه، يبدو وكأنه يعيش في عالمه الخاص به وحده، في تلك اليوتوبيا التي لم يقدر لها أن تكتمل.

هناك ذلك المشهد الذي يتناول فيه ماتيه الغذاء على مائدة بمطعم دعاه إليه أحد وكلاء الشركات الأمريكية، وخلال ذلك يحاول الوكيل الأمريكي التعامل بفظاظة مع ماتيه، بل ويلوح له بما يمكن أن يلحق بشركته من خسائر إذا ما ابتعدت عن المجال المسموح لها وبدأت تقلق المصالح الأمريكية (وكان ينظر إلى إتفاقات ماتيه مع بعض الدول العربية مثل ليبيا التي نراه يطير فوق صحرائها في مشهد آخر)، على أنها تمثل تهديدا للمصالح الأمريكية.

المشهد يدور من خلال مترجم، فماتيه يصر على الحديث بالإيطالية تأكيدا على ارتباطه بثقافته، لكنه لا يقبل التهديدات أو الإهانات بل يرد يمنتهى القوة وينهي المقابلة بعد أن يلقن الأمريكي درسا لا ينساه، ويقول له بوضوح إنهم- أي الأمريكيين- لن يمكنهم تطويعه، ثم ينتفض واقفا ويغادر الاجتماع بعد أن يلقي بورقة نقدية لدفع الحساب!

إنه يذكرنا بذلك الموقف الذي اتخذه جمال عبد الناصر عندما رفض التهديدات البريطانية وأنهى محادثاته مع رئيس وزراء استراليا إبان أزمة السويس عام 1956 قبل اندلاع الحرب.

موت معلن

هذا المشهد يكاد يكون ذروة الفيلم. وقبيل النهاية نصل إلى تلك الزيارة التي يقوم بها ماتيه إلى باليرمو، عاصمة صقلية حيث يٌستقبل هناك استقبال الأبطال من جانب العمال وفقراء المدينة، ويلقي خطابا من شرفة مرتفعة يتعهد خلاله للعمال بتوفير عمل كريم لهم وحياة كريمة بعد افتتاح فرع الشركة هناك التي توسعت وأصبحت تقيم العديد من المشروعات في أرجاء إيطاليا. وهو يصافح كبار مسؤولي المدينة ويتوقف أمامهم، منهم من يدعوه للبقاء معهم الليلة لكنه يعتذر بالقول إن لديه موعدا مهما في ميلانو يجب أن يلبيه، ويلتفت هو ويدعوهم واحدا واحدا إلى اصطحابه في الطائرة إلى ميلانو، إلا أنهم يعتذرون لأسباب مختلفة.

هذا التوقف المقصود أمام تلك التفصيلة من جانب روزي، يقصد من وراءه دون شك، إثارة الشكوك في احتمال أن يكون من بين هؤلاء من كان على علم مسبق بما سيقع بعد قليل. أي أن الفيلم يوحي بأن موت ماتيه كان موتا معلنا- باستخدام تعبير جارثيا ماركيز في روايته الشهيرة "وقائع موت معلن" التي سيعود إليها روزي فيما بعد عام 1984 لكي يخرج عنها فيلما بالعنوان نفسه، وكأن روزي لا يكف عن البحث في ذلك "الموت المعلن" أو المعروف مسبقا، أو الذي كان محتما أن يقع لأن كل الظروف الموضوعية كانت تؤدي إلى وقوعه، فهل من الممكن أن يهزم الإنسان – البطل- الفرد، نظاما بأسره، خصوصا وأن لهذا النظام أضلعا مختلفة في العالم كله!

البطل يهزم في الفيلم كما هزم في الواقع، فلم يكن من الممكن سوى أن يهزم بحكم الكثير من العوامل الموضوعية. والحل؟ في العمل الجماعي، أو في التغيير الاجتماعي الذي يكفل الاستقلالية. وهذه هي رسالة الفيلم وغيره من أفلام السينما السياسية الإيطالية. لكن المفارضة أن هذه السينما "الرافضة التحريضية على نحو أو آخر" كانت تنتج وتعرض في مجتمع "رأسمالي" تهيمن علة مقدراته قوى اليمين المتحالف مع الولايات المتحدة!

فيلم "قضية ماتيه" لم يكن فقط مجرد فيلم، بل دعوة إلى إعادة فتح التحقيق في الموت الغامض لذلك الرجل الأسطوري الذي نجح- تماما كما نجح محمد مصدق في إيران- في تحقيق الاستقلال عن نفوذ الاحتكارات الأمريكية في مجال استغلال الطاقة في عصر عرف بنزعة الشعوب إلى التحرر والاستقلال، في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، لكن كان يتعين على كل منهما أن يدفعا الثمن. ولعل السينما شهدت طفرة حقيقية في تلك الحقبة الملهمة تحديدا. وهي طفرة كبيرة لم تشهدها من قبل ولا من بعد حتى يومنا هذا.

قضية ماورو

استعان روزي أثناء بحثه في قضية مقتل ماتيه، بصحفي إيطالي شهير، متخصص في هذا النوع من الأبحاث في القضايا الصعبة المعقدة وسبق له نشر سلسلة مقالات مهمة عن دور المافيا في المجتمع الإيطالي، وكان يواصل وقتها البحث في الدور السياسي للمافيا.

ولكن سرعان ما أصبحت قصة هذا الصحفي، ويدعى ماورو دي ماورو Mauro de Mauro، مادة مثيرة لقصة تتصف بالغموض والإثارة. وكان هذا الرجل المولود عام 1921 قد انحاز قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية إلى الفاشية، وظل حتى النهاية يقاتل ضد قوات المقاومة حتى بعد انهيار النظام عمليا وسقوط روما ودخول قوات ألمانية احتلت الشمال الإيطالي حيث أقام الفاشيست، ومعهم صاحبنا دي ماورو، جمهورية خاصة منفصلة ظلت تقاوم السقوط، هي تلك التي يصورها بازوليني بكل ممارسات القائمين عليها من عنف سادي مجنون في فيلمه الأخير "سالو أو 120 يوما في حياة سادوم" (1976).

أدين دي مارور بقتل عدد من رجال المقاومة وسجن لثلاث سنوات بعد نهاية الحرب، وبعد خروجه من السجن، ذهب إلى صقلية واتخذ لنفسه أسماء عديدة مستعارة ظل يعمل تحتها في الصحافة كمخبر متخصص في صحافة الاستقصاء، ومنها انتقل فيما بعد للعمل باسمه الحقيقي في صحيفة "لورا" l’Ora  اليسارية المرتبطة بالحزب الشيوعي، أي أنه انتقل من أقصى اليمين، إلى اليسار وسط دهشة الكثير من زملائه الصحفيين.

أما سر استعانة روزي به فهو كونه من المتخصصن في متابعة أسرار المافيا. وكانت إحدى النظريات التي تفسر "اغتيال" ماتيه المحتمل، أن تكون المافيا وراء غتياله، وأنها قامت بتنفيذ العملية بالوكالة عن المافيا الأمريكية التي قدمت قتل ماتيه كهدية لطرف صاحب مصلحة سياسية واقتصادية داخل الإدارة الأمريكية قد يكون المخابرات الأمريكية نفسها.

في العديد من مشاهد الفيلم يتلقى ماتيه تهديدات هاتفية أثناء نزوله في إحدى الاستراحات أو الفنادق المملوكة لشركة "إيني"، كما تتلقى زوجته تهديدات مماثلة. ولكن البحث الخاص بالفيلم، المتعلق بدور المافيا المحتمل في تصفية ماتيه، يختفى ماورو دي ماورو تماما، ولا يتم العثور عليه قط رغم الحملات الأمنية التي شنتها الشرطة وأجهزة الأمن الإيطالية لكشف غموض هذا الحادث، بل ولم يمكن أبدا العثور على جثته حتى يومنا هذا. وقيل إنه اختطف من حجرته في فندق بمدينة باليرمو، وقيل أيضا إنه أسر لزملاء قبيل اختفائه مباشرة، بأنه سيكشف قريبا عن معلومات مدوية تهز الدولة الإيطالية. وتردد أنه كان يعرف أسرار انقلاب كان الأمير بورجيزي يعتزم القيام به لوقف اتجاه إيطاليا إلى اليسار ومقاومة اتساع تأثير الحزب الشيوعي الذي كان يمكن أن يفوز في الانتخابات النيابية ويحكم في أي وقت في السبعينيات (كشفت بعض الوثائق فيما بعد عن ضلوع المخابرات الأمريكية في تمويل الحملات الانتخابية لأعضاء الحزب الديمقراطي المسيحي لمقاومة نجاح الحزب الشيوعي).

اختفى ماورو دي ماورو في 16 سبتمبر 1970 أثناء بحثه في قضية ماتيه لحساب روزي، وهو ما دفع الأخير إلى الظهور بنفسه كمخرج تليفزيوني يجري تحقيقا مصورا داخل الفيلم حول اختفاء ماورو دي ماورو، ويستجوب شخصيات حقيقية قابلت الرجل في باليرمو!

والغريب أن أحد رجال المافيا شهد في مارس 2011 في قضية محاكمة زعيم المافيا الصقلية سلفاتوري رينا، بأن ماورو دي ماورو قتل بأمر من رينا بعد أن توصل إلى معلومات دامغة تدين عدد من كبار زعماء المافيا. إلا أن السلطات أطلقت سراح رينا في يونيو 2011 "لعدم كفاية الأدلة".. على غرار نهايات عدد كبير من الأفلام السياسية الإيطالية التي تنتهي باطلاق سراح زعيم المافيا، حيث يتم نقل قاضي التحقيق أو اعفاؤه من مهمته أو حتى اغتياله.

ويظل السؤال قائما بعد 40 عاما من ظهور فيلم "قضية ماتيه": من الذي قتل إنريكو ماتيه؟

عين على السينما في

19/03/2013

 

حسن الرداد:

الجمهـور «شـبع سياسـة»

كتبت: مى الوزير 

أثبت خلال سنوات قليلة أن  موهبته وقدرته على  تقديم أى شخصية وتطويعها، غير معتمد على شىء سوى أدواته كممثل كما فاجأنا بأدائه لشخصية «بكر» فى فيلم كف القمر، يعود للسينما بتجربة مختلفة فى فيلم «نظرية عمتى».. محظوظ فنيا بدايته مع كبار النجوم وضعته على طريق سار فيه  وأثبت قدرته على الاختيار والانتقاء من بعدها.

بسيناريو لعمر طاهر سيقدم حسن الرداد نظرية عمتى فى ثانى تجاربه الكوميدية فى السينما، ومسلسله الجديد «آدم وجميلة» وعودة للمسلسلات  الدرامية الطويلة وعن أهمية خلق موسم عرض مواز لشهر رمضان، وحدثنا عن الشارع المصرى ورأيه بأن الناس «شبعت» سياسة وأن الكوميديا هى الحل.

·     بداية نرى أن «نظرية عمتى» هو فيلم لايت كوميدى هل الدافع وراء هذه التجربة مرة أخرى هو نجاح فيلم «الآنسة مامى»؟

ـــ منذ أن بدأت التمثيل وهذه النوعية من الأعمال هى المفضلة لدى وما أردت أن أبدأ به ومن أكثر الموضوعات التى تستهوينى من الناحية الفنية سواء فى السينما العربية أو فى السينما الأمريكية، ولكن عندما بدأت التمثيل عرضت على نوعية معينة من الأدوار المختلفة إلى حد ما مثل دورى فى احكى يا شهرزاد أو فى فيلم كف القمر، فأصبح مجهوداً علىّ كفنان أن أسعى وأن أحاول ألا يتم وضعى فى قالب محدد وأن أبتعد عن النمطية فى الأدوار التى أقدمها وأن أغير جلدى فنيا وحاولت ذلك فى الدراما عندما قدمت «ابن الأرندلى» مع الفنان يحيى الفخرانى وبعدها لم أجد أعمال لايت إلى أن عرض علىّ «الآنسة مامى»، الذى كان نقطة تحول.

·        ولكنك فى حوار سابق صرحت لى إنك تستهويك الأعمال ذات الطابع السياسى؟

ـــ بالطبع هذه الأعمال مهمة فنيا وتحمل رسالة أو إنذارا ما وأنا  بطبعى أهتم بالسياسة بشكل عام وما يدور حولنا ولكن أنا لن أقدم نوعاً فنياً واحداً، لا أريد تقديم أكشن فقط أو رومانسى فقط، لا، أنا أريد تقديم شخصيات مختلفة طوال الوقت، فى احكى يا شهرزاد قدمت شخصية صحفى انتهازى، فى كف القمر الصعيدى الفقير المقهور من كل ما حوله، الآنسة مامى شخصية مختلفة تماماً لذلك مقياسى الأول والأخير هو التنوع.

·        وماذا عن دورك فى نظرية عمتى، وما التنوع الذى سنشاهده؟

ـــ مذيع شهير لأحد برامج التوك شو شاب عازب يعيش حياته بلا حسابات، ويقابل فتاة تقلب له حياته وتحدث بينهما مفارقات فى إطار كوميدى وهى حورية فرغلى، والفيلم للكاتب عمر طاهر المعروف بكتاباته الساخرة فهو يضع المضمون أو الرسالة فى إطار كوميدى وهذا ما جذبنى فى السيناريو، فهو كاتب مميز ولديه رؤية قريبة للجمهور حتى من خلال مقالاته وكتاباته.

·     وهل الأجواء السياسية المشحونة والحراك المستمر يشجع على الاتجاه للأفلام اللايت كوميدى  خاصة أن الجمهور «شبع سياسة»؟

ـــ الناس الآن فعلا تحتاج إلى ما يخرجها من الحالة النفسية السيئة فالإحباط الآن منتشر والأجواء مشحونة وهذا أثر بشكل كبير على المزاج العام للمجتمع والمتفرج العادى يعتمد اختياره للفيلم الذى سيشاهده على حالته النفسية، أغلب الناس الآن تفضل الفيلم الكوميدى الذى يجعلهم ينسون الهم والضغط النفسى والناس فعلا  شبعت سياسة وملت وطوال اليوم، أمام النشرات الإخبارية وبرامج التوك شو وتحليلات سياسية.

·     وهل تعتقد أن الإنتاج السينمائى تأثر يشكل كبير بتلك الظروف وأصابه كساد انعكس بشدة على  المواسم السينمائية  الفترة السابقة؟

- السينما المصرية تعانى من فترة طويلة وليس مؤخراً فقط  فلو عدنا بالزمن 21 سنة تقريباً كانت من أزهى الفترات للفنانين لتحقيق نجاحهم وتقديم أعمال من أعظم ما يكون حيث كان العدد على الساحة قليلاً جداً فمن كان يجتهد كان يثبت نفسه فنيا، وكانت هناك ثورة فى  شكل الإنتاج ونوعيته والقنوات الفضائية التى بدأت فى الانتعاش بالإضافة إلى دور العرض الحديثة وإمكانياتها، أما الآن نواجه  أكثر من أزمة أثرت على صناعتنا نحن  حتى الأزمات المالية العالمية تأثرنا نحن بها وعانينا منها، وأخيراً بعد الثورة تأثر الإنتاج بشكل واضح وأصبحت نية أى منتج يتجه لتقديم عمل فنى مغامرة كبيرة ورهان لذلك قل الإنتاج السينمائى والدرامى بشكل ملحوظ ولمسنا هذا فى المواسم السينمائية الماضية وشهر رمضان، بالإضافة إلى أن المزاج العام نفسه تغير وأصبح الذهاب لدار عرض لمشاهدة فيلم رفاهية وسط كل مانعيشه من حراك سريع  وغلاء وانعدام أمنى ولكن الحياة لن تتوقف هذا المبدأ هو ما يدعونا للاستمرار والحياة والعمل لأننا لو توقفنا فالمسألة لا تتوقف على الفنانين فقط ولكن هناك فنيين وعمالاً  وصناعة كاملة وبيوتاً مفتوحة وأحيى  المنتج الذى لديه شجاعة وحب لمهنته يدفعه للمغامرة والنزول بأفلام فى هذا الوقت الحرج.

·        هل لمست فارقاً ما بعد مشاركتك فى  لجنة تحكيم «ديو المشاهير»؟

- البرنامج  كان تجربة أكثر من رائعة ولعل الفارق الذى لمسته هو أننى شعرت بعده باتساع القاعدة  الجماهيرية الخاصة بى، فالجمهور اللبنانى بشكل خاص لديه ردود فعل مختلفة تجاه أى نجم يتعلق به ولعلى لم أكن معروفاً بلبنان بهذا القدر قبل البرنامج ولكن مع بداية عرضه  حتى الآن حققت جماهيرية كبيرة هناك لذلك أعتبر مشاركتى فيه هذا العام  مكسباً لى لأن البرنامج منتشر فى الوطن العربى ونسبة مشاهدته مرتفعة وهذا مهم جداً بالنسبة لى كفنان.

·     مسلسلك الجديد «آدم وجميلة» 60 حلقة  ألا ترى أن هذه جرعة كبيرة غير معتادة وموضة جديدة على الدراما المصرية؟

ـــ بالعكس ففكرة الدراما الطويلة كانت الأساس لدينا منذ سنوات طويلة، الدراما التى يكتبها المؤلف  ليس لمجرد كتابة سيناريو 03 حلقة، لدينا الشهد والدموع وليالى الحلمية ورأفت الهجان  والدالى كان ثلاثة أجزاء ولكن الفكرة أنها لم يتم عرضها بشكل متصل، الجديد فى فكرة الـ 06 حلقة أنها يتم عرضها بشكل متصل.

دوللى شاهين :

«تتـح» نقلة جديدة فى حياتى الفنية

كتبت: ماجى حامد 

الفنانة اللبنانية «دوللى شاهين»، لم تكتف فقط بالنجاح الذى حققته من من خلال الغناء والتمثيل لدى جمهور الوطن العربى ولكنها فاجأت الكل مؤخرا عندما أعلنت عن خوضها لأولى تجاربها فى التقديم من خلال برنامج «مين بيقول الحق»، ولم تتأكد المعلومة لدينا إلا بعد إذاعة البرومو الخاص بالبرنامج للتنويه عن عرضه خلال أيام قليلة، القلق من شبح المقارنة بينها وبين مقدم الموسم الأول من البرنامج الفنان أمير كرارة، والذى من الممكن أن يعكر صفو فرحتها بأحدث مشاريعها السينمائية أمام النجم محمد سعد وقد يعطل أيضا من نشاطها لإتمام أحدث ألبوماتها الغنائية كلها افتراضات كان لابد من إيجاد أجوبة عنها.

من خلال الحوار التالى أجابت دوللى على جميع هذه الافتراضات بهدوء تام نابع من شخصية هادئة تجبرك على التساؤل أليست هذه هى ذات الشخصية الشقية، المتفاعلة التى خرجت علينا من خلال العديد من الأعمال الفنية السابقة.

·        إذا بدأنا مع أحدث مشاريعك السينمائية أمام النجم محمد سعد  «تتح» فماذا تقولين عنها؟

ـــ محمد سعد فقط اسم مغر لأى فنانة بأن تتحمس للعمل فما بالك إذا كان هذا العمل من إخراج سامح عبدالعزيز، فالحقيقة أنا متفائلة جداً وأشعر أن هذا الفيلم سيكون بمثابة نقلة جديدة فى حياتى، خاصة أننى أخوض من خلاله نوعية جديدة علىّ من الأدوار، فى إطار كوميدى على حق،لذا يارب يكون شعورى فى محله وننال جميعا كفريق عمل النجاح الذى نستحقه بقدر ما بذلنا من مجهود على هذا العمل.

·     هذه ليست المرة الأولى لك فى عالم الكوميديا فقد سبق لك الوقوف أمام النجم هانى رمزى ولكل كوميديان مدرسته الخاصة به فما الذى أضافته لك مدرسة محمد سعد؟

ـــ إلى الآن لم ألتق بمحمد أثناء التصوير فقد انتهيت من تصوير مشاهدى الخاصة إلى الآن وفى انتظار لقائه أمام الكاميرا فلا يمكن وصف مدى شوقى تجاه هذا اللقاء خاصة أننا جمعت بيننا الكثير من البروفات والتى من خلالها زاد إعجابى بمدرسة وعالم محمد سعد و كنت أتوق خلال هذه البروفات إلى اللحظة التى نقف فيها أمام الكاميرا حيث تجمعنى به العديد من المشاهد الكوميدية، فهذا الفنان، فنان حقيقى وإنسان بجد.

·        ومتى من المتوقع أن نشاهد «تتح» بدور العرض؟

ـــ بموسم الصيف القادم بإذن الله، فنحن نسعى جاهدين للحاق به من خلال تكثيف العمل وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور ويشاهدنى من خلال عمل مختلف فنيا دائما أسعى من خلال أعمالى إلى تقديم الجديد وليس لمجرد التواجد فقط فهذا المبدأ مرفوض لدىّ تماما.

·     هذا بالنسبة للسينما فماذا عن الدراما هل سنشاهدك من خلال أعمال جديدة خلال الفترة القادمة؟

ـــ حتى الآن لا يشغلنى سوى فيلمى الجديد «تتح» ولكن من حين لآخر أقرأ بعضاً من المعروض علىّ فهناك أكثر من سيناريو من المفترض أن أختار فيما بينها، ولكننى هذه المرة أحرص على أن أكون متأنية أثناء اختيارى للحصول على الأفضل من بين المعروض، فعادة بعد الموضوع الجيد أبحث عن الفريق الجيد الذى أظهر معه لكى يضيف إلىّ وأضيف أنا أيضا إليه.

·        ولكن هناك عملاً درامياً لبنانياً لك من المنتظر عرضه قريبا ماذا عنه؟

ـــ بالفعل فقد انتهيت من تصوير مسلسل «لقاء» من بطولة صالح عبدالنبى وجان قسيس وجناح فاخورى ومن إخراج باخوس علوان، لكن مازال فى مرحلة المونتاج وسوف يعرض قريبا على الفضائيات العربية، وهو يناقش وجوهاً من الصراعات الموجودة داخل المجتمع اللبنانى، فالنص بالكامل مختلف من حيث المضمون والفكرة .

·     تخوضين للمرة الأولى تجربة التقديم من خلال برنامج مين بيقول الحق، فما الذى أضافته لك هذه التجربة؟

ـــ الكثير خاصة أنها لم تكن فى الحسبان فقد جاءت فى طريقى بالصدفة، فلم أكن أتصور يوما أن أصبح فيه مقدمة برامج حتى ولو كان برنامج ألعاب ولكن الحقيقة التجربة كانت ممتعة للغاية خاصة أننى التقيت من خلالها بأكبر كم من النجوم الذين أصبحوا اليوم أصدقائى، كما أن ردود الأفعال على البرومو الذى تم عرضه كتنويه عن البرنامج جاءت جميعها إيجابية ويارب تظل هكذا بعد عرض حلقات البرنامج التى من المتوقع عرضها خلال أيام قليلة مقبلة.

·     البعض قد يرجح أن تكون إطلالته  الأولى فى تقديم البرامج من خلال فكرة جديدة صممت خصيصا من أجله، وهذا لا ينطبق على برنامج مين بيقول الحق الذى سبق وقدمه الفنان أمير كرارة منذ أعوام.. تفسيرك؟

ـــ بالتأكيد ولكن بمجرد طرح الفكرة علىّ من خلال إدارة قنوات القاهرة والناس تحمست كثيرا للفكرة خاصة أنها بعيدة عن أى تعقيدات فهو برنامج قائم على التسلية والترفيه على المشاهد وهذا فى حد ذاته فرصة لكى ألمس بها ردود فعل المشاهدين، هل تقبلوا دوللى فى هذا الدور أم لا من خلال فكرة بسيطة ومسلية وإلى الآن فالجميع أكد لى بعد مشاهدة البرومو أننى واثقة للفكرة كثيرا، فللعلم أنا لم أفكر عمرى فى خوض تجربة التقديم ولكن الفكرة هى ما جذبتنى إليها ووجدت أنه لماذا لم أحصل على شرف التجربة، كل هذا جعلنى أتناسى كون الفكرة قد تم تقديمها من قبل خاصة أنه قد مر وقت طويل على عرضها فهذا كان منذ أكثر من ثمانية أعوام وبالتالى لا مبرر من قلقي تجاه أى مقارنة بينى وبين أمير كرارة.

·        أين دوللى من الغناء؟

أعمل حاليا على أحدث البوماتى ولكن لم أستقر بعد على عنوان مناسب له ولكن فيما يخص تفاصيل الألبوم فهو كما اعتاد على الجمهور فى أغانيه ذات الطابع الدرامى والرومانسى وأيضا هناك روح من البهجة ستسود  معظم أغانى الألبوم، فقد تعاونت من خلاله مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين منهم «محمود خيامى، محمد رفاعى، سيد على»، «توما» والألبوم سيجمع بين اللون  المصرى واللبنانى والخليجى، وسوف أقوم بتسجيل أغنيتين خليجى، وأغنية باللبنانى وأغنية أخرى  باللهجة الجزائرية والباقى من نصيب مصر، ولم يتبق سوى 4 أغنيات سأنتهى من تسجيلها خلال الفترة القادمة.

·        ومتى سيتم طرحه؟

ـــ إلى الآن ليس هناك موعد محدد لطرح الألبوم خاصة لما تسوده من ظروف صعبة ومتوترة على بلدان الوطن العربى، تجعلنا جميعا فى حالة دائمة من التردد نحو الإقدام على أى خطوة عملية فى مغامرة مجهول نتائجها لهذا فقد أنتظر بعض الوقت إلى أن تستقر الأجواء بعدها سوف أقوم بطرحه، فمن وجهة نظرى فالغناء فى مثل هذه الظروف أصعب مما يمكن تصوره.

·        ولماذا لم أشعر بهذا القلق فى كلامك أثناء حديثك عن البرنامج أو فيلمك الجديد؟

ـــ لأن بكل بساطة كتمثيل أو تقديم فى الوقت الراهن ووسط هذه الظروف الصعبة أسهل كثيرا من الغناء، خاصة أننى لن أقدم عملاً وطنياً يتناسب مع طبيعة الجو العام، لهذا يظل هناك قلق من النتيجة المترتبة على الإقدام على مثل هذه الخطوة ليظل من الأفضل الانتظار والتأنى حتى يحين الوقت المناسب.

صباح الخير المصرية في

19/03/2013

 

نضال الشافعي:

أتفاءل بالعمل مع هند صبري

كتب الخبرهند موسى 

برع في تقديم أدوار كوميدية وتميّز بتجسيد شخصيات تراجيدية في أعمال سينمائية وتلفزيونية، ما أهله لنيل جائزة تشجيعية من «المركز الكاثوليكي المصري للسينما» عن مجمل أعماله الفنية، إنه نضال الشافعي الذي يشارك على شاشة شهر رمضان المقبل في مسلسل «الشك».
عن تقييمه لمسيرته الفنية وخطواته نحو البطولة المطلقة كانت الدردشة التالية معه.

·        أخبرنا عن تكريمك في المركز الكاثوليكي المصري للسينما.

سعدت به لأنه جاء من جهة تهتم بالفن وتعي رسالته وتحترم الفنانين، وشرف لأي فنان أن يحصل على جائزة من هذا المركز، ثم لهذا التكريم مكانة في قلبي لحصولي عليه في ظروف صعبة تمرّ بها البلاد.

·        هل يغير هذا التكريم معايير خياراتك المقبلة؟

بالطبع، لأنه يلقي على عاتقي مسؤولية أن أكون عند حسن ظن المركز والنقاد والجمهور الذي يهمني رأيه في المقام الأول.

·        ما تقييمك لـ «ناجي عطا الله» بعد عرضه؟

له خصوصية بالنسبة إلي لأنه حقق حلمي بالوقوف أمام زعيم جمهورية الضحك في الوطن العربي النجم عادل إمام الذي كان وراء قبولي لهذا الدور. يشرفني أن تتضمن سيرتي الذاتية عملا معه، فهو بذاته اختارني لتجسيد شخصية عبد الجليل بالاتفاق مع المخرج رامي إمام، وكنت أول الممثلين الذين وقعوا على عقد المسلسل قبل قراءة السيناريو.

·        ما أبرز عوامل نجاح المسلسل؟

الصداقة التي سادت أجواء التصوير والتعاون مع بعضنا البعض، فنحن كنّا خلف الكاميرا تماماً كما أمامها، لذا أتوجه بالشكر إلى الفنانين الذين شاركوا في المسلسل وأتمنى تقديم أعمال على المستوى نفسه وبروح التعاون نفسها.

·        في «فرتيجو» تم تحويل رواية أدبية إلى مسلسل، كيف كانت ردة فعلك الأوّلية تجاهه؟

استغربت في البداية عندما علمت أن المؤلف محمد ناير حوّل البطل في الرواية الأصلية للكاتب أحمد مراد إلى بطلة، لكن بمجرد قراءتي للسيناريو لمست أنه لم يفقد بريقه لأن التحويل تمّ بحرفية، ما دفعني إلى الموافقة من دون تردّد.

·        وهل حقق المسلسل النجاح الذي كنت تتوقعه له؟

أنا راضٍ عنه وعن مشاركتي فيه، لا سيما أن الشخصية التي جسدتها مختلفة عن الشخصيات التي سبق أن قدمتها وأنني شاركت صديقتي هند صبري البطولة، بيننا كيمياء جميلة منذ اشتغلنا سوياً في حلقة من مسلسلها «عايزة أتجوز» وحققت نجاحاً، لذا أتفاءل بالعمل معها.

·        هل ضايقك عدم تحقيق «ست كوم» «الهلالي سلالم» نجاح الأعمال الأخرى نفسه؟

لا، لأن كل عمل يخاطب شريحة  من الناس وحقق النجاح المطلوب في منطقته، فضلاً عن أن عرض الأعمال الثلاثة في توقيت واحد لم يكن بإرادتي، فمسلسل «ناجي عطا الله» كان يفترض عرضه في رمضان قبل الماضي لكنه تأجل، و{الهلالي سلالم» كان مقرراً عرضه في العام المقبل لكن شركة الإنتاج قربت الموعد، ثم من الخطأ مقارنة مسلسل يشهد عودة الزعيم بعد غياب 15 عاماً عن التلفزيون بأعمال أبطالها شباب.

·        ما الذي شجعك على خوض أولى بطولاتك التلفزيونية فيه؟

استهوتني الفكرة لتقديمها إلى جانب أن المسلسل من تأليف ورشة عمل شبابية مكونة من مهدي فتحي وأحمد مؤمن ومحمد السباعي الذين قدموا أفكاراً جديدة، إذ يتناول متغيرات طرأت في مصر بعد ثورة يناير، بالإضافة إلى مناقشته ظواهر عدة من بينها البلطجة إنما بأسلوب كوميدي اجتماعي رائع.

·        ما رأيك بتجربة الـ «ست كوم» عموماً؟

ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في ست كوم، فقد سبق أن أديت  دوراً مميزاً في «تامر وشوقية» مع أحمد الفيشاوي ومي كساب والمخرج شريف عرفة وكان بطاقة تعريفي إلى الجمهور، ولدرايتي به وافقت على تكرار التجربة.

·        أدّيتَ أدواراً تراجيدية وأخرى كوميدية... أيهما الأقرب إليك؟

أميل عموماً إلى الدور الجيد والمكتوب بطريقة مختلفة سواء كان مضحكاً أو مبكياً وفيه إضافة جديدة، ليصل إلى قلب الجمهور ويلمس أحساسه ومشاعره، وفي حال كان كوميدياً يجب أن تكتب مشاهده بأسلوب لطيف من دون استظراف.

·        أيهما تفضل: بطولة مطلقة أم جماعية؟

لا أهتم بوضع اسمي بشكل معين أو الحصول على بطولة كاملة أو الظهور بشكل مطلق أو وسط مجموعة، بل جودة الأدوار أهم معايير اختياري لها.

·        هل أنت قلق على حرية الإبداع؟

أؤمن بالحديث الذي يقول «تفاءلوا بالخير تجدوه»، لذا أرى أن المستقبل   سيكون أفضل، وستتجاوز مصر هذا الوضع المظلم وسيكون مستقبلها أكثر إضاءة وحرية.

·        ما جديدك؟

انتهيت من تصوير فيلم «جرسونيرة» وهو بطولة جماعية مع مجموعة من النجوم من بينهم: غادة عبد الرازق ومنذر رياحنة، تأليف حازم متولي، إخراج هاني جرجس فوزي، وقريباً أنتهي من تصوير فيلم «ضغط عالي»، أؤدي فيه دور البطولة مع آيتن عامر ورامي غيط وأساتذتي الكبار لطفي لبيب وأحمد راتب وميمي جمال وهالة فاخر، تأليف محمود صابر، إخراج عبد العزيز حشاد، وإنتاج حسام حافظ. أتمنى أن يوفقني الله في هذه الخطوة.

·        ماذا عن الدراما الرمضانية؟

أشارك في مسلسل «الشك» مع رغدة ومي عز الدين، تأليف أحمد أبو زيد، إخراج محمد النقلي، وأقرأ سيناريوهات معروضة عليّ سأقرر أيها سأشارك فيه، لأن عملي مع الزعيم وضعني في تحدٍّ حول اختيار أعمالي المقبلة.

النجوم والإشاعات... لا للخلافات والاعتزال 

كتب الخبرربيع عواد 

مرة جديدة النجوم في دائرة الإشاعات، وكأن المصاعب التي يواجهونها لا تكفي، فتأتي الأخبار الكاذبة عنهم لتزيد من العناء الذي يتكبدونه في عملهم، خصوصاً أن المواقع الإلكترونية تساهم في انتشارها بسرعة البرق، فيضطر هؤلاء إلى تكذيب خبر عن اعتزالهم الفن أو آخر عن خلافات مع زملاء لهم، أو ثالث عن هجرتهم خارج البلاد وغير ذلك...

قبل الحلقة الأخيرة من برنامج «صوت الحياة»، انتشرت إشاعة مفادها أن هاني شاكر وسميرة سعيد يحضّران لإعادة تقديم ديو «حاجة غريبة» لعبد الحليم حافظ وشادية، وأن سميرة ستضمه إلى ألبومها المقبل.

أكد شاكر أنه يحترم سميرة سعيد ويقدّرها، لكن لم تطرح فكرة الديو بينهما من الأساس موضحاً أن انتشار هذه الإشاعة لا يزعجه. يذكر أن سعيد موجودة في فرنسا في رحلة نقاهة بعد العمل المكثف على ألبومها الجديد، وتسافر لاحقاً إلى لندن لزيارة ابنها شادي الذي يتابع دراسته هناك.

بدورها سخرت غادة عبدالرزاق من إشاعة خلافها مع روجينا التي تشاركها بطولة مسلسلها الجديد «حكاية حياة» وقالت في حديث لها: «إذا كنت أثير مشاكل مع ممثلات يشاركنني أعمالي فلماذا اختارهن من البداية؟».

كان نشر أخيراً كلام عن خلاف غادة مع رزان مغربي التي تشاركها في المسلسل أيضاً واشتراطها عليها نوعية معينة من الملابس، فردّت غادة بأن هذا الكلام لا علاقة له بالفن ولا بدورها كممثلة لأن إطلالة الممثلات من مسؤولية المخرج.

لا علاّم ولا اعتزال

نفى مكسيم خليل أنباء تداولتها وسائل إعلامية عن عودته إلى مسلسل «الولادة من الخاصرة» في جزئه الثالث، مؤكداً بشكل قاطع أنه لن يشارك فيه.

وقال مكسيم في تصريح إلى أحد المواقع الإلكترونية إنه فوجئ بأنباء حول إعادة تجسيده شخصية «علام» في الجزء الثالث بعد غيابها عن الجزء الثاني، مشيراً إلى أنه لم يتلقَّ أي عرض في هذا الصدد، وأنه سمع من مصادر مقربة من القيّمين على المسلسل أنهم ألغوا شخصية علام، ما يعني قطع أي علاقة بينه وبينها. على صعيد آخر، يستعدّ مكسيم لتصوير مسلسل مصري جديد ولكنه لم يكشف تفاصيل تتعلق به، تاركاً الأمور إلى أن يحين الوقت المناسب لها.

بدوره نفى هشام سليم الأخبار التي انتشرت عن اعتزاله الفن وقال في حديث له: «لن أعتزل، إنما في الحقيقة لم تعرض علي أفلام منذ سبع سنوات ومسلسلات منذ خمس سنوات. لن يدفعني ذلك إلى الاعتذار لأنني أعرف أنني ممثل جيد، لكن لن أقبل سياسة القطيع وأجلس في أماكن التصوير خمس ساعات وأكثر بانتظار بقية الممثلين حتى وإن كان البديل الجلوس في المنزل». يذكر أن سليم يخوض تجربة تقديم البرامج في «حوار القاهرة».

العراب وخلافات

نفت انوشكا ما أشيع عن ترشيح عادل إمام لها لتشاركه بطولة مسلسله الجديد  «العرّاب» بعد نجاحها معه في «فرقة ناجي عطالله» الذي عرض في رمضان الفائت، موضحة أنها تتمنّى تكرار التعامل مع إمام، ولو توافر دور يناسبها في المسلسل الجديد لكان أول من رشحّها له، تماماً مثلما حدث في «فرقة ناجي عطالله» الذي اعتبرته خطوة في رصيدها الفنّي. من جهة أخرى، تستعد أنوشكا لتصوير أغنية جديدة وطرحها في الأسواق قريباً.

في السياق عينه، استغربت كارولين خليل الكلام الذي نشر في بعض المواقع الإلكترونية حول اعتذارها عن المشاركة في مسلسل «العرّاب» أمام عادل إمام بسبب المال، مؤكدة أن ما من فنانة عاقلة يمكنها ترك فرصة عمل مع الزعيم على خلفية مادية، موضحة أنها أبدت موافقتها على المسلسل في البداية ولكن حين تسلمت الحلقات كاملة، وجدت أن الدور ضخم ويحتاج إلى تفرّغ تام، وكانت ارتبطت بمسلسل «الركين» فارتأت أن انسحابها من المسلسل أفضل من تعطيله.

أما رامي صبري فنفى ما أشيع عن خلاف بينه وبين تامر حسني وأضاف: «علاقتي بتامر ممتازة ولا مشاكل بيننا كما يزعم البعض». كذلك أكد أن خلافه مع المنتج طارق العريان ليس شخصياً إنما يتعلق بالعمل، وأن العلاقة التي تجمعه بأصالة لا تخرج عن إطار العمل، وأن الاتصال انقطع بينهما بعد تقديم دويتو «مش فاكر ليك».

بدورها نفت نجوى فؤاد ما تردد حول تركها مصر وسفرها إلى تركيا لافتتاح مدرسة خاصة لتعليم فن الرقص الشرقي، مشيرة إلى أنها لن تغادر مصر سواء في هذه الأيام أو غيرها، وكل ما قيل لا أساس له من الصحة ويهدف إلى تشويه سمعتها الوطنية. يشار إلى أن آخر أعمال نجوى فؤاد في الدراما التلفزيونية، كان مسلسل «الخفافيش» مع سميحة أيوب والمخرج أحمد النحاس.

من جهتها، نفت جومانا مراد إشاعات حول خلافها مع أحمد عز وقالت في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية: «لا خلافات بيني وبين أحمد عز بل تربطني به علاقة صداقة قوية، وأتعامل مع فريق العمل بروح المحبة والدعابة». ترى مراد أنه من الطبيعي أن تنطلق إشاعات حول فيلم «الحفلة» لأنه يضم كماً من النجوم.

الجريدة الكويتية في

20/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)