حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مى سليم:

طليقى محترم وابنتى تنسينى الأحزان

كتب : محمد سعيد هاشم

 

تحاول الفنانة الشابة مى سليم استئناف حياتها الفنية بعد قرار طلاقها من زوجها منذ أقل من شهر وتتغلب على كل الآلام والأحزان من خلال الاهتمام بابنتها الوحيدة «لى لى» والتى أكدت أنها أهم شىء فى حياتها وأن إحساس الأمومة جعلها تتغير كثيرا وعن هذه المشاعر وأسرار صورها الأخيرة مع لى لى والمساعى لعودتها لطليقها تحدثت مى سليم فى هذا الحوار:

·        فى البداية هل هناك محاولات للصلح بينك وبين طليقك؟

- بالرغم من أنى قررت ألا أتحدث فى وسائل الاعلام عن طلاقى إلا أننى سوف اجيبك خاصة اننى تركت كل شىء على الله وأقول أن مافيه الخير يقدمه الله ولكن على طليقى من الشخصيات المحترمة جدا وكل الموضوع هو أننا اختلفنا فى أمور لا أريد الحديث عنها جعلتنى أقرر أن انفصل ولا يوجد أى شىء فى شخصيته وأجمل ما يميزه على أنه من الشخصيات المدركة للأمور ومتفهم كل شىء وهذه من الأشياء التى احترمها فيه فهو والد ابنتى وسيظل الاحترام قائماً بيننا طوال الحياة.

·        ما السبب الذى دفعك لنشر صورك مع ابنتك لى لى مؤخراً بعد الطلاق؟

- ابنتى لى لى بلغت عاما وثلاثة أشهر واعتبرها أجمل شىء فى حياتى ولا أنكر سعادتى باحساس الأمومة الذى اعيشه مع طفلتى الوحيدة لى لى ولا استطيع أن اصف السعادة التى اشعر بها عندما انظر فى وجه ابنتى بعد يوم من العمل الشاق والمشاكل التى اواجهها فى حياتى وفى الحقيقة ابنتى الوحيدة التى اصبحت قادرة على أن تجعلنى أنسى كل الآلم والحزن وأصبحت أهم شىء فى حياتى لهذا كنت حريصة أن يراها كل جمهورى الذى يحبنى.

·        ولكن هناك نجوماً كثيرة يقومون بإخفاء أولادهم عن عدسات المصورين خوفاً من الحسد ما رأيك؟

- أكيد الحسد مذكور فى القرآن ولكن هى مازلت صغيرة وعاجلاً أم أجلاً سوف يراها الناس وأنا اترك الأمر كله على الله وأكيد ربنا هو الحامى وسيحفظها خاصة اننى دائما ادعى لها ولكل الأطفال أن يحفظهم لأنهم ملائكة على الأرض.

·        وهل تعمدتى أن تقولى أن ابنتك هى الأهم؟

- هذا جاء من احساسى بها وكنت قبل ولادة لى لى أندهش من خوف الأمهات على ابنائهم لهذه الدرجة التى تجعلهم يقومون بإخفائهم اتذكر أنه الحب ولكن لم استوعب هذا الخوف سوى عندما رزقت بابنتى لى لى وعرفت أن الأمومة أجمل احساس فى الدنيا.

·        وما الذى تغير فى مى سليم بعد الأمومة؟

- الأمومة احساس جعلنى أكثر قدرة على تحمل المسئولية والتعامل مع الأمور بعقلانية أكثر كما اننى تحولت وأصبحت أكثر هدوء فى التعامل مع المواقف الصعبة ومع وجود ابنتى اصبحت أسعى للنجاح بشكل أكبر حتى أكون قدوة لها وزادت من طموحى للعمل والاهتمام بالتفاصيل فى كل الأعمال التى يتم عرضها علىَّ كما أننى حرصت على الحصول على كورس فى التمثيل حتى أكون ممثلة قديرة فى نظرها.

·        وهل ساهمت «لى لى» فى ابعادك عن أعمال الفنية؟

- كنت حريصة على أن امنح لى لى العنايةالكافية ومع هذا بدأت استعيد نشاطى الفنى والفترة المقبلة سوف اقوم بطرح اغنية سنجل من انتاجى اتعاون فيها مع عدد من الوجه الشابة فى عالم الموسيقى وحرصت على التعاون مع الشباب حتى امنحهم الفرصة كما منحنى اياها فى بدايتى نجوما آخرين.

·        ولكن البعض يرى أن الفنانين يتجهون للوجوه الشابة توفيرا للنفقات؟

- هذا غير حقيقى واتحدث عن نفسى فقط وحتى إذا لم أكن منتجة الأغنية كنت سأتعاون مع الشباب فهذا هدف بداخلى.

·        وكيف تجدين الحال الذى وصل له سوق الكاسيت؟

- لقد فاض بنا الكيل بسبب حالة الكساد التى يشهدها سوق الكاسيت فلا يوجد لدينا حلا وأتمنى أن يكون هناك حل قريبا حتى يعود المنتجون للانتاج خاصة اننى اعذرهم فهم يتكبدون خسائر فادحة مما يجعلهم يخشون هذه الخطوة وبالتالى سيتراجع الانتاج الغنائى فى مصر والحل هو القضاء على قرصنة الانترنت والسرقة التى يتعرض لها المطربون والمنتجون.

·        وهل ازعجك خبر اعتزال المنتج الكبير محسن جابر؟

- حتى الآن لم أعلم حقيقة هذه الأخبار خاصة أن شركة عالم الفن قدمت لى عرضا بالانضمام لها مؤخراً فلا أفهم الأمر جيدا ومع هذا احترم قرارات المنتج محسن جابر خاصة أنه منتج له تاريخ واعتبره قيمة فنية كبيرة وشركة عالم الفن من أكبر شركات الانتاج فى مصر وقرار الاعتزال يعنى أنه درس الأمر جيدا ووصل لهذا القرار لأنه صاحب خبرة ودرايه كبيرة فى هذا المجال. ولكن اتمنى أن يفكر فى قرار الاعتزال إذا كان حقيقيا لأنه خسارة كبيرة وشرف لأى مطرب أن يتعاون معه.

·        وما حقيقة اتجاهك لإصدار ألبوم خليجى؟

- هذا حقيقى بالفعل أقوم حاليًا بالتحضير لألبومى الذى يضم أغانى باللهجة الخليجية ولن أقدم فيه أى أغنية باللهجة المصرية وأعقد حاليًا جلسات مع شعراء وملحنين من الخليج وأتمنى أن يجمعنى تعاون مع الأستاذ نصر صالح الذى تعاونت معه شقيقتى ميس حمدان فى أغنيتها الخليجية الأخيرة التى أعجبتنى كثيرًا.

·        وهل اتجاهك للخليجى جاء بعد تدهور أوضاع الغناء فى مصر وهروب الفنانين للخليج؟

- اعتبر الخليج سوقاً غنائية كبيرة واعتبر نفسى من أبناء الخليج خاصة أننى مولوده فى دبى وعندى ثلاث أشقاء يعشن فى دبى كما إننى أحب الجمهور الخليجى كما أن الحفلات مورد دخل هام جدًا للمطرب ولهذا أرحب بالغناء الخليجى هذا بجانب أن شقيقتى ميس أول من شجعتنى على هذه الخطوة.

·        وهل وقع اختيارك على مسلسل لرمضان المقبل بعد نجاحك فى مسلسل رمضان السابق؟

- أدرس حاليًا ثلاثة عروض تلقيتها من شركات إنتاج كبيرة فى الأعمال الدرامية ولكن مازلت احتاج لوقت كاف حتى أحدد قرارى النهائى لأنى حريصة على اختيار ما هو أفضل حتى أرضى جمهورى الذى يدعمنى طوال الوقت واحترم ذوقه.

·        وما أخبار فيلمك «فارس أحلامى»؟

- انتهيت بالفعل من تصوير كل مشاهدى فى الفيلم ويشاركنى فى بطولته أحمد صفوت ودرة وهانى عادل واعتبره بطولة جماعية وتدور الأحداث فى إطار اجتماعى رومانسى وانتظر عرضه فى موسم الصيف السينمائى.

·        وهل سوف تبحثين الفترة المقبلة عن البطولة المطلقة؟

- أبحث فى الوقت الحالى عن الدور الجيد خاصة أننى قدمت البطولة النسائية فى فيلم «الديلر» أمام الفنان أحمد السقا والفنان خالد النبوى ومازلت احتاج لخطوات كثيرة فى السينما.

·     وكيف وجدتى خبر القبض على المطرب أحمد فهمى خاصة فى ظل علاقة الصداقة التى تجمعك به؟

- اعتبر الفنان أحمد فهمى شقيقى وحزنت عندما عرفت خبر القبض عليه ولكن لا أعرف تفاصيل وحقيقة الأمر ولكن أدعو له طوال الوقت بالنجاة من أجل أولاده وزوجته وأحرص على الاتصال الدائم بزوجته أميرة لأطمئن عليها وعلى الأولاد.

·        وماذا عن حقيقة تحضيرك لجزء جديد من «sister soup»؟

- هذا حقيقى استعد لتصوير جزء جديد مع شقيقتى ميس ودانا خاصة أنه سوف يتم عرضه على mbc مصر وهى شاشة مميزة وهامة جدًا خاصة أن البرنامج حقق مشاهدة عالية جدًا بعد عرضه عليها، ما حدث وقت عرضه على «osn» خاصة أنها من ضمن القنوات المشفرة.\

روز اليوسف اليومية في

15/01/2013

 

الخوف من الفشل يجبر نجوم الدراما على «الشللية» فى أعمالهم الجديدة

كتب : نسرين علاء الدين

وتستعين الفنانة يسرا فى مسلسلها الجديد «ملكية عامة» بنفس فريق عمل مسلسلها «شربات لوز» الذى قدمته فى رمضان الماضى ويتكون الفريق من مجموعة من الشباب منهم تامر هجرس والأردنية صبا مبارك وريهام حجاج وأمينة خليل ومحمد سلام وأحمد داود إلى جانب احتفاظها بالمؤلف تامر حبيب كاتبا لمسلسلاتها.

وعلى نفس الدرب تسير الفنانة غادة عبدالرازق حيث تعود للتعاون مع طارق لطفى وأحمد زاهر وأحمد مالك فى مسلسلها الجديد «حكاية حياة» استثمارًا لنجاحهم سويًا فى مسلسل «مع سبق الاصرار» مع وجود نجم جديد هو المطرب خالد سليم كما احتفظت غادة بالمؤلف أيمن سلامة والمخرج محمد سامى ويجرى مشاورات مع عبير صبرى أيضًا لتنضم إلى العمل الجديد هذا بجانب مهندس الديكور رامى دراج الذى ساهم بقدر كبير فى إنجاح المسلسل.

ويبدأ فريق عمل مسلسل «طرف ثالث» ويسبقه مسلسل «المواطن X» فى التحضير لمسلسلهم الثالث «تحت الأرض» وهم الثلاثى أمير كرارة ومحمود عبدالمغنى وعمرو يوسف مؤكدين أن الكيمياء التى جمعتهم والصداقة التى تم ترجمتها إلى نجاح على الشاشة لا يجب إهدارها ويكتب لهم المسلسل المؤلف هشام هلال أيضًا.

وللعام الثالث على التوالى يتعاون سامح حسين فى مسلسله الجديد «حاميها حراميها» مع كل من حسن حسنى وانتصار وأحمد راتب ومنة فضالى وأيضا المؤلف محسن رزق الذى لازمه فى كل مسلسلاته بعد أن عملوا سويًا فى «اللص والكتاب» و«عبودة ماركة مسجلة»، لذا اعتبر البعض المسلسل هو الجزء الثانى من «اللص والكتاب» نظرًا للاستعانة بكل الأبطال وعدم وجود أى اختلاف إلا أن فريق العمل نفى ذلك مؤكدين وجود اختلاف كبير بين هذه الأعمال، ولكن فريق العمل فضل تجديد التعاون واستثمار النجاح.

ويستعين هانى رمزى فى مسلسله الجديد « أنا والسفاح وهواك» بمخرجه المفضل أشرف سالم وكل من حسن حسنى  ولطفى لبيب الملازمين له فى معظم أعماله ويجرى مشاورات مع أميرة فتحى التى شاركته «ابن النظام» لتقوم ببطولة مسلسله الجديد، ليكون نفس فريق العمل الذى شاركه ابن النظام هو نفس فريق هذا العام.

وعلى الرغم من تسرب الأبطال وانسحاب معظمهم فى الجزء تلو الآخر إلا أن الجزء الثالث من مسلسل «كيد النسا» دخل حيز التنفيذ حيث انتهى كاتب الجزءين حسين مصطفى محرم من كتابة عدد من حلقات الجزء الثالث حيث أكد المخرج أحمد البدرى إنه يجهز مفاجأة للجمهور بعودة الفنانة سمية الخشاب للعمل مجددًا بعد انسحابها من الجزء الثانى إلى جانب أحمد بدير وفيفى عبده، ويشارك فى البطولة جمال عبدالناصر ودينا فؤاد وآيتن عامر.

روز اليوسف اليومية في

14/01/2013

 

 

ميمي جمال‏:‏

المسرح بيتي‏..‏ وأتمني نهضته مرة أخري

حوار‏:‏ إنجي سمير 

تري ان الرقابة يجب أن تكون علي الألفاظ الجارحة والخارجة التي تعرض علي الشاشة ويشاهدها كل منزل‏,‏ وتؤكد ان تقديم أعمال محترمة لا تخدش حياء المشاهد‏,‏ وتخشي من انهيار الدراما المصرية بسبب سطوة وقوة الدراما التركية‏,‏ وأخيرا تؤكد انها تسعي للحفاظ علي مكانتها كفنانة تختار أعمالها بدقة‏.‏

عندما تخرج هذه التصريحات من فنانة مخضرمة مثل ميمي جمال فلابد ان تضع ما تقدمه في عين الاعتبار‏,‏ وأن تقرأ وتعي ما تبوح به لـ الاهرام المسائي بعناية‏.‏

·        ما هي أخبار فيلمك الجديد هيصة؟

‏**‏ فريق العمل بدأ تصوير يومين خارجي وبعد ذلك توقف لان معظمهم من الاقباط ولديهم أعياد في هذه الفترة وسوف استأنف التصوير في فترة قريبة والفيلم يدور في اطار اجتماعي كوميدي حيث أجسد فيه شخصية والدة محمد رضا بطل العمل وتطالبه دائما بأن يعمل بجدية لكي ينفق علي شقيقاته كما تريده أن يصبح رجل جدع حتي يحافظ عليهن من الاشرار خاصة وأنهم من ساكني منطقة عشوائية‏.‏

·        هل ترين أن الفترة الحالية تسمح بظهور أفلام سينمائية ناجحة؟

‏**‏ طبعا لا‏..‏ فعندما يحادثني منتج عن أي عمل جديد لا يهمني أن أتفق علي العربون والأجر وبعدها يعمل الفيلم أم لا مثلما يفعل كثير من الفنانين‏,‏ فأكثر ما يهمني في هذه الفترة هو التسويق والخوف علي مصلحة المنتج وليست مصلحتي فقط‏.‏

·        أفهم من ذلك أنك تهتمين بمصلحة العمل أكثر من أجرك؟

‏**‏ لا‏...‏ وإنما أفكر في كل شيء فمثلا عندما يوجد وجه جديد مقابل ان يعرفه الجمهور يتنازل عن أشياء كثيرة في العمل مثل الأجر أو وضع الاسم علي التتر فهنا كل اهتمامه ان يحفظ الجمهور شكله فقط اما انا فخلقت شعبية لي منذ فترة طويلة وبالتالي لا أتنازل عن شيء كبير وإنما أنظر للدور هل هو مهم أم تافه؟ وبعد ذلك أطلب أجري علي حسب مجهودي وبه جانب فيه تقدير لظروف المنتج‏.‏

·        وهل الرقابة أصبحت أكثر تحررا بعد الثورة أم مازالت تعيش علي معتقداتها القديمة؟

‏**‏ أري انه حتي العام الماضي كانت الأمور طبيعية ولا أعلم الرقابة الجديدة ماذا ستفعل ولا أعتقد ان الرقابة ستكون شديدة كما يعتقد البعض‏,‏ لأن الاقتصاد أصبح في انهيار والناس تريد ان تعمل ولكن توجد معايير محددة لا يجب ان يتعداها أحد‏,‏ فالرقابة يجب ان تكون علي الألفاظ البذيئة وليس علي حرية الرأي فمثلا المشاهد الساخنة علي شاشة التليفزيون يجب رفضها خاصة وأن التليفزيون يدخل كل بيت وتشاهده كل العائلات المكونة من أب وأم وأطفال ويجب أن يشاهدوا أعمالا محترمة ولا تخش حياءهم‏.‏

·        هل ترين أن تكدس المسلسلات في رمضان في صالح الفنان؟

‏**‏ هذا العام لن يوجد تكدس مثل ما حدث في العام الماضي لان الفنانين خافوا من سحب السجادة من تحت أرجلهم لان التليفزيون سيصبح للأعمال التركية فقط‏,‏ لان‏60‏ ألف دولار تشتري عملا تركيا وتعرضه أيضا الفضائيات كلها وهنا يخشي الفنان أن ينساه المشاهد وبالتالي كلهم بلا استثناء حاولوا الظهور في العام الماضي وتنازلوا أيضا عن جزء من أجرهم في سبيل وجودهم وإثبات مكانتهم الفنية فهذا التكدس كان مقصودا‏.‏

·        ما الذي يجعل المشاهد ينجذب للأعمال التركية أكثر من المصرية؟

‏**‏ أولا هي أعمال ليست مكلفة وبها وجوه جميلة والتصوير يكون في مناطق جذابة وقصصها مشوقة وجيدة وأنا كفنانة مصرية أشاهد الاعمال التركية ولكن ليس معني هذا ان تصبح جميع القنوات تعرض تركيا فقط لانه توجد أعمال أخري تريد أن يراها الجمهور مثل الاعمال المصرية والسورية واللبنانية‏.‏

·        ألم تخشي ملل المشاهد من عمل جزءين من مسلسل كيد النسا؟

‏**‏ عندما فكر المؤلف في عمل جزء ثان كانت أول شروطه أن يبدع أفكارا جديدة فيه ومختلفة وبالتالي قدموا شخصيات وقصصا وأحداثا جديدة فعندما يري المؤلف انه توجد مادة جديدة لعمل جزء آخر ويري أيضا المنتج ان المسلسل سيجلب له ربحا فلماذا لا ينتهزون الفرصة بعمل جزء جديد‏.‏

·        تردد انه يوجد جزء ثالث من كيد النسا هل هذا صحيح؟

‏**‏ لا أعلم ولكن فيفي عبده بطلة العمل اقترحت ان يكون له جزء ثالث وتصل الاحداث الي ظهور آثار في حديقة الفيلا وأشياء أخري ولكن لا أعتقد انه سيوجد جزء آخر لان الاحداث جميعها انتهت‏.‏

·        ما أخبار مسلسل طيري يا طيارة؟

‏**‏ انتهيت من تصويره منذ شهر ونصف الشهر وهو حاليا في مرحلة المونتاج وكان من المفترض عرضه في رمضان الماضي ولكن الظروف لم تتح ذلك لانه توقف كثيرا بسبب الظروف الانتاجية فيوجد كثير من العمال رفضوا استكمال التصوير دون حصولهم علي أجورهم والحمد لله انتهت المشاكل وانتهي التصوير‏.‏

·        ما رأيك في حال المسرح وما وصل اليه حاليا؟

‏**‏ مسرح الدولة مثل التليفزيون ومثل السينما فعندما تكون الظروف الانتاجية جيدة في كل المجالات نجد انها ايجابية ايضا علي المسرح لان الجميع موظفون في النهاية فالسيرك القومي به موظفون والتليفزيون ايضا موظفون وبالتالي عندما يوجد ضخ مالي جيد يتقاضي الموظفون أجورهم ثم يفكرون في النجوم التي يجلبونهم للمسرح ويبحثون أيضا به عن القصة المميزة وديكورات وملابس وإضاءة ولكن حاليا لا يوجد أي ضخ مالي حتي أثر بالسلب أيضا علي القطاع الخاص الذي فيه أسعار تذاكر المسرح مرتفعة للغاية كما أن جمهور الشباب ليست لديه طاقة لمشاهدة عمل مسرحي أربع ساعات فهم يريدون عملا سينمائيا سريعا من ساعتين فقط ولكن في النهاية أنا أعشق المسرح فهو بيتي الذي تربيت علي خشبته وعملت فيه سنوات طويلة‏.‏

·        ما هي أعمالك القادمة؟

‏**‏ من المحتمل ان يكون لمسلسل الزوجة الرابعة جزء ثان وسأقدم فيه دورا ولكن حين تستقر التوترات السياسية ويوجد أمامي سيناريو سيت كوم جديد ففي هذا العام لست متكالبة علي العمل لأنني أريد استقرار ظروف البلد أكثر‏.‏

الأهرام المسائي في

14/01/2013

 

يسلط الضوء على «الصداقة غير المحتملة» بين إسرائيلي وفلسطيني

المخرج الإسرائيلي إيران ريكليس يتناول في «زيتون» النزاع إنسانيا لا آيديولوجيا

لندن: شيماء بوعلي

أحدث أفلام المخرج الإسرائيلي إيران ريكليس «زيتون» هو فيلم يروي قصة رفيق درب خلال الحرب يسلط الضوء على ما يشار إليه بـ«الصداقة غير المحتملة» بين رجل إسرائيلي وصبي فلسطيني. ومثل أفلامه السابقة، يحاول هذا الفيلم النظر في العلاقات الإنسانية خارج التصنيفات التي تفرضها السياسة. ويأخذنا فيلم «زيتون» إلى بيروت عام 1982 حيث الصبي الفلسطيني فهد الذي يأسر الطيار الإسرائيلي يوني. ويسكن فهد في مخيم صبرا وشاتيلا، وهو واحد من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين، والذي شهد أبشع مجزرة في التاريخ الحديث. وتم قتل والده، الذي كان آخر ما تبقى له، في غارة جوية إسرائيلية.

يصطحب الفيلم، الذي تدور أحداثه قبل بضعة أشهر من مذبحة صبرا وشاتيلا، الجمهور في رحلة من بيروت إلى جنوب لبنان. ويحاول فهد تحقيق رغبة والده وهي زراعة شجرة زيتون في القرية التي ولد فيها، في الوقت الذي يحاول فيه يوني العودة إلى قاعدته. وخلال الرحلة مع هاتين الشخصيتين نشاهد تطور علاقتهما وتجاوزها للنزاع وتحولها إلى علاقة صداقة حميمة.

ليس هذا أول فيلم لريكليس يتناول هذه الفكرة، ففيلمه «كاب فاينال» (نهائي الكأس) عام 1992 هو الأكثر شبها بهذا الفيلم، حيث تدور أحداثه خلال مجزرة صبرا وشاتيلا ويتناول من خلاله علاقة بين أسير فلسطيني والإسرائيلي الذي يأسره. ويتناول فيلم «شجرة الليمون» عام 2008 قصة جيران عرب وإسرائيليين تقع بين منزليهما قطعة أرض مشتركة، في محاولة لتأمل العناصر الإنسانية في علاقات القوة.

إن ريكليس رجل ودود وواضح وصريح. أفكاره عن العلاقات التي يسودها السلام بين العرب والإسرائيليين أساسية ورقيقة، وهدفه هو أن يجعلها أساسا لتواصل أكبر. لقد تحدثنا خلال المقابلة عن كيفية تفاعل الناس مع أعماله والتأثير الإقليمي على أفلامه. وقال: «إذا أردت أن أوضح أمرا فسيكون هو أن خلف الأفكار السياسية والتحامل السياسي هناك أشخاص يعانون من قرار سياسي اتخذه شخص بعيد عنهم». رغم أن جملة أعمال ريكليس تركز على المحيط الإسرائيلي والفلسطيني، ترتكز فكرته على أن الصراع بين الأمم والأعراق عالمي يستطيع أن يدركه أكثر الناس أو يجدوا رابطا بينهم وبينه. يجعل الطابع العالمي المؤسف للظلم والتحامل الناس تفهم أن السياسة التي تؤثر على الناس وتنشر الكراهية بينهم عادة ما تكون خارج نطاق سيطرتهم. وأوضح قائلا: «إن الأمر يتعلق بالناس والتخلص من كل المفاهيم الخاطئة التي لديك عن المكان. الأمر يتجاوز نطاق المنطقة بالنسبة لي، فهو قصة عن فلسطينيين أو إسرائيليين أو دروز أو سوريين، لكن إذا أخذت العناصر نفسها ووضعتها في آيرلندا أو أوروبا الشرقية أو آسيا، لن تختلف القصة». ومن الواضح أن إدراك ريكليس لتأثير الحكومة في واشنطن أو لندن أو غيرهما من البلدان على الحياة في مدينته ساهم في تشكيل طريقة تفكيره.

وتعبر اللغة السينمائية التي يستخدمها ريكليس عن هذا التوجه من خلال الرموز والشخصيات. هناك فكرة أن الناس حول العالم قد تجد ألفة بينها وبين شخصية الصبي اليتيم الذي اضطر إلى الخروج إلى عالم الكبار بسبب الظروف السياسية المحيطة به. ويوضح ريكليس قائلا: «فهد هو صبي فلسطيني عاش طفولة خاصة محزنة، لكنه في الوقت ذاته قد يكون طفلا يركض حول فيللا في البرازيل أو في أي مكان آخر».

بالعودة إلى السياسة الخاصة بالمنطقة، وبفيلمه، نرى أن هذه هي المرة الثانية التي تحتل فيها مذبحة صبرا وشاتيلا موقعا بارزا في الأحداث. وتدور أحداث فيلمه «نهائي الكأس» أثناء مذبحة صبرا وشاتيلا، في حين تدور أحداث فيلم «زيتون» خلال فصل الربيع الذي يسبق المذبحة. ويقول: «أعتقد أنها لحظة محورية في تاريخ إسرائيل والعلاقة مع الفلسطينيين. في سبتمبر (أيلول) عام 1982 تم اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل، ثم حدثت مذبحة صبرا وشاتيلا. أما في الجنوب فكانت إسرائيل تتحكم في جيش جنوب لبنان».

كان اختيار لحظة ما قبل الحرب مثاليا بالنسبة إلى ريكليس نظرا لما أعقبها من فوضى وانهيار. ويضيف: «لقد كانت فترة مثيرة للاهتمام لأنه من جانب يشعر المرء بطبول الحرب، ومن جانب آخر لا يزال الفلسطينيون يسيطرون على الوضع، بينما يشن الإسرائيليون هجمات عشوائية».

عندما نتأمل اللغة السينمائية والرموز والسمات المميزة لهذا الصراع مرة أخرى، نجد أمامنا فيلما محملا بأيقونة المفتاح التي ترمز إلى حق عودة الفلسطينيين. ويرتدي فهد طوال أحداث الفيلم الملابس الفلسطينية الثورية الكاملة التي اختزلت حاليا في الكوفية الفلسطينية الرمزية ونظارة الطيار، التي كانت تعد رمزا عسكريا للزمن. ويقول ريكليس: «لم أتجنب هذه القضايا لأنني كونت شعورا بهذه التقنية، حيث يمكنك القيام بشيء يمكن للجمهور استيعابه بسهولة نسبية، حتى إذا كان الجمهور يعارض الرسالة التي يحملها الفيلم أو إذا كان متحاملا على الإسرائيليين أو الفلسطينيين. أعتقد أنني أحاول أن أصنع أفلاما تتفادى ذلك».

هدف ريكليس الدائم هو الناس في ما وراء السياسة، وحياة البشر التي تتأثر بالاضطرابات. ويوضح قائلا: «لقد تعلمت من تجربتي أن الناس تجد من السهل نسبيا التعرف على وجهة نظر إنسانية من خلال فيلم. بمجرد مرورك من هذه الفتحة الضيقة في الباب، أعتقد أن كل شيء يصبح ممكنا من حيث مساعدة الناس على إدراك أن رسائلي ليست سياسية، ولا أتبنى نهجا عقائديا اخترته، بل دعوة للمشاهد بتجاوز عناوين الصحف الرئيسية والتلفزيون وما يرى وما يقرأ على الإنترنت وما يعتقد أنه يعرفه ويشعر به، ويحاول الانفتاح قليلا. ويكون المصير إما النجاح الساحق وإما الفشل الكامل».

الفيلم يعرض حاليا في صالات السينما في المملكة المتحدة.

الشرق الأوسط في

14/01/2013

 

شهداء يناير ..

أبطال سينما المســــــــــتقبــل 

مهما ارتقي الخيال و مهما كانت الرؤية في العمل الفني خلاقة ومبدعة فإنه من المستحيل الوفاء لشهداء ضحوا بحق الحياة لمنح المصريين الحق في حياة أفضل، لكن محاولة تخليد هؤلاء الأبطال في الذاكرة الشعبية والسينمائية المصرية لن تكون فقط محاولة للوفاء بقدر يسير مما ضحوا به من أجل وطنهم ولكنها أيضا سوف تكون ذاكرة مجتمعية للبطولات الملهمة والداعمة للشعور الوطني والمجتمعي التي قد تشكل ضمير المجتمع في لحظات كتلك التي تمر علي مصر الآن وهي أيضا قد تمثل محاولة لرسم صورة البطل الأسطوري علي شاشة السينما كما ينبغي أن يكون انطلاقا من واقع شاهدناه جميعا وشاهده العالم كله عبر شاشاته في 18 يوما ملحمية وأيام عظيمة تلتها.

وسوف تتأمل السينما عبر أفلام كثيرة ثورة يناير ومع كل مشاهدة لفيلم جديد سوف نكتشف ملمحا جديدا من ملامح البطولة التي تتجاوز القدرة العادية إلي مستوي مبهر بقدر ما يستطيع مبدعو العمل أن يحققوه لكن الأهم أننا – وبالإضافة إلي النماذج العظيمة في تاريخنا والتي تصلح لإلهام مبدعي الأفلام وكتاب السيناريو لتقديمها - فإن ثمة عطاء جديدا عبر اللحظة الثورية التي تمور حتي الآن هو تلك النماذج الأسطورية والتي تقف جنبا إلي جنب مع جيفارا وأدهم الشرقاوي وعنترة بن شداد وصلاح الدين الأيوبي وجمال عبدالناصر وهي نماذج تصلح بذاتها وتصلح بصفاتها للإسقاط علي أبطال الأعمال كما أن ملامحها شديدة المصرية ترشحها لتمثيل الجمهور المصري

ورغم قلة عدد الأفلام التي أنتجت في مصر بعد الثورة - سواء كانت روائية أو تسجيلية - فإن المستقبل سوف يشهد تأملا يفي بما تستحقه بطولات هؤلاء وبالتالي يستطيع أن يرسم ملامح نفسية لولد لم يتجاوز التاسعة عشر عاما يواجه مدرعة وهو أعزل، وآخر يقفز بجسده لمواجهة سرية أمن مركزي كاملة ومئات من المصلين المسلمين تنطلق خراطيم المياه الثقيلة لتخدش قدسية صلاتهم ليتصدي لها مئات من المسيحيين كل علي طريقته.

ولعل استعراض الإنتاج السينمائي الذي شهد ثورة حقيقية سبقت ثورة يناير عبر أفلام معينة يكون مفيدا في هذا السياق فبقدر ما تحتاج السينما الي بعض الوقت لتأمل الحدث ومن ثم قراءته وتجسيده فيلميا فان القدرة العظيمة للأفلام تتجلي أيضا في التنبؤ بالثورة والتحريض عليها من خلال أبطال تنوعت أنماطهم بين المهزوم والساخر والإيجابي.

ولعل تكريم هؤلاء الأبطال لا يقتصر علي ذكرهم أو الاقتصاص من قاتليهم وإنما بتحقيق أحلامهم بمصر عظيمة وسينما مصرية تجوب الآفاق باسمهم وصفاتهم وأنماطهم وتحقق إنتاجا راقيا وناجحا وتساهم في رفع وعي الجمهور بذاته أولا وبالآخرين وتكشف عن الطاقة الإيجابية للشعب الذي أنجب هؤلاء الأبطال.

والحقيقة ما أظهره المصريون في ميدان التحرير وفي كل ميادين مصر من شجاعة وجسارة وإبداع خلال ثمانية عشر يوما من الاعتصام المتواصل والمعارك ــ حتي خلع مبارك ــ لم يكن مدهشا أو غريبا علي الطبيعة المصرية بقدر ما كانت الدهشة التي أظهرها الكثيرون منفرة ومدهشة في آن واحد وكأن الشعب المصري كان سابقا مجموعة من العبيد فالحقيقة المؤكدة أن ثمة خمس ثورات شهدها القرن التاسع عشر والعشرون وحدهما قام بها هذا الشعب فضلا عن النضال النوعي المتواصل من حركات سياسية واجتماعية وفكرية مختلفة الاتجاهات تؤكد أن افتعال الدهشة والانبهار بشجاعة وعظمة الإنسان المصري المفاجئة ليس إلا نوعا من التعالي أو عدم القدرة علي قراءة التاريخ القريب لشعب كتب عليه النضال منذ احتله الهكسوس حتي اليوم.

وقد يكون من المنصف أن نسجل هنا أن طرح نماذج لأبطال السينما ليس جزءا من صناعة الفيلم في مصر – حتي الآن–  لكن تحديث الفكر السينمائي ينبغي أن يكون واحدا من أهداف الإنتاج السينمائي ليس فقط من أجل تكريم أبطالنا الذين يرتقي معظمهم لدرجة الأسطورة والملحمية ولكن من أجل النجاح في التواصل مع مجتمع يختزن كل هذه القدرة وكل هذا القدر من النبل والشجاعة وإنكار الذات بلغة يفهمها وناس يشبهونه فلا يشعر بالاغتراب معهم.

صناعة الأساطير

واذا كان الأداء الشعبي المصري في ثورة 25 يناير استثنائيا طبقا لما رآه أغلب الناس وخاصة النخبة المصرية فإننا–  علي الأقل–  أمام معضلة تتلخص في الصعود الي هذا المستوي الاستثنائي من الأداء وخاصة في المجالات التي تتعاطي مع ما يخص "الشعبي" في الأمر وبشكل خاص "السينما".. ليس باعتبارها وسيلة ترفيه ظلت تخسر جمهورها وأموالها لسنوات طويلة نتيجة عدم التواصل الجدي مع الجمهور ولكنها لأنها أيضا قامت بدور يعبر في مجمله عن أحوال مصر المجتمعية في الأعوام الثلاثين السابقة علي الثورة سواء علي مستوي رسالة العمل الفني و مستواه أو طبيعة البطل في كل فيلم حتي أن كل عمل فني بذاته يصلح تماما مرآة لحالة المجتمع الثقافية والاقتصادية والقيمية في لحظة إنتاجه.

والحقيقة أن عبقرية الفن السابع يمكن التأكيد عليها عبر فكرة التعبير عن المجتمع مهما كان المستوي الفني للعمل اذ يخرج من مجال التقييم الفني بلا تقييم ليخضع للبحث السوسيولجي ومسطرة القيم وتحليل الصورة وما وراءها لنجد أنفسنا أمام نص غني بالدلالات التي تشير الي طبيعة المجتمع حتي لو كان هذا النص السينمائي يحمل تصورا ممسوخا عن المجتمع ليس له من علاقة بالواقع سوي اللغة التي يتحدث بها الأبطال والأماكن التي يتحركون فيها فثمة ما يمكن أن يكشف عنه انفصال فريق من المبدعين بدءا بالسيناريست وانتهاء بالبطل والمخرج عن مجتمعهم في لحظة ما.

والأعمال السينمائية ليست كاشفة فقط لما يمكن أن يكون عليه مجتمع في لحظة ما ولكنها تتولي - بحكم طبيعتها - وظائف أخري قد تكون الأخطر فالسينما في النهاية وسيلة اتصال جماهيري يحتل الترفيه جزءا كبيرا من وظيفتها لكن هذا الترفيه وعبر قوة الإيحاء وسحرها يشكل صورا ذهنية في عقل المشاهد ويبني الوجدان بشكل يحدد الميول والاتجاهات والانحيازات لشرائح مجتمعية واسعة في المستقبل ولسنا بحاجة هنا إلي دليل علي إدراك السياسيين والقادة في تاريخ مصر لتأثير السينما علي التوجهات الشعبية لأن ما قام به ثوار يوليو من دعم للفن السينمائي - ومختلف الفنون أيضا - واضح تماما فضلا عن التدخل علي مستوي المضمون والصورة وتوجيه قطاع كبير من صناع السينما الي تقديم أعمال تدور في فلك التوجه السياسي والمجتمعي في تلك الفترة.

والنموذج الأكثر حضورا هنا هو (هوليوود) التي لم تعد أكبر مدينة لصناعة السينما في العالم فقط ولكنها تحولت بالعلم والمنهج والمصالح الرأسمالية الي أكبر مصنع للأساطير في التاريخ سواء تلك الأساطير التي تحول من شخص مجهول إلي واحد من أشهر وأكبر الرموز في العالم أو تلك التي تبني تاريخا لا وجود له لأمة أو لمجموعات بشرية لم تظهر عليها إمارات التحضر يوما.

ومن النادر أن نجد فيلما تم انتاجه في هوليوود لا يحتوي علي رسالة فضلا عن رسائل فرعية بجانب المقولة الفلسفية أو الأخلاقية التي تتجلي مابين مشهد وآخر لترسم صورة ذهنية في عقل المشاهد حتي يرضخ لها ويؤمن بحقيقتها ولا يتخيل التآمريون العرب - وهم كثيرون - أن كبار صناع السينما في هوليوود يجتمعون للاتفاق علي تشويه صورة العرب من جهة وتعظيم صورة اليهودي من جهة أخري وتشويه الآسيويين والزنوج والخروج بنتيجة نهائية ملخصها أن الجنس الأبيض هو الأنقي والأعظم لكنهم بالفعل يشكلون شبكة مصالح تحتكم الي معايير تخصهم وينشرون ثقافة تنتمي بالضرورة الي قناعات الأغلبية القوية هناك ومن ثم تسير الأمور بشكل آلي في صناعة أفلام تستجيب للمصالح وللثقافة المنتشرة هناك لتنتشر في العالم كله.

الصورة الذهنية

ولم تحقق هوليوود سيطرتها علي صناعة السينما في العالم بالمال أو المواهب التي تزخر بها فقط ولكنها استخدمت العلم ومناهجه المختلفة والأسس المعرفية التي يمكن بناء عليها تشكيل صورة ذهنية ليس عن المؤسسات المنتجة للأفلام فقط ولكن عن النجوم الذين يقدمون هذه الأفلام فضلا عن الاستثمار الأكبر وهي تلك الأساطير التي تصنع ليتابعها الناس عبر أفلام متوالية مثل جيمس بوند وباتمان ووروبين هود والرجل الحديدي وغيرهم ولعل بناء الصورة الذهنية لواحد من هؤلاء هو الخطوة الأكثر دقة وصعوبة ولكن الأهم أن الأفلام التي تقدم بعد ذلك سوف تحمل عوامل نجاحها فيها عبر صورة ذهنية تم رسم كل ملمح فيها بدقة شديدة ورسالة واضحة ومحددة ومقبولة نظرا للقبول الذي حظيت بها آلهة هوليوود المختلفة وأساطيرها ومن هنا تأتي أهمية الصورة الذهنية والذي ظهر كمصطلح متعارف عليه في أوائل القرن العشرين حيث أطلقه "والترليـبمان" وأصبح أساساً لتفسير الكثير من عمليات التأثير التي بها وسائل الإعلام وتستهدف بشكل رئيسي ذهن الإنسان.

ويلخص التعريف اللغوي للصورة الذهنية من المعجم الوسيط الصورة بأنها "الشكل والتمثال المجسم، والصورة بمثابة خياله في الذهن أو العقل "ويقصد بالصورة في المعجم العربي الأساسي" كل ما يصور مثل الشكل أو التمثال المجسم والنوع والصفة، وصورة الشيء هي خياله في الذهن أو العقل"ويعرف قاموس المورد الصورة بأنها " الإنطباعة الذهنية، أو عكس الصورة، أو يرمز أو يمثل "ويعرفها معجم لاروس بأنها" الشكل والتمثال المجسم"ويعرفها معجم المصطلحات الإعلامية بأنها" فكرة ذهنية أو صورة أو إنطباع، وقد تكون صورة لشيء أو لشخص في ذهن إنسان، أي فكرته التي كونها عن ذلك الشخص، وصورته التي رسمها له في ذهنه أو إنطباعه عنه".

وقد تعددت التعريفات الإصطلاحية التي قدمها الخبراء والباحثون والكتاب للصورة الذهنية، نذكر من بينها تعريف قاموس ويبستر الصورة الذهنية Image  بأنها التقديم العقلي لأي شيء لايمكن تقديمه للحواس بشكل مباشر، أو هي محاكاة لتجربة حسية ارتبطت بعواطف معينة نحو شخصية معينة، أو نظام ما، أو فلسفة ما، أو أي شيء آخر، وهي أيضاً إسترجاع لما اختزنته الذاكرة، أو هي تخيل لما أدركته حواس الرؤية أو الشم أو السمع أو اللمس أو التذوق ,ويعرف البعض الصورة الذهنية بأنها الصور العقلية التي تتكون في أذهان الناس عن المنشآت والمؤسسات المختلفة وقد تتكون هذه الصور من التجربة المباشرة أو غير المباشرة، وقد تكون عقلانية أو غير رشيدة، وقد تعتمد علي الأدلة والوثائق أو علي الشائعات والأقوال غير الموثقة، ولكنها في نهاية الأمر تمثل واقعاً صادقاً بالنسبة لمن يحملونها في رؤوسهم.

آخر ساعة المصرية في

14/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)