حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إلهام شاهين لـCNN:

عبد الله بدر مهووس بى..

وعلى التيار الاسلامى أن يكون شجاعًا ليهاجم من يسب الناس 

 

قالت إلهام شاهين في مقابلة مع الـ CNN بالعربية ، إنها ذهبت للقضاء المصري للحصول على حقها من عبد الله بدر بسبب "هجومه العنيف ضدها وسبها بأقذع الألفاظ على شاشة إحدى المحطات الفضائية الدينية،" وحصلت على حقها بالحكم بحبسه سنة وكفالة 20 ألف جنيه، "ليكون عبرة لمن يهاجمون الناس بدون سند" وفق تعبيرها.

ونفت شاهين ، أن تكون أعمالها ممنوعة من العرض في التليفزيون المصري بقرار من وزير الإعلام، وأكدت أنها تُطلب في التلفزيون لإجراء مقابلات ولكنها ترفض.

وكان هذا نص الحوار:

·        هل شعرت بالخوف على نفسك خلال مقاضاة عبد الله بدر؟

لا.. لم أخف ، فانا لم أسب أو ألعن أحدا ليتم محاسبتي على شيء، أنا ذهبت بالملف للقضاء الذي كشف زيف من اتهمني بالباطل، فعبد الله بدر كاذب لأنه ليس منتميًا للأزهر الشريف.

·        هل أنت واثقة بأنه ليس من الأزهر؟

تأكدت من ذلك لأنني اختصمت الأزهر في القضية، فأرسل الأزهر للمحكمة أوراقًا رسمية بأن بدر لا يمت له بصلة، والغريب أن هذه القنوات التي يظهر فيها بدر من المفترض أنها إسلامية ولا تكذب، ولكن الحقيقة غير ذلك، لأن القناة تقدمه على أنه أستاذ تفسير علوم القرآن في الأزهر وتتركه يسب بأقبح الألفاظ من يختلفون معه.

·        هل سيدفع لك تعويض؟

الحكم حبس سنة سجن وغرامة 20 ألف جنيه، والغرامة ستذهب للمحكمة وليس لي، كما أنه مطالب بكفالة خمسة آلاف جنيه ليتمكن من استئناف الحكم وقد فعل ذلك.

·        البعض يرى أنه معجب بك لحد الهوس؟

بعض الناس والمتخصصين رجحوا أنه مهووس بي بالفعل، لأن هجومه العنيف غير مبرر، وقيامه بفبركة صور من مواقع إباحية ولصقها على وجهي وسبابه البشع لا أجد له ما يبرره سوى أن الله جعل مني سببًا لكشف كذبه الذي يأكل منه عيشه ليفضح الناس.

·        تعليق بعض الإسلاميين ضد عبد الله بدر له علاقة بالحكم في قضيتك؟

المفترض أن يكون التيار الإسلامي لديه الشجاعة ليهاجم من يسب الناس ويكذب، ليس بسبب إلهام شاهين فقط ولكن لأنهم يشوهون صورة عالم الدين المحترم، فمنذ متى يسب الشيوخ بهذه الكلمات الجارحة؟ تربينا على يد أئمة أمثال الشيخ متولي الشعرواي ومحمد الغزالي لم نسمع منهم لفظ مسيئًا قط.

·        هو يقول إنه يرشدك ؟

من يرغب في هداية شخص يدعوه في السر وبطريقة تحببه في الدين، وليس بالسباب واللعن، ولكن بدر لم يفعل ذلك، هو سب الفنانين والإعلاميين والمعارضين وحتى الثوار والمتظاهرين السلميين قال عنهم كلامًا بذيئًا، فلم يسلم منه أحد.

·        هناك من أهل الفن من هاجمك واعتبرك من الفلول، فهل تعاطفوا معك الآن؟

الكل ساندني وساند حرية الإبداع، وأنا لم أكن مع بقاء مبارك لأنه تقدم كثيرًا في السن، ولكني كنت أرى الأمل في الدكتور حسام البدراوي لأنه قريب من الشباب، بالإضافة إلى  الفريق أحمد شفيق واللواء الراحل عمر سليمان، هؤلاء كانوا أدرى بمصلحة مصر ممن لا نعرفهم ولا نعرف نواياهم ويحكمونا الآن، بل لقد وصل الأمر ببعض زملائي الذين ساندوا الثورة إلى كرهها بسبب ما وصلنا إليه، حتى أخي الفنان أمير شاهين الذي كان غاضبًا مني ويشعر بالتعاطف مع الثوار قال لي أنني كنت على حق بسبب سوء الأوضاع.

·        هل لك حساب على فيسبوك؟

لا يوجد لدي حسابات على فيسبوك أو تويتر وكل الحسابات التي تحمل اسمي مزورة.

·        ما تعليقك على ما يحدث من  حصار للقنوات الفضائية؟

هناك رغبة في تكميم الأفواه حتى أني قلت لمعدة قناة النيل التي طلبت منى التسجيل معها أني أرغب في قول الكلام الذي أراه صحيحًا من وجهة نظري، ولكن التلفزيون المصري أصبح محاصرًا.

·     ما حقيقة أن أعمالك ممنوعة من العرض على شاشات قنوات التلفزيون المصر بقرار من وزير الإعلام؟

لم أبلغ بشكل رسمي، والخبر نفاه مكتب وزير الإعلام وقال إنها شائعة، ويبدو أن من كتب الخبر تخيل أني يجب أن أمنع من الظهور في التلفزيون المصري لأنني ضد التيارات الإسلامية فقام بفبركته، وأنا حتى الآن تتم دعوتي للظهور في قنوات النيل المتخصصة والتابعة للتلفزيون وأرفض لأنني لا أرغب في أن يقطع الإرسال عني كما حدث مع مذيعة التليفزيون هالة فهمي، التي قطعوا البث عنها على الهواء.

·        هل هناك أعمال قادمة لك؟

أحضر لثلاثة أعمال سينمائية ، فهناك فيلم اسمه "يوم للستات " تأليف هناء عطية التي قدمت معها فيلم "خلطة فوزية" وهذا ثاني عمل لها، وإخراج كاملة أبو ذكرى، وبطولة محمود حميدة وممدوح عبد العليم ولطفي لبيب، وكنا على شك البدء ولكنه توقف بسبب عدم توافر  تصريحات أمنية للتصوير فى الشوارع والحواري التي تدور فيها الأحداث ورفضت كاملة التصوير في الاستديوهات.؟

وهناك فيلم "مفترق طرق" تأليف وإخراج هالة خليل، بالإضافة إلى فيلم "هز وسط البلد" تأليف وإخراج  محمد أبوسيف ، ولكن نتمنى أن تهدأ البلد لأننا لم يعد لدينا نفس، كما أنى أختار بين عدة مسلسلات.

·        هل سينتابك الغضب لو هاجمك باسم يوسف في برنامجه؟

بالعكس، أحبه جدًا وبرنامجه ناجح، وأنا معه في ما يقول.

·        هل أنت نادمة على أي من أعمالك؟

لا .. وإن كان لي عمل لم أوافق عليه وقدمته من أكثر من ثلاثين عامًا فلا يجوز لشيخ أن ينتقده كما فعل عبد الله بدر، أنا طورت أعمالي ولدى عشرات الأعمال المحترمة، وبشكل عام أفلامي لا تحرض على الإباحية سواء أعجبت النقاد أم لا.

البديل المصرية في

28/12/2012

 

حصدت أزيد من 40 جائزة سنة 2012

السينما المغربية تواصل تألقها بمختلف المهرجانات الدولية

خالد لمنوري | المغربية  

حافظت السينما المغربية على موقعها المتميز في إفريقيا والعالم العربي، للسنة الرابعة على التوالي، إذ ظل المغرب يحتل المرتبة الثالثة بعد مصر، وجنوب إفريقيا، في المعدل السنوي لإنتاج الأفلام.

باتت الأفلام المغربية تخلف صدى واسعا في مختلف المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية، بانتزاعها جوائز مهمة، سواء داخل المغرب أو خارجه.

وفي هذا السياق، توج فيلمان مغربيان في مهرجان "قرطاج السينمائية الدولي"، ويتعلق الأمر بفوز الفيلم القصير "حياة قصيرة" لعادل الفاضلي بجائزة التانيت الذهبي، وفوز فيلم "موت للبيع" للمخرج المغربي فوزي بنسعيدي بجائزة "التانيت الفضي".

كما فاز بجائزة بانوراما مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان الفيلم ببروكسيل، وكذا الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في مارس المنصرم٬ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم الوطني في طنجة، وفاز أيضا، فوزي بنسعيدي بجائزة أفضل مخرج سينمائي عن الفيلم ذاته.

وفاز المخرج المغربي كمال الماحوطي بجائزة أفضل مخرج للأفلام الطويلة، عن فيلمه "خويا"، بمهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة.

وواصل المخرج المغربي نبيل عيوش حصد الجوائز الدولية، من خلال فيلمه الجديد "خيل الله" بحصوله على جائزة أفضل مخرج عربي من الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي "ترايبكا" بقطر، بعد تتويجه بالجائزة الكبرى وجائزة "سيني أوروبا"، خلال مهرجان بروكسيل للسينما المتوسطية٬ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، خلال الدورة 27 للمهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني بنامور، وجائزة "فرانسوا شالي" من مهرجان كان الدولي، والجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد.

وحاز فيلم "كيس دقيق" للمخرجة خديجة لوكلير، بثلاث جوائز من المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببروكسيل ضمن دورته 39، هي جائزة لجنة التحكيم٬ وجائزة أحسن سيناريو٬ وجائزة أحسن أداء٬ للممثلة الطفلة رانيا ملولي.

وتمكن الفيلم المغربي "أندرومان من دم وفحم" لعز العرب العلوي المحارزي من الحصول على جائزة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة.

وجائزة النقد وجائزة أحسن دور نسائي لبطلته جليلة التلمسي، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن دور نسائي للممثلة المغربية جليلة التلمسي من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط في دورته 28، كما حصل "أندرومان" أول تجربة سينمائية طويلة لمخرجه على تنويه خاص، بعدما أجمع عدد من النقاد المصريين على أنه من أفضل الأفلام التي أنتجتها السينما المغربية في الآونة الأخيرة.

وحصل الفيلم أيضا، على جائزتي أفضل تصوير وجائزة النقد، من مهرجان مسقط السينمائي الدولي، وجائزة النقد، وجائزتي أفضل دور نسائي لجليلة التلمسي، وأفضل ثاني دور رجالي لأمين الناجي، وأفضل موسيقى من مهرجان الفيلم الوطني بطنجة.

وحصل فيلم "ماجد" للمخرج المغربي نسيم عباسي على جائزة أحسن دور للطفل إبراهيم البقالي من الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم بفيجي، وفاز بالجائزة الكبرى لأحسن فيلم للأطفال، وجائزة لجنة تحكيم الأطفال، خلال الدورة التاسعة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب.

وواصل الفيلم المغربي "على الحافة" لليلى كيلاني، تألقه بفوزه بجائزة أحسن دور نسائي لبطلته صوفيا عصامي، خلال الدورة التاسعة لمهرجان السينما الإفريقية بقرطبة، كما حصل الفيلم على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان، بعدما مثل المغرب في مهرجان "كان" الدولي للسينما، وتمكن من الفوز بأزيد من 20 جائزة وطنية ودولية من أبرزها جائزة أحسن فيلم مغربي بطنجة.

كما واصل الفيلم المغربي القصير "الطريق إلى الجنة" لهدى بنيامينة حصده للجوائز من خلال فوزه بالجائزة الكبرى مهرجان السينما الإفريقية بقرطبة.

وأحرز الفيلم المغربي القصير "نحو حياة جديدة " لمخرجه عبد اللطيف أمجكاك٬ الجائزة الكبرى ضمن المسابقة الدولية للنسخة السابعة لمهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير، وحصل فيلم "هنا ولهيه" لمخرجه حكيم بلعباس على "تنويه خاص" من مهرجان السينما المتوسطية بروما (ميدفيلم)٬ بعد حصوله على الصورة والصوت في مهرجان سينما المؤلف بالرباط، وجائزة أحسن سيناريو وأحسن صورة في المهرجان الدولي للفيلم بأبوظبي.

ورغم ما حصدته الأفلام المغربية من جوائز مهمة خلال سنة 2012، من مختلف المحافل الدولية، إلا أنها لم تتمكن من الفوز بأي جائزة من جوائز مهرجان مراكش الدولي، الذي شهد مشاركة فيلمين مغربيين هما "زيرو" لنورالدين الخماري و"ياخيل الله" لنبيل عيوش في المسابقة الرسمية.

وتشهد الساحة السينمائية المغربية، كل سنة تنظيم أزيد من 52 مهرجانا وطنيا ودوليا، أهمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يستقطب كبار نجوم السينما العالمية، والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ومهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ومهرجان سينما المرأة بسلا، ومهرجان تطوان للسينما المتوسطية و47 قافلة سينمائية تشمل عروضا سينمائية وموائد مستديرة وندوات حول الفن السابع في جل المدن المغربية.

الصحراء المغربية في

29/12/2012

من أبرز أحداث 2012 في مجال الفن السابع

المصادقة على دفاتر التحملات وتنظيم المناظرة الوطنية للسينما

خالد لمنوري | المغربية

شكلت الاستراتيجية الحكومية في مجال إصلاح السينما الوطنية محور اجتماعات عقدها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، مع مهنيي القطاع مباشرة بعد تعيينه على رأس وزارة الاتصال.

عرض الخلفي، خلال هذه الاجتماعات، الخطوط العريضة لرؤية الوزارة بشأن السينما المغربية. وأوضح الخلفي أنه يعتزم الانكباب على إصلاح القطاع على أساس ثلاثة مبادئ، هي الإبداعية والتنوع في إطار تماسك مكونات الهوية والتأهيل التنافسي.

وجرت مناقشة هذه النقاط مع المهنيين، الذين عبروا عن رؤيتهم بخصوص سبل تطوير القطاع السينمائي في إطار الشفافية والحكامة الجيدة وإدماج جميع الفاعلين في بلورة السياسات العمومية، التي تهمهم. ويهم الإصلاح صندوق دعم الإنتاج، ولجنة صندوق الدعم، وسياسة المهرجانات السينمائية الوطنية، من خلال مقاربة تكاملية تكرس الحكامة الجيدة.

وأفضت هذه اللقاءات المكثفة، إلى المصادقة بالإجماع٬ على دفاتر التحملات المتعلقة بشروط ومعايير وطرق دعم إنتاج الأعمال السينمائية وتنظيم المهرجانات ورقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية. وتنظيم المناظرة الوطنية حول السينما في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر المنصرم بالرباط، التي اختتمت فعالياتها بصياغة أزيد من 200 توصية.

وتعد المناظرة، التي شهدت حضور أزيد من 300 مشارك، من بينهم خبراء مغاربة وأجانب، محطة مفصلية في تاريخ تطور السينما الوطنية، خصوصا أنها شكلت فضاء للحوار بين مختلف المهنيين من أجل وضع خارطة طريق للنهوض بالسينما، كما شكلت محطة مناسبة لتقييم المنجز السينمائي الوطني٬ واستشراف المستقبل من أجل انطلاقة جديدة للفن السابع في المغرب.

وفي هذا السياق، قال المدير العام للمركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، إن المناظرة شكلت وقفة تأملية للمسار واستكشاف معالم المستقبل، مشددا على أن التراكمات والنجاحات التي حققتها السينما المغربية٬ خلال السنوات الأخيرة، تتطلب مقاربة سؤال الاستمرارية٬ ومتطلبات تطوير هذا القطاع.

وشدد على أن الدولة من خلال المركز السينمائي تلعب دورا أساسيا في النهوض بالقطاع السينمائي وتشجيع الإنتاج بواسطة التمويل ومساعدة المهنيين وتشييد المركبات السينمائية لضمان سوق تواكب هذه الطفرة في الإنتاج السينمائي٬ فضلا عن تشجيع ودعم بروز مهرجانات دولية "عالية الجودة"٬ كما هو الشأن بالنسبة إلى مهرجان مراكش ومهرجانات أخرى ذات طابع خاص٬ مثل مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية ومهرجاني طنجة وتطوان للسينما المتوسطية ومهرجان سلا لسينما المرأة وغيرها.

وأكد أن المغرب راكم تجربة نوعية على مستوى القطاع السينمائي وطنيا ودوليا٬ جعلته يحظى باعتراف دولي وحضور قوي على مستوى الخريطة العالمية للمنتجين السينمائيين، من خلال تنظيمه سنويا لأزيد من عشر تظاهرات سينمائية كبرى وأربعين مهرجانا.

وأوضح الصايل أن المركز يطمح إلى الوصول إلى إنتاج ما بين 30 و35 فيلما طويلا في السنة٬ وتوفير ما بين 200 و250 شاشة عرض٬ بدل 70 المتوفرة حاليا٬ وبذلك "نساهم في خلق مقومات سوق حقيقية تواكب حجم الإنتاج السينمائي المغربي الذي يتطور باستمرار".

وأبرز أن المغرب انتقل من إنتاج ما بين 3 إلى 5 أفلام طويلة في السنة إلى 25 فيلما في السنة حاليا٬ مع "جودة مضمونة"٬ بالإضافة إلى نحو 90 فيلما قصيرا٬ مشيرا، أيضا، إلى أن العمل يتواصل بهدف تطوير المهرجانات السينمائية لتصبح "أكثر مهنية٬ وبذلك نربط بين الأبعاد الثلاثة الرئيسية في ما بينها٬ أي الإنتاج واستغلال القاعات والمهرجانات٬ وهو ما يضمن استمرارية الإنتاج السينمائي المغربي والرفع من مستواه".

الصحراء المغربية في

29/12/2012

 

حصـــــــاد‏2012(2-1)‏

كتب:أميرة العادلي 

خلال ساعات قليلة يرحل عنا عام‏2012‏ بكل ما مر فيه من أحداث إيجابية أو سلبية‏,‏ وبكل ما حمل من خير أو شر‏.‏ ولقد شهدت المحافل الفنية والثقافية والإعلامية العديد من الأحداث الإيجابية والسلبية.

وعلي مدي يومين يرصد الأهرام المسائي في هذه الأوساط‏,‏ إيجابيات العام وسلبياته‏,‏ والأحداث التي شهدتها مصر بحلوها ومرها‏.‏

رغم ماتعانيه السينما من ركود منذ قيام الثورة إلا ان‏2012‏ شهد حالة إنتعاش في السوق السينمائية حيث تم عرض‏31‏ فيلما في عام واحد وهي نسبة تقارب الـ‏60%‏ من أنتاج العام لماضي‏,‏ كما شهد هذا العام وجود عدد كبير من النجوم مثل احمد السقا‏,‏ واحمد عز‏,‏ وشريف منير‏,‏ ومنة شلبي‏,‏ ومحمد هنيدي‏,‏ ويسرا‏,‏ و سمية خشاب‏,‏ وفتحي عبد الوهاب‏,‏ ومي عز الدين‏,‏ بالأضافة لعودة النجوم الكبار إلي الشاشة منهم محمود ياسين‏,‏ وكريمة مختار‏,‏ ولبني عبد العزيز‏,‏ واحمد بدير‏,‏ ومحمود الجندي‏.‏

وبالرغم من احتلال الأفلام الكوميدية‏,‏ والأستعراضية المراكز الأولي في السنوات الماضية سواء قبل الثورة أو بعدها إلا أنها اختلفت هذا العام‏,2011‏ كان الفيلم الأعلي إيرادا هو شارع الهرم بطولة سعد الصغير‏,‏ ودينا‏,‏ إلا أن الانفلات الأمني والظروف السياسية التي يعيشها الشارع المصري كانت عاملا في أحتلال نوعيات وألوان أخري للمراكز الأولي حيث حقق فيلم المصلحة بطولة احمد السقا‏,‏ وأحمد عز‏,‏ وحنان ترك‏,‏ وكندا علوش المركز الأول ب‏21‏ مليون جنيه‏,‏ وجاء في المرتبة الثانية فيلم عبده موته ب‏18‏ مليون جنيه بطولة محمد رمضان‏,‏ ودينا‏,‏ وحورية فرغلي‏,‏ ورحاب الجمل‏,‏ والمرتبة الثالثة تقاسمها الفيلم الكوميدي تيتة رهيبة بطولة محمد هنيدي‏,‏ سميحة أيوب‏,‏ وإيمي سمير غانم‏,‏ وفيلم بابا لأحمد السقا ودرة وفي السطور التالية نستعرض ماحققته السينما المصرية خلال عام‏.2012‏

بدأ موسم‏2012‏ بعرض مجموعة من الأفلام المتنوعة بين الكوميدي‏,‏ والدارما الإجتماعية‏,‏ حيث عرض فيلم عمرو وسلمي الجزء الثالث وهو سلسلة من مجموعة أفلام للمطرب تامر حسني‏,‏ ومي عز الدين‏,‏ وجاء الجزء الثالث أستكمالا لقصة زواجهم وحقق الفيلم‏16‏ مليون جنيها‏,‏ كما عرض في نفس الشهر فيلم بنات العم بطولة الثلاثي أحمد فهمي‏,‏ وهشام ماجد‏,‏ وشيكو‏,‏ وإيمي سمير غانم وحقق إيرادات تخطت ال‏10‏ ملايين جنيه‏.‏

اما فيلم واحد صحيح إخراج هادي الباجوري‏,‏ وتأليف تامر حبيب‏,‏ وبطولة هاني سلامة‏,‏ وبسمة‏,‏ وكندا علوش‏,‏ وياسمين رئيس‏,‏ وعمرو يوسف الإجتماعية وحقق‏5‏ ملايين جنيه وكان فيلما رومانسيا‏.‏

وحقق فيلم ريكلام للمخرج علي رجب‏,‏ بطولة غادة عبد الرازق‏,‏ ورانيا يوسف‏,‏ صبري فواز‏,‏ حقق‏7‏ ملايين جنيه‏,‏ كما حقق فيلم جدو حبيبي وهو تجربة جديدة لبشري‏,‏ وأحمد فهمي‏,‏ وعودة للبني عبد العزيز بعد غياب عن شاشة السينما لسنوات طويلة حقق‏4‏ ملايين جنيه‏.‏

وفي موسم الصيف تنافست مجموعة من الأفلام المتنوعة بين الأكشن‏,‏ والكوميدي حيث حقق فيلم حلم عزيز لأحمد عز‏,‏ ودنيا سمير غانم‏,‏ وشريف منير‏,‏ وحقق‏9‏ ملايين جنيه‏,‏ كماحقق الفيلم الكوميدي الإستعراضي حصل خير للمطرب سعد الصغير‏,‏ وقمر‏,‏ ومحمد رمضان‏,‏ وكريم محمود عبد العزيز‏6‏ ملايين جنيه‏,‏ وأشعل المنافسة فيلم جيم أوفر الذي شهد عودة يسرا للسينما بعد غياب‏,‏ وشاركها البطولة مي عز الدين‏,‏ والمطرب محمد نور‏,‏ وحقق‏6‏ ملايين جنيه‏.‏

كما حقق فيلم غش الزوجية لرامز جلال بعد نجاح برنامجه التليفزيوني رامز قلب الأسد‏,‏ وإيمي سمير غانم التي كانت قاسما مشتركا في عدد من الأفلام‏3‏ ملايين جنيه‏,‏ وتنافس في اللحظات الأخيرة فيلم الألماني البطولة الأولي لمحمد رمضان حيث ناقش العشوائيات من خلال شخصية البلطجي وحقق‏2‏ مليون جنيها‏.‏

أما موسم عيد الفطر المبارك فأنحصر الصراع بين محمد هنيدي‏,‏ واحمد السقا حيث تقاسم تيتة رهيبة وبابا إيرادات العيد بمبلغ‏22‏ مليون جنيه‏,‏ وجاء في المرتبة الثانية حمادة هلال بفيلم مستر اند مسز عويس مع بشري وحقق‏5‏ مليون جنيها‏,‏ وفي المرتبة الثالثة فيلم ساعة ونصف والذي أستمر عرضة إلي بعد العيد بشهور وهو بطولة مجموعة كبيرة من النجوم سمية خشاب‏,‏ ويسرا اللوزي‏,‏ وإياد نصار‏,‏ ومحمذ أمام‏,‏ وفتحي عبد الوهاب‏,‏ وكريمة مختار‏,‏ احمد بدير‏,‏ ومحمود الجندي‏,‏ واحمد صلاح السعدني‏,‏ وأيتن عامر‏,‏ وسوسن بدر‏,‏ وتدرو احداثه حول قطار الصعيد‏,‏ وبرغم المستوي الفني الكبير للفيلم إلا انه حقق‏4‏ مليون جنيه‏,‏ وجاء في الترتيب الأخير فيلم بعد الموقعة للمخرج يسري نصر الله‏,‏ بطولة منة شلبي‏,‏ وباسم سمرة‏,‏ وناهد السباعي وحقق‏2‏ مليون جنيه‏,‏ بالأضافة لفيلم علي وحدة ونصف للراقصة سما المصري والذي لم يحقق إيردات تذكر‏.‏

أما موسم عيد الأضحي فكانت المنافسة فيه ضعيفة ولم تتخطي إيراداته حاجز ال‏3‏ ملايين جنيه‏,‏ بإستثناء فيلم عبده موته الذي تخطي حاجز‏18‏ مليونا ليكون طفرة في هذا الموسم‏,‏ حيث حقق فيلم‏30‏ فبراير وهو البطولة الأولي لسامح حسين‏,‏ وشاركته أيتن عامر‏2‏ مليون جنيه‏,‏ وفيلم جوه اللعبة لمصطفي قمر‏,‏ ودينا فؤاد لم يتجاوز النصف مليون بالاضافة لعدم وجود أي نوع من الدعاية للفيلم‏,‏ كما لم يتجاوز النصف مليون فيلم برتيتا المؤجل منذ عامين وهو بطولة كندا علوش‏,‏ ودينا فؤاد‏,‏ وأحمد صلاح السعدني‏,‏ وجاء في المرتبة الأخيرة فيلم البار للمخرج مازن الجبلي والذي لم يحقق سوي‏250‏ ألف جنيه‏.‏ وفي الشهر الاخير من العام تم عرض فيلم مصور قتيل المؤجل منذ أكثر من عام وحقق حتي الأن أكثر من نصف مليون جنيه بطولة إياد نصار‏,‏ والتونسية درة‏,‏ كما عرض هذا الأسبوع فيلم حفلة منتصف الليل المؤجل منذ عامين وهو بطولة رانيا يوسف‏,‏ ودرة التونسية‏,‏ وإخراج محمود كامل‏,‏ وفيلم سبوبة لراندا البحيري‏,‏ وأحمد هارون‏,‏ وإخراج بيتر ميمي‏,‏ لتسدل الستار علي أفلام هذا العام حيث تخطت إجمالي إيراداتها‏142‏ مليون جنيه‏.‏

الأهرام المسائي في

29/12/2012

حـــرية الإبـداع مــعـركـة الــعـام الــثـقـافـيـة

كتبت:هبة إسماعيل 

سلسلة من الاحداث الثقافية المتنوعة أثرت عليها الأجواء السياسية بشكل مباشر أو غير مباشر‏,‏ وتنوعت ما بين لحظات مضيئة ومابين عدد من الإحباطات الثقافية‏,‏ الخاصة بحرية الرأي والإبداع شهدها العام‏2012‏.

معرض الكتاب الأول بعد الثورة

بدأ العام بداية قوية بتنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين وكانت اول دورات المعرض بعد ثورة‏25‏ يناير الذي لم يقام في العام السابق بسبب الثورة‏,‏ وكانت تونس ضيف شرف المعرض في هذه الدورة‏,‏ بعد أن اعتذرت الصين عن عدم المشاركة لتزامن معرض القاهرة مع معرض لندن‏,‏ واختيرت تونس كضيف شرف تقديرا لدورها الريادي في الثورات العربية‏,‏ واحتفاء بمرور عام علي ربيع الثورات العربية‏,‏ الذي كان محور تلك الدورة‏.‏

وينتهي العام باستعدادات هيئة الكتاب لإقامة الدورة الرابعة والأربعين من معرض القاهرة للكتاب‏,‏ واختيرت ليبيا كضيف شرف‏.‏

جوائز ومبدعون

وأعلنت في منتصف العام جوائز الدولة في المجلس الأعلي للثقافة والتي فاز بها أسماء لامعة من الكتاب والأكادميين ففاز الأديب الراحل إبراهيم أصلان بجائزة النيل أرفع جوائز الدولة في مجال الآداب‏,‏ وفاز الكاتب والسيناريست وحيد حامد بجائزة النيل بفرع الفنون‏,‏ والدكتور محمد الجوهري أستاذ علم الاجتماع في فرع العلوم الاجتماعية‏.‏

وفوز الكاتب الراحل محمد البساطي بجائزة الدولة التقديرية للآداب وكذلك فاز الشاعر الكبير محمد أبو سنة‏,‏ والكاتب محمد سلماوي‏,‏ رئيس اتحاد كتاب مصر بنفس الجائزة فرع الآداب‏.‏

وفاز أحمد السيد النجار‏,‏ خبير الاقتصاد بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية‏,‏ بالمركز الأول في جائزة التفوق في مجال العلوم الاجتماعية‏,‏ وفاز الدكتور عمار علي حسن‏,‏ بالمركز الثاني‏.‏

لكن اكثر ما أثار التساؤلات في الوسط الثقافي هو فوز الدكتور محمد صابر عرب‏,‏ وزير الثقافة بجائزة الدولة التقديرية فرع العلوم الاجتماعية‏,‏ خاصة بعد أن تقدم باستقالته قبل إعلان النتيجة والعودة إلي منصبه بعد فوزه بالجائزة‏.‏

أما الجوائز المستقلة وأبرزها جائزة نجيب محفوظ للرواية بالجامعة الأمريكية وفاز بها هذا العام الكاتب عزت القمحاوي عن روايته بيت الديب‏,‏ وانتهي العام باعلان الفائز بجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة وهو الكاتب الشاب محمد الفخراني عن مجموعته القصصية قصص تلعب مع العالم وهي المجموعة الرابعة له‏.‏

معارك إبداعية

وكانت اهم القضايا الثقافية التي شغلت المثقفين في عام‏2012‏ هي محاولات دفاعهم عن حرية الرأي والتعبير والإبداع من خلال الوقفات الإحتجاجية تحت مسميات عدة جميعها كانت مابين ميدان طلعت حرب وميدان التحرير وشارك فيها رموز الحركة الثقافية‏.‏

و من أهم المعارك ايضا مسرح الجرن وهو فكرة المخرج المسرحي أحمد إسماعيل والتي أوقفها الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة لدراسة عائدها الثقافي‏,‏ لكن اسماعيل أقام مؤتمرا للتضامن مع مسرح الجرن وحضره وزير الثقافة الذي قرر دعم مسرح الجرن بكل إمكانيات الوزارة‏.‏

ومن ضمن المعارك التي خاضها المثقفون هي محاولات المحافظة علي التراث المعماري في مصر في كثير من المحافظات أولها في الإسكندرية ووقف هناك النشطاء أمام هدم فيلا شيكوريل وهو مبني تراثي ضمن قائمة المباني التراثية‏,‏ وبعدها كانت مأساة المباني التراثية في محافظة بورسعيد والتي كانت تتعرض لعمليات هدم منظمة بسبب سيطرة رأس المال التي ستحرم المنطقة من تراثها المعماري والثقافي‏.‏

ارتباك النشاط الثقافي

أثرت الأحداث السياسية علي النشاط الثقافي وأصابته بالإرتباك بسبب إنشغال النخبة والجمهور في اعداد الدستور ومناقشته والإستفتاء عليه‏,‏ هذا جعل من أي نشاط ثقافي يقام اهدار للوقت والموارد‏,‏ وهذا ظهر في عدد من المؤتمرات أهمها مؤتمر الشعر المصري في دورته الأولي والتي حملت اسم فؤاد حداد وأقيمت بالمجلس الأعلي للثقافة وشهدت حضورا ضعيفا بسبب اعتذار العديد من المشاركين في الفعاليات حيث أكد جانب منهم ان ارتباك المشهد السياسي والثقافي يؤثر علي المبدع وأشار البعض الآخر إلي أن عدم دعم المؤسسات المعنية للثقافة والمثقفين أدي إلي نفس النتيجة‏.‏

وايضا سلسلة التأجيلات التي شهدها مؤتمر أدباء مصر والذي كان مقررا عقده في مدينة شرم الشيخ‏,‏ جاء أيضا بسبب الأحداث السياسية‏.‏

سوق النشر

تاثر سوق النشر في مصر مثل باقي الأنشطة علي المستوي الثقافي او الإقتصادي‏,‏ اذا كان نشرا عاما او خاصا‏,‏ ويرجع ذلك إلي عدد من الأسباب‏,‏ منها كثرة المنتج الإبداعي وقلة الطباعة في النشر الخاص بسبب الحالة الإقتصادية العامة‏,‏ مما يدفع المبدعين للتكالب علي الهيئات الحكومية التابعة لوزارة الثقافة مما يزيد من عدد المتقدم ويتاخر في الصدور لإنتظار دوره لأن المؤسسات الحكومية مربوطة بعدد إصدارات معين لا يمكن أن تتخطاه‏.‏

مبدعون راحلون

خسرت مصر في عام‏2012‏ مجموعة من أفضل مبدعيها في مختلف المجالات الفكرية والثقافية‏,‏ تاركين وراءهم منتجهم الفكري ليكون منارة للأجيال القادمة‏,‏ إذا بدأ العام برحيل الكاتب الكبير إبراهيم اصلان في الإسبوع الأول من شهر يناير إثر أزمة صحية‏,‏ ويعد أصلان واحدا من أبرز الرموز الثقافية في مصر والعالم العربي‏.‏ وهو صاحب رواية مالك الحزين‏,‏ والتي استوحي منها المخرج دواود عبد السيد فيلمه الكيت كات الذي اختير من بين اهم مائة فيلم انتجتها السينما المصرية منذ انطلاقتها قبل اكثر من‏112‏ عاما‏.‏

وفي منتصف شهر يوليو رحل الكاتب محمد البساطي بعد صراع مع سرطان في الكبد‏,‏ وهو الروائي الذي يعتبره النقاد من أهم روائيي وقصاصي جيل الستينات في مصر والعالم العربي‏.‏

كما فقد الوسط الثقافي في نهاية شهر نوفمبر الكاتب والمفكر الدكتور ميلاد حنا‏,‏ عن عمر يناهز‏88‏ عاما‏,‏ والذي يعد واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين‏,‏ وكان واحدا من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر‏1981,‏ قبيل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع رموز الحركة الوطنية‏.‏

وفي الإسبوع الأخير من ديسمبر‏,‏ توفي الفيلسوف والأديب والمترجم د‏.‏ عبد الغفار مكاوي عن عمر يناهز‏82‏ عاما‏,‏ أستاذ الفلسفة الحديثة‏,‏ وأحد أفضل وأبرز المترجمين المصريين عن اللغة الألمانية والذي أنجز ترجمات عن كبار الفلاسفة أمثال إيمانويل كانط ومارتن هيدجر‏,‏ وذلك إثر إصابته بالتهاب رئوي‏,‏ وبعده بايام رحل الدكتور سامر سليمان‏,‏ أستاذ مساعد الاقتصاد السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة‏,‏ ومؤلف كتاب النظام القوي والدولة الضعيفة‏,‏ وأحد أوائل من فسروا أزمة النظام السياسي في مصر من مدخل الأزمة المالية لجهاز الدولة‏.‏

الأهرام المسائي في

29/12/2012

 

عودة أفلام الأبيض والأسود فى زمن الأفلام ثلاثية الأبعاد

كتبت - حنان أبوالضياء:  

تشهد السنوات القادمة عودة أفلام الأبيض والأسود بما لها من جاذبية خاصة لدى عاشقى السينما والتي لم يؤثر في مبدعيها الإخفاق الجماهيرى لفيلم «الفنان» رغم أنه حصد العديد من جوائز الاوسكار.

وأفلام الأبيض والأسود عدنا اليها هذا العام بفيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد «فرانكين ويني». عن قصة صبي يسعى إلى إحياء كلبه المدلل «سباركي» بعد موته بقدراته العلمية.

«فرنكنويني» للأمركي تيم بورتون، مخرج أفلام «باتمان» - الرجل الوطواط -، وله تجربة مع كلاسيكية الأبيض والأسود عندما قدم فيلمه «إد وود» 1994 هو فيلم مبني على قصة حياة مخرج أفلام الرعب الرخيصة الراحل «إد» ولكنه في هذا العمل يبذل جهدا كبيرا لاتقان نوعيّته من «التأثيرات المرئية» مستبعدا الحلول السهلة عبر برامج الكومبيوتر وتعمد إلى تحريك الدمى ووسائل أخرى، كما كان فعل حين قدّم فيلميه.

وجمال أفلام الأبيض والأسود تراه في الفيلم الكوميدي «فرانكنشتاين الصغير» من إخراج ميل بروكس، محاكاة ساخرة لأفلام فرانكنشتاين سوف يخيل لك عندما ترى الفيلم أنه صور في عام 1930؛ بسبب الأبيض والأسود وطريقة الانتقال من لقطة لأخرى.

وهناك تجربة المخرج الأمريكي وودي آلن مشوار في إحياء الأبيض والأسود بين عمالقة الإخراج في هوليوود عبر فيلمه «مانهاتن»، ليضفي مزيدًا من السوداوية على الفيلم الذي شارك آلن في كتابته وتمثيل دور البطولة فيه بجوار ممثلة الأوسكار ديان كيتون.

كما لجأ المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي إلى الأبيض والأسود في فيلمه الشهير «الثور الهائج»، وبطولة النجم روبرت دي نيرو والفيلم مبني على سيرة الملاكم المعروف جيك لاموتا «الثور الهائج: حكايتي». ونال دي نيرو عن تجسيده لدور لاموتا أوسكار أفضل ممثل.

وسار المخرج فرانسيس فورد كوبولا على الدرب نفسه في فيلم «رامبل فيش» من بطولة مات يلون وميكي روريك.

وهناك فيلم «قائمة شندلر» إخراج ستيفن سبيلبرج بالاستناد إلى كتاب قائمة شندلر ويحكي الفيلم قصة أوسكار شندلر وهو صناعي ألماني مسيحي أنقذ 1100 يهودي بولندي من القتل في المحرقة "الهولوكوست" إبان الحرب العالمية الثانية.

وقد صور الفيلم بالأبيض والأسود باستثناء مشهدين ظهر فيهما معطف أحمر وآخر ظهرت فيه شعلة الشموع بالألوان. وقد جسد الأدوار الرئيسية كل من ليام نيسون في دور أوسكار شندلر، بن كينجسلي في دور إتزاك شترن، ورالف فاينس في دور آمون جوث.

حاز الفيلم على سبع جوائز أوسكار من أصل اثني عشر ترشيحًا، احتل المرتبة التاسعة ضمن قائمة المعهد السينمائي الأمريكي لأفضل مائة فيلم على مر العصور واحتل المرتبة السادسة لتقييم انترنت موفي داتابيز لأفضل 250 فيلما على مر التاريخ.

وهناك فيلم «التاريخ الأمريكي إكس»، 1998 إخراج توني كاي وبطولة إدوارد نورتون، استخدم فيه الأبيض والأسود في «الفلاش باك» بداخلها. قصة الفيلم تتحدث عن شخص يدعى «ديريك» من جماعة «سكين هيد» قام بقتل 2 من الزنوج ودخل السجن من أجل ذلك.

جماعات «السكين هيد» هم جماعة منتشرة في بعض ولايات أمريكا وتتمركز في روسيا وألمانيا بشكل كبير ومن المعروف أن جماعة العرق الأبيض معادية لليهود والزنوج بشكل خاص كما أن كثيرا منهم يعتنقون الفكر النازي والشريحة العظمى منها تعيش على السرقة وتجارة المخدرات والدعارة.

ومثلما حصد الفيلم هذا القدر من النجاح فإنه حقق أيضًا ما يعادله من ضجة، حيث إنه تناول موضوع العنصرية ضد السود في الوقت الحالي.

فيلم «الألماني الطيب» للنجم جورج كلوني والاسترالية الجميلة كيت بلانشيت، يدور الفيلم حول صحفي أمريكي، يؤدي شخصيته كلوني، تدفع به الظروف للذهاب إلى ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.

ويلجأ المخرج إلى تقنيات كلاسيكية في التصوير المبهر، وصفها النقاد بأنها استعادة حقيقية للنمط الهوليودي الذي ساد في الأربعينيات والخمسينيات الماضية.

ويعيدك فيلم «الفنان» للمخرج الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس إلى احاسيس إنسانية ذات مذاق ابداعى مختلف. لا تعتمد على ابهار القرن الواحد والعشرين من تكنيك وخدع بصرية ولكنها ترجع بك إلى العصر الذهبي للسينما الصامتة بمقدار بساطتها وأداء مبدعيها البدائى إلا أنها بها شيء مبهر سره هو الفنان نفسه لذلك لم يكن غريبا حصول الفيلم على العديد من الجوائز وعلى رأسها خمس من الأوسكار وثلاث من جوائز «جولدن جلوب» و جائزة افضل تمثيل من رابطة المخرجين الأمريكيين، وسبع جوائز في مهرجان «البانتا» السينمائي كأفضل فيلم وأفضل اخراج وسيناريو، رغم أن استقبال الجمهور للفيلم، لم يكن بمستوى الحفاوة التي لاقاها من عاشقى السينما.

و فيلم «الفنان» للنجم الفرنسي جان دوجاردان أول ممثل فرنسي ينضم إلى نادي الفائزين الفرنسيين بجوائز تمثيل في حفل الاوسكار الذي كان يقتصر حتى الآن على النساء مع كلوديت كولبير وسيمون سينيوريه وماريون كوتيار وجولييت بينوش تلعب فيه الموسيقى دور الحوار، وتعود بالزمن إلى عام 1927، حيث الممثل والراقص الأكثر شهرة في هوليوود مستعرضا حياة النجم جورجي فالنتاين، نجم شباك في ذلك الوقت واستطاع المخرج جعل المشاهد يشعر أنه في تلك الفترة بالازياء والديكورات والكاميرات، والروح التي تجعلك تتقبل بسعادة واستمتاع بفيلم صامت بالأسود والأبيض.

فى النهاية نحن أمام مقطوعة سينمائية تنحاز إلى عشق البحث عن رؤى إبداعية خارج إطار المألوف يقف أمامها عاشقو السينما مبهورين محققة رغبة الكثيرين في العودة إلى أفلام الأبيض والأسود.

الوفد المصرية في

29/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)