حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

احمد عاطف:

نعيش عدة ثورات في وقت واحد

حاوره : حسن المرزوقي

 

·        أذا أردنا أن نضع أحمد عاطف ضمن خارطة السينما المصرية ومدارسها وأجيالها، اين تضع نفسك؟

أنا مثلي مثل الكثيرين من أبناء جيلي من السينمائيين بمصر والعالم العربي نحارب منذ أكثر من عشرون عاما أن يكون للسينما اللحقيقية مكانا بمجتمعاتنا وكذلك محاولة أن تحظى أعمالنا بفرص للمشاهدة في بلاد العالم المختلفة. لكنى لا أحب أن أصنف نفسي ولا أحب حتى أن يصنفنى الاخرون. لكن النقاد والمراقبون يحبون النظر لمسألة الأجيال باعتبارها امر ذو شأن. ولا أراها كذلك. فرغم أننى فى منتصف التسعينات نشرت مقالا بعنوان ( بدأنا الاشتباك) أدعو فيه لاشتباك فنى وجمالى مع جيل الواقعية الجديدة بالسينما المصرية لصنع سينما أكثر طليعية وأكثر بحثا فى أسلوبية الفن نحو اكتشاف جماليات جديدة. لكنى الان بت أؤمن أكثر بأن مشوار كل سينمائى منفرد عن أقرانه فى الجيل الواحد  وفى عام صنع الفيلم وهكذا. واذا أحببت عنوانا لنفسي سأقول أننى أحب أن أسمينى ( محارب الضوء) اقتباسا من تسمية باولو كويلهو الشهيرة. كل فيلم أخوضه لابد أن يكون به تحدى فنى مختلف عما سبقه.ليس فقط فى موضوع الفيلم لكن أيضا من ناحية الحساسية السينمائية والاسلوب السينمائى وادارة الممثل. من أجمل ما يتيحه لى العمل فى السينما هو المزج بين الواقع والخيال واثارة الجدال عن موضوعات هامة. وأعتبر من مهامي نكأ الجراح والحوار حول الكثير المسكوت عنه أو المسلم به. أحيانا عندما أنظر لسجل أعمالى أرى أننى قمت العديد والعديد من الأنشطة من صناعة الأفلام للكتابة عن السينما لتنظيم المهرجانات أو حضورها بعدد ضخم، للسفر للتعلم أو لتعليم الاخرين، للحديث فى المؤتمرات لترجمة بعض الكتب. فكرة البحث الدائم والاكتشاف وحوار الثقافات احتلت الجانب الأكبر من حياتى. وربما لو عاد بى الزمن لأعطيت الوقت الأول لصنع الأعمال الفنية وقللت الأنشطة الأخرى. لكننا أبناء أقدارنا فى أغلب الخطوات.

·     شهدت مصر وتونس ودول الثورات العربية "انفلاتا" سينمائيا وثائقيا جمع بين الغث والسمين وبين الاشتغال على سطحية الشعار السياسي والتعمق في الشأن الإنساني، كيف تقيم هذه الظاهرة هل هي صحية أم هي مجرد تراكم كمي لا افق له مادامت الثورة لم تطل البعد الثقافي والجمالي ؟

نحن لا نعيش ثورة واحدة. بل عدة ثورات لا تنتهى.فى اعتقادى أن الانسان ابتعد كثيرا عن كينونته كانسان. دمر علاقته بالمنظومة الكونية التى حوله. دمر الطبيعة ودمر الكائنات الاخرى وبدأ رحلة طويلة لتدمير الذات.أرايت كم فصيلة حيوانية وكم نبات دمره الانسان. وجاءت الثورة التكنولوجية لتضع الانسان فى حالة مكاشفة حقيقية فانهارت معها الكثير من الأسرار وشعر الانسان بقوة السوبرمان من خلال العالم الافتراضى وزادت استعباد الانسان لذاته وزاد استعباده من أدوات العصر. والمؤكد أن روحانيته قلت أكثر فأكثر. لست مع الانزعاج مما تسميه ( الانفلات السينمائى). فلابد أن يزيد عدد الأفلام ولابد أن يصبح حق البشر صنع الأفلام بسهولة ويسر كالقدرة على الكتابة والرسم. الأزمة فى عدم وجود عدد كافى من النقاد ولا ذائقة نقدية متطورة لتلاحق هذا العدد المتنامى من طوفان الصور المتحركة. للأسف الناقد أيضا محاصر فى عالمنا العربي اما بالبحث عن موارد امنة لحياته المعيشية أو لصد العدوان عليه من فنانين يدعون الليبراية وهم أول من يضيق بالنقد. ونحن نعيش حكايات يومية لما يعانيه النقاد من ارهاب بالقول أو محاصرة فى الأرزاق أو يصل الأمر حتى باتهام الناقد بأنه مريض. وبسبب انتشار الصحافة الفنية المجاملة غالبا لا أحد يريد الناقد. لا وسيلة الاعلام ولا الفنانون ولا أحد.ومؤخرا كنا فى حوار مع كلاوس ايدر سكرتير عام الاتحاد الدولى للنقاد  الذى قال بندوة عن مستقبل النقد بمهرجان القاهرة السينمائى أن هناك حالة من موت مهنة النقد بالعالم وانحسار المنابر التى تعطى مساحة للناقد. هذا الأخير الذى بات عليه أن يعبر عن نفسه فى مكانا خاص به بالفضاء الالكترونى. المشكلة أيضا بالمهرجانات أو بالفئة التى تسمى نفسها خبراء مهرجانات رغم عدم قدرتهم على الصمود فى مناقشة متعمقة عن جماليات السينما. هؤلاء من يختارون الأفلام السيئة لعرضها اما لعلاقاتهم الشخصية مع صناعها وهى علاقة قائمة اما على ( الاستلطاف) أو المصلحة المادية مع منتجيها. وكما ان لكل مجال مادى مستفيدين، فقد خلقت الكثير من المهرجانات وصناديق الدعم أطراف العملية الانتهازية: مسئولو الدعم وأعضاء لجنة القراءة الذين يختاروهم،  مبرمجو المهرجان، والمستفيدون من المنتجين. وهى دائرة جهنمية لا يستطيع أحد اختراقها. ولا تسأل عن السينما وسط كل ذلك. فمستوى الافلام الكارثى أكبر رد.

·     فيلمك الأخير "باب شرقى" هو الذي أكد لبعضهم تهمة "إخوانيتك" .. فلو توضح لنا توجهاتك في الفيلم الذي كما علمنا يقع في سلسلة عن الثورات العربية.. هل همك الاحتفال بسقوط رؤوس الاستبداد وبالتالي تعيد خطابا سياسيا شعبويا أم ترمي إلى أبعد من ذلك؟

لم يردد ذلك البعض بل كتبت كاتبة واحدة فقط. وهى للأسف تصفى حسابات قديمة عن معارك خضتها معها ومع بعض أصدقاءها. وبالطبع فأنا أرفض هنا الاتهام السياسى أو الفكرى التى أكدته الكاتبة بكل يقين كأنها اكتشفت سر مختبئ لا يعرفه أحد. أنا سينمائى مستقل لى أفكارى التى أعبر عنها علنا وبانتظام بالكتابة والقول ، والتى تؤكد عدم انتمائى لفكر الاخوان أو سياساتهم بأى صورة. ولست بالطبع عضوا بجماعة الاخوان أو بحزب الحرية والعدالة. شكوك انتمائى لهذا الكيان هو فقط في الخيال (المريض) لكاتبته. أذ لا يحق لأى أحد أن يضعنى فى هذا التصنيف السياسى أوذاك أو ينسب انتمائى لفصيل معين نتيجة أوهام فى رأسه هو. بالاضافة الى أنه من حق أى انسان الانتماء لأى فكر سياسى بدون أن يستخدم ذلك ضده فى تحليل أفلامه طالما أمه لا يجلى هذا الفكر فى افلامه. و فى الندوة التى أعقبت عرض فيلمى "باب شرقى" بنقابة الصحفيين. صعد على المنصة أحد أعضاء اللجنة الفنية بحزب الحرية والعدالة وقال ( ان هذا هو الفن الذى نريده ونحترمه). فقلت له ان الاخوان لو كانوا يحترمون السينما فعليهم بدعم الانتاج السينمائى الجاد. وأنى لا أرى الفن بمقاييسهم وضرورة خضوعه للمقاييس الدينية بل أراه اما فنا جميلا أو فنا سيئا

أما عن سبب توجهى لصنع سلسلة أفلام روائية طويلة عن الربيع فهو له أكثر من مغزى. لعل من أهمها هو البحث المتعمق فى أسباب قيام الثورات العربية وتشريحها وربما مقاربة أكثر عمقا لاستكشاف خارطة روح الشباب الثائر الذين هم الوقود الحقيقى لزماننا الحالى والقادم، بالاضافة لطرح الأسئلة الهامة عن المستقبل. فى فيلم باب شرقى: أخان توأمان يتقاتلان ويفتح الباب امامهما بقتل بشار، فما عساهما فاعلان ، أيكملا التقاتل أم يجدا بابا آخر للأمل. بعض المقالات التى حللت باب شرقى أيقنت ان الاشارة لهذا الباب تحوى بعض مما يهدف اليه الفيلم فى احتياجنا لباب جديد فى الشرق نعبر منه أو نلتف حوله لنعرف كيف نقبل اراء بعضنا البعض كما كان يحدث حول باب شرقى فى دمشق القديمة.

·     في إطار هذا التلاحم بين السياسي والوثائقي بعد الثورات العربية ما ردك على ما اتهمتك اياه بانتمائك للنظام الحالي الحاكم في مصر ؟؟ فكيف تردّ على هذه التهمة ؟

قمة الهوان ما يذكر عن علاقتى " بالنظام الحالى "، فهو اتهام رخيص يوحى بالسيئ عن ارتباط مخرج ما بنظام حاكم. فلم أكن يوما مرتبطا بأى نظام عن قرب، لا النظام السابق بمصر الذى قامت ثورة ضده ولا الذى يحكم الان بكل ما فيه. ولا بأى نظام غير مصرى بالطبع. وانه لمن صور الانحطاط أن يساق كلام عن علاقة مخرج ( بنظام ) لأنه أخرج فيلما لا يتفق مع الفكر السياسى لأى ناقد. ان هذه هى الفاشية بعينها.ان ما كتب علي بهذا الشأن من أسوأ ما تعرضت له بحياتى وأعتبر عدوانا صريحا على وعلى حقوقى كفنان حر مستقل وكانسان قبيل كل شيئ. لقد أنتجت فيلم (باب شرقى ) من مالى الخاص رافضا أن أحصل على دعم من أى جهة أيا كانت لحساسية القضية التى أقدمها ولكى يظل الفيلم نقيا من كل اتهام بأى يكون موجها لصالح أى طرف. وليس بعد كل المشقة المالية التى تحملتها يأتى أحدهم ويلقي بكل بساطة بسطور بها اتهامات وضيعة وكأن سمعة الناس وما يناضلون من أجله لا يستحق، ويستطيع اى شخص أن يشوهنا بجرة قلم

رأيى ببساطة أن هذة الفئة من البشر لن تطور مصر ولاستطور السينما. انها ببساطة فئة اقصائية وتحمل رهابا من أى لفظ متعلق بكلمة ( اسلام) ويصنفون الاخرين على هواهم أو حسب شكوكهم. حتما مصر وأى بلد فى حاجة لمن يتقبلون الاخر ويتحاورون بالحجة ويزنون كلامهم عن الاخرين بميزان حساس ويتعاركون فى مجال الأفكار لا فى سيرة البشر

لقد أنفقت الجزء الأكبر من عمرى فى التعامل مع ثقافات مختلفة وفى التحاور مع أصحابها وفى السفر للدراسة لكسب العلم ثم تدريسه. وآمنت بقيمة تقبل الاخر وأفكاره وحتمية ذلك لتستمر الحياة . وسأظل على ذلك .

ثم أى نظام الذى تتكلم عن علاقتى به وانا الذى اقلت تعسفيا مؤخرا من رئاسة قسم السينما بجريدة الأهرام من رؤساء جاء بهم الاخوان المسلمون. لو كنت شخص قريب منهم بالفعل لكان اختارونى بمنصب كبير وليس فقط يبقونى فى منصبى بالأهرام..

·     في عملك الإعلامي كنت تشن حملات ضد أباطرة السينما في مصر ومحتكريها.. فهل مازلت على هذا النهج ؟ وهل تحررت السينما المصرية من هؤلاء بعد الثورة؟ 

أعجب كثيرا مممن يحلو لهم تقيييمى أو اصدار أحكاما تعسفية على مسيرتى ألا يسألوا أنفسهم كم هى الأثمان التى دفعناها للوقوف أمام أباطرة السينما بمصر سواء كانوا أباطرة الحكومة أو أباطرة السوق أو حتى الذين نصبوا أنفسهم كأصحاب العبقرية السينمائية الوحيدة. فكريا وثقافيا أنا أؤمن أن لا شيئ يتطور الا بالحوار والنقاش القوى الذى قد يصل للسخونة احيانا. وهذا ما يضمن حيوية الأمور، لكننا كنا نتعرض لشخصيات نافذة تتوهم أنها تستطيع أن تمنعك من التصرف أوالحياة. حاولى منع مقالاتى ولم يفلحوا . ثم كنت السينمائى الوحيد الذى لم يحصل على دعم السينما الذى فزت به عام 2006 ، وطبعا كنت مستبعدا من أى لجنة تحكيم أو مغنم حكومى ما. ووقف هؤلاء بالمرصاد بمعهد السينما ضد معادلة شهادة الماجستير التى حصلت عليها من جامعة جنوب كاليفورنيا..وفى الوقت الذى كنت أشارك به فى لجان تحكيم دولية أو يتم طلبى خبير فى مؤسسات مرموقة كلاتحاد الاوروبى كان يحدث بى هذا التنكيل. وللحق لم أندم يوما على معاركى. وأحسبنى أكمل هذه المعارك الان لكن ربما بتكتيك مختلف. حيث  اصبحت مؤمنا بالتغيير من الداخل او بالتغيير الجزئى شيئا فشيا حتى التغيير النهائى. وربما هذا ما دعانى لقبول مهمة المدير التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى الاخير مع فريق قديم كثيرا ما انتقدته. لكنى أفخر بما حققته فى عملى بهذا المهرجان من أمور كثيرة، وما حققته فى ظل فريق قديم. اولها تطوير لائحة المهرجان وعمل ورش تعليمية وبرنامج ثقافى ثرى وتكليف نقاد شباب لعمل دراسات سينمائية فى اصدارات المهرجان وتمركز العروض بالاوبرا فى تناغم تام. ووضع نسق فكرى ثورى بالدورة الاخيرة وعرض ما لا يقل عن عشر أفلام طويلة تناقش التطرف باسم الدين مثل فيلم التائب لمرزاق علواش والمغضوب عليهم لمحسن بصرى. ولابد أن أؤكد أن مشكلة السينما بمصر أننا لا نحارب فقط التيارات الخارجية التى تحارب الفن، لكن الاهم أننا مطالبون بحرب أهم داخل الوسطين الاعلامى والفنى مع الفاسدين و الجهلاء و المحتكرين و عبيد المال وهى معارك مضنية لن نتوانى عن الاستمرار فى خوضها بشرف لكن بدهاء.

·     إضافة إلى أن أحمد عاطف مخرج هو أيضا أكاديمي وباحث . وكنت مؤخرا في لجنة تحكيم في وغادوغو السينمائي..  أيهما يغلب عليك أثناء عملك الفني : المخرج أم المنظر ؟؟ أية معادلة ممكنة بينهما ؟؟

ان الحلم والتنظير هو الواحة الحقيقية لى كمحب للسينما. فرغم أننى كثيرا ما ناقشت مع نفسي وأصدقائى وضعى الصعب كناقد ومخرج فى ذات الوقت مما سببه لى من مشاكل، لكنه أفادنى كمحب للسينما فى ضرورة البحث العميق فى جماليات السينما . لم يفدنى ذلك فقط كسينمائى لكن كمنتج للسينما المستقلة أيضا. لولا الجانب البحثى والأكاديمى لما استطعت تحقيق أفلاما بميزانيات قليلة تضمن لى حرية واستقلالية فى التعبير. البحث فى الزمن السينمائى وفى اليات الايهام وفى فلسفة الابداع وفى تقنيات السرد وفى تفكيكية النص وفى سيمياء العلامات وفى القدرة التعبيرية للألوان يفيدنى الى أقصى حد كسينمائى لمعرفة كيفية التعبير عن نفسي كسينمائى ، وايضا القدرة على تعظيم التاثير رغم قلة الامكانات. العلم تاج رؤوسنا وسلوانا الدائمة. نتحاجج به ونأتنس ، اذا كيف لا يفيد كثرة العلم أى سينمائى. ربما كثرة مشاهدة الافلام لها مشاكلها بعد ذلك، اذ تصبح توقعات المرء عالية للسرد السينمائى مما يجعلنى لا أكمل مشاهدة بعض الأفلام. أعانى بالفعل من القدرة الكبيرة على توقع الحبكة والاسلوب السينمائيان جراء تراكم المشاهدة والتنبؤ بنبض المخرجين.لكنى مازلت أتأثر وأهفو للطازج والفذ والفلسفى والرائق وغيره. و فى مجال الأفلام التى أصنعها أصبحت أميل أكثر للفن التحريضى الشعبوى أكثر من الفن النخبوى، وليته كان من الممكن الجمع بينهما. فقدت مؤقتا رغبتى فى صنع فن مجردا أوتجريبيا فى السنوات الحالية وأصبحت الان مع أنواع الدهشة الممزوجة بالألفة التى تناقش أمرا جللا له أولوية فى حياة المجتمعات التى أحيا بها.

الجزيرة الوثائقية في

17/03/2013

 

الدورة 15 لمهرجان تسالونيكي للأفلام الوثائقية

تستذكر حلو ذكرياتها وتحتفي بالتشيلي غوزمان 

تسالونيكي ـ قيس قاسم 

"تنظيم "رحلة باهرة" لأهم ما عرضه المهرجان من أفلام وثائقية خلال خمسة عشر عاماً هي أفضل طريقة للإحتفال بالمناسبة، لأنه من المستحيل ايجاز كل الذكريات الجميلة التي صاحبت المسيرة في برنامج واحدة، كما ظهر أمامنا ونحن نراجع شريط ذكرياتنا منذ انطلاق المهرجان حتى اللحظة. فخلالها حدثت الكثير والكثير من الأشياء الحلوة، كما يقول رئيسه ديمتري ايبيدس، وتركت أثرها في نفوسنا وتستحق دون شك الذكر والاستعادة. ولكن كيف يمكن الحديث عنها كلها؟ كيف يمكن سرد تلك العلاقات الانسانية التي تكونت بين العاملين فيه، كم من اللحظات النادرة تركها حضور "معلمين كبار" وبقيت محاضراتهم وأحاديثهم عالقة طويلاً في ذاكرة الجمهور، وآخرى فيها ما يشجع على التقديم دون تردد، وكم وكم من الأفلام التي نحتاج لإعادة عرضها اليوم؟ حتى هذا الخيار الأخير وجدناه مستحيل التلبية ولكننا رأيناه الأنسب في حدود المكان والمساحة الزمنية الممكن استقطاعها من الدورة. حاولنا اختيار أفلاماً بعينها، خلقت نقاشا مفعما بالحيوية لصلتها بحياتنا اليومية وثانية أعطت بمضامينها واسلوب انجازها جزءا من شخصية المهرجان على مستوى موقفه الفكري وخياراته الفنية، أو تلك التي حفزت فينا تفكيراً بما يعني أن يكون الفيلم وثائقياً؟" يقينا لن تكفي زهاء أربعين فيلماً لتوصيل كل الذي أراده منها منظمو "الرحلة الباهرة" ولكنهم سيوفرون لجمهورهم  فرصة نادرة لمشاهدة "درر" وثائقية من بينها على سبيل الذكر، الأمريكي "أي الطرق نختار" للمخرجة ربيكا كاميزا والدنمركي السويدي المشترك "الابتسامة في منطقة الحرب ـ وفن الطيران فوق كابول" و"نستالوجيا الضوء" تحفة التشيلي باتريسيو غوزمان، الذي تحتفي به الدورة الحالية، كونه واحداً من أهم مخرجي الأفلام الوثائقية ومديراً لمهرجان سانتياغو للأفلام الوثائقية والحائز على عشرات الجوائز العالمية لأفلام تميزت بعمق موضوعاتها، وأغلبيتها سياسية، اشتغلها بإسلوبه الخاص الخارج عن النمطية الى محاولة المزج بين الجمالية والعمق الفلسفي وغزارة المادة التسجيلية.

ونجد كل هذا جلياً في "نستالوجيا الضوء" الذي تناول قضية ضحايا الفاشية من منظور تاريخي وبعدين فلسفي وفيزياوي وذهب فيه لبحث العلاقة بين التاريخ البشري لسكان صحراء أتاكاما الأوائل وبين علم الفلك. ففي هذة المنطقة، بنى الألمان واحداً من أكبر المراصد الفلكية في العالم. من هناك، يحصلون على رؤية ذات صفاء مذهل، يرى الانسان الجالس خلف مناظير المراصيد تلك صوراً غريبة عن المجرات والكواكب التي تحيطنا. والتعليق المصاحب للصورة المسجلة بكاميرا "ساحرة" ربط بين العلم والفلك من جهة والفلسفة من جهة ثانية، وكيف ان هذا العلم الذي يبدو علماً مستقبلياً، قُدم بهذة العدسات على انه علم فيه قرب شديد بل يكاد ان يكون علما "تنقيبياً" في الماضي البشري كما الأنثروبولجي. علاقات كان يريد عبرها البحث في معنى أو مفهوم الإبادة البشرية وتناقضها مع الماضي والمستقبل. فالمجازر لا تقتل البشر فقط بل تسعى الى محو ذاكرة الناس حتى يظلوا عالقين في فراغ، يشبه فراغ الكون السرمدي وصحراء أتاكاما. وعن مجازر الجنرال "بينوشيت" أنجز ثلاثيته المشهورة "معركة شيلي" كبحث بصري، زادت مدته عن أربعة ساعات، في تاريخ ثورة الشعب التشيلي بقيادة الزعيم الليندي وكيف تعاملت عوامل خارجية كثيرة من أجل افشالها الى جانب العوامل الداخلية التي يمضي عميقاً في عرضها برؤية تستند الى فلسفة التاريخ كما حاول في عمله السابق عام 1974 "سلفادور الليندي" متجاوزاً القراءة السطحية الى الأعمق في فهم الرجل بعلاقته مع الشعب وكيف رأى، حتى في نهايته، بداية لتاريخ جديد ما بعد الفاشية. المؤسف أن ثمة أخبار تقول أن غوزمان وبسبب صحي قد يتعتذر عن حضور الاحتفالية وما نظمت له فيها من محاضرات ومقابلات مع الجمهور ومؤتمرات للصحفيين.

سوق الوثائقي الذي أفتتح منذ عام 1999 بالتعاون مع "تلفزيون اليونان الشعبي" وبدعم من مساهمين عالميين يشرع أبوابه هذا العام أيضاً أمام مشاريع منجزة أو آخرى قيد الانجاز يساعد عرضها خلال الدورة على امكانية حصول أصحابها على دعم اضافي وتُسهل في ذات الوقت مهمة توزيعها والترويج لها لاحقاً. سيعرض منها حوالي خمسمئة فيلم في قاعة الفيديو التي يمكن للصحفيين مشاهد الكثير منها، خاصة وأن بعضها أدرج ضمن عروض الدورة الحالية التي بدأت، في الخامس عشر من هذا الشهر وتنتهي في الرابع والعشرين منه، كما سيخصص السوق ثلاثة أيام  لل"ملتقى الخطابي" وفيه يتحدث كل مشترك عن مشروعه المقدم لمدة ثلاثين دقيقة بما يكفي لنقل جزء من خبرته العملية الى مستمعيه وعرض أفكاره أمامهم.

قد يكون البرنامج اليوناني الأكبر بين الدورات لتضمنه 58 فيلماً بين قصير وطويل عدد منها أُدرج في خانات عالمية ثانية يتناول الكثير منها المشاكل الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد، دون أن ينسى بعضها جوانب أكثر تأصلاً بالانسان وعلاقته بالبيئة وبحثه الدائم عما هو ممتع ومؤثر في الحياة نفسها كما هي الأفلام المدرجة في خانتيّ "الموسيقى والرقص" و"تسجيلات الذاكرة". 

على عكس المشاركة المحلية الدورة 15 هي الأقل على المستوى العربي بإستثاء عروض السوق، اللافت اختيار الناقد المصري ياقوت الديب لعضوية لجنة تحكيم جائزة اتحاد النقاد العالمي "فبريسي" برئاسة الكندي بيتر ونتونيكي، أما الأفلام التي تمس عالمنا العربي فهي كثيرة من بينها، "عودة الى التحرير" للكندي بيتر لوم الذي يعود الى الساحة ليسجل نظرة الناس الى المتغيرات التي أعقبت انطلاق الثورة من وسطها الى اللحظة الراهنة حيث النتائج أخذت اتجاهاً مختلفاً والى جانبه فيلم الايطالي أندريه باكو مارياني "وطن الغد" عن الحياة اليومية لقرية فلسطينية قرب الخليل ووثائقي الاسرائيلية اريت غال "ليلة بيضاء" حول مجموعة نساء فلسطينيات يزحفن ليلة بعد آخرى  ليفتحن ثغرة في الجدار العازل في محاولة للوصول الى الجهة الثانية منه وكسر الحصار الجائز ضدهن. أما "الوضع الأول" للأمريكية بيس كارغمان فأختير كفيلم أفتتاح، وينتظر كما حدث قبل سنتين ادهاش مشاهديه مجدداً لغوره عميقاً في تفاصيل حياة راقصي البالية وتقديمه عالماً مختلفاً عما نعرفه عنهم.. عن بعد.       

الجزيرة الوثائقية في

17/03/2013

 

عالم قنوات اليوتيوب ثري بإبداعات الشباب

أحمد التركيت: السينما المستقلة في الكويت تحتاج للدعم المادي

عبدالستار ناجي 

طالب المخرج الكويتي الشاب أحمد التركيت بتقديم الدعم المادي للسينما المستقلة، والتي أكد بأنها تتحرك بمجهود الشباب الذاتية وأشار في حديث خاص لـ «النهار» إلى ان عالم اليوتيوب ثري بابداعات الشباب الكويتي، الذي استطاع ان يقدم نتاجات فنية مبهرة حصدت اعلى نسب من المشاهدة.

وكان المخرج أحمد التركيت قد فاز منذ فترة بالجائزة الاولى في الدورة الاولى لمهرجان الافلام القصيرة الذي نظمه النادي الاعلامي، وذلك عن فيلمه «الشائبة» الذي قدم رؤية ابداعية لتعرية سلبيات المجتمع والمواطنة السلبية عن بدايته في مجال الاهتمام بالسينما يقول التركيت:

بدايتي مع التصوير السينمائي تعود الى عام 2002، ويومها كنت في المرحلة المتوسطة، ولكن بدايتي العملية كانت في عام 2008، حينما شكلت «تيم» فريق عمل جديداً وشاركنا في تقديم فيلم - كيز «مفاتيح» الذي عرض في صالات العرض في الكويت من خلال دعم «سينما سكيب»، بعدها قدمت فيلم «الوردة» في ملتقى الكويت السينمائي الاول الذي تنظمه «سينما جيك» وناقش قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقى الفيلم كثيراً من الاهتمام والاصداء.

وحول دور المهرجان يقول المخرج أحمد التركيت:

في وقت قريب لم اكن اهتم بالمشاركة في المهرجانات لان عندي قناتي وموقعي على «اليوتيوب» واستطيع القول بان قنوات اليوتيوب ثرية بابداعات الشباب الكويتي، واعمالهم تحصد الاهتمام والمشاهدة، وهنالك اسماء مبدعين حققوا ارقاماً قياسية في نسب المشاهدة، وعلى الجهات الرسمية ان تلتفت الى هؤلاء المبدعين والعمل على الاخذ بيدهم.

ويقول: شخصياً اكرر بانني سابقاً لم اكن اهتم بالمهرجانات، وكان نشاطي منصباً على تلك القنوات في «اليوتيوب» ومن خلالها قدمت اعمالي، التي وصلت الى شريحة جماهيرية كبيرة. ولكنني في الفترة الاخيرة، رحت اهتم بالمشاركات في المهرجانات المحلية والخليجية، لاننا نؤسس الى علاقة جديدة مع الحرفة.. والجمهور.. والنقاد.

·        هل سيكون هذا النجاح، مدخلاً لدراسة متخصصة في عالم السينما؟

بعد الفوز بالجائزة الاولى في الدورة الاولى لمهرجان الافلام القصيرة، شعرت بعمق المسؤولية والتحديات الكبيرة، علما بان الجائزة تتضمن رحلة الى نيويورك، لاخذ دورة متخصصة في اكاديمية الفيلم في نيويورك، والتي ستتم في القريب، باذن الله.

شخصياً ادرس في الجامعة الاميركية، «التصميم والجرافيك» واحظى بكل الدعم من اسرتي، ووالدي يشجعني على ان اكمل دراستي المتخصصة في السينما.

·        من أهم اصدقائك الذين يتحركون في ذات المجال؟

لدي العديد من الاصدقاء من المخرجين ومنهم يوسف العبدالله وانور الشراد وعبدالعزيز البلام.

·        ماذا عن المضامين التي يذهب إليها فيلم «الشائبة»؟

يتصدى لعدد من الموضوعات، ابرزها الشخص السلبي، وقد ذهبت الى طرح رؤية، خاصة في تقديم الشخصية السلبية، متجاوزاً الطرح التقليدي في التعبير، من هذا المنطلق قدمت شخصية «الزومبي».

بالعين الهالة السوداء وغيرها من الدلالات، وهو امر لا يعود الى تأثيرات خارجية، بقدر ما هي رغبة في تجاوز كل ما هو تقليدي في الفرح.

ويستطرد:

مدة العمل حوالي «20 دقيقة» ويشارك في العمل حصة ونور الهدى وخالد نزر... وقد قمت شخصياً باخراج العمل وكتابته ومونتاجه على اجهزتي.

·        كيف كانت ردود الافعال الخاصة بلجنة التحكيم التي ضمت عناصر فنية بارزة؟

لقد سعدت بردود الافعال، بالذات تلك الكلمات التي اثرت بي كثيراً، من قبل المخرج وليد العوضي، الذي اشاد بالفكرة الفلسفية العميقة للعمل، اعتقد بان هذه الكلمات تمثل شهادة بالنسبة لي، تحفزني لمزيد من العمل الدؤوب.

·        وكيف ترى، كشاب الدراما الفنية المحلية؟

احترم الجهود المبذولة، ولكنني شخصياً لا احب المسلسلات المحلية، لانها دخلت ومنذ زمن طويل في اطار من التكرار والروتينية، ليس على صعيد المضمون فقط بل على مستوى الرؤي والصورة والمشهديات.. شيء من التكرار.. وانا افكر دائماً بكل ما هو جديد، بكل ما يعبر عن جيل الشباب.. واقول بان الدراما التلفزيونية في حاجة الى تغيير نفسها.. قبل ان تغرق في التكرار والتقليدية.

·        هل ترصد التجارب السينمائية الشبابية في الكويت؟

انا عاشق كبير للسينما، واتابع كل ما هو جديد في السينما بالذات على الصعيد المحلي، واستطيع القول، بانني شاهدت النسبة الاكبر من الاعمال الكويتية، سواء من خلال المهرجانات بالذات «ملتقى الكويت السينمائي» او «اليوتيوب» او عبر التبادل والعلاقات مع العديد من المخرجين.

·        الملتقى تم الاعلان عن الاعداد لدورته الثانية؟

اجل، وقد ارسلت فيلمي للمشاركة، كما ارسلت الفيلم للمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي في دبي في شهر ابريل المقبل.. كما نعول كثيراً على ملتقى الكويت السينمائي، في خلق حالة من الحوار المشترك، وايضاً حراك سينمائي يفعل دور الشباب ويستثمر قدراتهم الابداعية.

·        ما هي ابرز القضايا التي تتمنى طرحها حول السينما الكويتية المستقلة؟

هنالك موضوع في غاية الاهمية، واتمنى ان تقدم الدعم المادي للسينما المستقلة في الكويت، حيث يتحمل الشباب لوحدهم كلفة انتاج اعمالهم وهي بلا ادنى شك مكلفة وتتطلب دعماً رسمياً.. ورعاية رسمية لفن بات يستقطب الشباب ويحظى باهتمامهم ومن يشاهد اعمال الشباب يستطيع التأكد بأننا امام نقلة فنية جديدة، في مسيرة السينما الكويتية الشبابية.

·        ماذا عن مشاريعك الجديدة؟

مشروع لفيلم قصير بعنوان «اجيال» بالتعاون مع الكاتب عمر البدر، وهو بالمناسبة «ولد عمتي».. ونحن نحضر سوياً لهذا المشروع الجديد.

·        كلمة أخيرة؟

اشكر لكم اهتمامكم بالسينمائيين، واتمنى على كافة الجهات الاعلامية الرسمية والخاصة، تسليط الضوء على ابداعات الشباب والعمل على منحهم الفرصة الحقيقية، من اجل ايصال اعمالهم الى الجمهور.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

17/03/2013

 

لأول مرة بتاريخ المهرجانات ترجمة أفلام السينما الإفريقية للعربية

الافتتاح غداً بتجسيد نيلسون مانديلا وعبدالناصر

القاهرة - سامي خليفة 

في سابقة هي الأولى من نوعها على أيٍّ من المهرجانات تم ترجمة كافة الأفلام الإفريقية إلى اللغة العربية، وذلك ضمن تطوير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والمزمع أن تنطلق فعالياته غداً الاثنين وتستمر حتى 24 من مارس/آذار الجاري.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" قال سيد فؤاد، رئيس المهرجان، إن فكرة ترجمة الأفلام الإفريقية إلى اللغة العربية كانت فكرته منذ العام الماضي، لكن الميزانية لم تكن وقتها تسمح بذلك، وتم إعادة النظر في الفكرة هذا العام وساعده فيها اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد خطوة جيدة جداً في تاريخ المهرجانات، وذلك لدعم التواصل وحتى يتسنى لكل الجمهور ممن سيشاهد الأعمال الإفريقية على فهمها، وبالتالي تصل إليه الرسالة بشكل جيد كما هي.

وأكد أن الترجمة ستكون من اللغة الفرنسية والإنكليزية إلى العربية، حيث إن عدداً كبيراً من الأفلام من بلغاريا وتنزانيا ومالي والسنغال وغيرها من البلدان الإفريقية ستشارك في هذا المهرجان.

50 عاماً على السينما الجزائرية

وعن حفل الافتتاح قال فؤاد إن البروفات مقامة الآن على قدم وساق، حيث سيتم تجسيد عدد كبير من الشخصيات سواء المصرية أو الإفريقية على هيئة دمى وعرائس، وكلهم سيكونون رمزاً للتحرر، حيث لطالما ساهموا في فكرة التحرير.

ومن أهم الشخصيات التي سيتم تجسيدها شخصيات الزعيم نيلسون مانديلا وكوكب الشرق السيدة أم كلثوم، ومريم ماكيبا، والرئيس الراحل جمال عبدالناصر والأديب الكبير نجيب محفوظ.

وعن سبب عدم إقامة المهرجان في القاهرة واختيار مدينة الأقصر بشكل خاص، قال فؤاد: "حتى يتم الابتعاد عن مركزية مدينة القاهرة التي تتكدس بها الأحداث الثقافية والمهرجانات".

وأوضح أن الهدف الرئيس من إقامة المهرجان والاحتفاء بالسينما الإفريقية هو عودة إلى هويتنا الإفريقية، حيث تتلاقى الثقافة والفنون وأحلام الشعوب الإفريقية في بوتقة واحدة، وكذلك يهدف إلى دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الإفريقية من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص.

هذا ويشارك في مهرجان الأقصر 73 دولة بـ151 فيلماً ما بين روائي وطويل وكرتون، بينها 16 فيلماً مصرياً، ويقام على هامش المهرجان احتفال بمرور 50 عاماً على السينما الجزائرية، ويحضر عدد كبير من النجوم حفل الافتتاح مثل: محمود عبدالعزيز ويسرا وليلى علوي ومحمود حميدة وإلهام شاهين وهالة صدقي وخالد يوسف وبوسي وممدوح عبدالعليم ولبلبة.

العربية نت في

17/03/2013

 

جبهة الإبداع: عضو باللجنة الفنية بالإخوان طالبنا بدعم فيلم "تقرير"

كتب على الكشوطى

صرح عبد الجليل الشرنوبى منسق جبهة الإبداع المصرية، أن الدكتور محمد النجار عضو اللجنة الفنية بجماعة الإخوان المسلمين قام بالاتصال به من أجل طلب تدعيم جبهة الإبداع لصناع فيلم "تقرير" والذى أثار جدلا واسعا مؤخرا ومنع من العرض بقاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون.

أضاف الشرنوبى أن الفيلم تم منعه بسبب رفض شعبى وليس بسبب مشكلة رقابية أو مشكلة مع الدولة، ولكن مع ذلك اجتمعت قيادات جبهة الإبداع، بحضور الدكتور مدحت العدل والمنتجة إسعاد يونس والفنان صبرى فواز، وستقوم الجبهة بكتابة بيان رسمى يعبر عن موقفها من أزمة فيلم "تقرير".

"التمثيلية والسينمائية والرقابة": سنتخذ ما نراه مناسبا من إجراءات ضد فيلم "تقرير"

كتب العباس السكرى

اجتمع مساء اليوم الأحد بنادى نقابة المهن التمثيلية، مسعد فودة نقيب السينمائيين، والفنان سامح الصريطى وكيل أول نقابة الممثلين، وعبد الستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بشأن الفيلم الإخوانى "تقرير"، حيث أصدروا بيانا جاء فيه "نما إلى علمنا عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة أن هناك مجموعة تطلق على نفسها "سينما النهضة" أنتجت فيلما سينمائيا بعنوان "تقرير"، دون الرجوع إلى الجهات المعنية ضاربة بالنظم والقوانين والقواعد المنظمة عرض الحائط، وقد شارك فى هذا الفيلم بحسب ما ورد فى الإعلان الذى أتيح لنا مشاهدته أن جميع العاملين بالفيلم تقريبا من غير المقيدين بالنقابات الفنية أو الحاصلين على تصاريح بالعمل، إضافة إلى أن الفيلم لم يحصل على تصاريح أو تراخيص رقابية، مما يعد مخالفا للقوانين واللوائح والقواعد المنظمة لحماية المهنة".

وأضاف البيان: "إيمانا بأهمية ترسيخ قواعد العدالة القانونية وحرصا على تأمين دولة المؤسسات وسيادة القانون وحماية للإبداع والمبدعين وتجنبا للفوضى، نهيب بكل من تسول له نفسه الخروج عن كل ما سبق حتى لا يضع نفسه تحت طائلة القانون، مع حفظ حق كل جهة من الجهات المعنية فى اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات قانونية".

83 فيلما تتسابق على المشاركة فى ملتقى الفيلم العُمانى السابع

كتب محمد سعد 

تسلمت الجمعية العمانية للسينما مجموعة كبيرة ومتميزة من الأفلام المشاركة فى ملتقى الفيلم العمانى السابع، والتى تجاوزت الـ 82 فيلما سيتم فرزها جميعاً ومن ثم سيتم اختيار أفضل الأعمال للتنافس على جوائز الملتقى.. ومن هذه الأفلام.. فيلم (ماذا بعد ذلك، وأوراق، والصاحب ساحب، التاكسى، وانتهت اللعبة، المخدرات الواقع والتحديات، النوافذ، أنا بشر، وحلم، قطرة ماء، وفيلم فراخ). 

وقال الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزجالى، رئيس جمعية السينما: إن الجمعية العمانية للسينما المنظمة لملتقى الفيلم العمانى قد استقرت على عقد الدورة السابعة من الملتقى فى الفترة ما بين 27 إلى 28 من شهر مارس بمدينة صحار، وقد توصلنا لاختيار 50 فيلما من عدد الأفلام المتقدمة للمشاركة فى الملتقى، والتى قدّمت من عدة جهات منها تلفزيون السلطنة وعدد من شركات الإنتاج وبعض الشباب من طلبة بعض الجامعات والكليات المختلفة، وتنوعت الأفلام جميعها ما بين الأفلام الوثائقية والدرامية والرسوم المتحركة وهى أفلام قصيرة باستثناء 7 أفلام طويلة وجميعها أفلام تلفزيونية

وعن أعضاء لجنة التحكيم، قال الزدجالى: عملت اللجنة طوال شهر كامل فى فرز ومشاهدة واختيار وتقييم الأفلام المشاركة وتشكلت اللجنة من الكاتب سما عيسى- رئيسا، ود.منية حجيج والمخرج أحمد الحضرى والكاتب عبدالله بن خميس البلوشى والفنان محمد نور، وخلفان بن سلطان الراشدى وعقيل بن عبدالخالق اللواتى والمخرج مال الله بن درويش البلوشى.

وأكد الزجالى: " أن الشروط المتعلقة بالاشتراك بالمسابقة هذا العام وكذلك الجوائز الممنوحة لم تتغير عن الأعوام السابقة عبارة عن "خنجر ذهبى، وخنجر فضى، وخنجر برونزى" وسيتم تقديم جوائز أخرى خاصة من لجنة التحكيم

وأضاف قاسم بن محمد السليمى، مدير عام ملتقى الفيلم العمانى، وأمين سر الجمعية العُمانية للسينما: "لقد قمنا بدعوة مهرجان "ترايبكا السينمائى" الذى تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وكذلك "مهرجان الجزيرة" لحضور فعاليات الملتقى، وذلك من أجل تبادل الخبرات بين الشباب العُمانى وبعض المهرجانات العالمية، كما أن إدارة مهرجان ترايبكا ستقوم بتقديم ندوة حول مساهمة مؤسسة الدوحة فى دعم الشباب لإنتاج أفلامهم للاشتراك بها فى المهرجانات المختلفة خارج السلطنة، ونحن نقدم الدعوة إلى كل الشباب ممن لديهم أفكار عن أفلام قصيرة يرغبون فى تنفيذها بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام لحضور الملتقى والاستماع إلى الفرص التى تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام للاستفادة من الفرص التمويلية التى سيتم الإعلان عنها

ويستطرد السليمى: بالنسبة لرعاية المهرجان: نتمنى فى الدورة القادمة أن يحظى المهرجان بدعم الجهات الحكومية والخاصة لهذا الملتقى أسوة بمهرجان مسقط السينمائى الدولى الذى يقام كل سنتين خاصة إن هذا الملتقى محلى بامتياز من خلال المشاركين والمبدعين صناع الأفلام ولجان التحكيم، لذا فإننا نناشد الجهات المعنية دعم هذا النشاط لتشجيع الشباب ودعمهم على إنتاج أفلام قصيرة، وتنظيم هذا الملتقى الذى يجمعهم ويقّيم أعمالهم لاختيار الأفضل منها، واختيار أفضل الأفلام للمشاركات العربية والدولية علما بأن الدعم الوحيد لهذا المهرجان هو الجمعية العمانية للسينما وذلك من خلال رسوم الاشتراك السنوى لأعضائها.

وسيشارك أبناء ولاية صحار فى عملية التنظيم، حيث أبدى أبناء الولاية من المهتمين والمتابعين للمجال السينمائى استعدادهم للمشاركة فى إقامة هذا الملتقى الذى يعد مكسبا فنيا للولاية والولايات الأخرى التى تشارك فى هذا الحدث السينمائى..

اليوم السابع المصرية في

17/03/2013

 

نكهة أمريكية في فرنسا

فيلم جاتسباي العظيم في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي

كتب:عادل عباس 

أعلن مهرجان كان السينمائي الدولي عن اختيار فيلم جاتسباي العظيم‏TheGreatGatsby‏ ليكون فيلم افتتاح المهرجان لهذا العام في مايو القادم‏.

ومن المتوقع أن يعرض الفيلم بتقنية ثلاثي الأبعاد في دور العرض المصرية‏.‏

ويقدم الفيلم رؤية متميزة وفريدة من الكاتب والمنتج والمخرج باز لورمان الحاصل علي جائزة الأوسكار عن فيلم‏NMoulRouge,‏ حيث ينقل هذا العمل الضخم للشاشة عن رواية الأديب إف سكوت فيتزجيرالد التي تحمل نفس الاسم‏TheGreatGatsby,‏ وقدم المخرج رؤية بصرية مميزة خاصة به من القصة الكلاسيكية‏,‏ جالباي فترة زمنية إلي الحياة بشكل لم يقدم من قبل‏,‏ في فيلم يقوم بدور البطولة فيه ليوناردو دي كابريو‏.‏ ويتابع فيلم جاتسباي العظيم حياة الكاتب نيك كاراواي الذي ينتقل من الغرب الأمريكي إلي نيويورك في عام‏1922,‏ حيث يعيش في زمن الأخلاق المعدومة وتألق موسيقي الجاز وتحكم ملوك التهريب‏,‏ وساعياي وراء تحقيق حلمه الأمريكي يختار نيك الإقامة بجوار المليونير الغامض ورجل الحفلات جاي جاتسباي‏,‏ وعبر الخليج تسكن قريبته ديزي وزوجها المغازل ذو العيون الزرقاء والشعر الأشقر‏,‏ ويغرق نيك في عالم ساحر من الثراء الفاحش المليء بالأوهام والخداع والحب‏,‏ ليصير نيك شاهداي علي عالم يعيش فيه وتطبع بعاداته‏,‏ يكتب عن أسطورة حب مستحيلة وأحلام غير قابلة للفساد ومأساة تراجيدية‏,‏ ويحمل مرآة لعصرنا الحديث‏.‏ الفيلم بطولة توبي ماجواير في دور نيك كاراوي‏,‏ بالإضافة إلي كاري موليجان‏,‏ جويل إجيرتون في أدوار ديزي وتوم بوشونان وتشارك في الفيلم أيضاي إيسلا فيشر‏,‏ ويتوقع عرض الفيلم بتقنية ثلاثي الأبعاد في دور السينما المصرية قريبا‏.‏

الأهرام المسائي في

17/03/2013

 

إلهام شاهين:

محدش يقدر «يهز» السينما

سعيد خالد 

تخوض الفنانة إلهام شاهين المنافسة الدرامية فى شهر رمضان المقبل بمسلسل من ١٥ حلقة فقط، وتقرأ حاليا سيناريوهين: الأول بعنوان «كلمنى عن بكرة» تأليف عبدالحميد أبوزيد، ويطرح العديد من التساؤلات حول المستقبل، والثانى بعنوان «فريدة» من تأليف إبراهيم حامد، لكنها لم تستقر على العمل الذى ستبدأ تصويره. وقالت إلهام: الوقت ضيق جداً، ولن يسعفنى لتصوير مسلسل طويل، والإنتاج الدرامى يمر بأزمة والكل يخشى من المغامرة، وأنا كمنتجة أراعى مثل هذه الظروف، لذلك كان الحل هو تقديم الـ١٥ حلقة، وسبق أن قدمت نفس التجربة فى مسلسلى «امرأة فى ورطة» و«نعم مازلت آنسة» وحققت نجاحا كبيرا.

وعن توقعاتها للموسم الدرامى الجديد قالت: هناك حوالى ١٠ مسلسلات يتم تصويرها حاليا، وهو عدد ليس قليلا، خاصة أن أى شخص لا يستطيع أن يتابع أكثر من مسلسلين فى شهر رمضان، وأعتقد أن كثرة عدد المسلسلات «عيب» وليست ميزة، لأن الزحام الدرامى يظلم أعمالاً قد تكون على مستوى جيد، ونتيجة لتضارب المواعيد وكثرة المعروض لا تتم متابعتها بشكل جيد. وأضافت إلهام: هناك تراجع فى حجم الإنتاج وهذا طبيعى، فى ظل الظروف الصعبة التى يعانى منها البلد، لكننى لا أشعر بالقلق على الفن مهما كانت الأحوال، والدراما لن تتأثر واستمرار التصوير شىء إيجابى حتى ولو كان حجم الإنتاج قليلاً. وأشارت إلى أن وجود المسلسلات التركية على الفضائيات العربية لا يمثل أى خطورة على الدراما المصرية، موضحة أن هذه المسلسلات خلقت حالة من المنافسة، ودفعت المبدعين للتجديد وتقديم أعمال تحترم عقل المشاهدين، وتشبع رغباتهم سواء فى الترفيه أو الرومانسية أو الأكشن أو التراجيدى. وعن وضع السينما حاليا قالت: السينما المصرية مازالت تحتل مكانة رفيعة، بدليل وجود أفلامنا فى معظم المهرجانات الدولية والعربية و«محدش هيقدر يهز السينما»، وكنت فخورة بمشاركتى مؤخرا فى لجنة تحكيم مهرجان الأفلام العاطفية ببلجيكا، وبنجاح فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، وردود الأفعال الإيجابية حوله. وأوضحت أنه لم يتحدد موعد نهائى لتصوير مشروعاتها السينمائية الجديدة سواء «مفترق طرق» مع المخرجة هالة خليل، و«يوم للستات» مع كاملة أبوذكرى، أو «وسط هز البلد» مع محمد أبوسيف. وحول الوضع السياسى، قالت: حال مصر صعب جدا، فالأمور تسير من سيئ إلى أسوأ، والمصريون يعيشون حالة ضياع كامل، والدولة ضاعت ولم يعد هناك أمن ولا أمان، وانهار الاقتصاد، والاعتصامات والبلطجة تسيطر على الشارع، وفى هذه الأجواء هناك من يتجهون بمصر نحو الفوضى، وأقول لتيارات الإسلام السياسى: «كفاية وستفشلون فى مخططكم، ولن ننجرف نحو حرب أهلية لأننا شعب يمتلك الثقافة والوعى ويدرك المؤامرات التى تدبر ضده».

وأضافت: أتمنى أن تصمد مصر، وتحافظ على الريادة التى اكتسبتها على المستوى الفنى والثقافى والعلمى، وأن يظل الفن المصرى موجودا فى جميع المحافل والمهرجانات العالمية.

افتتاح شعبى لـ «الأقصر السينمائى» والنجوم يصلون على ضحايا المنطاد 

أميرة عاطف 

يفتتح الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، غدا فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بحضور نخبة من النجوم المصريين و١٣ سفيراً أفريقياً.

تبدأ مراسم الافتتاح منذ الظهيرة فى شكل احتفال شعبى على المراكب النيلية، وداخل شوارع الأقصر ومعبد الكرنك، حيث سيتم عرض مجموعة من العرائس لشخصيات مهمة مثل نيلسون مانديلا وأم كلثوم ونجيب محفوظ، ويعرض فى المساء فيلم «ساحة الحرب» من الكونغو، الذى تم ترشيحه لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى هذا العام. يكرم المهرجان هذا العام من مصر الفنانة يسرا، والناقد الكبير سمير فريد، ومخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة، ومن مالى المخرج سليمان سيسيه، ومخرج الرسوم المتحركة مصطفى الحسن من النيجر.

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة تضم كلاً من الفنانة ليلى علوى والمخرج محسن أحمد من مصر والناقد بيتر رورفيك من جنوب أفريقيا، والمخرج شيخ عمر سيسكو من مالى، والمخرجة مفيدة التلاتلى من تونس. وأكد سيد فؤاد، رئيس المهرجان، أنه سيتم تنظيم زيارة لنجوم المهرجان من مصر والدول الأفريقية لموقع سقوط المنطاد بمدينة الأقصر منذ أيام قليلة، حيث سيصلى كل زائر على أرواح الضحايا وفقا لديانته.

المصري اليوم في

17/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)