حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"كيس الدقيق " يتوج بجائزة السيناريو في بروكسل

رحلة في هجرات معاكسة 

طاهر علوان

 

ماتزال افلام الهجرة والمهاجرين تجتذب اليها جمهورها الذي يطيب له التنقل بين العالمين المتوازيان وربما المتقاطعان اللذان يشكلان بيئتا الأنسان ، البيئة والوطن الأم والأرض البديلة التي وجد نفسه فيها راغما او راغبا ، ومابينهما ثمة كائنات متراعشة لاحول لها ولاقوة تجرفها هجرة الراشدين ، الأباء والأمهات من الذين ضيعوا انفسهم في متاهات الهجرة وخسائرها واوجاعها القاسية ، هذه الكائنات الضعيفة  هي الأكثر تعبيرا عن نتائج الهجرة ومخرجاتها اكثر من اي كائن  آخر .

ولعل مقاربة  الصورة النمطية للمهاجرين الذين لم يجدوا لأنفسهم بديلا في الوطن البديل هي مقاربة اخرى اكثر شيوعا في هذا النوع والتي تفضي غالبا الى صورة سلبية في الغالب تمثلها سلوكيات الأجيال المتعاقبة من هؤلاء المهاجرين .

هذه الخلاصة يتحرك عليها الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة البلجيكية من اصل مغربي خديجة سعيدي ليسليرالذي عرض مؤخرا في المهرجان الدولي للسينما المستقلة في بروكسل حاصدا ثلاثة جوائز هي جائزة لجنة التحكيم وجائزة احسن سيناريو وجائزة احسن ممثلة التي ذهبت الى الطفلة التي لعبت دور سارة "رانيا ملولي".

ننطلق من هذه الطفلة التي قدمت نموذجا للأب المهاجر الفاشل والأناني الذي انجب طفلة ثم مالبث ان تخلى عنها ليرميها في احدى المدارس الداخلية الملحقة بأحدى الكنائس الكاثوليكية في بلجيكا ، لتنشأ الطفلة – من دون ان تدري- نشأة مسيحية لجهة التدين ونشاهدها وهي تعترف للقس اعترافات طريفة عن نفسها ولكنها ماتلبث ان تكون في مواجهة ابيها القادم اصلا من احدى القرى المغربية الذي يكذب عليها انه سيأخذها في اجازة ولكنها تفاجأ واذا بها في قاع تلك القرية النائية في مجتمع وشخصيات واجواء وحياة لاتعرف عنها شيئا لتصاب بصدمة هائلة في كيفية التعاطي مع الأب الذي خذلها وتركها عائدا الى المهجر وصدمة اخرى مع الواقع الجديد ...

من  هذه الحصيلة الفاصلة في مسار الشخصية تكون هذه الطفلة الموهوبة امام امتحان عسير في استخدام انفعالاتها وردود افعالها للتعبير عن هذا التحول الكبير وهو ما اجادته الى درجة الأتقان والأبهار وكأنها ممثلة محترفة اذ عبرت عن مشاعر عميقة في علاقتها بالمكان والناس والدين وكانت سلسلة المشاهد التي شكلت ربع مساحة الفيلم تقريبا من اجمل ماصنعته هذه المخرجة ومنها مثلا المشهد المؤثر لأكتشاف والدتها المصابة بالجنون والتي تخفي وجهها وتسكن احد الأماكن المهجورة في اعالي الجبل حتى اذا انتقلنا الى الفتاة وهي مراهقة وشابة صرنا في مواجهة تحول آخر فهاهي الممثلة المبدعة " حفصية حرزي " في دور آخر يضاف الى روعة ادائها في طول مسيرتها  بملامحها الطفولية وقدرتها على تجسيد الشخصية هي وزميلتها في كثير من الأفلام  الممثلة المبدعة هيام عباس التي تؤدي هنا  دور العمة.

لكن المشكل يبرز في عدم قدرة السيناريو والمعالجة الفيلمية فيما بعد الى الأرتقاء بما كان عليه ذلك الجزء ، فالفتاة اليافعة سارة تجد نفسها امام استحقاقات سنها ، علاقة الحب البسيطة بجارها ، الفقر المدقع الذي تعيشه اسرة عمتها التي استضافتها ، الشكوى  والتذمر المستمر لزوج العمة من وجودة سارة ، تخلي والدها عنها وعدم ارسال اي مبلغ من المال لتغطية تكاليف معيشتها وهو مايدفعها الى حلول بسيطة وربما تبدو ساذجة احيانا كمثل حياكة قطع التريكو لبيعها وشراء اكياس من الدقيق لنجدة الأسرة وادخال الفرحة لهم وهم الذين يؤرقهم الحصول على مواد التموين مرتفعة الثمن قياسا لمداخيلهم ولغرض انقاذ مايمكن انقاذه في المسار الفيلمي يجري زج الحدث السياسي في هذه الدوامة من خلال مشاهد المظاهرات في الأزقة الضيقة ضد الدولة وما يعقبها من دخول قوات الأمن واجتياح تلك القرية النائية لأعتقال اولئك المتظاهرين.

لعل هذه المقتربات الأساسية كانت كافية لتأسيس علاقة الشخصة الجدية بالمكان ، وقد اجادت المخرجة في اختياره فهو مكان قلق لاتتمكن الشخصية من الأنتماء اليه كليا فبين الحين والآخر نكتشف اننا في منطقة جبلية وحتى اولئك الصبية تجدهم يلعبون الكرة في شبه كهف او منحدر شديد ناهيك عن المشهد المتكرر والمؤثر لزيارة سارة لوالدتها المجنونة التي تخفي وجهها وترمي كل من يزورها بالحجارة رغم ذلك النشيج الحزين لسارة وهي تخبرها  انها ابنتها ولكن من دون جدوى

المكان الذي لاتتآلف معه الشخصية ولا تنتمي اليه يبقى فقيرا للغاية عن الوفاء بأحلام سارة ، وهي لاتستطيع ان لاان تنسجم معه ولا ان تقرأه القراءة التي تجعلها جزءا منه، الطرقات الضيقة التي غاليا ماتكون اما موحلة او مغمورة بماء المطر حيث ان اغلب المشاهد صورت شتاءا ، الدكاكين المعدودة المتلاصقة ، المنزل الضيق الذي ينام فيه الجميع متلاصقين ربما على الأرض ، المدرسة التي لاتجد فيها سارة ما يجذبها سوى تعلم حياكة قمصان الصوف ، هذه الخلاصات المهمة هي التي شكلت علاقة الفتاة مع واقعها الذي اخفقت في الأنتماء اليه .

وعلى هذا المسار وجدنا ان سارة  التي ظلت مسالمة وهي تستقبل وتمتص الهزات النفسية والوجدانية التي تلاحقها لأنها بلا ام ولا اب ولا اسرة سوى تلك العلاقة الهامشية الشاحبة مع احد شباب الحي فيما هي تراقب في المقابل الحب الناشيء لصديقتها وفيما تصدم النساء اللواتي يأتين  لخطبتها  لأبنائهن في تفضيلها فكرة التبني وما يدفع العمة الى اخذها الى مستسفى لايخلو من القذارة في تلك القرية النائية لغرض فحص العذرية وهو مايتأكد للعمة فيما بعد ان ابنة اخيها ماتزال بكرا .

الملاحظ في هذه المساحة الزمنية هو الأيقاع البطيء للأحداث بل لااحداث مهمة تقع وتصعد الدراما سوى حياة يومية رتيبة وافعال تتكرر ومع ذلك فأن المظاهرات الأحتجاجية المصحوبة بدوي انفجار ماتلبث ان تتسبب في تحول كبير لكون الضحية الذي يسقط ليس الا ذلك الطفل الصغير ابن العمة "محمد" ، هذا التحول يقطع آخر فرصة لسارة في البقاء في ذلك المكان بسبب الكارثة التي لحقت بالعمة الأنسانة الأكثر حنانا وتعاطفا مع سارة ولهذا يكون البديل هو صفقة مالية تصطحب سارة بموجبها شابا مغربيا الى بلجيكا بسبب كونها تحمل جنسية ذلك البلد لكي تؤمن له الأستقرار والعيش هناك فيما يعرف بالزواج الأسود اي الزواج الشكلي على الورق فقط في مقابل المال فيما ستعود هي الى جذورها والى عالمها الذي نشأت فيه وانقطعت عنه وذلك في مشهد مع ساعات تعود الى جذورها ، انها هجرة اخرى معاكسة ، تارة معاكسة للذات ودواقعها وحاجاتها وتارة هي رحلة بحث طويل عن بديل من الأمل والحلم.

الجزيرة الوثائقية في

16/12/2012

 

تكريم و تتويج في مهرجان الجزائر الدولي للسينما

ضـاويـة خـليـفـة – الجـزائـر 

توج فيلم "يما" للجزائرية جميلة صحراوي بالجائزة الكبرى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما "أيام الفيلم الملتزم"، في حين عادت جائزة لجنة التحكيم في نفس الفئة أي الفيلم الخيالي الطويل للفيلم الفلسطيني "زنديق" لميشال خليفي، و في صنف الوثائقي منحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "الهند الصينية على خطى أم" لادريسو مورا كباي من البنين، أما الجائزة الكبرى فكانت من نصيب وثائقي "الحروب الثلاث لمادلان ريفو'' للفرنسي فليب روستان، و بعد الإعلان عن أسماء المتوجين في مسابقتي الفيلم الخيالي الطويل و الوثائقي تولى المخرج الفرنسي "كوستا غافراس" تقديم أخر أفلامه "رأس مال" و الذي عرض لأول مرة بالجزائر، و في سياق متصل عبّر غافراس عن عميق سعادته بالتكريم الذي خصته به محافظة المهرجان إلى جانب المناضلة بالكلمة و القلم الإعلامية "مادلين ريفو" التي غابت لظروف صحية، في حين نقل "عبد السلام شهادة" عبارات الشكر و الامتنان لكل الجزائريين و هو يكرم عن شبكة شاشات للسينمائيات الفلسطينيات.

مواضيع الأفلام المتوجة في سطور

استلهم المخرج البينيني ادريسو مورا كباي موضوع فيلمه الوثائقي "الهند الصينية على خطى أم" من قصة حقيقة عاد فيها إلى قضية الزواج المختلط و الأطفال المنحدرين من حرب الهند الصينية، بينما تناول المخرج الفرنسي فليب روستان في "الحروب الثلاث لمادلان ريفو'' شخصية و كفاح المناضلة مادلين ريفو في الهند الصينية، الجزائر و الفيتنام، حيث تناول المخرج السيرة الذاتية لأصغر مناضلة خلال الحرب العالمية الثانية التي عرفت بتصفيتها لضابط نازي وسط باريس، كما توقف روستان عند أهم التحولات في حياتها كانتقالها إلى مراسلة حرب و كبيرة المحققين، أما جميلة صحراوي فقد نقلت في فيلم "يما" هموم الوطن و الأم المتمسكة بالحياة رغم كل صعابها رغم الانقسام الحاصل في بيتها و بين أبناءها الأول إرهابي و الثاني جندي و يعكس ذلك الصراع الذي عاشته الجزائر في العشرية السوداء بين السلطة و الجماعات المسلحة، في حين لم يتجرد المخرج الفلسطيني رغم اغترابه من القضية الفلسطينية في فيلم "زنديق".

رأس المال و كواليس البنوك العالمية

صاحب فيلم "زاد" المخرج الفرنسي و اليوناني الأصل "كوستا غافراس" يعود هذه المرة في فيلمه الجديد "رأس المال" إلى بعض التفاصيل التي تحدث في كواليس أكبر البنوك العالمية، معتمدا في ذلك على الممثل المغربي الأصل "جاد المالح" المحرك لأحداث ووقائع الفيلم و الذي أدى دور "مارك تورناي" إطار بأحد البنوك ثم المسؤول الأول على  فينيكس، فقد أراد المخرج المعروف بمواضيعه الملتزمة أن يخرج "جاد المالح" من الأدوار الكوميدية في هذه التجربة السينمائية الجديدة و إظهاره بشخصية جديدة للجمهور.

وبالتالي وقع اختيار المخرج هذه المرة على موضوع الأزمة المالية العالمية والوضع الذي فرضته الأسواق المالية والمضاربين على اقتصاد الكثير من الدول، إذ يكشف غافراس من خلال هذا العمل المنتج سنة 2012  و المقتبس عن كتاب "رأس المال" للكاتب الفرنسي "ستيفان أوسمون  تلاعبات الأوساط المالية الدولية التي تسعى للربح الأعمى بأي طريقة، مما أدى إلى حدوث أزمة مالية عالمية، وقد ركز الفيلم على شخصية رئيسية تتمثل في عامل في أحد البنوك، و تتسارع أحداث الفيلم بوتيرة متسارعة تتناسب وعالم المال و الأعمال، ليصبح هذا العامل رئيسا لبنك دولي كبير و يجد نفسه في مواجهة بنك أمريكي للمضاربة يحاول الاستحواذ على مؤسسته البنكية والسيطرة عليها، و قد صرح المخرج "كوستا غافراس" قائلا " لم تكن في نيتي تقديم موضوع أو فيلم سياسي بقدر ما كان اهتمامي عرض قصص تشغلني وتغضبني في نفس الوقت أحاول ترجمتها بلغة سينمائية و تقديمها للمشاهد، و يأتي هذا العمل يضيف "كوستا غافراس" ثمرة عمل تحليلي مستوحى من وضع الأزمة المالية العالمية التي لا تزال قائمة و تبعاتها تلحق بالاقتصاد العالمي.

للإشارة فإن الدورة الثانية من مهرجان الجزائر الدولي للسينما "أيام الفيلم الملتزم" عرفت مشاركة 14 دولة من ثلاث قارات ب23 فيلما، 10 أفلام طويلة و 13 فيلم وثائقي، مائدتين مستديرتين"الحدود الإقليمية للسينما الموضوعاتية" و "نظرة السينمائيون الشباب للثورة"، و قد أشرف على رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية "كمال دهان" بينما تولى السينمائي "جمال الدين مرداسي" رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الخيالية الطويلة.

الجزيرة الوثائقية في

17/12/2012

 

6 أفلام مصرية في مهرجان وهران

علا الساكت 

انطلقت أمس الأول فعاليات الدورة السادسة من مهرجان وهران للفيلم العربي بالجزائر، الذي يحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما علي استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي، ويعرض علي هامشه الأفلام الجزائرية التي ساهمت في إشعال وتكريس الثورة الجزائرية، ويرأس المهرجان هذا العام الكاتب والناقد السينمائي الجزائري أحمد بجاوي.

وتشارك خمسة أفلام مصرية في المسابقات المختلفة للمهرجان، إذ يتنافس فيلما "الشوق" للمخرج خالد الحجر مع فيلم المخرجة هالة لطفي "الخروج للنهار"، أما مسابقة الأفلام القصيرة فينافس فيها أفلام "برد يناير" للمخرج روماني سعد، وفيلم "أنا هويت" للمخرج محمد أسامة السلماوي، و "خمسة وخميسة" للمخرج هشام حداد، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية التي استحدثت ادارة المهرجان طريقة جديدة لتسليم جائزتها وهي ترك عملية التصويت كاملة للجمهور يشارك الفيلم المصري "صباح الخير يا مصر" للمخرجة سهيلة باتو.

ويستضيف المهرجان من الفنانين المصريين رانيا فريد شوقي ووفاء الحكيم وسامح الصريطي وأحمد لطفي ودعاء طعيمة، بالاضافة للمخرجين خالدح حجر وروماني سعد.

وقال أحمد بجاوي في كلمة الافتتاح، ان ادارة المهرجان خصصت محورا كاملا لعرض الأفلام الجزائرية التراثية التي غيرت مجري صناعة السينما، بحسب كلمة الافتتاح التي ألقاها رئيس المهرجان بجاوي، تحت عنوان بانوراما، وأبرز أفلامه "معركة الجزائر" والذي أنتج عام 6691 للمخرجة جيليو بونتيكورفو ويعتمد الفيلم في قصته علي ما رواه أبطال معركة التحرير، كما تم تخصيص محور آخر لأفلام القضية الفلسطينية بعنوان "عين علي غزة".

وقال بجاوي: "أنا فخور برؤية مهرجان وهران يعكس عبر الشاشات وفي عيون عشاق السينما سير المجتمعات العربية نحو التقدم والحرية".

في الوقت نفسه، أكدت محافظ المهرجان ربيعة موساوي، أن السينما أسهمت بشكل كبير في تشكيل وعي المجتمع الجزائري بالثورة ضد الاحتلال.

ويضم المهرجان عددا من الأفلام العربية البارزة مثل الفيلم الفلسطيني "لما شفتك"، الحائز علي جائزة مهرجان أبوظبي السينمائي، وفيلم "الجمعة الأخيرة" للمخرج الأردني يحيي العبدالله الذي حصل علي ثلاث جوائز بمهرجان دبي السينمائي وأربع جوائز بمهرجان سيباستيان الإسباني، والفيلم السوري "الشراع والعاصفة" للمخرج غسان شميط وهو مستوحي عن رواية للكاتب حنا مينا، والفيلم السعودي "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور أول امرأة تعمل في اخراج الأفلام بالمملكة العربية السعودية

الأهرام المسائي في

17/12/2012

 

لحسن زينون رفع الحجاب عن الجسد «الموشوم»

 محمد الخضيري/ الرباط  

لم يخفت حتى الآن الجدل الذي أثاره «موشومة» فور نزوله إلى الصالات المغربية. الاسلاميون كانوا أول مَن فتح النار على الشريط «المنافي للأخلاق» فيما هو رحلة يدعونا إليها الكوريغراف والمخرج المعروف من خلال الوشم الذي يعبّر عن حالات المرأة بين خصوبة وعلاج وغواية

كان فيلم لحسن زينون (1944) «موشومة» ليمرّ بشكل عادي في الصالات المغربية. لكنّ كثيرين توقفوا عند مشاهد عري البطلة القروية أدجو آيت إسحاق (فاطم العياشي)، وعلاقتها الحميمة بنعيم (اسماعيل أبو القناطر) الأنثروبولوجي الذي يأتي إلى القرية من أجل اختيار ممثلين لفيلمه، فيقع في غرامها.

يصير «الكاستينغ» مبرّراً يدفع نعيم إلى نسج علاقة مع أدجو، ويضحي تتبع حياة الوشم على جسد المرأة، طريقةً للاعتناء بالتفاصيل، والذاكرة الجماعية والعلاقة بالجسد. في الشريط، يتحول الجسد إلى بطل ثالث رئيس. إنّه فضاء للذات وللحرية. خارج الفيلم، يصير الجسد أداة جدل واسع بين المرحّبين بجرأة هذا العمل السينمائي، وبين تيّار رافض لهذا «العري»، بدعوى أنّه يمكن تجاوز هذه المشاهد من دون أن تتأثّر حبكة الشريط.

هكذا، انبرى كثيرون لوصف الفيلم بـ «المنافي للقيم الدينية» ومهاجمة فكرته كاملةً ولو لم يشاهدوه. أبرز هذه الانتقادات جاءت على لسان النائب الاسلامي والقيادي في «حزب العدالة والتنمية» عبد العزيز أفتاتي الذي انتقد الشريط بشدة. فعل ذلك من دون أن يشاهد «موشومة» باعترافه، لكن ما دام هناك جسد عار، فهذا «مناف للأخلاق والقيم». في تصريح لموقع إخباري، قال النائب الإسلامي إنّ الرأي العام يعتبر هذا العمل «منكراً وخارجاً عن السياق لأنّ أعمالاً كهذه لا تقدم أي فائدة تربوية، ولا تعتبر فتحاً كبيراً، ولا تقدم شيئاً ثقافياً أو اجتماعياً (...). لهذا، فلن تحظى بموافقة الرأي العام، ولن تلقى سوى السخط والغضب من طرف الجمهور».

موقف البرلماني تقاطع مع مواقف صحف محافظة انتقدت الفيلم بشدة. وبين المرحّبين والرافضين، احتدم الجدل أكثر حول حضور الوشم على جسد المرأة المغربية، بدلاً من الحديث عن اختيار سينمائي هو العري. لكنّ زينون دافع بشراسة عن اختياره في نهاية المطاف، مؤكداً أنّ فيلمه ليس إباحياً، بل أنّ حضور الجسد العاري كان ضرورياً لتمرير الفكرة.

يستعيد «موشومة» قصة شاعرة أمازيغية هي مريريدة نايت عتيق (راجع الكادر) التي كتب عنها طبيب فرنسي عاش في بدايات القرن العشرين. شاعرة طمستها الذاكرة الجمعية حتى قال بعضهم إنّها لم تكن موجودة أصلاً. هذا النسيان دفع المخرج إلى إنجاز شريطه إحياءً لجزء من هذه الذاكرة المنسية حين كان الوشم سلاح المرأة من أجل الخصوبة أو الوقاية من المرض أو إبراز جمالها.

دخل لحسن زينون في لعبة التسويات في الدفاع عن شريطه، قائلاً إنّ الأخير «يحترم المجتمع ما دام مرّ عبر لجنة قراءة «المركز السينمائي المغربي» التي تمنح الدعم للأفلام، وقد ساهمت في جزء من ميزانية الشريط» (كلف إنتاجه حوالي 700 ألف دولار). وتابع أنّ فيلمه انتزع جائزة أفضل سيناريو في «المهرجان الوطني للفيلم في طنجة» من دون أن مواجهة أي مشاكل.

طال النقد سيناريو الشريط الذي كتبه المخرج إلى جانب السيناريست الراحل محمد سكري. ربما لم ينفذ المخرج بما فيه الكفاية إلى «البساطة المعقدة» التي تمتع بها السيناريو. هكذا نرى في الكثير من المقاطع خطاباً مفذلكاً على ألسنة شخصيات لا يفترض فيها قول هذه الحوارات. انكب المخرج مع محمد سكري على المراجع والكتابات المختلفة التي تناولت موضوع الجسد والوشم. لكنّهما لم يعثرا إلا على مراجع قليلة نقلت هذا الواقع الاجتماعي الذي حفظته الذاكرة المغربية، خصوصاً في شقها الأمازيغي. لكنّ البعد الأنثربولوجي والسوسيولوجي للدراسات الأكاديمية يحضر في الفيلم. كما أنّ كتابة الحوارات بالفرنسية ونقلها إلى الدارجة أفقدا شخصيات الفيلم من عفوية شخصيات تعيش في المغرب الهامشي بعيداً في الجبال.

في المقابل، هناك العديد من المقاطع الممتعة بصرياً وجمالياً بفضل قدرة زينون على اللعب بالأجساد. عمله كراقص محترف ومصمم كوريغراف لعقود سهّل عليه هذه المهمة، ودفعته هذه الخبرة إلى إنجاز مشاهد تمتزج فيها المتعة البصرية بشعرية الجسد.

أما الممثلة فاطم العياشي، فقد بدأت في استقطاب أضواء النجومية أخيراً، ولم تتوقف عن إثارة الجدل بسبب جرأتها.

لكن يعاب على أدائها في فيلم «موشومة» حفظها لـ«وجه» واحد نادراً ما تتغيّر تعبيراته، على رغم اختلاف طبيعة المشاهد. قبل أسابيع، ظهرت على غلاف مجلة خاصة بالرجال تحمل عنوان «زرياب»، وكانت ترتدي سروالاً رجالياً قصيراً (بوكسر)، ما أثار العديد من الانتقادات. وكانت الممثلة شاركت في السنتين الأخيرتين في بطولة عملين هما «فيلم» لمحمد أشاور (الأخبار 14/11/2011)، و«موشومة» وشاركت في أفلام أخرى ستُطرح قريباً في الصالات. جرأتها دفعت مخرجين مغاربة كثيرين إلى الاستعانة بها بعدما كانوا يصطدمون بامتناع الممثلات المغربيات عن أداء أدوار ذات جرعة زائدة من الجرأة. وقبل أشهر، انتقدت فاطم العياشي مع مجموعة من الفنانين فكرة «الفن النظيف» التي يطلقها دعاة العفة في السينما المغربية. هذا الانتقاد تمثّل في أخذ الممثلة صوراً لها في مزبلة، كأنّنا بها تقول بأنّ مكان الفن النظيف هو المزبلة!

إغواء

علاقة لحسن زينون بالجسد لا تعود إلى اليوم. يحبّ الفنان الجسد، هو الراقص والكوريغراف في الأصل. طيلة عقود، عمل زينون راقصاً معاصراً محترفاً، في وقت كان ينظر فيه المغاربة إلى الرقص بعين الريبة. كما صمّم الرقصات في فيلم مارتن سكورسيزي «الإغواء الأخير للمسيح» (1988). يدافع المخرج المغربي دوماً عن ضرورة منح الحق للجسد لينطلق ويتحرر من القيود الاجتماعية والثقافية التي تحاصره. وقد سبق للحسن زينون أن أخرج ثلاثة أفلام قصيرة، إلى جانب فيلم طويل هو «عود الورد» عام 2007. ورغم علاقته بالسينما، إلا أنّ قوة المخرج تكمن في ترتيب إيقاعات أجساد راقصيه وممثليه.

الأخبار اللبنانية في

17/12/2012

 

نذير مخناش: مواسم الحبّ والخيانة

سعيد خطيبي 

بين الحب والخيانة، المؤامرة وحلم الهجرة ﺇلى ﺃوروبا، يرسم نذير مخناش جزءاً من ملامح مدينة طنجة المغربية في فيلم Goodbye Morocco (وداعاً المغرب ــ 2012). بعد ﺃكثر من خمس سنوات من الغياب، عاد السينمائي الجزائري (1965)، لكن هذه المرّة، من المغرب وليس الجزائر، حيث فُرضت الرقابة على ﺁخر ﺃعماله «ديليس بالوما» (2007 ــ «الأخبار» 14/4/2010)، بحجّة «المساس بالاخلاقيات العامة». واقعة تركت الاثر العميق في المخرج، فدفعته ﺇلى التفكير في عدم العودة والتصوير مجدداً في بلده الأم.

في فيلمه الجديد (صُوّر بين 2011و2012)، ينتقل مخناش ﺇلى طنجة، ويستعين بممثلين من المغرب وفرنسا، ليواصل البحث والتنقيب في هوامش حياة الناس العاديين، ويفضح الجوانب اللامرئية منها. يركّز سيناريو الشريط على قصة دنيا (لبنى ﺃزعبال) المرﺃة المطلّقة والﺃم لطفل التي تعيش علاقة مع مهندس معماري صربي (رشا بوكفيتش)، يعملان معاً في ورشة بناء. وخلال عملية الحفر، يكتشفان قبراًً وقطعة ﺃثرية تعود ﺇلى القرن التاسع الميلادي. اكتشاف سيغيّر حياتهما. تفكر دنيا في بيع القطعة الاثرية، والاستفادة منها مادياً ثم السفر مع ابنها خارج المغرب. فكرة لا تلقى رضا عشيقها الدي يصرّ على البقاء والعيش في طنجة. يسود التوتر العلاقة بين الطرفين لغاية مقتل ﺃحد عمال ورشة البناء الأفارقة، بعدما هاجمته كلاب حراسة الورشة ليلاً. حادثة تحاول دنيا التستر عليها تجنباً لاثارة شكوك الشرطة، وامكان اكتشاف القطعة الاثرية التي تملكها. تتخلص من جثة الضحية في البحر، لكنّ المتاعب ستظل تلاحقها، خصوصاً حين يصارحها سائقها علي (فوزي بن سعيدي) بمشاعره تجاهها، ثم يقتل عشيقها الصربي، لتجد نفسها مجدداً وحيدة، تائهة، وعاجزة عن مواصلة ما بدﺃته، وتعود في النهاية ﺇلى زوجها لاستعادة الحياة العائلية السابقة.

في «وداعاً المغرب»، تطغى الحركة على السكون. تسارع الاحداث يفرض على المشاهد صرامة في المتابعة كي لا يضيع خيط الحكاية. في الفيلم قصة رئيسية، تطوف حولها العديد من القصص الجانبية مثل تفكير عمال ورشة البناء الافارقة في الهجرة ﺇلى اسبانيا، ونظرة المغاربة الاستعلائية تجاه الأفارقة السود، ثم العلاقة الصدامية بين دنيا وسائقها علي، ومشاعره تجاهها، وﺃخيراً علاقة بطلة الفيلم مع ﺃوساط رسمية لبيع القطعة الأثرية، ثم علاقتها بابنها، ومحاولاتها استرجاع حقّ حضانته.

بعدما عرفه الجمهور في ﺃفلام جزائرية، خصوصاً «فيفا لالجيري» (2003) الذي ﺃثار الكثير من الجدل، يؤكدنذير مخناش في فيلمه الجديد الذي سيطرح في الصالات المغربية والفرنسية في شباط (فبراير)، على خياره الثابت في الدفاع عن الأصوات المهمّشة ونقل هموم المسحوقين في المجتمع.

الأخبار اللبنانية في

17/12/2012

 

«مصور قتيل».. و«لمح البصر» ضحايا الاضطرابات السياسية

كتبت : اية رفعت  

تأثرت ايرادات دور العرض السينمائية بشكل كبير بسبب أحداث التحرير والاتحادية الأخيرة حيث شهدت السينمات العرض الأول لفيلمى «لمح البصر» و«مصور قتيل» وذلك فى ظل الاضطرابات السياسية بمصر مما أثر بالسلب على ايرادات الفيلمين.

وسجل فيلم «لمح البصر» للفنان حسين فهمى هذا الأسبوع 6.590 ألف جنيه فقط تبعا للبيان الصادر من غرفة صناعة السينما.. حيث تم طرحه بعد تأجيل دام أكثر من 4 أعوام الأسبوع قبل الماضى وقبل جمعة 23 نوفمبر التى شهدت أحداثًا مضطربة كثيرة ليكون اجمالى ايراداته 38.630 وذلك من 12 دور عرض فقط طرح بها الفيلم.. وقد اختار صناع الفيلم طرحه فى هذا الموعد الصعب لعدم رغبتهم فى تأجيله أكثر من ذلك حيث تم تحديد موسم ما بعد العيد بشهر لكى يتم عرض الفيلم به.. وكذلك فعل صناع فيلم «مصور قتيل» والذين غامروا بطرحه فى 22 دور عرض يوم الأربعاء الخامس من ديسمبر الجارى بعد تأجيله عامًا ونصف العام أسبوعه الأول 185.390 جنيه.. ويعود السبب فى عرض الفيلم فى هذه الأحداث التى يشهدها الشارع المصرى إلى رغبة شركة دولار فيلم الموزعة طرح الفيلم قبل موسم اجازة نصف العام بفترة كافية، وكان من المقرر أن يتم عرضه قبل هذا الموعد بـ3 أسابيع ولكن مشاركته بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى اشترطت عليه ألا يعرض إلا بعد انتهاء عرضه الأول بالمهرجان.. لذلك قامت الشركة بطرحه يوم الأربعاء الأخير فى أسبوع المهرجان، كما قامت بإلغاء حفل العرض الخاص للفيلم والاكتفاء بالاحتفاء به ضمن فعاليات مهرجان القاهرة. .من جانب آخر شهدت ايرادات هذا الأسبوع لأفلام عيد الأضحى الماضى استمرار تربع فيلم «عبده موته» على عرض الايرادات ولكن بنسب أقل بسبب الأحداث حيث سجل هذا الأسبوع 200.940 ألف جنيه فقط يليه فيلم «ساعة ونصف» بـ23.530 ألف جنيه و«الآنسة مامى» بـ161.490 ألف و«30 فبراير» 22.520 ألف بيعها سجل كل من «مهمة فى فيلم قديم» 15.860 ألف و«برتيتا» 3.030 و«جوه اللعبة» 1.710.

روز اليوسف اليومية في

17/12/2012

 

الفكرة بدأت في حيفا وستتطور لتشمل مدناً وبلدات أخرى في فلسطين

"عينك على حيفا" يحمل فلسطينيي الشتات إلى المدينة

حيفا - نايف زيداني 

أطلقت جمعية الشباب العرب "بلدنا" التي تتخذ من مدينة حيفا مقراً لها مشروعاً في الآونة الأخيرة تحت عنوان "عينك على حيفا"، تقوم من خلاله بتنظيم جولات مصورة في المدينة برفقة مرشدين ومؤرخين.

ويتم نقل هذه الجولات التي يتم تصويرها بكاميرات بسيطة ببث مباشر عبر الإنترنت، بهدف إطلاع الفلسطينيين في الشتات، خاصة والعرب عامة على معالم المدينة وربطهم بها وبتاريخها وأبرز معالمها، وكخطوة واحدة نحو عودة فعلية، كما يقول القائمون على المشروع.

وقالت صاحبة الفكرة الصحافية والناشطة الشبابية منى عمري، في حديثها مع "العربية.نت" إن الفكرة راودتها عندما كانت تدرس الإعلام في جامعة اليرموك في مدينة إربد الأردنية، ولاحظت أن الكثيرين من زملائها وأصدقائها خاصة الفلسطينيين لا يعرفون الكثير عن الإرث التاريخي لمدينة حيفا، ما حذا بها لربطهم بالمدينة من خلال الصور والفيديو

وأضافت "بعد عودتي للبلاد شدتني الشوارع والأحياء القديمة وتعلقت كثيراً بمنطقة وادي الصليب المهجرة في حيفا، حيث تعرفت إلى قصة الوادي عن كثب ورغبت بأن أتعرف إلى أسماء أصحاب البيوت ومختلف معالم المدينة، وكنت أفتح الكاميرا من خلال برنامج "سكايب" ليكون أصدقائي في العاصمة الأردنية عمّان على تواصل مع حيفا".

وأوضحت أن "الأمر بدأ يتطور في عمّان وأصبحت هناك مجموعات تشاهد اللقطات التي أنقلها. ثم تطور الأمر أكثر وأصدقائي في القاهرة أيضاً اهتموا بالموضوع فقمت باصطحابهم بجولة مصورة عبر الإنترنت".

وأضافت "بعدها رأيت أن المشروع يجب أن يتطور كمساهمة مني في حفظ وإنعاش الذاكرة الفلسطينية، ومن منطلق إيماني بأن كل واحد منا يجب أن يقدم شيئاً ما لقضيتنا وشعبنا، وعليه كان التوجه لجمعية (بلدنا) التي احتضنت المشروع".

وذكرت عمري "كانت أولى جولاتنا يوم السبت الماضي الموافق 15-12-2012، وكانت ردود الفعل إيجابية، حتى إن فلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا الذي يتعرض للقصف شاهدوا جولتنا الأولى، وهذا له مدلولات كبيرة".

مشاهدات في عدة دول

ومن جانبه قال نديم ناشف، مدير جمعية الشباب العرب "بلدنا" التي تبنّت المشروع في حديث لـ"العربية.نت" إن "أهمية الفكرة تكمن في كونها تحاول تخطي الحواجز والجدران الوصول إلى مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، فنحن شعب مقطّع لعدة أجزاء في الوطن والشتات، وبالتالي تتلخص الفكرة في تواصل الفلسطينيين في كل مكان مع وطنهم من خلال استغلال الإنترنت". 

وأضاف ناشف: "اليوم كل فرد يمكن أن يقوم بالتصوير من خلال أجهزة الهواتف الذكية أو غيرها وأن يبث ما يصوره عبر الإنترنت وأن يتواصل مع الآخرين ويعبّر عن وجوده وعن بلاده".

وعن التجربة أشاد ناشف بنجاحها، مشيراً إلى أن هناك مشاهدات من عدة دول بالإضافة إلى التعاون مع جمعيات في الأردن وفي لبنان والبرازيل وقطر وأماكن أخرى

ومن بين ردود الفعل على الجولة الميدانية قال قيس الحنطي من البرازيل: "في ريو دي جانيرو في البرازيل تجولت في شوارع حيفا وعانقت أهلها".

وكتبت أخرى عبر "فيسبوك": "ما قدمتموه بمعدات بسيطة أهم من برامج وثائقية تصرف عليها ملايين. بث اليوم يجب أن يدرّس لكل الناس. الصغار والكبار. الفلسطينيين والعرب وكل الناس. جعلتمونا نعيش في حيفا ونحن في آخر الدنيا".

وقالت مهى أبوسعد من الأردن: "شاهدت البث الكامل وكان رائعاً جداً وشعرت كأني أعيش اللحظات مع الأهل في حيفا".

يُشار إلى أن الجولة الميدانية في حيفا نقلت عبر موقع "يوستريم"، كما تم إنشاء صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "عينك على حيفا"، وستكون هناك جولتان مصورتان إضافيتان في حيفا خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط القادمين

وذكر القائمون على المشروع أن الفكرة التي بدأت في حيفا ستتطور على الأرجح لتشمل مدناً وبلدات أخرى في فلسطين خاصة مدناً ساحلية مثل يافا وعكا.

العربية نت في

17/12/2012

 

براد بيت يُعيدنا إلى «Seven» قاتلاً و«آخر فالنتاين» لم يُفرج عنه بعد 

استمر شريط «آخر فالنتاين في بيروت» لـ سليم الترك متوقِّفاً عن العرض بانتظار حكم قضائي بصدد دعوى نقابة الممرّضين والممرّضات، ضد المخرج والمنتج حول صورة الممرّضات في الشريط، الأمر الذي عرف انقساماً نقدياً وجماهيرياً حوله..

بالمقابل حضر الفيلم الذي يلعب بطولته من إنتاج له براد بيت Killing Them Softly للمخرج آندرو دومينيك عن نص له استناداً إلى رواية لـ جورج. ف. هيغينز بعنوان: cogan`s Trade والنتيجة صورة من الصور التي عرفناها لـ بيت في Seven هذا المناخ الهادئ لقاتل لا يعنيه ولا يقف في وجهه شيء.

نحن في مواجهة مجموعة من القتلة اللصوص قاموا بعملية سطو قتلوا خلالها عدداً من الرجال بأعصاب فولاذية، فما كان من ضابط البوليس الشاب جاكي (بيت) إلا أنْ بادر إلى الاقتصاص منهم بشكل مستقل، فأخذ كل مجرم كحالة مستقلة، واستفرد بهم تباعاً حتى أمّنوا له، وفي لحظة سكينتهم قتلهم، كما قتلوا ضحاياهم، بالروح نفسها، والجرأة إياها.

الدور يحبّذه بطلنا كصورة له، ومن حوله باقة من الأسماء يتقدّمهم جيمس غاندولفيني، بن ماندلسون، سكوت ماك نيري، ريتشارد جنكينز، راي ليونا، وفنسنت كوراتولا، كما ظهر في الفيلم سام شيبارد وقد تقدّم بالسن بطريقة لافتة جداً.

كلّف الفيلم ١٨ مليون دولار، وصُوِّر في نيو أورليانز - لويزيانا، وقدّمت نسخته في ٩٧ دقيقة بطيئة لا علاقة لها بالسائد من أفلام الأكشن ذات الصناعة الهوليوودية

اللواء اللبنانية في

17/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)