حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جود لو لـ «الحياة»:

على النجوم الاهتمام بمصائب البشر لا بالسياسة

باريس - نبيل مسعد

 

لمع البريطاني جود لو (40 سنة)، منذ أواخر تسعينات القرن الماضي في أفلام مختلفة ، مثل «جود» و «مستر ريبلي الموهوب» و «العدو على الأبواب» و «ذكاء اصطناعي» و «جبل بارد» و «أعشق هاكبيز» و «سكاي كابتن» و «الطيار» و «أقرب» و «عطلة» و «ليالي بلوبيري» و «اقتحام ودخول»، متنقلاً بين الفكاهة والدراما والمغامرات والعاطفة، وتاركاً العنان لقدراته التمثيلية تحت كبار المخرجين، مثل ديفيد كروننبرغ وستيفن سبيلبرغ ومايك نيكولز ومارتن سكورسيزي وجان جاك أنو.

وها هو لو يحتل الساحة السينمائية اليوم بفيلم كبير عنوانه «أنا كارينينا» من إخراج جو رايت ومأخوذ عن الرواية الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه والتي تعتبر من أهم أعمال الروسي ليو تولستوي، وتؤدي البطولة النسائية فيه النجمة كيرا نايتلي. والطريف أن لو يظهر في هذا الفيلم في شكل رجل متقدم في العمر إلى حد ما، أصلع ولا يتميز بوسامة من أي نوع، الأمر الذي يغيره عن أدواره التقليدية.

جاء جود لو إلى باريس للترويج لفيلم «أنا كارنينا»، وفي هذه المناسبة التقته «الحياة» وحاورته.

·     ما الفارق بين الأفلام السابقة التي روت حكاية أنا كارنينا في القرن العشرين وهذه النسخة الجديدة؟

- صحيح أن كل الروايات الكلاسيكية الناجحة في العالم تحولها السينما في يوم ما إلى أفلام، وفي أكثر من مرة واحدة. ولا تشذ رواية «أنا كارنينا» عن القاعدة بما أنها نقلت إلى الشاشة الكبيرة مرات ومرات في كل من أوروبا وهوليوود وروسيا وحتى في البلاد العربية، وفق معرفتي. ولأرد على سؤالك أقول إن هذه النسخة الجديدة، وهي بريطانية بحتة، تشهد دخول فكرة طريفة جداً إلى الحبكة وقد تخيلها المخرج جو رايت، وهو في رأيي عبقري، والفكرة هي تقديم القصة على شكل مسرحية يحضرها المتفرج في صالة السينما. فالمشهد الافتتاحي للفيلم يوحي بأننا في قاعة مسرح وبأن «أنا كارنينا» تقدم فوق الخشبة، ثم تقترب الكاميرا من هذه الخشبة إلى أن تقتحمها كلياً وتدخل إلى قلبها حتى حلول اللقطة الختامية التي تبتعد فيها الكاميرا من جديد عن المسرح وتذكّر المتفرج بأنه شاهد مسرحية سينمائية.

·        ماذا عن تنكرك الشخصي في شكل رجل غير وسيم وأصلع ومتقدم في العمر؟

- إنني أمثل شخــصــية الزوج المحب للمرأة التي تشاركه حياته، إلا أنه في الوقت نفسه ضحــية التربــية الصارمة التي تلقاها في شــبابه الأول، فهو لا يضـــحك ولا يمزح ويعــير احترام القواعد في أشكالها وأنواعها أهمية تفوق المعقول. وهو تـــزوج بـ «أنا كارنينا» التي تصغره ســناً. ولا شك في أن مظهره وعمره وتصرفاته ستدفع بزوجته الشابة والجميلة جداً إلى الوقوع في غرام رجل آخر أقرب منها سناً ومزاجاً.

أنا تلذذت بأداء هذا الدور، وبالتحديد لكونه يتناقض كلياً مع كل ما اعتدت تمثيله، وهو بالتالي من أجمل الأدوار التي تسنى لي تمثيلها حتى الآن، وقد سمح لي بتقديم الدليل على جانب من شخصيتي الفنية يجهله الجمهور. أخيراً تخلصت من الدونجوانية التي تلاحقني سينمائياً.

·     يتصف فيلم «شيرلوك هولمز 2: لعبة ظلال»، وهو من أبرز أفلامك الحديثة جداً، بطرافة مميزة في إخراجه وتصويره والإثارة المتواصلة فيه، فهل أعجبك العمل فيه بالمقارنة مع الجزء الأول منه؟

- نعم، إلى درجة كبيرة جداً، خصوصاً أن شخصية الدكتور واتسون تتصف بروح فكاهية عالية على الطريقة البريطانية الأصيلة حتى في أصعب المواقف وأخطرها. وقد تميز العمل إلى جوار روبرت داوني جونيور بمتعة كبيرة كونه من أكثر الفنانين الذين أعرفهم ذكاءً وهو يمنح الشخصيات التي يؤديها نكهة خصوصية لا علاقة لها بما قد يفعله غيره في الدور نفسه. وأعتقد أن داوني استمتع بالمشاركة في هذا الجزء الثاني مثلي تماماً.

·        ماذا عن الديكور اللندني الواقعي الذي يرمز إلى بداية القرن العشرين؟

- الشيء المؤسف الآن في السينما هو كوننا كممثلين نتحرك أمام جدار أزرق أو أخضر ونتخيل أنه عبارة عن حي لندني أو محيط أو قرية أو غابة أو فضاء، ثم إن الكومبيوتر هو الذي يركب هذه العناصر مكان الجدار الأزرق أو الأخضر. بينما كانت السينما في الماضي تبني ديكوراتها في شكل فعلي، وأنا كنت أفضل ذلك طبعاً إذ إنه من الأسهل التمثيل في جو واقعي بدلاً من تخيل كل شيء. لكن التقنيات الحديثة حلت مكان العمل الحرفي ولا مفر من ذلك مهما فعلنا. إنه ما يسمى التقدم الحضاري.

امرأة ذكية

·        وكيف كان التعاون مع شريكتك في الفيلم راشيل ماكادامز؟

- لقد نقلنا أنا وروبرت داوني وفاقنا الخيالي الخاص بالفيلم وبعلاقة هولمز بالدكتور واتسون إلى الحقيقة طوال أيام التصوير، وبالتالي كنا ندبر المقالب لماكادامز ونسخر منها لكن بطريقة ذكية ومرحة بحيث لا نغضبها. ومن حسن حظنا أنها امرأة ذكية، الأمر الذي جعلها لا تتأثر سلبياً بمزاحنا، بل على العكس كانت تنتقم منا بطريقتنا نفسها الأمر الذي تسبب في نشوء صداقة قوية بيننا. ولا تنسَ أننا صورنا الجزء الأول من «شيرلوك هولمز» قبل أربع سنوات، الأمر الذي يعني أننا نعرف بعضنا بعضاً أنا وداوني وماكادامز والمخرج غاي ريتشي. وما حدث في هذه المرة الجديدة هو عبارة عن توثيق الروابط الموجودة أساساً. وربما أن ضحيتنا في الحكاية كانت الممثلة نومي راباس الآتية من ثلاثية أفلام «ميلينيوم» السويدية والتي لم تكن موجودة في الجزء الأول من «شيرلوك هولمز» بينما حازت على دور كبير في هذه التكملة. لقد اتفقنا أنا وداوني وماكادامز على مضايقتها في شكل دوري لمجرد أن نختبر مدى تحملها للمزاح والمقالب وقدرتها على الاستمرار في التركيز على عملها مهما حدث من حولها.

·        وماذا كان رد فعلها؟

- لقد تميزت بموقف بطولي أجبرنا على التوقف والاعتذار منها وضمها إلى شلتنا الجهنمية.

·        ماذا عن الفيلمين من بطولتك والنازلين في 2012 قبل «أنا كارنينا» وهما «هيوغو» و «عدوى»؟

- أعتز بهما إلى أقصى حد، علماً أن كلاً منهما ينتمي إلى لون لا علاقة له بالثاني، فيروي «عدوى» وهو من إخراج ستيفن سودربرغ حكاية عدوى بالتحديد تنتقل من شخص إلى آخر بل من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى بسرعة البرق وبمجرد أن يمس أي شخص مصاب بالمرض شخصاً غيره أو يسعل إلى جواره. الفيلم مخيف ومثير للقلق لسبب بسيط هو واقعيته ومدى تعرضنا جميعاً لمثل هذه الكارثة في أي وقت وأي بلد في العالم. وأنا مثلت فيه دور أخصائي يعمل في مختبر لتحليل الجراثيم.

أما فيلم «هيوغو» لمارتن سكورسيزي المصور بطريقة الأبعاد الثلاثية فيتناول مغامرات صبي يتيم يقيم في محطة قطار في باريس ويسعى إلى العثور على إنسان آلي كان والده الراحل، والذي أديت أنا دوره، قد اخترعه ولم يقدر على إتمامه قبل أن يخطفه الموت. إنه فيلم للصغار والكبار على السواء وهو مليء بالشاعرية لكن، أيضاً بالمواقف المثيرة الكاتمة للأنفاس.

·        هل تشعر بأنك تفعل شــيئاً إيجابياً بنجوميتك؟

- طبعاً، فأنا أؤمن بأن على الفنان المشهور أن يدافع عن القضايا التي تمس الفقر والمصائب والحروب والأطفال اليتامى، وأقصد المجالات التي يتسنى للشهرة أن تجلب فيها فائدة ما، ولو صغيرة، بفضل شعبية صاحبها. ومن ناحية ثانية، لا أرى ضرورة في قيام بعض النجوم بالتصريح الرسمي عن آرائهم السياسية ولا في دعوتهم إلى انتخاب فلان بدلاً من فلان، وأرى في هذه الخطوة نوعاً من التعدي على الحرية العامة. وآخر ما فعلته شخصياً هو إنتاج الفيلم التسجيلي «السلام في يوم واحد» الذي يروج للسلام في العالم مثلما يدل عليه عنوانه، وذلك بطريقة فعلية وليس فوق الورق فقط، فأنا ترددت إلى المناطق الساخنة في العالم في صحبة فريق الفيلم وتناقشنا مع الأطراف المعنية المشاركة في النزاعات المختلفة، وبين هؤلاء حركة «طالبان».

·        أنت تظهر في فيلم «السلام لمدة يوم واحد»؟

- نعم، وإلا فما الفائدة من وراء تشجيعي الفكرة التي يتناولها الفيلم.

·        كثيراً ما تعرضت لأقاويل الإعلام حول حياتك العاطفية، فهل تغيرت الأوضاع الآن؟

- لقد عانيت كثيراً من تصرفات الإعلام، والذي تغير هو أنني تعلمت الكثير من دروس الماضي، وأعني أنني أعرف الآن كيف أحمي نفسي ضد الإعلام الفضائحي الذي يطارد أهل المهنة السينمائية بشراسة بهدف زيادة مبيعاته. أنا صرت لا أبوح بأي شيء ولو كان صغيراً جداً، عن حياتي الشخصية إلى الصحافيين في إطار الأحاديث التي أمنحها، وبالتالي إذا نشرت جريدة ما عبارات كاذبة عن لساني أرفع ضدها دعوى قضائية. إنني أحمي نفسي ومحيطي وهذا أكثر من طبيعي.

الحياة اللندنية في

07/12/2012

هوليوود تستبيح طهران في «آرغو»

بيروت - محمد غندور 

«يستند الفيلم إلى وقائع حقيقية». جملة تسبق بدء بعض الأعمال السينمائية التي تتناول قضايا مهمة إنسانية أو اجتماعية، أو حوادث اغتيال أو علاقات دولية متوترة. ولكن كيف للمشاهد أن يدرك مدى صحة هذه الأحداث أو الوقائع؟، خصوصاً إن كانت متضاربة، وثمة أكثر من رواية حولها أو وجهة نظر. وبشكل عام نحن نعرف أن بعض المخرجين يلجؤون في هذا السياق إلى أخذ تفصيل من رواية ما، وبناء حبكة درامية عليه، مبتعدين عن الأحداث الفعلية، ما يُشوّه الواقع، أو الحدث الذي نتعاطى معه.

استند المخرج/الممثل بن أفليك (مواليد 1971) في أحدث أفلامه «آرغو» (120 دقيقة) إلى الأزمة الديبلوماسية التي نشبت بين إيران والولايات المتــحدة عـــام 1979، حين اقتحــم ثوار إيرانيون السفارة الإيرانية في طهران محتجزين كل طاقمها باستثناء ستة موظفين استطاعوا الهرب.

يومها استمر احتجاز الرهائن 444 يوماً. كما شهدت تلك الفترة تطبيعاً للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة، وعملية كومندوس فاشلة كانت سبباً أساساً في هزيمة الرئيس الأميركي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية. كما عززت الأزمة في إيران، وضع الخميني وثبّتت مكانته.

كل تلك التفاصيل الأساسية وأكثر، لم يتطرق إليها الفيلم ولا حتى بإشارة، بل أخذ بن أفليك في ثالث تجاربه الإخراجية ما يريد، وبنى على أساسه فيلماً درامياً سياسياً، إنما بمضمون فارغ. ومن الواضح انه سعى من خلال ذلك إلى ترسيخ الدور الهوليوودي في التعاطي مع الأحداث العالمية. طبعاً لا يمكن أحداً أن يماري هنا في أن ما قدمه بن أفليك صحيح، ولكن ليس بالبساطة التي عرضت فيها الأحداث.

يستند الفيلم التي صوِّرت أحداثه بين إسطنبول وكاليفورنيا، إلى سيناريو الكاتب السينمائي كريس تيريو المبني على مقال للكاتب جوشوا بيرمان بعنوان «هروب من طهران». وسبق لقصة الفيلم أن قدمت في فيلم تلفزيوني نهاية العام 1981 بعنوان «هروب من إيران: عملية سرية كندية».

بعد هرب الديبلوماسيين الستة، من الثوار واحتمائهم في منزل السفير الكندي في طهران، تبدأ المخابرات الأميركية في إيجاد طريقة لإخراجهم بأقل الخسائر الممكنة، ومن دون فضح أمرهم. تتم استشارة خبير وكالة المخابرات المركزية الأميركية طوني مينديز (الممثل بين أفليك) الذي يرفض كل الاقتراحات المقدمة لإخراج الديبلوماسيين، ليقدّم فكرة بديلة استوحاها أثناء مشاهدة فيلم «معركة كوكب القردة» (1973) على شاشة التلفزيون.

وتتلخص هذه الفكرة باختلاق قصة وهمية والادعاء بأن الديبلوماسيين الأميركيين هم جزء من طاقم سينمائي كندي يبحث عن مواقع ملائمة في إيران لتصوير فيلم خيالي علمي فيها. ويجري مينديز الاتصالات اللازمة حتى يصل إلى المنتج السينمائي ليستر سيغيل (الممثل ألان أركين)، ويؤسسا معاً ستوديو سينما وهمياً، ويتظاهران بإنتاج فيلم الخيال العلمي «أرغو» على غرار أفلام «حرب النجوم». يصل مينديز إلى طهران ويلتقي بالديبلوماسيين ويزودهم بجوازات سفر كندية مزورة. يشرح الخطة التي لا تلقى ترحاباً لخطورتها، ولكن الجميع يقبل بها على مضض لانعدام الحلول الأخرى. أثناء ذلك تلغي الحكومة الأميركية العملية. بيد أن مينديز يواصل العمل، ما يجبر رؤساءه على مجاراته خوفاً من الفضيحة.

يجتاز الديبلوماسيون الستة ورجل المخابرات كل الحواجز في المطار بعد بعض التعقيدات، وما أن تهم الطائرة بالإقلاع، يكتشف الثوار أن ستة موظفين مفقودين من السفارة، بعدما عملوا على جمع المستندات الممزقة، ولكن المطاردة تفشل. (هنا يبرز سؤال، لمَ لمْ يطلق الثوار النار على الطائرة، لمنعها من الإقلاع أو تعطيل أحد محركاتها؟)

ولحماية الرهائن الأميركيين الموجودين في طهران من التعرض لأي عمل عدائي، أخفت الحكومة الأميركية أي دور لها في هروب الديبلوماسيين الستة، وعزت إلى الحكومة الكندية كل الفضل في تحقيق مهمة إخراج الديبلوماسيين.

ينتهي فيلم «أرغو» بظهور الرئيس الأميركي جيمي كارتر وهو يلقي خطاباً حول أزمة الرهائن والعملية السرية الكندية، حيث يعرض الفيلم مشاهد من الأرشيف تصور أشخاصاً وأحداثاً واقعية خلال أزمة الرهائن.

في العادة يحتاج هذا النوع من الأفلام إلى قدر كبير من الإثارة والتشويق، لكننا لم نلحظ أياً منها هنا خصوصاً في المشاهد التي تتعلق بذلك. فلم ينجح المخرج مثلاً في ترجمة مشاعر الرعب والخوف والقلق لدى الديبلوماسيين خلال وجودهم في بيت السفير الكندي. صحيح أنهم كانوا يعيشون بشكل طبيعي، ولكن احتمال الاعتقال أو الموت كان وارداً في أي لحظة.

ويبقى مشهد وصول الديبلوماسيين إلى المطار واجتيازهم كل العوائق، مشهداً كوميدياً درامياً، كان يجب على المخرج التعامل معه بإبداع وابتكار أكثر، لأنه المشهد الأساس في الفيلم. ولكن الأحداث توالت ونجح البطل الأميركي، كما دائماً، في اجتياز كل المشاكل ببساطة، على غرار رامبو الذي حارب جيشاً بمفرده. فيما ظهر الآخر ساذجاً غبياً وبسيطاً، كالعادة في السينما التجارية الهوليوودية.

الحياة اللندنية في

07/12/2012

وجهة نظر - الكتابة عن السينما

الدار البيضاء - نور الدين محقق 

أن تكتب عن السينما معناه أنك قد انتقلت من عشق السينما بمعنى العشق الأولي لها، والمتمثل في مشاهدة الأفلام السينمائية من أجل تحقيق متعة ذاتية محضة، إلى عشق ثاني لها، هو عشق إعادة كتابة ما شاهدته من أفلام سينمائية انطلاقاً من معرفتك الخاصة، سواء السينمائية منها تحديداً أو الثقافية العامة على وجه التعميم، ووفق وجهة نطرك الشخصية المبنية طبعاً على سعة الأفق المفترض والثقافة الواسعة المحصل عليها إن توافرت، أو على الأقل في البداية، أي بداية الكتابة عن السينما، وفق ذوقك الشخصي الخاص. ذلك أن الكتابة عن السينما هي انتقال معرفي من لحظة الانفعال بما تراه إلى لحظة الفعل، أي تقييم ما رأيته، وتقديم وجهة نظر حوله، ليس لك شخصياً وإنما للآخرين. وهنا بالضبط مكمن الصعوبة. فأن تجعل الآخرين يرون ما تراه أنت في الأفلام السينمائية التي شاهدتها، فتلك مسألة تتطلب منك جهداً مضاعفاً: جهد الفهم الأول لما شاهدته من أفلام سينمائية، وجهد التحليل الذي تريد أن تخص هذه الأفلام السينمائية به. وكل ذلك اعتماداً على القدرة على التحكم في الصور السينمائية التي شاهدتها والكلمات النقدية التي تستعملها وأنت تقوم بالكتابة عن السينما.

طبعاً تتعدد نوعية الكتابة عن السينما من كاتب لآخر وفق منظوره الشخصي ووفق الهدف المتوخى أيضاً من هذه الكتابة في حد ذاتها، ووفق منطلقاتها الأنثروبولوجية والإيديولوجية والاجتماعية والفنية وغيرها، ولكنها في النهاية تلتقي في أنها كلها تسعى أو تحاول على الأقل قراءة مجموعة من الصور انطلاقاً واعتماداً على مجموعة من الكلمات.

وبما أنّ السينما إضافة إلى كونها كتابة بالصور وبالصوت وبكل ما يرتبط بهما، فإنها وهي تتشكل عالماً فنياً، تتحول، كما يقول إدغار موران، إلى عالم سحري هو أقرب إلى عالم الحلم من أي عالم آخر. انه عالم شاسع الخيال وبعيد المنال، ولا يمكن القبض على مختلف مكوناته إلا من خلال العيش فيه من جهة والابتعاد عنه من جهة أخرى. فنحن لا نتحدث عن الحلم إلا بعد انتهائه، كذلك الأمر بالنسبة للأفلام السينمائية فلا يمكن الحديث عنها إلا بعد مشاهدتها طبعاً. لكن هذه المشاهدة السينمائية التي يجب أن تكون متعددة وغير واحدية، تختلف في ما بينها حتى بالنسبة للفيلم السينمائي الواحد، فكيف بالأحرى لمجموعة من الأفلام السينمائية. يرجع الأمر تأكيداً إلى الظروف التي تكون محيطة بنا لحظة المشاهدة ونوعية القاعة السينمائية التي نشاهد فيها الفيلم، من دون الحديث عن المشاهدة الأخرى التي قد تكون عبر الأقراص المضغوطة وداخل شاشة صغرى، هي شاشة التلفزيون أو شاشة الكومبيوتر. من هنا وتبعاً لمقولة هيراقليطس من كوننا «لا يمكن أن نسبح في النهر ذاته مرتين»، فإننا لا يمكن لنا تبعاً لذلك أن نشاهد الفيلم السينمائي بالرؤية نفسها مرتين، لأن ظروفاً أخرى تكون حاضرة في لحظة المشاهدة التي نروم تحقيقها.

ولكن مع ذلك فإن إعادة المشاهدة هاته هي ما يتيح للرؤية النقدية أن تتحقق بشكل أفضل، على اعتبار أن المشاهدة الأولى ما هي إلا مشاهدة استطلاعية وتذوقية بالدرجة الأولى. وإذا كانت الصورة كما يذهب إلى ذلك رولان بارت، تحمل مرجعها معها، فإن الكتابة بدورها عن هذه الصورة تحمل خصوصية صاحبها في ثناياها، وهو ما يجعل من الكتابة عن السينما في الواقع كتابات متعددة عنها، حتى بالنسبة للكاتب الواحد بل بالنسبة لكتّاب مختلفي المشارب والأفكار .

تأسيساً على ما سبق، يمكن القول بأن الكتابة عن السينما بالنسبة إليّ هي لحظة تأمل عميق في الحياة وهي تتحول إلى مجرد صور عابرة للوقت، لكنها صور عميقة ودالة. الكتابة عن السينما هي أيضا، كتابة عن الحياة وهي تتحول إلى حلم. حلم يتطلب من صاحبه تأويلاً معيناً لمجرياته. لكنه تأويل يتسم باللذة، كما يقول رولان بارت، لذة المشاهدة أولاً ولذة الكتابة عن هذه المشاهدة ثانياً. الكتابة عن السينما ما هي في العمق إلا تحويل للموضوع المشاهد إلى مادة للتحليل والمناقشة وطرح الرأي. ومن هنا تأتي قيمتها الثقافية العالية. فبغياب الكتابة عن السينما تظل السينما عبارة عن فن رائع لكنه يحتاج إلى من يحوّله من جمال الصور إلى جمالية الكلمات. وحده الكاتب العاشق للسينما من يستطيع ذلك.

الحياة اللندنية في

07/12/2012

«في أحضان أمي» يحصل على جائزة أحسن فيلم وثائقي آسيوي

بغداد - عبد العليم البناء 

أعلنت شركتا «هيومن فيلم» و «عراق الرافدين» عن حصول فيلم «في أحضان أمي» (إنتاج مشترك للعراق وهولندا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة) على جائزة أفضل فيلم وثائقي في جوائز آسيا والمحيط الهادي السينمائية لعام 2012. وتعد هذه الجائزة بمثابة الأوسكار الآسيوي. الفيلم من إخراج عطية ومحمد جبارة الدراجي وإنتاج إيزابيل ستيد والأخوين الدراجي. وتم الإعلان عن الفائزين في الحفل السنوي السادس للمهرجان في أمسية الحفل في بريسبان، أستراليا.

تم تصوير الفيلم في بغداد في أكثر المناطق المعروفة بفقرها وخطورتها. وتدور حكايته حول هشام، الذي يعمل بلا كلل ومن دون أيّ دعم من الدولة لحماية وإيواء أكثر من ثلاثين طفلاً يتيماً. وقد استلم إشعاراً بإخلاء مكان سكن الأيتام خلال فترة أسبوعين، حيث لا يملك مالاً ولا موارد تحت تصرفه. فيصبح هو والأطفال في حال يرثى لها، ومن بين هؤلاء سيف الذي لا يتذكر شيئاً عن والدته المتوفاة سوى اسمها، ومحمد الذي يصارع لتحقيق التوازن بين حياة المدرسة وبحثه عن هويته الذاتية، وصلاح الذي لا يقوى على النطق السليم بسبب صدمة تعرض لها وتعتريه المخاوف من استطاعته الالتحاق بالمدرسة في يوم ما.

والحال أن هذه الجائزة جعلت من «في أحضان أمي» أول فيلم عراقي يحصل على جائزة الأكاديمية الأسترالية لأفضل فيلم وثائقي من بين أكثر من 264 فيلماً للمنافسة في هذا العام مع بلدان آسيا والمحيط الهادي ومناطق أخرى. وتم نقل حفل توزيع الجوائز على محطات التلفاز في 44 بلداً في آسيا والمحيط الهادي.

ونذكر هنا للمناسبة أن الفيلم شارك بمهرجانات عالمية عدة مثل: تورنتو وسان فرانسيسكو وأبو ظبي وأمستردام وكوبنهاغن وأكثر من ٥٠ مهرجاناً آخر وحصل على أكثر من ١٠ جوائز وتم توزيعه في ٨ دول حتى الآن حيث اعتبر من قبل المتفرجين والنقاد، تذكاراً قوياً وشاهداً مهماً لكل ضحايا الحرب.

الحياة اللندنية في

07/12/2012

 

ما الدور الذي ترفضه الفنّانة؟

الإغراء وحالات الشذوذ خطوط حمراء

كتب الخبرأحمد عبدالمحسن 

على مدى مسيرتها المهنية تقدّم الممثلة شخصيات مختلفة ومقتبسة من واقع المجتمع في الأعمال الدرامية التي تشارك فيها، وقد تعددت الشخصيات النسائية وتنوّعت بطبيعتها الاجتماعية وتكوينها الثقافي والبيئة التي تصورها، فيحمل بعضها شيئاً من الجرأة أو يقدم صوراً لفئات تحمل في طياتها الشر، وبعضها الآخر يعكس التضحية التي تتسم بها المرأة- الأم والمعاناة التي تتكبدها في تربية أولادها.

حول الأدوار التي يرف...

لا ترفض الفنانة باسمة حمادة دوراً معيناً وتوافق في الغالب على أداء أي دور يناسب شخصيتها الفنية سواء كان مقتبساً من الخير أو كان شريراً، تقول: «في العمل أو في المنزل أو حتى في الشارع، ثمة ما هو سلبي وما هو إيجابي، ونحن مهمتنا تجسيد الشخصيات كافة، هنا تبرز مقدرة الفنان في أداء الأدوار كافة التي تتنوّع بين الخير والشر، الكوميديا والترجيديا، الجريئة إنما ضمن حدود». إلا أنها تلاحظ أن ثمة فنانين تناسبهم شخصية معينة، فيجسدونها في أكثر من عمل وهذا أمر طبيعي ولا ينتقص من قدرهم.

تؤكد حمادة أنها لا ترفض الأدوار التي تسيء إلى المرأة لأن الحياة تزخر بسلبيات وبأمور كثيرة مسيئة، وتشدد على ضرورة تجسيد هذه الشخصيات بطريقة جيدة من دون تجريح أو وقاحة.

توضح أن الأدوار التي ترفضها أو يرفضها الفنانون عموماً هي التي تتسم بدرجة عالية من الجرأة، لأنها لا تمثل أحداً معيناً بل تعكس الوقاحة التي ترفضها المجتمعات كافة.

حالات شاذّة

أدوار كثيرة ترسمها الفنانة نور في مخيلتها، ولكن ثمة أدواراً تتحفظ عليها، تقول: «أتجنب في الأداء التمثيلي كل ما يسيء إلى المرأة، وكما هو معروف ثمة شريحة معينة تكون شاذة وتختلف عن باقي النساء لذا أتحفظ عن تجسيدها، وأفضل أداء أدوار طبيعية لا تخرج عن إطار المجتمع والعادات والتقاليد».

تضيف: «نحن في مجتمع مسلم وراقٍ ويجب ألا تكون الحالات الشاذة موجودة فيه من الأساس كونها لا تمثل المجتمع، لذا يجب ألا نعيرها أهمية تذكر وأفضل الابتعاد عن الأدوار التي لا تحمل في طياتها رسالة سامية يقدّمها الفنان إلى الجمهور بكل فخر».

تضيف: «من الأدوار المحببة لدى الجمهور دور الأم، فهي تشكل شريحة عظيمة في المجتمع إن لم تكن الأعظم على الإطلاق، وتعكس صورة الإنسانة المكافحة التي تصبر على ويلات الزمن، لذا أتحمّس لها وأحاول تجسيد معاناتها بشكل سليم. في النهاية أتمنى أن أوصل رسالة سامية إلى الجمهور من خلال الأدوار التي أؤديها».

ترفض نور أدوار التجريح بشكل قاطع لأنها تتناول فئة معينة، «ومهما كان العائد المالي من هذه الأدوار لأنني أحترم شرائح المجتمع كافة».

أدوار الإغراء

تتجنّب الفنانة شوق الأدوار البعيدة عن العادات والتقاليد الإسلامية، تقول: «أرفض أدوار الإغراء التي تسيء إلى المرأة وإلى المجتمع، فهي تشوّه صورة الفنانة وتنطبع في عقل المشاهد الذي يصدق ربما أن هذه الشخصية تتطابق مع شخصية الفنانة».

تضيف: «الأدوار التي تتطلّب ارتداء ملابس قصيرة أرفضها بشكل قاطع ومن دون تردد، إنما لا مانع لدي من أداء أدوار جريئة لأن لدى الفنان قدرة على أدائها بإتقان، مع العلم أن هذه القدرة تختلف من فنان إلى آخر، فدوري في مسلسل «هجر الحبيب» يتضمن جرأة إلا أنني أديته بإتقان على طريقتي الخاصة وأشاد الجميع به».

تضيف أن على الممثل تجنب تجسيد شخصيات تكرّه الجمهور به لاحتوائها نسبة كبيرة من الوقاحة. في المقابل، عليه أن يعرف كيفية إيصال الرسالة إلى الجمهور بصورة صحيحة، عندها يصل بالهدف إلى بر الأمان، ويكون قد نجح في إتقان الشخصيات سواء كانت جريئة أو شخصيات أخرى، في النهاية يستفيد الجمهور من هذه الأهداف الفنية.

الجريدة الكويتية في

07/12/2012

 

 

من «حفلة» عز إلى «فيل» كريم و«فارس أحلام» درة

أفلام جديدة تعيد الحياة للسينما المصرية

القاهرة - حسن أحمد 

فيما يشبه عودة الحياة من جديد للسينما المصرية بعد فترة طويلة من الركود، يجري حاليا تصوير مجموعة من الأفلام الجديدة، فيما تنتظر أفلام أخرى إشارة بدء التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن أغلب هذه الأفلام سيتم عرضها في موسم أجازة منتصف العام الدراسي.

فداخل ستديو مصر يجري حاليا تصوير فيلم «الحرامي والعبيط» تأليف أحمد عبدالله وإخراج محمد مصطفى، وبطولة روبي وخالد صالح وخالد الصاوي، في أول تعاون سينمائي بينهما بعد أن سبق أن قدما سويا عدداً من المسرحيات في بدايتهما الفنية ، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي سياسي.

كما يجري حاليا تصوير فيلم «الراهب» تأليف مدحت العدل وإخراج هالة خليل وبطولة هاني سلامة وصبا مبارك وجمال سليمان، وتدور أحداثه حول شاب قبطي يهب نفسه للرهبنة، ومن الأفلام التي يجري تصويرها أيضا «الحفلة» تأليف وائل عبدالله وإخراج أحمد علاء وبطولة محمد رجب وأحمد عز وجومانا مراد، فيما يواصل الفنان أحمد حلمي تصوير فيلمه الجديد «على جثتي» إخراج محمد بكير وبطولة غادة عادل وآيتن عامر وتدور أحداثه حول شاب يصاب في حادث سيارة ويصاب بغيبوبة فتتغير حياته تماما.

ومن الأفلام التي يجري تصويرها حاليا «تبادل الزوجات»إخراج إسماعيل فاروق وبطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم وكريم محمود عبدالعزيز وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول مشكلة تعدد الزوجات.

في الوقت نفسه يضع المخرج محمد أمين اللمسات النهائية على فيلمه الجديد «فبراير الأسود» بطولة خالد صالح، كما يتبقى مشاهد قليلة للمخرج إسماعيل فاروق لكي ينتهي تماما من تصوير فيلمه «كلبي دليلي» بطولة سامح حسين ومي كساب وسليمان عيد.

من جهة أخرى تستعد الفنانة درة لتصوير فيلم جديد بعنوان « فارس أحلام» إخراج عطية أمين ويشارك البطولة هاني عادل، وتدور أحداثه في إطار رومانسي، بينما يستعد الفنان أحمد مكي لتصوير فيلمه الجديد «أبوالنيل» تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، وتدور أحداثه حول شاب تتغير حياته بعد ثورة 25 يناير ، كما يستعد الفنان كريم عبدالعزيز لتصوير فيلمه الجديد «الفيل الأزرق» تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد وتدور أحداثه حول طبيب نفسي يعمل بأحد مستشفيات الأمراض العقلية ويواجه الكثير من المشاكل في عمله.

النهار الكويتية في

09/12/2012

 

في مقدمتهن كيت بلانشيت، ناعومي واتس، ونيكول كيدمان

الشقراوات الإستراليات السبع الأكثر شهرة في هوليوود

يوسف يلدا 

يشتدُّ الإقبال على الممثلات الإستراليات في هذه الأيام من قبل صنّاع السينما في هوليوود. حيث يعمد عدد من المخرجين والمنتجين للإستعانة بالنساء الإستراليات الجميلات بشكل مضطرد.

سيدني: تتجه أنظار مخرجي ومنتجي هوليوود إلى ممثلات إستراليا الشقراوات لإعتمادهن في أفلام سينمائية في محاولة لتحقيق طموحاتهم في الولايات المتحدة، وبقية أنحاء العالم. ومن بين أكثر الممثلات اللواتي يرتبطن بإلتزامات وعقود مستمرة مع عاصمة السينما العالمية نيكول كيدمان، وناعومي واتس، وروز بيرن.

وسوف تقوم كيت بلانشيت، التي أكّدت مؤخراً مشاركتها في فيلم "سندريللا"، بتجسيد دور زوجة الأب القاسية فيه. ورغم عدم إعلان أسماء بقية الممثلين الذين سيشاركون في الفيلم، أو تأريخ البدء في عملية تصويره، إلاّ أنه من المؤمل أن يكون جاهزاً للعرض في 2013. مع ذلك، فإن النجمة السينمائية الفائزة بالكرة الذهبية عن دور ملكة إنكلترا في فيلم "إليزابيث"، ليست الممثلة الوحيدة التي تنتظرها عقود ضخمة في هوليوود. وهنا نسلّط الضوء على الممثلات السبع الأكثر طلباً في هوليوود.

نيكول كيدمان

ربما تعد نيكول كيدمان الممثلة الأسترالية الأكثر شهرة في العالم. فقد حصلت على العديد من الجوائز، وانتزعت اعتراف العالم أجمع بقدراتها الإدائية، إذ تمّ إختيارها في 2006، ممثلة العام الأعلى أجراً. بدأت كيدمان مسيرتها الفنية في 1989، عندما ظهرت في فيلم الإثارة "الهدوء التام" ونالت عنه شهرة واسعة. بعد ذلك، برزت في أعمال سينمائية ضخمة، حيث نالت جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الساعات".

وتمكنت كيدمان من استثمار إمكاناتها وقدراتها الإدائية في التمثيل، إلى جانب تطويع صوتها لتقديم فقرات غنائية في الفيلم الإستعراضي"الطاحونة الحمراء"، الذي تقاسمت بطولته مع إيوان ماكجريجور. علاوة على ذلك، تم تعيين كيدمان سفيرة في قضايا المرأة للنوايا الحسنة، لليونيسيف واليونيفيم.

وحالياً، تقوم نيكول كيدمان بتصوير أحداث فيلم "أميرة موناكو"، الذي يروي سيرة حياة جريس كيلي. ولكن قبل أن يعرض هذا الفيلم في دور السينما العالمية، سوف نلتقي بها في "ستوكر"، عنوان فيلم تدور أحداثه في أجواء غامضة، سيتمّ عرضه خلال العام المقبل 2013.

ناعومي واتس

بدأت النجمة العالمية ناعومي واتس، الإنكليزية الأصل، والإسترالية الجنسية، مشوارها الفني من خلال ظهورها في المسلسلات التلفزيونية، والأدوار الثانوية في أفلام إسترالية. بعدها، تعرّف عليها الجمهور خلال مشاركتها في أفلام ناجحة مثل "مولهولاند درايف"، و"الحلقة"، و"21 غرام "، الذي نالت عنه جائزة "بافتا" كأفضل ممثلة، وأيضاً ترشحت عنه لجائزة أوسكار. حصلت واتس بجدارة على لقب "ملكة أفلام الريمكس"، بعد ظهورها في العديد منها، كما في "كنغ كونغ"، أو "الحلقة".

وناعومي واتس، البالغة 44 عاماً، كانت تألقت مؤخراً في الفيلم الإسباني الناجح جداً "المستحيل" للمخرج خوان أنتونيو بايونا، الذي يتّخذ من كارثة تسونامي قصة له. وسوف نشاهدها قريباً في دور الليدي ديانا، في فيلم يروي قصة حياة الأميرة التي توفيت في حادث سيارة بفرنسا. وسيعرض الفيلم في دور السينما العالمية في بحر العام المقبل 2013.

كيت بلانشيت

طرقت الممثلة المولودة في 14 مايو/ آيار 1969 في ملبورن بإستراليا، باب هوليوود للمرة الاولى أثناء وقوفها إلى جانب غلين كلوز في فيلم "الطريق إلى الجنة" عام 1997، لتظهر بعدها في العديد من الأفلام السينمائية الضخمة. وعلى أثر نجاحها الساحق في فيلم "إليزابيث"، إنطلقت شهرتها عالمياً، وفازت بجائزة الكرة الذهبية، وترشحت لجائزة أوسكار. ورغم عدم نيلها جائزة الأكاديمية في هذه المرة، إلاّ أنها إستطاعت الفوز بالتمثال الذهبي بعد سنوات، عبر تجسيدها لشخصية كاثرين هيبورن في فيلم "الطيار".

وشاركت بلانشيت في سلسلة من الأفلام المعروفة، من بينها "إنديانا جونز – الجزء الرابع"، و"روبن هود"، و"حالة بنجامين بوتون الغريبة"، و"سيّد الخواتم – عودة الملك".

حالياً، تعود بلانشيت لترتدي ثياب الملكة غالادريل في فيلم "الهوبيت: رحلة غير متوقعة"، المقتبس عن رواية جيه آر آر تولكين، والذي يحتوي على مشاهد مرعبة رغم أنه يقع تحت خانة أفلام الأطفال. وقريباً سوف تسنح الفرصة للجمهور لمشاهدتها في دور زوجة الأم القاسية في فيلم "سندريللا" من إنتاج شركة ديزني.

روز بيرن

عقب أول دور لها في الفيلم الكوميدي "دمية دالاس" في إستراليا عام 1994، انطلقت روز بيرن نحو الشهرة والنجومية العالمية من خلال مشاركتها في فيلم "حرب النجوم". ولم تتوقف، بعد ذلك، مسيرة بيرن الفنية، حيث ظهرت في أدوارٍ متميّزة وضعتها في مصاف أفضل نجمات السينما في هوليوود، كما في فيلم "مدينة الأشباح"، و"حفلة زفاف أفضل صديقاتي"، و"إكس – مين"، و"ماري أنطوانيت" وغيرها. وتستعد بيرن حالياً لتقديم الجزء الثاني من فيلم "غدر" الذي حقق جزؤه الأول، في العام الماضي، نجاحاً كبيراً.

ولدت ماري روز بيرن، وهو إسمها الكامل، عام 1979 في بالمن بضواحي مدينة سيدني، في نيو ساوث ويلز بإستراليا. وولجت عالم السينما عندما كان عمرها 13 عاماً، ومن ثمّ شاركت في عدة مسلسلات تلفزيونية إسترالية.

ترتبط بيرن بعلاقات صداقة متينة مع كل من الممثلتين كريو بويلان، وناديا تاونسيند، منذ أن كانت في الثامنة من عمرها.

آبي كورنيش

الممثلة الإسترالية آبي كورنيش، 30 عاماً، الفائزة بجائزة معهد السينما الإسترالية عن دورها في فيلم "الجانب المتوحش"، بدأت رحلتها مع السينما عبر أضخم إنتاج هوليوودي، من خلال فيلم "قناع القرد" للمخرجة سامانثا لانج. ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، حاولت كورنيش الظهور في أفلام جيدة، مثل "إليزابيث: العصر الذهبي"، و"كاندي" عام 2006، وهو فيلم رومانسي إسترالي، مأخوذة قصته عن رواية لوك دافيس وتحمل ذات العنوان، من إخراج نيل أرمفيلد. وتظهر كورنيش، في هذا الفيلم، في لقطات مثيرة وساخنة جداً مع بطل الفيلم هيث ليجر .

واليوم، تبدو آبي كورنيش، التي حضرت مؤخراً عرض فيلمها "سبعة مرضى نفسيين" في مهرجان تورنتو السينمائي الأخير في كندا، منهمكة جداً في فيلم "روبوكوب"، الذي سيعرض في العام القادم 2013، في صالات ودور السينما العالمية.

توني كوليت

الممثلة الإسترالية توني كوليت التي كانت ترشحت لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "الحاسة السادسة"، وفيلم "ملكة جمال أطفال سانشاين"، هي الأخرى من بين أكثر الممثلات الإستراليات طلباً للمشاركة في الأفلام المنتجة في هوليوود.

وكانت كوليت إلتحقت ما بين 2009 و2011، بفريق التمثيل الذي ظهر في مسلسل "حياة تارا"، الذي قام بإنتاجه ستيفن سبيلبرغ لحساب قناة "شوتايم". وسوف نشاهد توني كوليت في أهم دور لها على مدى مشوارها الفني، حيث تجسّد شخصية بيغي روبرتسون في "هيتشكوك"، الفيلم الذي يروي قصة حياة أحد أبرز السينمائيين في القرن العشرين.

ولدت توني كوليت في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1972، في منطقة بلاكتاون، بنيو ساوث ويلز في إستراليا.

بوبي مونتغمري

الممثلة المولودة في سيدني بإستراليا، سافرت إلى هوليوود وعمرها 18 عاماً، حاملة في حقيبة سفرها العديد من الأحلام والطموحات. ولم تستطع بوبي مونتغمري أن تنال الشهرة التي كانت تحلم بها إلاّ بعد مرور سنواتٍ عدة، تحديداً، في 2001، العام الذي حمل معه الفرصة الذهبية التي كانت تنتظرها مونتغمري لتحقيق ما كانت تتمناه مذ وطأت قدماها أرض هوليوود، وذلك من خلال أضخم دورٍ تمنى كل ممثل طموح تجسيده من أجل تحقيق الشهرة والنجومية، ونقصد به الدور شخصية مارلين مونرو التي جسّدتها مونتغمري في المسلسل التلفزيوني القصير "بلوندي – شقراء" لقناة سي بي إس.

إلى جانب ذلك، تقمصت الممثلة الإسترالية في عام 2011، شخصية الكاتبة البريطانية جي كي رولنغ، وذلك في الفيلم التلفزيوني "سحر غريب"، الذي يتناول قصة المرأة التي إبتكرت سلسلة أفلام "هاري بوتر" السينمائية.

إيلاف في

09/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)