حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ماركو بوسكويني:

وثائقياته من أجل القضية الفلسطينية

حوار نضال أحمد

 

ماركو باسكويني مخرج أفلام وثائقية وروائية ايضا، يعمل بعض الأحيان في إنتاج الأفلام الوثائقية ذات الطابع الاجتماعي لذا كان مهتما بمخيم الغجر قرب العاصمة الايطالية روما، وهو يرفض تسميتهم "جيبسي" ويسميهم "رومي" . بعد تلك التجربة انتقل الى بيروت وكان تقريبا شبه مقيم هناك ويسافر ويعود الى بيروت واشتغل على فيلمه الوثائقي مستشفى غزة والذي انتهى من تصويره سنة 2009

اشتغل كمخرج في ايطاليا وعمل مع شعب الرومي او (الجبسي) أو الغجر والهدف من ذلك هو ان يستطيع إيصال صوت هؤلاء الناس وإعطائهم حقهم في العيش في مساكن طبيعية وليس في مخيمات وفي أوضاع سيئة. هذه التجربة مع الغجر جعلته ينتقل للعمل في المخيمات الفلسطينية في لبنان. ثم بعد تجربته في المخيمات الفلسطينية انتقل الى افريقيا وتوجه الى القاهرة للعمل على توثيق الثورة المصرية. وكذلك عمل بعض الوقت في موزامبيق وفي أماكن اخرى بالقارة الافريقية.

يتحدث ماركو عن تجربته في العالم العربي فيقول :

بدأت عملي على فكرة مستشفى غزة في سنة 2004 حيث زرت بيروت للمرة الأولى ولفت انتباهي وجود مبنى مستشفى غزة، دخلت الى المبنى وحاولت التعرف على سكانه وأقمت علاقات معهم وبدأت أستكشف ما يجري هناك في المستشفى. وأتساءل عن تاريخ هذا المبنى وعلاقة الناس به.. وكنت في البداية أحاول أن أبني العلاقة مع الناس هناك حتى أفهم من أين أنطلق في هذا المشروع. ووجدت انه من المهم جدا الحديث عن هذا المبنى وهذه الحالة الموجودة هناك ولكي أستطيع إيصال صوت الناس من خلال المستشفى وكان من المهم جدا أن أركزعلى الطابع الإنساني في القضية الفلسطينية وليس فقط الطابع السياسي والأمني.

وكان من المهم للفيلم ورسالته ان اختار شخصيتين للفيلم ليستا فلسطينيتين وهما من ديانتين مختلفتين وليستا مسلمتين، الأولى وهي الدكتورة المسيحية البريطانية سوي شاي انغ و الممرضة الأمريكية اليهودية الين سيغ، لكي أستطيع إعطاء الطابع الإنساني للقضية.

وأضاف باسكويني: إنه بالنسبة لي يعتبر مستشفى غزة رمزا ونموذجا للصمود وللتحدي لدى الشعب الفلسطيني ويلخص ثلاثين أو أربعين سنة أي وقت تأسيسه إلى الآن حالة الشعب الفلسطيني.

·        تشارك في المعرض الفني في أوسلو للتعريف بالقضية الفلسطينية فما هي غايتك ؟

من المهم جدا بمكان أن تكون مثل هذه الفعالية ( عرض القضية الفلسطينية سينمائيا عبر الأفلام الوثائقية) موجودة هنا كي تستطيع خلق هذا التواصل وتوضح أكثر للعالم طبيعة القضية الفلسطينية والظروف التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني. والمهم في هذا النشاط بأوسلو انه ليس له طابع سينمائي فقط ولكنه ذو طابع ثقافي أكثر ويستطيع خلق تجربة جديدة. تضيف جديدا للمعرض وللناس المشاركين والموجودين هنا.

·        إذن أنت تعتبر أن للأفلام الوثائقية يقدم حلولا للمشاكل ؟؟

أنا لا أنجز الأفلام الوثائقية كي أقدم رسالة للناس أو كي أقدم حلولا. اعتقد ان الناس أذكياء بما فيه الكفاية كي يستطيعوا تلقي رسالتهم من هذه الأفلام. وأنا من خلال أفلامي أحاول نقل القصص التي حصلت سابقا وأحاول إيصال معلومات للناس لم تصلهم من قبل، أو ممكن أنها لم تصلهم من قبل. وبالنسبة لي الأفلام الوثائقية هي أداة لكي تستطيع إيصال مشاكل الناس ومعاناتهم حتى تستطيع تغيير ظروفهم وتمنحهم كرامة كان أحدا ما انتزعها منهم.

·     يبدو أن تجربتك في بيروت فتحت لك التعاون مع من يهتمون بالقضية الفلسطينية مثل المخرجة المخضرمة مونيكا لاورير؟

بدأت علاقتي مع المخرجة مونيكا لاورير في سنة 2004 عندما بدأت العمل على فيلم مستشفى غزة. لان مونيكا تحتفظ بأرشيف ضخم عن الثورة الفلسطينية وكانت البداية علاقة عمل ثم تحولت الى علاقة شخصية مبنية على الاحترام والمودة ونحاول الآن معا العمل على أرشيف مونيكا عن الثورة الفلسطينية والذي مدته حوالي 200 ساعة.

حاولنا معا تحويل هذا الأرشيف الضخم الى ديجيتال لكي يكون بمتناول الناس الذين يريدون خدمة القضية الفلسطينية. ومنذ بدأت تصوير فيلم مستشفى غزة بدأنا انا ومونيكا تحويل الأرشيف الى ديجيتال بغية التمكن من استخدامه في التقنيات الحديثة. وعندما بدأ ماركو في سنة 2004 تحويل بعض مواد الأرشيف التي احتاجها لفيلمه مستشفى غزة، ومونيكا عندها كما قلنا كمية كبيرة من هذا الأرشيف موجودة في أكثر من مكان وأكثر من بلد. فجاءت فكرة تحويل كل هذا الأرشيف الى ديجتيال من اجل حماية هذا التاريخ وتوفيره للأجيال القادمة بصيغة الديجيتال. هذا وبدأ العمل بهذا المشروع بنشاط اكبر فور الانتهاء من تصوير فيلم مستشفى غزة.

·        لديك تعاون أيضا مع المخرج الفلسطيني علاء العلي

فعلا وقد بدأ أيضا في سنة 2004 وكان علاء ذراعي اليمين و كذلك اليسار وعملنا معا بهذه الطريقة خلال عدة سنوات.

وفيما يخص فيلم مستشفى غزة في البداية بدأ ماركو العمل بالفيلم وتسديد تكاليفه من جيبه الخاص ومن مدخوله الشخصي. وبقي يعمل لمدة ثلاث سنوات بدون ان يأخذ مالا وبدل أتعاب من احد ولكن كان بالنسبة له الأهم في الموضوع ان ينتج هذا العمل لأنه كان يحس انه يجب ان يكمل ويعمل هذا الفيلم.

يضيف ماركو :

في 2006 وبسبب حدوث حرب تموز توقفنا عن تصوير الفيلم، ولكننا قمنا بتصوير ثلاثة أفلام عن الحرب والدمار والقصف في لبنان، فيلم تجريبي تم تصويره في الضاحية الجنوبية لبيروت وعنوانه "اللمحات النارية". وقمنا بتصوير فيلم ثاني بعنوان " ينتمي الى .." ويحكي هذا الفيلم عن مجموعة من السيدات بلبنان بقرية صريفا الجنوبية، ففي هذه الإضافة للناس العاديين بدون توجهات سياسية. وكل هؤلاء في الفيلم كانوا يتحدثون عن دورهم ورأيهم بالمقاومة في لبنان. بينا في الفيلم أن هذه المقاومة تنتمي لمكان معين وليست مجموعات مسلحة. والفيلم الثالث فيلم قصير بعنوان "العودة" عن الذين رجعوا بعد التحرير. ومن خلال هذه الأفلام التي عرضت في بعض المهرجانات مثل مهرجاني الجزيرة ولايبزيغ للأفلام الوثائقية في ألمانيا. ومن خلال تلك العروض حصل ماركو على عديد من الجوائز وبعض المال الذي ساعده على إحضار فريق تصوير ايطالي وتأمين تكاليف الإنتاج البسيطة ومن ثم الانتهاء من إنتاج فيلم مستشفى غزة. ويوم انتهى من تصوير الفيلم جاء اتصال من ايطاليا يقول لماركو أن هناك من يمكنه تمويل الأعمال الأخيرة البسيطة للفيلم مثل أعمال المونتاج تصحيح الألوان والصوت .

الجزيرة الوثائقية في

13/12/2012

 

بعد 40 عاما على فيلم "قضية ماتيه":

من القاتل ؟ 1/2

أمير العمري  

يعتبر فيلم "قضية ماتيه" Il Caso Mattei واحدا من أعظم الأفلام في تاريخ السينما الإيطالية، وإحدى أيقونات سينما العالم. اعتبر هذا الفيلم الذي أنتج عام 1972 وأخرجه فرنشيسكو روزي Francesco Rosi وقت ظهوره، وثيقة هامة ودليلا عمليا على القدرة المتزايدة للسينما، على التنقيب في الملفات السياسية وطرح تساؤلات مقلقة حول قضايا الاغتيال السياسي التي يحوطها عادة الكثير من الالتباس والغموض.

حصل فيلم "قضية ماتيه" على السعفة الذهبية في مهرجان كان (1972)، مناصفة مع فيلم "الطبقة العاملة تذهب إلى الجنة" للمخرج إيليو بتري (1929- 1982). وكانت تلك الجائزة تتويجا لتيار جديد في السينما الإيطالية بدأ في الستينيات، عرف بـ"تيار السينما السياسية".

تتميز السينما السياسية باستخدام شكل وبناء الفيلم "البوليسي" أو فيلم الحبكة المثيرة Thriller لجذب المتفرج إلى متابعة الموضوع الذي يتخذ شكل التحقيق في مقتل شخصية معينة (معارضة، مناوئة للنظام.. إلخ) وتحقيق شكل "الكشف" الذي يراد منه لفت الأنظار إلى القضية المطروحة دون الابتعاد عن جاذبية الفيلم كعمل فني أساسا.

من ضمن الأفلام السياسية الشهيرة على سبيل المثال: "تحقيق مع مواطن فوق مستوى الشبهات" لإيليو بتري أيضا، و"انتهى التحقيق المبدئي.. إنس الموضوع" لداميانو دامياني، و"ساكو وفانزيتي" لروزي.

يتميز روزي بأفلامه السياسية مبكرا بفيلمه الشهير "سلفاتوري جوليانو" (1962) ثم "الأيدي فوق المدينة" (1963)، و"لاكي لوتشيانو" (1973) ومعظمها، مع "قضية ماتيه" (1972)، تهتم بتقديم صورة متكاملة لإحدى الشخصيات "الحقيقية" المثيرة للجدل. وهي لا تهتم بالأسلوب المثير على حساب القضية، ولا تكتفي بالوصف بل تلجأ أيضا إلى التحليل، ولا تدين أو تحتج بقدر ما تلعب دورا مباشرا في "التنوير".. أي تنوير المتفرج ودعوته إلى اتخاذ موقف من "فساد المؤسسة"، وهي بهذا المعنى "أفلام ثورية" تماما كما كان فيلم "معركة الجزائر" (1966) للإيطالي جيلو بونتكورفو الذي يعد "الأب الروحي" للسينما السياسية الإيطالية قاطبة.

في عام 2011 بدأت عملية ترميم واستعادة رونق وألوان فيلم "قضية ماتيه" وإنقاذ النسخة السلبية للفيلم من الإندثار، وإعادة بهائه القديم. وقد ساهمت شركة "جوتشي" Gucci الايطالية الشهيرة في تغطية تكاليف االعمليات المعملية الرقمية المعقدة لاستعادة الفيلم، وإنقاذ النيجاتيف وتحويله الى نسخة رقمية وهي العملية التي تولتها المؤسسة التي أسسها المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، بالتعاون مع معامل مدينة السينما الإيطالية (شينشيتا).

وكان من أهم أحدث دورة 2012 من مهرجان فينيسيا السينمائي تكريم فرنشيسكو روزي يمنحه الأسد الذهبي عن مجمل أعماله السينمائية، وعرض النسخة الجديدة من فيلم "قضية ماتيه"، وهو ما أتاح لي شخصيا فرصة نادرة لمشاهدة الفيلم مجددا بعد أن كنت قد شاهدته عام 1973 في نادي القاهرة للسينما في عصره الذهبي، قبل أن يتوقف مع مطلع التسعينيات.

لم يقتصر الأمر على حضور الاحتفال باستعادة الفيلم الكبير وعرضه للجمهور بعد 40 عاما على ظهوره، بل ومشاهدة المخرج الكبير فرنشيسكو روزي نفسه وهو في التاسعة والثمانين من عمره، يأتي بنفسه ويدخل إلى قاعة "صالة جراندا" تلك القاعة المهيبة الرئيسية التي تستقبل عروض المهرجان الجماهيرية والتي أنشئت عام 1934، حيث استقبله المئات من عشاق السينما الحقيقيين بتصفيق استمر لأكثر من عشر دقائق.

يقوم بدور البطولة في الفيلم الذي يستغرق توقيت عرضه 118 دقيقة، الممثل الإيطالي الشهير جيان ماريا فولونتي (1933- 1994)، الذي يمكن اعتباره القاسم المشترك الأعظم في أفلام السينما السياسية الإيطالية (قام ببطولة ساكو وفانزيتي، ومواطن فوق مستوى الشبهات، والطبقة العاملة تذهب إلى الجنة، وتوقف المسيح في إيبولي، ولاكي لوتشيانو، وموت ألدو مورو.. وغيرها).

يقوم فولونتي بدور إنريكو ماتيه، مؤسس ورئيس شركة النفط والغاز الإيطالية الذي اكتشفت شركته وجود الغاز في وادي بو، بشمال إيطاليا، وكان رجلا وطنيا يسعى الى تحقيق الاستقلال الاقتصادي في مجال الطاقة عن الاحتكارات الأمريكية التي أطلق عليها تعبيره الشهير الساخر "القطط السبعة" في إشارة إلى الشركات التي تحتكر تجارة النفط في العالم. وكان دائما ما يروي كيف أنها لا تريد أن تسمح باقتراب القطة الصغيرة الضعيفة من الطعام الذي استولت عليه لنفسها، كلما اقتربت القطة الصغيرة، أبعدتها الققط السبعة بوحشية. ولا شك أن القطة الصغيرة هنا يقصد بها إيطاليا التي أعلن أنها سترفض أن تظل تلك القطة الصغيرة التي ترضى ببقايا الطعام التي يتركها لها الكبار!

كان ماتيه أيضا، مؤمنا بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالتالي فقد أيد وساند علانية حق الشعب الجزائري في الاستقلال عن فرنسا مما أثار غضب الجيش السري الفرنسي، تلك المنظمة الإرهابية التي شكلها ضباط من جيش فرنسا في الجزائر لمقاومة الخروج من الجزائر (وهي إحدى بلدان النفط والغاز أيضا) واتهمت تلك المنظمة أيضا، ضمن جهات أخرى، بالضلوع في اغتيال ماتيه.

وقد ذهب ماتيه إلى بعض بلدان العالم العربي للتفاوض حول استخراج النفط بشروط عادلة وأعلن أن شركته سوف تتقاسم العائدات مع البلدان المصدرة للنفط والغاز بنسبة متساوية، وقام بتوقيع صفقة لاستراد النفط الخام من الاتحاد السوفيتي، كما بدأ مفاوضات مع الصين بغرض تزويدها بالنفط. وأصبحت شركة Eni في عهده إمبراطورية كبرى، واعتبرت دولة داخل الدولة، وكان ماتيه يتحرك ويسافر ويستقبل مثل رؤساء الدول، وكان شخصية كاريزمية تملك التأثير في السامعين، وكان يلقي بالخطب التي تؤيد حقوق العمال، واعتبر لهذه الأسباب كلها خطرا محدقا يجب التخلص منه.

وقد قتل ماتيه في حادث سقوط طائرته الخاصة قرب ميلانو عام 1962 وتحديدا يوم 27 أكتوبر أي أنه مضى الآن على هذا الحدث الغامض 50 عاما بالتمام والكمال.

هذه الجوانب كلها يترجمها روزي في فيلمه بأصالة نادرة، وفي دقة، ومن خلال أسلوبه السينمائي الخاص، ومع التدقيق في كل موقف يصوره، وكل إشارة أو إيماءة تصدر عن بطل فيلمه، وتساهم في صنع صورته الخاصة الأثيرة.

الجزيرة الوثائقية في

13/12/2012

 

سؤال طرحته كثرة الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان أبو ظبي

هل ثمة تَحَول في موقف الجمهور العربي من الوثائقي

قيس قاسم 

فتح، حصول أفلام وثائقية على كثير من جوائز الدورة السادسة لمهرجان أبو ظبي السينمائي، النقاش بين بعض النقاد والمعنيين بالسينما من الحاضرين، حول ما إذا كان فوزها يمثل ميلاً جديداً وتغيُراً في موقف جمهور منطقتنا العربية من الفيلم الوثائقي، خاصة بعد حصول فيلم "انقاذ الوجه" بجائزة الجمهور؟. فأن يمنح جمهور مدينة خليجية اعتاد مشاهدة الأفلام الهوليوودية، دون الوثائقية في الغالب، جائزته الى فيلم وثائقي أمر لا يمكن تجاوزه بسهولة ولا التعامل معه كأمر مفروغ منه. فالموقف من السينما الوثائقية حتى بين المختصين بالسينما العربية لم يكن سوياً في العموم والنظرة اليه كنوع أقل شأناً من بقية الأنواع السينمائية ظلت سائدة؟، عززها مع الوقت طغيان التلفزيون فصار الوثائقي، عند الأغلبية، مقروناً به عدا طبعاً، عروض المهرجانات السينمائية والمختصة منها، وإن لم يصل عند بعضها الى مستوى الروائي في التعامل والأولويات.

قد يفسر الكثيرون فوز الأفلام ويحيلها الى أسباب جغرافية وتنوع بشري تمتاز به دولة الإمارات كالتفسير المقبول لفوز فيلم "إنقاذ الوجه" بوصفه تسجيلياً يتناول عذابات نساء باكستانيات تعرضن لعمليات تشويه متعمد بالأحماض الكمياوية القوية من قبل أزواجهن، مدعاة لاهتمام جالية كبيرة من تلك المناطق ذات التماس الشديد بالموضوع تعيش في البلد المنظم للمهرجان ومعنية بدرجة ما بالحضور والمشاركة في الاقتراع الخاص بجائزة الجمهور. هذا التفسير وغيره مهم وفي صالح الوثائقي نفسه، فأن يجد الجمهور نفسه في الأفلام المعروضة هو إحدى علامات التفاعل المطلوب بين المُنتج السينمائي وجمهوره، وهو من يسهم في تصحيح النظرة الى الفيلم بوصفه فيلماً سواء كان وثائقياً أم روائيا. وللناقد زياد الخزاعي رأي في بنية الوثائقي واقتراب مادته في كثير من الأشرطة من شؤون الحياة نفسها فيرى أن " الفيلم السينمائي الوثائقي، في معناه الإبداعي، حالة استثنائية كونه يستهدف معرفية مشاهده. إنه يغنيه بالمعلومة واكتشافاتها. من هنا، فإن استقصائية واجبة وأساسية في بنيته الدرامية. هناك الملايين من الأشرطة التي تقارب شؤون الحياة بكل أوجهها، بيد أن كمّاً نادراً يبقى عالقاً ومتخمراً في كيان مشاهده وحساسيته وقناعاته". فيما يرجع الناقد كاظم مرشد السلوم قلة الاهتمام بالوثائقي الى النظرة القاصرة له إذ "يعتبر الكثيرون عملية إنتاج هذا النوع من الأفلام عملية سهلة، وهو تصور خاطئ. فالفيلم الوثائقي لا يقل أهمية عن الفيلم الروائي، ومسألة إنتاجه، ربما تكون أكثر تكلفة ومشقة من بعض الأفلام الروائية، كونه يعتمد الواقع مادة أساسية له، واقتطاع جزء من الواقع وتصويره، ليس بالأمر الهين".

وحول علاقة الوثائقي بالتلفزيون ومدى تأثير الأخير عليه يقول الخزاعي"لا ريب أن للتلفزيون تأثير حاسم في اتساع رقعة مشاهدة الفيلم الوثائقي بخاصيته الإعلامية، إلا إن روحية النوع الخاص به عربياًـ وهي في الغالب الأعظم استعارات وتقليد للمنجز الغربيـ أمعنت في تحويله الى ريبورتاج متلفز في المقام الأول، حيث ان صنعته تبقى مرتهنة الى إيقاع ثابت، كثير الثرثرة، قليل المعرفة. ان هدف هذا النوع من الاشرطة موزع على خانتين: الأولى، إنه غير معني بنباهة مشاهده، إذ يفترض غباء معلوماته وشحتها ويشكك بمصادرها، ليحافظ على "قدسية" ما يقدمه ويعتبره اختراقاً لا تطاله الشكوك. الثانية، أنه يصر على بناء درامي مسطح، قائم على فكرة أن مشاهده شبه أمي يحتاج الى "إغواء" صوري لجذبه الى نوعية خاصة مثل الوثائقي. وهذه النعرة الإدارية، هي في وجهها الآخر الصارخ، كَشف لـ"رداءة المسؤول التلفزيوني" الذي يقرر فكرة هذا الفيلم وبنيته وطريقة صوغه وأسلوبية فضوله التي تتكفل بـ"جر" المشاهد الى النص الممل".

وعن غير هيمنة التلفزيون يلاحظ الخزاعي حدوث طفرة نوعية في مستوى الانتاج السينمائي الوثائقي لعب سينمائيون جدد دوراً أساسياً فيها "هذا الأمر شهد طفرة نوعية مباغتة. إذ حرّض ظهور مجموعة من السينمائيين الجدد النابهين اليوم على إسقاط "أعلامية" الفيلم الوثائقي لصالح استقصائية ديناميكية، التي من دونها لن يكون الفيلم وثائقياً بامتياز. هكذا جاءت نصوص مثل "4 نساء من مصر" و"البنات دول" للمصرية تهاني راشد، و"إعادة خلق" للأردني الهولندي محمود المساد، و"12 لبنانياً غاضباً" للبنانية زينة دكاش، و"يامو" لمواطنها رامي نيحاوي، و"حياة ما بعد السقوط" للعراقي قاسم عبد من بين آخرين، لتؤسس ذائقة عربية جديدة وجدت في الوثائقي مقصداً غنياً ثقافياً واستطلاعياً واستفزازياً في آن. هذه التجارب التي وجدت في المهرجانات العربية الحديثة وتوابعها من صناديق الدعم والإنتاج حاضنة مهمة لا غنى عنها لترتيب علاقة ندّية مع مشاهدها. فهي من جانب، قلبت صنعة الوثائقي مبعدة إياه عن الفضول الى العرفان (أي الإدراك والعلم)، لهذا اعتنت بالشخصية المحورية وطقوسها ومحيطها وتواريخها والحيوات من حولها. أيضا، أقصت ركام الشرح والتطويل وعرفت معاني الاختزال الدرامي وإشاراته وثقل ترميزاته. وعليه، أصبح الوثائقي سينمائياً كلغة وتوظيب، وتخلى عن مفهوم المشاكسة التقنية وتأمين متطلبات "الساعة التلفزيونية".

أما السؤال عن دور المهرجانات العربية، وخاصة ما أفرزته نتائج الدورة الأخيرة لمهرجان أبو ظبي فيما يخص الوثائقي فيجيب عنها السلوم "نظرا لأهمية الوثائقي في وقتنا الحالي وجدت العديد من شركات الانتاج المتخصصة بها، الى جانب تخصص قنوات فضائية ببثها. هذه الأهمية لم تفت القائمين على المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان أبو ظبي السينمائي، حيث خصص في دورته السادسة، كما التي قبلها، حيزا كبيراً للسينما الوثائقية، دخل بعضها في مسابقات الدورة وحاز على جوائز مهمة، منها: "عالم ليس لنا"، "انقاذ الوجه"، "البحث عن النفط والرمال، "العالم أمامها"، "اللأئحة" و"يلعن أبو الفوسفاط " وغيرها الكثير، ما يؤشر الى مدى الاهتمام الذي يوليه المهرجان للأفلام الوثائقة، التي خصص لها مسابقة وحظيت بدورها بمتابعة واسعة لفتت الأنظار".

أما ماذا فعلت المهرجانات العربية للوثائقي نفسه؟ فيرد الخزاعي "ماذا فعلت المهرجانات السينمائية العربية للوثائقي؟ الجواب، أنها ولّدت جمهرة نخبوية تتقبل خطابه ونبوءاته السينمائية. من هنا، فإن جوائز مهرجان أبو ظبي الأخير الى المخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل وشريطه المميز "عالم ليس لنا" تعد مؤشراً باهراً على أن النص الوثائقي الحداثي وجد ضالته في قاعات العروض، ولم يعد محكوماً الى "تلفزيونيته"، مصرّاً على أعلان قطيعته عنها، حتى وان تم إنجازه بروحية "الساغا العائلية" كما لدى فليفل وآخرين. الأمر الحاسم، هو أن الوثائقي بمفهومه التنويري الديناميكي التجاوزي أزاح عقلية الانتهازية السينمائية ومنظورها الثابت، وسعى بقوة الى مجالسة جيل مثقف مختلف، يرى في حكاياته كُوات للفطنة الاجتماعية والحصافة السياسية والمرجعية التاريخية المستبصرة".

الجزيرة الوثائقية في

13/12/2012

 

رغم الاحتجاجات والتظاهرات والمليونيات.. السينما مستمرة

منتج: "مصور قتيل" .. لإنقاذ الشاشة من الموت

ياسمين كفافي 

وسط الأحداث السياسية الساخنة أين يقف الفن وصناعه؟ هل اكتفوا بالمشاركة السياسية أم ان حركة الانتاج الفني لاتزال تعمل..مؤخرا تم طرح فيلم مصور قتيل في دور العرض وسط تظاهرات ومليونيات لاتنتهي فكان السؤال هل شعر الجمهور بالفيلم وهل سيتمكن المشاهد من دخول دار السينما.وسط الأحداث السياسية الساخنة أين يقف الفن وصناعه؟ هل اكتفوا بالمشاركة السياسية أم ان حركة الانتاج الفني لاتزال تعمل. مؤخرا تم طرح فيلم مصور قتيل في دور العرض وسط تظاهرات ومليونيات لاتنتهي فكان السؤال هل شعر الجمهور بالفيلم وهل سيتمكن المشاهد من دخول دار السينما.

رشا الحامولي المسئول الاعلامي للشركة المنتجة لفيلم مصور قتيل قالت: السينما تمر بظروف سيئة جدا والقادم أسوأ ولأننا نرغب في ا ستمرار الحركة السينمائية في مصر رغم كل الظروف طرحنا فيلم مصور قتيل في الخامس من ديسمبر لعدة أسباب أولها اثبات ان السينما لن تموت. ثانيا لانه طرح للعرض في مهرجان القاهرة السينمائي مما قد يعرضه للقرصنة أو العرض غير المرخص بالاضافة اننا لم نتخيل ان تتفاقم الظروف وأخيرا لا يمكن ان يظل الفيلم دون العلب عرض. تطالب رشا بزيادة تأمين السينما وتحذر من زيادة الضرائب الي خمسين بالمئة مما يعني رفع أسعار التذاكر وهو ما يعني خراب مستعجل لأن الجمهور لا يذهب أصلا وطالبت بزيادة الأمن في الشوارع حتي يتم التصوير في الشارع.. وتقول تضطر الان للاستعانة ببلطجية لحماية الكاميرات وحذرت من استمرار الأوضاع الحالية لأنها ستؤدي الي إفلاس الشركات وتشريد الاف من أصحاب المهن السينمائية لينضموا لطابور العاطلين. تضيف: الفنان ليس هو كل ا لصناعة لكن هناك مصورون ومخرجون وعمال ملابس وعمال اضاءة ودور عرض وبشكل عام حتي لو اكتفينا باستيراد أفلام أمريكية سيظل المشاهد بعيدا عن دور العرض بسبب الظروف الحالية.

وتقول: القنوات الفضائية انقسمت قنوات تسرق الأفلام وتعرضها دون الرجوع للمنتجين أما القنوات التي تشتري الأفلام بشكل شرعي لم تعد تشتري أفلامها واتجهت بميزانيتها لبرامج التوك شو لأنها تواكب الأحداث وتأتي بأموال إعلانات. المنتج أحمد السبكي قال: الايرادات هبطت بنسبة ثمانين في المئة وربما أكثر وفيلم "مصور قتيل" عرض لأنه شارك في ا لمهرجان وإيراداته تكاد تكون صفرا وحول الحركة الانتاجية قال أحمد السبكي الشارع غير آمن للتصوير مظاهرات في كل مكان والمشاهد يشعر بحزن وآسي.

وحول شكل السينما في المرحلة القادمة قال السبكي الحكومة لن تجعل هناك شيئا اسمه سينما.. "كرهونا" في السينما وفي الحياة بسبب قراراتهم السياسية.

أكد السبكي ان الشركة انتهت من فترة تصوير فيلمين هما الحرامي والعبيط بطولة سعد الصغير و"كلبي دليلي" للفنان سامح حسين ولم يتم تحديد موعد عرضهما.

السياسة.. أهم

نقيب الفنانين أشرف عبدالغفور قال: السياسة الآن أهم و الدستور القادم يشغلنا جميعا وأحوال البلد.

أما نقيب المهن السينمائية مسعد فودة قال: عرض فيلم "مصور قتيل" الان قرار انتحاري لأنه لن يحقق إيرادات. نقابة المهن السينماية وباقي نقابات الفن لاتجد المال الكافي لدفع معاشات وعلاج الأعضاء العاملين في ماسبيرو لا يتقاضون أجورهم والعاملون في مدينة الانتاج الذين يأخذون أجرهم يوما بيوم لم يدخلوا المدينة أصلا. هؤلاء أعدادهم يقارب ربع المليون شخص كيف سيعيشون.. الفن ليس النجم الذي نراه لأن خلفه جيش من العاملين يتولاهم الله برحمته.

الفنانة درة بطلة فيلم مصور قتيل قالت مسائل الانتاج والتوزيع مسئولية الشركة المنتجة.. كل ما يهمني هو انصلاح أحوال بلدي تونس وبلدي الثانية مصر.. الفن يعاني بشكل عام وهناك من يرغب في كبت حرية الابداع والسينما بشكل لا يمكن تجاهله لكن الفن سيستمر رغم كل شيء لأن الفن لن يموت.

امكانيات أقل

المنتج محمد العدل قال المفترض ان تعمل السينما حتي لو بامكانيات أقل وتكلفة أقل السينما مرت بأزمات أشد منذ نكسة 1967. المشكلة الآن في التوزيع. لأن الموزع كان يشارك في انتاج الفيلم بدفع ربع التكاليف ثم يقوم بتوزيع الفيلم وهو ما لم يعد يحدث حاليا فالموزع لا يتعامل سوي مع الشركات التي تنتج أفلامها بشكل كامل لذلك لا يعمل الان سوي السبكي ودولار فيلم والشركات الكبيرة التي تنتج أفلاما بميزانيات ضخمة توقفت ولجأ الموزعون الي استيراد أفلام أمريكية وهو أمر خطير يضرب الصناعة في مقتل.

الحياة لن تقف

عبدالجليل حسن المتحدث الاعلامي للشركة العربية قال الحياة لن تقف وفيلم مصور قتيل ارتبط عرضه بمهرجان القاهرة وقريبا سنعرض فيلم حفلة منتصف الليل الي يضم درة وعبير صبري ورامي وحيد ورانيا يوسف الذي يدور في إطار تشويقي وفيلم فبراير الأسود وحول قيام شركة العربية بجلب أفلام أمريكية قال الصناعة تضرب في مقتل "نعمل ايه"؟ القنوات تسرق الأفلام وتعرضها ولا يقف أحد أمام القراصنة لعرض الأفلام علي النت وأنا أطالب الحكومة بالتدخل باغلاق القنوات التي تسرق الأفلام لأنها تدمر صناعة تدر دخل علي مصر وأهملها الجميع وبالنسبة للإيرادات قال عبدالجليل حسن لم تعد تذكر أصلا.

الفن مستمر ولكن

منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما أنا قمت بتوقيع استمارات انتاج لأفلام جديدة فصناع ا لفن يرغبون في الاستمرار وأكد ان كل شركة حرة في موعد طرح أفلامها ولكن من الأفضل الانتظار لأن الايرادات هذا الأسبوع منحدرة جدا.

ابداع

الناقد وليد سيف رئيس مهرجان الاسكندرية قال علي صناع الفن ان يتعاملوا مع أحوال البلد ففي إيران يتحايل صناع السينما علي الظروف للخروج بفن جيد ينال الأوسكار ويجب أن يجد المشاهد ما يغريه للذهاب إلي دور العرض.

ليل و نهار

فن الكوميكس!

بقلم :محمد صلاح الدين 

* أيام بتفوت وتفرقنا.. من أغلي الناس بتسرقنا.. وبنار الفُرقة تحرقنا.. كنا حانعمل إيه؟ اتبدلنا واتغيرنا.. إيه هانخسره أكتر ما خسرنا.. كان لازم نقوي لا تكسرنا.. إيه حانخاف عليه؟!

* عمار الشريعي لم يكن غواصاً في بحر النغم فقط.. بل كان أهم من أقام احتفالات أكتوبر في التسعينيات. ومع ذلك شارك في ثورة 25 يناير.. قبل أن نتسرع بالتخوين والفلولة.. نؤكد أنه بشر.. ومثل كل البشر!

* يقول ماوتسي تونج إن فكرة دع مائة زهرة تتفتح. ودع مائة مدرسة فكرية تتصارع. إنما تهدف إلي تشجيع ازدهار الفنون وتقدم العلم.. وتمكين الثقافة من النمو في البلاد من أجل تقدمها!

* عندما نشأ علم السكان أو "الديموجرافيا" في العالم كان هدفه الأول هو مواجهة المجاعة.. وقد توصل العلماء بعد جهد جهيد إلي أن زيادة السكان لا يجب أن تكون نقمة إذا ما توافر للإنسان عقل خصب ونفس واعية وإرادة قوية للحياة!

* يقول المفكر الاجتماعي هارولد لاسكي: الحكومات عادة تحاول إجبار رعاياها علي طاعتها. ويكثر الخلاف حول هذا. ولكن يمكن لأي حكومة أن تنال رغبتها بسهولة إذا ما حققت اجتهادها في الوفاء بأقصي حاجات رعاياها!

* من فنون الكوميكس أن تقول: يسقط الإعلام ويحيا إعلامي.. يسقط الإعلان ويحيا إعلاني.. يسقط الدستور ويحيا دستوري.. يسقط السقوط ويحيا سقوطي!

* دستور أمريكا ضمن في نصوصه حرية الصحافة والإعلام. لدرجة أنه حرم علي الكونجرس إصدار أية تشريعات تحد من هذه الحرية. أو تضع قيوداً علي حق الشعب في التمتع بها!

* "التيار".. فيه ما هو كهربائي.. وفيه ما هو مائي.. وطبعاً فيه هوائي!

* من كلاسيكيات السينما المصرية قول يحيي شاهين في "بين القصرين": "قيِّد عندك.. بضاعة أتلفها الهوي".. فعلاً.. الهوي غلاب!!

* ومن حوارات السينما المأثورة قول توفيق الدقن لعبدالمنعم إبراهيم بإصرار: "العلبة دي فيها فيل.. فيها فيل.. فيها فيل"!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

13/12/2012

 

لاول مره من كردستان ..

عادل امام : مصر قادرة علي تجاوز الازمات

حوار: أمل صبحى  

في حوار حلت فيه الشجون مكان الضحكات.. عادل إمام لـ»أخبار النجوم«: سرقوا فرحتي.

لأنه الزعيم، ولأنه كان سفيراً لمصر في جولته الأخيرة بأربيل العراقية، ولأنه صاحب النظرة الثاقبة والروح المصرية الأصيلة، كان لابد من الحوار معه، ولأنه عادل إمام بتاريخه الممتد من الإمتاع ورسم البسمة علي الشفاه، كنا نتوقع ونحن نحاوره أن تكون الضحكة هي اللغة السائدة والفرحة هي الشعار الرسمي ولكن في حضرة عادل إمام هذه المرة كانت مصر وجراحها هي الحاضرة، كان الحزن عنواناً والأسي طريقاً والحسرة لغة تداولناها، ومن لديه الآن أي فرصة للضحك؟! الفرحة سرقت والحزن ملأ جدران البيت والصوت صار مبحوحاً غاضباً.. لكننا لازلنا نحلم بمستقبل مفرح ومشرق.

.. إنه الأمل الذي يدعونا جميعاً للعمل ونحن نتمسك به.. إنها الروح المصرية التي يعرف جيداً أنها ستنتصر في النهاية.. إنها إرادة الشعب الباقية.

عادل إمام كما لم ترونه من قبل في تصريحات خاصة لـ»أخبار النجوم«..

< في البداية حدثنا عن آخر تكريم لك في أربيل عاصمة كردستان العراقية؟

< كنت أريد أن أتحدث عن هذا التكريم وهذا الاستقبال، ولكن في الحقيقة فإن قلبي مثقل بالهموم فقد سرقت الأحداث السياسية في مصر فرحتي بالتكريم، وكنت قد سافرت إلي العراق وتحديداً إلي مدينة »أربيل« لحضور تكريمي هناك عن مجمل أعمالي ومسلسلي الأخير »فرقة ناجي عطا الله« حيث استقبلت منهم استقبالاً حافلاً لدرجة أنني عانيت من كثرة الصور التي التقطت لي هناك ولكنني كنت سعيد بمحبة الناس التي لمستها في عيونهم وشعرت بها في طيب تعاملهم معي، فهم بحق شعب أصيل وطيب ويعرف قيمة الفنانين ويحبون المصريين بشكل كبير.. وعندما صعدت لاستلام درع تكريمي شعرت بمدي حزني علي ما حدث في مصر خلال الفترة الأخيرة، وطلبت من الحضور الدعاء لنا بأن تمر هذه الأحداث علي خير، وسعدت جداً لمدي تجاوب الحضور حيث ضجت القاعة بتصفيق حاد وعلت أصواتهم متمنين استقرار الأوضاع في مصر.. والحقيقة أنني قلت لهم أيضاً إن الثورة التي قام بها الشباب في الخامس والعشرين من يناير لم تكتمل فقد كان شعار هذه الثورة هو »عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية« وللأسف لم يتحقق هذا الشعار حتي الآن، وأرجو أن تكتمل وأن يوضع كل شيء في مكانه حتي نستطيع العمل بشكل جيد لأن شعبنا كبير وبلدنا كبير وهمومنا أيضاً كبيرة

يتحدث الزعيم داخل العدد الازمات التي تمر بها البلاد ويكشف بعض تفاصيل سلسة الذي يحضره خلال الفترة القادمة

أخبار النجوم المصرية في

13/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)