حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد تقديم رابطة نقاد السينما في هوليوود ترشيحات الأفلام التي تتنافس علي جوائز‏ الجولدن جلوب‏..‏

ترشـــيحات الجـــــولدن جلوب للأوســـكـــــار

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

 

بدأت شركات الإنتاج للأفلام في الدعاية لأفلامها التي تم ترشيحها لجوائز الجولدن جلوب هذا العام‏..‏ والتي تم إنتاجها وعرضها العام الماضي‏..‏ طبقا لشروط دخولها في المنافسات علي جوائز الجولدن‏..‏ والأوسكار‏..‏

والمعروف أن جوائز الجولدن جلوب‏..‏ تفتح الأبواب أمام الأفلام التي تحصل علي جوائزها الأبواب للدخول في عالم الأوسكار وجوائزه‏..‏ في معظم احتيارات الجولدن للأفلام التي تستحق جوائزها‏.‏

وطبعا هناك شروط لمشاركة الأفلام التي تتنافس علي مهرجانات هوليوود بالذات‏..‏ وغيرها من المهرجانات أن تكون عرضت وأنتجت في العام السابق لانعقاد دورات المهرجانات‏..‏ وإذا تأخرت هذه الأفلام عن إعلان دخولها منافسات جوائز المهرجان يوما واحدا‏..‏ يتم رفضها فورا‏..‏ وتحرم من المشاركة في المهرجانات الدولية‏..‏ ومعظم الأفلام التي تحصل علي جوائز الجولدن جلوب‏..‏ دائما ما تكون هي نفس الأفلام التي ستتنافس علي جوائز الأوسكار‏.‏

وجاءت ترشيحات أعضاء رابطة نقاد السينما في هوليوود للأفلام التي ستحصل علي جوائز الجولدن أن تكون علي مستوي عال جدا‏..‏ وتجد صدي قويا‏..‏ عند أعضاء أكاديمية الفنون الأمريكية التي يصل عدد أعضائها إلي‏6‏ آلاف عضو‏!!‏

وقد يحدث أن يكون بين الأفلام المرشحة لجوائز الجولدن أفلام ليست علي مستوي رؤية أعضاء أكاديمية الفنون الأمريكية التي تحدد الأفلام وتختارها للاشتراك في مسابقات الأوسكار‏..‏ فلا يرحب بها الأوسكار‏..‏ لمستواها الفني‏..‏ أو ربما للإعلان

أن الأوسكار ليس امتدادا لجولدن جلوب‏..‏ وأنه مهرجان مستقل وحر في اختيار أفلامه‏..‏ أو ربما لوجود أسباب سياسية أو اجتماعية‏..‏ وهي عادة موجودة في كثير من اختيارات المهرجانات للأفلام التي تشارك في دوراتها‏..‏ وهذه هي مفاجآت جوائز المهرجانات الهوليوودية‏..‏ وغيرها من المهرجانات السينمائية‏!!‏

ويبدأ نجوم الأفلام المرشحة للجوائز في الدعاية لأفلامها مع شركات إنتاجها للتأثير علي الأوسكار لقبول هذه الأفلام في عالم الأوسكار‏..‏ والحصول علي جائزة الأوسكار‏..‏ لأن الحصول علي جوائز الجولدن‏..‏ والأوسكار‏..‏ له أهمية خاصة وتأثيرا كبيرا‏..‏ منها بالنسبة للنجوم‏..‏ طلب رفع الأجور‏..‏ وبالنسبة للمنتجين‏..‏ الحصول علي ايرادات عالية نتيجة لاقبال الجماهير علي مشاهدة الأفلام صاحبة الجوائز بشكل كبير‏..‏ والتي تسعي إليه كل شركات الإنتاج‏.‏

ورحلة سريعة مع الأفلام المرشحة لجوائز الجولدن جلوب المعلن عنها‏..‏ والتي سيتحدد فوزها‏..‏ والإعلان عنها‏..‏ يوم الأحد القادم‏!!‏ وعند الإعلان عن الجوائز‏..‏ تبدأ رحلة الاهتمام‏..‏ والدعاية الصاخبة لفوز هذه الأفلام‏..‏ والدخول في عالم مهرجان الأوسكار‏..‏ الساحر‏..‏ صاحب أكبر اهتمام في عالم السينما‏..‏ كل عام‏!‏

والأفلام التي أعلن عن ترشيحها في مسابقة الجولدن جلوب‏..‏ والتي تفتح طريق المشاركة في الأوسكار ـ وأهمها ـ هي‏:‏

‏*‏ فيلم‏..‏ البؤساء‏..‏ وهو فيلم يعالج قصة البؤساء‏..‏ بشكل جديد‏..‏ من خلال سيناريو موسيقي غنائي‏..‏ كوميدي‏..‏ بطولة مجموعة كبيرة من الممثلين الذين اذهلوا لجان الاختيار بادائهم الإبداعي الجديد‏..‏ الممتاز في فن الاداء التمثيلي‏..‏ ومرشح بطل الفيلم لجائزة أفضل ممثل‏..‏ وهو الممثل‏..‏ هيوجاكمان‏..‏ الذي يقوم بدور‏..‏ جان فالجان‏..‏ الذي سرق رغيفا‏..‏ فأصبح مجرما‏..‏ يطارده طوال حياته الشرطي القاسي النجم راسل كرو علي الرغم من أنه غير حياته وأصبح مساعدا للفقراء‏..‏ والفيلم طبعا مأخوذ عن رواية الأديب الفرنسي فيكتور هوجو وهو من الأفلام المرشحة للأوسكار أيضا‏.‏

‏*‏ فيلم الطيران لبطله الممثل دينزل واشنطون‏..‏ الذي تألق في اداء دور قائد طائرة سكير‏..‏ وعلي الرغم من محاولة محاميه إنقاذه من حكم الادانة‏..‏ وأنه بريء إلا أن الطيار يعترف أمام المحكمة بأنه فعلا كان سكرانا وهو سكير‏..‏ ويعترف بخطئه‏..‏ وأعلن لنفسه المثل الذي يقوله ويؤمن به‏..‏ ماذا يفيد الإنسان أن يكسب العالم الذي يعيش فيه‏..‏ ويخسر نفسه‏..‏ ورشح دينزل كأفضل ممثل‏.‏

‏*‏ فيلم نصف ساعة بعد منتصف اليوم للمخرجة كاترين بيجلاو‏..‏ الذي اثار أزمة كبيرة عند تصويره‏..‏ وعند مشاهدته‏..‏ وهو تدور أحداثه حول العملية التي تم فيها قتل أسامة بن لادن وحول مصدر المعلومات التي حصلت عليها المخرجة عن العملية والبحث عن الذي أعطاها المعلومات من رجال المخابرات الأمريكية‏..‏ ولكن في الفيلم أن الذي أعطي المخرجة معلومات عملية اغتيال بن لادن‏'‏ فتاة تعمل بالمخابرات وهي التي أوصلت القوة التي قتلت بن لادن بعد مراقبتها له‏3‏ سنوات‏..‏ ورشحت بطلة الفيلم جيسكا كأفضل ممثلة‏.‏

‏*‏ فيلم الصدأ والعظام رشحت نجمة الفيلم ماريون كوتيلا كأفضل ممثلة وفيلم سبرنجي رشحت بطلته ميريل ستريت كأفضل ممثلة في فيلم كوميدي ـ وفيلم ارجو جائزة أفضل مخرج‏..‏ وهو الممثل نفسه رشح لجائزة أفضل ممثل‏..‏ وتدور أحداثه حول إنقاذ‏6‏ أمريكا‏..‏ بعد ثورة إيران محتجزين بها‏!!‏

‏*‏ فيلم الضجة الفنية‏..‏ والذي يحظي باجماع النقاد والفنيين والمشارك في ترشيحات الأوسكار أيضا‏..‏ وهو فيلم لنكولن الرئيس الأمريكي‏..‏ صاحب أعطاء العبيد الصفة الأمريكية‏..‏ وأنهي الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب الأمريكي واختير للرئاسة مرتين‏..‏ وقتل وهو مع زوجته وهما يشاهدان مسرحية‏..‏ بطلقات في صدره أودت بحياته‏..‏ والفيلم مرشح لأكثر من جائزة في الجولدن جلوب والأوسكار‏..‏ والفيلم إخراج ستيفن سبيلبرج‏..‏ ورشح بطله النجم الذي قام بدور لنكولن‏..‏ الممثل دانييل داي لويس لجائزة أفضل ممثل‏.‏

‏*‏ وهناك مجموعة من الأفلام والنجوم الذين تم ترشيحهم لجوائز الجولدن جلوب‏.‏ والذين يأملون الوصول إلي الأوسكار منهم ريتشارد جير عن فيلم تحكيم‏..‏ وبعض النجوم الذين يرجون أن يصبهم الدور في الوصول إلي الأوسكار من خلال الأفلام التي يقومون ببطولتها‏..‏ وتم اختيار أفلامهم للمشاركة في العشرة أفلام التي ستنافس علي جوائز الأوسكار الذي ستكون دورته هذا العام يوم‏24‏ فبراير القادم‏.‏

وستظل هوليوود منذ ترشيحات جوائز الجولدن جلوب‏..‏ والتي ستعلن عنها الأحد القادم‏..‏ ستظل في نوبة صحيان سينمائية‏..‏ حتي تعلن عن جوائز مهرجاناتها التي ينتظرها أهل السينما‏..‏ وشعبها‏..‏ والتي يأمل كل نجم ونجمة في الحصول علي جوائزها‏.‏ في كل فروع صناعة السينما‏..‏ ويتحقق حلمهم المأمول حدوثه في قلوب كل أصحاب الفن السابع‏..‏ السينما الساحرة‏!!‏

يوميات ممثل

الممثل‏..‏ عين يري فيها الجمهور نفسه

جلست هذه المرة بجوار صديقي المخرج‏..‏ والذي تربطني به علاقة فنية‏..‏ تسمح لكلينا أن نتبادل الآراء‏..‏ وأن نتناقش في أعماق الصناعة السينمائية‏..‏  والتجارب التي يمر بها كل منا‏..‏ لأنها في النهاية دروس‏..‏ يستفيد منها كل ممثل أو مخرج‏..‏ أو أي شخص يعيش في عالم فن السينما‏..‏ وسرعة تطوره‏!!‏

أشار المخرج‏..‏ إلي صديقي النجم‏..‏ الجالس في حالة استعداد للتصوير في أحد أركان البلاتوه‏..‏ وقال لي‏..‏ هذا النجم منذ‏3‏ سنوات همست في اذن مدير التصوير الذي كان يقوم بتصوير فيلم من إخراجي وكان هذا النجم في أول مشواره السينمائي‏..‏ عندما شاهدته في احدي المسرحيات في دور صغير جدا‏..‏ واشركته في الفيلم‏..‏ قلت لمدير التصوير أنظر إلي هذا الشاب جيدا‏..‏ انه يعطي الكثير‏..‏ هو يقف أمام نجم كبير‏..‏ ولكن الست معي أنه وجه يستحق التقديم‏..‏ انه من ذلك النوع الذي لديه عطاء فني كبير‏..‏ سوف نركز عليه‏..‏ ونري‏!!‏ ومرت‏3‏ سنوات‏..‏ وها هو نجم ساطع الآن‏..‏ واستكمل صديقي المخرج كلامه‏..‏ الذي اعتبرته درسا مفيدا جدا‏..‏ لي‏..‏ ولكل الممثلين‏!!‏ قال‏..‏ وهكذا‏..‏ فان هناك ممثلا يعطي للمخرج فرصة كبيرة لاظهار فنه وابداعه‏..‏ والمخرج نفسه يستطيع مع هذا النوع من الممثل ان يبدع هو الآخر‏..‏ ويقدم أعظم ما عنده‏..‏ وان لكل ممثل لغة يقدمها المخرج وبسرعة‏..‏ يتعامل معه‏..‏ ويحرك الممثل‏..‏ بحرية كاملة دون أي معوقات‏..‏ يطلب منه المخرج أن يقدم اداء يحتاج إلي مرونة فنية في كل شيء‏..‏ ولا يحمل المخرج أي هم مع هذا النوع من الممثلين‏..‏ فلديهم ليونة فنية وشمول يستحقان الاستغلال‏..‏

هناك نوع آخر من الممثلين‏..‏ يقف أمامه المخرج حائرا‏..‏ انه ممثل بارع‏..‏ ولكن تقف بعض العقبات أمام تحريكه أو ليونته الفنية‏..‏ وهنا لا يجد المخرجمفرا من التقيد فلا حركة ولا اداء من نوع خاص ويسرع المخرج باستغلال قدرة الممثل هنا‏..‏ وهو جالس أو واقف‏..‏ ويحرك المخرج من حوله الأشياء‏..‏ تفاديا لذلك السكوت في حركة الممثل‏..‏ والقاعدة المعروفة‏..‏ أن المخرج يأخذ من الممثل‏..‏ ويعطيه فنا‏..‏ وبالمقابل فالممثل يعطي المخرج ويأخذ فنا أيضا‏.‏

واستكمل المخرج كلامه‏..‏ الذي اعتبره درسا رائعا‏..‏ وقال ولكي تحدث تلك المعادلة‏..‏ بالنسبة للعطاء المتبادل‏..‏ ونحقق منها فنا جيدا‏..‏ فان التمثيل‏..‏ لا يقف عند قدرة الاداء فقط‏..‏ ولكنه يمتد ليشمل معاناة كبيرة في كثير من النواحي‏..‏ اللياقة البدنية الدائمة‏..‏ ملاحقة الثقافة في كل فروعها‏..‏ دراسة اجتماعية ضرورية لكل مكونات أي مجتمع‏..‏ دراسة نفسية تحتم عليه معرفة سياسية عامة وشاملة‏..‏ وملاحقة التطور العلمي في كل المجالات‏..‏ والالمام بالأديان‏..‏ وبالأدب‏..‏ والشعر‏.‏ وفنون الرسم والموسيقي‏..‏ والطب‏..‏ والهندسة‏..‏ والمحاماة‏..‏ والشرطة‏..‏ والقضاء‏..‏ وعلوم البحار‏..‏ والقانون الدولي‏..‏ وإلمام بكل عناصر الحياة لكي يصل إلي درجة تسمح بالتناول والتعبير عنها بفهم في كل ما يعرض عليه من شخصيات في مشواره مع السينما وأفلامها‏..‏

ان الممثل الذي يحمل خلفية بهذا النوع‏..‏ هو قلب المجتمع‏..‏ وعين يري من خلالها الجمهور‏..‏ نفسه‏.‏
ونظر إلي صديقي المخرج وأشار إلي نجمه الذي بدأ يتحرك مستعدا للتصوير وقال لي مارأيك في هذا النجم الذي يحمل كل هذا الذي قلته في قلبه وعلي كتفيه‏..‏ وهو يمثل‏..‏ قلت له انه يحمل درسا من مخرج عبقري مثلك وشكرا لسماعي هذا الدرس‏..‏ ورد المخرج وأنا شكرا مقدما يا صديقي النجم‏..‏ علي أن ترسل هذا الدرس في يومياتك التي اتابعها أنا وغيري‏..‏ كل أسبوع‏!!‏ وأسرع صديقي المخرج يوسف شاهين ليمارس إخراجه الإبداعي‏.‏

وســــائل جديدة‏..‏ لمعـــرفة المجهـــول

مع بداية عام جديد‏..‏ وانتهاء عام مضي‏..‏ تنطلق الدعاية الكبيرة من خبراء الفلك‏..‏ والأبراج‏..‏ في جميع الجرائد والمجلات‏..‏ وقنوات التليفزيونات المحلية‏..‏ والفضائية‏..‏ يعلن كل خبير‏..‏ وكل خبيرة في علوم الفلك‏.‏ والأبراج عن قدراتهم بأساليبهم الجديدة الكشف عن المجهول الذي يرغب عدد كبير من النجوم والنجمات وعدد كبير من محبي البحث عن بختهم في العام الجديد‏..‏ تصديقا لما يحصلون عليه من نبوءات‏..‏ أو لمجرد الاطمئنان علي مصيرهم من الحظ‏..‏ الجيد‏..‏ أو الخوف من تحذيرات الخبراء بحدوث ما لا يحمد عقباه‏.‏ وتكثر الأساليب الخاصة بمعرفة المستقبل‏..‏ تغري من يبحث عن بخته في العام الجديد‏..‏ منها أسلوب سهل للحصول علي معرفة المستقبل فلكيا أو برجيا‏..‏ ومنها ارسل اسم برجك‏..‏ تعرف بختك‏..‏ وحظك من برجك‏..‏ أو توقعات الأبراج من الخبيرة الفلكية فلانة للعام الجديد‏..‏ والخبير الفلكي فلان يرسل كتيبا صغيرا به توقعاته ونبوءته لكل برج وما سيحدث له‏..‏ ان كان خيرا‏..‏ أو عكس الخير‏..‏ وتحذيرات عديدة لضرورة أخذ الحيطة من فلان‏..‏ وأن فلان النجم سيهبط أسهمه العام القادم لا محالة‏..‏ واحترس ايها النجم أو النجمة‏..‏ من المرض‏..‏ أو الاسراف بشكل كبير لأموالك‏..‏ والتي لن تحصل غيرها العام الجديد‏..‏ لبعد السينما أو الأعمال الفنية عنك‏..‏ والهبوط سوف يحدث لنجوميتك‏..‏ والأغرب‏..‏ أن خبراء الفلك والأبراج يذكرون اسماء النجوم والنجمات‏..‏ بكل ما سوف يحدث لهم بشكل يصيب المسمي بالاكتئاب‏..‏ أو الاتكال‏..‏ أو الانكسار‏..‏ أو الاستسلام لأمر خبراء الفلك والأبراج‏.‏ وحكي لي أحد النجوم الذي صادف لقاءه بقارئة الكف‏..‏ وأخبرته أنه لن يكون مشهورا‏..‏ ولن تكون نجما مشهورا‏..‏ وستظل في دائرة صغيرة لا تهتم بك السينما‏..‏ أو المسرح‏..‏ أو التليفزيون‏..‏ وستختفي من عالم الفن تماما‏..‏ ولكن الذي حدث له‏..‏ انه أصبح نجما كبيرا‏..‏ ومشهورا محليا‏..‏ وعالميا‏..‏ وحصل علي جوائز عديدة لأفضل ممثل من المهرجانات المحلية والعالمية‏..‏ وانه في كل حفل يتسلم فيه جائزة أفضل ممثل‏..‏ وأضواء الكاميرات التليفزيونية تحيط به‏..‏ وتنقل الحدث إلي كل القنوات التليفزيونية المحلية والعالمية‏..‏ ينظر إلي الكاميرات وهو يحمل الجائزة‏..‏ ويرجو أن تكون قارئة الكف‏..‏ تشاهده وهو في عز نجوميته‏..‏ وشهرته ولم ينقطع عنه النجاح حتي الآن‏..‏ والحمد لله‏..‏ ويقول أحد الأطباء النفسيين المشهور جدا أن البحث عن المجهول بهذا الشغف‏..‏ هو مرض نفسي له تأثير كبير علي المسار الطبيعي لحياة الذي يرضي بالنبوءة وأحداثها في مشواره الحياتي‏.‏ وهناك خبراء يرسلون كتيبا صغيرا يحمل مشوار توقعاته لمستقبل كل برج وكل من يكون صاحب هذا البرج الذي يعرفه الخبير‏..‏ ويخبره باسمه عن كل ما سيحدث له‏..‏ خيرا‏..‏ أو غير خير‏..‏ مرضا‏..‏ أو حتي الموت‏..‏ بكل صراحة‏..‏ دون مراعاة المشاعر التي يصاب بها عند سماع أو قراءة بخته العام القادم‏!!‏ ومنهم من يضيف إلي الكتيب‏..‏ نتائج قراء الأبراج العام الماضي‏..‏ وأن معظم ما أعلنه بعد قراءة كل برج لكل نجم في عمله‏..‏ أو نجم سينمائي قد حدثت‏..‏ تأكيدا لخبرته‏..‏ كخبير كبير‏..‏ في عالم الفلك والأبراج‏.‏ والبحث عن المجهول‏..‏ موجود من قديم الأزل‏..‏ في العالم كله‏..‏ وفي مصر‏..‏ وتقريبا في كل حي‏..‏ أو بيت كانت توجد قارئة الفنجان‏..‏ ويتهافت عليها كل من يعرفها أن يشرب القهوة‏..‏ ومن خلال بقايا البن في الفنجان‏..‏ تكشف الجارة الصديقة عن أشكال مرسومة‏..‏ بالبن‏..‏ وخطوط‏..‏ تترجمها قارئة الفنجان إلي احداث وكثيرا ما تكون سعيدة‏.‏ ولا يقف الأمر عند الفنجان‏.‏ فهناك أيضا‏..‏ الكوتشينة وأسرارها‏..‏ والبخور‏..‏ ومهمته‏..‏ والعمل وأضراره‏..‏ ووسائل عديدة تناولناها‏..‏ منذ الأزل‏..‏ وأصبحت تؤثر فينا‏..‏ وان كان كل تأثيرها يرجو السعادة والبعد عن الكآبة‏..‏ والانكسار‏..‏ والاستسلام لضاربة الودع‏..‏ والباحثين الذين هم خبراء في عالم الفلك‏..‏ والأبراج‏.‏

الله هو الحفيظ‏..‏ هو الذي يرسل لكل القلوب المؤمنة‏..‏ الأمن‏..‏ والاطمئنان‏..‏ سبحانه وتعالي‏.‏

عيون‏..‏ مشاهد دعوة‏..‏ لعودة الحب والأمان

فعلا الحب‏..‏ هو من أهم عناصر النجاح‏..‏ فنيا‏..‏ وبشريا في أي مجتمع‏..‏ والعيون لا تنام‏..‏ ولكنها تعيش في البحث عن الحب‏..‏ أين ذهب الحب‏..‏ أي عمل فني ناجح نسمع تعليقا علي سبب نجاحه‏..‏ آت من أهل السينما‏..‏ أو أهل أي مشروع‏..‏ أو أي علاقة اجتماعية‏..‏ بين الأسر‏..‏ هو الحب الراقي النقي الذي يملأ القلوب‏..‏ ويهدئ المشاعر‏..‏ وينمي العلاقات الاجتماعية

أين الحب‏..‏ أين ذهب الحب‏..‏ الذي كانت تنادي به كثير من الأفلام السينمائية‏..‏ وترسل نقاءه إلي قلوب المشاهدين ليعيشوا في معني الحب الجميل‏..‏ الذي يشاهدونه علي الشاشة بين أبطال الفيلم‏..‏ ولا ننسي العذاب الذي يواجههم‏..‏ وانتصار الحب علي كل الصعاب‏..‏ بالحب وحده‏..‏ ويردد المشاهد عبارات الحب الجميل التي ترسل الأفلام من خلال أحداث‏..‏ لقاء حب البطل والبطلة في نهاية أحداث الأفلام‏..‏ عندما نشاهد مشهد اللقاء بين المحبين حقا‏..‏ بنداء البطل للبطلة وهما يسرعان للقاء‏..‏ مني‏..‏ أحمد‏..‏ ثم يلتقيان ليبدءا‏..‏ حياة اجتماعية رائعة زوجا وزوجة‏..‏ وجمل لا ينساها الجمهور من رسائل أفلام الحب‏..‏ عندما يغيب ذلك القرص الدامي من بعيد‏..‏ اذكريني‏!!‏ ودعا في منتهي الرقي والحب الراقي‏..‏ وجملة فاتن حمامة‏..‏ لشكري سرحان الذي تحبه ولا يعرف هو مدي حبها النقي له‏..‏ عندما قال لها‏..‏ امسحي دموعك يا آمال‏..‏ ردت عليه‏..‏ دي من السيجارة‏..‏ يقول لها‏..‏ ابعديها أحسن دي خلصت خلاص‏..‏ ويتركها ويسير بعيدا عنها‏..‏ وهي تقول جملة خالدة‏..‏ يا ريتك تكرهني قد مابحبك

حب ترسله السينما‏..‏ في أفلامها‏..‏ وذهب ولم يعد في كثير من أفلامنا‏..‏ وعلاقاتنا الاجتماعية‏..‏ وظهر مكانه‏..‏ القتل‏..‏ والبلطجة‏..‏ والبشاعة‏..‏ والأنا الذاتي‏..‏ والاستغلال البشع‏..‏ وكل أساليب حب المادة‏..‏ والتنافس غير الشريف‏..‏ الذي يولد الحقد‏..‏ والكره‏..‏ والبعاد‏..‏ وسلسلة من وسائل ضرب الحب‏..‏ وقتله‏..‏ ليبعد‏..‏ بعيد‏..‏ حتي تسيطر أسوأ المشاعر‏..‏ علي القلوب‏.‏

والعيون‏..‏ لا تنام‏..‏ وتتتابع‏..‏ خط سير الحب الجميل‏..‏ وطريقه الإعلان عن وجوده‏..‏ من خلال أفلامنا والتي بدأت تظهر باعداد كبيرة‏..‏ وصلت من‏25‏ فيلما إلي آخر أخبار قيام المنتجين بتصوير‏35‏ فيلما ليصبح إنتاج السينما في بداية العام الجديد‏35‏ فيلما تستعد منها أفلام انتهي تصويرها‏..‏ وستعرض في اجازة نصف العام‏..‏ والباقي سيعرض في موسم الشتاء‏.‏ وطالما أننا جميعا‏..‏ نطالب بالأمن‏..‏ والامان والعمل‏..‏ والاطمئنان‏..‏ وأن هناك دعوة عامة‏..‏ وشبه اجماع للتخلص من كل هذه الشوائب الضارة‏..‏ دعوة إلي الحب في التعامل‏..‏ والصفاء‏..‏ وهذه الدعوة نجدها علي كل لسان‏..‏ من أكبر إلي أصغر إنسان في جميع التعاملات‏!!‏لماذا إذن لا نحققها‏..‏ في العام الجديد الذي يحمل آمال كل المصريين‏..‏ في تحقيقه‏..‏ ونطرح الحب علي ساحة التعامل‏..‏ والأمر ليس في حاجة إلي جمعية عمومية‏..‏ ولا جمع المال‏..‏ ولا دعاية‏..‏ ونرجو للسينما أن تعود إلي رسالتها الرائعة في تناول أحداثها‏..‏ وأفلامها‏..‏ لمعني الحب الرائع الراقي الجميل‏..‏ وبالنسبة للسينما‏..‏ ليس الأمر يحتاج إلي نجوم وكتاب سيناريو‏..‏ فهم كثيرون‏.‏

فالأمر يحتاج أن يبدأ الجميع من جميع أطياف هذا الشعب الطيب صاحب حضارة‏7‏ آلاف عام‏..‏ وصاحب ريادة تتحدث عنها كل دول العالم‏..‏ هيا جميعا نعيد للحب مكانه بيننا‏..‏ فالحب يصنع المعجزات‏..‏ والكل ينتظر‏..‏ حتي تهدأ العيون‏..‏ وترتاح‏.‏

عيون‏..‏ تنتظر‏!!‏

لقطة‏..‏ صور تتكلم‏..‏ بدون كلام

كل صورة تقدمها‏..‏ لقطة‏..‏ تتكلم كلاما‏..‏ له ألف معني‏..‏ ومعني‏..‏ بدون كلام‏.‏ وصورة لقطة الأسبوع‏..‏ للهرم الرابع‏..‏ كما يطلقون عليها في كل بلاد العالم‏..‏ أم كلثوم‏..‏ وحدثت في احدي الحفلات التي كانت تقوم بها حول العالم بعد نكسة‏1967..‏ وكان دخل حفلاتها وايراداتها لصالح مصر مساندة من الفن المصري في أزماتها‏..‏ وكانت الحفلة صاحبة الصورة في احدي حفلاتها في باريس‏..‏ وهي تغني رائعة الأطلال وكانت تؤديها بابداعها الغنائي الذي يقابل بالاعجاب المبهر من الجماهير الحاشدة التي تملأ جنبات القاعات التي تغني فيها‏..‏ وفي عز اندماجها في الإبداع الغنائي‏..‏ انفعل أحد المعجبين المستمعين لها‏..‏ وأنطلق من مقعده في الصف الأول‏..‏ جريا إلي مقدمة المسرح الذي تغني عليه‏..‏ وصعد إليها‏..‏ وارتمي علي قدميها يقبلها اعجابا‏..‏ ولكنها فوجئت به‏..‏ وحاولت ابعاده عن قدميها‏..‏ ولكنه تشبث بقدمها يقبله‏..‏ فسحبت نفسها بقوة رافضة‏..‏ وسقطت علي الأرض‏..‏ ولحقها أفراد الموسيقيين قبل أن ترتطم رأسها بالأرض‏..‏ وتم إنقاذها‏..‏ وابعاد المعجب الولهان طربا‏..‏ صارخا بأسفه‏..‏ وبكائه‏..‏ وعاد إلي مقعده‏..‏ بعد أن هدأت سيدة الغناء العربي أم كلثوم‏..‏ ولم تتكلم ولكنها‏..‏ عادت إلي الغناء‏..‏ وهي تبتسم للجمهور الذي ذعر من الحدث وإلي الولهان طربا‏..‏ وعادت لإبداعها بالغناء‏..‏ وكانت هناك احدي الكاميرات التي صورت الحدث تفصيليا‏..‏ وعرضت هذا العام ونشرها المطرب راغب علامة علي تويتر وشكرا‏..!!‏ وكانت مجلة الحوادث الفرنسية قد نشرت هذه الصورة وأخري سقوط أم كلثوم عام‏1967‏ في أيام رحلتها بعد النكسة بشهور قليلة‏!!‏

الأهرام المسائي في

10/01/2013

شقراء السينما المصرية

د‏.‏ رانيا يحيي 

وقع بين يدي منذ أيام قليلة كتاب للناقد السينمائي والكاتب الصحفي أمير أباظة يحمل عنوان أميرة الرومانسية‏..‏ وكان العنوان خير معبر عما يحتويه الكتاب حيث تناول حياة الفنانة الجميلة مريم فخر الدين التي ظلت لسنوات نموذجا للفتاة المصرية الرومانسية الحالمة بكل أنوثتها ورقتها وجمالها‏..‏ فقد استمرت مريم فتاة أحلام كثير من شباب جيلها واستطاعت أن تجذب الجماهير بتألقها ونجاحها علي مدي مشوارها الفني الطويل‏.‏

وأتحين الفرصة اليوم للحديث عن جميلة جميلات السينما المصرية والذي يتوافق مع ميلادها الثمانين في الثامن من يناير‏..‏ كما نتحدث عن المصادفة في حياتها والتي خلقت منها هذه الموهبة التي طالما أمتعتنا بما قدمته من روائع للسينما المصرية‏.‏ ففي مثل هذا اليوم منذ عقود وبعد إنهائها المرحلة الثانوية أو ما يعادل الثانوية العامة من المدرسة الألمانية‏..‏ طلبت مريم من والدتها أن تذهب بها إلي الاستوديو للحصول علي صورة فوتوغرافية لها بمناسبة عيد ميلادها‏,‏ وبالفعل اصطحبتها الأم وهناك في الاستوديو سألها المصور هل تريدين كارتا كبيرا ومعه عدد ست صور صغيرة بتكلفة خمسة جنيهات أم تحصلين علي نفس عدد الصور مجانا مقابل نشر الصورة في مجلة‏(‏ الإيماج‏)‏ ضمن مسابقة ملكة جمال الغلاف؟؟‏..‏ ووافقت الأم علي نشرالصورة وبالطبع كان ولابد وأن تفوز بالمسابقة الشقراء الجميلة‏..‏ ومن هنا لعب الحظ دوره في وضعها علي بداية طريق النجومية في عالم الفن‏.‏ حيث انهال عليها الصحفيون‏,‏ كما حاول أنور وجدي وحسين صدقي دخولها في العمل السينمائي لكن والدها رفض بشدة إلي أن جاء المخرج أحمد بدرخان ووافق الأب بشروط يملؤها الخوف والحفاظ علي ابنته مراعيا العادات والتقاليد للبيئة المصرية الشرقية‏..‏ وبدأت مريم العمل بفيلم ليلة غرام في بداية الخمسينيات من القرن الماضي‏..‏ وتوالت من بعدها الابداعات‏.‏

ونعود الي الكتاب الشيق أميرة الرومانسية الذي جسد شخصية مريم فخر الدين الإنسانة والفنانة تجسيدا رائعا موضحا أهم النقاط المحورية في حياتها منذ ميلادها وعلاقتها الأسرية مع والديها‏,‏ وبداية دخولها الوسط الفني ومرحلة الزواج في حياتها والتي بدأت بالمنتج والمخرج السينمائي محمود ذو الفقار ومرحلة اعتزالها في منتصف الطريق للزواج من الدكتور محمود الطويل‏,‏ ومن بعده الفنان اللبناني فهد بلان وأخيرا زواجها من شريف الفضالي والذي استمر عشرين عاما‏..‏ وقدم الكتاب تسلسلا لمشوارها الفني منذ البدايات وصولا بالنجومية في السينما المصرية‏..‏ ومرحلة الإنتاج التي قد لا يعلمها الكثيرون‏..‏ وأهم المخرجين الذين تعاملت معهم وأيضا علاقتها بنجمات جيلها‏..‏ مع عرض فيلموجرافيا لأهم أعمالها السينمائية وبعض لقطات أرشيفية تذكارية من مشاهد أفلامها‏.‏

وقد أبرز أميرة الرومانسية بين صفحاته السمات الشخصية التي تتحلي بها الفنانة الرقيقة من وضوح وصراحة بلا غموض أو خجل سواء علي الصعيد الفني أو الشخصي‏..‏ وأيضا اتصالها الديني والروحاني مع خالقها عز وجل رغم نشأتها في أسرة مزدوجة الديانة فالأم مسيحية متشددة لدينها والأب مسلم متسامح يؤدي فروض دينه بانتظام‏..‏ إلا أنها تعلمت أصول الدين الاسلامي من صديقتها الفنانة الرائعة شادية‏..‏ وقد كانت شخصيتها البسيطة البريئة العطوف سببا في حب كل من حولها وارتباطهم بها‏..‏ وهو أيضا ما جعلها في حالة اتصال وتواصل ومحبة مع جمهورها الكبير الذي عشق فنها وإبداعها المتمثل في الكثير من أفلامها التي تعتبر من علامات السينما المصرية وأهمها علي الإطلاق الأيدي الناعمة‏,‏ رد قلبي‏,‏ حكاية حب‏,‏ كما نذكر فيلم لا أنام‏,‏ بئر الحرمان‏,‏ شيطان الصحراء وغيرها الكثير سواء للسينما أو أعمال تليفزيونية‏.‏

فتحية حب وتقدير في يوم ميلاد الفنانة الرقيقة أميرة الرومانسية التي كثيرا ما أمتعتنا بفنها‏..‏ متمنين لها دوام الصحة والعافية‏.‏

الأهرام المسائي في

10/01/2013

 

تواكب الاحتفالات بالثورة.. وأبطالها حلمى وعز وصالح..

أفلام نصف العام تعيد ظاهرة "سينما النجم الأوحد"

سيد محمود سلام 

تبعث الأفلام الثلاثة، التى يفتتح بها عام 2013، وستعرض فى إجازة نصف العام، حالة من التفاؤل كونها لنجوم الصف الأول، أحمد حلمى وأحمد عز وخالد صالح..التفاؤل مبعثه أن الافلام الثلاثة من إنتاج قوى ولنجوم لهم جماهيريتهم ، ومن خلالهم تعود الصورة المبهجة لدور العرض، حيث اتهمت معظم الأفلام التى عرضت فى عام 2012 بأنها شوهت صورة الواقع المصرى بعد الثورة، ولم ترصد سوى المظاهر السيئة مثل البلطجة، والنصب، والأغانى الهابطة .. 

وما يؤخذ على أفلام نصف العام هو أن نجوم الأفيش رجال فقط، وأنها ستعرض فى ظروف قد تكون غير صحية للمشاهدين، إذ يتوقع كثيرون أن تواجه هذه الافلام مظاهرات قد تندلع بسبب الاحتفال بثورة 25 يناير، والاستعدادات لانتخابات مجلس الشعب حيث يتوقع أن تبدأ حملات الدعاية نهاية شهر يناير، وهو ما قد يؤثر على جمهور السينما. 

الأفلام الثلاثة بدأ التنويه عنها وتأكد عرض فيلم "فبراير الأسود" فى 22 يناير الجارى أى قبل الاحتفال بثورة 25 يناير بساعات والفيلم يعود به المخرج محمد أمين بعد توقف سنوات وقد انتهى من مونتاج ومكساج الفيلم وسيعرض بعدد نسخ 55 نسخه على أن يكون العرض الخاص للفيلم يوم الثلاثاء 23 يناير بسينما نايل ستى بحضور أبطال الفيلم خالد صالح وطارق عبدالعزيز وسليمان عيد وميار الغيطى وإدوارد وأمل رزق ورانيا شاهين وألفت إمام وياسر الطوبجى وسارة الشامي وضيوف الشرف أحمد زاهر وأنعام سالوسة. 

وتدور أحداث الفيلم بشكل كوميدي حول دور وقيمة العلم والعلماء وتجاهل الوطن 

الفيلم الثانى هو "الحفلة "، وقد قامت الشركة المنتجة للفيلم بطرح تريلر والإعلان عن قرب عرضه فى السينمات خلال إجازة نصف العام، بطولة أحمد عز ومحمد رجب وجومانا مراد ووروبي وأحمد السعدني، وتدور أحداثه فى إطار دراما بوليسية مثيرة من خلال شخصية شريف "أحمد عز" يصطحب زوجته ساره "روبــي" إلى إحدى مراكز التسوق وينتظرها في الخارج لكن عندما تطول المدة لأكثر من ساعة دون أن تخرج زوجته يدخل باحثًا عنها، ولكنها تكون قد اختفت. بعدها يبدأ ضابط شرطة متمرس "محمد رجب" بالتحقيق في ملابسات الحادث، ويكتشف أن الزوجين كانا قد حضرا حفلاً في فيلا إحدى صديقاتهم في الليله السابقة، فيبدأ في التحقيق مع صاحبة الفيلا وجميع الحاضرين بالحفل، ولكنه يفاجئ أن كل شاهد يحكي عن ما تم في الحفل بطريقة مختلفة وتبدأ شكوكه تحوم حول الجميع. وفي الوقت نفسه يتصل الخاطفون بشريف ويطلبون فدية عشرة ملايين جنيه الفيلم من إخراج أحمد علاء الديب تأليف وائل عبدالله. 

الفيلم الثالث هو "على جثتي" الذى سيكون أول أفلام إجازة نصف العام فى محاولة لاستباق ما قد يحدث من احتفالات فى ميدان التحرير بثورة 25 ينايرحيث يعرض يوم الثلاثاء 15 يناير. 

الفيلم يقوم ببطولته نجم الكوميديا أحمد حلمي، وسيتم عرضه فى 150 دار عرض، وتم تسويقه للعرض فى امريكا واستراليا، بالإضافة إلى عرضه عربياً في الكويت، الإمارات، الأردن، العراق، فلسطين، المغرب ولبنان. 

ويشارك حلمي في بطولة الفيلم كل من غادة عادل، آيتن عامر وحسن حسني، وهو من إخراج محمد بكير، ومن تأليف تامر إبراهيم في أولى تجاربه السينمائية. 

وتدور قصة الفيلم فى قالب اقرب الى الخيال حول رؤوف مهندس الديكور، الذي يتوفى وتبقى روحه عالقة بين السماء والأرض، ويريد أن يعرف رأي أصدقائه وأسرته فيه بعد مماته، ليصطدم بمواقف العديد منهم، ويكتشف أخطاءه بعد فوات الآوان. 

بوابة الأهرام في

10/01/2013

 

الأزمة الاقتصادية تدفع النجوم للتنازل عن حلم البطولة المطلقة والعودة إلى «السنيدة»

كتبت: نسرين علاء الدين 

بعد أن كان حلم البطولة المطلقة يداعب العديد من النجوم الذين طالما تنازلوا وقبلوا الأدوار الثانية مع نجوم الصف الأول سعيًا وراء تحقيق هذا الحلم وبالفعل وجدوا أنفسهم مؤهلين له حاليًا وعروض المنتجين زادت من ثقتهم بأنفسهم وبدأت الخطوات الفعلية لبطولاتهم المطلقة إلا أن الرياح دائمًا تأتى بما لا تشتهى السفن حيث جاءت أزمة الإنتاج بالسينما، بعد ثورة يناير لتطيح بهذا الحلم وتدفعهم للتنازل عن حلمهم والعودة إلى أدوار السنيدة مرة أخرى من باب التواجد لأن البديل الآخر هو تجمدهم لحين استقرار الأوضاع.

جاءت البداية مع الفنان محمد رجب الذى قدم بالفعل العديد من الخطوات فى البطولات السينمائية بعد الأدوار الثانية حيث قدم «محترم إلا ربع» ومسلسل «أدهم الشرقاوى» و«المش مهندس حسن» كبطولات مطلقة وبعد أن دام تحضير فيلمه الثالث «مطبق من امبارح» أكثر من عامين وبدأ بالفعل تصوير مشاهده الأولى إلا أن أحداث الثورة والأزمة الاقتصادية جمدت العمل مما جعله يوافق على المشاركة فى فيلم «الحفلة» مع أحمد عز ليعود إلى السينما بعد غياب خمس سنوات وبرر رجب موقفه قائلا الدور هو الذى دفعه للتنازل والقبول بدور ثان لأن الفيلم يدور فى إطار جديد فيلم «الحفلة» تأليف وائل عبدالله وإخراج أحمد علاء ويشارك فى بطولته روبى وجومانا مراد.

وكذلك الحال بالنسبة لغادة عادل فبعد رفضها فى الآونة الأخيرة العديد من الأعمال مثل «واحد صحيح» لهانى سلامة وفيلم «الديلر» للسقا و«نور عينى» لتامر حسنى ومسلسل «الزوجة الرابعة» على الرغم من أن المسلسل إخراج زوجها مجدى الهوارى ومسلسل «خطوط حمرا» مع السقا أيضًا سعيًا وراء البطولة المطلقة التى حققتها فى مسلسلى «فرح العمدة» و«سر علنى» إلا أن الأزمة الاقتصادية أبعدت بينها وبين الحلم مما دفعها للعودة للتنازل مجددًا ومشاركة أحمد حلمى فى فيلم «على جثتى» على الرغم من أن معرفتها السابقة بأن حلمى يقلص أدوار من يعمل أمامه ولا يعطيه حقه فى المشاهد أو الدعايا وهذا كان السبب وراء تعاونه مع الوجوه الجديدة طيلة الفترة الماضية إلا أنها قبلت بشروطه ورغم أن ما تم توقعه قد حدث وأنه لم يقدر نجومية غادة عادل وبالفعل تجاهلها تمامًا على أفيش فيلمه.

فيلم «على جثتى» تأليف تامر إبراهيم وإخراج محمد بكير ويشارك فى بطولته آيتن عامر وإدوارد.

أما نضال الشافعى فبعد تقديمه لثلاث بطولات سينمائية من خلال «الطريق الدائرى» و«يانا يا هو» وأخيرًا فيلم «ضغط عالى» وست كوم «الهلالى سلالم» إلا أن يقينه بأن الفترة الحالية لم تخدم طموحاته البطولية دفعه للموافقة على الظهور فى دور ثان أمام غادة عبدالرازق فى فيلم تشويقى أكشن من إخراج هانى جرجس فوزى تحت اسم مبدئى «جرسونيرة».

وأطاحت عاصفة تحطيم الأحلام أيضًا بنيللى كريم والتى كانت على أول طريق تحقيق حلمها حيث رفضت نيللى المشاركة فى مسلسل «فى غمضة عين» كبطولة مشتركة أمام أنغام لأنها تصور أولى بطولاتها الدرامية فى مسلسل «ذات» وكانت تستعد لأولى بطولاتها بالسينما من خلال فيلم «الصمت» لإيناس الدغيدى إلا أنها لم تلحق بعد تجمد العمل بسبب الظروف الاقتصادية وهذا ما دفعها لقبول فيلم «الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز للتواجد السينمائى وبنفس العمل يشارك خالد الصاوى والذى كان قد شق طريق البطولة منذ فترة بالدراما من خلال «قانون المراغى» و«أهل كايرو» و«خاتم سليمان» وأخيرًا «على كف عفريت» وبالسينما أوشك على انتهاء تصوير فيلمه «البلطجى والعبيط» ولكن الأزمات الإنتاجية التى واجهت الفيلم جعلته يدرك أن الوقت غير مناسب لتحقيق حلمه خاصة أن فيلمه الآخر «حوش عيسى» تم تأجيله هو الآخر مما دفعه للموافقة على مشاركة كريم فى «الفيل الأزرق»، الفيلم تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.

أما نيكول سابا فأعلنت خوض أولى تجاربها فى البطولة من خلال فيلم بعنوان «فارس أحلامى» وقامت بتصوير كليب يحمل نفس الاسم كدعايا لفيلمها الذى بدأت التحضير له بعد أن قدمت أولى بطولاتها الدرامية من خلال مسلسل «نور مريم» وهذا ما دفعها للاعتذار عن فيلم «الحفلة» إلا أن المصير المجهول الذى واجه الفيلم دفعها لقبول الظهور مع أحمد مكى الذى تطغى نجوميته هو الآخر مثل حلمى على أى بطلة تشاركه أعماله وأعلنت قبولها لفيلم «ابن النيل» الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر وإنتاج محمد السبكى وإخراج شريف عرفة ويشارك فى بطولته محمد لطفى

وعلاء مرسى وحسين الإمام وبدأ بالفعل فى تصوير أول مشاهده فى شوارع القاهرة.

عودة الأعمال الفنية للاستوديوهات بعد الاحتفالات

يعود النشاط لاستديوهات الدراما مع بداية الأسبوع المقبل وذلك بعد توقف لمدة أسبوعين بسبب الاحتفال برأس السنة وعيد الميلاد المجيد، حيث قام عدد من المخرجين بإعطاء فريق العمل إجازة مطولة احتراما منهم للاخوة المسيحيين الذين شاركوا ضمن فريق العمل.. وستشهد استديوهات مدينة الانتاج الاعلامى عودة ثلاثة اعمال للتصوير بدءا من يوم السبت المقبل اولها فيلم «توم وجيمى» للفنان هانى رمزى والمخرج أكرم فريد والذى كان من اول الأعمال التى تحصل على اجازة الأعياد حيث توقف التصوير به منذ يوم 25 من ديسمبر الماضي، على ان يتم استئناف التصوير فى المبنى الادارى داخل المدينة ومنه سينتقل فريق العمل للتصوير الخارجى بشوارع القاهرة.

روز اليوسف اليومية في

10/01/2013

 

الخلافات بين الفنانين... حقيقة أم دعاية؟ 

كتب الخبرغنوة دريان 

ما حقيقة الأخبار التي تروّج حول ما يجري في كواليس عمل فني سواء كانت إيجابية من ناحية علاقات الصداقة التي تربط بين أعضاء فريق العمل بمن فيهم الممثلون، أو سلبية عن خلافات مستحكمة بين الأبطال؟ المؤكد أن الحقيقة ضائعة دائماً، فعلاقة المودة الظاهرة تخفي عداء مستحكماً، والخلافات المتعمدة تخفي رغبة من شركة الإنتاج في ترويج العمل والدعاية له قبل عرضه، لا سيما أن المشاهد يزداد فضوله لمشاهدة عمل تتحكم الصراعات بين أبطاله في الكواليس.

مع أن داليا البحيري وأنغام تشددان على أن كواليس «في غمضة عين» تسودها أجواء محبة واحترام، إلا أن الحقيقة على الأرض تؤكد عكس ذلك، فقد نشبت حرب ضروس بين النجمتين، لأن كل واحدة منهما أرادت الإثبات للأخرى أنها بطلة العمل.

بداية، تمحور الخلاف حول كتابة اسم البطلة، فداليا البحيري تعتبر نفسها ممثلة محترفة ولها الحق في أن تكون البطلة، فيما ترى أنغام نفسها نجمة غناء صف أول وتخوض تجربة الدراما التلفزيونية للمرة الأولى ومن الطبيعي أن تكون البطلة. وعندما تجاوز القيمون على العمل مسألة الأسماء بوضع الاسمين بشكل متوازن، بدأت الخلافات في كواليس المسلسل، فكل ممثلة تفضل مدير اضاءة مختلفاً عن الأخرى بحجة أنه الأفضل ويظهرها بطريقة أفضل، ما أدى إلى تعطل التصوير مرات عدة إلى أن وجد المنتج محمد الشقنقيري حلاً وسطاً عبر اختيار مدير اضاءة يرضي الطرفين.

 لإثبات مزيد من النجومية ومن باب الكيدية النسائية، تعمدت كل نجمة التأخر عن موعد التصوير كي تضطر زميلتها إلى انتظارها، وبذلك تثبت أنها الأكثر نجومية.

رغم ذلك كله، صرحت داليا وأنغام بأن كل ما يشاع حول خلافات بينهما لا أساس له من الصحة، والغاية منه تشويه صورة العمل قبل أن يظهر عبر شاشة «أم بي سي».

غادة وهيفا

تمتد الخلافات إلى «حكاية حياة» بطولة غادة عبد الرازق، ويشاركها البطولة الفريق نفسه الذي شاركها بطولة مسلسل «مع سبق الاصرار» في العام الماضي وحقق نجاحاً واسعاً. تشارك غادة هذا العام في المسلسل بصفة منتجة منفذة، وربما هذه الصفة بالذات دفعتها إلى التدخل في تفاصيل اعتبرها المخرج محمد سامي من خارج اختصاصها كممثلة، فنشب خلاف بين الطرفين، وقد حاول كاتب السيناريو أيمن سلامة إعادة المياه إلى مجاريها بين الطرفين، لكنه فشل في ذلك إلى أن استطاع الممثل طارق لطفي إزالة أسباب الخلاف، لكن أجواء التوتر ما زالت مستمرة ضمن كواليس العمل.

لطالما نفت هيفا وهبي حصول خلافات بينها وبين فيفي عبده في كواليس «مولد وصاحبه غايب»، على عكس ما يردد كثر، ففيفي التي اعتادت أن يخطب الجميع ودّها في أي مسلسل تشارك فيه وجدت أن هيفا تزاحمها في ذلك، ما أثار حفيظتها وبدأت تفتعل مشاكل في الكواليس من دون مبرر.

 نفت هيفا بذكاء وجود أي خلافات بينها وبين فيفي وتعمدت النجمتان الظهور سوياً في وسائل إعلامية لنفي الخبر، فيما الأجواء داخل كواليس المسلسل مختلفة من ناجية فيفي التي تحرص على أن تثبت أنها الأولى حيثما وجدت. وقد سبق أن اختلفت فيفي مع سمية الخشاب في الجزء الأول من مسلسل «كيد النسا» ما دفع  الأخيرة إلى الانسحاب غير آسفة، واعتبرت مشاركة نبيلة عبيد دعسة ناقصة.

عدم انسجام

في مسلسل «الزوجة الرابعة»، نشبت خلافات بين علا غانم وأيتن عامر فأوقف المخرج مجدي الهواري التصوير مرات عدة، بالإضافة إلى الحكم الذي انتزعته علا ضد المنتج لأنه لم يدفع لها مستحقاتها المادية.

أما في مسلسل «زي الورد» في جزئيه الأول والثاني، فغاب الانسجام بين يوسف الشريف وبين درة التي غالباً ما كانت تغمز من قناة يوسف الشريف، عندما تصرح بأن ثمة كيمياء تجمع بينها وبين مصطفى شعبان، لذا شاركت في مسلسلي «العار»  و{الزوجة الرابعة».

أما يوسف الشريف فيؤكد أن الخلاف لم يكن بينه وبين درة، إنما ساد اختلاف في وجهات النظر بينه وبين المخرج، إذ اشترط عليه ألا تشاركه ممثلة في تصوير أي مشهد وهي مرتدية المايوه أو ملابس فاضحة، وتابع: «هذا أمر خاص بي والتزمت به، وقبل تعاقدي مع أي منتج أخبره بذلك وبرفض تقديم مشاهد مثيرة. أعلم أن ذلك قد يحرمني من البطولة، لكنني متمسك بوجهة نظري».

يضيف: «لم تسمح طبيعة العمل بأي مجال لهذه النوعية من الملابس أو المشاهد وشرحت للمخرج رأيي، فأبدى تفهمه الكامل لموقفي، الأمر الذي جعلني أركز في التمثيل والشخصية فحسب».

في المقابل، يؤكد العاملون في المسلسل أن الانسجام كان مفقوداً بين يوسف ودرّة لأسباب غير معروفة، إنما يكفي أنهما لم يحاولا تصدير خلافاتهما إلى خارج أسوار المسلسل.

الخلاف الأشهر

يبقى الخلاف بين نادية الجندي وإلهام شاهين في إطار مشاركتهما في فيلم «الرغبة» أحد أشهر الخلافات على الساحة الفنية، وما زالت تداعياته مستمرة لغاية اليوم، وقد اشتعل في كواليس التصوير لدرجة أن المخرج علي بدرخان حاول قدر المستطاع الإسراع في التصوير لينتهي من الخلافات التي ما زالت تداعياتها مستمرة. حتى إن الهام شاهين تصرح بأنها مستعدة للمشاركة في البطولة مع أي زميلة باستثناء نادية الجندي.

وعلى سبيل الصدفة، غير البريئة ربما، وافقت شاهين على أداء بطولة مسلسل «نجمة الجماهير»، وهو اللقب الذي عرفت به نادية الجندي منذ ثمانينيات القرن الماضي وتصرّ على الاحتفاظ به.

يخضع المشاهدون لأحكام السجن ويخوضون تجربة لا يعرفون شيئاً عنها

«السينما السرية» في لندن مغامرة ملحمية في قلب السجون 

(لندن- أ ف ب)

يطلق عليها منظموها سينما المستقبل، وذلك لرؤيتهم أن في «السينما السرية» ما هو أكثر من مشاهدة الجمهور لفيلم جديد أو قديم، هذه التجربة الفريدة عاشها ما يقارب 13500 مشاهد، جميعهم خضعوا لحكم المكان والزمان، وخرجوا جميعهم مذهولين بسياق الأحداث التي لابد أن تجرفهم تجاهها منذ بداية رحلتهم السينمائية الفريدة حتى نهايتها التي تتلخص بعرض فيلم لم يشاهدوه من قبل.

في حافلات من فترة ما بعد الحرب، يصل 400 شخص من هواة السينما الى سجن في لندن ويلزمون الصمت بأمر من الحراس. أهلاً وسهلاً بكم في «السينما السرية» حيث يتقمص المشاهدون أدوار الممثلين ويغوصون في عالم الأفلام قبل أن يشاهدوها مباشرة على الشاشة.

دفع كل من المشاركين، من طالبات وكوادر ومتقاعدين أتوا ضمن مجموعات أو كعشاق، 43,5 جنيهاً إسترلينياً (53,5 يورو) لخوض هذه المغامرة الفريدة من نوعها التي لا يقتصر العرض فيها على الشاشة وحدها، والتي تنتهي الأمسية فيها بعرض فيلم يجهله المشاركون تماماً.

وقبل ذلك، طُلب من المشاركين الاجتماع عند الساعة السادسة مساء في مكتبة في شرق العاصمة لندن، شريطة أن يأتوا متنكرين بأزياء من الخمسينيات وأن يرتدوا سروالا داخليا طويلا تحتها.

وعند مخرج محطة المترو في بيثنال غرين، يحتشد المشاركون بأزيائهم وقبعاتهم المتناسقة لخوض هذه المغامرة المشوقة.

ويقول فابيان ريغال (37 عاماً) مبتكر «السينما السرية» التي أبصرت النور سنة 2007 إن «فكرة «السينما السرية» تقضي بجعل الناس يخوضون تجربة لا يعرفون عنها شيئاً ويجهلون ما سيعيشونه خلالها والفيلم الذي سيشاهدونه. وهذا الأمر يجعلهم أكثر انفتاحا وأكثر ميلا للمجازفة».

وبينما جذبت الإنتاجات الأولى التي عرضت في «السينما السرية» نحو 400 مشاهد، استقطب الإنتاج الأخير 13500 مشاهد في نوفمبر الماضي.

وداخل المكتبة، يُفاجَأ المشاركون بقاعة محكمة مظلمة، ويستمعون واحدا تلو الآخر إلى الحكم الذي يصدره قاض في حقهم بصوت مرتفع: «أد مارشال، خطف، ثماني سنوات من السجن»، «سايمون نيومان، سنتان من السجن بتهمة تعدد الزوجات».

ثم يغادر المدانون الأربعمئة المكان بينما يرافقهم حراس من السجن ويعبرون شارعا تحت أنظار سائقي السيارات المصدومين.

وتقول إحدى السجينات: «هذا مهين جداً».

ثم تقلهم حافلة الى المكان التالي، وهو سجن في مدرسة مهجورة.

وتحت أنظار الحراس المتمركزين في أبراج المراقبة، يلعب سجناء يرتدون ملابس رمادية تحمل أرقامهم التعريفية بكرة السلة في الساحة تحت أضواء المصابيح الساطعة.

ويصرخ أحد الحراس في وجه القادمين الجدد المجتمعين في قاعة كبيرة، قائلاً: «لديكم 15 ثانية كي تتسلموا ملابس السجن». ويقول آندي الذي شارك في ستة إنتاجات من أصل 19 إنتاجاً: «إذا دخلتم في اللعبة فستجدون أنها مذهلة»، معتبرا أن التجربة تكون «أكثر إثارة وأكثر مرحا في كل مرة».

وقد تنكر آندي بزي بدوي من أجل عرض فيلم «لورنس أوف أرابيا» (لورنس العرب) في متنزه في لندن وبزي مريض مضطرب عقليا من أجل عرض فيلم «وان فلو أوفر ذي كوكوز نست» في مستشفى مهجور.

ويعيش ثلاثون ممثلا الاجواء الدرامية في السجن بمحاكاة عمليات الاغتصاب والاعدام أو بالهتاف دعما لسجين أرسل إلى السجن الانفرادي، لكن الأجواء تتحسن في المشفى (الحانة) الذي يقدم الأدوية (الجعة والماء والهمبرغر...).

ويعتبر يوس وهو شاب هولندي قرر العيش في لندن «أن هذه التجربة نجحت»، مضيفا «آمل أن تخطو مدن أخرى في العالم هذه الخطوة».

ويبدو أن أمله سيتحقق في أبريل، إذ إن الإنتاج العشرين للسينما السرية سينظم في أماكن غريبة في لندن ونيويورك وأثينا في الوقت نفسه.

وبعد اختبار عالم السجن ثلاث ساعات، يشاهد السجناء فيلم «ذي شوشانك ريدمشن» (1994) الذي يؤدي بطولته تيم روبنز ومورغان فريمان.

وبإمكان عشاق المغامرات أن يدفعوا 30 جنيها إضافيا كي يقضوا الليلة في الزنزانة في «الفندق السري».

أما محبو الطعام فبإمكانهم التلذذ بوجبة كاملة مع الشمبانيا والشموع في «المطعم السري» في مقابل مئة جنيه للفرد الواحد. ويتم تنظيم سيناريو خاص لهؤلاء «المحظوظين القلائل» الذي يرتدون بزات رسمية وفساتين للسهرة، ويعبرون السجن تحت حراسة مشددة وسط صرخات مئات المعتقلين.

الجريدة الكويتية في

10/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)