حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لمن تدق أجراس النجاح؟

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

 

مسألة الغزو التركي‏..‏ التليفزيوني‏..‏ طوال السنوات الماضية‏..‏ تم عرض أول فيلم تركي في دور العرض المصرية‏..‏ واقبال المشاهد المصري للمسلسلات التركية بشكل مكثف.

يسبب القلق بين النجوم والمنتجين المصريين خوفا من سحب بساط الفن التليفزيوني من المسلسلات المصرية‏..‏ ثم ظهور نوع من هذا الخوف علي اقتحام السينما التركية بفيلم جديد تعرضه هذه الأيام في دور العرض المصرية‏..‏ ليس لهذا الخوف أي أسباب والمسألة في النهاية هي منافسة شريفة بين فن المسلسلات وفن السينما‏..‏ وأفلامها‏.‏

وطبعا هناك أسباب أدت إلي اقبال الجماهير علي مشاهدة المسلسلات التركية وهي أسباب عديدة‏..‏ منها تقدم واضح في صفاء الصورة واستخدام أحدث كاميرات نقاء الصورة والاضاءة والنظافة‏..‏ وجمال الديكورات‏..‏ والمناطق الجميلة الاتي تدور فيها أحداث الأعمال الفنية‏..‏ إلي جانب جمال الماكياج‏..‏ والملابس‏..‏ والموضوعات التي تتناولها هذه الأعمال‏..‏ وهي قريبة جدا من عاداتنا وتراثنا الأسري والاجتماعي‏..‏ إلي جانب أسلوب التمثيل وما يحتويه من بساطة وطبيعية في الأداء‏..‏ إلي جانب وجود كتائب فنية جديدة تظهر وجوهها علي الشاشة‏..‏ وبعدا عن أحداث الشر القاتم‏..‏ والدماء‏..‏ والبكاء‏..‏ والتراجيديا غير المبررة‏..‏ واهتمام النجوم والنجمات بالقيام بواجبهم بحب واضح‏..‏ واهتمام بلا حدود في الاداء التمثيلي‏..‏ واخضاعهم فنيا لأسلوب البساطة المحببة إلي المشاهد‏..‏ إلي جانب هذا العدد الكبير من الوجوه الجديدة التي في كتائب الفن التركي‏..‏ والتناغم بين الأحداث في السيناريوهات وحواراتها مع نجوم الكتائب الفنية التركية‏.‏

كل هذه الأسباب جذبت المشاهد المصري والعربي‏..‏ لمشاهدة والاقبال علي الأعمال التركية‏..‏ إلي جانب عدم المغالاة في سعر عرض هذه الأعمال في القنوات الفضائية وبلا أي مغالاة‏..‏ ونجاح مسلسل عمر وحريم السلطان وفاطمة وصلاح الدين أهلا بها

وبالنسبة للسينما‏..‏ والفيلم الذي يعرض الآن في مصر‏..‏ الفاتح وأحداثه تدور في عام‏1453‏ وثورة الفاتح في تركيا‏..‏ وهي فترة مهمة في تاريخ الدولة العثمانية‏..‏ وحقق الفيلم‏33‏ مليون دولار من عرضه في تركيا‏..‏ وتحول إلي مسلسل حريم السلطان والفيلم مدبلج إلي اللغة العربية‏..‏ المهم‏..‏ فيلم محمد الفاتح السينمائي لا يمثل أي خطورة علي السينما المصرية‏..‏ فمصر تشاهد الأفلام الأمريكية‏..‏ منذ بداية صناعة السينما‏..‏ ولم تؤثر في مشوار السينما المصرية هي أو الأفلام الأخري الأوروبية‏..‏ والهندية‏..‏ والسينما مشاهدوها يختلفون عن مشاهدي المسلسلات التليفزيونية في المنازل‏.‏ وأهلا بالسينما التركية‏..‏ وأهلا بالمسلسلات التركية وعلي أعمال المسلسلات أن تنافس كتائب الفن التركي‏..‏ بكتائب فن مصري‏..‏ يراعي كل متطلبات الزمن الجديد‏..‏ وكل الاحتياجات الفنية بكل دقة‏..‏ بوجوه جديدة‏..‏ ونجوم كبار‏..‏ يحملون علي أكتافهم مسئولية المنافسة الشريفة‏..‏ ودون رعب أو خوف من أي أعمال تليفزيونية أو سينمائية تظهر بقوة علي شاشاتنا التليفزيونية والسينمائية‏..‏ ولا نتنازل عن ريادة الفن المصري‏..‏ وتاريخه الريادي‏..‏ ودوره الذي لا يمكن أن يلغي أو يخفت لمعانه‏..‏ فلدينا كل عناصر الفن الجميل ونرجو أن نبتعد عن الاستخفاف في أعمالنا التليفزيونية والسينمائية‏..‏ والاستعانة بكل الأجهزة الحديثة تصويرا‏..‏ وملابس‏..‏ وأماكن تصوير تظهر جمال مصر وتاريخها الزاخر بكل أحداث تبهر العالم في مسلسلات وأفلام علي مستوي حدوثها‏.‏

وفي النهاية فان الفن في أي من فروعه لن ينقذه إلا نجومه‏..‏ وكتائبه الفنية‏..‏ وليس أي مسئول آخر‏..‏ وكم من كبوة سينمائية حدثت‏..‏ واستطاع نجوم السينما‏..‏ وهي من أهم عناصر الفنون المؤثرة في وجدان المجتمعات‏..‏ التغلب علي كل مشاكلها‏..‏ وعادت أجراس النجاح تدق من جديد‏..‏ ولابد أن نعلم أن العالم هذه الأيام مفتوح القنوات والمهرجانات وكل الوسائل التي تعرض الفنون‏..‏ ولا يستطيع أحد منع عرضها لمصلحة دولته أو غير ذلك‏..‏ وعلينا أن نستقبل كل جديد يساعد علي أن تدق السينما‏..‏ وباقي الفنون‏..‏ أجراس النجاح‏.‏

آخر نيولوك لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته القادمة رقم‏35‏ سيكون له شكل مخالف لكل دوراته السابقة‏..‏ حفل الافتتاح ستختصر مدته إلي مجرد تقديم لجان التحكيم في المسابقات المختلفة‏..‏ والاحتفاء بالمكرمين علي خشبة المسرح‏..‏ ولن تكون هناك فقرات استعراضية أو فنية كما كان يحدث في الأعوام السابقة وذلك لاختصار زمن الحفل‏..‏ وتوفيرا للنفقات‏..‏ كما تم وضع قائمة باسماء المكرمين هذا العام‏..‏ ومن الأسماء المرشحة للتكريم الفنانة لبني عبدالعزيز والفنان إسماعيل ياسين‏..‏ والمخرج عاطف الطيب‏..‏ وأعلنت سهير عبدالقادر نائبة رئيس المهرجان ان المهرجان سيكرم النجم الراحل أحمد رمزي‏..‏ وأنه لم يتم الاستقرار علي الاسماء النهائية للمكرمين والتي تترك دائما للأيام الأخيرة قبل بداية المهرجان الذي سيشهد وجودا للسينما التركية والإيطالية علي هامش أفلام المهرجان‏..‏ وقد وجهت الدعوة لعدد من نجوم السينما التركية والإيطالية ليكونوا ضمن نجوم حفل الافتتاح الذي سيشهد أجواء مختلفة هذا العام‏.‏

وقد اتصل د‏.‏عزت أبوعوف‏..‏ بالنجم الأمريكي ريتشارد جير‏..‏ ليكون نجم حفل الافتتاح هذا العام أيضا‏..‏ بعد حضور حفل افتتاح المهرجان من قبل‏..‏ وأعرب النجم ريتشارد أنه حريص علي حضور مهرجان القاهرة السينمائي وأعلن عن ترحيبه إلي القاهرة عاصمة الثورات العربية‏..‏ وسيعمل جاهدا لحضوره إلي المهرجان‏..‏ لأنه يقوم هذه الأيام بتصوير فيلم جديد‏..‏ ولكنه سوف يحاول جاهدا أن يحصل علي اجازة يومين يحضر حفل الافتتاح ويغادر اليوم الثاني‏..‏ ولم يوافق علي حضور حفل الختام‏.‏

وقد صرح د‏.‏رفيق الصبان‏..‏ رئيس لجنة اختيار الأفلام بأنه تم إنقاذ المهرجان بضرورة انعقاد دورته رقم‏35..‏ وذلك باختيار وزير الثقافة الاستعانة بخبرة الذين اداروا المهرجان طوال‏34‏ عاما‏..‏ وأصبحوا يملكون الخبرة والتجربة وبعد النظر‏..‏ والقدرة علي حل كثير من المشكلات التي تواجه المهرجان‏..‏ وهكذا تمر هذه الدورة بسلام ثم تعود الأمور إلي مجراها القانوني ليخضع المهرجان في اقامته إلي الهيئة أو المؤسسة التي تستحق فعلا إدارته‏..‏ وتنهي المشاكل والخلافات‏.‏

وآخر أخبار المهرجان هي اشتراك‏46‏ دولة بينها‏12‏ دولة عربية واختيار النجم محمود عبدالعزيز ليرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية والمنتج الروماني ماركو مولر رئيس مهرجان روما السينمائي رئيسا للجنة الأفلام الروائية الطويلة‏..‏ ومجموعة من الندوات‏..‏ والعلاقات بالسينما الأفريقية واهداء دورة هذا العام رقم‏35‏ لشهداء‏25‏ يناير وكل المبدعين والفنانين الذين رحلوا هذا العام‏.‏

يوميات ممثل

كاميرا‏..‏ لا تنقصها الصورة

الميكروفون فعلا‏..‏ كاميرا خطيرة‏..‏ يقف أمامها الممثل تماما كما يقف أمام كاميرا سينمائية لها عدسات تلتقط كل ما يفعله الممثل لتسجيله علي شريط سينمائي‏..‏ كاميرا الميكروفون.

هي كل آذان المستمعين وخيالهم الذي يرسم الصورة التي يحاول أن يرسلها إليه الممثل من خلال الميكروفون‏..‏ وإذا حضرت تسجيل أحد الأعمال الدرامية‏..‏ مسلسلا‏..‏ أو سهرة‏..‏ إذاعية داخل الاستوديو‏..‏ وشاهدت ما يحدث هناك ستجد نفسك أمام جو غريب‏..‏ يسود المكان‏..‏ وكل ممثل يحمل في يده دورا مكتوبا علي الورق‏..‏ وقد امتلأت الأوراق بالملحوظات والتصليحات‏..‏ وتقطيع الجمل حسب القاء كل ممثل‏..‏ وعندما يضاء نور أحمر مخيف بجوار جهاز الميكروفون يعني أن الميكروفون بدأ يعمل‏..‏ الصمت يسود الجالس خلف معدات التسجيل الرهيبة خلف زجاج سميك فاصل بين الاستوديو و حجرة التسجيل‏..‏ يبدأ التمثيل‏..‏ تماما كأن الممثل أمام الكاميرا‏..‏ كل تعبيرات الوجه تتغير‏..‏ كل عضلات الجسد تأخذ في الاستجابة للتغيير الذي يحدث للممثل اثناء الاداء‏.‏ بالهمس‏..‏ بالصمت‏..‏ بالكلمات‏..‏ بنظرات الأعين‏..‏ بحركات الأيدي‏..‏ بالاقتراب والبعد عن الميكروفون كأنه يلتقط صورة مقربة كلوز أو صورة بعيدة توتالة ويعبر الصوت عن هذه اللقطات بأحجام الصوت قريبا أو بعدا‏..‏ تنتقل إلي المستمع من خلال الميكروفون لتتحول إلي اللقطة المراد ايصالها إلي خيال المستمع بعدا أو قربا‏.‏ فالميكروفون هو المحب‏..‏ والمحبوب هو دائما المتحدث إليه‏..‏ الممثل يبثه غرامه واشجانه‏..‏ أو عنفه وشره‏..‏ سلبيته أو ايجابيته‏..‏ ان الميكروفون هو الممثل الآخر الذي يقف أمام أي ممثل يؤدي دورا‏..‏ حتي لو كان المشهد يشمل عددا كبيرا من الممثلين‏..‏ في هذا المسمع‏.‏

وزوايا الميكروفون لها أسرارها تماما كزوايا الكاميرا‏..‏ فكل زاوية تعطي تغييرا في درجات الصوت‏..‏ وضوحا أو تشويشا وللميكروفون نجوم يعرفون سره تماما كنجوم من المخرجين‏..‏ يتعاملون مع الميكروفون كالتعامل مع الكاميرا تماما‏..‏ فهم يعطون تعليماتهم عن طريق الاستعانة بالألفاظ المستخدمة في تصوير الأفلام بالكاميرا‏..‏ لقطة كبيرة‏..‏ لقطة متوسطة‏..‏ لقطة عامة‏.‏

ومنهم من يجعل الميكروفون كاميرا‏..‏ تلتقط كل الزوايا‏..‏ ويرسم حركة الممثلين في الاستوديو‏..‏ وهم يتحركون من مكان إلي آخر‏..‏ يفتحون أبوابا موجودة داخل الاستوديو‏..‏ يسيرون في الطرقات علي ألواح خشب موجودة داخل الاستوديو‏..‏ يديرون قرص التليفون موجود داخل الاستوديو تماما كما يحدث في تصوير أي مشهد بالكاميرا‏..‏ فتأتي اللقطة أو المسمع بكل ابعاده وتأثيراته‏..‏ طبيعيا كما يريده المخرج‏..‏ ويصل للمستمع في أقرب صورة صوتية لتساعده علي ترجمة الصوت إلي صورة في خياله‏.‏ والميكروفون له رهبة الكاميرا تماما‏..‏ وكل ممثل يقف أمام الميكروفون يعرف أنه يقف أمام كاميرا لا تنقصها الصورة‏.‏

ونظر إلي صديقي النجم‏..‏ وقال‏..‏ أنا نجم سينمائي صحيح لكن صوتي نجم إذاعي هو الآخر‏..‏ تعرفه الجماهير‏..‏ وأنا في غاية السعادة بنجومية الاثنين‏..‏ السينما‏..‏ والإذاعة‏..‏ فهما توأم فني‏..‏ أحافظ عليه‏.‏

قلت له‏..‏ بابتسامة صادقة‏..‏ أنا عرفتك الآن كنجم إذاعي كبير‏.‏

ليلي علوي‏..‏ ترد علي الفيلم المسيء

ليلي علوي‏..‏ بعد نجاحها الكبير في مشاركتها في فيلم نابليون والمحروسة انهالت عليها السيناريوهات السينمائية لأفلام عديدة‏..‏ واستعدت لقراءة بعضها‏..‏ ولكن فجأة ظهر ذلك الفيلم المسيء للرسول‏..‏ عليه الصلاة والسلام‏..‏ وتغيرت كل الموازين‏..‏ والأفكار‏..‏ وبدأ العمل‏..‏ لمواجهة هذه الاساءة بكل قوة‏..‏ وأعلنت ليلي علوي أنها تقرأ حاليا سيناريو عمل تاريخي سوف تشارك في بطولته للرد علي الفيلم المسيء للرسول‏..‏ ولابد أن يكون الرد من نفس جنس العمل‏..‏ والفيلم سيكون ان شاء الله ردا علي هذا الفيلم الذي اساء إلي خاتم الأنبياء‏.‏

كريم عبدالعزيز‏..‏ ينزل المحطة الجاية

كريم عبدالعزيز يعقد جلسات عمل هذه الأيام مع المخرج محمد ياسين‏..‏ والمؤلف محمد أمين‏..‏ من أجل تحضير فيلمه الجديد الذي يستعد كريم له‏..‏ واسمه نازل المحطة الجاية.

وأحداث الفيلم تدور في إطار كوميدي‏..‏ ويقول المخرج أن كريم سوف يظهر في هذا الفيلم بشكل مختلف عن كل الأعمال التي قدمتها قبل ذلك‏..‏ وأعلن أنه حتي الآن لم يتم اختيار باقي الأبطال المشاركين في أحداث الفيلم‏..‏ وسوف يتم اختيارهم هذه الأيام حتي يبدأ تصوير الفيلم خلال الأسبوع القادم‏!!‏

وفي مفاجأة قوية‏..‏ انسحب كريم عبدالعزيز من الفيلم هو والمؤلف محمد أمين‏..‏ والمخرج محمد ياسين‏..‏ وقاموا برد العرابين التي حصلوا عليها‏..‏ والسبب أنهم فوجئوا باختيار الشركة المنتجة للممثلة حورية فرغلي كبطلة للفيلم دون اخبار المخرج أو البطل أو المؤلف بهذا الاختيار‏..‏ وفعلا انسحب كريم‏..‏ والمؤلف والمخرج في واقعة تحدث لأول مرة‏..‏ وسيناريو الفيلم لم ينته بعد ويقوم المؤلف بتكملته وفي انتظار الحل‏.‏

السينما تختار نجومها

من الغرائب السينمائية‏..‏ التي من الصعب تصديقها‏..‏ ولكنها تحدث‏..‏ وتصبح أحداثها غاية في الغرابة عندما تتحقق‏..‏ فالسينما تختار نجومها‏..‏ تبحث عنهم‏..‏ ترفض قبول نجوم كبار‏..‏ أو تجعلهم يعتذرون عن بطولة أفلام معينة‏..‏ وكأنها تشارك القدر في تحقيق غرائبها‏..‏ ولا تهدأ السينما‏..‏ إلا بعد أن تختار من سيصبح من نجومها أو نجماتها‏..‏ وفي التاريخ السينمائي‏..‏ أحداث عديدة لهذه الغرائب‏..‏ وهذا الاختيار‏..‏ وسنعرض نماذج هذا الاختيار ونجومه‏..‏ وأفلامه‏.‏

فيلم تايتانيك الذي قام باخراجه المخرج الكبير جيمس كاميرون قام باختيار أبطال فيلمه في بداية الاختيارات‏..‏ عرض البطولة النسائية في الفيلم علي النجمة المعروفة جونيت بالترو وهو دور روز بطلة الفيلم ولكنها رفضت الدور وصرحت بأن الدور غير مناسب لها‏.‏

وبعد عروض ورفض‏..‏ تقدمت ممثلة غير معروفة في ذلك الوقت وتدعي كايت وينسلت وطلبت تجربة اداء للدور أمام المخرج‏..‏ الذي اعجب بها جدا‏..‏ ومنحها الدور‏..‏ الذي كان أكثر من موفق‏..‏ وهذا الدور رشحها لجائزة الأوسكار كأحسن ممثلة‏..‏ وحصلت علي جائزة الأوسكار‏.‏

وانتظرت السينما من تريده أن يصبح نجما‏..‏ وتم ترشيح دور البطولة للنجم براد بيت ولكنه رفض الدور‏..‏ وتم ترشيح الثاني النجم جوني ديب وأيضا اعتذر جوني عن الدور‏..‏ وظهر شاب ممثل صغير وغير مشهور اسمه ليونارددي كابريو وكانت مغامرة كبيرة من المخرج الكبير جيمس كاميرون‏..‏ وانتهي تصوير الفيلم‏..‏ واختارت السينما نجومها وهدأت‏..‏ وتم عرض الفيلم‏..‏ وحقق نجاحا كبيرا‏..‏ جماهيريا‏..‏ وعرض في مهرجان الأوسكار وحصل علي‏11‏ جائزة أوسكار‏..‏ وحقق الفيلم غرائب السينما واختيار نجومها‏..‏ وسنعيش مع غرائب سينمائية هذه ومع اختيار السينما لنجومها في مصر‏..‏ وفي العالم السينمائي لنتأكد من غرائب السينما‏..‏ عندما تتحقق‏.‏

الأهرام المسائي في

19/10/2012

 

قراءة جديدة في عوالم هيتشكوك المرعبة

ترجمة: أحمد فاضل  

تناول الملحق الأدبي لصحيفة التايمز اللندنية في 27 أكتوبر / تشرين الأول 1995 استعراضا لأحد الكتب المهمة الصادرة آنذاك بحق واحد من صناع السينما العالمية هو ألفريد هيتشكوك ، وكان هذا الملحق قد تنبأ له بمستقبل عظيم وهو يجري معه لقاءا مطولا نشر عام 1927وهو بعد لم يتخطى الثامنة والعشرين من العمر وقد أنشأ صورا متحركة بالكامل لوحده ما فسح له الطريق بعد مرور عشرة سنوات معلنا عن نفسه مخرجا متميزا قال بتواضعه المعروف يومها : " لقد وجدت أنه من الضروري أن آخذ بيد الكتابة لأفلامي بنفسي كما فعل أنجمار بيرجمان ولا ضير في الإطلاع على نصوص رينوار ، فلليني وتروفو فهم يصنعون أفلامهم بحرفية عالية ، وأن أركز اهتمامي على الصورة دائما ، وكنت أشارك زوجتي كتابة سيناريوهات أفلامي لأنني أعتقد أنها أقرب إليّ من غيرها ، لكنني سرعان ما تركت هذه المهمة للآخرين بسبب انحيازي دائما لشريحة بسيطة من الناس " ، هذه الكتابة بدت في وقت مبكر من خوضه تجربته السينمائية وشكلت فيما بعد الجزء الأكبر من الكتاب الذي صدر تحت عنوان " هيتشكوك على هيتشكوك " الذي أشرف على مراجعته سيدني غوتليب عام 1995 احتوى على كتابات مختارة ومقابلات وهي الأكثر حضورا فيه .

المحرر غوتليب واجه في بداية الشروع بوضع هذا الكتاب مشاكل عديدة بسبب أن معظم المقابلات التي أجريت مع هيتشكوك كثيرة لكنها تبقى أقل بكثير من المقالات التي احتاج زمنا طويلا لوضعها في قالبها الصحيح حيث تطلب منه ضبط تواريخها ومناسباتها ، أما بالنسبة لمقابلاته فقد واجه فيها مشكلة القطوعات التي كما لو كانت بفعل هيتشكوك نفسه ، والسبب كما يقول الطعن في سلاسة وكفاءة بعض أفلامه وهذا ما وجده في بعض المقالات التي تناولت تلك الأعمال ، لكن المعنيين في تاريخ حقبة خدمته سواء أكانت في السينما البريطانية أو الأمريكية كانت لهم الكلمة الفصل فيها وأنها في النهاية تبقى وجهات نظر مع أنها ذات طابع مشكوك فيها بحسب رأي غوتليب ، لكن بعضها لم يخلو من عنصر الطرافة والبعض الآخر طرح كتابها أفكارا جميلة تلخص تجاربه الحياتية والفنية ، وقد جادل أستاذ علم الاجتماع والدراسات السينمائية بجامعة مدينة نيويورك روبرت كاسيس ما تحدث به غوتليب عن أن هيتشكوك كان منظرا في أغلب أعماله حيث قال : " مع أن أعماله قد اتسم بعضها بروح الدعاية إلا انها قد خلت من التنظير الذي قصده المؤلف في كتابه ، هذا الجانب بالذات يجب الحذر منه لأنه ينتقص من ابداعاته " ، غوتليب رد على كاسيس أن هيتشكوك كان بالفعل منظرا وبشكل ملموس لأنه كانت لديه وجهات نظر قوية حول جميع جوانب صناعة الأفلام بما فيها الوقوف خلف كاميرا التصوير وتحريكها حيث كان العمل أمامها يتطلب منه لغة خاصة ذات تأثير عاطفي حتى يتحقق التجاور الصوري مع البصري وهذه هي السينما أو كما قال عنها هيتشكوك : " أنا لا أحاول أن أضع على الشاشة ما يسمى ( شرائح من الحياة ) ، لأن الناس بإمكانهم مشاهدة هذه الشرائح على الرصيف عند خروجهم من أمام دور السينما ومجانا " .

غوتليب يرى كذلك ان هناك رابط قوي بين ما كان يفكر به هيتشكوك على المستوى الفني وما كان يفكر به بيرانديللو الشاعر والباحث والروائي وكاتب القصة القصيرة والمؤلف الإيطالي ، أو يوجين يونسكو ، أو بورخيس على المستوى الأدبي ، ويقارن أعماله كثيرا بنقد إليوت وهو ما تمناه ، ومع أن خلفيته السينمائية كانت متواضعة لكنها حمته من الوقوع في شرك القيم السائدة آنذاك في السينما الإنكليزية التي عمل بها في مقتبل حياته الفنية والتي تخلى عنها نهائيا في أمريكا ، فهو فخور بعدم اللجوء الى ما كان يعرف بالخطط الدقيقة المتبعة قبل الشروع بتصوير الأفلام من تحديد زوايا الكاميرا وحركات وتحركات الممثلين وحتى الدخول في التفاصيل الدقيقة للإنتاج فكان يشعر بالفخر لأنه لم يقرأ في أوراق تلك الخطط عند تصويره لأفلامه بحيث يكون قادرا على تجاهل ما يجب التخلص منه لتقديم عملا حقيقيا وليس مجرد استنساخ لتلك الخطط والرسوم ، كما لاحظ عليه ذلك الممثل المعروف جيمس ماسون الذي قال : " ان المتعة تكون أكثر واقعية حينما لاتخرج من هذه الصور - ويقصد بها الأوراق التخطيطية بما فيها الرسوم التوضيحية للمشاهد - لمرحلة التخطيط للفيلم المراد تصويره .

في كتابه " سيرة الفريد هيتشكوك " يذكر الكاتب الأمريكي دونالد سبوتو وهو كاتب سير للعديد من الشخصيات الفنية كتينيسي وليامز ولورانس أولفييه أن هناك جانب مظلم في شخصية هيتشكوك لا يعرفها أحد تتلخص في مباراته السرية مع وفرة من نجوم هوليوود الذين شاركوه أعماله السينمائية والذين كان يزدريهم مع أنهم كانوا ذا قدرة على القيام بأي شيئ يطلبه منهم ، خاصة منهم الممثلات اللاتي تعرضن منه الى معاملة لاتخرج إلا من رجل سادي ، غوتليب من جانبه رد على تلك الأقاويل في سيرته على لسان هيتشكوك قائلا : " أنا لا أكره أحدا منهم ولا شيئ يعطيني المزيد من المتعة سوى احساسي باتقان عملهم وإيماني كبير بأن الجمهور سوف يعاني من هذه المشاهد بسبب حرفيتها العالية والتي أشعر أنها ذات قدرة فاعلة على نفوسهم " .

ونحن نعيد هذه القراءة نذكر جمهور السينما بواحد من رجالاتها العظام الذين تفانوا في تقديم المتعة الحسية والبصرية لأفلام ظلت خالدة حتى الآن .

كتابة / جون سيمون 20 سبتمبر / أيلول 2012

عن / ملحق التايمز الأدبي

موقع "أدب فن" في

19/10/2012

 

"فتاة المصنع" تعيد محمد خان للإخراج بعد توقف خمس سنوات

سيد محمود سلام  

يعود المخرج السينمائي محمد خان لنشاطه السينمائى بعد توقف طويل دام خمس سنوات بفيلم جديد وهو "فتاة المصنع".

وقد وقع اختيار خان على الممثلة ياسمين رئيس، لتقوم ببطولة فيلمه الجديد "فتاة المصنع"، مع الممثل والموسيقي الشاب هاني عادل، بالاشتراك مع الممثلتين سلوى خطاب وسلوى محمد علي.

الفيلم بدأ التحضير له منذ أكثر من سنة ودخل في مراحل الإعداد الأخيرة، ووقع اختيار المخرج خان، على ياسمين رئيس بعد دورها المتميز في مسلسل طرف ثالث خلال رمضان الماضي.

ويقوم بإنتاج الفيلم المنتج محمد سمير في أول أعماله السينمائية الطويلة، في تجربة مميزة داخل السوق المصري.

"فتاة المصنع" كان قد حصل على منحة إنتاجية من المركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة المصرية، وينتظر دعم مؤسسات سينمائية دولية، حيث يطير سمير في شهر نوفمبر إلى مهرجان ثيسالونيك السينمائي في اليونان للمشاركة في منتدى الإنتاج المشترك، وذلك بعد سفره أيضاً إلى مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضى.

ويكشف فيلم "فتاة المصنع" تفاصيل أحلام وطموحات فتيات يعملن في مصنع ملابس، وذلك من خلال قصص واقعية صاغت لها السيناريو وسام سليمان التي عملت مع خان بآخر فيلمين له: في شقة مصر الجديدة وبنات وسط البلد.

وبهذا الفيلم، يعود خان إلى مقعد الإخراج من جديد بعد غياب 5 سنوات عن السينما، منذ عرض فيلمه الأخير "في شقة مصر الجديدة"، والذي حصل على العديد من الجوائز السينمائية من عدة مهرجانات دولية وعربية ومصرية، وحصل على تقييمات نقدية عالية من جميع النقاد العرب وفي الدول التي عُرض فيها.

بوابة الأهرام في

19/10/2012

 

خان: ياسمين رئيس وهانى عادل بطلا "فتاة المصنع"

كتب - محمد فهمى:  

وقع اختيار المخرج السينمائي محمد خان على الممثلة ياسمين رئيس لتقوم ببطولة فيلمه الجديد فتاة المصنع مع الممثل والموسيقي الشاب هاني عادل، بالاشتراك مع الممثلتين سلوى خطاب وسلوى محمد علي.

وبدأ خان التحضير له منذ أكثر من سنة ودخل في مراحل الإعداد الأخيرة، ووقع اختيار المخرج خان على ياسمين رئيس بعد دورها المتميز في مسلسل طرف ثالث خلال رمضان الماضي، ويقوم بإنتاجه المنتج محمد سمير مؤسس ومدير شركة داي دريم للإنتاج في أول أعمالها السينمائية الطويلة.

وبهذا الفيلم، يعود خان إلى مقعد الإخراج من جديد بعد غياب5 سنوات عن الشاشة الكبيرة منذ عرض فيلمه الأخير في شقة مصر الجديدة، والذي حصل على العديد من الجوائز السينمائية من عدة مهرجانات دولية وعربية ومصرية، وحصل على تقييمات نقدية عالية من جميع النقاد العرب وفي الدول التي عُرض فيها.

ويكشف فيلم فتاة المصنع تفاصيل أحلام وطموحات فتيات يعملن في مصنع ملابس، وذلك من خلال قصص واقعية صاغت لها السيناريو وسام سليمان التي عملت مع خان بآخر فيلمين له: في شقة مصر الجديدة وبنات وسط البلد.

يذكر أن فيلم فتاة المصنع حصل على منحة إنتاجية من المركز القومي للسينما التابع لوزارة الثقافة المصرية، وينتظر دعم مؤسسات سينمائية دولية، حيث يطير سمير في شهر نوفمبر إلى مهرجان ثيسالونيك السينمائي في اليونان للمشاركة في منتدى الإنتاج المشترك، وذلك بعد سفره أيضاً إلى مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي.

الوفد المصرية في

19/10/2012

 

منتج "فتاة المصنع" يشارك فى مهرجان ثيسالونيك باليونان

كتب محمود التركى 

يسافر المنتج محمد سمير، مؤسس ومدير شركة داى دريم للإنتاج، فى نوفمبر المقبل، إلى اليونان، للمشاركة فى مهرجان ثيسالونيك السينمائى بمنتدى الإنتاج المشترك، وذلك بعد سفره أيضاً إلى مهرجان كان السينمائى الدولى فى مايو الماضى.

يأتى ذلك فى إطار استعدادات الشركة لتصوير أول أعمالها السينمائية الطويلة "فتاة المصنع"، للمخرج محمد خان، والذى حصل على منحة إنتاجية من المركز القومى للسينما التابع لوزارة الثقافة المصرية، وينتظر دعم مؤسسات سينمائية دولية.

واستقر خان على أبطال الفيلم، حيث اختار الممثلة ياسمين رئيس لدور البطولة، ومعها الموسيقى الشاب هانى عادل، بالاشتراك مع الممثلتين سلوى خطاب وسلوى محمد على

ويتناول الفيلم تفاصيل أحلام وطموحات فتيات يعملن فى مصنع ملابس، وذلك من خلال قصص واقعية صاغت لها السيناريو وسام سليمان التى عملت مع خان بآخر فيلمين له "فى شقة مصر الجديدة" و"بنات وسط البلد".

ويعود خان، من خلال الفيلم، إلى مقعد الإخراج من جديد بعد غياب5 سنوات عن الشاشة الكبيرة منذ عرض فيلمه الأخير فى شقة مصر الجديدة، والذى حصل على العديد من الجوائز السينمائية من عدة مهرجانات دولية وعربية ومصرية، وحصل على تقييمات نقدية عالية من جميع النقاد العرب وفى الدول التى عُرض فيها

وكان بدأ التحضير للفيلم منذ أكثر من سنة ودخل فى مراحل الإعداد الأخيرة، ووقع اختيار المخرج خان على ياسمين رئيس بعد دورها المتميز فى مسلسل طرف ثالث خلال رمضان الماضى.

يشار إلى أن شركة داى دريم شاركت فى مهرجان دبى السينمائى الدولى بفيلم زفير، وهو باكورة إنتاج الشركة، والذى فاز بشهادة تقدير فى مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية القصيرة، وأيضاً حصل المنتج محمد سمير على منحة شبكة المنتجين التى تمنحها سنوياً لجنة التحكيم بملتقى دبى السينمائى.

رحيل المبدع هناء عبدالفتاح بعد مشوار مع المسرح والسينما

كتب محمود التركى 

رحل عن عالمنا أمس الخميس، الفنان والمخرج دكتور هناء عبدالفتاح أحد رموز المسرح المصرى والأستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية، والذى شارك فى العديد من الأعمال، وأخرج مسرحيات منها "حلاق بغداد" و"شمس الشموس" و"ليلة صاخبة جدا"، وشارك زوجته البولندية دوروتا متولى بتقديم الثقافة البولندية فى مصر والعالم العربى. واستضافت مصر بناء على اقتراحه أهم فرق المسرح التجريبى البولندية ومنها فرقة مسرح جردينتس ومسرح بروفيزيوم، ومسرح الإنسان والدمية من بياويستوك.

كما كانت للمبدع الراحل تجارب سينمائية أبرزها مع أحمد السقا فى فيلم "ابن القنصل" ومع النجم عادل إمام فى أفلام منها "السفارة فى العمارة" و"مرجان أحمد مرجان" و"زهايمر" و"حسن ومرقص"، كما شاركه فى مسلسل "فرقة ناجى عطالله" الذى عرض فى رمضان الماضى، كما عرض له أيضا خلال شهر رمضان الماضى مسلسل "الصفعة" مع الفنان شريف منير، وفى طفولته شارك فى العديد من الأفلام الأبيض والأسود منها "باب الحديد" و"الفتوة".

وساهم عبدالفتاح فى إثراء الحركة النقدية المسرحية فى مصر، حيث كتب العديد من المقالات والدراسات المتخصصة حول المسرح والدراما البولندية فى أهم المطبوعات والمجلات الثقافية فى مصر والعالم العربى، وشارك أيضا فى إعداد الورش المسرحية البولنديين بمركز الهناجر للفنون، وحصل هناء عبدالفتاح عن جهده المسرحى على جائزة الدولة التشجيعية فى التسعينيات من القرن الماضى.

وكان هناء عبدالفتاح حصل على جائزة الدولة البولندية العام قبل الماضى لمساهمته فى مجال المسرح والثقافة البولندية، حيث ساهم أيضا فى ترجمة الأعمال الأدبية من البولندية إلى العربية بمساعدة زوجته لنخبة من الأدباء والشعراء البولنديين الحاصلين على جوائز نوبل ومنهم الروائى هنريك شينكييفيتش مؤلف رواية كوفاديس والروائى فواديسواف ريمونت مؤلف رواية الفلاحون.

وقامت بولندا بتقديره من قبل، حيث حصل على جائزة اتحاد الأدباء البولنديين لإنجازاته فى مجال الترجمة من اللغة البولندية إلى العربية عام 2000، ومن مؤسسة المسرح العالمية ITI لإنجازاته فى تقديم الثقافة البولندية فى مصر والعالم العربى عام 1994.ر

الأمير أباظة:

اتهامنا بسرقة فكرة مهرجان السينما الآسيوية باطل

كتب - محمود التركى 

ردا على اتهامه بسرقة فكرة إقامة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، وصف الأمير أباظة رئيس جمعية بيت السينما الاتهام بأنه غريب جدا وغير مفهوم.

وقال أباظة لـ«اليوم السابع» إنه لا يعرف سمير السيسى رافع الدعوى القضائية التى تضمنت اتهامه، وإن مهرجان السينما الآسيوية يختلف تماما عما يقوله ويردده السيسى من اتهامات بسرقة فكرة إقامة مهرجان سينمائى فى شرم الشيخ، موضحا أن المهرجان الذى تنظمه جمعية بيت السينما له خصوصية وملامح محددة وهو التركيز على السينما الآسيوية، بينما المهرجان الذى يدعى السيسى أنه تمت سرقته هو مهرجان دولى عام. وأضاف أباظة أن شرم الشيخ تتسع لإقامة أكثر من مهرجان سينمائى متنوع مثل الأقصر التى تشهد إقامة مهرجانين سينمائيين مختلفين هما «مهرجان السينما الأفريقية» و«مهرجان السينما الأوروبية»، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان السيسى حصل على موافقة المركز القومى للسينما أم لا.

وانتشرت الشائعات حول المهرجان فى الفترة الأخيرة، حيث تردد فى كواليس الوسط السينمائى أنه سوف يتم تأجيله للمرة الثانية ولن يعقد يوم 7 نوفمبر المقبل، وهو الأمر الذى نفته إدارة المهرجان تماما، مؤكدة أنه سوف يقام فى موعده ولا توجد أى نية لتأجيله ويواصل أباظة متابعة التحضيرات النهائية للمهرجان، حيث عاد مؤخرا من شرم الشيخ للإشراف على التجهيزات هناك، استعدادا لإقامة المهرجان فى الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر المقبل، بمشاركة العديد من الدول الآسيوية، واختارت إدارة المهرجان الكاتب محفوظ عبدالرحمن رئيسا شرفيا لهذه الدورة، كما اختارت «المسلة الفرعونية» لتكون شعار جائزة المهرجان الذهبية التى تتنافس عليها الأفلام المشاركة فى المسابقة بشقيها الروائى والوثائقى، وكان سمير السيسى رفع دعوى قضائية عاجلة برقم 2315 ضد وزراء الثقافة والسياحة والإعلام ومحافظ جنوب سيناء ورئيس جمعية بيت السينما الأمير أباظة لوقف نقل مهرجان الغردقة السينمائى إلى مدينة شرم الشيخ ومنع تسميته بمهرجان شرم الشيخ للسينما الأسيوية.

اليوم السابع المصرية في

19/10/2012

 

دعوة للرئيس وأتباعه:

شاهد «ساعة ونصف»

حنان شومان 

جون كيتس هو واحد من أهم شعراء الرومانسية فى القرن التاسع عشر، ورغم أن سنوات عمره التى عاشها لم تتعد السادسة والعشرين، فإنه استطاع أن يترك للبشرية كثيرا من القصائد التى تحوى مسحة من الفلسفة الواقعية الممزوجة بالحزن الرومانسى، ومن أشهر أبيات الشعر التى كتبها «نحن ننظر فيما مضى وفيما هو آت.. ويسقمنا الحنين إلى ما لا يوجد.. أصدق ضحكاتنا تشوبها لمسة من ألم.. وأعذب أغنياتنا تحكى أكثر الأفكار حزناً».

ظلت تلك الأبيات تتردد على عقلى وأنا أشاهد فيلم «ساعة ونصف» لمدة ساعة ونصف الساعة، وحتى بعد ساعات من عرضه، الفيلم الذى كتبه أحمد عبدالله، وأخرجه وائل إحسان، وقام ببطولته كريمة مختار، ورجاء الجداوى، وهالة فاخر، وأحلام الجريتلى، وأحمد بدير، ومحمود الجندى، وسوسن بدر من جيل الكبار، وأياد نصار، ومحمد إمام، وأحمد السعدنى، وآيتن عامر، وأحمد الفيشاوى، وماجد الكدوانى، وسمية الخشاب، وأحمد فلوكس، وناهد السباعى، وفتحى عبدالوهاب، وعمر مصطفى، ويسرا اللوزى، وكريم عبدالعزيز، ومحمد رمضان، وأحمد عزمى من جيل الشباب، وصاحبت أحداثه موسيقى ياسر عبدالرحمن، وصوره مدير التصوير سامح سليم.

يحكى الفيلم عن رحلة قطار لمدة ساعة ونصف الساعة تنتهى بانقلاب القطار وموت ركابه، ولكننا خلال هذه الرحلة القصيرة نستطيع أن نتعرف على حياة أهل القطار الذين يمثلون الشريحة الكبرى من المصريين، خريج الجامعة النابه العاطل الذى يبيع كتبا حقيرة للركاب، وينسى أحلامه، والبنات التى تنتظر قطار الزواج ولا يأتى، والأخريات اللاتى يتزوجن ويطحنهن الفقر والعوز من أجل تعليم الأبناء، والأب الذى يحلم بتزويج ابنته ولكن مرتب الـ 400 جنيه لا يكفى لتجهيزها كما يريد العريس، والأخ الذى يسير بصورة لأخته باحثاً عن عريس ربما يأتى صدفة، والأم التى تضطر ظروف ابنها لأن يتركها على أبواب المحطة، ويهرب منها لفقره، ولعل أحد يستطيع أن يكون أرحم عليها من ظروفه، والشباب الذى تخصص فى سرقة فلنكات القطار كوسيلة عيش، ورغم أنهم لصوص فإنهم ليسوا قتلة، والمرأة التى مات زوجها وتنتظر المعاش وصندوق الزمالة لتستطيع أن تشترى حذاء جديدا وتعيد طلاء منزلها، والشباب الذى سافر إلى ليبيا حالماً بأن يعود بالأموال ليزوج أخواته ويعيد لأبيه أرضا باعها لسماسرة السفر ولكنه يعود مريضاً مهموماً وبلا مال، فيموت حتى قبل أن يأتيه الموت على قضبان القطار.. عشرات من نماذج من بشر هذا البلد استطاع سيناريو أحمد عبدالله أن ينقش حكاياتهم بمهارة، ويضفر مصيرهم معاً ليجتمعوا فى مكان واحد ولحظة واحدة، وفى النهاية مصير واحد، ورغم ذكاء وبكارة السيناريو فإن المخرج وائل إحسان قد أجاد، بل تفوق على السيناريو حين حوله إلى شريط ينطق بصوت أبطاله الذين اختارهم، وموسيقى ياسر عبدالرحمن، وكاميرا سامح سليم، وائل إحسان مخرجاً فى هذا الفيلم، مكتمل العناصر يرد على كل من اتهمه يوم أن قدم أول أفلامه «اللمبى» بأنه ليس مخرجاً أو أنه أساء للسينما، فها هو يرد بفيلم «ساعة ونصف» ليقول لهم بالفُم المليان أنا مخرج ونصف، فالبدايات أحياناً تضطر البعض لأن يتنازلوا، ولكن حين تقوى الأقدام فى الدرب تفرز المبدعين دون سواهم، ووائل إحسان أحد هؤلاء، وكنت أتمنى لو اتسع الظرف والمكان لأن أحكى لكم كيف أن إحسان كان يسير فى شوارع القاهرة مقهوراً شبه باكٍ بعد أول أفلامه الذى لم يُمنح فيه الفرصة كاملة، ولكنها سنوات ومرت فدعونا نهنئه بالحسنى، ولا نذكره بالأحزان كما فعل هو بنا نحن المشاهدين لفيلمه.

كل شخصيات الفيلم وممثليه أبطال رغم أن أكبر دور فيه لا يتعدى مشاهده الخمسة مشاهد، كلهم دون استثناء بدوا أبطالا كبارا سواء كانوا كذلك أو كانوا شبابا فى بداياتهم، وعل ممثلينا بكل أعمارهم أن يدركوا من خلال هذا الفيلم أن القيمة ليست بالشبر، ولكن بالوزن العام للفيلم.

وعود على بدء لنتذكر كيتس الشاعر الإنجليزى الذى لو شاهد هذا الفيلم لربما قال «وأعذب أفلامنا تحكى أكثر الأفكار حزناً».

قد تضيف رصيدا من الأحزان إلى أحزانك لو شاهدت هذا الفيلم، ولكنه سيكون حزناً نبيلا ما أحوجنا إليه الآن كمصريين لنتكاتف، ولو كان حكامنا يدركون قيمة ومعنى وعمق الإبداع لوقفوا صفاً يسبقهم الرئيس لمشاهدة هذا الفيلم يوم الجمعة صباحاً بدلاً من أن يتجهوا للتحرير أو لأماكن أخرى لعلهم يتعلمون!

اليوم السابع المصرية في

19/10/2012

 

 

بلجيكا: تهافت أبناء الجالية المغربية على الإبداع السينمائي

الكاتب: لبيب فهمي ـ بروكسيل ـ المحرر: محمد المزياني  

فيلم "البارونات" من إخراج نبيل بن يدير البلجيكي من أصل مغربي دفع بجزء هام من شباب الجالية المغربية إلى ولوج دور السينما. ولم يتوقف اهتمام الشباب من أبناء المهاجرين عند المشاهدة، بل باتوا يهتمون بالتكوين السينمائي.

تهافت شباب أبناء الجالية المغربية على دور السينما البلجيكية لمشاهدة فيلم "البارونات" الذي أخرجه نبيل بن يدير في عام 2009 ومزج بين الفكاهة والسخرية للحديث عن حي يعرفونه جيدا: إنه حي مولنبيك بالعاصمة بروكسل الذي تقطنه غالبية من الجالية المغربية. وقد لقي الفيلم ترحيبا كبيرا من قبل المشاهدين والنقاد. كما أن مشاركة عدد من أبناء حي مولنبيك في الفيلم ساهم أيضا في محاربة الأفكار النمطية عن سكان هذا الحي. ولم يتوقف اهتمام الشباب من أبناء المهاجرين عند الفيلم فقط، ولكن تجاوزه إلى التسجيل في ورش للتكوين السينمائي علهم يتمكنون يوما ما من تحقيق نجاح نبيل بن يدير والمساهمة في القضاء على الأفكار النمطية ضد جاليتهم كما يعلن الكثير منهم.

نجاح مبهر لورشة السينما والتلفزيون

وقد أصبحت ممرات "بيت الثقافات والتماسك الاجتماعي" في قلب حي مولينبيك، تعج بالحركة كل يوم أربعاء، لشباب قدم من كل أحياء بروكسل للمشاركة في ورشة العمل الخاصة بالسينما والتلفزيون التي شهدت نشاطا ونجاحا مفاجئين منذ عام 2010 كما يؤكد الساهرون على المركز.

ويفتخر زكريا البقالي، وهو مخرج ومسؤول عن التكوين بهذه الورشة. ولا يوجد شك لديه في أن فيلم بن يدير قد أثر على الشباب من أبناء الجالية. ويقول "لقد فهم الشباب أنه من خلال الصور يمكن أن يتحدثوا عن حياتهم اليومية بسهولة. وعلاوة على ذلك، فمسألة الهجرة، وكيف يعيشون موضوعات رئيسية في إنتاج الطلبة ". ويضيف "إنهم يدركون أن نبيل بين يدير، النجم هو شخص مثلهم يتحدث لغتهم. شاب تعلم هو أيضا من خلال ورش عمل خاصة بالسينما".

وتقول رجاء وهي من المشاركات في الورشة "ولد نبيل بن يدير لدي الرغبة في الذهاب إلى دور السينما وأيضا إخراج الأفلام. لقد أدركت أن هذا العالم ليس من المستحيل الوصول إليه أو أنه مخصص فقط للمشاهير والموهوبين ". وتعشق رجاء قضاء الوقت في تحليل الأفلام خلال ورشة العمل السينمائي والتلفزيوني بمساعدة أستاذها زكريا البقالي.

السينما ليست مجالا حكرا على المشاهير والموهوبين

أما خديجة التي تشارك في الورشة منذ عام 2010 فتقول "ورشة العمل فتحت عيني على ثراء السينما كأداة لنقل رسائل على نحو فعال. تمنيت دائما كتابة القصص، ولكن القلائل من المحيطين بي، يهتمون بالقراءة . وعلى العكس من ذلك، فالسينما تجذب جمهورا واسعا ". وتشدد خديجة على أن نوع الإنتاج السينمائي المفضل لديها هو الفيلم القصير. "هذا الشكل الوجيز يفرض على المشاهد أن يبذل الجهد لفهم الرسالة. وغالبا ما تسمح نهاية الفيلم بتعدد في التفسيرات ".وقد أعدت خديجة فيلما مع زميلتها رجاء قدم كجزء من مسابقة الإبداع لمكافحة العنصرية "وصلنا إلى الأطوار النهائية واحتلنا المرتبة الثالثة"، مشددة على أنه "بالإضافة إلى ذلك، فنبيل بن يدير هو من ترأس لجنة التحكيم التي شجعتنا كثيرا". وتقول خديجة إنها تتمنى، اعتمادا على ما تعلمته من الورشة حتى الآن، تحقيق مشاريع مستقلة.

ومن جانبه، يذكر ديرك دي بليك مدير بيت الثقافات والتماسك الاجتماعي بأن فيلم البارونات قد "تسبب بالفعل في موجة من الانفتاح على السينما من قبل شباب الأحياء الشعبية، لكنه أصبح يتباطأ حاليا. لذلك علينا مواصلة دعمهم بأي ثمن". وتعد ورشة السينما والتلفزيون الأسبوعية بالنسبة له مختبرا لجيل من السينمائيين قد يسطع نجمهم يوما في أحد المهرجانات الشهيرة. ويشدد الكثير من الشباب المشاركين في الورشة على أملهم في تطوير مشاريع شخصية في المستقبل تتحدث جلها عن العنصرية وعن الحياة اليومية.

دويتشه فيله في

19/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)