أهداني الأستاذ إسماعيل بهاء الدين سليمان منذ فترة، الموسوعة
السينمائية التي أصدرها العام الماضي، وهي "موسوعة الشاشة الكبيرة" التي
تشمل معلومات كثيرة عن تاريخ السينما، التقنيات السينمائية، المعدات،
المدارس، النظريات، والسميائيات.
ولأنها موسوعة حقيقية وليست مجرد تجميع لما تيسر من مقالات على نحو
عشوائي بين دفتي كتاب، وكذلك لكونها مكتوبة بالطريقة العلمية الصحيحة التي
تكتب بها الموسوعات المشابهة في الغرب، ورغبة مؤلفها في جعلها موسوعة شاملة
تتجاوز كثيرا في رأيي موسوعة إفرايم كاتز بحجمها الهائل (نحو من 1700 صفحة
من القطع الكبير) لم أستطع نظرا لمشاغلي العديدة أن أتعمق في تأملها
والتقليب بين صفحاتها والتعرف على محتوياتها وطريقة تصنيف معلومات الوارد
فيها إلا أخيرا بعد أن أن أصبح الوقت متاحا. وقد بهرتني الموسوعة وما بذل
فيها من جهد كبير رغم أن الذي أعدها وبذل فيها هذا الجهد البارز لسنوات
عدة، ليس من النقاد أو الباحثين السينمائيين المتخصصين المعروفين، فهو رجل
متعدد الاهتمامات، كان آخر ما تولاه من مهام مهنية رئاسة القسم العربي في
إذاعة الأمم المتحدة قبل أن يتفرغ لمدة خمس سنوات لإعداد هذه الموسوعة التي
صممها على نمط الموسوعة البريطانية، مدفوعا بحبه الكبير للسينما.
يقول إسماعيل بهاء الدين: "كان قراري أن تشمل الموسوعة كل ما يتعلق
بالسينما كفن وصناعة منذ لحظات ما قبل ميلادها إلى ما قبل الدفع بالمخطوطة
إلى المطبعة بساعات قليلة، كما كان قراري أن يتم التعامل مع كل مدخل من
مداخلها بأكبر قدر ممكن من التأصيل والتفصيل، خاصة فيما يتعلق بالموضوعات
ذات الطابع النظري أو التنظيري، وكان قراري يضا ألا أكتفي بالعرض فقط، بل
أن أتدخل بالتعليق على ما هو قائم ومناقشة ما هو مطروح، كلما لزم الأمر".
والحقيقة أن المؤلف نجح نجاحا كبيرا في تحقيق غايته من خلال هذه
الموسوعة الضخمة المتنوعة الشاملة التي تعد العمل الأول من نوعه بالفعل في
المكتبة السينمائية العربية، فمعجم المصطلحات السينمائية الذي أصدره قبل
أكثر من ثلاثين سنة أحمد كامل مرسي ومجدي وهبة، يعتبر عملا شديد التواضع
أمام هذه الموسوعة التي تجمع بين دائرة المعارف السينمائية والقاموس
السينمائي، أي بين المعلومات التقنية والبيانات الخاصة بالكثير من الحركات
والمدارس السينمائية المختلفة والتي يتطرق المؤلف خلالها إلى الكتابة عن
أبرز الأفلام التي تمثل هذا التيار أو تلك المدرسة، وكذلك السينمائيين
البارزين الذين قادوا حركات التجديد في السينما، كما تشمل الموسوعة آلاف
المصطلحات السينمائية بما فيها المصطلحات الجديدة التي نحتت مع تعقد آليات
ووسائل العمل السينمائي وأصبحت أكثر تعقيدا.
وقد قام المؤلف- كما يذكر- بتجميع معظم ما تتضمنه كل قواميس السينما
المكتوبة بالإنجليزية من مداخل، وكل ما تتضمنه كتب السينما الموجودة في
مكتبته من مصطلحات كثيرة مما هو وارد على المواقع السينمائية الأكاديمية
على الإنترنت.
تشمل الموسوعة 8866 مادة أو مدخلا كما يطلق عليه المؤلف مع 700 صورة،
بالإضافة الى ملحقين أولها ملحق لأسماء أشهر وأهم المجلات السينمائية في
العالم وموقع كل منها على الانترنت، والثاني ملحق لمواقع الانترنت التي
تحتوي على النصوص الكاملة لسيناريوهات آلاف الأفلام.
تتراوح أطوال المادة السينمائية والمصطحات التي يتعامل معها المؤلف من
سطر واحد أو سطر ونصف، إلى صفحة أو صفحتين من صفحات الموسوعة حسب تعقيد
وشمولية المادة التي يتناولها.. فهو مثلا يصف "لقطة الزاوية المنفرجة" Wide
angel shot بأنها "اللقطة التي تستخدم في تصويرها عدسة
منفرجة الزاوية وتتمتع بمجال رؤية عرضي واسع كما تتمتع بعمق ميداني
كبير" وهو كثيرا ما يضع أيضا إشارات إلى مراجع يمكن للقاريء الرجوع إليها
بشأن المادة التي يكتب عنها.
أما مصطلح wet-f0r-wt أو- وترجمه المؤلف (مبلول لمبلول) فمقصود به التصوير الخارجي تحت
الأمطار الحقيقية، ويشرحه تفصيلا في صفحتين أو أكثر من صفحات الموسوعة.
يبدأ المؤلف موسوعته بكشاف كامل شامل لكل ما ورد من مصطلحات في
الموسوعة باللغتين العربية والإنجليزية، ويضع أمام كل مدخل أو مادة، رقم
الصفحة التي يمكن للقاريء الرجوع إليها للعثور على ما هو منشور تحت
العناوين المختلفة لمواد الموسوعة. هذا الكشاف يقع في 108 صفحة يعقبه دليل
المصادر والمراجع العربية والإنجليزية، ثم مواد الموسوعة، التي يمكن التعرف
عليها من اليمين إلى اليسار طبقا للمصطلح في اللغنة الإنجليزية.
ولعل من حسن الطالع بالنسبة لمؤلف عمل موسوعي كبير كهذا أنه عثر من
البداية، أي من أن ولدت فكرة الموسوعة، على ناشر محترم هو مكتبة لبنان -
اللبنانية التي أصدرت الموسوعة في طبعة أنيقة (بغلاف مقوى) لا تقل إن لم
تزد، عن مثيلاتها التي تصدر عن دور النشر العالمية. وقد استعان المؤلف
بنهاد الحايك التي راجعت النص وقمت بتنسيقه، كما قام بتصميم الغلاف الجميل
أمد سامي حسين، كما أشرف على تنسيق الصور داخل الموسوعة.
عين على السينما في
18/03/2013
مهرجان تطوان لبلدان المتوسط في دورته 19
صمود... وتطور... ونضال... من أجل السينما
أحمد بوغابة / المغرب
ها هو فصل الربيع يعلن عن نفسه بعد أيام قليلة، هو القادم بكسوته
الجديدة المتعددة الألوان والمتناسقة الجمال. في هذا الفصل الذي تتأسس فيه
الحياة من جديد في دورتها الطبيعية، يظهر فيه أيضا، ككل سنة، مهرجان
سينمائي في شمال المغرب وبالضبط بمدينة تطوان ذات العمق التاريخي كامتداد
للأندلس في كثير من تفاصيلها... أو ما تبقى منها.
مهرجان سينمائي، ينطلق افتتاحه مع افتتاح فصل الربيع محتضنا جميع
الأقطار المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط. يحاول أن يستحضر في برامجه
مختلف تلك الأقطار. كما يكرم كل مرة بلد من خارج هذه الرقعة الجغرافية
كإشارة منه على أن مِنْ حوض المتوسط خرجت السفن والناس نحو باقي العالم
ولكم في التاريخ مآت الدلائل. الدعوة موجهة هذه السنة إلى بلد قريب جدا من
المنطقة: البرتغال.
• خطوة ... خطوة...
تاريخ هذا المهرجان هو تاريخ نضال مستمر، إنه نتاج بيئته
الجغرافية/التاريخية. بدأ خطوته الأولى من خلال نادي السينما بالمدينة
(نادي الشاشة) كتظاهرة محلية محضة قبل أن تتأسس من أجله "جمعية أصدقاء
السينما" حين كبر وترعرع وانتشر صداه لتصبح "الجمعية" مجرد عضو – لكن فاعل
مركزي - في "مؤسسة المهرجان الدولي للسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط"
كمحطة جديدة في مسار المهرجان. ويترأس "المؤسسة" وزير الإسكان الحالي السيد
نبيل بنعبدالله، وزير الاتصال الأسبق.
لم يبق المهرجان جامدا دوغمائيا محصورا في رؤية محدودة بقدر ما كان
ذكي بفضل جمعية أصدقاء السينما، بانفتاحه في استيعابه للتحولات المحيطة به
بمختلف تجلياتها سواء بظهور مهرجانات أخرى على امتداد حوض المتوسط تتناول
نفس التيمة السينمائية وما يطرح ذلك من اختيارات الأفلام والطبيعة الثقافية
لبرامجها، أو من حيث استقطاب الأفلام الجديدة والمهمة في ذات الوقت خصوصا
وقد تحول المهرجان من لقاء يتم كل سنتين إلى موعد سنوي.
تشاء الصدفة أن يُقام هذا المهرجان المتوسطي بمدينة تطوان (شمال
المغرب) التي لا تبعد إلا 60 كلم عن مدينة طنجة التي تحتضن بدورها المهرجان
الوطني للسينما المغربية. فإذا كان شمال المغرب به هذين المهرجانين فإن
جنوب المغرب يحظى بدوره بمهرجانين مهمين، واحد تيمته هي السينما الإفريقية
بمدينة خريبكة والذي هو بدوره مهرجان النضال وما زال يناضل إلى الآن لكونه
أقدم مهرجان سينمائي في المغرب. تأسس هو أيضا من لدن نادي السينما بالمدينة
سنة 1977 ليمر بدوره إلى جمعية ثم أخيرا إلى مؤسسة مستقلة يرأسها الأستاذ
نور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي. ويُقام مهرجان
خريبكة في مدينة تبتعد عن مدينة مراكش 200 كلم.
وهذه المهرجانات الأربعة هي التي تشكل السقف العالي في التظاهرات
السينمائية بالاحترافية المطلوبة على أرض الواقع وبالملموس المحسوس. أما
غيرها فكلام النقد كثير فيها. إن الصدفة هي وحدها التي أسست لهذا التقسيم
الجغرافي بوجود في كل جهة، الشمال والجنوب، مهرجانين مهمين لا يوازيهما
مهرجان آخر.
تنعكس الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية على اختيارات مهرجان
السينما الإفريقية نظرا لما تعانيه القارة السمراء من توتر اجتماعي
واقتصادي والحروب الطاحنة الداخلية وعلى حدود اكثر من بلد فتحُدُّ من
الإنتاج السينمائي وتعرقله وبالتالي غياب الأفلام فتتقلص إمكانية الاختيار
القصوى. وهو نفس الإشكال الذي يعني منه مهرجان تطوان للسينما المتوسطية
أيضا بسبب توتر المنطقة التي لا تعرف الاستقرار. فداخل هذا الحوض تتشكل بين
فنية وأخرى خرائط جديدة ضمن الخريطة الأم ونسوق هنا مثال "يوغوسلافيا"
سابقا، هذا البلد الذي كان دائم الحضور بأفلامه الراقية ومخرجيه ومخرجاته
في تطوان قد انفجر في منتصف التسعينات وعاد إلى أصله القديم ما قبل الحرب
العالمية الثانية إلى دويلات (أو دول) مستقلة عن بعضها وتشاركنا ماء
المتوسط ولكل منها أفلامها ذات رؤية مختلفة جذريا عن الأخرى في تناولها
للحرب التي دارت رحاها في ما بينها إلا أن إدارة المهرجان لحسن الحظ تنتصر
دائما للسينما. كما يمكننا أن نسوق أيضا مثال قبرص المقسمة إلى دولتين،
وهلم جرا.
وكانت الأزمة الاقتصادية، في هاتين السنتين الأخيرتين، تأثير كبير على
أوروبا خاصة أقطارها الجنوبية (اليونان، إيطاليا، إسبانيا) فانعكس طبعا على
إنتاجها السينمائي وهي أقطار سينمائية مهمة في المتوسط لا يمكن تجاهلها أو
التغاضي عنها.
كما لا يمكن إغفال عنصر آخر يواجهه اصحاب مهرجان تطوان في اختياراتهم
وهو أن السينما في الضفة الشمالية للمتوسط تتمتع بهوامش الحرية واسعة
(وليس هامش واحد) في مختلف المواضيع وفي أشكال تصويرها والإبداع فيها
وتناولها للحراك الموجود فيها بدون حرج. وغالبا ما تكون أفلام جميلة
سينمائيا إلا أنه من الصعوبة بمكان برمجتها في مهرجان تطوان حيث الرقابة
الذاتية تفعل فعلها قبل أن تُفرضها المؤسسات الرسمية والمجتمع على حد سواء
بحجج خصوصية المجتمع المغربي كونه محافظا وأن ما يُشار إليه من مواضيع في
تلك الأفلام هو شأن أوروبي وأن البحر سدا منيعا بيننا لا ينبغي إعطائها
تأشيرة المرور عندنا فيفقد المهرجان أفلاما تعرفنا عن الآخر ويمكنها أن
تكون موضوع النقاش حول الحرية الفردية والجماعية وما الفرق بينهما وأين
يلتقيان ويختلفان لنكون في عمق ما يدور في هذه الكرة الأرضية التي يقولون
عنها قرية الصغيرة. لكن التاريخ والجغرافية المشتركين بيننا لا مجال للحوار
فيهما عند البعض. وأن الإسلام الذي مر إلى أوروبا حتى وصل إلى وسطها، منطقة
البلقان، عبر الشام مرورا بتركيا أو من جنوبها عبر إسبانيا إلى الحدود
الجنوبية الفرنسية قد تناساه البعض كما تناسوا أن الثقافة العربية -
وتحديدا المغاربية والأمازيغية – حاضرة في أوروبا الحديثة وتأثر في الحياة
اليومية للأوروبيين بما فيها بلدان الشمال.
إن مهرجان تطوان هو فضاء سينمائي/فني/إبداعي/ثقافي وفي ذات الوقت
اكتشاف الآخر ومحاورته من خلال إنتاجه لإيجاد نقط التلاقي وليس بالضرورة
نقط الاختلاف. كما يمكن رصد المستوى التقني والفني في المعالجة السينمائية.
ولا يعرف مهرجان تطوان لتلك العراقيل التي أشرنا إليها أعلاه بل أيضا
من داخل المدينة نفسها خاصة مع انتخاب المجلس البلدي الجديد الذي يرفض دعمه
ماليا رغم الاتفاقات الرسمية الموقعة بين الطرفين من طرف المنتخبين
السابقين والمحددة في القانون. كما تتخذه أطراف أخرى وسيلة لتصفية حساباتها
السياسية والإيديولوجية بعيدة عن فنون السينما إلى حد الإساءة للضيوف
ونعتهم بنعوت غير أخلاقية.
ومن بين هذه التداعيات نزع المجسم من مفترق الطرق بوسط المدينة الذي
كان يرمز لشعار المهرجان والذي كان قد تم تدشينه رسميا منذ 12 سنة من طرف
المؤسسات الرسمية فغاب منذ شهر مايو من السنة الماضية.
• ثمانية أيام سينمائية مكثفة
لنعد إلى مهرجان تطوان في صيغة الدورة 19 الحالية برسم سنة 2013. فقد
احتفظ بنفس فقراته المعهودة منذ أن أدرج المسابقات (لم تكن فيه من قبل
مسابقات بل كان تظاهرة ثقافية سينمائية محضة). ثلاث فقرات للأفلام الروائية
الطويلة والقصيرة والوثائقية، ولكل منها لجنتها الخاصة للتحكيم. تترأس
المنتجة الإيطالية غارزيا فولبي لجنة الأفلام الروائية الطويلة والتي سيتم
تكريمها أيضا. وسيُتاح لنا بالمناسبة مشاهدة آخر فيلم أنتجته للأخوين
طافياني بعنوان" على القيصر أن يموت" والذي سيتم عرضه في حفل الاختتام.
بينما سيترأس المنتج والمخرج التونسي ابراهيم لْطَيِّف لجنة الأفلام
القصيرة وسيكون معه لقاء مع طلبة مدرسة الفنون الجميلة بتطوان التي تحتضن
كثير من أنشطة المهرجان. ويترأس الممثل والمخرج المغربي رشيد الوالي لجنة
الأفلام الوثائقية والذي سيعرض أول فيلم روائي طويل يخرجه "يما" (أمي) في
افتتاح هذه الدورة من المهرجان يوم السبت القادم 23 مارس 2013 بقاعة
إسبانيول وهو خارج المسابقة. وسيكون طبعا أول عرض له عالميا. سبق للفنان
رشيد الوالي الذي بدأ حياته الفنية كممثل في المسرح والسينما والتلفزيون
والإشهار أن أخرج أفلاما قصيرة، وساهم في إنتاج فيلم "نهار تزاد تطفا
الضوء" (انطفأ الضوء يوم ولادته) للمخرج محمد الكغاط.
ستوزع لجن التحكيم 12 جائزة (6 بالنسبة للفيلم الروائي الطويل و 3
بالنسبة للفيلم الروائي القصير و 3 للفيلم الوثائقي وتُقدر ميزانية هذه
الجوائز ب 360 الف درهم مغربي)
ففضلا عن المنتجة الإيطالية غارزيا فولبي سيتم أيضا
تكريم المخرج الإسباني فرناندو ترويبا والمخرج التونسي رضا الباهي الذي
سيقدم درسا سينمائيا، والممثل المصري أحمد حلمي وكذا المخرج المغربي سعد
الشرايبي الذي سيقدم بدوره درسا سينمائيا. ومن الطبيعي أن تُعرض بعض
الأفلام لهؤلاء المخرجين والممثل المصري خلال حفل تكريمهم وطيلة أيام
المهرجان الثمانية.
من الأسماء التي اختارها مهرجان لتحظى بالتكريم في دورته 19 لسنة 2013
هي الفنانة الممثلة الشابة ثريا العلوي التي ستكون بدون شك عروسة المهرجان
بامتياز نظرا لشعبيتها التي امتلكتها بفنها ورصانتها وتواضعها وصرامتها في
تعاملها مع الأعمال التي تختارها بعناية فائقة والابتعاد عن كل ما هو رديء
بوعي ثقافي متميز لديها. جمعت هذه الفنانة القادمة من عمق المغرب الأمازيغي
(جنوب المغرب) كل الصفات الجميلة والحميدة فيها. هي من أوائل الخريجين من
المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لتبرز قدراتها بسرعة على خشبة
المسرح ثم السينما. ورغم نجاحها وسطوع نجوميتها إلا أنها بقيت لصيقة
بمحيطها ولم يركبها الغرور المفتعل. هي دائمة الابتسامة وكأن الفرح لصيق
بها أبدًا. تختلف شخصياتها على الشاشة فتقنعك كمشاهد بواقعيتها ولا تكررها
وترفض النمطية. أنثى راقية بثقافتها فيجد فيها المُحاور الصحفي غنى نصوصه
إذا عرف كيف يتداول معها النقاش حول فنون الفرجة سواء المسرح أو السينما.
بدأت خطواتها الأولى في السينما في سن مبكر فحملت على كتفيها
الصغيرتين عبء قضية المرأة في عدد من الأفلام التي تناولت هذا الموضوع خاصة
وقد صادفت هذه الأفلام في طريقها مباشرة بعد تخرجها من المعهد. آخر فيلم
لها "يوم وليلة" (2012) عُرض لأول مرة في الشهر الماضي بالمهرجان الوطني
وهو من إخراج زوجها وزميلها الشاب نوفل البراوي منذ سنوات المعهد فبقيا على
العهد راسخين. ووقفت ثريا العلوي أيضا أمام مخرجين كثيرين كحكيم النوري
وسعد الشرايبي وداوود اولاد السيد.
وتلتفت إدارة المهرجان إلى الجزائر لتكريم هذا البلد الشقيق بمناسبة
احتفالات 50 سنة على استقلاله من خلال عرض مجموعة من الأفلام تغطي مختلف
مراحل الإنتاج السينمائي الجزائري من أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية
ولقاء مع بعض السينمائيين والنقاد الجزائريين. ونذكر بالمناسبة أن إحدى
جوائز مهرجان تطوان تحمل إسم المخرج الجزائري الراحل عز الدين مدور.
سيتمحور موضوع الندوة المركزية لهذه السنة حول الإنتاج والتوزيع بحوض
المتوسط، وهو الموضوع الذي نوقش مرارا في كثير من المهرجانات والمؤسسات في
كلى الضفتين لأزيد من 20 سنة، وأنتجت كثير من التوصيات لم يتم ترجمتها على
أرض الواقع. وقد تم إنشاء هياكل وصناديق الدعم لهذا الغرض لم توف بالمطلوب.
فمن الأجدى للمهرجان أن يبحث أثناء الندوة على صيغة لتفعيل ذلك بالملموس من
خلال تسهيل خلق شبكة، هو منسقها، يمكن أن تكون الطرف الساهر والمُنظم
لتسهيل مأمورية الشبكة التي تضم كل مَنْ باستطاعته اللالتزام ب"النضال" في
هذا الحقل. فالتوزيع بقي محصورا بين المهرجانات السينمائية والتي أصبحت
متنفسا لعدد من المخرجين بينما القاعات تبقى منيعة عليهم. أما الإنتاج
فمعروفة دواليبه خاصة في الضفة الأوروبية ومنعدمة إطلاقا في الضفة الجنوبية
أو الشرقية. هذا مجرد اقتراح من أجل الخروج من هذه الدوامة المغلقة.
المائدتان المستديرتان لهذه السنة هي:
الأولى حول السينما وتاريخ الموريسكيين والتي ستعتمد على العروض
النظرية في الموضوع في علاقة بالعروض السينمائية. ويمس هذا الموضوع جزء
أساسي من تاريخ مدينة تطوان
والثانية حول السينما والرواية المغربية حيث من المقرر ان يجلس على نفس
المنصة بعض السينمائيين المغاربة الى جانب الروائيين الذين تم اقتباس
أعمالهم إلى السينما.
ولهذا المهرجان علاقة خاصة بالتلاميذ والطلبة وأساتذتهم
في المدينة. فمنذ سنوات أصبح وجودهم جزء اساسي في فعاليات المهرجان كجمهور
سينمائي متتبع لعروض الأفلام ومناقشتها كل صباح. ويحرص التلاميذ والطلبة
على مواكبة الدروس السينمائية والندوات ومنهم من يشارك في الورشات
التدريبية حول مهن السينما تناسب سن الأطفال والمراهقين.
وقد خلق المهرجان هذه السنة مسابقة خاصة بأفلام المدارس التربوية
وبذلك يتعامل بشكل مباشر مع جمهور الغد ويكونه في اتجاه الصحيح.
الجزيرة الوثائقية في
18/03/2013
محمد عاطف يكتب:
ابتذال الفانتازيا في "فبراير الأسود"
يحاول المخرج والمؤلف الجاد والمهموم "محمد أمين" استكمال مسيرة "فيلم
ثقافي" و"ليلة سقوط بغداد"، إلا أن الاعتماد على النية الحسنة وحدها يمضي
بعمله الجديد "فبراير الأسود" إلى نفس مصير الأفلام المذكورة التي قامت على
توجيه حكم مباشرة ونصائح مدرسية شبيهة بمثل التي اختنقنا بها في كثير من
أعمال الدراما التليفزيونية للفنان محمد صبحي، حيث الاستسهال سمة العمل ليس
فقط في محاولة قول كل شىء، بل أيضًا في أبسط الجوانب الحرفية للأسف.
تقلب حادثة "فبراير الأسود" حياة "د.حسن/خالد صالح" وأسرته فيقرر قتل
كل انتماء لأرض أو قيمة لديه أو لدى عائلته المثقفة، ويحاول إيجاد سبيل
للحياة الكريمة في بلد تمتهن الإنسان وإن كان عالمًا، عن طريق الارتباط بما
يسميه "الفئات الآمنة" سواء باستغلال ابنته من خلال محاولة تزويجها لعضو في
منظومة العدالة أو الجهات السيادية، أو بالعمل على ولده كي يصبح لاعب كرة
قدم مشهور مقرب من دوائر الحكم، وذلك بالتوازي مع محاولة الحصول على فرصة
هجرة إلى بلد تحترم حقوق الإنسان، تارة بإظهار الولع المفرط بالبلد المراد
الهجرة إليه، وأخرى عن طريق اللجوء الجنسي أو محاولة انجاب طفل يحمل
الجنسية الأجنبية.
كم الأحداث المتلاحقة القائمة على الفانتازيا في الفيلم من الكثرة
لدرجة ضجر المتلقي، ولا يخفف وطأة ذلك سوى بعض المواقف الكوميدية المفتعلة
التي لم تلبث أن فشلت مع تصاعد أحداث الفيلم، وكان من الجدر الاكتفاء
بفانتازيا الحدث الأساسي في بداية الفيلم، بحيث تستمر الأحداث في تسلسل
منطقي، يخاطب بلا فجاجة عقلية المشاهد، وهو الأمر الذي كسر الإيهام - بشكل
غير مبرر- عدة مرات في وقفة مع النفس للتساؤل: هل تقبل الإطار الفانتازي
للفيلم يعطى الحق لصانع العمل في امتهان عقليتي لتلك الدرجة؟
سمة الاستسهال خيمت على أجواء "فبراير الأسود" بداية من اختيار وتوظيف
الممثلين، مرورًا بالتناسي المتعمد لكثير من البديهيات عند كتابة الأحداث،
وحتى تصوير كادر بسيط جدًا لكنه فارق في عملية المونتاج وفي احترام المشاهد
عندما يقرر الجلوس أمام الفيلم للمرة الثانية، ففي المشاهد الأولى التي
تشرح اهتمام "د.حسن" بصلة الرحم يظهر مشهد يصوره مُجتمعًا بهم وظهورهم
للكاميرا وواضحًا جدًا بالصف الأول وجود "نُزهي/سليمان عيد" وهي الشخصية
التي تظهر بعد مرور الربع الأول من الفيلم، فكيف لها التواجد بين العائلة
منذ البداية!
كما يمتلىء الجزء الخاص بمحاولة عائلة "د.حسن" الهجرة إلى إيطاليا
بالتفاصيل اللامعقولة التي لا يقبلها عقل أبسط المشاهدين ثقافة، فمن الغريب
جدًا على عائلة مثقفة عدم الوعي بأن صورة الزعيم الفاشي "موسيوليني" سوف
تثير استهجان السفير الإيطالي، كما تم اختيار الممثل الذي قام بدور السفير
بشكل غير موفق تمامًا سواء من حيث ملامحة الروسية الصرفة أو من حيث أصابع
يده المحتجرة محتبسة الدماء! فضلًا عن لامنطقية طريقة انفصال وارتباط
الابنة عن خطابها المختلفين.
سمة الاستسهال طالت طاقم الممثلين فاستدعى المحترفين منهم مثل خالد
صالح والفت إمام ما في جعبتهم القديمة، ولم يبذل كلًا من إدوارد وأحمد زاهر
وياسر الطوبجي أكثر مما اعتادوا عليه من أداء يتلائم مع قدراتهم المحدودة
التي عجزت عن استغلال عشرات الفرص السابقة من أجل التطوير، بينما ظهر
اجتهاد أمل رزق وطارق عبد العزيز وسليمان عيد لاستغلال الفرصة وخلق مساحة
جديدة لهما وأظن أنهم حققوا ذلك بقدر كبير.
وجاءت المشاهد الثلاثة الأخيرة لتبلغ بالمشاهد قمة الضيق من المباشرة
الزاعقة حيث تقوم الثورة، ويعي "د.حسن" أن الموازين قد تنقلب أو بالأحرى
تعود إلى نصابها الصحيح، فيقرر استدعاء خطيب ابنته الأول "معتمد/ياسر
الطوبجي"، لينتهي الفيلم بجملة تقال ولقطة تعبر، وتمثيل صامت مبتذل من
الخُطاب الثلاثة في محاولة كل منهما إقناع الإبنة في إشارة إلى مصر بقبول
الزواج منه في نهاية مفتوحة من المفترض فيها إثارة سؤال حول مستقبل تهافت
البرجوازية المصرية بحثًا عن الخلاص السهل، بينما تثير لدينا سؤال حول
مستقبل السينما المصرية بعد الثورة في ظل تهافت صناع الأفلام على الزج بها
داخل اعمالهم..
للتواصل مع الكاتب عبر
Twitter:
@Atef_Cinemania
البداية المصرية في
18/03/2013
نجاة الصغيرة لم تعد صغيرة!
مرت الايام سريعا.. واصبحت الطفلة التي كانت تقلد ام كلثوم، فتاة
يافعة عامرة القلب بالحب والحياة..
نجاة الصغيرة.. كبرت!
واعصابها الرقيقة تثور الان اذا سمعت كلمة "الصغيرة".. فهي الان فتاة
ناضجة الانوثة.. تتفجر بالشباب الدافق.. تضع الروج في شفتيها.. والمساحيق
الملونة المعطرة فوق وجنتيها.. وتلف جسدها الفتي النامي بالاثواب المحبوكة
التي تبرز مفاتنها الجديدة.. المتفتحة للحياة!
نجاة الصغيرة.. كبرت! ولا تعرف كيف تتخلص من كلمة صغيرة.. انها تطلب
من الناس ان يساعدوها على حل هذه المشكلة.. وان يسبقوا اسمها بكلمة الانسة.
بدلا من ان يلحقوا به كلمة الصغيرة!
مشكلة فنية!
ان نجاة الان في الثامنة عشرة من عمرها.. وهي تجتاز الان مرحلة خطيرة
من حياتها الفنية.. فالطفلة الصغيرة التي كانت تثير الدهشة وهي في السادسة
من عمرها عندما كانت تغني قصائد ام كلثوم.. اصبح الناس الان لا يتقبلون
منها المحاكاة والتقليد كما كانت تفعل في الماضي.. فالمطلوب منها الان ان
تبني لنفسها مجدا فنيا جديدا غير هذا المجد الذي بنته بالمحاكاة والتقليد..
تقليد ام كلثوم..!
ولقد بدأت نجاة تسعى فعلا الى تكوين شخصيتها الفنية المختلفة.. فهي
تكلف المؤلفين والملحنين الان بوضع اغان جديدة لها تتمشى مع طبيعة صوتها في
مرحلة الانتقال..
..
ومشكلة عواطف
وليست المشكلة الفنية هي المشكلة الوحيدة التي تقابلها نجاة في سنها
الجديدة.. بل هناك ايضا مشكلات الحب والزواج التي تواجه هذه السن فهل تحب
نجاة؟ وهل تنوي الزواج..؟
ان وجه نجاة.. الفتاة اليافعة التي لم تعد صغيرة.. يصطبغ بحيرة الخجل
وهي تقول: انها لم تفكر في الزواج بعد لانها لم تحقق امنياتها الفنية..
امنياتها الفنية هي ان تصبح مطربة كبيرة في مرتبة ام كلثوم..
وتستمر نجاة قائلة لتغير مجرى حديث الحب والزواج.. ان تقليدي لام
كلثوم قد افاد صوتي كثيرا.. فان اغانيها صعبة جدا على ذوي الاصوات المحدودة
ولذا فقد اكتسب صوتي مرانا قويا بفضل ادائي لاغانيها التي تحتاج الى صوت
غني، قوي، كصوت ام كلثوم.. ولقد حفظت من اغاني ام كلثوم اكثر من مائة
قطعة.. وكانت الاغنية التي تتهافت الجماهير على طلبها اثناء رحلاتي الى
سوريا ولبنان وبغداد هي اغنية.. يا ظالمني!
لست اسطوانة!
وجاء حديث الحب مرة اخرى!
وقالت نجاة انها لم تحب في حياتها ابدا.. ولم تتذوق طعم الحب بعد ولما
قيل لها ان اكثر اغانيها مليئة بمعاني الحب والعاطفة وان معنى ذلك انها
تغني بلا احساس ولا عطافة انتفضت نجاة بشدة وهي تؤكد انها ليست اسطوانة!!
ثم مضت تقول بعد ذلك انها تغني وهي تشعر بعاطفة الحب وانفعالاته.. وان كانت
لا تحب شخصاً بعد!
ثم تؤكد نجاة – بعد هذا كله – ان الحب جميل.. وان كانت لا تعرفه.
ونجاة تقول انها تعتقد ان صوتها عاطفي.. ومعبر.. وانه لا يصلح للقصائد
الدينية فحسب.. بل ويصلح ايضا للمنلوجات والطقاطيق وقصائد الغرام.. وتدل
نجاة على ذلك بالاغاني الخفيفة المرحة التي بدأت تغنيها..
علبة شيكولاته!
ونجاة الكبيرة تعيش الان مع شقيقها عز الدين في شقة فاخرة بالزمالك
بعد ان انفصلت عن والدها بعد الصدام المعروف الذي حدث بينه وبينها.. ورصيد
نجاة في البنك لا تريد ان تكشف عنه ابدا لانها تعتقد انه مثل سن المرأة لا
يجوز الافضاء به! وهي تقول ان اكبر اجر حصلت عليه كان الفا وخمسمائة جنيه
في الشهر.. وان اصغر اجر كان علبة شيكولاته قدمتها اليها الاذاعة عندما غنت
فيها لاول مرة وكان عمرها ست سنوات!.
ليه لا..!!
وعندما يكتمل الرصيد الى الرقم الذي تريده نجاة.. فسوف تحقق امنية
حياتها. وامنية حياتها هي انتاج فيلم واحد يتحدث عنه الجميع.. وخاصة بعد ان
اصبحت تصلح لدور الفتاة الاولى لانها كبرت.. واصبحت فتاة ناضجة الانوثة
تتفجر بالشباب الدافق.. وتضع الروج في شفتيها والمساحيق الملونة المعطرة
فوق وجنتيها وتلف جسدها الفني النامي بالاثواب المحبوكة التي تبرز مفاتنها
الجديدة.. المتفتحة للحياة.!
المدى العراقية في
18/03/2013
نجوم الفن والإعلام... غياب فعودة «طنانة»
كتب الخبر: ربيع
عواد
عادوا والعود أحمد، فنانون وإعلاميون غابوا فترة طويلة لظروف مختلفة
ويستعدون اليوم لإطلاق أعمال جديدة مغايرة للسائد، على حد تعبيرهم، في
محاولة منهم لتحقيق حضور «طنان ورنان» يجذب الجمهور إليهم ويخلع عنهم غبار
النسيان.
بعدما شغلته دراسته الجامعية في الحقوق، يعود الفنان ريان بأغنية
جديدة بعنوان «صدقني بتخسر» على أن يطلقها قريباً مع الكليب الخاص بها.
تأتي الأغنية باكورة تعاونه مع شركة «أسمر للإنتاج» بإدراة جهاد الأسمر
التي وقّع عقداً معها لإدراة أعماله.
يؤكد ريان أن عودته إلى مقاعد الدراسة الجامعية هي التي أبعدته عن
الساحة الفنية في الفترة الأخيرة ليقينه بضرورة تعميق المعرفة وتثقيف الذات
لمواجهة الأخطار والمصاعب في الحياة، لذا أصر على إكمال دراسة الحقوق التي
بدأها قبل خوضه غمار الفن.
يضيف، في حديث أخير له، أنه تعلق باختصاص الحقوق بعدما لمس مشاكل
الناس، واكتسب خبرة المحامي قبل ممارسة المهنة لكثرة العقود الفنية التي
وقعها مع شركات إنتاج ومتعهدي الحفلات، بالإضافة إلى ظروف شخصية مرّ بها...
ذلك كله كان دافعاً إضافياً حثّه على متابعة اختصاصه والابتعاد عن الفن
موقتاً.
علاء وفادي
وضع الفنان علاء زلزلي اللمسات الأخيرة على ألبومه الجديد الذي يتضمن
تسع أغان منوعة يطغى عليها اللون اللبناني بالإضافة إلى المصري والعراقي،
إلا أنه لم يحدد موعداً لصدوره بانتظار هدوء الأوضاع السياسية والأمنية في
العالم العربي، وقال في هذا الصدد: «ثمة شعب موجوع ولدى الناس التزامات
ومسؤوليات أكبر من هذا المشروع».
كان زلزلي أكد، في حديث له، أن غيابه لم يكن بقصد منه بدليل أنه قدم
أغنيتين بين 2005 و2008 هما: «على الوعد نكمّل دربك» مهداة إلى الرئيس
الحريري، و{لا للطائفية»، لكن بسبب الحرب التي تشن ضده وأدت إلى تجاهل
أغنيتيه. وأضاف: «لن أستسلم، وأعود وأقول: أنا علاء زلزلي واللي عملتو ما
حدا عملو»، لافتاً إلى أنه مغيّب عن الإعلام وأن الأخير لم ينصفه.
يستعد الفنان فادي اندراوس لعودة قوية إلى الساحة الفنية من خلال
أغنيتين: «ما بعرف كون» كلمات منير بو عساف وألحان رواد رعد وقد صورها مع
المخرج داني فارس، و«لمّا تكون» من كلمات وسام الأمير وألحانه، توزيع هادي
شرارة يقول مطلعها: «لما تكون عني بعيد بعدك شو عامل فيي، بحس بحالي إني
وحيد رغم الكل حواليَّ، أفكاري بتاخذ وبتودّي وبتعذبني، والغيرة طلعت قدّي
وبتدوبني، وبصوت العالي رح قلّك وبأكدلك أنا على بعدك ما عاد فيي».
يوضح أندراوس أن غياب شركات الإنتاج التي تشكل دعماً حقيقياً للفنان
سبب مباشر لغيابه بين حين وآخر، خصوصاً أن إنتاج أغنية وتصويرها ودعمها عبر
التلفزيون والإذاعات أصبح مكلفاً.
شانتال وميراي
تعود الإعلامية شانتال سرور إلى البرامج الحوارية من خلال برنامج
«وحدك» الذي سيبدأ عرضه على شاشة «أم تي في» في الأسبوع الأخير من مارس.
يطرح البرنامج لغة حوار جديدة في الإعلام المرئي العربي أرادتها سرور بصمة
موثقة لكبار نجوم العالم العربي. تم تصوير خمس حلقات منه على تصور الحلقات
الباقية تزامنا مع بدء عرضه. يذكر ان البرنامج الحواري الأخير الذي قدمته
سرور كان FAME
وعرض على «إي آر تي».
كذلك ذكر أحد المواقع الإلكترونية أن الإعلامية ميراي مزرعاني حصري
ستعود إلى قناة المستقبل في برنامج
Sing – it
إنتاج شركة «سوني» وسيعرض عند الثامنة والنصف مساء
الأحد ابتداءً من السابع من أبريل.
الجريدة الكويتية في
19/03/2013
تكريم أبو عوف وصابرين وعبد الرحمن بالمركز الكاثوليكى
للسينما
كتب محمود التركى
كرم المركز الكاثوليكى للسينما، أمس، فى إطار احتفالات عيد الأسرة،
بعض أسر الشهداء، وأيضا بعض رموز المجتمع من فنانين ومثقفين، فى الحفل الذى
أقيم مساء أمس الثلاثاء، حيث تم تكريم النجوم عزت أبو عوف ورجاء الجداوى
وسهير شلبى والفنانة صابرين والكاتب محفوظ عبد الرحمن وفادية عبد الغنى
والناقد رؤوف توفيق والفنانة نيفين رامز.
ثم تلى ذلك عرض فيلم عن الشهداء وبدء تكريمات أسر شهداء مساعد أول
طارق محمد عبد اللاه، ورقيب باسم عبد الله محمود، ونقيب محمود أحمد أبو
العز، وأمين شرطة كامل محمد حسين، والصحفى الحسينى أبو ضيف.
وحضر الاحتفال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى المصرى
للسينما، وتشابكت أيدى جميع الحضور معاً ليرفعوا معاً الدعاء لله بآيات
الفاتحة مع صلوات من الإنجيل ترحماً على أرواح الشهداء مع أصوات الآذان
وأجراس الكنائس.
كما تم تكريم وزير الدولة للبحث العلمى د.نادية زخارى، والمستشارد.
نهى الزينى ود.آمنة نصيرود. سوسن زكى، ود.عايدة عبد الكريم، وإدوارد سليم،
ود. رتيبة الحفنى والتى تسلمتها عنها حفيدتها داليا وائل، وعطيات الأبنودى،
واسم الراحلة علا زكى غبور، والتى تسلمتها ابنتها دينا رؤوف، واسم على أمين
ومصطفى أمين والتى تسلمتها الكاتبة صفية مصطفى أمين.
وقد كان الدكتور عاطف عبد اللطيف، سفير النوايا الحسنة للتبادل
الثقافى والحضارى ضيف شرف الاحتفال وقد قام بتسليم دروع التكريم مع الأب
بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى والأب كمال وليم الرئيس الإقليمى
للرهبان الفرنسيسكان، وقدمت الحفل الإعلامية رشا على.
3
جولات دولية لفيلم "البحث عن النفط والرمال" فى مهرجانات
السينما
كتب على الكشوطى
يشارك فيلم
"In Search of Oil and Sand"
فى عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، فيها مهرجان السينما الأفريقية
بالسويد ومهرجان توين سيتيز للفيلم العربى بولاية مينيسوتا الأميركية،
إضافة إلى مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط بالمغرب، والذى
تبدأ دورته فى 23 مارس.
فيلم "البحث عن النفط والرمال" من إنتاج شركة أفلام ميدل ويست
Middle West Films،
وقد قام بإخراجه وائل عمر بالمشاركة مع فيليب إل ديب، وقد فازا فى أكتوبر
بجائزة أفضل مخرج من العالم العربى فى مسابقة الأفلام الوثائقية بالدورة
السادسة من مهرجان أبو ظبى السينمائى.
ويقدم الفيلم شخصية المؤرخ محمود ثابت الذى ورث عن عائلته قصراً يرجع
تاريخه إلى الفترة الملكية، ويقوم ثابت فى الفيلم بتتبع قصة صناعة فيلم Oil and Sand،
وهو فيلم 8 مللم قام والداه بتصويره قبل أسابيع معدودة من خلع العائلة
الملكية المصرية فى انقلاب 1952، وتأتى أهمية موضوعه من مشاركة بعض أعضاء
العائلة الملكية وحاشيتها بالتمثيل فيه، ويقوم ثابت بتجميع النسخة الأخيرة
الناجية من الفيلم، ويعيد بناء القصة خلف الفيلم والمشاركين فى صنعه
والظروف السياسية التى أحاطت به.
فبعد جولتين ناجحتين فى السويد والولايات المتحدة الأمريكية، ينتقل
الفيلم إلى مدينة تطوان المغربية للمشاركة فى مسابقة الأفلام الوثائقية
بالدورة الـ19 من مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط ابتداء
من 23 وحتى 30 مارس.
اليوم السابع المصرية في
19/03/2013 |