يستعد الفنان كريم عبدالعزيز لتصوير فيلمه الجديد «الفيل الأزرق» الذي
يشاركه بطولته خالد الصاوي ونيللي كريم ويجسد من خلال شخصية طبيب نفسي، حيث
يعود به للسينما بعد غياب حوالي عامين منذ آخر أفلامه «فاصل ونعود» الذي
عرض قبل ثورة 25 يناير بأيام قليلة
.
وأكد كريم عبدالعزيز
أنه تحمس لفيلم «الفيل الأزرق» لأنه مختلف عن أفلامه السابقة، ويجمعه
بالمخرج مروان حامد لأول مرة ، موضحا أن يختار الأدوار القريبة من الناس
.
·
ماذا عن تجربتك في فيلم «الفيل
الأزرق» ؟
أعتبرها تجربة مهمة لعدة أسباب في قدمتها أنها تجمعني للمرة الأولى
بالمخرج الموهوب مروان حامد والفنانة نيللي كريم وللمرة الثالثة بالفنان
خالد الصاوي بعد فيلم «الباشا تلميذ» وفيلم «أبو علي»، والفيلم مأخوذ عن
رواية بنفس الاسم للأديب أحمد مراد الذي كتب أيضا سيناريو الفيلم، وأجسد من
خلاله شخصية طبيب نفسي، وهي شخصية جديدة بالنسبة لي شاشة السينما
.
·
هل قررت التخلي عن شخصية الشاب
الذي ينتمي للبيئة الشعبية في «الفيل الأزرق»؟
لابد أن يبحث الفنان عن التنوع وتقديم شخصيات مختلفة، والجمهور يسعده
دائما أن يشاهد الفنان الذي يحبه في أدوار غير متشابهة، ومن الممكن أن
أناقش قضايا مهمة تهم الناس دون أن أقدم شخصية شاب ينتمي للبيئة الشعبية،
والحقيقة أن من أسباب حماسي للفيلم أنه مأخوذ عن نص أدبي
.
·
وما سر هذا الحماس ؟
حماسي يرجع إلى أن السينما في حاجة شديدة للأدب ، وللآسف في الفترة
الأخيرة كان هناك تجاهل من جانب السينما للأعمال الأدبية ، رغم أن تراث
السينما المصرية يضم أفلام عظيمة مأخوذ عن قصص وروايات لأدباء كبار مثل
نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس ويحيى حقي
.
·
ألا تعتبر تقديمك فيلما جديدا في
الظروف التي تعيشها مصر حاليا مغامرة كبيرة؟
الفنان لابد أن يكون مغامرا، ودورنا كفنانين أن نسعى لتغيير الواقع
للأفضل، وإذا كانت السينما المصرية تمر بأزمة شديدة فيجب علينا أن نكافح
لكي تخرج من هذه الأزمة بتقديم أعمال جيدة تشجع الجمهور على الذهاب
للسينما، فالحياة ستستمر مهما كانت الظروف، والسينما قبل ثورة 25 يناير
كانت تعبر بصدق عن واقع المجتمع المصري، فمثلا فيلم «واحد من الناس» الذي
قمت ببطولته كان يتناول الفساد الذي يحدث قبل الثورة ، وأعتقد أن هذا
الفيلم وغيره من الأفلام الجادة كانت محرضة على الثورة ضد الظلم والفساد .
·
لكن فيلمك الأخير «فاصل ونعود»
لم يحقق النجاح المنتظر ؟
أعتقد أن الظروف التي سيعرض فيها فيلم «الفيل الأزرق» مختلفة تماما عن
الظروف التي عرض فيها «فاصل ونعود»، حيث بدأ عرضه قبل الثورة بأيام قليلة،
ولم يكن أي مواطن في مصر وقتها يفكر في السينما، فضلا عن حالة الانفلات
الأمني وقتها .
·
كيف يختار كريم عبدالعزيز أدواره
؟
أحرص على اختيار الأعمال التي تعبر عن المجتمع، والأدوار القريبة من
الناس، فالفنان يجب ألا ينفصل عن المجتمع الذي يعيش فيه، وحتى الأعمال
الكوميدية الخفيفة التي قدمتها كانت أدواري فيها قريبة من الناس مثل دوي في
فيلم «أبو علي» .
·
هل تتدخل في اختيار الفنانين
المشاركين معك في البطولة ؟
ليس تدخلا بالمعنى المعروف، لكن يحدث مناقشات بيني وبين المخرج الذي
يملك القرار الأخير في النهاية لأنه «مايسترو» العمل، وأنا سعيد جدا بالعمل
مع الفنان خالد الصاوي صاحب الموهبة الكبيرة والذي استمتعت بالعمل معه في
فيلمي «الباشا تلميذ» و «بو علي» وكذلك سعيد بالعمل مع الفنانة نيللي كريم
التي تجمعني بها صداقة جميلة وهي فنانة رائعة.
·
وكيف ترى العمل مع المخرج مروان
حامد للمرة الأولى ؟
أنا متفائل جدا بالعمل مع المخرج مروان حامد لأنه مخرج موهوب وصاحب
رؤية، ورغم قلة إنتاجه إلا أنه استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في قائمة
مخرجي السينما المصرية، فيكفي أنه قدم للسينما المصرية فيلم بحجم «عمارة
يعقوبيان» الذي قام ببطولته نخبة من نجوم السينما المصرية في مقدمتهم
الزعيم عادل إمام ونور الشريف ويسرا، كما أنه قدم فيلما جيدا آخر هو
«إبراهيم الأبيض» للفنان أحمد السقا.
·
ألا تفكر في تقديم أعمال
تلفزيونية جديدة بعد تجربتك في رمضان الماضي بمسلسل «الهروب» ؟
حاليا لا أفكر إلا في تجربتي السينمائية الحالية، خاصة أنه من المنتظر
أن أبدأ تصوير فيلم جديد بعنوان «المحطة الجاية» بعد أن انتهي من تصوير
«الفيل الأزرق» وبشكل عام كنت سعيدا بالعودة للدراما التلفزيونية من خلال
مسلسل «الهروب» وراض تماما عن النجاح الذي حققه في شهر رمضان
.
النهار الكويتية في
11/01/2013
مخرج فيلم برد يناير ومؤلفه
روماني سعد: إصلاح السينما بيد الفنانين المستقلين
كتب الخبر: فايزة
هنداوي
رغم أن «برد يناير» هو الفيلم الثاني للمخرج الشاب روماني سعد، فإنه استطاع
من خلاله المشاركة في عدد كبير من المهرجانات وحصد أكثر من 10 جوائز دولية
ومصرية، أهمها أحسن فيلم روائي قصير من مهرجان بوسان في كوريا الجنوبية
وأفضل فيلم عن الثورة من مهرجان الإسكندرية، كذلك حصل أخيراً على الجائزة
الثانية من مهرجان كرامة في الأردن وجائزة دعم السينما في موسم الفنون
المستقلة في مصر.
·
حدثنا عن فكرة فيلم «برد يناير»
وكيفية تنفيذه؟
بدأت فكرة الفيلم عندما كنت أقف عند أحد البقالين أثناء الثورة، ورأيت
امرأة بسيطة في يدها عدد من الجنيهات القليلة، وتفكر في شراء طعام يكفي
أطفالها لأطول فترة ممكنة لأنها لا تعلم إلى متى ستستمر التظاهرات، خصوصاً
أن زوجها عاطل عن العمل.
وبدأت تتبادر أسئلة كثيرة إلى ذهني، من أهمها: كيف تنظر هذه المرأة
وأطفالها إلى الثورة، وكيف يقتنعون أنها قامت لأجلهم ومن يشبهونهم في هذا
الوطن؟ ففكرت في إنتاج هذا الفيلم، واخترته ليكون مشروع تخرجي في الجامعة
الفرنسية.
·
كيف جاء اختيار الممثلين؟
كنت أرى الفنان محمد رمضان بملامحه وأدائه يشبه الشاب المصري الثوري
جداً، فتحدثت معه عن الدور فوافق فوراً. أما بطلة الفيلم الفنانة إيمي
فتربطني بها صداقة شخصية، ومع ذلك لم أعرض عليها الدور لاعتقادي أن الورق
لا يتوافق معها فكرياً، لكن عندما علمت هي بالفيلم وقرأت النص أصرت على
الدور، الذي أدته بإتقان رغم أنها المرة الأولى التي تجسد فيها دور امرأة
فقيرة.
·
يرى البعض أن تقديم فيلم عن
الثورة لم يأت موعده بعد، خصوصاً أن الصورة لم تكتمل بعد؟
لا يتحدث الفيلم عن الثورة، بقدر ما يتحدث عن الطبقة الكادحة
والمساكين من هذا الشعب، لذا جاءت النهاية معبرة عن الأحداث حتى الآن وعن
عدم وضوح الصورة، فترى الأم تسير فوق أحد الكباري مع أولادها وهم يوجهون
إليها عدداً كبيراً من أسئلة لا تعرف إجاباتها.
·
هل ضايقك وصف البعض لفيلمك بأنه
مباشر؟
أفكر بجدية وأهتم بردود الفعل تجاه الفيلم، فثمة فعلاً من اتهمه
الفيلم بالمباشرة في بعض الأجزاء، لكن في المقابل أُعجب به فنانون كبار كثر
حول العالم وأشادوا به، أبرزهم المخرجة الفرنسية دومينيك كابريرا والمخرج
الكوري چان كي سو والناقد وليد سيف والمخرج هاشم النحاس والمخرج العراقي
قاسم حول والأديبة سلوى بكر...
·
ما هي أهم المهرجانات التي شارك
فيها الفيلم، وكيف تنظر إلى هذه المشاركات؟
شارك الفيلم في أكثر من 30 مهرجاناً حول العالم، من بينها سيدكيكورتو
في إيطاليا وبوسان في كوريا الجنوبية والكينو في بولندا ويوريڤان في
أرمينيا وإسكندرية وبيروت وبغداد ووهران ومهرجانات أخرى، وقد سعدت جداً
بهذه المشاركات لأنها مكنتني من التعرف إلى مختلف الآراء في فيلمي، وشكَّلت
شهادة من لجان اختيار هذه المهرجانات بجودة مستوى الفيلم.
·
بعد مشاركتك في هذه المهرجانات
كافة، ماذا ينقص المهرجانات المصرية في رأيك؟
أهم ما ينقص المهرجانات المصرية هو الوصول إلى الجمهور، كذلك يعوزها
التعامل مع المهرجان باعتباره وسيلة لدعم السينما من خلال الندوات والورش
والضيوف، بما يفيد صانعي السينما. بالنسبة إلى الأفلام القصيرة تحديداً،
أرجو من القيمين على المهرجانات المصرية التعامل مع صانعيها باعتبارهم
محترفين يصنعون نوعاً مهماً من السينما وليسوا مجرد هواة، لأن التعامل معنا
يأتي أحياناً بحسب مدة الفيلم لا أهميته، على عكس المهرجانات الدولية التي
لا نشاهد فيها فرقاً في التعامل مع صانعي الأفلام، قصيرة كانت أو طويلة.
·
كثر من العاملين في السينما
قلقون على مستقبل السينما في ظل عهد الإخوان، هل تشاركهم هذا القلق؟
لا أشعر بأي قلق من هذا الأمر، لأن الفنانين المستقلين مقاتلون بطبعهم
ولن يتمكن أي تيار أو نظام من السيطرة عليهم، وسنواجه محاولات السيطرة، من
خلال تقديم أعمال جادة تكشفهم أمام المجتمع.
·
كيف ترى موقف الدولة من السينما
في الفترة المقبلة؟
أعتقد أن الدولة لن تكون داعمة للفن بأي شكل، فنحن قبل الثورة كنا
نعيش في ظل نظام فاسد، وكانت الأمور كافة تسير بالعلاقات بداية من دخول
المعاهد الفنية وحتى إنتاج الأفلام، ونحن الآن نعيش في ظل نظام أكثر
فساداً، إضافة إلى وجود التيارات المتشددة التي تحرم الفن أساساً، لذا فإن
الأمور ستتحول إلى الأسوأ في ما يخص موقف الدولة، والأمل في رأيي يكمن في
السينما المستقلة وفنانيها.
·
لا تتمتع السينما التسجيلية
والروائية القصيرة في مصر بجمهور واسع رغم وجود أفلام رائعة المستوى، كيف
يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
لا بد من فتح منافذ عرض للسينما التسجيلية والروائية القصيرة، وحينها
سنجد جمهوراً، وإن كان ذلك يتطلب تدخل الدولة لفتح هذه المنافذ، فمن الصعب
أن يغامر منتج أو موزع بأمواله لأجل توزيع الأفلام التسجيلية والقصيرة.
·
بمناسبة الحديث عن الإنتاج، ما
رأيك في توقف كثير من منتجي السينما عن تقديم أفلام في الفترة الأخيرة؟
من يتعامل مع السينما بمنظور تجاري تكون له غالباً حساباته المادية
التي لا يمكن أن نلومه عليها.
·
متى ستتجه إلى الأفلام الروائية،
وفي هذه الحالة هل ستبتعد تماماً عن السينما التسجيلية والروائية القصيرة
كما يفعل كثر باعتبارها خطوة على الطريق؟
أعمل الآن على التحضير لفيلم روائي طويل أرجو أن أبدأ تصويره قبل
نهاية 2013، إلا أنني لا يمكن أن أبتعد عن السينما التسجيلية والرواية
القصيرة لأنني أعشقها.
·
ماذا عن آخر أعمالك؟
انتهيت من فيلم روائي قصير عن التحرش الجنسي وعلاقة المرأة بالمجتمع
بعنوان {سحر الفراشة»، وأبحث عن إنتاج لفيلم آخر لم أبدأ فيه بعد.
فجر يوم جديد: وفاة مراسل حربي
كتب الخبر: مجدي
الطيب
ننكر عليه حقه ونظلمه كثيراً عندما نكتفي بالسطور القليلة التي احتلت
ركناً صغيراً في الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية، تنعي رحيله عن عمر
يناهز 68 عاماً، عقب إصابته بأزمة قلبية. فالباحث والمخرج د. مدكور ثابت في
حاجة إلى دراسة متأنية تنصفه وتكشف دوره العظيم، وحجم إنجازاته الكبيرة،
على صعيد السينما المصرية؛ فالرجل الذي ولد في محافظة سوهاج عام 1945،
وعُين معيداً في المعهد العالي للسينما عام 1965، عقب حصوله على تقدير
الامتياز في الإخراج، لم يستسلم لظروف «السوق»، التي حالت دونه وتحقيق حلمه
في تقديم الفيلم العظيم الذي يليق بطموحه وثقافته، وإلمامه بمختلف نظريات
السينما العالمية، واكتفى بفيلمه الذي يحمل عنوان «حكاية الأصل والصورة في
إخراج قصة نجيب محفوظ المسماة صورة»، واحتل الجزء الثالث من فيلم «صور
ممنوعة»، الذي أخرج جزأيه الآخرين أشرف فهمي ومحمد عبد العزيز في تجربتهما
الأولى لإخراج الفيلم الروائي الطويل، وتفرغ بعده للسينما التسجيلية
والوثائقية إلى جانب تدريسه تاريخ السينما العالمية وبناء السيناريو وحرفية
الإخراج السينمائي والإشراف على ورش ومشاريع التخرج لطلبة المعهد وحلقات
البحث لطلبة الدراسات العليا.
أسقط د. ثابت من حساباته تجربته التي تحمل عنوان «الولد الغبي»، ولفرط
ما أراد نسيانها لم يكن يفوت مناسبة من دون القول إنها «علمته درساً قاسياً
في ما يتعلق بالثمن الذي يدفعه المخرج في حال تقديم تنازلات فنية»، لكنه
كان شديد الاتساق مع نفسه عندما اتخذ قراراً بألا يكررها. ومنذ عام 1975،
الذي شهد الفشل الذريع لذلك «الولد الغبي»، وضع شروطاً قاسية للعودة إلى
إخراج الفيلم الروائي الطويل، وظل متشبثاً بمشروعه «ثلج فوق صدور ساخنة»،
الذي لم ير النور، لأن منتجاً لم يوافق على دعمه، فما كان منه سوى أن اتجه
إلى نشره في سلسلة بعنوان «من أدب السرد السينمائي» لم يمهله القدر
لاستكمالها بمشروعاته المجهضة: «عازف الكرباج»، «السيد محظوظ المصري»،
«عشاق الفلنكات» و{فلوس فلوس»، وتفرغ لإخراج الأفلام التسجيلية : «على أرض
سيناء»، «الشمندورة والتمساح»، «السماكين في قطر» و{مذكرات بدر»، بالإضافة
إلى سلسلة أفلام تعليمية عن تطوير الري في مصر و{سحر الوثائق في تاريخ مصر
من نهاية القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن العشرين». لكن يبقى فيلمه
الأخير «سحر ما فات في كنوز المرئيات» (مئة عام من تاريخ مصر) دليلاً حياً
على فهمه الصحيح لدور السينما في تنوير المجتمع، وأهميتها في الحفاظ على
هوية الأمم.
«المناصب تذهب لمن يزهدها»... مقولة تنطبق إلى حد كبير على
الدكتور مدكور ثابت، الذي تولى منصب رئيس المركز القومي للسينما ورئيس
أكاديمية الفنون ولكن الصدمة تملكته فور إعلان فاروق حسني وزير الثقافة
السابق قرار اختياره لمنصب رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات
الفنية، وخُيل إليه، كما قال لي، أن المطلوب إحراجه و{حرقه»؛ فقد كان ينظر
إلى نفسه بوصفه أحد المثقفين المناصرين لحرية الفن والإبداع، وقبوله المنصب
يعني ضلوعه في جرائم مصادرة الإبداع، لكنه عاد، بعد أن هدأ قليلاً وتخلص من
غضبه وانفعاله، ووافق على المنصب بعدما أخذ على عاتقه أن يكون سبباً في نسف
«الرقابة» وتدميرها، ووضع ملامح مشروعه الطموح التي يجعل منها جهازاً «يحفظ
ويحمي حقوق الملكية الفكرية، ويكتفي بتصنيف الأعمال طبقاً للتصنيف العمري»،
لكن «البيروقراطية» و{الروتين الحكومي» حالا دون تنفيذ المشروع الذي مات
بالسكتة القلبية عقب خروج د. ثابت من منصبه.
«مجلس شورى النقاد» حلمُ آخر تحول إلى كابوس في مسيرة د. مدكور ثابت؛
فقد رأى ألا يحتكر، والرقباء، قرار الحكم على الأفلام السينمائية، واختار
مجموعة من النقاد تشاركهم القرار، لكن التجربة قوبلت بانتقاد وهجوم كبيرين
بعدما ساد اعتقاد بأنه يتخذ من «النقاد» حائط صد، وأداة فاعلة ومؤثرة يُحصن
بها قرارات المنع والمصادرة.
الأمر الذي لا يقبل الشك أن شخصيتي «الباحث» و{المُنظر» طغتا كثيراً
على د. مدكور ثابت، بالدرجة التي تراجع معها دوره كمخرج سينمائي ظلمته
الظروف والمناخ الإنتاجي الرادخ تحت قبضة شروط صارمة لا يمكن الخروج عنها
أو الانقلاب عليها، لكنه أبى أن يستسلم لمصيره، وناضل (بمعنى الكلمة) ليضع
بصمته على عقول وأفئدة أجيال متعاقبة رأت فيه «الأستاذ» و{الأخ الكبير»،
ولم يكتف من جانبه بهذا الدور وإنما راح ينقل خبراته وثقافته ووعيه عبر
مؤلفاته، وأهمها «موسوعة نجيب محفوظ والسينما (1947-2000)»، ومشاركاته
الفاعلة في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية داخل مصر وخارجها، وعضوية
لجان السينما وقراءة السيناريو، وكأنه لم ينس أنه أمضى خمس سنوات من عمره
مراسلاً حربياً على طول جبهة القنال؛ خصوصاً أثناء حرب الاستنزاف.
الجريدة الكويتية في
11/01/2013
رامى المتولى يكتب :
عندما يتحول "البوساء" إلى رجال
غاضبون
"جان فالجان" المحكوم السابق الذى قضى فتره عقوبته ويستعد للخروج من
السجن فى فتره من اسوء ما مرت به فرنسا إقتصاديا وإجتماعيا، انكسر نابليون
وعادت الملكيه وساءت احوال الفرنسيين واشتدت قسوه النظام الحاكم وقتها،
ووسط كل هذا يحاول فالجان أن يستعيد حياته لكن ماضيه يطارده ويستغل المحقق
جافيير هذا الماضى لينفذ نسخته الخاصة من القانون، بالطبع الشخصيات والملخص
لروايه "البوساء" للفرنسى فيكتور هوجو وهى التفاصيل التى يعرفها كل متذوقى
الفنون فى العالم نظرا لترجمتها لكل اللغات الحيه تقريبا بالاضافه إلى
توافر عمل او عملين فنيين مستوحى أحداثهم من الروايه التى مر على كتابتها
150 عاما فى كل الفروع سواء المسرح أو السينما أو التليفزيون.
نسخه البوساء 2012 التى اخرجها توم هوبر وقام ببطولتها هيو جاكمان
وراسل كرو وآن هاثاواى والتى تعد افضل ما تم ترجمته فنيا من الروايه والتى
لا يمكن أن ننسب فضل نجاحها لهوبر وحده فالفيلم نتاج تجويد عالمى للروايه
التى تم تداولها على مدار ما يزيد على القرن ما بين المسرح والسينما
والتليفزيون واشترك فى بناء ما وضع عليه هوبر لمسته النهائيه فى الفيلم
الاف من الممثلين والفنيين والكتاب عامه، ونتاج جهد 32 عاما من فريق عمل
مسرحية البوساء الغنائيه، والذى ياتى فى مقدمته الملحنان آلان بوبليل وكلود
ميشيل شونبرج ثم الشاعر هربرت كريتزمير الذى كتب الكلمات الإنجليزية
للمسرحيه والتى ظلت تُعرض بشكل متواصل على مدى أكثر من 25 عاما ما بين
مسارح انجلترا ومسارح برودواى فى أمريكا، لذلك لا يمكن نسب كل الفضل لهوبر
وفريق عمله على خروج الفيلم بهذا الشكل الرائع وفى نفس الوقت لا ينفى أنه
كان الأفضل والأنسب لإخراج الفيلم فإهتمامه بالتفاصيل الدقيقه فى كل افلامه
سبب فى كونه المرشح الأول والوحيد لإخراج الفيلم بالإضافه إلى وجهة النظر
السياسية التى يضيفها دائما إلى كل اعماله.
نجاح هوبر نابع من رؤيته المختلفه فهو لم يصنع فقط فيلم موسيقى، بل
ضمن أن يكون كل مشاهد لفيلمه شعر بالروح التى يحظى بها كل من يجلس على احد
مقاعد المتفرجين بمسارح برودواى، لكن دون الاخلال بقواعد السينما، فاللغه
البصريه موجوده بقوه، جافير على سبيل المثال مكانه المفضل فى التفكير
والمناجاه على حافه عاليه وهو يسير عليها واثقا ناظرا للاعلى وتركيز هوبر
على حركه قدم جافيير اثناء سيره للتاكيد على الحده والتحفز التى تحملها
الشخصيه، أو أن يستخدم “Bride
Eye View”
فى مشهد إنتحار جافير بعد أن تم تصوير اغلب المشاهد التى تظهر من خلالها
الشخصية من زاوية منخفضة تنظر للأعلى أو فى مستوى الوجه مظهرا بروفايل
الوجه مع ملامح التذلل والخوف لباقى الشخصيات التى تتعامل مع جافير، تاكيدا
لهاله الوقار والعظمة التى تحملها الشخصية وبعد أن كانت الشخصية فى
المسرحية الغنائية تؤدى من طبقة القرار للتاكيد على نفس المعنى، وهو ما لم
يتخلى عنه هوبر بل ساهم فى التركيز عليه بلغته البصرية الخاصة وطبق هذا على
كل الشخصيات فى الفيلم، بالأضافه إلى أن تصميم الديكور والاهتمام بالخلفيات
فى المشاهد والملابس حتى الاضاءه توحى انها مصممه للمسرح وليس لفيلم
سينمائى فى نفس الوقت استغل المساحات الواسعة التى تمنحها له الكاميرا ولا
تمنحها له خشبة المسرح فى ان يصيغ واقع فرنسا الفقير وقتها ويعبر عن
الغليان السياسى بإستخدام عدد كبير من المجاميع تتحرك فى خلفيات المشاهد
بعد ان كان من الصعب إستخدام كل هذا العدد على خشبة المسرح لدلال الحالة،
لكن احساس المسرح لم يفارق اغلب المشاهد فالكاميرا تقوم بدور عين المشاهد
عندما ترغب فى الاقتراب من الممثل لاقرب مسافه ممكنة لمتابعه اداءه، وهو
الشئ الذى حظى به الجميع حتى الكومبارس والمجاميع ولم يكن قاصرا على ابطال
الفيلم فقط، خاصة وأن المسرحية الغنائية بشكلها المكتوب صعب التطبيق على
خشبة المسرح.
اختيار ابطال الفيلم وعلى راسهم هيو جاكمان لم يكن من فراغ، هيو الذى
يفضل العمل على خشبة المسرح اكثر من السينما وان هاثاواى التى كانت
والداتها تؤدى نفس الدور على خشبة المسرح و أماندا سيفريد التى تربت على
ألحان المسرحية وأدتها على مسرح المدرسة منذ أن كان عمرها 7 سنوات، وسامنثا
باركس التى كانت ضمن المجموعة الأخيره من الممثلين التى أدت المسرحية أثناء
الأحتفال بمرور 25 سنه على بدء العرض، كرو لم يكن بعيدا عن الموسيقى
والغناء أيضا حيث بدأ حياته مشواره الإحترافى مغنيا وقائد لفرقة موسيقية،
والدور الأصعب للطفل دانيال هاتليستون الذى لعب دور جافروش والذى حملت
شخصيته فى النصف الثانى من الفيلم مسئولية تحريك الأحداث، ساشا باروخ كوهين
سطر لنفسه خطا طويلا فى تاريخه كممثل بأن وظف كل ما يمكنه من الخروج عن
المألوف والذى يعد سمته الساسية لخدمه شخصية مبالغ فى رسم دناءتها وتصالحها
مع السرقة والنصب كمنهج للحياه وسط ظروف قاسية مدعومة بسلوك زوجته المتوافق
معه وهى الشخصية التى قامت بإدائها هيلينا بونهام باركر وهى بدورها ممثلة
أعتادت أن تكون طبيعه ما تقبل أداءه من شخصيات غريبا ولافتا للنظر كمثال
دورها فى الفيلم الغنائى “Sweeney
Todd: The Demon Barber of
Fleet Street” مع جونى ديب والمخرج تيم بيرتن والذين يمثلون معا ثلاثى فنى لا
تبتعد أضلاعه عن التلاقى كثيرا.
إجمالا مهما تختلف الأراء على الفيلم، ومدى إبداع ابطالة ومخرجه من
عدمه، يظل الفيلم هو أجمل ما يمكن الوصول إلية بعد كل هذه السنوات من تداول
الرواية، وتظل الرؤية السياسية لهوبر والتى ترجمها سينمائيا فى الفيلم
لتتخطى كل القوالب والمسميات السياسية، لتبقى فقط الثورة على الظلم والوقوف
إلى جانب الإنسانية فى صراعها الأبدى مع الإقصائيين والأصوليين، وأصحاب
الأفكار المستغلة لأى أنسان يحاول أن يحيا حياة كريمة، وهو ما تؤكد علية
اللوحه النهائية فى الفيلم التى تبدأ أغنيتها بجملة "هل تسمع غناء الشعب؟،
يغنى أغنية الرجال الغاضبون"
البداية المصرية في
11/01/2013
غادة عادل : تجربة "علي جثتي" مختلفة
أحمد عدلي
أكدت الممثلة غادة عادل أن فيلم "على جثتي" هو تجربة مختلفة لها،
مشيرة إلى أن السرية المفروضة تجعل الجمهور متشوِّق له.
القاهرة: قالت الفنانة، غادة عادل، أن فيلمها الجديد "على
جثتي" الذي تشارك في بطولته مع الممثل، أحمد حلمي، هو تجربة سينمائية
مختلفة عمَّا قدمته خلال مشوارها الفني، مشيرة إلى أن التعاون مع حلمي له
مذاق خاص.
ورفضت غادة في تصريحات لـ"إيلاف" الكشف عن تفاصيل دورها في الفيلم،
مؤكدة أن حالة السرية المفروضة على العمل تعود لرغبة فريق العمل في جعل
الجمهور متشوِّق لمتابعته لدى طرحه في دور العرض السينمائية.
وأكدت غادة أن موعد عرض الفيلم هو من اختصاص الشركة المنتجة، لكنها في
الوقت نفسه ترى طرحه خلال منتصف الشهر الجاري، أي إجازة نصف العام الدراسي،
موعدًا جيدًا خصوصًا في ظل وجود رغبة لدى الجمهور للذهاب إلى السينما،
مستبعدة أن تؤثر إحتفالات ذكرى الثورة على السينما المصرية.
وتوقعت غادة أن يحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في ظل المجهود
الذي بذله فريق العمل، مرجعة سبب غيابها سينمائيًا خلال الفترة الماضية
للبحث عن عمل جيد وهو ما وجدته في "على جثتي".
برزن في السَّنوات العشر الأخيرة وأثرن جدلاً كبيرًا
نجمات عربيَّات تربَّعن على عرش الإغراء
السباعي عبد الرءوف
برزت في السَّنوات العشر الأخيرة موجة جديدة إكتسحت السَّاحة الفنيَّة
تمثَّلت بظهور فنَّانات جديدات قدَّمن أعمالاً تعاكس التيَّار من ناحية
جرأتها، فتربَّعن على عرش الإغراء.
القاهرة: عرفت السينما العربية عددًا من نجمات الإغراء
اللَّواتي كانت لهن الريادة في رسم الخطوط العريضة لهذا الفن، وتعتبر
أيقونتهن الفنانة هند رستم، وجاءت من بعدها ناهد شريف، ومديحة كامل، ونبيلة
عبيد، وسهير رمزي، ونادية لطفي وغيرهن.
وكانت لكل منهن مميزاتها الجمالية وأدواتها الفنية، وتفردن في تقديم
الشخصية المغرية على الشاشة، بعضهن اعتمد على المشاهد الساخنة وأخريات
أتقنّ الإغراء بنظرة العين أو حركة الفم وإيماءات الجسد.
ومع مرور الزمن وظهور الفضائيات وشيوع فن الفيديو كليب، لم يعد
الإغراء مقتصرًا على السينما، فبرزت في العقد الأخير مجموعة من الفنَّانات
اللَّواتي لفتن الإنتباه وحاولن تقديم فن الإغراء بصور مختلفة، بعضها
تقبَّله الجمهور وبعضها تحفَّظ عليه، منهن من حجزت لها مكاناً بارزاً في
قلوب الجماهير وحققت نجومية ساحقة ونجحت وإستمرت. وأخريات تلاشين تدريجياً
الى غياهب النسيان.
ومن أبرز الأسماء الَّتي برزت والتصق بها وصف الإغراء نستعرض التَّالي:
هيفاء وهبي
تعدُّ هيفاء واحدة من أبرز نجمات الإغراء في العالم العربي، ويكفي أن
نعلم أنَّها جاءت في المرتبة 49 على قائمة أكثر النِّساء جاذبيَّة في
العالم طبقاً لموقع
Askmen
لنتأكَّد من ذلك. وفازت بعدها بعشرات الإستفتاءات
الجمالية منها ما هو محلي ومنها ما هو عالمي.
بدأت هيفا حياتها المهنيَّة في مجال الإعلانات، اوائل تسعينيَّات
القرن الماضي، وشاركت كموديل في أغنية "إرضى بالنصيب" للفنان جورج وسوف،
ولكنَّها إنطلقت فعليًا مع بدايات القرن الحالي من خلال أغنية "أقول أهواك"
المصورة التي صدرت عام 2001 وأحدثت ضجة كبيرة، وخلقت ظاهرة حاولت الكثيرات
تقليدها ولكنهن لم يفلحن، فحافظت هيفاء على تفردها ومكانتها في الصدارة
بهذا المجال. ربما لأنها تميّز جيداً الخط الفاصل بين الجرأة والإبتذال،
وتمسك بيدها خيوط الإبهار، سائرة على نهج نجمات الغرب في الأسلوب والمظهر
واللباس.
تتالت أعمالها المصورة التي قوبلت معظمها في البدايات بالهجوم والرفض
الذي خف تدريجيًا وتحول تدريجياً الى ثناء وتقدير. بات الجمهور ينتظر
أعمالها بشغف سواء أحبها أو لم يحبها. وإرتفع سعرها في بورصة الحفلات، ولا
ينكر أحد أنها من أكثر الفنَّانات العربيَّات ذكاءً ونالت بفضل ذكائها
وجمالها شهرة واسعة في العالم العربي.
لم تكتفِ هيفاء بالغناء، وطرقت باب السينما في فيلمها "دكان شحاتة"
لخالد يوسف، الذي تضمن مشاهد إغراء بسيطة وأقل من المتوقع، ولكن البعض
يؤكِّد أنَّ هناك مشاهد أخرى أكثر سخونة حذفت بطلب منها، لتزامن عملها
بالفيلم مع زواجها في حينها من رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة.
ومما عزز مكانة هيفاء على قمة عرش الإغراء في الوطن العربي تلك
الإشادة التي نالتها من سيدة الإغراء هند رستم في أحد البرامج
التلفزيونيَّة.
غادة عبد الرازق
قطعت غادة عبد الرازق مشوارًا طويلاً وكافحت كفاحًا مريرًا على مدى
العقدين الماضيين لإثبات نفسها وموهبتها، بدأت مسيرتها هي الأخرى كفتاة
إعلانات ثمَّ قدَّمت بعض الأدوار الصَّغيرة حتى ابتسم لها الحظ في مسلسل
"عائلة الحاج متولي"، وعلى الرغم من أن الدور لم يحقِّق لها المكاسب الآنية
التي توقعتها إلَّا أنه ساهم في شهرتها بشكل كبير لدى المشاهد العربي.
ومنذ ذلك الوقت، بدأت غادة في تقديم مشاهد الإغراء أبرزها كان في فيلم
"الأجندة الحمراء"، ولكن صورتها كنجمة في هذا المجال لم تترسخ إلا بعد
أفلامها الأخيرة مع المخرج خالد يوسف وخصوصًا فيلم "الريِّس عمر حرب" الذي
إحتوى على مشاهد ساخنة لها.
كما حقَّقت غادة نجاحًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في مجال الدراما
التلفزيونيَّة ولفتت الإنتباه كثيرًا لموهبتها التمثيليَّة في مسلسلها
الأخير "مع سبق الإصرار" في محاولة منها لتغيير الصورة النمطية في ذهن
الجمهور، فإبتعدت عن شخصية بائعة الهوى أو البنت الشعبية، وقدمت دور محامية
أنيقة من عائلة أرستقراطية، ونجحت بتقديم نفسها في إطار جميل ومغرٍ لكن
بأسلوب وأدوات مختلفة.
ميريام فارس
منذ أن ظهرت ميريام فارس في كليبها الأوَّل "أنا والشوق" وهي تحظى
بالكثير من الإهتمام، ويصنفها البعض كفنَّانة من فنانات الإغراء بسبب
أعمالها المصورة، والشخصية الفنية التي رسمتها لنفسها، ويدلَّل على ذلك
بكليباتها التي تتسم بالجرأة في الحركة، والإيماء، وتعمد إبراز الكاميرا
لمفاتنها بشكل تفصيلي.
وتتميَّز ميريام بالرَّشاقة والخفة ولعلَّ السَّبب في ذلك هو ممارستها
الباليه منذ كانت في الخامسة من عمرها. وإتقانها للرقص بكافة أنواعه كما
ظهر جلياً في فوازير ميريام التي قدمتها قبل عامين على قناة القاهرة
والناس، وهذا منحها صفة الفنانة الشاملة، فهي تغني وترقص وتمثل لكن على
إستحياء، حيث أن لها تجربة يتيمة بدور رئيسي في الفيلم اللبناني "سيلينا".
وتتميز ميريام بشعر أحمر مموَّج يعتبر جزءاً من شخصيتها، وتحرص دائمًا
على إبراز جمال عينيها بالظلال الدَّاكنة.
مايا دياب
على الرغم من أنَّها لم تكن في بدايتها إلَّا واحدة من ضمن فتيات فرقة
الـ"4
Cats"
إلَّا أن السنوات الأخيرة شهدت تواجدًا ملحوظًا
ونجومية متزايدة لها، بعدما طرقت باب التَّقديم التلفزيوني من خلال برنامج
"هيك منغني" الذي حقَّق نجاحًا كبيرًا، وتبعته ببرنامج المسابقات "Deal or No Deal"
على قناة النَّهار.
وتتمتَّع مايا بجمال مختلف وجرأة في الملابس الَّتي ترتديها مما جعل
البعض يراها واحدة من أهم فنَّانات الإغراء في الوطن العربي. ولمايا تجارب
تمثيليَّة حقَّقت بعض النَّجاح مثل "كلام نسوان" و"أسد وأربع قطط" وهي تركز
حالياً في إثبات نفسها كمغنية منفردة بعيداً عن فريق الفور كاتس. وأبرز ما
يميِّزها ثقتها الشَّديدة بنفسها.
مروة
بدأت مروة اللبنانيَّة مشوارها في الإغراء بفيديو كليب لأغنية شهيرة
تنتمي إلى الفلكلور المصري وهي "أمَّا نعيمة"، ثم قدَّمت بعض الكليبات التي
أظهرت من خلالها جمالها منها "مطرب حمبولي" وغيرها.
وعلى الرغم من الدلائل التي بيَّنت سعيها لأن تكون نجمة إغراء إلَّا
أن هذا الأمر لم يتأكَّد إلا بعد دخولها عالم السينما حيث قدَّمت مشاهد
مثيرة في فيلم "حاحا وتفاحة"، وفي فيلم "أحاسيس" الذي لعبت فيه دور إمرأة
خائنة، وأثار الكثير من اللَّغط ودعم صورتها كفنانة إغراء، ولكن في الإطار
الشعبي الذي لا يخل من سوقية.
روبي
روبي القادمة من عالم التقديم التلفزيوني، بدأت مسيرتها الفنية بدور
صغير جدًّا في "فيلم ثقافي"، ولم تكن تنبىء بأنَّها نجمة إغراء قادمة، فقد
كانت أقرب للفتاة العادية التي نراها كل يوم في شوارع القاهرة.
ولفتت روبي الأنظار عندما قدَّمت دور حبيبة مصطفى شعبان في فيلم يوسف
شاهين "سكوت هنصور" وأدَّت فيه مشهدًا مثيرًا سلّط عليها الضوء، وزاد
الإنتباه والإحتفاء بها كفنَّانة إغراء بعد تقديمها عددًا من الكليبات
الَّتي أبرزت مفاتنها ومن أهمها وأكثرها إثارة للضجة "إنت عارف ليه" وفي
هذه المرحلة أخذت الصحف تقارنها بهيفاء وهبي، ولكن مسيرتها تعثرت كمغنية
بعد إنفصالها عن شريف صبري.
كما كانت لروبي تجارب سينمائيَّة قدَّمت فيها الإغراء من أهمها "سبع
ورقات كوتشينة" الذي لم يحقِّق النَّجاح المتوقَّع منه، لكنها عادت وقدمت
دوراً أنجح في فيلم "الوعد" مع آسر ياسين.
الرَّاقصة دينا
على الرغم من أن دينا موجودة في عالم ممثلات الإغراء منذ تسعينيَّات
القرن الماضي فهي تعتمد في الأساس على شهرتها كراقصة، إلَّا أنَّها في
السنوات الأخيرة برزت ضمن الخانة الأولى أكثر وأكثر بعد نجاح عدد كبير من
أفلامها الَّتي أنتجها السَّبكي وأصبحت القاسم المشترك في أغلب الأفلام
التي يقدِّمها، وتعتمد دينا في أفلامها على براعتها في الرَّقص فقلَّما
ظهرت في أفلامها الأخيرة من دون أن تقدِّم رقصة أو أكثر وهي أيضاً ممن يمكن
أن يصنفن في خانة الإغراء الشعبي (البلدي).
إيلاف في
11/01/2013
سعودي ينتج أربعة أفلام أمريكية من بطولة نجوم الصف الأول
"السينما
السعودية".. تتألق في 2012 لتنتج 255 فيلماً
الرياض - محمد عطيف
أكد تقرير متخصص أن الإنتاج السينمائي السعودي للعام 2012 بلغ ما
يقارب 25 فيلماً سعودياً لتضاف إلى القائمة السابقة خلال الأعوام الماضية
والتي بلغت مجموعها 230 فيلماً سعودياً.
وأضاف التقرير الذي أصدرته شركة "رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي
والمرئي" أن هذه الأفلام تنوعت في فئاتها ومضمونها ليصبح الإنتاج السينمائي
السعودي بنهاية العام 2012 قد بلغ 255 فيلما سعوديا.
وفيما تصنف جميع هذه الأفلام السعودية للعام 2012م بالأفلام القصيرة
والوثائقية ماعدا فيلما روائيا طويلا متمثلاً في فيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء
المنصور, حيث يرى التقرير أن الإنتاج السينمائي السعودي قد زاد بنسبة 15%
عن إنتاج عام 2011 إذ شهد إنتاج 22 فيلما.
مؤشرات
غير أن هذه الزيادة يرى التقرير أنها جاءت على حساب مؤشرات النوعية
الفنية والتقنية للأفلام السعودية والتي تطورت قياسيا بالسنوات الماضية على
مستوى الإنتاجية, ولكن على مستوى الإنجازات انخفضت هذا العام عن العام
الماضي وذلك على مستوى الأفلام القصيرة ويأتي هذا بسبب ضعف التمويل المادي
والذي ينعكس على تطور أدوات السينما السعودية.
وتأتي أبرز الأحداث السينمائية ممثلة في مهرجان الأفلام السينمائية
الآسيوية في دورته الخامسة خلال شهر فبراير والذي نظمه نادي القناصل
الآسيويين وشاركت السينما السعودية بعدة أفلام.
فيما تضم القائمة أيضا مهرجان الأفلام الأوروبية خلال شهر مايو والذي
نظمه الاتحاد الأوروبي وشاركت به ثمانية دول أوروبية وهي: إيطاليا،
إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا، إيرلندا، إلا أن
المهرجان توقف بعد انطلاقته بيومين بأوامر من جهات رسمية.
هذا فيما قام مهرجان تروب فيست أرابيا بتقديم ورشة عمل صناعة الأفلام
في جدة وقدمها المخرج ممدوح سالم بصفته سفيرا للمهرجان.
حضور هوليودي
بعدها انطلق مهرجان الفيلم السعودي كأول مهرجان سينمائي يبث على شاشة
الفضائيات حيث عرضت أفلام سعودية لأول مرة بترخيص رسمي عبر الفضائيات حيث
شارك من خلال ذلك قرابة (74) فيلما سعوديا وبلغت الجوائز نصف مليون ريال.
من ناحية أخرى عزز المنتج السعودي محمد التركي من مكانته المتصاعدة
داخل هوليوود، حيث أنتج خلال العام 2012 أربعة أفلام أمريكية من بطولة نجوم
الصف الأول.
الفيلم الأول هو (أربيتراج-Arbitrage)
الذي افتتح به فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي وهو من بطولة النجوم
ريتشارد غير وسوزان سوراندن وتيم روث، ويروي قصة مشوّقة عن رجل أعمال يسعى
لطمس أية أدلة تربطه بحادثة قتل فنانة فرنسية كيلا يتسبب في دمار كبير
لأسرته ولإمبراطوريته المالية، الفيلم الثاني عنوانه
Adult World
وهو من بطولة جون كوزاك والنجمة الشابة إما روبرتس.
فيما يلعب بطولة فيلمه الثالث النجم الشاب زاك إيفرون ودينيس كويد
وهيذر غراهام ويحمل عنوان
At Any Price
وهو أحد المرشحين للجائزة الكبرى في مهرجان
فينيسيا الماضي، أما فيلمه الرابع فهو
What Maisie Knew
من بطولة النجمة جوليان مور.
تفوق أنثوي
ولم تتوقف السينما السعودية عن المشاركة في المهرجانات والمحافل
الدولية بنجاح، فشارك السينمائيون السعوديون في مهرجان الخليج السينمائي،
مهرجان ترابيكا الدوحة السينمائي، مهرجان دبي السينمائي، المهرجان الدولي
لأفلام السياحة – مهرجان لندن السينمائي الدولي – مهرجان البندقية
السينمائي – مهرجان الفيلم السعودي - مهرجان الأفلام الآسيوية الرابع بجدة
- مهرجان جدة للأفلام الأوروبية - مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية.
ويصف المخرج السعودي ممدوح سالم عام 2012 بأنه كان "أنثويا" في كل
إنجازاته، مستشهدا في حديثه لـ"العربية.نت" بالعديد من الإنجازات مثل جائزة
"سينما فناير" بمهرجان البندقية السينمائي وجائزة "الاتحاد الدولي لفن
السينما" لفيلم وجدة، وجائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل فيلم "وجدة"
السعودي في مهرجان دبي السينمائي.
مضيفا: جائزة أفضل ممثلة الطفلة السعودية وعد محمد في الفيلم السعودي
"وجدة" في مهرجان دبي السينمائي. كما حاز فيلم "حُرمة" على جائزة التطوير
ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي.
وأيضا حقق الفيلم الوثائقي "الحجر, مدينة الأنباط" للمخرج خالد
الحارثي جائزة "آرت آند تور" البرتغالية لأفلام السياحة في المهرجان الدولي
لأفلام السياحة.
ويؤكد سالم: المخرجون السعوديون في 2012 لم يكتفوا بالتفوق ولكن أيضا
شاهدناهم في أبرز لجان تحكيم المهرجانات السينمائية.
مضيفا: "المهنية التي اكتسبها السينمائيون السعوديون مكنتهم من حضورهم
المتألق في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية الدولية حيث المخرج السينمائي
عبد الله العياف عضو لجنة تحكيم في مهرجان الخليج السينمائي".
توقع الفنان أن ينصف التاريخ بعض أعماله السابقة التي لم
تلقَ نجاحاً شعبياً
"تتح"
فيلم كوميدي جديد لمحمد سعد بعيد عن السياسة
القاهرة - رحاب محسن
أكد الفنان محمد سعد أنه سيقدم لجمهوره "حصة جديدة من الفكاهة
والكوميديا" من خلال فيلمه الجديد "تتح"، الذي سيبدأ في تصويره الشهر
المقبل ومن المرتقب أن يعرض خلال الصيف المقبل.
وكشف سعد لـ"العربية.نت" أن الشخصية التي سيقدمها في الفيلم الجديد لا
تشبه أبداً شخصية "اللمبي" التي اشتهر بها في السنوات الماضية.
وقال الفنان إنه يفضل تقديم أعمال كوميدية تسعد الجمهور، بعيداً عن
السياسة، شارحاً أنه إذا اضطر إلى إدخال بعض السياسة في أعماله، يكون ذلك
بطريقة غير مباشرة، وبشرط أن "لا يثقل على المتفرج بهموم إضافية".
وذكر أن "تتح" هو الاسم النهائي الذي استقر عليه الفنان محمد سعد
بالاتفاق مع مخرج العمل سامح عبدالعزيز، بدلاً من الاسم السابق "يانا يا
القصر العيني"، حيث أصر سعد على أن يحمل العمل اسم الشخصية التي يقوم
ببطولتها.
ويشارك في بطولة فيلم "تتح" الشابة إيمي سمير غانم، في أول تعاون لها
مع الفنان محمد سعد. كما يشارك في العمل أيضا نخبة من الفنانين على رأسهم
لطفي لبيب وهالة فاخر.
وفي سياق آخر، اعتبر سعد أن التجارب التي يقدمها الفنان خلال مشواره
الفني والتي تتنوع بين النجاحات والإخفاقات تزيد من صلابة الشخص وإصراره
على تقديم الأفضل، كما أن كل عمل يقدمه الممثل يكسبه خبرات جديدة.
وتوقع سعد أن ينصف التاريخ بعض الأعمال التي قدمها ولم تحقق الشعبية
المطلوبة، فتوقع أن تحقق هذه الأعمال شعبية كبيرة في المستقبل.
وذكّر أن هذا الأمر حدث مع الكثير من الأعمال السينمائية
والتلفزيونية، التي حققت نجاحات منقطعة النظير وأصبحت علامات فارقة في
تاريخ الكوميديا أو الدراما بعد مرور سنوات من عرضها، مثل فيلم "الناصر
صلاح الدين" وبعض الأفلام الكوميدية للراحل سيتفان روستي.
العربية نت في
11/01/2013 |