حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد "الحفلة" جومانا مراد فى الصندوق الاسود:

«نانسى» مغرية لأى فنانة!

كتبت: مى الوزير

 

لمتميزة دائما جومانا مراد   «اللؤلؤة» تضىء أى عمل تشارك فيه وتضفى عليه من بريقها،  فنانة متمكنة من أدواتها تبحث دائما عن التميز والاختلاف وبه تحصد نجاحها، جومانا مراد اختفت عن جمهورها لفترة طويلة، لتجلس مع نفسها وتعيد حساباتها  و تعيد قراءة الأوضاع،  تعود جومانا إلى السينما بدور متميز فى  فيلم «الحفلة» نانسى المتهورة المثيرة للجدل، تعود جومانا لإعادة تجربة التقديم  بعد نجاح تجربتها فى «توب شيف» ولكن بشرط وجود فكرة جديدة ومميزة، جومانا التى لقبها جمهورها بـ لؤلؤة الدراما العربية تعود للدراما  بمسلسل «الصندوق الأسود» مع النجم خالد صالح فى رمضان القادم، نتحدث معها فى السطور القادمة عن فيلم الحفلة وتنوع اختياراتها مؤخرا وسر معادلتها الناجحة للتميز.

·        كيف تقيمين مشاركتك فى فيلم الحفلة؟

- سعيدة بها، وخاصة أن الفيلم يحتوى على كل مقومات النجاح، من خلال شركة إنتاج متميزة ومشاركة مجموعة من النجوم المتميزين وسيناريو متميز للرائع وائل عبدالله، بالإضافة إلى مخرج كنت أتمنى أن أعمل معه خاصة بعد أن شاهدت له من قبل فيلم «بدل فاقد» وأعجبنى عمله بشدة لإتقانه فيه كما أن العمل معه مريح جدا، فهو مخرج مثقف، ولديه فهم لأدق التفاصيل الإخراجية، ويبدى ملاحظاته بحنو شديد، كما أن الدور جديد ومختلف تماما ولم أقدمه من قبل.

·        كلمينا عن «نانسى» والخطوط العريضة التى وضعتيها لها لتظهر بهذا التميز؟

- عقدت العديد من جلسات العمل مع المنتج والمؤلف وائل عبدالله والمخرج أحمد علاء قبل التصوير وتناقشنا كثيرا، لتظهر المشاهد  والشكل النهائى للشخصية فى النهاية بهذا الشكل الذى رآه  الجمهور والحمد لله لاقى استحسان الجميع.

·     قبل شخصية «نانسى» قدمت  فى كف القمر أيضا شخصية «لبنى»  المرأة المسيطرة اللعوب، ألا تخشين كره الجمهور للشخصية؟

- بالعكس تماما  فعلى مستوى الجمهور سواء فى الحفلة أو كف القمر فالجمهور أحب الشخصية جدا وتفاعل معها ولبنى تعاطف معها الكثيرون نظرا لكونها ضحية مجتمعها، أما من الناحية الفنية فهذه النوعية من الأدوار تجذب الفنانة التى تجيد استخدام أدواتها الفنية لأن بها مساحة تمثيل عالية، وفى الحفلة تحديدا إعادة مشهد الحفلة أكثر من مرة بأكثر من زاوية وبحوارات مختلفة.

·     مع كل دور تقومين به يشعر المشاهد بالتغيير، كيف تحققين هذه المعادلة فدورك فى فيلم الحفلة مختلف تماما عما قدمتيه من قبل؟

- هو توفيق من الله قبل كل شىء وأحاول أن أكون حريصة فى اختياراتى، بالإضافة إلى أن الدور بالفعل مختلف ومميز عن الأعمال التى قدمتها من قبل، ففى الفيلم أقدم شخصية نانسى وهى فتاة من عائلة أرستقراطية، وأرى أن الدور مكتوب بشكل أكثر من رائع، لدرجة جعلتنى أسابق الوقت لأقف أمام الكاميرا وتوقعت أنه سيكون بمثابة مفاجأة لجمهورى الذى أعود له من خلال شاشة السينما.

·       بعد كل هذه الأعوام من النجومية، جومانا مراد مازالت لا تقيس العمل بعدد مشاهدها فيه على عكس فنانات أخريات، يبحثن فقط عن التميز؟

- بالتأكيد فأنا لا أفكر أبدا بطريقة البطل أو البطلة بل المقياس عندى فى الأساس هو أن أختار دورى بناء على الفيلم كله وما يجذبنى هو الدور وأنا مع وجود أكثر من نجم فى العمل والناس ستدخل السينما لتشاهد كل الممثلين، فهذه التوليفة أصبحت أحد العناصر الجاذبة للجمهور.

·        ماذا عن توقيت عرض الفيلم فى مصر وسط أجواء سياسية متوترة؟

- القلق من هذه النقطة يكون  مهمة المنتج والموزع فهو أدرى بأحوال السوق  وبناء عليه يحدد ميعاد عرض الفيلم فى دور العرض وبالتأكيد هم حريصون على نجاحه وتسويقه بشكل جيد وبناء على هذا فأنا مهمتى تنتهى بانتهاء تصوير العمل وأن أقدم الشخصية على أحسن وجه وبشكل مشرف ويظهر احترافى كفنانة.

·        كواليس العمل مع الفنان أحمد عز خاصة أنها المرة الأولى لكما فى عمل واحد؟

- سعيدة بالعمل مع أحمد عز، وربطتنى به علاقة طيبة وعلاقة صداقة، كما أننى سعيدة أيضا بالتعاون مع محمد رجب وباقى أسرة الفيلم، وخاصة أن الروح الطيبة هى كلمة السر فى كواليس تصوير الفيلم لأنها السائدة بين كل فريق العمل الذى أتعاون معه لأول مرة، وكلهم يتميزون بروح الدعابة مما أضفى على العمل حالة من البهجة والسعادة.

·        طلتك على جمهورك قليلة سواء فى السينما أو التليفزيون، هل تتعمدين هذا؟

- لقد تعمدت هذا الغياب خاصة بعدما شاركت فى العديد من الأعمال ومنها تقديم 90  حلقة من مسلسل مطلوب رجال، بالإضافة إلى الموسم الثانى من برنامج توب شيف والذى مازال يقدم حتى الآن والعديد من الأمور مثلما يحدث فى عالمنا العربى سياسيا جعلتنى أتوقف لفترة حتى أتمكن من الجلوس مع نفسى ومراجعة ما قدمته فى الفترة الماضية وأضع خطة لما سأقدمه خلال الفترة القادمة، وأعتقد أننى عدت إلى السينما، كما أننى أحضر لمسلسل جديد.

·        تجربتك فى التقديم التليفزيونى كانت مميزة جدا، ألن تعيديها مرة أخرى ولو بفكرة جديدة؟

- إذا كانت الفكرة متميزة وتقدمنى بشكل جديد فلما لا خاصة أن توب شيف حقق أصداء رائعة فى العالم العربى ووصلتنى إشادات حوله من معظم من تابعه.

·        فى ظل بحثك الدائم عن التميز هل هناك دور معين  تتمنى جومانا تقديمه؟

- هناك العديد من الأدوار التى أريد تقديمها ولذلك أسعى دائما إلى تقديم أدوار لم أقدمها من قبل ولا يوجد دور محدد أتمنى تقديمه.

·        كلمينا عن «الصندوق الأسود»  مسلسلك التليفزيونى الجديد؟

- مسلسل «الصندوق» أتعاون فيه  مع الفنان خالد صالح فى ثانى تعاون بيننا بعد فيلم «كف القمر» هو من إخراج محمد على فى أول تعاون لنا معا وإنتاج أحمد سمير وأقوم فيه بدور سحر وهى ستكون مفاجأة للجمهور بكل المقاييس وأنا أنتظرها بفارغ الصبر  لأن العمل ككل سيكون مميزاً جدا.

صباح الخير المصرية في

05/03/2013

 

 

دليل السينما العربية، والعالمية

القراءة من كلّ الاتجاهات

صلاح سرميني ـ باريس 

 

منهجياَ، يتكوّن "دليل السينما العربية، والعالمية" لمُؤلفه السينمائي اللبناني "محمد رُضا" من أربعة فصول :

ـ تياراتٌ، وتحقيقات.

ـ السينما العربية.

ـ السينما العالمية.

ـ المُفكرة.

يفتتحُ الناقد الفصل الأول بقراءةٍ مُركزة، وصادمة تحت عنوان "عامٌ في السينما العربية، وقائع سينما مهددة"، لا ينقصها التشاؤم :

"لو عمدنا إلى نزع القناع الذي وضعه بعض صانعي السينما، والمشتركين في التهليل لكلّ جديدٍ جانباً، لبدت السينما العربية على حقيقتها العارية : تجارب في السينما أكثر منها السينما ذاتها، ومع أنّ بعض النقاد يُغدق في تفاؤله مستنجداً بحسنات أفلام قليلة، إلا أنّ السينما ليست الأفلام، والأفلام ليست السينما، هذا التفريق الغائب بين الناحيتين، كفيل بتفسير سبب من أسباب سوء الفهم الذي يقع فيه هذا البعض، بالإضافة إلى هؤلاء، هناك الذين يكتبون محيّين سينما في بلد واحد معرضين عن البلد الآخر، وهذا حسب موقعه على خارطة المصالح، في الحصيلة، لغط كبير يتخذ غالباً صفة الدعاية، ويتصف بلغة الطمأنينة، ويهدف إلى تصوير نهاية سعيدة، تشبه تلك التي غلفت معظم أفلام هوليوود الثلاثينات.

الوقع أن السينما العربية أبعد ما تكون عن الوضع الجيد، نعم، هناك أفلام جيدة من هنا، وهناك، لكن، بضع أيام ماطرة لا يعني أنّ فصل الشتاء قد أزف".

مع حدوث "ثورات الربيع" ـ وهنا يضع الناقد الكلمتيّن بين قوسين، وكأنه يُشير ضمنياً، أو ظاهرياً إلى عدم اقتناعه بها.

هو أكثر تشاؤماً، ويُلخص هذه الحالة بكلماتٍ مُركزة.

"يزداد الأمر تعقيداً في تلك الجمهوريات التي أفرزتها

ـ في ليبيا، لا يوجد سينما كي تظهر، أو تختفي.

ـ في سوريا، الوضع المؤسف لحربٍ طويلة لا تترك مجالاً للتنفس في غير مضمار الاقتتال.

ـ في تونس، العجلة تدور بطيئة (حفنة أفلام تسجيلية، وروائية بعضها بُوشر به قبل المتغيرات).

ـ في مصر، صناعتها مهددة بمزيدٍ من الصعاب في ظلّ الجنوح المتطرف للحركات الدينية على الرغم من الوعود بتعزيزها.

ونسيّ الناقد ما حدث في اليمن، السودان، والعراق الذي لم يكشف بعد عن تغييّراتٍ كمية، أو نوعية ماعدا تلك الأفلام المُنجزة في الجانب الكرديّ.

لا يرتبط الناقد "محمد رُضا" بأيّ علاقة مصالح مع المشهد السينمائي في دول الخليج، وهو الأكثر خبرة بها، يُصرّح، بدون الوقوع في فخّ دعايةً مجانية، بأنّ مؤشرات التفاؤل تأتي من الخليج، وخاصةً الإمارات العربية المتحدة.

في الحقيقة، لم يعدّ المشهد السمعيّ/البصريّ في هذه المنطقة يحتاج إلى اقتناء أيّ اعترافٍ، ويؤكد إجماعٌ عامّ حالة مُتطورة تخطت جغرافيتها المحلية، وأصبحت دعماً حقيقياً للسينمائيين العرب أينما تواجدوا في بلادهم، أو خارجها.

وإذا راجعنا الكتابات الأولى عن "مسابقة أفلام من الإمارات"، سوف نجدها فاقدة الصلاحية، ومناقضة تماماً لكتاباتٍ حالية لنفس الصحفيين، أو النقاد، وهذا يعني، بأنّ الذين اقتنعوا بتلك المُبادرة كانوا يمتلكون رؤية سينمائية أصيلة، حقيقية، ومستقبلية تخطت زمنياً 12 سنة تقريباً أولئك الذي وجدوا فيها عبثاً، وترفاً، وحالة مصطنعة، وزائلة

القراءة التي كتبها الناقد تحت عنوانٍ شامل "عامٌ في السينما العالمية"، هي، في الحقيقة، تخصّ السينما الأمريكية حصراً، ويمكن تجاوز هذا التحديد الجغرافي إذا علمنا بأنّ الناقد يتابع السينما الأمريكية التي تسيطر على الصالات التجارية في كلّ أنحاء العالم، ونعرف بأنه قادر ـ إذا أراد ـ على جمع معلوماتٍ عن عموم السينمات العالمية

ولكن، يبدو بأنّ تقريره عن مهرجانات السينما العربية 2012 منقوصاً، حيث اكتفى بالبعض منها، وتفادى الحديث عن أخرى.

وعندما يتساءل

ـ هل حققت المهرجانات العربية في الدول الغربية طموحاتها ؟

يشير إلى مهرجاناتٍ معينة، ويُغفل أخرى، وأجد هذا السؤال الكبير يحتاج إلى قراءةٍ لاحقة، ومُعمّقة من طرف كلّ المعنيّين بهذا الموضوع.

لقد اختار المؤلف العنوان "دليل السينما العربية، والعالمية"، ولكننا لن نعثر على معلومات عموم الأفلام العربيّة، والأجنبيّة التي تمّ إنتاجها في عام 2012، بينما العنوان "كتاب السينما" هو الأنسب، لأنه يتضمّن تلك التي شاهدها الناقد نفسه خلال فترة محددة.

وفي تقريره عن "المهرجانات العربية، رفاق، ومتنافسون"، يشير إلى أكثر المهرجانات العربية شهرةً، ويُسجل جوائزها، هناك مهرجانات تابعها بنفسه، وأخرى قرأ عنها، وأعتقد، بأنّ "دليلاً ما" يجب أن يتضمن كلّ المهرجانات العربية التي انعقدت خلال عام، أو على الأقلّ، يُدرجها وُفق تاريخ انعقادها

في القراءة التالية عن المهرجانات الدولية، يشير أيضاً إلى دزينةٍ منها، ورُبما كان من الأفضل أن يتحدث عن تلك التي تابعها بنفسه.

وأتساءل : هل هناك ضرورة من إدراج جوائز المناسبات العالمية، وأعياد السينما بعد شهور من معرفة نتائجها، وهي متوفرة دائماً في صفحات الأنترنت ؟

في كتاب عن السينما، رُبما يُفضل الأغلبية قراءة دراساتٍ نوعية كما حال ما تضمنه الكتاب:

ـ ترانس مالك، رحلة المخرج في وجدانيات أبطاله.

ـ هاري بوتر، استعادة لثمانية أفلام من فانتازيا السحر الأسود.

ـ خمسون سنة على جيمس بوند.

بينما أجد فصل "السينما العربية" الأكثر هشاشةً في الكتاب، حيث يتضمّن ملاحظاتٍ لم تصل إلى مستوى تلك القراءات التي خصصها للأفلام الأجنبية.

لقد شاهد الناقد ما توفر له من الأفلام العربية في مناسباتٍ محددة، مهرجانات مثل : دبي، أبو ظبي، كان، برلين، وفينسيا، ...وتبدو الأفلام قليلة العدد (31 فيلما روائياً طويلاً، 18 فيلماً تسجيلياً، و15 فيلماً روائياً قصيراً).

بينما وصلت حصيلة مشاهداته من السينما العالمية إلى (186 فيلماً روائياً طويلاً، 10 أفلام تسجيلية، و8 أفلام رسوم متحركة)، وكانت تقاريره عنها أكثر تحليلاً، دقة، واهتماماً.

في الفصل الرابع "المًفكرة"، وتحت عنوان "شاشات الأمس"، كتب الناقد ملاحظات عن أفلام عربية، وأجنبية شاهدها خلال عام 2012 ، وعلى حدّ علمي، هو يشاهد أفلاماً أكثر بكثير لم نجدها في هذه "المفكرة" التي احتوت على 11 فيلماً طويلاً فقط، وأتساءل مرةً أخرى : ألم يشاهدها، وكتب عنها سابقاً؟

ولا أجد جدوى من إدراج قائمة بإصدارات أفلام في أقراص مدمجة، وتخصيص بعض الصفحات لها، أما تلك التي اختار لها عنوان "الوداع الطويل، العرب، والأجانب"، فقد وجدتها نهاية كئيبة.

في هذا الدليل/الكتاب ينتقل المؤلف من قراءةٍ عن السينما العربية، إلى أخرى عن السينما العالمية، يتبعها تقارير تتضمّن معلوماتٍ خبرية/توثيقية تجاوزها الكتاب، ويمنح القارئ المتخصص الانطباع بأنّ المؤلف يتعامل مع مطبوعته كدليل، كتاب، ومجلة...

على سبيل المثال، لن يعود القارئ إلى الكتاب لمعرفة جوائز المهرجانات، وسوف يتوجه مباشرة إلى محركات البحث في الأنترنت كي يحصل عليها فوراً بدون معاناة البحث في مكتبته الورقية

ويتماشى تقريره عن المهرجانات العربية في الدول الغربية مع خطةٍ تحريرية لمجلة شهرية، أو موقع متخصص.

أعتقد ـ ورُبما أكون مخطئاً ـ بأنّ الدليل/الكتاب يبدأ مع الدراسات التي تضمّنها، والمُشار إليها أعلاه.

ويمكن إزاحة تقرير "عامٌ في السينما العربية" كي يصبح مقدمة الفصل الثاني "السينما العربية"، وبالمقابل، يمكن نقل تقرير "عامٌ في السينما العالمية"، ويصبح مقدمة الفصل الثالث "السينما العالمية"، بينما يمكن وضع تقرير "المهرجانات العربية.." في ملحقٍ خاصّ نهاية الدليل/الكتاب، يلحقها تقرير "هل حققت المهرجانات العربية في الدول الغربية طموحاتها"، وجوائز المهرجانات، وأيّ تقرير توثيقيّ آخر..

ومع ذلك، كلّ هذه الملاحظات التقنية لا تعني شيئاً، ولا تُفقد الكتاب/الدليل أهدافه، طموحاته وأهميته، وأعترف بأنني قرأته بطريقةٍ عشوائية متغاضياً عن تسلسل صفحاته، تما كما يمكن النظر إلى بلورة زجاجية من جميع الاتجاهات.

الجزيرة الوثائقية في

05/03/2013

 

محاكمة القراصنة السويديين!

برلين – محمد موسى


ثلاثة شباب سويديين غيروا من غرف صغيرة في بيوتهم، تقاليد عقود طويلة من علاقة شركات الإسطوانات مع المستهلك حول العالم، هم أصحاب موقع " بايرت باي" ( خليج القراصنة) الألكتروني للتبادل غير الشرعي للأفلام والموسيقى عبر شبكة الإنترنيت، الذين يكبدون شركات الأفلام والاسطونات مليارات الدولارات سنويا.  هناك في اي وقت من اليوم 25 مليون شخصا حول العالم  يستخدمون الموقع السويدي الغير قانوني، وهم يقفون خلف 65 % من الملفات التي تتنقل بشكل غير شرعي عبر الإنترنيت في الأعوام العشر الأخيرة، والتي أدت الى قتل الاسطوانة الموسيقية، وفي طريقها لفعل الشيء نفسه مع أقراص " دي في دي". هؤلاء الشباب ومحاكمتهم الشهيرة التي بدأت في عام 2007، هم موضوع الفيلم التسجيلي " بايرت باي: بعيدا عن لوحة المفاتيح "، والذي عرض ضمن تظاهرة "بانوراما" في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين السينمائي.

الزمن الذي ينطلق منه الفيلم التسجيلي، والذي أخرجه السويدي الشاب سيمون كلوزه، هو بداية المحاكمة العلنية للمتهمين الثلاث (فريديك نايج، بيتر سوند، غوتفريد سفارتهولم) في عام 2007. الشباب الذين كانوا يعملون حتى ذلك الحين في العتمة ، مكشفون الآن لعشرات الكاميرات التلفزيونية والفوتغرافية. كاميرا الفيلم التسجيلي " بايرت باي: بعيدا عن لوحة المفاتيح " ستكون واحدة من تلك الكاميرات العديدة، لكنها سَتُمنح الفرصة، لتذهب الى كواليس المحاكمة، ولترافق بعدها الشباب الثلاث في السويد، حيث كانوا يعيشون في زمن المحاكمة، وفي منفى رئيسيهم الإختياري في فيتنام، حيث تزوج فتاة من هناك، رافضاً العودة الى السويد، التي يواجه فيها عقوبة السجن وغرامات بملايين الدولارات.

الذين تابعوا المحاكمة من على شاشات تلفزيوناتهم وقتها، سيتذكرون بالتاكيد الوقاحة التي تعامل بها الشباب الثلاث مع القضاة والإعلام. هم بدوا وقتها كشباب ثوريين يواجهون تعسف السلطات التقليدية الرجعية. ما يكشفه الفيلم، إن "الأقنعة"، التي وضعها السويديين، هي مزيفة بالكامل، وربما لا يعرفون أنفسهم حجم زيفها، لكن "الثورات" بعيدة تماما عما فعلوه، فموضوعة "حقوق المؤلف"، هي موضوعة "سخيفة"، لا يحبذون مناقشتها، وعندما يدفع فريديك نايج للحديث عنها، كل ما يقوله:"بأنه صدقا لا يهتم بشيء إسمه حقوق المؤلف ، وبأن رغبته بالاستمتاع هي كانت وراء خلف كل ما عمله"، غافلا إن ما فعله، ألحق عطباً كبيراً ليس فقط بين شركات الإسطوانات العملاقة، ولكن بالخصوص بين الشركات الصغيرة، والتي تروج للفن المختلف، والتي خسرت سوقاً كبيراً بسبب عمليات القرصنة الألكترونية للموسيقى والأفلام.

وقحون، مدللون، بدون أخلاق او أدنى شعور بالذنب، هذه الإنطباعات التي سيخرج بها مشاهدي فيلم " بايرت باي: بعيدا عن لوحة المفاتيح " عن الشباب السويديين الثلاث، الفيلم سيفرد مساحة عن جانب مجهول لكثر عن تاريخ الموقع، وبالتحديد علاقة أصحاب الموقع مع أحزاب اليمين المتطرف في السويد، إذ ساعدت الآخيرة ماديا الموقع في بداياته. ورغم إن بيتر سوند سينفي أي علاقه لموقع " بايرت باي " مع اليمين وأمواله، إلا إن فريديك نايج سيكشف أثناء سكره، عن أفكار متطرفة تحمل عنصرية بغيضة تجاه الأجانب في السويد. من جانبه، لم يظهر غوتفريد سفارتهولم كثيرا في الفيلم، إذ كان حاضرا في الربع الأول فقط  منه، قبل أن يطلب الأمان في كمبوديا، التي يعيش فيها حاليا(مثل زميله فريديك نايج الذي يعيش في فيتنام)، هربا من الأحكام القضائية التي تطاردهم في السويد واوربا.

تهيمن العتمة على تصوير الفيلم حتى في مشاهده النهارية، كترميز واضح  لما يقوم به اصحاب موقع " بايرت باي " في حياتهم. الفيلم يدعي بانه يقدم المكان السرّي الجديد الذي يضم أجهزة الموقع الجديدة، والتي إنتقلت إليها، بعد أن صادرت الشرطة السويدية أجهزة الموقع السابقة. الفيلم بالمقابل لا يُضيق الخناق على شخصياته ، ويتركها بدون مكاشفة تمارس وقاحتها وإدعاءاتها ، رغم إن المحكمة السويدية ، كشفت إن إدارة الموقع تلقت ملايين الدولارات عن الإعلانات التي كانت تضعها في الموقع الألكتروني ( أغلبها إعلانات لمواقع جنسية) ، كما إن السؤال الجوهري عن الحقوق الفكرية للمؤلف والتي قام موقع " بايرت باي " بإنتهاكها بالكامل ، لم يطرح بإلحاح كافي على الشباب الثلاث. في المقابل  يغرق السويديين الثلا ث الفيلم بالادعاءات الزائفة ، فاحدهم يقوم بالتعدي على المحامية السويدية ، التي تقوم بتمثيل مصالح مجموعة من إستوديوهات هوليوود في المحكمة، ويصفها بإنها أمراة باعت روحها من أجل الأموال ، هذا يصدر عن صاحب موقع يتعامل بالمواد المسروقة ، ويجنى أموالاً من إعلانات تُوضع على موقعه  الغير شرعي.

الجزيرة الوثائقية في

05/03/2013

 

المغرب.. الجائزة الكبرى لفيلم إيراني وجدل حول جائزة الجمهور

الاستمارة الخاصة باختيار أفضل فيلم من طرف الجمهور لم يتم تعميمها

المغرب - خديجة الفتحي

 

فاز الفيلم الإيراني "الصورة الأخيرة لذكرى" بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم القصير الذي نظم مؤخرا بمدينة تيزنيت جنوب المغرب، ويحمل هذا الشريط الحائز على البوابة الفضية توقيع كل من محمد رضا فرناز والسيدة جيربشيان فرناز، ومدته 18 دقيقة، وأنتج سنة 2012.

ويحكي الفيلم قصة "أمير" الذي عاد من عمله، وعلى غير عادة الأيام الأخرى، لاحظ غياب زوجته "رانا" التي تعود أن تستقبله، لكنه بعد مدة يستنتج أن غيابها غير مألوف وغير عادي. وعبر أسلوب يعتمد على الفلاش باك وحلم اليقظة، يتشكل بناء سردي يغوص بالمشاهد في أعماق الذاكرة، دون أن يدرك أنه يعيش أجواء القصة في الماضي أو في الحاضر.

أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب الفيلم الكوبي "الطائرات التي تسقط"٬ وهو شريط من 12 دقيقة، تم إنتاجه في سنة 2012. كما أفردت نفس اللجنة تنويها خاصا بالفيلم المكسيكي "حين أحضر مرتين لأعود مرة واحدة" (15 دقيقة) من إخراج إكسيل هرنانديز وأنا ويبنفلس.

لجنة تحكيم الدورة الثالثة التي ترأسها المخرج والمؤرخ والمنتج الفرنسي جان لوي ديفور إلى جانب يحيى رقاد (كاتب وسيناريست) وتييري كانون (مخرج) ووفاء إيكدي ( ممثلة) وإيريك ديشان (منتج ومخرج)، أشارت في كلمة لها أثناء تقديم الجوائز، بأنها وجدت صعوبات في اختيار الفيلم الفائز بالنظر لقرب مستويات الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.

أما جائزة الجمهور، فعادت للفيلم المغربي "بـــلاسـتـيـــك" لعبد الكبير الركاكنة، والتي أثارت حفيظة البعض لمجموعة من الاعتبارات.

وفي هذا السياق يقول عبد الله أكناو مدير نشر موقع "تيزنيت الآن"، إن الاستمارة الخاصة باختيار أفضل فيلم من طرف الجمهور لم يتم تعميمها على الكل، واقتصر توزيعها على متتبعي التظاهرة خلال اليوم الثاني من المهرجان فقط الأول، مما ساهم في حرمان باقي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية من فرصة الحصول على تصويت الجمهور، تبعا للمتحدث.

وأضاف، أن المصوتين على فيلم "بلاستيك"، تحكم فيهم التعاطف مع الفيلم المغربي ومخرجه الذي هو ممثل في الأصل، ويعد من نجوم التلفزيون والسينما، كما أن التصويت حسبه، كان صادرا في مجمله عن جمهور لا يتوفر على ثقافة سينمائية.

وأشار أكناو بأن هذا لا يقلل من قيمة التظاهرة التي تميزت ببرمجة نوعية ومشاركة 20 دولة من مختلف بقاع العالم، بقدر ما يمكن اعتبارها هفوة من هفوات البدايات وأنها لا تقلل من نضج القيمين على تنظيم المهرجان، الذين هم في غالبيتهم شباب في عقد العشرينيات.

يشار إلى أن فرنسا كانت ضيف شرف الدورة الثالثة للمهرجان، وفي هذا الإطار عرضت بدار الثقافة محمد خير الدين سبعة أفلام تمثل هذا البلد بحضور عدد من مخرجيه، كما تميزت هذه التظاهرة أيضا بتنظيم حصة خاصة موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية وتقديم درس حول السينما.

الجزيرة الوثائقية في

05/03/2013

 

السينما تسعى لتعويض خسائرها فى موسم الصيف

مشهد من فيلم فبراير الأسود

 

أ.ش.أ: في ظل حالة من الترقب والأمل في تحسن الأوضاع السياسية وانعكاس ذلك بشكل إيجابي علي صناعة السينما حتى تخرج من كبوتها، بدأ عدد من المنتجين تصوير بعض الأفلام لطرحها في موسم الصيف المقبل .

ويأمل صناع السينما في انتعاشة تتحقق في صيف 2013 تعوضهم الخسائر المتوالية التي تكبدوها في الفترة السابقة كان آخرها موسم نصف العام الذي شهد تدهورا ملحوظا في الإيرادات بسبب الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد.

ويتمنى القائمون على فيلم "إعدام بريء" الذي تم الانتهاء من تصويره مؤخرا ويجري الاستعداد لعرضه في موسم أوائل الصيف أن ينجح الفيلم ويحقق إيرادات خاصة أنه من نوعية الأفلام الإجتماعية البوليسية المشوقة التي تجذب الجمهور ويحبها.

وتدور أحداث فيلم "إعدام بريء" في إطار اجتماعي حيث ينقل العديد من الرسائل المهمة تتلخص في أهمية المطالبة بالحق والأمل وعدم اليأس والإيمان بأن الظلم هو من صنع البشر.

الفيلم من إخراج إسماعيل جمال وتأليف فتحي الجندي،ويشارك في بطولته نهال عنبر وأحمد خليل ونورهان وصبري عبدالمنعم،ومحمد متولي وإنتاج عماد عبد المنعم.

ويسابق الفنان محمد سعد الزمن للانتهاء من تصوير فيلمه الجديد "تتح"، وهو من أفلام الفكاهة والكوميديا التي عرفها الجمهور عن محمد سعد، ورغم الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مصر البلاد إلا أن الفنان محمد سعد يواصل تصوير الفيلم حتي يعرضه في موسم اوائل الصيف المقبل.

وتدور أحداث الفيلم حول شاب يعيش في إحدي المناطق الشعبية ويمر بالعديد من المشكلات الحياتية اليومية التي يقابلها مع أسرتة وحبيبتة وأهالي المنطقة .

ويشارك سعد في البطولة إيمي سمير غانم في أول عمل يجمع بين الاثنين كما يشارك الفيلم أيضا الفنان لطفي لبيب والفنانه هالة فاخر ودولي شاهين ومروي وهياتم، وتأليف محمد نبوي وسامح سر الختم وإخراج سامح عبدالعزيز وإنتاج أحمد السبكي.

كما انتهي المخرج محمد أمين من مونتاج فيلم "فبراير الأسود" حيث تقرر بدء عرض الفيلم غدا "الاربعاء" محليا قبيل سفرة للمشاركة في مهرجان "تطوان" السينمائي الدولي في المغرب.

الفيلم بطولة خالد صالح وطارق عبدالعزيز،وسليمان عيد وميار الغيطي وإدوارد وأمل رزق ورانيا شاهين وألفت إمام وياسر الطوبجي وسارة الشامي ويشارك كضيوف شرف أحمد ظاهر وإنعام سالوسة وهو من إنتاج وتوزيع الشركة العربية للسينما.

ويقول سيد فتحي مدير عام غرفة صناعة السينما إن السينما المصرية تواجه ظروفا صعبة للغاية حاليا بسبب الاضطرابات والاحداث السياسية التي تشهدها البلاد ، مشيدا بالمنتجين الذين يدخلون في أعمال سينمائية في هذا التوقيت .

وأضاف أن موسم نصف العام السينمائي هذا العام كان ضعيفا للغاية لتأثره بشكل كبير بالأحداث والإضطرابات الأمنية والسياسة في البلاد وهو ما عبرت عنه الإيرادات الضعيفة لكل الأفلام، مشيرا إلى أن صناعة السينما تتأثر لأنها جزء من هذا البلد وتعبر عن الحالة النفسية للشارع المصري .

الوفد المصرية في

05/03/2013

 

في دورته الـ 61 بقاعة النيل للأباء الفرنسيسكان

"ساعة ونصف" يحصد جوائز المهرجان الكاثوليكي

كتب- محمد فهمى:

 

وسط كوكبة كبيرة من الفنانين قام د. محمد صابر عرب وزير الثقافة والأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي ورئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما في دورته الـ 61 بتوزيع جوائز المهرجان علي الفائزين وإهدائهم أوسكار المركز والدروع وشهادات التقدير بقاعة النيل للآباء الفرنسيسكان.

وفاز فيلم "ساعة ونصف" بجائزة أحسن فيلم، وأحسن ممثل لبطولة جماعية فاز بها كل من أحمد بديروماجد الكدواني ومحمد إمام، وأحسن إخراج للمخرج وائل احسان، وأحسن سيناريو للمؤلف أحمد عبد الله، وأحسن تصوير لسامح سليم، وأحسن مونتاج لشريف عابدين.

كما فازت الفنانة بشري بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "جدو حبيبي"، أما جائزة أحسن موسيقي تصويرية ففاز بها هاني عادل عن فيلم "مصور قتيل"، ومنحت إدارة المهرجان جائزة لجنة التحكيم الخاصة للمخرج كريم العدل عن نفس الفيلم.

وفازت الفنانة ليلي علوي بجائزة أحسن ممثلة في الدراما التليفزيونية عن دورها في مسلسل "نابليون والمحروسة"، وفاز بجائزة أحسن ممثل الفنان يحيى الفخراني عن دوره في مسلسل "الخواجة عبد القادر"، ونالت الإعلامية آمال فهمي جائزة التميز الإعلامي، أما جائزة التميز الفني ففاز بها الناقد فوزي سليمان.

وحصد المخرج داوود عبد السيد جائزة فريد المزاوي، بينما فاز بجائزة المركز للإبداع الفني الموسيقار هاني مهني، ومنحت جائزة التميز الفني للناقد سمير فريد، وجائزة الأب يوسف مظلوم للموسيقار ميشيل المصري، وجائزة المركز الخاصة للناقد والمؤرخ هاشم النحاس، وجائزة المركز التشجيعية للفنان نضال الشافعي.

ومنحت لجنة التحكيم شهادات الإبداع الفني لمصممة الأزياء داليا يوسف عن فيلم "ساعة ونصف"، ومهندس الصوت محمد فوزي عن فيلم "مصور قتيل"، ومدير التصوير عبد السلام موسي عن فيلم "مصور قتيل".

كما قام وزير الثقافة والأب بطرس دانيال بتكريم العديد من الشخصيات التي أثرت الفن والمجتمع المصري بوجه عام وذلك بمنحهم أوسكار جائزة الريادة السينمائية ومن بينهم الفنان محمود ياسين، الفنان حمدي أحمد، الفنانة إلهام شاهين، الفنانة نادية لطفي وتسلمتها حفيدتها، الفنان أحمد راتب وتسلمتها ابنته بسبب ظروفه المرضية ، الفنان يوسف فوزي ، الفنان القدير شاكر لإهدائه بعض أغانيه للمركز متبرعا، بالإضافة لتكريم لجنة التحكيم المكونة من د. درية شرف الدين رئيسا وعضوية كل من غادة عادل، ندي بسيوني، مدير التصوير د. رمسيس مرزوق، الناقد الفني مجدي الطيب، المخرج عمرو عرفة ، الموسيقار مجدي الحسيني.

وتضمن الاحتفال عرض فيلم عن المركز الكاثوليكي وتصميم حركي يعبر عن الوحدة الوطنية والنسيج الوطني والقاء كلمات لكل من وزير الثقافة، الأب بطرس دانيال، والأب كمال وليم الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر، درية شرف الدين، أعقب ذلك تقديم فقرة غنائية للفنان هاني شاكر حيث قدم مجموعة من أغانية منها: "كل مسلم ومسيحي ، البلد محتاجة دعوة من القلوب الطيبة ".

وأكد عرب أن الفن والثقافة هما التاج الذي زُين به هذا الوطن ولولاهم لتصحرت مصر كغيرها من الدول المتصحرة، ولكن بقيت مصر بهذا الفن لأن الفن يعني الوعي، مشيرا إلي أن اقامة المركز الكاثوليكي لمدة 6 عقود لهذا المهرجان وبهذه القوة والجمال والوعي دليل علي أن هذا الوطن لا ينكسر وستبقي مصر عصية علي الانكسار وعلي أي أحد.

وأوضح عرب أن حصاد هذه التجربة الكبيرة لهذا الوطن الممتد من أقصي الشمال لأقصي الجنوب هو نتاج شراكة بين أبناء الوطن بصرف النظر عن عقيدتهم الدينية مؤكدا أنهم مصريون حتي النخاع يحبون وطنهم، واختتم كلمته قائلا: "عاشت مصر حرة مبدعة فن وثقافة وإبداع".

وأكد الأب بطرس دانيال أن الفنانين والمبدعين هم سفراء فوق العادة لبلادهم في العالم، وهم بعثات إلي الشعوب الأجنبية وإلي عقول وقلوب الناس جميعا، فالمجتمع بحاجة إلي فنانين كما هو في حاجة إلي رجال دين وعلماء وأدباء وفنيين وعمال ومختلف الفئات.

وأضاف الأب بطرس أن المركز الكاثوليكي للسينما يشجع الذين يساهمون في نمو الشخصية وتطور الجماعة، مشيرا إلي أنه بالرغم من الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد الا أن السينما المصرية كانت وماتزال لها القدرة علي الاستمرار في الإبداع والعطاء، كما أثبتت قدرتها علي الصمود أمام التحديات الأليمة وكانت بمثابة ووسيلة الجمهور للهروب من اليأس والاحباط.

الوفد المصرية في

05/03/2013

 

"برد يناير" سفير مصر على شاشات "لاهاى" لسينما المرأة العربية

كتب صفاء عبد الرازق

 

اختارت الدورة الثالثة لمهرجان لاهاي  لسينما المرأة العربية الفيلم الروائي القصير"برد يناير"،  للمخرج روماني سعد للمشاركة في  المهرجان الذي سيقام بهولندا، في الفترة من 8 إلي 10 مارس الجاري، الذي ينظمه سنويًا  البيت العربي للفنون، بمناسبة احتفالات يوم المرأة العالمي، الفيلم يدور حول أم فقيرة تقطن هي وأطفالها في حجرة بلا أثاث أو باب، بعد بيع الأب لكل محتويات الحجرة، حينها تضطر الأم للعمل كبائعة أعلام أثناء ثورة 25 يناير، كي تتمكن من شراء بابًا للغرفة يحميها هي وأطفالها من برد يناير.

وخلال الفيلم  الحائز علي العديد من الجوائز يوجه الأطفال مجموعة من الأسئلة لوالدتهم، "يعنى أيه نظام؟"، و"يعنى أيه جيش؟"، و"الثورة هاتيجي تاني أمتى؟"، الفيلم بطولة الفنانة إيمي، والفنان محمد رمضان.

وقالت الكاتبة الفلسطينة آسيا ريان مدير المهرجان أن  "برد يناير" سيعرض لأول مرة في هولندا من خلال هذه الدورة التي تقام  تحت شعار "الحرية"، ولذا كان اختيار هذا العمل الذي يعبر بصدق عن ثورة يناير المصرية.

أوضحت أن هذه الدورة تتضمن العديد من الأنشطة مثل عروض الأفلام الروائية، و الوثائقية الطويل منها، والقصير،التي تعرض لأول مرة سواء عالميًا أو أوربيًا أو هولنديًا، وأضافت ريان أن هذا القرار يأتي بعد  النجاح الجماهيري الذي حققته كلٌّ من الدورتين الأولي، والثانية لهذا الحدث المتفرد، ولكي يكون بذلك المهرجان السينمائي الرائد في أوروبا والذي بادر بمناقشة قضايا المرأة العربية وأوضحت "ريان" أن أبرز ضيوف هذه الدورة هم الممثل والمخرج السوري  أسعد فضه، والمخرج الفلسطيني  باسل الخطيب، والممثلة السورية ميسون أبو أسعد ، و من فلسطين كل من  زعل أبو زقطي و محمد أبو عبيد.

وأشارت مدير المهرجان إلي أن  قائمة الأفلام القصيرة  المشاركة هذا العام تضم إضافة إلي برد يناير مجموعة من الأعمال هي الكويتي  ليتنا كنا راقصين  والأردني حظ مريم لهنادي العيان، والفيلم  الأسترالي "القتال من أجل التنفس" لفاطمة مواس،  وهناك أيضًا  فيلم  "أبو رامي" اللبناني لصباح حيدر،  والبريطاني  "حبيبتي" من إخراج نور وازي، وهذه الأفلام تعرض لأول مرة في هولندا،  كما يشهد برنامج  الأعمال القصيرة عرض الفيلم الفلسطيني "شمس خاصة" لرامي العيان.

أما قسم الأفلام الروائية الطويلة فيشهد عروض أعمال مثل السعودي "وجدة" لهيفاء المنصور، وهو العرض الهولندي الأول له ومن سوريا فيلم مريم السوري في عرضه الأوربي الأول وهو من إخراج باسل الخطيب والحائز علي جائزة مهرجان "الداخلة " السينمائي المغربي.

إضافةً إلي ندوة فكرية حول  العلاقة بين شعار هذا العام الحرية والمرأة العربية و السينما، ويناقش فيها: هل نالت المرأة العربية حريتها من خلال الأطروحات السينمائية؟ ماذا تعني الحرية؟ حرية التعبير الفني على سبيل المثال، ويشارك في هذه الندوة كل من: الكاتب رادها رمضان، والإعلامي  محمد أبو عبيد، والمخرج و كاتب السيناريو  فادي حداد، إضافة إلي كاتب السيناريو العالمي و الحائز على العديد من الجوائز العالمية  جيريمي بروك، و الباحث السينمائي الهولندي أنيك فورنييه.

البديل المصرية في

05/03/2013

 

 

المصرية في

05/03/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)