رغم صدور حكم ضد عبدالله بدر بالسجن سنة بعد اتهامه بسب وقذف الفنانة
إلهام شاهين، وشعور عدد من الفنانين بالاطمئنان، والسعادة بعد علمهم بهذا
الحكم، إلا أن إلهام شاهين كشفت خلال حديثها معنا عن أن محاولات بعض
التيارات لتدمير الفن وترهيب الفنانين مازالت مستمرة، بعد رفع عبد الله بدر
قضية جديدة ضدها يتهمها فيها بنشر الانحلال في المجتمع من خلال الأفلام
التي قدمتها خلال السنوات الماضية .
إلهام كشفت أيضا عن رد فعلها بعد علمها بالقضية الجديدة المرفوعة
ضدها، والسبب الحقيقي وراء هجوم بعض التيارات عليها، وحقيقية تفكيرها في
الاعتزال والهجرة وغيرها من الاعترافات .
·
ما حقيقة تفكيرك في الهجرة بسبب
تلقيك تهديدات بالقتل من أنصار عبدالله بدر بعد صدور حكم بحبسه لمدة عام؟
- شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، فأنا لا
أفكر في الهجرة على الإطلاق ومن المستحيل أن اتخذ مثل هذه الخطوة مهما حدث،
ولن أترك بلدي الذي عشت فيه أجمل وأسعد أيام حياتي، وبالفعل تلقيت عدداً من
الرسائل على هاتفي الخاص .
·
صرحت بأنك غير راضية عن الحكم
الذي صدر عليه، فما السبب؟
- بالعكس، فأنا سعيدة جداً بالحكم، وكنت أثق في
نزاهة وعدالة القضاء المصري، وأن القانون قادر على استرجاع حقوقي كافة،
ولكن يبدو أن تصريحاتي تم تفسيرها بطريقة خاطئة، فأنا أكدت أكثر من مرة
سعادتي وشعوري بالرضا تجاه الحكم، ولكنني أوضحت في الوقت نفسه بأنني أتمنى
أن ينال عقاباً أكبر من صدور حكم ضده بالسجن لمدة عام، واعتقد أن هذا الأمر
سيتحقق وستصدر أحكاماً أخرى ضده، بخاصة أنني قمت برفع قضايا أخرى تتهمه
بالتزوير والتشهير، ونشر صور فاضحة و”مفبركة” لي .
·
من الفنانين الذين حرصوا على
تهنئتك بعد صدور هذا الحكم؟
- كل الفنانين الموجودين داخل الوسط الفني حرصوا
على الاتصال بي، فقد تلقيت عشرات المكالمات الهاتفية في ذلك اليوم، ليس من
الفنانين الذين تربطني بهم علاقة صداقة قوية، بل من آخرين لم ألتق بهم في
حياتي، فهم لم يحرصوا فقط على تهنئتي بنجاحي في استرداد حقوقي، ولكنني
فوجئت بتأكيدهم بأن هذا الحكم نجح في تقليل مخاوفهم من بعض التيارات
المتشددة، وأن ثقتهم بالقضاء المصري أصبحت بلا حدود، وأريد أن أكشف شيئاً
مهماً أن التهنئة لم تكن مقصورة على الفنانين فقط، بل فوجئت باتصال عدد
كبير من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف الذين عبروا لي عن سعادتهم بالحكم، هذا
إضافة إلى جمعيات حقوق الإنسان والمرأة والتي أكدت لي أن الحكم انتصار
لحقوق المرأة المصرية .
·
لكن هل شعرت بالقلق بعد قيام عبد
الله بدر برفع دعوى قضائية ضدك، يتهمك فيها بنشر الرذيلة في المجتمع من
خلال الأفلام السينمائية التي شاركت في بطولتها خلال السنوات الماضية؟
- بالطبع لا، فهذه القضايا لا تشغلني على الإطلاق،
وذلك لثقتي بأنني لم أقدم أي أعمال فنية مبتذلة، فجميع الأفلام والمسلسلات
التي شاركت في بطولتها كان هدفها الرئيس الارتقاء بعقلية المشاهد والإسهام
في النهضة بالمجتمع، وللأسف عبدالله بدر وبعض التيارات هدفهم الرئيس تدمير
الفن، وأنا جزء من مخططهم لترهيب الفنانين، ولكن القضاء المصري الشامخ
برأني والحمد لله من مثل هذه الاتهامات الباطلة .
·
ألم يدفعك الهجوم عليك من
عبدالله بدر ومن بعض المنتمين للتيارات الدينية المتشددة لاعتزال الفن
والابتعاد عن وسائل الإعلام؟
- أريد أن أوضح لك شيئاً مهماً، وهو أن الهجوم علي
لم يكن لمجرد أنني ممثلة، ولكن كان بسبب بعض آرائي السياسية، ولتأييدي
للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة، فهؤلاء الأشخاص يتاجرون بالدين من
أجل تحقيق أهدافهم السياسية، بل يقومون في بعض الأحيان بتحريف الآيات
القرآنية من أجل أن تتوافق مع مصالحهم الخاصة، ولكن أنا واثقة بأن نهايتهم
تقترب يوماً بعد يوم، وسوف تنكشف أغراضهم الحقيقية عن قريب، أما في ما يخص
تفكيري في الاعتزال، فهذا الأمر لن يحدث ومن المستحيل أن يجبرني شخص على
اتخاذ هذا القرار .
·
هل أثرت هذه القضايا في التفكير
في مشروعاتك الفنية المقبلة؟
- هذا صحيح، فبعد مشاهدتي لمقاطع الفيديو التي قام
عبدالله بدر من خلالها بالهجوم علي أصبت بحالة نفسية سيئة للغاية، ولم
أتمكن من التفكير في أي شيء آخر سوى كيفية استرداد حقوقي من هذا الرجل الذي
حاول إهدار كرامتي، ولكن الآن بعد نجاحي في كسب أول قضية قمت برفعها ضده،
وخسارته هو لقضيته، أصبحت لديّ حماسة شديدة للتفكير في أعمالي الفنية
المقبلة وتقديم المزيد من الأفلام والمسلسلات .
·
ما حقيقة تفكيرك في تقديم فيلم
سينمائي يكشف حقيقة تجار الدين؟
- هذا الكلام غير صحيح، فأنا لا أفكر في هذا الأمر
على الإطلاق، ولكنني قررت المشاركة في فيلم يكشف عن سماحة الدين الإسلامي،
بعد تعرضه لمحاولات تشويه مؤخراً، ولكنني مازلت في مرحلة التحضير، ولا توجد
أية تفاصيل يمكنني الكشف عنها حتى الآن .
·
وإلى أين وصلت التحضيرات الخاصة
بفيلم “هز وسط البلد”؟
- سوف نبدأ التصوير خلال الأيام المقبلة، حيث قمنا
بتأجيل هذا الفيلم بسبب اندلاع التظاهرات والاعتصامات في العديد من
الميادين، وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي خلال الفترة الماضية .
·
ما القضايا التي يناقشها هذا
الفيلم؟
- يتناول العديد من القضايا والمشكلات التي
يعانيها المجتمع المصري وخاصة المرأة، ومنها الزواج المبكر وإجبار بعض
الفتيات على عدم إكمال دراستهن واستغلال أزواجهن لهن وإجبارهن على العمل
خادمات في البيوت من أجل الإنفاق عليهم، كما يناقش الفيلم مشكلة البطالة
التي يعانيها المجتمع المصري .
·
ماذا عن المسلسلات؟ هل ستشاركين
بها في سباق الدراما الرمضانية المقبلة؟
- بالتأكيد وتلقيت أكثر من سيناريو، إلا أنني لم
أستقر حتى الآن على المسلسل الذي سأشارك من خلاله في هذا الموسم الذي تشتعل
فيه المنافسة، وعلى أية حال لن يكون حضوري إلا من خلال عمل متميز ودور
مختلف تماماً عما قدمت من قبل .
اعتبره النقاد أفضل أفلام
2012
"المستحيل"
حقيقة تحبس الأنفاس
إعداد: أشجان محمود
مع بداية العام الجديد انطلق عرض فيلم “المستحيل” عالمياً، بطولة
الممثلة البريطانية نعومي واتس والممثل الاسكتلندي إيوان ماكريجور ومن
إخراج المخرج الإسباني خوان انطونيو بايونا، وكتب السيناريو سيرجيو جي
سانشيز . الفيلم تدور قصته حول الأحداث المأساوية التي عاشتها أسرة إسبانية
خلال قضائها إجازة الكريسماس في تايلاند في اليوم نفسه الذي ضرب فيه
تسونامي سواحل المحيط الهندي عام 2004 .
عرض فيلم “المستحيل” لأول مرة في مهرجان “تورونتو” السينمائي الدولي
بكندا في سبتمبر ،2012 ثم في إسبانيا في أكتوبر ،2012 وحصد إيرادات ضخمة
قدرت بنحو 13 مليون دولار .
يعد الفيلم ثاني تعاون بين الممثلين نعومي واتس وإيوان ماكريجور، بعد
ظهورهما سوياً في فيلم “stay”
عام 2005 . وفيلم “المستحيل” إنتاج مشترك بين شركتين إسبانيتين هما
“أباتشيز انترتاينمنت” و”تليسينكو سينما”، وبدأ تصويره في مدينة أليكانتي
الإسبانية في أغسطس/ آب ،2010 ثم انتقل إلى تايلاند في أكتوبر/ تشرين الأول
من العام نفسه .
قصة الفيلم حقيقية مأخوذة عن أسرة إسبانية، الأب رجل أعمال إسباني هو
كويك ألفراز ولعب دوره إيوان ماكريجور، والأم ماريا ألفراز ولعبت دورها
نعومي واتس، والابن الأكبر لوكاس قام بدوره الممثل الصغير توم هولاند،
وتدور أحداثه عندما سافرت الأسرة لقضاء إجازة “الكريسماس” في تايلاند قبل
ثماني سنوات، وخلال وجودها في أحد الفنادق الشاطئية هناك ضرب تسونامي ساحل
المحيط الهندي، فأطاح بالفندق ومن فيه .
يحكي الأبطال الحقيقيون قصة الفيلم، وكيف تم تحويلها إلى فيلم
سينمائي، لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، وهنا نص ما قالوه .
القصة تم سردها في الفيلم بذكر أغلب الأحداث الحقيقية التي وقعت فيه،
فكانت الأم “ماريا” تدون كل ما تتذكره من أحداث، حتى الأحلام المفزعة
والكوابيس التي كانت تطاردها في نومها وكانت تجعلها تستيقظ مفزوعة، كانت
تدونها، وتعود وتتصل بالمخرج لتخبره بها .
تقول ماريا: خلال وجودنا حول حمام السباحة، كنت أقلب في صفحات الكتاب
الذي أحضرته معي، وأدعو ابني لوكاس لتناول مشروب بارد، وكان يقف بجانبي
كويك، والذي وصلته رسالة عبر “البلاك بيري” بوجود مشاكل في جهة العمل، وكان
يعمل وقتها في شركة “جيليت” في اليابان، وأنه ربما يخسر عمله قريباً،
فأخبرته بألا يقلق لأنه إذا حدث ذلك سأعود لعملي كطبيبة، والذي توقفت عنه
للتفرغ لتربية الأبناء، وذهب بعد ذلك كويك للعب مع أطفالنا في حوض السباحة،
وفي هذه اللحظة ضربت موجة تسونامي الشاطئ، بينما كان ابني الأكبر يخرج من
حوض السباحة للعب بالكرة البلاستيك على الشاطئ .
سيطرت حالة من الفزع والرعب في المكان حيث قذفت الأمواج بالشاليهات،
وارتطمت بالأرض، وغطت الأمواج الأطفال، وغمرت المياه الفندق .
تصف مايرا حالتها وقت إحساسها بالغرق قائلة: ظللت تحت المياه لفترة
طويلة، وأتذكر كيف دفعتني لأحد جدران الفندق التي لم تتحطم ما جعلني ارتطم
بها بشدة، وهذا ما أودى بحياة الكثيرين الذين ماتوا من شدة الارتطام
بالحائط، وكنت أعتقد وقتها أن لحظة موتي اقتربت، ولكنني كنت أرى أنواراً
كثيرة تحت الماء، وأنفاقاً كثيرة بها أنوار، وهذه اللحظات المخيفة كنا
نسمعها من أشخاص في لحظات الموت، وكنت أتمنى وقتها لو أستطع أن أحدد موعد
وفاتي حتى أستريح من هذا الإحساس المفزع، وكنت أرى أن الحياة لا تستحق
العيش من دون أبنائي الذين من المؤكد أنهم لقوا حتفهم جميعاً .
تتابع ماريا: فجأة وجدت نفسي أصعد على سطح الماء ورأيت فرع شجرة تعلقت
به، وسمعت صراخ ابني لوكاسا والمياه تقذفه أمامي، عندها شعرت أن الحياة
جميلة وأنها تستحق أن أعيشها ولو مع ابن واحد فقط من أبنائي، وظللت أسبح
وأنا متعلقة بالشجرة حتى وصلت إلى لوكاسا .
هذا المشهد كما وصفه النقاد يدمي القلب، لأنه تم تمثيله بحرفية عالية،
ولم يتمالك المشاهدون أنفسهم من كثرة البكاء خاصة عندما كانت البطلة نعومي
واتس (الأم) تنادي على ابنها وهي تصرخ “لوكاسا” (هولاند)، والابن يناديها
“ماما” حتى احتضنا بعضهما، وتمسكا بالأشجار، وبعد فترة عادت موجة كبيرة
ففرقتهما عن بعضهما، ثم التقيا مرة أخرى بعد انحسار الأمواج، ووجدا أنفسهما
غارقين في الطين، وأصيبت الأم في فخذها الأيمن وكانت تنزف، فاكتشف لوكاسا
أن عليه العناية بوالدته، وكان وقتها يبلغ العاشرة من العمر . وبعد فترة من
وجودهما وسط الطين سمعا صراخ طفل، فكرا أنه ربما يكون أحد الأبناء سيمون أو
توماس، ولكنهما عثرا على طفل صغير سويدي يدعى دانيال، وكانت ماريا قد نزفت
كثيراً بسبب الجرح الذي أصابها، حتى أنقذهم بعض القرويين، وتم نقلها إلى
المستشفى الذي كان يمتلئ عن آخره بالجثث والجرحى والمفقودين والذين يبحثون
عن أفراد عائلاتهم، وأخبر الطبيب الابن لوكاس بأن والدته تحتاج إلى إجراء
جراحة سريعة لإسعافها، ولكن الحظ ظل يعاثرهما، فبعد انتهاء الجراحة دوّن
الطبيب اسمها خطأ وتم نقلها إلى مكان آخر فلم يستطع الابن العثور عليها في
سجلات المستشفى واعتقد أنها ماتت .
على الجانب الآخر يروي الأب تفاصيل الأحداث التي عرضت كما هي في
الفيلم قائلاً: كنت في حمام السباحة مع أطفالي، واستطعت الإمساك بتوماس
وسيمون، وبدأنا نجري في اتجاه الفندق، إلا أن موجة ضخمة ضربتنا، جعلتني
اصطدم بعمود في ساحة الفندق وأفقد الطفلين، ولكنني ظللت أقاوم وجودي تحت
الماء التي جرفتني لمسافة طويلة ولم أستطع رؤية شيء أمامي غير المياه وقمم
الأشجار من حولي، وجاءتني فكرة أن أتعلق بأحد الأشجار، عندها سمعت صوت
توماس وكان معلقاً في قمة شجرة، أخذت أسبح في اتجاهه، وتسلقت الشجرة، ثم
سمعت صوت سيمون البالغ من العمر خمس سنوات، وكان وقتها هو الآخر معلقاً في
شجرة أخرى، وكان قد تعلم للتو السباحة .
فيلم “المستحيل” يظهر كيف التقى الأب بطفليه، لكنه لا يوضح كيف استطاع
إنقاذهما .
يضيف الأب: عندما انحسرت المياه، أخذت طفليّ إلى مكان آمن في الفندق،
وكان عليّ أن أقوم بالاختيار بين أمرين أحلاهما مر، إما أن أبقى معهما أو
أتركهما للبحث عن ماريا ولوكاسا، ووجدت زوجاً آخر يبحث أيضاً عن أبنائه،
فقررنا أن نواصل البحث سوياً .
من جهة أخرى، أثنى النقاد بشكل كبير على أداء كل من واتس، وكريجور،
والطفل هولاند، ويرون أنهم استطاعوا تأدية أدوارهم بمهارة عالية، كما أعطى
البعض الفيلم أربع درجات من خمس، وقال البعض الآخر إنه “من أفضل الأعمال
السينمائية لعام 2012” .
تجاوز المحنة
يرى أفراد الأسرة أن هذا العمل الفني سيساعدهم على تجاوز المحنة التي
مروا بها والتي ظلت ترافقهم ل 8 سنوات، وسيقربهم من الأشخاص الذين تواصلوا
معهم خلال هذه الرحلة، ومنهم الطفل دانيال والذي عثرت عليه الأم، وتتمنى أن
تعرف ما الذي حدث له بعد كل هذه السنوات .
داخل خزان مياه
عن الصعاب التي واجهت الممثلين في هذا الفيلم تقول نعومي واتس: كان
العمل شاقاً، فقد قضيت ستة أسابيع داخل خزان من المياه مغطى بالحطام،
ولكنني لم أكن حافية القدمين، فقد كنت أرتدي حذاء مطاطياً شديد الشبه
بالقدم .
نفى سرقته وأكد أن أبطاله أجلوا
المطالبة بأجورهم
حازم متولي: "بعد الطوفان" فيلم
استثنائي
عمّان - ماهر عريف
أثار الفيلم المصري “بعد الطوفان” عند عرضه مؤخراً في مهرجان “كرامة”
الأردني الدولي جدلاً ملحوظاً تفاوت بين اعتباره رصداً درامياً مهماً يعاين
نشأة ومجتمع شخصيات تولت مناصب قبل “ثورة 25 يناير” وبين اتهامه بتقديم
تبريرات نفسية لارتكاب أحد المسؤولين السابقين جوانب فساد مختلفة وفق بحث
تنجزه طبيبة متخصصة . عن ذلك وتفاصيل أكثر التقينا مخرج العمل ومؤلفه حازم
متولي في هذا الحوار .
·
قلت في كلمة موجزة قبل العرض إنه
فيلم استثنائي فماذا قصدت؟
- هو بهذا المعنى سواء من حيث توقيت تصويره خلال
شهر إبريل/ نيسان من العام قبل الماضي وسط غياب الأمن ميدانياً ونزولنا
بمفردنا لإنهاء ذلك، أو من حيث مواجهته أزمة مالية سبقت تدخل المنتج أشرف
صقر واستكمال نظيره أشرف حامد الميزانية، فضلاً عن موضوعه المختلف والملتصق
بالواقع وعرضه ضمن مهرجانات مختلفة تزامناً مع أحداث واحتجاجات لاحقة في
مصر استشرفها العمل .
·
لماذا لم يعرض حتى الآن في دور
السينما؟
- لأن حالة التوتر العامة في مصر فرضت نفسها على
أفلام عدة أخفقت في حصد إقبال جماهيري واسع رغم ضمها نجوم شباك من الدرجة
الأولى، وربما من الأفضل اختيار توقيت مناسب لطرحه أو بيع حقوق بثه لمصلحة
فضائيات .
·
ما مدى تنازل بعض المشاركين عن
أجورهم في ظل محدودية الميزانية؟
- الفيلم تمكن من الجمع بين مستواه العالي
والتكلفة المحدودة، لكنها ليست قليلة في الوقت نفسه، بحيث يصلح للعرض
التجاري، وقد تنازل أبطال العمل منهم حنان مطاوع وأحمد عزمي عن جزء كبير من
أجورهم وأجلوا الباقي للجزء الآخر حتى يتم ترويجه وحصد المردود المادي .
·
لماذا وضعت مها أبو عوف ضمن إطار
خاص على “التترات”؟
- لأنها شاركت بلا أجر وكان وجودها المتميز هدية،
لاقتناعها بأهمية التجربة وقيمتها .
·
ألا يقدّم تسليط الضوء على
إشكالات نفسية واجتماعية رافقت نشأة وزير سابق بحسب الأحداث تبريراً
لأخطائه وغيره؟
- لا أبرر لأحد تجاوزاته، ولكن ما قصدته أن أصحاب
القرار اختاروا شخصاً غير مناسب، ولديه نوازع للنهب، وسرقة الخيرات وهم
يتحملون المسؤولية الكبرى لأنهم منحوا الفاسد الفرصة ولم يحاسبوه .
·
لماذا جعلت الخلاص عن طريق نماذج
متحررة ثقافياً وفكرياً؟
- لأن لديهم مساحة من الانفتاح، وعدم التقيد في
مقابل فئات سطحية أو أخرى، ظلت منكفئة ضمن الوظيفة والتزامات خاصة “طحنتها”
ووضعت حداً لاهتماماتها خارج دائرتها الضيقة .
·
ما صحة إعادة تصوير مشهد النهاية
بعد تغييره؟
- ليس صحيحاً، فالمشهد احتفظ بانتحار المسؤول داخل
السجن، بعدما استطاعت الطبيبة النفسية كشف جميع أوراقه وقبل أن تلتقيه
مباشرة، وما حصل أنني أعدت تصويره لأسباب تقنية فقط من دون تغيير مضمونه .
·
اتهمك ممثل يدعى شريف دسوقي
بسرقة فكرة الفيلم منه، فما ردك؟
- هذا الشخص موهوم ومغمور، وربما يعاني مشكلات
خاصة فقد سبق أن كرر فعلته مع مخرجين ومؤلفين أغلبهم من المسرحيين، وفعل
ذلك معي بعدما رفضت الخضوع لابتزازه، حيث طلب مني 20 ألف جنيه قبل أن
أواجهه وأثبت عدم صحة ادعائه ثم عاد وطلب 200 جنيه، وأنا لا أتوقف عند هذه
المهاترات .
·
هل تعتقد أنه كان بإمكانك إنجاز
العمل بصورة أفضل؟
- لا، فالفيلم ظهر في أفضل صورة ممكنة، في ظل
مقومات إتمامه، وأنا عادة لا أراجع ما انتهيت منه وأنظر إلى الجديد .
·
كيف وجدت حصوله على جائزة مهرجان
الرباط السينمائي؟
- المهرجان استثنائي بحد ذاته من حيث انعقاده،
والدول المشاركة فيه، وحصولنا على جائزة تحمل اسم يوسف شاهين، لأفضل فيلم
عربي ضمن المسابقة الرسمية، ونحن سعدنا بهذا الفوز كثيراً، لكنني أحب
النجاح الجماهيري أكثر .
·
هل تعد نفسك من مخرجي “ما بعد
ثورة 25 يناير”؟
- كانت لي تجارب سابقة، لكن الثورة كفلت وجودي
الحقيقي على المستوى الشخصي والمهني ومنحتني مساحة لإثبات نفسي فنياً .
·
ما الرابط بينها وبين عنوان “بعد
الطوفان”؟
- التداعيات اللاحقة من حيث استشراف مخاوف الفوضى
والتطلع إلى الهدوء والاستقرار بعد حدث كبير، والفيلم يبدأ من ساعة إعلان
التنحي وتمتد رؤاه إلى مدى بعيد .
·
كيف تنظر إلى مخرجين يجدون وجوب
التمهّل في تناول المرحلة الجديدة فنياً؟
- أتفق معهم فنحن بحاجة إلى فترة أطول لقراءة ما
حدث في مصر، وطرحه فنياً وأنا لم أرصد ذلك تفصيلياً في الفيلم وإنما ركزت
على جوانب إنسانية قابلة للتسجيل والعرض في حالتها “الطازجة” قبل ضياعها أو
تناسيها في خضم قضايا أكبر .
·
هل تحرص على متابعة أعمال
لآخرين؟
- إجمالاً أحاول متابعة التجارب المختلفة ولاسيما
ما يقدّمه داوود عبد السيد وعمرو سلامة ويسري نصر الله ومحمد خان، وأحب
مشاهدة أعمال أحمد جلال ومروان حامد ومريم أبو عوف وهالة خليل .
الخليج الإماراتية في
18/01/2013
صباح:
نفسى أشوف مصر مستقرة وبتغنى قبل ما أموت
حوار : اية رفعت
منعتها حالتها الصحية من التواجد على الساحة الفنية منذ سنوات واكتفت
بالظهور فى وسائل الاعلام كل فترة لتنفى شائعة وفاتها المتكررة بشكل شبه
اسبوعي، صباح الصوت الجبلى التى قررت الابتعاد عن الفن بعد تقديمها أكثر من
3000 أغنية و40 فيلمًا و30 مسرحية خلال مشوارها الفني.. أكدت أنها لا تخاف
من الموت ولكنها تنتظره للقاء أحبائها الذين فارقوها.
الشحرورة التى رفضت إجراء أية حوارات مؤخرًا مع أى مطبوعة فتحت لنا
صدرها عندما قلنا لها أننا «روزاليوسف».. ويبدو أننا فتحنا معها جرحاً
عميقاً من الذكريات حيث قالت: اعتبر روزاليوسف أقرب مؤسسة إعلامية لقلبى
خاصة أنها ساندتنى كثيرًا فى جميع مراحل حياتى الفنية.. وعن عودتها للفن
وحالتها الصحية تحدثت صباح فى هذا الحوار..
■
طمنينا على صحتك؟
- الحمد لله اتلقى علاجى اثناء تواجدى هنا ببيروت فقد أصابتنى عدة
جلطات بمناطق مختلفة من الجسم، ولكن أنا سعيدة ان باستطاعتى أن اتلقى
العلاج على نفقتي. خاصة وأن هذا المرض يمنعنى من القيام بأشياء كثيرة لذلك
أنا استعنت بممرضتين للاهتمام بي، بالاضافة إلى وجود أقاربى بجانبى وجوزيف
غريب الكوافير الخاص بى والذى يهتم بى ويعتبرنى مثل أمه.. فأنا عمرى ما
شعرت بالوحدة فى وجودهم.
■
كيف تلقيت اخبار وفاة اصدقائك فى خلال العامين الماضيين؟
- أكثر من أثر فى هو صديقى أحمد رمزى فقد كنا مع بعضنا منذ بدايتنا
ولى معه ذكريات جميلة جدًا خاصة انه كان صديقًا مقربًا لعائلتى فعندما
انتقلت أسرتى لمصر للعيش معى كان يسكن بالقرب منا وصديق وأخ لنا جميعا.
واثر فى جدا فراق صديقى عمر الحريرى فهو كان دائم السؤال على صحتى وأخبارى
وعلى الرغم من انقطاع اتصالى به منذ سنوات حضر للاحتفال معى بتكريمى فى مصر
فى العام قبل الماضى واصر على حضور حفل عيد ميلادى وقتها، فهو كان من
مجموعة اصدقائى القدامى الذين كنت اعتبرهم عائلتى بمصر. ولكن الخبر الذى
احزننى مؤخرا هو رحيل الفنانة وردة والتى كنت اتابع اغانيها وصوتها الجميل
فهى تركت جمهورها بدرى جدا وحتى الآن كلما استمع لأغنية لها أبكى على
فراقها مبكرا، واحب ان اقول لهم جميعا وحشتونى جدا والدنيا من غيركم قاسية
جدًا.
■
مرت منذ أسابيع ذكرى فريد الأطرش فكيف ترين فراقه بعد كل هذه الأعوام؟
- فريد كان رفيق العمر والدرب كما يقولون وفى كل عام اتذكر وجوده
بجانبى ومواقفه وكانت لى ذكريات عديدة معه فهو كان فنانًا ذا خلق عال ومخلص
وكريم ووفى لأصدقائه، وكان اكبر عيب فيه غيرته من نجاح أغانينا التى يلحنها
هو فيعيد تقديمها بصوته مرة أخرى. واذكر له من مواقف الشهامة التى امتاز
بها عندما كانت لى حفلة وكانت اختى نجاة على وشك الولادة فاضطررت للذهاب
للمسرح وتركتها مع الطبيب وحدها، وعندما علم فريد بهذا ترك حفلته التى كانت
ستعرض معى فى نفس الليلة وذهب ليكون بجوار اختى فى هذه الظروف.
■
هل تضايقك شائعات الوفاة المتكررة؟
- لا فأنا اصبحت اسمعها كل اسبوع على الاقل وقد اعتدت عليها ولم احزن
ممن يطلقونها ابدا فأنا لا اخاف الموت ابدا خاصة أنهم يقولون ان من يموت
يرى احباءه الذين توفوا منذ زمن وأنا اشتقت لأهلى واقاربى واصدقائى الذين
فارقونى واود رؤيتهم بعد كل هذه السنوات. ولكن ما يحزنى فى هذه الشائعات
الازعاج الذى تسببه لاهلى فى لبنان ومصر فأنا احزن من اجلهم فكل فترة
يتلقون اتصالات وبرقيات للتعزية وهذا الشيء مزعج بالنسبة لهم.
■
هل بالفعل تستعدين للعودة مرة أخرى للفن وتسجيل بعض الاغاني؟
- لا هذه شائعات فأحيانا يقلولون انى سأغنى واحيانا اخرى انى سأقوم
بتمثيل فيلم عن حياتى ولكن كلها ليست صحيحة ، صحتى الآن لا تسمح بالعودة
للفن.
■
وماذا عن تصريحات رولا سعد حول تقديمك لكليب معها؟
لا أعلم عنه شيئا ويمكن أن يكون اختلط الامر من خلال استخدامها لبعض
المقاطع المصورة الخاصة بى من افلامى القديمة فى كليب «ساعات ساعات» الذى
عرض لها مؤخرا وهو لنفس اغنيتى التى قدمتها فى السبعينيات ولكنى لم اشاركها
الغناء به.. كما انهت الكليب بصورها الخاصة معي.
■
ألم يضايقك إعادة تقديم أغانيكِ بصوت رولا خاصة وان البعض يعتبرها تستغل
اسمك؟
- على العكس فأنا اسمح لكل الناس باستخدام اغنياتى وليس رولا فقط،
بالإضافة إلى انى ارفض وصفها «بالاستغلال» لانها مطربة ولها اغانيها الخاصة
وجمهورها الذى يحبها.. وكونها تقدم اغانى لى فهذا اعتبره تكريما لى وليس
استغلالا خاصة وانها اطلقت على الالبوم اسم «رولا تغنى لصباح» وهذا شكر
منها لوقوفى بجانبها فى بداية مشوارها الفنى اثناء تقديمنا اغنية «يانا
يانا» كدويتو معا.
■
ما رأيك فى حال الفن حاليا؟
- منذ قديم الزمان والفن يمر بكل الفترات والاذواق فليس جديدا هذا
الانقسام الذى نراه فى الاذواق والاشكال التى تقدم، بل ارى ان ما نمر به من
تنوع يعد ظاهرة صحية وانا احمل وجهة نظر واحدة لا يمكننى بها الحكم على
الفن فعلى سبيل المثال هناك من يرى بعض الاغانى الشعبية فن «هابط» بينما هى
لها جمهورها ومستمعوها. فلو ظهر أى تيار جديد فى الفن بشكل خاص واستمر يجب
ان نعلم أن له فئة معينة من الجمهور تستمع له ويجب أن نحترم وجهة نظرها
وذوقها. ولكن العيب الوحيد حاليا هو وجود عدد من الالفاظ المبتذلة فيجب ان
يتم تقديم مختلف الالوان والاشكال من الفنون بدون «قلة ادب».
■
ومن من المطربين الشباب تحبين الاستماع لهم حاليا؟
- الساحة مليئة بالمواهب الجميلة والاصوات التى اتابعها فأحب صوت
شيرين عبد الوهاب وغادة رجب وآمال ماهر واحساس انغام وتامر حسنى هذا
بالنسبة لمطربى مصر، أما من لبنان فأحب صوت نانسى عجرم وادعو الله ان
يوفقهم جميعا حتى الذين لم اتذكر اسماءهم فى الوقت الحالي.
■
لماذا لم تظهر مواهب من أفراد عائلتك بعد اعتزال هويدا الفن؟
- هذا الأمر يحزننى كثيرًا خاصة وان الحظ لم يحالفهم فمثلا جانو ابنة
اختى اعتبرها من افضل الاصوات بالنسبة لى وهى امتداد لى فى الصوت والشكل
والروح حتى انها فضلت بداية مشوارها الفنى فى مصر لانها تحبها مثلى وتريد
أن يتعرف عليها الوطن العربى من خلالها ، ولكن حظها قليل فى الشهرة إلى حدا
ما.. وحلم حياتى أن اراها فى مكانة أفضل ولو كنت أنا بصحتى حاليا لكنت قدمت
معها دويتو غنائى لأدعمها.
■
هل تتابعين أيا من برامج اكتشاف المواهب الغنائية التى تعرض حاليا؟
- أحيانا اتابع بعضها وتعجبنى جدا فكرتها خاصة وان كل منها له شكل
مختلف كما أنها تساهم كثيرا فى اختيار المواهب الحقيقية والاصوات الجميلة
التى يحتاجها الفن بشدة.. ولقد اعجبنى الكثير من الاصوات لا استطيع تذكرهم
فى الوقت الحالي، ولكن ما يحزنى أن الاصوات التى تكسب تلتف حولها الاضواء
لفترة ثم تتنسى اما لعدم وجود جهة منتجة تتبناها أو لعدم وجود ادارة
لاعمالها فتختفى وينساها الجمهور، لذلك يجب أن يكون هناك دعم أكبر لهذه
المواهب فيما بعد مراحل المسابقة.
■
ومن من الفنانين الدائمى السؤال عليكِ؟
- فى لبنان كلهم يسألون عن اخبارى باستمرار، وبالنسبة لمصر فأكثرهم
نبيلة عبيد ومديحة يسرى وايمان وبوسى شلبى ورجاء الجداوى وبوسى ولبلبة
ونادية الجندى وسمير صبرى الذى اقام لى تكريمًا خاصًا العام قبل الماضى
وصور معى حوار تليفزيونيًا ولم يذعه حتى الآن وأحب توجيه رسالة له عبر
جريدتكم «أين الحوار يا سمير؟ انتظر عرضه منذ فترة كبيرة».
■
هل تجدين تقصيرًا من مصر فى الاهتمام بك اعلاميا؟
- لا أرى اى تقصير فأنا ربنا اعطى لى أكتر مما استحق من عز ومجد
وتكريم وشهرة.. والفضل الكبير على كان لمصر فهى السبب فى نجاحى وشهرتى خاصة
وانى كنت اغنى فى لبنان قبل ذهابى لها ولكن شهرتى فى العالم العربى كله
جاءت من خلالها ولولا وجودى بها ما كنت اشتهرت لذلك فأنا اشكر مصر
والمصريين على حبهم لى ودعمهم لى المستمر. واتمنى قبل ما ربنا يفتكرنى ان
ارى مصر بخير وفى أفضل حالاتها وأن ربنا يحميها ويعم بكل العالم السلام
والحب.
روز اليوسف اليومية في
18/01/2013
أحضر لمسلسل لايت كوميدى لرمضان المقبل تشاركنى بطولته
نيللى كريم..
مصطفى قمر: موزع "جوه اللعبة" تعمد ظلمه.. والمنتج أساء له
بحسن نية
كتب - عمرو صحصاح
أكد النجم مصطفى قمر لـ«اليوم السابع» أنه استقر وبشكل نهائى على
عنوان ألبومه الجديد ليحمل عنوان «أنا مطمن»، حيث يضم الألبوم 12 أغنية،
وأشار مصطفى إلى أنه تعاون من خلاله مع مجموعة كبيرة من الشعراء، وهم أيمن
بهجت قمر وأمير طعيمة ورضا زايد وناصر الجيل وأحمد صبحى وخالد تهامى، ومن
الملحنين محمد النادى وتامر على وخالد تهامى وهيثم سليمان، كما لحن لنفسه
مجموعة من أغانى الألبوم، ويتعاون مع الموزعين طارق مدكور ووسام وأمير
محروس وأحمد رجب ومعتز بسيونى ومحمد العشى، ووزع لنفسه 6 أغان من الألبوم،
موضحا أنه سيصور أغنية «أنا مطمن» على طريقة الفيديو كليب خلال الأيام
القليلة المقبلة مع نفس فريق العمل الأجنبى، الذى تعاون معه فى جميع
كليباته الأخيرة مع المخرج «ستيفن رينارد»، حيث يستعد للسفر إلى فرنسا
لتصوير الكليب هناك، والأغنية من كلمات أمير طعيمة وألحان محمد النادى
وتوزيع مصطفى قمر.
وأوضح النجم الغنائى أن الكليب سيكون مفاجأة لمشاهديه، حيث سيحتوى على
شكل إخراج وأداء استعراضى جديد، ليتم طرحه على الفضائيات عقب العيد الثانى
للثورة، وهو نفس الموعد الذى سيتم طرح الألبوم فيه.
وعن تحقيق فيلمه الأخير «جوة اللعبة» إيرادات قليلة للغاية بعد طرحه
فى موسم عيد الأضحى الماضى قال قمر إن الفيلم تعرض لظلم غير مقصود من منتجه
محمد الزغبى الذى قام بتأجيله كثيرا بدءا من التصوير الذى توقف دون إبداء
أسباب واضحة، فضلا على التنظيم مع الجهة الموزعة التى قام بتغييرها أكثر من
مرة، فالوسط السينمائى يحتاج نوعا من الاحترافية فى كيفية اختيار عرض
الفيلم، وكيفية التنسيق مع الجهة الموزعة، ومنتج العمل لم يكن لديه الدراية
الكاملة بكل هذه الأشياء، وأضاف قمر قائلا: إن الفيلم تعرض لظلم مقصود من
الجهة التى تبنت توزيع الفيلم، ويسرد قمر أحد المواقف التى تعايش معها من
محاولة الإيقاع بالفيلم عن قصد من الجهة الموزعة، قائلا: عندما ذهبت فى
افتتاح إحدى السينمات المملوكة للجهة الموزعة كمجاملة للموزع الذى تجمعنى
به علاقة صداقة وطيدة فوجئت أنهم رفعوا الفيلم من القاعات وتم وضع أفلام
أخرى، ولم يراعوا اسم مصطفى قمر ولا الصداقة التى تجمعنى بهم، مشيرا إلى أن
صداقته بالموزع لاتزال قائمة، فهو يستطيع أن يفصل بين العمل والعلاقات
الشخصية، على حد قوله.
وأضاف قمر أن «جوه اللعبة» هو العمل السينمائى الوحيد الذى قدمه ولم
يأخذ حقه فى العرض، لافتا إلى أنه ينتظر عرضه بالفضائيات حتى يأخذ حقه فى
المشاهدة، مشيرا إلى أنه يتوقع له المتابعة الجيدة عقب عرضه عبر شاشات
التليفزيون، خاصة أنه يقدم من خلاله حالة درامية جديدة، ويعتمد من خلاله
على أدائه التمثيلى وليس ملامحه الشكلية، موضحا أن مخرج العمل نجح فى رسم
صورة سينمائية جيدة لأحداث الفيلم، مشيرا إلى أنه رغم مجهوده الضخم الذى
بذله فى الفيلم فهو يعتبره محطة تخطاها، مؤكدا أنه يحضر لفيلم جديد سيبدأ
فى التحضيره له عقب الانتهاء من مسلسل جديد يواصل قراءته حاليا.
وقال قمر إنه يستعد لخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل جديد بعنوان
«سلطان زمانه»، من تأليف محمد فضل، وإنتاج شاهيناز صيام، على أن تشاركه
البطولة نيللى كريم، موضحا أنه جار الاتفاق مع أحد المخرجين سيتم الإعلان
عنه عقب التعاقد، ليبدأ على الفور فى ترشيح باقى الأبطال المشاركين
استعدادا لبدء التصوير، ويقول قمر إن المسلسل سيعد نقلة درامية بالنسبة له،
فهو مختلف شكلا وموضوعا عن مسلسله الأخير «على يا ويكا»، مؤكدا أن العمل
لايت كوميدى، وهو نوعية الأعمال التى يميل إليها فضلا على مناقشته للعديد
من المشاكل الاجتماعية وتقديمه لعدة رسائل مهمة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية قال قمر إن الرؤية فى مصر لاتزال متخبطة
بعض الشىء، داعيا جميع طوائف الشعب المصرى للتكاتف حتى تخرج مصر من الأزمات
الراهنة، مؤكدا أن العديد من الفنانين ينتظرون المرور الآمن للذكرى الثانية
للثورة، حتى يبدأوا أعمالهم، وهذا الأمر ينطبق عليه أيضا، حيث ينتظر هدوء
الأوضاع حتى يشرع فى تصوير مسلسله وطرح ألبومه الجديد «أنا مطمن».
"موسوعة
الممثلين العرب"
عن التسامح والسينما التى كانت وطناً
(رويترز):
تكشف موسوعة عن ممثلى السينما العربية عن قضايا أكبر من مهنة التمثيل
ومن صناعة السينما مثل التسامح وحرية عمل المبدعين العرب والأجانب فى مصر
التى اكتسبت من تلك الروح لقب (هوليود الشرق)، كما قام ممثلون مصريون
ببطولة أفلام عربية.
ويقول الكاتب المصرى محمود قاسم الذى أنفق سنوات فى جمع مادة "موسوعة
الممثل فى السينما العربية 1927-2013" إنه واجه صعوبات كبيرة فى جمع مادة
الموسوعة نظرا لوجود كثير من الأجانب والعرب الذين قاموا بأدوار فى الأفلام
المصرية إضافة إلى عمل ممثلين مصريين فى أفلام عربية.
ويضيف أن من الصعوبات أيضا عدم وجود مادة كافية عن حياة الممثل الذى
"يسوؤه دائما ذكر تاريخ ميلاده الحقيقى... الكثير من المعلومات عن الفنان
مبتسرة" إذ لم يحصل بعضهم على شهادات مرموقة وتتسم السير الذاتية بالضبابية
كما يحمل الممثل أحيانا اسما مستعارا لأسباب عائلية مثل أحمد مشرقى
(1906-1986) وهو "الاسم المستعار للمخرج توجو مزراحى حيث عمل بهذا الاسم
خوفا من أبيه" ومزراحى مخرج أفلام (ليلى) و(ليلى فى الظلام) لليلى مراد
(1918-1995).
والموسوعة التى أصدرتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تقع فى 615 صفحة
من قطع كبير جدا وهى مزودة بصور للممثلين من بعض أفلامهم.
وتكشف الموسوعة أن بعض مخرجى الأفلام والمسلسلات التلفزيونية عملوا
بالتمثيل ومنهم مخرج الدراما المصرى أحمد توفيق (1930-2005) الذى مثل فى
أفلام من كلاسيكيات السينما المصرية منها (القاهرة 30) لصلاح أبو سيف و(شىء
من الخوف) و(ثرثرة فوق النيل) لحسين كمال و(ميرامار) و(على من نطلق الرصاص)
لكمال الشيخ.
أما حسن الإمام الذى أخرج أفلاما منها ثلاثية (بين القصرين) و(قصر
الشوق) و(السكرية) عن روايات نجيب محفوظ فشارك بأدوار فى أربعة أفلام آخرها
(مدافن مفروشة للإيجار) 1986 كما شارك المخرج البارز خيرى بشارة فى أفلام
منها (زوجة رجل مهم) 1987 لمحمد خان.
وهناك مخرجو مسرح مصريون شاركوا بالتمثيل فى أفلام سينمائية منهم جلال
الشرقاوى فى أفلام منها (خلى بالك من عقلك) بطولة عادل إمام. أما أحمد عبد
الحليم الذى قام ببطولة فيلم مصرى واحد هو (يوميات نائب فى الأرياف) 1969
للمخرج توفيق صالح فلم يقدم أدوارا كبيرة رغم مشاركته فى خمسة أفلام أخرى.
وتلقى الموسوعة أضواء على ظواهر منها ارتباط عمل ممثل بمخرج معين فلا
نكاد نراه يشارك فى أعمال لمخرجين آخرين مثل الممثل المصرى أحمد محرز
(1949-2008) بطل فيلم (عودة الابن الضال) 1975 ليوسف شاهين إذ شارك محرز فى
فيلمى (إسكندرية ليه) 1979 و(حدوتة مصرية) 1982 لشاهين واختفى 19 عاما ثم
شارك عام 2001 فى فيلم (سكوت ح نصور) لشاهين وهو الفيلم الوحيد الذى مثلت
فيه المطربة التونسية لطيفة.
كما تسجل الموسوعة أن ممثلين عربا وأجانب لمعوا فى السينما المصرية
منها اليونانية كيتى (1929-1991) التى برعت فى الرقص والتمثيل وشاركت
إسماعيل ياسين عددا من أفلامه الكوميدية واستيفان روستى الذى ولد عام 1891
لأب نمساوى وشارك فى إخراج أول فيلم مصرى (ليلى) عام 1927 ثم أصبح أشهر
شرير خفيف الظل فى السينما المصرية.
ومن العرب الذين برزوا فى السينما المصرية السودانى إبراهيم خان
(1932-2007) واللبنانيون بديعة مصابنى (1894-1974) التى تزوجت نجيب
الريحانى وبشارة واكيم (1889-1949) وآسيا (1904-1986) -التى أنتجت أيضا
افلاما منها (الناصر صلاح الدين) ليوسف شاهين- وإدمون تويما (1897-1975)
الذى اشتهر بدور مدرس اللغة الفرنسية ومن أفلامه (دعاء الكروان) بطولة فاتن
حمامة.
وكانت نقابة الممثلين فى مصر أصدرت عام 2008 قرارا يمنع الممثلين
العرب أن يشاركوا بأكثر من عمل واحد سنويا "مهما كانت نجوميتهم أو تاريخهم"
بنص القرار الذى أثار غضب كثير من الممثلين العرب والمصريين أيضا.
وتسجل الموسوعة أن السنوات الأخيرة شهدت عددا أقل فى المشاركات
العربية بالتمثيل فى أفلام مصرية.. ومن السوريين الذين شاركوا فى أفلام
مصرية جومانا مراد وباسم ياخور وجمال سليمان وسلاف فواخرجى ومن تونس
الممثلة درة ومن المغرب سناء موزيان ومن الأردن فيدرا (فرح) وإياد نصار
الذى شارك فى أفلام آخرها (مصور قتيل) 2012 كما قام بدور حسن البنا مؤسس
جماعة الإخوان المسلمين فى مسلسل (الجماعة) 2010.
كما تسجل أن مشاركة ممثلين فى فيلم واحد مثل أنور أحمد (1913-1984)
وهو كاتب وناقد فنى اختاره المخرج أحمد بدرخان لبطولة فيلم (مصطفى كامل)
1952 عن حياة الزعيم المصرى البارز. كما شاركت سميحة مراد ابنة المطرب زكى
مراد وشقيقة ليلى ومنير مراد عام 1951 فى التمثيل فى فيلم واحد هو (طيش
الشباب) لأحمد كامل مرسى. وشاركت المطربة المغربية سميرة سعيد فى فيلم واحد
هو (سأكتب اسمك على الرمال) الذى أخرجه المغربى عبد الله مصباحى عام 1979
وقام ببطولته الممثل المصرى عزت العلايلى.
أما الموسيقيون الممثلون فكان نصيب الموسيقى المصرى رياض السنباطى
(1906-1981) -الذى لحن أروع ما غنت أم كلثوم- فيلما واحدا هو (حبيب قلبى)
1952 وشارك محمد الموجى ملحن أغنيتى (اسأل روحك) و(للصبر حدود) لأم كلثوم
بثلاثة أفلام آخرها.
اليوم السابع المصرية في
18/01/2013 |