أجمع عدد بارز من الفنانين والكتاب والمنتجين الفنيين على عمق
معاناتهم في التعانل مع الرقابة بجميع قطاعاتها الدرامية والمسرحية وغيرها
ضمن ندوة «النهار» التي حملت عنوان «الرقابة مالها وما عليها» حيث أكد
الحضور على ان الرقابة لا تخضع للعمل المهني والسرية لانها تسعى الى
التجريح من خلال تسريب الاعمال للصحافة، مع المطالبة بان يكون العاملون
بالرقابة مهنيين من الادباء والكتاب ويكون جزء من العملية الانتاجية،
بالتلفزيون كتلفزيون الكويت واعطاء الرقيب مسؤولية في نوعية العمل
بالموافقة او عدمها، فهذا يحتاج الى تفعيل الرقابة وعدم وقوفها والبحث عن
المحاذير ووضع خط احمر تحت هذه المحاذير، فيجب ادخال الرقيب في عملية
انتقائية بين 100 نص الى انتقاء افضل 10 نصوص اذ تم عرضها بالتلفزيون
الكويتي يكون لها صدى، لان الرقيب يكون جزءاً من المسؤولية في نجاح او فشل
العمل والى تفاصيل الحوار الذي دار في الديوانية:
في البداية تساءل الزميل عبد الستار ناجي سكرتير تحرير الفن والثقافة
والمجتمع عن عقيات الرقابة التي يعاني منها كل عنصر من العناصر المشتركة في
هذا الجانب، وقال انا من النوع الذي لا يريد هدم المعبد وسمع الصراخ بل انا
اريد ان اسمع جانباً من المعاناة وبالمقابل طرح توصيات من شانها الجهات
المسؤولة كوزارة الاعلام والمجلس الوطني وكل الجهات المعنية بالشأن الرقابي
تبدأ تفكر بان هذه الاصوات التي تمثل الجهات المعنية كمنتجين وكتاب
وكفاعلين بالحركة الفنية كاعمدة اساسية في الحركة الفنية الآن تصرخ
وبالتالي هذه العجلة ستتوقف وعندما تتوقف العجلة فان الاسم والتاريخ
والمكانة والقيمة تتوقف.
وقال: نحن في الصحافة على صعيد التجربة نكتب وباليوم التالي الرقابة
تشاهد ما كتب وهذا على المطبوعات بشكل عام تراقب باليوم التالي عند
اصدارها، قائلا: لماذا المسرح يراقب عندما يكتب وينتج ويصور ويعرض ويصور
وأيضا الدراما التلفزيونية تراقب عندما تكتب وينتج ويصور ويعرض.فى البداية
بودي ان اتوجه للسيدة عواطف البدر بسؤالي حول المراحل التي مرت بها خلال
تعاملها مع الرقابة وأتساءل :
مررت بتجارب كبيرة وكثيرة كرقيبة وكاتبة ومنتجه، فبودي أعرف باختصار
هذه المراحل بنظرة سريعة كفاعلة فيها، خصوصا وانت اول رقيبة في تلفزيون
الكويت؟
أنا كنت رقيبة نصوص ايام تلفزيون الستينيات عندما كان على البحر في
تلك الفترة كنت رقيبة قبل ان اكون كاتبة ومنتجه كنت في قسم الدراما في
تلفزيون الكويت وكان مراقب التمثيليات سعد الفرج ونائبه غانم الصالح كانت
في تلك الفترة تمر علينا نصوص محلية وعربية فصحى، فالمحلية كنا مجموعة من
الكويتيين يقرون النصوص المحلية ومراقبين آخرين من الدول العربية ومنهم
الاستاذ محفوظ عبد الرحمن يقرؤون النصوص الاخرى.
وكانت الرقابة في تلك الفترة لم يكون عليها اي ارتجاج لاننا كنا بذلك
الوقت لجنه محلية كلجنة تمثل العقلانية لان اكثرهم كانوا كتاب ومنهم غانم
الصالح وسعد الفرج، عندما ينظرون للنص ينظرون له بشكل عقلاني، وعدم الاخذ
بتوافه الامور ويتم حفظة لوجودها، وهذا عندما يتقدم نص في مسرح الطفل وعند
قراءة النص نجد ملاحظات، فهذه الملاحظات لم نبعث كتاباً لكاتب النص او
المنتج في السابق بل نطلبه ونجلس معه للنقاش، لان هدف اللجنة مصلحة العمل
ومن حبنا للكاتب نطلبه للنقاش ونقول له ما الملاحظات التي يجب تعديلها،
وكيفية عمل التعديل، اذا كان عنده ثقة بقدرات وآراء المراقبين، فهذي تعطي
نوعاً من الامل وطموح للكتاب.
متى حدث التغيير والرقابه اكثر حدة وقسوة؟
الرقابة كانت في السابق افضل بكثير، لان كاتب النص لا يراجع رقابة
النصوص ونخليهم «يحتاسون»، بكثرة ترددهم على اللجنة بسبب كلمة او جملة
ويرجع مرة اخرى ويكون كثير التردد، فهذه الامور لم تكن موجودة، فبعتقادي ان
الجلوس مع كاتب النص تاتي بنتائج افضل، وان المواجهة للتوجيه واعطاء بعض
الافكار لان عملنا المساعدة، فيمكن غابت عنه بعض الافكار مع عدم وضع
العراقيل وحبل المشنقة على رقاب الكاتب والمنتج والمخرج، احنا بكل حب وود
نستدعيهم لاجل مساعدتهم وحتى نساعدهم عملت الورش التي تقام بالفضائيات
والمسارح هدفها لاصلاح ما هو معوج مش على الورق انما بالمواجهة، وهذا هو
هدفي وقلت في لجنة النصوص المسرحية، بدل بعث كتب بالاخطاء ورقم الصفحات،
الاستدعاء هو الافضل وهذا الطلب رفض، وارجو ان يعتبر هذا الموضوع توصية،
وهو الجلوس مع المنتج والكاتب قبل ان يجاز او يرفض فهذه الفكرة رفضت من
قبلهم، ويجب ايضا ان يكون الرقيب ذا وعي ودراية ويملك قيمة حتى يستطيع ان
يناقش.
المؤلفة والكاتبة هبة مشاري حمادة
حدثيني عن جانب الدراما ومسرح الطفل لتنوير طريق الآخرين وكيفية
العلاج؟
أنا ما ادري أتكلم بصفتي جزءاً من رقابة الدراما على قناة
mbc لاني أعتبر جزء من هيكلة اونظام الرقابة او جزء
من المراقبين الامور شخصيا عندما اقدم النص، في البداية سأتحدث كمفعول به
ومن ثم انتقل الى الـ
mbc لان القطاع الخاص لهم معايير مختلفة وتجارية وهذا
في اعتقادي أنجح.
قالت ان المعاييير المحلية البسيطة، فانا اقدر جدا جملة الجلوس مع
الكاتب وعدم رفض النص، لانه مهما يكون الكاتب عندما يقدم الورق عنده رغبة
في ان الورق يعبر عن عملية بصرية متكاملة لاخر النص مع أخذ ملاحظات الكل
فما أجمل اولى الملاحظات من الناقد الذي يتميز بالمرجعية. كان بحوزتي على
الايميل ورقة وصلتني من الرقابة على مسرحية «مصباح زين»، أولا كان النص
فيها مرفوض لان النص مسروق من فيلم دزني لاند، وان النص يرتكز على مفهوم او
باخرى على السحر والمصباح والملاحظة الثالثة غياب الحبكة الدرامية
والملاحظة الاخرى يوجد تلميح للشركة المنتجة وهي شركة «زين»، لانها جهة
منتجة، لان مسرح الطفل يحتاج الى ميزانية كبيرة فالميزانية تعمل موازنه
ذكية وهو تنفيذ الاجندة الاجتماعية التي تقوم بها الجهة المنتجة مثل بعض
الامور «الوعي»، وفي الوقت نفسه عدم اقفال الطفل وتسرب له دعاية، وبهذ
النقطة مهمتي والمفروض من الرقابة ان تساعدني عليها، فهذي النقطة الوحيدة
التي أخذتها بعين الاعتبار وراجعت النص.
وقالت ان الرقابة ايضا عليها رقابة لان الملاحظات التي وصلت الينا هي
من المستحيل تقديم قصة اطفال وحذف منها عنصر السحر، لانه السحر الوحيد الذي
يخاطب مخيلة الطفل، لان كل ادب الطفل قائم على السحر.
وأكدت ان علاء الدين الخاص في وال ديزني مأخوذ من الموروث العربي ونحن
احق منهم بالف مرة وهي قصة علاء الدين والمصباح السحري وهي لكاتب عراقي
وبالتقادم عادتا هذه تنظم الى الادب الشعبي، وكلمة مسروق برد الرقابه كانت
جارحة عند قراءتها.
وأنا تحايلت على القصة عندما رجعت الى الادب الشعبي وجدت القصة عن
حرامي يسرق من السوق وياكل الذي يسرقه ماعنده اي هدف او وعي، فعندما وجد
المصباح وفر عليه كل مجهوده وحقق له كل احلامه، فانا عملت على انه شخص مجد
وجد المصباح الذي رفض تحقيق احلامه، وقال له صاحب المصباح انا بس استطيع ان
افتح لك ابواب المساعدة الذهنية، فاخذناها بطريقة مختلفة وتمت معالجتها
بطريقة اخرى، فكان رد التوصيات محبطة.
ونوهت الى ان العمل هذا كنا متفاوضين مع جهات اخرى في لبنان من عمل
الديكورات قبل ستة شهور وعملنا الموسيقى قبل عده شهور وفي هذه العجلة تدور،
فتاتي الرقابة وترفضه، والمشكلة انه لايوجد شيء من المعايير تسير عليها
الرقابة.
ما المعيار الرقابي الذي تمارسينه انت كمسؤولة عن موضوع الدراما؟
موضوع الدراما انا حللته بطريقة بسيطة جدا حيث انا اخترت سبع شرائح
منهم ناس يعبدون التلفزيون وهم المشاهدون الافتراضيون «المعتادين يوميا»،
الذين نبحث عنهم، لان وحده من الرقابة ليس لها شيء بالرقابة والثقافة
مرجعيتها الوحيده التلفزيون وهذي موجود منها في مجتمعنا بنسبة 70%، وعندنا
دكتور ومثقف وعنده مرجعيته وثقافته الخاصة به، ويوجد عندنا شخصان من العرب
واثنان من الكويتيين وهم الازواج المرأة والرجل يعتبرون مثقف احداهم كاتب
واحداهن كاتبة، ومهمتي عندما يحدث نقاش بالايجاب او الرفض انا ادخل بالنص
وصبح السابعة وغير هذا ما ادخل مستحيل، والسبب انا دخلت الان في معترك وانا
كاتبة وبكل الاشكال راح أتاثر بالقراءات.
هل الست شرائح راقبوا أعمالكم في شهر رمضان؟
نعم ولكن معايير الشرائح الستة هذه هي ليست محاذير بمعنى يصير او
مايصير خطأ او صح او حلال او حرام، لان معاييرهم الرقابية كالآتي:
هذا العمل راح ينزل في رمضان على
mbc اذا العمل ترشح لي مكتوب على انه يجيب درجة
امتياز فيجب ان يحصل على70 او 80%، انا راح ارجع على كلمة امتياز الموضوعة
وحاسبك عليها، فهذا الربط المباشر بين النتيجة والاسلوب هو طير كل شيء
فالمطلوب الحذر وليس الخوف.
الفنان والمنتج أحمد جوهر
أحمد جوهر معروف ككاتب ومنتج وممثل ولكن توجد معاناة كثيرة حصلت لك
انت شخصيا من جملة من يعملون في مجال الرقابة والانتاج والسبب يعود الى وضع
مبالغ كبيرة وبالتالي هذه المبالغ تتعطل عندما يتأجل عمل الانتاج لسبب
ولآخر بسبب رقابي او حرفي، اعطنى الصيغ التي تجعل من الرقابة اكثر
ديناميكية؟
مشكلتنا في الرقابة من الذي يقرأ النصوص هذه مشكلتنا، وأنا سمعت من
الاخت هدى حمادة انهم مختارون سبعة والسبعة منهم واحد مال شغل بس يقابل
التلفزيون وشخص آخر عقله جبار واثنين مثقفين وهذا الشيء صح، ولكن عندنا من
الذي قاعد يقرأ، بالرقابة شخص عمره 22 سنة يقيم عمل تراثياً هذا منهو ومتى
ولد حتى يقيم العمل الكبير، لان عندما تكتب عملاً تراثياً ويأتي شخص عمره
22 سنة هذا ليس من المنطق ابدا، والثاني والمصيبة أكبر في احد الاعمال
الفنية التي كتبتها تطرقت بها الى قضية البدون وهم شريحة من المجتمع واضحة
المعاني والمصيبة التي يعانون منها، وكان الموضوع بشكل مؤدب عنهم وبشكل
واضح، فتفاجأت ان الرقابة التي قرأت النص كلهم اجازوا النص، ولكن عند
التوقيع قال لي المسؤول انت تطرقت للبدون، قلت نعم قال هذا يجب حذفه، فرديت
عليه قلت انت بصفت ماذا تكلمني، قال انا باللجنة، فقلت له انت قرأت النص
قال لا انا سمعت انك تطرقت للبدون، قلت له شوف في شيء اسمه اسمع وفي شيء
اسمه اقرأ، فاذا انت قرات تعال حاسبني، فرد علي انا اكره البدون «ما أحبهم»
قلت له اذا انت ما تحبهم هذي مشكلتك، لكن انا كاتب نص في خط رئيس ماشي ما
اقدر اشيله لان لو شلته النص كله ينسف.
فرديت عليه قلت له انت رقيب في المسرح انا عملت مسرحية كاملة عن
البدون تحت اسم «الحكومة ابخص»، لم يتجرأ احد ان يعمل مسرحية عن البدون
بذلك الوقت من الالف الى الياء ونجحت المسرحية وكسرت الدنيا، لماذا لم يأت
المنع.
وحمل المخرج المسؤولية الكبيره في العمل لان المؤلف يكتب ومن ضمن
الاحداث كتب «بنية دلوعة»، فهنا لايجب ان تكون هذه البنت لبسها فاسخ
بالتلفزيون على اساس ان الناس يشاهدون العمل، ولكن بعد المشاهدة تكون
الملامة على عاتق الكاتب او المؤلف فهذه من المشاكل.
هل الرقابة من أحد الاسباب في تاخير العمل؟
نعم لان بعض النصوص تتاخر بالرقابة الى فترة طويلة تصل الى شهرين وهذا
نوع من التعطيل وانا بنظري ان الرقابة غير موجودة في دول مجلس التعاون
الخليجي سوى الكويت، لان العملية اجتهاد واحترام العادات والتقاليد
الموجودة في البلد.
المؤلف والمنتج حمد بدر
انت عشت تجربة ككاتب وتجربة الانتاج وعشت كراصد لهذه التجربة ولهذا
الحراك الحاصل، حدثنا عن معاناتك في هذه الجزئية والخصوصية بالرقابة؟
انا أرفض الرقابة جملة وتفصيلا، الرقابة العقيمة لان المجتمع لن يتطور
بوجود رقابة، نحن لا نعاني من رقابة فكرية تحن نعاني من رقابة دينية، انا
قضيتي ليست مع فهم الرقيب من عدمه انا قضيتي مع التيارات الدينية التي هي
الان تتوقف مع الفكر العربي في طرح الفكر العربي وهو ممنوع ان يكتب كل شيء
يتطرق عن السحر عموما والشعوذة والجنس فهذا كلها موجودة، ولكن عملية طرح
الكاتب للمواضيع هذي التي يكون عليها رقيب اختلاف الطرح.
ويقول كل الاعمال اطرح بها كل ما تريد طرحه من الافكار ولكن عملية
الطرح، لاننا الان غير الفترة الماضية من الستينيات والسبعينيات، لان كان
في تلك الفترة حرية رأي ولكن الان بعد ثورة الاتصالات والمعلوماتية نجد
تضاءلاً بالفكر ويوجد من يريد تحجيمنا ككتاب او مثقفين وهذا ناتج عن اظهار
الموروث القديم الديني وهذه كارثة عندما يكون كل شيء حرام ففي المقابل
لايكون هناك ابداع.
ونوه الى انه في اوروبا يقدمون كل شيء فتجد اعمالهم توصل رسالة معينه
الى المتلقي، ولكن في المقابل في دول منطقة الخليج العربي للاسف التيارات
الدينية مسيطرة على افكارنا، مثلا لو كتبت عن شيخ دين فرضا مرتش وغير سوي
تقوم الدنيا ولم تقعد، او تظهر ضابط او طبيب مرتش فهذه كارثة عند ردود
الافعال.
وتساءل هل نحن مجتمع ملائكي، قال لا يكذب عليك من يقول اننا مجتمع
ملائكي بل اننا يوميا نلبس أقنعة وغير صادقين مع النفس، ولهذا السبب عندما
تكتب يجب على الكاتب لبس الف قناع على اساس يمرر ما يريده، فانا لست مع
الرقابة انا مع رقابة الضمير رقابة ذاتية.
الفنان والمنتج محمد الحملي
بالتجربة الاخيرة مررت باكثر من معاناة وأكثر من الم حدثنا عنها
تفصيليا؟
فكرت المسرحية كانت ان هناك طفلاً يحلم او يتخيل يحكم العالم، فكانت
ردود الرقابة كيف طفل يحكم العالم بعد عرضها لاكثر من مرة، فعلا بعد عرضها
لاكثر من مرة تم تغيير النص.
نعم أنا مغموت عندما أرى الاستاذ احمد جوهر يقدم مسرحية مخروش طاح
بكروش وكامل الدسم هذي المسرحيات التي تربيت عليها ومسرحية كشمش وكامل
الدسم ، هو يعني من الرقابة، فانا لا اجد كلمة اقولها بعد ما سمعت الآن
منهم وما يعانونه.
فانا بدوري اطالب من الرقابة ومجلس الثقافة والفنون والآداب اجندة
رسمية اسير عليها تقول ان المحاذير تسير على نقاط معينة وعدة نقاط، حتى
استطيع ان اسير بهذا الاتجاه، ولا يوجد اي شيء لدى الرقابة تستند عليه
الرقابة من محاذير.
فانا اطالب من الرقيب ان يكون رقيباً على المحاذير وليس على الفكرة.
على هامش الندوة
وعلى هامش الندوة كانت هناك مداخلات اضافية من حضور الندوه ومن هذه
المداخلات للمؤلف والمنتج حمد بدر قال نحن كلنا منفتحين فكريا ولنا قرآتنا،
لكن انا اتكلم عن البيت الخليجي والبيت الكويتي، قال ان احد الاعمال
الخليجية ان اخا الزوج يدخل في كل الغرف التي تدخلها زوجة شقيقه وهذا
لايجوز فلا بد من رقابة ذاتية.
وبدورها قالت هبه مشاري حمادة ان وجهة نظرها ان المدرسة مهمتها تربية
الطفل كالبيت انما التلفزيون والدراما ليس من مهمتهم تربية الطفل بل مهمتهم
تصدير الاخلاقيات الجميلة للمشاهد، فراقص الباليه ليس من مهمته تاديبي او
تثقيفي، بنظر ان الفنون اذا اردناها ان تكون جميلة فاولا ان تتجرد ولا ان
تستند على اي شيء من المتوقع للمشاهد.
وقالت انا عندما اكتب عملاً اكتب قصة لها معايير بالتوقيت التي تكتب
فيها القصة بحكم اسمي والمشاركين في صناعة القصة، مؤكدة ان الدعاية التي
نشاهدها للافلام هي تعتبر اختزال للعمل كامل. قالت ان أعمالي لم يشاهدها
اولادي ليس لان اعمالي مبتذلة او ان اعمالي غير ذلك، بل لكون اعمالي موجهه
لفئة عمرية اولادي لا ينتمون لهذه الفئة العمرية، والذي اريد توصيلة عندما
نسمع حوار بين زوجين قد يكون الحوار واقعياً في تراشق، وهذا قد يقربك الى
واقع كواليس الحياة الزوجية، وهذا اعمل عليه منذ عامين في «زوارة الخليج» و
«كنة الشام»، مع فارق الفترة الزمنية وعملت على العلاقة الزوجية لان في
نظري مجتمعنا ما عنده مفاتيح الحوار بين الازواج وتبعاته، فلهذا سخرت لها
مسلسلين، وان مهاجمتي من اي كان ان عملي يوجد فيه تلميح لشخص ما، فهذا لا
يعني اننا نمارس نوعاً من التنكر الدرامي لان الرقابة وغيرها وضع مشهد صريح
وجارح للحياة من منظورنا الشرقي ولكن ممكن المح له وآخذ التبعات والنتائج.
ورد عليها البدر عندما قالت الاخت هدى ان ليس من مهامي تثقيف المشاهد،
فهذا لا يعني انه ليس على عاتقنا مهمة كبيرة.
وبسؤال الى المؤلفة والكاتبة عواطف البدر عن اللجان التي شاركت فيها
وهل الرقيب مبدع؟
- اشتركت في لجان الرقابة من 9 سنوات فالرقباء في الماضي ارحم من
الموجودين حاليا وتعاونهم جدا جميل مع كتاب النصوص، ولكن منذ اربع الى خمس
سنوات اختلفت العملية، اصبح ما في مجال حتى للنقاش، لان ليس لهم علاقة
بالفن، لان اختيار اللجنة حسب الهوى، انما في الماضي كان الاختيار اروع مما
يمكن وصفة، كانوا عارفين شنو دور الرقابة، انما الان لايعرفون شيئا سوى
انتظار لاخر الشهر واستلام الشيك.
هل يوجد مواصفات معية يجب ان يتميز بها الرقيب؟
أحمد جوهر: لوجود الاذاعة والتلفزيون والمسرح والفيديو فهذي اربع جهات
وكل جهة عليها رقابة خاصة وكل هذه الجهات لها رواتب، وعندما اقدم نص
اذاعياً واستوفي كل الشروط وقبل وعندما ارغب ان احوله الى عمل تلفزيوني
يرفض وبنفس الوقت عندما انوي تحويله الى مسرح او لغيرة فهذا الشيء يحتاج
الى رقابة مركزية، تتكون من عده شخص وعندما يجاز العمل تستطيع ان تحوله الى
اي عمل تلفزيوني او الى المسرح او الى غيره. وبدورها قالت هبه حمادة ان
الرقابة عندما تناقش الاشخاص هذي تكون الرقابة دون المستوى، ولكن عندما
تناقش الافكار يكون الكلام والدخول في مرحلة مختلفة، فالرقابة ليس من
مهمتها قراءة جمالية ويضفي لمسات جمالية خاصة بوجهة نظره، فالمهمة الحقيقية
للرقابة، تكون عملية تطوير. فبينت ان الرقابة وضعتها تحت محتوين الاول
مراقب محتوى والثاني فالرقابة ليس مهمتها القراءه للعمل وان يكون بشكل اجمل.
محمد الحملي التجارب التي قدمتها كمنتج هل تعرضت الى تعطيل؟
قل انها تعرضت الى سطو مسلح، انا مع الرقابة بالمقابل اطالب من
الرقابة الوقوف معنا كرقيب على شفهي بدل الكتب والدورة الروتينية المملة
لان بعض الاعمال مكلفة مبالغ كبيرة.
العمل الرقابي مزعج كما اشرتم ولكن فى المقابل فان اعمالنا في دول
مجلس التعاون وعلى المستوى العربي تحظى بقبول ونجاح واهتمام غير عادي، ولكن
نتقعد عندهم فضاء اوسع وارحم مع سبقهم بالحرفة والصناعة، وبالمقابل يحسدون
على الفضاء الرقابي الموجود على مستوى اجازة المسرح والدراما؟
قالت هبة حمادة انا لم تواجهني رقابة على الدراما وعندما اقول ان ليس
من مهمة الكاتب تربيت الطفل لان التلفزيون لو يربي اطفالاً لحدثت مصيبة،
التلفزيون والعمل الدرامي بحاجة الى وساطة ما بيننا وبين الطفل، وعملي
الدرامي فيه رسالة 100% تفهمها شريحة عمرة معينة، عندما يصبح عمر الشريحة
العمرية هذه 10 سنوات راح تفهم من رسالتي 50%، الى ما تفهمه هذا سقفها اعلى
ليس بالمعنى ان العمل مبتذل ولكنم السقف اعلى، فلماذا افتح سقف الطفل الى
هذه الطريقة. فانا من المستحيل اخلي اطفالي يشاهدون الاعمال الدرامية
الخليجية، فانا اعمالي الدرامية مرت من الرقابة بدون اي تحفظ وكان تعاملهم
معي بطريقة راقية بشكل كبير،يمكن في المستقبل «الله اعلم»، وقالت ان الكاتب
يمارس نوعاً من التنكر اثناء الكتابة ويخلي الطفل الذي يخاطبه كمشاهد ضمني،
ما يفهم الرسالة.
المطلوب من الرقابة
جوهر: محمد ينكر ان الرقابة لها ثلاث اهداف محظورات:
الرقابة لا ننكر انها موجودة في أوروبا ، لكن حاسبي ان تعديت
المحظورات
حمد بدر: أرفض الرقابة جملة وتفصيلا على الهوامش وانا اطالب من
يخاطبني من الرقابة ان يملك فكراً، واطالب برقباء اصحاب صنعة ومهنة وليس
موظفاً براتب.
عواطف البدر: اختيار الرقيب بشكل جاد، وان يكون اديباً او كاتباً
فاهماً للعملية ويكون صاحب العمل محمد الحملي : انا من الشباب الكويتيين
اتمنى الرقيب من الرقيب ان يبرز الاعمال الكويتية ويبرزها للعالم، نبي
التنويع للتجارب وان يكون الرقيب يعيش مرحلة ويرحم الكاتب والمنتج.
هدى حمادة : أفضل ان يكون الرقيب جزءاً من العملية الانتاجية في
التلفزيون بمعنى انا بتلفزيون الكويت اعطي الرقيب مسؤولية في نوعية العمل
بالموافقة او عدم الموافقة، اعتقد ان تفعيل عمل الرقابة والاستفادة منه
صحيح ان لا تقف فكرة الرقابة والبحث عن المحاذير ووضع خط احمر، الرقيب لابد
ان يدخل في عملية انتقائية ما بين 100 نص واخراج منها 10 نصوص ممكن اذا
عرضها تلفزيون الكويت تاتي بدعايات، هذي النقطة لو الرقباء يفهمونها، لان
الرقيب جزء من نجاح او فشل العمل وعليه جزء من المسؤولية.
لو أنت رقيب؟
حمد بدر: أجيز كل النصوص التي تحمل فكراً
هبه حمادة : اقتسم الرقابة لاكثر من رقيب.
عواطف البدر: أكون زميلة للكتاب.
جوهر: ألغي الرقابة.
النهار الكويتية في
18/09/2012
الفيلم المسىء فتح ملف الخطاب الديني المعاصر..
المسلمون وقعوا فى فخ الإساءة
تحقيق - نهلة النمر
محاولات الاساءة للرسول والاسلام لا تتوقف، وتطل علينا كل فترة في
صورة كتاب أو رسوم أو فيلم أو فعل مشين كحرق المصحف الكريم الذي يعد من
المقدسات الاسلامية المحظور المساس بها، وقد اختلف كثيرون حول ردود أفعال
المسلمين الغاضبين وشرعيتها فبعضهم يرى أنها عنيفة وتصب في مصلحة أعداء
الاسلام وتؤدي لتشويه الدين الاسلامي ومن يؤمن به.
بينما يرى آخرون أن ردة الفعل طبيعية نتيجة غيرة المسلمين على
معتقداتهم ووسط هذا الزخم تخرج علينا عنوة قضية الخطاب الديني والرسالة
الاعلامية وعدم وجود خطة علمية لنشر الاسلام وتحسين صورته التي نجحت
المخططات العدائية في تشويهها حتى ارتبط اسم الاسلام بالارهاب، فكيف يرى
أساتذة التاريخ والفقه الاسلامي هذه القضية؟ وما رؤيتهم للخطاب الديني الذي
تقدمه وسائل الاعلام المصرية والعربية؟
يقول الدكتور حامد طاهر استاذ الفلسفة الاسلامية إن الرسول «صلى الله
عليه وسلم» تعرض للعديد من عمليات الاساءة منذ أن بدأ دعوته الاسلامية في
مكة، حيث اتجهت سهام المشركين الى شخصه الكريم وقد جاء ذلك في بعض آيات
القرآن الكريم، من هذه الاساءات أنه أتى بهذا القرآن من أفواه بعض الحكماء
العرب أو الاجانب ووصفوه بالساحر بل واتهموه بالجنون، ولكن كل ذلك لم يؤثر
في إصراره على مواصلة دعوته وتبليغها للكافة حتى انتصر في النهاية، وأضاف:
إن دعوات تشويه الرسول والاساءة له وللدين الاسلامي ولكتاب الله لم تتوقف
بل استمرت عبر العصور ولكن تصدى له علماء المسلمين الواعين وردوا على هذه
الاساءات بصورة عقلانية، وموضوعية وهذا ما نحتاجه الآن، فأين علماء
المسلمين؟
ولماذا لا يعرضون المفهوم الصحيح للاسلام باللغات الأجنبية المختلفة
التي يتحدثها كافة الشعوب؟ وأين مضمون رسالة العرض التاريخي الموثق لسيرة
الرسول «صلى الله عليه وسلم» الموجهة لكافة الأمم الأجنبية؟ بل أين الرسالة
الموجهة للناطقين بالعربية؟ وعن مدى إيجابية البرامج الدينية التي يقدمها
الاعلام المصري والعربي قال الدكتور طاهر كلها برامج فاشلة ذات لهجة
تقليدية تفيد المسلم من حيث المعلومات العقائدية ولا تفيد الانسان الذي
يريد أن يعرف ما الاسلام، أي أنها ليست برامج تبشيرية ولا تهدف لنشر
الاسلام، هذا بالاضافة الى فوضى الفتاوى الدينية التي لا أصل لها في القرآن
أو السنة، كما أن من يتحدثون الآن هم انفسهم الذين كانوا يتحدثون منذ 50
عاما بنفس اللغة والاسلوب والمفاهيم.
ويقول الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم «أبو همام» الاستاذ بكلية دار
العلوم إن كل صاحب رسالة معرض للاساءة وقديما قالوا «من ألف استهدف» فما
بالنا والنبي «صلى الله عليه وسلم» صاحب أعظم رسالة على وجه الأرض، وأشار
الى أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» تعرض لاساءات وبذاءات لا نظير لها
لايقاف دعوته بدأت بالتشويه وإطلاق الشائعات ووصلت الى حد محاولة قتله، وعن
محاولات الاساءة التي وقعت مؤخراً قال أبو همام إن هناك جماعات منظمة تقود
عمليات الاساءة للنبي الكريم ليس بهدف الاساءة لشخصه فقط بل لتشتيت
المسلمين وإثبات أنهم ارهابيون بسبب ردود أفعالهم العنيفة للدفاع عن رسولهم
ودينهم وللزج بهم في متاهات، وقال «أبو همام» إننا أحيانا نضخم الأمور
بردود أفعال غير محسوبة ولو تركناها لماتت بالسكتة القلبية لأن تضخيم
الموقف فيه سذاجة من المسلمين لأنهم ينساقون وراء ما أراده اعداء الاسلام،
فيمكننا أن نتظاهر ولكن بشكل حضاري وليس كما رأينا من اعتداء على رجال
الشرطة وحرق سياراتهم التي هي ملك للجميع، وأضاف: إن المحاولة الأخيرة
وراءها دسيسة صهيونية تورط فيها بعض أقباط المهجر وهذه كارثة، وأكد أن
الاسلام دين قوى جذوره ثابتة في الأرض ولن تؤثر فيه هذه المهاترات ويمكن
للمسلمين الرد على هذه الاساءة بنفس الأسلوب وبصورة حضارية مثل انتاج فيلم
مناهض لدعوات الاساءة وترجمته بجميع اللغات والترويج له ليصل الى كل انسان
على وجه الأرض بدلاً من قتل السفراء أو حرق السفارات، ووجه أبو همام الشكر
للأقباط الذين رفضوا الاساءة لرسول الاسلام وأدانوا هذه الحماقات.
وعن ردود أفعال المصريين يقول الدكتور طاهر مكي، أستاذ الأدب المقارن:
إن الرد السلمي الحضاري والضيق لهما ما يبررهما أما التظاهر والعنف وتعطيل
المصالح والاعتداء على الشرطة وحرق الممتلكات العامة أو الاجنبية ليس لها
مبرر إلا أنها تأتي من طائفتين الأولى هم المأجورون والعاطلون الذين يعملون
لمصالحهم الخاصة ومدفوعون من فلول النظام السابق لتبدو مصر أمام العالم لم
تستقر بعد، وأن الثورة لم تنجح وأن النظام الديمقراطي لا يصلح لنا والطائفة
الثانية هم مجموعة من الشباب ليس لهم عمل ويريدون أي زفة لتضييع وقتهم
واثبات وجودهم عن طريق الصدام مع رجال الشرطة والاعتداء على المنشآت
باعتبار أنهم من الثوار وهذا اللقب حاول كثيرون الحصول عليه بأي ثمن وأضاف
طاهر: إنه كان يتمنى أن يخرج الآلاف في مظاهرة حضارية تنتهي بوقفة احتجاجية
لمدة ساعة فقط أمام السفارة الامريكية أو في التحرير ونترك أصحاب هذا العمل
المسىء يموتون بغيظهم دون هذه الضجة التي جعلت هؤلاء الأقزام مشهورين بعد
أن كانوا نكرة لا يعرفهم أحد، وأكد أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» لا يؤثر
في عظمته وقيمته ألف عمل هابط وساذج مثل هذا العمل الذي لم يكن ليعرفه أو
يشاهده أحد لولا ردة فعلنا العنيفة، وأشار مكي الى أن ما فعله الغاضبون
أمام السفارة الامريكية ما هو إلا جهل بمبادئ الديمقراطية التي تنتهجها
امريكا فالحكومة هناك لا تملك أن تمنع أي تعبير بالقول أو الكتابة أو بأي
شكل من الأشكال حتى لو كان ضد الديانة المسيحية ذاتها وتحميل الحكومة
الأمريكية المسئولية بهذا الشكل جهل منا بوضع الحياة هناك.
الوفد المصرية في
18/09/2012
صفاء عامر وكرم النجار:
لابد أن يرد على الفيلم المسىء بفيلم مضاد
كتب على الكشوطى
شارك الكاتب الكبير محمد صفاء عامر فى مؤتمر مجلس الأعمال المصرى
الأوروبى، حيث أكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض للإيذاء من قبل أشخاص
كثيرون وذكر فى القران أن "أعرض عن الجاهلين" وهو ما طالب به الله من
الرسول وهو أن يعرض عن الجاهلين، إلا أن ما حدث من ردود أفعال على الفيلم
المسىء للرسول هو أننا قمنا بعمل دعاية كبيرة فى العالم كله وكان من
المفروض أن نعرض عن هؤلاء الجهلة، ونبحث عن الفن، ونقدم فيلما لصد ذلك
الهجوم كما سبق أن قدمنا فيلم الرسالة ولابد أن نقدم أفلاما كثيرة لصد تلك
الهجمات.
أما الكاتب القبطى كرم النجار قال إنه لا سبيل لصد الهجمة الشرسة على
الإسلام ورسوله إلا من خلال الأعمال الفنية مؤكدا أنه فى البداية قبل أن
نقدم تلك الأفلام لابد أن يكون المناخ الحالى مناسبا لتقديم الأعمال الفنية
التى تبرز حقيقة الإسلام، وألا يكون هناك من يهاجم الفن والفنانين باسم
الدين ويحرم الفن، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك قانون يجرم التحريض على
الكراهية.
فيما قال عضو مجلس الأعمال المصرى الأوروبى المستشار عدلى حسين إن
الأمم المتحدة لن تقوم بإصدار تشريع أو قانون يحمى الأديان السماوية الثلاث
من التعدى عليها.
مطالبا بالتوجه إلى فقهاء القانون الدولى لإيجاد عبارة قانونية تجرم
ما يمس جميع المعتقدات الدينية عموما لأن هذا الاعتداء يؤدى إلى اضطراب
السلام العالمى.
ومن جانبه قال الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق إن الفيلم
المسىء للرسول "صلى الله عليه وسلم" هو نتاج للثورة المضادة فى مصر وتقوده
إسرائيل.
وأضاف أن إسرائيل درست الشخصية المصرية وردود أفعالها، وقامت بتمويل
الفيلم المسىء للرسول بمشاركة بعض المصريين بالخارج، الذين فقدوا الانتماء
لوطنهم وللكنيسة المصرية.
حضر اللقاء مندوب الأنبا باخوميوس وسفير الفاتيكان فى مصر وسفراء دول
هولندا والمجر وكوريا الجنوبية وسفير دولة الفاتيكان وسفير روسيا وقبرص
والدنمارك والمؤلف محمد صفاء عامر والمؤلف كرم النجار وقانونيون مثل
الدكتور على الغتيت وعدد من سفراء الاتحاد الأوروبى والدكتور يحيى الجمل،
والمستشار عدلى حسين.
اليوم السابع المصرية في
18/09/2012
ندوة حرية الإبداع بمهرجان الأقصر..
إلهام شاهين: من هاجمونى مرضى نفسيون.. وعلوى: لقاء مرسى
بالفنانين يحمل تقديراً..
وأبو النجا: أتوقع ثورة ضد طيور الظلام.. وواكد: ساعدنا على
انتشار الفيلم المسىء
الأقصر ـ جمال عبد الناصر
كم كبير من النجوم شارك أمس فى ندوة "حرية الإبداع فى مصر" التى
أدارها الكاتب الصحفى سعد هجرس، ضمن قسم الندوات السينمائية المتخصصة
بمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية، فقد تواجد على المنصة النجمتان
ليلى علوى وإلهام شاهين والنجمان خالد أبو النجا وعمرو واكد والمخرج داوود
عبد السيد والأديب بهاء طاهر والناقد السينمائى والمستشرق الروسى أناتولى
شاخوف، بالإضافة للحضور فى القاعة المخرج السينمائى سمير سيف والمخرج عمر
عبد العزيز والإعلامية سلمى الشماع ورئيس المهرجان ماجدة واصف والدكتور
محمد كامل القليوبى والنجم باسم سمرة والمخرج عمر زهران وعدد من النقاد مثل
طارق الشناوى وماجدة موريس ومجدى الطيب ونادر عدلى والسيناريست فايز غالى
والكاتب الصحفى جمال زايدة وعدد من الصحفيين من جرائد مختلفة.
بدأت الندوة بإشادة الكاتب سعد هجرس بالمهرجان قائلا: إن مجرد انعقاده
فى هذا التوقيت يعتبر نجاحا نشكر القائمين عليه، ثم بدأ حديثه عن أهمية
انعقاد مثل هذه الندوة للدفاع عن الرأى والتعبير، وأن الدفاع ليس عن
الفنانين، ولكنه عن روح مصر، وعن حرية الشعب بأكمله، ثم ترك الكلمة للأديب
بهاء طاهر الذى تحدث عن التحديات التى تواجه الإبداع، وأن الإسلام برىء من
الإساءة لأى مبدع والصحافة، والمسلمون حينما فتحوا مصر لم يحرموا الآثار
ولا الفنون ولا الإبداع ودلل على كلامه بأمثلة من التاريخ.
الفنانة ليلى علوى أكدت مسئولية الإعلام فى الدفاع عن حرية الإبداع،
فنشر الشتائم والسباب من خلال الإعلام جريمة يجب أن يوضع لها ضوابط
وقوانين، والمخطئ يجب أن يعاقب بعقوبات غير الحبس، فالغرامة تراها ليلى
علوى أكبر من الحبس.
وأكدت ليلى أن لقاء الرئيس مرسى بالفنانين يحمل اعتذارا وتقديرا لهم
ولفنهم وكل المهاجمين للفن والإبداع ليس لهم علاقة بالدين الإسلامى وسماحته.
الناقد السينمائى والمستشرق الروسى أناتولى شاخوف، أشاد بالمهرجان
وبأهميته فى خلق تواصل بين الشرق والغرب، وأكد أن حرية الإبداع لن يستطيع
أى فصيل سياسى منعها، وعلى الفنانين ألا يقلقوا على مستقبل إبداعهم، وما
يحدث يراه مجرد مرحلة انتقالية مرت بها دول كثيرة واستطاعت التخلص منها.
المخرج الكبير داوود عبد السيد قال: إن العدل الاجتماعى فى الحضارة
الإسلامية هو الذى كفل حرية الإبداع والتعبير عن الرأى، وهذا غير موجود
حاليا، فنحن نعيش مرحلة مقاومة وتخلفنا حضاريا، ولا يجب الحكم على الإبداع
بمرجعية دينية سواء مسيحية أو إسلامية أو يهودية أو بوذية أو أى ديانة، بل
يجب أن تكون الحقوق من مرجعية إنسانية وليست عقائدية.
الفنان عمرو واكد بدأ كلامه قائلا: أنا ضد الرقابة بكل أشكالها ورد
الفعل للفيلم المسىء للرسول والحديث عنه فى وسائل الإعلام هو الذى ساعد على
رواجه برغم أنه فيلم تافه وحقير ولابد من الرد على الفن بالفن وليس بالعنف
بجميع أشكاله.
الفنان خالد أبو النجا قال، إن حرية الإبداع لن يستطيع أحد قمعها وأنه
متفائل جدا، فكلمة تغيير التى بدأ البردعى ترديدها فى عهد مبارك كان
يعتبرها الكثيرون مزحة، وكان هناك إجماع على أن جمال مبارك قادم لا محالة،
لكن الثورة قلبت الأوضاع وأتوقع أن يحدث مثل ذلك لو تزايدت سطوة المهاجمين.
وأكد أبو النجا أن الحرية تؤخذ ولا تعطى ولذلك يجب علينا كفنانين
ومثقفين ومبدعين أن نناضل من أجل عودتها وقد استبدلنا السلطة القمعية بسلطة
تريد أن تكون قمعية.
الفنانة إلهام شاهين شكرت فى البداية الجميع على مساندتها، ولكنها
أكدت على تشاؤمها وحزنها على مصر، وما تتعرض له من مؤامرة لطمس هوية مصر
وتفكييك ترابطها فمصر ثروتها فى فنانيها ومبدعيها وتاريخها فهؤلاء هم القوة
الناعمة لها.
وأضافت إلهام أن الهجوم عليها لم يكن بسبب فنها أو أعمالها ولكنه بسبب
آرائها وكل من هاجمونها مرضى بأمراض نفسية، وعدد كبير من زعماء ورجال
التيارات الإسلامية دون ذكر أسمائهم اتصلوا بى وأكدوا لى أن من يهاجموننى
لا يعبرون عن تيار لا إخوانى ولا سلفى ولا عن الدين الإسلامى ولكنهم يعبرون
عن أنفسهم فقط.
وفى نهاية الندوة أكد الكاتب سعد هجرس أن مجرد طرح تلك الأفكار التى
قيلت فى اللقاء وتداولها فى وسائل الإعلام يعتبر خطوة مهمة جدا فى التصدى
لهؤلاء المهاجمين الجهلاء بالأمور الفنية والإبداعية، وترك فى نهاية الندوة
عددا من المداخلات للحضور، بدأها الناقد نادر عدلى بالحديث عن رؤوس الأموال
الخليجية التى أفسدت الإبداع ووجهته على هواها الشخصى، ثم تحدث الناقد طارق
الشناوى قائلا: لا يوجد فى الفن حرام وحلال، ولكن يجب أن نعى أن الفن نوعان
جيد وردىء، وشارك أيضا السيناريست فايز غالى فى المداخلات مؤكدا أهمية
التصدى لهؤلاء المهاجمين الشتامين بمؤسسة مشهرة ومعلنة تستطيع التصدى
والمقاضاة بالقانون من خلال الدستور.
اليوم السابع المصرية في
19/09/2012
"بعد
الموقعة" ليسرى نصر الله بين الإعجاب بالتجربة وخيبة الآمال
الأقصر ـ جمال عبد الناصر
لا يوجد فى الفن ما يسمى بالإشادة والإعجاب الجمعى 100% على أى عمل
فنى، ولكن عندما يكون الحديث عن العمل الفنى قبل ظهوره، وما يصاحبه من
دعاية وقيل وقال كثيرة جدا، هنا يترقب الجميع هذا العمل مثلما كان كل
الحضور بمهرجان الأقصر ينتظرون مشاهدة فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسرى
نصرالله، والذى يقوم ببطولته منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى، والذى
شارك فى المسابقة الرسمية ومثل مصر فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى، إلا
أن وجوه كل من شاهد الفيلم غلب عليها الوجوم، واختلفت آراؤهم وانطباعاتهم
الأولية عن الفيلم ما بين الإشادة بالتجربة كتجربة ديجيتال فى تلك المرحلة،
وما بين خيبة الآمال، خصوصا بعد وصول الفيلم إلى المسابقة الرسمية فى "كان"
بعد غياب مصر 15 عاما منذ عرض فيلم "المصير" ليوسف شاهين.
فيلم "بعد الموقعة" يرصد المرحلة الانتقالية التى تعيشها مصر حاليا
بعد ثورة 25 يناير، خاصة فيما يخص كيفية التعامل مع الذين كانوا ضد ثورة،
أو ما سميناهم بالفلول من خلال شخصية "محمود" أحد سكان نزلة السمان ومرتكبى
موقعة الجمل الذى ينكشف أمره بعد مشاهدته من خلال شريط فيديو يبين تعرضه
للضرب بميدان التحرير، فيعيش بعد هذه المشاهدة فى حالة انعزال من مناصرى
الثورة، ومن أهل قريته، ولكنه يتقابل مع "ريم" التى تعمل ناشطة سياسية،
وتقرر عمل بحث عن أحوال الناس الاجتماعية.
فرغم بساطة القصة ومحاولة المخرج تقديم فكرة التعايش مع كل من كان ضد
الثورة على خلفية محاولة ريم تغيير فكرة محمود عن الثورة والثوار، وتأسيس
جمعية فى نهاية الفيلم لمساعدتهم على الخروج من أزماتهم، من جهل وتعليم
وفقر وبطالة، ومحاولة تصحيح صورتهم لدى الشعب المصرى، بعد إدانتهم لفعلتهم
النكراء فى موقعة الجمل، إلا أن السيناريو حمل الكثير من الألغاز والمواقف
غير المبررة، والتى منها مثلا علاقة ريم بمحمود السريعة جدا التى بدأت
بقبلات وأحضان، ثم نهاية الفيلم بصعود محمود للهرم، وصوت النفس الهابط من
أسفل لأعلى، فربما لو كان السيناريو قد قدم كفيلم تسجيلى كان أفضل له من
حشر قصص جانبية غير متصلة تفتقد الوحدة، فالحدث الذى تناوله نصر الله أعظم
وأكبر مما قدمه ى حبكته المعدة سلفا، والتى تحمل عدم ترابط واضح للأحداث،
وعدم إقناع من الممثلين بطبيعة الأدوار التى يقدمونها، فلم تكن منة شلبى
مقنعة نهائيا، واتسم أداؤها بالمبالغة فى عدد كبير من المشاهد، وحتى باسم
سمرة تفاوت أداؤه رغم ما يقدمه من شخصية مركبة ومعقدة، كانت تحتاج مجهوداً
أكبر فى التمثيل.
اليوم السابع المصرية في
19/09/2012
مخرج "سرطان العصر":
تلقيت تهديدات بالقتل من المتشددين
كتب - على الكشوطى
صرح إبراهيم العوام، مخرج فيلم «سرطان العصر» الذى يناقش قضية السحاق
بين الفتيات فى مصر، أنه تلقى تهديدات بالقتل وإهدار الدم من بعض المتشددين
فور طرح التريللر الخاص بالفيلم والإعلان عن عرضه قريبا، مؤكدا أن
التهديدات وصلته باعتباره يدعو إلى نشر الرذيلة والإباحية فى المجتمع
المصرى.
وعن مدة الفيلم التى اقتصرت على 45 دقيقة، أكد العوام أن جهاز الرقابة
رفض الموافقة على تقديمه كفيلم سينمائى طويل وطالبت بالتلميح فقط إلى
القضية داخل عمل سينمائى دون التركيز عليها فى عمل كامل.
أما عن إسناد بطولة الفيلم لعدد كبير من الوجوه الجديدة، أوضح العوام
أن موضوع الفيلم موضوع جرىء وصعب وهو ما جعل عددا كبيرا من النجمات يرفضن
تقديمه.
وأوضح العوام أنه لا علاقة بين الفيلم وصعود التيار الإسلامى، وأنه تم
تصويره منذ عام ونصف العام، لكنه رفض عرض الفيلم إلا بعد هدوء الأوضاع، لأن
العمل يستحق المشاهدة، وقضيته تعتبر كارثة خاصة بعد أن أكدت بعض المنظمات
العالمية أن نسبة السحاق فى مصر وصلت إلى 45 بالمائة.
وعن اتهامه بالسعى وراء الشهرة من خلال الفيلم، أكد العوام أنه لا
يحتاج للشهرة، خاصة أن الفيلم حصل على الجائزة الفضية من مهرجان موسكو،
مشيراً إلى أن أغلب أعماله حصلت على جوائز كثيرة، كما أن الفيلم سيشارك فى
مهرجان مراكش ومهرجان القاهرة.
ويشير العوام إلى أن الشخصية بطلة الفيلم، هى ياسمين التى تتزوج ويمر
عليها 4 شهور دون حدوث أى لقاء جنسى بينها وبين زوجها، وهو ما يثير قلق
زوجها حول فقدانها عذريتها قبل الزواج، ويجبرها على الذهاب إلى طبيب ليؤكد
له أنها مازالت عذراء، ولا توجد أى موانع طبية تمنعها عن قيامها بواجباتها
الزوجية تجاه زوجها، لتذهب بعد ذلك إلى طبيب نفسى ليكتشف زوجها بعد ذلك
أنها كانت على علاقة مع بعض الفتيات منذ طفولتها، حيث نشأت علاقة بينها
وبين صديقتها ثم مع سيدة عانس وأخرى سيدة أعمال.
الفيلم من إنتاج المنتج السعودى محمد عيسى ومن إخراج إبراهيم العوام
وبطولة شهيرة كمال وثامر الجزار وكاتيا وجينا خالد.
اليوم السابع المصرية في
19/09/2012
تفاصيل الأيام الأخيرة قبل رحيلها..
المخرجة نادية حمزة عانت من المرض وانحسار الأضواء عنها
كتب أحمد أبو اليزيد
رحلت المخرجة نادية حمزة 73 عاما بعد صراع مع المرض وبعد أن انحسرت
عنها الأضواء لفترة طويلة منذ آخر أفلامها التى أخرجتها عام 2000 وهو فيلم
"وحياة قلبى وأفراحه" الذى لعبت بطولته إلهام شاهين ومسلسل "عفوا حبيبى"
عام 1999 الذى لعبت بطولته بوسى وحسن حسنى، حيث عانت الراحلة الأمرين، ولم
يسأل عنها أو يرافقها أحد من الوسط أو المجال الفنى سوى صديقتها المقربة
الناقدة والكاتبة ماجده خير الله والفنانة بوسى والفنانة ميرفت أمين، كما
عانت الراحلة من سوء حظ وعدم توفيق اكتمال مشاريعها السينمائية
والتلفزيونية وظهورها للنور وآخرها عمل تلفزيونى كان مرشح لبطولته الفنانة
ليلى علوى، يذكر أن الراحلة كان قد تم نقلها مؤخرا للعناية المركزة بمستشفى
الأنجلو أمريكان فى حالة صحية حرجة جدا بعد تدهور حالتها الصحية، حيث كانت
تعانى من مشاكل فى القلب بدأت تتضاعف منذ أن أجرت عملية قلب مفتوح فى شهر
نوفمبر الماضى 2011 بمستشفى القصر العينى الفرنساوى.
المخرجة نادية حمزة لها العديد من الأعمال السينمائية منها "همس
الجوارى" "امرأة وامرأة" "معركة النقيب نادية" "نساء خلف القضبان"، وآخر
أفلامها التى قامت بإخراجها فيلم "وحياة قلبى وأفراحه" فى عام 2000 ، كما
قامت بإنتاج فيلمى "الطاووس" بطولة نور الشريف و"العرافة" بطولة مديحة
كامل، ولها العديد من المؤلفات السينمائية منها "النساء" و"بحر الأوهام"
وغيرها، وقد اهتمت الراحلة بشكل عام فى أفلامها بمناقشة قضايا المرأة.
اليوم السابع المصرية في
19/09/2012
رحيل المخرجة نادية حمزة بعد صراع مع المرض
كتب أحمد أبو اليزيد
رحلت المخرجة نادية حمزة (73 عاماً) بعد صراع مع المرض، حيث أقيمت
صلاة الجنازة عليها اليوم من جامع مصطفى محمود وتم دفن جثمانها بمدافن
الأسرة طريق الفيوم ويقام العزاء غداً الأربعاء فى جامع الحامدية الشاذلية.
يذكر أن الراحلة كان قد تم نقلها مؤخراً للعناية المركزة بمستشفى
الأنجلو أمريكان فى حالة صحية حرجة جداً بعد تدهور حالتها الصحية، حيث كانت
تعانى من مشاكل فى القلب بدأت تتضاعف منذ أن أجرت عملية قلب مفتوح فى شهر
نوفمبر الماضى 2011 بمستشفى القصر العينى الفرنساوى.
المخرجة نادية حمزة لها العديد من الأعمال السينمائية منها "همس
الجوارى"، "امرأة وامرأة"، "معركة النقيب نادية"، "نساء خلف القضبان"، وآخر
أفلامها التى قامت بإخراجها فيلم "وحياة قلبى وأفراحه" فى عام 2000 ولعبت
بطولته إلهام شاهين، كما قامت بإنتاج فيلمى "الطاووس" بطولة نور الشريف
و"العرافة" بطولة مديحة كامل، ولها العديد من المؤلفات السينمائية.
اليوم السابع المصرية في
18/09/2012 |