حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أفلام هوليوودية عن الماضي والحاضر تواجه بتحدٍّ تاريخ الولايات المتحدة

نديم جرجورة

 

يستحق الحدث انتباهاً نقدياً. التزامن في مواعيد إطلاق العروض التجارية الدولية لثلاثة أفلام أميركية قد يكون مجرّد صدفة. لكن الأفلام الثلاثة تتشارك في تشابه الرغبة السينمائية في إعادة النظر بتاريخ بلد، تمهيداً لفهم حاضره. المجلة الفرنسية الشهرية «دفاتر السينما» خصّصت ملفاً بهذه الأفلام الثلاثة في عددها الصادر في شباط 2013. عنونت غلافها الأول بـ«أميركا بالقوّة: سبيلبيرغ، تارانتينو، بيغولو». الملف نفسه حمل عنواناً آخر: «هوليوود في مواجهة التاريخ». الأفلام الثلاثة هي: «لينكولن» لستيفن سبيلبيرغ، «دجانغو غير المقيَّد» لكوانتين تارانتينو، و«ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل» لكاترين بيغولو. الأفلام لا تزال تُعرض في الصالات اللبنانية. الأرقام مفيدة في هذا الإطار: بلغ عدد مشاهدي «لينكولن» في الأيام الستة الأولى لعرضه التجاري اللبناني 6157 مُشاهداً. «دجانغو غير المقيّد» جذب، في 20 يوماً، 19069 مُشاهداً. أما فيلم كاترين بيغولو فشاهده، في 13 يوماً، 8686 مُشاهداً. في الصالات الأميركية، الوضع مختلف: حقّق الأول 170 مليوناً و800 ألف دولار أميركي في 13 أسبوعاً، والثاني 150 مليوناً و900 ألف دولار أميركي في 6 أسابيع، والثالث 77 مليوناً و700 ألف دولار أميركي في 7 أسابيع.

عنوانا المجلة يتكاملان. المواضيع المطروحة في الأفلام الثلاثة منصبّة على تاريخ الولايات المتحدّة الأميركية وراهنها. تزامنُ إطلاق عروضها التجارية متداخلٌ وموسم الجوائز السينمائية الأميركية الأساسية، المنضوية في إطاري «غولدن غلوب» و«أوسكار». التنافس شديد بينها على مستوى الجوائز، كما على مستوى الجودة الفنية والتقنية والدرامية. التنافس شديد بينها على مستوى أساليب الإخراج والفضاءات المفتوحة على لغة الصورة وتقنيات الإضاءة والمونتاج والصوت والألوان وغيرها. الأفلام الثلاثة مائلة إلى تبيان واقع الحال الاجتماعي العام في الولايات المتحدّة الأميركية، في السياسة والثقافة والاجتماع والتحوّلات والمصير والعنف. جعلت المتن التاريخي، ماضياً وحاضراً، جزءاً من لعبة السينما أيضاً. الاشتغالات السينمائية واكبت القراءة الدرامية لحالات وشخصيات. واكبت محطّات أساسية وسمت، سلباً وإيجاباً، تاريخاً مكتوباً بالدم والعنف والإبادة، وهذه كلّها شكّلت مكوّنات دولة قدّمت، لاحقاً، إبداعاً في الثقافة والعلوم، ومزيداً من دروس العنف المتفشّي فيها وفي أنحاء العالم أيضاً

«لهذه الأفلام جرأة مواجهة تاريخ بلادها بتحدّ»، كما كتب ستفان دولورم مُقدّماً الملف المذكور. أضاف فيلماً رابعاً هو «المعلّم» لبول توماس أندرسن. قال إن جرأة المواجهة تمثّلت بأساليب مختلفة: «بطريقة تشبه الحلم لكنها جافة (أندرسن). بطريقة بنيانية لكنها معقّدة (سبيلبيرغ)، ووحشية لكنها مسلّية (تارانتينو)، وصحافية لكنها إشكالية (بيغولو)». رأى أن الأفلام «قِطَعٌ من التاريخ تمرّ أمام عيوننا». يُمكن الاستناد إلى تحليل نقدي كهذا في مشاهدة الأفلام الأربعة (يُتوقّع إطلاق العروض التجارية اللبنانية لـ«المعلّم» قريباً). يُمكن القول إن ما صنعه المخرجون في أفلامهم هذه نتاج سجالات ثقافية وأخلاقية وإنسانية، طالت أشكال التحوّلات ومناخاتها وظروفها. بيغولو طاردت أسامة بن لادن عشية مقتله. لكنها سألت عن سبب التأخّر في قتله، كما عن أنماط العنف والتعذيب المعتمدة مع الإرهابيين من قبل عملاء «وكالة الاستخبارات المركزية». بالنسبة إلى الناقد نيكولاس إيليوت، فإن البناء الدرامي المعتمد في فيلمها ــ أي بيغولو ــ مرتكز على مفهوم «الأبواب المغلقة»، أي داخل أمكنة محدّدة وثابتة: «(في الفيلم) ننتقل من التاريخ إلى مراجعة الهوس» (هوس عميلة الاستخبارات في مطاردتها بن لادن). سبيلبيرغ وتارانتينو مختلفان. عادا إلى بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر، لتسليط الضوء على العبودية والتعديل الـ13 الهادف إلى إلغائها. العودة معقودة على محاولة فهم المسار التاريخي الذي أفضى إلى وصول باراك أوباما إلى رئاسة الولايات المتحدّة الأميركية في العام 2008 (سبيلبيرغ). العودة معقودة على مقاربة أحوال البلد أثناء العبودية، وعلى مغزى العنف، وعلى التداخل المعقّد بين طرفي النزاع (تارانتينو).

السفير اللبنانية في

07/02/2013

 

رامى المتولى يكتب:

تارنتينو محرر العبيد  

أمريكا على اعتاب الحرب الأهلية، ولايات الجنوب مستمرة فى عنصريتها تجاه الملونين ويعانى "الأفرو- امريكان" وقتها من العبودية وولايات الشمال تبدأ فى تطبيق السياسات الرافضة لهاوتنادى بالمساواة،وسط هذا الوضع المحتقن يبحث صائد جوائز المانى يدعى "شولتز" عن مدانون بارتكاب جرائم قتل وسرقة لكنه لا يعرف اشكالهم، وبحثه يقوده لاسم عبد يدعى "جانجو" كان ملك لصاحب مزرعة عمل بها هؤلاء المدانون، يشتريه بعد تاكده انه سيقوده لهم فى مشهد يحكمه القوه والدم وصوت الرصاص كما هى عاده الغرب الأمريكيوقتها، ليبدا كلاهما رحلة البحث عن الكثير من المفقودات فى هذه الفترةالتى ادت احداثها إلى اطلاق سلسلة من الحريات داخل المجتمع الأمريكي.

العبودية ليست فى القيد أو الصك الذى يمنع اى شخص من الانطلاق حرا، وليست ايضا فى اللون او المعتقدات السياسية والدينية، على العكس وفى كثير من الأحيان يخلق الشخص عبوديته واحيانا اخرى يُجبر عليها جبرا، لكن عندما تاتى الفرصة ليكون حرا يستغلها ويتحرر او يرفضها وتزداد عبوديته، هذا ابسط ما يمكن إدراكه مع تتابع مشاهد وجمل حوار فيلم "Django Unchained"الذى يعد اقل وصف له انه ملحمة متكاملة تكشف الكثير من الأوضاع فى امريكا قبل الحرب الأهلية وحاليا، فتكوين المجتمع الأمريكي لم يختلف كثيرا عما سبق مازالت العنصرية سائدة على الرغم من مرور عشرات السنوات على ثوره التحرير التى خاضتها الولايات المتحدةلمنح الحقوق للملونين والمراه، لكن التركيبة الحالية زاد عليها العنصرية المضادة التى يتبناها عدد غير قليل من الملونين مؤكدين انهم الجنس الأسمى واجدادهم هم من بنوا مجد امريكا، مخرج الفيلم كوينتين تارنتينو نفسة متحرر من سطوه هوليود على الرغم من كون افلامه تخرج بإمضاء شركات إنتاجها الضخمة، فهو يحمل طابعا خاصا يميزه عن باقى المخرجين فى العالم ولا توجد مبالغة عند التاكيد أنه واحد من اهم 10 مخرجين فى العالم لو وجدت مثل هذه القائمة، بداية هو من الجيل الذى تربى سينمائيا على افلام السبعينات وافلام تشارلزبرونسون، وإطلاق الرصاص والدم الذى يصاحب المشاهد منذ بداية الفيلم وحتى انتصار البطل فى النهاية، بالإضافةلأفلام الغرب الأمريكي التى كانت مؤثره ومنتشرة منذ فتره اسبق، وهو ما ينعكس على اسلوبه فى المعالجةالمتأثر بهذه المرحلة سواء فى شكل كتابة "تيتر" البداية، او باستخدامه فلاتر لتقترب الصورة من الشكل والجودة التى كانت مستخدمه وقتها، او المونتاج الذى يحرص فى احيان كثيره ان يكون حادا وواضحا ليتطابق مع تقنيات ستينات وسبعينات القرن الماضى، ويكفى لهذا مثلا أن ينتهى الصراع بين جانجو وستيفن بالسباب الشهير الذى أنتهى به فيلم "الطيب والشرس والقبيح" عندما ترك الطيب، القبيح مقيدا فى وسط الصحراء والمقابر ليقطع سبابة موسيقى الفيلم التصويرية.

تارنتينو وضع بيضه كله فى سله واحده مع فيلم "جانجو" لنرى من خلاله الحال فى ولايات الجنوب المؤيدة للعبودية كما يراها من خلال عدد من الشخصيات والأحداث التى يعلم المشاهد استحالة تواجداها بأمريكا فى مثل هذا الوقت، لكن تارنتينو الذى كتب سيناريو الفيلم نجح ان يضع هذه العوامل فى إطار المنطقى والمقبول داخل الفيلم بان أضفى عليها صفة عدم المنطقية داخل الأحداث فهو مثلا افرد مشهدا كاملا بجمل حواريه بين "جانجو" ومحرره ورفيقه صائد الجوائز "دكتور شولتز" عندما ابدى الاخير استغرابهمن نظرات الدهشة على وجوه الصينيين واصحاب البشرة السمراء المترجلين عند رؤيتهم "جانجو" على ظهر حصانه، وهو ما فسره العبد الثائر بانهم لم يشاهدوا صاحب بشره سمراء على صهوة جواد من قبل، وجود "شولتز" نفسة فى هذا التوقيت غريب فهو الألمانى الجنسية وطبيب الاسنان المهاجر لأمريكا ليقتل مجرميها ويحصل على نقود مقابل رؤوسهم، وفى نفس الوقت هو مناهض للعبودية ويكره هذا المنطق فى المجتمع الأمريكيالذى يعمل هو من خلاله، نقطة اخرى طرحها الفيلم، هى تجار العبيد الأفرو- امريكيين والذين يستغلون معرفتهم ببنى عمومتهم ليزيدوا من عذابهم وسيطرة البيض عليهم.

ملحمة تارنتينو تسير على خطى نمو اى انسان فى البداية الميلاد وتحرر "جانجو" ثم نموه وخطواته الصغيرة التى صاحبه خلالها "شولتز" ثم فتى يتعلم حرفه، فشابا يدافع عن زوجته، ثم رجلا يخطط ويدافع عن وجوده ويصنع حيزه فى الحياه، وصولا لصاحب فكر واناركى ثائر على الأوضاع السيئة، وفى النهاية رب اسره يرسم مستقبلا يملكه هو وزوجته، تارنتينو رسم شخصياته داخل السيناريو ثم ترجمها امام الكاميرا باختيارات لا يمكن ان تكون افضل، فـ "شولتز" هو النمساوى كريستوفر والتز الذى وضع بصمته على السينما الأمريكية عن طريق تارنتينو بعد أن قدمه للمرة الأولى فى اميركا من خلال فيلم "InglouriousBasterds" وحاز عن دوره فى الفيلم على جائزه اوسكار افضل ممثل مساعد، وحاز على ترشيح لنفس الجائزة عن دوره فى الفيلم، والتز يتميز بانك لا تستطيع أن تحدد إذا ما كان غاضب او هادى، سعيد أم حزين، وفى نفس الوقت يصل لك تماما الاحساس الذى يعبر عنه، وهو ما ينطبق على شخصية "شولتز" دائما ما تقف امامه ادائه محاولا فهم ما هى ردود افعال الشخصية داخل احداث الفيلم، "جانجو" هو جيمى فوكس والدور الرئيسى الذى يتطلب تغيرات وتطور دائم فى طبيعة الشخيصة وردود افعالها فهو صامت مندهش فى البداية ثم صاحب راى فيما يرتديه من ملابس، وهو ايضا ممثل يلعب دوره ببراعة لدرجة تقنع "كاندى" الثرى صاحب الهوس بالمصارعة وهى الشخصية التى يمسك زمامها ليوناردو دى كابريو، ليقدم جيمى تمثيل داخل التمثيل فتقمصه لشخصية تاجر العبيد داخل الفيلم ترجمها بسهوله إلى وجه جامد وقسوة ولسان سليط حتى فى حديثه مع "كاندى"، خلافا لشخصيته الاساسية لكن كثيرا ما يٌذكر المتابع أنه مازال "جانجو" الباحث عن زوجته والحرية، بنظره عين مشفقة على عبد تمزقه الكلاب لكن وجهه يحمل نفس القسوة، وفى امتداد يده لسلاحه مهددا بكشف دوره عندما شعر بخطر على زوجته، صامويل أل جاكسون قام بدور "ستيفن" مدير منزل "كاندى"، العبد المخضرم صاحب الحيلةالواسعة، والذى يمثل عقل كاندى بحكم العشرة الطويلة بينهم، ويستحق اداء كلاهما – جاكسون ودى كابريو- جائزة افضل ممثل مساعد منفردا بالإضافة لوالتز.

الموسيقى التصويرية التى قدمها الفيلمتنتمى لنوعيه "الكانترى" المميزةلأفلام الغرب الأمريكى، لكن بما ان بطل الفيلم أمريكى من اصل افريقى فلا مانع من تجد أغنية كاملة او مقطوعات قصيره تنتمى لموسيقى الهيب هوب أو الراب، الذى جاء تطويرهم على يد أفرو- امريكان منذ بداية الثمانيات، ولم يكن هذا اللون موجودا بالطبع اواخر القرن الـ 19 زمن احداث الفيلم، وهو ما يمكن وصفه بانه اشاره لتميز الامريكيين من اصول أفريقيةوقدرتهم على الإبداع خلافا للراى الذى تبناه "كاندى" فى الفيلم بان الملونين قدراتهم لا تتعدى العمل الشاق والطاعة العمياء، أخيرا اختيار تارنتينو لزمان ومكان الأحداث، المكان عدد من ولايات الجنوب، ونصف الفيلم الثانى يدور فى ملكيات كاندى فى ولاية مسيسبى وهى المشهور عنها عنصريتها الشديدة وكراهيتها لغير البيض خاصه الافرو- امريكان، والزمان بالطبع قبل الحرب الأهلية الكبرى بعامين والتى انتهت بسقوط الجيش الكونفدرالى الذى شكلته ولايات الجنوب، دفاعا عن رغبتها فى استمرار قوانين العبودية وتحديا لتوجه الرئيس الأمريكي وقتها إبراهام لنكولن، فى النصف الأول من الفيلم يلفت النظر مشهد ظهور مجموعه من رعاه البقر العاملين فى مزرعة "بيج دادى" والتى قتل فيها "جانجو" المجرمين الثلاثةالذين كانوا هدف "شولتز" وسبب معرفته بالعبد الثائر، ظهور رعاه البقر مع ولى نعمتهم "بيج دادى" الجنوبى المتعصب، جاء على هيئة "كوكلوس كلان" الجماعة العنصرية التى كان عقابها الوحيد هو القتل شنقا دون محاكمات، والمعروف تاريخيا ان هذه الجماعة ظهرت للمرة الأولى بعد انتهاء الحرب الأهليةوتكونت من مقاتلى جيش الجنوب فى ولاية"تنيسي" ومشهورين بارتداء ملابس واقنعه بيضاء، وليس فى زمن احداث الفيلم، المشهد ساخر وحوار استمر لدقائق وانقلب من البحث عن جانجو وقتله إلى مشادات كلامية حول أن جميعهم لا يرى بشكل جيد بسبب رداءه الأقنعة التى يرتدونها والتى صنعتها زوجه احدهم ويوبخونه لعدم قدرتهم على الرؤية، فى رمزيه شديده لانعدام رؤيه هذه الجماعة العنصرية سواء مع بداية ظهورها او فى نشاءتها الثانية بعد الحرب العالمية الأولى، او الثالثة فى الخمسينات ليصل عدد اعضائها حاليا إلى 5000 عضو، بعد ان كان رقما بالملايين فى وقت من الاوقات، تماما كما حدث فى المشهد الذى انتهى بحصد "شولتز" و"جانجو"لأرواحهم جميعا، وقتل "جانجو" زعيمهم "بيج دادى".

الفيلم فى المجمل اهم إضافات تارنتينو، فبعد هوسه الواضح بسينما اليابانى أكيراكوروساوا الذى ظهر فى رائعته ذات الجزئيين"Kill Bill"، ياتى اليوم حاملا هوسه بأفلام الغرب بأسلوب الغرب الأمريكى، لا فى شكل حديث كما قدم فى اول افلام الروائية الطويلة "RESERVOIR DOGS"، بخلاف تبنيه لقضيه رافض العنصرية بأشكالهاوهو ما ظهر بوضوح فى أخر فيلمين.

البداية المصرية في

07/02/2013

 

فيلم فلسطيني عن الحق وآلية الحصول عليه

«ملح هذا البحر».. يستعيد مال الجـد وأرضه

علاالشيخ 

كثيرة هي الأفلام الفلسطينية التي تحدثت عن النكبة، والنكسة، وواقع الاحتلال، علاوة على أفلام حول الفصائل والمقاومة، وتحول المسار في السنوات الـ10 الماضية تقريباً في آلية التناول، لتنتقل الكاميرا إلى واقع وقصص شعب يعيش في ظل احتلال وجدار وحصار وشتات في حضور الدم والموت.

وفي ظل كل هذا لم تتناول السينما الفلسطينية فيلماً يتحدث عن «خرافة» الهيكل، هذه الذريعة التي على أساسها بنيت «اسرائيل»، باستثناء أفلام عربية وعالمية تناولت تحرير «الأقصى» على يد صلاح الدين الأيوبي، مثل الفيلم المصري «الناصر صلاح الدين»، والفليم الأميركي «مملكة السماء». أخيراً، وكما هي العادة على ما يبدو، سبقت «إسرائيل» الفلسطينيين بخطوة إنجاز فيلم من إنتاج وزارة خارجيتها، يتناول العلاقة بين اليهودية والقدس، في مشهد تم تسريبه على موقع «يوتيوب» يظهر فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلية جاني ايالون، وهو بطل الفيلم يعلن تحقيق الحلم الإسرائيلي في هدم قبة الصخرة، وتسقط هذه «القبة» ليظهر من تحت انقاضها الهيكل، الذي يؤكد أحقية اليهود في القدس قبل المسلمين والمسيحيين، حسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرنوت» هذا الأسبوع.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

07/02/2013

 

الروايات تحقق حضورها الإيجابي في السينما والتلفزيون خلال 2013 

تؤكد الرواية الادبية حضورها الفاعل حيث تواصل العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي يجري تصويرها حالياً، أو التي تتم الاستعدادات لتصويرها لتعرض خلال العام الحالي، اعتمادها على الأدب بشكل كبير، حيث قام عدد من كتاب السيناريو بتحويل القصص والروايات الى أعمال فنية، حقق بعضها نجاحاً كبيرا في الفترة الماضية، مما شكل دافعاً الى استمرار تحويلها الى أعمال تحظى بقبول جماهيري كبير.

وعن رواية تحمل الاسم ذاته، يأتي «ذات» لصنع الله ابراهيم في مقدمة هذه الأعمال، التي خرجت من بين سطور الرواية الى سيناريو تتحاكاه ألسنة نيللي كريم وباسم سمرة وهاني عادل وانتصار واخراج خيري بشارة وكاملة أبو ذكرى وذلك من خلال سيناريو وحوار مريم نعوم.أما مسلسل «حافة الهاوية» لحسين فهمي ورانيا محمود ياسين واخراج حسني صالح، فهو مأخوذ عن نص للأديب الكولومبي العالمي جارثيا ماركيز وكتب له السيناريو والحوار محمد سليمان ومحمد الصفتي. كما يصور مسلسل «الزوجة الثانية» لعلا غانم وعمرو واكد وباسم سمرة واخراج خيري بشارة وسيناريو وحوار يس الضو وأحمد صبحي، والمسلسل مأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه لأحمد رشدي صالح، وسبق تقديمها في فيلم لعبت بطولته سعاد حسني أمام شكري سرحان وصلاح منصور وسناء جميل وأخرجه صلاح أبوسيف. ويستعد عمرو سعد لتقديم بطولة تلفزيونية رابعة له بعد «مملكة الجبل» و«شارع عبدالعزيز» و«خرم ابرة» من خلال مسلسل «بشر مثلكم» المأخوذ عن رواية لمحمد صلاح العزب واخراج حسين شوكت. ويعود أحمد عز الى التلفزيون من خلال مسلسل «مولانا» المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب ابراهيم عيسى وسيناريو وحوار محمود البزاوي واخراج عمرو عرفة، ويتناول العمل حياة أحد الدعاة الجدد الذي يظهر عبر شاشة التلفزيون ويتأثر به قطاع كبير من الشباب، ويظهر المسلسل التناقض بين حياته الشخصية وعمله كداعية.

كما تعود زينة الى التلفزيون بعد غياب من خلال مسلسل «رغم الفراق» المأخوذ عن رواية للأديبة نور عبدالمجيد وسيناريو وحوار بشير الديك، وتدور أحداثها في عالم كلاسيكي رومانسي، ويخلو من الصعاب والمواجهات، من خلال فتاة تتعرض للظلم في حياتها من الكثيرين ومع ذلك تتغلب على مشاكلها.

وتخوض ايناس الدغيدي أول تجربة اخراجية لها في التلفزيون من خلال مسلسل «عصر الحريم» المأخوذ عن رواية «رمزة.. بنت الحريم» التي كتبتها قوت القلوب الدمرداشية في بدايات القرن العشرين وكتب السيناريو والحوار مصطفى محرم وتقوم درة ببطولة المسلسل الذي تدور أحداثه في عصري الخديوي اسماعيل وتوفيق من خلال رحلة الأم ثم البنت بحثا عن الحب وحقوق المرأة. ويواصل كريم عبدالعزيز حالياً تصوير فيلمه الجديد «الفيل الأزرق» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب أحمد مراد الذي قدم له في رمضان الماضي مسلسل «فرتيجو» لهند صبري ونضال الشافعي ويسرا اللوزي وناهد السباعي وأسامة عباس وسلوى خطاب وسيناريو وحوار محمد ناير واخراج عثمان أبولبن، والفيلم من اخراج مروان حامد.

ويعكف المؤلف محفوظ عبدالرحمن حالياً على كتابة مسلسل «سره الباتع» المأخوذ عن قصة قصيرة للأديب يوسف ادريس تدور أحداثها في فترة الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، وترصد المقاومة الشعبية في ذلك الوقت، وكيف ان الناس عندما يحبون شخصاً يبنون له مقاماً، من خلال أحد رموز المقاومة ويدعى «السلطان حامد» الذي قتل على أيدي الفرنسيين فشيّد له أهل البلد مقاماً، وفوجئ الفرنسيون بالتفاف الناس حول المقام بأعداد كبيرة فهدموه، وأخذوا الجثة وفرّقوا أطرافها في أنحاء البلد، فشيّد الأهالي له عدة مقامات في كل مكان. وتحضر نادية الجندي لمسلسل «الحب والسلاح» المأخوذ عن قصتي «بنات مارينا» و«بنات العجمي» للكاتب عادل حمودة ونشرهما ضمن مجموعته «الحب والسلاح» ويتناول تجارة السلاح وكيفية تهريبه ومشاركة مسؤولين كبار في تجارته. وتعاقدت هالة صدقي على بطولة مسلسل «شرق النخيل» أمام صلاح السعدني، وتجسد فيه شخصية سيدة صعيدية لأول مرة في مشوارها، والمسلسل عن رواية بالعنوان نفسه للأديب بهاء طاهر وسيناريو وحوار مصطفى ابراهيم. ويتواجد بهاء طاهر الذي قدمت روايته «خالتي صفية والدير» في مسلسل شهير لعبت بطولته بوسي وعمر الحريري وممدوح عبدالعليم ورانيا فريد شوقي وأخرجه اسماعيل عبدالحافظ، من خلال فيلم جديد عنوانه «نقطة نور» يلعب بطولته نور الشريف ويسرا اللوزي وسيناريو وحوار بلال فضل واخراج هالة جلال. ويسعى المؤلف لينين الرملي لتنفيذ مسلسله «امبراطوية ميم» المأخوذ عن قصة لاحسان عبدالقدوس بالاسم نفسه ومرشح لبطولته رغدة ويسرا اللوزي، وسبق ان قدمت الرواية بنفس الاسم في فيلم بطولة فاتن حمامة واحمد مظهر. كما تنوي سميرة أحمد تقديم فيلم «أجنحة الفراشة» عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب والروائي محمد سلماوي، وهي الرواية التي تنبأت بثورة 25 يناير. وانتهى المؤلف والمخرج يسري نصر الله من تحويل رواية «كلوت بك» لسمير زكي الى فيلم سينمائي يتولى اخراجه قريباً.

النهار الكويتية في

07/02/2013

 

ينافس على جائزة الأوسكار هذا العام

"Life of Pi".. دعوة للإبحار فى معنى الوجود

كتبت - حنان أبوالضياء:  

«من لا يرى الله فى مخلوقاته لن يراه أبدا» تلك هى المعانى التى يخرج بها من قراءة رواية «حياة باى»، التي باعت سبعة ملايين نسخة منذ صدورها، ومشاهدة الفيلم المأخوذ عنها، الذى يصعب تصديق أن المخرج آنج لي فعلها واستطاع تقديم تلك الرواية في فيلم روائى بعد إنتاجها كفيلم كارتون ولكن فى دنيا الفن السابع لا شيء مستحيلا أمام الابداع.. وهذه دعوة للإبحار معى فى معنى الوجود مع فيلم «life of Pi».

قبل مشاهدة الفيلم هيأ نفسك وجدانيا للرحلة الشاقة، والتجربة الصعبة التى قد تغيّرك الى الأبد، كما حدث مع بطل الفيلم, فأنت أمام رؤية دينية فلسفية لسر الوجود نلخصها فيما قالته الأم عن الإله الهندى فيشنو المتهم بابتلاع التراب، فلما فتحوا فمه، وجدوا داخله العالم بأكمله. ومن خلال تلك الرحلة ترى الله فى قلب المحيط، والروح داخل الوحش، وتفقد الطريق لتعرف فى النهاية طريقك الحقيقى. وإذا كان جوهر الرواية كامنا فى البحث عن الهوية الدينية والوجودية في ظروف رهيبة لايمكن تصديقها فما هو شعورك وأنت تراها فى فيلم ثلاثى الابعاد في 127 دقيقة, لنصل الى الحقيقة التى عرفها الطفل «باى» بمنتهى التجرد سابقا عندما جمع بين ثلاثة أديان، وكانت فلسفته الفطرية أن الإيمان أشبه بالمسكن الواحد متعدد الحجرات، والشك موجود فى كل الحجرات، ولكنه ضرورى لتقوية الإيمان.

والعجيب أن تلك الانشودة السينمائية عرضت على ثلاثة مخرجين آخرين قبل أن يفوز بها آنج لى، وهم: الفرنسي جان بيير جونيه والمكسيكي ألفونسوا كوارون والأمريكي - ذي الأصل الهندي - م. نايت شيامالان. والمؤثرات المميزة (النمر هو مزيج بين CGI و4 نمور مختلفة) وباقي الحيوانات كذلك الأسماك الجانحة والطائرة كلّـها مصنوعة دجيتال, واستخدام 3D واللوحات الملونة جعل من «Life of Pi» تحفة فنية.

والفيلم يستعرض طفولة البطل «باى» ويؤدى دوره في المراهقة بطل «سوراج شارما»، ويشارك في بطولته وايوش تاندون وتوبي ماجوير. والمخرج يلجأ فى البداية الى استخدام مشاهد الفلاش باك من خلال ولد صغير لأبوين هندوسيين. ومنهما يبدأ تدريجيا فى معرفة سر الوجود، فالأب يرى الديانات ظلمات، ولا يعرف إلا التفكير العقلى المنطقى، والأم ترى أن الدين يربطها بوطنها، ووالده يملك حديقة حيوان ونرى «باي» يعرض نفسه للخطر ذات مرّة عندما يحاول إطعام نمر بنغالي.

جميع الأحداث تكون في النصف ساعة الأولى من الفيلم, عادية وتقليدية جدا وقصة الحب المكررة.

ويقرر الأب الهجرة وحيوانات الحديقة إلى كندا على ظهر باخرة يابانية ولكن الباخرة تغرق بسبب عاصفة جامحة قلبتها. والناجون استقلّوا مركبا خشبيا أبعدته العاصفة عن الباخرة وتلك هي المرّة الأخيرة التي يشاهد فيها «باي» والديه. والركّاب الآخرون حمار وحشي وغوريللا والضبع والنمر الذي حاول «باي» إطعامه قبل ذلك بسنوات. والضبع يهجم على الحمار وينهشه فيقتله ثم على الغوريلا ويجهز عليها. ولكن يظهر النمر ويقتل الضبع. وينتهى الجزء الأول ولم يبق سوى «باى» والنمر باركر، الذى يتعلّم الدفاع عن نفسه ليبقى حيّـاً، لذلك يبنى لنفسه مكاناً صغيراً عائماً لتجنب التواجد مع النمر فوق المركب. ويصطاد السمك للنمر لإطعامه، ومن أجمل المشاهد عندما تمطر السماء سمكاً طيّـاراً فيأخذ «باي» سمكة كبيرة ويترك للنمر الأسماك الصغيرة يتناولها. وفى الحقيقة أن السيناريست ديڤيد ماجى كان موفقا بأستخدام أسلوب السرد الموازى بين بطل الفيلم والكاتب الذى يكتب حكايته، فأعطى للمشاهد فرصة لتخيل مواجهة الصبى والنمر، عندما حاول الهجوم عليه, وأعطى الكاتب الفرصة ليؤمن بالله، من خلال المغامرة ذات الرؤية التأملية والروحية. فوراء عيون النمر الشرسة، روحا وما نراه هو الأفكار الموجودة فى أذهاننا. كما تعلم «باى» من الأب.

وتستمر العلاقة بين «باى» والنمر الى أن تثور عاصفة جديدة، ليجد «باى» نفسه مع باركر فى قلب جزيرة مليئة بالسناجب، وبحيرة للمياه، مسمومة ليلاً، ويتركه النمر ويغيب بين الأشجار، وفى النهاية يتعرّض «باى» للاستجواب من موظفى الشركة اليابانية صاحبة السفينة الغارقة، ليعرفوا أسباب الغرق، فيحكى لهم القصة فلا يصدقوه، فيحكى قصة أخرى.

روى فيها نزوله للقارب مع أمه وطباخ السفينة وأحد البحارة، فقتل الطباخ البحار والأم لتوفير الطعام، والطريف أنهما صدقا القصة ولكنه عندما سأل الكاتب: أيهما تفضّل، قال الكاتب: قصة النمر، فقال «باى»: تلك هى القصة الموجود بها الله.

حياة «باي» هي رواية مغامرات خيالية للمؤلف الكندي يان مارتل، استوحى مارتل القصة من صديقة طفولته إليانور ومغامرتها في الهند. وتحكي الرواية قصة فتى هندي من بونديشيري يدعى «باي» موليتور باتل حيث يعايش قضايا روحانية وعملية في سن صغيرة. يبقى «باي» على قيد الحياة لمدة 277 يوماً بعد غرق السفينة، وتتقطع به الأسباب على متن قارب في المحيط الهادي. ويأتي مارتل على ذكر الطقوس والروتين اليومي كثيراً خلال الرواية إلى جانب القصص. وتجسد هذه الطقوس والعادات الأفكار التجريدية والعواطف، أو بعبارة أخرى الطقوس والروتين هي شكل بديل للقصص، فالروتين اليومي والقصص هي ما أبقت «باي» عاقلاً.

نشرت دار كنوبف كندا الرواية أول مرة في سبتمر 2001، وحازت النسخة البريطانية منها على جائزة مان بوكر للرواية في السنة التالية، وحازت الرواية أيضاً على جائزة بويك وهي جائزة للروايات في جنوب أفريقيا.

تتكون الرواية من ثلاثة أجزاء. يتحدث الجزء الأول عن الشخصية الأساسية «باي» البالغ حيث تعود به ذكرياته إلى الطفولة، وكيف سُمي بيسين موليتور باتل على اسم بركة سباحة، وكيف غير اسمه إلى «باي» عندما التحق بالمدرسة الثانوية، وكيف ولد هندوسيا ومن ثم اضاف عليها المسيحية والإسلام عندما التقى بإمام وقس، وبدأ في اتباع الأديان الثلاثة معاً محاولاً معرفة الله وفهم كل دين بذاته وإدراك فوائد كل منها.

تسوء أحداث الرواية في الجزء الثاني عندما تغرق السفينة وينتهي المطاف بـ«باي» على قارب نجاة صغير في عرض المحيط وبصحبة نمر وتمضي 227 يوماً يتمكن فيها «باي» من البقاء على قيد الحياة عاش بعضها في وهم وأغلبها في جوع وعطش. ويصل قارب النجاة بعد 227 يوماً إلى ساحل المكسيك.

الجزء الثالث من الرواية عبارة عن محادثة بين شخصين من البحرية اليابانية يريدان معرفة ما حدث للسفينة وكيف نجى «باي» وطلبا منه أن يروي لهما قصة ما حدث. عندما ينتهي «باي» من رواية ما حدث لا يصدق الرجلان روايته، فيخبرهما برواية أخرى يكون فيها الأورانج أوتان أمه، والضبع طباخ جزار يقتل أمه ويأكل البحار الذي يمثل الحمار الوحشي ذا الرجل المكسورة، أما النمر فهو «باي» بذاته. كل ما حدث للحيوانات يحدث الآن للناس وكل شيء يبدو منطقياً بعد أن كان غير ذلك في الرواية الأولى.

يسأل «باي» الرجلين أي من القصتين يفضلان وأيتهما أفضل، بما أنهما لا يهتمان بأيهما الحقيقية، فيجيبان بأنهما يفضلان قصة الحيوانات. يشكرهما «باي» ويقول أن هذا ينطبق على الله كذلك.

الوفد المصرية في

06/02/2013

رمزى قال إن السينما تعانى شللاً كاملاً

المنتجون يعلنون وفاة الفن السابع

كتبت - دينا دياب:

علق المنتج محمد حسن رمزى على الأوضاع السياسية الحالية وارتباطها بمسيرة السينما التى توقفت عجلة إنتاجها باستثناء تجارب سينمائية قليلة، وأكد رمزى أن السينما حالها مثل حال مصر تعانى من شلل كامل ولا يوجد أى مؤشر أمان لمستقبل السينما فى مصر فى ظل الأوضاع الحالية.

وأضاف رمزى أن ما يحدث فى شباك التذاكر الآن أمر متوقع وسيزداد الأمر سوءا فى موسم الصيف نتيجة لأن الموسم مدته شهرا و10 أيام فقط نتيجة أن شهر رمضان سيدخل ضمن الموسم وبالتالى لا أتوقع انفراجة للسينما هذا العام.

وأضاف رمزى أن غلق قاعات عرض السينما فى وسط المدينة مؤشر مخيف، لأنها أكثر قاعات العرض التى تجمع جمهور أكثر خاصة من جمهور الشباب وبالتالى أصبح الأمل الوحيد فى شراء الفضائيات للأفلام، الذى لم يعد الإقبال عليه كبيراً نتيجة التوترات التى يعيشها العالم العربى وتأثر كثيرا من الفضائيات بها.

وأكد رمزى أنه لن يخوض أى تجربة إنتاجية هذه الأيام إلا بعد استقرار الأوضاع السياسية لأن السينما فى كبوة ولا أحد يعلم مصيرها.

ووصف المنتج محمد العدل حال السينما المصرية بالأسوأ على الإطلاق مشيراً إلى أن السينما تعيش أسوأ مراحلها، وحال الإنتاج السينمائى فى مصر الآن دليل على ما نعيشه من تراجع متوقع , فكيف ستنهض سينما أو فن أو ثقافة فى عصر مليء بفصائل تسعى لتكميم الأفواه والحجر على حرية الإبداع.

وأضاف العدل: إن المؤشرات تؤكد أننا مقبلون على عام صعب للغاية، فالأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر وارتفاع سعر الدولار سيعمل على وقف مجالات الإنتاج بالكامل، ومن المتوقع ألا يكون هناك إنتاج سينمائى أو دراما تليفزيونية أو حتى إنتاج للأغنية فى العام القادم. فنحن كمنتجين كيف سنصرف على أفلامنا، فالوسط الفنى كله يعانى بطالة والمستقبل لا يعطى بارقة أمل أو أى خير بل على العكس هو يشير إلى أن الكيانات الإنتاجية على حافة الإفلاس.

فى موسم سينمائى مضروب ..

"حلمى" و"عز" و"رجب" يلجأون لأموال الفضائيات

كتبت - دينا دياب:

الأحداث الأخيرة التى مرت بها مصر ألقت بظلالها على الساحة الفنية، خاصة دور العرض السينمائى التى سببت الأحداث المتتالية ببور سعيد والسويس والاتحادية والتحرير وغيرها من محافظات مصر كارثة حقيقية على إيرادات الأفلام التى عرضت فى موسم نصف العام.

حيث توقع البعض أنها ستعوض ما ضاع خلال العامين الماضيين لأنها تشهد عرض مجموعة من الأفلام لنجوم يحبهم الجمهور وينتظر أعمالهم، بالإضافة للجرعات السياسية التى تجرعها الجمهور حيث يحتاج الى أى وسيلة ترفيه لتخرجه مما هو فيه، لكن سوء الحالة النفسية لدى الشعب عكست التوقعات بل اضطر مجموعة من المنتجين الى تأجيل اعمالهم فى اللحظات الأخيرة خوفا من المصير المحتوم الذى تعرضت له أفلام هذا الموسم التى يسعى منتجوها لتسول أموال الفضائيات المصرية والعربية لاسترداد ميزانياتها الكبيرة.

ورغم الايرادات التى يجمعها أحمد حلمى فى كل فيلم، لم يتمكن فيلمه الأخير من جمع أكثر من 8 ملايين و382 ألف جنيه حتى يوم الأربعاء الماضى وهو رقم ضئيل مقارنة بأعمال حلمى التى تجمع هذا الرقم فى أول 3 ايام من عرضه، ويشارك فى بطولته غادة عادل وحسن حسنى من إخراج محمد بكير، ولكنه يعتبر الأوفر حظا من أحمد عز الذى عرض فيلمه "الحفلة" يوم 23 يناير ولم تتخط إيراداته أكثر من 2 مليون جنيه فى اسبوعه الأول رغم أن الفيلم يجمع لأول مرة بينه وبين محمد رجب وچومانا مراد ورغم تحقيقة لقبول نقدى مقابل تراجع إيراداته والفيلم من اخراج أحمد علاء وتأليف وائل عبد الله.

أيضا فيلم "حفلة منتصف الليل" صاحب الحظ السيئ فلم يتوقع منتج الفيلم الذى اجل عرض الفيلم عامين منذ 23 يناير 2011 أن يمر مرور الكرام وقرر عرضه فى توقيت قاتل وهو نهاية عام 2012 ولم يحقق سوى مليون و470 الف جنيه فى 3 اسابيع وهو ما أثر بالسلب على مستوى الفيلم الذى جمع العديد من النجوم من بينهم درة، ورانيا يوسف وعبير صبرى وحنان مطاوع.

أما فيلم "سبوبة" فحقق 218 الف جنيه فى أسبوعين منذ عرضه وهو بطولة احمد هارون وراندا البحيرى وسيكتفى منتجه بإيرادات عرضه على الفضائيات. ومازال فيلم "عبده موتة" يحقق إيرادات حتى يوم الأربعاء الماضى وحقق فى أسبوعه الأخير مليون جنيه ليصبح إجمالى إيراداته 21 مليونا و177 ألف جنيه.

وعلى جانب آخر قرر مجموعة من المنتجين تأجيل عرض أفلامهم فى اللحظات الأخيرة الى أجل غير مسمى لحين استقرار الاوضاع رغم أنهم طرحوا الاعلانات الدعائية بالإضافة الى طرح الإعلانات فى الشوارع - ورغم أن عرض الإعلانات قبل الفيلم سيكلف الشركة الموزعة الكثير إلا أن الخسارة فى حجز الأماكن فى الشوارع والقنوات الفضائية أقل بكثير من الخسارة التى ستلحق بأفلامهم إذا عرضت فى هذا الوقت ومن بينها فيلم "فبراير الأسود" من بطولة خالد صالح، وألفت إمام، وأمل رزق، وإدوارد، وميار الغيطي، وتأليف وإخراج محمد الأمين، وتدور أحداثه فى إطار كوميدى وبالفعل رصدت الشركة ميزانية لدعايته زادت أضعاف مضاعفة بعد تأجيله كان مقررا يوم 23 يناير.

أيضا فيلم "هو فى كده" الذى طرحت الشركة المنتجة التريللر الخاص به والأغنية الدعائية التى أثارت العديد من الانتقادات لتردى مستواها الفنى وعدم ملاءمتها للوقت ورغم حجز 35 قاعة عرض للفيلم يوم الاربعاء الماضى إلا أن الشركة قررت عدم طرحه لأجل غير مسمى رغم أن المشاكل التى حدثت بين رانيا يوسف بطلة الفيلم ومخرجه حسنى صالح كانت اكبر دعاية للفيلم الذى يشارك فى بطولته احمد عزمى ويعتبر اول تجربه سينمائية لحسنى صالح بعد نجاحه فى الدراما التليفزيونية.

أيضا تأجل فى اللحظات الأخيرة فيلم "متعب وشادية" من اخراج احمد شاهين وبطوله أشرف مصيلحي وعلياء كيبالي، تدور قصته حول شاب وفتاه يعانيان ظروفا معيشية صعبة يلتقيان في أحد الموالد ويتخذان منه ملجأ لهما، والفيلم تم تأجيله أكثر من مرة وخرج من نفس الموسم.

الوفد المصرية في

06/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)