غيّرت بعضاً من ملامحها لتقترب أكثر من أميرة ويلز »الليدي ديانا« .
وأثناء تنقلها في لندن، بدت الممثلة نعومي واتس بتسريحة شعرها مثل الأميرة
تماماً، خصوصاً وهي ترتدي السترة الزرقاء التي كانت تفضلها ديانا . وهذا
التغيير فرضه فيلم »ديانا« الذي يعتبر الأول الذي يتناول الحياة الخاصة
للأميرة الراحلة، وكان اسمه في البداية »كوت أن فلايت«، ومن المتوقعع أن
يثير موجة من اهتمامات الناس من محبي الأميرة ومن المهتمين بنهايتها
المأساوية .
الفيلم يتناول السنوات الأخيرة في حياة أميرة ويلز، وعلاقاتها الشخصي،
ودور جراح القلب »حسنات خان« في حياتها، وتدرك نعومي أن أداءها في الفيلم
سوف يجذب الانتباه أكثر من أي دور آخر قامت به .
الفيلم من إخراج الألماني أوليفر هيرشبيغل، صاحب فيلم »داونفول« في
،2004 الذي صور الأيام العشرة الأخيرة في حياة »أودلف هتلر«، ويشارك نعومي
في الفيلم المقرر عرضه عام ،2013 »نافيين آندروز«، الذي يجسد شخصية الطبيب
حسنات خان .
تسعى نعومي إلى نزع فتيل الجدل الدائر حول نوايا الفيلم، فتقول »لا
نحاول تدمير ذكريات الأميرة، ولكن هدفنا إظهارها في أجمل صورة كإنسانة« .
التقت مجلة »هالو« نعومي واتس وسألتها عن الفيلم وتفاصيله في هذا الحوار .
.
·
ألم يساورك القلق حول الجدل الذي
يمكن أن يثيره فيلم »ديانا«؟
- بالطبع أشعر كثيراً بالقلق، بل بالخوف من ردود
فعل الجماهير لتجسيدي شخصية الأميرة ديانا، فأنا لا أشبهها بالقدر الكافي،
وكانت أطول مني، وهناك فروق كثيرة بيني وبينها، وليس سهلاً تجسيد شخصية كان
لها أثر عميق في حياة كثيرين، علاوة على ما تركته الأميرة من ذكريات ماتزال
عالقة في الأذهان، فمازالت ذاكرتنا مفعمة بها وبسيرتها، ولابد من تذكر ذلك
واحترامه بالقدر الذي تستحقه .
·
هل تتذكرين ما كنت تفعلينه عند
سماع خبر وفاتها؟
- كنت أصور فيلماً في كندا، وكنت آنذاك في حجرة
مملوءة بالناس يشاهدون الأخبار، وما إن سمعنا الخبر حتى انخرطنا في بكاء
شديد، حقيقة كانت لحظة لا تنسى .
·
كيف تعيشين حياتك كأم وكنجمة
سينمائية مشغولة طوال الوقت؟
- أشعر بالإثارة والعصبية، فرعاية صبيين أمر ليس
سهلاً، وأشعر أحياناً أنهما لو كانا فتاتين لكان الأمر أسهل، فالبنات
تنشغلن باللعب أكثر من الصبيان، لكن ييف يرى عكس ذلك، فسعادته لا توصف
بالصبيين، لو كنت أضمن أنني في حملي المقبل سأنجب فتاة لما ترددت .
·
هل تسافرين كثيراً مع طفليك؟
- نعم، وما من خيار آخر، فمازلا صغيرين، ولا يمكن
البعد عنهما لفترة طويلة .
·
هل ماتزال نيويورك وطنك الرئيس؟
- طبعاً، لرغبتنا أنا وزوجي أن يكون للطفلين جذور
وبيت أساسي، فقد حرمت أنا وييف من هذا الأمر في طفولتنا، وعقدنا العزم على
ضمان أمن طفلينا بتوفير منزل ثابت لهم . وأرى أنهما مايزالان في حاجة إلى
السفر والترحال، وأحرص على ألا يتزامن عملي مع عمل ييف، وبالفعل لا يحدث
ذلك إلا نادراً .
·
ما أجمل الأماكن التي تصطحبين
طفليك إليها؟
- ذهبنا إلى الهند، وإفريقيا، وأمضينا ستة أشهر في
تايلاند، حيث كنت أصور فيلم »ذا إيمبوسيبول«، عن تسونامي، بمشاركة إيوان
مكريجور، وكانت تجربة مثيرة لنا جميعاً، واستمتع الطفلان بمشاهدة الحيوانات
البرية، وبركوب الفيلة، ومطاردة الضفادع، نسعى دائماً إلى تحويل سفرياتنا
إلى مغريات، فالأطفال يتعلمون أكثر في هذه السن، ويستمتعون برؤية العالم من
حولهم وليس بالمكوث في حجرتهم.
·
هل تتوقعين الإقلال من سفرياتك
في المستقبل بعدما يلتحق طفلاك بالمدرسة؟
- بالطبع سأقل من عملي أثناء العام الدراسي،
فعندما التحق ساشا بروضة أطفال، مؤخراً، لم يكن الأمر هيناً، لكن فرحتنا
كانت غامرة، لدى والدهما رغبة في الاستمرار في اصطحابهما معنا في سفرنا،
خاصة إذا كانت وجهتنا إلى مكان جميل .
·
هل تشعرين بالراحة لإقامتك في
نيويورك؟
- أستمتع بالأجواء والحركة فيها، لكنها تختلف
كثيراً عن لندن، وعن الحياة التي اعتدها في أستراليا، وييف يشعر براحة أكبر
في نيويورك حيث نمتلك بيتاً على الشاطئ، فأنا أعشق الرمال وصوت الموج،
ويذكرني المكان بأستراليا، حيث عشت أياماً مازلت أحن إليها .
·
بعد ولادة الطفل الأول، أخذت
إجازة فترة من الوقت، هل كان الهدف منها الاستعداد لرعاية طفليك، واستئناف
حياتك؟
- التحدي الأكبر كان استعادة شكلي بعد الولادة
الأولى، فقد زاد وزني نحو 20 كيلوغراماً، وفي الماضي كنت معتادة على لعب
الباليه وتمرينات أخرى، للحفاظ على قوامي، لكنني حالياً ألعب التنس الذي
أحبه كثيراً، وأعتقد أن الأشياء أصبحت أكثر سهولة الآن، فيمكنني النوم
فترات معقولة، وأصحو وأنا مفعمة بالنشاط .
·
بلغت الرابعة والأربعين الشهر
الفائت، فهل تشعرين بالقلق حول تقدم العمر؟
- ما يقلقني كأي امرأة تغير الشكل، لاسيما عندما
أنظر في المرآة، وأرى وجهي وقد تغير عما كان عليه منذ عشر سنوات، في بداية
حياتي الأسرية كنت قلقة حول صعوبة العودة إلى التمثيل، فتربية الأطفال تأخذ
كل الاهتمام، وتبعد الفنان عن عمله، لكنني أشعر بأن الأمور على ما يرام،
ومهنتي في تطور دائم، وأفلامي في صعود .
·
تحدثت في ما مضى عن قلقك لشعورك
بأنك لن تكونين أماً، على الرغم من أنك حلمتِ بذلك سنوات، لماذا؟
- فكرة الأمومة تشغل بال المرأة طوال الوقت، لكن
عندما تعمل فترات طويلة وتجد أنه من الأهم التركيز في العمل، تستبعد فكرة
الزواج مؤقتاً، وعندما تجد نفسها وقد بلغت منتصف الثلاثينات، ينمو لديها
الوعي بوضعها الجديد وتتغير أحوالها، وتصادف ذلك مع لقائي ييف آنذاك في
حفلة في نيويورك .
·
هل تتذكرين اللقاء الأول؟
- نعم، التقينا في متحف ميتروبوليتان للفنون في
،2005 وكنت أرتدي آنذاك فستاناً من تصميم »كالفين كلين«، وبعد تعارفنا كان
عليّ العودة إلى لوس أنجلوس، ولم يكد يمضي وقت قصير حتى عاودني الحنين إلى
نيويورك، وبعدها تشاركنا العمل في أحد الأفلام في الصين .
·
هل تعتقدين أنك تأخرت قليلاً في
إنجاب الأطفال؟
- كانت لديّ رغبة دائمة وأنا في بداية العشرينات
لأن أكون أماً، وعندما كنت في لوس أنجلوس، انصب اهتمامي على تعزيز مكانتي
العملية ولم أكن في حالة تسمح لي بالتفكير في الأطفال فاهتممت بتحصيل قدر
أكبر من المعرفة والخبرة الحياتية، والوعي الذاتي . وأرى أنني الآن أماً
أفضل مما لو كنت في العشرينات، حيث كان مهماً بالنسبة إليّ تحقيق أحلامي
كممثلة أولاً، وأعطاني ذلك شعوراً أكبر بالراحة كأم، بعد أن أصبحت غير قلقة
بشأن عملي .
·
هل تشعرين بأنك حققتِ كل آمالك
ووفيت بوعدك لنفسك؟
- أعتقد ذلك، لكن مازالت لديّ أحلامي وطموحاتي، فدائماً ما يسعى
الإنسان إلى نجاح جديد، إلا أن الأمر الآن مختلف تماماً، فلم أعد أكافح من
أجل العثور على أدوار في أفلام جيدة، كما أن طفليّ هما سعادتي، فكم هو جميل
أن تقع عليهما عيناك في الصباح .
مسيرة وجوائز
تقيم نعومي واتس في لندن حالياً مع طفليها ساشا (5 أعوام) وصمويل (3
أعوام)، ووالدهما الممثل الأمريكي ييف شرايبر .
ولدت الممثلة البريطانية في شوريهام بإنجلترا في 28 سبتمبر/ أيلول
،1968 وعند بلوغها السابعة انتقلت مع والدتها إلى أستراليا، حيث قضت فترة
طويلة، واقتحمت مجال التمثيل عام 1986 بفيلم »للحب فقط«، وتنوعت اتجاهاتها
ما بين التلفزيون والسينما، وبين أفلام طويلة وقصيرة، وكان أبرز ما قدمت
حتى نهاية عقد التسعينات فيلم »الجمال الخطير« .
اختيرت نعومي ضمن أجمل خمسين شخصية عالمية عام ،2002 ورشحت لجائزة
الأوسكار عن دورها في فيلم »21 غرام«، وحققت نجوميتها عام 2001 بفيلم »طريق
مولهولاند«، وفي عام 2004 قدمت أشهر ثلاثة أفلام ارتقت من خلالها سلم المجد
.
الخليج الإماراتية في
24/10/2012
أكدت أن الفيلم أضاف لها كممثلة
وكإنسانة
منة شلبي: "بعد الموقعة" غير الكثير في
حياتي
القاهرة - المعتصم بالله حمدي:
لا شك أن اختيار فيلم »بعد الموقعة« للمخرج يسري نصر الله للعرض في
مسابقة مهرجان »كان« في مايو/ أيار الماضي يعد إنجازاً، فقد وضع السينما
المصرية على خريطة السينما في العالم بعد غياب أكثر من 15 سنة . والفيلم
الذي شارك في مهرجان أبوظبي السينمائي، وإن كان خارج المسابقة، يستهدف
إثارة النقاش السياسي بين أفراد جمهوره، وتبدأ أحداثه مع بداية الثورة،
وتنتهي مع الأحداث التي تعرف باسم »أحداث ماسبيرو« مروراً ب »موقعة الجمل«
.
من خلال الحوار التالي مع بطلة الفيلم منة شلبي نتطرق لتفاصيل العمل
ودورها وبعض الانتقادات الموجهة له .
·
هل أنت سعيدة بتجربتك في »بعد
الموقعة«؟
كل السعادة، فهي تجربة جديدة ومختلفة، شعرت لأول مرة بأننا نزلنا إلى
الشارع وواقع الناس الحالي، وأننا شاركنا في ثورة 25 يناير بالفعل، أما على
المستوى الفني، فيكفي أن الفيلم أعاد السينما المصرية إلى الخريطة العالمية
بعد غياب 15 عاماً، بعد عرضه في مهرجان »كان«، ثم مؤخراً في مهرجان
»الأقصر«، وبعده في »أبوظبي السينمائي« .
·
لماذا غابت جذور شخصية »ريم« في
فيلم »بعد الموقعة«؟
هذا كان مقصوداً في الفيلم حتى تظهر ارتباك تركيبتها الإنسانية، وأنا
شعرت بأن »ريم« هي شخصية مستقلة في حياتها وعملها، لكنها في الوقت ذاته
أنثى، وفي أحد المشاهد تنظر للمرآة وكأن هناك شيئاً ناقصاً في أنوثتها،
لذلك ظهرت في المشهد التالي وهي في قمة أنوثتها وقامت بوضع أحمر الشفاه
لأول مرة .
·
ما سر اندماجها السريع مع أسرة
»محمود«؟
هذا يرجع لأنها وجدت أن هذه الأسرة في حاجة إليها أكثر من المجتمع
الذي تعيش فيه، وشعرت بأن لديهم شيئاً حقيقياً لم يعد موجوداً في كل من
حولها حتى المقربين منها .
·
ولماذا قبلت »ريم« الزواج مرة
أخرى رغم معاناتها السابقة؟
ما حدث كان بسبب عدم اتزانها لأنها شعرت أنها تورطت في علاقتها مع
»محمود«، وقررت أن تبتعد فأعطت فرصة لنفسها أن تعيد حياتها بزواجها كنوع من
الحيلة لتحقيق هدفها، لكنها وجدت أنها تورطت في علاقة أخرى، لأن فرصتها
انتهت بليلة سعيدة، إنما حياتها مع زوجها لن تتغير .
·
كيف ترين المشهد الرمزي بصعود
»محمود« الهرم في نهاية الفيلم؟
مشهد النهاية كان في رأس المخرج يسري نصر الله منذ البداية ولكنه لم
يعرف مكانه في الفيلم، لأن معظم الخيالة يصعدون الهرم ومحمود الذي جسد
شخصيته الفنان باسم سمرة كان مشهوراً بذلك، وعندما داعبه أصدقاؤه بأنه قد
كبر ولا يستطيع صعود الهرم فكان من الطبيعي وهو في فترة الإغماء داخل سيارة
الإسعاف أن يحلم بصعود الهرم .
·
ألا ترين أن علاقة الحب بين
محمود وريم »غير منطقية«؟
هذه العلاقة قد لا يكون لها تفسير وفقاً لجملة أم كلثوم »أصل حقيقي
الهوى غلاب«، فمن الممكن أن تنجذب لشخص وتتورط معه في علاقة فجأة دون أن
تشعر، ثم بعد ذلك تبدأ التفكير إذا كان ذلك حباً أم لا، فأنت وقتها توجهها
كما تشاء حتى إن ريم شعرت بأنها أخطأت وعندما ذهبت لتراه مرة أخرى اكتشفت
أنه متزوج وأحبت زوجته وأولاده، ووجدت نفسها فجأة تتواصل مع هذه الأسرة بعد
أن شعرت بمحبتهم .
·
كيف تقيمين تعاونك في الفيلم مع
المخرج يسري نصر الله؟
هذا الفيلم لو كان مع أي مخرج آخر غير يسري نصر الله لكان من الصعب أن
أخوض معه هذه التجربة، لأنه من وجهة نظري مختلف تماماً ولديه لغة سينمائية
خاصة، والسينما هي كل حياته وشغله الشاغل، وفي بداية هذا المشروع لم يكن
هناك سيناريو واضح، لكنه جمع فريق العمل بالكامل وقال لنا، إنه مهموم بما
يحدث في الواقع، ثم حكى لنا الملخص المبدئي لهذا الفيلم وقررنا أن نشاركه
حلمه، بعدها بدأ المشروع يتحرك من منطلق معرفته بالشخصيات التي تم تحديدها
سلفاً، لكن دون أن يعرف خط سير هذه الشخصيات التي رصدها بحرفية المؤلف عمر
شامة .
·
كيف تم تقديم المشاهد الخاصة
بأحداث ماسبيرو وموقعة الجمل؟
استعان المخرج يسري نصر الله بمشاهد من »اليوتيوب« وبمشاهد تم تصويرها
عن طريق البعض في مظاهرة ماسبيرو وبطريقة محددة، لأنه كان من الصعب التواجد
وسط هذه الأحداث المشحونة بالتوتر بمشاركة الفنانين .
·
البعض يرى أن الفيلم يبرئ أهالي
نزلة السمان من مشاركتهم في »موقعة الجمل«، ما رؤيتك لذلك؟
الفيلم يحكي قصة شخص يستعيد كرامته ولكن هذا لا يبرئ فعلته لأنني أراه
ينزل الميدان ويضرب زوجته وأولاده بوحشية شديدة، وهذه أفعال تدينه وليست في
مصلحته على الإطلاق .
·
حدثينا عن أجواء التصوير في
منطقة نزلة السمان؟
بصراحة أهالي المنطقة كانوا متعاونين لأقصى درجة والفيلم يتطرق بشكل
كبير لحياتهم، وأنا شعرت براحة نفسية أثناء تصوير بعض مشاهد الفيلم هناك .
·
هل أضافت لك هذه التجربة؟
بالفعل هذه التجربة أضافت لي كممثلة وغيرت الكثير في حياتي ومفاهيمي،
لكنني لا أستطيع أن أعبر عنها بالكلام، فهي مجرد إضافات حسية شعرت بها بعد
الفيلم، وهذه التجربة مميزة للغاية وبها مساحة كبيرة من الحرية، وللعلم نحن
أحياناً كنا نتلقى اتصالات من يسري نصر الله للحصول على المشهد عندما يتم
كتابته، وقد حصلنا على السيناريو بالكامل قبل انتهاء التصوير بأربعة أيام
فقط .
الخليج الإماراتية في
24/10/2012
متفائل دائماً ويؤكد أن حيوية
الإنسان لا ترتبط بعمره
حسين فهمي: صفاء القلب من أسرار "حب
الحياة"
القاهرة - المعتصم بالله حمدي:
يهوى الفنان حسين فهمي السفر، ويرى أن الاستماع إلى الموسيقا يجعله
أكثر تركيزاً، كما أنه عاشق للهدوء ويكره الضوضاء، ويتمنى أن يعيش في زمن
الماضي بعيداً عن المشاكل والأزمات الحالية، وهو يرى أن حياة الفنان الخاصة
ينبغي أن تكون ملكاً له وحده بمعزل عن وسائل الإعلام . ومن خلال السطور
التالية نتعرف أكثر إلى طبيعة حياة وشخصية الفنان حسين فهمي، وكيف يقضي
أيامه .
·
أنت من الفنانين القلائل الذين
يستيقظون مبكراً، ما سر ذلك؟
تعودت على الاستيقاظ مبكراً منذ الصغر، وهذا الأمر يجعلني أكثر نشاطاً
وحيوية، كما أن الاستمتاع بجو الصباح له متعة خاصة .
·
ماذا تفعل لو كان عندك عمل
لساعات متأخرة من الليل؟
أستيقظ أيضاً مبكراً، وأنا لا أحب السهر، ودائماً ما أنام مبكراً في
حالة عدم وجود تصوير عندي .
·
الكثيرون يسألون عن سر حيويتك
ونشاطك، ماذا تقول لهم؟
أقول لهم صفاء القلب ونقاء النفس هما أهم أسرار »حب الحياة«، كما أن
حيوية الإنسان لا ترتبط بعمره لكن بفكره وطريقة معيشته في الحياة .
·
أنت محب للهدوء، كيف تتعامل مع
هذه الصفة؟
أنا ضد الضوضاء على طول الخط، لذلك أحب الجلوس في الأماكن الطبيعية،
وأحب البحر والمناظر الخلابة، وأستمتع بالنظر للأماكن الخضراء .
·
هل يمكن أن تجلس طويلاً في مكان
مزدحم أو به ضوضاء؟
هذا الأمر يزعجني كثيراً، ونادراً ما يحدث في حياتي .
·
متى تشعر بالانزعاج؟
عندما أجد الناس يتصارعون من أجل منصب أو من أجل تحقيق مكاسب مادية،
فهذا الأمر يجعلني أعيش حالة نفسية سيئة، فأنا أرى أن الزمن الآني غلبت
عليه المادة وأصبحت العلاقات الإنسانية في خطر .
·
هل لديك مسحة تشاؤم؟
بالعكس أنا دائماً متفائل، وأتمنى للأجيال الجديدة أن تحقق تميزاً في
حياتها، وأن تكون دائماً في حالة حب ووئام مع نفسها، وأن تتكاتف من أجل
نهضة بلدها .
·
ماذا عن دور المادة في حياتك؟
المادة مهمة في الحياة لكنها ليست كل شيء، وأنا أراها مجرد وسيلة
نستخدمها في حياتنا ولا ينبغي أن نعيش لها فقط .
·
كيف ترى ذكرياتك مع الماضي؟
أحن للماضي لأنني عشت خلاله ذكريات جميلة، حتى الأفلام الأبيض والأسود
لها مكانة خاصة عندي .
·
ما اللون المفضل لديك؟
أحب اللونين الأحمر والأبيض .
·
ما المكان الذي تحب دائماً أن
تتواجد فيه؟
أحب المدن التاريخية، وأحرص دائماً على السفر إليها .
·
هل أنت من هواة الترحال والسفر؟
نعم ففوائده عدة، لكنني مع كل رحلة سفر أحب الرجوع سريعاً إلى مصر
التي تحتل مكانة كبيرة في عقلي ووجداني .
·
أنت من المتابعين الجيدين
للتلفزيون وجلست على كرسي المذيع، لماذا لا تعيد التجربة؟
تجربة تقديم البرامج كانت ممتعة واستفدت منها لأنها عرفتني إلى شخصيات
إنسانية مختلفة كل منها يحمل بداخله قصصاً حياتية غريبة، وأتمنى تكرار هذه
التجربة في المستقبل القريب .
·
هل تجيد فهم البشر؟
أحياناً أستطيع فك طلاسم بعض الشخصيات التي أقابلها في حياتي،
وأحياناً أخرى يحيرني بعض الناس، وعموماً لا أركز كثيراً مع غيري .
·
هل أنت إنسان متصالح مع نفسك؟
نعم ولأبعد الحدود، ولا أحمل كراهية بداخلي لأي أحد .
·
هل تمارس الرياضة؟
أحب ممارسة رياضة المشي وأيضاً التنس .
·
ما مكانة الغناء والموسيقا في
حياتك؟
أستمع جيداً للموسيقا، وهي تجعلني أكثر تركيزاً، وللغناء مكانة مميزة
عندي خاصة أغنيات زمن الماضي الجميل .
·
متى تشعر بحاجتك إلى الجلوس مع
نفسك؟
هذا يحدث كثيراً في حياتي، وأنا أستمتع بالتأمل في الطبيعة، وللقراءة
مكانة كبيرة عندي .
·
الكثيرون لا يعرفون أنك منظم
لأبعد الحدود، متى تعلمت هذه الصفة المميزة؟
منذ طفولتي وأنا أنظم حياتي بشكل يجعلني أستمتع بوقتي، وأنا أكره
الفوضى وأنزعج من الفوضويين .
الخليج الإماراتية في
24/10/2012
عاتبة على "الدراما السورية"
لاستعانتها بخبراء إيرانيين للماكياج
عبير قضماني: السينما عين مجردة تكشف
العيوب
دمشق - يزن كركوتي:
يصنف مختص الماكياج في الدراما أو السينما بأنه أحد العناصر المهمة في
العمل الفني بعد المخرج، وعمله المتشعب يتكامل مع عناصر عدة أبرزها مدير
الإضاءة والتصوير والسينوغراف (مهندس الديكور) ومصمم الملابس وغير ذلك .
وتعد الماكيير السورية عبير قضماني واحدة من أبرز المتخصصات في الماكياج في
الدراما والسينما السورية، وكانت لها بصمتها المميزة في الأعمال الدرامية
التي شاركت بها، وترى أن اختيار الماكيير في العمل الدرامي يعتمد على
الشللية ولا علاقة له بإجراء اختبارات كما يحصل مع الممثلين أحياناً .
وتعتب على بعض المخرجين لاستقدامهم فرقاً إيرانية متخصصة بالماكياج
للعمل في الدراما السورية وأشياء أخرى في هذا الحوار الذي أجرته »الخليج«
مع مختصة الماكياج عبير قضماني . .
·
نبدأ من مجال تخصصك ودراستك؟
- تخصصت في الماكياج السينمائي، وحصلت على شهادة
فني اختصاص الماكياج التلفزيوني والسينمائي والمسرحي من بيروت، لأننا لا
نملك هذه الأكاديميات المختصة في الماكياج والخدع السينمائية في سوريا، وقد
دخلت الوسط الفني السوري منذ عشر سنوات .
·
كيف ظهرت الموهبة لديك؟
- أنا من محبي الألوان بشكل غريب وكنت بين خيارين
الأول أن أتجه إلى الأزياء وتصميمها، لكن لم يكن هناك المجال الواسع في
تصميم الأزياء كاليوم، والخيار الثاني كان أن أتجه إلى عالم الماكياج
(السينمائي والتلفزيوني) . درست لمدة سنتين من ثم تخصصت في مجال المكسات
السينمائية، وللأسف لم أعمل باختصاصي في سوريا بسبب عمل المختصين
الإيرانيين .
·
ما أول عمل شاركت به؟
- أول عمل كان للأطفال ومن إخراج أسامة كوكش، لكن
أول عمل في الدراما السورية هو مسلسل »حور العين« مع المخرج نجدة أنزور،
وأذكر أنني عندما ظهر اسمي في الشارة في شهر رمضان الفضيل ضمن قائمة
الفنيين في المسلسل بكيت .
·
ما الأعمال التي كنت ضمن طاقمها؟
- كنت ضمن طاقم العديد من الأعمال وأذكر منها على
سبيل المثال لا الحصر »مشاريع صغيرة« مع المخرج مثنى الصبح، و»ندى الأيام«
مع المخرج حاتم علي، و»فجر آخر« مع المخرج فراس دهني، »الحب والسلام« مع
المخرج تامر إسحاق، و»المفتاح« مع المخرج هشام شربتجي، إضافة إلى »فيلم
جوبا« ووضعت ماكياجاً للفنانين السوريين غسان مسعود وندين .
·
ما الاختلاف بين الماكياج
السينمائي والتلفزيوني؟
- في السينما من المفروض على مختص الماكياج أن
يكون عمله متقناً بشكل جيد، لأنه لا مجال للخطأ، فالدقة مطلوبة بأي عمل
سينمائي لا يقتصر فقط على مختصي الماكياج، بل على جميع العاملين من إضاءة
وتصوير وملابس وديكور وجميع من يعمل في السينوغرافيا السينمائية، فالعمل
أشبه بالعين المجردة والسينما تكشف العيوب، أما في التلفزيون فهناك الكثير
من المساعدة من قبل الجميع المصورين ومختص الإضاءة أيضاً، لذلك أرى أن
العمل في الماكياج التلفزيوني أسهل بكثير .
·
كيف يتم اختيار الماكيير في أي
عمل درامي، وهل هناك أي »كاستنج« أو اختبارات؟ .
- لا يوجد »كاستنج« أو اختبارات للماكيير والموضوع
هنا بعيد عن اختيار الممثلين لأي عمل، بل اختيار الماكيير يعتمد على
الشللية أو الفريق المنتمي إلى المخرج، وهو يعلم أن هؤلاء الأشخاص ضمن طاقم
العمل »شلته« يفهمونه ويتعاونون بشكل جميل معه، كما أن المخرج مؤمن
بالاختصاص الموجود ضمن طاقم عمله .
·
هل الشللية أفادتك أو هل كنت ضمن
إحدى هذه الشلل الموجودة في الوسط الفني؟
- لا أنتمي إلى أي شلة موجودة في الوسط السوري، هي
مفيدة في أوقات ومضرة في أوقات أخرى .
·
وماذا عن الماكيير الإيراني
وتواجده ضمن الوسط الفني السوري وفي أغلب الأعمال؟
- الماكيير الإيراني يملك فريقاً مختصاً بكل ما
يتضمن العمل من مختصي ذقون، جروح، بتر، وماكياج طبيعي، ولا يسمحون للماكيير
السوري بإحضار أي أحد للمساعدة، ولا يدفعون له إن سمح له بإحضار أي أحد . .
ولا أندم لعدم عملي في الدراما التاريخية، لأنها متعبة بشكل كبير، إضافة
إلى استهلاك الماكيير لكمية كبيرة من الماكياج، ولن ننسى أن أسعار الماكياج
في إيران أرخص بكثير من أسعارها هنا في سورية .
·
إذا تأخر أحد الممثلين بالقدوم
إلى موقع تصوير العمل، وعند وصوله يتجه إليك فوراً، كيف تتصرفين بهذه
المواقف رغم ضغط فريق الإخراج بإنهاء الماكياج فوراً؟
- آخذ وقتي الكامل بإنهاء ماكياج هذا الفنان،
لكنني دائماً أرغب في مساعدة فريق الإخراج ما دام طلب مني الانتهاء بسرعة
بطريقة محترمة، ونحن يجب أن نكون يداً واحدة كي ينجح العمل .
·
هل تعرضتِ لأي خلاف أو اعتراض من
قبل الممثل أو المخرج على الماكياج الذي تضعينه؟
نشكر الله أنه إلى الآن لم يحدث هذا الأمر، والسبب يعود أيضاً إلى
أنني أحاور المخرج والفنان قبل بدء العمل عن طريقة الماكياج الذي يجب أن
يظهر به الفنان، كما أستمع إلى رأي الممثل والمخرج حول شكل الشخصية، كما
أنني أعتمد على »بروفا« الماكياج للممثل .
·
هل طبيعة الدور الذي يؤديه
الفنان يفرض عليك طريقة خاصة بوضع الماكياج؟
- الماكياج يختلف باختلاف الشخصية التي يؤديها
الممثل، فماكياج الشخصية الشريرة يختلف تماماً عن ماكياج الشخصية الطيبة،
أيضاً هناك الشخصية المريضة والحزينة والسعيدة والكثير من الشخصيات .
·
كيف ترين مختصي الماكياج في
الدراما المصرية والخليجية؟
- في الدراما المصرية هناك الكثير من مختصي
الماكياج المهمين لكننا لن ننسى أن لديهم لكل نجم أو فنان ماكيير خاص به
ليس كما هو الحال في الدراما السورية، وعندما تقل المسؤولية عليك تجاه كل
الفنانين الموجودين في العمل لتصبح محصوراً بفنان واحد أو اثنين، يختلف
أداء الماكيير، لكننا في الدراما السورية متفوقين عليهم بالماكياج التجميلي
طبعاً هذا رأيي الخاص لمختصة ماكياج في الدراما السورية. أما بالنسبة
لمختصي الماكياج الخليجيين فأرى أن ماكياجهم قوي ولا يناسب الشخصيات
والمجتمع الخليجي .
·
ما أولويات العمل الناجح بين:
الإضاءة والملابس، والماكياج؟
- كلها مكلمة لبعضها البعض كي تصنع سيمفونية
السينوغرافيا، فلا يمكن أن نهمل الإضاءة التي تكمل الماكياج والملابس ولا
يمكننا أن نهمل الماكياج فإنه سيؤثر في الملابس والإضاءة، وهكذا .
·
كيف ترين أجور الماكيير في
الدراما السورية؟
- أسوأ أجور بين الفنيين ضمن فريق أي عمل درامي
سوري .
·
ما الفرق بين ماكياج المسرح
والفيديو الكليب وحتى ماكياج الإعلانات؟
- بالنسبة لماكياج المسرح يجب أن يكون هنالك تعاون
تام بيني وبين مهندس الإضاءة، فأي لون أضعه على الممثل يجب أن أعلم ما لون
الإضاءة التي تسلط عليه في هذا المشهد كي لا تتضارب مع بعضها، بمعنى أن
الماكيير في المسرح يتواجد بغرفة عمليات واحدة مع مهندس الإضاءة . بالنسبة
للفيديو كليب فأنا أحب العمل به، لأنه مملوء بالألوان التي تعكس الجانب
الجمالي، وهو معتمد على الماكياج الجمالي أكثر من الدرامي بينها، أما
بالنسبة للإعلانات، فنحن نفتقد صناعة الإعلان الناجح، أي أنه في سوريا لا
يوجد صناعة إعلان يمكن الحديث عنها .
·
وماذا عن ماكياج المذيعات
والمذيعين؟
- يفترض أن يوضع الماكياج السينمائي لكل المذيعين
أو مقدمي البرامج، لكن لا أعتقد أننا نستعمل هذا النوع ضمن قنوات التلفزيون
السورية، كما يجب أن نراعي مكان الإضاءة الموجودة في الاستديو .
·
ما أصعب الوجوه في الدراما
السورية؟
لم يصعب عليّ أي وجه، لكن أذكر حادثة في مسلسل »الحور العين« عندما
وضعنا قناع للممثلة نادين تحسين بيك وكان مشهدها أن تقترب من النار فحترق
الماسك، وذاب على وجهها مما أدى إلى تحسس وجهها وتلف القناع، لذلك اضطررت
لاستعمال الماكياج بطريقة مختلفة كي لا تتضرر بشرتها، وأيضاً اضطررت لإعادة
صنع نفس القناع القديم تماماً .
·
أنت مع أو ضد عمليات التجميل؟
- مع، لكن بالمنطق ودراسة كل خطوة أو عملية ستتم
على هذا الجسد أو الوجه.
الخليج الإماراتية في
24/10/2012
تخضع لدورات تمثيل تحاول تطبيقها في
أعمالها
ريتا حايك: الدراسة في نيويورك تزيدني
خبرة
بيروت - ماري نهرا:
تألقت الفنانة ريتا حايك في مسلسل »ديو الغرام« بدور »نداء« الشابة
الساذجة والبسيطة التي لا تعرف في الحياة إلا حبيبها الذي يشكل كل عالمها .
لكن عالم ريتا واسع الأفق كما هو حال طموحها حيث تسافر من وقت إلى آخر إلى
نيويروك لمتابعة دورات متخصصة في التمثيل، بما يسمح لها باختيار شخصيات
تتلاءم مع حضورها كما حالها في مسلسل »04« على شاشة »إم بي سي 4« بدور
عارضة أزياء تبتز الرجال، فضلاً عن إمكانية عودتها لتقديم البرامج في تجربة
ثانية . وفي هذا الحوار تتحدث الوجه الجديد عن عملها . .
·
هناك اختلاف بين دورك في »04« و»ديو
الغرام« . لارا في الاول شريرة ونداء في الثانية طيبة في ظاهرة وإن كانت لا
تخفي بعض الشر في داخلها كيف تختارين أدوارك؟
أحببت ملاحظتك الوجه الشرير في »نداء« وهي في الأساس طيبة وغبية
وبَنَت كل حياتها على حبيبها، لذا عندما اكتشفت خيانته أطلقت الشرّ الذي في
داخلها فحاولت بشتى الطرق استعادته ولو أدى ذلك إلى أذية نفسها . أحب
التنويع في اختيار أدواري فأنا ممثلة وعليّ تأدية كل الشخصيات، لكن المشكلة
أن المشاهد العربي يرى بعين العاطفة، والمثال أهلي الذين يحبون أدواري
الإنسانية وينفرون مني حين يشاهدونني في أدوار شريرة كما في مسلسل »04« .
·
الممثل الكبير جورج شلهوب تحدث
مرةً عن دراسة الشخصية، فكيف تدرسين الشخصيات التي تؤدينها؟
في شخصية »لارا« أؤدي دوراً شريراً للمرة الأولى، وكنت قادمة من
نيويورك مباشرةً إلى دبي وفي الطائرة رحت أحلل رسم شخصيتها وتحليلها
لمحاولة فهم نفسيتها وطريقة تفكيرها والأساليب التي تعتمدها في ابتزاز
الرجال، حاولت أن أختلق البيئة التي عاشت فيها والخلفية التي أجبرتها على
أن تكون شريرة من خلال نشأتها، وهذه الأمور طبقتها بمجهود شخصي حتى أتمكن
من تأدية دور »لارا« بواقعية وصدق . في بعض الأحيان نضيف على الشخصيات
شيئاً من طبعنا ومن حياتنا اليومية كما فعلت في دور »سهى« الشابة المشاغبة
التي تزرع الضحكة حيث تكون .
·
ذكرت نيويورك فما الأسباب التي
توجب وجودك فيها؟
أقصد نيويورك بين فترة وأخرى لمتابعة دورات متخصصة في مدرسة ستيللا
آدلر للتمثيل التي دربت ومازالت تدرّب كبار الممثلين، الخبرة التي ألقاها
هناك وبعيداً عن ضجيج لبنان تزيدني معرفة وقدرة على التعاطي مع الأمور
الحياتية، وتفيدني في التمثيل اكتساب تقنيات جديدة ومتطورة .
·
كيف تستخدمين هذه المعلومات
والتقنيات الحديثة في التمثيل؟
صراحةً لا أستطيع أن أطبق الكثير من مبادئها، هناك اختلاف كبير بين
المسلسلات الغربية وقصصنا ورواياتنا العربية . لا نستخدم في أعمالنا
التقنيات والخدع البصرية التي يستخدمونها على سبيل المثال، لكن ذلك لا ينفي
أن الدراسة في نيويورك تساعدني على فهم الشخصيات التي أؤديها ومحاولة
الدخول إلى عالمها كما حصل مع »لارا« .
·
هل وجدت اختلافاً بين التمثيل في
عمل لبناني وآخر مشترك؟
بالطبع، وجدت فرقاً كبيراً في اللهجات واحتجنا جميعنا إلى وقت لنفهم
بعضنا خصوصاً أننا لم نلتق قبلاً . لا أحد منا زار دبي سابقاً أو يعرفها،
رحنا نكتشف المدينة معاً ونتقرب أكثر فأكثر من بعضنا بعضاً .
·
كنت ضيفة في برنامج »حلوة
الحياة« على »إل بي سي« ماذا أضاف لك هذا اللقاء؟
كممثلة لا شيء، إنما خدمني جداً لجهة أنه عرّف الناس إلى وجهي الحقيقي
وشخصيتي . كثر يعرفون الممثلة ريتا ولكنهم يجهلون كيف تفكر وتعيش وماذا
تفعل، . صرت قريبة منهم أكثر وكأنها جلسة تعارف مع المشاهدين بعيداً عن
أدواري التمثيلية، في النتيجة أعجبوا بي كفنانة مثقفة وعفوية .
·
ماذا عن المعجبين والإنترنت، هل
أنت على تواصل معهم خصوصاً أنك تتلقين الكثير من الإطراءات على سمرتك
وابتسامتك؟
الإنترنت أصبح واجباً مدرسياً جميلاً لكل المشاهير لأنه يبقينا على
تواصل مع المعجبين . والمديح يعطينا جرعة من النشاط والحماسة لمزيد من
العطاء واهتمامنا بالناس كما هم يهتمون بنا . الرئيس الأمريكي أوباما يتابع
حملته الانتخابية على »تويتر« و»فليكر« لما للتكنولوجيا الحديثة من تأثير
في عموم الناس وسرعة في إيصال أي هدف أو رسالة . الإنترنت يحفظ تواصلي مع
الجمهور على المدى الطويل ويسمح لهم بمتابعة أخباري كافة .
·
وما جديدك الفني؟
مشروع تقديم برنامج بعدما كانت لي إطلالة أولى في »روتانا كافيه«
قديماً، أعمل على مشروع تصوير مسلسل سيتكوم عائلي ومسلسل درامي جديد لكن لا
شيء مقرر بعد . تخليت عن الحديث في الأمور قبل حصولها لأنه في اللحظة
الأخيرة يمكن أن تحصل تغييرات طارئة .
الخليج الإماراتية في
24/10/2012
حصل على 6 علامات في مواقع السينما
«المغترب» ..حرب الجواسيس دفاعاً عن النفس
دبي ـ غسان خروب
كل شيء جائز في العمل الاستخباراتي، حتى نظريات المؤامرة جائزة فيه،
ولذلك قد يجد العاملون فيه أنفسهم متورطون في أعمال لا ناقة لهم فيها ولا
جمل، وقد يكون هذا حال بن لوغن (الممثل آرون إيكهارت) الذي وجد نفسه وابنته
الممثلة وليانا ليبيراتو في فيلم "المغترب" (The Expatriate)
فجأة ضحية مؤامرة من إعداد وكالة الاستخبارات الأميركية، ما دعاهم إلى خوض
غمار الحرب دفاعاً عن أنفسهم.
أحداث الفيلم، تدور حول بن لوغن وهو أرمل، وبعد استقالته من وظيفته
كعميل في وكالة الاستخبارات الأميركية، ينتقل إلى بلجيكا للعمل فيها
والاهتمام بابنته التي ابتعد عنها سنوات بسبب عمله الاستخباراتي الشاق.
وهناك يحصل على وظيفة في شركة عالمية متخصصة بالأنظمة الأمنية، ويتم تعيينه
كمسؤول لرصد الضعف التقني في هذه الأنظمة وتحليلها، ولكن في أحد الأيام،
ودون سابق إنذار، يختفي أثر الشركة المذكورة بشكل سريع،
ليكتشف بعدها بأنه وابنته هدفان للتصفية من قبل جهات مجهولة.
دراسة الشخصيات
ورغم أن هذا الفيلم الذي أخرجه فيليب ستولزل قد حصل على 6 علامات في
مواقع السينما، إلا أنه تدرج في مرتبته ضمن شباك التذاكر المحلي، حيث تراجع
الى العاشرة في أسبوعه الثالث، وبشكل عام كان مستوى الفيلم جيداً سواء في
خطوطه العريضة أو في مشاهد الأكشن التي صيغت بطريقة جميلة، إلا أن سيناريو
الفيلم بدا من وهلته الأولى يعاني من نقص واضح لبعض العناصر، ولعل أبرزها
دراسة الشخصيات في الفيلم وتوضيحها، ونتيجة لذلك سيجد متابع الفيلم نفسه
منساقاً في مجموعة مشاهد غير واضحة المعالم. وقد يكون مرد ذلك هو رغبة
المخرج في شد انتباه الجمهور إلى الفيلم، الذي بدا غامضاً وغير متماسك في
مشاهده الأولى التي انتقل بينها المخرج سريعاً، إلا أنه حاول توضيح طبيعة
هذه المشاهد وأسبابها في الجزء الثاني من الفيلم، الأمر الذي أفقده بعضاً
من بريقه.
الأسبوع الثالث
يصنف الفيلم في خانة التشويق والأكشن، ويعرض للأسبوع الثالث في صالات
السينما المحلية، ويستغرق ما يقارب 90 دقيقة، فيما وصلت ميزانيته إلى 12
مليون دولار، ووصلت إيراداته في الإمارات إلى أكثر من 136 ألف درهم. وبعد
عرضه في أوروبا، قامت الشركة المنتجة له بإصداره مباشرة على أقراص دي في دي،
الأمر الذي أثر كثيراً على عروضه في دور السينما.
البيان الإماراتية في
24/10/2012 |