حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دمـوع الفـن فى وداع عمــار وداعا بحر النغم..

كتب : ماجى حامد

 

كان وداعا مهيبا.. وداعا يليق بعملاق أو قائد أسطورى وقف الحشد الكبير أمام مسجد الحامدية الشاذلية.. يلقون النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد، يودعونه بمشاعر الأسى وصعوبة الفراق التى كانت بمثابة الكابوس..الذى صدم جميع محبيه من الفنانين والموسيقيين فوداعاً عمنا عمار الشريعى.

رحل عنا عمار لكنه لن يمت بتراثه الفنى الثرى الكبير، فلأول مرة نرى جنازة يبكى جميع من فيها رجالا كانوا أو نساء، شباب من مختلف الأعمار، حضور بحجم وقيمة هذا الفنان شهدوا اللحظات الأخيرة له فى عالم الغناء فى طريقه إلى عالم الخلود، فقد كان أول الحاضرين المخرج «جمال عبدالحميد» الذى عجز عن الحديث الشديد فى البكاء طوال الوقت.. جلس فى المقدمة يتلقى العزاء فى رفيق دربه وجلس إلى جواره «محمود سعد» الذى كانت تربطه بعمار علاقة وطيدة وصداقة قديمة.. وقد كان لنا هذا اللقاء مع عدد من الحاضرين الذين سجلنا كلماتهم عن الكبير جدا عمار الشريعى.

فمن بين الحضور كان النجم الكبير «صلاح السعدنى» والذى بدت عليه مشاعر الأسى والحزن على الفقيد وبصوت مجروح، حزين تحدث إلينا قائلا: لفت نظرى جدا أن «سيد درويش» يوم وفاته كان الشعب المصرى كله فى الشارع يستقبل الزعيم «سعد زغلول» أثناء عودته من المنفى، وبالتالى لم يشعر أحد برحيل سيد درويش الذى سار وراءه أثناء تشييع جثمانه أربعة فقط ها هى اللحظة تتكرر بمشهد رحيل عمار الشريعى الذى رحل والشعب المصرى بالكامل فى ميادين مصر احتجاجا على إعلان دستور قبيح وكريه ومات فى صمت رحمة الله عليه.

أما النجم محمد هنيدى والذى حضر فى حالة نفسية سيئة، متأخرا متلهفاً لرؤية جثمان الفقيد للمرة الأخيرة، ليفاجأ برحيله، مرددا رحمة الله عليه ليغادر المكان مسرعا.

من جهة أخرى كان لنا لقاء مع الكاتب «بلال فضل» أحد عشاق موسيقارنا الكبير والذى قال: من الصعب أن تجد كلاما تصف به الشعور الذى يسود عشاق عمار فى لحظة رحيله عن عالمنا، فهذا الفنان لقب بفنان الشعب، لهذا فإن خسارة الشعب المصرى فيه كبيرة، فأحيانا نلتقى بأشخاص نسعد للقائهم ولكن بعد رحيلهم تتمنى لو أنك لم تلتق بهم من الأساس لمدى الحسرة التى تشعر بها لحظة فراقهم هكذا أشعر تجاه العملاق «عمار الشريعى» هذا الرجل البسيط، المرح، المتواضع، فمن الصعب أن تجد شخصاً قد يذكر لك صفة سيئة عنه..».

ويلتقط الحديث من الكاتب «بلال فضل» المخرج الكبير محمد فاضل والذى أكد: «عمار بالنسبة لى ليس مجرد فنان وإنما هو إنسان وصديق وهذه الصداقة كنت أشعر أنها لكل أفراد الشعب المصرى من خلال فنه كما أن ثقافته العالية جعلت منه رائدا فى الموسيقى الدرامية، فإذا حللنا أعماله سوف نلاحظ أسلوبه الخاص بعمار والذى لم يكن قبله من هنا نستطيع الشعور بحجم خسارتنا، ولكن ما يعوضنا هو الشعور الدائم أن أعمال الفنان باقية حتى بعد رحيله.

أما الإعلامى «وجدى الحكيم» فقد عبر لنا عن حزنه الشديد برحيل الكبير عمار الشريعى قائلا: عمار رحل جسدا، ولكن سيظل خالدا بفنه وإبداعاته التى ستظل تذكرنا أننا فى زماننا وجيلنا المعاصر كان هناك من بيننا فنان استطاع أن يجسد روح التزاوج بين الموسيقى والغناء الذى نفتقده، لم يذهب عمار عنا إلا بعد أن حقق للأجيال القادمة أعمالا موسيقية وغنائية ستظل شاهدة على زماننا المعاصر الذى نفتقد من خلاله عمار الشريعى..».

من الحضور أيضا كانت النجمة لبلبة التى بدت عليها مشاعر الحزن والأسى على فقدان عزيز وصديق غال حيث قالت كنت على مشارف البدء فى مشروعى مع عمار بإعادة توزيع أغنياتى على مدار مشوارى الفنى إلا أن القدر لعب دوره وإرادة الله أقوى من أى شىء، لهذا لا أملك سوى أن أدعو له بالرحمة.

أما الموسيقار صلاح الشرنوبى فقد عبر مؤكداً، أن مصر بفقدان عمار فقدت رمزا استطاع أن يؤثر بفنه وثقافته فى العالم كله، من جهة أخرى كان الفنان إيمان البحر درويش، أول الحاضرين إلى مسجد الحامدية الشاذلية فى أول صفوف المصلين حزينا على الصديق والأخ والأستاذ وفى غاية الأسف قال: خسارة كبيرة لن تعوض فى فنان أو إنسان ولعل أكبر دليل على كلامى هو هذا الحضور الهائل لمحبى عمار الشريعى.

أخيرا تحدث إلينا الشاعر الكبير جمال بخيت الذى بدأ حديثه بنعى شعب مصر فى الموسيقار الكبير عمار الشريعى ثم قال «قيمة نادرة لم تكف عن إدخالنا بقدراتها وثقافتها، قصة كفاح ومعجزة حقيقية فعلى الرغم من إعاقتها فإنه كان الأقدر على رؤية العالم والحمد لله هناك مجموعة من الأعمال الفنية التى جمعت بينى وبين عمار والتى ستظل راسخة فى ذهنى للأبد ولعل من أهم هذه الأعمال مسحراتى مصر البهية تلك الوثيقة الفنية الوحيدة الشاهدة على ظهور عمار صوتا وصورة والحقيقة أنه كان مترددا ولكن بعد مناقشات طويلة بينى وبينه تم الاتفاق على تنفيذها فقد كان قلقاً من المقارنة بينه وبين عمنا سيد مكاوى صاحب التراث الكبير فى عالم المسحراتى، كل ما أود قوله هو أننى فقدت صديقا غاليا رحمة الله عليه

وانتهت الجنازة التى أقيمت فى القاهرة إلى جنازة حاشدة أخرى فى بلدة سمالوط بالمنيا كان الطريق طويلا ولكن فى النهاية استقر عمار هادئا وبدأ عذابنا نحن.

ومن النجوم الشباب الذين حرصوا على حضور تشييع الجثمان هو المطرب «مصطفى كامل» والذى تحدث إلينا فى إيجاز قائلا: «فقدنا زعيمنا، بالنيابة عنى وعن نقابة المهن الموسيقية «عمار الشريعى» ليس مجرد فنان، إنما هو إنسان حقيقى متواضع، ذو أخلاق، دمه خفيف، فحتى قبل رحيله بساعات كنت معه وقد كانت الابتسامة لاتفارقه على الإطلاق، الله يرحمه».

صباح الخير المصرية في

11/12/2012

مهندس الصوت د.محمد عبد القادر: أبويا «عمار الشريعى»

كتب : ماجى حامد

قد لا يكون اسمه معروفًا لكثيرين خارج الوسط الفنى، إلا أنه كان نجمًا فى حياة الفنان عمار الشريعى، وعلى مدى خمسة عشر عامًا لم يخل تتر مسلسل قدمه عمار إلا وتضمن هذا الاسم.. إنه شاب مصرى بسيط جدًا ومتواضع للغاية.. رغم نجوميته كمهندس صوت.. بدأت علاقته بعمار عندما قرر أن يكون الموسيقار عمار الشريعى هو موضوع رسالة الماجيستير الخاصة به، ومن يومها ويعتبره الفنان الكبير ذراعه اليمنى، كان محمد عبدالقادر يعيش فى منزل عمار أكثر مما يعيش فى منزله .. كان محمد عبدالقادر من المتقدمين لجنازة عمار ليس هذا فقط، بل إنه كان واحداً من الذين وقفوا على غسيل الجثمان هو ورفيق عمره عمر الصيفى والفنان الكويتى الذى حضر خصيصًا لوداع عمار، الفنان عبدالله الرويشد الذى أصر على مصاحبة الجثمان حتى واراه التراب.

يحكى لنا محمد عبدالقادر عن الاستقبال المهيب الذى استقبل به أهل قرية سمالوط جثمان عمار، حيث طقوس وتقاليد خاصة بهم.. فقد وصل الجثمان إلى منزل العائلة، ووضع فى حوش المنزل.. ثم نقلوا الجثمان من الصندوق الخشبى الموضوع فيه إلى صندوق آخر.. وخرجت جنازة ثانية احتشد فيها المئات من أهالى القرية ومن المودعين صارت على مدى ثلاثمائة متر وهى المسافة بين المنزل وبين الجامع المسمى باسم عائلة الشريعى.

البداية

عاد بى محمد عبدالقادر إلى خمسة عشر عاما إلى الخلف وبداية علاقته بعمار.. كانت الصدفة البحتة وراء معرفتى بالموسيقار الكبير «عمار الشريعى»، فقد كنت فى طريقى للسفر خارج مصر وكان موسيقارنا الكبير فى طريقه للسفر خارج مصر، وما هى سوى ثوانٍ قليلة لمحت من خلالها والدى فى الفن «عمار الشريعى»، ومنذ هذه اللحظة وبدأت تراودنى فكرة رسالة الماجيستير الخاصة بى بكلية التربية الموسيقية على «أسلوب عمار الشريعى فى صياغته موسيقى الاحتفالات فى مصر».

اللقاء الأول

كان اللقاء الأول الذى جمع بينى وبين الموسيقار الكبير عمار الشريعى كبريق الأمل الذى بث بداخلى الثقة والأمل فى غد أفضل، فقد تمت المقابلة فى الاستديو الخاص به بالدقى والحمد لله كان استقباله لى مفاجأة، وباقتراح الفكرة عليه تحمس كثيرًا مما زاد من إصرارى وثقتى فى النجاح وفى نهاية اللقاء وأثناء انصرافى تفاجأت عندما وجدته يطلب منى معاودة اللقاء وبعدها قمت بكتابة جميع وسائل الاتصال به حتى أتمكن من مهاتفته باستمرار.

رسالة

وهنا يروى د.محمد قائلا: لم يكن الموسيقار الكبير على ثقة تامة من جدية موقفى وحتى يتأكد من جديتى فقد كان مجرد مرشد لى أثناء رحلة البحث عن المادة العلمية، ولكن المواقف الطريفة عندما طلبت منه أن يرشدنى إلى النوت الخاصة بأعماله الموسيقية ليؤكد لى أنه لا علم له بأى مكان تكون، ولكن بعد محاولات من البحث عنها أدخلنى إلى حجرة أشبه ببحر من النوت والتى من المستحيل أن أجد من خلالها شيئاً يمكن الاعتماد عليه فى رسالتى، إلا أننى لم أيأس وظللت أبحث حتى وجدت ما أريد، ولكن كل هذا التعب وتلك المشقة نسيته بمجرد وقوفى لمناقشة رسالتى للماجيستير فى حضور الموسيقار الكبير «عمار الشريعى» وفى إيجاز قال عمار: هذا أول توثيق فعلى لحياتى وأعمالى وحتى جداول أعمالى وفى نهاية المناقشة أوصت اللجنة بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة لتكتمل سعادتى ويهون كل صعب.

أم كلثوم

وبعد عدة أشهر من يوم المناقشة جرت هذه المكالمة الهاتفية بين الموسيقار الكبير «عمار الشريعى» ودكتور «محمد عبدالقادر» والتى كان نصها كالآتى: «إيه رأيك تلعب معايا هندسة صوت»، وهنا يعلق محمد عبدالقادر قائلاً: لم يكن عمار الشريعى يومًا عاملاً بالموسيقى وإنما كان هاويًا، عاشقا لها على الرغم من اسم «عمار الشريعى» الذى صنع أجيالاً ولتكن البداية والتى كانت من خلال الثلث الأخير من مسلسل «أم كلثوم» وأيضا مسلسل «سامحونى ماكنش قصدى»، وألف باء هندسة صوت على يد علامة فى هذا المجال لم أكن أتخيل يومًا أنى سأصبح ابنًا من أبنائه المقربين على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية».

أب وصديق

ثقة شديدة اكتسبها د.«محمد عبدالقادر» بعد مجموعة من الأعمال الموسيقية التى جمعت بينه وبين الموسيقار «عمار الشريعى» والتى لم تكن بالسهل أبدا وهنا يقول: «من أكثر اللحظات قربا بينى وبين أبويا «عمار الشريعى» عندما سافرنا إلى الأردن مع جميع فريق عمل «أم كلثوم» للتكريم بأحد المهرجانات هناك، وبلاشك هذه الرحلة كانت البداية لعلاقة قوية جمعت بينى وبين عمار الشريعى ستظل فى مخزون ذكرياتى إلى الأبد..

أهل الهوى

مجموعة من أعظم ما قدمت الدراما المصرية بكبار روادها كانت شاهدة على إبداع عمار الشريعى الموسيقى ، ولعل من آخرها مسلسل «أهل الهوى» الذى قام به عمار قبل رحيله فقد انتهى من وضع الموسيقى الخاصة بالمسلسل معلنا من خلالها عن لحظة الرحيل ، وهنا يؤكد د. محمد : «لم يتبق سوى الجزء الخاص بالتنفيذ والذى كان دائما من مسئولياتى فى العمل ، أما الجزء الخاص بالإبداع فقد انتهى منه عمار وكأن الزمن يعود إلى الوراء عندما قام عمار الشريعى باستكمال عمل أبيه بليغ حمدى من خلال مسلسل «بوابة الحلوانى»، والجميل فيه أنه لم يطالب بكتابة اسمه على تتر المسلسل وعُرض التتر وعليه اسم «بليغ حمدى» فقط وهكذا الحال فى الكثير من الأعمال.

جلسة العميان

بعيدا عن الموسيقى والتزامات العمل كان الشريعى قائدا لجلسة خاصة جدا يقوم من خلالها باستضافة أصدقائه المكفوفين على رأسهم «إبراهيم محمد إبراهيم» صديقه من أيام المدرسة الداخلية، فقد كانوا يحضرون من جميع محافظات مصر، أصدقاؤه فى الإعاقة، ليعودوا بالزمن إلى الوراء متذكرين أهم المواقف الطريفة التى مرت عليهم، لهذا لم يكن مسموحاً للجميع الحضور فى هذه الجلسة سوى قلائل منهم د. محمد عبدالقادر.

النهاية

بدأت النهاية منذ عامين عندما أصر عمار على النزول إلى ميدان التحرير لمشاركة شعب مصر ثورته ليشتد عليه المرض وتتدهور حالته الصحية التى انتهت على سرير بأحد مستشفيات القاهرة وهنا يختتم د. محمد حديثه قائلا كنت حريصاً على مرافقته حتى اللحظات الأخيرة له فى الدنيا، فقد كنت أرى فيه الأب، فقد توفى والدى جراء المرض ذاته حتى أن عمار الشريعى كان دائما ما يسألنى سؤالين فى أيامه الأخيرة، الأول هل هذا المشهد يذكرك بشىء يا محمد ويقصد مشهد مرض والدى والذى انتهى برحيله.

أما السؤال الثانى: ماذا حدث مؤخرا فى مصر؟ والدعاء لها بأن تحيا حياة كريمة دائما.

محطات

هذا الموسيقار الذى بدأ ولن ينتهى فمن منا لا يذكر فرقة الأصدقاء والتى روى لنا عنها د. محمد عبدالقادر أنه ما من صدفة ذكرت فيها سيرة الفرقة إلا وقال: كنت مديرا وصاحباً وإخصائيا اجتماعيا للفرقة»، فقد كان يهوى الاستماع إلى الآخرين ومشاكلهم وحلها إذا أمكن وإن لم تكن هذه ليست الصفة الوحيدة الشهيرة عنه بل كان صانعاً ومكتشفاً للمواهب الحقيقية من أمثال «آمال ماهر»، «ريهام عبدالحكيم»، «مى فاروق» فقد كان يعتبرهن بناته فى الفن، فقد كان يهوى وضع الموسيقى الخاصة بأعمالهن باصطحاب العود، ومن النجوم المقربين للموسيقار أيضا الفنان على الحجار الذى رفض رؤيته وهو مريض ولم يحضر إلا يوم الوفاة فقد أبدعا معا الكثير من الأعمال الموسيقية الناجحة.

صباح الخير المصرية في

12/12/2012

غنيت مع عمـار ألـف أغنيــة!!

كتب : ماجى حامد

بين الماضى القريب والماضى البعيد يعود بنا الفنان الكبير على الحجار إلى الوراء ما يقرب من الثلاثين عاما، تاريخ فنى راسخ حتى برحيل أصحابه، تاريخ شاهد على أهم ما أبدع الموسيقار الكبير «عمار الشريعى» من ألحان بأداء غنائى رائع للفنان على الحجار ومجموعة من أروع ما قدمت الدراما المصرية، ورحلة عمل وصداقة جمعت بين عمار الأب وعلى الابن الذى لم يفكر يوما فى الخروج من جلباب والده بل ظل متمسكا به، سيظل حتى برحيل الأب الذى رحل بجسده وإن كان باقيا بفنه والكثير من الذكريات التى ستظل تروى وتتناقلها الأجيال.

ومن خلال الغوص فى أعماق الابن الأكبر لموسيقارنا الكبير عمار الشريعى استطعنا التعرف على بعض هذه الذكريات التى عاشا من خلالها الأب وابنه مشاعر الفرح والحزن والألم والإبداع معا، ولتكن البداية مع اللقاء الأول عندما فتح الابن عينيه عام 1979على «الأيام» ونقطة التحول فى حياته الفنية.

الأيام

بالعودة إلى الخلف لأكثر من ربع قرن وذكرى اللقاء الأول الذى جمع بين الثنائى الفنى المميز الفنان على الحجار والموسيقار عمار الشريعى اللذين أبدعا أهم ما أنجبته ساحة الغناء العربى كله، فمن منا لا يتذكر رائعة «الأيام» عن قصة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين ومحطة التعارف بين هذا الثنائى الفنى والتى انطلقا بعدها إلى قمة الإبداع وعن أهم ما يميز تلك المرحلة قال الفنان على الحجار: «عمار الشريعى هو أكثر الملحنين الذين عملت معهم فى مجال الدراما التلفزيونية بداية من مسلسل «الأيام» عن قصة حياة عميد الأدب العربى د.طه حسين، وكان ذلك فى عام 1979 وكان قد لحن لى عمار فى هذا المسلسل حوالى أربعين أغنية وكان له فضل كبير فى وضع نقطة تحول مهمة غيرت طريقتى فى الأداء، فقد كنت قبل مسلسل «الأيام» أحاول أن أستخدم كل الإمكانيات والحليات والزخارف الصوتية التى تعلمتها من والدى أثناء غنائى لأى أغنية، وعندما بدأت غناء أول أغنية فى المسلسل بنفس الطريقة التى كنت قد تعودت عليها من قبل أوقفنى عمار طالبًا منى ألا أستخدم هذه الطريقة فى غنائى للأغنيات الدرامية، وأن الأهم هو التشخيص أو تمثيل معانى الكلمات، وألا أنتبه لحلاوة الصوت أو استخدام الإمكانيات الصوتية والحليات الزخرفية، وكان هذا العمل هو نقطة تحول كبيرة أفادتنى كثيرًا فيما بعد سواء فى الأعمال الدرامية أو المسرحية.

رصيد ضخم

هذا هو رصيد أعمال الفنان على الحجار والموسيقار عمار الشريعى معا، حيث توالت الأعمال عقب مسلسل «الأيام» والتى كان من أهمها مسلسل «الشهد والدموع» أحدى روائعه، وغيرها من أهم ما قدمت الدراما المصرية، وهنا يتذكر على الحجار شريط حياته العملية الذى جمع بينه وبين الموسيقار الكبير عمار الشريعى قائلا: «أعمال كثيرة لا حصر لها جمعت بينى وبين عمار الشريعى وإن كنت أتذكر منها الآن الشهد والدموع - وقال البحر - عبد الله النديم - أبو العلا البشرى - السيرة الهلالية جـزءيـن - ومـسـلسـل عـمـر بن عـبـد الـعــزيــز - حــــدائـق الشيطان - أكتوبر الآخر - عدا النهار - المصراوية - كناريا - الرحايا - شيخ العرب همام - وادى الملوك - سنوات الحب والملح - وآخرها فى كان فى شهر رمضان الماضى 2012 مسلسل ابن ليل، وكانت هذه الأعمال تحتوى على عدد من الأغنيات الداخلية للتعليق على الأحداث تتراوح مابين العشرين والخمسين أغنية داخل كل عمل درامى، حتى أصبح رصيد أعمالى مع عمار الشريعى فقط يقرب من ألف أغنية.

بوابة الحلوانى

هذا المسلسل الذى جمع فى طياته بين اثنين من عمالقة الإبداع الموسيقى الدرامى فى مصر والعالم كله، الموسيقار الراحل بجسده وإنما خالد بأعماله «بليغ حمدى»، والموسيقار الكبير «عمار الشريعى» الذى قام بتلحين أغانى المسلسل وتتر النهاية دون تتر البداية الذى أبدعه الموسيقار بليغ حمدى، وقد شارك بالغناء الفنان على الحجار الذى أضاف قائلا: «كان لى الحظ بالمشاركة فى هذا العمل الدرامى المهم، والذى أبدع موسيقاه اسمان من أهم الأسماء فى الموسيقى الدرامية، فقد شاءت الأقدار أن أكون عنصرًا من عناصر هذا العمل على مدار الثلاثة أجزاء الخاصة به بالتعاون مع أبى عمار الشريعى الذى قام بتلحين أغانى العمل عدا المقدمة التى كان قد لحنها الفنان العظيم بليغ حمدى، وقد رفض عمار الشريعى بعد وفاة بليغ حمدى أن يقوم بتلحين مقدمة جديدة للمسلسل عندما طلب منه ذلك لأن عمار الشريعى فنان أصيل يقدر قيمة الكبار الذين سبقوه.

عبد الوهاب

من التشبيهات التى أعجبتنى أثناء حديث الفنان الكبير على الحجار عن عمار الشريعى عندما قال: «أعتبر عمار الشريعى بمثابة عبد الوهاب عصره، لأنه منذ أن بدأ عمله بالتلحين فى منتصف السبعينيات وحتى الآن أنجبت مصر والعالم العربى الكثير من الملحنين الموهوبين جدًا والموهوبين فقط والذين استطاع الكثير منهم تحقيق شهرة واسعة، واشتهرت أسماؤهم فى سماء الفن واستطاعوا أن يصنعوا الكثير من الأعمال التى انتشرت بشكل كبير فى وقتها حتى إننا مرت علينا فترات كنا نعيش عصر فلان من الملحنين ثم تتوارى أعماله حتى تختفى ويأتى عصر فلان آخر ليتكرر نفس الشىء معهم حتى هذه اللحظة «للحقيقة.. ماعدا بعض الملحنين الذين لايتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة»، وليبقى اسم عمار الشريعى وتعيش أعماله التى استمع الناس إليها وتعيش نغماتها معهم حتى الآن، من منا لايطرب حين يستمع إلى موسيقى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» أو «رأفت الهجان» وقبلهما «زينب والعرش» وغيرها من أهم ما أبدعت الدراما المصرية على مدار تاريخها كله.

اكتشافات

ومن أهم ما تميز به الموسيقار الكبير عمار الشريعى منذ البداية قدرته على انتقاء أهم المواهب وتقديمها من خلال مجموعة من الألحان المميزة بعيدا عن سلبيات العالم المحيط بنا والتخريب الدائم فى عالم الفن والموسيقى حتى أصبح من الصعب أن تصادف صوتا حقيقيا، وهنا يؤكد على الحجار: كانت البداية مع الفنانة هدى عمار التى اكتشفها عمار الشريعى وأعطاها اسمه كلقب فنى اشتهرت به وكانت آخر أعماله التى جمعت بين هدى وعمار والعبد لله هى مسرحية يمامة بيضا، كما كان له الفضل فى اكتشاف الفنانة منى عبد الغنى وعلاء عبد الخالق وحنان فلا ننسى أغنياته الرائعة لفريق الأصدقاء فى ثلاثة ألبومات تضمنت أكثر من ثلاثين أغنية أفكارها كانت ولا تزال مختلفة ومتطورة عن تجارب خاضتها كثير من الفرق الغنائية الأخرى التى اختفت أعمالها بالتدريج أو بسرعة الصاروخ، وقد اكتشف المطرب الرائع حسن فؤاد، وكانت آخر اكتشافاته المطربة العظيمة آمال ماهر.

تليفون من عمار

ومن الذكريات التى لم يستطع الفنان الكبير على الحجار نسيانها هو اتصال عمار الشريعى الذى كان يأتى فى وقته، وكأنه كالأب الذى يشعر بابنه عندما تتحكم فيه حالة من اليأس وخيبة الأمل: «فى خلال الخمسة وعشرين سنة الماضية كنت كثيرًا ما أصاب بالإحباط وخيبة الأمل فيما حدث من تخريب متعمد لفن الموسيقى والغناء فى مصر حتى يأتى تليفون من عمار الشريعى ليخبرنى بأن لديه مسلسلاً يريدنى أن أغنيه، وحينما أذهب إلى عالم موسيقى عمار أجد نفسى قد انتقلت إلى مصر أخرى مازالت تحمل جمالها بداخلها فيدخلنى إلى عالم ملىء بالطمأنينة وراحة البال، عمار الشريعى الإنسان يمتلك فى قلبه المريض حنية الأمهات وقوة الشكيمة عند الرجل الصعيدى.. الحمول الصبور جدًا على المحن وتحمل الألم. ولايظهر ضعفه أبدًا أمام الغريب وأحيانا القريب، وهو لايترك ثأره أبدا، هذا إلى جانب روحه المبهجة المتفائلة دائما والتى كانت تبعث التفاؤل فى قلب كل المقربين منها».

الحب

وأخيرا يسرد لنا الفنان على الحجار قصة حب فى حياة الموسيقار الراحل عمار الشريعى ومدى الخصوصية التى تمتعت بها تلك القصة فيقول: «الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والكمبيوتر، وقصة عشق لهذه الأجهزة واقتنائها بل وإصلاحها إذا لزم الأمر، فقد كان قادرا على إصلاح الأورج الخاص به عندما يصيبه أى عطل دون أن يستعين بخبراء إصلاح تلك الأجهزة المعقدة فى صناعتها، والبحث عن مصدر العطل وإصلاحه فقد كان يتمتع بذكاء حاد ولا يمكن أن ننسى المرأة فى حياة عمار فلم تستطع امرأة عرفته أن تنساه نظرًا لمواهبه المتعددة فى طريقة تعامله مع النساء.. هذا هو عمار الفنان والإنسان رحمة الله عليه».

وحشتنى قوى يا عمار

كتب : ماجى حامد

حدوتة أخرى ترويها لنا الإعلامية الكبيرة «إيناس جوهر» فى حب «عمار الشريعى» وذكريات أكثر من ربع قرن جمعت بينهما بداية من كلية الآداب بجامعة عين شمس حتى اللحظات الأخيرة قبل رحيله عن عالمنا، وعلى الرغم من قسوة الموقف إلا أن الإعلامية «إيناس جوهر» لم تبخل علينا بتلك الفرصة حتى يعلم العالم كله من هو عمار الشريعى «الإنسان»، «الشاب»، «الفنان»، الأب»، «المصرى» مع طالب كلية كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية تبدأ القصة.

كانت البداية داخل كلية الآداب بقسميها «الإنجليزى» و«العبرى» بين الثنائى الفنى المميز الموسيقار الكبير «عمار الشريعى» والإعلامية الكبيرة «إيناس جوهر» ولتكن البداية لمشوار صداقة وعمل، فرح وألم، تفاؤل وتشاؤم حتى اللقاء الأخير قبل الـ84 ساعة الأخيرة من حياة الموسيقار «عمار الشريعى»، وهنا تقول إيناس جوهر: منذ لقائى الأول به وهو ذلك الشاب المتفوق، العبقرى، الموهوب، المرح، الاجتماعى، فما من مرة التقيت فيها عمار فى الجامعة إلا وكان حوله حشد كبير من الأصدقاء، فقد كان الصديق والأخ، بالإضافة إلى طموحه فقد حَلم إلى أن حقق حلمه، فقد استمرت صداقتنا حتى بعد سفره إلى أمريكا لاستكمال دراسته بالموسيقى ليعود بعدها ليصبح «عمار الشريعى».

سهرة شريعى

واحدة من أهم المحطات العملية فى حياة الثنائى الفنى «عمار الشريعى» و«إيناس جوهر» والتى حققت نجاحا ساحقا وقت تقديمها وهنا تقول إيناس جوهر: «من خلال تلك التجربة حاولنا طرح تاريخ الموسيقى منذ البداية حتى العام الذى أُنتج من خلاله البرنامج والتركيز على كل مراحل الموسيقى الشرقية من خلال درس موسيقى دقيق دون أن تشعر بذلك، فمن خلاله نقدم شرحا مبسطا للمقامات الموسيقية لعشاق الطرب الشرقى الأصيل.

غواص فى بحر النغم

وتستكمل إيناس جوهر حديثها عن عمار قائلة: هذا الفنان كان يعلم جيدا دوره فى هذه الحياة وكيفية استغلال الموهبة التى منحها له الله فى تعليم الآخرين، كيف ينبغى أن يكون الفن الحقيقى وأذكر بالمناسبة برنامجه «غواص فى بحر النغم» فمن خلال هذا البرنامج استطعت أن أتعلم الاستماع إلى الموسيقى والتفرقة بين الفن الحقيقى والفن الزائف وإعادة واستحضار موسيقى الزمن الجميل.

ببصيرته

اجتمع كل المقربين من الموسيقار الكبير «عمار الشريعى» على أنه كان الأقدر على رؤية العالم بحلوه ومره، خيره وشره كل ذلك من خلال بصيرة ذكية جعلته يتجاهل إعاقته التى طالما عُرض عليه معالجتها إلا أنه أبى، وفى هذا الشأن، قالت إيناس جوهر: كنت دائما أكون برفقته أثناء الكثير من العروض من قبل الكثير من الأطباء ممن أكدوا له إمكانية الشفاء من خلال إجراء عملية جراحية بالقرنية، مؤكدين على أن نسبة النجاح مضمونة هذا على حسب قولهم إلا أنه فى كل مرة كان يقول: «أفضل أن أحيا ببصيرتى وليس ببصرى» رحمة الله عليك يا عمار.

من الميدان

تزامن مرض الشريعى مع اندلاع ثورة 52 يناير، وعلى الرغم من رفض الأطباء المعالجين له لفكرة النزول إلى ميدان التحرير، إلا أنه أصر على موقفه وتستكمل إيناس حديثها: أتذكر جيدا تلك اللحظات ومشاعر عمار الجياشة نحو ثورة يناير، والذى على الرغم من حيرة الأطباء فى تفسير حالته المرضية والتى تدهورت جدًا من أواخر أيامه، إلا أنه كان شديد الحماس وقتها فقد حرص على النزول إلى ميدان التحرير لمشاركته شعب مصر هذا الحدث العظيم، وقد كنا جميعا معارضين له لاقتناعنا الشديد بأن الوطنية ليست بالهتاف، فمن الممكن أن يتابع من المنزل لأن نزوله به تحميل على قلبه، وبالفعل فقد تم نقله من ميدان التحرير إلى المستشفى مباشرة ليبدأ رحلة ألم طويلة دامت لعامين عانى خلالهما آلام المرض الشرسة إلى أن رحمه الله.

الأقرب إليه

كثيرا كان عمار يبحث عن الأفضل فى توصيل ألحانه المميزة ومجموعة من أعذب الأصوات التى تعاونت مع عمار من خلال أقوى الألحان التى سطعت فى سماء الدراما المصرية، فقد كان عاشقًا لأصوات نجومنا الكبار «محمد الحلو»، «على الحجار»، «هانى شاكر» و«غادة رجب» ابنته المقربة فى الفن فقد اجتمعوا جميعا فى حزمة واحدة مرتبطة برباط قوى من الفن الراقى بعمار، فقد كان عمار يرى من خلالهم الأمل فى مستقبل ومصير الأغنية المصرية، فمن المعروف أن عمار كان مكتشفا للمواهب، منها من سارت على الخطى التي رسمها لها، ومنها من خرجت عنه سالكة لخط مختلف من وجهة نظرها، أنه الأفضل لها ولعل أفضل مثال على ذلك «أمال ماهر» التى قررت السير نحو ما يسمى بالشهرة الزائفة متجاهلة للقاعدة الجلية التى وضعها لها «عمار الشريعى» حتى تترعرع من خلالها لتصل الأمور بينها وبين عمار إلى مفترق الطرق ليرفع يده عنها وسط الطريق تاركًا إياها تخطو فى طريقها الذى أرادته.

قصة حياته

للأسف فقد كان من المتوقع أن نبدأ فى التجهيز لأحد البرامج من خلال قناة تليفزيونية أقوم حاليا بالعمل عليها، وكنت قد اتفقت مع عمار على تقديم برنامج تليفزيونى يروى قصة حياته بكل ملامحها كبيرها وصغيرها، عائلته وأصدقائه وعمله ورحلته الموسيقية المليئة بأروع وأهم الأعمال التى صنعت تاريخ عمار الشريعى، إلا أن القدرلمٌ يمهلنا.

سؤال أخير

ومن الأسئلة التى دام طرحه لها فى الأيام الأخيرة كما قالت الإعلامية «إيناس جوهر»: كان آخر لقاء جمع بينى وبين عمار قبل رحيله بيومين وشتان الفرق بين عمار الشاب الودود، المتفائل، الطموح، فقد كان دائما مبتسما، مستبشرًا متفوقا دراسيا وعمليًا، أما عمار قبل أيام قليلة من رحيله هو إنسان بدأ يتلاشى تدريجيا، إلى أن هزمه الألم والمرض ورحل ليهدأ جسده بعد صراع مع المرض قاس لا يرحم، ظل يهاجمه لأعوام طويلة، ولكن حتى الثواني الأخيرة من عمره كان يتساءل «ماذا حل بشعب مصر فى الميدان، هل سينجحون فى الحصول على حريتهم؟»، ولديه من الثقة أن النصر من نصيب الثوار والشعب المصرى الذى عانى الكثير إلى أن حان الوقت حتى ينعم بكرامته وحريته التى سُلبت منه.

صباح الخير المصرية في

18/12/2012

 

حصل "فيسبوك رومانس" على ثلاث جوائز من مهرجان موناكو

لاميتا فرنجية: أهدي جوائز فيلمي لشهداء الوطن العربي

القاهرة - مروة عبدالفضيل 

أعربت الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجيه عن سعادتها بحصول فيلمها "فيسبوك رومانس" على جوائز من مهرجان موناكو وإشادة الجمهور والنقاد به.

وقالت لاميتا لـ"العربية.نت" إن الفيلم أظهر جماليات الأردن التي قد لا ينتبه لها الكثيرون فقد تم التصوير في بعض مناطق عمان الجميلة حيث تدور الأحداث حول إحدى الأسر الأردنية التي تعيش حالة التغيرات التي شهدها عصر التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل وأهمها "فيسبوك" وإيجابياته وسلبياته وإلى أي حد ساهم في إمكانية أن يكون هناك جفاء بين الأسر حيث اكتفى الكثيرون به وكفوا عن الزيارات العائلية.

وأوضحت أن العمل يتطرق كذلك إلى إيجابيات "فيسبوك" وكيف تغير العالم كله بسببه.

شهداء الوطن العربي

ووصفت لاميتا المشاركة في مهرجان موناكو وحصوله على ثلاث جوائز أن هذا شيء أسعدها للغاية لأنه أوصل عملا أردنيا إلى العالمية حيث بعد مشاركته في موناكو من المزمع أن يشارك في عدة مهرجانات عالمية وعربية أخرى وأوضحت أنها تهدي كل الجوائز التي حصل عليها الفيلم إلى كل شهداء الوطن العربي اللذين سقطوا دفاعا عن الحريات.

وأكملت أن فيلمها "فيسبوك رومانس" هو الفيلم العربي الوحيد حيث إن الدول المشاركة كانت من أوربا مثل إسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول.

فيلم "فيسبوك رومانس" يشارك في بطولته من مصر الفنان محمد كريم ومن الأردن ربي عطالله ومحمد قاصد وساندرا قعوار والفنان الهولندي سالازارا والبريطاني إدوارد وإخراج محيي الدين قندور.

العربية نت في

18/12/2012

 

بعد الحكم علي عبد الله بدر

إلهام‏:‏ لا أخشي التهديدات‏..‏ والحكم انتصار للحق

أميرة العادلي 

تعيش الفنانة إلهام شاهين حالة من السعادة والرضا بعد إصدار المحكمة أمس حكما بحبس عبد الله بدر لمدة عام‏,‏ وكفالة‏5‏ آلاف جنيه‏,‏ وغرامة‏20‏ ألف جنيه بتهمة السب والقذف‏,‏ وكانت الهام قد رفعت قضية عليه متهمة إياه بالسب والقذف‏,‏ علي شاشة إحدي القنوات الفضائية‏.‏

وتقول الهام منذ صدور الحكم‏,‏ وأنا سعيدة جدا بهذا الحكم‏,‏ والحمد لله أن الحق انتصر‏,‏ ومن البداية كان خياري أن ألجأ للقضاء الذي أثق في حكمه‏,‏ وكنت أعلم ان حقي سيعود‏,‏ ولا أعتبر الحكم إنتصارا لي فقط في واقعة سب‏,‏ وقذف‏,‏ وتشهير مباشرة‏,‏ لكنه إنتصار لكل الفنانين‏,‏ وسعادتي أن هذا الحكم سيجعل منه عبرة لكل من يفكر في التطاول وسب وقذف أي أنسان ولا أخشي أي تهديدات‏.‏

كما قال المخرج عمر عبد العزيز‏:‏ إن الأخلاق تأتي قبل الدين‏,‏ وتعلمنا من الشيوخ عفة اللسان‏,‏ ونحن جميعا تربينا علي ان رجال الدين يتحدثون بطريقة حسنة‏,‏ وألفاظ تخشع لها القلوب‏,‏ وتعلم الناس الأخلاق‏,‏ وأضاف وأنا سعيد بالحكم الذي حصلت عليه ألهام فلقد ظهر الحق‏,‏ وكنا جميعا نقف وراءها‏,‏ وسنستمر في دعمها‏,‏ والوقوف معها‏.‏

وقالت الفنانة يسرا‏:‏ طبعا هذا الحكم انتصار للحق‏,‏ والهام اختارت من البداية أن تلجأ للقضاء‏,‏ وكنا نعرف انه سيرد لها وللفنانين اعتبارهم‏,‏ وأنا سعيدة لأن الحكم يثبت أنه ليس من حق أي شخص أن يظهر علي الفضائيات‏,‏ ويسب من يشاء‏,‏ ولا يعاقب‏.‏

وأكد مسعد فودة نقيب المهن السينمائية‏:‏ أن هذا الحكم العادل يحمل معاني كثيرة‏,‏ فمها كان الخلاف لا يجب أن يسمح أي شخص لنفسة سواء بأسم الدين‏,‏ أو السياسة بالاعتداء علي شخص اخر‏,‏ وسبه وقذفة‏,‏ واتهامه بدون أي دليل‏,‏ أو قرائن‏,‏ ليعتبر هذا الحكم تاريخيا‏,‏ ويجب أن يتعظ كل شتام‏,‏ ويعلم أنه سيعاقب والرسول الكريم قال انما بعثت لأتتم مكارم الأخلاق‏.‏

وأضافت الفنانة نيلي كريم أن هذا الحكم جاء ليرد لإلهام‏,‏ ولكل الفنانين أعتبارهم‏,‏ بعد السب‏,‏ والقذف الذي طال الرموز الفنية‏,‏ وإلقاء التهم عليهم‏,‏ ورفع الدعاوي القضائية ضدهم‏,‏ وأن كل الفنانين سعداء بهذا الحكم‏.‏

وقال أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية‏:‏ نحن تعاملنا مع الموقف بشكل حضاري‏,‏ ورفضنا الظهور في الإعلام‏,‏ وتبادل الأهانات بين أهل الفن‏,‏ وأهل الدين والعلم علي شاشات الفضائيات‏,‏ واخترنا أن نسلك طريق القانون‏,‏ ونحن نثق في نزاهته‏,‏ وعدله‏,‏ والحكم بالحبس‏,‏ والكفاله لإيقاف التنفيذ وأن كان ليس أقصي العقوبة‏,‏ ولا أخفها لكننا نحترم كلمة القضاء‏,‏ ومازلنا علي موقفنا‏,‏ ولن نغيره ابدا‏,‏ ولن نظهر في الإعلام لنتبادل الشتائم لأن هذا لا يليق بنا‏,‏ ومرجعيتنا هي القانون‏.‏

كما قالت الفنانة هالة صدقي‏:‏ هذا الحكم انتصار لنا جميعا‏,‏ ورد لنا اعتبارنا والفن المصري‏,‏ ونحن جميعا كنا نقف مع إلهام‏,‏ وسنظل معها‏,‏ ومع أي فنان يتعرض لمثل هذه الهجمة‏,‏ والتطاول‏,‏ فقذف المحصنات مرفوض في جميع الأديان السماوية‏,‏ والحمد لله أن الحق انتصر‏.‏

وأكد المنتج د‏.‏محمد العدل أن جبهة الإبداع كانت متضامنة مع إلهام‏,‏ ومع كل الفنانين الذي تعرضوا للسب والقذف‏,‏ والتطاول‏,‏ مضيفا أن هذا الحكم أنتصار لكل الفنانين‏,‏ فما حدث جريمة لا يقبلها أحد‏,‏ وتمسنا جميعا‏,‏ ولن نقف مكتوفي الأيدي ضد هذا التشويه‏,‏ وسنلجأ للقضاء لنأخذ حقنا‏,‏ وكنت أعلم أن الحكم سيكون في صالح إلهام‏.‏

وأضافت الفنانة بشري‏:‏ أنها سعيدة بهذا الحكم‏,‏ لأن ما حدث مرفوض‏,‏ وانتهاك واضح لكل الأعراف‏,‏ والقيم الدينية‏,‏ بالأضافة إلي أنه جريمة يعاقب عليها القانون‏,‏ وهذا الحكم جاء منصفا‏,‏ وعلي كل من يمارسون نفس الأفعال ان يعلموا ان هذا سيكون مصيرهم‏.‏

الأهرام المسائي في

18/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)