حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حورية فرغلي :

انا رومانسية واحلم بالحب والزواج

حوار:  أحمد سيد

 

كان 2012 عام نجاح فني للفنانة حورية فرغلي، مع تعدد تجاربها وأعمالها الفنية المتنوعة: من مسلسلات "سيدنا السيد" ومسلسل "المنتقم" وأفلام مثل "رد فعل" و"عبده موتة" و"مصور قتيل".

حورية ترصد معنا في هذا الحوار قراءتها لأحداث 2012 الفنية بالنسبة لها والأشياء التي آثارت سعادتها واستياءها وحزنها أيضا، فجاء حواراً يتسم بالتلقائية والمصارحة.

في البداية قالت حورية فرغلي: أعتبر عام 2012 من أفضل الأعوام التي مررت بها، حيث حققت نجاحات فنية كثيرة متنوعة سواء في الدراما أو السينما، فعرض لي في رمضان الماضي مسلسل "سيدنا السيد" مع الفنان جمال سليمان وقدمت فيه دورا مختلفا عن دوري في مسلسل "دوران شبرا" الذي قدمته في العام الماضي كما يعرض لي حاليا ايضا مسلسل "المنتقم" الذي ابتعدت فيه عن ادوار الفتاة المغلوبة علي أمرها والمسلسل يشبه في عدد حلقاته المسلسلات التركية.

وأضافت حورية : ومثلما حققت نجاحات في الدراما حققت نجاحات في السينما حيث عرضت لي ثلاثة أفلام هم "رد فعل" ثم فيلم "عبده موتة" وأخيراً "مصور قتيل".

تجربة جديدة

·     في فيلم "مصور قتيل" وجه البعض انتقادا لك بسبب مساحة الدور الصغيرة وانها كانت غير مؤثرة في احداث الفيلم فما رأيك في ذلك؟

 لا أتعامل مع اختيار أدواري بمنطق المساحة بقدر ما يضيفه الدور لي، وخاصة عندما يتسم بالاختلاف عن أدواري السابقة فضلا عما مايقدمه الفيلم وتحمست للدور لكونه يجسد شخصية جديدة ومختلفة بالنسبة لي ولم أقدمها من قبل وهي الشقيقة التي تحب شقيقها وتعتني به وتمثل له الصندوق الأسود الذي يمكن أن يخبيء فيه جميع أسراره وهو مايشبه شخصيتي الحقيقية.

·        وما هي نقاط التماس الأخري بين دورك وشخصيتك الحقيقية التي تتحدثين عنها؟!

ماقمت بتقديمه في الفيلم هو نفس ما أقوم به في الحقيقة مع شقيقي الأكبر الذي أحبه وأهتم به وأرعي مصالحه وربما هذا الأمر كان سببا رئيسياً في موافقتي علي الدور.

·     تردد أن الفيلم آثار غضبك بسبب حذف بعض مشاهدك وهو ماترتب عليه عدم حضورك ندوة الفيلم في مهرجان القاهرة ونشوب خلاف بينك وبين المخرج كريم العدل فما حقيقة ذلك؟

هذا الكلام غير صحيح وليس له أي اساس من الصحة ، فالمخرج كريم العدل لم يحذف أي مشهد من دوري وماقمت بتصويره هو نفس الذي عرض علي الشاشة، اما بالنسبة للخلاف فليس هناك أي خلاف مع كريم العدل. وعدم حضوري ندوة الفيلم في مهرجان القاهرة ، كان سببه انشغالي بتصوير دوري في مسلسل "المنتقم" الذي انتهيت منه منذ أيام قليلة وكنت وقتها في شرم الشيخ. وكان من الصعب تأجيل التصوير خاصة أن المسلسل يعرض علي القنوات الفضائية.

·        بمناسبة عرض الفيلم في مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة كيف ترين هذه المشاركة؟

سعدت بها كثيرا ومازاد من سعادتي مشاركتي ايضا كمقدمة حفل الافتتاح فقد كان الفيلم الوحيد الجاهز اللمشاركة في المهرجان واعتبر أن هذه خطوة اضافية الي مشواري الفني وأن كنت أتمني أن يحصل علي جائزة من جوائز المهرجان ولكن لم يتحقق هذا الأمر.

·     ولكن البعض انتقد كلمتك في حفل الافتتاح والتي اتسمت بالهدوء والحديث عن السينما والرومانسية في وقت كان الشارع المصري في حالة غضب بسبب الظروف السياسية التي تمر بها البلاد فماردك علي ذلك؟!

أزعجني كثيراً ماتردد من أقاويل عقب حفل الافتتاح، ولكن مبرري الوحيد والذي تم الاتفاق عليه مع ادارة المهرجان هو أن يتحدث عمرو يوسف عن الثورة والثوار والشهداء وأتحدت أنا عن السينما المصرية وتاريخها العريق الذي وصل الي 110 اعوام فإن هذا أكثر منطقية حيث أننا في النهاية نقدم مهرجانا سينمائيا هدفه دعم الفن والنهوض بالسينما المصرية.

علي حساب السينما

·     اعتقد إن تفوقك دراميا جاء علي حساب السينما علي الرغم من أن السينما كانت سبباً في اكتشافك للجمهور، هل تتفقين معي في ذلك؟

أتفق معك تماماً والسبب وراء ذلك أنه لم يعرض علي ادوار سينمائية جيدة مثل التي أقدمها في الدراما وهو ما أتمناه خلال الفترة القادمة ، خاصة ان السينما لها مذاق مختلف وهي تمثل تاريخا لأي فنان فضلا عن أنها كانت سببا في تقديمي للجمهور من خلال فيلم "كلمني شكراً" مع المخرج خالد يوسف. لذلك قررت في الفترة القادمة أنا أركز أكثر في السينما.

·     مسلسل "المنتقم" الذي يعرض حاليا والذي تقدمين فيه شخصية مركبة تواجه العديد من الصراعات الداخلية فكيف كان تحضيرك للدور؟.

هذه النوعية من الشخصيات أحب تقديمها وتجسيدها علي الشاشة رغم صعوبتها خاصة انها تحتوي علي مساحة كبيرة من التمثيل وفي نفس الوقت تخرج مشاعر واحاسيس مختلفة، لذلك نالت هذه الشخصية مجهودا كبيرا عند التحضير اليها لأنها فتاة تعاني من صراعات داخلية منها حبها لزوجها الاول عمرو يوسف الذي تعتقد انه توفي فتقرر الزواج من أحمد السعدني رغم كرهها له وفي مقابل ذلك تعيش صراعا آخر عند عودة زوجها الأول إلي الحياة وبين هذا وذاك تعاني من صراع آخر مع ابنها الذي انجبته من عمرو يوسف والذي لا يعرف عن والده شيئاً.

·     المسلسل يشبه إلي حد ما المسلسلات التركية فهل كان ذلك أحد الاسباب حماسك للمشاركة فيه؟.

المنتقم" يشبه المسلسلات التركية في عدد الحلقات فقط ولكن احداثه مختلفة وعلي كل حال هذه النوعية م المسلسلات التركية تجذبني وأحب متابعتها كثيرا بجانب المسلسلات المكسيكية واتصور أن جميع أطياف المجتمع المصري تأثرت بهذه الأعمال نظراً لما تتميز به الدراما والقضايا الاجتماعية التي يتم مناقشتها بكل جرأة فضلا عن الاحداث المتلاحقة والتي لاتصيبك بالملل علي الرغم من كثرة عدد الحلقات، ـ بالاضافة إلي انه قريب من عاداتنا وأفكارنا وبجانب ذلك هناك المناطق الخلابة والمناظر الطبيعية التي يستعين بها صناع المسلسل أثناء تصويرهم كنوع من إضفاء حالة من المصداقية علي الاحداث بجانب ذلك يعد من أعمال البطولة الجماعية والتي اتحمس لها مثل »عبده موته« و»مصور قتيل«.

·        ما هي الاعمال التي ندمت عليها ؟

الاجابة : تجدها في الحوار بالمجلة

ahmadsayed@ymail.com

محمد رمضان : كفاية بلطجة

حوار : محمد عز الدين 

بلطجي أدخله دائرة النجومية ليحقق ايرادات بلغت 20 مليون جنية في » عبده موته«.

محمد رمضان قرر أنه يودع البلطجة في 2013 رافضاً أن يتنازل عن الطريق الذي أوصله الي رجل الشارع .. ويطمح أن يكون أفضل ممثل في مصر .. ويطالب النقاد بأن ينتظروا عليه قليلاً قبل أن يحاكموه .. ويعترف أنه لن يسير علي خطي الراحل أحمد زكي.

في حواره مع »أخبار النجوم « يتحدث محمد رمضان أحدث عريس في الوسط الفني عن أسرار زواجه .. وطموحاته وأحلامه.

أثناء جلوسي بجانبه لاحظت قيام أحد العاملين بشركة السبكي باعطائه شيكاً، ظننت في البداية أنه باقي مستحقاته عن فيلم »عبده موتة« إلا أنه فاجأني بأنها مكافأة خاصة منحها له السبكي بعدما تخطت إيرادات الفيلم 20 مليون جنيه، وقد ذكرني ذلك بما فعله السبكي قبل 10 سنوات مع محمد سعد بعد النجاح الساحق لفيلمه »اللمبي«.

بدأ الحديث بيننا عن عام 2012 وما حمله لمحمد رمضان من أحداث عديدة علي المستوي الفني والشخصي، فيقول: عام 2012 كان زحمة بالنسبة لي ومليئاً بالأحداث سواء علي المستوي الشخصي والفني أو علي مستوي الأحداث التي تخص مصر من رئيس منتخب ودستور جديد، وفي النهاية أنا سعيد بهذا العام، فعلي المستوي الفني يعتبر عاما مميزا بعد تحقيق أربعة أفلام النجاح وهي علي الترتيب »حصل خير«، »الألماني«، »ساعة ونص«، و»عبده موتة« وهي أفلام نجحت تجارياً وفي نفس الوقت لاقت استحسان المشاهدين، فـ»عبده موتة« حقق أعلي إيرادات لمدة أربعة أيام متتالية وهذا لم يحدث في تاريخ السينما، وهو كرم من عند الله لم أكن أتوقعه.

·        ما قدمته هذا العام والإيرادات التي حققتها في أفلامك.. هل شجعتك أن تختتم العام بزواجك؟

قرار الزواج نصيب، فلم يكن في بالي الارتباط في هذا التوقيت خاصة بعد انفصالي عن زوجتي السابقة، فاتخذت قراري قبل عقد القران بعشرة أيام فقط وقرأت الفاتحة قبل الزواج بخمسة أيام، فكان أسرع زواج.

·        كيف كان اللقاء الأول والتعارف بينكما؟

هي شقيقة صديقي وهو رجل أعمال يمتلك مصنعاً، وما يهمني هو اختيار أسرة الزوجة، فإلي جانب أهمية التوافق الفكري بيننا، يجب أن يكون هناك توافق اجتماعي، اخترت أيضاً أماً لأبنائي قبل أن تكون زوجتي.

·        كيف تشاهد زوجتك أفلامك وما تعليقاتها عليها؟

قبل الزواج كانت من أشد المعجبين بي كممثل، فقد شاهدت فيلم »عبده موتة« 6 مرات قبل أن تعرفني شخصياً، ولديها رؤية نقدية وحس فني، فتناقشني في السيناريوهات المعروضة عليّ وتبدي رأيها فيها.

·     تبدأ المواجهة بسؤال يشغل بال الكثيرين.. جسدت في فيلمي »الألماني« و»عبده موتة« شخصية البلطجي.. هل هي مصادفة أم قصدت استغلال النجاح علي طريقة »اللمبي« لمحمد سعد؟

لو كنت استغل شخصية نجحت من قبل، كنت سأعيد دور قدمته في فيلم »حصل خير« لأنه حقق إيرادات أعلي من »الألماني« لكن الموضوع هو الذي شدني، فقصة فيلم »عبده موتة« أعجبتني دون النظر إلي »الألماني«، فأي عمل أقدمه ينتهي بالنسبة لي بمجرد عرضه، وأبدأ بالتفكير فيما هو قادم، فالألماني مر بظروف صعبة بدءاً من شركة إنتاج جديدة تخوض التجربة لأول مرة وليس لديها الخبرة الكافية، وظروف التصوير كانت سيئة في ظل الأحداث السياسية وصعوبات التصوير في الأماكن الخارجية، فالفيلم تجاوز هذه الظروف بحلوها ومرها.. أما علي المستوي الفني »عبده موتة« يختلف تماماً عن »الألماني« الذي قدمت فيه شخصية بلطجي يسرق المارة بالإكراه وليس لديه طموح، أما »عبده موتة« فهو تاجر مخدرات، فالشخصيتان من نفس الشريحة لكن الأفكار والمبادئ مختلفة.

·     إيرادات »عبده موتة« تجاوزت الـ20 مليون جنيه.. هل أنت مقتنع أن ظروف خاصة ساعدت في ذلك أم أن نموذج »البلطجي« قد يحل بديلاً للبطل »الچان« الذي جسده كريم عبدالعزيز وأحمد عز؟

 لن يحدث ذلك، فالجمهور واع تماماً، لا يعجب بالشخصية بقدر ما يحب من قدم هذه الشخصية، وأداءه في العمل الفني، فالممثل العالمي برادبيت الذي قدم Troy وحقق نجاحاً ساحقاً، قدم أفلاماً أخري اجتماعية ورومانسية وحققت نفس النجاح، فالسينما الرومانسية لا نستطيع تجاهل أهميتها، فهي أفلام مطلوبة، ففي الخارج تقدم أفلام اجتماعية ورومانسية وأكشن ورعب، فكل هذه النوعيات من الأفلام لها نجومها، فالممثل قد لا تكون لديه الموهبة الكافية فيعتمد علي شكله ووسامته وهي أيضاً هبة من عند الله، فيصبح نجماً وله جمهوره، وفي النهاية السينما صناعة ويتم تقييم مستوي النجومية والجماهيرية بقدر ما يحققه شباك التذاكر من إيرادات طبقاً لحجم الشريحة التي تفضل اللون الذي يقدمه النجم.. فالراحل أحمد زكي والزعيم عادل إمام وأيضاً حسين فهمي جميعهم من نفس الجيل وحققوا نفس النجومية وكل منهم له طريقته وجمهوره الخاص به.

حقيقة استغلال السبكي لرمضان تقراة في الحوار بالمجلة

ezz86prins@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

02/01/2013

اخبار النجوم تفتح هذا الملف الشائك

الكومبارس .. مظاليم

ملف من اعداد: محمد كمال  

هم أشخاص نعرفهم جيداً ونراهم علي الشاشة الفضية ونستمتع بأدائهم ونظل نتذكر أدوارهم ولكن دون معرفة أسمائهم أو أي معلومات عنهم سوي مشاهدهم القليلة مع النجوم الكبار فنحن مثلاً نتذكر شخصية »نعناع« الخادم في فيلم »سكر هانم« لكن لا يعرف الكثيرين أن هذا الممثل اسمه الفني »محمد شوقي« والحقيقي »محمد إبراهيم إبراهيم« وكذلك »حسين إسماعيل« لا نعرف ممثل بهذا الاسم ولكنه ممثل قدم العديد من الأفلام أشهرها دور »زنفل« التومرجي في فيلم »آه من حواء« وأيضاً »عبدالغني النجدي« الذي قدم دور بائع الجمبري في فيلم »رصيف نمرة خمسة«، و»حسن أتلة« الذي اشتهر بسبب وزنه الثقيل وكان يظهر في أفلام إسماعيل ياسين، والكثير منا يردد مقولته الشهيرة »منبه يا معنمي منبه« وعلي مدار تاريخ الفن في مصر يوجد الكثير والكثير في »الكومبارس« وهم فنانون حقيقيون وموهوبون لا يحصلون علي قدر من الشهرة أو المال ولكن يتعلق الجمهور بأدوارهم ويكونوا في العمل الفني مثل »العامل المساعد« في الكيمياء لا يشتعل ولكنه يساعد علي الاشتعال..

»من غير كومبارس مفيش سينما« مقولة شهيرة للنجم الراحل فريد شوقي تلخص أهمية هذه الفئة المظلومة في صناعة السينما، مشكلتهم كبيرة وزاد حجمها بعد قيام الثورة مع بطء عجلة إنتاج الأعمال الفنية.

شكاواهم عديدة تتلخص في تجاهل نقابة المهن التمثيلية لهم وعدم وجود معاش أو تأمين أو حماية من إتاوات السماسرة الذين يتقاسمون معهم أجورهم البسيطة.. ماذا يقول الكومبارس عن مشاكلهم ومطالبهم؟ في هذا الملف نبحث أزمات هذه الفئة من مظاليم الفن..

لقاء علي المقهي

لم أصدق نفسي عندما كنت أجلس يوماً علي مقهي الكورسال الشهيرة بقهوة بعرة عندما جاء لي أحد المتخصصين في شئون الممثلين، وقال لي بحثت عنك أمس ولم أجدك، وعندما سألته عن السبب قال لي إن أحد المخرجين المنفذين طلب منه شاباً بلحية قصيرة ليؤدي مشهدين في أحد المسلسلات ويحصل علي 100 جنيه في اليوم الواحد!! في البداية وجدت أنه مبلغ مقبول ولكن عندما فكرت لدقائق وجدت أنني مثلاً سوف أحصل خلال اليومين علي 200 جنيه، ولكن متي سيأتي لي مشهدان آخران.. من الممكن أن يكون بعد يوم أو اثنين أو بعد شهر أو بعد عام وهذا بالضبط ما يعاني منه المجاميع في السينما عدم انتظام الدخل الذي هو في الأساس لايقارن بأجور الممثلين الكبيرة والذين يتمتعون بتأمين من النقابة وأحياناً تتكفل عنهم بمصاريف علاجهم، لكن المجاميع ليس لهم أي حقوق سوي العمل بالقطعة مقابل أجر بسيط.

في البداية يقول الكابتن »صابر زايد« الذي يعمل في الأساس مدرب كمال أجسام أول عمل اشتركت فيه كان مسلسل »وعد الحر« مع المخرج مصطفي الشال وبطولة هشام عبدالحميد، وقدمت فيه دور »نجرو« قاطع الطرق .. ويحكي نجرو عن تدهور أحوال الكومبارس بعد الثورة فيقول:

قبل ثورة 25 يناير كانت الأجور أكبر بكثير والعمل كان يسير بصورة أفضل فكان أجرنا يتراوح بين 100 إلي 500 جنيه في اليوم نعمل فيها يومين أو ثلاثة وقد وصل أجري في بعض الأفلام إلي 1000 جنيه في اليوم، وكذلك »حسن كفتة«، ونحن لم نكن أعضاء نقابة وكان الأمر يسير بصورة مرضية إلي حد ما حتي نهاية عام 2010 ومن بعد ثورة يناير تراجعت ظروف الإنتاج وقلة عدد الأعمال المنتجة في السينما تحديداً مما جعل النجوم والمخرجين أنفسهم يقومون بتقليل أجورهم من أجل العمل والتواجد.

فمثلاً هاني رمزي قام بتخفيض أجره 20٪ في مسلسل »عريس دليفري« حتي يستطيع المنتج إكمال المسلسل، وأنا شاركت في المسلسل بمشهدين وقاموا بتخفيض أجري من 500 إلي 200 جنيه، وهذا ما أثر علينا نحن أيضاً، ولكن بالتأكيد نحن الأكثر تأزماً من هذا الوضع لأننا لا نعمل بشكل منتظم ولا نحصل في العمل الواحد علي أجر يجعلنا نعيش به لفترة طويلة.. أما النجوم فأجورهم مرتفعة حتي وإن توقف قليلاً عن العمل فعنده أموال ومصادر دخل أخري يستطيع أن يعيش بها بدون عمل.

فقبل الثورة كان المنتجون يستعدون لمسلسلات شهر رمضان منذ شهر أكتوبر من كل عام ليعطوا لأنفسهم المجال إذا رغبوا في الدخول لمسلسل آخر، ويبدأ كل مخرج تحديد فريق العمل ومعاينة أماكن التصوير، ويبدأ المخرجون المنفذون في البحث عن الأدوار الثانوية والمجاميع لكن انتهي عام 2012 وبدأنا عام 2013 ولم يبدأ أي عمل جديد.. فهل من المعقول أن في هذا الوقت لا تنشغل مدينة الإنتاج الإعلامي إلا بعملين فقط الأول هو فيلم »توم وجيمي« الذي يقوم ببطولته هاني رمزي ويخرجه أكرم فريد، ومسلسل »المنتقم« والذي انتهي تصويره منذ أيام، فأصبحت مدينة الإنتاج الإعلامي بكل ما بها من استديوهات ومعامل وإمكانيات تستقبل حتي الآن فيلماً واحداً فقط.

وبرغم أنني أشارك في هذا الفيلم بثلاثة مشاهد إن تفكيري الآن ينحصر فيما بعد، ومتي سيأتي لي عمل جديد في ظل هذه الظروف السيئة التي أثرت علينا بطريقة سلبية وفي ظل تجاهل الدولة الكامل لطلباتنا وعدم تقدير ظروفنا.

ya3Coup21@hotmail.com

رشدي اباظة علي قهوة بعرة

يجلس »المجاميع« يومياً علي »قهوة بعرة« القريبة من مكاتب مديري الإنتاج والريجيسيرات في وسط البلد في انتظار فرصة الظهور في مشهد أو اثنين منهم من ينتظر فرصة للدخول في عالم الشهرة والأضواء ومنهم من يريد فقط المشهد لمواجهة ظروف الحياة الصعبة. وتقع قهوة بعرة في شارع عماد الدين ويرجع تاريخ إنشائها إلي عام 1939 وتم تسجيلها في السجلات الرسمية باسم مقهي الكورسال لفناني مصر وتسميتها بهذا الاسم تعود للفنان الراحل »رشدي أباظة« لأن مؤسس القهوة »محمد الزناتي الصعيدي« كان اسم الشهرة له »بعرور« وأطلق أباظة هذا الاسم علي المقهي وكان الفنان الراحل أحد أهم الفنانين الذين كانوا يترددون باستمرار علي قهوة بعرة ، وكانت بداية انطلاقه ودخوله عالم الفن من خلالها مثلما كان الحال ينطبق علي فنانين آخرين شهدت قهوة بعرة مولد نجوميتهم مثل فريد شوقي وأنور وجدي وتوفيق الدقن وعادل إمام ومحمد هنيدي ومحمد سعد والعديد والعديد. ولكن يبدو أن الفرصة الآن أصبحت أصعب بكثير من الزمن الماضي فقبل ذلك كان يتردد علي هذا المقهي كبار المخرجين ليشاهدوا المجاميع بأنفسهم، وللبحث عن وجوه جديدة لإسناد أدوار بطولة لها ولكن الآن الأمر اختلف كثيراً لم تعد هذه المهمة من اختصاص المخرج ولا يهتم بها بل يتركها إلي المخرج المنفذ والذي بدوره يستعين بمديري الإنتاج والمسئول عن شئون الممثلين الذي يلجأ إلي الريجيسير أو السمسار حتي يجلب له المجاميع أو حتي الأدوار الثانوية.

المخرجون : لا غني عنهم

ولأن المخرجين أكثر من يقدرون أهمية الكومبارس واحتياج العمل الفني لهم فقد توجهنا لمجموعة منهم بالسؤال حول رأيهم في الأزمة.

في البداية يقول المخرج »يسري نصرالله« بالتأكيد الكومبارس أو المجاميع يمثلون أهمية كبيرة لصناعة السينما في مصر لأن غيابهم يؤثر بالسلب علي أي عمل فني فلن يحدث طفرة في صناعة السينما من دون وجودهم لأنهم جزء أساسي ورئيسي من أي عمل فني سواء كان في السينما أو التليفزيون لأن أي مخرج يريد أن يقوم بإخراج عملاً مميزاً يجب أن يستعين بهم، وهناك أفلام كثيرة نظراً لصعوبة ظروف الإنتاج فيقوم المنتج بتوفير أجور الكومبارس فيخرج العمل مفتقداً جزء كبير من قيمته الفنية، وعن نفسي استعين بهم في العديد من أفلامي، فمثلاً فيلم »باب الشمس« كنت أعتمد علي المجاميع بشكل رئيسي وهذا أدي إلي خروج الفيلم بهذه الصورة التي نالت إعجاب الكثيرين وحصد الفيلم العديد من الجوائز، وأيضاً فيلمي الأخير »بعد الموقعة« فقد استعنت بعدد كبير من المجاميع أثناء التصوير في نزلة السمان.. أما الممثلون الذين يقومون بأدوار الكومبارس فوجودهم أيضاً ضروري لأن هناك أدوار صغيرة تحتاج لوجودهم ولن يستطيع أحد أن يقوم بهذه الأدوار غيرهم، ومنذ زمن بعيد فقد اشتهر عدد كبير منهم علي مدار تاريخ السينما المصرية ومنهم مثلاً »حسن أتلة« و»الدكتور شديد« و»الخواجة بيجو« الذين كانوا يظهرون دائماً في أفلام إسماعيل ياسين في أدوار لايزال الجمهور يتذكرها حتي الآن لأن مشاهدهم تكون مميزة ولاتزال خالدة في الذاكرة.

متعاطف معهم

أما المخرج »شريف عرفة« فيقول: أعتمد علي الكومبارس بشكل أساسي في كل أفلامي، ولا أستطيع أن استغني عنهم وأنا متعاطف معهم في أزمتهم المستمرة منذ سنوات، وأتمني أن يصلوا لحل وسط مع نقابة المهن التمثيلية حتي يكون هناك معاش وتأمين لحياتهم ومستقبلهم بدلاً من التعامل بالقطعة، وأنا في الحقيقة لست ملماً بأزمة الكومبارس ولكني متعاطف معهم جداً لأني أقدر دورهم في صناعة السينما واسهاماتهم في جودة الأفلام، ومن أكثر الأفلام التي استعنت فيها بالكومبارس أو المجاميع أفلام »الإرهاب والكباب« في المشاهد المتعلقة بالمجمع سواء كان في الداخل أو في الخارج، فلم يكن هذا الفيلم ليخرج بهذه الصورة لولا وجود المجاميع، وهناك فنانون قدموا في هذا الفيلم أدواراً صغيرة لكنها كانت مؤثرة في أحداث الفيلم وأيضاً فيلم »النوم في العسل« و»اضحك الصورة تطلع حلوة« والعديد من الأفلام التي خرجت بصورة جيدة جداً بسبب الاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة وهذا أساس نجاح أي عمل فني والاهتمام بتفاصيله مثل الكومبارس أو المجاميع من الممكن أن يراها المشاهد أمراً عادياً لكنها مهمة جداً وصعبة جداً علي أي مخرج.

أصعب الأمور

ويقول المخرج »رامي إمام« إن اختيار الكومبارس من أصعب الأمور علي المخرج الذي يريد أن يخرج عملاً جيداً لأن الممثلين الذين يقومون بأدوار البطولة يكون المخرج قد شاهدهم من قبل ويعرف مدي قدراتهم التمثيلية عكس أدوار الكومبارس الذين يؤدون أدواراً بسيطة لكنها تكون مهمة ومؤثرة في السياق الدرامي، لهذا يجب علي المخرج أن يدقق في اختياراته وهذا يؤكد علي أهمية الكومبارس في السينما المصرية وأن غيابهم سوف يحدث تراجعاً كبيراً في الفن المصري وبالتأكيد أزمة مثل أزمة الكومبارس سوف تحدث تراجعاً للسينما أكثر، وعن نفسي لا أقوم بالتفرقة في التعامل بين النجوم وبين الكومبارس، فأنا أتعامل مع الجميع بنفس الشكل وعندما أجد مشكلة بين أحد مديري الإنتاج مع الكومبارس أسعي جاهداً لحلها ودائماً ما أقف في صف الكومبارس وأحاول أن أعيد لهم حقوقهم لأنني أعرف ظروفهم جيداً وأعرف المشاكل التي تواجههم بسبب عدم الحفاظ علي حقوقهم وعدم وجود نقابة لهم.

ملك الترسو

ويؤكد المخرج »محمد أمين« علي مقولة ملك الترسو فريد شوقي إن »من غير كومبارس مفيش سينما« وأن هناك ممثلين كبار كانت بدايتهم ككومبارس ومنهم من كان يجلس علي قهوة »بعرة« في وسط البلد ينتظر الفرصة من خلال دور مثل فريد شوقي وأنور وجدي ورشدي أباظة حتي جاءت لهم الفرصة وأصبحوا نجوماً.. الكومبارس يلعبون دوراً أساسياً ومهماً في أي عمل درامي يكون به شخصيات كثيرة ومنها شخصيات تظهر في مشهدين أو ثلاثة ومعظم النجوم يرفضون الظهور في هذه الأدوار فلا يجد المخرج أمامه سوي هذه الفئة التي تقبل الظهور ولو حتي في مشهد، والمخرج الجيد هو الذي يستطيع أن يستغل الكومبارس جيداً وينجح في أن يخرج منه طاقة تمثيلية في المشهد الذي يقدمه.

أخبار النجوم المصرية في

02/01/2013

أيامنا

بقلم : انتصار الدرديري 

ما أجمل البدايات..

مع كل بداية يتجدد الأمل.. بداية يوم.. بداية عام.. بداية حياة جديدة..

قبل ساعات استقبلنا 2013، وودعنا 2012 بكل ما فيه من أحداث مؤلمة سقطت فيها أرواح بريئة.. وبكل ما حملته أيامه لنا من لحظات خوف وقلق وترقب وإنقسام مثير ألقي بظلاله علي كل شيء في حياتنا.. كانت سنة صعبة بكل المقاييس هل نطوي تلك الأيام ونتطلع إلي أيام أكثر عدلاً وإنصافاً واستقراراً.. لقد مضت الأيام وصارت ذكري.. والذكري تنفع المؤمنين.. علينا أن نتعلم منها.. نستفيد من أخطائنا »تعيس من لم يتعلم من تجارب الآخرين« والأتعس - في رأيي - من لم يتعلم من تجاربه الشخصية.

البدايات تفتح أبواب التفاؤل وتنشر عبير الأمل.. يقول ناظم حكمت الغزالي »إن أجمل أيامنا هي التي لم نعشها بعد.. وإن أجمل الزهور هي التي لم تتفتح بعد« إنها عبارات تمنحنا جرعة من الأمل والتفاؤل ما أحوجنا إليها في ظل حصار موجات الاحباط واليأس يجب أن نتمسك بالأمل وننفض عن أنفسنا غبار اليأس ونتطلع لبداية جديدة.. تشرق فيها شمس يوم جديد، ان علينا أن نعمل ونتقن عملنا كل في موقعه.. فالعمل عبادة واتقانه دعوة تتبناها كل الأديان.. لا أفهم كيف يطالب البعض بحقوقه قبل أن يؤدي واجباته.. إن كل حق يسبقه واجب.. كما قال الأديب الكبير عباس محمود العقاد »عليك أن تؤدي واجباتك وسوف تسعي إليك حقوقك سعياً«

> في ليلة شتوية.. ارتفعت الإعلام المصرية محلقة في هواء بارد يلفح الوجوه .. خرج الآلاف من الأخوة المسيحيين من كل الطوائف.. في صلاة من أجل مصر احتضنها دير الأنبا سمعان بالمقطم.. والكل يردد في خشوع دعاء اهتزت له القلوب وسالت معه الدموع »يارب بارك بلادي.. قال القمص سمعان كاهن الكنيسة« نحن أقباط مصر نحب بلادنا ونصلي من أجلها.. من أجل الرئيس ومن أجل اخوتنا المسلمين« وتنطلق ترانيم سلام لشعب مصر في كل مكان لتسبق أجواء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد للسيد المسيح عليه السلام.. تحية لاخوتنا المسيحيين في كل مكان علي أرض مصر.. ويارب بارك بلادنا واحفظها.

> بهدوء وثقة يماثلان شخصيتها إستطاعت الكاتبة الصحفية ثناء أبوالحمد وخلال شهور قلائل من توليها رئاسة تحرير كتاب اليوم أن تجعل منه حدثاً ثقافياً معاصراً ومواكباً لكل الأحداث التي تعيشها مصر فمع شهر أكتوبر أصدرت كتاب »وثائق حرب أكتوبر« ومع ذكري ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ الشهر الماضي أصدرت »نجيب محفوظ.. سيرة وطن« لتكشف باختياراتها عن ثقافة ووعي كبيرين.. ودور مهم لهذا الاصدار الذي لا يزال صامداً ليقدم خدمة ثقافية كبيرة للقارئ بثمن زهيد وفي عدد أول يناير تقدم لنا ثناء أبوالحمد الترجمة الكاملة لكتاب »مريم العذراء في الفن« الذي ترجمه حسين الخضيري ويستعرض الكتاب الابداعات الفنية للسيدة مريم وابنها المسيح عليهما السلام.. التي رسمها كبار فناني عصر النهضة في ايطاليا أمثال ليوناردو دافنشي ومايكل انجلو وجاكو بيلني وسانزيو والتي تحتضنها المتاحف العالمية في أوروبا.. كما أصدرت قبل أيام كتاب توثيقي عن فن الجرافيتي الذي كان مواكباً لأحداث ثورة 25 يناير راصداً لكل ما مرت به الثورة علي مدي عامين.. إن استمرار هذه السلسلة في ظل ظروف اقتصادية صعبة يؤكد علي الدور التنويري الهام لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية العملاقة.

> لو أنها كتبت فيلماً لنافست به كبار كتاب الكوميدياً ولانتزعت لنفسها مكاناً علي القمة بين مؤلفيها..

لكنها تكتفي بالكتابة الصحفية الساخرة اللاذعة التي تفجر الضحك وأحياناً الدموع.. معلقة علي الأحداث السياسية في زاوية أسبوعية تستحق أن تصبح يومية.. ولا أعرف كيف تقدم علي انتاج أفلام هي نفسها تستطيع أن تكتب أفضل منها وتحقيق ايرادات ونجاحاً فنياً أكبر مما تحققه بمؤلفين آخرين..

ان الكتابة الكوميدية تظل أصعب أنواع الكتابة..

وأتصور لو أقدمت الفنانة أسعاد يونس علي هذه الخطوة لكسبت السينما مؤلفه ساخرة..

> فاجأني الناقد والباحث السينمائي محمود قاسم بأحدث مجلداته »موسوعة الممثل في السينما العربية« وهي انجاز كبير بكل المقاييس تحتاجه المكتبة السينمائية حيث يضم كل فناني السينما المصرية والعربية منذ بدايتها الأولي وحتي يومنا الحاضر.. متضمنة كل المعلومات عن ميلاد الفنان ومشواره الفني وفيلموجرافيا لأعماله الفنية.. الموسوعة تقع في كتاب ضخم من القطع الكبير وتحمس لاصدارها د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب معلوماتها جهداً كبيراً.. تحية لمحمود قاسم الدءوب العاشق لفن السينما الذي بذل جهداً كبيراً في توثيق وتدقيق معلوماته.

ent nogoom@yahoo.com

افلامجي

الفلاحة ماتت

أحمد بيومى 

في الخامس عشر من نوفمبر سنة 1971، كان العرض الأول لفيلم »ثرثرة فوق النيل« الذي اخرجه حسين كمال عن رواية بالاسم نفسه لنجيب محفوظ، نخبة من كبار النجوم شاركوا في البطولة الجماعية للفيلم الجرئ الشجاع ، الذي يقدم شهادة بالغة الأهمية عن الواقع المصري قرب نهاية السيتينيات، النص الروائي يتنبأ بهزيمة يونيو 1967 قبل وقوعها، أما الفيلم فيعبر عن واقع ما بعد الهزيمة، جانب من الاختلاف بين النصين الأدبي والسينمائي يعود إلي تباين لغة التعبير بين الأدب والسينما، أما الجانب الآخر فمردود إلي ما يراوده محفوظ لا يتطابق مع طموح الليثي وحدود وعيه، كصانع للسيناريو، الفيلم يقدم شهادة موجعة لاذعة عن نظام يرفع الشعارات الاشتراكية التي لاتنعكس آثارها العملية علي الايقاع اليومي للحياة، في ظل قطيعة مع قطاعات واسعة من أبناء المجتمع، تشعر بأنها زائدة ولا ضرورة لها، وتتجه إلي إدمان المخدرات والثرثرة العبثية بحثا عن خلاص فردي وهمي.

الشخصيات التي يقدمها الفيلم، من الرجال والنساء علي حد سواء، تكشف عن انهيار المجتمع وتغلغل الفساد، وصولا إلي استشراء السلبية التي أدت إلي هزيمة 1967، ولم تنته بوقوعها، صحفيون، ونقاد يحولون مهنة الكلمة الحرة الشريفة إلي تجارة شخصية رائجة لا احترام فيها لمبدأ أو عقيدة، أدباء انعزاليون يديرون ظهورهم، وعقولهم لنبض الواقع ويتعالون علي معطياته، محامون بارعون يتلاعبون بالقانون ويجعلون من الباطل حقا كأنهم الحواة، موظفون تطحنهم آلة البيروقراطية وتكرس شعورهم بالغربة والاغتراب واللامبالاة، نساء لا سلاح لهن إلا استثمار الجسد بحثا عن المال والمتعة والصعود الاجتماعي.

في نهاية الفيلم يصرخ عماد حمدي »الفلاحة ماتت ولازم نسلم نفسنا«. وينتهي الفيلم بشعاره الذي يتجاوز العوامة وأفرادها إلي جمهور المشاهدين، كأنه يقدم لهم خلاصة الرؤية »لازم نفوق.. لازم نفوق«!

رويه خاصه

أنا گارنينا

رفيق الصبان 

لاشك أنها جرأة كبيرة.. من أي كاتب سيناريو أو أي مخرج سينمائي أن يفكر باعادة اخراج هذه القصة الروسية الكبيرة التي كتبها تولستوي ليصور فيها من خلال قصة حب وخيانة زوجية، الفساد المستشري في المجتمع الاقطاعي الروسي، والذي مهد للثورة البولشفية.. أكبر وأعظم ثورات القرن العشرين.

القصة قدمتها السينما الأمريكية مرتين.. من خلال السينما الصاخبة ثم من خلال السينما بعد أن نطقت وفي كلتا الحالتين.. كانت الأسطورة جريناجاربو.. هي من جسدت في نظر ملايين المتفرجين شخصية هذه المرأة العاشقة التي يدفعها هواها.. إلي التضحية بابنها وبزواجها وبمركزها الاجتماعي قبل أن تجرفها الغيرة في تياراتها القاتلة.. فتدفعها الي الانتحار.

صورة مدهشة للمرأة العاشقة.. أصبحت بمرور السنين.. أمثولة ورمزا وايقونة وتتابعت الاعدادات السينمائية لهذه القصة.. سواء في السينما الانجليزية حيث جسدت شخصيتها المبدعة ففيان لي وفي السينما السوفيتية حيث لعبت ثاتيانا سماعلوف دور العاشقة الضحية وفي فرنسا.. أخيرا لعبتها صوفي مارسو.. في اعداد جرئ ومختلف.

هذه المرة يأتينا المخرج الشاب جورايت.. بنسخة جديدة ومبتكرة من »أنا كارنينا« كتبها المسرحي الكبير توم ستويارد وجعل منها مسرحية بدأها المشاهد السينمائي وتنقلب أمام ناظريه إلي فيلم سينمائي متحرك.. بحذلقة اخراجية ماهرة.

انا كارنينا انقلبت في بعض مشاهدها إلي لوحات استعراضية مدهشة.. كمشهد الموظفين في ادارة الكونت كارفين.. أو مشهد الحفلة الشهيرة.. واختلط فيها الابداع المسرحي بالرؤيا السينمائية من خلال ديكور مبهر.. يتغير أمام ناظريها.. وتدخل إلي كواليسه ومرتفعاته قبل أن ينتقل بها الي طبيعة حية.. مليئة بالرموز والايحاءات.

حتي القطار الذي يلعب في القصة دورا قدريا يظهر لنا في البداية كلعبة من لعب الاطفال.. قبل أن يتحول إلي وحش حقيقي ينفث النار والموت والضجيعة.

وحتي في مجال التمثيل.. اقتحم جواريث بمساعدة كاتب السيناريو العبقري كل البديهيات المتعلقة بالقصة ليقدم لنا رؤيا جديدة غير متوقعة.

اذ عهد إلي الممثل الشاب الشديد الجاذبية والسحر »جود لو« بأداء دور الزوج العجوز الذي تعددت كل الاعدادات السابقة علي تقديمه كوحش غليظ القلب يبرر سلوكه القاسي واللا انساني خيانة زوجته له.

انه هنا في النسخة الجديدة.. زوج محب.. شديد الايمان بتعاليم الدين.. متمسك بالتقاليد. قادر علي التسامح والغفران.. لدرجة أنه في نهاية الأمر يتبني ويمنح اسمه للطفلة الحرام التي انجبتها زوجته من خلال علاقتها الآثمة.

بل ويشتط في تفسيره فيقدم صورة مغايرة للعاشق »فرونسكي« اميل الي التمثيل المستهتر المخنث الي حد ما.. الذي فشل منذ البداية بحرارة عواطفه نحو »آنا« الوحيدة التي نجت من التفسيرات الجديدة وهي انا كارثينا.. التي عادت الينا كما عرفناها دائما.. هذه المرة من خلال الجميلة بارا نايتلي التي اعطتها من روحها ومن حساسيتها الشيء الكثير.

الاضافات والشخصيات التي اهملتها الاعدادات السابقة.. عادت هذه المرة بقوة لتعطي النسخة الجديدة »آنا كارنينا« نفسا جديدة وروحا خاصة ورؤيا متميزة.

لقد فاز جوراحت مخرجا وتوم ستوبارو كاتبا بالرهان الصعب.. وأعادوا لنا آنا كارنينا بكل قوتها وعاطفيتها وجنوحها.. ووقفتها المدهشة ضد نظام أخلاقي هش ومتداعي يعتمد علي المظاهر والأقنعة الزائفة.. ويبتعد عن الصدق والعواطف الحقة.

ولعل المشهد الأخير الذي يرينا الزوج كارفين يقرأ في كتاب أمام سهل منبسطا مليء بالورود البيضاء حيث يلعب فيه ابنه من آنا وابنتها من عشقها الحرام والتي اصبحت الآن وتحمل اسم كارنيه.. فيه كل الزلالة والرمز والايماء الذي حاول الفيلم منذ البداية التركيز عليه.

سينمائيات

طريد والفردوس

مصطفي درويش 

كان أمرا متوقعا والسينما المصرية في غرفة الانعاش، تعاني من هجمات شرسة، أن يحدث فراغ ناجم عن قلة عدد الأفلام المصرية المطروحة للعرض في دور السينما، نتيجة تلك الهجمات غير المسبوقة في تاريخ سينما عريقة.

وأن تملأ ذلك الفراغ الأفلام الأجنبية وبخاصة ما كان منها أمريكيا. ومن بين الأفلام التي احتلت دور السينما أخيرا بعد اختفاء الأفلام المصرية، أخص بالذكر خمسة أفلام أراها جديرة بالمشاهدة وهي:

1- آنا كارينيا عن رواية بنفس الاسم للأديب الروسي الأشهر »ليون تلستوي« والفضل في ترجمتها إلي لغة السينما، انما يرجع إلي المخرج الانجليزي البارع »جورايت«.

2- رحلة طيران »لصاحبه المخرج الأمريكي« روبرت زيميسكي وقد انفرد ببطولة الفيلم النجم الامريكي »دنزل واشنطن« الفائز مرتين بجائزة أوسكار أفضل ممثل. الأولي عن أدائه لدور غير رئيسي في فيلم »مجد« (1989) والثانية عن أدائه لدور رئيسي في فيلم »يوم تدريب« (2001)

3-الهوبيت رحلة لم تكن في الحسبان لصاحبه المخرج النيوزيلندي بيتر جاكسون الفائز هو وفيلمه تورد الخواتم - عودة الملك بجائزتي أوسكار أفضل فيلم ومخرج.

4- سكاي فول فيلم جيمس بوند الثالث والعشرين وصاحبه »سام مندز« السابق له الفوز، هو وفيلمه »الجمال الأمريكي« بجائزتي أوسكار أفضل فيلم ومخرج (2000).

أما الفيلم الخامس واسمه »المستحيل« فصاحبه المخرج الاسباني الصاعدة الواعد »خوان انطونيو بايونا« وهو مخرج ليس في رصيده سوي فيلم واحد روائي طويل »دار اليتامي« بفضله صعد الي مصاف المخرجين العالميين الذين تتخاطفهم استديوهات هوليوود الكبري.

وعن فيلمه »المستحيل« اقف قليلا لاقول ان موضوعه مأخوذ عما حدث بالفعل لأسرة اسبانية، مكونة من خمسة أشخاص، أب وأم وثلاثة أولاد ذكور، وهي تقضي أيام عيد الميلاد »الكريسماس« علي ساحل تايلاند، المطل علي المحيط الهندي، فتفاجأ بالموت يطاردها، يخرجها من الفردوس حيث تقيم إلي جحيم في شكل تسونامي بلغت أمواجه الجبال طولا.

والتغيير الرئيسي الوحيد الذي ادخله سيناريو الفيلم علي ما حدث بالفعل لتلك الاسرة هو التحول بهويتها علي نحو أصبحت معه أسرة انجليزية، عائلها »هنري« ويؤدي دوره الممثل الانجليزي »ايوان ماكجرجر« وزوجته ماريا أم أولاده الثلاثة وتؤدي دورها الممثلة الانجليزية ناعومي واتس واحداث الفيلم تبدأ بأفراد الأسرة الخمسة مستقلين الطائرة المتجهة بهم الي تايلاند بجنوب شرق آسيا.

وما هي الا بضع دقائق، حتي تهبط الطائرة في أحد المطارات، ومنه تنتقل بهم حافلة الي منتجع راق »كاولاك« وفي اليوم التالي وبينما أفراد الأسرة يستمتعون بجمال الطبيعة فيم كان أقرب إلي النعيم المقيم حدث أمر لم يكن في الحسبان.

وقع زلزال في قاع المحيط الهندي يوم السادس والعشرين من ديسمبر لسنة 2004 فارتفعت أمواج المحيط علي نحو أغرق السواحل المحيطة به مما كان سببا في هلاك حوالي ثلاثمائة ألف نسمة وتحول المنتجعات السياحية الي جحيم، كل ما فيه حطام ودمار ودماء.

والفيلم يحكي محنة هنري وأفراد أسرته بأسلوب فيه من التشويق الشيء الكثير فالعاصفة المميتة أدت الي انقسام الاسرة الأب وطفلين في ناحية والأم والابن البكري »لوكاس« ويؤدي دوره الصبي »توم هولاند« ببراعة منقطعة النظير، في ناحية أخري.

وكلاهما لا يعرف من أمر الطرف الآخر شيئا وفي بحر من اليأس ينازعه الأمل تدور أحداث فيلم هو والحق يقال درة بين أفلام الكوارث.

حاجه غريبه

»2012« حرام.. كفاية!

محمد بكرى 

أوراق معلقة، تتساقط الواحدة تلو الأخري بانتظام مع كل دورة للأرض حول نفسها وحول الشمس.. هكذا كانت أيام وليالي 2012، التي رحلت وعلي ظهرها كل المتناقضات.. تفاصيل الصراع الأزلي بين الخير والشر، أفراح وأتراح، نجاحات وانكسارات.. كانت 2012 كغيرها من السنوات الكبيسة باستثناء أنها كانت مصبوغة بألوان علم مصر، الأحمر والأبيض والأسود، الأحمر لكثرة الدماء التي أريقت في بستان ميادين التحرير وأمام قصر الاتحادية ليزيد من رحيق ورد الجناين الذي رفض عام 2011 أن يغادر الحياة قبل أن يمنحنا موسما آخر للربيع نحتفل باعياده مع مطلع كل عام ميلادي، والأبيض بدا خيطاً رفيعا يقاوم الحياة ويدافع عن نصيبه في علم مصر بعد ان انحسر وتآكل بسبب شهوة الطغيان الأحمر الذي يعتليه وقسوة ما يخبئه القدر الذي يأتي من بعده!

أما الأسود فقد ارتديناه كثيرا هذا العام داخل سرادقات العزاء سواء حزنا علي أرواح الشهداء أو لرحيل عدد غير قليل من رموز الفن خاصة وان وفاة بعضهم جاءت بشكل مفاجيء، ومن أبرزهم الفنان الكبير أحمد رمزي الذي وافته المنية يوم 28 سبتمبر الماضي عن عمر يناهز الـ 82 عاما بعد أن اختل توازنه وسقط علي رأسه داخل منزله بالساحل الشمالي، كما شكلت وفاة الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية »73« عاما صدمة لعشاقها في أنحاء الوطن العربي بعد أن رحلت عن عالمنا يوم 17 مايو نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتم دفنها في مسقط رأسها بالجزائر في جنازة مهيبة حضرها كبار رجال الدولة هناك، وغيب الموت أيضاً المخرج الكبير اسماعيل عبدالحافظ »71« عاما يوم 13 سبتمبر أي قبل أيام من رحيل الفتي المشاغب أحمد رمزي، وبعد أقل من ثلاثة أشهر عاد الحزن من جديد ليخيم علي الوسط الفني لوفاة الموسيقار الكبير عمار الشريعي يوم 7 ديسمبر عن عمر يناهز 64 عاما.

ولأن الغياب كان السمة الغالبة علي جنازات أهل الفن هذا العام، فقد ودعنا في صمت تام عددا آخر من الفنانين منهم فنانة الكوميديا سهير الباروني يوم 31 يناير وحاتم ذو الفقار يوم 16 فبراير والمطرب أحمد السنباطي يوم 25 فبراير والمعلم زينهم السماحي أو سيد عبدالكريم يوم 31 مارس وفؤاد خليل يوم 12 ابريل، والفنان الكبير يوسف داوود يوم 24 يونيو والموسيقار محمد نوح يوم 5 اغسطس، ويعد الفنان محيي الدين عبدالمحسن آخر الفنانين الراحلين عن عالمنا في 2012 حيث توفي عن عمر يناهز 72 عاما، كما فارقتنا أيضاً الاعلامية فريال صالح 71 عاما يوم 15 يونيو الماضي.

أدرك جيدا أنني ما كان يجب علي أن أبدأ العام الجديد بأحزان العام الماضي خاصة وأنني متفائل بطبعي ولكن لإيماني بأن الحذر لا يمنع القدر، حرصت علي أن أودع عاما كبيسا وأترك أحزانه وآلامه خلفي وأقول له.. انت تمشي.. مش هنمشي ، وارحل بقي!

mohamed-bakry162yahoo.com

قلب جري

الحل الوحيد

خيرى الكمار 

سنوات عجاف مرت علي كل القطاعات في مصر، ونحن الآن في الساعات الأولي من العام الجديد، والكل في مصر يعيش في قلق التيار الحاكم والمعارض ومن لاعلاقة لهم بالسياسة.. المهم أننا جميعا في خطر، وهو الأمر الذي يلزم كل القطاعات أن تبحث عن آليات حقيقية لإنقاذ سفنها من الغرق.. ربما يعتقد المتفائلون، ولست واحدا منهم، أننا سنمر سريعاً من الأزمة الحالية لننتقل إلي عالم الرخاء والسعادة، لكنني لا أحجر علي رأي أحد ولا أحب أيضاً أن أعترض علي وجهة نظر أكثر تفاؤلا مني،لكنني بالفعل أنظر إلي الساحة الفنية الحالية في العام الماضي قليلا لأجدها من أكثر القطاعات تضررا فالسينما ظلت شهورا طويلة، لا يتناسب دخلها مع فاتورة الكهرباء وكذلك الألبومات تأجلت بشكل مبالغ فيه لدرجة أن عمرو دياب وهو السوبر ستار في السنوات الأخيرة، قرر تأجيل طرح ألبومه أكثر من مرة وايضاً عدد الأفلام التي يتم تصويرها تراجعت بشكل كبير والمنتجون تقلص عدد أفلامهم وأعمالهم الدرامية، أضف إلي ذلك الهجمة الشرسة التي تعرض لها الفنانون خلال هذا العام، سواء بالاعتداء عليهم أو بسبهم، وهو مايضعنا أمام أمر في غاية الخطورة.. ما هو مصير الفن المصري؟ وهل يتراجع في ظل تخوفات الفنانيين؟، والتي تجعل الواحد منهم يفكر ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار، وأيضا كل منتج يحسبها كثيرا قبل أن ينفق الملايين علي عمل بعينه ولأن القطاع الفني يعاني، فليس امام صناع الفن في مصر إلا حل وحيد بعد إقرار الدستور الجديد هو عقد جلسة مع وزير الثقافة، ثم تحديد موعد مع الرئيس لكي يحصلوا علي كل أساليب الأمان والطمأنينة للتحرك في مجالهم بشكل سلسل لأن الانتظار ليس في صالحهم علي الإطلاق.

KhairyelKmar@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

02/01/2013

براد بيت:

أكره الأوسكار وفخور بأبتعاد الجوائز عني 

·     رغم النجاح الضخم الذي حققته من خلال فيلم killing them softly  إلا أن البعض وجد ان دورك في الفيلم متناقض للغاية، فهو قاتل محترف ورغم ذلك فقد تعاطف الجمهور معه.. فما تعليقك؟

< هذا صحيح، وهذه هي الرسالة التي كنت اريد توصيلها للجمهور من خلال الفيلم، فرغم ان شخصية كوجان التي اقدمها من خلال هذا الفيلم متخصصة في القتل والسرقة إلا ان هذه الشخصية لديها شئ من الإنسانية والطيبة تدفعها لقتل ضحاياه بدون تعذيبهم وبأقل ألم من الممكن ان يشعروا به، فهي شخصية مركبة للغاية ولكن الجمهور نجح في فهمه فالمال وحبه للثروة هو الذي يحركه رغم الصفات التي يتمتع بها.

·        وما الذي دفعك للموافقة علي الفيلم؟

< أريد ان أوضح شيئا هاما في البداية وهو انه رغم شعور البعض ان الفيلم ينتمي إلي نوعية أفلام الجرائم إلا أنني اري انه فيلم سياسي يتناول حقيقة المجتمع الامريكي من خلال إلقاء الضوء علي العصابات وهي تمثيل مصغر لشكل مجتمعنا واعتقد ان هذا الأمر ظهر عندما اختتم الفيلم بجملة" امريكا ليست جنسية وانما مهنة" فنحن نعيش في زمن الصفقات. الشئ الثاني الذي جعلني اوافق بشدة علي المشاركة في بطولة هذا الفيلم هو انه يتناول الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة الامريكية وبالتالي فالفيلم ينقل واقعا ومشاكل هامة.

·        ولكن ما سر تفضيلك لأفلام الإثارة والغموض؟

< هذا صحيح، فانا اعشق هذه النوعية من الأفلام لانها تجعل المشاهد يتفهم الرسالة المقصودة من الفيلم بشكل أعمق.واعتقد ان هذه النوعية من الأفلام لا تنسي وستبقي في ذاكرة السينما الأمريكية.

·        وما حقيقة ما تردد حول ان الفيلم تعرض للعديد من المشاكل الإنتاجية ؟

< هذا صحيح، فالأزمة الاقتصادية التي تمر بها امريكا في الوقت الحالي لها تأثير كبير علي هوليوود والسينما الأمريكية وبصراحة شديدة انا اشعر بالخوف الشديد علي مستقبل الأفلام السينمائية في ظل هذه الأونة وكل ما تمكنت من فعله هو تخفيض أجري في الأفلام التي اشارك بها.

·     بعيدا عن فيلمك الجديد، هل تشعر بالظلم لعدم حصولك علي جائزة أوسكار أفضل ممثل حتي الآن رغم إمتلاكك لتاريخ سينمائي قوي؟

< بالعكس.. فانا سعيد لعدم حصولي علي هذه الجائزة حتي الآن بل اعتبر ان الحفل الخاص بتوزيع جوائز الأوسكارهو أسوأ شئ في الوجود خاصة ان الجوائز لا توزع من منطلق الموهبة الجيدة او العمل المتميز بل ان الأوسكار يخضع لإستراتيجية سياسية معروفة وبالتالي فوزي بالجائزة بهذا المهرجان لا يعني امتلاكي لموهبة حقيقية، فكل شئ مدروس وخاضع لسياسة معينة.

·        وما سر خوضك لتجربة الإنتاج السينمائي مؤخرا؟

< هذا الامر لم يعطيني فقط مساحة كبيرة من الحرية في اختيار الأفلام التي اشارك في بطولتها بل جعلني اعطي فرصة للمؤلفين الذين يمتلكون موهبة لإثبات انفسهم.

·        ولكن ألم تراودك فكرة دخول عالم الإخراج كما فعلت النجمة أنجيلينا جولي؟

< من المستحيل ان آتخذ تلك الخطوة ويكفيني العمل أمام الكاميرا، فعندما ذهبت لموقع تصوير احد الافلام التي تتولي خلالها إنجيلينا مهمة الإخراج، عرفت حجم المصاعب والمشاكل التي تواجهها.

·        في النهاية هل تزعجك الشائعات التي تكتب عنك باستمرار في الصحف والمجلات؟

<  لقد اتخذت قرارا بعدم قراءة اي شئ يكتب عني في الصحف وذلك لكي احافظ علي هدوئي، فانا اعرف ان هناك العديد من النجوم اصابهم مرض العصبية بسبب الشائعات التي تكتب في المجلات باستمرار عنهم .

في قائمة الأكثر ربحا 

وداعا لجيل توم كروز وأنجيلينا جولي ونيكول كيدمان وويل سميث وغيرهم من كبار نجوم هوليوود.. هذا هو ما أكدته مجلة فوربس الاقتصادية مؤخرا وذلك عندما أصدرت قائمة تتضمن أسماء النجوم العشرة الأكثر تحقيقا للربح في هوليوود حيث غاب عن هذه القائمة اسماء كبار نجوم السينماء الأمريكية ليسيطر عليها جيل الشباب من الممثلين وهو الامر الذي كان بمثابة مفاجأة .

النجمة الامريكية ناتالي بورتمان تمكنت من التفوق علي جميع نجوم ونجمات هوليوود والفوز بلقب النجمة الأكثر تحقيقا للربح في هوليوود حيث نجحت في تصدر رأس هذه القائمة التي أكد المسئولون عنها بأنهم اعتمدوا علي الإيرادات التي جمعها آخر ثلاثة أفلام قدمها نجوم هوليوود خلال الثلاث سنوات الماضية حيث أكدوا ان ناتالي نجحت أفلامها في جمع 42 دولارا مقابل كل دولار تتقاضاه.

المسئولون عن القائمة أكدوا ان الفيلم »البجعة السوداء« والذي عرض عام 2010 هو السبب الرئيسي وراء حصول ناتالي علي هذا اللقب مؤكدين ان الفيلم نجح في جمع إيرادات وصلت إلي 290 مليون دولار رغم ان تكلفته الإنتاجية لم تتجاوز 13 مليون دولار بل أوضحت المجلة الاقتصادية الشهيرة بان ناتالي حصلت علي أجر في دورها في فيلم Sex friends وصل الي 25 مليون دولار إلا ان هذا العمل نجح في تحقيق إيرادات وصلت إلي 150 مليون دولار.

مشوار قصير

ورغم انها لم تتمكن من تحقيق جماهيرية واسعة سوي منذ خمس سنوات فقط من خلال مشاركتها في بطولة الجزء الأول من فيلم تويلايت عام 2008 إلا ان الممثلة الشابة كرستين ستيوارت نجحت في الحصول علي المركز الثاني في تلك القائمة حيث تمكنت أفلامها من تحقيق 40 دولار مقابل كل دولار حصلت عليه . رغم ان أجر ستيوارت في آخر جزءين من سلسلة أفلام تويلايت لم يتجاوز الخمسة وعشرين مليون دولار إلا أن هذه الأفلام نجحت في جمع إيرادات وصلت إلي اثنين مليار دولار هذا بالإضافة إلي النجاح الضخم الذي حققه فيلم Snow white and the huntsman فرغم أن تكلفة هذا الفيلم لم تتجاوز 170 مليون دولار إلا انه نجح في جمع إيرادات وصلت إلي 400 مليون دولار.

تراجع فني

المركز الثالث في القائمة كان من نصيب النجم شيا لابوف حيث أكدت مجلة فوربس علي تحقيق الأفلام التي شارك فيها الممثل البالغ من العمر 26 عاما 38 دولارا مقابل كل دولار تقاضاه.الغريب ان البعض أكد ان تواجد لابوف في المركز الثالث من تلك القائمة يعتبر تراجعا فنيا لمكانته خاصة انه تصدر رأس هذه القائمة لعامي 2009 و 2010

الغريب في تلك القائمة ايضا هو مجئ النجم روبرت باتينسون في المركز الرابع بالرغم من حصول كرستين ستيوارت والتي شاركته بطولة سلسلة أفلام تويلايت علي المركز الثاني.المسئولون عن القائمة أكدوا ان السبب في ذلك هو تحقيق الأفلام الاخري التي شاركت ستيوارت في بطولتها إيرادات تتفوق علي ما حققته الأفلام التي شارك فيها روبرت باتينسون ومنها فيلم "ماء الفيلة" والذي تمكن من تحقيق إيرادات وصلت إلي 117 مليون دولار علي عكس الأفلام التي شاركت فيها كرستين والتي تجاوزت إيراداتها 170 مليون دولار .

وداعا هاري بوتر

دانيال رادكليف نجم سلسلة أفلام هاري بوتر نجح في الحصول علي المركز الخامس في تلك القائمة حيث أكدت المجلة أن أفلامه جمعت 30 دولارا مقابل كل دولار تقاضاه.

رادكليف قدم خلال الثلاثة اعوام الماضية ثلاثة أفلام تمكن من خلالهم من تحقيق نجاح ضخم وفي آخر جزءين من سلسلة أفلام هاري بوتر حيث تجاوزت إيراداتهما الإثنين مليار دولار بينما نجح فيلمهwoman in black والذي نجح من خلاله من الخروج من عباءة هاري بوتر من تحقيق إيرادات وصلت إلي 127 مليون دولار.

التقارير الأمريكية أكدت بعد صدور هذه القائمة بأن رادكليف سينجح خلال الفترة المقبلة وبعد انتهاء أفلام هاري بوتر وخروجه من عباءة هذه السلسلة من تحقيق نجاح أكبر خاصة مع تركيزه علي لتقديم أفلام مستقلة.

جماهيرية ضخمة

اما المركز السادس في تلك القائمة الخاصة بالنجوم الأكثر تحقيقا للأرباح فكان من نصيب النجم تايلور لوتنر والذي نجح في تحقيق جماهيرية ضخمة من خلال مشاركته في سلسلة أفلام تويلايت، وقد أوضح القائمون علي تلك القائمة أن الأفلام التي شارك فيها تايلور نجحت في تحقيق 29 دولارا مقابل كل دولار تقاضاه.

ألقاب متنوعة

يبدو أن 2012 هو عام الألقاب للنجم برادلي كوبر، فبعد حصوله مؤخرا علي لقب النجم الأكثر جاذبية هذا العام نجح ايضا في الحصول علي المركز السابع في تلك القائمة وذلك بفضل النجاح الضخم الذي حققه من خلال فيلم limitless، فرغم ان تكلفة هذا العمل لم تتعد 27 مليون دولار إلا انه نجح في جمع إيرادات وصلت إلي 161 مليون دولار. يذكر ان المركز الثامن في هذه القائمة جاء من نصيب دوين جونسون بينما جاءت إيمي ادمز في المركز التاسع في حين حصد كيفن جيمس المركز العاشر والأخير.

أخبار النجوم المصرية في

02/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)