حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فجرت "قنبلة" اعتزالها فور انتهاء "أخت تريز"

حنان ترك: حسمت أمري وسأتفرغ للعبادة

القاهرة - شيماء لاشين

 

قامت الفنانة حنان ترك بتوجيه رسالة سامية عن سماحة الإسلام وروابط الأخوة والمحبة بين المسلمين والمسيحيين، من خلال آخر أعمالها الدرامية “أخت تريز” الذي قررت بعده الاعتزال نهائياً، بقرار لا رجعة فيه .

حنان ترى أن شهر رمضان هو شهر للعبادة وليس لعرض المسلسلات . . وأن حياتها الخاصة خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتخطاه، وفي هذا الحوار تحدثنا عن آخر أعمالها مسلسل “أخت تريز”، وعن سبب اعتزالها الفن نهائياً، وترد على ما تردد من شائعات عن زواجها من داعية إسلامي ورجل أعمال سلفي، وغيرها العديد من الأسئلة .

·        هل صحيح أنك قررت الاعتزال؟

نعم وبشكل نهائي .

·        لماذا هذا القرار المفاجئ؟

هذا القرار كنت أنويه منذ فترة طويلة، ولكنني قررت تأجيله حتى لا أتراجع عنه مرة أخرى، وكنت سأعلن اعتزالي الفن قبل مسلسل “أخت تريز” إلا أن قوة هذا العمل وضخامته جعلتني أؤجله لحين الانتهاء من هذا العمل، وليكون آخر ما قدمته للفن، أما عن سبب قرار الاعتزال فلأنني وجدت أنه من الأفضل أن أتفرغ لعبادة الله بشكل أفضل، وإقامة العديد من المشاريع الخيرية ومساعدة الآخرين .

·        هل معنى ذلك أنك ترين أن الفن حرام لذا قررت الاعتزال؟

لا بالطبع فالفن رسالة، ولكنها كانت تلهيني عن ذكر الله والتفرغ لعبادته، كأي شيء آخر لذا قررت التفرغ لعبادة الله .

·     غريب قرار اعتزالك في الوقت المتوقع فيه سيادة الفنانات المحجبات بعد حكم الرئيس محمد مرسي؟

أنا لم أفكر في هذا على الإطلاق، فقط فكرت في التقرب لله عز وجل وليس لي علاقة بكل هذا .

·        ولكنك قررت الاعتزال من قبل ثم تراجعت، فهل من الممكن أن تفعلي ذلك وترجعي مرة أخرى؟

لا، قرار اعتزالي هذه المرة نهائي من دون رجعة، وأرجو من الله عز وجل أن يُثَبِّتني على ذلك فلقد حسمت أمري .

·        تردد أن حنان ترك تزوجت من الداعية عمرو خالد وأن هذا هو سبب اعتزالك . . ما هو ردك؟

أنا لا يمكن أن أرد على من يرددون هذا “الهراء”، وكل ما أقوله إنه عيب أن يتردد مثل هذه الأقاويل . . الغريب في الأمر أن الناس جميعهم على الرغم مما يعانونه من مصاعب في الحياة، إلا أنهم لديهم عادة سيئة جداً وهو التحدث في حياة الآخرين والخوض في تفاصيل خاصة، وهذا للأسف شيء يدعو للاشمئزاز .

·        تردد أيضاً أنك ستتزوجين من رجل أعمال سلفي فهل هذا صحيح؟

لماذا لا تقتنعون بأن السبب وراء اعتزالي هو الرغبة في مرضاة الله عز وجل، وراح البعض يختلق العديد من الأسباب التافهة التي قد تكون وراء اعتزالي؟ أنا أنكر كل هذه الأقاويل وأؤكد أنني اعتزلت الفن للتفرغ للعبادة بشكل أكبر، وحياتي الخاصة خط أحمر، فمن يريد أن يحاسبني ويسأل عن حنان الفنانة سأرد عليه بمنتهى الاحترام ومن سيخطو الخط الأحمر ليتحدث عن حنان الإنسانة سأرد عليه بكل قوة، ولن أسمح له لأن يخترق هذا الخط، ولا أحترم من يتدخل في خصوصياتي .

·        هل أنت بالفعل صاحبة فكرة مسلسل “أخت تريز”؟

في الحقيقة نعم، جاءتني الفكرة عندما وجدت سيدة استضافتها الإعلامية منى الشاذلي تحكي قصة حياتها الفريدة من نوعها، وهي كانت قصة تشبه “أخت تريز”، من هنا تبلورت الفكرة وتحمست لها كثيراً وقمت بالاتصال بالسيناريست بلال فضل الذي تحمس هو الآخر للفكرة واشتغلنا عليها لمدة طويلة للغاية تفوق 5 سنوات تقريباً، ولكنني فكرت في بداية الأمر أن نقدمها سينمائياً إلا أننا فضلنا تقديمها في عمل درامي نظراً لتشعب الأحداث، فلا يمكن أن نقدمها في فيلم سينمائي، كما أن القضية نفسها والفكرة كانت أنسب أن تقدم درامياً .

·     رغم كل الصعاب التي واجهتها أثناء تصوير مسلسل “أخت تريز” وقبل أن يظهر للنور إلا أنك تمسكت بهذا العمل لماذا؟

مسلسل “أخت تريز” فريد من نوعه، وقصة العمل نفسها جذبتني للغاية، فهي لم تقدم من قبل وغير مكررة لذا أصررت على تقديم هذا العمل رغم ما عانيته أثناء التصوير، ورغم أيضاً ما عانيته من صعوبة تجسيد شخصيتين، مسلمة ومسيحية في عمل واحد .

·        حدثينا عما وَاجَهْتِه أثناء تصويرك للعمل؟

في الحقيقة الصعوبة التي واجهتها في البداية هي التعرف بشكل دقيق إلى حياة الراهبة، كيف تعيش وكيف تتعبد وما تفاصيل حياتها؟ فضلاً عن التعرف أكثر إلى الديانة المسيحية، وعاهدت نفسي ألا أبدأ في تصوير هذا العمل إلا بعد أن أتعرف إلى كل هذا، وقمت بعمل جولة في العديد من الأديرة وجلست مع العديد من الأقباط هناك وقاموا بتقديم المساعدة لي .

·        هل قصدت توصيل رسالة معينة من هذا العمل؟

بالطبع قصدت القضاء على الفتنة الطائفية الموجودة بشكل كبير، خاصة في الفترة التي عقبت الثورة المصرية وقبلها أيضاً، فدائماً نفرق بين مسلم ومسيحي وهذا للأسف موجود حتى هذه اللحظة، وأنا قصدت أن أوجه رسالة تصل إلى آلاف من الجماهير من داخل مصر وخارجها، أن من الممكن أن تكون هناك قبطية ومسلمة ودماؤهما واحدة وشقيقتان بالفعل .

·        تعرضت لهجوم كبير بسبب تجسيد دور القبطية، خصوصاً الراهبة، فما هو ردك على هذا الهجوم؟

أنا لا أجد سبباً منطقياً لهذا الهجوم، فأنا فنانة أولا وأخيراً أجسد شخصية أياً كانت الشخصية، فأنا لا أجسدها بشكل غير حقيقي، بل جسدت صورة الراهبة كما هي دون أي تحريف، وكذلك الأمر فإن كثيراً من الفنانات والفنانين الأقباط يجسدون دور مسلمين بشكل طبيعي، بل أحياناً يقرأون القرآن ويتعبدون مثل المسلمين تماماً، فأنا لا يمكن أن أرد على هذا الهجوم .

·        هل واجهت صعوبات من بعض الأقباط أو الرهبان أثناء التصوير داخل الكنائس؟

نهائياً لم يحدث هذا بل على العكس تماماً، فهم قاموا بمساعدتي لتجسيد دور الراهبة وكانوا يرحبون بتواجدنا داخل الكنيسة للتصوير، وهذا الأمر أيضاً حدث في المساجد، الأقباط والمسلمون بالفعل لديهم الروح نفسها وهي روح المصريين، وهذا ما لمسته أثناء التصوير من تشابه المعاملة بين كليهما .

·        ما رأيك في اشتراك هذا الكم الكبير من النجوم في شهر رمضان؟

جميل جدًا ما حدث في شهر رمضان، خاصة اشتراك نجوم لأول مرة وبعد غياب طويل مثل أحمد السقا وكريم عبدالعزيز ومحمد سعد، وكذلك عودة الكبار مثل الفنان عادل إمام والفنان محمود عبدالعزيز، ولكن هذه المسلسلات الكثيرة للأسف أدت إلى ظلم بعضها في العرض وهذا ما لا أحبذه .

·        معنى هذا أنك لا تحبذين تزاحم صناع الدراما على عرض أعمالهم في شهر رمضان؟

نعم لا أحبذ ذلك وأنا ضد عرض الأعمال الدرامية بشكل كبير ومتزاحم في هذا الشهر، فرمضان شهر عبادة وليس شهر أعمال درامية ومسلسلات، والغريب أن كل صناع الدراما هدفهم الآن هو عرض أعمالهم في شهر رمضان، وطوال العام نشاهد إعادة هذه الأعمال مرة أخرى، فلماذا يحدث هذا؟ ففي الماضي كان المشاهد ينتظر أن يتابع مسلسل الساعة الثامنة على القناة الأولى، وعندما ينتهي يتابع غيره لكن الآن لا يحدث هذا ولا تعرض أعمال درامية لأول مرة إلا في شهر رمضان، وهذا شيء خاطئ وفي غاية الخطورة أيضاً .

·        لماذا إذاً لا تمنعين عرض مسلسلك “أخت تريز” في رمضان، ومسلسلاتك الماضية أيضاً؟

للأسف لو كنت أقدر على ذلك لفعلتها، لكن التسويق في يد المنتج وحده وليس لي شأن في هذا، ولم أسع للحظة في أن أعرض مسلسلاتي في شهر رمضان .

·        في رأيك هل “أخت تريز” أخذ حقه في العرض في رمضان؟

لا . . فعلى الرغم من أنني سعيدة جداً بردود الأفعال الإيجابية عن هذا العمل، إلا أنني أرى أن هذا العمل ظلم في عرضه ولم تتم مشاهدته بشكل كافٍ، وهذا بالطبع لا أرجعه إلى العمل ولكني أرجعه إلى العدد الضخم من المسلسلات، والجمهور لديه العذر، فمتى سيشاهد هذا الكم من المسلسلات .

·        وهل من الممكن أن يأخذ حقه في العرض الآن؟

أعتقد ذلك، وأعتقد أنه سيحدث ضجة واسعة أكثر مما أحدثها أثناء عرضه في الشهر الكريم .

الخليج الإماراتية في

19/09/2012

 

تزداد حدتها وتصل إلى الشتائم والمحاكم

حرب المتشددين والفنانين مستمرة

القاهرة - “الخليج”:  

من اتهام عادل إمام بازدراء الدين إلى اتهام إلهام شاهين بالفجور والزنا، تدور معركة بين بعض الشيوخ المتشددين والفنانين، وبدأت الاتهامات للفنانات تتوالى وجاء الدور على إيناس الدغيدي ثم آيتن عامر والبقية تأتي، حتى إن هناك داخل الوسط الفني من يتساءل: “الدور على من؟” فماذا يقول النجوم عن المعركة التي يشنها عليهم بعض الشيوخ؟ توجهنا إليهم لنعرف رأيهم في هذا التحقيق .

رغم تواجد الفنانة إلهام شاهين بجوار يسرا في ألمانيا والتي تجري هناك فحوصات طبية، إلا أنها كانت حريصة على أن تتحدث معنا عن هجوم أحد الشيوخ عليها، والذي وصل إلى حد اتهامها بالزنا والفجور وبأنها لن تدخل الجنة، قالت إلهام: لا يمكن أن أصف حالة الغضب التي انتابتني عندما استمعت للكلام “الفارغ والباطل”، الذي قاله هذا الرجل الذي لا يستحق لقب شيخ بل هو رجل هدفه في الحياة تحقيق الشهرة والحصول على الأموال على حساب سب وقذف الفنانين .

وأضافت: لن أصمت وقررت التفرغ لهذا الأمر ورفع دعوى قضائية ضده تتهمه بالسب والقذف، فور عودتي إلى مصر، فالمعركة لا تخصني وحدي بل هي معركة تخص الفنانين بالكامل، وسيترتب على أساسها بقاء الفن أم رحيله إلى الأبد في ظل سيطرة هؤلاء المتشددين على عقول شبابنا، ولديّ أمل كبير في انتصار الفن في النهاية على طيور الظلام .

إلهام أكدت في نهاية حديثها معنا سعادتها بمساندة نقابة الممثلين لها وإعلان العديد من الحركات السياسة والجمعيات الخاصة بحقوق الإنسان رفضهم لهذا النوع من الهجوم بل قرروا دعمها في تلك القضية .

انتقلنا بعد ذلك للحديث مع عدد من الفنانين لرصد ردود أفعالهم إلا أن حالة الغضب هي التي كانت مسيطرة عليهم، مؤكدين أنه لا مجال للتفاهم مع هؤلاء الذين يرغبون في العودة بعقول الناس إلى الخلف، وكانت البداية مع المخرج خالد يوسف الذي يقول: الشيخ الذي هاجم إلهام شاهين وغيرها من الفنانات أساء إلى الدين الإسلامي بشكل أكبر بكثير من الإساءة التي وجهها للفنانة إلهام شاهين، ولذلك فالإسلام بريء منه ويجب معاقبته بتهمة تشويه صورة الدين الإسلامي وليس بتهمة التشهير بفنانة .

وتابع خالد: أنا لا أعرف الكثير في أمور الدين ولكنني واثق بأن الإسلام علمنا أصول الحديث وآدابه، وأعتقد أن الألفاظ التي استخدمها هذا الشيخ في انتقاده للأعمال الفنية التي قدمتها إلهام شاهين تتنافى تماماً مع تعاليم ديننا .

أما الفنانة نبيلة عبيد فقد عبرت عن خوفها الشديد على الفن من صعود هذه التيارات التي وصفتها بالمتطرفة وتقول: شعرت بالدهشة عندما علمت بالهجوم الذي شنه هذا الرجل الذي يفترض أنه شيخ على صديقتي إلهام شاهين فهو استخدم أقذر الألفاظ والشتائم، فما الذي يحدث في مصر وكيف وصلنا إلى هذه الدرجة وتركنا لهذه التيارات الحق في مهاجمتنا والإساءة لنا بهذا الشكل المفزع؟

وأضافت: الغريب في الأمر أن هؤلاء الشيوخ تركوا كل المشاكل التي تعانيها البلاد وأصبحت المشاهد الساخنة هي الكارثة الوحيدة التي تواجه مصر، فهم تجاهلوا القضايا والرسائل المهمة التي تناولتها تلك الأعمال واهتموا بمشاهد لا أعتبرها مثيرة ولا تتعدى مدتها الدقيقة الواحدة، وهذا الأمر يدل على عقليتهم الرجعية .

نبيلة أكدت خلال حديثها معنا عن قيامها بعمل توكيل للمحامي الخاص بها لرفع دعوى قضائية إلى جانب الدعوى التي سوف تقيمها إلهام، حيث تتهم خلالها هذا الشيخ بالإساءة للفن والفنانات .

الفنان عزت العلايلي أعرب عن حزنه لما يحصل وعلَّق: الحل الوحيد في يد النقابة التي عليها القيام برفع دعوى قضائية تتهم هذا الرجل بالسب والقذف والتطاول على الفن وسوف نكسب هذه القضية من الجلسة الأولى لأن الحق معنا وما حدث به إهانة كبيرة للفن من هذه التيارات المتشددة التي ترغب في العودة بالوطن إلى الخلف .

وأضاف: يجب ألا يمر هذا الأمر بسهولة ولكن علينا أن نثبت للجميع أن الفن له مكانته في المجتمع وللفنانين حقوق يجب أن يحصلوا عليها مقابل ما يقدمونه للمجتمع من رسائل وقضايا مهمة ومثيرة .

“الدور المقبل عليّ ثم على الفنانة يسرا”، هكذا بدأت الفنانة ليلى علوي حديثها معنا معبرة عن غضبها للإهانة التي يتعرض لها الفن منذ أكثر من عام قائلة: لقد ارتكبنا خطأ كبيراً في البداية عندما قام أحد هؤلاء الشيوخ بالهجوم على نجيب محفوظ وتكفيره واتهام رواياته بالترويج للزنا والفجور، ووقتها لم نرد عليه ولم نفكر في رفع أي دعوى قضائية ضده، لذلك ما وصلنا إليه في الوقت الحالي نتيجة طبيعية وأتوقع أننا سنواجه معركة كبيرة خلال الفترة المقبلة .

أما الفنانة عبير صبري فقد استقبلت الهجوم الشديد الذي تعرضت له إلهام شاهين بسخرية معلقة: الغريب في الأمر هو أن هذا الرجل الذي لا يستحق لقب شيخ على الإطلاق يعرف جيداً كافة الأعمال الفنية التي قدمتها إلهام شاهين، بل ذكر بعض المشاهد من تلك الأفلام، فكيف ينادي بمقاطعة الفن وفي الوقت نفسه يشاهد كل شيء؟ فما يحرمه على غيره يحلله على نفسه .

وتابعت: للأسف الشديد معظم المجتمع المصري يستمع إلى هؤلاء الشيوخ وينفذ كلامهم من دون تفكير، وهو الأمر الذي يهدد نهضة مصر وتقدمها .

عبير طالبت إلهام في نهاية حديثها بعدم الاستسلام وأن تتمسك برفع دعوى قضائية ضد هذا الشيخ وأضافت: سوف أساند إلهام بكل تأكيد في تلك المعركة وجميع الفنانين سيدعمونها، لأن الأمر يخص الفن بأكمله ويهدد استمرار السينما المصرية، وأنا واثقة بأن إلهام ستنتصر لأنها شخصية قوية ولا تستسلم بسهولة.

الخليج الإماراتية في

19/09/2012

 

أول نقيب وأول عميد للمعهد العالي للفنون

محمد كريم رائد السينما المصرية الصامتة والناطقة

القاهرة - “الخليج”:  

يعد المخرج الراحل محمد كريم أحد الرواد الأوائل للسينما المصرية بشكلها المعروف حالياً، وصاحب أهم كلاسيكيات في تاريخها، كما أنه أول نقيب للسينمائيين المصريين، وأول عميد للمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون المصرية . مخرج يملك حساً تاريخياً واعياً، أما أهم ما امتاز به أسلوب محمد كريم في الإخراج عموماً فهو العناية الدقيقة بالمنظر ولوازمه ومحتوياته، واهتمامه بأدق تفاصيل كل مشهد، فهو يدقق في اختيار الموضوع والممثلين والفنيين، ويميل دائما إلى تصوير الطبيعة، وعند تصويره للبيئة المصرية، كان يجعلها في صورة ما ينبغي أن تكون، حتى قال عنه المؤرخ “جورج سادول” في فبراير/ شباط 1965: “إن خير رواد السينما الأوائل هو محمد كريم”، وتمتاز أفلامه بالعناية والاهتمام بأصغر التفاصيل .

كان محمد كريم مثالا للفنان الملتزم بفنه، وصاحب مبادئ لم يحد عنها طوال حياته، عاش فقيراً بالرغم من مكانته الرفيعة فنياً . . وكان يستخدم “الترام” في تنقلاته، فلم يمتلك سيارة، كما أنه كان يسكن شقة متواضعة بالإيجار، في الوقت الذي لم تفلح فيه كل وسائل الإغراء في إقناعه بالتنازل عن أيٍ من مبادئه .

ولد محمد كريم في 8 ديسمبر/ كانون الأول 1896 في حي عابدين بالقاهرة، بدأ عشقه للسينما في سن العاشرة، عندما كان يتردد على سينما “أمبير”، التي كانت من أوائل دور العرض السينمائي في القاهرة، بهره هذا الفن الجديد والغريب الوافد من الخارج، وشد انتباهه واهتمامه كثيراً، وملك عليه كل مشاعره، خصوصاً بعد أن شاهد فيلمي “أسرار نيويورك”، و”فانتوماس” .

قرر محمد كريم أن يدرس فن السينما، فسافر إلى روما وبرلين، وفي برلين استطاع أن يلتحق باستوديوهات “أوفا” السينمائية، حيث عمل في قسم المونتاج . وفي خلال سنة ونصف السنة فقط أصبح أحد مساعدي المخرج الألماني “فريتز لانج”، ما أكسبه خبرة ودراية بفن الإخراج السينمائي، وعاد كريم إلى القاهرة بعد غياب دام سبع سنوات، ومعه زوجته الألمانية “نعمة اللّه” التي كان قد تزوجها أثناء عمله في ألمانيا، والتي أصبحت في ما بعد مساعدته في جميع أفلامه وأعلنت إسلامها، وليبدأ في تقديم تجاربه السينمائية ويخرج العديد من الأفلام التسجيلية وكان أولها في العام 1927 مع الفنان محمد بيومي بفيلم “حدائق الحيوان” .

يعتبر محمد كريم أول من صوّر أفلاماً سينمائية لبعض المناظر الخارجية التي تقع في بعض مسرحيات يوسف وهبي، ودمجها في المسرحية أثناء العرض، وفعلاً نجحت هذه التجربة الرائدة، ونجحت بالتالي محاولات محمد كريم في إقناع صديقه بدخول مجال السينما، حيث نشأت فكرة “رمسيس فيلم”، وكان الاتفاق مع كريم على إخراج فيلم يكون باكورة إنتاج هذه الشركة، فاختار رواية “زينب” للأديب محمد حسين هيكل، لتكون بداية العلاقة بين الأدب والسينما المصرية، حيث قدم من خلاله ولأول مرة الوجه الجديد “بهيجة حافظ” أمام سراج منير وزكي رستم، وكان الفيلم صامتاً بطبيعة الحال لأن السينما المصرية لم تكن قد نطقت بعد . ولهذا فقد أعاد كريم إخراج هذا الفيلم ناطقاً عام ،1952 بعد أن عهد ببطولته إلى راقية إبراهيم ويحيى شاهين وفريد شوقي، وبعد أن نطقت السينما العالمية، أقدم محمد كريم على إخراج مسرحية يوسف وهبي الناجحة “أولاد الذوات” في فيلم سينمائي من إنتاج وبطولة يوسف وهبي مع أفراد فرقته المسرحية، وصورت أغلب مشاهد الفيلم في باريس، لأنه لم تكن قد أقيمت بعد استوديوهات مجهزة بمعدات الصوت أو حتى الإضاءة، أما بقية المشاهد فقد صورت صامتة في استوديو رمسيس، وأدخلت عليها مؤثرات صوتية في ما بعد .

لم تكن صناعة السينما في مصر قد عرفت فن المونتاج إلا عندما أخرج هذا الفيلم، حيث تم عمل المونتاج في باريس وتحت إشراف كريم نفسه، ولاقى فيلم “أولاد الذوات” نجاحاً كبيراً، عندما عرض في سينما “رويال” في الرابع عشر من مارس/ آذار عام 1932 .

عندما طلب الموسيقار محمد عبد الوهاب من محمد كريم أن يخرج له فيلماً غنائياً، أسوة بالمطربة نادرة في فيلمها “أنشودة الفؤاد”، قام محمد كريم بإخراج فيلم “الوردة البيضاء” عام ،1933 الذي صور الجزء الأكبر منه وسجلت أغانيه في استوديو “توبيس لانج” بباريس، ليحقق إيرادات قدرت بنحو مئة ألف جنيه، وهو مبلغ فلكي بمعايير هذا الوقت، في حين تقاضى محمد كريم خمسمئة جنيه عن الإخراج . وقد أخرج كريم في ما بعد جميع أفلام محمد عبد الوهاب، وحتى عام ،1959 كان محمد كريم قد أخرج تسعة أفلام تسجيلية قصيرة، وسبعة عشر فيلماً روائياً طويلاً .

يعود الفضل الفني للمخرج الرائد في اكتشاف العشرات من الكومبارس من جميع الأجناس، كما اكتشف وقدم النجمات مثل سميرة خلوصي، ونجاة علي، وسميحة سميح، ورجاء عبده، وليلى مراد، وراقية إبراهيم، وإلهام حسين، وزوزو ماضي، كما أنه المخرج الوحيد الذي سجل طفولة فاتن حمامة على الشاشة، حيث ظهرت وهي في الثامنة من عمرها في “يوم سعيد”، وفي الحادية عشرة في “رصاصة في القلب” وفي الرابعة عشرة في فيلم “دنيا”، كذلك اكتشف بهيجة حافظ في الفيلم الصامت “زينب” ومديحة يسري التي ظهرت في فيلم “ممنوع الحب” لمدة ثوان .

ولدت على يدي محمد كريم مدرسة الفيلم الغنائي المصري بكل ملامحها وتقاليدها التي لا تكاد تتغير، حيث هبت عاصفة “الوردة البيضاء” 1933 الذي حقق أكبر إيرادات عرفها فيلم مصري في ذلك الوقت، حيث عرض في دور السينما لما يقرب من العام، بل أثار معارك سياسية جانبية بين الأحزاب حين اتهمت صحف إسماعيل صدقي، النحاس باشا، بركوب موجة “الوردة البيضاء” ليحظى بالتصفيق، ثم قدم “دموع الحب” 1935 عن رواية “ماجدولين” . وفي عام 1938 قدم محمد كريم “يحيا الحب” ثم “يوم سعيد” تأليفه وعبد الوارث عسر، و”ممنوع الحب” 1942 ثم “رصاصة في القلب” 1944 عن مسرحية لتوفيق الحكيم و”لست ملاكاً” 1946 من إعداد وإخراج محمد كريم، وفي كل أفلام محمد عبد الوهاب السابقة، تتحدد شخصية “النجم المغني” التي أصبحت أحد أسس الفيلم المصري طوال هذه السنوات، حيث كانت تنعكس ملامح هذا النجم الذي كان يعد في ذلك الوقت العاشق الأعظم والمثل الأعلى لكثير من شباب الثلاثينات، كل أيام الحب والبراءة والحلم، حيث بدا الناس على الشاشة طيبين وبلا هموم، لا يشغلهم إلا الحب الذي بات مفتاحاً لكل شيء في مجتمع ناعم وخامل، يغني الكل فيه ويرقص . وفي هذه الأفلام، ولدت أسطورة النجم المغني في الفيلم العربي، حيث يبدو عبد الوهاب شاباً حالماً باحثاً عن الحب والجمال، ونموذجاً (لدون جوان) عصري متلاف ومهذار لا يحمل هماً .

وبعد ستة أفلام مع محمد عبد الوهاب شعر محمد كريم بأنه قد ضاق بالأفلام الغنائية، وأنه لم يستفد، وأنه ما زال كما هو ولم يتغير، واعترف “أن أغاني عبد الوهاب السينمائية كانت طويلة، أطول من اللازم، فأي أغنية في المتوسط تستغرق أكثر من ست دقائق، فإذا حسب ما تستغرقه ثماني أغانٍ لكان الوقت نحو خمسين دقيقة، الأمر الذي يضطر إلى ضغط موضوع القصة وحذف كثير من حوادثها”، فكان ذلك دافعاً له لأن يبدأ مرحلة سينمائية جديدة بعد هذه المرحلة .

عام 1943 تم اختيار محمد كريم ليكون أول نقيب للسينمائيين، وذلك تقديراً لجهوده وريادته في السينما المصرية، كما اقترن اسمه بتأسيس المعهد العالي للسينما الذي اختاره الدكتور ثروت عكاشة ليكون عميداً له منذ عام 1959 حتى ،1964 حيث شهد تخريج أول فوج من جيل السينمائيين الجديد، ونال وسام الدولة للفنون من الدرجة الأولى وكرمته الدولة بمنحه معاشا استثنائيا مدى الحياة، وقبل وفاته بأربع سنوات، قدمت له الدولة منحة تفرغ لكتابة تاريخ السينما المصرية، حيث عكف على البحث والدراسة معتمداً في ذلك على ذكرياته وذكريات أصدقائه المقربين إليه، وذلك لعدم وجود مصادر أخرى يعتمد عليها في بحثه هذا، ومات قبل أن يكمل كتابة هذا التاريخ، الذي عُهد بتكملته إلى المخرج أحمد كامل مرسي، حيث رحل عن عالمنا في 27 مايو ،1972 لينال بعد وفاته جائزة الدولة التقديرية لجهوده الفنية بوصفه السينمائي الأول .

الخليج الإماراتية في

19/09/2012

 

صانع أول فيلم إماراتي وثائقي تحت الماء

علي السويدي: «رحلات الوصل» تكشف الدّر الكامن

دبي - نوف الموسى 

قدرة على تعزيز الوعي الإنساني،عكستها صناعة رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية علي صقر السويدي لأول فيلم وثائقي تحت الماء، عبر رحلات غوص سنوية، بدأت العام 1986، واستمرت 10 سنوات،وأُطلق عليها " رحلات الوصل ". وفي تفاصيل الجنوح الخاص للسويدي تجاه البحر، بذاكرة طفولة زاخرة وثرية، بيّن لـ " البيان " أن صناعة الفيلم الوثائقي، إعادة علاقة ملأى بالوحشة والتخوف، أصيب به أناس منطقتنا إزاء عالم البحر، بعد توقف مهنة الغوص لدينا. وفعلياً "رحلات الوصل " بحث مصور لما لم تعرفه الشمس وأهل اليابسة عن بحرنا.

نقل حيّ

التحدث عن جماليات عالم البحر، والغوص في أبعاده، وفكرة اختزاله في أفلام توثيقية، حملت بعداً اجتماعياً، وهدفاً أسمى تبناه السويدي، موضحاً أن فكرة عرض الصورة، تثري بشكل أكبر، وتضفي المصداقية، لأنه مهما تحدثنا للأشخاص عن الحياة البحرية في العمق، لن يستطيعوا صناعة مخيلة، دون نقل حيّ، يشعرك بأنك تغوص الآن في القاع. وقال حول ذلك: " لا تتخيلوا مدى الغربة التي كان يعيشها الناس مع البحر، لأنهم يجهلون كينونة الطبيعة ومرادفاتها في تلك المنطقة، وأتذكر هنا عندما منعتني أمي، أكثر من مرة، وحذرتني من الغوص في البحر، إلا أن إيماني بأهمية الاكتشاف، والسعي الحقيقي لتوثيق الحالة الطبيعية للبيئة البحرية، منحى بدأ يتشكل تراكمياً، من خلال عدة مشاريع لتأسيس جمعيات، وفرق متخصصة، انتهت بمجموعة الإمارات للبيئة البحرية، المعنية بشكل أساسي في تعزيز الثقافة البيئية البحرية المجتمعية.

تقنيات

التقنيات المستخدمة في تصوير الفيلم الوثائقي الأول لـ " رحلات الوصل "، كانت بدعم تلفزيون دبي وقتها، كما أوضح السويدي، مبيناً أن التلفزيون كان معه منذ بداية الفكرة، في تقنيات الكاميرا والإضاءة والمونتاج، لافتاً إلى أنه صنع " هاوسنغ" أو ما يسمى بـ بيت حافظ للكاميرا، للقدرة عل إنزالها في الماء، والتقاط المشاهد، وكان يعد تحدياً، في البدايات، ولكنها حققت نجاحاً، من خلال تأسيسها مشاريع مواد فيلمية توثيقية، نعمل على صناعتها إلى الآن، عن كل المستجدات في المكتشفات والمحميات المختصة بالبيئة البحرية في الإمارات.

وحول مضمون الفيلم، أشار السويدي إلى أنه كان عبارة عن تصوير ونقل الأحداث الجارية في عمق البحر، للحياة السمكية، إضافة إلى مشاهدات لأعمال بيئية بسيطة، حمل البعض منها الطابع التراثي، انتقلوا بعدها إلى مرحلة صناعة أفلام أكثر تخصصية، تحمل البعد الجيولوجي وعالم الطيور. وترجع تسميتها برحلات الوصل، كما لفت السويدي إلى أنها بمثابة حلقة واصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل. وقدمت المبادرة بدعم من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، مضيفاً إنه تم تكريم الجهود المبذولة لإنجاز تلك الرحلات، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

إلهام

يعتبر البحار والغواص وعالم البيئة وصانع الأفلام والضابط البحري الفرنسي جاك كوستو ملهم علي صقر السويدي، رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية، في العديد من إنتاجاته في مجال صناعة الأفلام الوثائقية ومن أعماله: العالم الصامت، الذي أنتجه عام

البيان الإماراتية في

19/09/2012

 

عرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو

«حرب الموتى» .. رعب في سيناريو مشوه

دبي ـ غسان خروب 

يبدو انه لا يزال في جعبة شركات الإنتاج الكثير من السيناريوهات التي تتناول مرحلة الحرب العالمية الثانية، التي احتدم فيها الصراع بين دول العالم، ولعل فيلم "حرب الموتى" أحدها، الذي يختلف في فكرته عن تلك الأعمال التي تناولت الحرب بكل أشكالها، متخذا من فكرة ظهور مصاصي دماء جدد خطاً له، ليطل علينا بسيناريو مشوه لا صلة له بأفلام الحروب، ولا يشبه أفلام مصاصي الدماء.

"حرب الموتى" وهو من إخراج الفنلندي ماركو ماكيلاكوس، عرض للمرة الأولى في العام الماضي في الدورة السادسة لمهرجان تورنتو لأفلام ما بعد الظلام، ويصنف في خانة أفلام الرعب والأكشن، وهو من بطولة البريطاني أندرو تيرنان الذي سبق له المشاركة في الفيلم الملحمي (300) والفنلندي ميكي ليبلامبي ومواطنه صاموئيل فيرامو .وقبل الدخول في تفاصيل الفيلم الذي لم يتمكن من الحصول على أكثر من 4 درجات في المواقع الالكترونية المتخصصة بالسينما، يجب التذكير بأنه يعد التجربة الأولى كفيلم روائي طويل للمخرج ماكيلاكوس المعروف باحترافه لصناعة كليبات الموسيقى والمسلسلات التلفزيونية والأفلام القصيرة.

مشكلات عديدة

وبالنظر إلى تفاصيل فيلم "حرب الموتى" الذي وصلت ميزانيته إلى مليون يورو، الذي حاول اكتشاف مرض جديد يتشابه الى حد كبير مع مرض مصاصي الدماء، والذي جاءت نتيجة لاختبارات سرية كان يجريها الجيش الألماني ابان الحرب العالمية الثانية في أحد السراديب السرية التي أقامها الجيش في احدى الغابات، وبعد قيام جنود اميركيين وفنلنديين باستكشاف هذه الأسرار يتبين لهم إصابة الجميع بهذا المرض، ليتحولوا جميعاً إلى مصاصي دماء من نوع آخر بمن فيهم القائمون على تلك التجارب، في إشارة إلى انقلاب السحر على الساحر. وبرغم هذه القصة إلا أن المتابع للفيلم يستكشف وبسهولة ماهية المشكلات العديدة التي وقع فيها الفيلم، والتي لم تؤهله لدخول ماراثون المنافسة على شباك التذاكر.

وأدت إلى تغيبه تماماً عن موقع شباك التذاكر الأميركي، فمن جهة بدا السيناريو ضعيفاً وخالياً من الحبكة، مليئاً بالمصارعة والقتل، ليجد من يتابعه أنه أمام حرب شعواء لا تنتهي، بين 3 جنود، أميركي وفنلندي وروسي، يقاومون جيشاً من القتلى الذي ما أن يموتوا حتى يعودوا إلى الحياة مرة أخرى، على شاكلة ما يحدث في أفلام مصاصي الدماء الذين يتطلب القضاء عليهم استخدام طريقة معينة.

نهاية مبتورة

رغم أن الفيلم قد صور بطريقة جميلة واكبت الظروف التي افترضت فيها تلك الأحداث التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية، إلا أنه يبقى ناقصاً وغير واضح المعالم كما نلمسه في نهايته التي بدت مبتورة.

البيان الإماراتية في

19/09/2012

 

فعالية ينظمها «دبي السينمائي» و«المركز البريطاني»

«سفر».. أفلام عربية في احتفالية لندنية

دبي ــ الإمارات اليوم 

تنطلق، بعد غد، في العاصمة البريطانية لندن، احتفالية «سفر: رحلة في أعماق السينما العربية» التي تعرض مجموعة متنوعة من الأفلام القديمة والمعاصرة، وتستمر حتى 27 من الشهر الجاري.

تهدف الاحتفالية التي ينظمها «المركز العربي البريطاني»، بالتعاون مع «معهد الفنون المعاصرة في المملكة المتحدة»، و«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، إلى الاحتفاء بالسينما العربية، وإظهار التنوع الثقافي والحضاري الذي تزخر به المنطقة، وإعطاء الجمهور البريطاني لمحاتٍ عامة عن الثقافة والمجتمع العربي، والعادات والتقاليد والجوانب الاجتماعية المختلفة لشعوب هذه المنطقة الممتدة من الشرق الأوسط إلى شمال افريقيا، من خلال عرض عدد من أهم أعمال السينما العربية القديمة والمعاصرة، التي أبدعها فنانون ومخرجون عرب، تمكّنوا من وضع بصماتهم في تاريخ السينما العربية.

وتشمل الأعمال التي سيتمّ عرضها أفلاماً درامية، واستعراضية، وكوميدية، وميلودرامية، بالإضافة إلى كلاسيكيات السينما العربية، التي تُعرض معظمها على شاشات السينما البريطانية للمرة الأولى.

ويشارك في تنظيم الاحتفالية، بالتعاون مع «مهرجان دبي السينمائي»، الكاتب الإنجليزي ـ المصري، عمر خليف، الذي قام باختيار الأعمال التي سيتمّ عرضها، مثل الفيلم الأردني «كابتن أبورائد»، الحائز جائزة المهر العربي لأفضل ممثل، في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام ،2007 والفيلم اللبناني «رصاصة طايشة»، الحائز جائزة المهر العربي لأفضل فيلم في ،2010 والفيلم المصري «واحد صفر» الذي فاز بجائزة المهر العربي لأفضل تصوير وأفضل سيناريو في .2009

وقالت إدارة مهرجان دبي السينمائي «نفخر بدعمنا لمثل هذه الفعاليات التي تروّج للسينما العربية على نطاق دولي، ونهدف عبر هذه المجموعة المُختارة من الأفلام العربية التي سيتمّ تقديمها بالتعاون مع المركز العربي البريطاني، من خلال فعالية (سفر)، إلى تعريف الجمهور الدولي بما تزخر به مكتبة السينما العربية من أعمال حازت إعجاب واحترام كل من الجمهور والنقاد وصنّاع السينما».

وستغطّي الأعمال السينمائية التي سيتمّ عرضها في احتفالية «سفر» تاريخ السينما العربية على مدى الـ50 عاماً الماضية، وتمّ اختيارها لما لها من قدرة ابداعية على سرد وإيضاح الغنى الثقافي والتاريخي للعالم العربي، وبما حازته من احترام وتقدير كل من الجمهور وخبراء صناعة السينما حول العالم.

تنطلق الاحتفالية بإقامة «ندوة الجمعة» بعد غد، التي يجتمع على طاولتها عدد من خبراء الصناعة، ومشاهير المخرجين والفنانين، من ضمنهم الفنان حسين فهمي الذي شارك الراحلة سعاد حسني بطولة فيلم «خلي بالك من زوزو»، وفيليب عرقتنجي مخرج فيلم «البوسطة»، والباحثة في شؤون السينما، الدكتورة فيولا شفيق.

وسيتاح للجمهور أيضاً فرصة محاورة النجوم الذين سيحضرون العروض، ومن بينهم خالد أبوالنجا، بطل فيلم «واحد صفر»، وأمين مطالقة مخرج فيلم «كابتن أبورائد»، ومروان حامد مخرج فيلم «عمارة يعقوبيان».

«البوسطة».. في الافتتاح

يُعرض في افتتاح فعالية «سفر» بعد غد الفيلم اللبناني البوسطة، من إخراج فيليب عرقتنجي. وتدور قصته حول كمال الذي يعود إلى بيروت بعد 15 عاماً قضاها في المنفى بفرنسا، عازماً على إعادة تأسيس فرقته الاستعراضية، التي ستكون فرصة لاستكشاف التناقضات الثقافية، في الوقت ذاته التي تحتفي بقيمة الموسيقى والرقص والصداقة.

الإمارات اليوم في

19/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)