ذهبت إلى رحلة فى ذهن فنان مفكر، بهيئته وأسلوبه المنطقى التحليلى هو
أقرب للفلاسفة يستيقظ فى السادسة صباحا، يذهب إلى طاولته فى أحد المقاهى
ليتناول قهوته وينهمك فى القراءة، هكذا يبدأ نور الشريف يومه وشاركناه
بداية اليوم ورغم ابتعاده منذ فترة طويلة عن إجراء حوارات صحفية، إلا أن
فضولى لم يمنعنى من الاستمرار فى طرح أسئلتى وسلاسته واسترساله أغريانى
بالاستمرار فى حوار صحفى تجاوز الساعة، فى السياسة والفن تحدثنا وعن كيفية
انفصاله عن الواقع المحبط وغرقه فى القراءة الذى ينسيه عالمه، وعن أعماله
التى جسدت واقع المواطن المصرى المقهور وعن حالة إحباط كادت تعصف بالمجتمع
المصرى، ولكن الأمل موجود فى تحالفات حقيقية للشباب بعيدا عن عواجيز
السياسة وأهمية البحث عن حلول اقتصادية سريعة تنقذنا من السقوط فى هاوية
ثورة الجياع.
·
∎
بداية ما رأيك فى حالة الترصد بالعمل الفنى وبالفنانين بشكل عام، خاصة أنك
عايشتها من قبل حين قدمت فيلم «ناجى العلى»؟.
ـــ معظم الفنانين أعربوا عن خوفهم من الإخوان، والإخوان كانوا قد
صرحوا بوقوفهم مع الفن والسياحة، والتيار السلفى تجاوز بعض أعضائه
بتصريحاتهم حول هدم أبو الهول والتماثيل الفرعونية وما يمثل حضارتنا
الفرعونية، وهذا طبعا مرفوض من العالم كله لأن تلك الآثار هى تراث
الإنسانية ومن المستحيل أن نهدم تراث الإنسانية من أجل خلاف فى الرأى أو
خلاف دينى، أما فيما يخص حالة الترصد بالفنانين فهو موجود منذ الأزل وفى كل
العصور وقد يرجع هذا إلى تمتع الفنانين بشعبية كبيرة فتتم تدبير فضيحة
كبيرة مفتعلة لشغل الرأى العام عن كارثة أخرى تحدث فى المجتمع، وحدث هذا فى
أكثر من نظام وأكثر من عصر، وللأسف الشديد سيزداد هذا فى الأيام القادمة
لأننا أصبحنا فى زمن الإثارة بالإضافة إلى أننا شعب يحب النميمة بطبعه، وقد
يغضب رأى هذا الكثيرين ولكن هذا هو الواقع والحقيقة فكل واحد يسمع شائعة
يؤكد أنها حدثت أمامه بالتفصيل ويضيف عليها، وللأسف بعد اكتشاف الحقيقة لا
يتم تجسيدها إعلاميا بالشكل الموازى للفضيحة، وهذا قدرنا لأننا فى زمن
الإثارة، وليس فى مصر فقط فإذا رجعنا إلى حادثة قتل الأميرة ديانا ودودى
الفايد وكم الشائعات التى سمعناها ومازلنا نسمعها عن الأسرة المالكة فى
إنجلترا طوال الوقت، نحن فى زمن الإثارة.
·
∎
وهل تفكر فى الهجرة الآن؟
ـــ مستحيل، أنا ضد أى شخص يفكر ويحلم بالهجرة خارج مصر الآن مهما
كانت الظروف.
لابد من دراسة هذا الشعب العبقرى الذى لديه قدرة على احتواء أى نظام،
يحب تجربة ما حوله ويتركه ويمضى، ولم يقدر على أى احتلال، ويصبح عظيما جدا
إذا كانت القيادة مثلا أعلى على أى شخص يمارس سياسة الآن عليه أن يدرس كيف
نجعل مصر قوية ثم نختلف ونتناقش.
·
∎
هل أصابك الإحباط بعد كل ما يدور على الساحة السياسية؟
كلمة الإحباط هذه قليلة، هذا شىء عمرى ما تخيلت للحظة أننا نصل إلى
هذا الحد، هل يجب أن تخرب البلد لنتجمع ونصل لنقطة التقاء هل يعقل أن يكون
هذا هو أملنا الوحيد فى الاتحاد؟ فكل شخص مقتنع برأيه وأن هو الصواب ومن
دونه مخطئ طيب نمشى البلد ولو اقتصاديا كتجربة تركيا مثلا عندما بدأ التيار
الإسلامى حاول أربكان الانقلاب على الجيش ولم يستطع، وكذلك أردوغان حاول
أيضا عمل انقلاب على الجيش ولم يستطع فلجأ إلى العمل على الاقتصاد وحقق
درجة من الرفاهية للشعب التركى وأصبحت لديه قوة اقتصادية فأصبح له دلال على
الشعب الديموقراطية ليست كلمة بل هى سلوك، وهذا للأسف الشديد لا يحدث فى
مصر وأنا أعيش فى حالة ترقب للأيام القادمة.
·
∎
«سواق الأتوبيس، وليلة ساخنة» وغيرهما، أعمال تناولت فكرة القهر وما قد
تفعله فى الإنسان وتغير فى أفكاره، هل القهر هو الذى يصنع الثورة؟
ـــ جزء من الأجزاء المحيرة فى شخصية الشعب المصرى هو أننا نتوقع رد
فعل معينا ولا يحدث وحينما نفقد الأمل يحدث رد الفعل، وما أريد توضيحه أن
ما حدث فى 52 يناير لم يكن متوقع وأن جزءا من السبب فى حدوثه هو أبناء
الطبقة الوسطى الذين لديهم القدرة المالية على استخدام الإنترنت وهذا
الإنسان ليس عنيد وهذا الإنسان لا يمت للعنف بصلة وعندما اكتشف أن المؤمنين
بأفكاره أعداد مهولة يوم المظاهرة ذهل ولكنه اصطدم بالواقع المرير عندما
تمت مواجهتهم بالعنف والقوة وهنا تدخل محترفو السياسة وعواجيز السياسة
قفزوا على الثورة وسرقوها.
·
∎
و كيف نعيد الأمور إلى سياقها الطبيعى والثورة إلى من قاموا بها؟
ـــ أنا أطالب الشباب بالتوحد مرة أخرى والظهور مرة أخرى لحماية
الثورة وأن يتحدوا مرة أخرى ولا يكون هناك مائة ائتلاف يكفى ثلاثة أئتلافات
مثلا يمين ويسار ووسط، فهنا أشكال وبلغة الفن أبلغ مثال عليه هو «هاملت»
وتردد المثالية وأن يكون الإنسان تفكيره مثاليا لا يلجأ للعنف ويتأمل ويبحث
ويفكر وهذا يعطى فرصة لمحترفى اللعب السياسى على القفز على مكتسباتهم، لذلك
أناشد الشباب بأن يتحدواويربوا جيلا جديدا لكى لا يكون ما حدث مجرد طفرة
حدثت وعدت، شباب الثورة ضيع أكبر فرصة أنه لم ينتهز الفرصة من البداية ولم
يتحد ولم يأخذ جزءا كبيرا من قيادة المجتمع فشئ محزن أن معظم من يتكلمون
فوق السبعين الكلام له أوجه كثيرة وعدم التحصن بثقافة حقيقية يعطى لأى شخص
فرصة اللعب فى دماغ الآخر والتأثير فيه خاصة مع وجود حالة اقتصادية سيئة.
·
∎
إذن هل عدنا إلى المربع الأول حيث لم نحقق أى مكتسبات من الثورة؟
ـــ نحن نعتبر فى منطقة تسبق المربع الأول لأن الاقتصاد على شفا
الانهيار، بالإضافة إلى تساؤلات كثيرة لا نجد لها إجابة فهناك رواية أقرأها
حاليا اسمها «باب الخروج» للكاتب «عز الدين شكرى فشير» الرواية أحداثها حتى
عام 2020 فى أحداثها أن هناك رئيسا سيأتى وفى لحظة لإنقاذ نفسه سيدخل فى
حرب مع إسرائيل وستأخذ إسرائيل جزءا من سيناء مرة أخرى وسندخل فى دوامة من
جديد وهذا أصابنى بالإحباط وفيها تحذير مخيف، فما يحدث فى سيناء الآن غير
مفهوم، فمهما كانت قواتنا الآن فهناك أقمار صناعية لديها القدرة على كشف أى
عناصر أو تدخلات فكل السبل التكنولوجية الآن تسهل الكشف عن هذه التفاصيل،
فمثلا الأسلحة التى تهرب للمقاومة أو التطرف فى أى بلد كيف تدخل ومن يمولها
وكيف تعيش هذه التنظيمات السرية، كل هذه أسئلة لا نجد إجابات لها.
·
∎
فى فيلم «المصير» قدمت شخصية «ابن رشد» وفى محاولة لحرق كتبه، ألا نعيش هذه
المرحلة الآن من محاولة هدم الحضارة وإعاقتها للرجوع إلى الخلف؟
ـــ أتمنى من كل الأحزاب الدينية أن تدرس لشبابها وتنظيماتها علماء
الإسلام الذين أثروا الحضارة الإنسانية فى الفلسفة والطب وعلم الاجتماع
وغيرها من علوم فهؤلاء أجدر بتدريس سيرتهم وإنجازاتهم للإشارة إلى نقطة
مهمة جدا وهى أنه لا خلاف بين العلم والدين، أنا أضع فى مكتبى مقولة للإمام
الغزالى «من لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر يبقى فى
العمى والضلال» أنا مؤمن بأنه من حقى كمسلم أن أشك.
·
∎
وماذا عن تصريحات بضرورة هدم أبو الهول والتماثيل الفرعونية؟
ـــ تأكدى أن هذا لن يحدث وأن جزءا كبيرا منها هو رغبة فى الشهرة ليس
أكثر فالعالم كله ساعدنا لنقل معبد أبو سمبل عند بناء السد العالى، فهذا
تقديرا منهم لقيمة تراثنا وحضارتنا، وبالعقل من الذى يفكر الآن فى عبادة
تمثال وهل الدين شكل أو دقن أو جلابية أو عبادة تمثال.. أنا حزين فالدين
الإسلامى دين حياة وخلق الله لنا فيها أكل ساحر ومشاعر إنسانية رائعة لماذا
نقتلها ولماذا جعلوا الدين متجهما، فمن سيرة الرسول نستطيع أن نرى كيف كان
سلوكه وبشوشا ومحب للحياة وكيف كان يعامل المرأة.
سيدنا عمر ابن الخطاب قبل وفاته مباشرة قال إنه لو بيده لأخذ أموال
الأغنياء لتوزيعها على الفقراء أليس أولى أن نهتم بالسير الذاتية التى تعطى
نموذجا للعدالة الاجتماعية، فأنا لدى سؤال برئ جدا، كيف سيحققون العدالة
الاجتماعية، وسأخبرك لماذا سألت هذا السؤال، الكل ينادى بالاستثمارات والتى
هى فن تهريب الأموال «أجنبى يستثمر أمواله فى مصر لتحقيق أعلى نسبة ربح
وإعفاء ضريبى والمصرى يستثمر أمواله فى البرازيل من أجل نفس الأغراض» أين
الاستثمار، وهل قرض البنك الدولى بشروطه معناه زيادة الخصخصة وبيع ممتلكات
الشعب إذن أين الممتلكات وأين حقوق الشعب والعدالة الاجتماعية، العدالة
الاجتماعية الحقيقية هى أن نعمل بجد، ولن أطالب أن تكون التجربة التركية
بالكامل، ولكن أريد إجابة عن سؤالى كيف ومتى ستتحقق العدالة الاجتماعية لأن
خوفى الأكبر يتمثل فى ثورة الفقراء بجد وليس ثورة الأغنياء وأولاد الـ
facebook
فثورة الجياع ستكون دامية، إذا لم ننتبه ونتحرك بسرعة وتحركت كل التيارات
والاتجاهات السياسية لتهدئة الموقف وتحريك الاقتصاد ستكون كارثة، بدلا من
الدخول فى دوامة القروض والاستثمارات التى قد تعلم الشعب الجبن، فالعمال
يطالبون بحقوقهم ويستطيع المستثمر إغلاق فرع أو أكثر وتسريح العمال
المصريين كما حدث فى إحدى سلاسل المحلات الشهيرة أثناء الانتفاضة
الفلسطينية، ويجعلنى هذا كأب أمنع ابنى من النزول فى مظاهرة لكى لا يقطع
عيشى، إذن نحن سنحتاج إلى استثمارات ولكن بشروط بعيدة عن السيطرة
الاقتصادية، أنا لم أفهم ما حدث أثناء المطالب الفئوية فمن أعطى الحق
للمجلس العسكرى أو أكثر من وزارة بأن تصرف من الاحتياطى لإسكات الشارع.
·
∎
وبمناسبة الباحثين عن الشهرة هل تابعت أزمة إلهام شاهين؟
ـــ هذا أيضا جزء من البحث عن الشهرة فأنا لاأعرف هذا الشيخ ولكنى
علمت أنه هاجم الشيخ الشعراوى ذلك الرجل صاحب الفضل الكبير باجتهاده فى
تقريب الإسلام للملايين فى العالم العربى وتبسيط الدين بشكل بسيط بعيدا عن
التعجيز.
·
∎
هل تستشعر وجود أزمة فى الإنتاج السينمائى؟
ـــ طبعا، من أربع أو خمس سنوات بدأت القرصنة وهى أخطر نوع وأنا وقفت
أمام وزير الثقافة السابق من أجل بيع حق استغلال 14دار عرض ملك وزارة
الثقافة وللأسف الشديد بدعوى لاستثمار زملاء لم يتم المشروع، وأنا كنت أحلم
وقتها بأن هذه الدور كانت لتكون ملك السينمائيين الحقيقيين الذين ينتجون
أفلامهم ومن حقهم أن يكون لديهم منفذ ملكا لوزارة الثقافة وملك للفنانين
الحقيقين، لو نظرنا للوضع الحالى سنجد المنتجين الكبار يقيمون دور عرض
تنافس السينمات العالمية عندما أذهب إليه سيقول لى «أنا عندى إنتاجى أعرض
إنتاجك أنت ليه» وأحدهم كان صريحا معى وقال لى على فيلم قدمته له «الفيلم
ده ضد الخصخصة وأنا مع الخصخصة» وبالمناسبة الفيلم كان ضد خصخصة شركات
الأدوية، لم يخرج الفيلم للنور وأنا لدى أربعة سيناريوهات جاهزة ولم يروا
النور بعد لأسباب عديدة وأحدهما عن قتل الأسرى المصريين فى 67 ولكن لا توجد
أى جهة تريد تموينه بحجة أنه «مش هيجيب فلوس» وليس توقيته الآن وهناك موضوع
آخر بعنوان «ذئب فى قرص الشمس»، لماذا لا يريدون تقديم أعمال عن حرب
أكتوبر؟ لماذا لا تنتج الدولة فيلما عن هذه الحرب المجيدة بينما تصرف
ملايين عن احتفالية أكتوبر سنويا لليلة واحدة ونقدم فيلما يؤرخها من أكثر
من زاويا عن مجندين فى خندق، أو عن حصار السويس.
·
∎
وما الحل للخروج من هذه الأزمة؟
ـــ المشكلة تكمن فى انسحاب منتجى السينما الحقيقين من الإنتاج ودخل
فيها صناع جدد قد يكونوا باحثين عن الشهرة أو بالفعل يحبون السينما ولكن
بالتأكيد لم تكن لديهم الخبرة الكافية فى السينما، ورأيى أن شركات الإنتاج
التى تعتمد على رأسمال مرتفع هى سبب الأزمة ودمرت الصناعة فرفعت أسعار
تكلفة الإنتاج إلى ملايين لا يمكن تحصيلها ورفعت أجور الكادرات من فنانين
وفنيين، والجميع سيرفض العمل بسعر أقل، الحل الآن للخروج من الأزمة هو
أفلام مستقلة بتكلفة قليلة تولد جيلا جديدا من الكتاب والمخرجين والمصورين
ولكن أتمنى ألا تكون متعالية عن الناس بعيدة عن التعالى والتعقيد فالبساطة
هى المفتاح سواء فى الأغانى أو الأفلام البسيطة مثل أفلام الريحانى وليلى
مراد وغيرهما.
·
∎
هل الإعلام ساعد فى تصعيد الأزمات مؤخرا أو «التسخين» خاصة برامج التوك شو؟
ـــ عمر هذه البرامج يتناقص أنا منذ ستة أشهر لا أشاهد أى برامج
حوارية فهى أصابتنى بالاكتئاب فأنا أنظر للشاشة وأكلمها ولا أحد يرد على
وأصبحت مشاجرات وشتيمة ويخلص البرنامج ليبدأ آخر ولم يعد لدينا مكان فى
الذاكرة وهذا ما يمارسه الإعلام الآن وهو مسح للذاكرة ولكنها إلى الزوال
وهذا طبيعى عندما يحدث تشبع والناس أيضا بدأت تكفر من تعدد الآراء
واختلافاتها والانشقاق وعدم الاستقرار، وعدم التحيز أصبح جزءا من ميكانيزم
الإعلام الحديث.
·
∎
هل شاهدت أفلاما من هذا الموسم السينمائى؟
- للأسف لا ولكن أتمنى أن أشاهد فيلم «ساعة ونص» فأنا سمعت إشادات
كثيرة عنه.
·
∎
ماذا عن موجة الانتقادات التى وجهت لبعض أعمال الموسم؟
ـــ يجب أن نكون موضوعيين فأى فيلم يحقق جماهيرية لابد أن يكون به ما
جذب الجمهور وأعجبهم ممكن أن ننتقدها فنيا ولكنها أعجبت الجمهور وهذا يتعلق
بفكرة عدم التعالى على الجمهور.
·
∎
نور الشريف مدرسة يدخلها الوجوه الجديدة ليخرجوا نجوما مصطفى شعبان، دينا
فؤاد، عمرو يوسف وحسن الرداد وغيرهم، ما السر؟
ـــ وعبلة كامل ومحمد رياض وحنان ترك فى لن أعيش فى جلباب أبى، وحلا
شيحة وأحمد زاهر فى الرجل الآخر، الحمد لله لا أعرف سببا لهذا ولكنها حاجة
من عند ربنا، وأعتقد أن التفسير قد يكون فى أنهم يتعلمون منى الجدية فى
الشغل، وأن ممارسة الفن فى حد ذاته شىء ممتع جدا، مش بمثل عشان فلوس أنا
بمثل عشان أقدم ما أحبه وبالتالى سيقتنع الناس بما أقدمه.
·
∎
ماذا عن نيتك لتقديم برنامج سياسى؟
ـــ الآن لا، فكرت فيها قبل انتخابات الرئاسة ولكن سبقنى آخرون وأنا
كانت لدى فكرة ذات تصور مختلف بتقديم وثائق عن كل مرشح وبدون اتهامات وحوار
مع المرشح وكانت هناك أجزاء سأخفيها لبعد ظهور النتائج.
·
∎
فى ظل المتغيرات السياسية السريعة كيف سيكون التأثير على الشخصية المصرية
هل ستهضم هذا التغيير أم سيصيبها تشوهات؟
ــ بالتأكيد أثر عليها والشخصية المصرية أصلا تأثرت بالسلب بعد
الانفتاح وطرأ عليها تغيير كبير جدا وأنا أرصد هذا من بعد حرب أكتوبر وبعد
ارتفاع أسعار البترول فى دول الخليج وهجرة جزء كبير من المصريين إلى الخليج
لتحقيق ثروة ومستوى معيشى أكبر لأولادهم، وهنا اختفى الأب من الأسرة وتحول
لحوالة بريدية، وهو أيضا فى البلد التى يعمل فيها ليس حرا بل له كفيل ممكن
أن يطرده فى أى وقت وأصبح بداخله خوف من صاحب العمل فأصبح منافقا، وعند
عودته لمنزله فى أجازته أصبح عبئا على أبنائه الذين اعتادوا على غيبته من
هنا طرأ التغيير على الشخصية المصرية، الرأسمالية الحديثة تلك عبارة عن شر
غبى حولتنا إلى مستهلكين فقط، العولمة الحديثة بدأت فى مصر عندما ذهب حسام
وإبراهيم حسن للعب فى الزمالك فكرهوا النادى الذى يمثلهما لأنه باعهما وهو
كبير، كذلك موقف زين الدين زيدان كل شباب الجزائر يحلم بالهجرة إلى فرنسا
ليكون زين الدين زيدان وكل لاعبى فرنسا يكرهونه فكيف يأتى أجنبى عنهم ويكون
كابتن فريقهم، الفكرة هى تتمثل فى انعدام الانتماء، الكل الآن يحلم
بالهجرة، وأنا أستخرج فيزا للسفر إلى أمريكا أصابتنى حالة ذعر من طابور
الشباب.
·
∎
عندى شعور أننى أتكلم مع مفكر أو فيلسوف، طريقة كلامك وتحليلك للأحداث، كم
من الوقت تطلب ليصل نور الشريف لهذه المرحلة من الهدوء؟
ـــ يبتسم ويقول: أنا الآن فى مرحلة تخزين لأن الإبداع هو محصلة
معاناة وثقافة وتجارب شخصية ومراقبة للعالم، فعلى قدر ما أنا أتألم لما
يحدث فى مصر إلا أننى بداخلى أتعلم، وفى مرحلة تخزين وتأمل، الشعب المصرى
«الجديد» الذى كنت أحلم أن يكون لديه مقدار من الإدراك العقلى أكبر فهم
مازالوا عاطفيين وكل الأعمال التى قدمتها وكان بها مقدار من الفكر لم تكن
تنجح وهذا آلمنى جدا، الإعلام الحديث سطح العقول وجعل الناس يهربون عندما
يجدون أنفسهم ما يجعلهم يعملون عقولهم.
·
∎
هل غياب الرومانسية حتى من الأفلام أصابنا بالجمود؟
ـــ مازالت هناك رومانسية ولكن الرومانسية الجديدة مختلفة وظروف
الحياة مختلفة، ولكن مؤكد أنه رغم كل القسوة التى بداخل كل واحد، فينا
إنسان حقيقى لو وجد الفرصة ليحب بجد هيحب بجد، وأنا أرى أن الاقتصاد القوى
وإلغاء البطالة سيلغى التطرف والعنف بمعنى أن الاقتصاد سيلبى أساسيات
الشباب.
·
∎
كيف ينفصل نور الشريف عن الواقع؟
ـــ أصبحت لا أشاهد برامج سياسية إطلاقا، أسمع موسيقى كلاسيك، أيام
السبت والأحد والاثنين أشاهد جميع الدوريات الأوروبية فى كرة القدم، باقى
أيام الأسبوع أشاهد قنوات الأفلام الأجنبية، وإذا لم أجد ما يعجبنى لدى
مكتبة أفلام مهولة، تبعدنى عن الدنيا وأعيش معها حالة رائعة وتسبب لى هدوءا
نفسيا، فما الذى جعل هؤلاء المبدعين يستمرون حتى الآن مثل شكسبير، المسرح
اليونانى، عبدالحليم استمروا بسبب الصدق فى الإبداع وأهرب أيضا بالقراءة.
·
∎
ماذا تقرأ الآن؟
أجلس يوميا هنا فى هذا المكان فى الثامنة صباحا لأقرأ والآن أقرأ
رواية «ذكريات» لـ جابرييل جارسيا ماركيز وهذا العام تحديدا قرأت كما مرعبا
من الروايات «باب الخروج» لعز الدين شكرى « أنا عشقت» و«انكسار الروح»
لمحمد منسى قنديل فهو كاتب رائع .
·
∎
ماذا عن موجة الأفلام الساخرة هل تستهويك؟
ـــ طبعا بلال فضل أكثرهم تميزا فهو «عفريت» فى هذه المنطقة، وهناك
رواية مرعبة لإبراهيم عيسى اسمها «مولانا».
صباح الخير المصرية في
04/12/2012
الطيب الوحيشي يعود إلى السينما بـ «طفل الشمس»
محسن بن أحمد
اختار الانتصار على آلامه بالسينما...هذا هو قدر المخرج الطيب الوحيشي
الذي أقعده حادث مرور أليم منذ سنوات عن الحركة ...ورغم ذلك فقد أحب
الحياة وإختار التواصل معها بإيجابية دون يأس أو استسلام...لقد قالها الطيب
الوحيشي في لقاء ودي جمعني به أثناء زياراته لأيام قرطاج السينمائية التي
كرمته...قال لي بإصرار كبير وتفاؤل أكبر «لقد علمتني هذه المحنة الصبر
والارادة الصلبة...»
وهاهو اليوم يجسد في الواقع هذه الارادة بالانهماك حرفية وجدية في
تصوير عمله السينمائي الجديد «طفل الشمس» غير بعيد عن مقر سكناه ...بل
جل الأحداث تدور في منزله.
قصة واقعية
أثناء تحوله إلى باريس لمواصلة رحلة العلاج...زاره شابان وفتاة في
منزله ليستولوا في غفلة منه على البعض من أغراضه وأمتعته.. هذا الحادث
التي عاش الطيب الوحيشي مختلف تفاصيله أوحى له بتحويله إلى فيلم سينمائي
اختار هشام رستم بطلا رئيسيا له إلى جانب وجوه شابة على غرار محمد مراد
وسارة الحناشي ...الملفت للإنتباه في هذا العمل السينمائي الجديد في مسيرة
الطيب الوحيشي هذه الرغبة الجامحة في الدعوة إلى الحب والانتصار على كل
ما من شأنه أن يعكر الصفو...
حيث توقفت كاميرا المخرج عند مظاهر وظواهر عديدة أفرزتها الثورة كان
بالإمكان تجاوزها ولن يكون ذلك إلا بالحب الكبير دون حسابات مسبقة لأجل
معانقة الشمس... هذه هي سينما الطيب الوحيشي التي تنطلق من الجذور لتكتب
أحلى حكايات الحب الكبير والارادة الصلبة.
...هي الحياة التي يريدها الطيب الوحيشي...إرادة وطموح إنها
سمفونية الحب زمن الثورة إرادة وطموح.
الشروق التونسية في
04/12/2012
مهرجان أفلام حقوق الانسان :
مولود سينمائي جديد من أجل نشر ثقافة حقوق الانسان
نور الدين بالطيب/ تونس ـ (الشروق)
مهرجان أفلام حقوق الانسان، تظاهرة سينمائية جديدة ستحتضنها
العاصمة ومدينة سبيطلة من 6 إلى 9 ديسمبر الجاري.
تفاصيل الدورة الأولى للمهرجان الذي تنظمه جمعية Actif
بدعم من وزارة الثقافة.
عقدت هيئة مهرجان أفلام حقوق الانسان صباح أمس ندوة صحفية قدمت
خلالها تفاصيل الدورة الأولى للمهرجان الذي تنظمه جمعية
Actif
بدعم من وزارة الثقافة، وقال الياس بكار المدير التنفيذي للمهرجان
ان فكرة المهرجان ولدت عندما قام بجولة في مهرجانات أفلام حقوق الانسان
ليقدم شريطه «كلمة حمراء» وينظم المهرجان بالتعاون مع أعرق مهرجانين
في العالم يهتمان بحقوق الانسان وهما مهرجان Nuremberg
في ألمانيا ومهرجان براغ الدولي لأفلام حقوق الانسان الوثائقية مع
مهرجان كرامة في الأردن وهو أول مهرجان عربي في هذا التوجه وقال بكار ان
اهتمام المهرجان سيكون أساسا بالسينما العربية والافريقية وهي الأفلام
التي تعنى بقضايا حقوق الانسان والديمقراطية والعدالة.
وأكد شكري لطيف مدير دار الثقافة ابن رشيق واحد أعضاء الهيئة المديرة
أن الهدف الأساسي للمهرجان هو نشر ثقافة حقوق الانسان والقطع مع ثقافة
الاستبداد والديكتاتورية وهذا هدف ثورة 14 جانفي التي تعني أساسا تغيير
بنية التفكير ونشر قيم الحوار الاختلاف والقطع مع التعذيب والسجن
السياسي، وأكد لطيف على أن احتضان دار الثقافة ابن رشيق لجزء من فعاليات
المهرجان شيء طبيعي باعتبار الدور الذي لعبته الدار في السبعينات
واحتضانها لنادي يعنى بثقافة حقوق الانسان بالتعاون مع منظمة العفو
الدولية.
ويحظى المهرجان بدعم منظمة العفو الدولية والجمعية الدولية لمناهضة
التعذيب والرابطة التونسية لحقوق الانسان والجمعية التونسية للنساء
الديمقراطيات.
أفلام
عروض المهرجان ستكون بين قاعات ابن رشيق وقاعة سينما الريو والبرناس
ودار الثقافة بسبيطلة مع عروض خاصة في المعهد العالي للملتيميديا بمنوبة
وسيعرض خلال أيام المهرجان 32 شريطا سينمائيا طويلا و 16 شريطا قصيرا في
قسمي البانوراما والمسابقة الرسمية ومن بين الأفلام التونسية التي ستعرض
في المسابقة الرسمية «المعارض
l›opposant»
لأنيس الأسود و«تونس تنتخب» لهشام بن عمار «ويامنعاش» لهند بوجمعة
و«يلعن بو الفسفاط» لسامي التليلي و«يلزمنا ثورة» لكامو حميد و«ديمقراطية
سنة صفر» لأميرة شبيل وكريستوف كوتري من بلجيكيا و«نقطة انطلاق» لكرم
بالحاج و«lambouba»
لنادية الرايس «والحلفاء كالذهب» لهشام بن عمار كما سيعرض شريط سلمى بكار«
فاطمة 75» وشريط محمود بن محمود «عبور» باعتبارهما من أوائل الاعمال
السينمائية التونسية التي طرحت قضايا حقوق الانسان والمرأة والعدالة
والهجرة.
وستعرض أفلام من الجزائر ولبنان وفرنسا وكندا وسويسرا وبلجيكيا
وهولندا ومصر وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والسويد.
وستكون كل العروض مشفوعة بنقاش من أجل نشر الثقافة السينمائية وترسيخ
تقاليد الحوار التي افتقرناها في السنوات الأخيرة.
ورشات
برنامج المهرجان يتضمن أيضا تنظيم ثلاثة لقاءات في دار الثقافة ابن
رشيق الأول حول الدور الثقافي لجمعيات حقوق الانسان والثاني حول حقوق
المرأة والسينما وهذا المحور مرتبط بتراجع الحرية بعد 14 جانفي وبروز
أصوات تهدد مكتسباتها بجدية مثل التشكيك في مجلة الأحوال الشخصية والزواج
العرفي وتعدد الزوجات ومنع الاختلاط والمحور الثالث متعلق بالسينما
والآخر وسيخصص لصورة المهاجرين وقضايا الهجرة في السينما.
مهرجان أفلام حقوق الانسان سيحضره عدد كبير من الضيوف من سينمائيين
وحقوقيين وهو مدعوم من المعهد الفرنسي للتعاون ومعهد غوته وسفارة هولندا
والدول الاسكندنافية وسفارة سويسرا وسفارة النرويج والبعثة الثقافية
لمقاطعة Wallonie-Brucelles .
الشروق التونسية في
04/12/2012
رحيـل
محمـد الشــيخ نجــيب فـي حضــرة الغيــاب
ماهر منصور
رحل المخرج السوري محمد الشيخ نجيب، من دون صخب، عن 59 عاماً. أغمض
عينيه مساء الجمعة الفائت، وذلك بعد صراع مع المرض، دام أشهراً عدة، خضع
خلالها للعلاج في بيروت، وشيّع السبت إلى مثواه الأخير في مقبرة باب الصغير
في دمشق.
ولج الراحل عالم الفنّ، من بوابة المسرح الاستعراضي. كان في السادسة
عشرة، حين انتسب إلى فرقة «أسرة تشرين»، إلى جانب دريد لحام ونهاد قلعي
وآخرين. وقال الراحل في حوار سابق مع «السفير»: «تعلمت في تلك المدرسة
الرقص والالتزام. وقتها لم يكن يتوافر لجيلنا أكاديميات مسرحية خاصة أو
حكومية، بل كان حب الفن هو ما يدفعنا مبكراً للتعلم والعمل». وسط ذلك الجو
الفني الأسري الذي مثلته الفرقة في بداياتها، نشأ الراحل، وتزوج خديجة
العبد، زميلته في الفرقة ذاتها، وأنجبا النجم التلفزيوني قيس الشيخ نجيب،
والمخرج الشاب سيف الشيخ نجيب.
دعّم تجربته بدراسة الإخراج أكاديمياً، وعلى أكتاف جيله من خريجي
الدفعات الأولى من المعهد العالي للفنون المسرحيّة، قامت الدراما السوريّة
في الثمانينيات والتسعينيات. شارك ممثلاً في أعمال أشهرها «المحكوم»، «أبو
كامل». ومع انتشار المسلسلات السوريّة على الفضائيات العربية ونجاحها في
منافسة المصرية، انتقل الشيخ نجيب إلى مقعد الإخراج، حيث قدم عدداً من
الأعمال المهمة، منها ما شكل علامة فارقة في الكوميديا السورية مثل مسلسل
«بكرا أحلى» (2005)، ومنها ما أثار جدلاً في ميدان الدراما الاجتماعية مثل
«صدى الروح» (2006) و«ممرات ضيقة» (2007).. وكان آخر أعماله الإخراجية
مسلسل «زلزال» العام 2010. ومن أعماله الشهيرة أيضاً «ألو جميل ألو هناء»
(2001). وفي لقاءات سابقة عديدة مع «السفير»، كان الشيخ نجيب يؤكّد أنّ
مشروعه الفنّي معني منذ البداية «بالكشف عن قهر الإنسان». اهتمّ محمد الشيخ
نجيب بالبحث عن النص الجيد، أما أسلوبه الإخراجي في تجسيد هذا النص، فكان
يقوم على «فطرة اللقطة، وفطرة أداء الممثل»، بحسب تعبيره. وكان يقول: «لست
من المخرجين المقيدين بحركة ما أمام إحساس الممثل، وكل حدث يفرض عليك
إيقاعاً ونوعاً من كوادر الكاميرا». ولطالما أكّد الراحل: «إنني لا أعمل
للاستعراض، ولست ممن تستهويهم لقطة على حساب المشهد».
خلال السنوات الأخيرة عاد المخرج الراحل إلى أمام كاميرا للعمل كممثل،
فظهر كضيف شرف في مسلسل «الصندوق الأسود» (2011) لابنه سيف الشيخ نجيب،
وشارك في مسلسل «في حضرة الغياب» (2011) للمخرج نجدة أنزور، وكانت آخر
إطلالة له في موسم 2012، كضيف شرف في مسلسل «أرواح عارية» للمخرج الليث حجو.
السفير اللبنانية في
04/12/2012
فيلم عملية تصفية بن لادن يفوز بجائزة نقاد السينما فى
نيويورك
وكالات وشيماء عبد المنعم
فاز فيلم المخرجة الأمريكية كاثرين بيجلو الذى يروى وقائع عملية
اغتيال أسامة بن لادن فى هجوم شنته وحدة من القوات الخاصة الأمريكية فى
باكستان بجائزة نقاد السينما فى نيويورك، على ما أعلنت رابطة النقاد أمس
الاثنين.
وأعلنت رابطة نقاد السينما فى نيويورك على موقعها الإلكترونى أن
الفيلم "زيرو دارك ثيرتى" (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل، الساعة المقررة
لشن الهجوم" فازبجائزة أفضل فيلم لهذه السنة.
الفيلم الذى سيعرض فى صالات السينما فى يناير فى أمريكا الشمالية
وأوروبا، غير أنه سيعرض بشكل محدود فى لوس أنجلوس اعتبارا من ديسمبر،
ليتمكن من دخول المنافسة على جوائز الأوسكار فى 26 فبراير، فاز أيضا بجائزة
أفضل مخرج للسينمائية كاثرين بيجلو وجائزة أفضل مدير تصوير لجريج فريزر.
وحصد الفيلم الكثير من الإشادات، وهو من الأفلام المطروحة جديا لجوائز
الأوسكار. وكانت كاثرين بيجلو أول مخرجة تحصل على جائزة الأوسكار لأفضل
إخراج عن فيلمها "ذى هورت لوكر" (نازعو الألغام) عام 2010، وقد تمكنت من
الاطلاع على الكثير من الوثائق السرية، لتتمكن من إخراج فيلمها حول بن لادن
الذى باشرت العمل عليه قبل تصفية زعيم القاعدة.
الفيلم البالغة مدته ساعتين ونصف الساعة، يركز على محللة فى السى آى
إيه تجسدها الممثلة جيسيكا تشاستين، لعبت دوراً حاسماً فى تعقب بن لادن،
وتصفيته فى مايو 2011 فى باكستان بأيدى وحدة من قوات النخبة فى البحرية
الأمريكية.
وهو يتضمن عدة مشاهد تصور وسائل التعذيب التى لجأ إليها المحققون
لانتزاع معلومات من معتقلين، يمكن أن تقودهم إلى مخبأ بن لادن مدبر
اعتداءات 11 سبتمبر 2001 فى الولايات المتحدة.
"السينمائيين":
عرب يعمل ضد الفنانين ويطبع "الدستور" على نفقة الوزارة
كتب العباس السكرى
أعلنت نقابة المهن السينمائية، رفضها لموقف وزير الثقافة المصرى محمد
صابر عرب، تجاه الإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور، وامتدحت موقف
مهندس الديكور السينمائى الكبير أنسى أبو سيف، لرفضه استلام جائزة التكريم
التى أعلنتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الحالية من
وزير الثقافة.
وأصدرت النقابة بيانا جاء فيه "نشكر موقف أنسى أبو سيف، لرفضه استلام
جائزة تكريمه بمهرجان القاهرة، وذلك لتأييد وزير الثقافة للإعلان الدستورى،
ولإصداره أمرا بطبع مسودة الدستور المعروضة للاستفتاء على نفقة وزارة
الثقافة، رغم أن جموع فنانى ومثقفى مصر قد رفضته بما فيه من مواد تُكبل
حرية المبدعين".
وأضاف البيان "لقد توحدت إرادة مثقفى وفنانى مصر فى مواجهة هذا
الدستور ممثلة فى "النقابات الفنية، اتحاد الكتاب، نقابة الصحفيين، نقابة
الفنون التشكيلية، وجبهة الإبداع المصرى"، فأصبح وزير الثقافة ضد إرادتها
والتعبير عنها، وهو الواجهة الرسمية للمثقفين أمام الدولة".
واختتم البيان "تهيب النقابة بالفنانين المصريين إعلان رأيهم الرافض
بالوسائل السلمية أثناء فعاليات ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى
سيقام مساء الخميس 6 ديسمبر 2012، أدام اللـه مصــر منارة للحريـة
والثقافــة".
"المهن
السينمائية" ترفض التطاول علـى "الإعلاميين" من التيارات الإسلامية
كتب العباس السكرى
أعلنت نقابة المهن السينمائية، مساندتها لجميع الإعلاميين المصريين،
رافضة التطاول عليهم وتوجيه الإهانات لهم من قبل التيارات الإسلامية، أثناء
مظاهراتهم أمام جامعة القاهرة والمحكمة الدستورية العليا.
وأكدت نقابة السينمائيين أن الإعلاميين يقومون بأداء دورهم بحياد فى
تفسير مجريات الأحداث على الساحة السياسية، وكشف تكريس الديكتاتورية التى
قامت من أجلها ثورة يناير المجيدة، وتوضيحها لأبناء الشعب المصرى.
وكان عدد من الإعلاميين، تعرضوا للسباب والشتائم من قبل متظاهرى
التيارات الإسلامية، على رأسهم وائل الإبراشى وإبراهيم عيسى ولميس الحديدى.
اليوم السابع المصرية في
04/12/2012 |