حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

شوقــي الماجري‏:

‏الحكومات العربية تدفع الثمن بأحداث الفيلم المسيء

حوار‏:‏ سعد سلطان

 

إنه شوقي الماجري المخرج التونسي الذي تسبقه أعماله‏,‏ ولمن لا يعرفه هو مخرج لأعمال تعد علامات في الدراما العربية مثل' أسمهان-هدوء نسبي-الأمين والمامون' وآخر روائعه السينمائية فيلم' مملكة النمل' الذي يعرض تجاريا الآن في سينمات بيروت وتونس والخليج وكعادة' الماجري' يناقش فيه مالم يقترب منه مخرج آخر عبر قصة تحكي أين يدفن الفلسطنيون جثث موتاهم, حيث يمنعهم الاحتلال الاسرائيلي من دفنها خوفا من رجوع الاهل اليها لزيارتها ولذا كان هذا الحوار...

·     قلت له أن فلسطين والعراق وغيرها من قضايا التاريخ والحاضر نالت من اهتمامك الكثير في حين غابت تونس وحكاياتها؟؟

- المشكلة في تونس أنه ليس لدينا سوق إنتاجية كبيرة تستوعب طاقاتنا وأفكارنا, بل لا تزال السوق بكراعلي مستوي الفضائيات والشركات الإنتاجية, ولكنك تستطيع أن تجد تونس داخل أعمالي, فمملكة النمل- فيلمي الأخير- تم تصويره بتونس وفي عدد من أعمالي قمت بالتصوير في أماكن مهمة في تونس, وأنا أدين لهذا البلد بانه أمدني بالرؤية والبصيرة الفنية,وللعلم فأنا في طور الكتابة لعمل فني كبيرعن تونس أرجع بها ومعها الي القرن التاسع عشر وقريبا سوف أكشف التفاصيل.

·     من زياراتي لتونس لمست أن هناك مواهب إخراجية شابة نالت جوائز من مهرجانات عالمية.. مالذي تحتاجه ليكتمل نموها ؟

- نحن مثل أغلب الدول العربية هناك أزمة في الامكانات,حكوماتنا لا تعطي ميزات خاصة للثقافة والفن,وأغلب أفلام تونس تلقي دعما قليلا من الوزارة, ولا ينبغي أن تعامل حكوماتنا العربية الثقافة والفن علي أنهما من الكماليات,وهاهي الحكومات قد دفعت الثمن بأحداث الفيلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام, فلو أن هناك إنتاج عربيا قويا وموحدا لما أقدم أحد علي الاقتراب من رسولنا ورموزنا.

·     إذن ألا تتفق معي في أننا نبالغ حينما نطالب الفنان بدور تجاه الأحداث العربية المتفجرة, وأغلب الفنانين لا يملكون ضرا ولا نفعا ولم تتقدم أعمالهم في طليعة ثوراتنا كما ينبغي أن يكون؟؟

- دعني اقولها لك بصراحة ووضوح لابد لنا كعرب أن ننتج أعمالا تليق بالذوق العربي العام وتراعي تاريخه وحاضره ومستقبله وأن نتعلم من الثورات ذلك الدرس, واذا لم تكن هناك محاولات فنية قوية وسريعة فإننا لن نستطيع أن نؤثر في العالم ولا حني في عالمنا, بإمكان الفن أن يساعد ويمهد الخطوات لإحداث نجاحات سياسية واجتماعية كبري شريطة أن تدرك الحكومات ذلك الأمر,وليست الحكومات فقط بل أيضا الشركات الإنتاجية الكبري والفضائيات العربية ذات الثقل, فليس من مصلحة الأنظمة ولا من مصلحة الثورات أن تكف عن مد الأيدي لكل صاحب رسالة فنية, فلن نستطيع مخاطبة العالم إلا من خلال أعمال فنية تخترق عقله وقلبه ووجدانه. المشكلة فيما مضي أن مفهوم السوق كان قائما علي ثنائية الربح والخسارة وهي ثنائية وإن كانت مطلوبة فقد عابها أنها لم تحقق تواجدا ولا تاريخا ولا تأثيرا للأعمال ذاتها في المتلقي العربي, وبدا لنا أن الفنان اهتم بحسابات الشكل والمادة وتغافل كليا دوره كمؤثر وصانع للثورات, وبعد أن قامت الثورات تذكر الثائرون ومنهم الفنانون أنهم لم يقدموا لمجتمعاتهم ماكان ينبغي تقديمه, ولكن ذلك لا يجعلنا نغفل عن أعمال أخري ناجحة حققت تأثيرا محليا وعربيا وعالميا.

·        أيضا أكرر: أنت لم تقترب فنيا بعد من الثورة التونسية وتداعياتها ؟؟

- ليس الآن,فالفنان الجاد يحتاج بعض الوقت,هناك مخرجون قاموا بأعمال توثيقية وهذا جميل, ولكني لست مع رد الفعل الساخن,لأن الفن ليس مقالا صحفيا إنما يحتاج دائما إلي نوع من الاستبطان والاستكشاف للأبعاد الأخري حتي يخرج الموضوع بشكل فني حساس وناجح, ثم إن الثورة مازالت في بداياتها ولا يزال الطريق طويلا أمامنا.

·     تأتي فلسطين علي أول أجندتك الدرامية, وفي تقديري أن القضية أصبحت بالنسبة لنا مسلسلا وفيلما وقصيدة ورواية, حتي إن العربي أصبح ينتظر عملا فنيا بمشاهد مؤثرة وليس حلا نهائيا لشعب معذب؟

- لا تطلب من الفن أن يحل لك قضيتك,هو يمثل نوعا من الحالات غير العامة ثم إن الموضوع الفلسطيني جزء مني كفنان وليس كسياسي,وإذا نظرت إلي الأعمال الدرامية حول القضية ستجدها نادرة وقليلة ولكن المشكلة سياسية حيث يتضح أن هناك انحرافا في مسار القضية بحيث أصبحت' فلسطينية- فلسطينية' وكأن المفاوضات التي بلاسقف زمني أصبحت هدفا في حد ذاتها,وهذه خطورة شديدة فنيا, القضية الفلسطينية في أعمالي فكرية جمالية تحمل الرسالة وتصل بالمعني المقصود دون مواربة السياسيين ومراوغاتهم.

·     المشاهد لأعمالك يلتقط سريعا تلك الحرفية العالية في التعامل مع تفاصيل المشهد وقد أدرك النقاد ذلك,وبدا أن المشاهد العادي يدرك أيضا تلك الحساسية وهي معادلة صعبة لا تتوافر لدي الجميع.. كيف تصنع ذلك ؟؟

هناك مدخلان للمخرج في خطواته نحو عمله, الأول: وهو المخرج الصنايعي الذي يمتلك أدواته, وغالبا معظم المخرجين هكذا, أما الثاني: وهو طريقتي و مدخلي لأعمالي هو عالمي الخاص الذي أتحرك فيه حتي إن كثيرا من الناس يرون مشهدا فيقولون إنه لشوقي الماجري, وأنا بالأساس لست منفذا لنصوص وحوارات, إنما هناك عالم كامل من التفاصيل ينبغي استخدامه جيدا,وقد تربيت في هذه المدرسة حينما كنت أدرس السينما في بولندا,وأنجزت فيلما قصيرا للتخرج كان لافتا لأساتذتي أن تكون نصائحهم وتقديراتهم مبنية علي قدرتي في التركيز علي التفاصيل وأستعمال كل الأدوات.

·        اذن ماالذي تفعلة لممثليك وفنانينك حتي يخرجوا بهذه الصورة ؟

-كما قلت لك إن الدراماعندي ليست نصا وممثلا وحوارا,الدراما عندي كل العناصر برؤية معينة ومعبرة,وعلاقاتي بالممثلين تبدأ من قراءة أعمالهم جيدا قبل اختيارهم, وبطبيعة الحال أكون حريصا علي استخراج ما بداخلهم,وخلق علاقه خاصة معهم,والفنان العربي يحتاج إلي مهارات اتصال خاصة تحكم علاقتة بالمخرج في إطار محترم ومليء بالثقة.

·     هل هكذا معايير تم تطبيقها لاختيارك بطل نابليون الفرنسيجريجوار كولين بطلا لعملك الأخير,ومالذي تقوله لمن قاموا بالمقارنة بين بطلي نابليون والفاروق عمر؟

- أنا لم أر' عمر' للأسف,ولا أستطيع الحكم عليه,ورؤيتي للأعمال التاريخية تجعلني أدفع بالممثل تجاه الشخصية بلحم ودم,وكأن الممثل ودوره ابن اليوم,وليس خارجا من متحف الشمع, وعليك أن تسعي دائما لأن تنتصر الشخصية بحضورها الحالي والطاغي,وأعتقد أن كل من رأي نابليون شعر أنه ابن اليوم وليس فقط قادما من القرون الماضية.

·     مملكة النمل هو الفيلم السينمائي الأول لك,وعادة ما يقبل المخرج أعمالا درامية بعد سطوع نجمه سينمائيا,أنت قلبت المعادلة.. كيف؟

أنا دارس للسينما وفنونها,وكانت أعمالي الأولي عبارة عن أفلام روائية قصيرة وحينما تحركت من تونس تجاة سوريا ولبنان ومصر,وجدت أن الأغلب الأعم هو الدراما وتنقصها تلك الحرفية السينمائية فبادرت دون خطط مسبقة إلي العمل دون النظر إلي طبيعته' دراما أو سينما' فالأدوات في الحالتين واحدة.

·        كيف تري ذلك التشابه في الأدوات؟

تربيت في مدرسة تؤمن ايمانا قاطعا بقيمة التفاصيل مثل:الإضاءة والديكور والأزياء والموسيقي ثم الممثل والكاميرا,إصنع عالمك من هذه التشكيلة الكاملة وانطلق نحو هدفك بوضوح وثبات واستغل كل أدواتك, ومؤكد سوف تصل إلي النتيجة التي تسعي اليها.

·     الذين عملوا معك لم يذكروا أبدا أنك تثير ضجة,أو تفرض سيطرةعلي اللوكيشن, بل قالو إنك هادئ زيادة عن اللازم, بأي لغة تتعامل معهم؟

حتي عندما تصبح الملاحظة ضرورة فإني أقولها للممثل في أذنه,دون أن يسمع من يجاوره, أنا لا أتعصب إطلاقا حيث لا مجال لأن تاخذ العصبية من طاقتي ولا من حيز تفكيري وقت التصوير,أحتاج لكل خلية تتحرك داخل جسمي.

·        أخيرا:لم تقل لي مالذي يجعلك مخرجا مميزا ؟

حينما أنتهي من عملي أصبح مريضا ومرهقا لشهور طويلة وكأن العمل أخذ مني طاقتي وسريان روحي ومجري دمي,أعتقد أن هذا السبب يكفي للتميز.

الأهرام اليومي في

18/10/2012

 

مهرجان أنطاليا السينمائي‏..

‏"الهــــــــــــروب من الاستبــــــــــــــــــــــــداد"

رسالة أنطاليا‏:‏ سيد عبد المجيد

أنطاليا تلك الواحة الساحرة المطلة علي البحر المتوسط جنوبي الأناضول تعود وعزمها يتزايد علي استكمال مسيرتها السينمائية التي بدأتها قبل نصف قرن تقريبا, رغم ضغوط السياسة والعقوبات التي فرضت علي المدينة السياحية كون أبنائها لا يصوتون للعدالة الحاكم, بل يصرون علي انتخاب حزب الشعب الجمهوري المعارض وللتحايل علي التمويل وضغط النفقات.

لعبت التقنية الحديثة دورا مهما في هذا الصدد بفضل قيام القائمين علي الحدث السينمائي بإدخال جميع المعلومات الأساسية عن الشرائط السينمائية والأقسام المختلفة التي تعرض فيها, إضافة إلي جداول تفصيلية للفاعليات علي الموقع الإلكتروني للمهرجان كي تكون متاحة للجميع, وهكذا ومن خلال جهود محبي الفن السابع تألقت البرتقالة الذهبية وقدمت لعشاق الشاشة الفضية روائع الأفلام التي جاءت من أركان المعمورة مع تركيز علي سينما الأوراسيا' أي البلقان ووسط آسيا' وكلتاهما علامتان متميزتان للبرتقالة الذهبية منذ أن دشنت عام.1964

والشئ اللافت هذا العام تجسد في ابتكار محور مغاير للنقاش, تمثل في تلك الثلاثية:' الفكاهة والمعارضة والديمقراطية', أيهما يسبق الآخر؟, لم يكن هذا هو شاغل الحوارات علي هامش المهرجان, فالأضلاع الثلاثة اشتركت جميعا في التوق إلي الحرية, ومن الأخيرة يمكن قراءة العديد من الأعمال التي شاهدها مواطنو أنطاليا والتي شكلت الحرية هاجسها الأساسي, منها ما كان مثيرا للدهشة والحيرة, فرومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي(2007) والناتو(2004) مازالت تتلمس طريقها نحو ديمقراطية لم تتكرس بعد وهذا ما ظهر جليا في أفلامها التي اختيرت للعرض ضمن ليالي المهرجان الست, يأتي في مقدمتها' مكان ما في باروليلا' للمسرحي سيلفيو بوركاريتا, صحيح أن أحداثه تعود إلي الستينيات حيث حقبة الشيوعية وقيادة الثنائي نيكولاي تشاويسكو وزوجته, إلا أن مشاهده التي غلبت عليها الفانتازيا, ومفرداتها العبثية التي استهلمت روح الألماني فاوست والروسي تشخيوف بدت وكانها تبكي من أجل واقع منشود لم يولد بعد في هذا البلد الذي لم يتخلص من ماض كئيب, وشريطا رائع آخر حمل اسم' ماوراء التلال' لمخرجه كريستيان مونجيو, وفيه كان العنف وأسطورة الشيطان في مواجهة شرشة مع العقل والمشاعر الإنسانية, وطوال ساعتين ونصف الساعة كان الصراع غير متكافئ القسوة التي تذرعت بالدين وباسم الرب يسوع.

من البلقان إلي وسط آسيا لم يكن البون شاسعا,بل العكس هو الصحيح, فكلاهما ينشد الحرية وإن اختلفت مستويات القهر, ففي كازاخستان شأنها شأن أقرانها الجمهوريات الخمس ذات الغالبية الإسلامية تجسيد لدولة الطغيان التي تدفع مواطنيها إلي الصمت والموت, ورغم ذلك لم تكف محاولات الهروب من الاستبداد, يمكن أن نري ذلك في الشريط الروائي' الطالب' لمخرجه درزهان عمر باييف, والمستوحي من' الجريمة والعقاب' لفيدور ديستوفسكي, الذي لم يخل من لغة سينمائية جيدة وإسقاطات عديدة لم يكن هناك أي مفر منها كي تصل الرسالة بعيدا عن قيود الرقابة, بيد أن المتلقي لن يبذل جهدا كبيرا في أن يدرك مدي الزيف في خطاب السلطة الأبدبة, فصور العمران وناطحات السحاب والبنايات الزجاجية ونافورات الميادين بألماتا لم تخف المعاناة وأنين البشر.

من قزوين وبحيرته المغلقة, ومن الأورال شرق أوروبا العجوز إلي كوبا بؤرة الكاريبي في أقصي الغرب, تلك الجزيرة التي مازالت تثير شهية مبدعي السينما في العالم ربما لصمودها أمام حصار العم سام المفروض عليها منذ الانتصار علي الطاغية' باتسيتا',وصعود الشيوعي' فيديل كاسترو' وربما لغناها الموسيقي وإيقاعات الجاز التي ذهبت إلي كل بقاع العالم, وهناك أشياء أخري رصدها قد يطول, ولكن سيضمها بشكل أو بآخر الفيلم الفرنسي الاسباني'7 أيام في هافانا', كل يوم سيعكف عليه مخرج بدءا من البورتريكي' بنتشو ديل تورو', والأرجنتيني' جاسبار نويئ' والفلسطيني' إليا سليمان' والصربي' أمير كوستاريكا' والفرنسي'لورانت كانط' والاسباني' خوليو ميديم' وأخيرا الكوبي' خوان كارلوس تابيو',إذن عيون سبعه رأت هذا البلد الصغير في الجغرافيا, الساحر في ماضيه وحاضره وجميعها لم تخف قلقها علي الغد الذي ينتظره.

ولا يدري المرء وهو يتابع لقطات الفيلم وما تحمله من زخم وأصوات وغناء وتقاليد ضاربة في الأعماق أن تذكر رواية التشيلية إيزابيل الليندي' الجزيرة تحت البحر',وفيها كانت كوبا في القرن الثامن عشر مرفأ يلجأ إليه مستوطنو العالم الجديد في هايتي يودوعون أموالهم كونها واحة للأمن والأمان, والآن هل هي كذلك ؟,ربما تكون آمنة ولكنها بالتأكيد ليست' جنة عدن' بل مازالت أرضا طاردة تدفع أبناءها إلي المغامرة كي تطأ أقدامهم شواطئ غير تلك التي مازال يهيمن عليها فيديل كاسترو.

الأهرام اليومي في

18/10/2012

 

داود عبد السيد يعود مع رسائل الحب

كتب‏-‏ محمود موسي‏

المخرج السينمائي الكبير داود عبد السيد والذي يعد واحدا من القمم السينمائية المصرية قرر أخيرا كسر فترة الصمت الرهيب التي عاشها منذ عدة سنوات والدخول مجددا إلي عالم الإخراج السينمائي, فقبل أيام قام بالتوقيع لشركة' نيو سينشري' و هي تقريبا الشركة صاحبة النصيب الأكبرحاليا في مجال الانتاج حاليا بعد توقف كل شركات السينما خوفا أو هربا من صناعه السينما التي تأثرت بشدة خلال العامين الأخيرين. الفيلم الجديد الذي يعود به داود عبد السيد بعنوان' رسائل حب' استقر علي اختياره الـ.. منه شلبي للقيام ببطولته, وأرجع عبد السيد غيابه خلال السنوات الماضية إلي البحث عن منتج جريء وصاحب رسالة إلي أن تحمست له الشركة المنتجة لـ' رسائل الحب', التي يحرص مالكها علي التوازن بين إنتاج الأفلام الجماهيرية والأفلام ذات المستوي الفني الجاد الذي ينحاز إلي القضايا التي تلمس واقع الانسان المعاصر وهي نفسها التي نحجت في فترة وجيزة في تحقيق تلك المعادلة الصعبة, بل وحصدت أفلامها جوائز مهمة من مهرجانات محلية ودولية وإقليمية.

وعقب التوقيع قال مصدرفي الشركة: إن استمرارعمل المخرجين الكبار مثل داود عبد السيد يعد قيمة علي المستوي السينمائي والفكري فهؤلاء الكبار لايجب أن توضع أي عراقيل أمامهم.

وعلي جانب آخر يري كثير من المعنيين بشئون السينما أن عودة عبد السيد تعني أن هناك من يدرك قيمة المخرجين الكبار,فهو أحد القلائل الموجودين في السينما المصرية حاليا, والذين يمكن أن نطلق عليهم لقب مبدع بل ودون مبالغة يمكن وصفه بـ' المفكر السينمائي' لما يحمله من تفرد في طرح أفكاره ورؤاه للواقع وأحلامه وهمومه ومشاكله من زاوية فكرية عالية القيمة.

' رسائل الحب' سيكون الفيلم رقم9 في مشواره عبد السيد.

الأهرام اليومي في

18/10/2012

 

اجتماعات لـــ السينمائيين مع الدعاة لطرح أفكار أفلام ترد علي الفيلم المسيء

أميرة العادلي 

قرر مجلس إدارة نقابة المهن السينمائية في إجتماعه الأخير بدأ خطوات تنفيذية في المبادرة التي أعلنت عنها النقابة في الأيام الماضية ردا علي الفيلم المسئ للرسول الذي عرض في أمريكا الشهر الماضي‏.‏

ويقول مسعد فودة نقيب المهن السينمائية‏:‏ أن النقابة ستنتج‏10‏ أفلام روائية قصيرة تترواح مدة كل فيلم منهم من دقيقة غلي ثلاث تمهيدا لعرضهم في المهرجانات السينمائية الدولية والمحلية‏,‏ والقنوات الفضائية الغربية‏,‏ وأضاف أنه تم الاتفاق علي إجتماع يضم الدعاة الشباب د‏.‏ عمرو خالد‏,‏ ومعز مسعود‏,‏ والحبيب الجفري مع النقابة لمناقشة وطرح‏10‏ أفكار للأفلام‏,‏ مؤكدا ان سبب أختيارهم يرجع لخبرتهم الطويلة في التعامل مع المجتمع الغربي‏,‏ وتحديد نوع الخطاب‏,‏ والرسالة التي تتناسب معهم‏,‏ وستترجم هذه الأفلام بلغتين الإنجليزية‏,‏ والفرنسية‏,‏ وأضاف أن اللجنة المشرفة علي إدارة المبادرة تضم المخرج علي عبد الخالق‏,‏ والمخرج عمر عبد العزيز‏,‏ وشريف البوصيلي‏.‏

وعن مخرجي الأفلام العشر قال‏:‏ هم كوكبة من المخرجين الذين رحبوا بالفكرة‏,‏ وأبدوا استعدادهم للبدأ في التنفيذ الفوري المخرجة كاملة أبوذكري‏,‏ وهالة خليل‏,‏ و وائل إحسان‏,‏ وخالد مرعي‏,‏ وعلي إدريس‏,‏ ومحمد بكير‏,‏ ومحمد دياب‏,‏ وعمرو سلامة‏,‏ وامير رمسيس‏,‏ ومحمد ياسين‏,‏ ومحمد سامي‏,‏ وأحمد سمير فرج‏,‏ بالأضافة لأستاذة السيناريو أسماء أبو طالب‏,‏ وخلال أيام قليلة ستبدأ ورشة عمل تضم الجميع للخروج بالأفلام في أسرع وقت‏.‏

وعن مسلسل محمد الذي أعلنت النقابة عنه قال‏:‏ هناك سيناريو قدمه الصحفي سمير الجمل‏,‏ وجاري الأن ترشيح مخرج لوضع خطة لتنفيذه‏,‏ مضيفا أن هناك مؤسسات سينمائية عربية كثيرة عرضت تمويل المبادرة‏,‏ بالإضافة لمدينة الأنتاج الإعلامي التي رحبت بالتعاون معنا وقدمت جميع مواقع التصوير مجانا‏.‏

وعن ترشيح ممثلين لعمل قال‏:‏ هذه خطوة ستتحدد بعد الأستقرار علي المخرج‏,‏ وهناك ممثلين كثيرين مثل محمود ياسين‏,‏ وأحمد السقا‏,‏ وكريم عبد العزيز‏,‏ وغيرهم كثير أعلنوا عن استعدادهم في الأشتراك في مسلسلات وأفلام للرد علي الفيلم المسئ‏.‏

وعن مشروع الفيلم الروائي الطويل قال‏:‏ بالفعل المبادرة تضم أيضا أنتاج فيلم أو مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة ذات جودة عالية للرد علي هذا الفيلم‏,‏ وغظهار سماحة الإسلام‏,‏ والنقابة ستشكل إدارة منفصلة تتولي متابعة وإدارة هذه المباردة‏,‏ مضيفا أنه يوجه دعوة للمؤلفين لتقديم سيناريوهات للنقابة لإنتاجها‏,‏ مؤكدا ان هذا جزء من دور النقابة في دعم وإثراء الحياة السينمائية في مصر‏,‏ وهذه المبادرة ستكون مساهمة منها في عودة الدور الإيجابي لمؤسسة السينما‏.‏

الأهرام المسائي في

18/10/2012

 

أساليب سينمائية .. تسرد أحداث ساخنة!

ناجح حسن 

تراوحت مضامين وتعابير الافلام العربية والعالمية الجديدة التي توزعت خلال السنتين الفائتتين على الكثير من المهرجانات والملتقيات السينمائية الدولية بين الهموم الانسانية المتباينة، والرغبة في التجديد والابتكار بالعناصر والمفردات الجمالية، وجرى تقديم موضوعاتها المتنوعة بألوان من الرومانسية والكوميديا والتشويق والرعب والتوثيق، حيث طرحت قضايا معاصرة عبر تيارات سينمائية حديثة وراسخة.

تحمل تلك الاعمال مجموعة من المفاجاءات التي سعت الى تطعيم المشهد السينمائي عموما بالكثير من المواقف والتحولات النادرة ، كان من بينها توجه صناع افلام عرب الى حقل السينما العالمية، وتقديمهم لافلامهم بمواصفات الانتاج الضخم، وهناك من حاكى بجرأة موضوعات نادرة وغير مألوفة كحال الفيلم الروائي الجزائري (طبيعي) للمخرج مرزاق علواش، والفيلم التسجيلي المصري (العذراء والاقباط وانا ) للمخرج نمير عبد المسيح، وهناك الفيلم التسجيلي (اختفاءات سعاد حسني الثلاثة) المخرجة اللبنانية رانية اسطفان، وايضا الفيلم الروائي المغربي الفرنسي المشترك (عمر قتلني) لرشدي زيم .

طبيعي وبسيط

ناقش علواش موضوع فيلمه الشديد الحساسية بجرأة تتفاعل مع ما تشهده المنطقة العربية من حالات عامة تنادي بحرية التعبير، وذلك بأسلوبية تتميز بالبساطة والجرأة داخل قصة إنسانية مستمدة من تفاصيل واقع جزائري يكشف عنه من خلال معالجة سينمائية خصبة الافكار والرؤى .

ياخذ الفيلم الجزائري (طبيعي) - نورمال - كما في تسميته الاصلية، من الاحداث السياسية التي تعيش فيها المنطقة العربية محورا لاحداثه ، حيث التقط المخرج مرزاق علواش اجواء التحولات التي اصطلح على تسميتها بالربيع العربي في كل من تونس ومصر وصور فيلمه الذي جمع فيه المخرج العديد من طاقم الممثلين بحسب اسلوبية فيلم داخل فيلم، ثم يقوم المخرج بعرض مقاطع من فيلم يوثق لحراك الشارع كان بدأ تصويره منذ عامين حول خيبة امل شباب يسعى للتعبير عن افكاره وطموحاته بخيارات جمالية تنشد تقديم لغة بصرية تتوازى مع ايقاع احداث احتفالية ساخنة في اجواء احتفال الجزائر بمهرجان الثقافة الافريقية ورغبة المخرج المقيم بباريس في استدعاء دور الرقابة على اوجه التعبير الثقافي باحثا عن وجهات نظر متباينة لهذه التطورات التي تعيق مصائر افراد مستعينا بوجهات نظر متعددة من داخل فريق العمل وما تمتلكه من امال وطموحات.

اعتبر فيلم (طبيعي) اول عمل روائي طويل عن الربيع العربي رغم ذلك التحفظ الذي ابداه عدد من النقاد تجاه الفيلم في استحضاروقائع بدت طارئة على الأحداث.

رغب علواش في توجيه فيلمه (طبيعي) صوب الحراكَ الشعبي الذي طال تونس ومصر ولامس في محطات منه الشارع الجزائري ليُسمع صوت بلده في كل هذا الحراك، فكان ان لجأ الى فكرة فيلم داخل الفيلم من خلال إشراك ممثلي الفيلم الأصلي في حلقات نقاشية صاخبة حول ما يحيط بهم من تحولات عميقة.

توزعت احداث الفيلم (طبيعي) الذي اتبعه بفيلمه الروائي الطويل المعنون (التائب) ، على اكثر من مسار يجري فيها الكشف عن بواطن كثيرة محملة بأسئلة حادة حول اهمية مثل هذه الحركات الاجتماعية والسياسية وما يندرج فيها من الوان التعبير الفني والجمالي في مقارنة تهتم بمحطات من التاريخ التحرري بالجزائر.

يتبوأ المخرج الجزائري علواش الحائز على العديد من الجوائز الكبرى في مهرجانات عربية خلال العقود الاربعة الماضية مكانة مرموقة بين اقرانه من صناع السينما العربية الجديدة، وذلك لريادته في تطوير جماليات ودراميات الفيلم الجزائري الذي ظلت تيمته تناقش موا ضيع ثابتة عن محطات المقاومة والتحرير من الاستعمار الفرنسي.

في اول افلامه (عمر قتلته الراجلة) 1976 قدم علواش اسلوبية سينمائية فريدة وغير مالوفة في قدرته على التصدي لهموم وتطلعات الانسان الجزائري في فترة اعقبت الاستقلال عاين فيه الواقع اليومي الجزائري وما يفيض به من مشكلات اجتماعية في العلاقات الانسانية وتزايد اعداد البطالة بين فئة الشباب وصعوبة الحصول على السكن حيث يقطن الشخصية الرئيسية بالفيلم الموظف البسيط بين افراد اسرته في بيت صغير وهو دائم البحث عن الاستقرار والبحث عن علاقة بغية تكوين اسرة.

يمضي هذا الموظف الشاب اوقات فراغه في مشاهدة الافلام السينمائية المليئة بالميلودراما الزاعقة والحركة والمغامرات لكنه غالبا ما يتعرض الى مضايقات ومشاجرات من شباب اخرين من اجل سرقة نقوده القليلة.

تنبأ المخرج انذاك في فيلمه (عمر قتلته الراجلة) بتلك الفترة العصيبة التي عاشتها الجزائر بعد عقدين من الزمان وما شهدته من تحولات حادة على اكثر من صعيد.

واصل علواش اسلوبيته السينمائية اللافتة في تصوير الوان من مسيرة مجتمعه عقب الاستقلال كاشفا من خلالها عن تطور راق في السينما الجزائرية عندما صور فيلم (مغامرات بطل ) 1978 الذي تسري وقائعه في اقصى جنوب الصحراء الجزائرية عبر تصويره لتقاليد اجتماعية سائدة في تلك البيئة الشديدة القسوة لكنه لا يتوانى عن تضمين فيلمه بايقاع حيوي جذاب ممتع مزنر بالعديد من المواقف الكوميدية والدعابات السوداء.

انتظر علواش اربعة اعوام قبل ان ينجز فيلمه الثالث المعنون (رجل ونوافذ) 1982 وفيه يحكي عن موضوع له صلة بما يعيشه المبدع السينمائي الجزائري من اشكال بيروقراطية عندما يصور حياة موظف يجري الحاقه موظفا في السينماتيك الجزائرية لكنه دائم التعرض الى مضايقات.

عقب هذا الفيلم قرر علواش الهجرة الى فرنسا وهناك اخذت مسيرته السينمائية منعطفا اخر بالتركيز على قضايا المهاجرين والعلاقات بين الجزائريين انفسهم في هذا البلد الاوربي وما تمتلكهم من حيرة وتررد في الاختيار بين الوطن الام الجزائر او الجنسية الفرنسية ومزاياها من مكتسبات.

روى علواش في فيلمه (حب في باريس) 1987 علاقات انسانية تجمع افرادا من الجزائريين والفرنسيين وخوضهم غمار هجرة اخرى بحثا عن فرصة عمل جديدة او بغية الاقتران بالشق الاخر على خلفية حب قديم تعثر بفعل فوارق ثقافية . وعلى هذا المنوال سارت افلامه التالية : (سلامايا ابن العم) 1996 و(شوشو) و (باب الويب) و (حراقة).

ظلت افلام مرزاق علواش تجذب اهتمام النقاد وحصدت عشرات الجوائز السينمائية الرفيعة على الدوام قريبة من واقع الانسان الجزائري والامه واماله وحملت في معالجاتها الدرامية المتنوعة المتكئة على براعة في توظيف مفردات اللغة السينمائية بغية منح حكاياته وقصصه المتبلدة بالقسوة والعزلة والانسكارات متعة بصرية لافتة.

الاختفاءات الثلاثة

قدم فيلم (اختفاءات سعاد حسني الثلاثة) للبنانية رانية اسطفان تحية ومرثاة لزمن الأفلام والإنتاجات المتميزة التي قدمتهاالممثلة والنجمة المصرية سعاد حسني، والتي لم يعد لها وجود اليوم بعد حادثة وفاتها الغامضة التي وصفت بالانتحار في لندن.

يحكي الفيلم مسيرة حسني السينمائية الطويلة وصولا الى لحظة وفاتها التراجيدية من خلال مقاطع من الأفلام التي مثلتها سندريلا الشاشة العربية في اكثر من حقبة من تاريخ مصر السياسي والاجتماعي طيلة ثلاثة عقود ونيف من الزمان.

ويسرد فيلم (قديش تحبني) للجزائرية فاطمة زهرة زموم قصة مؤثرة عن الحب والطفولة في مدينة الجزائرمن خلال قصة الخلاف الذي دب بين والدي طفل أرسل إلى جديه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، ويمتد اليومان ليصبحا أسبوعاً كاملاً، ليدرك الطفل أنه سيقضي معهما فترة طويلة، وفي محاولة للإشراف على تربيته، يسعى الجدان لتعليمه وإشراكه في كل جزء من حياتهما.

ويصور الفيلم المصري (الشوق) لخالد الحجر حياة الفقراء في أحياء العشوائيات في مرحلة ما قبل الثورة، من خلال رواية قصص عدد من الأشخاص القاطنين في شارع مهمش في مدينة الإسكندرية المصرية.

تنحصر كل شخصية في الفيلم ضمن أحلامها الكبيرة والصعبة، تركز الحكاية على أم شوق، المرأة التي يقودها الشعور بالعار والضعف إلى التأثير في عائلتها والحي الذي تعيش فيه.

أما الفيلم التاريخي (أغنية المهرّب) لرباح عامور زايميش فهو يروي قصة عن لويس ماندران، الشخصية الشهيرة في فرنسا في منتصف القرن الثامن عشر، ومآثره مع أصدقائه الذين نفذوا حملات تهريب محفوفة بالمخاطر في المقاطعات الفرنسية، وكسبوا ثرواتهم من بيع المنتجات المهربة كالتبغ والمنسوجات والمنتجات الثمينة.

ويلقي الفيلم التسجيلي (الكلمة الحمراء) للتونسي الياس بكار، نظرة على مجاميع من شرائح المجتمع التونسي الراغب في التعبير عن مشاعره خلال أحداث الثورة التونسية التي شهدت خروج الرئيس زين العابدين بن علي من السلطة، وهذه الثورة حسب خطابية الفيلم تمثل أولى خطوات التونسيين نحو الديمقراطية والتعددية الثقافية.

ويتناول فيلم (إنسان شريف) للمخرج اللبناني جان كلود قدسي وصورت أحداثه في كل من الأردن ولبنان، وهي تروي قصة حول الحب والخيانة وغيرها من مظاهر الطبيعة الإنسانية، وذلك من خلال ما يحظى به إبراهيم من فرصة تتيح له مواجهة إمرأة غامضة عرفها قبل 20 عاماً، حين ارتكب بسببها جريمة قتل، فيما يعود الآن إلى وطنه لمواجهة ماضيه المضطرب.

وجال الفيلم الروائي اللبناني الطويل المعنون (هلأ لوين؟) لنادين لبكي بالعديد من مهرجانات العالم حيث استقبل بحفاوة وهو العمل الذي دارت احداثه بين الدراما الرومانسية المطعمة بالفانتازيا السياسية وشهادات التنوع الثقافي المزنرة بألوان من التعابير السينمائية والدرامية التي توثق الواقع المعاصر وتحولاته.

مشهدية بصرية

على جانب اخر، تسير احداث الفيلم الفرنسي (السيدة) للمخرج والمنتج الفرنسي لوك بيسون الذي يحقق افلامه بين اوروبا واميركا اضطلعت بالدور الرئيسي فيه النجمة الاسيوية ميشيل يوه وعد ملحمة درامية وبصرية تتناول حياة وحب الناشطة السياسية البورمية أونغ سان سوكي، وزواجها من الكاتب والأكاديمي مايكل آريس، متزامناٌ مع نضالها ضد اضطهاد السلطات في بورما.

يروي الفيلم قصة سوكي ومعركتها المستمرة من أجل الديمقراطية، قادت الى انجاز الفيلم بهذه المشهدية بغية اطلاع المشاهد في ارجاء العالم على واقع انساني يرنو الى التحرر من الظلم.

ويجيء الفيلم المعنون (الذهب الاسود) للمخرج الفرنسي جان جاك انو بوتيرة الإنتاج العالمي الضخم وهو الانجاز الأول لمؤسسة الدوحة للافلام وصورت العديد من مشاهد المعارك والمجاميع في ضواحي قطر والصحراء التونسية.

وتدور الاحداث في فضاءات الجزيرة العربية خلال حقبة الثلاثينات من القرن الفائت إبان اكتشاف النفط، في مسعى للكشف عن الصراع بين لونين من التفكير الجديد والقديم في ادارة الحياة بالمجتمع السائد في تلك البيئة.

يناقش الفيلم المستمد موضوعه عن رواية (العطش الاسود) للاديب هانز روش قصة زعيمين لقبيلتين متنافسين: الأول انتهازي يسكنه جشع كبير للسيطرة على منابع النفط وتحقيق ثروات وفيرة، والثاني صاحب مبادئ متمسك بالتقاليد الى درجة تمنعه من السير قدماً، ولئن كان لا بد من حل وسط، سطع نجم ابن الزعيم الثاني الذي هو صهر الاول، بعدما عرف كيف يجمع من حوله القبائل المتناحرة، ويأخذ من الغرب ما يُفيد شعبه من دون ان يتخلى عن موروثه الثقافي .

تنغمس كاميرا الفيلم بالافتتان بالملامح الاستشراقية للبيئة والامكنة التي بدت فيها الشخصيات غير مقنعة وجافة قد لا تسعف النقاد على الترويج له، بقدر ما واجه حظوظه المتعثرة في اسواق صالات عالمية رغم ذلك الحشد من المجاميع والنجوم اللامعة التي تضمنتها لائحة فريق العمل.

الرأي الأردنية في

18/10/2012

 

 

ياسمين عبدالعزيز تراهن على الأطفال..

ومحمد رمضان بلطجى للمرة الثانية.. وكندة تعانى أزمة نفسية

كتب ــ وليد أبو السعود  

بدأت خريطة موسم عيد الأضحى السينمائى تتشكل على نحو نهائى حيث يدخل السباق 6 أفلام تتنافس على جمهور العيد، وسط توقعات باشتعال الصراع بين شركات الانتاج والتوزيع لاسيما فى ظل زيادة أعداد الأفلام المتوقع عرضها، وهو رقم لم يعتده موسم الأعياد منذ فترة طويلة وينذر بحرب للسيطرة على دور العرض ذات الشاشة الواحدة أو التى يقل عدد شاشاتها عن ست شاشات خاصة فى ظل استمرار حالة التلاعب التى تمارسها الشركات بطرح فيلم أجنبى للعرض قبيل العيد بيومين أو ثلاثة أيام للتغلب على قرار منع الأفلام غير المصرية فى العيد.

حجز فيلم «الآنسة مامى» مكانا بين أفلام العيد فى ظل سعى المنتج أحمد السبكى للحصول على توقيع كبار النجوم حيث استطاع خطف ياسمين عبد العزيز من شركتها المفضلة منذ دخلت عالم البطولة المطلقة «أرابيكا» من خلال سيناريو الفيلم الذى كتبه خالد جلال أيضا وأخرجه وائل احسان.

ويشارك ياسمين فى بطولته كل من حسن الرداد وسعد الصغير وهالة فاخر وانتصار وسليمان عيد واحمد فؤاد سليم وهشام اسماعيل وغسان مطر وانتصار وايمان السيد وبدرية طلبة وأربعة أطفال يلعبون دور أبناء ياسمين وحسن الرداد ضمن أحداث الفيلم وتلعب فيه ياسمين دور زوجة تحلم أنها أنجبت أربعة أطفال والفيلم يعد عودة من ياسمين لعالم الأطفال ورهان صريح منها أن هذه الأفلام هى التى تقتنص العيدية.

ويتوقع كذلك عرض فيلم «برتيتة» إنتاج وائل عبد الله، أحد أضلاع مثلث المجموعة المتحدة، والفيلم أول بطولة مطلقة للفنانة السورية كندة علوش فى السينما المصرية بعد سلسلة بطولات مشتركة فى «واحد صحيح» و«الفاجومى» و«المصلحة».

الفيلم كتبه خالد جلال عن فكرة لوائل عبدالله وأخرجه شريف مندور وانتهى تصويره منذ فترة طويلة ويشارك كندة بطولة الفيلم كل من أحمد صلاح السعدنى وعمرو يوسف واحمد زاهر.

وتدور أحداثه حول فتاة تعانى أزمة نفسية بسبب انتحار والدتها وتزداد هذه الأزمة بعد ارتباطها بشخص غير مناسب، وتتعرض لمؤامرة من أقاربها ثم تعيش قصة حب وتتعرض لمفاجآت وصدمات متتالية.

أمام فيلم «عبده موتة» فيلعب فيه الفنان محمد رمضان دور بلطجى للمرة الثانية بعد فيلم «الألمانى» الذى قدمه مع علاء الشريف ولكن هذه المرة يصبح تاجر مخدرات بالفيلم بعد أن فقد والديه فى ظروف غامضة.

الفيلم مكتوب منذ عامين وكان من المفترض أن يلعب بطولته حينها محمد رجب ويخرجه سامح عبدالعزيز، لكنه وصل للمخرج اسماعيل فاروق وهو تأليف محمد اسماعيل مبروك ويشارك رمضان فى بطولته كل من حورية فرغلى ودينا.

وبعد ثلاث بطولات تليفزيونية يقتحم سامح حسين عالم السينما فى دور شاب سيئ الحظ فى حياته الى ان يقابل فتاة تغير من مجرى حياته تماما ضمن أحداث فيلم «٣٠ فبراير»، ويشاركه بطولته كل من أيتن عامر وإدوارد ولطفى لبيب ويوسف عيد وعايدة رياض وعبد الله مشرف وايمان السيد ومحمد الصاوى وكتبه صلاح جهينى ويخرجه معتز التونى.

ويعرض أيضا بموسم عيد الأضحى فيلم «مهمة فى فيلم قديم»، وهو عبارة عن سيت كوم كان من المفترض أن يتم عرضه فى موسم رمضان الماضى وتلعب بطولته قمر وسعد الصغير، ولكنه لم يظهر للنور فغير السيناريست محمد فاروق الموضوع ليلائم السينما ويصبح فيلما تلعب بطولته فيفى عبده ونهلة زكى وإدوارد ومادلين طبر وبدرية طلبة وايمان السيد وضياء الميرغنى وتدور أحداثه حول مجموعة اصدقاء تحدث مشكلة لأحدهم وهو إدوارد مع والدته.

أما فيلم «جوة اللعبة» فيعود من خلال مصطفى قمر للسينما بعد غياب 4 سنوات، وكان قد استقر على هذا الاسم بدلا من «لحظة ضعف» والذى انتهى من تصويره بعد فترة طويلة من البحث عن بطلة.

يشارك فى بطولته ريهام عبد الغفور وأشرف مصيلحى والوجه الجديد رشا نور الدين وإخراج محمد حمدى وإنتاج محمد الزغبى وهو من نوعية الأفلام البوليسية الاجتماعية ذات الطابع التشويقى.

الشروق المصرية في

18/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)