حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الســــينما‏..‏ تعــــود لأزمــــاتها

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

 

السينما المصرية‏..‏ وصناعها‏..‏ عليهم الحلول الجادة‏..‏ للتغلب علي كل أزماتها‏..‏ بوسائل جديدة مدروسة وليست علي الورق فقط‏..‏ ولكن عمليا‏..‏ وطريقة التعامل مع هذه الأزمات دون التوقف عند مجرد الشكوي‏..‏ وطلب المعونات من الغير‏..‏ للتغلب علي مشكلاتها دون أفعال جادة للقيام بنفسها لإيجاد الحلول الموجودة‏..‏ وبقدرة ذاتية وعملية‏..‏ وسهلة لإمكان تغلبها علي مشكلاتها‏!!‏ ومن وسائل التغلب علي أزمة السينما ومشكلاتها‏.‏ ويمكن منها وبها أن تعود السينما المصرية‏..‏ صاحبة التاريخ الطويل لمشوارها السينمائي الرائد الذي عاشت‏..‏ وتعيش به حتي الآن‏!!‏

‏*‏ الاستعانة بوجود نوافذ لمرور أفلامنا إلي العالم الخارجي بوسيلة إمكان إنشاء‏..‏ دور عرض سينمائي‏..‏ في كل بلدان العالم‏..‏ لعرض أفلامنا المصرية ـ المنتقاة‏..‏ ودون استهانة ـ علي الجاليات المصرية في هذه البلدان‏..‏ تحت اسم ـ دار سينما مصر ـ والدعاية الجذابة لهذه الدور وأفلامها التي علي مستوي السينما الحقيقية‏..‏ ومن المؤكد أن كل أفراد الجاليات المصرية ستسعد بمشاهدة أفلامها المصرية‏..‏ ومعها شريط سينمائي كنشرة أخبار مصر‏..‏ وأحداثها كل أسبوع‏..‏ لتعرف كل الجاليات أخبار وأحداث مصر من مبدعها الحقيقي دون أي محاولة بعيدة عن الحقائق‏..‏ وممكن أن تجذب هذه الدور مشاهدين جددا من البلد الذي أقيمت فيه‏..‏ وهم وكل شعوب العالم يحرصون علي معرفة مصر ودورها من خلال أفلامها السينمائية‏!!‏

‏*‏ علي شركات التوزيع ـ بعد توقف توزيع أفلامنا بشكل ملحوظ للخارج‏..‏ وللتليفزيونات‏..‏ والفضائيات‏..‏ لأسباب أهمها المنافسة الكبيرة التي تقوم بها السينما العربية‏..‏ والعالمية‏..‏ وهي انخفاض أسعار عرض أعمالها عن أسعار عرض أعمال السينما المصرية‏..‏ وعلي منتجي هذه الأفلام ـ إعادة النظر في ارتفاع أجور عرض أفلامها وعليهم‏..‏ أن يعرفوا‏..‏ أن أسعار هذه العروض‏..‏ هي جزء من دخلهم‏..‏ وليس كل إيراداتهم‏..‏ فهناك العروض السينمائية‏..‏ في مصر والعالم‏..‏ ونوافذه الجديدة‏..‏ إذا تم إنشاؤها‏!!‏

‏*‏ ضرورة القيام بتوقيع عقد التبادل الفني‏..‏ الذي يقضي بقيام كل دولة من دول هذا العقد‏..‏ بعد الموافقة عليه‏..‏ أن تقوم الدولتان‏..‏ مصر‏..‏ والدولة المتعاقدة معها‏..‏ بنظام التبادل السينمائي بين البلدين‏..‏ بحيث يحصل كل من الطرفين علي عدد من الأفلام التي تعرض في بلده‏..‏ مقابل عرض أفلام الطرف الآخر بعرض نفس عدد الأفلام التي سيتم عرضها‏..‏ ويزيد علي قدر كل طرف وقوة أفلامه‏..‏ والطلب عليها‏..‏ من خلال هذا التبادل‏..‏ ومن هنا يوجد حل مشكلات السينما التي تتعرض لها أفلام هذه البلاد‏.‏

‏*‏ علي صناع السينما المصرية دراسة كيفية التغلب علي أزمات السينما العالمية‏..‏ التي مرت بها‏..‏ والدور الذي استطاعت به التغلب علي الأزمة‏..‏ كما حدث في السينما الهوليودية في الأعوام الماضية‏..‏ واستطاعت التغلب علي أزمتها السينمائية‏..‏ بأفلاام جديدة تجذب الجاهير‏..‏ لمشاهدتها‏..‏ وأهمها أفلام الدراما الخاصة بالقصص الخاصة بالسير الذاتية‏..‏ لحكامها‏..‏ ولأبطالها المنتصرين‏..‏ في ميادين الحياة‏..‏ وأفلام الخيال العلمي‏..‏ والأحداث التي مرت بها هذه الدول‏..‏ وعودة إلي الأدب وقصص الروايات الأدبية والتخيل العلمي المدروس في التغلب علي ظواهر الأعاصير‏..‏ والزلازل‏..‏ وأفلام الكارتون‏..‏ والحيوانات الأليفة‏..‏ وتأكيد علاقات الرومانسية بين الإنسان‏..‏ والإنسان‏..‏ والحيوان‏..‏ والإبهار الخيالي‏..‏ كأفلام هاري بوتر‏..‏ وسلسلة أفلامها‏..‏ التي حصلت علي إيرادات المليارات‏..‏ وهي تؤدي رسالة في كل حدث لها‏..‏

‏*‏ محاولة إيجاد الوسائل الفعالة‏..‏ والحديثة‏..‏ وإبداع أهم الطرق للتغلب علي سرقة الأفلام المصرية‏..‏ التي أصبحت ظاهرة تسحب الإيرادات والمشاهدين من دور العرض‏..‏ والتي أعلنت الجهات التي تحاول التغلب علي سرقة الفيلم في يومه الأول لعرضه بدور العرض‏..‏ ليعرض علي الإنترنت وغيره بشكل مكثف‏..‏ وتسجيله علي‏(C.D)..‏ يباع بأسعار بسيطة لعرضه في المنازل‏..‏ كما حدث لفيلم أحمد حلمي علي جثتي‏..‏ الذي حقق في أيامه الأولي‏5‏ ملايين جنيه‏..‏ وبدأ العدد التنازلي في إيراداته هو وفيلم الحفلة لأحمد عز بعد السرقة‏..‏ وجاء إعلان الجهة المسئولة عن محاولة منع هذه السرقة‏..‏ عن نقص الإمكانات الحديثة لوقف هذه السرقات‏..‏ والذهاب المؤقت إلي قضايا ترفع علي القنوات التي سرقت‏..‏ وتعرض هذه الأفلام‏..!!‏

‏*‏ وأخيرا‏..‏ وليس آخرا‏..‏ الكل يعلم أن السينما هي مصدر من أهم روافد الدخل القومي‏..‏ وهناك أفلام عديدة من أفلام السينما العالمية‏..‏ حققت المليارات كدخل لبلادها‏..‏ ومنها علي سبيل المثال آخر أفلام جيمس بوند الذي وصل عددها إلي‏24‏ فيلما‏..‏ من أول بطل شون كونري‏..‏ حتي آخر بطل دانيال كريج الذي حقق فيلمه‏2.5‏ مليار‏..‏ وأن فيلمي تيتانيك وأفاتار حقق كل منهما مليارين‏..‏ ولستة طويلة من الأفلام حققت نسبة المليارات نفسها‏..‏ سلسلة هاري بوتر‏..‏ قراصنة الكاريبي‏..‏ وحتي الأفلام القديمة التي حققت الملايين أيامها مثل فيلم الكلبة لاسي‏..‏ وفيلم إي‏.‏تي‏..‏ القادم من الفضاء‏..‏ وباقي لستة الأفلام التي أسهمت بالفعل في إعادة وجودها‏..‏ وأسهمت في الدخل القومي للولايات المتحدة‏..‏ وبريطانيا العظمي‏!!‏

والسينما المصرية‏..‏ عندها كنوز من الحلول الفورية لمشكلاتها السينمائية‏..‏ وساعدت بأفلامها منذ زمن بعيد بالإسهام بأفلامها في مهرجان كان بعد عودته من التوقف نتيجة الحرب العالمية الثانية‏..‏ أسهمت بأفلام يوسف شاهين‏..‏ ويوسف وهبي في عضوية لجنة التحكيم‏..‏ وتحية كاريوكا بفيلم شباب امرأة‏..‏ والمخرج صلاح أبو سيف‏..‏ وبركات‏..‏ وبدرخان‏..‏ وأكثر من‏14‏ فيلما اشتركت بعد ذلك في كان‏..‏ وحتي لا ننسي هذا التاريخ ذكرناه في معظم متابعة السينمائيات لمهرجان كان طوال تاريخه‏..‏

وكي تعود السينما المصرية لمكانتها السينمائية‏..‏ عليها وعلي صناعها ألا ينسوا تاريخها‏..‏ وتاريخ أفلامها العظيمة‏..‏ وأفلامها الحديثة‏..‏ التي تحاول الإسهام بالمشاركة في إخراج الأفلام من علبها‏..‏ ومن إبداع نجومها كبارا‏..‏ وشبابا‏..‏ الإسهام الجاد في حل مشكلاتها‏..‏ بقوة الإرادة‏..‏ وإبداع الوسائل الجديدة الجادة حتي لا تعود السينما مرة أخري لأزماتها‏..‏ ونرجو للأمن والأمان العودة ليشاركا في حل كل الأزمات الحياتية‏..‏ والأزمات الفنية كلها‏..‏ ومنها المشكلات السينمائية‏!!‏‏

يوميات ممثل

حكمة‏..‏ هذا النجم الكبير

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

يا زميلي‏..‏ أنت تقفز إلي أسفل‏..‏ فاحذر جيدا‏..‏ لأننا في زمن القفز‏..‏ إن هذا الزمن له صفات جديدة‏..‏ السرعة‏..‏ الدقائق ليست دقائق‏..‏ اللحظات أقصر من وقتها‏..‏ والسنون أسرع من الصوت‏..‏ إذا لم تقفز‏..‏ ضاع منك الفن والزمان‏..‏ واحترس لأن الفن هو صمام الأمان في كل الزمان‏..‏ انظر حولك‏..‏ إلي كل البلدان‏..‏ فيها نجوم تصعد‏..‏ ونجوم تنطلق مع عصر السرعة والزمان القافز إلي الأمام‏..‏ ليحقق المعادلة الصعبة بين الفن الجميل صاحب الرسالة‏..‏ والفن الزائف‏..‏ لأن الزمان يهجر النجومية الزائفة‏..‏ يتركها في لحظة من لحظاته‏..‏ ويستمر هو في قفزاته‏..‏ ويترك من هجرهم في ضياع فراغ بين الثواني التي من صنع الزمان‏!!‏

الفن له زمانه‏..‏ له مكانه‏..‏ له سرعته‏..‏ له دوامه‏..‏ إن كان أساسه‏..‏ الدوام‏!!‏

أنت تخدع نفسك‏..‏ ويخدعك الزمان‏..‏ تعلم‏..‏ وتألم‏..‏ وفكر في أساليب جديدة تبدعها في عالمك‏..‏ عالم الفن الحقيقي‏..‏ صاحب أعظم رسالة علي أرض الحياة‏..‏ وحتي يمكنك أن تجاور الزمان‏..‏ وهناك نجوم تجري فوق الزمان‏..‏ تصبح ظاهرة‏..‏ موضة يخدعها الوقت والمكان‏..‏ وتنهي هذه الظاهرة في لحظات من صنع نفس الزمان‏..‏ إذا أنت أسلمت نفسك لثواني الزمان الخادعة‏..‏ فسوف تمر‏..‏ وتختفي أسرع مما كان‏..‏ وستجد نفسك‏..‏ مجرد ظاهرة كانت ولا يمكن أن يكون لها مكان‏..!!‏

الفنان‏..‏ يصنعه العلم والزمان‏..‏ لا تأمن لهذا الزمان‏..‏ ولكن بالعلم‏..‏ والثقاقة‏..‏ والدراسة‏..‏ والتجارب المدروسة‏..‏ والصبر والشجاعة‏..‏ والإقدام‏..‏ والأوان‏..‏ يمكن لك أن تهزم كل زمان‏!!‏

وسكت النجم الكبير‏..‏ وشعره الأشيب المهيب ينسدل علي جبهته يعلن لنا كل هذا الذي كان‏..‏ والذي هو يجب علينا أن نعيشه في هذا العصر والأوان‏..‏

وساد الصمت‏..‏ بين كل نجوم الفيلم‏..‏ والمشتركين فيه من الوجوه الجديدة‏..‏ والفنيين‏..‏ الذين تجمعنا فترة الاستراحة التي نحصل عليها لمدة ساعة‏..‏ والتي مرت بسرعة ثواني ولحظات الزمن الجديد‏..‏ والكل في حيرة من أمره‏..‏ وابتسم النجم الكبير القافز في عصر هذا الزمان الذين عشنا فيه‏..‏ معه‏..‏ وقال وعليه ابتسامته الطيبة الدائمة المليئة بالصبر‏..‏ والحب‏..‏ وكل الأمان‏..‏

أنا لست داعيا إلي التوقف‏..‏ وإلي عدم مسايرة الزمان‏..‏ وإيقاعه الجديد‏..‏ ولكني يا أصدقائي النجوم الكبار‏..‏ والوجوه الجديدة المشاركة معنا في هذا الفيلم الجديد‏..‏ ولكني أطلب من كل من يريد أن يقفز أن يحمل معه‏..‏ سلاحا فنيا جديدا‏..‏ نواجه به الزمن الجديد‏..‏ وأنت تقفز إلي طريق النجاح‏..‏ وحتي لا يكون القفز إلي أسفل‏!!‏

وصمت النجم الكبير‏..‏ ونظر إلي كل أبطال الفيلم الجديد‏..‏ ومعهم المنتج مبهورا من حكمة هذا النجم الكبير‏..‏ا وهو يفكر كيف يقفز هو الآخر ليواكب أحداث هذا الزمان الجديد‏..‏ ونجومه‏..‏

ودقت أجراس نهاية ساعة الراحة‏..‏ وتحركنا جميعا مشحونين بهذا الدرس‏..‏ ودارت الكاميرات لتسجل أحداث الفيلم بنجوم هذا الزمن الجديد‏..!!‏

غرائب سينمائية

هل تخطئ السينما‏..‏ في اختيار نجومها؟‏!‏

من غرائب السينما‏..‏ اختيارها نجومها‏..‏ فهل تخطئ السينما في اختيارهم؟‏!‏ وهل يكون الخطأ هو في اختيارها النجم الذي تقدمه للسينما‏..‏ أم أن هناك أسبابا قد تؤدي إلي خطأ هذا الاختيار؟‏!‏

حدث بالفعل خطأ في الاختيار‏..‏ وهذه حكاية هذا الخطأ‏..‏ مع هذا الممثل‏..‏ الذي أشارت إليه بأنها اختارته ليكون نجما‏..‏ ولكن؟‏!‏ هو شاب قدم كثيرا من المشاهد علي المسرح‏..‏ وفي الأفلام بنجاح كبير‏..‏ من خلال أدوار قدمها ولكنها ليست بطولة‏..‏ إنها أدوار وشخصيات ناجحة‏..‏ في الأفلام‏..‏ وعلي خشبة المسرح بنجاح فعلا بشهادة زملائه‏..‏ ورد فعل الجماهير المشاهدة له‏..‏ وأصبح له حضور لا يستهان به في مجال الفن المسرحي‏..‏ والسينمائي‏..‏ في هذه المرة اختارته المخرجة إيناس الدغيدي‏..‏ قبل أن تسبقها السينما في الاختيار‏..‏ وقدمته بسرعة في فيلم شهير في قصته‏..‏ وفي أحداثه‏..‏ قدمته المخرجة في فيلم يتناول اسمه شخصية شهيرة‏..‏ لقيت مصرعها في حادث سيارة في باريس‏..‏ واسم الفيلم مجنون‏..‏ ديانا‏..‏ وهي الأميرة ديانا‏..‏ وتدور أحداثه في لقاء هذا الشاب الذي اختارته إيناس‏..‏ ليلتقي ديانا‏..‏ في زيارتها الخيالية إلي مصر‏..‏ وتولي هو أن يرافقها في رحلتها‏..‏ وظهرت أفيشات السينما للشاب مع نجمة جميلة تشبه الأميرة ديانا‏..‏ وبجميع الأحجام في دعاية كبيرة لهذا الفيلم وبطله‏..‏ ولم يوفق هذا الشاب في حمل مسئولية البطولة المطلقة‏..‏ وأسرع إلي مظاهر النجومية‏..‏ واشتري سيارة أو استأجرها من خلال جزء من أجره‏..‏ وأسرع في ارتداء ثوب النجومية ولم ينتظر النجومية الحقيقية‏..‏ ويرتدي ثوبها الحقيقي‏..‏ بالرؤية‏..‏ والثقافة السينمائية‏..‏ واستغلال كل عناصر النجومية الكاملة‏..‏ ولما لم ينجح الفيلم لأن البطولة المطلقة المتسرعة‏..‏ لها خطورتها‏..‏ وغضبت السينما عليه وتأثرت منه لتسرعه في قبول نجومية اختارتها مخرجة الفيلم‏..‏ وكان الفيلم من حيث المسئولية البطولية أكبر وأوسع من أن يرتديها هذا البطل‏..‏ الناجح جدا في الأدوار القصيرة‏..‏ في المسرح‏..‏ والسينما‏..‏ وعاد إلي حيث مجال إبداعه في هذه الأدوار‏..‏ ومازال ينتظر فرصة اختيار السينما له‏..‏ بعد أن استعد تماما‏..‏ ليحقق لها غرائبها المدروسة لاختيارها له لكي يكون نجما‏..‏ من نجوم المستقبل‏..‏ هذا الشاب الممثل الناجح جدا‏..‏ المنتظر‏..‏ هو مصطفي هريدي‏..‏ بطل فيلم مجنون ديانا‏!!..‏ الذي عاش‏11‏ عاما مشاركا في أحداث مسرحية البودي جارد‏..‏ مع النجم المعلم عادل إمام‏..‏ ومجموعة النجوم المشاركين في المسرحية‏..!!‏

يسكت الكلام‏..‏ والصور تتكلم

إنها النجمة الراحلة سعاد حسني‏..‏ سندريللا السينما المصرية‏..‏ مهما تحدثنا عنها‏..‏ ومهما كان الكلام‏..‏ فإنه لا يفي بذكر رحيلها‏..‏ بعد مأساة تراجيدية‏..‏ ومشوارها الفني الرائع‏..‏

سبعون عاما علي ميلادها يوم‏26‏ يناير‏..1943‏ ورحلت عنا في‏21‏ يونيو‏..2001‏ بعد أن أسقطت من شرفة ستيوارت تاور بلندن‏..‏ ونحتفل بعيد ميلادها‏..‏ وأبدا لن ننساها‏!!‏

والآن يسكت الكلام‏..‏ والصور تتكلم من خلال رحلتها السينمائية مع بعض من أفلامها‏..‏ في ذكراها‏..‏ ومن خلال شريط سينمائي‏!!‏

نظرية‏..‏ عمتي

فيلم جديد‏..‏ تقوم ببطولته الممثلة إيناس كامل‏..‏ ويشترك في البطولة عدد من النجمات‏..‏ هالة صدقي‏..‏ حورية فرغلي‏..‏ حسن الرداد‏..‏ وتدور أحداثه في العديد من المشكلات الاجتماعية‏..‏ الأسرية‏..‏ والعملية‏..‏ وتقوم بحل هذه المشكلات‏..‏ عمة الأسرة التي تعاني مشكلاتها‏..‏ وتمثل إيناس دور فتاة تمر بمشكلات مع خطيبها‏..‏ وتنصحها العملة بأسلوب التغلب علي مشكلاتها‏..‏ وتتعامل مع الخطيب والمشكلات بنظرية عمتها‏..‏ والفيلم في أحداثه يدور في إطار كوميدي اجتماعي‏..‏

الفيلم تأليف عمر طاهر‏..‏ إخراج إسلام خيري‏..‏ ويتم تصوير كل أحداثه في مصر‏..!!‏

المماليك

بعد أنا قدمت العديد من الأعمال الفنية مشاركة لأبطالها‏..‏ مثل أفلام بنتين من مصر وعائلة نونو ونوسة ونسبوسة والسائرون نياما والحارة‏..‏ ستقوم الممثلة غادة جريشة بأول بطولة مطلقة لها في فيلم الممالك‏..‏ ويشترك معها في الفيلم‏..‏ الذي تدور أحداثه حول مضيفات الزبائن داخل أحد البارات‏..‏ ومن خلال المضيفات تدور أحداث الفيلم حول عدد كبير من القصص الاجتماعية التي تعانيها العاملات في البار‏..‏ وكثير من المواقف الصعبة‏..‏ الفيلم يشترك في بطولته رامي وحيد‏..‏ محمد الصاوي‏..‏ عمرو عبدالعزيز‏..‏ آلاء المصري‏..‏ نهي إسماعيل‏..‏ وفريق غنائي شعبي‏..‏

الفيلم تأليف عمرو فهمي‏..‏ إخراج أحمد إسماعيل‏..‏

أخبار سريعة

المطرب أولا‏..‏ الممثل ثانيا‏..‏ إدوار‏..‏ ينتظر الفرصة الثالثة له‏..‏ حت يستطيع أن يكون نجم شباك‏..‏ وبعد بطولته في فيلم مهمة في فيلم قديم‏..‏ والفرصة أتت له في فيلم متعب وشادية الذي تقرر أن يعرض يوم‏6‏ فبراير‏ بعد أن أصبح جاهزا للعرض‏..‏ وهو فيلم كوميدي‏..‏ تأليف علياء الكيبالي‏..‏ إخراج محمد هلال‏..‏ ويشترك في بطولته مادلين طبر‏..‏ حسن الرداد‏..‏ لطفي لبيب‏..‏ وميسرة‏!!‏

‏*‏ مسلسل العراف الذي سيقدوم ببطولته عادل إمام‏..‏ سوف يستعين عادل بعدد كبير من الممثلين الشبان والنجوم‏..‏ يصل عددهم إلي‏200‏ ممثل‏..‏ وهو من تأليف يوسف معاطي‏..‏ إخراج رامي إمام‏..‏ ويتم عرضه في رمضان المقبل‏!!‏

‏*30‏ مليون جنيه‏..‏ هي تكاليف الفيلم الجديد الذي سيقوم ببطولته تامر حسني‏..‏ والممثلة قمر‏..‏ تأليف وسيناريو وحوار بهجت قمر‏..‏ ويقوم تامر مع بطلة الفيلم الآن باختيار باقي الأبطال للبدء في تصوير الأحداث الرومانسية أوائل الشهر الحالي‏..‏ وكذلك اختيار المخرج‏!!‏

‏*‏ الممثلة منة فضالي‏..‏ قالت‏:‏ إنني مستعدة الآن لتقديم شخصية الملكة العظيمة كليوباترا‏..‏ لأنني درست تاريخها‏..‏ وأتمني أن أوفق في القيام بشخصيتها لأنها أهم الشخصيات الثرية تاريخيا‏..‏ وفنيا‏..‏ وأنا الآن أستعد فعلا للقيام بهذه الشخصية‏.‏ فيلميا‏..‏ بعد أن ينتهي السيناريست والشركة المنتجة من تحديد موعد التصوير‏..!!‏

‏*‏ الممثل آسر ياسين‏..‏ بعد انتهائه من تصوير فيلم أسوار القمر‏..‏ وذلك بعد‏4‏ سنوات من التصوير‏..‏ ولا أدري الموعد المحدد لعرضه في دور السينما‏..‏ والمنتج والموزع وليد صبري هو الذي سيحدد موعد عرضه‏..‏ وأمامي مشاريع سينمائية عديدة‏..‏ منها أفلام المسطول والقبلة ومجنون داليا والوضع تحت السيطرة ومحطم القلوب والدجال‏..‏ وكلها مشاريع تحدثت فيها مع صناعها ولا أعرف مصيرها حتي الآن‏..‏ للظروف التي تمر بها السينما‏..‏ وتمر بها البلاد‏..!!‏

‏*‏ النجم المصري العالمي‏..‏ عمر الشريف‏..‏ أعلن أنه لن يعتزل الفن أبدا‏..‏ بعد أن انتشرت أخبار عن اعتزاله‏..‏ ولكن الذي حدث أنه أصيب بحزن كبير بعد رحيل صديق عمره‏..‏ أحمد رمزي‏..‏ وأصيب بصدمة أثرت علي صحته‏..‏ وأنه يستعد الآن لتقديم مسلسل تليفزيوني سيتم عرضه في رمضان المقبل‏..‏ وهو إخراج أمريكي وإنتاج عالمي‏..‏ وستتم دبلجته إلي لغات عدة‏..‏ منها الفرنسية‏..‏ التي يقوم بها الآن‏..‏ والإنجليزية‏..‏ والألمانية‏..‏ طبعا إلي جانب العربية‏!!‏

الأهرام المسائي في

06/02/2013

ضعف السوق يهدد صناعة السينما

أميرة العادلي 

منذ اندلاع ثورة‏25‏ يناير رفع المنتجون راية رفض الأعمال لعدم وجود ميزانيات‏,‏ خاصة بعد الخسارة الفادحة التي شهدتها الإيرادات فمثلا لم تتجاوز إيرادات فيلم حفلة منتصف الليل‏250‏ ألف جنيه‏,‏ وكذلك فيلم الحفلة‏,‏ وفيلم علي جثتي اللذان لم يكسرا حاجز المليونين‏.‏ ومع زيادة الأزمة قررت بعض شركات الانتاج توقف إنتاجها لحين دراسة الموقف‏,‏ ورؤية السوق الداخلي والخارجي‏.‏ ويقول المخرج داود عبدالسيد أنه بعد فترة طويلة من التحضير‏,‏ والاتفاق علي موعد التصوير قررت الشركة المنتجة لفيلم رسائل الحب تجميد الفيلم بسبب الأحداث الراهنة‏,‏ وما يشهده السوق من ضعف إيرادات‏,‏ مضيفا أنه بعد الإستقرار علي فريق العمل عمرو يوسف‏,‏ ومنة شلبي‏,‏ وتحديد ميزانية الفيلم التي تخطت‏15‏ مليون جنيه وهي ميزانية ضخمة فكان لابد من تأجيل تصوير الفيلم حيث لا يمكن تخفيض ميزانيته‏,‏ ولا يمكن المغامرة بإنتاجه في ظل الخسائر التي تشهدها سوق السينما المصرية‏.‏ وعن موعد استئناف التصوير قال‏:‏ لا أعلم فالمشكلة لا تكمن فقط في الأحداث‏,‏ ولكنها تتعلق بالسوق السينمائي ككل‏.‏ وفي نفس الإطار قررت الشركة المنتجة لفيلم نظرية عمتي تأجيله لحين استقرار الأوضاع‏,‏ ويقول الفنان سامح حسين‏:‏ أنه لم يتم الاستقرار حتي الأن علي موعد بدء التصوير وأن هذه الأزمة طالت فيلمه كلبي دليلي أيضا‏,‏ مضيفا أن الأزمة الحالية تحتاج لتضافر جميع الجهود من المنتجين‏,‏ والفنانين لأن توقف هذه الصناعة يمثل كارثة كبيرة‏.‏

وفي الوقت نفسه قررت بعض شركات الإنتاج تأجيل عرض أفلامها لما تشهده السينما من ضعف شديد في الإيرادات ومنها فيلم فبراير الأسود الذي تم الإعلان عن عرضه ومع الأحداث المتعاقبة تم تأجيله حتي تهدأ الأوضاع في الشارع المصري‏.‏

الأهرام المسائي في

06/02/2013

 

السريان والسينما ..الإنتاج.. وأهمية الحضور الفاعل

كاظم مرشد السلوم  

منذ بداياتها في أواخر القرن التاسع عشر، أخذت السينما على عاتقها التعريف بحضارات وعادات وثقافات الشعوب في مختلف بقاع الأرض، ربما بقصدية أحيانا وبدونها أحيانا أخرى، واستطاعت من خلال ذلك تعريف المشاهد بالعديد من الحضارات لشعوب وبلدان ربما لم نزرها يوما، لكن السينما ومن خلال نصها المرئي استطاعت أن تغوص في أعماق هذه الحضارات كاشفة عن أماكن وعادات وثقافات ربما اُستحسن البعض منها دون الآخر، وربما كان بعضها سببا في إثارة دهشتنا ، واعتقد أن مكونا مهما مثل المكون السرياني ذلك الشعب الضاربة والراسخة جذوره في عمق الأرض العراقية منذ الآلاف السنين، أحوج ما يكون إلى هذه الوسيلة التعريـفية "السينما" للتعريف بقضاياه على مختلف الأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية، كذلك التعريف بالمكان وعمق الالتصاق به رغم عديد المشاكل التي تعرضوا وربما مازالوا يتعرضون لها إلى الآن.

ولا أرى أن الاعتقاد بأن الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن معبد أو كنيسة أو مكان تواجد او طرق العيش هي الأفلام الوحيدة دون غيرها القادرة على التعريف بشعب أو مكون او مكان ما، رغم أهمية السينما الوثائقية كونها الأقرب إلى تناول الواقع ومن ثم إظهاره بالشكل الذي يستطيع التأثير في المتلقي وصولا إلى تحقيق التعاطف مع القضية التي يطرحها. فالأفلام الروائية ربما تلعب دورا اكبر من الأفلام الوثائقية في مهمة الإيصال والاتصال، كونها تتناول الواقع من خلال حكاية درامية، تاريخية أو عاطفية ، قد تكون اقرب إلى المشاهد العادي الذي يستسيغ الحكاية الدرامية أكثر من الوصف الذي يتوافر عليه الفيلم الوثائقي، ممررة من خلالها ما تريد قوله وإيصاله وإن كان بشكل غير مباشر، فمثلا أن كل الشعوب التي تتحدث اللغة العربية تعرف وتفهم اللهجة المصرية، ولكنها لا تفهم بمثل هذه السعة اللهجة الجزائرية أو المغربية، وهذا متأتٍ من كثافة الضخ السينمائي المصري لأفلام متعددة الرؤى والأفكار.

لذلك فإن السينما بنوعيها الوثائقي والروائي ، استخدمت كوسيلة من وسائل التعريف والدعاية، وما شهدته الحربين العالميتين الأولى والثانية وكذلك الحرب الباردة، خير دليل على ذلك الاستخدام ، وما زالت الماكنة السينمائية الأمريكية تضخ وتسوق العديد من الأفكار التي تريد إيصالها للعالم .

ومكون عراقي مهم مثل المكون السرياني بحاجة إلى نتاج سينمائي حقيقي، ربما يخالف قاعدة الإنتاج السينمائي التي تعتبر أن السينما هي صناعة وفن، خاضعة للربح والخسارة من خلال حسابات السوق ودلالة شباك التذاكر، كون الهدف من النتاج السينمائي في هذه المرحلة هو التأكيد على التعريف بعمق الثقافية السريانية، وعمق تمسك السريان بأرضهم ووطنهم، وكذلك إرسال رسالتهم الدينية والثقافية إلى كل العالم وكذلك التعريف بالعقبات والمشاكل التي يعانون منها، وبالتالي يجب أن يكون النتاج السينمائي بعيدا عن مفهوم الربح والخسارة ، بل إن الربح الحقيقي يتحقق من خلال الهدف الأكبر والذي كما اشرنا هو التعريف بالشعب السرياني.

ورغم أن هناك العديد من الأفلام السينمائية السريانية مثل "المسبحة" لليث بنيامين،"لمن يقرع هذا الجرس" لسرمد علاء، "الشهداء لا يتأخرون" لرغيد نونايا ، "ومتحف التراث السرياني مرآتنا القومية والثقافية" إلا أن عدم مشاركة هذه الأفلام في مهرجانات عربية وعالمية ربما افقدها الغاية التي أنتجت من اجلها، فباعتقادي أن هذه الأفلام أنتجت ليشاهدها الآخرون أولا، كون الغاية منها هي التعريف، فقبل أيام اختتم في بغداد مهرجان السينما الدولي، دون مشاركة سريانية ولو بهذه الأفلام على الأقل، وما يمكن أن تشكله هذه المشاركة من اثر كبير في المتلقي ومن ثم الحصول على النتائج التي أنتجت من اجلها هذه الأفلام .

الجزيرة الوثائقية عرضت قبل فترة فيلما وثائقيا بعنوان "التجمعات الدينية" عن السريان، واعتقد أن الفيلم استطاع أن يبرز بوضوح طرق عيش وثقافة وعادات السريان، مستعرضا أماكن عبادتهم وتواجدهم ليس في العراق فحسب بل في أماكن تواجدهم في بلدان أخرى .

ورغم التدهور الكبير الذي تشهده السينما العراقية سواء على مستوى الإنتاج أو البنى التحتية، وغياب دور العرض بشكل كامل باستثناء خمسة منها في مركز بغداد تعمل بنظام خمسة أفلام ببطاقة واحدة، وانعكاس ذلك ربما حتى على النتاج السينمائي هنا، لكن أرى أن على القائمين على السينما السريانية أو المهتمين بالشأن السينمائي، والعاملين في المديرة العامة للثقافة والفنون السريانية أن ينهضوا بواقع السينما، واعتقد أن تجربة السينما الكردية الناجحة والتي أثبتت حضورا فاعلا سواء على المستوى المحلي أو العالمي ربما تكون محفزا للعمل على نتاج سينمائي سرياني مهم، لاسيما مع وجود العديد من الشخصيات الفنية المهمة، التي تستطيع المساعدة في ذلك، سواء الموجودين هنا أم في أماكن أخرى.

المدى العراقية في

06/02/2013

مونتغمري كليفت..

أفضل من براندو وأكثر مأساة من دين

ترجمة: عبد الخالق علي  

موسم جديد لـلـ (بي اف آي) في هوليوود لأفلام الممثل الرائع مونتغمري كليفت. في فترة ما بعد الحرب، برز ثلاثة ممثلين اميركان: مارلون براندو (المولود في 1924 ) وجيمس دين ( ولد 1931 ) وأكبرهم سنا مونتغمري كليف ( ولد 1920 ). أسطورة براندو الرائدة تبدو هي الأكبر، بينما مستقبل جيمس دين القصير والمنكوب قد ولّد الهستيريا. لكن كليفت كان دائما هو الأروع.

هناك قوة في أداء كليفت يفتقر إليها الاثنان الآخران – حتى براندو بثقله وجاذبيته الحيوانية يبدو وكأنه يجري حوارا داخليا مع نفسه عن تقنيات التمثيل. في الوقت الحاضر، يبدو تمثيل جيمس دين طائشا وعصبيا. لكن كليفت ظهر صادقا: انه يصور المنعزلين، ويتحدى ما هو مألوف ويقاوم التيار العام؛ في أحسن حالاته كان يلعب دور المثالي صاحب المبادئ، الذي لا تلين عزيمته.

في العقد الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، كان كليفت يحتكر الموهبة الرجالية في الأفلام الدرامية الأميركية. صحيح انه كان يمتلك جمالا نادرا، إلا أن قوته جعلت أفلامه في تلك الحقبة خالدة في الذاكرة. من المناسب أن تتذكره (بي اف آي) في الشهر الحالي مع موسم من 12 فيلماً تمثل مستقبله المهني.

لم تكن نشأة كليفت تقليدية؛ فقد كان والده مصرفيا متقلب الحظوظ، إلا أن والدته قامت بتربيته مع شقيقته التوأم ايثيل وأخيهما الأكبر بروكس تربية ارستقراطية؛ فكانت تسافر بهم للخارج بواسطة عابرات المحيط وتأتي بالمعلمين الخصوصيين لتدريسهم في البيت.

كان الشاب مونتغمري ينضح بالسحر لكنه كان يعاني من الشك بنفسه ومن إحساس هش بهويته، إلا انه وجد الملاذ في المسرح، وفاز بأول إطراء في برودواي قبل بلوغه الثامنة عشرة، ثم واصل التمثيل في مسرحيات لثورنتون وايلدر (الذي صار صديقا له) وتينيسون وليامز. جاء انتقاله إلى الأفلام علم 1946 عندما شاهده هوارد هاوكز على المسرح وعرض عليه دورا في فيلم (النهر الأحمر) وهو من أفلام الويسترن بطولة جون واين.

كان كليفت ينتقد هوليوود، لكنه في نفس الوقت كان يعاني من الديون، لذلك وافق على لعب دور الابن بالتبني المتعلم الذي يختلف مع مربي الماشية الصارم المتجبر جون واين حول حملة شاقة لقيادة قطعان الماشية. امتد العداء بينهما متكافئا على الشاشة: يصف واين كليفت بأنه "لقيط تافه متعجرف"، في حين كان كليفت يشعر بعدم الارتياح لجو العضلات المفتولة الذي يتبناه واين وهاوكز، إلا أن أداءه جعل منه نجما.

في الوقت الذي أطلق فيه (النهر الأحمر) عام 1948 ، كان كليفت قد لعب دور البطولة في فيلم (البحث)، وهو دراما ما بعد الحرب مثيرة للمشاعر تحكي قصة جي آي الذي يهتم بفتى تشيكي لاجئ حرب في الثامنة من عمره. دون أن يدرك كيف تسير الأمور في هوليوود (أو انه لم يبال بها)، فقد شعر كليفت بالقلق من أن القصة قد أصبحت عاطفية جدا، فأعاد كتابة الحوار بهدف جعلها أكثر واقعية. هذا الفعل أثار غضب منتج الفيلم، إلا ان المخرج فريد زينمان أقر في ما بعد بان بعض تعديلات كليفت قد ساعدت في نجاح القصة. حينها تم ترشيح كليفت لأول اوسكار له . لكنه كان لا يزال يشعر ببرود تجاه هوليوود وأعلن علنا ازدراءه لصناعة السينما واحتقاره لمقترحات وكلاءه في أن عليه أن يتوقف عن بعض الأفلام السريعة من أجل الحفاظ على شعبيته، لكنه بدلا من ذلك استمر على قبول النصوص وهو أمر لم يحظ به أي ممثل آخر في زمانه، ورفض السماح للصحافة بتسريب تفاصيل عن حياته الخاصة. قرر أن يمثل في فيلم (شارع الغروب) للمخرج بيلي وايلدر عام 1950 بدور كاتب السيناريو السمسار جو جيليس مع النجمة غلوريا سوانسون بدور ملكة السينما الصامتة العجوز نورما ديزموند، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة.

في ما بعد اقترح وكيله هيرمان سيترون على كاتبة سيرته باتريشيا بوسورث بان دور جيليس ربما لم يكن مريحا؛ في ذلك الوقت كان الممثل البالغ 30 عاماً يرتبط سريا بالممثلة المغنية ليبي هولمان التي تكبره بستة عشر عاما، علاقة جنسية كانت تعتبر فضيحة في حينها. لكن بعد ذلك صارت حياته الجنسية المتضاربة فضيحة حقيقية، حيث كانت له علاقات جنسية مثلية عديدة، رغم أن شقيقه قال بأنه "التقى فتاتين حاملتين من شقيقه. انه لم يكن على حال واحدة بل كان يتأرجح". وأكدت اليزابيث تايلور – إحدى صديقات كليفت الحميمات – هذه الميول لديه. ومما زاد من تلك المشاكل انه بدأ في عام 1949 بالإكثار من تناول الخمر بعد أن كان لا يقربها في سنوات صعوده للشهرة. مع ذلك ورغم كل هذا، فقد صنع لنفسه مستقبلا مهنيا ناجحا في السينما. بعد تجربة مؤلمة في فيلم (الوريثة) المأخوذ عن قصة هنري جيمس "ساحة واشنطن"، بدأت حظوظه تأخذ منحى آخر نحو الأفضل. شارك إليزابيث تايلور – حينها كانت في الثامنة عشرة – في فيلم (مكان في الشمس) من إخراج جورج ستيفنز والمأخوذ عن رواية تيودور دريزر "مأساة أميركية"، والذي يعتبر حاليا واحدا من أفضل الأفلام في سنوات الخمسينات . في ذلك الفيلم لعب كليفت دور صائد ثروات طموح يحصل على وظيفة في معمل يعود لعمه ، يتواعد مع إحدى العاملات (شيلي ونترز) ويجعلها تحمل منه، لكنه سرعان ما يقع في غرام تايلور الشابة الغنية الجميلة التي تعلو على مستواه الاجتماعي . في البداية كان الاثنان يجتمعان لساعات طويلة ليناقشا أدوارهما، إلا أن ستيفنز كان ينغّص علاقتهما الرومانسية – لاسيما مشهد البحيرة.

أداء كليفت التفصيلي كانسان متناقض، و شخصيته المعذبة كانت تمثل انتصارا آخر، و ترشح هو و ونترز لنيل جائزة الأوسكار. تكرر الأمر في دوره كقسيس متهم بالقتل في فيلم هيتشكوك (إني اعترف) عام 1953 . الا ان دوره البارز لم يأت بعد. كان زينمان – الذي أعجب بكليفت منذ ايام فيلم " البحث " – يريده لدور البطولة في الفيلم الذي طال انتظاره ( من هنا الى الخلود ) – النسخة السينمائية لأكثر كتب جيمس جونز مبيعا و الذي يحكي قصة جنود اميركان يتمركزون في هاواي قبل هجوم بيرل هاربر . كان المقرر ان يلعب كليفت دور روبرت لي بريويت ، مبوّق السرية، الذي يرفض الانضمام الى فريق الملاكمة رغم مهارته على الحلبة . لم يجد اي شيء ، حتى التخويف ، في جعله يغير رأيه. انه ليس دورا بارزا لكنه رئيسي وذو حجم كبير . اعتقد المنتج هاري كوهن بان الفيلم يدور حول الملاكمة، الا ان زينمان كان يعرف انه يدور حول الروح الانسانية . كان كوهن يريد ممثلا آخر يقوم بدور بريويت و كان على وشك توقيع العقد معه. عندما أصر زينمان على مونتغمري كليفت قال كوهن بأنه لم يكن جنديا أو ملاكما و ربما كان مثليا . و كاد كوهن أن ينجح في استبعاد كليفت إلا أن زينمان أصر مهددا بالانسحاب من إخراج الفيلم مما كان يعني خسارة مادية كبيرة . أخيرا رضخ كوهن . يبين زينمان قدرة كليفت على التكيف النفسي مع الدور ، حتى عند مواجهته شخصيات مختلفة عنه ؛ وان أداءه يفسر سبب كونه ممثلا مرموقا. كان لديه مظهر رجولي كلاسيكي أكثر وضوحا من براندو ودين، وكان ذات يوم يعتبر هو و تايلور "أكثر اثنين جمالا في هوليوود"، لكن مع ذلك فان تأثيره على الشاشة يأتي من قوة تمثيله، حيث كان ذكيا في أدائه لدور بريويت الذي جعله مرشحا ثالثا للأوسكار من بين أربعة ممثلين .

صدقه وإخلاصه قاداه الى ان يصبح واحدا من أوائل أعضاء ستوديو الممثلين عام 1947 مع براندو و جولي هاريس و المخرج ايليا كازان . هذه المجموعة كانت تركز على المدخل النفسي للتمثيل . بالنسبة لفيلم (مكان في الشمس) الذي كان يتطلب مشاهد في السجن، فقد أمضى كليفت ليلة في سجن حقيقي. وفي فيلم (رجال غير مناسبين) عام 1961 الذي لعب فيه دور متسابق روديو لا جذور له في هذه اللعبة، أخذ يتعلم ركوب الثور قبل أداء الدور و قد سقط مرارا إلا انه أصر على أن تلك التجربة ساعدته في انتحال الشخصية. رفض كليفت دور البطولة في فيلم (شرقي عدن) الذي ذهب إلى جيمس دين، وبدلا منه شارك تايلور مرة أخرى في فيلم (مقاطعة شجرة المطر) عام 1957 وهو قصة رومانسية في زمن الحرب الأهلية جاءت على اذيال قصة "ذهب مع الريح"، وهو الفيلم الذي غيّر حظوظ كليفت.

لقد صحح كليفت مساره مثل أي شخص آخر، لكنه كان من أجمل الوجوه الرجالية في هوليوود الخمسينات. لكن بعد أن أكمل فيلم "مقاطعة شجرة المطر" تحولت حياته إلى حماقة، فراح يشرب كثيرا حتى الثمالة وصار يعتمد على المسكنات؛ هذه الحال بالإضافة إلى إصابة الغدة الدرقية التي تم تشخيصها بعد وفاته، جعلته تائها يضل طريقه في الأماكن العامة.

في السنوات العشرة الأخيرة من عمره شارك في (رجال غير مناسبين) مع مارلين مونرو، و(فجأة في الصيف الماضي) مع إليزابيث تايلور عام 1959 ، كما لعب دور سيغموند فرويد في فيلم جون هستون (فرويد) عام 1962 . إلا أن صفات التدمير الذاتي جعلت المعنيين بالسينما يبتعدون عنه. عند وفاته فجأة في تموز 1966، ترك وراءه إرثا محيرا – تسع سنوات غير اعتيادية من العمل تلاها عقد من الانهيار. إلا أن تلك السنوات جعلت منه أسطورة سينمائية .

عن: ديلي تلغراف

المدى العراقية في

06/02/2013

 

أسامة الشاذلي يكتب :

"البوسة" داخل السياق السياسي  

"الأدب فضلوه عن العلم" ..مثل عظيم الانتشار شديد الغباء، تسبب في تأخر مجتمعنا العربي ضمن اسباب أخرى عديدة، فلا تعلمنا ولا صرنا مؤدبين، على الرغم من عدم التعارض نهائيا بين الأدب والعلم، بل الحقيقة أن التعليم يهذب الروح.

أما في السينما فالمثل الشائع حالياً هو "الحياء فضلوه عن الفن"، فقامت القنوات الخليجية منذ فترة بقطع مشاهد القبلات من الأفلام حرصاً على مجتمع خالي من التقبيل، ثم بعد ذلك منعت الرقصات وهكذا خطوة بعد خطوة للقضاء على كل إباحية الفن، فلا عرفوا القبلة ولا توقفوا عن ممارسة الرذيلة.

لم يعرفوا معنى القبلة ولا الشفاة أخر عهد الرب في خلق الإنسان حين نفخ فيه الروح، فكان أخر ما لمسه الله في ادم هو شفاهه، فصارت الشفاه اثر الرب الذي لا يمحى.

لهذا عندما تجتمع الشفاة الاربعة، تكتمل دائرة الخلود، ويستعيد الإنسان إلوهيته المفقودة للحظات، تقصر أو تطول بعمر القبلة.

ريق من تحب هو ماء الخلود، ولسانه صراطك المستقيم، به تعبر إلى جنة الخلد.

القبلة هي أن تملك الكون إلها لبعض الوقت، ثم تحياها إنساناً سعيداً بعد مرور الوقت بعد أن ذقت طعم الجنة!

اعتبروها خروجاً عن الأدب لأننا شعوب تفكر بنصفها السفلي والقبلة تثير ما أسفل، هكذا يرونها، لأنهم لا يعرفونها.

*****

المثير للدهشة والاسف أن أجيالا كثيرة شاهدت قبلات ابطال السينما طيلة القرن العشرين ولم تثرها تلك القبلات، بل لمست ارواحها وظلت مشاهدتها من حين لآخر تحمل "نوستالجيا" عظيمة لتلك المشاهد، افسدها القطع الجائر من رقيب متخلف لافلام كانت يوما تراثاً مصرياً قبل أن تنتقل ملكيتها لبلاد البترودولار، بل أن السينما المصرية بدأت خطواتها الرائدة في بدايات القرن العشرين بفيلم "قبلة في الصحراء"، حيث اعتبر المصريون القبلة علامة على الحب ولم يخجلوا منها، و أرٌخوا لتلك القبلات فذكروا أن أول قبلة لفريد الأطرش كانت مع مديحة يسري في فيلم "أحلام الشباب" عام 1942، أما فاتن حمامة التي رفضت أن يقبلها ممثل فقد قبلت عمر الشريف عام 1954 في فيلم "صراع في الوادي"، أما عبدالحليم حافظ فاعتبروه بطل العالم في "البوس" بعد فيلم "ابي فوق الشجرة"، ثم جاء الجيل التالي ليتنافس نور الشريف وحسين فهمي وعادل إمام في لقب الأكثر تقبيلاً في ظل عصر التقبيل داخل السياق الدرامي والذي بدأ في السبعينيات وأنتهى في منتصف التسعينيات،، قبل أن تختفي القبلات في ظلام السينما النظيفة مبتورة الشفاة، والتي ولدت بفيلم "اسماعيلية رايح جاي"

ومع دخول السينما النظيفة فقدت مصر الشارع الآمن النظيف وانتشر التحرش، ليتهموا السينما بأنها السبب.

******

ولأن السينما مرآة المجتمع، ولأن الك الشاشة تنقل الواقع كبللورة سحرية فليس مطلوباً منها أن تمنع الأخ من احتضان أمه وأخته كما تفعل بعض الممثلات المحجبات على شاشة التليفزيون، وليس مطلوباً منها أن تمنع التقبيل والبشر الطبيعيين يمارسونه في الحياة مثلما يأكلون ويشربون، لكننا شعوب تفضل الكراهية وتكره الحب، يسعدها أن تشاهدك تقتل ولا تشاهدك تقبل، كذلك تحتقر المرأة، وتعتبر القبلة منة يمنها الرجل عليها، فلماذا يعرضون عليها ما يثير طمعها في الرجل، وبات منع القبلات والسماح بالألفاظ الخارجة الخادشة للحياء سمة تتميز بها أفلام بعض المنتجين، الذين يفخرون بافلام خالية من القبلات في ازدواجية مرعبة تشير إلى خلل مجتمعي رهيب، يمارسه القائمون على صناعة السينما ضمن منظومة شديدة التخلف بدأت مع الزحف الوهابي على مصر في منتصف الثمانينات، واستقرت ووصلت إلى كرسي الحكم بعد ثورة يناير.

بل زاد وغطى من يخرج ليطالب بتحريم مشاهد عقد القران في الافلام لأنها تعني الزواج الفعلي، ويتهم أخر الفنانين بالعهر ونشر الرذيلة ليظل العقل العربي حبيس متاهات التحجر الفكري، حتى نعود رويداً رويداً إلى زمن الشعلة والسهم والحصان من أجل مستقبل افضل لعلماء الدين.

البداية المصرية في

06/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)