حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يعتبر نفسه كائناً سينمائياً

باسم سمرة: أفلام اليوم استهلاكية لا تبقى في الذاكرة

القاهرة - حسام عباس

 

هو واحد من المواهب الحقيقية في ساحة الفن المصري، تخطى بعمق موهبته حاجز الشكل ليصبح ورقة رابحة في كثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية المميزة، وكان حاضراً بأعماله المميزة في كثير من المهرجانات السينمائية كان آخرها في مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الأخيرة بفيلم “بعد الموقعة” مع منة شلبي والمخرج يسري نصر الله، ولا يغيب باسم سمرة عن الدراما المصرية وله مسلسل “ذات” مع نيللي كريم المؤجل من رمضان الماضي، ويستكمل مع هيفاء وهبي وفيفي عبده تصوير مسلسل “مولد وصاحبه غايب” الذي سيعرض في رمضان المقبل . عن أعماله ورؤيته لأحوال الفن والسينما تحديداً كان معه هذا اللقاء .

·     آخر أفلامك السينمائية المعروضة كان “بعد الموقعة”، ماذا كانت ردود الفعل عنه خاصة أنه عن ثورة يناير؟

- الفيلم سبق عرضه الجماهيري عرضه في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، ولقي ترحيباً نقدياً لمستواه الفني وإن كانت هناك تحفظات من البعض على مضمونه، وفي كل الأحوال كنت على يقين بأنه فيلم مثير للجدل، وقد عرض في مناخ صعب على المستوى الأمني والسياسي، وهذا أثر في إيراداته ومساحة مشاهدته .

·     أعرف أنك شاركت في بناء هذا العمل من البداية وكانت لك وجهة نظر في موضوعه، هل ساعدك ذلك على أداء الشخصية؟

- بكل تأكيد لأنني قريب من أهالي منطقة نزلة السمان ولديّ خيول أربيها في هذه المنطقة وكنت أعرف كثيراً من الوجوه التي قيل إنها متهمة في موقعة الجمل الشهيرة أثناء ثورة 25 يناير، وكان لديّ إيمان بأنهم ليسوا مجرمين وأنهم مظلومون لأن توقف السياحة دمر حياتهم المهددة قبل ذلك، وكان هدف الفيلم هو طرح الجانب الإنساني في حياة هؤلاء وليس الدفاع عنهم .

·        هل توقعت حصول الفيلم على جائزة في مهرجان “كان”؟

- مجرد عرض الفيلم في مهرجان “كان” واختياره للمسابقة الرسمية شرف للسينما المصرية وجائزة كبيرة، وكنت سعيداً جداً بهذا الحضور، والفوز بجائزة حلم بكل تأكيد في أي مهرجان .

·        ماذا عن تفاصيل دورك في مسلسل “ذات” المؤجل من رمضان الماضي؟

- ألعب في المسلسل شخصية عبد المجيد العبودي، وهو موظف في أحد البنوك يرفض الرشوة والفساد ويتزوج من “ذات” التي تقدم شخصيتها نيللي كريم، والشخصية تمر بثلاث مراحل عمرية تبدأ مرحلة المراهقة ثم الشباب وتنتهي بالشيخوخة حتى تصل إلى سن 70 سنة، لأن العمل تدور أحداثه على مدى أكثر من 50 سنة، من مرحلة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مروراً بفترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات ثم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك حتى قيام ثورة 25 يناير، ونطرح تاريخ مصر خلال هذه المراحل .

·        هل هو عمل سياسي؟

- “ذات” مسلسل مختلف، فهو شامل يرصد الأوضاع الاجتماعية والسياسية وكذلك الاقتصادية في مرحلة مهمة من تاريخ مصر، حيث الأحداث المهمة في تاريخ مصر خلال حقب مختلفة تنوعت فيها المشكلات والأزمات وكذلك الانتصارات، ونرصد حرب أكتوبر والانفتاح الاقتصادي وآثاره وظاهرة شركات توظيف الأموال والفساد المالي وتزاوج المال بالسلطة في نهاية حكم مبارك قبل الثورة .

·        كيف تؤدي شخصية عمرها 70 سنة؟

- أتوحد مع الشخصية لدرجة كبيرة حتى إنني أتحدث ببطء ويبدو علىّ العجز وأعيش بروح ومظهر إنسان عمره 70 سنة، وقد تكرر ذلك في مسلسل “الريان” حيث أديت شخصية الأخ الأكبر لخالد صالح واستطعت أن أقنع المشاهد بأنني أكبر منه .

·     اعتذرت المخرجة كاملة أبو ذكري عن عدم استكمال تصوير المسلسل وحل بدلاً منها خيري بشارة، كيف تأثرت بذلك؟

- من حسن الحظ أن المخرج خيري بشارة ليس غريباً عني وهو أستاذي الذي قدمني في أول تجربة تلفزيونية لي مع الفنان محمد صبحي خلال مسلسل “ملح الأرض”، وهو مخرج كبير ومدرسة وأتعلم منه الكثير وأحترم ظروف كاملة أبو ذكري لأنها اعتذرت لأمور خارجة عن إرادتها، وهي مخرجة موهوبة ولها أعمالها السينمائية المهمة، وقدمتني في مسلسل “ذات” بشكل مختلف .

·        ماذا عن أزمة مسلسل “مولد وصاحبه غايب” مع هيفاء وهبي؟

- لا أعتقد أن هناك أزمات سوف تعطل تصويره وسوف نعود لاستئناف تصوير المسلسل في أقرب فرصة .

·        ما ملامح دورك خلاله؟

- ألعب شخصية “خربوش” وهو شاب غجري يعمل في الموالد مع شقيقته التي تلعب دورها فيفي عبده و”نوسة” التي يعشقها وهي هيفاء وهبي، لكنها تتمرد على حياتها في المولد وتغير عملها وترتبط بشاب من أسرة ثرية .

·        كيف ترى أحوال السينما مؤخراً؟

- السينما بكل تأكيد في أزمة مثلها مثل كل شيء في مصر حالياً، والموجود هو لون سينمائي غلبت عليه الصبغة التجارية وأفلام استهلاكية لا تعيش في ذاكرتنا .

·        تميل إلى الحضور السينمائي أم التلفزيوني؟

- تستطيع أن تقول إنني كائن سينمائي بالدرجة الأولى، فالسينما عشقي الأول والأخير، لكن العمل التلفزيوني مهم بشرط التنويع وعدم التكرار، وفي ظروف السينما الحالية لا مفر من العمل للتلفزيون للحضور وكذلك لتحقيق عائد مادي أيضاً .

الخليج الإماراتية في

25/01/2013

ابنتها تحكي قصتها مع الفن وليلى مراد ويوسف وهبي

كريمة الشريف ضحكة غابت باكراً

إيمان الشريف

رغم مرور عشرين عاماً على وفاتها، مازلت أتذكر ضحكاتها وابتساماتها، حزنها الدائم وكلاماً كثيراً كانت تعاتب به الزمن ويملأ عينيها . . وأخيراً لحظات وداعها التي لم ولن أنسى تفاصيلها الدقيقة وقد حفرها الزمن بداخلي، وكأنه يأبى ألا تفارقني أبد الدهر . إنها والدتي كريمة الشريف أو “كريمة علي محمد”، تلك الفنانة التي فتحت لها السينما أبوابها بسبب الشبه الكبير بينها وبين سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة .

ولدت كريمة لأسرة فقيرة تعيش في حي عابدين بالقاهرة، ولها من الأشقاء ست كانت هي أصغرهم بل وأكثرهم تدليلاً خاصة من أبيها الذي عشقته وماتت وهي لا تكف عن الحديث عنه وعن ذكرياتها معه . لقد شاءت الأقدار أن يفارقها هذا الأب وهي صغيرة السن، فكان فراقه بداية الألم والوجع وحلم التعليم الذي لم يكتمل، ما اضطرها لترك المدرسة مرغمة وهي في الخامس ابتدائي . فقدان الأب والفقر شكلا وجدان هذه الصغيرة التي كانت دائماً تتجه بأنظارها إلى السينما، فكم كانت تقص على مغامراتها هي وأخواتها البنات حينما كن يذهبن إلى سينما “مترو” لمشاهدة أفلام زمن الفن الجميل .

كانت كريمة من عشاق الراحلة “ليلى مراد”، فلا يفوتها فيلم لها، بل إنها جمعت في ما بعد كل أفلامها في مكتبة خاصة بها، وكلما تيسر لها الوقت كانت تجلس لمشاهدة أحد هذه الأفلام مراراً . كانت تعشق صوتها ورقة وعذوبة غنائها، وربما لكل هذه الأسباب مجتمعة، أرادت كريمة دخول عالم الفن، فبدأت مشواره الفني القصير بمحاولة لقاء فنان الشعب يوسف بك وهبي، حيث كانت تتوجه باستمرار إلى كواليس مسرحه، في محاولة للقائه، وكثيراً ما قوبلت محاولاتها بالرفض، إلا أنه وتحت إصرارها ووجودها الدائم في الكواليس، استطاعت لقاء يوسف وهبي وإقناعه بموهبتها، ومن ثم الانضمام إلى فرقته لتقدم معها العديد من الأعمال المسرحية، بعضها قام التلفزيون بتصويره، والبعض الآخر لم يصور، ولعل أشهرها مسرحية “بيوم أفندي” مع الراحلة أمينة رزق .

بدايات كريمة السينمائية، كانت عام 1962 في فيلم “مذكرات تلميذة” مع حسن يوسف ونادية لطفي وإخراج أحمد ضياء الدين . ولها مجموعة من الأعمال ليست بالقليلة، تدرجت منذ ستينات القرن الماضي وحتى أواخر الثمانينات، وتحديداً عام 1989 في فيلم “قلب الليل” الذي يعد محطة مهمة في حياتها الشخصية أكثر من الفنية رغم صغر حجم دورها فيه، إلا أن العمل مع عاطف الطيب مخرجاً ونجيب محفوظ كاتباً كان مبلغ سعادتها، وقد ضم الفيلم بوتقة كبيرة من نجوم الفن المصري منهم: نور الشريف وفريد شوقي ومعالي زايد .

بين الستينات والثمانينات اشتركت كريمة في كثير من الأعمال السينمائية مع كبار نجوم زمن الفن الجميل أمثال سعاد حسني ومحمود ياسين ويوسف فخر الدين وفاتن حمامة ونادية لطفي ورشدي أباظة وغيرهم، ومن أشهر أعمالها: “شقاوة بنات”، و”زوجة من باريس”، و”حب لا أنساه”، و”الباطنية”، و”شوارع من نار”، ““الخيط الرفيع” .

لكريمة الشريف أيضاً علامات مضيئة في التلفزيون المصري منذ إنشائه، حيث بدأت مع المخرج حسين فوزي عام 1963 في مسلسل “شجرة الجميز”، إلا أن نضوجها جاء في الثمانينات خصوصاً مع المسلسلات الدينية التي كان يقدمها التلفزيون المصري خلال شهر رمضان، وكم كانت عاشقة للغة العربية الفصحى رغم صعوبة الأداء بها، إلا أن حبها لها جعلها تقدم عدداً من المسلسلات ليس بقليل بالفصحى أذكر منها “جمال الدين الأفغاني” و”موسى نصير” . كما اشتهرت كريمة ببرنامج “حياتي” ذات الحلقات المنفصلة، وكان يقدم في كل حلقة مشكلة اجتماعية أو أسرية في محاولة للوصول إلى حل لها .

بداياتها الإذاعية كانت أمام الفنان “الشاب الواعد آنذاك” محمود ياسين في أولى بطولاتها الإذاعية مع مسلسل “الأيام” لعميد الأدب العربي طه حسين، وذلك عام ،1962 وقد قيّدا في الإذاعة المصرية كممثلين بعد هذا المسلسل الذي كان من إخراج حامد حنفي، والطريف في الأمر أن اختيار كريمة لأداء دور الزوجة البارسية لطه حسين، الطالبة بجامعة السوربون، جاء للدغتها الشهيرة بحرف الراء، وهو ما كان يتناسب تماماً مع متطلبات الدور .

الجدير بالذكر أن كريمة كانت عضوة في المسرح الكوميدي التابع لمسرح الدولة، حيث قدمت مجموعة من المسرحيات للقطاع العام منها “عنتر 8” مع النجم لطفي لبيب .

ابتعدت كريمة الشريف بعد ذلك عن الأضواء والكاميرات، وقبل سنوات من وفاتها عن الفن، حيث داهمها مرض لعين، فاختارت العزلة مناجية ربها، ترجو لقاءه وتتمنى غفرانه، لا تفارق الصلاة ولا تكف عن قراءة القرآن، وكأنها كانت تستشعر قرب النهاية، أو ربما تتمنى دنوها ليرتاح الجسد من آلام المرض رغم عذاب قلبها لفراق أحبتها، لكنها الحياة لقاء وفراق . قابلت ربها عن عمر قصير لم يتعد الخمسين عاماً، تاركة وراءها أعمالاً ليست بالقليلة، وابنة واحدة تكتب الآن قصة حياتها وتدعو لها بالرحمة والمغفرة، وتختم السيرة بكلمة: “أمي رغم وجع الفراق وآلامه، إلا أنني أحس بك قربي، وأهديك أولى كتاباتي، فأنت دائماً الغائبة الحاضرة، ربما ليس في قلوب الكثيرين، ولكنك تظلين دائماً وأبداً الغائبة الحاضرة في قلبي”.

الخليج الإماراتية في

25/01/2013

تتحدث الفارسية من أجل امرأة إيرانية

مونيكا بيللوتشي: قلبي يتحكّم في اختياراتي

إعداد: محمد هاني عطوي

لا تفتأ تسهر على رعاية نفسها لتبقي آفاق “الممكن” مفتوحة أمامها على مصراعيها، فعندما ظهرت في أول فيلم لها كان عمرها لا يتجاوز الخامسة والعشرين، أما عندما رزقت بأول أولادها فكانت في التاسعة والثلاثين، وحين وقعت أول عقد لها مع دار كريستيان ديور كانت في الثانية والأربعين . . وها هي اليوم مونيكا بيللوتشي تجسد دور المرأة الشجاعة في فيلم “موسم الكركدن” الذي سيرى النور في فرنسا، وهو من إخراج الإيراني في المنفى باهمان غوبادي .

عندما ذهبت إلى مهرجان مراكش السينمائي الدولي كان الجميع يترقبون وصولها . إنها النجمة مونيكا بيللوتشي التي تبقى دائماً بسيطة وطبيعية، والتي يتسابق المخرجون إليها وتتهافت دور الأزياء وشركات التجميل عليها، لكن رغم كل ذلك تبقى النجمة الإيطالية، تلك الأم الحنون التي تهتم قبل أي شيء بابنتيها (ديفا - 8 سنوات) و(ليوني - سنتين)، بل إن أفضل لحظات حياتها هي عندما تعود إلى ذلك المقر الدافئ الذي تنسج فيه خيوط السعادة والحب مع زوجها الممثل فانسان كاسيل، بين روما وباريس والبرازيل . فأسرة بيللوتشي هي أسرة الرحالة المتحدين على الدوام . في خضم هذا التجمهر استطاعت مجلة “باري ماتش” الفرنسية أن تقتنص منها اللقاء التالي:

·     باري ماتش: تشاركين للمرة الثانية في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، فما الصلة التي تقيمينها مع المغرب؟

- مونيكا: أستطيع الحديث عن قصة حب بيني وبين هذا البلد، فقد قضيت عدة أشهر فيه حين قمت بتصوير فيلم “أستريكس وأوبليكس: مهمة كليوباترا” . ففي هذا المكان اكتشفت كرم الضيافة عند المغاربة، واليوم، يسرني أن أرى أن هذا المهرجان السينمائي نال شهرة لا تصدق، فالمخرجون من جميع أنحاء العالم يتواجدون فيه، وأكثر ما أدهشني هو الحماس والفرح منقطعا النظير اللذان أبدتهما الجهات الفاعلة المحلية إزاء نجوم السينما الهندية .

·        ولكن يمكنك أن تكوني بنفسك بطلة من بطلات بوليوود، أليس كذلك؟

- أعتقد أنه يجب أن يولد الشخص في الهند حتى يقدم هذا النوع من الأفلام، بل يجب أن يكون ذلك في دمه . إن عملي يأخذني إلى جميع أنحاء العالم، ولكن في هذا المكان أقول لا، لأن الفرصة غير مهيأة أبداً، فأنا لا أفهم من اللغة الهندية إلا القليل جداً!

·     أنت اليوم في مراكش لتقديم فيلم “موسم الكركدن”، والمعروف أنك ممثلة إيطالية، كذلك فرنسية وأمريكية، والآن إيرانية، فهل أنت دائمة الدفع نحو المزيد من تخطي الحدود الجغرافية في حياتك المهنية؟

- إنها فرصة عظيمة بالنسبة إليّ للقاء جميع هؤلاء المخرجين العظماء مثل باهمان غوبادي الذي أخرج “القطط الفارسية” ونال عنه جائزة في مهرجان “كان” . وأنا أحب التواجد في المكان الذي أشعر فيه بإمكاني إعطاء بُعد جديد لعملي، علماً أنني بطبيعتي شغوفة وأحب اكتشاف كل جديد عن الحياة، وليست لديّ خطة عمل وظيفية، فأنا ممثلة، ولست سيدة أعمال، وفي اختياراتي، أمتلك حريتي وأعمل وفقاً لما يمليه عليّ قلبي . فعلى سبيل المثال جذبني باهمان غوبادي إلى قصة الحب الدرامية التي أمثل فيها دور إيرانية تتحدث باللغة الفارسية، لغة البلاد، وقال لي الإيرانيون أنفسهم إن لجهتي كانت مثالية، ومن حسن حظي، أن الحوارات في السيناريو كانت قليلة، وفيلم “موسم الكركدن” يمكن للمشاهد أن يفهمه من خلال اهتمامه بالقصة وتفاعله معها .

·        هل من السهل محو جاذبيتك المفرطة من أجل تجسيد شخصية مينا الانطوائية؟

- مينا امرأة عادية مرت بمأساة استمرت على مدى عقود . ويجب ألا ننسى أنها شابة وجميلة، ثم إنها امرأة مدمرة على الصعيد النفسي، لكن الحياة بالنسبة إليها تستمر . . وأخيراً يحين الوقت الذي تجد فيه أن الشيخوخة آخذة بالزحف نحوها لا محالة، أما بالنسبة إليّ فوجهي وجسدي في خدمة المهنة، وليس لديّ أية مشكلة مع التغييرات التي يجب القيام بها في السينما، وأعتقد أن ذلك من إحدى فوائد وظيفتي كممثلة .

·     الفنان والمخرج الصربي أمير كوستوريكا أعلن من مراكش، بأنكما ستعملان معاً، فهل ستذهبين بعد إيران إلى صربيا؟

- نعم، في الواقع سأذهب إلى هناك لتمثيل قصة حب خلال الحرب، وسوف تكون الرواية “قصة مغربية” ولأول مرة سيتم التصوير باللغة الفرنسية، وأمير سيكون البطل في الفيلم وبالطبع المخرج، إنها فكرة ليست سيئة، أليس كذلك؟

·        هل تعي كل من ابنتيك، ديفا وليوني، أن أمهما هي واحدة من أكثر النساء جمالاً في العالم؟

- بالنسبة إليهما، أنا أم، وهذا كل شيء، وفي بعض الأحيان تشرع كل منهما بإطرائي وتوجيه المديح، ولكن أعتقد أنهما أجمل طفلتين في العالم .

·     هناك شائعات تقول إنك تنوين الذهاب قريباً للإقامة والاستقرار في البرازيل، فهل هذه رغبة كل الأسرة؟

- بقي لي أنا وزوجي فانسان أن نعيش آخر عشر سنوات من شبابنا، ويجب علينا الاستفادة منها . والبرازيل هي منذ سنوات عدة، واحدة من الوجهات المفضلة لدينا، لكن لا ننوي الآن ترك فرنسا أو إيطاليا أو إنجلترا، فنحن نسافر بين هذه البلدان على مدار السنة، وابنتي الكبرى تتحدث البرتغالية بطلاقة وأختها الصغيرة التي تفهم لغات عدة بدأت تتحدث البرتغالية مثل أختها بكل سهولة، فلماذا لا نذهب إلى هناك لفترة من الوقت؟ فنحن جميعاً نعشق الشمس .

الخليج الإماراتية في

25/01/2013

 

سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية‏:‏

ميزانية المهرجان وهمية‏!‏

مني شديد 

بعد تأجيله من شهر فبراير لشهر مارس المقبل بسبب المهرجان الافريقي فيسباكو وللأحداث المتصاعدة التي تشهدها البلاد حاليا تستعد إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لتنظيم دورته الثانية لدعم العلاقات المصرية بدول افريقيا وفي هذا الحوار يتحدث سيد فؤاد رئيس المهرجان عن دوره وأزمة الميزانية التي قد تتسبب في تخفيض دعم المهرجان

·        هل يعاني مهرجان الاقصر للسينما الإفريقية من ازمة مالية؟

لدينا مشكلة لكننا نبحث طرقا أخري لحلها‏,‏ حيث أن الأزمة المالية التي تعاني منها مصر كلها ونقص السيولة في وزارة الثقافة تسبب في تأخر الميزانية‏,‏ إلي جانب أنه تمت إضافة بعض الاقسام الجديدة للمهرجان هذا العام ومن الواضح أن الميزانية ستظل كما هي وربما تكون أقل من العام الماضي‏.‏

·        ما ميزانية المهرجان؟ وما أوجه انفاقها؟

‏**‏ الميزانية تزيد قليلا علي‏3‏ ملايين جنيه وهي تعتبر ميزانية ضئيلة في رأيي بالنسبة لميزانيات المهرجانات العالمية‏,50%‏ منها عبارة عن سيولة نقدية من وزارة الثقافة حوالي المليون ونصف المليون جنيه وجزء بسيط من وزارة الخارجية والجزء الثاني عيني عبارة عن خدمات لصالح المهرجان من الخارجية والسياحة‏,‏ ولكن المفارقة هي انها ميزانية وهمية في رأيي تعود مرة اخري لمؤسسات الدولة وللسياحة بوجه خاص سواء بطريق مباشر او غير مباشر‏,‏ من خلال استخدامها في إقامة ضيوف المهرجان بفنادق الأقصر وفي المطاعم والاماكن السياحية‏,‏ وأيضا في حجز تذاكر مصر للطيران‏,‏ وبعد عودتهم لبلادهم يكونون سفراء لمصر‏,‏ وباقي الميزانية ينفق علي الجزء الخاص بالترجمة والأجور للعاملين في إدارة المهرجان‏,‏ومطبوعات المهرجان تنفذ في الهيئة المصرية العامة للكتاب وبالتالي يكون جزء من المال قد عاد لوزارة الثقافة عن طريق هيئة الكتاب‏,‏ والعائد مهول فعندما نقول ان السياحة ارتفعت من‏16‏ الي‏28%‏ في فترة المهرجان العام الماضي فهو عائد اكبر من الميزانية عشر مرات علي الأقل‏,‏ الي جانب أن اقامة المهرجانات تعبر للعالم عن استقرار مصر وهو مايعود علي الاقتصاد ايضا بالفائدة ويجذب المستثمرين‏.‏

·        ماقيمة الدعم الذي وفرته وزارة الثقافة حتي الان للمهرجان؟

قدمت وزارة الثقافة لنا دفعة أولي من الدعم تقدر بـ‏200‏ الف جنيه‏,‏ ومن الواضح أنه سيكون من الصعب الحصول علي نفس قيمة الدعم الذي حصلنا عليه في العام الماضي بسبب ازمة السيولة في الوزارة لكن المهندس محمد ابو سعدة رئيس قطاع مكتب وزيرالثقافة وعد بدعم المهرجان وتوفير احتياجاته في اقرب وقت‏.‏

·        ماذا ستفعل إدارة المهرجان للتغلب علي مشكلة زيادة الفعاليات وتخفيض الدعم؟

‏**‏ سنحاول التغلب عليها ببعض الحيل في جدول العروض من خلال تخفيض عدد أيام استضافة المشاركين في المهرجان ليوم واحد او يومين فقط بالتزامن مع مواعيد عرض افلامهم‏,‏ رغم ان هذه الطريقة في رأيي ستضعف نوعا ما من التواصل بين صناع الأفلام وهو احد اهداف المهرجان ولكن ما باليد حيلة

·        ما الدعم المقدم من وزارة السياحة ووزارة الخارجية للمهرجان؟

‏**‏ وزارة السياحة تقدم لنا خدمات عينية تعادل مليون جنيه ولا تقدم مبالغ مالية‏,‏ منها استضافة بعض المشاركين او توفير تذاكر للطيران‏,‏ورعاية حفلي الافتتاح والختام‏,‏ وجزء من الجوائز المالية‏,‏لكن الوزارة وافقت علي نصف هذا المبلغ فقط هذا العام‏,‏ ووزير السياحة يحاول بحث الأمر مرة أخري‏,‏ ودعمنا بشتي الطرق لانه يعي دور المهرجان والعائد منه لصالح السياحة المصرية والدليل ماتحقق في العام الماضي من نجاح‏,‏ ومن جانب اخر كان من المفترض أن نحصل علي‏200‏ ألف جنيه من وزارة الخارجية‏,‏ التي اعلنت عدم توافر المال لديها هذا العام لدعمنا‏,‏ لكننا نتلقي من الوزارة احيانا دعما لوجيستيا يتمثل في المساعدة في ادخال الافلام المشاركة في الحقيبة الدبلوماسية الي جانب الدعم المعنوي ايمانا من القائمين عليها بالدور الذي يلعبه المهرجان في خدمة العلاقات الخارجية مع دول افريقيا‏,‏ ومحافظ الاقصر ايضا حريص علي تقديم خدمات عينية مثل توفير وسائل الانتقالات الداخلية في المدينة وبعض الإقامة الخاصة بالاعلاميين في المهرجان‏.‏

·        وهل هناك تواصل حقيقي بين المهرجان وجمهور الصعيد في مدينة الاقصر؟

‏**‏ الوجود في الاقصر جزء مهم من أهداف المهرجان للعمل في جنوب مصر علي أرض خصبة لجمهور لم يشاهد السينما بشكل كاف‏,‏ ويحتاج للوعي والخيال والمتعة التي تمنحها لنا السينما‏,‏ ودورة العام الماضي كانت بداية لتعريف الجمهور الجنوبي علي عالم السينما ساعدنا علي تنميتها مهرجان السينما الاوروبية الذي عقد ايضا في الاقصر‏,‏ وسنحاول أن نذهب للجمهور بأنفسنا في هذه الدورة حيث سيقام حفل الافتتاح في شوارع وحارات الاقصر ليشعر المجتمع بوجود حدث علي أرضه‏,‏ بالاضافة الي حرصنا علي توزيع تذاكر للفعاليات في الجامعات والمدارس‏.‏

·        ماسبب الخلاف بين وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني علي دعم المهرجانات؟

‏**‏ أعضاء مجلس الإدارة السابق للمركز القومي للسينما ود‏.‏عماد ابو غازي وزير الثقافة السابق وضعوا لائحة لتنظيم المهرجانات‏,‏ وكان من بينهم أساتذة في هذا المجال مثل ماريان خوري ومحمد حفظي وسمير فريد ويسري نصر الله‏,‏ وهي لائحة جديدة لم يستطع البعض تطبيقها وبالتالي واجهوا مشكلة كبيرة في توفير الميزانيات حيث أن اللائحة تقول ان وزارة الثقافة تدعم المهرجان بنسبة‏50%‏ وباقي الميزانية من خارج الوزارة وهي الأزمة التي وقع فيها مهرجان السينما الأوروبية علي سبيل المثال حيث لم يستطع توفير باقي الميزانية من خارج الوزارة مما دعا القائمين علي وزارة الثقافة الي رفض تقديم الدعم الــ‏50%‏ وحدث خلاف حول نص اللائحة نفسها وكيفية تطبيقها لكننا في مهرجان الأقصر نستطيع تطبيق هذه اللائحة بالتعاون مع وزارات اخري ولكن وزارة الثقافة هي صاحبة الاختصاص وعليها دعم
الثقافة المستقلة والرسمية بالتساوي‏.‏

الأهرام المسائي في

25/01/2013

»حلمي« فارس الكوميديا النظيفة

شــريف عبدالفهيم 

ربما يكون الفنان الوحيد الذي أعاد الأسرة المصرية كلها إلي دار السينما مرة أخري دون أن يخجل أب أو أم أو يخافا من أن يسمع أولادهما أي لفظ خارج يجرح شعور أبنائهما، وربما يكون هو الفنان الكوميدي الوحيد الذي لم يستخدم جسده أو عاهة لديه لإضحاك الجمهور، وربما يكون هذا هو السبب الرئيسي ليحتل القمة في سنوات قليلة ويظل عليها متربعاً لا يهتز عرش النجوم الشباب من تحته مهما كان عدد الأفلام أو النجوم الذين يعرضون أعمالهم أمامه، إنه النجم أحمد حلمي الذي سطع نجمه في عام 2003 في أول بطولة مطلقة له في فيلم "ميدو مشاكل" ثم يتبعه بعد ذلك بفيلم "صايع بحر" ليعلو نجمه عاما بعد عام لتصبح أفلام أحمد حلمي علامة مميزة للضحك النظيف ومكانا آمنا للأسرة لتقضي فيه أوقاتاً آمنة بعيداً عن الحرج الذي تسببه أفلام الخلطة السحرية لجذب المراهقين.

حلمي يبدأ العام الجديد بفيلم "علي جثتي" ليحلق به منفرداً في موسم سينمائي قصير جداً مراهناً علي جماهيريته العريضة التي اكتسبها في العشرة أعوام الماضية ليكون هو فرس الرهان الوحيد في الموسم بدون منافس فكل الأفلام المعروضة ليس فيها فيلم لنجوم الصف الأول.. بدأ أحمد حلمي حياته المهنية مذيعاً لبرامج الأطفال في التليفزيون المصري، ونظرا لنجاحه في البرنامج اتجه له المنتجون ليستعينوا به كسنيد في أفلام النجوم مع أواخر التسعينيات، فكان أول ظهور له مع الراحل علاء ولي الدين في فيلم "عبود علي الحدود" ليعود في العام التالي ويشارك علاء أيضاً في فيلم "الناظر" ليحاول أن يخطو بعد ذلك خطوات منفردة في البطولة المشتركة مع النجم الذي كان يخطو أولي خطواته في النجومية المشتركة أيضاً محمد سعد في فيلم "55 إسعاف" وفي عام 2001 جاءت الفرصة الذهبية لأحمد حلمي ليؤكد مقدرته وموهبته التمثيلية فيشترك في فيلم "سهر الليالي" مع مجموعة من النجوم في بطولة جماعية كان السيناريو هو البطل الأول فيها، ليبدأ بعد ذلك في الانطلاق في فيلم "ميدو مشاكل" ويحقق به نجاحا ملحوظاً ويعيد للأذهان مرة أخري أفلام الراحل إسماعيل ياسين، ثم تتوالي أفلام حلمي ليثبت أقدامه في كل فيلم كنجم الكوميديا الأول في الألفية الثالثة بلا منازع.

آخر ساعة المصرية في

25/01/2013

 

أبطال العمل السينمائي يتطلعون إلى النجومية بعد أول فيلم

نبيل عيوش يعيد اختبار 'ياخيل الله' في القاعات السينمائية

وداد طه | المغربية 

يختبر المخرج نبيل عيوش، من خلال فيلمه "ياخيل الله"، رأي الشارع المغربي، بعد خروج الفيلم إلى القاعات السينمائية المغربية في 6 فبراير المقبل.

يدخل فيلم "يا خيل الله" القاعات السينمائية بعد أن كان حصد جل جوائز المهرجانات التي شارك فيها أخيرا، ومنها جائزة التحكيم الخاصة، خلال الدورة 27 للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، وجائزة "فرانسوا شالي من مهرجان "كان"، والجائزة الكبرى للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد، وجائزة أفضل مخرج عربي في مهرجان الدوحة. 

ويعود المخرج نبيل عيوش، من خلال هذا الفيلم المقتبس عن رواية "نجوم سيدي مومن" للكاتب المغربي ماحي بينبين، إلى التفجيرات الإرهابية التي هزت مدينة الدار البيضاء ليلة 16 ماي، والتي راح ضحيتها مئات من القتلى والجرحى.

وينتظر عيوش رد فعل جمهور السينما، حول مدى نجاحه في العبور إلى الجانب الآخر من المرآة، ليحكي على حد قوله يوميات أربعة شباب انتحاريين، يختارهم أمير الجماعة الإسلامية ليحول أجسادهم البريئة إلى ديناميت متفجر تتحكم به قوى الإرهاب والتطرف. 

ويبين الفيلم، الذي صور عام 2011، على مدى ساعة ونصف الساعة نشاط الجماعات الإسلامية و"القاعدة" تحديدا في مدن الصفيح الفقيرة.

ويركز على تتبع حياة أخوين ورفاقهم منذ طفولتهم حتى ساعة تفجير أجسادهم، مفصلا وضعهم الاجتماعي والمعيشي، ومن بينهم ياشين، الذي يعيش مع عائلته بحي سيدي مومن مع أمه، التي تحاول جاهدة تدبير شؤون العائلة، وأبوه المصاب بحالة اكتئاب شديدة، بالإضافة إلى أخيه الأكبر الغائب في الجندية وآخر شبه مصاب بمرض التوحد، والثالث، حميد، صعلوك الحي، الذي لا يتوانى عن حماية ياشين.

وفي الوقت الذي سيجد حميد نفسه في السجن، يراكم ياشين عددا من الأعمال الصغيرة لتجاوز مستنقع العنف والفقر والمخدرات.

إلى أن يخرج الأخ من السجن، ليلاحظ أنه تغير جدريا، إذ صار إسلاميا متطرفا خلال الفترة التي قضاها وراء القضبان، وسيقنع ياشين وأصحابه للإلتحاق بأعضاء الجماعة التي انتمى إليها، حينها سيواكب معهم الداعية أبو الزبير إعدادا ذهنيا وعقديا، إلى أن يخبرهم في أحد الأيام أن الاختيار وقع عليهم لنيل الشهادة.

ومن خلال أحداث الفيلم، قرر عيوش منح فيلمه الكثير من الواقعية، لذلك أبى إلا أن يمنح دور الشقيقين المرشحين للتفجير، لأخوين من الواقع، وأجرى بحثا دقيقا عن عالم السلفية وعن الشباب الذي يعيش واقعا مزريا، وشمل البحث كذلك لقاء بعض العائلات الحقيقية للانتحاريين مرتكبي هجمات سنة 2003.

وركز المخرج في رؤيته على كون أولئك الصبية، الذين كان معظمهم أعضاء في فريق كرة القدم المحلي، مازالوا متشبثين بطفولتهم وعفويتهم، من هؤلاء عبد الإله رشيد، الذي جسد شخصية (حميد) في العمل، واحد من أبناء سيدي مومن، الذي لم يتردد رفقة شقيقه عبد الحكيم رشيد (ياشين) في قبول عرض عيوش، متشبثين بفرصة العمر في إثبات الذات والموهبة.

وعن مدى قدرة الفيلم على نقل واقع حي "سيدي مومن"، أو المبالغة في رصد تفاصيل حياة شباب من أبناء المنطقة، قال عبد الإله رشيد، في تصريح لـ"المغربية"، إنه من غير الممكن أن يكدس المخرج العديد من الأفكار والوقائع في عمل فني واحد، بل إن الفيلم يناقش زاوية معينة، ليترك المخرج لنفسه الحق في إضافة جوانب أخرى تدخل في زاوية الإبداع.

واستطرد عبد الإله رشيد قائلا " لكن ذلك لا يمنع من الفقر دور الصفيح، والأمية حقائق موجودة، ساهمت إلى حد كبير في إفراز شباب هم ضحايا واقع اجتماعي وسياسي".

وأكد عبد الإله أن الفيلم سيعيد قضية شباب عاشوا مهمشين، وحولتهم الظروف إلى انتحاريين، ليبقى الحكم في النهاية للمواطن والمشاهد المغربي".

وأوضح عبد الإله رشيد أن اختياره لأداء دور "حميد" في "ياخيل الله"، جرى عن طريق عملية الكاستينغ، بعد أن خاض تجارب عديدة في مسرح الهواة.

وعبر الممثل الصاعد عن أمله في أن يجسد أدوارا إيجابية تفيد المجتمع وتغير صورة السينما في المغرب والخارج، بغض النظر عن حجم الدور الذي سيجسده أو المقابل المادي للدور.

ولم ينف عبد الإله أن الفيلم اختزل له مسافة طويلة، من الجهد والسعي للوصول إلى الجمهور، لكنه في الوقت نفسه زرع في قلبه إحساسا بالخوف من تأثير العمل على عروض بعض المخرجين الذين قد يترددون في تقديم أدوار مختلفة وأقل حجما.

ومن بين أبطال الفيلم، من وجد "يا خيل الله" متنفسا يفجر فيه طاقة دفينة، حققت المفاجأة، ويتعلق الأمر بحمزة صويدق، الذي جسد شخصية (نبيل ولد طامو)، ذلك الفتى الذي عشق الرياضة وكرة القدم بالدرجة الأولى.

أشار صويدق إلى أنه لم يفكر يوما في مجال التمثيل إلى أن عرض عليه نبيل عيوش المشاركة في الكاستينغ، فتغيرت نظرته للتمثيل، بعد أن حظي بفرصة أن يكون واحدا من أبطال "يا خيل الله".

قال صويدق إنه لم يجد التمثيل أمرا صعبا، وأَضاف "قضينا أكثر من 6 أشهر في التدريبات، وسط انسجام كبير بين ممثلي الفيلم، انعكس على المشاهد في العمل، علما أننا لم نكن نعرف بعضنا البعض قبل الفيلم".

واعتبر حمزة صويدق أن نجاحه في أداء شخصية "نبيل"، ارتبط بعاملين أساسيين، أولهما إدارة المخرج نبيل عيوش، الذي ينجح في وضع الممثل في القالب المناسب له، ولا يمل من إعادة المشاهد أكثر من 10 مرات، إلى أن يحصل على الصورة الأنسب والأحسن، وثانيهما هي رغبته في أن ينجح في الدور الذي أنيط به، ليكون عند حسن ظن المخرج.

وعبر حمزة عن رغبته في خوض تجربة التمثيل من جديد، في أدوار تعمل على اكتشاف جوانب أخرى خفية من شخصيته، قد تدهش المشاهد المغربي من جديد.

35 مخرجا يتنافسون على 15 جائزة بقيمة 540 ألف درهم في الدورة 14

21 فيلما طويلا و 14 قصيرا بمهرجان طنجة الوطني للفيلم

خالد لمنوري | المغربية 

أعلن منظمو المهرجان الوطني للفيلم، أخيرا، عن القائمة الرئيسية للأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم الذي تحتضنه طنجة في الفترة من 1 إلى 9 فبراير المقبل.

أفاد بلاغ للمركز السينمائي المغربي أن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ستشهد مشاركة 21 فيلما تعكس حضورا متنوعا لمختلف الأجيال السينمائية المغربية (رواد وشباب)، ومختلف الأجناس الفيلمية (روائية ووثائقية).

وتشمل قائمة الأفلام الطويلة "فجر 19 فبراير" لأنور المعتصم٬ و"أغرابو" لأحمد بايدو٬ و"بولنوار" لحميد الزوغي٬ و"يا خيل الله" لنبيل عيوش٬ و"يوميات طفولة" لإبراهيم فريطاح٬ و"غضب" لمحمد زين الدين٬ و"نساء بدون هوية" لمحمد العبودي٬ و"فيها الملح والسكر أو عمرها ما غد تموت" لسهيل وعماد نوري.

وتعود فريدة بليزيد إلى الواجهة بفيلم "حدود وحدود" إلى جانب "خارج التغطية" لنورالدين دوكنة٬ و"الفردي" لرؤوف الصباحي"٬ و"القمر الأحمر" لحسن بنجلون٬ و"ملاك" لعبد السلام الكلاعي٬ و"خويا" لكمال الماحوطي٬ و"الطنجاوي" لمومن السميحي.

ويشهد المهرجان، أيضا، مشاركة الفيلم الوثائقي "تنغير-القدس: أصداء الملاح" لكمال هشكار، و"محاولة فاشلة لتعريف الحب" لحكيم بلعباس، و"حياة الآخرين" لبشرى بلواد، و"البايرة" لمحمد عبد الرحمان التازي، و"يوم وليلة" لنوفل براوي، ثم "زيرو" لنورالدين لخماري.

وبالنسبة للأفلام القصيرة أعلن المركز السينمائي المغربي عن اختيار 14 فيلما للتنافس على جوائز المهرجان، ويتعلق الأمر بأفلام "الهدف" لمنير عبار، و"زهار" لأسماء المتقي، و"أخطاء متعمدة" لعبد الإله زيراط، و"ألوان الصمت" لأسماء المدير، و"ج" لأمير رواني، و"رقصة مع اسمهان" لسامية الشرقيوي، و"رصيف القدر" لأمينة السعدي، و"اللعنة" لفيصل بوليفا، و"إنطروبيا" لياسين ماركو ماروكو، و"يوم الحياة.." لأمين أوالمكي، و"غادي نكمل" لرشيد زكي، و"يدور" لمحمد مونا، و"فوهة" لعمر مولدويرة، و"وجها لوجه" لمراد الخودي. 

وتضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل التي سيترأسها السيناريست والمخرج والمنتج الفرنسي جاك دورفمان، في عضويتها كلا من المخرج عبد القادر لقطع، والكاتبة والفنانة غيثة الخياط، والباحث الجامعي رشيد ابن الزين من المغرب، والمخرج ناصر القطاري من تونس، والصحافية والناقدة السينمائية لالي هوفمان من الدانمرك، ومسؤولة اقتناء البرامج بمجموعة "فرانس تلفزيون" تانيا خالي من فرنسا. 

أما لجنة تحكيم الفيلم القصير التي سيرأسها الخبير المغربي في ميدان الاتصال ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي سابقا، أحمد اخشيشن، فتجمع كلا من المخرجة السينمائية مريم التوزاني، والممثلة لطيفة أحرار، والباحث الجامعي خالد السلمي من المغرب، والمؤرخة والناقدة السينمائية سالي شافتو من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وسيتميز المهرجان، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي، بتعاون مع المنظمات المهنية في القطاع السينمائي حسب المنظمين، بتنظيم مسابقتين رسميتين، واحدة خاصة بالفيلم الطويل، وأخرى خاصة بالفيلم القصير، إضافة إلى تنظيم ندوات صحفية، والعديد من الأنشطة الموازية. 

ويختتم برنامج الدورة 14 بتقديم الحصيلة السينمائية لسنة 2012، وحفل توزيع جوائز المهرجان البالغ عددها 15 جائزة بقيمة 540 ألف درهم. 

وستتنافس الأفلام الروائية الطويلة، على 12 جائزة بقيمة 440 ألف درهم، ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى (100 ألف درهم)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم (70 ألف درهم)، وجائزة أول عمل (50 ألف درهم)، وجائزة السيناريو (40 ألف درهم)، وجائزة أول دور نسائي (30 ألف درهم)، وجائزة أول دور رجالي (30 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور نسائي (20 ألف درهم)، وجائزة ثاني دور رجالي (20 ألف درهم)، وجائزة التصوير (20 ألف درهم)، وجائزة الصوت (20 ألف درهم)، وجائزة المونطاج (20 ألف درهم)، وجائزة الموسيقى الأصلية (20 ألف درهم).

في حين ستتنافس الأفلام القصيرة، التي اختارتها لجنة انتقاء ترأستها المخرجة المغربية نرجس النجار، على ثلاث جوائز تبلغ قيمتها 100 ألف درهم سيخصص نصفها للجائزة الكبرى وقيمتها 50 ألف درهم، بينما سيحصل الفيلم الفائز بالجائزة الخاصة بلجنة التحكيم، على 30 ألف درهم، وسيحصل الفيلم الفائز بجائزة السيناريو على 20 ألف درهم.

في أجل أقصاه 5 مارس المقبل بالنسبة للدورة الأولى و5 يوليوز للدورة الثانية

فتح باب الترشيح للاستفادة من الدعم المخصص لتنظيم المهرجانات السينمائية

أعلنت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية عن فتح باب الترشيح للاستفادة من الدعم المخصص لتنظيم المهرجانات السينمائية برسم سنة 2013.

أوضحت اللجنة في بلاغ أن هذا الدعم يمنح لكل مهرجان له بعد جهوي أو وطني أو دولي حسب الفئة التي يقع ضمنها المهرجان٬ بعد تقديم الطلب وفق النموذج المعد من لدن المركز السينمائي المغربي٬ والذي يودع لدى كتابة لجنة الدعم الواقع مقرها بهذا المركز٬ مقابل وصل٬ في أجل أقصاه 5 مارس المقبل٬ بالنسبة للدورة الأولى٬ على أن يكون الخامس من يوليوز المقبل آخر أجل بالنسبة للدورة الثانية.

وأشارت اللجنة إلى أنه يمكن الاطلاع على فئات المهرجانات وطلب الدعم والوثائق المطلوبة عن طريق تحميل دفتر التحملات المتعلق بدعم تنظيم المهرجانات السينمائية على الموقع الإلكتروني للمركز السينمائي المغربي.

ويستند هذا الإعلان إلى المرسوم الصادر في 17 غشت 2012 المتعلق بتحديد شروط ومساطر دعم إنتاج الأعمال السينمائية ورقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية وتنظيم المهرجانات السينمائية، لاسيما المادتين الأولى والسادسة منه٬ وكذا القرار المشترك لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية الصادر في 19 شتنبر 2012 بتحديد شروط ومعايير وطرق صرف دعم تنظيم المهرجانات السينمائية.

وكان مقر وزارة الاتصال بالرباط شهد، يوم الثلاثاء المنصرم، تنصيب لجنتي دعم المهرجانات السينمائية، ورقمنة وتحديث وإنشاء القاعات٬ خلال حفل ترأسه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي.

وقال الخلفي في كلمة بالمناسبة إن تنصيب أعضاء اللجنتين يهدف إلى إرساء قواعد تكافؤ الفرص والشفافية ومتابعة الدعم في أفق النهوض بالمهنية في تنظيم المهرجانات السينمائية من جهة ووقف تدهور أوضاع قاعات السينما بالمغرب، حفاظا على ما حققته السينما المغربية من تطور على مستوى إنتاج الأفلام. 

من جهته، قال رئيس لجنة دعم المهرجانات السينمائية٬ حسن الصميلي٬ إن المغرب يعرف حاليا تنظيم زهاء خمسين مهرجانا سينمائيا، مبرزا أن اللجنة ستعمل على تعزيز مهنية المهرجانات بما يتيح لها الاضطلاع بدورها في النهوض بالسينما المغربية وتقديمها للجمهور المغربي والأجنبي.

وفي السياق ذاته، أوضح عضو لجنة دعم المهرجانات السينمائية الناقد المغربي مصطفى الطالب، في تصريح لـ"المغربية" إن عمل اللجنة يهدف إلى تدبير صندوق دعم المهرجانات للرفع من جودتها والترويج لتنمية الإنتاج المشترك الدولي، وتشجيع الإبداع السينمائي للشباب وتوفير شروط ترويجه ودعمه، وإبراز التنوع الجهوي والمجالي الجغرافي للمملكة، وتعزيز إشعاع حضارة وثقافة وتاريخ المغرب، وطنيا ودوليا، للمساهمة في تطوير بنيات الصناعة السينمائية المغربية. 

وأوضح الطالب أن اللجنة، التي تتكون من ممثلي وزارات الاتصال والثقافة والاقتصاد والمالية، وأعضاء عن مكاتب الهيئات والمنظمات المهنية، ويمتد عملها على مدى سنتين، ستجتمع مرتين كل عام لدراسة ملفات مشاريع التظاهرات المزمع تنظيمها خلال السنة، وتحديد نسبة الدعم، مشيرا إلى أن الدعم يمنح وفق دفتر تحملات منصوص عليه، لكل مهرجان له بعد وطني أو إقليمي أو دولي ينبني على أسس المنافسة.

وبخصوص لجنة رقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية، قال رئيس اللجنة، المهندس المعماري رشيد الأندلسي٬ إن عملهم سينكب على دعم وتأهيل القاعات السينمائية بالمغرب لمواكبة التطور الذي حققته السينما الوطنية منذ سنوات، والحفاظ على القاعات السينمائية القديمة التي أصبحت تشكل جزءا مهما من التراث العمراني المغربي، من خلال تدبير صندوق خاص لدعم المجهودات الرامية لتطوير التوزيع السينمائي واستغلال الأفلام. 

وتتكون اللجنة التي يترأسها حسن الصميلي، من أحمد حرزني، وحسن بلقاضي، وأحمد فرتات، ومصطفى الطالب، وأحمد عفاش ممثلا عن المركز السينمائي المغربي، ومريم خطوري ممثلة لوزارة الاتصال، ومحمد الخراز، ممثلا لوزارة الثقافة، وهشام السيباري ممثلا لوزارة الاقتصاد و المالية.

أما اللجنة، التي يترأسها رشيد أندلسي فتتشكل من محمد العلوي، وإيمان المصباحي، وأحمد فرحات، ويحيى اليحياوي، وكمال ملين، ومحمد الصابري، وممدوح الثلاثي، والحسين الدجيتي، وزينب السمار.

الصحراء المغربية في

25/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)