حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الانتخابات أتت بـ "مرسى" كما جاءت بـهتلر» وموسوليني..

رأفت الميهى: الصبر علي الإخوان كلام فارغ

أجرى الحوار- محمد شكر

 

رأفت الميهي، أحد آباء التجريب في السينما المصري، ورغم ما قدمه من جهد فني وأكاديمي وما أبدعته قريحته من أعمال مازالت تعيش بيننا حتي الآن، وتتناقلها الشاشات العربية، إلا أنه يرقد الآن في مستشفي دار المني منذ أكثر من شهر للعلاج دون أي اهتمام يستحقه من الجهات المعنية ومؤسسات الدولة التي تحاول التأكيد دائماً أننا نعيش في وطن يأكل مبدعيه مهما قدموا لتراب هذا الوطن.

ورغم معاناة رأفت الميهي إلا أنه مازال ملتصقاً بإبداعه ليستغل فترة مرضه، ويستلهم من غرف العمليات وأروقة المستشفيات موضوعاً لفيلمه الجديد الذي يحدثنا عنه، وعن معاناته مع المرض وعدد من رؤاه الفنية والسياسية في هذا الحوار.

·        في البداية نحب أن نطمئن علي حالتك الصحية؟

- أصبت بشرخ في الحوض وكسور وقام الأطباء بإجراء جراحة لترميم عظام القدم وزرع مسامير وشرائح وأنا الآن أقضي فترة العلاج الطبيعي في مصحة دار المني بعد إجراء جراحتين قبل شهر تقريباً والحمد لله علي كل حال لأنها إرادة ربنا ولا نستطيع الاعتراض عليها وهذه الإصابة ليست الأولي فقد أجريت جراحة قلب مفتوح مرتين من قبل.

·     وهل تشعر بتجاهل الدولة ونقابة السينمائيين لمحنتك، خاصة أن ظروفك المادية ليست علي ما يرام؟

- لا يمكن أن أصف الأمر بالتجاهل فأنا لست الوحيد الذي يمر بمحنة المرض، فهناك مبدعون آخرون قدموا الكثير مثل سعيد مرزوق، وقد أخبرني نقيب السينمائيين أنه قدم طلباً لرئيس الوزراء لعلاجنا علي نفقة الدولة، وأنا لا أخجل من هذا الطلب لأنني أعطيت مصر الكثير، وأتمني أن يستمر عطائي في المستقبل ولا يخفي علي أحد أنني أفلست ولم أعد أمتلك من حطام الدنيا ما يعينني علي ظروف المرض، ورغم ذلك تتعجب زوجتي عندما أقبل مساعدة تلاميذي في أكاديمية رأفت الميهي، وأرفض مساعدات تأتيني من زملاء في الوسط كان آخرها عرض من مخرج معروف حاول إعطائي مبلغاً كبيراً وأشكره علي مبادرته الطيبة، ولكنني أشعر بأن من حقي علي الدولة أن تساندني في محنتي.

·        هل هذا يجعلك تري في مصر وطناً يأكل مبدعيه؟

- يبدو أن هذه هي الحقيقة أو أننا في وقت صعب ما كان لنا أن نمرض فيه حتي لا نتعرض لهذا التجاهل من قبل الدولة، خاصة سعيد مرزوق الذي يشاركني نفس المستشفي ويعيش ظرفاً سيئاً، ولكنني أري في هذه المحنة قلوب تلاميذي التي تنبض بالحب ليس في هذه الأزمة فقط ولكن أثناء إجرائي عملية القلب المفتوح كانوا يحيطون بي ويدعمونني معنوياً ومادياً.

·        وهل هذه المعاناة دفعتك لاستلهام محنة المرض في فيلمك الجديد «قلب مفتوح»؟

- بالطبع.. ولكن ليس مرضي فقط هو من ألهمني بقصة الفيلم الذي يتعرض لثورة 25 يناير من خلال بطليه والسيناريو مازال في مرحلة الكتابة وأتمني أن تشارك هند صبري في بطولته لأنها الأقرب للشخصية والعمل يمزج بين أحداث الثورة وعملية القلب المفتوح ولا أعتبره سيرة ذاتية لأنني لا أفضل أعمال السيرة الذاتية، ولكنه أقرب للهذيان الناتج عن التخدير في العمليات الكبيرة، وهو ما حدث لي وأحاول صياغته ولكن من خلال استبداله بعالم نجيب محفوظ الذي يتماثل مع عالمي لأنني تربية سوق السلاح والمغربلين.

·        وهل تري أن ثورة 25 يناير تحتاج لعملية قلب مفتوح لإعادة النبض إليها؟

- حينما انطلقت ثورة 25 يناير كنت مازلت في المستشفي بعد إجراء عملية القلب المفتوح ولم تسنح لي الفرصة للمشاركة الفعلية فيها، ولكنني كنت منتبهاً جداً لما يحدث ومتيقظاً وسعيداً بالمد الثوري القوي، لهذا قررت أن أقدم هذا الفيلم الذي يقدم الثورة من خلال ضابط أمن دولة أتعامل معه من منظور عادل، وأقول ما له وما عليه من خلال عرض تاريخ الشخصية، وفي الواقع يجب أن نقول: إن ثورة 25 يناير تحتاج لثورة أخري بعدما رأيناه يحدث في المجتمع، ويؤكد إجهاض الثورة ولكن هذه الحالة تنذر ببوادر ثورة جديدة، لأن الإخوان سرقوا الثورة بطريقة فجة جداً، لكنهم لن يقدروا علي مصر لأنها أكبر منهم.

·     ولكن الرئيس مرسي اجتمع بعدد من أهل الفن.. فهل تري في ذلك محاولة للاحتواء وما الطلب الذي كنت ستطلبه منه إذا دعيت لهذا اللقاء؟

- لقد دعيت لهذا اللقاء بالفعل وطلب مني أحد السينمائيين الحضور ولكنني اتصلت بوزير الثقافة واعتذرت عن الحضور بسبب الظروف التي أمر بها حالياً، ولكنني لو ذهبت لهذا اللقاء كنت سأقول «إننا مش ناقصين تطاولات بعض الدعاة»، رغم أننا كفيلين بالرد عليه، ولكننا نطلب حمايتنا، وبعد واقعة سب إلهام شاهين اتصلت بها، وطلبت منها عدم الرد أو حتي مقاضاة هذا الشخص لأن أعمالك هي الرد الأقوي علي هؤلاء، والمسلسلات التي عرضت في شهر رمضان الماضي أسعدتني جداً لأنني اعتبرتها أبلغ رد من المبدعين علي الإخوان المسلمين، خاصة بعد عرض 70 مسلسلاً أغلبها فوق مستوي الجيد، وكأن المبدعين اجتمعوا للرد علي الإخوان المسلمين بالأعمال لا بالأقوال، وما أطلبه من الرئيس أن يسهم في فتح رئة السينما المصرية ويتركنا نبدع.

·        وهل تتوقع تضييقاً علي صناعة السينما في الفترة القادمة؟

- السينمائيون لا يهتزون من أي طارئ ولن يتنازلوا عن حرية الإبداع ولن ينكمشوا مهما حدث، والإخوان لا صلاح لهم، ولا يجب أن يخدعوا أنفسهم لأنهم انتصروا في الانتخابات، وهذا لا يعتبر إنجازاً لأن الانتخابات التي منحت «مرسي» الرئاسة هي نفسها التي وضعت «هتلر» علي رأس ألمانيا، ولا يجب أن يستمروا في «كلبشة» المجتمع تدريجياً، وأنا لا أحبذ الصبر عليهم، واعتبره كلاماً فارغاً لأن الانتخابات القادمة قد تأتي بهتلر أو موسوليني» ويحدث لنا ما حدث لشعوبهم لأنهم ببساطة أشخاص محدودو الفكر والخبرة ومصرون علي أن يعيدونا قروناً للوراء ولا يمكن لأناس يأتون من الصحراء أن يعلموننا الحضارة.

·        ولكن السينما المصرية منكمشة بالفعل.. وهو ما يسهل مهمة القضاء عليها؟

- أنا غير راضٍ عن السينما التي تنتج حالياً، وعلي الجيل الجديد من السينمائيين أن يتيقظ لما يقدمه لأن هذه النوعيات غير مرغوب فيها ويمكنهم أن يكتشفوا ذلك من خلال مقارنة الأعمال الحالية بأعمال جيل السبعينيات وأسماء مثل كمال الشيخ وتوفيق صالح ويوسف شاهين وداود عبدالسيد، ولن يستطيع أحد القضاء علي الإبداع لأنه ولد ليبقي، ولا أفهم كيف يريد هؤلاء أن ننسي نجيب محفوظ ويوسف إدريس وزكي نجيب محمود ولكنهم باقون ولن يجد الإخوان الوقت للقضاء علي كل هذه الأسماء العظيمة.

·        ألا تري أن كثيراً من المخرجين يقعون بين مطرقة النجوم وسندان جهات الإنتاج الاحتكارية؟

- السينما المصرية طوال عمرها أسيرة لسيطرة النجوم، منذ فاتن حمامة ورشدي أباظة وحتي الآن ولكن ما يحتاجه النجوم الآن هو شيء من التواضع والفهم لظروف السينما، كما أن المخرجين هنا يختلفون عن المخرجين القدامي ويجب أن يتعلم النجم احترام المخرج وأداء دوره فقط، كما يجب أن تصدر قوانين لتنظيم الصناعة للحد من الفوضي الحالية، وهذه مسئولية وزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما، فالفنون في مصر قائمة علي الأفراد من أنور وجدي لصلاح أبوسيف وغيرهما لأنها تقوم علي أكتاف المواهب، فنحن لا نعترض علي أشخاص ولكن نطالب بقانون يحكم الجميع.

·     رغم اعتبارك واحداً من رواد التجريب في السينما المصرية.. إلا أن فساد ذوق الجمهور ساهم في إقصاء كثير من مبدعي جيلك؟

- أنا لم أقدم فيلماً لم أكن مقتنعاً به، وتعودت علي تقديم أعمال تستفز المجتمع حتي تحدث أثراً في الناس، لهذا فأنا فخور بكل ما قدمته من أعمال، وأري أننا المسئولون عن فساد ذوق الجمهور لأننا لا نرتقي به بل نقدم أعمالاً أقل منه، رغم أن الفيلم يجب أن يرتفع قليلاً علي مستوي المتلقي بالنسبة التي تجعله يتواصل معه، وفي الوقت نفسه لا يهوي في هوة الإسفاف والاستسهال، ومن يقول «الجمهور عاوز كده» كاذب، وهذه النوعية قد يشاهدها الناس ولكنهم ينسونها سريعاً ويسقطون نجومها من حساباتهم، والأزمة الحقيقية ليست في الجمهور بل في المبدعين والمثقفين الذين يقدمون أعمالاً مستهلكة أو الذين باعوا القضية من النقاد والمرتعشين أمام الموجة الجديدة في السينما، رغم أن أفلامي وأفلام جيلي قامت علي أكتاف نقاد جماعة السينما الجديدة ومنهم سامي السلاموني وسمير فريد وكمال رمزي وعلي أبوشادي وجميعهم عملوا علي حمياتنا ومساندة أفلامنا ولكنهم كبروا وكبر أبناؤهم وزادت احتياجاتهم العائلية فأصبح عطاؤهم أقل، ورغم ذلك لا أنكر فضلهم في ظهورنا وحماية أفلامنا.

·        وهل تكريم مهرجان الإسكندرية السينمائي يرد اعتبارك بعد تجاهل الدولة للمحنة التي تمر بها؟

- لم أقبل يوماً علي التكريمات رغم أن مهرجاني القاهرة والإسكندرية عرضا تكريمي في دورات سابقة، ولكنني كنت اعتذر دائماً لأنني أري أنني لا أحتاج التكريم لأنه مازال أمامي الكثير لأقدمه للسينما قبل أن أقبل علي التكريمات، ورغم ظروف مرضي إلا أنني وافقت علي التكريم في الدورة 28 لمهرجان الإسكندرية بل وفرحت به كثيراً لأنني اعتبر تكريمي أكبر رد علي الإخوان، والمرض منعني من الحضور والمشاركة في المهرجان.

الوفد المصرية في

16/09/2012

 

 

السينما السورية تتمسك بأطراف الواقع الدامي

ميدل ايست أونلاين/ بروكسل 

المخرجة هالة العبد الله تجسد سيرة الدموع عن معتقلين سابقين في فيلم 'انا التي تحمل الزهور الى قبرها'.

تحت عنوان "ما تستطيعه السينما" تتواصل في بروكسل تظاهرة أيام السينما السورية، وتشمل عروضا لافلام تسجيلية وروائية ونقاشات حول الانتاج السينمائي بين جيل عمل تحت رقابة النظام السوري وجيل آخر "انفجرت" انتاجاته خلال الثورة "كأنه كان شيئا مخنوقا تحت الأرض"، بحسب تعبير احد المنظمين.

وتستضيف التظاهرة أفلاما بكاميرا ناشطين سوريين منخرطين في الاحتجاجات في بلادهم، وانتاجات أخرى مثل أفلام الكرتون وأفلام فيديو، وقال المنظمون ان مجمل هذه الانتاجات هو بمثابة "انفجار فني".

وتقول المخرجة الوثائقية السورية هالة العبد الله، التي قدمت لبعض تلك الانتاجات، ان الانتاج الفني للجيل الجديد المواكب للثورة "يحدث بطاقة كبيرة جدا"، وأضافت "تحس وكأنها شيء كان مخنوقا تحت الأرض".

وقدمت المخرجة للتو من مهرجان "تورونتو"، حيث عرضت فيلمها الوثائقي الجديد عن الرقابة وحرية التعبير عبر فن "الكاريكاتور"، لكن الجمهور لم يسألها عنه بقدر اهتمامه بمعرفة ما يحدث في بلدها، كما تقول، معلقة ان "هذا طبيعي وصحي، حتى لو تعرض الانتاج الفني بهذه الطريقة للظلم".

لكن "الظلم" الآخر برأيها هو ما يتعرض له انتاج الجيل الجديد، وتوضح أنه ولد في حالة "اللحاق بالحدث" الجاري، ولذلك فمحاكمته "لا يجب أن تقف عند المستوى الفني"، معتبرة أنه يجسد "دور الفن الآن".

وتضيف هالة العبد الله في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية "من واجب كل من يحمل أداة فنية توضيح ما يحدث ونقل الصورة عبرها، فمن المفروض أن يكون الفن قادرا على الوقوف بنفس القوة إلى جانب المصير الذي يتركب للبلد".

ولم يعد استثنائيا التنويه إلى مقتل المشتغلين في الانتاجات الحديثة عند التقديم لها. إذ عرض في الافتتاح فيلم قصير للمخرج الشاب باسل شحادة، الذي قتل في قصف الجيش السوري لحمص قبل أشهر، وفيلم آخر أنجزه ناشطون سوريون بينهم المخرج تامر العوام الذي قتل في قصف للقوات السورية النظامية على مدينة حلب الاحد الماضي، والفيلم يربط زمنين دمويين قاست فيهما مدينة حماه عنف النظام السوري، عبر شهادة من عايشوهما بين 1982 و2011.

وستقدم مغنية الاوبرا السورية نعمة عمران حفلة غناء "المقام السوري"، أما حوارات التظاهرة فتشبك بين الواقع الآن والسينما، عبر حوارات سيقودها نشطاء وسينمائيون وكتاب.

وتصدر الافتتاح، مساء الجمعة في قصر الفنون الجميلة (بوزار)، تكريم للمخرج السوري عمر اميرالاي، الذي رحل في شباط 2011 قبيل اندلاع الاحتجاجات الشعبية.

التكريم جاء على لسان من كان لصيقا بحياة اميرالاي وبتجربته السينمائية، إذ وقف المخرج السينمائي السوري اسامة محمد على المنصة واصفا انتاج اميرالاي الفني بأنها مركب "تراجيدي-كوميدي"، وقال انها طريقته "التي يواجه بها قوة السلطة ويرديها".

لكن هذه الطريقة انسحبت أيضا على حياة المخرج نفسه، الذي عرضت التظاهرة آخر أفلامه "طوفان في بلاد البعث"، وكان تعرض للاعتقال بسبب بثه تلفزيونيا.

وخلال التقديم للفيلم، قال اسامة محمد ان التحقيق مع المخرج كان عبارة عن "مشاهدة الفيلم ونقاشه مع ضابط كبير في الامن"، ليتردد ضحك الجمهور في الصالة.

وتعرض التظاهرة لأسامة محمد فيلم "نجوم النهار"، ولاميرالاي أيضا "الحياة اليومية في قرية سورية"، وكلاهما ممنوعان رقابيا، ولهالة العبد الله فيلمي "انا التي تحمل الزهور الى قبرها" عن معتقلين سابقين، و"اذا تعب قاسيون" عن مواطنها الشاعر الراحل محمد الماغوط، إضافة لفيلم محمد علي أتاسي "ابن العم" عن المعارض السوري رياض الترك الذي اعتقل سنوات طويلة في زنزانة انفرادية.

وخلال الاعلان عن التظاهرة السينمائية التي تستمر حتى الاثنين، قالت فابيان فرستراتن، مديرة مركز "صالات سكاربك" الفني والمشاركة في التنظيم، إن فكرة التظاهرة كانت عبارة عن "ارادة" لكنها تحولت إلى "حاجة مستعجلة" لتقديم السينما السورية في ظل الاحتجاجات الشعبية المشتعلة منذ آذار/مارس 2011.

ولفتت مديرة المركز الفني، المواكبة منذ سنوات لواقع الانتاج الثقافي العربي، إلى أن السؤال الذي يجب طرحه "خصوصا بعد سقوط كل هذا العدد من الضحايا" هو "هل يمكن ان تشرح السينما القديمة والجديدة الوضع الحالي؟".

وكان سؤالها هذا مرادفا آخر لعنوان التظاهرة "ما تستطيعه السينما"، وبدا من ردود فعل الجمهور على فيلم "الطوفان"، وصدمته بقوة محتواه حول ممارسات النظام السوري أن ما استطاعته السينما لم يكن قليلا.

فاحدى الحاضرات، وهي شابة بلجيكية، وبعد مشاهدتها لقطات في الفيلم لطلاب لم يتجاوزوا العاشرة، وآخرين يافعن، يرتدون اللباس الموحد ويهتفوق بشعارات صاخبة، لم تستطع منع نفسها من سؤال زوجها السوري "هل فعلا كنت هكذا في مدرستك"، فرد عليها بلهجة يعتريها الضيق "طبعا، حكيت لك عن هذه الاشياء"، قبل أن تبرر هي بالقول "نعم، ولكن لم أكن أتخيل أن الامور بهذه الدرجة".

ويرصد الفيلم واقع قرية سورية، ويظهر عبر صور سينمائية مشككة كيف تجلت السيطرة الحديدية التي فرضها نظام البعث، مع الرئيس الراحل حافظ الاسد والرئيس الحالي بشار، على النظام التعليمي عبر تحويل الطلاب في جميع المراحل إلى ملحقين بمؤسسات البعث "تماما مثلما في الجيش"، كما يقول مدير المدرسة البعثي في الفيلم.

ياتي ذلك من داخل احالات سينمائية عديدة تشكك بنجاح النظام وبالهدوء الظاهر على سطح المجتمع، وهو ما ألمح له أميرلاي نفسه في بداية الفيلم، عندما قال إنه انطلق لانجازه "بعدما تشققت سدود عديدة في سوريا".

ميدل إيست أنلاين في

16/09/2012

 

رمسيس:

اليوم إعلان الأفلام المشاركة فى مهرجان "سينما الموبايل"

كتبت هنا موسى 

صرح المخرج أمير رمسيس، المدير الفنى لمهرجان "سينما الموبايل"، "cinemobilefilm" لـ"اليوم السابع"، بأنه تم غلق باب التقديم بالمهرجان، بعد أن وصل لهم ما يقارب الـ٣٠٠ فيلم، وتم قبول 90 فيلما منها حتى الآن فى المسابقة العامة أو جائزة الجمهور، وسيتم اليوم إعلان الأفلام التى ستشارك فى المسابقة الرسمية، كما سيكون يوم 26 من شهر سبتمبر الجارى موعد حفل الختام وتوزيع الجوائز.

والجوائز الفردية هى جائزة أحسن فيلم، وتتمثل فى دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ 30000 جنيه مصرى، وجائزة لجنة التحكيم وهى دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ 20000 جنيه مصرى، بينما جائزة أحسن فيلم تسجيلى هى دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ 15000 جنيه، وجائزة أحسن مخرج هى ورشة لفن كتابة السيناريو من تنظيم شركة فيلم كلينيك والسيناريست محمد حفظى.

وتتمثل جائزة أحسن ممثل وأحسن ممثلة فى ورشة إعداد ممثل مع الممثل أحمد كمال، بينما جائزة أحسن سيناريو هى ورشة لفن كتابة السيناريو من تنظيم شركة فيلم كلينيك والسيناريست محمد حفظى، وجائزة الجمهور هى دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ 8000 جنيه، إضافة إلى جوائز أخرى قيمة مهداة من رعاة المهرجان موبينيل وسونى لكل الفائزين.

وتنظم المهرجان الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى، بالتعاون مع شركة Qualcomm للسنة الأولى فى مصر، تشجيعاً للمواهب الشابة فى تقديم رؤيتهم للعالم، ودعماً لتلك التقنية الجديدة كإحدى وسائل التعبير التى فرضت نفسها فى الساحة على مستوى العالم كى تنال نفس المساحة فى مصر، وتستقبل إدارة المهرجان الأفلام المشاركة على الموقع الإلكترونى للمهرجان.

المهرجان مخصص لتقديم أفلام قصيرة أو تسجيلية قصيرة على أن تكون مدتها بحد أقصى من 20 دقيقة للفيلم من خلال استخدام هذه التقنيات كوسيلة لكل من يهوى السينما، ولا يمتلك القدرة أو الإمكانيات الإنتاجية ليصنع فيلما غير مكلف مبنيا على فكرة مبتكرة وصورة جديدة الهوية، لا تتشابه أو تتنافس مع صورة السينما، ولكنها استطاعت أن تخلق وسيطا بصريا جديدا مختلفا ليصبح لدينا عالم من الصور المتحركة لا نهائى.

اليوم السابع المصرية في

16/09/2012

 

 

الذكرى المائة لميلاد أبو ضحكة جنان «إسماعيل ياسين»

بوابة الشروق  

يحتفل الوسط الفنى اليوم بالذكرى المائة لميلاد الفنان الراحل إسماعيل يس، والذى ولد فى 15 سبتمبر عام 1912 بمحافظة السويس، التحق بأحد الكتاتيب ثم بعدها انتقل إلى المدرسة، واستمر بها حتى الصف الرابع الإبتدائي، اضطرته ظروف والده إلى العمل مناديا بأحد محال الأقمشة، ثم بعد ذلك هجر البيت خوفا من بطش زوجة أبيه، وعمل مناديا للسيارات بأحد مواقف السويس.

اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات، حيث كان يبلغ 17 عاما، وعمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة" أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت، ولكنه تركها ليعمل في أحد مكاتب المحاماة.

كان إسماعيل يعشق أغنيات عبد الوهاب، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له، مما دفعه إلى إعادة التفكير في تحقيق حلمه الفني، فذهب إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني المؤلف الكوميدي أبو السعود الإبياري، والذي كون معه ثنائيا فنيا شهيرا، وكانا شريكين في ملهى بديعة مصابني، ثم في السينما، ثم في المسرح، ورشحه الإيباري للعمل مع فرقة بديعة مصابني ليلقى المونولجات في الملهى.

نجح ياسين في فن المونولوج، وظل فترة طويلة متألقا فيه، حتى أصبح يلقيه في الإذاعة، وكان يأخذ مبلغ 4 جنيهات نظير المونولولج الواحد للتأليف والتلحين.

كانت بداية دخوله السينما عام 1939 عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب)، وقدم العديد من الأفلام، الذي لعب فيها الدور الثاني، من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي)، و(نور الدين والبحارة الثلاثة)، و(القلب له واحد)، وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 482 فيلما في حياته.

استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر، تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.

بداية من عام 1955، كون هو والإبياري مع المخرج فطين عبد الوهاب ثلاثيا من أهم الثلاثيات في تاريخ السينما المصرية، فقد عملوا معا في أفلام عديدة، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين.

على الرغم من أن إسماعيل كان لا يتمتع بالوسامة إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله، فاستطاع أن يقفز للصفوف الأولى، وأن يحجز مكانا بارزا، مما سعى المنتجين للتعاقد معه على أفلام جديدة، وأصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

قدم إسماعيل أفلاما ناجحة، وحققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما العربية، لأنه استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة، وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري، وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما، من عام 1954 حتى عام 1966، قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.

تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد، هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية، ولأنه لم يكن من المقربين من المسؤولين في الحكومة، فقد فوجئ بتراكم الضرائب عليه، وأصبح بين عشية وضحاها مطاردا بالديون وحجز على العمارة التي بناها بكفاح عمره، لتباع أمام عينه، ويخرج من رحلة كفاحه الطويلة خالي الوفاض، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966، ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة، منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، ولقاء الغرباء، وعصابة النساء)، وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدأ، ثم عاد إلى مصر محطما، وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل، ولم يرحمه أحد أو يقدره أحد.

وبدون مقدمات وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريم هذه القيمة الفنية غير المسبوقة في تاريخ الفن المصري الشريف، فقد وافت نجمنا المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف، ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين)، فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان يعيش حزينا، وخاصة آخر أيام عمره.

الشروق المصرية في

15/09/2012

 

مئة عام على ميلاد «سمعة»..

الكوميديان الذي «موت المصريين من الضحك» 

اليوم هو الذكرى الـ 100 لميلاد «أبو ضحكة جنان».. إسماعيل يس ، الذي ولد في 15 سبتمبر 1912 وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس ، وتوفت والدته وهو لا يزال طفلا.

كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له.

عندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية. ثم التحق بالعمل مع الأسطى «نوسة»، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت. ولأنه لم يجد مايكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.

ثم عاد يفكر مرة ثانية في تحقيق حلمه الفني فذهب إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري والذي كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح, وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني.

وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلي ليشترك في فيلم «خلف الحبايب». وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة «علي بابا والأربعين حرامي» و«نور الدين والبحارة الثلاثة» و«القلب له واحد».وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 482 فيلم في حياته.

نتبهت حكومة ثورة يوليو لتأثيره الشديد وتعلق الجماهير به فدفعته لعمل سلسلة أفلام تحبب الشباب في الحياه العسكرية فكانت السلسلة إسماعيل يس في الجيش والبوليس السري والحربي والطيران ويصل الامر أن يفتتح الرئيس عبد الناصر أحد أفلامه ويغني مونولوج اسمه عشرين مليون وزيادة مدحا في الثورة لم يكن نفاقا أو سيرا مع التيار كان عن اقتناع بفكرة إيمان بمبدأ.

تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.

توفى «سمعة» في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى «بالمضحك الحزين» فرغم أن أكثر افلامه كوميديه ومضحكه إلا أنه كان يعيش حزينا وخاصة آخر أيام عمره.

التحرير المصرية في

15/09/2012

 

أسامة الشاذلي يكتب عن فؤاد المهندس

موسيقار البهجة في ذكراه السادسة

 "ياحتة مارون جلاسيه والحشو شيكولاته"

والصيف يودع القاهرة في سبتمبر عام 24 استقبل بيت زكى المهندس العالم اللغوى طفله الذكر الأول بعد فتاتين، وفي شوارع العباسية وداخل منزل كانت العملة المتداولة فيه هي "خفة الدم" نشأ الطفل فؤاد المهندس، وكبر حتى التحق بكلية التجارة، قبل أن ينضم لفريق التمثيل فيها مبهوراً بالفنان نجيب الريحاني الذي قال له عندما شاهده يقلده بعدما انضم إلى فرقته المسرحية لمدة عامين

"كن رجلاً ولا تتبعني.. جوتة" .... وساعتها اكتفى الشاب النحيل ذو الوجه البيضاوي والذي انحسر الشعر عن مقدمة رأسه لتبدو جبهته العريضة واضحة بجانب شاربه الرفيع بتلك الكلمات ليبدأ مشواره العظيم.

**********************

" أنا واد خطير، أيو خطير، والكل يشهد بالكفاءة من الصغير للكبير"

10 سنوات قضاها الشاب الذي تخطى الثلاثينيات من عمره في أدوار صغيرة، ابرزها في أفلام "موعد في البرج"، "الشموع السوداء"، "عائلة زيزي"، قبل أن تطرق قدماه بشدة خشبة المسرح مع إفتتاح مسرح التليفزيون، ليقدم "أنا وهو وهي" بعد أن عانق عامه الاربعين، ليتعرف المسرح المصري وجمهوره على نجم ساطع، حمل راية الكوميديا من إسماعيل ياسين، وزغزغ شعباً بأكمله من خلال "السكرتير الفني"، "سيدتي الجميلة"، و"حواء الساعة 12".

********************

"قلبي ياغاوي 5 قارات زي القرع تمد لبره"

لم يعشق فؤاد المهندس السينما كما عشق المسرح على الرغم من أنه قد نحو 70 فيلما، ولكنها قدم فيها عدداً من الافلام التي بقيت في ذاكرتنا جميعاً مثل "شنبو في المصيدة"، "أخطر رجل في العالم"، و"أرض النفاق" أفضل أفلامه، إلا أن عشقه الأكبر كان لرفيقة الرحلة ، ونصف الضحكة المجلجلة شويكار، حيث تزوج الثنائي الشهير عام 1963 بعد أن طلب يدها شويكار على خشبة المسرح، بينما كان يتشاركا بطولة مسرحية "أنا وهو وهي"، بعد أن كان قد صرح لها بحبه في خلال كواليس مسرحية "أنا فين وإنت فين"، إلا أن القلب "اللي زي القرع يمد لبره" لم يعشق غيرها رغم طلاقهما عام 83، والتي قال عنها الأستاذ " شويكار هي أول وآخر حب في حياتي. كنا نفهم بعضنا البعض من خلال نظرات العين وكنا نشعر ببعضنا ونحن يفصل بيننا مسافات طويلة. وكان هذا سبب نجاحنا في تقديم دويتو فني استمر على مدى 20 عاما قدمنا فيها أنجح الافلام والمسرحيات"

*******************

"ممنون ممنون يا اخوان أنا ممنون، باسم الفن اقول ممنون ياحضرات المكتشفون"

كان للطريق رفيق أخر هو عبدالمنعم مدبولي الذي قال عنه المهندس "كنت بصحبته شيئا مختلفا عما قبله، كان الناظر والاستاذ بالنسبة لي ولغيري من أبناء جيلي، وبفضل النصوص التي اختارها لي في برنامج ساعة لقلبك أصبحت خليطا من الريحاني وفؤاد المهندس فعثرت على شخصيتي الفنية التي أبحث عنها".

التقيا في فرقة "ساعة لقلبك" في مطلع الخمسينات وصنعا سوياً إنقلاباً في المسرح الكوميدي المصري، عندما تخلصا من اللزمات الكوميدية المميزة لكل نجم في الساحة وقدما كوميديا اعتمدت على موهبة الفنان، واعتماد طريقة أداء خاصة تكون هي اللزمة المميزة للفنان.

*****************

"رايح أجيب الديب من ديله، وان معرفتش أجيبه حاسيبه، وارجع أقول ملقتلوش ديل"

"عمو فؤاد" هو اللقب الذي يعرف به الأستاذ جيل كامل ولد في سبعينيات القرن الماضي، وعشق فوازيره للأطفال، التي كانت بصحبة مسلسلات قليلة مثل "عيون" و"سعيكم مشكور" هي أعماله للتليفزيونن ومع تقدم السن وطبيعة الوضع التجاري للسينما، عاد الاستاذ للأدوار الثانية ليقدم للسينما "أيوب"، و"البيه البواب"، إلا أنه بقى على خشبة المسرح يزداد بريقاً ليقدم "سك على بناتك"،"علشان خاطر عيونك"، و"هالة حبيبتي".

قبل أن يجبره السن وإنعدام الوفاء على التوقف عن إستنشاق ضحكات جمهوره في المسرح، لتنزوي الأضواء ويصمت الاستاذ، ويكتشف فعلياً أن الذئب بلا ذيل ولا يستطيع العودة، يكرمه مهرجان القاهرة ولكنه يزوي كـ نبتة اقتلعوها من جذورها بعيداً عن العمل، يفقد مدبولي رفيق الطريق، فينتهز الإكتئاب فرصته ويهاجم صانع البهجة ليرحل عن عالمنا عن عمر يناهز 82 عاما في 16 سبتمبر 2006، وهو يغني أغنيته التي لا يعرف الكثيرون أنها بصوته "يللا حالاً بالاً هنوا ابو الفصاد، حيكون عيد ميلاده الليلة اجمل الأعياد".

البديل المصرية في

15/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)