آخر مرّة ظهر فيها الممثل بيرت رينولدز على الشاشة كان في العام
الماضي حيث لعب دور مخرج في فيلم كوميدي بعنوان “ليس فيلماً آخر عن ليس
فيلماً آخر” (Not Another Not Another Movie)
لمخرج بريطاني اسمه ديفيد مورفي، ميزانية الفيلم لم تتعد الأربعة ملايين
دولار، ما ينبئ عن أن كل الممثلين الذين لعبوا في الفيلم إلى جانب رينولدز،
مثل مايكل مادسن وديفيد ليو شولتز وإيلي غيربر وجنيفر شيولي والآخرين
تقاضوا جميعاً ما يقل عن مليون دولار . بالنسبة إلى رينولدز كان دخل نادي
الملايين عن الفيلم الواحد في السبعينات والثمانينات أيام ما كان نجماً
كبيراً لا ينازعه على نجوميّته سوى قلائل في مقدّمتهم كلينت إيستوود .
دور رينولدز في هذا الفيلم مساند، كذلك الحال في معظم ما مثّله منذ
منتصف التسعينات باستثناءات قليلة من بينها فيلم جيّد توجّه مباشرة إلى سوق
الأسطوانات بعنوان “صفقة” سنة ،2008 وآخر قبله بسبع سنوات عنوانه “مُساق”
إلى جانب سلفستر ستالون .
لكن الوضع كان مختلفاً قبل ذلك، بيرت رينولدز (76 سنة حالياً) لم يكن
فقط نجماً أول، بل كان منتجاً ومخرجاً وممثلاً جيّداً في الكوميدي
والبوليسي على حد سواء، وفي النوع الثاني كان يعكس، إلى جانب ايستوود،
شخصية الرجل الذي عجنته الأيام حتى بات بطلاً قوياً .
ولد سنة ،1936 في بلدة اسمها وايكروس في ولاية جورجيا لكنه انتقل مع
والده الذي كان رئيس البوليس، إلى بلدة جوبيتر في ولاية فلوريدا . لكن بيرت
ترك الدراسة حبّاً بالسينما وقصد نيويورك، حيث درس التمثيل المسرحي والتحق
سنة 1959 بالتلفزيون حيث لعب في مسلسلات أسبوعية مختلفة .
كما ظهر طويلاً في مسلسل “غنسموك” قبل أن يمثل أول فيلم له لاعباً
دوراً صغيراً في فيلم عنوانه “أنجل بايبي” لبول ونكدكوكس (الذي كان مخرجاً
تلفزيونياً في الأساس) .
الأدوار كبرت سينمائياً حين مثّل “مئة بندقية” (توم غرايز- 1969) فورد
اسمه ثالث الأسماء بعد جيم براون وراكيل وولش . كان ذلك فيلم وسترن وهو حال
فيلمه التالي “سام ويسكي” [أرنولد لافن- 1969). مهارته الإدائية وحضوره
كممثل طاغ تبلور سنة 1972 عندما اختاره الأيرلندي جون بورمن بطلاً لفيلم
رائع بعنوان “خلاص” . في هذه الدراما نجد أربع شخصيات (رينولد أحدها)
يتركون المدينة ويتوجّهون إلى رحلة قوارب عبر نهر جارف غارق بين غابات
الجنوب الأمريكي . هناك تقع معظم الأحداث التي على هؤلاء الأربعة لا مقارعة
الطبيعة القاسية فقط، بل رجال الغابة الشرسين .
في العام ذاته لعب دور التحري في “بوليس” ثم “تحري” في العام التالي
وكلاهما للمخرج بَز كوليك . لعب بطولة فيلمين أيضاً للمخرج بيتر
بوغدانوفيتش هما “عند حب ضائع” (1975) و”نيكولوديون” (1977). بعد ذلك ظهر
رينولدز في أدوار كوميدية أبرزها ما مثّله في سلسلة “سموكي والعصبة” التي
نتج عنها ثلاثة أفلام وسلسلة “كانونبول رَن” التي تم إنتاج جزئين منها .
لكن الأدوار البوليسية هي ما منح رينولدز نجاحاً أساسياً، إنه كما لو أن
الحكايات الجنائية التي قدّمته كتحرٍ تابع للبوليس أو تلك التي لعبها كتحرٍ
خاص كانت تلقائية بالنسبة إليه . خذ مثلاً “آلة تشاركي” (1981) و”الملعب
الأكبر” (The Longest Yart
لروبرت ألدريتش- 1975) و”حرارة” [رتشارد رتشاردز- 1986) و”نسخة أولى” (دونالد
سيغل- 1980) تجد أن رينولدز لا ينتصر فقط على هفوات الإخراج فيها، بل أيضاً
على مادة قد لا تكون جديدة .
إرث رينولدز امتذ ليشمل قيامه بإخراج خمسة أفلام أربعة منها في عز
نجوميّته . صحيح أنه مثّل الكوميديا والكوميديا الرومانسية، وهما نوعان
مختلفان، إلا أن اختياراته من الأفلام مخرجاً كانت بوليسية غالباً . الفيلم
الأول في هذا لاتجاه كان “غاتور” سنة 1978 وبناء على إعجاب نقدي ونجاح
جماهيري تقدّم بعد ذلك بعامين ليحقق فيلماً فني الصبغة اسمه “النهاية”، ثم
ليعود إلى القالب البوليسي في “آلة تشاركي” . سنة 1985 أخرج فيلماً جيّداً
آخر هو “ستيك” . ثم انقطع عن الإخراج حتى سنة 2000 عندما أخرج “المنتج
الأخير” . وهو داوم تمثيل النوع البوليسي طوال الثمانينات فظهر في “حرارة”
و”استأجر شرطياً” و”مالوني” .
بعد ذلك تراجع من الصف الأول إلى الثاني في أغلب أعماله حتى اليوم ولو
أنه لم ينقطع عن العمل . لم يعد معروفاً بين جمهور السينمائيين والأفلام لا
تبيع التذاكر بسبب اسمه . رينولدز تمنى على كلينت إيستوود، وهو في عز
نجاحه، أن يمثلا فيلماً مشتركاً فكانت النتيجة بطولتهما لفيلم “حرارة
المدينة” سنة 1984 . للأسف، فإن الفيلم تحت إدارة مخرج فاشل هو رتشارد
بنجامين، كان أسوأ ما مثّله كل من إيستوود ورينولدز في مهنتهما .
أواخر الثمانينات كانت بداية مأزق رينولدز مع جمهوره . على عكس
إيستوود، لم يكرر العمل مخرجاً أو خطط لكي يقلل من ظهوره ممثلاً ويكثر من
أفلامه وراء الكاميرا، بل استمر في التمثيل بغزارة في الوقت الذي كان الصف
الأمامي انتقل إلى عهدة ممثلين آخرين أمثال توم كروز، إيدي مورفي، توم
هانكس، بروس ويليس، أرنولد شوارتزنيغر ومل غيبسون .
فيلمه الجديد “ليس فيلماً آخر عن ليس فيلماً آخر” لن يُنقذ وضعه حتى
ولو قام ببطولته، لكنه بالتأكيد يذكّر بنجم أفل سبقه إلى الأفول كثيرون
غيره .
أسماء في تاريخ الفن السابع
ماري بيكفورد
هي واحدة من أولى نجمات العالم . عملت تحت إدارة المخرج د . و .
غريفيث من العام ،1908 حين كانت في السادسة عشرة من عمرها (مواليد 1892)
ومنذ ذلك الحين ظهرت في 249 فيلماً معظمها الكاسح في فترة السينما الصامتة
التي انتهت عملياً سنة 1930 .
ماري بيكفورد كانت موهوبة لكنها- بطبيعة الحال- كلاسيكية كونها أمّت
السينما الصامتة حيث كانت الأيدي والحركات البدنية العامّة هي من تتولى
القيام بما هو مطلوب التعبير عنه، لكن مع اكتشاف “الكلوز أب” في العقد
الثاني من القرن العشرين بات متاحاً لها (ولسواها) إظهار مقدرة التعبير
بالوجه . في نهاية الأمر توقّفت عن التمثيل سنة ،1933 ما يعني أنها لم تجد
في السينما الناطقة المستقبل الذي تبحث عنه .
شاشة الناقد
أمريكا في حرب مستحيلة
** فجر أحمر
Red Dawn
إخراج: دان برادليعن سيناريو ل: كارل إلسوورث وجيرمي باسمور . تصوير:
ميتشل أماندسن، توليف: رتشارد بيرسن (93 د) . موسيقا: رامين جوادي .
تمثيل: كريس همسوورث، جوش بك، أدريان باليكي، جوش هتشنسن .
حربي (2012) - الولايات المتحدة .
إذاً تعرّضت الولايات المتحدة للغزو، في آخر الأمر، ليس من المخلوقات
الفضائية كما حال معظم الأفلام، بل من قبل البشر . غزو مسلّح بهدف
الاستيلاء على أكبر دولة في الغرب ووضعها تحت حكم نظام ضاقت به، حسب
الفيلم، سبل العيش محاصراً كما هو الحال اليوم . فالعدو الذي حط بمظلاته
وقواه الكبيرة فوق الأرض الأمريكية ليس سوى كوريا الشمالية التي لم توفّر
جهداً ولا قوّة في سبيل غزو بدأ بعد أقل من ربع ساعة من بداية هذا الفيلم .
كيف يمكن ذلك؟ أين كانت القوة العظمى ولمَ خسرت قدرتها على التوقّع
وكيف حدث أنها وجدت نفسها معتدى عليها بمثل هذه القوى؟ لا عليك من هذه
الاسئلة فهي تتحوّل، في عالم من الافتراضات التي يوفّرها “فجر أحمر” إلى
تساؤلات ساذجة . المهم أن الكوريين الشماليين وصلوا والأهم أن إندحارهم لم
يتم بسبب القوّة العسكرية وحدها، بل بفضل مجموعة من الشبّان الذين هبّوا
إلى السلاح ليحاربوا المستعمر الجديد .
يجب أن نوضح، ليست المرّة الأولى، الفكرة في هذا الفيلم مأخوذة من
فيلم سابق قام المخرج جون ميليوس بتحقيقه سنة ،1984 أيامها كانت الحرب
الباردة قد ذابت او كادت، لكن هذا لم يمنعه من وضع فيلم يتحدّث عن هجوم
روسي مدعوم من كوبا، اكتسح الشواطئ والأراضي الأمريكية، لكن ما بدا آنذاك،
وضمن إخراج جيّد في العموم، لعب على افتراضية ليست قابلة للحدوث، يتحوّل
هنا إلى فكرة سخيفة تلعب فقط على أساس أن الشباب من دون العشرين سنة سيهب
لمشاهدة هذا الفيلم كما هب أبطاله للذود ضد العدو الكوري، لكن الأرقام
ترجمت هذا الأمل إلى إيرادات ضعيفة يجب أن تبقى في بال صانعي الأفلام في
هوليوود كنموذج لعدم حماسة الشبيبة لمشاهدة أفلام لا تحقق مطلق الخيال
الجانح بل تبقى مجرد افتراض ضعيف ومكشوف الغاية .
مات (جوش بك) هو معضلة أمريكية قبل الغزو: لا يحب أبيه ولا أخيه
الأكبر منه سنّاً ولا يتعامل مع اللاعبين معه في مباريات الكرة كفريق واحد،
وحين يتسبب في خسارة فريقه لا يجد من يفهمه سوى صديقته إريكا (إزابيل لوكاس)
. لكن لا تعتقد أن مات سوف لن يتعلّم كيف ينخرط ويتشرب روح الجماعة وذلك
بعد تعرّفه على مجند في البحرية على درجة لا بأس بها من الوعي (كريس
همسوورث)، هذا الدرس يبدأ في اليوم التالي لمباراة كرة القدم، وتتمنّى لو
حدثت قبله أو خلاله فلربما تعرقل سير الأحداث كما رسمت بسذاجة في سيناريو
مكتوب على نحو تقليدي كل مشهد فيه يشي بالمشهد الذي بعده .
المخرج دان برادي ليس مخرجاً فعلياً . في الأساس هو مصمم مشاهد قتال
(كما كان هال نيدهام في السبعينات ولو أن ذلك حقق النجاح الجماهيري الذي
مكّنه من المواصلة) لذلك اعتماده على برامج الكومبيوتر لإنجاز المجاميع
وتحريك مشاهد الحروب يأخذ الحيّز الأكبر من جهده . وهذه المشاهد هي أفضل ما
في الفيلم . وأفضل ما في الفيلم هو سبب انحداره لأن كل شيء آخر هو تكتيكي
بلا روح لجانب أنه يحمل تفكيراً يحث على العنف باسم المقاومة .
أوراق ومشاهد
بونابرت والموقعة الشهيرة
Waterloo
(1970)ووترلو
كان لا يزال ممكناً، في السبعينات وحتى وقت لاحق من الثمانينات مشاهدة
أفلام تحمل ألوف الممثلين من “المجاميع” الفعليين . ممثلون بشر لم يتم
تأليفهم على الكومبيوتر يتحرّكون تحت أوامر تصل إليهم من الجنرال الأعلى
(الذي هو المخرج) عبر مساعديه المنتشرين في أرجاء التصوير . أيضاً كان لا
يزال ممكناً مشاهدة المخرج الروسي سيرغي بوندارتشوك وهو يوجّه الجيوش
الكبيرة صوب معارك طاحنة .
إذاً، عن سيناريو لأحد كبار كتاب السينما التاريخية وهو
H .A
.L .
Craig
ومن إنتاج الإيطالي الذي كثيراً ما غامر بالمال في سبيل الأعمال
الضخمة دينو ديلا رونتيس انطلق فيلم “ووترلو” ليتحدث عن الموقعة الأخيرة في
حياة نابليون بونابرت . يختار الفيلم بدايته بخسارة سابقة لبونابرت حينما
وصلت الجيوش النمساوية الروسية البولروسية البريطانية المتحالفة إلى ضواحي
باريس سنة ،1813 ما أضطر القائد الفرنسي إلى التنحّي مع ألف من جنوده إلى
جزيرة ألبا، لكنه عاد إلى اليابسة الفرنسية بعد أقل من عام واستطاع العودة
إلى الحكم . بعد أقل من عام آخر كان يواجه الجيشين البريطاني والبولروسي
مرّة ثانية في ووترلو .
ينفع الفيلم كأكثر من إعادة سرد للتاريخ، خصوصاً وأن جهداً كبيراً صرف
عليه لكي تنتقل الأحداث ما بين قيادة الجيشين المتحاربين . من ناحية لدينا
نابليون بونابرت كما يؤدّيه رود شتايغر باستعراضاته المتشرّبة من المسرح،
ومن ناحية أخرى لدى القائد البريطاني دوق وولنغتون كما يؤديه الشاب (حينها)
كريستوفر بلامر بطواعية تُثير الإعجاب .
لم يكن الكومبيوتر وصل إلى أيدي المشتغلين في السينما، لذلك كل ما
نراه ماثلاً على الشاشة هو بناء بشري من الصفر، مجاميع الممثلين التي تؤلف
الجيوش التي تغطي الأفق وحركتها المدروسة على الشاشة شيء تمتّع به
بودراتشوك النظامي الذي سبق له وأن حقق أفلاماً كبيرة الحجم بمساعدة الجيش
الروسي (“الحرب والسلم”) . لكن المسألة المناقضة هي أن الفيلم على حركات
الكاميرا العملاقة بإدارة الإيطالي أرماندو نانوتزي وعلى مونتاجه الذكي (من
رتشارد س . ماير) لا يملك بعداً وعمقاً يمكن أن يُضاف على ما تمر عليه
الكاميرا من مواقف . الفيلم استنساخ على درجة كبيرة من الحرفية، لكن من دون
روحانيات فعلية، شتايغر ينفرد بالبطولة على الرغم من انتقال المشاهد بينه
وبين دوق ولينغتون وهذا الفيلم كانت فرصته الكبرى لتعزيز مكانته .
ر .م
Merci4404@earthlink.net
الخليج الإماراتية في
02/12/2012
مهرجان الطلاب اللبناني من المحلية إلى العالمية
نقولا طعمة
-
بيروت
آثر منظمو مهرجان سينما الطلاب في جامعة سيدة
اللويزة أن يقدموه متميزا، خارجا على التقليد، هذا العام،
فوضعوا له معنى خاصا بربط
السينما كتطور منبثق من المسرح، ولذلك أطلقوا على المهرجان عنوان: من
المسرح إلى
السينما (From Scene to Screen)،
وافتتحوه بحفل تكريم لعلمين من أعلام المسرح
التجريبي اللبناني أنطوان ولطيفة ملتقى، بالإضافة إلى معرض بوسترات إعلانية
لأعمال
سينمائية ومسرحية تعود إلى عصر بيروت الذهبي قدمت أغلبها تمارا اسماعيل
التي اهتمت
بجمعها من خلال متابعتها لاستكمال بحثها في ماستر الفنون في
جامعة البلمند (الألبا).
بدأت فعاليات المهرجان في 18 تشرين الثاني -نوفمبر-الجاري، واختتم
مساء الأحد 25 منه، حيث جرى غعلان الفائزين بالمسابقات، وقدمت الجوائز
والدروع
التكريمية.
دروع
ووزعت دروعا تكريمية
لضيوف المهرجان قامت بتسليمها الدكتورة كارول كفوري وشملت جولز بروف، كاريل
فوستكا،
مايكل غاهوت، حكيم كاي كاظم، أمين موصلي، جايمس جيفري كالدويل، جايمس
كوستيللو،
كيكي بونغوس، أنا زايستيفا، موريال أبو الروس وطوني فرج الله.
كذلك سلمت كفوري
دروعا تكريمية لأعضاء لجنة الحكم وهم: آميل شاهين )رئيس اللجنة)، جورج
خباز، غبريال
شمعون، جوزيف بو نصار، نصري براكس، غيدا مجذوب، محمد حجازي، جولز بروف،
غيان بو
شقرا، هادي زكاك، كارمن لبكي، جوزف حسني ونجوى ملاح، فيما غاب
جورج شمشوم بداعي
السفر، نبيه خير بداعي المرض وكل من منى طايع، خليل زعرور، هدى معلوف
وجاكلين
سغمان. بعد ذلك وزع لحود على الطلبة المشاركين دروعا تقديرية.
جوائز
بعد ذلك، أعلن الفائزون
الذين تسلكوا الجوائز، وهم:
مسابقة 4 دقائق
في 4 أيام، حل فائزا بالمرتبة الأولى فريق غابي ملكي عن فيلم
"Hamlet"،
وحل ثانيا
فريق نجيب شمشوم عن فيلم "Le Malade Imaginaire"
وثالثا فريق محمد نبوش وفيلم
"Sweeny Todd".
وجوائز هذه الفئة تقديم
Systech Middle East Panasonic.
وكانت
جائزة MEAS Middle East Audio Suite
من نصيب ايلي فهد - الجامعة اللبنانية عن فيلمه
"Starring Julia"،
جائزة Forest Studio
وقيمتها 3000$ لشربل رعد - الجامعة
اللبنانية عن فيلمه "The Splinter"، جائزة
LFA
للمصورين السينمائيين في الـ
NDU:
رودي غفاري، جهاد سعادة وطارق قرقماز، جائزة
Grand Cinemas
لرامز الخوري-AKU
عن
فيلمه "PIP PIP"
وجيلبير كرم- الجامعة اللبنانية عن فيلمه" Un jour ou l'autre".
عن فئة أفضل فيلم للرسوم المتحركة فاز فيلم كارل حلال
- Alba "Night Shifts"
ومدته ثلاث دقائق، وعن فئة أفضل فيلم وثائقي فاز
فيلم بيتر أبي نكد -جامعة
الكسليك "The Prisoner"
ومدته 17 دقيقة. وحصل الفائزان كل واحد منهما على شهادة
تقدير وجائزة نقدية بقيمة ألف دولار من جامعة ال NDU.
وقرر المهرجان هذا العام
إضافة جوائز مميزة في فئات متنوعة، فذهبت جائزة هيئة التحكيم
الكبرى لقصة ذات صلة
بحقوق الانسان الى فيلم باسكال أبو جمرا-
Alba،
"Behind Me Olive Trees"،
أفضل
ممثلة في فيلم جيلبير كرم "Un jour ou l'autre"، أفضل ممثل في فيلم مير جان أبو
شعيا "Filmmakers"،
جائزة لجنة التحكيم للأداء المتميز للطفل كريم الشمالي في دوره
في فيلم كريستي وهيبي- IESAV "His Name Is A Long Story"، جائزة أفضل تصوير سينمائي
لفيلم "Look At Me"
لريمي مقصود-IESAV،
أفضل
script
لفيلم His Name Is A Long Story"، أفضل مخرج لشادي أبو شقرا-IESAV.
أما جائزة تصويت الجمهور التي يقدمها
بنك بيروت فكانت من نصيب فيلم
"Lebanon Tape One"
لجويل أبو شبكة
– Alba.
عالمية المهرجان
حاول المنظمون
الارتقاء بمهرجانهم إلى العالمية، فتشاركوا في تنظيم المهرجان، وإعداده، مع
جامعتي "زايد"
(أبوظبي)، و"فامو" (براغ)، ونجحوا في استقطاب العديد من العاملين في صناعة
الفيلم على المستوى العالمي، ومن الأسماء المشاركة هذه السنة المخرج
والمنتج جورج
شمشوم، والمصورة السينمائية موريال أبو الروس من لبنان، والمخرجة
والأكاديمية علياء
يونس (جامعة زايد)، وعميد "جامعة فامو" بافل جش، والمدير الفني لـ"مهرجان
الفيلم
المستقل" في بروكسل سلفادور ليوكاتا، والممثلة صوفي نورمان من السويد
وغيرهم العديد
من الأسماء.
تضمن المهرجان نحو ثمانين فيلما، أكثر من نصفها روائي، و12 وثائقي،
و 9 تحريك، وعروض خاصة شارك في تقديمها طلاب من كافة الجامعات التي يتوافر
فيها
اختصاص صناعة الأفلام.
محطات بارزة تسجل في المهرجان، منها ورشة عمل تحت عنوان "من
شكسبير إلى الشاشة" قدمها الممثل والمخرج النيجيري حكيم كاي كاظم، وورشة
أخرى
من عميد جامعة "فامو" في براغ بافل جش، تحت عنوان "عشرة نكات تعلمك كل شيء
عن
الكتابة السينمائية".
بالإضافة، شهد المهرجان حضور كثيف لضيوف من مختلف وجوه
الإخراج والتمثيل من العالم، مثل نيكولا تروب، نينا جوزيف، وجايمس كالدويل،
وجايمس
كاستيلو، وصوفي نورمان، وآخرون، كما سجلت مشاركة "المهرجان الدولي للفيلم
المستقل"
من بروكسل، ومؤسسة "أطفال الحرب" التي تديرها أمل نجار، و"الأكاديمية
اللبنانية
للفيلم"، و"نادي صناعة الفيلم” -لبنان.
وتحدث نيكولا خباز المدير
الفني
للمهرجان الذي يتكرر منذ ست سنوات، وتشارك فيه كل الجامعات التي تدرس
البصري-النظري
أو الإخراج السينمائي، والتفلزيوني في لبنان، وقد شاركت 11 جامعة هذا
العام، وهناك
نحو 60 روائي، و15 وثائقي، و10 تحريك.
وأوضح أن الشعار الذي اعتمدناه هو "من
المسرح إلى السينما يغية الإضاءة على العلاقة بين المسرح
والسينما، فنحن نعرف أن
المسرح هو أساس السينما، والتمثيل والإخراج والرواية كلها بدأت في المسرح،
من هنا
كانت الملصقات، التي أعدنا تصويرها، من مسرحيات مشهورة جرت على المسرح ثم
تحول قسم
منها إلى فيلم. مثل "فانتوم الأوبرا" و"كباريه"، ولبنانيا،
"بياع
الخواتم".
وقال: "كل سنة نحاول توسيع المهرجان، من حيث كم ونوع الأفلام
المشاركة، ويهمنا كم نحن نتعلم أن نصبح أكثر احترافية في المهرجان، وتعزيز
اختصاصية
لجنة التحكيم. واللافت أيضا، مشاركة مهرجانات أخرى، دولية
وعربية، كما حضر ممثلون
لمهرجانات دولية لكي يختاروا من العروض أفلاما سيشركونها في مهرجاناتهم.
ونود
التوقف عند التجاوب الكبير لجامعة فامو- براغ التي حضر منها ثلاثة أساتذة
وخمسة
تلامذة”.
الجزيرة الوثائقية في
02/12/2012
تَصّدع الحلم الأمريكي
محمد
موسى
منذ فوزه بجائزة أفضل إخراج في الدورة الأخيرة
لمهرجان سندانس السينمائي، يتجه فيلم "مَلِكة فرساي" للمخرجة
الأمريكية الشابة
لورين غرينفيلد ليكون ظاهرة السينما التسجيلية لهذا العام، فهو
جَمع المَجد من
طَرفيه، بتحوله إلى الفيلم التسجيلي المفضل للعديد من المهرجانات
السينمائية حول
العالم ( آخرها كان عرضه قبل أيام في الدورة الأخيرة لمهرجان أدفا
السينمائي
الهولندي)، وأيضا لنجاحه في جذب الجمهور إلى الصالات التجارية
التي عرض بها ( جمع
الفيلم مليونين دولار من عروضه الأمريكية فقط). هذا النجاح المزدوج ليس
شائعا
كثيراً، وخصوصا للأفلام التسجيلية، والتي يواجه معظمها مشاكل التوزيع
الواسع حول
العالم وبالتحديد في الصالات السينمائية الأمريكية.
يأتي الفيلم، الذي يتناول إنعاسكات الأزمة
الاقتصادية الأمريكية على عائلة ثرية هناك، في وقته تماماً،
فبعد عدة أعمال تناولت
بتفصيلة كبيرة أسباب الأزمة المالية العالمية ودور البنوك والشركات العظمى
فيها،
وإخرى ركزت على تداعيات الأزمة على الفقراء والذين يعيشون على هامش الحياة
الأمريكية، حان الوقت لفيلم يتسلل إلى حياة وذهنية أثرياء
أمريكيا، وكيف أثرت
الأزمة المالية على مبادئهم ونظرتهم للعالم، مقدما أيضا تفاصيل من الحياة
اليومية
لعائلة كانت تعيش ثراءاً فاحشاً، وتُمثّل في الوقت ذاته، النموذج الناصع
للحلم
الأمريكي، والذي يتلخص أحيانا بثروات تُجّنى ولا تُوّرث،
وسعادة تَمّنَحها قدرة
"المّال" على بلوغ أي إنجازات مادية.
الصدفة وحدها حولت فيلم "مَلِكة فرساي" ليكون
شاهداً على الإنهيار البطيء لإمبراطورية مالية أمريكية، فالفيلم الذي بدأ
تصوريه في
عام 2007، أي قبل انهيار السوق المالية، كان معنيا كثيرا بعائلة "سيجل"
الثرية،
وخططها لبناء ما يمكن إعتباره أكبر منزل في أمريكيا. الخطط تلك ستتوقف،
كحال عمليات
البناء في المنزل الواسع (الذي يضم 38 حماما ويكلف بنائه 100 مليون دولار
)، بعد
بدء تباشير أزمة البنوك الأمريكية، والتي أوقفت قروضها لشركة
الزوج ( ديفيد سيجل)،
ليتحول في غضون أشهر قليلة إلى شخص تطارده الديون والإلتزامات
المالية العاجلة،
متخلياً عن بعض بعض أحلامه، ومنها تكملة بناء القصر الواسع، والذي أطلق
عليه "فرساي
الصغير"، محاكاة للقصر الفرنسي المعروف.
الفيلم سيكون أيضا عن زوجة صاحب الامبراطورية
المالية "جاكي"، التي تبلغ من العمر 43،
والتي ظهرت أيضا في مشاهد قبل الأزمة محاطة
بالوصيفات والخادمات، تتجول في البيت الواسعة كملكة غير متوجة،
ثم يعود إليها
الفيلم بعد الأزمة، وقد أجبرت على التخلي عن بعض عاداتها المسرفة، تدخل في
شجارات
طويلة أحيانا مع زوجها الذي اصبح يدقق على مصابيح مضاءة في غرف البيت
الخالية،
والطاقة الكهربائية التي تَصّرفها والتي لم تعد مداخيل العائلة
قادرة على
تَحملها.
لا يَضّع الزوجان في الفيلم أي أقنعة، وسيرويان
كثير من التفاصيل الحميمة عن حياتهما، فالزوج اليميني التوجه
يعترف بأنه كان وراء
الفوز الأخير للرئيس الجمهوري جورج بوش ( لا يُفصّح عن نوع المساعدة التي
قدمها
خوفا من ملاحقة محتملة للقضاء الأمريكي)، هو أيضا جنى ثروتة بجهده الخاص،
ولم تكون
هناك أموال او نفوذ في إنتظاره عندما بدأ قبل 50 عاما، بمطاردة
حلمة الأمريكي
بالثراء. والزوجة التي تصغره بثلاثين عاما، كشفت هي الإخرى، بأنه بعد إسبوع
واحد في
عملها كمبرجمة كمبيوتر، قررت أن الحياة والثراء في مكان آخر، فتركت عملها
وإتجهت
إلى مهنة عرض الأزياء. وعندما قابلت "ديفيد"، والمطلق لمرتين،
لم تردد كثيرا في
الزواج منه. جاكي هذه مبذرة، انجت 6 أولاد لانها تعرف إن أموال زوجها قادرة
أن توفر 6
مربيات، ولو انها كانت تعلم قبل الأزمة
بإنها يجب أن تتخلى عن بعض هؤلاء
المربيات، لم تكن قد أنجبت كل هؤلاء الأطفال. كان الزوجان يعيشان في فقاعة
كبيرة
أبعدتهم عن العالم، وعن فجرت الازمة المالية هذه الفقاعة، واجه الزوجان
خياراتهما
السابقة، والتي بدت على ضوء ما حدث اقل حكمة واثارة وبلا معنى
أحيانا.
تَصّدع حلم عائلة بالثراء الأزلي، والذي سنشاهده
بالفيلم، سيكون مُرّكبا ومُدّويا، لأنه يرتبط بحلم أمريكي كبير، رسخته
أنظمة العيش
الاستهلاكية،وله علاقة عضويا بِمُهّمة الشركة التي يملكها
الزوج ( تبيع عطلات فاخرة
في بنايات حول الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها واحدة عملاقة في مدينة
لآس
فيجاس)، والتي كانت تستند على قروض مصارف مالية، كانت تدفع لسنوات بدون
حساب، وتبيع
عطلات مكلفة لأمريكيين كان جُلّهم يقترض الأموال لدفع هذه العطلات. وعندما
جاءت
الأزمة المالية، كشفت إن معظم الأمريكيين كان يعيش في الفقاعة
التي تعيش فيها عائلة "سيجل"،
وبأن طرق حياتهم السابقة ليست على مَقّاس ما يجنونه من مداخيل.
يَسّخر الزوج من إن الفيلم التسجيلي سيكون ناشزاً
عن معظم أفلام هوليوود، والتي ترافق بالعادة أبطالها من الفقر إلى الغنى،
فيما
سيكون الفيلم هذا، عن عائلة تَفّقد عزّها. فيلم "ملكة فرساي "
سيكون بالفعل عن
أثرياء يَفقدون سِلطاتهم التي تمنحها الأموال، لكنه سَيُعري في الآن ذاته
أنماط
حياة استهلاكية متفشية، أحيانا بتجواله في البيت الواسع ذو الأثاث الغالي
القبيح،
او بتصويره للخادمات الفليبنيات المشغولات دائما بمتطلبات هذه
العائلة المنفلتة.
إحدى هذه الخدمات ستقدم أفضل لحظات الفيلم عاطفية وأكثرها تاثيراً. هذه
الخادمة،
التي تقضي أوقات استراحاتها في بيت للعب الأطفال في الحديقة، تروي كيف إنها
آتت الى
الولايات المتحدة الأمريكية لتِحقق حِلّم والدها بشراء بيت في الفلبين، لكن
الوالد
توفي دون أن يبلغ هذا الحلم، وكل ما قَدّرت عليه هو دفعها لثمن حَجر صخري
وضع على
قَبره.
الجزيرة الوثائقية في
02/12/2012
«مكيوي»
من شاشة السينما إلى أحد الأرصفة بالإسكندرية
شيماء رشيد
لا أحد منا لم يشاهد رائعة السينما المصرية فى الستينات "القاهرة
30"، والذى تدور أحداثه حول ثلاثة أصدقاء من طلبة الجامعة فى منزل واحد؛
هم "علي طه"، شاب مثقف يحلم بحياة نظيفة وثورة تقضى على الفساد والظلم،
والذى يقوم بدوره الممثل عبد العزيز مكيوي، و"أحمد بدير"، شاب لا يهتم بشىء
يعمل في إحدى الصحف، و"محجوب عبدالدايم" أفقرهم، والذى يتخلى عن مبادئه
وشرفه لأجل وظيفة مرموقة.
ولنعود للشاب الثوري "علي طه"، أو الفنان عبد العزيز مكيوي، الذي يظهر
في الصور، التي التقطها له أحد مستخدمي موقع "الفيس بوك" من الإسكندرية،
كاشفًا قدر معاناة الرجل الذي وصل مصيره إلى حد النوم في الشارع كالمجاذيب
بلا مأوى ولا أهل!
ولمن لا يعرف "مكيوي" لعبة القدر، جعلتنا نرى بأم أعيننا فنان تخرج من
المعهد العالي للسينما، قسم تمثيل وإخراج، وحصل على دبلومتين في السياسة
وترجمة الأدب، وسافر لدراسة الإخراج في بعثة إلى الاتحاد السوفيتي أكملها
في إنجلترا، بالتزامن مع "نكسة عام 67" لتمر الأيام ونجد نفس الشخص ينام
أمام مساجد الأولياء كالمجاذيب في القاهرة، ثم تأخذه "التوهة والترحال" إلى
أحد المقاهي الشعبية في "منشية" الإسكندرية على كرسي متحرك، بعد أن صدمته
إحدى السيارات، يحمل معه "ملابسه في كيس بلاستيك وبطانية لا تصلح إلا لتكون
غطاء لسيارة "متكهنة".
ملفات نقابة الممثلين وأوراقها الباهتة ومستنداتها لا تعرف عنه سوى
بيانات صماء، تقول أن اسمه بالكامل محمد عبد العزيز أحمد شحاتة، وشهرته
"عبد العزيز المكيوي"، من مواليد 29 يناير 1934، حاصل على بكالوريوس الفنون
المسرحية عام 1954، وعضو بنقابة المهن التمثيلية، وحاليًا بالمعاش النقابي،
ويسكن في أحد شوارع منطقة فيصل بالجيزة.
الشروق المصرية في
02/12/2012
شكوى «نقابة الممرضات والممرضين» على فيلم «فالنتاين»..
العقل الحِرَفي
نديم جرجورة
إنها من المرّات النادرة في هذا البلد، أن تتقدّم نقابة ما بشكوى
قضائية ضد فيلم سينمائي، رأته «مُسيئاً» لها ولمهنتها وللعاملين في هذه
المهنة. «نقابة الممرضات والممرضين في لبنان» تقدّمت بشكوى لدى «النيابة
العامة الاستئنافية» في بيروت و«المديرية العامة للأمن العام» ضد سليم
الترك، مخرج «آخر عيد عشّاق لي في بيروت»، وضد أسعد طربيه، صاحب الشركة
المنتجة «تي. بروداكشن». التهمة؟ «القدح والذمّ، على خلفية تناول صورة
الممرضة بشكل مُسيء». أدّت الشكوى بالترك وطربيه إلى «تعليق عرض الفيلم» في
صالات المجمّع السينمائي «أمبير»، حتّى «صدور الحكم القضائي النهائيّ» في
وقت «غير مُحدَّد».
لكن الفيلم مستمرّ في عرض تجاري يومي في صالة واحدة فقط، تابعة
للمجمّع نفسه، هي «غالاكسي» (بولفار كميل شمعون). في الأسبوعين الأولين من
عرضه التجاري، بلغ عدد مُشاهديه 7150. في اليوم الأول من أسبوعه الثالث
(أمس الأول الخميس)، شاهده 46 مُشاهداً. الأرقام مهمّة. الفيلم، بحدّ ذاته،
قابلٌ لنقاشات جمّة، لكن أياً منها لا يتناول سؤال الإساءة. هذا خارج
النقاش. لا يُمكن القول إن تقديم شخصية ما في فيلم ما بهذا الشكل أو ذاك
«إساءة» أو «إهانة» لشخصيات حقيقية تُشبهها أو تعمل في الوظيفة نفسها.
تقديم رجل أعمال فاسد ليس اتّهاماً لرجال الأعمال جميعهم. انتقاد شخصية
إعلامية أو طبية أو سياسية في عمل إبداعي، ليس إهانة لهذه المهنة أو تلك.
ليس إساءة للعاملين جميعهم في هذه المهنة أو تلك. المهن كلّها مليئة
بفاسدين. مليئة بمن أهانوا، هم أنفسهم في الواقع الحياتي، هذه المهنة أو
تلك. الأخطاء الطبيّة أفضت، مراراً، إلى موت مرضى. هل يعني هذا أن الأطباء
جميعهم «قتلة»؟ كم من محام فاسد في نقابة المحامين؟ الأخطاء الإعلامية
«القاتلة» أحياناً: هل يتحمّل مسؤوليتها الإعلاميون جميعهم؟ ماذا عن المهن
كلّها من دون استثناء؟
أراد سليم الترك وأسعد طربيه «تخفيف» حدّة الوضع، فعلّقا عرض الفيلم.
هذا مناف لأبسط الحقوق المدنية الخاصّة بالمُشاهدين. الشكوى حقٌّ لمن رأى
إساءة. ليتّخذ القضاء موقفاً. ليُصدر حكماً. اللجوء إلى القضاء في المسائل
الإبداعية مطلبٌ مزمن. وجب على الجميع التقيّد به، واللجوء إليه. شعرت
«نقابة الممرضات والممرضين في لبنان» بأنها تعرّضت لـ«تشويه سمعة».
لـ«إساءة أخلاقية». تقدّمت بشكوى. لم يصدر أي حكم. فلماذا اللجوء إلى
التعليق؟ لماذا الرضوخ لمستاءٍ لجأ إلى القضاء؟ لماذا، في المقابل، «تضخيم»
المسألة، واعتبارها مسّاً بالحريات العامة؟ يجب الاستمرار في عرض الفيلم،
وعندما يصدر الحكم القضائي، يُنفَّذ مضمونه، أو يتمّ استئنافه. أما
«اتّهام» نتاج إبداعي بأنه «مسيء» لهذه السمعة أو تلك، فهو مثير للضحك
الساخر: لننظر قليلاً إلى أنفسنا. لنرَ من يُسيء إلى من وإلى ماذا، قبل أن
نهاجم عملاً إبداعياً، يبقى، مهما كان مستواه الفني، قابلاً لنقاش صحّي،
أخشى أن يُصبح (النقاش الصحي) مريضاً بدوره في بلد الأمراض المستعصية.
السفير اللبنانية في
02/12/2012
رغم أزمة الإنتاج والسيولة
حلمى وحكيم وغادة أمام كاميرات السينما "بفلوسهم"
كتب – أحمد كيلاني:
تمر السينما المصرية بحالة من التشاؤم في ظل أزمة الإنتاج والسيولة،
وسطوة جحافل الإخوان والسلفيين التي تهدد بتغيير نمط السينما إلى تعليمية
متأسلمة بدأت بشائرها تظهر في تصريحاتهم وبرامجهم الانتخابية ومواقعهم
الإلكترونية، وهو الأمر الذي دعا بعض النجوم والفنانين إلى أن يتحركوا قبل
فوات الآوان وخوض تجربة الإنتاج، حتى يصبح الفنان حراً طليقاً بعيداً عن
قيود المنتجين.
الفنان أحمد حلمي والمطرب محمد فؤاد قررا الوقوف معاً أمام كاميرات
السينما في فيلم من إنتاج أحمد حلمي في ثانى تجربة له بعد "بلبل حيران"،
والفيلم الجديد من إخراج محمد بكير، ويعقد حلمي وفؤاد وبكير جلسات عمل
لدراسة أحداث الفيلم والشخصيات الذي سيقوم حلمي وفؤاد بتجسيدها في الفيلم.
وسيقوم محمد فؤاد بغناء أكثر من أغنية في العمل السينمائي الجديد
ويقوم باختيارها من بين عدد من الأغنيات المرتبطة بالأحداث، وقد قرر أحمد
حلمي وضع ميزانية للفيلم تصل إلى 15 مليون جنيه ويحمل الفيلم عنوان "علي
خيبتي" ويشاركهما في البطولة غادة عادل.
وقرر المطرب حكيم العودة للوقوف أمام كاميرات السينما بفيلم من إنتاجه
على أن يتعاقد مع إحدى شركات التوزيع السينمائي لتوزيع العمل، بداية من
العام المقبل بعدما أقنعه المحيطون به بأن تجربته السينمائية السابقة كانت
ناجحة، حيث اتفق حكيم مع المؤلف أحمد عبدالله على كتابة سيناريو لفيلم جديد
يقوم ببطولته على أن يقوم بإخراجه المخرج سامح عبدالعزيز واختيار فريق
العمل الذين سيشاركون في بطولة الفيلم الذي سيدور في طابع الكوميديا
الغنائية.
كما انتشرت أقاويل حول إقدام الفنانة غادة عبد الرازق على تأسيس شركة
إنتاج سينمائي، ألا أنها نفت ذلك لأنها لا تحتاج إلى أن تنتج أفلاماً
لنفسها، خاصة لأن عروض شركات الإنتاج التي تطرق بابها لا تتوقف، وكانت تلك
الشائعات سببها مشاركة غادة في إنتاج مسلسلها الجديد "حكاية حياة"، مما
يعني أنها سوف تتجه إلى الإنتاج، لأن مشاركتها في ميزانية المسلسل يعني
حماستها له فضلاً عن ميزانيته الضخمة ورغبتها في ظهوره بشكل جيد يضيف إليها.
الوفد المصرية في
02/12/2012 |