حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عرض فيلمه «سائق الأجرة» ضمن فعالية «ليالي السينما الخليجية»

القطري حافظ علي: قطر ستقدم دعماً للأفلام الخليجية والعربية

ضاحية السيف - منصورة عبدالأمير

 

تتضمن قائمة الأفلام التي قدمها المخرج القطري الشاب العديد من الأفلام المميزة، لكن الفيلم الأهم الذي صنع اسم حافظ علي عالميّاً وشكل علامة فارقة في التاريخ الفني لحافظ وهو الذي لا يتجاوز أحد عشر عاماً، كان فيلم «سائق الأجرة». هذا الفيلم اختارته إدارة مهرجان الخليج السينمائي ليمثل قطر في فعالية «ليالي السينما الخليجية» التي نظمتها وزارة الثقافة أخيراً في البحرين بالتعاون مع مهرجان الخليج.

عرض الفيلم الذي أنتجه حافظ علي العام 2004 في عدد كبير من المهرجانات، وفاز بعدد لا يستهان به من الجوائز المهامة. «الوسط» التقت مخرجه حافظ علي إبان انعقاد فعالية «ليالي السينما الخليجية» وأجرت معه الحوار الآتي:

·     عرض فيلمك «سائق الأجرة» في عدد كبير من المهرجانات العربية والدولية، شارك في المسابقات الرسمية لهذه المهرجانات بدءاً من مسابقة أفلام من الإمارات وصولاً إلى مهرجان لوس انجليس للأفلام القصيرة. ما الذي ميز الفيلم ولمَ نال كل الاحتفاء والتكريمات؟

- ربما يعود ذلك إلى القضية التي ناقشها الفيلم، وهو فيلم قصير صورته في لوس أنجليس كمشروع لتخرجي في جامعة تشبمان بلوس أنجليس. حاولت من خلاله أن أصور الاضطهاد الذي عانى منه العرب بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول وكيف تحولت أميركا التي كانت تستقبل الجاليات إلى بلد يضطهد العرب ما اضطر كثير منهم لبيع منازلهم وأراضيهم والمغادرة. ومن هنا جاء الفيلم ليقدم صورة لهذا الجزء من حياة العرب.

وربما يعود تميز الفيلم إلى التقنية الاخراجية الخاصة التي اعتمدتها فيه، إذ كانت للفيلم صورة خاصة وحس خاص، اهتممت فيه كثيرا بلغة الصورة، وحاولت أن أركز بشكل كبير على المشاهد البصرية التي تعطي إحساس المغترب بلغة تصل إلى العالم كله، فالقضية التي يناقشها قضية إنسانية ويمكن أن تصل إلى الجميع ولذلك ركزت على حركة الكاميرة والإضاءة لإيصال مزاج الشخصية وإحساسها بالغربة والمعاناة، والحمد لله تمكنت من تحقيق هذه المعادلة وتم تقبل الفيلم من قبل كثير من المهرجانات كما وصلت رسالته وتم تقبل مضمونه وصورته وتقنية إخراجه من قبل الجميع. الفيلم كانت به جزئية باللهجة المغربية ومعظمه باللغة الانجليزية حيث إن الأحداث كانت تقع في وسط لوس انجليس.

·     تبدو ملماً بالكثير من تفاصيل الإنتاج والإخراج بل وحتى التمثيل، فقد درست الاخراج السينمائي في الولايات المتحدة الأميركية وحصلت على درجة الماجستير في هذا المجال، وكنت قبلها حصلت على شهادة البكالوريوس في الإدارة الإعلامية والإنتاج الفني. وقبل الاتجاه للدراسة كانت لديك تجارب فنية مع عدد من أبرز الفنانين الخليجيين؛ أبرزهم داوود حسين وغانم السليطي. لكنك على رغم ذلك فضلت السينما على التلفزيون، ما الذي حدث؟

- نعم مجال الفن ليس غريباً عليَّ، عملت لسبعة أعوام في مجال التنفيذ في التلفزيون، لكن توجهي للسينما حدث عندما كنت أدرس البكالوريوس، في ذلك الوقت لم يكن هناك توجه لدراسة السينما في منطقة الخليج ولم يكن هناك دعم مالي لهذا التوجه، لكن أثناء دراستي للإعلام في كاليفورنيا اضطررت غلى دراسة السينما حيث كانت هناك بعض مقررات السينما التي يجب علينا دراستها كجزء من برنامجي الدراسي. هنا بدأ التوجه نحو هذا الفن الذي وجدته يجمع كل الفنون الأخرى كالتمثيل والموسيقى والكتابة والاخراج والتصوير.

كل هذه الفنون يمكنها أن تتوحد في الصورة السينمائية (...) فيلمي عملته في 2005 ولكن لا يزال الناس يشاهدونه في 2012 ويتقبلونه ويعجبون به، على عكس الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي تعتبر وقتية تزول من ذاكرة المتفرج بانتهائها. السينما فن باقٍ وجمهورها أشمل لا يقتصر على من يتحدثون لغتك، فهي تتحدث بلغة الصورة. الفيلم به شمولية أكبر والرسالة تصل إلى كل مشاهد مهما اختلفت لغته وثقافته، والفيلم الجيد يتمكن من أن يرحل إلى أبعد المسافات، مسافات لا تتخيلها. السينما يمكن أن تخلق تأثيراً ورسالتها ليست وقتية أو محدودة بمجتمع ولغة معينة.

·     ماذا عن القصة التي قدمها الفيلم هل كانت مكتوبة خصيصاً له، أم اقتبستَها من نص أو عمل أدبي مَّا؟

- الفيلم هو ردة فعل على الأحداث التي جرت بعد 11 سبتمبر، وفي الواقع قدم الفيلم قصة حقيقية لسائق أجرة ترك أسرته وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية، ثم وجد نفسه غير قادر على المواصلة وغير قادر على أن يعود إلى أولاده وهو لم يتمكن من الحصول على وثيقة سفر أو البطاقة الخضراء ما قد يجعله أضحوكة للناس في بلده. هذا الرجل أصبح أسيراً للحدث، فهو لا يستطيع الرجوع وعليه أن يتحمل المعاناة وهي طويلة. هكذا جاءت الفكرة التي تعاونت مع صديق لي في كتابة نصها الذي ركزنا فيه على اللغة السينمائية. تم تصوير الفيلم هناك على رغم صعوبة قيامي كشخص عربي بفعل ذلك، والحصول على التراخيص اللازمة للتصوير. لكن الحمد لله صورت الفيلم وأشاد به جميع المدرسين في الجامعة كما حصلت على درجة امتياز.

·        هل حصلت على أي دعم أو تمويل شخصي لإنتاج الفيلم؟

- قمت بعمل الفيلم من تمويل شخصي، وقد كان ذلك مكلفاً لكن هدفي بايصال رسالة الفيلم كان أهم. كان يمكنني تناول موضوع أسهل وخصوصاً أن الفيلم كان مشروع تخرج، لكني أردت أن أتناول هذا الموضوع الحساس وأن أعود إلى بلدي ولدي عمل مصنوع بتقنية عالية يمكنني أن أقدمه إلى الآخرين وأعرضه في أكثر من مكان.

·     ماذا عن الأعمال التي تلت هذا الفيلم، ماذا قدمت للسينما الخليجية، وهل استثمرت نجاحك ذاك في تقديم أعمال سينمائية أخرى مميزة؟

- قدمت مجموعة أعمال بعضها توثيقي وبعضها دراما توثيقية من بينها فيلم «القرنقعوه» الذي انتجته قناة «الجزيرة للأطفال» وهو يحكي حكاية بنت تسأل جدتها عن سبب الاحتفال بـ (القرنقعوه) فكانت رحلة إلى الماضي الجميل في دراما وثائقية شاركت فيها الفنانة هناء محمد مع مجموعة من الشباب والأطفال. قبلها قدمت للتلفزيون مجموعة من البرامج معظمها أعمال وثائقية مثل «عودة المها» الذي حصل على عدة جوائز في عدة مهرجانات عالمية، وفيلم «عبق الظلال» الذي يتناول تاريخ السينما في قطر، وكيف تغير مفهوم السينما وأصبح جزءاً من الحياة في قطر. وعموماً السنوات العشر الأخيرة شهدت ظهور تجارب سينمائية خليجية مهمة أبرزت مفاهيم وقضايا خليجية مهمة. كذلك تم الاحتفاء بالسينما الخليجية عبر فعاليات مهمة كهذه الاحتفالية التي تنظم في البحرين بمناسبة اخيتار المنامة عاصمة للثقافة العربية والمخصصة للسينما الخلجية.

·     ما الذي يمكنك أن تقدمه إلى الشباب الخليجي الذين يبدأون مشوارهم السينمائي، وخصوصاً وأنت تحمل هم التأسيس لوعي وثقافة سينمائيين، وقد بدا ذلك من خلال الأفلام الوثائقية التي تقدمها؟

- بداية نقلت عدوى هذا الهم إلى شقيقيَّ حمد الذي درس الانتاج السينمائي ومهدي الذي درس الاخراج السينمائي. السينما فن يجمع عناصر فنية كثيرة ويصل إلى كل الأجيال، وهو ليس مقتصراً على جنس معين، ففي قطر برزت لدينا الآن مجموعة مخرِجات دخلن مجال اخراج الأفلام الوثائقية وقدمن من خلالها موضوعات مهمة وأعمالاً جميلة. كذلك قمت بتنظيم العديد من الورش في صناعة الأفلام بالتعاون مع وزارة الثقافة ومع المجلس الثقافي البريطاني، كما قدمت ورشاً خاصة مع مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، وقدمت محاضرات في جامعات المدينة التعليمية.

·     الشباب القطري يبدون أكثر حظاً من باقي الشباب الخليجي بعد الإماراتيين بالطبع، لأنه يبدو هناك توجه رسمي لدعم صناعة السينما ولدعم التأسيس لثقافة ووعي سينمائيين؟

- التوجه جاء من سمو الشيخة المياسة بنت حمد كريمة صاحب السمو التي قامت بإنشاء مؤسسة الدوحة للأفلام في السنوات الأخيرة وحملت على عاتقها كمؤسسة تعريف الجمهور والشباب بصناعة الأفلام، ونظمت من أجل ذلك عدداً من الورش وستبدأ قريباً تمويل الأفلام سواء القطرية أو الخليجية أو العربية. هذه الخطوة بالطبع ستدعم الفنانين وتعلمهم صناعة السينما. كذلك تم افتتاح جامعات ومعاهد معنية بتدريس صناعة الأفلام وهو ما سيضيف الى صناعة السينما في الخليج. وجود هذه المؤسسات التعليمية ومؤسسات تمويل الأفلام سيشكل خطوة إيجابية كبيرة على طريق صناعة السينما وإن شاء الله سيمكننا من التأسيس لصناعة حقيقية، ومن تقديم أفلام روائية طويلة وإنشاء سوق كبير للسينما الخليجية. عانينا في السابق من عدم وجود ثقة بأن يحقق الفيلم الخليجي أي نجاح، لكن الأعمال التي قدمت أثبتت أن هناك بعض التجارب الجميلة التي يمكنها كسب الجمهور حتى على المستوى العالمي، وكذلك حصد الجوائز.

بالإضافة إلى ذلك تم تخصيص مسابقات ضمن المهرجانات المختلفة التي تحتضنها قطر للشباب القطري، فهناك مسابقة مخصصة لطلاب الجامعات القطرية ضمن مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، والآن تعتزم مؤسسة الدوحة للأفلام تنظيم مسابقة للأفلام القطرية، كذلك هناك تركيز على فن كتابة السيناريو وهو ما سيعالج مشكلة كبيرة نواجهها في قطر والخليج بسبب تأثير كتابة الدراما التلفزيونية على غالبية كتاب السيناريو، ولذلك نجد أن السيناريوهات التي يقدمونها تبدو كمسلسلات إذاعية مرئية فهي تعتمد على الحوار المباشر وتبتعد عن الصورة. الكتابة السينمائية لها خصوصية وعمق مختلف، ولذلك نحتاج لتنظيم ورش عن هذا النوع من الكتابة.

قطر ستحذو حذو الامارات والبحرين في تأسيس صناديق لدعم صناعة الأفلام على مستوى مؤسسة الدوحة وعلى مستوى وزارة الثقافة، فالوزارة مهتمة بدعم الشباب القطري وبتسليط الضوء على مجموعة من الأفكار التي يراد لها أن تترجم في أفلام. هذه الخطوات الإيجابية الجيدة في المنطقة يمكنها أن تخلق حركة سينمائية في المنطقة في خلال أعوام قليلة.

·     تحتضن قطر العديد من مهرجانات السينما اليوم، ما الذي يمكن لهذه المهرجانات أن تقدمه إلى صناع الأفلام القطريين؟

- هذه المهرجانات مثل مهرجان الدوحة ترايبيكا، وهو مهرجان معروف له خبرته وعلاقاته مع الفنانين، بدأت في تقريب السينما للمجتمع القطري والخليجي وكان هذا أحد الأهداف الأولية للمهرجان. الخطوة الثانية التي بدأها المهرجان الآن ومؤسسة الدوحة للأفلام تتمثل في العمل على رفع مستوى صناع الأفلام ليقدموا أفلاماً خليجية أو عربية ويمكن أن تصبح أفلاماً عالمية وتشاهد في مهرجانات عالمية وتلقى الإعجاب. ويقوم المهرجان والمؤسسة بذلك من خلال إحداث نوع من التفاعل بين الشباب الخليجي والقطري من جانب وصناع الأفلام العالميين من جهة ثانية وإشراكهم في تجارب سيكون لها مردود إيجابي. ما اتمناه فقط هو أن يتم اعتماد افكار وموضوعات نابعة من مجتمعاتنا وبيئتنا الخليجية. يمكن أن نتأثر بالغرب في تقنية الصورة والكتابة فقط وليس في الأفكار.

الوسط البحرينية في

08/09/2012

 

مـا فعلـه نجـوم مصـر فـي قصـر الرئاسـة

مصطفى فتحي 

الموعد: ظهر أمس الاول الخميس

المكان: قصر الإتحادية في القاهرة

الحدث: لقاء وفد من نجوم مصر بالرئيس محمد مرسي

بعضهم تحدّث عن تخوّفه من تحول مصر إلى دولة دينية، والبعض الآخر طالب بضمانات حقيقية تحفظ حرية الرأي والتعبير. وهناك من أعلن عن تخوّفه من «اخونة» الدولة المصرية.. السفير ترصد لكم في السطور الآتية تفاصيل 180 دقيقة قضاها أهم نجوم مصر ومبدعيها أمس الأول الخميس مع الرئيس محمد مرسي.

وصل الوفد في موعده. كان في استقبالهم الرئيس محمد مرسي. ضم الوفد نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، وإيمان البحر درويش، ومحمد صبحي، وعادل إمام، وكريم عبد العزيز، والموسيقي منير الوسيمي، وحسين فهمي، وليلى طاهر، وشريف منير، وعزت العلايلي، ومصطفى شعبان، وعايدة عبد العزيز، وسهير البابلي، ونجلاء فتحي، والفنانة مديحة يسري. والمخرج خالد يوسف، والكاتب ابراهيم عبد المجيد، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والكاتبة إقبال بركة وآخرين.. وأدار اللقاء الكاتب الصحافي محمد سلماوي.

في بداية اللقاء، أعرب مرسي عن «احترامه للفن المصري، ولكل فنان ومبدع ومثقف»، مؤكداً أنّ «مصر دولة مدنية ولن تتحول لدولة دينية أبداً». وأضاف مرسي إنّه ضد أيّ هجوم يتعرض له الفن المصري من بعض رجال الدين، وأنه سيتصل بالفنانة إلهام شاهين ليعتذر لها عما بدر من أحد رجال الدين المصريين الذين هاجموا فنها، مؤكداً أنّ الإسلام كدين لا يتعارض مع الفن، وإنّ الإسلام يحترم الرأي والرأي الآخر، وأن من حق كل فنان أن يعبر عن نفسه بكل حرية.

محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الذي حضر اللقاء، قال «حرية الرأي والتعبير كانت هي القضية الأساسية التي سيطرت على لقاء الرئيس مرسي بالفنانين، وكان اللقاء ايجابياً وأوضح ان شخصية محمد مرسي ليست صدامية وليست ضد حرية الرأي والتعبير».

الأديب المصري إبراهيم عبد المجيد، اعتبر اللقاء خطوة إيجابية وضمانة لحماية الفن في مصر من دعوات التكفير التي يطلقها أحياناً بعض الشيوخ.. وأضاف عبد المجيد: مرسي قال بشكل واضح أثناء اللقاء إن مصر ستظل دولة مدنية ومنارة للفن والإبداع.. وإن الفن بعد الثورة لن يتراجع بل على العكس عليه أن يستمر ويطور من نفسه وعلى كل فنان ألا يهتم بأي شيء يعطله عن فنه».

وقال عبد المجيد إنّه طالب الرئيس مرسي أثناء اللقاء بإلغاء ما يطلق عليه قانون «الحسبة»، والذي يعطي لأي شخص الحق في رفع قضية ضد فنان أو مبدع، بحجة عادات وقيم المجتمع.

الفنان حسين فهمي طالب محمد مرسي بأن تدعم الدولة صناعة السينما وتوفر لها التسهيلات المختلفة لتخرج سينما محترفة معبرة فعلاً عن الواقع. ووصف حسين فهمي اللقاء مع مرسي بأنّه «مطمئن إلى حد كبير.. ويعتبر تشجيعاً للفن والإبداع».

المخرج خالد يوسف طالب الرئيس محمد مرسي أثناء اللقاء بالإفراج الفوري عن بعض شباب الثورة الذين ما زالوا محبوسين حتى الآن ويحاكمون أمام محاكم عسكرية وليست مدنية، وقال خالد يوسف: «تحدثت مع الرئيس أيضاً عن الجمعية التأسيسية لكتابة دستور مصر وطالبت مرسي بإعادة تشكيلها وأن تكون معبرة عن كل المصريين وليس عن فصيل أو تيار بعينه».

وعلى الجانب الآخر، خرجت أصوات رافضة للقاء، من النجوم والمثقفين حضور لقاء مرسي رغم توجيه دعوة رسمية لهم.. ومن أبرز تلك الأسماء الكاتب والروائي جمال الغيطاني الذي قال إنه اعتذر عن لقاء الرئيس مرسي بالفنانين والمثقفين، لأنه يرى أن هذا اللقاء «ما هو إلا مظاهرة لإعلان حب ودعم الفنانين والمثقفين للسيد الرئيس، وأنا أرفض بشدة المشاركة في هذا النوع من اللقاءات»، وأضاف الغيطاني: «هذا لقاء مظهري لإظهار التأييد لمرسي وليس لقاءً معمقًا تناقش فيه قضايا الوطن».

الفنان حمدي أحمد أيضاً رفض حضور اللقاء، مؤكداً أنه «شو إعلامي ليس أكثر». وأضاف إن محمد مرسي مثله مثل كل أعضاء جماعة الإخوان لا يحترمون الفن ولا المرأة، والدليل أن عدد الفنانات في اللقاء كان قليلاً جداً بالنسبة لعدد الرجال. وغابت الفنانات من جيل الشباب تماماً عن اللقاء.

الفنانة سميرة أحمد هي الأخرى رفضت حضور اللقاء، وطالبت العديد من الفنانين والفنانات بعدم الحضور.. وقالت «الفن المصري يتعرض لهجمة شرسة حالياً من رجال دين ولم يتخذ الرئيس مرسي أي موقف إيجابي لرفض هذه الهجمة».

من جانبه اعتذر الأديب يوسف القعيد عن حضور اللقاء، مؤكداً أن سبب اعتذاره هو: «شعرت أنه ليس لقاء بل هو مجرد احتفالية تلتقط فيها الصور التذكارية، كما أن قلة عدد الأدباء المشاركين في اللقاء تدعو للتعجب، فالعدد الأكبر كان للفنانين وكأنه مهرجان سينمائي».

وخلّف لقاء مرسي بالفنانين ردود أفعال عديدة، على موقعي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر». وبينما رحب العديد من النشطاء باللقاء واعتبروه خطوة إيجابية وصفحة جديدة في علاقة الإسلاميين بالفنّ، اعتبره البعض الآخر من النشطاء نفاقاً حقيقياً أشبه باللقاءات التي كان يقوم بها الرئيس المصري السابق مبارك.

في نهاية اللقاء، قال مرسي للفنانين، «أعدكم بتكرار اللقاء كل فترة لأستمع لمشاكلكم وهمومكم وطموحاتكم للفن المصري». لكن اللقاء لم يمنع قلق العديد من الفنانين والمبدعين المصريين على مستقبل الفن المصري في ظل «الأخونة». هذا ما يقوله المخرج خالد يوسف لـ «السفير»، ويضيف: «على العموم لم نأت هنا لنطالب الرئيس بحمايتنا. فالفنّ قادر على أن يحمي نفسه بنفسه، مهما تعرّض لصعوبات».

كواليس اللقاء

ـ تأخر الرئيس مرسي ساعة كاملة عن الموعد المحدد.

ـ اشتكى العديد من الفنانين والمثقفين من أن فترة اللقاء كانت قصيرة ولم تستوعب كل ما يريدون أن يقولوه.

ـ اشتكت الكاتبة إقبال بركة من أن المرأة لم تتحدث بالشكل الكافي أثناء اللقاء.

ـ حضر الفنان عادل إمام اللقاء من دون أن توجه له دعوة رسمية.

ـ حضر اللقاء 90 شخصية ما بين فنان ومثقف وكاتب وإعلامي.

السفير اللبنانية في

08/09/2012

 

طرح الفنانيين قضايا مستهلكة

أهملوا مشاكل تراجع الفن المصري.. الفنانون خسروا أول جولة مع الرئيس !

كتب- أمجد مصطفى :  

الفنانون خسروا الجولة الأولي من لقاء الرئيس محمد مرسي، هذا هو مضمون أو النتيجة النهائية لهذا اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين، والسؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا خرجت النتيجة هكذا؟.. الإجابة: هناك أسباب كثيرة، أبرزها أن اللقاء لم يجمع الفنانين فقط بل ضم بعض الأدباء، والمثقفين، رغم أن العنوان الرئيسي لهذا اللقاء والذي خرجت به كل الصحف والفضائيات هو "الرئيس يلتقي الفنانين".

السبب الثاني حتي الفنانين الذين حضروا أغلبهم من الأسماء الكبيرة مثل: عادل إمام ومحمد صبحي وعزت العلايلي وسهير البابلي وحسين فهمي وخالد يوسف من الممثلين والمخرجين، وعلي الحجار ومحمد منير وإيمان البحر درويش ورضا رجب وحسن شرارة من المطربين والموسيقيين، إلا أن الذين تحدثوا مع الرئيس كان محور حديثهم حول الديمقراطية وأخونة الدولة وأمور أخري ليس لها علاقة بالفن.

نعم هذه القضايا محورية، ومهمة لكل طوائف المجتمع، لكن هذه القضايا تطرح ليل نهار علي الفضائيات، والرئيس نفسه تحدث فيها مراراً وتكراراً، ونتيجة لهذا أغفل الفنانون طرح القضايا الرئيسية التي تهم مجتمع الفنانين.. وكما قال المطرب الكبير محمد منير، عقب لقاء الرئيس: كنت أتمني أن يفعل الفنانون ما فعله عمال الغزل والنسيج وغيرهم من فئات المجتمع ممن ألتقوا الرئيس، فهذه الفئات ناقشت قضاياها الأساسية، وهذا هو الأهم.. فليس من المعقول أن نحاول كلما تحدثنا كفنانين أن نحاول استخلاص عبارة الفن حلال أم حرام، نحن تجاوزنا هذا الأمر، لكن هناك مشاكل تهم صناعة الفن، وهذا هو الأهم لنا، وللدولة لكي تسير مصر في طريق نهضتها والخروج من كبوتها.. كلام منير قاله آخرون منهم: علي الحجار الذي أبدي ارتياحه للقاء بصفة عامة، لكنه كان يتمني أن تطرح قضايا الفن الحقيقية التي تهم الوسط، منها التأكيد علي حرية الإبداع.. والمعني هنا واضح ألا وهو ارتفاع سقف الحرية لمناقشة أي قضية سواء في السينما أو في الدراما.. لأن كلام وزير الإعلام «الإخواني» صلاح عبدالمقصود حول منعه لعرض أي أجزاء أخري من مسلسل «الجماعة» الذي كتبه وحيد حامد يمثل قمة قمع الإبداع.

من حق أي مصري أن يعرض أعماله علي شاشة الدولة أو شاشة الشعب المصري، ومن حق أي متضرر من هذا ولتكن أسرة أي شخصية عامة يتناولها العمل أن ترفض بعض أو كل ما جاء بالعمل، لكن ليس من حق أي مسئول أن يمنع أي عمل إبداعي لمجرد أنه ضد قناعاته وفكره، فهذا الأمر كان يستحق أن يناقش وننطلق منه لمناقشة السياسة الإعلامية لتليفزيون الدولة خلال المرحلة القادمة، لأن حرية الإبداع ليس الدفاع عن مشاهد للعري فقط.

أمر آخر كان لابد أن يطرح بقوة، وهو دعم الغناء الجاد ودعم الأصوات التي ظلمت طوال 30 عاماً وكان هناك نموذجان حاضران هما: علي الحجار ومحمد منير، وهناك آخرون لم يحضروا.. هذه الأسماء تستحق أن تكون صوت مصر، وليس أصحاب الجسد العاري، ولابد للدولة ممثلة في وزارتي الثقافة والإعلام أن تجدا حلولاً لدعم هذه الأسماء بشكل أفضل، فالتليفزيون المصري مثلاً لم يقدم هذه الأسماء في حفلاته منذ فترة طويلة، وتفرغ لعرض أغاني الهلس، والإذاعة لم تكن أفضل حالاً.. واسألوا راديو مصر ماذا يذيع من أغان قبل وبعد الثورة، وما حكاية المطربين العرب الذين يغنون ليل نهار فيها؟

لدرجة أن المطرب الكبير هاني شاكر قال لي في تصريحات سابقة: هذه الإذاعة لابد أن يطلق عليها اسم آخر غير «راديو مصر»، وهذا الكلام نشرناه قبل الثورة، لكن أنس الفقي ورجاله لم يكن يعنيهم المطرب المصري.

هناك قضية أشد خطورة علي الوسط الفني «سينما وغناء» وهي القرصنة عن طريق المواقع المنتشرة علي الإنترنت التي أدت إلي إغلاق 99٪ من شركات إنتاج الكاسيت، انهيار هذه الصناعة أدي إلي تشريد عشرات الآلاف من العاملين في هذا المجال من عازفين ومطربين وعمال استوديوهات وعمال بوفيه، بما في ذلك «السايس» المسئول عن الجراج المقابل لأي استوديو صوت، هذه القرصنة جعلت دولة مثل مصر كانت تحتل المكانة الأولي في العالم العربي والشرق الأوسط في عالم صناعة الموسيقي تتراجع وتسبقها في المنطقة دول مثل تركيا وإسرائيل ولبنان وبعض دول الخليج.

خسائر مصر من القرصنة تصل إلي مليار دولار سنوياً، وهو رقم ضخم.. وبالمناسبة كانت صناعة الغناء تمثل المرتبة الثانية بعد القطن في الدخل القومي، وما ينطبق علي الغناء ينطبق علي السينما بشكل أو بآخر.

الفنانون خسروا أول جولة في لقاء الرئيس، لأنهم انشغلوا بأمور أخري كان من الممكن أن تناقش في حدود ضيقة، وتشكل لجاناً صغيرة لحلها مثل مشكلة إلهام شاهين.. نعم هي مشكلة مهمة ومحورية، لأن إهانة أي إنسان مصري أمر لا يليق، وإلهام تحملت ما لم يتحمله إنسان خلال الفترة الماضية، وأتصور أن معاناتها وأسرتها كانت كبيرة.

الفنانون خسروا أول جولة مع الرئيس لأنهم لم يحددوا أهدافهم قبل اللقاء، وكان من المفروض أن يحدث تنسيق أو يفوض شخصيات معينة للحديث، كل فنان في قضية معينة، لكن دائماً عادتنا كمصريين نفقد الفرص بسهولة، ونندم بعد أن يضيع الوقت.. ومن قال إن الرئيس وعدنا بلقاءات أخري ربما يكون واهماً، لأن الرئيس لديه أمور أكثر أهمية من وجهة نظره، وكذلك الناس في الشارع من لقاء الفنانين كل فترة.

ما حدث من لقاء هو رسالة تطمين لهم، وامتصاص غضبهم، بسبب بعض القضايا التي أثيرت مؤخراً وشغلت الرأي العام من داخل وخارج الوسط الفني.

الفنانون خسروا لأنهم لم يطرحوا قضية بيع التراث المصري إلي شركة عربية، وهذا التراث يمثل كنز هذه الدولة، وتاريخها الذي نفخر به جميعاً، لماذا لم يطرحوا هذا الأمر؟.. وبعض ممن شاركوا في اللقاء مشارك في هذه الأفلام، والأغاني التي تم بيعها في عهد النظام السابق، وهي ملك لمكتبة التليفزيون، وهذه القضية أيضاً أول من فجرتها هي «الوفد».

الفنانون نسوا أو تناسوا أوجاعهم الحقيقية، وانساقوا خلف أمور أخري من الممكن مناقشتها في برامج التوك شو، كان من الممكن أن يستغل اللقاء في إصدار موافقات من الرئيس بتكليف وزير الاتصالات بحل مشكلة القرصنة مع شركات الإنتاج وتكليف وزير الإعلام بحل مشكلة بيع التراث، ومتابعتها.

لكن ضاع اللقاء في أمور مهمة من وجهة نظر من طرحوها فقط.. لكن في حقيقة الأمر هامشية بالنسبة لقضايا أكبر تهم الوطن.

الوفد المصرية في

09/09/2012

 

أكدت أنها انتخبت أبوالفتوح في الجولة الأولى وشفيق في الثانية

الدغيدي: التيار الإسلامي اشترى الأصوات الانتخابية

القاهرة - وليد عبدالرحمن  

قالت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إنها لم تتوقع أن توجّه إليها الدعوة للقاء الرئيس محمد مرسي من الأساس، مشيرة إلى أن الفترة الحالية صعبة جداً وهناك اضطراب في كل ما يحيط بنا من أحداث.

وأضافت في حديثها لبرنامج "الحدث المصري" الذي يُعرض على شاشة "العربية"، ويقدمه الإعلامي محمود الورواري، إن الفنانين الذين اختارتهم الرئاسة للقاء الرئيس مرسي كان واضحاً الهدف منه، مشيرة إلى أن الكثير من الفنانين لم يختارهم الرئيس مرسي نظراً لتوجّه الجماعة التي يتبعها، وأنها شخصياً اختارت عبدالمنعم أبوالفتوح في الجولة الأولى وشفيق في الجولة الثانية.

وأشارت إلى أنها كانت تريد أن تبلغه بضرورة وضع قواعد للفنانين، وأن يتم إقرار مبادئ تساعدهم في الحصول على حقوقهم، مؤكدة أنه ليس من حق أي إنسان أن يتم توجيه السباب إليه من دون أن يكون لديه القدرة على الرد والحصول على حقه.

وأكدت الدغيدي أن احترام الغير حتى لو كان هناك أية اختلافات ضرورة ملحة، مشيرة إلى أن تقييم الفنان لا يكون عبر الأدوار التي يقوم بتجسيدها لأن الفنان يؤدي دور شخصية ما حتى لو كان هذا الدور دور شخص كافر.

وقالت "إن الإهانة التي تم توجيهها إلى الفنانة إلهام شاهين غير مقبولة على الإطلاق لأن الهجوم كان على أدوار قامت بأدائها، مشيرة إلى أنها كانت تعاني في العصر السابق ذات المعاناة التي تعاني منها إلهام شاهين حالياً".

وأضافت "إن من يتحدث بذات الألفاظ التي تم توجيهها إلى إلهام شاهين هو سفيه ولا يجب الرد عليه". مشيرة إلى أنها لا ترد على السباب، منتقدة بشدة تكفير أي شخص لآخر من دون سبب مقنع.

إعادة نظر

كما شددت على ضرورة إعادة النظر في القنوات الدينية التي تهاجم الفنانين وتثير الفتنة؛ لأنها تهين الدين الإسلامي ويجب أن يتم غلقها لأنها ضد الدين.

وصرّحت بأنها رفضت الحجاب لأن المرأة في أحيان كثيرة تلجأ إلى الحجاب للضائقة المالية أو لأسباب ليس لها علاقة بالدين.

وقالت "إن أسلوب الاختلاف بين الرأي والرأي الآخر يجب أن يكون ناضجاً بين المصريين ولم نصل بعد إلى هذا الأمر حتى الآن". مشيرة إلى أن الضرورة الدرامية تستدعى أحياناً وجود قبلات أو مشاهد ما أو أدوار وهي في النهاية لا تمثل الفنان وإنما تمثل الدور الذي يؤديه الفنان.

وطالبت الدغيدي بأن يكون للفنان وضع مميز لأنه كان في السابق يجلس على مقاعد الرؤساء والسياسيين.

وشددت على أن صناعة السنيما صناعة هامة جداً وكان يجب أن يتم الخروج بنتائج بصددها اثناء مقابلة الرئيس مرسي.

وأكدت أن صناعة السنيما صناعة وليست فن فقط، مشيرة إلى أن السينما تتجه إلى الدمار، عدا المشكلات الإنتاجية العديدة في مصر حالياً، مضيفة أنها لن تغير منهجها وأسلوبها ولن تتراجع لاقتناعها به.

وقالت إن الثورة كانت نوعاً من الانقلاب من قبل الجيش وتضامن معه الإخوان المسلمون، ولم يستطع الجيش إدارة الفترة الانتقالية فتم تسليم الدولة إلى التيار الإسلامي الذى اشترى أغلب الاصوات في الانتخابات.

وأضافت أنه لا فرق بالنسبة لها بين أحمد شفيق أو عمرو موسى أو غيرهم، مشيرة إلى أن الفروق في الأصوات طفيفة جداً، وهو تأكيد أن الشعب تم توجيهه في الانتخابات.

كما طالبت الرئيس مرسي بتوصية كل الوزارات في الدولة بالاهتمام بصناعة السنيما وحماية الفن، واعادته لقوته السابقة، مشيرة إلى أن العاملين في تلك الصناعة عددهم كبير ويحتاجون إلى الدعم للاستمرار في تلك الصناعة الهامة.

العربية نت في

09/09/2012

 

إلهام شاهين:

نادر بكار اتصل بى وقال: «نحن معكِ قلبًا وقالبًا..

ومن يسبك لا يعبر إلا عن نفسه»

رضوى الشاذلى  

الرئيس يقول إنه حرص على إرسال دعوة إلى إلهام شاهين لتكون ضمن وفد الفنانين والمبدعين الذى التقى به الخميس الماضى، ولكنها لم تحضر. زملاؤها ممن كانوا ضمن اللقاء أكدوا ما قاله الدكتور محمد مرسى، لكن صاحبة «قضية معالى الوزيرة» قد قالت فى تصريحات سبقت اللقاء بساعات إنها لم تتلق أى دعوة من مؤسسة الرئاسة، وهو الأمر الذى أثار اندهاش كثير من زملائها الذين توقعوا أن تكون من أوائل المدعوين، نظرا لما تعرضت له من سب وقذف على أيدى عدد من مشايخ الفضائيات الذين يعتبرون أنفسهم يدافعون عن مكانة الرئيس، لكن صاحبة الشأن فى حوارها مع «التحرير» ما زالت مصرة على أنها لم تتلق دعوة، وتضيف: «عادل إمام قال فى حديثه مع الرئيس إن هناك زميلة وفنانة قديرة تعرضت لهجمة بشعة من قِبل بعض المشايخ، فأكد له الرئيس أنه توجه بالفعل بدعوة رسمية إلى إلهام شاهين، ولكنها لم تلبى الدعوة، فرد عليه المخرج جلال الشرقاوى وصابرين وأكدا له أننى لم أتلق أى دعوة»، إلهام شاهين ألمحت إلى احتمالية وجود خطأ إدارى فى الأمر، حيث إنه -وحسب ما وصلها من معلومات- فإن الرئيس قال إنه هو من طلب بنفسه إدراج اسمها فى قائمه المدعوين، وسوف يقوم بالتحقيق فى اللبس الذى حدث. تتحدث إلهام شاهين بشىء من التفاؤل شعرت به بعد لقاء الفنانين بالدكتور محمد مرسى، حتى فى ظل هجوم مئات من السلفيين على الرئيس بسبب تلك المبادرة، حيث قالت إن هؤلاء لا يعبرون إلا عن أنفسهم ولن يستطيعوا أن يملوا على الرئيس أجندة لكى يسير عليها، وتدلل على ذلك بمكالمة جرت مؤخرا بينها وبين نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى: «تلقيت بالفعل مكالمة هاتفية من المتحدث الرسمى باسم حزب النور نادر بكار، وقال لى:نحن معكِ قلبًا وقالبًا، ولن نسمح بهذا التجاوز الذى يحدث باسم الدين لأن الدين الإسلامى أبدًا لا يدعو إلى ذلك، وأن هؤلاء المشايخ لا يعبرون إلا عن أنفسهم»، ومن المعروف أن الشيخ عبد الله بدر كان قد سب إلهام شاهين وعددًا آخر من الفنانين سبًا صريحًا أكثر من مرة.

تصف صاحبة «واحد صفر»، و«الحاوى» مقابلة الرئيس الأخيرة مع زملائها بأنها مبادرة مهمة جدًا، وتتابع: «مقابلة أى رئيس بالفنانين والمثقفين أمر عادى، ومن الطبيعى أن يحدث فى كل زمان ومكان، ويجب أن تتكرر، وكان يجب أن يتم هذا اللقاء بشكل أو بآخر. فاللقاء يعتبر رد اعتبار لنا، ورد على الجميع بأن الفن ليس مهنة الدعارة كما يصفه البعض، فالأمر مطمئن لنا كفنانين بعد أن كانت هناك حالة من الفزع داخل الوسط الفنى قبل اللقاء، حيث رأيت مؤخرًا ردود فعل أكثر إيجابية من عدد كبير من الفنانين الذين تحدث معهم الرئيس حول دعم الفن ونشر الثقافة فى المجتمع وعن رغبته فى أن يكون هناك إنتاج قوى يخدم الأعمال الفنية».

لا تخفى إلهام شاهين أنها كانت خائفة من أن يكون هجوم المشايخ فى الفضائيات على الفن والفنانين هو توجه الدولة الرسمى، خصوصا أنها لم تر أحدًا يحاسبهم أو يخاطب الفنانين ليطمئنهم، وتؤكد أيضًا أنها لا تعلم شيئًا عن معايير اختيار أعضاء الوفد الذى قابل الرئيس، لكنها تضيف: «ما علمته من أصدقائى أن الجلسة شملت فنانين ومثقفين وأدباء، ومن الطبيعى أن لا تشمل كل الفنانين، وأرى أن من حضر هم أساتذة لنا ونجوم كبار، وهذا جيد إلى حد كبير، وأن لا أعتقد أن غياب النجوم الأقباط كان مقصودًا أو متعمدًا».

التحرير المصرية في

09/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)