حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

علي سليمان‏:‏

طموحي تقديم أفلام متنوعة مثل عمر الشريف 

حوار اجراه في مراكش: محمود موسي

 

في أثناء مشاهدتي لفيلم‏'‏ الهجوم‏'‏ الذي عرض في مسابقة‏'‏ مهرجان مراكش‏'‏ كان لدي شعور يشبه اليقين في أن يحصل بطله الفنان الفلسطيني علي سليمان علي جائزة التمثيل بجدارة‏. لما تميز به من أداء وقدرات في فن التمثيل من خلال ما مر بالشخصية التي قدمها من مراحل وحالات متناقضة, ورغم أنه لم يحصل علي جائزة التمثيل يكفيه أن الفيلم نال الجائزة الذهبية والتي تعد أكبر جوائز المهرجان.

لعب علي سليمان في فيلم الهجوم' شخصية أمين جعفري طبيب فلسطيني ناجح يعيش في تل أبيب واختار أن يحقق ذاتة ويتفوق في الطب وكرمته لسلطات الدولة الإسرائيلية لتميزة, ويعيش وسط مجتمعه في أمان وسلام وتقدير ولدية اصدقاء يهود, ويتزوج فتاة مسيحية عن حب, ووسط حالة الإبداع المهني والتقدير الذي يلاقيه من الإسرائيليين يحدث انفجار جراء عملية استشهادية في إسرائيل ويروح ضحيتها17 وتكون المفاجآه أن زوجته هي من فجرت نفسها وهنا تكون صدمته الكبيرة.

علي سليمان سبق أن شارك في عدد من الافلام العالمية منها' المملكة' للمخرج بيرج بيتر و'الجنة الآن' للمخرج إيليا سليمان و'جسد الأكاذيب' للمخرج' ريدلي سكوت' وكان قد انتهي قبل أسابيع من تصوير فيلم عالمي تدور احداثه في افغانستان فكان هذا الحوار عن حياته وإبداعه والقضايا الشائكة في حياته:

في أثناء مشاهدتي لفيلم' الهجوم' الذي عرض في مسابقة' مهرجان مراكش' كان لدي شعور يشبه اليقين في أن يحصل بطله الفنان الفلسطيني علي سليمان علي جائزة التمثيل بجدارة, لما تميز به من أداء وقدرات في فن التمثيل من خلال ما مر بالشخصية التي قدمها من مراحل وحالات متناقضة, ورغم أنه لم يحصل علي جائزة التمثيل يكفيه أن الفيلم نال الجائزة الذهبية والتي تعد أكبر جوائز المهرجان.

لعب علي سليمان في فيلم الهجوم' شخصية أمين جعفري طبيب فلسطيني ناجح يعيش في تل أبيب واختار أن يحقق ذاتة ويتفوق في الطب وكرمته لسلطات الدولة الإسرائيلية لتميزة, ويعيش وسط مجتمعه في أمان وسلام وتقدير ولدية اصدقاء يهود, ويتزوج فتاة مسيحية عن حب, ووسط حالة الإبداع المهني والتقدير الذي يلاقيه من الإسرائيليين يحدث انفجار جراء عملية استشهادية في إسرائيل ويروح ضحيتها17 وتكون المفاجآه أن زوجته هي من فجرت نفسها وهنا تكون صدمته الكبيرة.

علي سليمان سبق أن شارك في عدد من الافلام العالمية منها' المملكة' للمخرج بيرج بيتر و'الجنة الآن' للمخرج إيليا سليمان و'جسد الأكاذيب' للمخرج' ريدلي سكوت' وكان قد انتهي قبل أسابيع من تصوير فيلم عالمي تدور احداثه في افغانستان فكان هذا الحوار عن حياته وإبداعه والقضايا الشائكة في حياته:

·        كيف جاءت مشاركتك في فيلم' الهجوم' ؟

عندما قابلت المخرج' زياد دويري', ولم يكن هناك نص أو سيناريو للفيلم, فقط حكي لي زياد عن الفيلم, وقال إنه ماخوذ عن رواية الكاتب' ياسيمنا خضرا', والواقع أن العمل مع زياد كان هدفي الأسمي لأنه اسم كبير في عالم الإخراج, ثم بعد فترة أرسل لي السيناريو فأحببت الشخصية ووجدت نفسي فيها, وحتي عندما أديت الشخصية وضعت فيها من روحي, وأعتبر أني محظوظ بمشاركتي في هذا الفيلم لأنه يحمل دلالات قوية, كما يبدو من الشخصية التي قدمتها, وأعتقد أن أي ممثل يتمني تقديمها لانها شخصية مكتوبة بشكل رائع.

·        لكن ما هي مناطق الالتقاء والاختلاف بين شخصية أمين جعفري وبينك أنت علي سليمان؟

يبدو لأول وهلة أننا أمام عالمين مختلفين, فأنا ممثل وهو طبيب, لكنهما في نفس الوقت متقاربان من حيث الشبه فيما بينهما, حيث أني ولدت في الناصرة وأعيش في حيفا, ويجمعني مع الشخصية التي قدمتها نفس التفكير والحس الانساني الذي يعني بالأساس أن كلانا ضد العنف ويؤمن بالحوار وتبادل الثقافات, وهذه مسألة- من وجهة نظري- لابد أن تتغيرعند العالم العربي, فسياسة الانغلاق ليست في الصالح لأن الآخر' بيفتش' ويبحث عن كل شيء' هما بيحاولوا يفهموا كل شيء عن العرب, واحنا لا نفهم حالنا رايحين فين', أما وجه تشابهي مع شخصية أمين تبدو في أنه ليس عندي كراهيه لأي أحد, ورغم كل مامورس علينا من قتل وتشريد إلا أنني مؤمن أن الفلسطيني إنسان لا يقتل وحتي لو أصبحنا أكبر قوة' مش هنقتل الإسرائيليين لأن انسانيتنا لا تسمح لنا بذلك.

·        هل وافقت مباشرة علي أداء الشخصية مباشرة أم كان لديك تردد ما ؟

عندما قرأت الرواية والسيناريو لم أتردد لحظة, بل إنني سعدت لأنها شخصية تظهر قدرات الممثل وانفعالاته, بل يمكنني القول بإنني وجدت نفسي في الشخصية, وعندما وقفت أمام الكاميرا وضعت جزءا من روحي إلي حد التماثل التام مع أمين جعفري لأسباب عدة منها كونيا عربيا فلسطينيا وأحمل الهوية الإسرائيلية.

·        بسهولة وبساطة ويسر قلت انك تحمل الهوية الاسرائيلية.. كيف؟

هذا هو واقعي الذي أعيشه, فليس بسهولة أو غير سهولة, ومسألةالهوية واحدة من المعاناة اليومية التي أعاني منها, وبالذات في الوطن العربي خصوصا عندما يسألني أحد عن هويتي, لأنهم للأسف' بيحطوني' في خانة إسرائيلي, ودائما أقول: يا إخوان لست إسرائيليا, بل فلسطيني حتي النخاع, واسمي علي سليمان, وربما مسألة الهوية تلك قد أعاقت وصولي للجمهور العربي, وكوني أحمل الهوية الإسرائيلية شيء فرض علي و لم اختر هذا الوضع الذي نعيشه, فنحن نعاني مرتين مرة في الداخل حيث نعامل درجة ثالثة, ويعتبرونني فلسطينيا, أما في الخارج أعامل كإسرائيلي.

وواقع الحال أننا بالنسبة لاسرائيل مثل الشوكة في حلقها' لا عارفين يبلعونا ولا عارفين يبعدونا', لذا أري أن العرب عليهم مسئولية لانهم مازالوا يرفضون التعامل والتواصل مع عرب48, فالبعض ينظر لنا علي اننا خونه كوننا نتعامل مع هذه الدولة, وهذا كلام عيب, نحن لسنا في حاجة لشهادة لتقييم وطنيتنا, ولست محتاجا من أحد ليؤكد علي فلسطينيتي.

·     كلامك يحمل مرارة,هل يرجع ذلك نتيجة حرمانك من التواصل أو الوصول للجمهور العربي من خلال المشاركة في أعمال فنية عربية ؟

منذ عام2005 بدات أذهب إلي المهرجانت العربية' قطر- دبي مراكش' حتي أفتح نافذة علي السينمائيين العرب, وهذا ما أسعي لتحقيقه بالتواصل مع الجمهور العربي, لانه مهما كان تواجدي في أفلام عالمية وهوليودية إلا أنني أدرك أن التواجد في أعمال سينمائية عربية مهم جدا بحكم انتمائي لهذه القومية وباعتبارها جزءا مني, نعم هدفي الجمهور العربي, والآن عندي اصعب حدود في العالم, وهي أن أصل إلي الجمهور العربي, هذا حلمي وفعلا أتمني أن اشارك في أعمال مصرية.

·        كيف تنظر إلي مشاركة ممثليين اسرائيليين في فيلمك' الهجوم' ؟

أعتبرها جرأه فنية وشطارة من المخرج' زياد دويري' لأنه اختار من يخدم الشخصيات التي يقدمها, فمن الأشياء التي تزعجني في بعض الأفلام المصرية أنها تقدم الشخصية الإسرائيلية التي تكون أبعد ما تكون عن الواقع, ولكن لاحظت بعض التطور في الفترة الأخيرة, ما أريد قوله: مادام لديك إمكانية' تجيب ممثلين يناسبوا الدور فهذا أفضل', طبعا لا أقصد أن السينمائيين المصريين' يجيبوا' ممثلين إسرائيليين- ضاحكا- ولكن هناك من فلسطين من يجيدوا اللغة العبرية أداء وإحساسا, ومن هنا أري أن جرأة' زياد دويري' ليس في اختيار ممثلين إسرائليين, وإنما في انه قدم فكرته التي أرادها, واستعمل كل شيء لمصلحة الفيلم.

·        'الانفجار- الهجوم- الصدمة' ثلاثة عناوين, أيهما يعتبر العنوان المناسب للفيلم في رأيك ؟

الصدمة تكررت مرات عديدة, حيث يبدو الفيلم فيه صدمة للجمهور, وأيضا هناك صدمات للشخصية, فمثلا لذلك وصل لأعلي الدرجات العلمية والتقديرعندما نسي القضية فحقق ذاته, وكانت صدمته الثانية عندما وجد أن زوجتة هي من فجرت نفسها إضافة إلي مجموعة صدمات أخري لذات الشخصية.

·     لكن هل تابعت ما حدث مع الفنان خالد النبوي وعمرو واكد اللذين شاركا في عملين فيهما إسرائيلين وما واجهاه من انتقاد شديد؟

هذا جهل كبير جدا وعيب, لانك كممثل ليس من المعقول أن ترفض فيلما عالميا أو مشاركة في فيلم كبير' عشان' فيه إسرائليين, يا سيدي كل الإعلام العالمي' يهودي', ومعظم منتجي الأفلام العالمية يهود, وحتي السينما المصرية كان في عصرها الذهبي منتجون يهود' خلاص مش هروح هناك واديني أفلام كبيرة وشغل'.

·        هل تري أن الدور الذي تقوم به السينما أهم وأفضل وأصدق من سياسيين؟

السينما أصدق طبعا, وعلي المستوي الشخصي أكره كل السياسيين علي جميع أشكالهم في العالم.

·        ما هي قضيتك التي تعمل من أجلها فنيا؟

الآن أجتهد من أجل الوصول للجمهور, وأن يأتي اليوم الذي يقال فيه علي سليمان وليس الفنان الفلسطيني علي سليمان, لأنني لا أعطي فنا فلسطينيا فقط, فانا أريد أن أعطي فن شامل ومفتوح علي الجميع, وفي كل القضايا الإنسانية مثل' عمر الشريف' الذي لعب كل الشخصيات.

·        كيف كان التعامل مع الممثلين الاسرائليين المشاركين في الفيلم وكيف تقبلوا الفيلم وموضوعه ؟

أولا أنا درست التمثيل في تل أبيب, وبالنسبة للممثليين فهم من أفضل الموجودين في هذه الدولة, ويختلفون عن العرب في كونهم ليس عندهم عقدة التطبيع فهم محترفون ومهنيون جدا.

·     الممثلة الإسرائيلية التي أدت دور زوجتك, والتي استشهدت أجادت في أداء الشخصية, في رأيك كيف استطاعت أن تقدم الشخصية بهذا الشكل الإنساني وكأنها فلسطينية موجوعة؟

هذا السؤال يوجه لها قالها ضاحكا- لكن الحقيقة أنها اشتغلت علي الشخصية وتفصيليها بشكل جيد, رغم أنها بعيده تماما عنها, لكنه كان حلما عندها أن تؤدي هذا الدور, وفعلا كانت رائعه وتعد من الأسماء الكبيرة في إسرائيل.

·        هل تخشي علي بعد أن أشدت بأداء فنانة اسرائيلية من أن توجه لي تهمة التطبيع ؟

بضحكة مجلجلة: الله أعلم ويكرر الضحك, للأسف لاتملك ولا تستطيع أن تحكم السيطرة' تعمل كنترول' علي الجهل والجهلاء.

·        ما رايك في الثورات العربية ؟

الثورات تأخرت كثيرا, كان يجب أن تحدث منذ زمن, ولكن عليك أن تعلم أن الثورة لن تنتهي بعد, فمازال المشوار طويلا, وأحيانا يراودني شعور بأن وراءها أياد خفية, وبالطبع امريكا لعبت دورا كبيرا فيها كي تجعل الشعوب تأكل بعضها, ومن ثم يصبح هناك ذريعه للتدخل,لكن الثورة مستمرة في مصر علي ما أعتقد.

·        بعد الثورات أصبح الفن ونجومه في مرمي نيران المتشددين كيف تنظر إلي ذلك؟

طبعا أنظر بقلق لأنهم كانوا في السجون وخرجوا, وبصراحه استغرب كيف يتهم أو يهاجم فنان علي فنه, أوعلي قضية أو موضوع يقدمه, الرقابة تغلق أبواب الفكر.

·        بمناسبة الرقابة هل واجهتم أي رقابه ما في اسرائيل ؟

حسب معلوماتي لا, حتي لم تكن هناك معاناة في التصوير,هناك ديمقراطية' بين قوسين' ونحن نستغل ذلك.

·     من الأشياء الملفتة في الفيلم أن من قامت بالعملية الاستشهادية هي مسيحية الديانة كيف ذلك ؟

هذا طرح جديد, لأن الشعب الفلسطيني كله بكامل طوائفه وطنيون نضاليون, وليست حماس فقط كما يصدرعن الإعلام, وكأنه' مفيش' غير حماس, النضال يا أخي لكل الشعب.

·        ما هي رسالة الفيلم ؟

لا أعرف ما هي رسالة الفيلم بالضبط, كما أنه ليس هدفي رسالة محددة, فقط أطرح موضوع, وإذا حدث جدل ونقاش أشعر بالنجاح, أما غير ذلك كما يقول المثل' كفك علي الضيعة', بمعني: كأننا لم نفعل شيئا أو' معلمناش حاجة'.

·        نهاية: ما جديدك ؟

انتهيت من تصوير فيلم هوليودي للمخرج' بيتربيرج' الذي قدم من قبل فيلم' المملكة' والفيلم عنوانه' الناجي الأخير', وهو عن قصة حقيقية, وتدور أحداثه في أفغانستان وألعب شخصية قطب سياسيي أفغاني كبير, وهي أول مرة أتحدث فيها لغتهم, ولما' فوت علي هذا العالم فهمت أشياء كثيرة' عن' طالبان' والمرارة والقسوة التي عاش فيها الشعب تحت حكم طالبان, فعلا لا نريد العيش تحت حكم مثل طالبان, فهذا شيء قاس وعنيف, كما انتهيت من تصوير فيلم بلجيكي بعنوان' طيران إلي البيت', وفيلم أميركي فلسطيني بعنوان' المريخ عند الشروق'.

الأهرام اليومي في

20/12/2012

وائل نور‏:‏

أحتاج إلي إعادة ترتيب أوراقي ولم أبتعد عن الفن

أميرة العادلي 

وسط أروقة مسرح الشرقاوي وفي استراحة قصيرة من بروفات مسرحية الكوتش التي يقوم ببطولتها علي خشبة مسرح الفن بالاشتراك مع طلعت زكريا‏,‏ وانتصار‏,‏ والتي تعتبر عودة قوية لمسرح القطاع الخاص بعد فترة غياب طويلة‏,‏ تحدث الفنان وائل نور لـ الأهرام المسائي عن سر غيابه عن الدراما والسينما‏,‏ وعن الكثير من المسرحية كلون من ألوان المسرح السياسي‏,‏ وعن هموم الفن والمسرح‏.‏

·        أذكر لنا أولا عن أسباب اختفائك من الساحة الفنية؟

‏**‏ لا أعتبره اختفاء‏,‏ لكني كنت بحاجة لترتيب أوراقي الفنية من جديد‏,‏ وأنا أبدا لم أبتعد عن الفن الذي يعد عشقي الأول‏,‏ لكن الحقيقة ان كل ما عرض علي من أعمال كانت لا تناسبني‏,‏ ولم أشعر أنها ستضيف لمشواري الفني الذي تعبت وحققت فيه نجاحات كثيرة‏,‏ وبالفعل رفضت أكثر من عمل درامي‏,‏ وأعتقد أن الفنان الذي يحترم فنه‏,‏ يجب أن يحترم عقل المشاهد‏,‏ ولا يقدم عملا يقلل من تاريخه ورصيده عند الجمهور الذي وضعه في هذه المكانة‏.‏

وأنا شخصيا لا أقدم الا العمل الذي أحبه‏.‏

·        يقال انك ابتعدت لانشغالك بأعمالك التجارية الخاصة؟

‏**‏ لا هذا غير صحيح‏,‏ لكن كما قلت أنا أفضل أن أقدم عملا جيدا علي أن أقدم عملا لا يرضيني‏,‏ ولا يرضي الجمهور‏,‏ والأعمال التجارية هي التي جعلتني اتخذ هذا القرار لأن عندي مصدر دخل آخر فلا أقبل عملا لمجرد المادة وهو فنيا ضعيف‏,‏ وأقدم الأعمال التي أشعر أنها ستضيف إلي‏.‏

·        ما هي الاعمال التي تحب أن تقدمها؟

‏**‏ بالتأكيد الاعمال الهادفة التي تناقش قضايا تمس هموم المواطن البسيط‏,‏ وتمس قضايا المجتمع الذي نعيشه‏,‏ بالاضافة للسيناريو الجيد‏,‏ وقيمة العمل‏,‏ وقيمة العمل الفني‏,‏ وهل سيضيف لي لا؟

·        وماذا عن السينما؟

‏**‏ قدمت أفلاما كثيرة خلال مسيرتي الفنية‏,‏ وكنت حريصا دائما كما تعلمت من الكبار أن تكون الشخصية التي أقدمها مؤثرة مهما كانت مساحة الدور‏,‏ لكني فعلا لا يعرض علي سيناريو يجذبني للعودة للشاشة الفضية‏,‏ وأجد أدوارا مناسبة لي في الدراما‏,‏ لكني بالطبع اذا عرض علي سيناريو جيد سأقبله‏.‏

·        اتجهت مؤخرا للمسرح رغم أن الاقبال عليه ضعيف؟

‏**‏ أنا متصالح مع نفسي جدا‏,‏ وأعلم ماذا أريد‏,‏ وحين يعرض علي عمل جيد أقبله سواء كان سينما‏,‏ أو دراما‏,‏ أو مسرحا‏,‏ والاقبال القليل علي المسرح أمر طبيعي لان الحالة المزاجية للمواطن تتغير فضلا عن احساسه بعدم الامان‏,‏ والخوف‏,‏ والقلق‏,‏ ومع أن عودة المسرح الآن ضرورية‏,‏ وفي صالح الفن‏,‏ وعلي كل الفنانين ان يقدموا مسرحيات يعبرون فيها عن رأيهم في ظل هذه الظروف العصيبة‏,‏ ويعبرون فيها عن واقع الشارع المصري ونبضه‏.‏

·        كواليس المسرح دائما تضم الكثير من العلاقات الانسانية فكيف تري كواليس الكوتش؟

‏**‏ أعمل مع أصدقاء أحبهم وتربطني بهم علاقة مميزة‏,‏ فأعرف طلعت زكريا منذ كنا في المعهد وكان أكبر مني بأعوام بسيطة‏,‏ وبالاضافة للكوميديانة الجميلة انتصار‏,‏ وكواليس الشرقاوي دائما منضبطة‏,‏ وهو رجل يحترم الوقت‏,‏ والنظام بشكل كبير‏.‏

·        وكيف تري الواقع السياسي والفني في مصر الآن؟

‏**‏ لا شك أننا نمر بفترة عصيبة‏,‏ ومناخ سييء نرفضه جميعا‏,‏ لكننا سنتجاوزه بالاتحاد ويجب علي كل الفنانين أن يعملوا ويقدموا ما لديهم من رأي‏,‏ وفكر‏,‏ وفن‏,‏ وأن نقدم ما يشعر به المواطنون‏,‏ وما يمسهم‏,‏ ونعبر عن همومهم‏,‏ وأحلامهم‏,‏ وأن يروا الواقع بشكل جيد‏,‏ ويقدموا رأيهم فيه‏.‏

الأهرام المسائي في

20/12/2012

 

"الجماعة" و"طيور الظلام" رسما خريطة الاتحادية

كتبت -حنان أبوالضياء

"لهذا خلق الله الندم"، تلك المقولة التي اختتم بها وحيد حامد الجزء الأول من رائعته "الجماعة"، التي قيلت علي لسان حسن البنا، يبدو أنها لم يتعظ منها أبناء "المحظورة"، الذين انطلقوا يمينًا ويسارًا كأنهم في حرب مقدسة ضد جموع الشعب المصري، وفي هذا الوقت الذي يدافع فيه شباب مصر عن الدولة المصرية يحارب وحيد حامد بطريقته من خلال مقالاته الرافضة التخلف الإخواني وأيضًا يستعد لتقديم الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"،الذي بدأ إخواني الإعلام المصري وعلي رأسهم وزير إعلامهم صلاح عبدالمقصود بالحرب ضده منذ شهور، وأصدر تعليمات بمنع عرض المسلسل لما يحمله من انتقادات موجهة لجماعة الإخوان المسلمين وتاريخها.

واعتقد أن الجزء الثاني سيكشف الوجه القبيح لهذا التنظيم لكونه يستخدم الوثائق والدلائل التاريخية في الفترة التي تلت مؤسس جماعة الإخوان المسلمون حسن البنا حيث انتهي الجزء الأول باغتياله، وبالطبع سيثير العمل غضب قيادات الجماعة الذين يرون فهي محاولة لتشويه اسمها لأنه سيعرض كيف تحولت من فكرة إصلاحية في العشرينيات من القرن الماضي عندما كانت مصر تحت الاحتلال واستطاعت الجماعة بعد ثورة 1952 جذب البسطاء.

وتمتعت بشعبية بين الفقراء لأسباب من بينها الخدمات الاجتماعية والاقتصادية التي تقدمها في الأحياء الفقيرة والتي نراها الآن من خلال توزيع السكر والزيت لشراء الأصوات، إنني أدعوكم لمشاهدة المسلسل من جديد حتى ترسموا خريطة واضحة المعالم لما سيحدث في الأيام القادمة، فمن المعروف أن التاريخ يعيد نفسه، والقاتل يحوم حول جريمته دائما، ففي أحد مشاهد المسلسل يتفق قيادي في الجماعة مع رئيس تحرير صحيفة علي أن يشتري ألف نسخة من صحيفته كل شهر في مقابل خدمات، وفي الحقيقة، إن تلك الواقعة الحقيقية التي نعرفها جيدا في الوسط الصحفي، والتي أشار اليها المسلسل بوضوح تحدث الآن من خلال جريدة أخري ظاهرها ليبرالي ولكنها داعمة للإخوان علي طول الخط وعلي رأسها كاتب إسلامي شهير أصبح متواجدًا الآن في العديد من الفضائيات داعما الإخوان بالباطل، وبالتالي ليس غريبا قيامهم بسلسلة من الاغتيالات السياسية والملاحقات القانونية الباطلة فتلك وسيلتهم المعتادة التي ينفذونها دائما، وهناك عمل آخر للكاتب وحيد حامد اقترب من حقيقة الإخوان وهو فيلم "طيور الظلام"، الذي من المفروض تقديم جزء ثان منه يبدأ بنهاية الجزء الأول حيث اصطدمت بخريطة مصر.

وفي الجزء الأول ركز علي شخصية الإخواني علي الزناتي "رياض الخولي"، الذي يتمتع بشخصية قوية، ويري أن المستقبل سيكون للاتجاه الديني المتطرف، لذلك ينخرط فيه وينجح "علي الزناتي" في الصعود ويضيء نجمه في سماء المجتمع، بعد أن وفر له أصحاب الاتجاه الديني والإرهاب طموحات الشهرة والثراء مستفيدين من ذكائه وقدراته القانونية في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية بحق المجتمع والدفاع عن الجماعات المتطرفة، تلك الشخصية هي نموذج حقيقي للإخوان الذين لا يمانعون في استخدام كل الوسائل للوصول إلى ما يريدونه ومن هنا نتوصل إلى أن الشخصيات الموجودة في المسلسل وشخصية "علي الزناتي" هما وجهان لعملة واحدة، فالاثنان انتهازيان، لا يعرفون التعامل في النور حتى ولو كانوا في السلطة فهم لا يخرجون عن كونهم الجماعات الدينية المتطرفة المستمرة في تحركاتها غير المشروعة لتقوية التطرف وإبعاد الأمن عن طريقنا، واعتقد أن مشهد "الزناتي" وهو يتورط في تأمين اختباء إرهابيين بعد قيامهم بإحدي العمليات هو صورة صارخة لم يحدث الآن حول الاتحادية وما سوف تثبته الأيام.

الوفد المصرية في

20/12/2012

 

في ظل ركود اقتصادي.. وقلة الأفلام..

السينما التركية .. هل تغزو مصر ؟

رفيق أمين 

الحالة الاقتصادية السيئة التي تعيشها مصر في الوقت الحالي وقلة الأفلام المعروضة ربما هي التي دفعت بعض المنتجين داخل السينما التركية لمحاولة اقتحام السوق المصري طامعين في فرض السيطرة عليه وسط غفلة من الصناع.. من خلال مخطط لضخ كمية ضخمة من الأفلام التركية في دور العرض المصرية.. خاصة بعد نجاح بعض المسلسلات التركية في مصر وبعض الدول العربية.. لتبدأ أولي الخطوات في عرض الفيلم التركي "السلطان الفاتح" في دور العرض المصرية منذ حوالي أربعة أشهر والذي لم يلق إقبالا جماهيريا متوقعا. 

الأمر الذي عطل محاولات من قبل بعض شركات الإنتاج التركية لضخ أكثر من 226 فيلم تركي الصنع داخل السوق المصري لتحاول السينما التركية بحجز مقعد لها في دور العرض المصرية من خلال الترويج لنفسها من خلال مشاركة ستة أفلام في الدور الماضية لمهرجان القاهرة السينمائي والذي أقيم أواخر الشهر الماضي منها فيلم "لا تنسيني يا اسطنبول".. و"الحب في حديقة الأسرار" الذي شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان.. و"حيث تشعل النيران" ممثلا لتركيا في المسابقة الدولية لحقوق الإنسان.. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد ليصرح الفنان عمرو واكد أن هناك محاولات لبعض شركات الإنتاج التركية بالتعاون مع إحدي الشركات الخليجية لإقامة عدد من دور العرض في مصر لتكون واجهة للترويج للفيلم التركي في مصر.. فهل تتعرض صناعة السينما في مصر لغزو تركي قادم؟ 

الفنان عمرو واكد قال إنها مجرد محاولات من قبل بعض المنتجين لم تأخذ حيز التنفيذ الفعلي. بعد أن أغري النجاح الذي حققته بعض المسلسلات التركية في مصر بعض المنتجين الأتراك لاستثمار ذلك النجاح في السينما. وذلك إن دل علي مغز فهو يدل علي محاولات للكسب من خلال السوق المصري الذي من المتوقع أن يشهد طفرة في صناعة السينما في الفترة القادمة رغم المؤشرات الاقتصادية السيئة للوضع الاقتصادي الحالي لأن الثورة لم تشمل القطاعات السياسية فقط وإنما امتدت إلي صناعة السينما المصرية التي كان يهيمن عليها ويحتكرها مجموعة معينة لا تسمح إلا بمرور نوع معين من الأفلام التي تناسب أفكارهم وأهدافهم أو تدمير ومحاربة أي فكر آخر يظهر علي شاشات العرض من خلال التوزيع الرديء للأفلام حتي يصيبه الفشل ولا يفكر أحد في إنتاج مثل هذه النوعية المعارضة لأهدافهم مرة أخري. 

أضاف أنه أي محاولات للهيمنة علي سوق السينما في مصر لن تنجح وإنما ستكون جزءاً من المعروض سيحكم الجمهور عليه في النهاية وذلك لا ينطبق علي السينما القادمة من الخارج فحسب وإنما أيضا علي السينما المصرية أيضا التي سيختلف فيها معايير السوق في الفترة القادمة والتي ستتنوع فيها الأفلام المقدمة لنشاهد أقلام تجمع بين الجودة الفنية والناحية التجارية.. وذلك سيكون من مكتسبات الثورة التي حكمت علي الفكر القديم الذي هيمن علي السينما في مصر في السابق بالانهيار ليطل علينا فكر جديد يتعامل مع السوق بشكل مختلف. 

أكد أن السينما بالفكر القديم كانت تحقق عائدا من الأفلام المعروضة يصل إلي 250 مليون جنيه طوال العام علي أقصي تقدير وذلك لم يكن بسبب طبيعة التوزيع فحسب ولا بسبب طبيعة الجمهور وإنما أيضا بسبب الفنان الذي كان ينخفض بمستوي الفيلم حتي يقدم للجمهور عملا لكي يقبلوا عليه رغم أن دوره هو تقديم عمل يرتفع به بمستوي المشاهد من خلال مضمون جيد أيا كان تصنيف الفيلم سواء كان كوميديا أو أكشن أو غيره. 

وعقد وأكد مقارنة بين المبلغ الذي يقوم المصريون بدفعه علي رسائل التهنئة في الأعياد فقط والتي تتراوح بين 400 و600 مليون جنيه وبين عائد السينما في مصر التي لا تتعدي ال250 مليون جنيه.. مبرهنا أن الجمهور قادر علي تحقيق أرباح في السينما إذا وجد ما يشده وإذا استطعنا خلق أسواق جديدة. 

السيناريست والمنتج محمد حفظي قال إن محاولة السينما التركية التواجد في مصر لا يمثل خطرا علي صناعة السينما خاصة أن الجمهور المصري لن يقبل علي تلك النوعية من الأفلام بوجود تدهور ملحوظ في الوقت الحالي في صناعة السينما في مصر بل إن الأفلام التركية لن تكون منافسا بأي حال من الأحوال للأفلام المصرية والتي اعتاد الجمهور مشاهدتها أومشاهدة الأفلام الأمريكية التي تمثل المنافس الحقيقي للفيلم المصري والتي تمثل دافعا للمنافسة لتقديم إنتاج ينافس الفيلم الأمريكي. 

وأضاف حتي وإن حاولت السينما التركية اقتحام السوق المصري الآن ستتأثر بكل تأكيد بالظروف المحيطة وبالوضع الاقتصادي الحالي حتي تستطيع منظومة السينما في مصر من التعافي مرة أخري وتكتمل الدائرة مرة أخري بوجود قنوات فضائية تستطيع شراء الأفلام التي يتم إنتاجها وشركات تستطيع إقامة دعاية لائقة وجمهور يستطيع الذهاب لدور العرض ودفع ثمن التذكرة. 

المنتج هاني جرجس فوزي أكد أنه كان هناك خطوات لعرض 226 فيلما تركيا في مصر علي عدة مراحل بعد اتفاق شركة تركية وأخري مصرية علي ذلك بدأت بعرض الفيلم التركي السلطان الفاتح الذي لم يحقق نجاحا يذكر في مصر ليتم تأجيل الفكرة في الوقت الحالي. 

وأضاف أن هناك اعتقاد خاطيئا وتضخيما للأمور أن المسلسلات التركية اكتسحت السوق المصري خلال السنوات الأخيرة وذلك غير حقيقي فإذا نظرنا عن قرب سنجد أن القنوات الفضائية العربية قد عرضت علي مدار الأربع سنوات الأخيرة ما يقرب من 150 مسلسلا لم ينجح منها سوي أربعة مسلسلات مثل مسلسلات "العشق الممنوع" و"حريم السلطان".. ويظهر ذلك في موسم شهر رمضان الذي يهمش فيه المسلسلات التركية ويكون الإقبال في جميع القنوات الفضائية والبلاد العربية علي المسلسلات المصرية. 

وقال فوزي إنه لا يري أي مشكلة في محاولة بناء بعض المستثمرين الأتراك لدور عرض في مصر خاصة وأنها ليست المرة الأولي التي تقوم فيها بعض رءوس الأموال غير المصرية بإقامة استديوهات أو قنوات أو سنيمات ليجدوا أنفسهم في النهاية مجبرين علي عرض المنتج المصري فيها أو يقومون ببيعها وهو الأمر الذي يفيد صناعة السينما في مصر بصفة عامة وبطبيعة الحال فإن السوق المصري تظهر فيه بعض الأفلام الأجنبية التي تنتشر لفترة ثم تندثر بمرور الوقت مثل الفيلم الهندي الذي كان جزء من السوق المصري في فترة من الفترات ثم اختفي وهو أقصي ما يمكن للسينما التركية تحقيقه أيضا خاصة وأن هناك فرقا كبيرا بين نجاح المسلسل والفيلم فإن كان المسلسل التركي قد نجح فذلك بسبب زيارة هذا المنتج للجمهور داخل البيوت وذلك لا يعني نزول الأشخاص من بيوتهم وشراء تذكرة لمشاهدة فيلم تركي. 

الناقد الفني الكبير طارق الشناوي قال إن عرض فيلم "السلطان الفاتح" كان مجرد محاولة لجس نبض السوق المصري خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم داخل بلده لتأتي صدمة لصانعيه بأنه لم يلقي قبولا من الجمهور المصري. 

وقال إن نجاح الدراما التركية لا يعني بالضرورة نجاحا متوقعا للسينما أيضا لأن طبيعة المشاهد تختلف بين الاثنين إضافي إلي المزاج النفسي للجمهور الذي يجعل هناك إقبالا علي دور العرض وهو أمر غير متوفر بالشكل الكافي في الوقت الحالي. 

أضاف الشناوي أن تلك المحاولات لا تمثل تهديدا علي صناعة السينما في مصر لأنها بأي حال من الأحوال ستأخذ جزءا بسيطا من حجم السينما بل إنها من الممكن أن تصنع حالة من التنوع والتعدد في الأقلام المعروضة التي من الممكن أن تصنع حالة من الانتعاشة ومن الناحية الفكرية فإن السينما التركية تحظي بمساحة من الحرية أكبر من المساحة الموجودة في مصر وهو الشيء الإيجابي أيضا. 

الجمهورية المصرية في

20/12/2012

بين مصر وتونس والاردن 

سينما حقوق الإنسان.. من يقدمها ومن يشاهدها ؟

ماجدة خير الله: يجب ان يتعرف الجمهور علي هذه النوعية

ياسمين كفافي 

مهرجان "كرامة" لأفلام حقووق الإنسان بالأردن مهرجان حقوق الإنسان بتونس مسابقة الأفلام الدولية لحقوق الإنسان بمهرجان القاهرة وغيرها من المهرجانات التي تختص بحقوق الإنسان في العالم اجمع ما هي أفلام حقوق الإنسان ؟ ولماذا لا يشاهدها الجمهور العادي ؟ ولماذا تهتم دول العالم بقمة مهرجانات لها؟ هل هي مجرد دعاية بلا معني حقيقي ام انها أفلام للتاريخ يمكن ان تحمل للمستقبل لمحة حقيقية عن الماضي كما انها تعرف دول العالم بما يدور في بلاد تنتهك حقوق الإنسان بشكل يومي حاولنا التعرف علي مخرجين تخصصوا في هذه النوعية هم ليسوا نجوماً ولكنهم حماة لتاريخ مصر الذي لا نراه كثيراً ولا تكتبه كتب التاريخ علي حد قولهم. 

سهير عبدالقادر الرئيس التنفيذي لمهرجان القاهرة السينمائي قالت واجب علينا كصناع فن مصريين وفي ظل الأحداث التي تمر بها مصر الاهتمام بسينما حقوق الإنسان وعمل مهرجانات مستقلة لأفلامها ودعم صانعيها العالم كله ينظر إلي مصر وإلي ميدان التحرير وأكثر سينما تعبر عن حالنا الآن هي هذه النوعية من الأفلام التي تظهر حياة الإنسان المصري حقوق الإنسان تنتهك عندما لا يجد ليس فقط طعامه وشرابه بل كرامته والسينما التي شاهدتها في المهرجان تدين أي انتهاك للبشر علي اساس عرقي أو ديني وهي مبادئ يجب ان ترسخ في المجتمع والفن وهو من يرسخها لذلك تعد هذه الأفلام وسيلة تعليمية للمواطن ويجب ان يشاهدها أطفال المدارس وطلاب الجامعة ولو بيدي لعرضتها في الشوارع والميادين ليعرف الناس حقوقهم ويري أي شخص ينتهك حق الآخر بشاعة فعلته. 

الفنانة بشري عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدولية لحقوق الإنسان بمهرجان القاهرة قالت أفلام حقوق الإنسان سواء أفلام طويلة أو وثائقية هي أفلام عن مآسي البشر ومعاناتهم اليومية ومهرجان القاهرة ضم 161 فيلماً معظمها أفلام عن القهر الإنساني والمعاناة الإنسانية وكانت اشبه بالأحداث في بلدنا حتي إنني افجرت باكية في فيلمين رغم إنني ممثلة ولكن معظم الأحداث مأخوذة أحداث حقيقية لأن السينما بشكل عام مرآة تعكس الواقع وهو ما المني فعلاً خاصة مع تزامن المهرجان مع أحداث الاتحادية والعنف هناك. 

انا والاجندة 

صاحبة أكبر عدد من الجوائز في مهرجانات حقوق الإنسان المخرجة نيفين شلبي قالت اشتركت بأكثر من مهرجان لحقوق الإنسان مؤخراً بفيلمي الوثائقي انا والاجندة بداية من المانيا ثم اسبانيا مؤخراً بفيلمي الجديد انا والاجندة تونس الذي يحكي عن الثورة التونسية.. كما إنني قمت بإخراج العديد من الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن حقوق الإنسان ومنها السكن الادمي الكريم وبالفعل قمت بإخراج حوالي ستة أفلام اختلفت المعالجة ما ببن تهجير قصري وفساد منظومة نقل الاماكن العشوائية سواء قبل وبعد الثورة الحال سواء.. كما قمت بعمل سلسلة أفلام وثائقية عن عمل المرأة وخصوصاً المهن الغربية والبسيطة وهو يندرج تحت بند حق الإنسان في العمل المناسب....... إني اعتبر ان الاعمال الوثائقية من اصدق الاعمال التي تعبر عن حقوق الإنسان المنتهكة لانها بلا وسيط فتج الشخص امامك يتحدث عن مشكلته بكل عفوية بال تنظير أو ما شابه..... فالعمل الدرامي قد يظن البعد ان هذا لا يحدث في الواقع انما العمل الوثائقي مصدق تماماً.... ان اهتمام الدول العربية وخاصة مصر ودول شمال إفريقيا وبلاد الشام من أكثر الدول التي تحتاج مهرجانات داعمة لحقوق الإنسان والتعريف بها وذلك لانتهاك حقوق الإنسان بها فشكراً لمهرجان حقوق الإنسان بتونس والمخرج الياس بكارو لدعم هذه الفكرة.... نحن نحتاج بشدة في بلاد ليس بها حقوق إنسان اما عن التمويل اكدت نيفين ان سلسلة أفلام انا والاجندة وتونس وانا والاجندة ومصر انتاجي الشخصي إنتاج مستقل. 

بلا سياسة 

الياس بكار رئيس مهرجان حقوق الإنسان بتونس قال تميز المهرجان بخلوه من الطابع السياسي والاستقطابي للأحزاب المعارضة أو المسيرة للبلاد في هذه المرحلة.. مهرجان أفلام حقوق الإنسان انتصر للمواطن التوونسي والعربي والإفريقي البسيط في خياراته المبرمجة وهو ما جعل العديد الوجوه السياسية المنتمية للسلطة الحالية غائبة عن سهراتو التظاهر وفي مقدمتهم وزير الثقافة الذي لم يحضر لا في حفل الافتتاح ولا في حفل الاختتام كما لم يشارك في النووة الفكرية المتمحورة حول "السينما والهجرة" رغم أنه كان أحد ضيوفها وأكد الياس ان من علامات المهرجان اهتمام الأوروبيين حاضرين في مختلف العروض يشاهدون الأفلام التونسية لأن أغلب الأفلام الأجنبية كانت أفضل علي مستوي الرؤية والتقنية في سينما حقوق الإنسان بالذاوت واشار رئيس المهرجان الياسس بكار حين قال أنه لا يمكن لتونس أن تعرف انتقالاً ديمقراطياً دون انتقال ثقافي وحول أهم الافكار التي تناولتها الأفلام التي اهتمت لحقوق المرأة والمهاجرين وضحايا الانظمة الدكتاتورية في العالم وأكد الياس إلي ان فاعليات المهرجان ستمتد بشكل شهري وستعقد لهذا الغرض وأعمال سينمائية عن حقوق الإنسان ستبرمج في الجهات التونسية في نهايات الأسبوع كما سينظم شهرياً كرنفالاً سينمائياً يجوب جهات البلاد للتعريف بسينما حقوق الإنسان. 

التقرب للشارع 

الناقدة ماجدة خير الله قالت يجب ان نجد طرق للعروض بعيداً عن المهرجانات لان المشاهد المصري لا يحب فكرة فيلم المهرجان لانه يتخيل انها أفلام للمتخصصين وليست للمشاهد العادي مثل العرض في النوادي أو الكليات يجب علي المنتج العادي ومؤسسات السينما دعم هذه النوعية فيمكن ان تقدم اعمال روائية فهي ليست أفلام للخسارة وهناك أفلام رسوم متحركة شديدة الروعة عن حقوق الإنسان واضافت ماجدة للأسف لا يوجد فيلم مصري طويل يمكن تصنيفه كفيلم يدافع عن حقوق الإنسان لان هذه النوعية يجب ان تدافع عن حرية الإنسان وحقه في الاختيار وعدم المساس بكرامته حتي لو كان مداناً لا يجب المساس بكرامته ومن حقه ان ينال عقوبته ولكن ليس التنكيل به كإنسان ولن تجدي فيلماً مصرياً يقدم هذه الافكار الجريئة. 

المخرج أحمد صلاح الشهير ب"سوني" والذي قدم فيلمين وثائقيين هما "عيون الحرية" عن أحداث شارع "محمد محمود" ومدته 52 دقيقة فيلم "18 يوم في مصر" ومدته 45 دقيقة قال هذه النوعية من الأفلام مطلوبة جداً في هذه الأيام لانها تؤرخ لثورة وتوضح ما لم يره العالم وبطلها المواطن البسيط وحتي لا يحرف التاريخ للاجيال القادمة فكل الأحداث مات فيها شهداء ولم ينالوا حقوقهم واعمالنا بمثابة رسالة لحقوق الإنسان عن الناس ودي بالتجارب الإنسانية للشهداء والمصابين ففي أحداث محمد محمودسقط 46 شهيداً وثلاثة آلاف مصاب فركزنا في الفيلم عن حقوق هؤلاء البشر فهناك من شارك وهو علي مقعد للمعاقين ومن فقد قدله وعينه في 28 يناير وعاد ليشارك في محمد محمود الحالات الإنسانية التي نزلت لتطالب بحقوقها فقط وقد عرض الفيلمان في أكثر من اربعين دولة اسيوية وأوروبية عبر مهرجانات وكان رد فعل الجمهور والمنظمات الحقوقية واستقبالهم عظيم إلا انهم تساءلوا كيف اخذ الجناة حكم بالبراءة رغم انه تم تصويرهم وتوثيقهم الفكرة توثيق الأحداث ولكن عبر وجهة نظر خاصة لصناع الفيلم ووجهة نظري هي حقوق الشهداء والمصابين منعاً لتزوير التاريخ كما الصق مبارك بنفسه الفضل في النصر والعبور عام .1973 

وحول التمويل قال أحمد التمويل ذاتي استخدم كاميراتي واجهزة المونتاج بدون دعم من جهات أو مؤسسات لاننا رفضنا توجيه بعض الجهات المال لإنتاج أفلام من وجهة نظرهم فانا اعمل مع فرقة عمل من الأصدقاء وكل شخص يعمل مجاناً حتي الموسيقي والدكتور طارق مهران قدمها مجاناً ولم يتقاض سوي اجر العازفين لان الفيلم خاص للثورة والعائد أولاً معنوي لان العالم يعرف الحقيقة بعيداً عن القنوات الفضائية وهذه اللقاءات مع الخارج قد تساعدنا لعمل شراكة مع جهات في الخارج أم الجوائز المادية فرغم حصول الفيلمين علي عشرات الجوائز إلا انها لم تتجاوز مادية تسعة آلاف جنية وأكد أحمد أنه يركز حالياً علي أحداث الاستفتاء وأي انتهاكات قد تحدث في اروقة اللجان. 

مانموتش ..

ورؤية نوري بوزيد لقضية الحجاب 

كأنما كان هناك غطاء احتوي البلد بأكملها. فلما رفع الغطاء بعد الثورة. تغيرت أحوال الناس. وتغيرت سلوكياتهم تجاه بعضهم البعض. وحيث استباح قطاع من الشباب لنفسه أن يكون حكما علي غيره. في الشارع وان يطالب البنات بتغطية رءوسهن بالايشارب.. وحيث تنعقد حياة الكثيرات حين يكتشفن وجوها أخري لناس كانوا قربين منهم بدرجة أو أخري. بمن فيهم شقيق واحدة منهم بدأ يطاردها بأوامره ورفضه لنزولها الشارع والعمل الخ... وحكايات أخري يطرحها الفيلم التونسي الجديد "مانمرتش" وبالانجليزية ترجم إلي "الجمال المخفي" لفنان السينما التونسي الكبير نوري بؤزيد. والذي حصل عنه علي جائزة أفضل مخرج لفيلم روائي عربي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في الشهر قبل الماضي.. وتقوم ببطولة الفيلم الممثلتان "سهير بن عماره" و"نور مزيو" و"لطفي العبدلي" و"با هرام علوي" و"عبدالعزيز المحرزي". وحيث تقوم البطلتان بدوري أمرأتين تعيشان في تونس العاصمة وتضع الأولي الحجاب. لكنها تواجه في عملها كبائعة في محل حلوي الكثير من الضغوط لخلعه من قبل صاحب المحل الذي أحبها منذ البداية ولم يتصور ان تضع الحجاب لخوفها من مطاردة السلفيين لها ولغيرها في الشوارع. بينما تعاني الثانية من مطاردة شقيقها وأصدقائه لها. وطلبه المباشر بأن تتحجب وان تجلس في بيتها حتي تتزوج. وهو ما ترفضه كله ثم تبدأ في الاستجابة للمطلب الأول وحين تكتشف ان عليها ان تتنازل عن حريتها كلها وتترك حياتها في يد الأخ ترفض. يطرح المخرج الذي شارك ايضا في كتابة قصة الفيلم مع جومان الامام وكتب له الحوار. يطرح القضية بعيدا عن التفسيرات الدينية للحجاب مؤكدا علي كونها قضية تتعلق بالحريات العامة والشخصية لكل فرد في اطار حقوقه المتساوية مع الآخرين في الوطن رافضا مبدأ الوصاية علي الآخرين بأي أسباب أو حجج. وهو ما تصل إليه في النهاية بطلتا الفيلم التي احتفظت كلاهما بقناعتها الشخصية فاستمرت الأولي في ارتداء الحجاب. بعد ان جربت خلعه. لأنها ترتاح الي هذا المظهر. بينما رفضت الثانية أن تغير ما تستريح اليه أيضا. الطريف أن نوري بوزيد بدأ يفكر في فيلمه عام 2010 حين حضر مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي كعضو في لجنة التحكيم ومن خلال ما رأه في الشارع المصري. وحين قامت ثورة تونس توقف. ثم حين خرجت جماعات بعد الثورة تطارد النساء وتطالبهن بالحجاب عاد إلي الفيلم من جديد. 

الجمهورية المصرية في

20/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)