حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما في سنوات أوباما رئيسا

لوس أنجليس: محمد رُضا

 

* وجود رئيس أفرو ـ أميركي والأوضاع السياسية والاجتماعية لونت الكثير من الأفلام فيها

* من يرقب السينما الأميركية عن كثب يدرك أن وجود رئيس أفرو - أميركي في البيت الأبيض ليس كوجود سواه، وأن الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة لوّنت عددا كبيرا من الأفلام الجديدة بمعايير مختلفة.

في الأساس، وجود رئيس أفرو ـ أميركي لأوّل مرّة كان لا بد له من أن يُثير التكهّنات حول الحياة تحت سلطة رئيس «مختلف» تبلغ حدودها القصوى مع طرح السؤال حول إذا ما كان بالإمكان للعالم أن ينتهي في فترة وجوده رئيسا؟

حين أخرج رونالد إيميريش «يوم الاستقلال» سنة 1996 اختار رئيس جمهورية أبيض اسمه توماس ويتمور (قام بدوره بل بولمان) لكن فخر الأمة كان شخصين أحدهما أسود (ول سميث) والثاني يهودي (جف غولدبلوم). في ذلك الفيلم تم تدمير العالم إلا قليلا إذ أنقذه من النهاية ذلك الثنائي المثالي.

بعد ثلاث عشرة سنة كان لا بد للمخرج إيميريش من محاولة تدمير العالم مرّة أخرى (بين الفيلمين دمّره كاملا أو جزئيا مرّتين) مختارا هذه المرّة نبوءة إحدى قبائل المايا بأن نهاية العالم ستقع في سنة 2012. إذ لم يجد إيميريش اسما يستثمره أفضل من ذلك الرقم عنوانا للفيلم، وضع الممثل الأفرو - أميركي داني كلور في دور الرئيس الأميركي ثم مضى يقص حكاية غير قابلة للتصديق لا جملة ولا تفصيلا وازن فيها بين حدوث كارثة في عهد هذا الرئيس وبين أن جنوب أفريقيا ستكون الملاذ الوحيد للباقين على قيد الحياة.

لكن ليس على رئيس الجمهورية أن يكون أسود البشرة لكي يحيك الفيلم نهاية قاتمة للبشرية. مجرد تكاثر الأفلام التي تتحدّث عن نهاية حتمية للإنسان على الأرض في الفترة التي شهدت رئاسة أوباما لأميركا قد يحمل دلالات أكثر أهمية. أميركا (وأحيانا العالم) تحت الخطر في «معركة: لوس أنجليس» و«ترانسفورمرز 4» و«المنتقمون» و«سفينة حربية» وكل واحد من هذه الأفلام لديه خطة مختلفة (ولو بعض الشيء) لإنقاذ أميركا ليس من بينها قيادي أفرو - أميركي.

هذه الأفلام، وكثير سواها، تشترك في أنها أفلام عسكرية أيضا. «معركة: لوس أنجليس» يتحدّث عن ضابط من المارينز خدم في العراق وعاد إلى الولايات المتحدة ليجد نفسه أمام حرب أكثر ضراوة. في «سفينة حربية» يؤول الأمر إلى فريق من شباب المارينز الأميركيين ردع قوة فضائية هائلة لكن بالعودة إلى استخدام بارجة خاضت الحرب العالمية الثانية.

هذه الحروب بدت، في معظم الحالات، ضرورية ليس فقط لإنقاذ أميركا من الدمار، بل لتسجيل إصابة عسكرية تعيد الثقة لما اعتبر إخفاقات واقعية في كل من العراق وأفغانستان. ومفعول هذه الأفلام، التي لا ترتفع عن مستوى الرغبة في تدمير جماعي، هو كبير في أوساط الأميركيين سواء الذين يدركون أن الولايات المتحدة (في عهد أوباما أو بوش الابن) خسرت أكثر مما كسبت في جولاتها العسكرية أو الذين لا يدركون هذا الواقع بعد.

في «فجر أحمر» يختلف الغازي فهو ليس مخلوقا فضائيا من أي نوع، بل بشر مقبل من العمق الآسيوي، فقد وجد الكوريون الشماليون طريقة لمفاجأة الأميركيين فوق أراضيهم والأمر متروك، لا لمسؤولين، بينهم أفرو - أميركيين، لتحرير البلاد بل لمجموعة من الفتيان (بيض باستثناء واحد ليس في القيادة). من ناحية فيلم عسكري آخر ومن ناحية أخرى يغازل جمهور الشبيبة على أساس أنه إذا ما كان هناك من يقدر على الدفاع عن أميركا فهم الشبّان وليس السياسيين والمسؤولين التقليديين.

وإذا ما برهن «زيرو دارك ثيرتي» عن شيء، فعن أن النفاذ لتحقيق نجاح ما للسياسة الأميركية لا يستطيع أن يبنى على التمنيات فقط: «سي آي إيه» تؤمن بأن ممارسة التعذيب ضرورة للحصول على الاعتراف (ولو أنه أيضا نوع صارم من العقوبة البدنية والانتقام لفشل أسبق). هذا مع علم أو من دون علم باراك أوباما الذي يظهر على الشاشة الصغيرة متحدّثا عن عدم ممارسة أميركا للتعذيب في تحقيقاتها. تأكيدا على أن التمنيات وحدها لا تفيد في النيل من العدو، تقوم بطلة الفيلم (جسيكا شستين) بالسعي الحثيث لإنجاح مهمة معرفة مكان اختباء بن لادن. والمشهد الأخير لها، إثر نجاح عملية اغتياله، لا تختلف عن مشاهدها الأولى: لا تشعر بالفرح للمهمة وهي أكثر عزلة مما كانت عليه.

باراك أوباما يظهر أيضا على شاشة تلفزيون فيلم «أقتلهم بنعومة» Killing Them Softly هذا يحدث مرّتين، الثانية - والأهم - عندما يختم ذلك الفيلم البوليسي لأندرو دومونيك ومن إنتاج وبطولة براد بت، حكايته بمحاولة الربط بين واقع الجريمة وواقع الاقتصاد والمجتمع ككل.

في خطاب أوباما الأخير إبداء لرغبة أكيدة في معالجة الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة ومستقبلها. وفي فترته رئاسته الأولى وجدنا خروج خمسة أفلام تتناولها تحديدا. وهي - باستثناء واحد منها - لا تتحدّى نظريته أو منهجه في التطبيق، لكن ثلاثة منها تطرح السؤال حول جدوى ذلك وتلتقي مع الفيلم الأول في إبداء أقل قدر من الرضا حول النتائج.

هذه الأفلام، من دون ترتيب معيّن، هي «نداء هامشي» (2011) من إخراج ج. س. شاندور وبطولة كيفن سبايسي وبول بيتاني وديمي مور وجيرومي آيرونز وهم، وآخرون، يدورون في فلك مؤسسة مالية ستنقذ نفسها من الإفلاس بعملية نصب أخرى لمصلحة الحفاظ على سدّة رئاستها (يمثلها جيرومي آيرونز). في سياق ذلك، يتساقط الموظّفون الصغار لينضمّوا إلى جموع الغالبية التي تجد نفسها عاطلة عن العمل أو مهددة بذلك.

هذا الفيلم يلتقي، لدرجة الالتصاق، بفيلم «رجال الشركة» (2011) لجون وَلز وبطولة بن أفلك، تومي لي جونز، كريس كوبر وكَن كوستنر: مرّة ثانية هناك المؤسسة الاقتصادية (واحدة من تلك المحظوظة التي لم يستطع أوباما التغلّب على جشع مديريها) التي تسعى لكي تبقى عائمة وفي سبيل ذلك لا تتردد في إحالة موظفيها إلى البطالة.

«مراجحة» لنيكولاس جاريكي (2012) يبقى قريبا من رصف الحالة ذاتها وإن كان بطلها ريتشارد غير يجمع في كيانه بعض الخير وبعض الشر والكثير من البقع الرمادية. لكن هذا الفيلم يبقى أفضل من ذلك الذي حققه أوليفر ستون تحت عنوان «وول ستريت: المال لا ينام» كتكملة لفيلم سابق أفضل، بينما آثر هنا تحويل المسألة إلى قصّة حب وشاب يرفض التخلي عن مبادئه.

وحده فيلم مايكل مور «الرأسمالية: قصّة حب» الذي جهر بمعاداته لخطّة أوباما تعويم المذنبين الذين أودوا بالحياة الاقتصادية إلى الحضيض.

مع دخول الولايات المتحدة أربع سنوات أخرى أوباميّة، تعكس السينما حاليا حالات تدعو للتفكير: الحرب على الإرهاب في «زيرو دارك ثيرتي»، الدعوة للعودة إلى المبادئ في «لينكولن» والحرب على العنصرية في «دجانغو طليقا».

جولة بين الأفلام الجديدة

* راحت عليك يا أرنولد!

* ما زال هناك كثيرون يطلقون الوعود بأن أفلامهم وصلت إلى آفاق العالم. قبل حين أخبرنا موقع لصحيفة أن فيلما مصريا سيعرض في القاهرة كما في كل عواصم الدنيا في وقت واحد وخص بالذكر الولايات المتحدة وأستراليا. وهناك من لا يزال، بحكم منصبه، قادر على مغازلة مؤسسة عربية بكلام معسول من نوع أن أفلام المؤسسة ستجد طريقها إلى الشاشات الأوروبية والأميركية قريبا. وفي كل جولة أوسكار يخرج علينا من يقول إن فيلمه مرشح رسميا والبعض لا يأبه للأوسكار أو سواه «سأشترك في بطولة فيلم عالمي لجانب..» ثم يختار الممثل أو الممثلة العالميين شرط أن يكونا مشهورين.

* هذا في حين أن الحقيقة الثابتة أن الأفلام العربية التي تتسلل إلى المهرجانات الدولية قليلة العدد، وأن معظمها يدخل آملا ويخرج مدحورا، وأن مهرجان برلين القريب يعرض في مسابقته أفلاما من كل الدنيا باستثناء الدنيا العربية (كالعادة) وأن الجمهور الأميركي أو سواه لا يقبل على فيلم كندي فما البال بفيلم يحمل علما عربيا؟ نحن كمن يعرف يدق المسامير لكن لا يعرف كيف يصنعها، لذلك ندق (جيدا؟) ونعتقد أن المسمار ينفذ إلى القراء من دون دراية أن أحدا ما عاد يقبل هذا الكلام وأن هناك جيلا جديدا من القراء يرتفعون إلماما ومعرفة وذكاء عن لغة التلفيق المستخدمة خدمة للسينمات المحلية.

* الإمارات العربية المتحدة، حسب آخر المعلومات، ما زالت تبيع 12 مليون بطاقة دخول في العام الواحد. سنة 2012 لم تشهد تراجعا بل تقدّمت، حسب مرجع، بنسبة 3 في المائة عما كانت عليه في العام الأسبق. والأرقام ثابتة على هوانها في لبنان حيث الأهواء السياسية تغلب كل ما هو ثقافي. وضعيفة في القاهرة ومدن مصر الأولى نسبة لعواصف ذلك الربيع الذي دخل شتاءه الثاني. أما دول شمال أفريقيا، فالصالات التي لا تزال تعمل فيها (ولم تغلق أبوابها أو تتحوّل إلى سوبرماركت) تعيش على أفلام تصل بعد أسابيع من عروضها العالمية. ولا ينفع ما يكرر قوله مسؤولون في بعض مراكز السينما المغاربية من أن العالم «كله» (لاحظ) يشهد انحسارا في الإقبال وذلك لأن هذا هو أبعد شيء عن الحقيقة.

* أرقام أكيدة تشير إلى أن 140 مليون تذكرة سينما بيعت عالميا في عام 2012. هذا أقل بقليل من ضعف عدد التذاكر التي بيعت في عام 2008 (82 مليون تذكرة). والحديث عن الأفلام المحلية ونجاحاتها العالمية يقودنا إلى أن السينما الفرنسية تمتّعت بعام مزدهر إذ باعت 20 مليون تذكرة خارج فرنسا في العام الماضي. ثلاثة أفلام فرنسية أنجز كل منها أكثر من مليون مشاهد عالمي هي «أستيريكس وأوبليس: لينقذ الله بريتانيا» و«وحش في باريس» و«حب» ونجاح هذا الأخير يدحض الاعتقاد بأن الأفلام الجماهيرية وحدها هي التي تنجح.

* أميركيا، الحال ما زالت الناس تهرع للأفلام الكبيرة قبل الصغيرة والمائة فيلم الأولى في لائحة أكثر الأفلام رواجا للعام الماضي جمعا عشرة مليارات و662 مليون دولار، أي بمعدل 16 مليون دولار لكل فيلم. «المنتقمون» على القمة، يليه «صعود الفارس الداكن» ثم «ألعاب الجوع» و«سكاي فول» و«أنشودة توايلايت: 2» خامسا.

* أرنولد شوارتزنيغر لن يجد نفسه أحد نجاحات عام 2013 ففيلم عودته بطلا مغوارا، وعنوانه «الوقفة الأخيرة» اُفتتح في الأسبوع الماضي في المركز العاشر.. لن تكون وقفته الأخيرة، لكن من دون «ترميناتور» جديد فإن التعبير الصحيح عن وضع الممثل في السوق هو: «راحت عليك يا أرنولد»!

شباك التذاكر

* هذا الأسبوع تنافس الممثلة جسيكا شستين نفسها إذ يحتل فيلمها الجديد «ماما» المركز الأول ويحتل فيلمها الجديد الآخر «زيرو دارك ثيرتي» المركز الثاني. «كتاب مطرّز بالفضّة» انتقل من العاشر إلى الثالث وحل مكانه «الوقفة الأخيرة».

1 (-) Mama: $28,123,052 (2*) 2 (1) Zero Dark Thirty: $17,620,714 (4*) 3 (10) Silver Linings Yearbook: $11,351,499 (3*) 4 (3) Gangster Squad: $9,626,835 (2*) 5 (-) Broken City: $9,771,003 (3*) 6 (2) A Haunted House: $8,820,144 (1*) 7 (4) Django Unchained: $8,243,265 (4*) 8 (5) Les Miserables: $7,814,370 (3*) 9 (6) The Hobbit: An Unexpected Journey: $6,450,440 (3*) 10 (-) The Last Stand: $6,288,175 (2*)

بين الأفلام

* وراء كل تراجيديا أغنية وقفة أخيرة The Last Stand إخراج: كيم جي - وون.

أدوار أولى: أرنولد شوارتزنيغر، فورست ويتيكر، بيتر ستورمار تقييم الناقد: (2*) (من خمسة).

عروض: دولية في زمن محا الكثير من ملامح التفرّد الشخصي، بات مفهوم «الزبون» مسألة نسبية باهتة غالبا. نجوم الأمس كانوا أكثر رفاهية من نجوم اليوم في مسألة بالغة الأهمية: كان هناك زبائن مخلصون لهم. زبائن يقبلون على أفلامهم مدركين أي نوعية من الأعمال وأي نوعية من البطولة التي سيقدّمها هذا النجم أو ذاك، جون واين أو غاري كوبر أو راندولف سكوت أو كلينت إيستوود. اليوم، لا شيء ثابتا في مجرّة النجوم. الجمهور يأتي أحيانا ويغيب معظم الأحيان. يقبل على الممثل في بعض مهامه، ثم يتركه وحده مثل عاشق أخذ موعدا مع فتاته ولم تحضر.

«الوقفة الأخيرة» هو نوع قريب الشبه من هذا المثال. تستطيع أن تسميه «الوقفة الوحيدة» أيضا كون الفيلم وجد نفسه في كعب سلّم العشرة الأولى محطّما لا أرقام شبّاك التذاكر بل التوقعات من أن بطله أرنولد شوارتزنيغر سيزيح بساعده القوي الأفلام المنافسة له في السوق.

هذا لم يحدث، وهناك سبب آخر، لجانب هروب الزبائن، هو أن الفيلم لا يوفّر أي مفاجأة لمن عرف أفلام شوارتزنيغر قبل أن يصبح حاكما لولاية كاليفورنيا. إنه عائد، كما قال دائما، لكن عودته مثل حضوره السابق: شخصية رجل يتكلم بقوّة بطشه وليس بمنوال الحياة التي نعرفها. هو شريف بلدة في ولاية أريزونا (جمهورية كما حاله) كان ترك سلك البوليس في مدينة لوس أنجليس بعدما عانى الكثير من مشاهد الدم والعنف، كما يقول، وأحب أن يخلد إلى الراحة فاختار أن يكون رئيس البوليس في هذه البلدة القريبة من الحدود المكسيكية. طبعا هو لا يقرأ المستقبل وإلا لما تفاءل بحياة هادئة، فها هو أحد كبار تجار المخدّرات اللاتينيين (أو ربما أكبرهم) يهرب من قبضة الإف بي آي (يديرها هنا الممثل الأفرو - أميركي فورست ويتيكر الذي لا دور يقوم به سوى الوقوف أمام شاشات المراقبة متابعا ما يحدث) ويتّجه وعصبته الشريرة إلى الحدود المكسيكية. لكن رئيس العصابة يقدم على خطأ شنيع: يقرر المرور بتلك البلدة التي كان «الشريف» أوى إليها.

ثلاثة أرباع الساعة من تقديم الشخصيات وتسخينها لكي تنضح بالخير والشر (حسب موقعها) وثلاثة أرباح الساعة من المعارك التي وإن لم يكن مطلوبا منها أن تكون واقعية إلا أنه ليس لها دور في أن تكون مفرطة في الخيال لدرجة ينقلب فيها سحر الفانتازيا على الساحر. هناك بعض اللقطات التي تثير الانتباه لكن ليس لحسناتها بل لمجرد أن المخرج (وهو كوري لديه سوابق مجهولة في هذا الاتجاه اسمه كيم جي - وون) يريد تدشين عمله الأول في الولايات المتحدة بملامح تجعل أصحاب القرار يتذكّرونه فيطلبونه للعمل من جديد.

إلى ذلك، شوارتزنيغر يريد منك أن لا تعيب لكنته، لذلك يقول للمجرم الكبير «أنت من تمنحنا نحن المهاجرين صيتا سيئا».. الحقيقة أن مثل هذه الأفلام هي من تمنح السينما صيتا سيئا هذه الأفلام خصوصا عندما يمضي الفيلم منها نصفه الثاني في إطلاق نار متواصل بعضه في اتجاه حافلة مدرسية.. أتكون هذه الأفلام مسؤولة فعلا عن تفشي القتل الجماعي في المدارس؟

* سنوات السينما * 1931

سنة حافلة نحو عشرين فيلما جيّدا أو أعلى من جيّد تم عرضها في العام الذي ننتقل إليه هذا الأسبوع في رصدنا لتاريخ السينما من هذه الزاوية غير المطروقة. يكفي ذكر عشرة منها إذ نضحت سنة 1931 بأفلام «م» للألماني فرتيز لانغ، و«فرانكنستاين» للأميركي جيمس وايل، كما «الحريّة لنا» للفرنسي رنيه كلير، ولم يغب لويس مايلستون، الذي حاز الأوسكار قبل عام عن «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية».

كثير ما هو لافت في هذا العام ومنه وجود ثلاثة أفلام رعب كلاسيكية كل منها عكس شخصية تم تناولها مرارا من بعد: «فرانكنستاين» لجيمس وايل، «دراكولا» لبراونينغ تود، و«دكتور جيكل ومستر هايد» لروبرت ماموليان.

الشرق الأوسط في

25/01/2013

«نهر يغير مجراه» فيلم كومبودي يتناول مصائر 3 عائلات إحداها مسلمة

مهرجان صندانس: منافسات على سينما مستقلة رابحة

بارك سيتي (ولاية يوتا): محمد رُضا

على أثر منافسة حامية بين الشركات فازت «فوكس سيرشلايت» بشراء الكوميديا الجديدة التي يقوم ببطولتها ستيف كارل تحت عنوان «قبل فترة بعيدة جدا» فدفعت في هذا الفيلم المستقل أقل من عشرة ملايين دولار بقليل. هذه الصفقة ليست الوحيدة بالطبع ومن المبهج أن ترى فن السينما يمتزج بصناعتها كما الحال في صندانس، وعلى نحو طبيعي جدا. و«قبل فترة بعيدة جدا» ليس وحده الذي تخاطفه الموزعون وتنافسوا عليه، وإلا لكانت الدورة من أفشل دورات هذا المهرجان، هناك أيضا «إدمان دون جون» الذي ابتاعته «ريلاتفلي ميديا» بعد منافسة حامية مع شركات أخرى رفعت سعر الفيلم باطراد حتى بلغ 25 مليون دولار. نجاح جيد لمخرجه وممثله جوزيف غوردن - ليفيت.

لكن ما يعرضه المهرجان من أفلام غير أميركية يبدو، كما في الكثير من الدورات، أهم مما تعرضه مسابقة الفيلم الروائي الأميركي. خذ مثلا «الدائرة» الذي هو إنتاج صربي (مع تمويل فرنسي – كرواتي - سلوفاني) لسردان غولوبوفيتش الذي يتناول أحداثا تبدأ من أيام الحرب الأهلية في يوغوسلافيا السابقة إلى اليوم: بطل الفيلم هو أب مسيحي فقد ابنه ماركو عندما تدخل هذا لإنقاذ مسلم من بين أيدي ثلاثة جنود صربيين. الآن يجد الأب أمامه أحد هؤلاء القتلة جاءه يبحث عن عمل. وجندي آخر من هؤلاء مصاب ينتظر قرار جراح كرواتي كان صديقا لماركو والآن يتردد الجراح فيما إذا يريد إنقاذ حياة ذلك الجندي أم لا.

وفي «المستقبل»، وهو فيلم للمخرجة الإيطالية إليسيا شرسون التي سبق لها ونالت جائزة أفضل مخرج في دورة عام 2005 من مهرجان ترايبيكا، نتعرف على فتاة شابـة فقدت والديها في حادثة ومعهما فقدت هدفها في الحياة. ذات يوم تجد نفسها متورطة مع أصدقاء شقيقها الذين يريدون سرقة ثري ويريدونها طعما للوصول إليه.

في السينما التسجيلية كان الصبر ضروريا لمتابعة «نهر يغير مجراه» الآتي من كمبوديا، ليس لأنه فيلم لا يستحق الاهتمام، بل لأن الاهتمام، وبعد نحو نصف ساعة، ينحدر لمستوى المتابعة بعدما استنفد الفيلم فكرته من دون إضافات خلال الساعة الأخيرة منه. إنه عن الفقر والبيئة مجتمعين في مصائر ثلاث عائلات تعيش في قلب الريف الكمبودي. واحدة، يفتح الفيلم عليها، تعيش في كوخ في غابة نائية وتعيش على استخراج ثمار البطاطا من الأرض، والثانية عائلة مسلمة (من منطقة كوه مانوه) تعتاش على صيد السمك من النهر. والثالثة عائلة فلاحة تعمل في زرع وحصد الرز. كل عائلة من هذه العائلات لديها ما تشكو منه وما تشكو منه يلتقي تحت بند المتغيرات البيئية التي تعيشها تلك المجتمعات.

الشرق الأوسط في

24/01/2013

أميركا تستضيف 4 مخرجين شباب وأبطالهم للمشاركة في مهرجان «صن دانس» لأفلام الشباب

في الذكرى الثانية للثورة: سينمائيون يروون قصص أبطال مصريين للأميركيين

واشنطن: هبة القدسي

أبطال لم نسمع عنهم، لكنهم يصنعون قصص بطولة وكفاح في المجتمع المصري، يخوضون حربا ضد الفقر والجهل والتعصب والمشاكل الاجتماعية. يشقون الطريق إلى العيش والحرية والمساواة الاجتماعية التي نادت بها الثورة المصرية منذ عامين.

فالست كاملة أحمد محمود لم يسمع عنها أحد، لكنها بطلة استطاعت مكافحة الفقر والجهل واستغلال مهاراتها في صنع الخوص، وتعليم أبنائها وأحفادها وأبناء قريتها في الفيوم صناعته. وأسست مصنعا ومعرضا لمنتجاتها وأصبحت تبيع إنتاجها للعالم. كافحت كاملة ضد الجهل فهي لم تكمل تعليمها الابتدائي ورغم ذلك نجحت بذكائها الفطري في فهم آليات سوق العرض والطلب، وبرعت في عمليات البيع والشراء، وأصبحت سيدة أعمال من طراز خاص.

وشيرين ثابت هي بطلة تكافح ضد تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، تطلق حملة بالفيديو لتوعية المصريين وتتولى بمجهودها الشخصي رفع الوعي لدى تلاميذ المدارس حول أهمية احترام المرأة وخطورة ظاهرة التحرش، وتقوم بزيارات للمدارس وتطلق حملات على الإنترنت وتنظم الندوات.

أما فيفيان مجدي أو سندريلا ماسبيرو، فقد أدمت قلوب الملايين داخل وخارج مصر عندما خرجت صورها وهي تمسك يد خطيبها مايكل مسعد وتبكي لوعة لمقتله في المظاهرة السلمية التي قام بها الأقباط أمام مبنى ماسبيرو في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، وواجهها المجلس العسكري الحاكم وقتها بإطلاق النيران ودهس المتظاهرين بالدبابات.

فيفيان أصبحت بطلة لأنها حملت قضية حقوق الشهداء الذين قتلوا في المذبحة على عاتقها، وراحت تكتب في الصحف والمدونات حول حقيقة ما حدث، وأصدرت كتابا حول قصص الشهداء. وما زالت تكافح في أروقة القضاء المصري للدفع بالتحقيقات في تلك المذبحة وتحقيق العدالة.

مينا إسكندر عبد الملك هو مثال لكل الأبطال من المعلمين الذين يكافحون لتربية وتعليم جيل جديد من المصريين رغم ضعف الإمكانيات والمناهج التي تقادمت. ويكافح مينا المدرس بمدرسة ابتدائية خاصة في الإسكندرية ليعلم تلاميذه الحرية والتفكير الابتكاري والخروج من الصندوق الضيق إلى العالم الرحب.

هؤلاء الأبطال يظهرون في أربعة أفلام قصيرة لمخرجين شباب أقدموا على تجربة إخراج أفلام للمرة الأولى، وجاءوا بأفلامهم إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتزامنت زيارتهم للولايات المتحدة مع الذكرى الثانية للثورة المصرية التي نادت بالحرية والكرامة الإنسانية. وهو ما جذب كثيرا من الأميركيين لمشاهدة تلك الأفلام ومناقشة مخرجيها عما يحدث في مصر.

البداية ترجع إلى مسابقة أعلنت عنها السفارة الأميركية بالقاهرة. كان الهدف من المسابقة هو توثيق قصص أبطال مصريين استطاعوا إحراز تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. وتقدم للمسابقة عشرات الأفلام وتم التصويت على الأفلام المقدمة من الجمهور المصري، وحددت لجنة من السينمائيين والصحافيين الترشيحات النهائية ليفوز أربعة أفلام بالمسابقة ويفوز أصحابها برحلة إلى الولايات المتحدة لمشاهدة تنصيب الرئيس أوباما لفترة ولاية ثانية، وحضور مهرجان صن دانس السينمائي لمشاركة قصصهم والتعلم من زملائهم الفنانين ونشطاء المجتمع الأميركيين، والمشاركة في ندوات بنيويورك حول حقوق الإنسان والمجتمع المدني والتحديات في مجال الإعلام.

والجدير بالذكر أن مهرجان صن دانس مخصص للأفلام المستقلة ويعقد في شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام بمدينة «بارك سيتي» بولاية أوتاوا الأميركية.

التقت الشرق الأوسط بالمخرجين المصريين وأبطال أفلامهم خلال زيارتهم لواشنطن برعاية مركز ميريديان الدولي.

يقول مهند دياب صاحب المركز الأول عن فيلمه: «حياة الست كاملة»: «أعمل في الصندوق الاجتماعي للتنمية في مصر. والست كاملة هي احدي قصص النجاح التي يرعاها الصندوق، وهي قصة مبهرة بكفاحها، ونجاحها في التجارة رغم تعليمها البسيط». ويضيف مهند: «كان التحدي هو اختصار هذا الكفاح وتوصيل الرسالة في خلال دقيقة واحدة هي مدة الفيلم حسب المسابقة».

ومهند هو الأكثر خبرة بين زملائه، وقد سبق له إخراج عدة أفلام وفاز في عدة مسابقات للأفلام التسجيلية، ويقوم بإخراج برنامج ساخر تحت عنوان «مالوش 30 لازمة» على الإنترنت. وينظر مهند إلى زيارة الولايات المتحدة والمشاركة في مهرجان صن دانس باعتباره فرصة للقاء مع سياسيين وإعلاميين وخبراء إعلام، ويؤكد أن ملاحظات الجمهور الذي يشاهد أفلامه تقوده إلى تطوير أعماله السينمائية والخروج بأفكار جديدة.

ويقول نورمان عماد مخرج فيلم «التحرش الجنسي من يتصدي له» إنه يدرس الهندسة المعمارية إلى جانب دراسة الإخراج السينمائي وهو مهتم بالمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع المصري، وأخرج أعمالا تسجيلية من قبل تتحدث عن تجارب الفتيات مع التحرش الجنسي، وأفلاما عن عمالة الأطفال وأفلاما عن مخاطر إدمان المخدرات. ويقول نورمان: «شيرين ثابت في رأيي بطلة لأنها تحارب وحدها ظاهرة التحرش الجنسي، وتنظم الوقفات الاحتجاجية وحملات رفع الوعي في المدارس، وبسبب جهادها لمكافحة هذه الظاهرة تتلقى كثيرا من التهديدات».

ويؤكد نورمان أن طموحه هو أن يتناول المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري ويدفع المجتمع إلى التغيير ومواجهة تلك المشاكل. ويبدي إعجابه بالحريات التي تمتزج مع المسؤوليات في الحياة الأميركية، ويبدي أسفه لتراجع حقوق المرأة في مصر بعد الثورة مطالبا كافة التيارات والطوائف المهمشة في المجتمع المصري مثل المرأة والأقباط والبهائيين إلى التحرك والمطالبة بحقوقهم.

ويروي جون أمير ناشد مخرج فيلم «مصري منسي» أنه يعمل في غرفة السياحة المصرية ويعشق التصوير وبالصدفة تعرف على المسابقة التي تقيمها السفارة الأميركية بالقاهرة وانصب اهتمامه على شخصية المدرس باعتباره أكثر شخصية تؤثر في جيل بأكمله دون أن تلقى الاهتمام الكافي في المجتمع المصري. ويقول: «لكي أجد رئيس جمهورية كفئا ومحافظا مجتهدا وموظفا أمينا ورجل دين يضع الكلمة في محلها، لا بد أن أهتم بالتعليم والمدرس الذي يرسخ القيم العليا والمبادئ في الأطفال في عمر العامين». ويضرب جون مثالا على أهمية المدرس قائلا: «المدرس هو المصنع، والطالب هو المنتج النهائي، والوطن هو السوق، ولكي أعطي السوق منتجا جيدا، لا بد أن أهتم بالمصنع، ولا يوجد أهم من قضية التعليم لمصر لأن القوة في العلم والمعرفة».

أما بطل الفيلم؛ المدرس مينا إسكندر عبد الملك، الذي يشارك في المجموعة التي تزور الولايات المتحدة فيؤكد أنه يسعى لزيارة بعض المدارس الابتدائية الأميركية ومناقشة المدرسين حول طرق التدريس وكيفية بناء شخصية الطفل. ويقول: «نحتاج أن يتعلم الطفل المصري معنى الحرية وكيف يكون معتقداته وكيف يصنع قراره، ولا يكون تابعا لأحد».

ويوضح تامر عادل مخرج فيلم «سندريلا ماسبيرو» أنه طالب بكلية التجارة وقام بدراسة الإخراج عبر الإنترنت. ويعد فيلمه «سندريلا ماسبيرو» أول أفلامه، وواجهته أيضا معضلة اختصار تفاصيل قصة فيفيان وخطيبها مايكل وأحداث مذبحة ماسبيرو، وما تقوم به فيفيان من جهود لتحقيق العدالة في هذه القضية في دقيقة واحدة.

ويهدف تامر إلى الاستفادة من زيارته للولايات المتحدة بخبرة مقارنة النجاح الأميركي بما يمكن تحقيقه في مصر.

وتقول بطلة فيلمه فيفيان مجدي إنها رأت خطيبها مايكل مسعد وهو يواجه الموت أمام دبابات الجيش، ورأت عشرات الشباب يقتلون في تلك المذبحة، وهو ما دفعها للكفاح من أجل تحقيق العدالة وتقديم المسؤولين عن تلك المذبحة إلى القضاء من خلال عملها كناشطة في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وعملها كصحافية إضافة إلى دراستها للقانون في الجامعة المفتوحة بمصر.

وتؤكد فيفيان أو سندريلا ماسبيرو أنها ستواصل الكفاح في المسار القانوني حتى تستنفذ كل السبل القانونية داخل مصر وإذا لم تحقق العدالة، ستلجأ إلى رفع قضية شهداء ماسبيرو إلى القضاء الدولي معتمدة في ذلك على مجهودها الشخصي وإيمانها بعدالة قضيتها وعلى الشعارات التي خرجت بها الثورة وهي العدالة والحرية والكرامة.

الشرق الأوسط في

25/01/2013

 

دعوا إلي ثورة تسترد الحقوق الضائعة

الفنانون: مصر اتسرقت

تحقيق - دينا دياب:

غدا.. يمر عامان على ثورة يناير ومازالت مصر تدور فى حلقة مغلقة، لم يحصل أحد على حقه، لم تحقق الأهداف التي قامت من أجلها، ضاع العدل بين مدعي الإسلام واختفى العيش من أيدي من كانوا يضحكون على المصريين «بشوية رز وزجاجة زيت وحفنة من السكر المسموم» وازداد الظلم ظلما بكلمات مغموسة بدماء المصريين.

لم تنل أم شهيد أو مصاب تعويضاً عن ابنها، يقف المصريون لينظروا الى ثورتهم التى دفعوا ثمنها من دمائهم والنتيجة حاكم ينظر إلي عشيرته وأنصاره ممن تستروا وراء لباس التقوى وبئس مافعلوا.

الثورة سرقها فصيل يدعى الإيمان ويكفر كل من يخالفه الرأي، وتبقى النتيجة سرقة مصر.. انتفض الشعب اعتراضا على سرقة الحزب الوطنى له وأسقط مبارك في 18 يوما وكانت مطالبه «عيش حرية عدالة اجتماعية».. قرر الشعب أن ينتفض غدا مرة ثانية للدفاع عن أرض وعرض مصر، غدا يشارك الفنانون شعب مصر بميدان التحرير ليدافعوا عن بلدهم ويستردوا ثورتهم التي سرقت.

محسنة توفيق:

الإخوان يحولون مصر إلى بركة من الدماء

الفنانة الكبيرة محسنة توفيق دعت كل من يحب مصر إلي أن ينزل غدا إلى ميدان التحرير ليستكمل ثورته. وقالت ما حدث من انقلاب فاشى لن يعطل مسيرتنا كمصريين فلن يضيع هذا الكم من دماء الشهداء ولن نوافق على ان نكون مذلولين مرة أخرى لجماعة فاشية ونتنازل عن كرامتنا، من سيكمل هذه الثورة هو الشعب الكادح الذى قامت الثورة من أجله فاستنفع بها غيره.

وأضافت أن السياسة التى تتبعها تلك الفاشية هى سياسة العدو الذى يدخل ليحتل الأرض فلايكون أمامنا سوى ان نفاوضه لا ان نقف فى وجهه وهذا لن يحدث فى ظل شعب عرف معنى كلمة ثورة، فثورة يناير ليس لها قائد والسبب الوحيد لنجاحها ان الشعب فاض به الكيل وقرر ان ينزل إلى الميدان حاملا كفنه على ذراعيه ينادى «سلمية سلمية»، دون رفع مطواة او سلاح أبيض ليدافع عن حقه فى الحياة، فثورة يناير هى أكبر ثورة نزل فيها شعب وناضل حتى يسقط نظام لكننا للأسف اسقطنا حاكما وخلقنا الفرصة لحاكم آخر وظل النظام كما هو، للأسف الشديد الدكتور مرسى كانت أمامه فرصة لن تعوض فى ان يدعو الشعب المصرى الى مايريد ويسير خلفه الشعب ويساعده لينهض بمصر إلى بر الأمان لكن للأسف لم يتمكن من ذلك.

وأكدت «محسنة» ان الثورة اذا فشلت ستتحول إلى بحور دماء بين الإخوان والشعب الذى يبحث عن قوت يومه، فالعدو شرس ولديه العديد من الأسلحة فهو وحش يمكنه ان يرتكب كافة الجرائم للحفاظ على السلطة المطلقة التى استلهمها وشعب مصر اختار كرامته فى ان يدافع عنها.

وقالت «محسنة» اذا رفعنا لهم الراية البيضاء سيذكرالتاريخ اننا اسقطنا ثورتنا المجيدة، فلايمكن ان نخاف من أشخاص لأنهم منظمون فإذا كانوا هم منظمين فالشعب المصرى كله عرف جيدا معنى الحرية وعلى استعداد لأن يدافع عنها ويدفع من دمه الكثير حتى يحافظ على ماحصل منها أمام أى فئة منظمة، الشعب المصرى أثبت عبقريته وأنه لن يصمت امام نظام ديكتاتوري يملك ميليشيات قاتلة تنزل الى الناس تقاتلهم وتعاملهم بالعنف وتمنع الناس ان تعبر عن إرادتها فانتصار الثورة هو ترسيخ منطق وقيم لعمل اعتصام واضراب ومظاهرة أو تحرك ولايملك احد ان يمنع شعب مصر من الحفاظ على حقوقه بأى وسيلة يراها.

خالد يوسف:

كما أسقطنا النظام السابق سنسقط الحالي

قال المخرج خالد يوسف إن الثورة سرقها الذين كفروا بشعاراتها واتخذوها وسيلة للوصول إلى السلطة والهيمنة على مصر، ولن يهدأ الشارع إلا باستردادها، ويعتبر غدا فرصة لاسترجاع مانهبه الإخوان، وفرصة حقيقية ضد من ليس لهم علاقة بها وأخذوها من أصحابها ويحاولون ان يركبوها. وأضاف أن نزول الشعب إلى الشارع هو أول مبدأ من مبادئ الديمقراطية من حق الشعب عندما يجد من أرادوا ان ينقضوا على حقه ان يرفع شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» وهذا مطلبنا أسقطناه فى 25 يناير 2011 وغدا فى 25 يناير 2013 لابد ان نسقطه.

وقال «يوسف» إننا سنسترد الثورة وسنحقق أهدافها، وثورة يناير القادمة هى حلقة فى نضال الشعب المصرى فى سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات تتوقف نتائجها على الإرادة الشعبية المصرية إذا أرادت ان تستكمل ثورتها بمحاصرة كل الميادين والنزول إلى الشارع ضد الحكم، فلا أحد يفرض على الشعب المصرى توجيها معينا لكنه يفرض بعقله الجمعى توجيهاته التى يراها بشكل أفضل من أى مفكر أو منظر او قائد سياسى.

وأشار «يوسف» إلي أن مطالبنا فى الثورة الثانية «عيش حرية وعدالة اجتماعية» ويزيد عليها كرامة إنسانية واسقاط الدستور، وشعارات معادية لأخونة الدولة وسيطرة الإخوان المسلمين على الحكم. لم يتحقق على الأرض من شعارات ثورتنا الحقيقية ولا قيد أنملة. وقال «يوسف» مطالب الناس هى إسقاط النظام وهذا ليس مطلبا مضادا للديمقراطية، فلو انتخب الشعب بكامل إراداته من حقه أن يرجع فى قراره وأن يقول انا مخطئ عندما يجد أن الرئيس الذى انتخبه لا يحقق إرادته وانقض على كل مكاسبه وخالف الدستور والقانون وارتكب الجرائم مثل النظام السابق فهنا من حق الشعب أن يعامله مثل النظام السابق ويطالب بإسقاطه فنحن لانطالب بقلب نظام الحكم لكن مطالبنا أن يسقط النظام.

فردوس عبد الحميد:

تصحيح مسار الثورة

طالبت الفنانة فردوس عبد الحميد بأن يظل الشعب على كلمته. وقالت إن الثورة لم تكتمل بعد، الثوره بدأت وقفز عليها أناس عطلوا مسيرتها وانحرفوا بها إلى مسار آخر كما يريدونه، فنحن الآن نصوب مسار الثورة حتى نحقق كل مطالبنا «عيش حرية، كرامة إنسانية، عدالة اجتماعية»، وحماية مصر من البيع، وقالت فردوس إن الهتاف الرئيسى لثورة يناير القادمة لا للصكوك والربا، وشددت فردوس أن ما يفعله مرسى وإخوانه الآن هو مخطط لبيع منشآت وأرض مصر، فالأزمة لم تعد ثورة جياع أو ارتفاع أسعار أو ضرائب كما يتوقعها البعض، هناك عملية بيع مخططه فإذا كان النظام السابق سرق أموال الدولة فالنظام الحالى يحاول ان يسرق الدوله كلها بنظام الصكوك الإسلامية التى ينادون بها والتى ستكون سبة فى وجه هذا النظام عبر التاريخ وسيلعن هذا النظام على مر السنين إذا حدث هذا، وسبة فى وجه الشعب المصرى إذا صمد ورضى بهذا الهوان.

وأكدت «فردوس» ان تلك الصكوك من أخطر الأشياء التى تحدث الآن على مر تاريخ مصر وكأننا نعيش أيام الاستعمار الإنجليزى الذى انقض على قناه السويس فهو بناها ورهنها لنا وأخذ حق الانتفاع 99 عام وهذا هو ما يحدث الآن، فما يفعله الإخوان المسلمون وما ينادون به ربا بمعنى الكلمة لذلك وقف الأزهر فى وجههم بكل ما أوتى من قوه لأنه ممنوع على ولى الأمر أن يفرق فى أصول الدولة فهذا بعيد عن الإسلام، إسلامهم باطل وشريعتهم باطلة وغايتهم تبرر وسيلتهم، يبيعون أرضنا وأهراماتنا وقناة السويس والسكك الحديد التي يحاولون أن يظهروها بأنها منهارة حتى يبيعوها لمتخصص يصرف عليها ويتم خصخصتها، أيضا الساحل الشمالى الملىء بالمعادن، وسيناء التى لانعرف عنها شيئا مصر سيتم خصخصتها ونحن فيها، سنكون نحن الشعب المصري فى دولتنا ضيوفاً، الحكومة تشغلنا بالانتخابات والدستور والحرائق وتركز هى فى بيع مصر جزء جزء.. حرام، اخرجوا من البلد وارحمونا.

ووجهت «فردوس» نداء الى الرئيس مرسى وقالت: كفى.. لقد سرقتم الثوره فليس هذا النظام الذى كنا نتمناه أن يتولى مصر بعد الثورة، كنا نريد نظاما يحب مصر ويعمل لمصلحة أهلها وهذا لم يحدث.

على الحجار:

لن نعيش تحت إمرة السمع والطاعة

وقال المطرب على الحجار إن الارتباك السياسى الذى نراه الآن فى مصر بعد خلع مبارك وحكم المجلس العسكرى ثم وجود رئيس منتخب دون مجلس شعب ثم ما نراه يومياً من وعود زائفة تقال للشعب المصرى بتحقيق الحياة الكريمة والعدل والحرية التى قامت الثوره من أجلها، كل هذا يكشف نوايا من يحكمون مصر الآن لأنه يتعين على الشعب المصرى السمع والطاعه تحت إمرة جماعة وحاكم لم يستطيعا إلى الآن أن يحققا لهم الحياة الكريمة، هذا الارتباك السياسى هو الذى حدث فى كل الثورات لكن الشعب المصرى بطبعه لا يميل إلى العمل بمبدأ السمع والطاعة والسؤال الذى يدور الآن هل الثوره حققت أهدافها؟ بالقطع لا بدليل كل ما ذكرته لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية. وأضاف «الحجار» أنه سيشارك غدا فى الثورة لأنه لن يسكت عن كلام الإخوان او الرئيس محمد مرسى عن حرية الإبداع وأنهم مع الفن المحترم، فهذا ليس موجودا فى قناعتهم فهم فى الحقيقة ضد الفن والفنانين وهم وقتما يتأكدون من سيطرتهم الكاملة على الحكم سوف يقفون ضد أنواع الفنون سواء كانت غنائية أو مسرحية أو سينمائية أو أعمالا أدبية.

وأضاف الحجار أن الجماعة هدفها الأول والأخير هو السيطرة على كرسى الحكم ولا يشغلهم غير ذلك.

محمد العدل:

ثورة كرامة إنسانية

قال المنتج محمد العدل إن 25 يناير هو يوم لاستكمال الثورة لا لإقامة ثورة جديد، لكنها استكمال ثوره حقيقية دفاعا عن دم كل مصرى سال كى يحقق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية فأتاح نظاما لا يعى كل تلك الشعارات ولا يعرف معناها، وأضاف العدل أن الشعب المصرى لن يصمت حتى تسرق منه ثورته وهو جالس، فنزول الإخوان الى ميدان التحرير فى 28 يناير لا يعنى إنهم سر نجاح الثورة لأن نظام مبارك سقط بنزول 18 مليون مصري إلى الشارع، وهو ما يؤكد انهم ليسوا الاخوان، الجميع يعلم إنهم نزلوا يوم 28 يناير يوم جمعة الغضب، وليس فى 25 الشرارة الأولى للثورة.

وأضاف «العدل» أن مطلبنا الحقيقى إسقاط النظام وإسقاط الدستور الذى كان سبة فى جبين مصر وسيظل سبة دائمة «دستور مسلوق» لا يعبر سوى عن مصالح الجماعة والعشيرة، وادعو كل مصرى للدفاع عن حقه وعن بلده التى تسرق من بين يديه وأن ينزل إلى ميدان التحرير ليدافع عن بلده، وأكد العدل أن غدا هى الثورة الحقيقية البعيدة عن المزايدات والتى تمثل جموع الشعب الحقيقي الذي قام بثورة يناير الأولى.

وقال إن تظاهرات الشعب المصرى على مدى الـ7 أشهر الماضية اثبتت أن هذا الشعب لن يصمت على حقه وسيأخذه بالقوة، لن نسكت على إعلان دستورى أو دستور أو إهانة قضاء أو إهانة إعلام أو أهانة شعب يقيم ثورة كى يفقد فيها كرامته ويعود من حيث بدأ، الثورة مستمرة.

تيسير فهمى:

لديهم مشروع مخطط لخراب مصر

بانفعال شديد أكدت الفنانة تيسير فهمى أن الشعب المصرى إذا لم ينزل إلى الشارع غدا ليستكمل ثورته سيستحق كل ما سيحدث له، ما يفعله الإخوان المسلمون هو مشروع مخطط لخراب مصر وليس لإصلاحها أو نهضتها كما يدعون، كم الوفيات الذى حدث فى عهد الإخوان لم يحدث فى حرب أكتوبر التى كنا نحرر فيها مصر، أى قانون يسمح بذلك أى عدالة أو شريعة إسلامية توافق على قتل الشعب المصرى واحدا تلو الآخر، وأضافت إذا أرادوا ان يقتلونا فليفعلوا، ما يشغل الإخوان ليس مصر ولكنهم يتعاملوا مع المصريين على انهم يمين متطرف، من يؤمن بالإخوان فهو مسلم ومن لم يؤمن فهو كافر، والشعب المصرى، لن يصمت على مهانته لن نسكت على دستور به عوار وتأسيسية معيبة وفى النهاية نقول إننا أقمنا دولة لنسقط الحزب الوطنى الذى سرق أموالنا ويأتى حزب الجماعة ليسرق أولادنا وأرضنا باسم الشريعة،. وأضافت: أن مايحدث فى مصر من خراب ودمار وحرائق واقتصاد سقط، وجنيه مصرى أهين، وزيادة فى نسبة البطالة وقتل فى الشباب، نحن كشعب مسئولين مسئولية كاملة عن ذلك لاننا نسكت لابد ان ننهض لنسقط جماعة الإخوان المسلمين.

خالد أبو النجا:

الثورة لم تؤت أى ثمار

قال الفنان خالد أبوالنجا إننا عدنا إلى نقطة الصفر فى ثورة 25 يناير، وقال معنى أن يمر عامان ومازالت مطالبنا «عيش حرية عدالة اجتماعية» هو خير دليل علي ان الثورة لم تؤت أى ثمار من ثمارها بل على العكس ادعى البعض إنهم جاءوا ليعلمونا معنى الديمقراطية، فالشعب المصرى افضل من يعلم الشعوب معنى كلمة الديمقراطية، وللأسف الطريقة التى تعامل بها الدكتور مرسى وتركيزه مع جماعته ليصبح رئيسا للجماعة وليس رئيسا لمصر أسقطته أسرع مما توقعنا، كان عليه ان يتعلم مما سبقه كان عليه ان يعرف ان الشعب المصرى لن يصمت عن حقه ولن يتنازل عن الدم الذى دفعه فى مقابل تحريره من عبودية الحزب الوطنى ولن يقبل ان يكون عبدا لحزب آخر. وأضاف أبوالنجا ان القرارات المتخبطة والإعلان الدستورى وتأسيسية الدستور التى لا تعبر إلا عن جماعة، للأسف الشديد الجميع لم يتعلم الدرس، لم يتعلموا ان مبارك كان فى قوته وسقط فى 18 يوما، وكان له مؤيدون، فما بال الإخوان المسلمين الذين فقدوا حب الشارع وتأييده باستضعافهم له، فالمصريون ليسوا أطفالا كى يضحك عليهم. وأضاف أبوالنجا ان الشعب المصرى سيعلم الجميع كيف تستكمل الثورات وكيف تنجح دون الجماعة.

عمرو واكد:

من حق كل فرد أن يعبر عن نفسه

أكد الفنان عمرو واكد ان صندوق الانتخابات حر فى أن يختار من يريد لكن الشعب المصرى 90 مليونا من حق كل فرد ان يعبر عن حقه فى التظاهر، لذلك سننزل غدا، لنستكمل ثورتنا، الشعب المصرى لن يستطيع ان يبجل الرئيس أو يقدسه كما كان يفعل، نحن من صنعنا من مبارك فرعونا واليوم لن نخطئ ونخلق فرعونا آخر، سننزل الى الميدان لنؤكد أننا لا نوافق على قرارات الحاكم، لن نوافق علي ان نكون عبيدا نقبل بدستورغير شرعى وجمعية تأسيسية لا تمثل الشعب المصرى وقرارات يومية لا تتوافق مع طبيعة الشعب وكأن هناك ثأرا بين الشعب والحاكم. وأضاف واكد: إننا لا نريد حاكما شيخا لان مرجعيتنا فى الإسلام هى الأزهر ولن نقبل بمرجعية غيره، لذا سننزل إلى الميدان لاننا لن نتحمل مجلسي شعب وشورى ودستورا ودولة بالكامل لا تعبر عن أهلها بل تعبر عن رأى الجماعة ومصالحها.

خالد النبوى:

غدا اليوم المكمل للثورة

قال الفنان خالد النبوى ان الثورة المصرية لم تكتمل، وغدا هو اليوم المكمل لها والذى سينزل فيه جموع الشعب المصرى للتعبير عن ثورة حقيقة بعيدا عن أى مدع انه قائد للثورة، وتأكيدا على وحدة مطالب الشعب «عيش حرية وعدالة اجتماعية وإسقاط الدستور». وأضاف النبوى ان الشعب المصرى تعرض لانقسامات كثيرة خلال الفترة الماضية ولكن غدا هو الذي يعيد توحيده لأن كرامة الإنسان المصرى هى الشىء الوحيد الذى يجمع الشعب على كلمة واحدة. وأضاف النبوى ان شهداء 25 يناير وماتلاهم من شهداء الاتحادية ومحمد محمود وغيرهم لن تهدأ دماؤهم إلا عندما يستعيد الإنسان المصرى كرامته فلن نصمت أمام دولة عواجيز اقمنا ثورة لتشغيل شبابها فاسقطنا رءوسا وتركنا العواجيز فيها، الثورة لم تحقق أى أهداف، والشعب لم يشعر بأنه اقام ثورة لذا وجب علينا استكمالها والنزول لحمايتها.

الوفد المصرية في

25/01/2013

 

بناء على طلب رئيس مجلس الشورى

الغضب يشتعل بسبب وقف "عريس ماما" في طائرة مصرية

أحمد عدلي 

اثارت واقعة قيام رئيس مجلس الشورى أحمد فهمي بطلب ايقاف بث فيلم "عريس ماما" للفنانة نيللي استنكار الفنانين المصريين، ففي الوقت الذي استغرب فيه نقيب الممثلين الموقف، وقالت الفنانة نبيلة عبيد إنها لا تجد تفسيرا لما حدث.

اثارت واقعة قيام رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي بطلب تغيير فيلم "عريس ماما" الذي تقوم ببطولته الفنانة نيللي ردود فعل واسعة أمس، على الرغم من إعلان شركة مصر للطيران التي كان فهمي قادما على رحلتها من العاصمة السودانية الخرطوم أن فهمي طلب بشكل مهذب للغاية وقف الفيلم واستجاب له كابتن الطائرة حيث قام بتغيير الفيلم الذي كان يعرض لركاب الدرجة الأولى، مؤكدة أن هذا الطلب تم بهدوء خلال الرحلة ودون أي مشاكل كما تردد.

وفي بيان لها، أعلنت الشركة عن مراجعة الافلام التي تعرض على رحلاتها من قبل اللجنة المشكلة لاختيار هذه الافلام، مؤكدة أن هناك لجنة مسؤولة عن اختيار الاعمال بحيث يتم استئجار حق عرض من شركة صوت القاهرة التي يملكها التلفزيون المصري.

وقال عبد الجليل الشرنوبي عضو جبهة الإبداع إنهم طرحوا الامر خلال الاجتماع الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس واستمر حتى الساعات الأولى من الصباح مؤكدا أنهم سيتخذون موقفا تجاه ما حدث.

وقال نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور إنه حتى الان لا يصدق الواقعة، خاصة وأن الدرجة التي كان يستقلها رئيس مجلس الشورى يتواجد بها شاشة عرض خاصة لكل شخص ويمكنه تغيير الشاشة بحيث يستمع للموسيقى او يشاهد شيئا اخر.

وأضاف عبد الغفور في تصريحات لـ"إيلاف" أن الموقف فردي وقد يكون وليد اللحظة مشيرا إلى أن نقابة الممثلين لن تتخذ موقفا إلا إذا تم الاتجاه إلى تشريع قوانين خاصة بالإبداع وتنظيم المشاهدة لأن ما حدث يثير الاستغراب وفي الوقت نفسه لم يتم بطلب رسمي لأن رئيس مجلس الشورى ليس له سلطة على ما يعرض في الطائرات.

وأشار إلى أن مراجعة شركة مصر للطيران الافلام التي تعرض عبر رحلاتها أمر خاص بها، لكن في الوقت نفسه الافلام تعرض لجنسيات مختلفة مصرية وعربية وأجنبية، وعليهم أن يراعوا اختلاف الثقافات خاصة وأن غالبية الافلام المصرية ليست بها مشاكل رقابية او ما يجعلها ممنوعة من العرض.

من جهتها، قالت الفنانة نبيلة عبيد لـ"إيلاف" إن هذا الموقف يثير الاستغراب بشدة لأن الافلام المصرية هي التي ميزت مصر لفترات طويلة في الدول العربية وجعلت العرب يتحدثون اللهجة المصرية بطلاقة ومن ثم يصبح من الطبيعي عرضها على الرحلات العربية.

وأضافت أنها لا تجد تفسيرا لما حدث وتمنى أن يكون الموقف فرديا ولا يعبر عن توجه في الدولة خلال الفترة المقبلة في ظل التخوف الموجود لدى العديد من الفنانين مؤكدة أنها مهتمة بمتابعة كل ما يحدث في هذا السياق لأن المواقف الفردية أحيانا تعبر عن رؤى مستقبلية. 

إيلاف في

25/01/2013

فيلم بن أفليك يعتمد على وقائع حقيقية

«أرغو».. صناعة البطل الأميركي مستــمرّة

علا الشيخ - دبي 

يدور فيلم «أرغو» للمخرج والممثل الأميركي بن أفليك حول الأزمة التي نشبت بين إيران والولايات المتـحدة عــام 1979، حين اقتحـم طلبة إيرانيون السفارة الأميركية في طهران محتجزين كل طاقمها، باستثناء ستة موظفين استطاعوا الهروب. الحدث الأبرز المتعلق بالكتابة عن الفيلم هو من الناحية الفنية، إذ حصل على جوائز عدة من مسابقة الـ«غولدن غلوب» التي أقيمت أخيراً، وهو مرشح أيضا للحصول على سبع جوائز أوسكار الشهر المقبل.

«أرغو» الذي أدى دور البطولة فيه مخرج العمل نفسه بن أفليك، يلعب فيه دور العميل في الاستخبارات الأميركية طوني مينديز الذي وصلت به الحال الى تقمّص دور منتج سينمائي كندي كي يستطيع دخول الأراضي الإيرانية وتهريب الرهائن الست الذين لجأوا الى السفارة الكندية، بعد ان فشلت كل المحاولات الدبلوماسية بين البلدين، في مشاهد استطاع بن أفليك فيها نقل البيئة الإيرانية بكل ملامحها في اسطنبول، مكان تصوير المشاهد الرئيسة في الفيلم.

وقائع حقيقية

عندما يبدأ الفيلم الذي شارك بن أفليك البطولة فيه كل من ألان أركين وبراين كرانستون، بعبارة ان أحداثه تستند الى وقائع تاريخية حقيقية، يجب أن يكون دقيقاً في هذه الجملة، وهذا لا يعني أن الحدث لم يكن، لكن بن أفليك وظّف مخيلته الإخراجية في كثير من التفاصيل التي حدثت في الواقع، فلم يعد بالكامل يستند الى الرواية الفعلية للأحداث، مع ان الشكل العام كان قريباً جداً منها، فالفيلم بالنهاية سينمائي من الدرجة الأولى، مع أنه استعان ببعض المشاهد الأرشيفية الحقيقية التي ظهرت في بداية الفيلم، عن الثورة الإيرانية «الخمينية»، وكذلك في نهاية الفيلم، تحديداً، وخطاب الرئيس السابق للولايات المتحدة جيمي كارتر، لكن مخيلة المخرج تعدت الوثائقية، ما منحه مساحة واسعة بصناعة الصورة والأحداث، فحبكة الفيلم مبنية على كتاب من تأليف أنطونيو مينديز، ضابط المخابرات الأميركية الذي كان البطل الرئيس للقصة، وإلى سيناريو الكاتب السينمائي كريس تيريو المبني على مقال للكاتب جوشوا بيرمان بعنوان «هروب من طهران».

وتدور الأحداث في عام 1979، تاريخ اقتحام السفارة الأميركية في إيران من قبل طلبة إيرانيين معترضين على موافقة الحكومة الأميركية على علاج شاه إيران، فيخترقون باب السفارة، ويرهنون موظفيها، لكن ستة من هؤلاء الموظفين يهربون قاصدين السفارة الكندية لتحميهم.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل يرجي الضغط علي هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

24/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)