حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوزيف غوردون ـ ليفيت متعدد الشخصيات:

ترهبني اللحظة التي أصبح فيها مختلفا تماما عما أنا عليه

لوس أنجليس: محمد رُضا

 

* لا يتوقف الممثل جوزيف غوردون - ليفيت عن التمثيل هذه الأيام. بالكاد لديه وقت لكي يجري مقابلة صحافية. ومقابلاته كلها تتم في فندق «فور سيزونز» توفيرا للوقت وتستمر ليومين أو ثلاثة يحل فيها الممثل ضيفا على شركة الإنتاج لهذه الغاية. هي ليست معاملة مميزة بل منتشرة.. في كل مرة، هناك فيلم يرغب منتجوه استثمار الوسط الإعلامي بتوفير مقابلات لتنشيط الاحتمالات التجارية للفيلم. ما هو مختلف هذه المرة هو أن الممثل الشاب (31 سنة) يدلف من فيلم إلى فيلم بحيث لا تدري على أي فيلم تريد التركيز عليه. هو هنا بمناسبة توليه دورا رئيسيا في فيلم ستيفن سبيلبرغ المقبل «لينكولن» المنطلق للعروض في الثاني عشر من الشهر المقبل، لكن ماذا عن أدواره الثلاثة الأخرى هذا العام؛ وهي على التوالي: «صعود الفارس الأسود» و«اندفاع المكافأة» و«لوبر»؟

كان في الحادية والعشرين من العمر حين لعب دورا صغيرا في كوميديا من بطولة مجموعة قل ظهورها هذه الأيام مثل تشارلز غرودين وبوني هانت وأوليفر بلات. وبعد عشر سنوات وستة عشر فيلما، كبرت أحجام أدواره وتسلم سنة 2004 أول بطولة حين لعب The L*ck*ut لجانب جف دانيالز الذي يلتقي وإياه في أحد أفلامه الجديدة «لوبر».

·        4 أدوار بطولة في عام واحد.. هل أنت مقل؟

(يضحك). نعم كنت أطمح لأكثر من ذلك.

·     على الرغم من ذلك، فإنه ليس هناك أي مستوى منخفض لا في أدائك ولا في طريقة اختياراتك من الأفلام. كيف تفعل ذلك؟

- أظن أنني أستطيع فعل ذلك بسبب تركيزي على ما علي القيام به، وهي أدوار مختلفة تماما في أنواع مختلفة أيضا. «لينكولن» دراما و«لوبر» و«صعود الفارس الأسود» من الخيال العلمي، لكن «اندفاع مكافأة» تشويق قائم على سباق دراجات هوائية.. كان ممتعا تصويره. لكن لا تنسى أن هذا الفيلم تم تصويره قبل عامين وكان جاهزا للعرض قبل مدة. أقصد أنني انشغلت بتمثيل ثلاثة أفلام في العام الماضي ومطلع هذه السنة وليس أربعة.

·        هل تختلف طريقة تحضيرك للدور من فيلم لآخر؟

- تختلف في حالة قيامي بتأدية شخصيات حقيقية كما في فيلم «لينكولن». هذه تتطلب دراسة واقعية لشخصية ابن الرئيس الأميركي وكيف من الممكن تأديتها.

·     يقول ستيفن سبيلبرغ إنه قرأ مائة كتاب حول شخصية الرئيس الأميركي «لينكولن» وأحداث فترته الرئاسية.. كم كتابا كان عليك أن تقرأه؟

- لا. لم أقرأ مائة كتاب (يضحك) هذا مستحيل بالنسبة إلي، لكن ذلك لا يعني أنني لم أدرس الشخصية وأستلهم منها طريقتي في تقديمها على الشاشة.

·     يقترح الفيلم، وبشكل واضح، أن العلاقة بين لينكولن الابن وأبيه كانت باردة للغاية. هل هذا حقيقي بالفعل؟

- مما قرأت أن الرئيس لينكولن كانت لديه علاقة متوترة مع أبيه من قبل أن يصبح رئيس جمهورية. والده كان دائم السفر، مما حرم الابن وحرمه أيضا من علاقة دافئة أو طبيعية.

·     على الشاشة هناك قدرة ملحوظة في كيفية تعاملك مع الشخصية.. تنجح في جعلها أنت.. ممن تستمد هذه الثقة؟

- أعتقد أنها المرة الأولى التي كان علي أن أدخل شخصية حقيقية. شخصية معروفة جدا ولا تستطيع حيالها أن تبقى كما أنت. ساعدني على ذلك الممثل دانيال داي - لويس الذي لعب شخصية لينكولن ذاتها. كذلك ساعدني العمل مع ممثلين إنجليز بارعين في تقمص الشخصيات لدرجة كبيرة هما غاري أولدمن وكرستيان بايل. كما تعلم مثلت مع بايل في فيلمين إلى الآن، وهو قدوة في هذا السبيل بلا ريب.

·        يُقال إن دانيال داي - لويس ممثل صعب. هل وجدته كذلك؟

- دانيال في الحقيقة هو فريق بحد ذاته. إنه ظاهرة، وأي ممثل هذه الأيام يدرك ذلك. وأحب شيء عندي بصفتي ممثلا الفرصة المتاحة لي بأن أترك نفسي وأدخل شخصية أخرى، وهو ما يقوم دانيال ومن ذكرت بفعله. بالنسبة لي ترهبني اللحظة التي أصبح فيها مختلفا كليا عما أنا عليه. والحقيقة أن كل الممثلين المفضلين عندي هم من الذين يفعلون ذلك، في حين أن هناك آخرين يطوعون الشخصيات حسب مقاساتهم. بعضهم ينجح، لكن في رأيي ليس هذا هو السبب الذي من أجله يحلم الواحد بأن يصبح ممثلا. دانيال يفعل ذلك بكل نجاح. صعب أن تميزه من دور إلى دور. أحب أن أشاهده على الشاشة وأكن له ولمنهجه في التمثيل احتراما كبيرا.

·        ما أكثر ما يلفت انتباهك إلى هذا المنهج؟

- كل شيء. حين أشاهده على الشاشة أريد أن ألحظ كيف سيتكلم.. كيف سيمشي.. كيف سيتصرف ويعبر. ليست لدي مشكلة في تصديق أن دانيال هو أي من الشخصيات السابقة التي لعبها. شعرت خلال التصوير أنني في الحقيقة أتحدث مع أبراهام لينكولن - هذا غريب جدا، لكن هذا ما حدث.

·     لعبت، كما ذكرت أنت، «الخيال العلمي» و«التشويق» ورأيناك قبل ذلك في أفلام كوميدية والآن في فيلم تاريخي.. هل تفضل بوصفك مشاهدا نوعا على آخر؟

- بصفتي مشاهدا؛ نعم. أحب الفيلم الصعب الذي أشعر معه بأن جهودا كثيرة صرفت عليه لكي يخرج بالنتيجة التي خرج بها. «اندفاع مكافأة» ربما لن يكون فيلما خالدا، لكنه فيلم ناجح بالنسبة لطريقة صنعه. أعني أنه أنجز بمهارة ما أريد له أن يكون.

·        لماذا تعتقد عزوف الجمهور عنه حين بوشر عرضه قبل أسابيع على الرغم من إعجاب النقاد به؟

- سؤالك يفترض أن هناك علاقة. في الحقيقة ومع أن هناك قسما كبيرا من الجمهور يتأثر سلبا أو إيجابا بما يراه النقاد، إلا أن القسم الأكبر والغالب هو الذي لا يكترث لقراءة ما يكتبه النقاد لأسباب مختلفة. لكن هناك جواب آخر عن سؤالك وهو أن الحكم على فيلم من خلال «شباك التذاكر» ليس الطريقة الصحيحة.

·        أعلم ذلك جيدا، لكن هل تشعر بالأسف إذا ما سقط فيلم لك؟

- طبعا، لكني لا أقف كثيرا أمام ذلك ولا أحمله معي إلى العمل المقبل أو إلى النوم. آسف إذا كان الفيلم جيدا ويستحق استقبالا أفضل، كما أشعر بالغبطة الكبيرة حين ينجح.

·        تتحول إلى الإخراج أيضا عبر فيلمك المقبل «إدمان دون جون». هل هذا أمر دائما ما رغبت به؟

- ليس حلما قديما يتحقق، بل رغبة ساورتني منذ سنوات قريبة وسنحت لي فرصة تحقيقها. كتبت الفيلم ومثلته وأرسلت السيناريو لسكارليت جوهانسن التي أحبته. أعتقد أنني أريد أن أخرج أفلاما أخرى في المستقبل.

جولة بين الأفلام الجديدة

عودة الغائب * كما بات معروفا لدى المتابعين، أنجز المخرج محمد خان تصوير أول يوم من فيلم جديد هو الأول منذ خمس سنوات تحت عنوان «فتاة المصنع». الفيلم من بطولة الممثلة الجديدة ياسمين رئيس. ليست هناك كلمة حول الموضوع الذي شمر المخرج الجيد عن ساعديه ليعمل عليه، لكن هناك معلومات حول توليفته الإنتاجية، فهو من تمويل إماراتي (مؤسسة «سَـند») وأميركي (غلوبال فيلم إنيشاتيف) وألماني، إلى جانب دعم من وزارة الثقافة. التصوير متوقف الآن بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك، لكنه سيُستأنف بعد العيد ثم يتوقف لبضعة أيام يسافر فيها المخرج إلى سوق سينمائية تقام في مدينة ثيسالونيكي اليونانية في مطلع الشهر المقبل.

* وهناك عودة أخرى منتظرة، هذه المرة من المخرج الأميركي روبرت زميكيس الذي غاب عن السينما غير «الأنيماشن» منذ إنتاج فيلم «منبوذ» أوCastaway سنة 2000.. هذه المرة حاضر عبر فيلم جديد عنوانه «الطيران» من بطولة دنزل واشنطن. وهو الفيلم الذي اختاره مهرجان نيويورك السينمائي لاختتام دورته الجديدة يوم الأحد الماضي. ردات الفعل من حينها، وقبل بدء عروضه في الشهر المقبل، مشجعة، وكذلك احتمالات دخوله سباق الأوسكار.

* هناك فيلم آخر بالأبعاد الثلاثة، أي لجانب كل ما تم إنتاجه في السنوات الأخيرة، لا يشبه أي فيلم آخر. في الأسابيع القليلة المقبلة سيتم إطلاق فيلم «مخلوق من البحيرة السوداء» وهو فيلم أخرجه جاك آرنولد سنة 1954 بالأبيض والأسود وبالأبعاد الثلاثة اختارته السينماتيك الأميركية في لوس أنجليس لأسبوع عرض لعلها تثير اهتمام أولئك الذين يعتقدون أن نظام الـ«3D» إنما من بنات اليوم. لكن في الأساس هي فرصة لمشاهدة فيلم رائع بات كلاسيكيا هذه الأيام يدور حول رحلة علمية على سطح يخت صغير إلى بحيرة أمازونية صغيرة حيث يترصد من عليها وحش برمائي. وهو متوفر على أسطوانات لمن يرغب في البحث والمعرفة.

* «دجانغو بلا قيود» Djang Unchained لكوينتين تارنتينو لا يزال في التوليف ليلحق بالموعد المقرر له مع الجمهور في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. يشترك في هذا الفيلم (ويستيرن) ليوناردو ديكابريو وسامويل ل. جاكسون وجونا هِل وكريستوف وولتز إضافة إلى بعض الشخصيات المخضرمة مثل بروس ديرن والإيطالي فرانكو نيرو وجايمي فوكس في دور «دجانغو» الذي يقول إن الفيلم سوف «يغيـر مفهوم المشاهدين حول العبودية في أميركا».

قبل عروض هذا الفيلم المنتظر هناك فيلمان آخران لتارنتينو سيشهدان عروضا سينمائية جديدة محدودة هما «كلاب المخزن» الذي أنجزه سنة 1992، و«بالب فيكشن» الذي أنجزه بعد ذلك بعامين.

* هذه الأيام يلتقي فيلم «كلاود أطلس»، بطولة توم هانكس وهالي بيري وجيم برودبنت، مع الجمهور العريض لأول مرة، وذلك بعد عرض محدود في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي حيث انقسم المشاهدون حوله.. وصفته مجلة «ذ هوليوود ريبورتر» بأنه «طموح إلى حد كبير» لكن هذا لا يمنع تفاوت الآراء النقدية حوله. هو أيضا فيلم من إخراج الألماني توم تايكوَر الذي لا يزال عمله الأول «اركضي لولا اركضي» أكثر لمعانا من باقي أفلامه اللاحقة، وذلك الفيلم كان من إنتاج ألماني محض. المثير فيه حكايته التي تنطلق في عصر الويسترن المبكر (سنة 1849) وتنتقل إلى ثلاثينات القرن العشرين ولاحقا إلى الزمن الحالي في محاولة لوصف كيف أن لكل فعل رد فعل ولو بعد حين.

فيلم الأسبوع

* «سنو وايت» ثالث أفضل من سابقيه Blancanieves (4*) إخراج: بابلو برغر أدوار أولى: صوفيا أوريا، ماريبل فردي، دانيال غيمينيز كاشو، أنجلينا مولينا.

النوع: دراما| إسبانيا (2012).

عروض: مهرجان تورونتو، مهرجان سان سابستيان هذا العام شاهدنا فيلمين مستوحيين عن رواية «سنو وايت والأقزام السبعة» التي رصفها الأخوين الألمانيين ولهلم وجاكوب غريم قبل مائتي سنة (1812). الأول كان «مرآة مرآة» لتارسم سينغ داندوار وبطولة ليلي كولينز وجوليا روبرتس، والثاني «سنو وايت والصياد» الذي قام بإنجازه روبرت ساندرز من بطولة كرستن ستيوارت وتشارليز ثيرون. هذا الثاني كان أفضل صنعا من الأول، لكن «بلانكيافيز» (وهو اسم بطلته ويعني «سنو وايت» بالإسبانية) أفضل الثلاثة. وهو يختلف أساسا في أنه استوحى القصة في مكان طبيعي جدا زمانا ومكانا ولم يعمد إلى أي من المؤثرات البصرية.

وهذا ليس الاختلاف الوحيد.. الاختلاف الموازي في أهميته هو أنه فيلم صامت وبالأبيض والأسود. بذلك هو ثاني فيلم صامت تم إنتاجه في العامين الماضي والحالي بعد «الفنان» لميشيل هازانافيزيوس الذي نال أوسكار أفضل فيلم في مطلع هذه السنة.

على ذلك، الفيلمان مختلفان تماما. ففي حين جاء الفيلم الفرنسي ليحيي السينما الصامتة ويستعين ببعض تاريخها لكي يدهم المشاهد فيما يعرضه، ينحو «بلانكيافيز» بعيدا مستوحيا وضعه من رغبته في أن يكون شبيها كاملا بالأفلام الصامتة بعيدا عن فعل إقحام العمل في حديث عن تلك السينما.

ينقل المخرج حكاية فيلمه (الذي خرج من دورة سان سابستيان الأخيرة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة) إلى عالم مصارعة الثيران في الأندلس. نجم الألعاب أنطونيو (دانيال غيمينيز كاشو) يفوز بإعجاب متابعيه في ذلك الميدان، لكنه يخسر حياته حين يعاجله الثور الهائج. يتم نقله إلى المستشفى حيث تعمل الممرضة إنكارنا (ماريبال فردو) وهو في حالة خطرة. في الوقت ذاته، تدخل زوجته (إينما سيسيتا) المستشفى لكي تضع طفلهما. تموت بعد الوضع ويقرر أنطونيو عدم الاعتراف بطفلته وذلك حزنا على رحيل زوجته. هذه فرصة سانحة أمام إنكارنا لكي تتزوج منه، وهو الذي أصبح مشلولا مدى الحياة، لكي تسيطر على أمواله وثروته الكبيرة بما فيها قصر كبير خارج المدينة. حين تصبح ابنته كارمنسيتا (صوفيا أوريا) كبيرة يتم نقلها لكي تعيش في ذلك القصر فتعاملها الزوجة الجديدة بقسوة في الوقت الذي أدرك فيها والدها مدى خطئه.. إدراك متأخر؛ فهو يموت، وهي تتعرض لمحاولة قتلها قبل أن ينقذها سبعة أقزام فتنضم إليهم إلى أن تصبح نجمة الرياضة ذاتها أيضا. هذه ليست كل الحكاية، فهناك تفاصيل كثيرة ونهاية رائعة تليق بعمل درامي ورومانسي جيد تزينه موسيقى من ألحان ألفونسو دي فيلالونغا. كذلك جيد ذلك القدر المناسب من التصاميم الفنية سواء في الملابس أو في الديكور أو في باقي التفاصيل الزمنية والمكانية.

في الوقت الذي يحقق فيه المخرج عملا أمينا أكثر من سواه للرواية الأصلية، ينطلق ليمنح عمله هذا هوية مستقلة في الوقت ذاته. يبتعد المخرج عن الإبهار بصنعته طالبا الإمعان في تجربته كما هي وكما كانت قبل نطق السينما.

شباك التذاكر

* الجزء الرابع من «نشاط خارق» حقق ثلاثين مليون دولار واستحوذ على مفاجأة الأسبوع، في حين لازم «أرغو» مركزه الثاني. النقلة الأكبر إلى الخلف كانت من نصيب «مخطوفة 2»؛ إذ حط في المركز الرابع بعدما استولى على الأول لأسبوعين متتاليين.

1 (-) Paran*rmal Activity: $30,299,100 (1*) 2 (2) Arg*: $16,625,004 (3*) 3 (4) H*tel Transylvania: $13,580,208 (1*) 4 (1) Taken 2: $13,400,183 (2*) 5 (-) Alex Cr*ss: $11,760,556 (2*) 6 (3) Sinister: $9,030,261 (2*) 7 (5) Here C*mes the B**m: $8,404,622 (2*) 8 (6) Pitch Perfect: $7,009,135 (1*) 9 (7) Frankenweenie: $4,486,635 (3*) 10 (8) L**per: $4,202,889 (4*)

سنوات السينما 1928

قبل سنوات اليأس

* عندما قام المخرج كينغ فيدور بإنجاز فيلمه الصامت «الحشد»» The Cr*wd كانت أميركا على أعتاب إعصار اقتصادي عاصف جديد امتد من سنة 1930 إلى مطلع الأربعينات. بطله شاب ولد في يوم الاستقلال سنة 1900 وخرج للحياة مبتسما وواعدا، قبل أن يجد نفسه موظفا عاديا في مؤسسة كبيرة.. يقع في الحب ويتزوج، لكن موارده تبقى محدودة، وحين ينجب وزوجته طفلة جميلة تتراءى له الحياة من جديد، لكن الفتاة تموت في حادثة سير فينهار تماما ويخسر عمله وزوجته. اللقطة التي أخذها المخرج لموظفي المؤسسة من زاوية عليا أفضل من ألف كلمة، كذلك فإن الفيلم مشبع بما دارت حوله، بعد ذلك العديد من الأفلام حول الحلم الأميركي وصعوبته. هذا قبل أن يتحول إلى تراجيديا وينتهي على هذا النحو.

بطل الفيلم هو جيمس موراي وهو من مواليد 1901، وكان ممثلا صاعدا وناجحا آنذاك إلى أن مات وهو في الخامسة والثلاثين من عمره (1936) حينما شرب كثيرا ذات ليلة وسقط في البحر من دون أن يستطيع أحد إنقاذه.

الشرق الأوسط في

26/10/2012

 

يختلط فيها «الأكشن» بالكوميدي وتخلو معظمها من نجوم الصف الأول

دور العرض السينمائي المصري تستقبل 6 أفلام في عيد الأضحى

القاهرة: سها الشرقاوي

تستقبل دور العرض السينمائي المصري اليوم (الجمعة) مع إطلالة عيد الأضحى المبارك 6 أعمال سينمائية دفعة واحدة، بجانب الفيلمين «ساعة ونصف»، و«وبعد الموقعة»، الذي تم طرحهما خلال الفترة الماضية. وتدور أغلب هذه الأعمال في قالب كوميدي واجتماعي، ويخلو أغلبها من نجوم الصف الأول.

ويشهد هذا الموسم عودة بعض الفنانين إلى الساحة السينمائية، على رأسهم الفنانة ياسمين عبد العزيز، التي تعود بعد غياب دام ثلاث سنوات، حيث يعرض لها عمل بعنوان «الآنسة مامي» الذي تم تغيير اسمه من «ناني2» إلى هذا الاسم، والعمل من تأليف خالد جلال وإخراج وائل إحسان ويشاركها البطولة حسن الرداد ولطفي لبيب.

يدور العمل في إطار اجتماعي كوميدي من خلال عدد من المواقف الكوميدية التي تتولد من علاقة زوج بزوجته، ويسهم في تكثيف هذه المشاهد الكوميدية وجود أربعة أطفال، كما تعود أيضا للسينما الفنانة فيفي عبده بعد غياب فترة طويلة عن الأعمال السينمائية حيث تنافس بفيلم «مهمة في فيلم قديم» وهو من تأليف محمد فاروق وإخراج أحمد البدري وتشارك في بطولته اللبنانية مادلين طبر، وتدور أحداث الفيلم في قالب كوميدي، وتقدم عبده شخصية شعبية لها ابن يجسد دوره إدوارد والذي يأمل أن يكون مطربا مشهورا ويبحث عن فرصة وتتوالي الأحدث.

أيضا يعود المطرب مصطفي قمر بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات بفيلم «جُوَّه اللعبة»، يدور الفيلم في إطار درامي اجتماعي، ويشاركه البطولة ريهام عبد الغفور، محمد لطفي، وتأليف أحمد البيه، ويؤدي قمر من خلاله ثلاث أغنيات، والفيلم من إخراج محمد حمدي الذي يعرض له كذلك في نفس الموسم فيلم «كريسماس» للفنانة عُلا غانم ورامي وحيد، ومروة عبد المنعم، وإدوارد، وسامي العدل، وأشرف مصيلحي، والفيلم من تأليف سامح أبو الغار، وتدور أحداثه في إطار من التشويق والدراما البوليسية.

بينما يعرض فيلم «برتيتة» بعد تأجيله عامين، وهو بطولة السورية كنده علوش وعمرو يوسف ودينا فؤاد وأحمد السعدني وقصة وائل عبد الله، وسيناريو وحوار خالد جلال وإخراج شريف مندور، وتدور أحداث العمل حول فتاة تعاني مشكلة نفسية، بسبب مشاكل أسرية حدثت لها منذ صغرها ترافقها لسنوات طويلة حتى تلتقي عددا من الأشخاص يساعدونها في تخطي مشاكلها، لترتبط بأكثر من قصة حب، ولكن لا تكتمل هذه القصص.

ولا تخلو دور العرض من أعمال البلطجة التي أصبحت متداولة في الأيام الأخيرة سواء في الواقع أو في الدراما، حيث يعرض ضمن أفلام العيد فيلم «عبده موته» لمحمد رمضان وهو من تأليف محمد سمير مبروك وتدور أحداثه حول بلطجي من منطقة شعبية يعمل بالبلطجة، كما يعرض فيلم «30 فبراير» لسامح حسين، وآيتن عامر العمل، من تأليف صلاح الجهيني وإخراج معتز التوني.

ويتغيب عن الماراثون فيلم «فبراير الأسود» الذي يقوم ببطولته خالد صالح وتأليف وإخراج محمد أمين الذي كان مقررا عرضه في هذا الموسم، وذلك لعدم انتهاء فريق العمل من مراحل المونتاج.

وحول أفلام العيد أعرب سامي عبد العليم رئيس دور عرض «رينسانس» عن توقعاته بإقبال جيد من الجمهور لمشاهده هذه الأعمال السينمائية خلال هذا الموسم قائلا: «الإقبال علي السينما يكون مختلفا خلال فترة الأعياد حيث تشهد إقبالا كبيرا». وأشار إلى أن هذا الموسم مختلف حيث تطرح مجموعة متنوعة من الأعمال السينمائية ما بين الكوميدي والأكشن والاجتماعي وهذا يكفي لضمان إقبال كبير من الجمهور، مضيفا أن «الجمهور يهرب الآن من الأحداث السياسة التي أصابته بالملل».

الشرق الأوسط في

26/10/2012

الفنانة المصرية قالت لـ «الشرق الأوسط»: أحرص على تقديم أعمال للأطفال لكون الأفلام التي تتحدث عنهم «مهمشة»

ياسمين عبد العزيز: استخدام «وصلات الردح» في الدراما المصرية أدى لهروب الجمهور إلى التركية

سهى الشرقاوي

قالت الفنانة الشابة ياسمين عبد العزيز، إن فيلمها الجديد «الآنسة مامي» فيلم عائلي يتعمق في المشاكل الاجتماعية ويناقش مشكلة الانفصال بين الزوجين، وضرورة أن يكون هناك حوار بين الزوجين قبل اتخاذ أي قرار. وأكدت أنها أقدمت على تقديم أعمال للأطفال لكون الأفلام التي تتحدث عنهم في السينما «مهمشة» إلى حد كبير. وأضافت في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنها ضد استخدام القوة والبلطجة في السينما وعلى الشاشة الصغيرة، وأن استخدام الألفاظ الخارجة و«وصلات الردح» في الدراما المصرية أدى إلى هروب الجمهور إلى مشاهدة الدراما التركية.

وكشفت النجمة الشابة ياسمين عبد العزيز، عن أن إسناد المنتجين البطولة المطلقة للفنانين الرجال وعدم المجازفة بالبطولات النسائية، أدى إلى ضعف البطولات النسائية، مؤكدة أنها ترفض دخول أولادها الوسط الفني حتى يبتعدوا عن الأضواء والشهرة.. وإلى أهم ما جاء في الحوار:

·        حدثينا عن فيلمك الجديد «الآنسة مامي» الذي يعرض حاليا في دور العرض؟

- هو فيلم عائلي يتعمق في المشاكل الاجتماعية ويتطرق إلى جزء مهم في المجتمع وهو الزواج وتربية الأطفال، ويناقش مشكلة الانفصال بين الأزواج وضرورة وجود حوار بين الزوجين قبل أي قرار.

·        ولماذا وقع اختيارك على هذا الموضوع بالتحديد؟

- الأعمال الفنية لم تتعمق كثيرا في المشاكل الزوجية، وأحيانا تكون الزوجة مظلومة وتعاني في كثير من النواحي الحياتية مع أسرتها وأولادها، وأنا على المستوى الشخصي مررت بهذه التجربة عندما أنجبت أبنائي ياسمين وسيف الإسلام، واختيار الموضوع جاء بعد احتكاكي مع الناس في الشارع واطلاعي على مشكلات كثير من أصدقائي، فاختياراتي دائما تكون مبنية على نماذج حقيقة من أرض الواقع.

·        ولماذا لعبت في هذا العمل على «تيمة الأطفال» كما حدث في عملك السابق «الدادة دودي»؟

- المواضيع التي تتحدث عن الأطفال مهمشة إلى حد كبير في السينما، وهذا سبب اختياري لفيلم «الدادة دودي»، وفي رأيي ما دام العمل لقي نجاحا جماهيريا، لماذا لا يتم تكراره في تجربة جديدة ؟ على الرغم من أن الوصول إلى شريحة الأطفال بعمل سينمائي أمر صعب، والأصعب فيه هو كيفية إضحاكهم.

·        معنى كلامك أن الفيلم مخصص للأطفال؟

- الفيلم يتواجد الأطفال بشكل كبير في أحداثه، وأرى أن الطفل عندما يكون بطلا في فيلم يكون له جمهور من الأطفال والأسر؛ لكن على الرغم من ذلك فإن الفيلم يخص كل شرائح المجتمع، ويحمل رسالة تدعو للصبر على كل ما نمر به من أزمات ومحاولة حلها ومواجهتها.

·     لكن اسم الفيلم «الآنسة مامي» يشبه اسم فيلم قدمته الفنانة صباح من قبل مع الفنان الراحل محمد فوزي؟

- هذا الاسم هو الأنسب للعمل ومعبرا عن أحداثه، لذلك قررنا أن نأخذ هذا الاسم ومن الممكن أن يتشابه مع بعض أسماء الأفلام؛ لكن المضمون مختلف تماما عن فيلم الفنانة صباح.

·        هل ترين أن موضوع الفيلم مناسب لما نعيشه من تقلبات سياسية؟

- طبعا العمل مناسب، فالجهور يحتاج إلى مواضيع خفيفة تعمل على إضحاكه حتى لو كانت لا تناقش مشكلة كبيرة، فالجمهور يريد الآن أن يبتعد عن أي تفكير فيما نمر به من أحداث تخص الوطن، ويريد أن يخرج من الفيلم سعيدا، فالسينما رسالة ترفيهية، وأنا ضد الاعتماد على العنف في الأعمال الدرامية والسينمائية.

·        وماذا تقصدين بالأعمال التي تساعد على العنف؟

- أنا ضد استخدام القوة والبلطجة في السينما والشاشة الصغيرة، لأن المشاهد عندما يرى بطل العمل يمسك بـ«سنجة» أو سكين في يده، يأخذه وكأنه منطق يعيش فيه المجتمع حاليا.

·        تظهرين في فيلم «الآنسة مامي» بنيو لوك مختلف.. حدثينا عنه؟

- هذا مقصود في العمل.. فأركز على كل تفصيلة في العمل الدرامي بداية من المظهر والحوار، فمثلما أنا حريصة على أولادي فلا بد أن أحرص على كل أطفال مصر، بدليل طلب مني في أحد المشاهد أن أقول لفظ خارج وهو «ابن الكلب» ولكنني رفضت، فضلا عن أن جميع أبطال العمل يظهرون بشكل مختلف كالفنان حسن الرداد الذي يقدم دورا كوميديا سيكون مفاجأة للجميع، وكل ما أطلبه من جمهوري هو محاسبتي على أفلامي «الدادة دودي» ثم «الثلاثة يشتغلونها» ثم فيلمي الأخير.

·        انتقدك البعض لتقديمك فيلم «الثلاثة يشتغلونها».. ما تعليقك؟

- هذا كلام غير صحيح.. فلم أقرأ أي نقد عن العمل؛ بل أعجب كثيرا من النقاد، ولو فعلا وجد نقد فهو واحد من عشرين؛ لكن في النهاية العمل نجح ونال إعجاب الجمهور.

·        طالبتي جمهورك أن يحاسبك من أول بطولاتك «الدادة دودي».. فماذا عن أعمالك السابقة؟

- بالتأكيد أنا أعتز بكل أعمالي السابقة؛ لكن محاسبتي تكون عن العمل الذي أعتبر مسؤولة عنه مسؤولية كاملة ويسوق باسمي، أما الأعمال التي شاركت فيها فتقع المسؤولية على المشاركين جميعا.

·        وما رأيك في الأعمال الدرامية التي تكثر من استخدام الألفاظ الخارجة؟

- هذه الألفاظ أولي أسباب هروب الجمهور من مشاهدة الدراما المصرية، والذهاب إلى الدراما التركية، فالدراما التركية حريصة على ألا تقدم ألفاظا خارجة أو «وصلات ردح» طوال العمل؛ بل تحرص على تقديم مناظر جميلة خلابة وحوار لائق ومناسب وجذاب للمشاهد، على الرغم من أن مواضيعهم بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا؛ لكنها استطاعت أن تجذب المشاهد وتدخل عليه البهجة والسرور.

·        ألا تخافين من اتهامك بأنك تقومين بتقليد الدراما التركية؟

- إطلاقا.. فكوني أرغب في تقديم شكل مميز وصورة لامعة لا يعني أني أقلد الدراما التركية، فأنا أقدم ذلك في عمل سينمائي كوميدي؛ لكن الدراما التركية تقوم على دراما معينة وشكل رومانسي.

·        وأين ياسمين عبد العزيز من الأعمال الرومانسية؟

- أسعي في الفترة المقبلة لتقديم عمل رومانسي؛ بشرط أن أجد فكرة مميزة، لأن البحث عن هذه النوعية صعب جدا، ولا بد أن تكتب بشكل جيد وتهتم بأدق التفاصيل.

·        في تصورك.. لماذا يطلق عليك دون غيرك من الفنانات «نجمة شباك؟»

- من الممكن لأنني أقدم الشكل الكوميدي، والكوميديا تعمل على جذب شريحة كبيرة من الجمهور، وعلى الرغم من حرصي خلال الأعمال القادمة أن أقدم مواضيع أخرى تراجيديا، فالفنان يجب أن يقدم كل الأشكال في التمثيل التي تبرز موهبته، فضلا عن أن المنتج يلعب على اختيار أسماء الفنانين الرجال الذين يضمن بهم الإيرادات ولا يتحمس للمجازفة بالبطولات النسائية وهو ما أدى لضعف البطولات النسائية.

·        ولماذا ابتعدتِ عن تقديم أعمال فنية خلال الثلاث سنوات الماضية؟

- أنجبت ابني سيف الإسلام، ولم يكن من الممكن أن أتركه وأنزل اشتغل، ولذلك قررت أن أمنحه الرعاية والاهتمام، وبعد الاطمئنان عليه قررت أن اختار عملا للعودة وقدمت هذا الفيلم.

·        لماذا لم تمنح ياسمين ابنتها فرصة للمشاركة في أعمالها؟

- أمنعها تماما من الظهور في أي عمل أو الذهاب معي خلال التصوير، لأني أرفض دخول أولادي الوسط الفني، وأريدهم أن يعيشوا حياة بسيطة وطبيعية وأن يبتعدوا عن الأضواء والشهرة.

·        بصراحة.. لماذا تبتعدين عن إبداء أي آراء سياسية خلال الفترة الماضية؟

- الممثل وضعه مختلف، ولو قمت بإبداء رأيي في أي حدث من الأحداث، من الممكن أن يغضب مني جمهوري الذي يوجد فيه من هو ثورجي وآخر إخواني، وسوف أخسر جمهوري بسبب تصريحاتي، فلماذا أخسر جمهوري الذي يحبني مثلما أنا أحبه؟، فحرصي على جمهوري هو الذي يجعلني أبتعد عن إبداء أي آراء في أي حدث، وأنا بشكل عام لا أجيد التحدث في السياسة.

·        لكنك بعيدة عن الأضواء أيضا بشكل عام؟

- أنا أعشق مهنة الفن وأجيد الدور الذي أؤديه، وإن كان لدي أي وقت آخر استغله في الاهتمام بأسرتي وبيتي وأولادي فقط.

·        ولماذا لم تقبلي على تقديم أعمال تلفزيونية؟

- قبولي أي عمل درامي تلفزيوني يتوقف على أشياء كثيرة منها، موضوعه والتقنية المستخدمة فيه، فأنا غير مضطرة لأن أقدم عملا من أجل التواجد أو بهدف جمع الأموال؛ لكن إن توفر ذلك لن أتردد في قبول أي عمل درامي، على الرغم من أن لدي عروض كثيرة؛ لكني لم أقرر حتى الآن العودة للدراما التلفزيونية، ولم أوافق على أي سيناريو.

الشرق الأوسط في

26/10/2012

 

«الآنسة مامى» لا يشبه «الدادة دودى».. وابنتى «ياسمين» سر نجاحى فى أفلام الأطفال

ياسمين عبدالعزيز: الكوميديا هى الحل

حوار ــ أحمد فاروق:  

·        مالفرق بينه و«الدادة دودى»؟

هو بعيد كل البعد عن «الدادة دودى»، فالفيلمان مختلفان على مستوى القضية التى يطرحها أوالشخصية التى أقدمها، وكذلك على مستوى الصورة والاخراج.

ففى هذا الفيلم أنا متزوجة والاطفال لايمثلون نسبة كبيرة من احداث الفيلم، عكس «الدادة دودى» الذى كنت أقدم فيه شخصية «حرامية» والاطفال كانوا الابطال معى.

·        منذ صعودك لتقديم بطولات نسائية مطلقة تخصصت فى تقديم الافلام الكوميدية.. لماذا؟

لأن الجمهور يحب الكوميديا التى أقدمها، ولأننى متميزة وناجحة فى هذه النوعية من الادوار قررت الاستمرار فيها.

·     وأتساءل لماذا يجب أن أخرج من عباءة الكوميديا فى الوقت الذى تحقق افلامى نجاحات كبيرة على المستويين الفنى والجماهيرى؟

لكن هذا لا ينفى أننى لن أحصر نفسى فى تقديم الكوميديا طوال مسيرتى الفنية وربما أغير وجهتى فى اى وقت قريبا.

·        لكنك بالفعل لا تقدمين سوى الأفلام الموجهة للأطفال؟

«الانسة مامى» فيلم يهتم بالاطفال لكنه ليس عن الاطفال، فهو يهتم بموضوعات أخرى على رأسها الحياة الزوجية.

وحرصنا على تقديم رسالة أراها مهمة، وهى أن كل من سيدخل هذا الفيلم وهو كاره الزواج، سيخرج منه يحب الزواج وتكوين اسرة، وهذا فى نظرى رسالة عظيمة.

كما ان فيلمى ليس للأطفال فقط، وانما لكل الاسرة، وأدعى أن كل الشباب الذين يشاهدون الفيلم يعجبون به.

·        الناس لا تكره الزواج بل لا تستطيع الزواج؟

نحن نتحدث عن الفئة القادرة.. ولا ننكر أن هناك فى مجتمعاتنا شبابا كثيرا لم يتزوج، يتخوفون من خوض هذه التجربة لأنها ليست سهلة، وعلى الجانب الآخر هناك من تزوج والطلاق بالنسبة له أمر سهل.

فالفيلم يكشف النقاب عن هذه الحالة، ويؤكد أن الزواج فيه مميزات كثيرة وليس عيوبا فقط كما يردد الكثير.

·        من المعروف أن تقديم أفلام للأطفال صعب جدا.. فكيف استطعت الوصول الى قلوبهم؟

الحمد لله أننى لدى قدرة الوصول الى مستوى تفكير الاطفال لدرجة أنهم يتعلقون بى، ويحبون مشاهدة أفلامى، وفى هذا الجانب يجب أن أعترف بفضل ابنتى «ياسمين» التى أتعلم منها كل شىء فى التعامل مع الاطفال، وما هى الاشياء التى يحبون أن يشاهدونها على الشاشة، وكيف استطيع أن الفت انتباههم وأجذبهم.

·        كيف أقنعت حسن الرداد ان يظهر كوميديـًا؟

الحقيقة أنا شخصيا لم أكن متخيلة أنه سينجح فى الكوميديا، ولكننى اكتشفت أنه كوميدى جدا ليس فى الفيلم وانما فى حياته الطبيعية و«دمه خفيف» على عكس ما قد يعتقده البعض.

·        البعض ينادى بعد الثورة بتقديم الأفلام الجادة فقط والابتعاد عن الكوميديا.. كيف ترين ذلك؟

أرى أن الأفلام الكوميدية هى الاهم الآن بعد الثورة وليس العكس خاصة فى ظل استمرار حالة عدم الرضا التى تسيطر على كثير من فئات المجتمع «الناس تعبانة».

كما أننى أعتبر دخول السينما فرصة أو محاولة للتخلص من كل الهموم والمشاكل، لذلك أنا ضد تقديم المشاكل والقضايا الحزينة فى هذا التوقيت الذى يعانى فيه المجتمع من المشاكل أصلا، لأن المشاهد بذلك سيدخل السينما ليزيد مشاكله وليس للتخلص منها.

·        كيف ترين حال السينما حاليا؟

ما يتردد عن أزمات السينما الفترة الاخيرة فيما يتعلق بالإيرادات أقول إن هذا طبيعى لأن الظروف التى مرت بها البلد الفترة الاخيرة واشتعال الاحداث فى الشارع، كان طبيعيا معه أن تنخفض الايرادات، لكن ان شاء الله البلد تستقر والسينما ترجع أفضل من الاول.

وأحب أن أؤكد أن السينما لا تمر بأزمة حقيقية بدليل أن أحمد حلمى حقق ايرادات فى فيلمه «اكس لارج» أكثر من 20 مليون جنيه، وهذا مؤشر أن الجمهور يحرص على دخول الفيلم الجيد، وهناك أفلام أخرى غير «اكس لارج» حققت ايرادات كبيرة.

لكن هذا لا ينفى أن هناك فئة من جمهور السينما الذى كان يحرص على دخول أكثر من فيلم فى الموسم الواحد، أصبح يشاهد فيلما واحد ويوفر فلوس التذكرة لأن المعيشة أصبحت صعبة.

والسينما فى النهاية لا تنفصل عن الحياة، فاذا كان المجتمع مرفها، السينما تحقق ربحا أكثر، واذا كان المجتمع يعانى من ضعف فى الدخل، مؤكد أن ذلك سينعكس ليس على السينما فقط وانما على كل شىء.

·        هناك كثير من النجوم بينهم أحمد عز أكدوا أنهم خفضوا اجورهم حتى لا تتوقف صناعة السينما؟

طبعا خفضت أجرى مثل كل زملائى حتى لا تتوقف الصناعة، وأرى أن هذا ليس تفضلا على أحد وانما واجب كان علىَّ أن أفعله لأن توقف الصناعة سيترتب عليه خراب بيوت لكثير من العمال والفنيين الذين يعملون خلف كاميرات السينما.

·        لماذا لا تفكرين فى المشاركة بأفلامك فى المهرجانات السينمائية؟

أنا أحرص على عمل فيلم جيدين الجمهور يكون سعيد عندما يشاهده، والنقاد تشيد به ايضا، وأنا شخصيا أكون راضية عن نفسى عندما أقدمه، والسبب فى ابتعادى عن المهرجانات أنها لا تقبل مشاركة الافلام الكوميديه، وبصراحه لا أفهم لماذا لا تستعين المهرجانات الا بالافلام الكئيبة تقريبا؟

·        هل الاهم بالنسبة لك أن تحصدى الجوائز أم أن تنجح افلامك جماهيرا؟

- الاجابه لا تحتاج تفكير، لأنى بالطبع سأختار أن تنجح جماهيريا، فالجمهور هو رقم واحد عندى، وهو جائزتى الحقيقية، أما الجوائز والتكريمات الاخرى فلا تفرق معى اطلاقا.

·        الى متى ستعتمدين على نفسك فقط فى افلامك؟

لا أفكر بهذه الطريقة، فمن الممكن أن أعود للعمل فى البطولات المشتركة، اذا وجدت سيناريو جيد يكون دورى فيه على نفس أهمية الدور الذى يقدمه النجم الذى يشاركنى البطولة.

أما فكرة ان أظهر فيلم لأخدم على نجم أخر فهذة الادوار انتهت من قاموسى باختصار «بخ خلاص».

وبالمناسبة قبل أن أقدم بطولات مطلقة كنت لم أكن أنشغل فى التمثيل أمام نجم بقدر ما كنت أهتم باختيار أدوار أعرف أنها ستفيدنى فى مشوارى الفني.

وحدث كثيرا أن جائتنى أدوار مع نجومة كبار ورفضتها من أجل تقديم أدوار مع ممثلين أقل نجوميه، لكنى كنت أعرف أن هذا الدور سيظهرنى وسيذكره الناس أكتر، رغم أن الذى أشارك فيه النجم الكبير سيشاهده الناس اكتر.

·        لماذا ترفضى العمل فى الدراما التلفزيونيه؟

لا أرفض العمل فى التلفزيون من حيث المبدأ، وانما ارفض نوعية الدراما التى يعتمد التلفزيون على تقديمها حاليا، فأنا أبدا لن اذهب للتلفزيون لأقدم مسلسل عن المخدرات أو البلطجه أو حتى مسلسل سياسي.

كما لن أعمل فى التلفزيون لمجرد أن أقدم مسلسل، وانما سيحدث ذلك عندما يحدث بناء على تصور وضعته لنفسي.

·        هل ستذهبى للتلفزيون بمسلسل كوميدى أيضا؟

سأقدم دراما اجتماعيه ولكن بعيده عن المشاكل التى مل الجمهور من معايشتها ويرفض أن تطارده على الشاشه.

ف اصرار الفنانين المصريين على تقديم عالم البلطجة والمخدرات على الشاشه هو الذى جعل الجمهور تهرب الى مشاهدة الاعمال التركية، وفى ذلك تهديد كبير للصناعه المصرية.

وأنا شخصيا ضد تقديم العنف فى الفن بهذه الجرعه المرتفعه جدا، خاصة فى ظل الظروف التى نمر بها حاليا، فالناس لا تتحمل الواقع الذى تعيشه.

فالبلطجة والعنف موجودينبكثرة فى الشارع، فهل من الطبيعى أن نركز عليها فى الدراما حتى يصبح أمرا عاديا عند المجتمع أن يسمع بحالة سرقة أو قتل أو اغتصاب، لذلك عندما أذهب الى التلفزيون سيكون من خلال موضوع مختلف تماما عن السائد حاليا.

·        هل أنت من الممؤمنين بالاعتزال فى سن مبكر أم بالاستمرار فى التمثيل حتى اخر العمر؟

لم أفكر حتى هذه اللحظه فى متى سأعتزل التمثيل؟

لأنى مؤمنه أن الاعتنزال مسألة قدرية ولا يعلم أحد ماذا يحمل له الغد، فمن الممكن أن أعتزل قريبا ويمكن أن أستمر فى التمثيل حتى أخر عمري.

لكن من الوارد جدا أن أقرر الاعتزال فى مرحلة معينه قبل أن أتقدم فى العمر حتى يحتفظ الجمهور بصورتى الذى أحبها واعتاد عليها.

·        فى النهايه هل هناك فى مشوارك ما لا ترضين عنه؟

بالفعل هناك ثلاثة أفلام قدمتها فى بداياتى اريد أن أحذفها من تاريخى وذاكرتى، ولو رجع بى الزمن لن أشارك فيها، لكنى لن أذكرها لأنها ليست ملكى بمفردي.

الشروق المصرية في

26/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)