حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«وقائع موت معلن» لماركيز:

لماذا قُتل سانتياغو نصار؟

إبراهيم العريس

 

من الشائع عادة ان حظ غابريال غارسيا ماركيز مع السينما لم يكن عظيماً... وعلى الأقل مقارنة بضخامة قامته الأدبية وتمكّنه من ان يحقق نجاحات جماهيرية ونقدية في الوقت نفسه. ومع هذا لا بد من القول ان اعداد الأعمال السينمائية – والتلفزيونية – التي اقتبست من نصوص ماركيزية تفوق ما قد يمكننا تصوّره. بل ان ثمة واقعاً قد يجهله كثر، وهو ان ماركيز الذي كان لزمن مسؤولاً عن اكاديمية السينما الكوبية، كتب سيناريوات سينمائية بعضها لا علاقة له برواياته... ناهيك بكتابته سيناريوات في المكسيك ذات حقبة من حياته. ومن هنا لا بد ان نلاحظ ان علاقة صاحب «مائة عام من العزلة» بالفن السابع علاقة متينة. ومن هنا يسود سؤال حائر فحواه: لماذا ليس ثمة، إذاً، اعمال سينمائية كبيرة تحمل اسم ماركيز سواء ككاتب سيناريو او صاحب نصّ اصلي؟ لماذا يُعمل النقاد – وحتى الجمهور – تقطيعاً في اي عمل مأخوذ عن ماركيز ما إن يُعرض؟ وأكثر من هذا، لماذا لم يتمكن ايّ سينمائي من تحويل اي نص ماركيزي الى فيلم كبير؟ والحقيقة ان هذا السؤال الشائك راود أذهان كثر قبل سنوات قليلة حين عرض فيلم مارك نيويل المأخوذ عن «الحب في زمن الكوليرا» المعتبرة إحدى اجمل واقوى روايات الكاتب الكولومبي الكبير. ونتذكر ان الفشل الذي كان من نصيب هذا الفيلم – ولو في شكل نسبي – ادى الى تباطؤ مشروع يستهدف تحويل رائعة ماركيز الكبرى «مائة عام من العزلة» الى فيلم سينمائي... من دون ان يؤدي ذلك الى توقف المشروع كلياً.

> والحقيقة اننا إذا كنا نسوق هنا هذه المقدمة، فما ذلك إلا للإشارة الى ان ثمة، مع ذلك، فيلمين لا بأس بأهميتهما اقتبسا عن نصّين لماركيز قبل سنوات عديدة وجاءا، كلّ على طريقته، الأكثر أمانة لفن هذا الكاتب الروائي – ونقول هذا ببعض الحذر الذي سنفسره بعد قليل -: الفيلم الأول هو «وقائع موت معلن» الذي حققه الإيطالي الكبير فرانشسكو روزي في العام 1987، اما الثاني فهو «ليس لدى الكولونيل من يكاتبه» الذي حققه المكسيكي آرتورو ربشتاين بعد ذلك بسنوات قليلة، علماً أن ربشتاين نفسه كان مخرجاً ومنتجاً على التوالي لفيلمين اقتبسا من روايتين لنجيب محفوظ هما «بداية ونهاية» و «زقاق المدق». مهما يكن، يجمع اهل السينما المهتمون بالأدب على ان فيلمي روزي وربشتاين كانا التجربتين الأكثر نجاحاً في اقتباس السينما لماركيز، مع ارجحية لـ «وقائع موت معلن». فإلام يمكن ان يُعزى هذا التفوق؟

> ببساطة الى حقيقة تقول لنا ان هاتين الروايتين – او القصتين بالأحرى – كانتا من اكثر نصوص ماركيز ابتعاداً عن تيار الواقعية السحرية، كما عن تيار الوعي ... وهما امران ميزا اعماله الكبيرة، ولا سيما «مائة عام من العزلة» و «الحب في زمن الكوليرا» و «خريف البطريرك» وصولاً الى «عن الحب وشياطين أخرى». وفي كلمات اكثر بساطة نشير الى ان المسألة تتعلق هنا بنصّين خطّيين يغيب عنهما الإستبطان والتفكير الجوّاني والهندسة الأسلوبية، وغيرها من ابعاد تسم عادة الأعمال الكبيرة المنتمية الى الواقعية السحرية وتيار الوعي. والسينما تبدو اكثر قدرة هنا على اقتباس الأعمال الخطية التي تركز على الحدث وتداعياته وتفاعل الشخصيات معه، منها على النهل من نصوص تشتغل على اللغة والذاكرة والتفاعل الأسلوبي. طبعاً لا يمكن هنا التوقف طويلاً عند هذا البعد لأن الخوض فيه يحتاج دراسات وتفاصيل ليس هنا مكانها، لكن المهم بالنسبة الينا هو الإشارة الى ان النصوص البسيطة للكتاب الكبار هي دائماً اكثر ملاءمة لأن تقتبس في فنون اخرى. اما النصوص المركبة فلها حياتها الخاصة، ما يفسر مثلاً عدم تحويل اعمال مثل «يوليس» لجويس او «سفر الى آخر الليل» لسيلين او «البحث عن الزمن الضائع» لبروست او «الرجل البلا سمات» لموزيل الى أفلام مقنعة كبيرة حتى وإن حوّل بعضها بين الحين والآخر. وهنا نكتفي بهذا القدر من الدنو من هذه المسألة لنتوقف عند الرواية الماركيزية التي تبدو لنا الأكثر حظاً حتى الآن من بين أعمال ماركيز مع السينما: «وقائع موت معلن».

> نشر ماركيز هذه الرواية للمرة الأولى في العام 1981 اي مباشرة في غمرة النجاح المدهش الذي كانت حققته، على الأقل، روايتان كبيرتان له هما «مائة عام من العزلة» و «خريف البطريرك»... ولقد حققت الرواية نجاحاً كبيراً فور نشرها وسرعان ما ترجمت الى العديد من لغات العالم كما الحال مع كلّ أعمال ماركيز منذ ذلك الحين. وعلى رغم نجاحها الفوري، لم تعتبر «وقائع موت معلن» من اعمال ماركيز الكبرى... بل نُظر اليها على انها رواية تشويق بوليسي مع انها لا تنطلق من السؤال المعهود في هذا النوع من الأدب: من ارتكب الجريمة؟ بل من سؤال اقلّ حيرة هو: لماذا ارتكبت الجريمة؟... اما الجريمة المرتكبة هنا فهي جريمة قتل الشاب سانتياغو نصار الذي كان قد قتل قبل عقدين ونصف العقد من الزمن الذي تُروى فيه الحكاية. وهي تُروى على لسان راو لا إسم له تشغله الأحداث التي درى بها ويحيّره سكوت الناس عن الدوافع التي ادت الى قتل الشاب.

> كان السؤال إذاً: لماذا قُتل سانتياغو نصار؟ وها هو طارح السؤال، الراوي، يعود اليوم الى الديار بحثاً عن الجواب... وهكذا تبدأ الرواية...على لسان هذا الراوي المجهول، ولكن انطلاقاً من اليوم الذي ساد فيه الحداد على نصار... اي اليوم الذي قُتل فيه هذا الشاب على يدي الأخوين التوأم من آل فيكاريو. والحال ان اليوم الذي قَتل فيه التوأمان نصار كان اليوم التالي لعرس اختهما انجيلا على الشاب باياردو سان رومان، الذي كان قَدم الى القرية للبحث عن عروس فاعجب بآنجيلا وخطبها. لكنه في ليلة الدخلة اكتشف انها ليست العذراء التي كان يعتقد. فنبذها امام ذعر العائلة التي – كما سوف يكتشف الراوي بعد كل ذلك الزمن الطويل -، تُقرر الثأر لشرف الفتاة، مفترضة ان المسؤول عما عارها انما هو الشاب سانتياغو ابن إبراهيم نصار، اليتيم الأرستقراطي الذي يعيش مع امه العجوز بعد وفاة أبيه وقد اضحى مسؤولاً عن المزرعة العائلية. وهكذا إذاً، يصدر الحكم العائلي لدى آل فيكاريو بإعدام سانتياغو حتى وإن كان ماركيز لا يؤكد لنا في اي صفحة من صفحات الرواية ان ابن ابراهيم نصار هو الفاعل حقاً. بل ان الأخوين القاتلين لا يبدوان في اية لحظة واثقين من انه هو الفاعل بخاصة ان آنجيلا لا تعترف بمن تسبب في حالها. ولكن «استعادة شرف العائلة» كانت تتطلب مذنباً... والمذنب جاهز لا يحتاج الأمر لا الى اعترافه ولا الى اصدار اي حكم قضائي عليه. ان الحكم سيكون عائلياً مبرماً وما على المجتمع الصغير في القرية إلا الإنصياع. بل اكثر من هذا: التواطؤ... وذلك لأن الرواية تركّز اكثر ما تركز على اليوم الذي يتم فيه تنفيذ «الحكم» حيث سنجد الشاب سانتياغو مطارَداً من مكان الى آخر وقد أُغلقت كل المنافذ في وجهه... ولم تعد حتى امه قادرة على انقاذه. ان القتل، هذا القتل المعلن مسبقاً كما يقول لنا عنوان الرواية، هو قدرٌ لا مفر منه، قدرٌ يتجاوز كل بعد عقلاني... لأن المسألة تتعلق هنا بما يتجاوز العقلانية: «لا يسلم الشرف الرفيع هنا حتى يراق على جوانبه الدم»، كما يقول الشاعر العربي. والدم هنا إن لم «يُرق» ليلة دخلة آنجيلا، لا بد ان يراق في مكان آخر: من جثة سانتياغو. وهو امر عرفته القرية كلها... ورضيت به القرية كلها، وسكتت عنه القرية كلها. وحده الراوي سيأتي بعد سنوات طويلة ليطرح السؤال مندهشاً... وليعرف الجواب وقد بات اكثر اندهاشاً... ولا سيما ان ماركيز يترك النهاية مفتوحة والحيرة اكبر: انه يترك قارئه غير دارٍ بما اذا كان التوأمان قد قتلا الفتى عن قناعة حقيقية منهما، او لأن القرية كانت تريد هذا، تريد قرباناً – ولو بريئاً – على مذبح «الشرف» الجماعي. والحال ان قوة الرواية، التي تخرجها من حدثيّتها و «عاديتها» انما تكمن ها هنا، عند هذه الفرضية التي تحوّل النص من رواية بوليسية تشويقية، الى نص في الإحتجاج الإجتماعي يندد بطقوسية المجتمع وقسوته... وهو يبحث عن اي ضحية لمحو عارٍ مفترض – او حقيقي -.

> والحال ان غابريال غارسيا ماركيز تمكن في هذه الرواية البسيطة من ان يطرح العديد من الإشكالات الإجتماعية والفكرية، من دون ان يكتب نصاً معقداً مؤسلباً، وهذا ما مكن السينمائي الكبير روزي من ان يستحوذ على النص محوّلاً اياه الى فيلم مميز اتى متماشياً مع سينماه التي كانت دائماً سينما الإحتجاج الإجتماعي.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

26/02/2013

 

"جرسونيرة" ..

يتناول العلاقات الإنسانية

أميرة أنور عبدربه 

جرسونيرة هو اسم الفيلم الجديد الذي انتهي من تصويره المخرج هاني جرجس فوزي وتجري حاليا له مرحلة المونتاج‏.‏ والفيلم من تأليف حازم متولي .

 ويقوم ببطولته غادة عبد الرازق ونضال الشافعي والممثل الأردني منذر رياحنة. ويعد الفيلم تجربة جديدة وجريئة علي السينما المصرية, وذلك حسب تأكيد مخرج العمل خاصة أن أحداث الفيلم جميعها تدور في ديكور واحد من خلال ثلاثة فنانين فقط هم أبطال العمل وهذا ما يجعله نوعية مختلفة تقدم لأول مرة في السينما المصرية, وعن ذلك يقول هاني جرجس رغم أن الفيلم كان مكتوبا لأن تكون هناك أحداث أخري في مواقع تصوير خارجية فإنني صممت أدخل التحدي وأن تقع جميع أحداث الفيلم داخل مكان واحد خاصة أنني وجدتها فكرة جريئة وأنا أعشق بطبيعتي الجرأة والمغامرة لكني في الحقيقة لم أكن أتوقع صعوبة الأمر. فأنا بعد تصويري بيومين بدأت أقول لنفسي ماذا سأقدم بعد ذلك خاصة أنك كمخرج لابد أن تقدم ما هو جديد ومبهر خلال الساعتين حتي لايشعر المشاهد بالملل.. وتلك هي صعوبة الموضوع. وأنا لا أخفي أن الأمر أخذ مني مجهودا ذهنيا وعصبيا كبيرا ولكني الحمد لله استطعت الانتهاء منه وسوف يري المشاهد تجربة فريدة من نوعها أتمني أن تنال اعجابه. وهذا أيضا جعلني أختار جيدا فريق العمل في الديكور رامي دراج والتصوير سامح سليم.. وكلمة حق تقال لمنتج هذا الفيلم أنه لم يبخل بأي شيء علي العمل, وتلك هي ثاني تجاربه السينمائية حيث أنتج من قبل فيلم الكريسماس. أما فيلم جرسونيرة فقد تجاوزت ميزانيته الـ7 ملايين جنيه حتي الآن وهناك اتفاق مع الفنانة اسعاد يونس علي توزيعه. وعن معني جرسونيرة يقول هاني إن جرسونيرة هو المكان الذي يجعله الأغنياء ملتقي لهم ولأصدقائهم ولمتعتهم الشخصية وهو مكان للتسلية كان يعرف قديما باسم المكنة وأحيانا العوامة. ويضيف: تدور أحداث الفيلم في هذا الشالية من خلال ثلاثة أفراد يجمعهم القدر للالتقاء فيه ومن خلاله نكتشف الكثير من الأشياء المتناقضة التي تتواجد داخل الانسان وعلاقته بالآخر. فكل منا لديه الكثير من التناقض داخل شخصيته ولكنه لا يفصح عنها ويكمنها بداخله فالفيلم مجموعة من العلاقات الانسانية. وبسؤاله حول ما اذا كان الفيلم يتضمن مشاهد جنسية مثل أفلامه السابقة؟ نفي ذلك وأكد أن الفيلم ليس له علاقة بالجنس فهو مختلف تماما عن فيلم أحاسيس إن كنت تقصدينه وان كان هذا الفيلم لا يحتوي علي أي قبلات مثلا. ولا أعرف ما سر هذا الهجوم الذي تثيره أفلامي رغم أن هناك افلاما تتضمن أكثر من ذلك ولم يكن يحدث معها ذلك مثل فيلم( ثرثرة فوق النيل) و(زوجتي والكلب) و(حمام الملاطيل)و(المذنبون) وغيرها من الأفلام القديمة. وعن أبطال العمل تجسد غادة عبد الرازق دور ندي ونضال الشافعي( سامح) ومنذر رياحنة( شاندي) ويضيف هاني أن الجمهور سيشاهد الثلاثة في أدوار مختلفة تماما عن أفلامهم السابقة, وأعتقد أن غادة في هذا الدور سيكون دور عمرها وكذلك نضال ومنذر فهناك مباراة فنية في التمثيل بينهم, فغادة فنانة موهوبة لديها قدرة كبيرة علي التحول من إحساس إلي احساس آخر بسرعة كبيرة. أما عن توقيت عرض الفيلم فأكد أنه حتي الآن لم يتم تحديد ميعاد عرضه.

سينما بيور

صافيناز حشمت 

أشعر بالرعب من فكرة أن أكتب سيناريو ثم لا يتم انتاجه ويخرج الي النور‏,‏ إنه بمثابة الجنين غير المكتمل هكذا بدأ الكاتب والسيناريست مصطفي ذكري حديثه حول ابتعاده عن السينما منذ سنوات طويلة وكان آخر أفلامه( جنة الشياطين), وهو ثاني أعماله السينمائية بعد( عفاريت الأسفلت) وحازت أفلامه علي اشادة البعض وأثارت الكثير من الجدل وحصدت الجوائز, افلام سينمائية تم كتابتها بطريقة خاصة جدا فجاءت مختلفة عن السائد في الشكل والمضمون.

يقول مصطفي ذكري: أحب الكتابة للسينما ولكني أميل وأعشق الأدب, فالكتابة الأدبية تأخذني فهي النداهة بالنسبة لي, أما الكتابة السينمائية فهي خطوة أعلي, إنها أقصي ما يمكن كتابته دراميا بالنسبة لي, كتابة سينمائية بدون أي حسابات تجارية سينما بيور للمشاهدة والمتعة فقط, فيلمي القادم انتهيت لتوي من كتابته( أسود وردي) مشروعي الثالث مع المخرج أسامة فوزي, فأنا أرتاح للعمل معه فهو جريء ويناسب جرأتي في الكتابة, ويحب الدراما الغريبة التي ليس لها واقعية وتلمس أشياء إنسانية ويشجعني طوال الوقت ومتمسك بالعمل معي, فكثير من أصدقائي يخافون جرأتي في الكتابة, لذا لا أكتب أي سيناريو إلا بعد توافر الإنتاج.

والفيلم يدور حول خمس شخصيات يتنازعون البطولة, ليست هنا شخصية محورية, سيصبحون وجوها جديدة عجينة سهلة لها جاذبيتها وتحديها, الموضوع غريب ويقوم علي تراكم المشاهد السينمائية ويأخذ شكل البحث البوليسي علي محتوي غير بوليسي, ويدور في زمن الثورة.

ثورة شباب المخرجين علي "سينما الدولة"

هبة عبد العزيز 

قرروا الهروب من نار السوق بشروطها القاسية‏,‏ فوقعوا في مستنقع البيروقراطية‏..‏ حلموا بإبداع يتجاوز الحدود فاصطدموا بالروتين القاتل‏.

فرحوا بتصريح المسئولين  حول دعم مالي كبير وعند التنفيذ رأوا الميزانية الفعلية تهبط الي ربع المعلن عنها.

إنهم شباب السينمائيين من مخرجين حلموا بسينما مستقلة, وتسابقوا للفوز بمساندة الدولة ـ ممثلة في المركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة ـ في انتاج افلام لهم تنجو من فخ الطابع التجاري المبتذل, فاذا بهم لايحصدون سوي الإحباط واليأس.

المخرج الشاب محمد كرارة الذي يروي تجربته المأساوية ـ علي حد تعبيره ـ مع فيلم خيال المآتة الذي انتهي منه بعد رحلة عذاب طويلة يقول: لايوجد متخصصون يتعاملون معنا ولا خبراء محترفون وانما موظفون بيروقراطيون كل مميزاتهم التي اهلتهم لشغل تلك الوظائف هي انهم ابناء عاملين, والنتيجة أننا نطلب نوعا من الكاميرات, فيقال لنا لايوجد كما لاتوجد وحدة صوت علي طريقة جود بالموجود, والنتيجة انني اضطررت لأن أتي بوحدات الاضاءة والصوت علي نفقتي الخاصة وكذلك في دفع اجور الفنيين وتنقلاتهم, فأين الدعم الذي يتحدثون عنه؟!

المخرج الشاب مصطفي يوسف يروي مفارقة اخري تتمثل في أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تدفع فيها الحكومة دعما لمخرج شاب, ثم تعين له شخصا مسئولا عن تحديد أوجه الإنفاق ويلقي بتعليماته للمخرج لكي ينفذها, وتحاصره بموظف إما متعسفا أو مرتعش الايدي, ويتساءل مصطفي: ما الفارق إذن بين الدولة ومنتج أفلام تجارية في هذه الحالة؟

حملت تساؤلات وصرخات شباب السينما المستقلة الي كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومي للسينما, فأجاب: لايخفي علي احد المناخ الاقتصادي الصعب الذي تعيشه الدولة عموما, أما صناعة السينما بشكل خاص فتعاني التراجع الحاد واحجام المنتجين بسبب القرصنة, واراد ان يحسم النقاش فاضاف قائلا: لاتنسي من فضلك ان الدعم الذي نقدمه هو ـ وفق التعريف القانوني ـ منحة بمعني أننا لانحصل علي أي نسبة من الأرباح أو التوزيع.

الأهرام اليومي في

27/02/2013

 

موسوعة أغاني السينما المصرية سلاح قصور الثقافة

هبة إسماعيل 

صدر حديثا ضمن سلسلة إصدارات خاصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة موسوعة الأغنيات في السينما المصرية للكاتب محمود قاسم الذي قدم للثقافة السينمائية الكثير من الأعمال وهو الذي يقدم لهذه الموسوعة التي قدم فيها رحلة الفيلم الغنائي والأغنية السينمائية‏,‏ وأيضا تراث السينما الغنائية بدءا من أنشودة الفؤاد إلي ما تنتهي اليه الموسوعة عبر ربع قرن أو يزيد‏.‏

وقال الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة والسلسلة إن الهيئة طلبته من الكاتب محمود قاسم كتابة الموسوعة وصدر منها جزءان وباقي الأجزاء ما زالت في المطبعة وستؤرخ الموسوعة لتاريخ السينما الغنائية حتي حتي عام‏2012,‏ مشيرا إلي اهمية الموسوعة في ظل الظروف الحالية فهناك حرب من التيارات المتشددة علي الفنون والسينما ويحرمون الموسيقي علي حد قوله‏,‏ واستكمل موضحا رأينا اننا يجب ان نهتم بهذا الجانب وهذه الأغنيات التي كانت في الافلام المصرية القديمة‏,‏ فكثيرا ما تعجبنا أغاني باحد الأفلام ونجهل مؤلفها وملحنها وهذا مهم فكان من الضروري الاهتمام والالتفات إلي توصيل المعلومة للمتلقي حول هذا الابداع واعادة الاعتبار لهؤلاء الفنانين من خلال توثيقهم في هذه الموسوعة‏.‏

وأضاف عبد الرحمن ان فكرة اقتراح عمل من الهيئة علي مؤلف ليست جديدة بل موجودة منذ سنوات فاحيانا تلتفت الهيئة إلي ضرورة وجود عمل معيا وانه مهم للفترة أو للجمهور فنقترحها من خلال عدد من مثقفي الهيئة مثل كتاب الحكومة المدينة لجون لوك والعقد الاجتماعي لجان جاك رسو‏,‏ و الدعاية السياسية والاستعلام‏,‏ فنقترح كتب عن اماكن او موضوعات في حاجة إليها‏.‏

وترصد موسوعة الأغنيات سيرة الأغنية ونصوصها وشعراءها‏,‏ وتعرف القاريء علي كتابات يمكنها أن تصنع كتبا مستقلة بذاتها‏,‏ وتعرف أيضا بدواوين كاملة لشعراء أمثال فتحي قورة‏,‏ ومرسي جميل عزيز‏,‏ وحسين السيد‏,‏ وبيرم التونسي‏,‏ واسماعيل الحبروك وغيرهم من الشعراء اللذين أثروا وجداننا وحياتنا الفنية‏,‏ من هذا المنطلق تأتي أهمية هذه الموسوعة التي يري كاتبها أنها سترد الأعتبار لجزء أصيل ومهم في ثقافتنا المصرية الأصيلة‏.‏

ليلي علوي والفخراني الأفضل تمثيلا

أميرة العادلي 

يستعد المركز الكاثوليكي للسينما للدورة‏61‏ من المهرجان الكاثوليكي للسينما والذي يقام يوم‏4‏ مارس المقبل بتحضيرات خاصة‏,‏ حيث يقول الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان إن اليوم سيأخذ طابعا مختلفا نظرا للأحداث السياسية التي نعيشها‏,‏ والافتتاحية ستكون معبرة عن الواقع المصري‏,‏ والوئام والمحبة بين المسلمين والمسيحيين التي نؤكدها دائما فنحن شعب واحد‏,‏ وهناك من يحاول زرع الفتن ونحن نتصدي له‏,‏ لان الواقع يقول عكس ذلك‏.‏

وأضاف أن هناك مفاجأة كبيرة ستكون في الحفل لكنه لن يعلن عنها الأن حتي يتم الإتفاق عليها بشكل رسمي‏.‏

وعن الجائزة التشجيعية التي يقدمها المركز سنويا قال‏:‏ هذا العام تقرر منح الجائزة للفنان الشاب نضال الشافعي الذي قدم مجموعة من الاعمال المتميزة سواء في السينما بفيلم يانا يا هوه او المسلسل الاخير فرقة ناجي عطالله‏,‏ أما جوائز التليفزيون والتي استحدثت هذا العام فوقع الاختيار علي أكثر الفنانين تميزا هذا العام‏,‏ والذين قدموا أعمال تتناسب مع القيمة الأخلاقية والفنية التي يرعاها ويدعمها المهرجان‏,‏ فذهبت الجائزة للفنانة ليلي علوي عن المسلسل التاريخي نابليون والمحروسة والذي قدم شرائح المجتمع المصري ومقاومته للاحتلال الفرنسي‏,‏ و الفنان يحيي الفخراني الذي يعود خصيصا من المغرب لحضور الحفل عن مسلسل الخواجة عبد القادر الذي أبرز الحالة الروحية للمصريين‏,‏ وحالة الحب والوئام بين المسلمين والمسيحيين‏.‏

الأهرام المسائي في

27/02/2013

 

السينما المستقلة..

أفلام تحصد الجوائز ولا يشاهدها الجمهور

أميرة عاطف 

فيما يعتبر الكثيرون الأفلام المستقلة وسيلة مهمة لخروج السينما المصرية من أزمتها، تواجه هذه النوعية من الأفلام مشاكل عديدة، تقلل من فرص وصولها إلى الجمهور الذى ينظر إليها باعتبارها موجهة للمهرجانات.

«المصرى اليوم» تحاول الكشف عن أبرز هذه المشاكل التى تواجه هذه النوعية التى ساهمت فى وجود جيل جديد من السينمائيين الموهوبين، واستطاعت أن تحصد العديد من الجوائز المهمة فى مهرجانات دولية وعربية مثل «ميكروفون» و«هليوبوليس» و«الخروج للنهار» و«الشتا اللى فات».

«أهم عقبة تواجه الأفلام المستقلة هى التوزيع» بهذه العبارة بدأ المنتج والمخرج شريف مندور حديثه، وأضاف: التوزيع عادة ما يرتبط بذوق وثقافة الجمهور الذى لم يجد الفيلم المستقل طريقه إليه حتى الآن، فالنجاح الحقيقى لهذه النوعية من الأفلام، لن يتحقق بصورة كاملة إلا عند وصوله للجمهور.

وأوضح مندور أنه رغم انخفاض ميزانيات الأفلام المستقلة مقارنة بالأفلام التجارية، إلا أن أى منتج يسعى دائما لاسترداد ما أنفقه، لضمان الاستمرارية، وهذه مشكلة أخرى تهدد هذه النوعية من السينما.

وأشار إلى أن السينما بكل أنواعها صناعة وليست فنا فقط، فهى تضم ثلاثة أضلاع «الصناعة والتجارة والفن»، ولابد أن يكتمل هذا المثلث حتى لا يتم تقديم منتج ضعيف، موضحا أنه لو تم الاهتمام بالجانب الفنى وإهمال التجارى الخاص بالتوزيع مثلا، سيسقط الفيلم جماهيريا، وهو ما يعانيه الفيلم المستقل بالفعل، حيث يمتلك عنصرا فنيا جيدا وصناعيا متوسطا، وتجاريا ضعيفا.

وقال مندور: السينما المستقلة هى سينما موازية لنوعية السينما الموجودة، وليست بديلة عنها، لأنه كما توجد أفلام تجارية لها جمهور، لابد أن يكون هناك النوع الآخر الموازى لها، وهذا التوازى مهم لتقديم أجيال من المخرجين والمصورين والمؤلفين، ولكى تجد هذه النوعية من السينما طريقها للتواصل مع الجمهور لأن هذا هو الحلم الذى يسعى إليه صناع هذه السينما.

وأشار المؤلف والمنتج محمد حفظى إلى أن المشكلة الحقيقية التى تواجه الأفلام المستقلة هى عدم تقبل الجمهور لها، موضحا أنه يلقى باللوم على الجمهور لأن من يقدمون هذه الأفلام عليهم بذل كل ما فى وسعهم للنهوض بالذوق العام لأن ذلك سيحل بدوره المشاكل التى تواجه الفيلم المستقل، والتى تتمثل فى التوزيع والتمويل، فوقتها سيصبح هناك سوق لهذا المنتج.

وقال: ليس من الضرورى أن تكون الأفلام الجيدة سياسية أو معقدة، فالفيلم الجيد هو الذى يحمل صفة الصناعة الجيدة بكل جوانبها، وهو ما ينطبق على نوعية أفلام السينما المستقلة، التى تحافظ على وسطية المنتج، والأمل فى الاعتماد عليها لتقديم أعمال جيدة قائم ومشروع.

وأضاف حفظى: السينما المستقلة ليست قادرة بمفردها على إنقاذ السينما المصرية مما تعانيه، أو على الأقل المساهمة فى خروجها من أزمتها، لأن ٨٠% مما تنتجه السينما ينتمى لما نطلق عليه الأفلام التجارية، ومن الممكن أن تصبح الأفلام المستقلة بديلة للسينما التجارية، إذا أقنعنا نجوم الصف الأول والمنتجين والمخرجين بالتعاون مع هذه النوعية لكى تحظى باهتمام مثل باقى النوعيات الموجودة على الساحة الفنية ويتعرف عليها الجمهور، وتخرج من إطار سينما المهرجانات.

ويعتبر المخرج أحمد عبدالله الحائز على العديد من الجوائز عن أفلام تنتمى للسينما المستقلة، أبرزها الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاج عن فيلم «ميكروفون» أن البيروقراطية هى أبرز المشاكل التى تواجه هذه النوعية.

وقال عبدالله: عندما نقدم فيلما جديداً نصطدم بمجتمع شديد البيروقراطية، بداية من التصاريح الخاصة بالعمل إذا لم يكن من إنتاج شركة كبرى، مروراً بتقبل الفيلم نفسه، فضلا عن المشاكل التى يواجهها المخرجون مع نقابة السينمائيين والتى تحصل بدورها رسوماً كبيرة، فضلاً عن الانضمام إليها فيه معاناة كبيرة لأى مخرج شاب.

وشدد على ضرورة التفرقة بين السينما المستقلة، والسينما قليلة التكلفة، لأنه ليس كل ما ينتج بتكلفة قليلة هو فيلم مستقل، فهناك أفلام تنتج بتكلفة قليلة، وتعتمد «طبخة» معروفة مكونة من «نكتة ورقصة وعاركة»، ولكنها لا تنتمى للسينما المستقلة، موضحا أن الفيلم المستقل ذو طابع خاص سواء فى إخراجه أو قصته أو مونتاجه.

وأكد أن الإنقاذ المنتظر من السينما المستقلة للسينما المصرية بشكل عام، لن يحدث إلا بالاندماج بين العالمين، مشيرا إلى أن السينما المستقلة مازالت خارج الشكل الإنتاجى المتعارف عليه، وأن الفيلم المتكامل هو الذى يضم معظم الأشكال الحياتية من حب وكراهية وغناء ورقص، لأن الواقع ملىء بهذا الزخم الدرامى.

وأضاف عبدالله: لكى يكون هناك أمل فى إنتاج نوعية جادة من الأفلام، لابد أن تستوعب السينما التجارية شكل السينما الجديد، والذى نسميه «السينما المستقلة»، كما يجب أن يدرك المنتجون والموزعون، أنها شكل من أشكال الصناعة المكمل للوجه الآخر، وليست معادية لهم أو تمثل خطرا عليهم، فلابد أن يقتنع الجميع بضرورة وجود نقطة تتقابل فيها كل الخبرات والإمكانيات.

وأشار عبدالله إلى أنه ليس هناك من ينكر دور الأفلام التجارية فى انتشار السينما فى مصر، ومساهمتها فى خلق نوع من الألفة بينها وبين المشاهد.

المصري اليوم في

27/02/2013

 

 

أرباح الفيلم تجاوزت 8 ملايين دولار

«على الطريق» تصل إلى الفن السابع بعد 50 عاماً

دبي ـ غسان خروب 

بعد أن بقيت 50 عاماً حبيسة الأدراج، أطلت رواية "على الطريق" (1957) للكاتب الأميركي جاك كيرواك أحد رموز جيل (البيت) الذي ظهر في خمسينات القرن الماضي في أميركا، على عشاق السينما أخيراً من خلال فيلم حمل العنوان ذاته للمخرج البرازيلي وولتر ساليس، صاحب فيلم (مذكرات على دراجة نارية)، ليحقق أرباحاً تجاوزت 8 ملايين دولار على شباك التذاكر العالمي.

سينما الطريق

ينتمي الفيلم الذي يلعب بطولته فيغو مورتنسن وكريستين دونست وكريستين ستيوارت، لما يُعرف بسينما الطريق والتي ظهرت في سنوات الخمسينات، حيث اتخذ من الطريق مسرحاً لأحداثه، نتيجة لتنقل وسفر شخصياته من مكان لمكان، لتعيش تجارب متنوعة مع الناس وتختبر أصنافاً شتى من المشاعر، بين حب وحقد وألم وطمع وسعادة.

 وليصبح "الطريق" بذلك تلخيصاً للحياة بكل تقلباتها، ويحاول أن ينقل لنا عصر ثورة الجاز الذي كتبت فيه الرواية، حيث شهدت فيه أميركا بروز عدد من الحركات الاجتماعية إلى جانب سيادة الفقر وانتشار المخدرات، ولذلك اعتبر الكثيرون أن رواية "على الطريق" التي وثق فيها كيرواك يوميات رحلته الطويلة التي قام بها مع صديقه في الأربعينيات وجاب فيها أميركا طولاً وعرضاً معايشاً تجارب مختلفة مع شخصيات مختلفة، كانت أفضل تعبير عن جيل يبحث عن إجابات لمجموعة أسئلة متعلقة بمعنى الحياة، وطبيعة الحياة التي يريدها.

حفيظة النقاد

تفكك مشاهد الفيلم عموماً أثارت حفيظة العديد من النقاد الذين منحوه 6 درجات، حيث اعتبروا انه أضاع جزءاً مهماً من حيوية الفيلم، ولكنهم في المقابل قالوا بأن المخرج ساليس عمل على نقل روح الرواية وهموم أبطالها من خلال حالات الخصام والوئام التي شابت علاقتهم، ولعل أجمل اللحظات في الفيلم هي تلك التي يسائل فيها الابطال عن معنى الرحلة التي يقومون بها وما يعانونه من تشرد في الطرقات، ولكن الاجابة على ذلك تظهر في النهاية لتدور حول طبيعة الاخلاص بين الأصدقاء.

من جهة أخرى، يحتوي الفيلم على إضاءات بصرية عالية، وينقل لنا صورة عن تعدد مناخات أميركا وطبيعة شوارعها الطويلة، ولذلك يمكن لمشاهد الفيلم أن يشعر بوجود علاقة شخصية بين المخرج والرواية وأبطالها الذين تتصادم حياتهم مع طبيعة المجتمع.

واللافت في هذا الفيلم أن المخرج نفسه واثناء تحضيره للفيلم في 2008، قام برحلة في أميركا تتبع فيها خطى جاك كيرواك في رحلاته عبر الولايات المتحدة بحثا عن إلهام، الا أنه ـ أي ساليس ـ لم يعثر إلا على ملامح بسيطة نتيجة التغيير الذي أصاب الأماكن والوجوه، وقابل كل من عرف جيل "البيت" أو بحث فيه، وبحث كثيراً في تعقيدات الجاز والمناخ السياسي والاجتماعي الذي ساد في أميركا تلك الفترة، وقضى أكثر من 6 أشهر في القراءة عن كيرواك.

مواقع تصوير

صور الفيلم الذي اشترى فرانسيس فورد كوبول حقوقه عام 1979، وظل يبحث عن مخرج له حتى 2008، في أكثر من موقع منها مونتريال وكيوبيك ودنفر كلورادو وكلاغاري البرتا، ونيو اوليانز وسان فرانسيسكو والمكسيك واريزونا وغيرها.

البيان الإماراتية في

27/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)