عادت إلى شاشة السينما بعد غياب استمر ما يقارب السبعة عشر عاماً،
اكتفت خلالها بالوقوف في صفوف المتفرجين وبأدوار في بعض الأعمال
التلفزيونية، إضافة إلى كونها نجمة مسرح تقدم الروائع من خلاله. إنها
الفنانة سميحة أيوب التي نجح الكاتب يوسف معاطي في إعادتها إلى السينما في
فيلم «تيتة رهيبة»، حيث أدت دور الجدة المتسلطة مع محمد هنيدي.
في اللقاء التالي تتحدث عن تجربتها هذه ورسالة الفيلم.
·
كيف جاءت عودتك إلى السينما بعد
هذا الغياب؟
تغيبت عن شاشات العرض 17 عاماً، تابعت خلالها السينما من بعيد وقدمت
بعض الأعمال التلفزيونية والمسرحية، إلى أن جاء محمد هنيدي والمخرج سامح
عبد العزيز ويوسف معاطي ليعرضوا عليَّ العمل في فيلم «تيتة رهيبة» الذي
وافقت عليه بمجرد قراءة السيناريو، فقد وجدت فيه ما يستحق الاهتمام والعودة
من خلاله بعد طول غياب. سعدت بالعرض للغاية، لذلك قررت أن أقدم الفيلم وأن
أشكر الثلاثي هنيدي ومعاطي وعبد العزيز لأنهم أعادوني إلى شاشات العرض،
ومنحوني الفرصة كي أقدم عملاً ينال إعجاب الجمهور.
·
هل كنت متخوفة من شكل العودة؟
بالطبع. العودة بعد غياب تكون مقلقة ومربكة، لأن الفنان يفكر في
الصورة التي سيطل من خلالها، وهل هي مفيدة لتاريخه ومشواره. قررت أن أقدم
الفيلم لأنه مكتوب بشكل ممتع وقوي، ودوري فيه متميز، لذلك لم أتردد ولم أخش
تقديم الفيلم وحرصت على أن أكون في هذه الزاوية.
·
ما هي ردود الأفعال التي
تلقيتها؟
الإيرادات التي يحققها الفيلم كبيرة للغاية بدليل أنه تصدر قائمة
الإيرادات بين الأفلام المطروحة، ما يعني أنه أعجب الجماهير، فضلاً عن
المكالمات وردود الأفعال التي تلقيتها شخصياً وكانت إيجابية للغاية،
فالجميع هنأني بعودتي إلى السينما بعد طول غياب، وهي عودة تليق بتاريخي
واسمي.
·
ما الذي رأيته جديداً في دور
الجدة راوية «تيتة رهيبة»؟
يتضمن دور الجدة المتسلطة رسالة مهمة للغاية، وليس للجدات فحسب ولكن
لأمهات اليوم أيضاً، وهي ألا يتشددوا في تربية أبنائهم واتباع طريقة وسطية.
بالنسبة إلي، حينما أشاهد الفيلم أتعلم الكثير من الأخطاء التي تقع فيها
الأمهات في تربية الأبناء، فالشخصية تفرض آراءها كاملة على حفيدها الذي
يطيعها رغماً عنه حتى يصل في إحدى المرات إلى مرحلة الانفجار.
·
هل يعني ذلك أن الجيل الجديد
يحتاج إلى معاملة خاصة؟
بالطبع كل جيل له أسلوب معاملة مختلف عن الجيل الذي يسبقة، فـ{كل عصر
وله أوانه» كما يقولون. كان الأبناء منذ 50 عاماً يخافون آباءهم بشكل كبير،
وبطريقة تجعلهم غير قادرين أحياناً على طلب أي شيء، لكن الأبناء اليوم
يمتلكون جرأة كبيرة، ويطلبون ما يريدون من دون خوف حتى لو اضطروا إلى
الدخول في جدال ونقاش مع الآباء والأمهات.
·
ألم تخش أن الفيلم يدور في نطاق
كوميدي بينما اعتدت تقديم الأفلام الجادة؟
أحد أهم الأسباب التي جعلتني لا أتردد في الموافقة على الفيلم هي أنه،
وإن كان يدور في إطار كوميدي، يحمل رسالة تربوية ممزوجة بالكوميديا، وليس
مجرد عمل يجعلك تضحك من دون هدف، وقد توقعت نجاحه في اللحظات الأولى التي
قرأت فيها السيناريو قبل أكثر من عام. كذلك شجعني على أن يكون قراري هو
العودة إلى شاشات السينما بعد غياب طويل.
·
هل الفيلم موجه إلى فئة بعينها؟
أجمل ما في الفيلم أنه يستهدف أفراد الأسرة كلهم، من بينهم الأطفال
لأنه لا يحتوي على كلمات خادشة للحياء، وقد لاحظت أن الصالات امتلأت
بالعائلات خلال عرضه، ما يدل على أنه استطاع جذب فئة كبيرة من المشاهدين،
من بينهم الأطفال والكبار.
·
هل يعني ذلك أنك ستكملين مشوارك
في السينما؟
لا أخفي عليك أن الفيلم فتح شهيتي لتقديم أعمال سينمائية جديدة، وقد
تلقيت فعلاً عروضاً كثيرة عقب عرضه، لكني لن أفصح الآن عن ماهيتها، خصوصاً
أنها لم تترجم إلى أعمال حقيقية على أرض الواقع. ما زلنا في مرحلة التفاوض،
وحينما أوقع على العقود سأكشف التفاصيل.
·
هل يعني ذلك أنك ستغيبين عن
المسرح والتلفزيون؟
بالطبع هذا غير صحيح، فالمسرح والتلفزيون من ضمن أهم أولوياتي، وسأرتب
أموري بينهما وبين السينما، وسأحرص أن يكون ظهوري مناسباً لاسمي وتاريخي،
وهذا ما أعد جمهوري به لأنني أتمنى أن أكون دوماً ضيفة غير ثقيلة عنده.
الجريدة الكويتية في
10/09/2012
بعد سيطرة الإخوان المسلمين…
تشدد الرقابة يقلق السينمائيين
كتب: القاهرة – فايزة هنداوي
فيلم «البار» للكبار فقط لأنه يحتوي على ألفاظ لا تناسب الأطفال،
وفيلم «بابا» للأعمار كافة، هكذا صنفت هيئة الرقابة هذين الفيلمين مع أن
الثاني يتضمن ألفاظاً غير ملائمة أيضاً، ما يفتح باب التساؤل حول معايير
الرقابة السينمائية، هل تتغير من فيلم إلى آخر؟ هل ثمة علاقة بينها وبين
وصول «الإخوان المسلمين» إلى السلطة في مصر بعد تولي محمد مرسي رئاسة
الجمهورية؟
يؤكد رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر الدكتور سيد خطاب
أن الرقابة تعتمد المعايير نفسها في الحكم على الأفلام، مشيراً إلى أن
موضوع فيلم «البار» حساس، إذ يناقش حياة فتيات الليل ويتضمن ألفاظاً لا
تتوافق وقيم الأسرة المصرية، لذلك كان لا بد من أن يُصنف «للكبار فقط»
لحماية أطفالنا.
ويضيف: «أما في ما يخص «بابا» لأحمد السقا، فلا يتضمن مشاهد خادشة
لحياء الأطفال، والألفاظ التي قد يعترض عليها البعض غير واضحة بالنسبة إلى
الأطفال ولا يفهمونها أو تخدش حياءهم، لذلك تمت إجازته من دون أي ملاحظات».
ينفي خطاب وجود أي تأثير لتولي الإخوان السلطة على الرقابة
السينمائية، لأن جهاز الرقابة يسير وفقاً لمعايير قانون الرقابة رقم 43
لسنة 55 الذي ينص في مواده الأساسية على الالتزام بالآداب العامة للمجتمع
ومصالح الدولة العليا وعدم المساس بالعقائد الدينية، بالتالي يُمنع أي فيلم
يتعمَّد ازدراء الأديان والاعتداء على العقيدة، أو يخترق الآداب العامة، أو
يعتدي على فصيل مصري.
مواد فضفاضة
هذه المواد فضفاضة في رأي صانعي السينما، و{يمكن التعامل معها بأشكل
مختلفة حسب مزاج المجتمع السياسي»، يقول المخرج محمد كامل القليوبي مؤكداً
أن الرقابة ستتأثر حتما بوصول «الإخوان المسلمين» إلى السلطة، نظراً إلى
تشددهم وأرائهم الرافضة للإبداع عموماً، مشيراً إلى أن بوادر ذلك بدأت برفض
سيناريوهات لا تتماشى مع أفكارهم.
يحذر القليوبي من تحول المرحلة المقبلة إلى فاشية دينية، وهذا معناه
القضاء التام على السينما والفنون.
بدوره يرى المخرج والمؤلف عمرو سلامة، الذي رفضت الرقابة فيلمه «لا
مؤاخذة» على رغم نيله جائزة الدعم من وزارة الثقافة، أن الرقابة لها أكثر
من معيار في تقييم الأفلام، مؤكداً أن فيلمه لا يسيء إلى تقاليد المجتمع
وأخلاقياته، لأنه يدور حول طفل مسيحي تجبره الظروف على الالتحاق بمدرسة
حكومية بعدما أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة أجنبية، فيجد نفسه مضطراً
إلى إخفاء دينه عن مجتمعه الجديد حرصاً على الاندماج فيه وخوفاً من
اضطهاده، على رغم أنه لم يضطهد بسبب ديانته.
يضيف سلامة أن الفيلم دعوة إلى التعايش وليس فيه ما يحرّض الرقابة على
رفضه، والدليل موافقة لجنة من كبار المبدعين على منحه دعم وزارة الثقافة.
تقييد السينما
يشدّد المخرج مجدي أحمد علي على ضرورة التصدي لأي محاولات لتقييد
السينما بحجة الحفاظ على تقاليد المجتمع، متوقعاً معركة مقبلة بين المبدعين
وبين القيّمين على السياسات لأجل الحرية.
يضيف مجدي أحمد علي أن جهاز الرقابة سينفذ سياسات الحكام، لأنه جهاز
حكومي تابع للدولة، لذلك سيسير تبعاً لأهواء هؤلاء.
بدوره يدعو السيناريست تامر حبيب إلى عدم الاستسلام لمحاولة تقييد
حرية الأفكار لتتماشى مع أفكار التيارات الدينية التي تحكم البلاد.
في المقابل، لا تتخوّف يسرا من تغيير معايير الرقابة على السينما بعد
وصول الإخوان إلى الحكم، «لأن المجتمع المصري وسطي، ولن يقبل بالتشدد أو
تقييد الحريات وسيتصدى لأي محاولة للسيطرة على حريته الاجتماعية أو
الفنية».
كذلك لا يتوقّع محمد هنيدي أن يبقى الوضع الرقابي كما هو من دون
تغييرات، مؤكداً عدم تخوفه من سيطرة أي تيار.
لا ينتاب الفنان هشام ماجد أي قلق من إمكان وجود تشدد رقابي بعد تولي
الإخوان، مشيراً إلى ضرورة وجود ضوابط لأن الحرية المطلقة تعني الفوضى وهدم
سلم القيم وتقويض أسس المسلمات المشتركة للمجتمع، مؤكداً أنه يرفض الحرية
غير المسؤولة في تقديم إثارة وجنس مقابل تحقيق إيرادات لا أكثر، ما يعني
تحول السينما إلى تجارة بحتة وتجريدها من قيم الفن والإبداع.
رفض وقلق
يرفض المنتج هاني جرجس فوزي الرقابة شكلاً ومضموناً، ويطالب بإلغائها،
كي لا يحاصَر الإبداع بقيم ومعتقدات متشددة يمكن أن تسيطر على البلاد من
خلال حكم «الإخوان المسلمين».
وتكشف رئيسة مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية الدكتورة ماجدة واصف عن
وجود قلق لدى العاملين في الفن والإبداع من التغيرات السياسية التي تشهدها
مصر، «إلا أن الرقابة لديها معايير نحترمها منذ زمن بعيد، تتماشى مع طبيعة
مجتمعاتنا الشرقية، والمساس بأي نشاط إبداعي أو ثقافي سيؤثر على صورة مصر
الخارجية، ويمحو حوار الحضارات الذي تميزت به طوال تاريخها».
الجريدة الكويتية في
10/09/2012
فجر يوم جديد: الثقة… الوقحة
مجدي الطيب
أتاح لي اقترابي من «مطبخ» اثنين من المهرجانات السينمائية العربية؛
«القاهرة» الذي كنت مديراً لمركزه الصحافي وعضواً في مكتبه الفني،
و{الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط» الذي تدرجت في مواقعه القيادية
المختلفة، فرصة ثمينة للاقتراب من آلية اختيار الأفلام التي تمثل مصر في
المسابقة الدولية… ورأيت العجب. الظاهرة الأولى التي لم أتوقعها أن ثمة
شركات إنتاج سينمائي كانت تتهرب عن عمد وترفض المشاركة بأفلامها مفضلة
استجداء موافقة المهرجانات الدولية، حتى لو كانت إقليمية، على المشاركة في
فاعلياتها، طمعاً في رحلة مدفوعة الثمن شاملة السفر والإقامة، ولا يهم
وقتها الفوز بجوائز، لأنها ترفع، زيفاً وبهتاناً، شعار «التمثيل المُشرف»
الذي لا تحققه …
على الجانب الآخر، ينظر بعض الشركات إلى المهرجانات السينمائية
المصرية باستعلاء يصل إلى درجة الازدراء، ويتعامل باستخفاف لا يليق لدرجة
أنه يراوغ في تحديد موعد لأعضاء لجنة المشاهدة للحكم على مستوى الفيلم،
وتقدير مدى صلاحيته للعرض في المهرجان، وغالباً ما تتذرع هذه الشركات بأن
«الفيلم مش جاهز»، وعلى اللجنة، إذا أرادت، أن تشاهده مجبرة من دون أن
يكتمل بعض عناصره الفنية؛ مثل الموسيقى التصويرية و{الميكساج»، وفي هذه
الحالة تصبح مطالبة بأن «تتخيل» صورته النهائية.
في المقابل، تُلح شركات أخرى على المشاركة، لأنها أول من يعرف أن
فيلمها «تحت المستوى»، وأن اختياره للعرض في المسابقة الدولية، ممثلاً
للسينما المصرية، سيحقق مكاسب معنوية، وربما مادية، كثيرة، ومن ثم تستميت
في الاتصال بإدارة المهرجان، محاولة إقناعها بالموافقة على تفويض لجنة
لمشاهدة الفيلم المرشح، وعندما تستجيب الإدارة، بحسن نية أو لأسباب تعلمها
وحدها، يكتشف أعضاء اللجنة أنهم ضيعوا الوقت في ما لا طائل من ورائه، وأن
العمل ينتمي إلى نوعية أفلام «بير السلم» مجهولة الهوية، وأن مجرد التفكير
في اختياره يعني توريط المهرجان في «فضيحة» كاملة، و{كارثة» بالمقاييس
كافة، لأن تسلله إلى المسابقة الدولية، التي تخضع أفلامها لتقييم لجنة
تحكيم تضم مبدعين من جنسيات عالمية عدة، يدفع الجميع إلى الظن أنه «نموذج»
للسينما المصرية، و{خير ما يمثلها» .
كنت أتصور، لفرط سذاجتي، أن الظاهرة انتهت تماماً مع النضج الذي اعترى
السينمائيين، والطفرة التي اجتاحت السينما العالمية، وانعكست على المستوى
المُبهر، تقنياً وفكرياً، الذي يُعلن عن نفسه في المهرجانات الدولية، غير
أنني فوجئت في الأسبوع الماضي بأنني مدعو إلى الانضمام إلى لجنة مُشكلة
لتقييم أحد الأفلام التي أنتجتها شركة تعمل في السياحة، وتعرض مشاركته في
مهرجان سيبدأ أعماله في منتصف هذا الشهر، وفي الموعد المحدد التزمت مقعدي
في قاعة المشاهدة، وبعد خمس دقائق من متابعة الأحداث اكتشفت أنني في صدد
«سهرة تلفزيونية» ليس أكثر، بل يمكن القول من دون مبالغة إن مشاريع تخرج
الهواة في فصول الدراسات الحرة ومعاهد السينما أفضل كثيراً في مستواها
الفني والفكري من العمل الذي قيل لنا إنه «فيلم»، وتبين لنا أنه مثال صارخ
للتردي الفني والرؤية المختلة والغائمة، التي لا تتبين معها الهدف من إنتاج
العمل الذي فشلت الشركة المنتجة، في الغالب، في تسويقه عبر القنوات
الفضائية فأرادت أن تعوض إخفاقها بتقديمه للمهرجان، وبلغ طموحها درجة غير
مسبوقة بتفكيرها في ترشيحه لتمثيل مصر في المسابقة الدولية.
أهو الغرور الزائد أم الطموح غير المشروع؟
أكبر الظن أنها «الثقة الوقحة»، التي تعكس جرأة في غير مكانها،
وتهافتاً غير مبرر، بل فهماً مضطرباً لقواعد الفيلم السينمائي، ومقتضياته،
وعجزاً صارخاً عن فهم طبيعة المهرجانات، والسوية الفنية التي ينبغي أن
يتحلى بها الفيلم المؤهل للمشاركة في المسابقات المختلفة للمهرجانات،
والمسابقة الدولية على وجه الخصوص، ومع هذا تصلح، الثقة التي أشرنا إليها،
كوسيلة لابتزاز إدارات مهرجانات تبحث عن أي فيلم لتسد نقصاً كبيراً في
مسابقاتها الرسمية.
وضعت يدي على قلبي خشية أن تحظى «السهرة» بإعجاب بقية أعضاء اللجنة،
نظراً إلى أن القرار يُتخذ، في مثل هذه الحالات، بالأغلبية غير أن شعور
الاستياء لم يفارق أعضاء اللجنة، وجاء قرار الرفض ليعكس قناعة تامة لدى
الجميع. الواقعة تكررت كثيراً غير أن الطريف فيها أن الشركة المنتجة لم
تستسلم لقرار الرفض، وقبل أن يصل إلى الصفحات الفنية والإعلام، بادرت
بتسريب خبر تؤكد فيه أنها «انسحبت لأنها عجزت عن ترجمة النسخة إلى
الإنكليزية حسبما تنص لائحة المهرجان» أو «آثرت المشاركة في مهرجان سينمائي
آخر ذائع الصيت»… وفي الحالتين تشهد الصحف ووسائل الإعلام أكبر عملية تغرير
بالقراء والمشاهدين.
magditayeb@yahoo.com
الجريدة الكويتية في
10/09/2012
الجزائر شاهدت العرض الأول لـ«فضل الليل على
النهار»
رواية «ياسمينة خضرة» الناجحة تحولت إلى
فيلم فرنسي
باريس: «الشرق الأوسط»
قبل بدء العروض الرسمية في الصالات الفرنسية، استقبلت العاصمة
الجزائرية العرض الأول لفيلم «فضل الليل على النهار» المأخوذ عن رواية
ترجمت من الفرنسية إلى 42 لغة للكاتب الجزائري المقيم في باريس، محمد
مولسهول الشهير باسمه الأدبي «ياسمينة خضرة». وحضر الحفل الذي جرى في قاعة
«الموفار»، مساء أول من أمس، جمهور من الرسميين والمثقفين، بحضور المخرجة
الجزائرية الأصل يمينة بنقيقي، وزيرة الدولة لشؤون الفرنكوفونية في فرنسا،
ومخرج الفيلم ألكسندر أركادي.
الحكاية تكاد تكون جانبا من السيرة الذاتية لكاتبها، ويحاول الفيلم أن
يكون مخلصا لخطوطها الرئيسية، مع صعوبة اختصار نصف قرن من الزمن في ساعتين.
وهو يعود بنا إلى الثلاثينات من القرن الماضي، من خلال الطفل المراهق يونس
الذي يشتغل مع أبيه في حصاد محصول أرضهم قبل أن تنتزعها السلطات العسكرية
الفرنسية منهم، بالقوة. وتضطر العائلة إلى الهجرة من الريف إلى وهران، حيث
يصبح الأب من مالك للأرض إلى أجير عند الآخرين. أما الصبي يونس فيودع لدى
عائلة عمه الصيدلي الذي يرتدي الزي الإفرنجي والمتزوج من فرنسية (يقوم
بالدور الكوميدي الشهير فلاق). ويكبر يونس ويذهب إلى المدرسة ويختلط برفاق
الحي من الفرنسيين ويتحول اسمه إلى «جوناس». إنه يشاركهم اللهو والسباحة
والمغامرات العاطفية الساذجة، ويقع في حب شابة فرنسية تنتهي حكايته معها
نهاية حزينة. لقد تعاهد وإياهم، في فورة الفتوة، على أن يظلوا «أصدقاء في
الحياة وحتى الممات»، قبل أن تفرق بينهم الأحداث السياسية التي أشعلت شرارة
حرب التحرير وطردت الفرنسيين وأعوانهم خارج الجزائر.
حاول المخرج أركادي، المولود في الجزائر بين أولئك الذين يسمون بـ«الأقدام
السوداء»، أن يمسك العصا من طرفيها. لقد سعى إلى عمل فيلم رومانسي مثقل
بالحنين إلى ذلك البلد الذي يقول عنه، في أحد الحوارات: «لقد أخذوا الجزائر
منا لكنها تبقى في القلب». وبذلك فإن الفيلم ينحو منحى لم الشمل المستحيل،
وتفهم عذابات الطرفين، والقول إن الإنسان هو الخاسر الدائم في كل الحروب.
وطبعا فإن المؤلف، الذي كان ضابطا في الجيش الجزائري قبل انتقاله للعيش
والكتابة في فرنسا، لا يفلت من يده الخيط الوطني ويركز على شخصية العم الذي
ينخرط في الجهاد ويشدد على ابن أخيه ضرورة أن لا ينسى أنه جزائري. وقد وقع
اختيار ياسمينة خضرة على أركادي من بين عدة مخرجين جرى اقتراحهم للمهمة،
لأنه لمس لديه تفهما وحساسية شخصية للرواية التي تشبه في أحداثها ما عاشه
شخصيا وما يحمله، حتى الآن، لمسقط رأسه من حنين.
جرى تصوير الفيلم في تونس، بإنتاج مشترك بين فرنسا وبلجيكا ومساهمة من
منتج جزائري. وقد وضع موسيقاه التصويرية الفنان المغربي الأصل آرمان عمار،
المولود في إسرائيل التي غادرها مبكرا إلى المغرب ثم إلى فرنسا، حيث ألف
موسيقى عدد من الأفلام الشهيرة ومنها «بلديون» للجزائري رشيد بوشارب.
الشرق الأوسط في
10/09/2012
أفلام العيد حققت رواجاً
عودة الروح إلى السينما
المصرية
القاهرة - عمرو عاشور:
بدأت السينما المصرية في العودة إلى الانتعاش مرة أخرى، واستطاعت
أفلام موسم عيد الفطر أن تحقق إيرادات كبيرة ورواجاً مميزاً بعكس ما حدث في
المواسم السابقة، وهو مؤشر جيد لعودة الأمل إلى السينما المصرية مرة أخرى .
جاءت إيرادات هذه الأفلام مميزة عدا فيلم واحد وهو بطولة لمجموعة من
الشباب، حيث لم تتجاوز إيراداته المليون جنيه منذ بدء عرضه في دور العرض،
وإن كان هناك تضارب بين أرقام الإيرادات بين شركات الإنتاج والتوزيع، وغرفة
صناعة السينما .
تقرير غرفة صناعة السينما أكد أنه بنهاية الأسبوع الثالث لايزال فيلم
محمد هنيدي “تيتة رهيبة” يتصدر الإيرادات حتى الآن، حيث حقق ما يقرب من
تسعة ملايين و300 ألف جنيه مصري من خلال 77 نسخة عرض .
الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، على أسرة مكونة من جدة
مسؤولة عن حفيدها، وهي متسلطة وقوية الشخصية، تتحكم في كل تفاصيل حياة
حفيدها وتجمعهما مواقف كوميدية كثيرة، والفيلم من تأليف يوسف معاطي، وإخراج
سامح عبد العزيز، ومن بطولة محمد هنيدي وسميحة أيوب وإيمي سمير غانم .
أما ثاني الأفلام في قائمة غرفة صناعة السينما فكان من نصيب فيلم أحمد
السقا “بابا” الذي حقق 7 ملايين و600 ألف، في 68 دار عرض، والفيلم يعد عودة
لأحمد السقا مرة أخرى إلى الأعمال الكوميدية، بعد ثلاثة أعوام منذ طرحه
فيلم “ابن القنصل” . ويجسد السقا شخصية لها بعد إنساني كبير، وهي المعادلة
الصعبة التي يحاول أن ينجح في تحقيقها، كونه يعلم أنه ليس فناناً كوميدياً
في الأساس، إذ يقوم بدور شخصية طبيب يدعى حازم يقع في حب فريدة مهندسة
الديكور التي تجسدها الفنانة درة، فتنقلب حياته رأساً على عقب، ويشارك
السقا ودرة في البطولة كل من إدوارد، وصلاح عبد الله، وخالد سرحان، وهناء
الشوربجي، وسليمان عيد، إضافة إلى مشاركة الفنانة نيكول سابا كضيفة شرف،
وهو من تأليف زينب عزيز ومن إخراج علي إدريس .
ثالث الأفلام في إيرادات العيد كانت من نصيب حمادة هلال عبر فيلمه
“مستر آند مسز عويس” حيث حقق حتى الآن 3 ملايين و100 ألف، وتدور أحداثه عن
شاب مستهتر، يبدد ثروة والده التي تركها له بعد وفاته، فتقرر والدته أن
تزوجه، وتبدأ رحلة بحثها عن عروس له، لكنه يحاول إفساد خطة والدته برفض كل
عروس ترشحها له، إلى أن يقع في غرام فتاة ريفية بسيطة . ويجمع الفيلم ديو
غنائياً بينهما بعنوان “والنبي خايف”، والفيلم من بطولة حمادة هلال وبشرى
وغسان مطر ولطفي لبيب والطفلة جنى ومحمد متولي وهناء الشوربجي وتتيانا، ومن
تأليف كريم فهمي وإخراج أكرم فريد .
رابع الأفلام في إيرادات العيد هو فيلم “البار” حيث لم تتجاوز
إيراداته حاجز المليون، وحقق 800 ألف جنيه حتى الآن ب23 نسخة عرض، وتدور
أحداثه عن الحياة الليلية لتجار المخدرات وفتيات الليل وعدد من مطربي
الدرجة الثالثة داخل أحد البارات، والفيلم من تأليف مصطفى سالم وإخراج مازن
الجبلي ويضم في بطولته عدداً من الوجوه الجديدة وهم كل من محمد أحمد ماهر
وأحمد عبد العزيز ومي فخري ومنى ممدوح .
على الرغم من ذلك فإن تقارير شركات الإنتاج عن إيرادات هذه الأفلام
ارتفعت قليلاً عن أرقام غرفة صناعة السينما، فالمجموعة الفنية المتحدة
المنوطة بتوزيع فيلم “تيتة رهيبة” أكدت أن الفيلم تخطى حاجز 11 مليون جنيه،
في حين قالت شركة نيوسنشري إن فيلم “بابا” اقترب من العشرة ملايين وفيلم
“مستر آند مسز عويس” اقترب من حاجز الخمسة ملايين، وبسؤال رئيس غرفة صناعة
السينما منيب شافعي عن ذلك، أكد أن الارقام الحقيقية لسوق الإيرادات في
جميع دور العرض لا تخرج إلا من الغرفة، مؤكداً أنهم يدققون جيداً في
إيرادات الأفلام من جميع دور العرض التي تتبع غرفة صناعة السينما .
وأضاف شافعي أنهم يقومون بإصدار بيان أسبوعي بإيرادات الأفلام فيه عدد
دور العرض التي تعرض الفيلم، إضافة إلى توقيت عرضه في السوق، وأنه في حالة
رفع عدد من النسخ من دور العرض يقومون بتوضيح ذلك، مشيراً إلى أن موسماً
مثل هذا توجد فيه بعض أفلام الصيف لكن في دور عرض أقل .
رشا الحامولي المسؤولة الإعلامية عن شركة نيوسنشري قالت إن الشركة
تتابع باهتمام إيرادات الفيلم في السوق، مؤكدة أنهم لا ينظرون إلى تقرير
غرفة صناعة السينما، لأننا لنا اتصالاتنا المباشرة مع دور العرض في
السينمات التي تعرض العمل نفسه .
وعن حالة اللبس في الأرقام قالت رشا: إن الأرقام التي تخرجها الشركة
صحيحة، وإن ما يحدث من اختلاف بين شركة الإنتاج وغرفة صناعة السينما لا
يتعدى اختلافاً بسيطاً بسبب أن الغرفة لا تصدر بياناً يومياً بالإيرادات
وإنما بيان أسبوعي وفي بعض الأحيان تصدر بياناً كل أسبوعين، أما نحن فعندنا
الإيرادات يومياً ونتابعها بشكل فعال .
الخليج الإماراتية في
10/09/2012
السينما المصرية تجدد نفسها
ميدل ايست أونلاين/ القاهرة
خلاف حول حجم إيرادات الأفلام بين غرفة صناعة السينما والشركات الخاصة،
ومدير الغرفة يؤكد أن 'الأرقام الحقيقية' لا تخرج إلا من مؤسسته.
بدأت السينما المصرية في العودة إلى الانتعاش مرة أخرى، واستطاعت
أفلام موسم عيد الفطر أن تحقق إيرادات كبيرة ورواجاً مميزاً بعكس ما حدث في
المواسم السابقة، وهو مؤشر جيد لعودة الأمل إلى السينما المصرية مرة أخرى.
جاءت إيرادات هذه الأفلام – حسب صحيفة الخليج الإماراتية - مميزة عدا
فيلم واحد وهو من بطولة مجموعة من الشباب، حيث لم تتجاوز إيراداته المليون
جنيه منذ بدء عرضه في دور العرض، وإن كان هناك تضارب بين أرقام الإيرادات
بين شركات الإنتاج والتوزيع وغرفة صناعة السينما.
ويؤكد تقرير غرفة صناعة السينما أنه بنهاية الأسبوع الثالث لا يزال
فيلم محمد هنيدي "تيتة رهيبة" يتصدر الإيرادات حتى الآن، حيث حقق ما يقرب
من تسعة ملايين و300 ألف جنيه مصري (الدولار يساوي 6 جنيه) من خلال 77 نسخة
عرض.
الفيلم تدور أحداثه، في إطار كوميدي اجتماعي، حول أسرة مكونة من جدة
مسؤولة عن حفيدها، وهي متسلطة وقوية الشخصية تتحكم بكل تفاصيل حياة حفيدها
وتجمعهما مواقف كوميدية كثيرة، والفيلم من تأليف يوسف معاطي وإخراج سامح
عبد العزيز وبطولة محمد هنيدي وسميحة أيوب وإيمي سمير غانم.
أما ثاني الأفلام في قائمة غرفة صناعة السينما فكان من نصيب فيلم أحمد
السقا "بابا" الذي حقق 7 ملايين و600 ألف جنيه في 68 دار عرض، والفيلم يعد
عودة لأحمد السقا إلى الأعمال الكوميدية بعد ثلاثة أعوام منذ طرحه فيلم
"ابن القنصل".
ويجسد السقا شخصية لها بعد إنساني كبير، وهي المعادلة الصعبة التي
يحاول أن ينجح في تحقيقها كونه يعلم أنه ليس فناناً كوميدياً في الأساس، إذ
يقوم بدور شخصية طبيب يدعى حازم يقع في حب مهندسة الديكور فريدة (درة)،
فتنقلب حياته رأساً على عقب، ويشارك في البطولة إدوارد وصلاح عبد الله
وخالد سرحان وهناء الشوربجي وسليمان عيد، والعمل من تأليف زينب عزيز وإخراج
علي إدريس.
ونال المرتبعة الثالثة والرابعة في القائمة فيملي "مستر آند مسز عويس"
لحمادة هلال و"البار" للمخرج مازن الجبلي وبطولة عدد من الممثلين الشباب.
لكن تقارير شركات الإنتاج عن إيرادات هذه الأفلام ارتفعت قليلاً عن
أرقام غرفة صناعة السينما، فالمجموعة الفنية المتحدة المنوطة بتوزيع فيلم "تيتة
رهيبة" أكدت أن الفيلم تخطى حاجز 11 مليون جنيه، في حين قالت شركة نيوسنشري
إن فيلم "بابا" اقترب من عشرة ملايين وفيلم "مستر آند مسز عويس" اقترب من
حاجز الخمسة ملايين.
ويؤكد رئيس غرفة صناعة السينما بمصر منيب شافعي عن ذلك أن الارقام
الحقيقية لسوق الإيرادات في جميع دور العرض لا تخرج إلا من الغرفة، مشيرا
إلى أنهم يدققون جيداً في إيرادات الأفلام من جميع دور العرض التي تتبع
غرفة صناعة السينما.
ويضيف شافعي أنهم يقومون بإصدار بيان أسبوعي بإيرادات الأفلام فيه عدد
دور العرض التي تعرض الفيلم، إضافة إلى توقيت عرضه في السوق، وأنه في حالة
رفع عدد من النسخ من دور العرض يقومون بتوضيح ذلك، مشيراً إلى أن موسماً
مثل هذا توجد فيه بعض أفلام الصيف لكن في دور عرض أقل.
ميدل إيست أنلاين في
10/09/2012
أبوظبي السينمائي يدعم أربعة أفلام مشاركة في
'تورونتو'
ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي
المخرج الفلسطيني مهدي فليفل يعود في فيلمه إلى مخيم عين الحلوة للاجئين في
لبنان حيث عاش طفولته وجزءاً من مراهقته.
تعرض ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان تورونتو السينمائي
الدولي التي انطلقت يوم 6 أيلول/ سبتمبر وتستمر حتى 16 منه، أربعة أفلام
روائية ووثائقية طويلة ساهم مهرجان أبوظبي السينمائي من خلال صندوق "سند"
في تمويلها.
وتنال ثلاثة من تلك الأفلام عرضها العالمي الأول بينما يقدم الرابع في
عرضه الثاني. والأفلام هي "كما لو أننا نمسك بكوبرا"، "لما شفتك"، "بعد
الموقعة" و"عالم ليس لنا".
في فئة "وثائقيات المهرجان" (تِف دوكس)، يُعرض "كما لو أننا نمسك
بكوبرا" للمخرجة والمنتجة السورية هالة العبدالله، ويعد الثالث لها كمخرجة
بعد "أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها" (2006) و"هاي، لا تنسي الكمّون"
(2008). يتناول الفيلم حركة فن الكاريكاتور والرسوم المصوّرة في سورية ومصر
والجزائر وفلسطين وتحوّلها وسيلة أساسية لحرية التعبير والمعارضة في العالم
العربي.
في الفئة عينها، يقدم المخرج الفلسطيني مهدي فليفل فيلمه "عالم ليس
لنا" الذي يعود فيه إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث
عاش طفولته وجزءاً من مراهقته، متخذاً من مباريات كأس العالم لكرة القدم
إطاراً لعلاقة الناس هناك بالوطن والنصر والأمل.
يقوم الشريط على أرشيف فيديو أقرب إلى يوميات، دأب المخرج المقيم في
الدنمارك على تسجيلها كلما زار عين الحلوة.
الفيلم الثالث الذي نال دعماً من "سند" واختير للعرض ضمن فئة "سينما
العالم المعاصرة" هو "لما شفتك" للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر التي
شاركت في عضوية لجنة تحكين مسابقة "آفاق جديدة" ضمن مهرجان ابوظبي
السينمائي 2011. الشريط ثاني أفلامها الروائية الطويلة بعد "ملح هذا البحر"
(2008).
تدور أحداث الفيلم في العام 1967 حول أم فلسطينية شابة، "غيداء"،
وابنها "طارق" (12 عاماً) المصاب بالتوحّد، واللذين وصلا للتو إلى مخيم جرش
للاجئين الفلسطينيين بعد أن اضطرا للإفتراق عن الزوج/الأب. جلّ ما تريده "غيداء"
هو العمل للإعتناء بابنها فيما هي واعية تماماً لصعوبة الأمر لاسيما ان
ابنها غير قادر على فهم معنى اللجوء والحدود والإحتلال.
إنه روح حرة تماماً، يصحو ذات يوم ويقرر العودة إلى مسقط رأسه للعثور
على الأب. وخلال المهرجان، تم الإعلان عن ان الفيلم سيكون المرشّح الرسمي
للأراضي الفلسطينية لجوائز الأوسكار المقبلة ضمن فئة أفضل فيلم ناطق بلغة
أجنبية، مع الإشارة إلى ان شريط جاسر السابق، "ملح هذا البحر"، حظي أيضاً
بترشيح مماثل.
إلى جانب تلك الأفلام الثلاثة التي تقدم في عروضها العالمية الأولى،
يعرض يسري نصرالله شريطه الروائي "بعد الموقعة" وذلك بعد افتتاحه في مسابقة
مهرجان كان السينمائي في أيار/مايو الفائت.
وتدور أحداث الفيلم الذي كتبه نصرالله بمشاركة عمرو شامة حول الشاب
"محمود" (باسم السمرة) الذي كان أحد هؤلاء المهاجمين للمتظاهرين يوم 2
شباط/ فبراير 2011 في ما أصبح يعرف بـ"موقعة الجمل" "حين قامت السلطات
المصرية بواسطة البلطجية والموالين لنظام مبارك بهجوم وحشي بالجمال والبغال
على المتظاهرين في ميدان التحرير لإجبارهم على إخلاء الميدان" والذي أصبح
بعيد تلك الواقعة عاطلاً عن العمل ومنبوذاً من عائلته ومحيطه. ولكن حياته
ستنقلب رأساً على عقب عند لقاء "ريم" "منة شلبي" المرأة المتحرّرة والمهتمة
بشؤون البيئة والأحياء، كما ستتغير حياة الأخيرة بعد نشوء انجذاب بينها
وبين "محمود".
ومهرجان تورونتو الذي يُعد واحداً من المهرجانات السينمائية الكبرى في
العالم ويتخطى عدد الأفلام فيه الثلاثمائة ويتجاوز عدد حضوره الـ250 ألف،
إلى جانب تميّزه بعرض عدد كبير من الإنتاجات الأميركية التي تنتهي غالباً
إلى الفوز بجوائز الأوسكار، يشهد منذ العام الفائت انفتاحاً أكبر على
السينما العربية وذلك منذ انضمام منسقة البرامج رشا سلطي إلى فريق مبرمجيه.
إلى جانب أفلام "سند" الأربعة، يستقبل المهرجان ثلاثة أفلام عربية
أخرى ضمن فئاته المختلفة. "الجمعية اللبنانية للصواريخ" فيلم وثائقي
للمخرجين اللبنانيين خليل جريج وجوانا حاجي توما، يستكشف تجربة مغمورة جرت
في لبنان بين 1960 و1966 حيث اشتغلت مجموعة من العلماء والطلاب والخبراء
العسكريين على مشروع فضائي وقامت بتجارب لإطلاق صاروخ إلى الفضاء. لجريج
وحاجي توما تجارب سابقة في الروائي والوثائقي والقصير من بينها "يوم آخر"
(2005) و"بدي شوف" (2008) و"رماد" (2003). و"فدائي" هو باكورة المخرج
الجزائري داميان أونوري وفيه يتناول سيرة محارب قديم في حرب التحرير
الجزائرية، يروي خلالها تجربة سنوات من العمل كجندي سري في جبهة التحرير
الوطني.
أما "الهجوم" فهو الفيلم الروائي الثالث للمخرج اللبناني زياد دويري،
صاحب "ويست بيروت" و"هكذا تحدّثت ليلا"، والمقتبس عن الروائي الجزائري
ياسمينة خضرا.
يتناول الفيلم قصة جراح فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، يقرر البحث
عن الذين جندوا زوجته ومواجهتهم بعيد قيامها بعملية انتحارية.
ميدل إيست أنلاين في
10/09/2012 |